السيّد محمّد تقي الحسيني الجلالي
المحقق: السيّد قاسم الجلالي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: انتشارات سلسال
المطبعة: بهار
الطبعة: ١
ISBN: 964-7759-11-8
الصفحات: ٣٠٢
نون التأكيد الثقيلة
تدخل على جميع الصيغ الأربع عشرة من فعلي الأمر ، والمضارع.
حركة النون (الكسر) إذا كان قبلها (ألف) وذلك في المثنّى مطلقا (١) ، وفي جمعي المؤنّث. (٢)
(الفتح) : في غير ذلك ، أي : المفرد مطلقا (٣) وفي جمعي المذكّر. (٤)
حركة ما قبل النون :
(الضمّ) في الجمع المذكّر ، نحو : (ادرسنّ) ليدلّ على واو الجمع المحذوفة.
(الكسر) في المفرد المؤنّث المخاطبة نحو : (أدرسنّ) لتدلّ على الياء المحذوفة.
(الفتح) في باقي الصيغ.
ملحوظة :
تزاد ال (ألف) قبل نون التأكيد الثقيلة في صيغتي الجمع المؤنّث ، (٥) وذلك:لكراهة اجتماع ثلاث نونات في كلمة واحدة ، أي : نون ضمير الجمع المؤنّث ، ونوني التأكيد الثقيلة، فيقال : في الجمع المؤنّث الغائب للمضارع والأمر : (يدرسنانّ) ، (ليدرسنانّ).
__________________
(١) أي : المذكر والمؤنث الغائب والمخاطب.
(٢) الغائب والمخاطب.
(٣) أي : المذكر والمؤنث والغائب والمخاطب.
(٤) الغائب والمخاطب.
(٥) الغائب والمخاطب.
وفي الجمع المؤنّث المخاطب للمضارع والأمر : (تدرسنانّ) ، (ادرسنانّ).
كما في الجدولين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين.
نون التأكيد الخفيفة
نون ساكنة ، لا تدخل على صيغ المثنّى مطلقا (١) ولا على صيغتي الجمع المؤنّث (٢) ، وذلك لأنّ النون (نون التأكيد) ساكنة وضعا ، فإذا حرّكت لم تكن خفيفة ، وإن أبقيت ساكنة لزم التقاء الساكنين ـ على غير حدّه ـ بينها وبين (ألف) التثنية ، أو (الألف) في الجمع المؤنّث (٣) وهو قبيح.
موردها :
تدخل على ثمان صيغ من فعل الأمر وثمان صيغ من فعل المضارع فقط ، وذلك لعدم دخولها على أربع صيغ للمثنّى (٤) ولا على صيغتي الجمع المؤنّث. (٥)
وكلّ ما ذكرناه في نوني التأكيد يتّضح في الجدولين : السابع والثلاثين ، والثامن والثلاثين.
__________________
(١) أي : المذكّر والمؤنّث ، الغائب والمخاطب.
(٢) الغائب والمخاطب.
(٣) إن قيل : إنّ الجمع المؤنّث لا ألف فيه حتّى يحدث التقاء الساكنين ، وعليه فيمكن أن يقال. في يضربن:يضربنن.
قلنا : إنّ الثقيلة هي الأصل ، والخفيفة فرعها فإذا دخلت الألف على الثقيلة لزمت مع الخفيفة ، هكذا أجاب ابن الحاجب ، منه رحمهالله.
(٤) أي : المذكر والمؤنث ، الغائب والمخاطب.
(٥) الغائب والمخاطب.
الباب الرابع والثلاثون (١)
في الإدغام (٢)
تعريفه :
الإدغام : إدخال حرف ساكن في حرف (٣) آخر مثله ، متحرّك ، بلا فصل بينهما ، بحيث يرتفع اللسان وينخفض دفعة واحدة.
__________________
(١) ـ ألحقنا هذا الباب تعميما للفائدة.
(٢) ـ بسكون الدال عند الكوفيين ، وبشدّها عند البصريين.
والإدغام لغة : إدخال شيء في شيء آخر ، يقال : أدغمت اللجام في فم الدابة : أي أدخلته فيه.
(٣) ـ والإدغام إمّا بين المتماثلين ، أو المتجانسين ، أو المتقاربين :
المتماثلان : ما اتّفقا صفة ومخرجا ، نحو (اضْرِبْ بِعَصاكَ) و (يُكْرِهْهُنَ) و (بَلْ لا يَخافُونَ.) والمتجانسان : ما اتّفقا مخرجا واختلفا صفة ، نحو (قَدْ تَبَيَّنَ) و (لَهَمَّتْ طائِفَةٌ) و (إِذْ ظَلَمْتُمْ) و (ارْكَبْ مَعَنا.)
والمتقاربان : ما تقاربا مخرجا وصفة ، نحو (قُلْ رَبِّ) و (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ.)
وقد اقتصر بعضهم في الإدغام على المتماثلين ، وآخرون توسّعوا في ذلك ليشمل المتجانسين والمتقاربين.
وجميع الحروف تدغم ما عدا الألف الليّنة (١).
أقسام الإدغام :
ينقسم الإدغام إلى ممتنع ، وواجب ، وجائز.
الإدغام الممتنع :
يمتنع الإدغام في الموارد التالية :
الأوّل : تحرّك الأوّل ، وسكون الثاني (٢) ، نحو : (ظننت) و (مللت).
الثاني : سكون الأوّل ، وتحرّك الثاني ، وكان الأوّل هاء سكت ، نحو : (مالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ)(٣).
الثالث : اتصال المضاعف بضمير رفع ـ غير الواو والياء والألف ـ متحرّك نحو:(رددت) و (مددت) و (شددنا) و (مررنا).
الرّابع : كون المضاعف على وزن (أفعل) في التعجّب ، نحو : (أحبب بالعالم).
الخامس : كون المضاعف اسما على وزن (فعل (٤)) أو (فعل (٥)) أو (فعل (٦)) أو
__________________
(١) ـ لسكونها دائما ، فيتعذّر إدغام ما قبلها فيها ؛ لأنّ الحرف يدغم في مثله المتحرّك ، وليس للألف مثل متحرّك.
(٢) ـ لأنّ حركة الأوّل فصلت بين المتماثلين ، فتعذّر الاتّصال.
(٣) ـ سورة الحاقّة : الآية ٢٨ ـ ٢٩.
(٤) ـ نحو : درر.
(٥) ـ نحو : سرر.
(٦) ـ نحو : لمم.
(فعل (١)) (٢).
السادس : أن يتصدّر أحدهما ، نحو : (ددن (٣)) أو (تتر) (٤).
الإدغام الواجب :
ويجب الإدغام في الموارد التالية :
الأوّل : كون المثلين في كلمة واحدة (٥) ، وكونهما متحرّكين ، نحو : (مدّ) وأصلها:
(مدد) ، و (ملّ) وأصلها : (ملل) ، و (حبّ) وأصلها : (حبب).
الثاني : كونهها في كلمة واحدة ، وكون الأوّل ساكنا ، والثاني متحرّكا ، نحو : (جدّ) وأصلها : (جدد).
الثالث : كونهما متجاورين في كلمتين ، وكان ثانيهما ضميرا ، نحو : «سكتّ» وأصلها : (سكتت) و «سكنّا» وأصلها : (سكننا).
وأمّا إذا لم يكن ثانيهما ضميرا وجب الإدغام لفظا لا خطّا ، نحو : (اكتب بالقلم) و (اشكر ربّك) (٦).
__________________
(١) ـ نحو : طلل.
(٢) ـ لأنّ الإدغام يؤدّي إلى الخروج عن الأوزان المذكورة.
(٣) ـ وهو : اللهو واللعب.
(٤) ـ لأنّ الإدغام يؤدّي إلى الابتداء بالساكن في غير محلّه.
(٥) ـ أمّا إذا كانا في كلمتين ، فالإدغام جائز ، نحو : (جعل لكم).
(٦) ـ حيث يلفظان (اكتبّلقم) و (اشكرّبّك).
الإدغام الجائز :
ويجوز الإدغام في الموارد التالية :
الأوّل : كون المثلين تائين في أوّل الماضي ، نحو : (تتابع) ويجوز : (إتّابع) و (تتبّع) ويجوز : (اتّبّع).
الثاني : كونهما تائين زائدتين في أوّل المضارع ، نحو : (تتجلّى) ويجوز : (تجلّى) وكذا : (تتذكّر) و (تتمنّون) و (تتوقّد) و (تتعلّم).
ومنه الآية : (تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ)(١) ومنه ـ قراءة عاصم ـ (نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)(٢).
الثالث : كونهما تاءين في فعل بصفة (افتعل) نحو : (اقتتل ـ قتّل) و (استتر ـ ستّر).
الرّابع : كون سكون الثاني بعرض الجزم وشبهه ، نحو : (وَمَنْ يَرْتَدِدْ)(٣) و:(وَاغْضُضْ)(٤).
وفي هذا المورد يكون الفكّ أولى من الإدغام.
الخامس : كون المثلين في كلمتين ، نحو : (كتب بالقلم ـ كتب بّالقلم) (٥).
__________________
(١) ـ سورة آل عمران : الآية ١٤٣.
(٢) ـ سورة الأنبياء : الآية ٨٨.
(٣) ـ سورة البقرة : الآية ٢١٧.
(٤) ـ سورة لقمان : الآية ١٩.
(٥) ـ والإدغام يكون باللفظ لا بالخطّ.
ومنه قوله تعالى : (اضْرِبْ بِعَصاكَ)(١).
تمارين :
١ ـ اذكر سبب الإدغام في الكلمات التالية :
عدّ ـ تخلّل ـ مدّ ـ سكتّ ـ حبّ.
٢ ـ اذكر سبب عدم الإدغام في الكلمات التالية :
ظننت ـ رددت ـ أحبب ـ ددن.
٣ ـ ما حكم الإدغام في الكلمات التالية؟
تتجلّى ـ تتوقّد ـ تتعلّم ـ ننجي.
__________________
(١) ـ سورة الأعراف : الآية ١٦٠.
الخاتمة في النسبة والتصغير (١)
والإعلال
__________________
(١) ألحقنا هنا «النسب» و «التصغير» تعميما للفائدة.
النسبة
تعريفه :
هي إلحاق بآخر الاسم ياء مشدّدة ، مكسورا ما قبلها ؛ للدلالة على انتساب شيء إلى آخر (١).
ويحدث بالنسبة ثلاثة تغييرات :
الأوّل : لفظيّ : وهو زيادة ياء النسبة.
الثاني : معنويّ : وهو صيرورته صفة للمنسوب.
الثالث : حكميّ : وهو معاملته معاملة اسم المفعول من حيث رفعه الضمير ، والاسم الظاهر ، نيابة عن الفاعل.
قواعد في المنسوب إليه :
الاولى : إذا ختم بتاء التأنيث حذفت ، نحو : (فاطمة ـ فاطميّ).
الثانية : إذا كان مقصورا ففيه صور :
١ ـ إذا كانت ألفه ثالثة قلبت واوا ، نحو : (فتى ـ فتويّ) (عصا ـ عصويّ).
٢ ـ إذا كانت ألفه رابعة في اسم ساكن الثاني ، جاز قلبها واوا ، أو حذفها، نحو: (حبلى ـ حبلويّ ، حبلي) و (علقى (٢) ـ علقويّ ، علقيّ) و (ملهى ـ ملهوي ـ
__________________
(١) ـ فالمنسوب : هو ما تلحقه ياء النسبة ، نحو : (محمدّيّ ـ علويّ ـ حسينيّ).
والمنسوب إليه : هو الشيء الّذي نسبت إليه ، نحو : (محمّد ـ عليّ ـ حسين).
(٢) ـ اسم لنبت.
ملهيّ).
٣ ـ إذا كانت ألفه في اسم متحرّك الثاني ، أو كانت فوق الأربعة ، حذفت ، نحو: (بردى ـ بردي) و (مستشفى ـ مستشفيّ).
الثالثة : إذا كان منقوصا ففيه صور :
١ ـ إذا كانت ياؤه ثالثة ، قلبت واوا ، وفتح ما قبلها ، نحو : (الشجيّ ـ الشّجويّ).
٢ ـ إذا كانت ياؤه رابعة ، قلبت واوا ـ مع فتح ما قبلها أو حذفت ، نحو:(القاضي ـ القاضويّ ، القاضيّ).
٣ ـ إذا كانت خامسة أو سادسة ، حذفت ، نحو : (المستعلي ـ المستعليّ).
الرّابعة : إذا كان ممدودا ففيه صور :
١ ـ كون همزته للتأنيث ، فتقلب واوا ، نحو : (صحراء ـ صحراوّيّ) و (بيضاء ـ بيضاوّيّ).
٢ ـ كون همزته مبدّلة من (واو) أو (ياء) فإنّه يجوز إبقاؤها ، أو قلبها واوا، نحو:(كساء ـ كسائي ، كساويّ) و (رداء ـ ردائيّ ، رداويّ).
٣ ـ كون همزته أصلّية فإنّها تبقى على حالها ، نحو : (وضّاء ـ وضائيّ).
الخامسة : إذا كان آخره ياء مشدّدة ، ففيه صور :
١ ـ كونها مسبوقة بحرف واحد ، فتفتح الاولى وتقلب واوا إن كان أصلها الواو ، ثمّ تقلب الثانية واوا ، نحو : (حيّ ـ حيويّ) و (طيّ ـ طوويّ).
٢ ـ كونها مسبوقة بحرفين ، فتحذف الاولى وتفتح ما قبلها ، وتقلب الثانية واوا ، نحو: (نبيّ ـ نبويّ).
٣ ـ كونها مسبوقة بأكثر من حرفين ، فتبقى الكلمة على حالها ، نحو:(شافعيّ ـ شافعيّ) و (كرسيّ ـ كرسيّ).
السادسة : إذا كان على وزن (فعيلة) حذفت منه الياء ، ويفتح ما قبلها ، نحو:(مدينة ـ مدنيّ) ، إلّا في معتلّ العين كـ (طويلة) أو في المضاعف كـ (جليلة) فإنّه لا تحذف ياؤه ، فتقول : (طويليّ) و (جليليّ).
السابعة : إذا كان ثلاثيّا قد حذفت لامه وبقي على حرفين من اصوله ، يرّد إليه المحذوف حال النسبة ، نحو : (أب ـ أبويّ) و (سنة ـ سنويّ).
تمارين :
كيف ينسب إلى الكلمات التالية؟ :
ـ مشرق ، جبل ، قرية ـ كسوة ، يد ، صلة ـ نظام ، فلك ، دلو.
التصغير
تعريفه :
هو تغيير في بنية الكلمة ، بضمّ أوّلها ، وفتح ثانيها ، وتزيد قبل الثالث ياء ساكنة.
فائدته :
للتصغير عدّة فوائد ، منها :
١ ـ التقليل ، نحو : دريهمات ، في تصغير (درهم).
٢ ـ التحقير ، نحو : رجيل ، في تصغير (رجل).
٣ ـ التحبّب ، نحو : بنيّ ، في تصغير (ابني).
٤ ـ تقريب الزمان ، نحو : قبيل ، في تصغير (قبل).
٥ ـ تقريب المكان ، نحو : فويق ، في تصغير (فوق).
٦ ـ إرجاع الكلمة إلى أصلها ، لو كان فيها قلب ، أو حذف ، أو تأنيث ، وإليك
أمثلتها :
نحو : مويزين ، تصغير (ميزان) وأصله : موزان ، قلبت واوه ياء فصار : (ميزان)، وفي التصغير رجعت الواو الأصليّة.
ونحو : يديّة ، تصغير (يد) وأصلها : يدي ، حذفت ياؤه فصار : يد ، وفي التصغير رجعت الياء.
ونحو : اريضة ، تصغير (أرض) وبما أنّ الكلمة مؤّنثة بالتأنيث المجازيّ ظهر التأنيث في التصغير.
شروط التصغير :
أوّلا : كونه أسما ، فلا يصغّر الفعل ولا الحرف.
ثانيا : ألّا يكون متوغّلا في شبه الحرف ، فلا تصغّر المضمرات ، ولا المبهمات ، ولا (من) و (كيف) ونحوهما.
ثالثا : كونه خاليا من صيغ التصغير ، وشبهها ، فلا يصغر نحو (كميت) و (شعيب) لأنّهما على صيغته.
ولا نحو : (مهيمن) و (مسيطر) لأنّهما على صيغة تشبهه.
رابعا : كونه قابلا للتصغير ، فلا تصغّر الأسماء المعظّمة ، كأسماء الله تعالى ، وأنبيائه ، وملائكته ، ولا جمع الكثرة ، ولا أسماء الشّهور.
أوزانه :
للتصغير ثلاثة أوزان ، وهي :
١ ـ فعيل ، ويصغّر عليه ذو ثلاثة أحرف ، نحو : (قلم ـ قليّم) و (جبل ـ جبيّل).
٢ ـ فعيعل ، ويصغّر عليه ذو الأربعة أحرف ، نحو : (جعفر ـ جعيفر) و (زينب ـ زيينب).
وما كان على خمسة أحرف أصليّة ، نحو : (سفرجل ـ سفيرج) و (فرزدق ـ
فريزدق).
٣ ـ فعيعيل ، ويصغّر عليه ذو الخمسة أحرف ممّا رابعها حرف علّة ، نحو :(قنديل ـ قنيديل) و (عصفور ـ عصيفير).
تمرين :
صغّر الأمثلة التالية :
دار ـ حسن ـ كتاب ـ حنطة ـ ساعة ـ عين ـ محراب ـ
الإعلال
تعريفه :
الإعلال : هو تغيير حرف العلّة للتخفيف (١) ، بقلبه ، أو إسكانه ، أو حذفه.
أنواع الإعلال الثلاثة :
أوّلا : الإعلال بالقلب :
تقلب الألف واوا إذا وقعت بعد ضمّة ، نحو : «بايع ـ بويع» و «حارب ـ حورب».
وقلب الألف ياء في موضعين :
١ ـ إذا وقعت بعد ياء التصغير ، نحو : «غلام ـ غليّم» و «كتاب ـ كتيّب».
٢ ـ إذا وقعت بعد كسرة ، وذلك في موردين :
آ ـ جمع التكسير : نحو : (مصباح ـ مصابيح) و (دينار ـ دنانير).
ب ـ التصغير : نحو : (مصباح ـ مصيبيح) و (دينار ـ دنينير).
وتقلب الواو ياء ، نحو : «دليّ» تصغير : «دلو».
ثانيا : الإعلال بالتسكين : هو حذف حركة حرف العلّة ـ للتخفيف ـ ثمّ نقلها
__________________
(١) احترز بذلك عن تغيير حرف العلّة في الأسماء الستّة ، وفي المثنّى ، وفي الجمع المذكّر السالم ؛ فانّ ذلك لأجل الإعراب ، لا للتخفيف.
إلى الساكن قبله ، ويكون في المواضع التالية :
١ ـ كون عين الكلمة واوا أو ياء متحركتين ، وما قبلهما حرف ساكن صحيح ، نحو: (يقوم ـ والأصل : يقوم).
٢ ـ كون آخر الكلمة واوا أو ياء غير مفتوحتين ، وقبلهما حرف متحرّك ، نحو: (نادي والأصل : نادى) و (يدعو ـ والأصل : يدعو).
ثالثا : الإعلال بالحذف ، وهو قسمان : قياسيّ ، وغير قياسيّ :
أمّا غير القياسيّ : فليس فيه قاعدة صرفيّة محدّدة.
ويكون في المواضع التالية :
آ ـ حذف الياء ، نحو : (يد ـ دم) والأصل (يدي ـ دمو).
ب ـ حذف الواو ، نحو : (اسم ـ ابن ـ شفة) والأصل (سمو ـ بنو ـ شفو).
ج ـ حذف الهاء ، نحو : (است) والأصل : (سته).
ح ـ حذف التاء ، نحو : (اسطاع) والأصل : (استطاع (١)).
وأمّا القياسيّ : وهو ما كان لعلّة تصريفيّة ـ سوى التخفيف ـ كالاستثقال ، والتقاء الساكنين.
ويكون في المواضع التالية :
١ ـ كون الماضي على وزن : «أفعل» فإنّه تحذف الهمزة من مضارعه ووصفيه ، نحو: (أكرم ـ يكرم ـ نكرم ـ مكرم ـ مكرم).
__________________
(١) في أحد وجهين.
٢ ـ كون اسم المفعول من الفعل الأجوف نحو : «مقول ـ وأصلها : مقوول» ومبيع ـ وأصلها : مبيوع».
٣ ـ كون الفعل الماضي ثلاثيّا ، مكسور العين ـ وكانت عينه ولامه من جنس واحد ـ المسند إلى ضمير رفع متحرّك ، فإنّه يجوز فيه ثلاثة أوجه :
آ ـ حذف العين ، نحو : (ظلت ـ ظلت ـ ظلتما).
ب ـ عدم الحذف ، نحو : (ظللت ـ ظللت ـ ظللتما).
ج ـ حذف العين ونقل حركته إلى الفاء ، نحو : (ظلت ـ ظلت ـ ظلتما).