وقال غيره : الهواهي : ضرُوبٌ من السير وأنشد :
تغالَتْ يداها بالنَّجاء وتنتحي |
هواهي من سَيرٍ وعُرْضَتها الصَّبْرُ |
تغالت : ارتفعت. وتنتحي : تعتمد ، وأخبرني المنذريّ عن الحرانيّ عن ابن السكيت قال : رجل هَواهِيَة وهَوهاءةٌ ، إذا كان منخوب الفؤاد قال : وأصل الهوهاءة البئر التي لا متعلَّق لها ولا موضع لرِجْلِ نازِلها لبعد جَالَيْها.
ويقال : سمعتُ لأذُني هَوِيَّاً ، أي دَوِيّاً ، وقد هَوَتْ أذُنه تهوِي.
والمُهاوَاة : السير الشديد ، يقال : هاوَتْ بي الناقةُ مُهاواةً.
وقال ذو الرمة :
وكائِنْ بِنَا هاوِينَ من بطن هَوْجَلٍ |
وظَلْماء والهِلْبَاجَة الجِبْسُ راقِدُ |
ويقال : هاوَيتُ القومَ في السير ، أي سِرْتُ مثلَ سيرِهم.
وقال ذو الرمة :
فلم تستَطِع مَيٌ مُهَاواتَنَا السُّرَى |
ولا لَيلُ عبسٍ في البُرِينَ سوامِي |
أبو عبيد عن الكسائيّ : هاوأتُ الرجلَ وهاوَيْتُه في باب ما يُهمز ولا يُهمز.
قال : ودَارأته ودارَيته ، يُهمز ولا يُهمز.
وقال الأصمعيّ : الهَوِيَّةُ : بئر بعيدةُ المَهْواة.
قال الشماخ :
ولما رأيتُ الأمرَ عرْشَ هَوِيّةٍ |
تَسَلَّيْتُ حاجاتِ الفؤاد بِشَمَّرا |
أراد لما رأيتُني كأنني مُشرِف على هَلَكة مضيتُ ولم أُقِم. وشمّر : اسم ناقَةٍ أي ركبتُها ومضيتُ.
وقال ابن شميل : الهُوَّة ذاهبةٌ في الأرض بعيدةُ القَعْر مثل الدَّحْل ، غير أنّ له أَلجافاً ، والجماعةُ الهُوُّ ، ورأسُها مثلُ رأسِ الرّحْل.
وقال الأصمعيّ : هُوَّة وهُوًى.
وقال أبو عمرو : الهُوَّة : البئرُ.
وقيل : الهُوّة : الحُفرة البعيدة القَعْر ، وهي المَهواة.
وقال ابن الأعرابيّ : الرواية «عَرْشَ هُوِيّة» أراد أَهوية فلما سقطت الهمزةُ رُدَّت الضمةُ إلى الهاء ، المعنى لما رأيتُ الأمر مُشرفاً على الفَوْت مضيْتُ ولم أُقِمْ.
اللحيانيّ : رجلٌ هَأْهأ وهاهاء ، من الضَّحِك ، وأنشد :
يا رُبَّ بيضَاء من العَواسِج |
هَأْهَاءَةٍ ذاتِ جَبينٍ سارِجِ |
أي حَسَنٍ ، اشتقاقُه من السِّراج.
عمرو عن أبيه : الهَأْهاء : دُعاءُ الإبل إلى العَلَف ، وهو زَجر الكلْب وإشْلاؤُه ، وهي الضحك العالي.
قال : وهاهَيْتُ الكلابَ : زجرتُها ، وأنشد :
أَرَى شَعَرات على حاجِبَيْ |
يَ بِيضاً نَبَتْن جميعاً تُؤاما |
|
ظلِلتُ أُهَاهِي بهنّ الكلاب |
أحسَبهنّ صِواراً قياماً |
وحدثنا محمد بن سعيد عن الحسن الحلواني عن يزيد بن هارون ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد المَقْبُري ، عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله يُحِبّ العُطاسَ ويكرَه التثاؤب ، فإذا عطس أحدُكم فقال : الحمد لله ، فحقَّ على كل من سَمِعه أن يقول : يرحمُك الله ، وأما التّثَاؤب ، فإذا تثاءَب أحدُكم فليرُدّه ما استطاع ، ولا يقولنّ هاه هاه ، فإنما ذلكم الشيطان ، يضحَك منه».
ويقال : هو كنايةُ تذكير ، وهي كنايةُ تأنيث ، وهما للاثنين ، وهم للجماعة من الرجال ، وهنَّ للنساء ، فإذا وقفتَ على هو وصلتَ الواو فقلتَ : هُوَهْ ، وإذا أَدْرَجتَ طرحْتَ هاء الصلة.
وأخبرني المنذريّ عن أبي الهيثم أنه قال يقال : مررتُ بهْ ومررتُ بهِ وبهِي ، وإن شئتَ مررتُ بهْ وبهُ بهُو ، وكذلك ضَرَبه ، فيه هذه اللغات ، وكذلك يَضرِبُهْ ويضرِبُهُ ويَضرِبُهُو ، فإذا أفرَدْتَ الهاء من الاتصال بالاسم أو الفعل ، أو بالأداة ، وابتدأت بها كلامك ، قلتَ : هو لكلّ مذكَّر ، غائب ، وهي لكل مؤنثة غائبة ، قد جَرى ذكرُهما فزِدْتَ واواً أو ياءً استثقالاً للاسم على حرْفٍ واحد ، لأنَّ الاسم لا يكون أقلَّ من حرفين.
قال : ومنهم من يقول : الاسم إذا كان على حرْفين فهو ناقص ، قد ذهبَ منه حرف ، فإن عُرِف تثنيتُه وجمعُه وتصغيرُه وتَصريفه عُرف الناقصُ منه ، وإن لم يُصرَّف ولم يصغّر ولم يعرَف له اشتقاق زيدَ فيه مثل آخِره ، فقيل : هوَّ أخوك ، فزادوا مع الواو واواً ، وأنشد :
فإن لساني شُهْدةٌ يُشتفَى بها |
وهُوَّ على من صَبّه الله عَلْقَمُ |
كما قالوا في مِن وعن ولا تصريف لهما ، فقالوا : مِنِّي أحسنُ مِن مِنِّك ، فزادوا نوناً مع النون.
يأيها : قال سيبويه ، وهو قول الخليل ، إذا قلت : يأيها الرجل ، فأيُّ اسمٌ مبهم مبنيٌّ على الضمّ ، لأنه مُنادًى مفرَد ، والرجلُ صفةٌ لأيّ ، تقول : يأَيها الرجل أَقْبِلْ ، ولا يجوز يا الرجل ، لأن يا تنْبيه بمنزلة التعريف في الرجل ، فلا يُجمع بين يا وبين الألف واللام ، فتصل إلى الألف واللام بأَيّ ، وها لازمةٌ لأيّ للتنبيه ، وهي عِوَض من الإضافة في أيّ ، لأن أصل أيٍّ أن تكون مضافة إلى الاستفهام والخبر ، وتقول للمرأة : أيأَيتها المرأة ، والقُرَّاء كلهم قرءوا : (أَيُّهَا) [النِّساء : ١٣٣] و (يا أَيُّهَا النَّاسُ) [البَقَرَة : ٢١] و (أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ) [النُّور : ٣١] إلا ابن عامر فإنه قرأ (أيه المؤمنون) وليست بجيدة.
وقال ابن الأنباريّ : هي لغة ، وأما قولُ جرير :
يقول ليَ الأصحابُ هل أَنت لاحِقٌ |
بأهلِكَ إنّ الزاهِرِيَّة لاهِيَا |
ومعنى قوله لا هِيَا ، أي لا سَبيلَ إليها ، وكذلك إذا ذَكَر الرجُل شيئاً لا سَبيلَ إليه قال له المجيب : لا هُوَ ، أي لا سبيلَ إليه ، فلا تَذْكُرْه.
ويقال : هُوَ هُوَ ، أي هُوَ مَن قَد عرفتَه ، ويقال : هِيَ هِيَ ، أي هِيَ الداهية الّتي عرفتَها ، وهُم هُم أي هم الذين أنكرتَهم ، وقال الهُذَليّ :
رفَوْني وقالوا يا خُوَيلِد لا تُرَعْ |
فقلتُ وأَنكرتُ الوجُوهَ هُمُ هُمُ |
عمرو عن أبيه : ظبية مَوْءُوهة ومَأْوُوهةٌ ، وذلك أنّ الغَزال إذا نجا من الكلْب أو مِن النَّبْل وَقَف وقْفةً ، ثم قال : أوْه ، ثم عَدَا.
وقال النضر : الهَوَّةُ ، بفتح الهاء ، هي الكُوّة حكاها عن أبي الهُذَيل ، قال : والهُوَّةُ المَهْواة بين جَبَلين.
وقال ابن الفرج : سمعتُ خليفةَ يقول : للبيت كِواءٌ كثيرةٌ وهِواءٌ كثيرة ، والواحدة كَوّة وهَوَّة ، وأما النّضر فإنّه زعم أنّ الهَوَّة بمعنى الكَوّة تُجمَع هُوًى ، مثل قَرْية وقُرًى.
أخبرني المنذريّ ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ قال : إذا أخصب الزمان جاء الغاوي والهاوي. قال : الغاوي الجراد ، وهو الغوغاء ، والهاوي : الذباب ، أي يهوِي حتى أتى الخصب.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كتاب الرباعي من حرف الهاء
[باب الهاء والخاء]
ه خ
هذخر : أُهمِلت الهاءُ مع الخاء في الرباعي ، فلم أَجد فيه شيئاً مستعملاً غيرَ حَرْفٍ واحد ، وهو التَّهَذْخُر ، أَنشد لبعض اللّغويّين :
لكلّ مَولًى طَيْلَسانٌ أخضرُ |
وكافَحٌ وكَعَكٌ مُدَوَّرُ |
وطِفْلةٌ في بَيتِه تَهَذْخَرُ
أي تَبختَر. ويقال : تَقُوم له بأَمْر بيته.
[باب الهاء والغين]
هرنغ : قال الليث : الهَرْنُوغ : شِبْه الطُّرْثُوث يؤكل.
هذلغ : والهُذْلُوغَة : الرجلُ الأحمق القبيحُ الخَلْق.
هنبغ : قال : والهُنْبُغ : شِدّة الجوع.
ورَوَى أبو العبّاس عن ابن الأعرابيّ ، يقال للقَمْلة الصغيرة : الهُنْبُغ ، والهُنبوغ ، والقَهْبَلِس.
ورَوَى عَمروٌ عن أبيه : جُوعٌ هُنْبُغ وهِنباغ ، وهَلَّقْسٌ ، وهَلَّقْتٌ : أي شديد.
غمهج : قال هميان بن قحافة يصف إبلاً : ضربها فحلها :
تتبعُ قَيدوماً لها غُماهجا
الغُماهج : الضخم السمين ، ويقال عُماهج بالعين بمعناه.
وهذه الحروف جميعُ ما وجدنا في رباعي الهاء والخاء ، والهاء والغين.
[باب الهاء والقاف]
ه ق
هلقس : قال الليث : بعير هِلَّقْس وهِلَّكْس : شديدٌ ، وأنشَد :
والبازِلَ الهِلَّكْسَا*
جلهق : قال النضر : قوسٌ جُلاهق.
الجُلاهِق : الطين المدَوَّر والمُدَمْلَق.
جُلاهقَة واحدة وجُلاهِقَتان.
قال : ويقال : جَهْلَقْتُ جَلَاهق قدَّم الهاء وأخَّر اللام.
صهلق : وقال الليث : صوتٌ صَهْصَلِقٌ : شَدِيد ، وأنشد :
قد شَيَّبت رأسِي بصوتٍ صَهْصَلِقْ *
أبو عبيد عن الأمويّ : عجوز صَهْصَلِق : صَخّابة ، وأَنشَدْ :
صَهْصَلِقُ الصَّوْت بعَيْنَيْها الصَّبِرْ
هقلس ـ الهجارس : ورُوي عن المفضَّل أنه قال : الهَقَالس والهَجارِس : الثّعالب ، وأنشَد :
وتَرى المَكاكِيَ بالهجير يُجيبُها |
كُدْرٌ بَواكرُ والهَجارِسُ تَنْحَبُ |
زهمق : وقال الأصمعيّ : الزَّهْمَقة : الزُّهوَمة السَّيِّئةُ تجِدِها من اللّحم الغَثّ ، ونحو ذلك ، قال الليث : وهي النَّمسَة.
زهلق : وقال : الزِّهْلِق هو السّراج ما دامَ في القنديل. وأنشَده اللّيث :
زِهْلقٌ لاحَ مُسَرجُ*
قال : شبَّه بياضَ الثَّور بضياء السّراج ، ليس بالّذي عليه سَرْج.
وَروَى أبو العبّاس عن ابن الأعرابيّ أنه قال : الزِّهْلق : الحمار الخَفيف ، قال : وأمّا الهِزْلِق فهي النار.
وقال الليث : الزِّهْلِقيُ من الرّجال الّذي إذا أراد امرأةً أنزل قبلَ أن يَمَسّها وهو الزُّمَّلِقُ.
ونحو ذلك قال أبو عمرو : قال : والزِّهْلِقيُ أيضاً : فحلٌ يُنسب إليه عِتاق الخَيْل ، وأنشد :
فما يَنِي أولادُ زِهْلِقيِ |
بناتُ ذي الطَّوْق وَأَعْوَجِيّ |
يَشْجُجْن باللّيل على الوَنِيّ
أبو عُبيد عن الأصمعيّ : يقال للحُمُر إذا استَوَتْ مُتونُها من الشّحم : حُمُرٌ زَهالِق.
وقال غيرُه : صَفاً زِهْلِق : أَملسُ ، وأنشد :
في زِهْلِق زَلَقٍ من فَوْقِ أطوادِ*
قهمز : الليث : امرأةٌ قَهْمَزةٌ : قَصيرةٌ جداً.
أبو عبيد عن أبي عمرو : القَهْمَزَى : الإحضار ، وأنشَد ابنُ الأعرابيّ لبَعض بني عقيل :
من كلّ قَبّاءَ نَحوصٍ جَرْيُها |
إذا عَدَوْنَ القَمهزَى غيرُ شَنِجْ |
أي غير بطيء.
هزرق : الليث : الهزْرَقة : من أَسوأ الضحك.
قلتُ : لم أسمع الهزْرَقَة بهذا المعنى لغير اللّيث.
ورَوَى شمر عن المؤرِّج أنه قال : النَّبَط تُسمِّي المَحْبُوسَ : المُهَزْرَق ، الزّاي قبل الراء.
زهزق ـ دهدق : قلتُ : والذي صحّ عند أبي زيد في باب الضّحك : زَهزَق ودَهدَقَ زَهزَقَةً ودَهدقَه.
دهقن : وقال الليث : الدَّهْقَنة : الاسم من الدَّهْقَان ، وهو يَتدَهقَن.
ولِوَى دِهْقَان : رَملةٌ معروفة في ديارِ قَيس قال الراعي يصف ثَوْراً :
فظَلَّ يَعلُو لِوَى دَهْقَانَ معترِضاً |
يَرْدِي وأظلافُه خُضْرٌ من الزَّهَرِ (١) |
__________________
(١) أثبت في المطبوعة بعد مادة (قهقر) ووضعناه هنا كما في «اللسان» و «التاج» (دهقن).
دهمق : ورُوِي عن عمرَ أنّه قال : لو شئتُ أَن يُدَهمَقَ لي لفعلتُ ، ولكنّ الله جلّ وعزّ نَعَى على قومٍ أذْهبُوا طيّباتهم في حياتهم الدنيا.
قال أَبو عبيد : قال الأصمعيّ : الدَّهْمَقَة : لِين الطَّعام وطِيبُه ورِقّته ، وكذلك كل شيء لَيِّن. قال : وأنشَدني خَلَف الأحمر :
جَوْنٌ رَوابِي تُرْبِه دُهامِقُ *
يعني تُربةً ليّنة.
قال أبو عبيد : وقال غيره : الدهْمَقة والدَّهقَنَة سواءٌ ، والمعنى فيهما واحد ، لأنّ لِينَ الطّعام من الدَّهْقَنة.
وقال شمر : قال الغَطَفانيّ : المُدَهْمَق : المدقَّق. وسمعتُ ابن الفَقْسيّ يقول : المُدَهمَق الجيِّد من الطعام.
قال : وأنشدني أعرابيٌّ :
إذا أَردتَ عملاً سُوقِيّا |
مُدَهْمَقاً فادع له سِلْمِيَّا |
قال : والمدهمَق : الذي لم يجوَّد ، وهذا ضدُّ الأول.
وقال ابن سِمعان : المدهمَق : المستوِي ، وأنشَدَني :
كأنّ رِزّ الوَتَرِ المُدَهْمَقِ |
إذا مَطاها هَزَمٌ مِنْ فُرَّقِ |
قال شمر : وقال أَعرابيّ كان مُدرِك الفَقْعسِيّ يسمَّى (مدهمقا) لبَيانِ لسانِه وجودة شِعْرِه.
يقال : هو مُدهمِقٌ : ما يُطاق لسانُه لتجويدهِ الكلامَ وتحبيره إياه.
قال : ودهمَقَ الفاتِلُ الوَترَ ، إذا جاء به مستوياً إلى آخرِه ، وأنشد :
دهمَقهُ الفاتلُ بين الكَفَّيْن |
فهوَ أمينٌ مَتنُه يُرضِي العَين. |
وقال أَبو حاتم بعد ما ذَكر أَن قوماً غَلِطوا فقالوا للشيء المجوَّد مُدَهمَق وللذِي شُفِّقَ عَمَلُه أيضاً : مُدَهْمَق ، واحتجّ بقوله :
إذا رأيتَ عَملاً سُوقِيَّا |
مدهمَقاً فادعُ له سَلْمِيَّا |
فظنوا أن السُّوقيَ : الرديء.
قال : وأصحاب المَرايا يُعَطْون على جِلاء المرآة ، فإذا اشتَرَطوا عَملاً سُوقِيّاً أضعَفوا الكِرَى ، وهو أجوَدُ العَمَل.
قهقر : وقال الليث : القَهْقَرُ : الحَجر الأسود الأملس ، وهو القُهْقُورَة ، وغرابٌ قَهْقَرٌ : شديد السّواد ، وحنظلة قَهْقَرَة : اسْوَدَّتْ بعد الخُضْرَة.
والرجُلُ يُقَهْقَرُ في مِشْيته ، إذا ترَاجَع على قَفاه قَهْقَرَةً ، ورجَعَ القَهْقَرَى.
شمر عن أبي عمرو : القَهْقَرُ : الحَجر الأملس. وقال أبو خَيرة : هو الحجر الذي يُسْهَكُ به الشيءُ ، والقِهْر : أعظَمُ منه.
قلتُ : وبعضُهم يقول : القَهْقَرُّ ـ بتشديد الراء ـ وقد ذكرته في باب القَهْر ، فأشبَعْتُه.
وقال ابن السكيت : القَهْقَرُ : قشرةٌ حمراءُ تكون على لُبّ النخلة ، وأنشد :
أحمرُ كالقَهقَرِّ وَضّاحُ البَلَقْ
القهرمان ـ القهقب ـ القهقم : وقال الليث : القَهْرَمان هو المسيطِر الحفيظ على ما تحت يديْه. وأنشد :
مَجْدا وعزّاً قَهْرَماً قَهْقَبَّا*
عمرو عن أبيه : القَهْقَبُ ، والقَهْقَمُ : الجملَ الضّخم.
وقال أبو زيد : يقال : قَهْرَمان وقَرْهَمان : مقلوب.
قلت : وهو عندي معرَّب.
قرهب : أبو عبيد ، عن أبي عمرو : القَرْهَب من الثيران : المُسِنّ
هبرق ـ بهلق : أبو عبيد : الهِبْرِقيّ : الصائغ.
ويقال : الحَدَّاد. وقال ابن أحمر :
فما أَلواحُ دُرّةِ هِبْرقِيّ |
جَلَا عنها مُختِّمها الكُنُونا |
ابن السكيت ، قال : سمعت الكلابيّ يقول : البُهْلُق والبِهْلِق ، بالضم والكسر : الكثيرة الكلام التي لا صَيُّورَ لها قال : ولَقِينا فلاناً فَبهْلَقَ لنا في كلامه وعِدَتِه ، فيقولُ السامع : لا يغرَّكم بَهْلَقَتُه ، فما عنده خير.
(وقال الليث : البَهْلَق : الضَّجُورُ الكثيرُ الصَّخَب ، وتقول : امرأةٌ بَهْلَق ، والجميعُ بَهالِق.
أبو عمرو : جاء بالبهالِقِ ، وهي الأباطيل ، وأنشد :
آقَ عَلَيْنَا وهوَ شُرُّ آيِقِ |
وجاءنا من بَعْدُ بالبهالِق |
وأنشد غيرُه :
يُوَلْوِلُ من جَوْبِهنّ الدلي |
لُ بالليل وَلوَلةَ البَهْلَقِ |
وقال ابن السكيت : البِهْلِق بكسر الباء واللام : المرأة الحَمراء الشديدة الحُمرة) (١).
وقال أبو سعيد : الهِبْرِقيُ : الذي يُصفِّي الحديد ، وأصلُه إبْرِقِيّ ، فأُبدلت الهمزةُ هاءً وأنشد قول الطِّرمّاح يصف ثوراً :
يُبَربِرُ بَربَرةَ الهِبْرِقيِ |
بأُخْرَى خواذلها الآبخهْ |
قال : شَبَّه الثورَ وخُوارَه بصَوْت الريح يَخرُج من الكِير. وقيل : الهِبْرِقيّ : الثورُ الوَحشيّ ، وهو الإبْرِقيُّ ، لِبَرِيق لَوْنه.
هرقل : من ملوك الروم ، وهو أوّل من ضَرَب الدنانير ، وأول من أحدَث البَيْعَة ، وأما دَير الهِزْقِل ، فهو بالزاي.
هدقل : وقال الليث : الهِدْقل [الهِدْلِق] : المُنْخُل.
هدلق : وجمَلٌ هِدْلِقٌ : واسعُ الشِدْق ، وجمعُه هَدالِق ، وأنشدني أعرابيٌّ :
هَدالِقَا دَلاقِمَ الشُّدُوقِ*
هلقم : وقال الليث : الهِلقام : السيد الضَّخم ذو الحمالاتِ ، وأنشد :
وإنْ خطيبُ مَجلسٍ أَلَمَّا |
بخُطَّةٍ كنتَ لها هِلْقَمَّا |
وبالحمالات لها لَهِمّا
عمرو ، عن أبيه : رجلٌ هِلْقامة وهِلِّقامة
__________________
(١) أثبت في المطبوعة بعد مادة (هدلق) ووضعناه هنا كما في «اللسان» (بهلق).
وهُلَقِمٌ وجُرَضِمٌ ، إذا كان أَكولا.
وقال ابن الأعرابيّ : الهِلْقام : الفرسُ الطويل. وأنشد :
أولادُ كلِّ نجيبةٍ لِنَجيبةٍ |
ومُقَلَّص بشلِيله هِلْقامُ |
يقول : هو طويلٌ يَقلُص عنه شَلِيلُه لطولِه.
قلهب : وقال الليث : القَلْهب : القديمُ الضّخم من الرجال.
وقال الفراء : حَيَّا الله قَهبَلَتَه ، أي حيَّا الله وَجْهَه.
وقال ابن الأعرابيّ : حيّا الله قَهْبَلتَه ومُحَيَّاه وسَمَامَتَه وطَلله وآلَه. وقال أبو العباس : الهاء زائدة ، فَتَبقى حيّا الله قَبَلَه ، أي ما أقْبَل منه.
وقال المؤرِّج : القَهبَلة. القَمْلة
بلهق ـ لهق : وقال ابن الأعرابيّ : في فلان طَرْمَذَةٌ وبَلْهقَة ولَهْوَقة ، أي كِبْر.
قلهف : وفي «النوادر» : يقال : رأيتُ شَعَره مُقْلَهِفَّاً ومُكْرَهِفّاً ومُشْرحِفّاً ومُسْقِفّاً ، أي جافلاً مرتفعاً.
هبنق : وقال الليث : هبَنَّقة القيسيُّ كان أحمق يُضرب به المَثلُ.
قال : والهَبْنيقُ : الوَصِيف ، وقال لَبيد :
والهبانِيقُ قيامٌ مَعهم |
كلُّ مَلْثُومٍ إذا صُبَّ هَمَلْ |
وقال غيره : رجل هَبَنَّق ، إذا وُصِف بالنَّوْك ، قال ذو الرُّمّة :
إذا فارقَتْه تَبْتَغِي ما تُعيشُه |
كفاهَا رَذاياها الرَّقيعُ الهبَنَّقُ |
قيل : أراد بالرَّقِيع الهَبَنَّقَ القُمْرِيّ.
وقيل : بل هو الكِرْوان ، وهو يُوصَف بالحمق ؛ لتركه بَيضَه واحتضانِه بيضَ غيره ، كما قال الآخر :
إني وَتركِي نَدَى الأكْرمِينَ |
وقَدْحِي بكفَّيَّ زنداً شِحاحاً |
|
كتاركةٍ بَيْضَها بالعَراءِ |
ومُلْبِسةٍ بَيْضَ أخرى جَناحَا |
ويقال للوَصيف : هُبْنُوق وهِبْنِيق.
وقال أبو مالك : الهُنْبوق : المِزْمار ، وجمعُه هَنابق ، وأنشد لكثّير :
ورجَّعَ في حَيْزُومِه غيرَ باغِمٍ |
حَنيناً من الأجواف جُوفاً هَنابِقُهْ |
زنبق : قال : والزَّنْبَق : المِزْمار أيضاً.
هيقم : والهَيقَمانيّ : الطويل ، وأنشد :
من الهَيقَمانِيّاتِ هَمْقٌ كأنّه |
من السِّنْد ذو كَبْلَيْن أَفلَتَ من نَبْلِ |
قرهد : وقال الليث : القرْهَد : الناعَمُ التارّ الرَّخْص.
قلتُ صَحَّفَ الليث ، والصَّواب والقُرْهُدُ بالفاء والهاء ، مَضْمُومَتَين.
قمهد : عمرو عن أبيه.
القَمْهَدُ : المقيمُ في مكان واحدٍ لا يكاد يَبرَح. وأنشد :
فإن تَقْمَهِدِّي أَقْمَهِدُّ مكانياً
أبو عبيد عن الأموي : اقمهدَّ الرجُل : رفعَ رأسَه.
وقال الليث : القَمْهَدُ : الرجلُ اللئيم الأصل الدَّميمُ الوجه.
قال : والاقْمِهْدادُ : شِبْه ارتعاد الفَرْخ إذا زَقه أَبَواه ، فتَراه يَكْوَهِدُّ إليهما ، ويَقْمَهدّ نحوهما.
مهرق : عمرو عن أبيه ، يقال للبحر : المُهْرقان والدَّأْماء ، خفيف.
قرمد قرهد : أبو عبيد قال : القَرامِيد والقَراهِيد : أولادُ الوُعول.
باب الهاء والكاف
[هك]
كهمس : أبو نصر عن الأصمعي : الكَهْمَس : الأسَد.
وروى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : هو الذّئب.
وقال الليث : الكَهْمَس : القصير من الرجال ، ونحو ذلك. روى ابن السكيت ، عن أَبي عمرو : أنه القصير.
كمهل : وقال أبو زيد : كمهَلَ فلانٌ الحديثَ ، إذا أَخْفاه وعَمّاه.
وقال ابن الأعرابيّ : كَمْهَلَ ، إذا جَمَع ثِيابَه وحزَمَها للسَّفَر ، وكَمْهَل فلانٌ علينا : مَنعنا حَقّنا.
هنبك : وفي «النوادر» : هَنْبَكَةٌ من دَهْرٍ ، وسَنْبَةٌ من دهْرٍ ، بمعنى.
كلهد ـ كهدل : وأبو كَلْهَدَة : من كُنَى الأعراب. وَكَهْدَل من أسمائهم ، وأنشد ابن الأعرابيّ :
قد طَردَتْ أمُّ الحديد كَهْدَلَا*
قال أبو حاتم فيما روى عنه القُتَيبيُّ : الكَهْدَل : العاتقُ من الجواري ، وأَنشد :
إذا ما الكَهْدَل العار |
كُ ماسَتْ في جَوارِيها |
|
حسبتَ القمَرَ الباهِ |
رَ في الْحسنِ يُباهيها |
دهكل : وقال الليث : دَهْكل من شدائد الدهر.
دهكم : قال : والدَّهكَمُ : الشيخ الفاني.
والتَّدَهْكُم : الاقتحام في الأمر الشديد.
هتكر : وقال يونس : الهَيْتَكُور من الرجال الذي لا يَسْتَيقظ ليلاً ولا نهاراً.
هركل : وقال الليث : امرأة هِرْكَوْلة ذاتُ فَخِذَين وجِسْم وعَجُز. وجَمَلٌ هُراكل جَسِيمٌ ضَخْم.
أبو عبيد عن الأصمعي : الهِرْكَولة من النّساء : العظيمة الوركين.
وقال غيرُه : الهرَاكلة : كلابُ الماء.
وقال ابن أحمَر يصف دُرَّةً :
رأَى مِن دُونها الغَوّاصُ هَوْلاً |
هَراكلَةً ، وحِيتاناً ونُونَا |
والهَرْكلَّةُ : ضَرْبٌ من المَشْي فيه اختيال وبُطْء ، وأنشد :
قامتْ تَهادَى مَشْيها الهِرْكَلّا |
بين فِناء البَيْت والمصلَّى |
هبرك : وقال الليث : الهَبْرَكة : الجارية الناعمة. وأنشد :
جاريةٌ شَبّت شَباباً هَبْرَكا |
لم يَعْدُ ثَدْيَا نحرها أن فَلَّكا |
هبنك : وقال الليث : الهَبَنَّك : الأحمق ، وامرأة هَبَنكةٌ : حَمْقاء.
بهكن : وجارية بَهْكَنة : تارَّة غَريضة. وهُنَ البَهْكَنات والبَهاكِن.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ البَهْكَنَةُ الجارية الخفيفة الروح ، الطيبة الرائحة ، المليحة الحلوة.
كنهر : قال : والكَنَهْوَرُ من السّحاب : المتراكِب الثَّخِين.
أبو عبيد عن الأصمعيّ الكَنهْورَ : قِطَعٌ من السَّحاب أَمثالُ الجِبال ونابٌ كَنَهْوَرةٌ مُسِنَّةٌ.
كفهر : وقال الأصمعيّ : والمكفهِرّ من السحاب : الذي يَغلُظ ويركَبُ بعضُه بعضاً.
قال : والمُكْرَهفُ مثله.
ويقال : فلان مكفَهرُّ الوَجْه ، إذا كان كالح الوَجْه ليس فيه أَثَرُ بِشْرٍ. والمُكفَهرّ : الصُّلْب الشديد الذي لا تُؤثِّر فيه الحوادث.
يقال : ألْقَ الحوادثَ بوجهٍ مكفهرّ ، أي بوجهٍ مُنْقبض لا طلاقَه فيه.
كرهف : وقال أبو عمرو : اكرَهَفَ الذَّكَرُ ، إذا انتشر ، وأَنشد :
قَنْفاءُ فَيْشٍ مُكرَهفٍ حَوْقُها
كنهل : وكَنهَل : ماء لبَني تميم معروف.
كنهر : وكنهَرَة : موضعٌ بالدَّهنأ بين جَبَلين فيها قِلَات تملؤُها السماء ، والكنهورَ منه أخذ.
كمهد : عمرو عن أبيه : قال : الكُمْهُدُ : الكبير الكُمَّهْدَة وهي الكَوسَلة.
باب الهَاء والجيم
ه ج
سجهر : الليث ، اسجَهَرَّتِ الرِّماحُ ، إذا أقبلت إليك واسْجَهَرَّ النبات ، إذا طال.
وقال غيرُه : اسجَهَرَّ السّرابُ إذا تَريَّه وجرَى. ومنه قول لبيد :
إذا ما اسجَهَرَّ الآلُ في كلِّ سَبْسَب |
وسحابة مُسْجَهِرَّة يترقرقُ فيها الماء |
الأصمعيّ : الصَّهلج والصَّيْهَج : الصخْرة العظيمة.
هجرس : الليث : الهِجْرِس من أَولاد الثعالب ، ويوصف به اللئيم. وقال أبو عبيد في الهِجْرِس نحواً منه. وأنشد :
وهِجْرِسٍ مَسكَنُه الفَدافِدُ*
وقال الليث : يقال : رَمتْني الأيام عن هَجارِسها ، أي شدائدها.
قال : والجِرْهاسُ : الجَسِيم.
وقال غيره : وهو من أسماء الأسد ، وأنشد :
يُكْنَى وما حُوِّلَ عن جِرْهاسِ |
من فرسه الأسْدَ أبا فِراس |
أبو مالك : أهلُ الحجاز يقولون : الهِجْرس : القِرْد ، وبنُو تميم يَجْعلونه الثّعلب.
سمهج : وقال الليث : السَّمْهَجَة : الفَتْل الشديد ، حَبْلٌ مُسَمْهَجٌ ، وَحَلَف حَلِفاً مُسَمهَجاً ، وأنشد :
يحلِفُ بَجٌّ حَلِفاً مُسَمهَجاً
أبو عبيد عن الفراء : يقال للبن : إنه لسَمْهَجٌ سَمْلَج ، إذا كان حُلواً دَسِماً.
وفرَسٌ مُسَمْهَجٌ : معتَدِلُ الأعضاء.
وقال الراجز :
قد أَغتدِي بسابحٍ وافى الخُصَلْ |
معتدِلٍ سُمْهِجَ في غير عَصَلْ |
أبو سعيد : لَبنٌ سَمْهَج قد خُلِط بالماء.
وسَماهِيجُ : اسمُ جَزيرة في وسَط البَحْر بين عُمَانَ والبَحْرَين.
وقال أبو دؤاد :
وإذا أدْبَرَت تقول : قصورٌ |
من سَماهيج فوقها آطَام |
الأصمعيّ : ماء سَمْهَجٌ سَهْلٌ ليِّن ، وأنشد :
فَوَرَدْت عَذْباً نقَاخاً سَمْهَجَا
* هزمج : وقال الأصمعيّ أيضاً : الهُزامِجُ : المتدارِك من الصوت ، وأنشد قول هِمْيان بن قُحافة :
أزامِلاً وزَجَلاً هُزَامِجا*
هزلج : والهَزالج : السِّراع من الذئاب ، ومنه قولُ الراجز :
للطَّيْر واللّغَاوس الهَزَالج *
سجهر : وقال ابن الأعرابيّ في قول عديّ بن زيد :
ومَجودٍ قد اسْجهَرّ تناوِي |
رَ كلوْنِ العُهُونِ في الأعْلاق |
قال : اسجهرّ : ظَهر وانبَسط.
زهلج : وفي «النوادر» زَهلَج له الحديثَ وَزَهلَقه ودَهْمَجه.
وقال أبو عبيد : الدهْمَجة : مَشْيُ الكبير كأنه في قَيْد.
هرجل : قال : والهرجلة : الاختلاطُ في المشي ، يقال منه : قد هرجَلَتْ الإبل.
جهضم : أبو عبيد ، عن الفراء : الجَهضَم : الضخم الهامة ، المستَديرُ الوجه.
وقال الليث : تجهضم الفَحْلُ على أَقرانه ، إذا عَلَاها بكَلْكَلِه. وبعيرٌ جَهضم الْجَنْبينِ ، أي رَحْبُ الجَنْبَين.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : الجَهضم : الجَبان ، فلانٌ جَهضم ماهُ القلْب : نهايةٌ في الجُبْن.
دهنج ـ دهمج : الدَّهانِج : قال الليث : هو البعير ذو السَّنَامين.
وقال أبو عمر : هو الدَّهامِج أيضاً ، وأنشد :
إذا بَدَا دَهانِجٌ ذُو أَعْدالْ*
الليث : الدَّهْنَج : حصاً أخضرُ يُحكُّ منه الفُصوص ، وليس من مَحْض العربية.
وقال الشَّمَّاخ :
تُمسِي مُباذِلُها الفزِندُ وهِبرزٌ |
حَسَنُ الوبِيص يَلوحُ فيه الدَّهنَجُ |
وقال الأصمعيّ : الدَّهامِج والدَّهانج : البعيرُ الذي يقارِب الخَطْوَ ويُسرع.
جرهد : وقال الليث : الجَرْهَدة : الرخاءُ في السير ، يقال : اجرَهدَّ الطريقُ : إذا استمر ، وأَنشد :
على صَمُودِ النَّقْب مُجْرَهِدِّ
وقال الأخطل :
مسَاميحُ الشتاء إذا اجرَهدَّت |
وعزَّتْ عند مَقسَمها الْجَزُورُ |
أي اشتدّت وامتدَّ أمرُها أبو عمرو : الجُرهُد : السَّيار النشيط.
هجدم : هِجْدَم. قال الليث : هي لغة في إِجْدَم في إِقْدامِك الفرس ، وزَجْرِكه ، يقال : أول من رَكِب الفرسَ ابنُ آدم القاتلُ ، حَمَل على أخيه فزَجر فَرساً ، وقال : هِج الدَّمَ ، فلما كثر على الألسنة اقتَصَروا على هِجْدَم وإجْدَمْ.
جرهم : سلَمة عن الفراء قال : الجُرهُم : الجريء في الحرب وغيرها.
وقال أبو عبيد : الدَّهْمَجة : مشيُ الكبير كأنه في قَيد.
وقال الليث : الجَهرَمِيّة : ثيابٌ منسوبة ، وأنشد :
لا يُشْتَرى كَتّانُه وجَهرَمُهْ*
جعَله اسماً بإخراج ياء النِّسبة.
جُرْهُم : حَيٌّ من اليمن ، نزلوا بمكة وتزوج فيهم إسماعيلُ ، ثم أَلحَدُوا في الحرَم فأَبادَهم الله.
أبو عبيد عن الفراء : جَمَلٌ جُراهِم وعُراهِم وعُراهِن : عظيم.
ابن دريد رجلٌ جِرهامٌ في أَمره ، وبه سُمِّي جُرْهُم.
جمهر ـ همرج : وقال الليث : الجمهُور : الرَّمل الكثير المُتراكِم الواسِعُ.
وقال الأصمعيّ : هي الرَّملة المشرِفة على ما حولها ، وجَمْهَر الترابَ إذا جمع بعضَه فوقَ بعض ، ومنه قولُه : جَمْهِرُوا قَبرِي جمهرة ، وجَمْهرتُ القوم ، إذا جمعتهم ، وجماهيرُ القوم : أشرافُهم ، وعدَدٌ مجمهَر مكثِّر.
أبو عبيد عن الكسائيّ : إذا أخبرتَ الرجلَ بطرفٍ من الخبَر وكتمتَه الذي يريد. قلتَ : قد جمهرتُ.
قال : وقال الأصمعي : هَمْرجتُ عليه الخَبَر هَمْرَجة : خلَطَته عليه.
أبو عبيد : الجُمهورِيّ : اسمٌ شراب يُسكِر.
ابن الأعرابيّ : ناقةٌ مجَمْهرةٌ ، إذا كانت مداخَلة الخَلْق ، كأنها جُمْهورُ رَمْل.
مهجر : ابن السّكيت : التمهجُر التكبُّر مع الغِنى ، وأنشد :
تمهجَروا وأيُّما تَمهجُرِ |
وهم بَنو العَبدِ اللئيم العنْصرِ |
هبرج : وقال الليث : الهَبرُجة : اختلاطٌ في المشي.
وقال العجاج :
يتبَعْن ذَيَّالاً مُوشَّى هَبرَجا
هرجب ـ هرجل : وقال ابن الفرج : الهراجِيب والهراجيل : الضِّخام من الإبل.
وقال جِران العَوْد :
حتى إذا مَتعت والشمسُ حامِيةٌ |
مدّت سَوالفَها الضُّهبُ الهَراجيلُ |
وقال رؤبة :
من كلّ قَرواءَ وهِرجابٍ فُنُقْ*
وهو الضخم من كلّ شيء.
أبو عبيد : الهرجلة : الاختلاط في المشيء ، وقد هرجل.
بهرج : والبهرَج : الدرهم الذي فضَّتُه رديئة ، وكل رديءِ من الدراهم وغيرها بهرَج ، وهو إعراب نَبْهَرَهْ وبُهرِج بهم أي أُخِذ بهم في غير المَحَجَّة.
وقال ابن الأعرابيّ : البَهْرَج : الدِّرْهم المُبْطَل السِّكّة ، والبَهْرَج : التَّعْوِيج من الاستواء إلى غير الاستواء. والبَهْرَج : الشيءُ المُباح. ويقال : بُهرِجَ دمُه.
والهِرْجاب : الضَّخْمَةُ من النُّوق.
جلهم : ورُوي أنّ أبا سُفيانَ قال للنبيِّ صلىاللهعليهوسلم : ما كِدْتَ تأذنُ لي حتى تَأذنَ لحجارة الجُلْهُمَتَيْنِ.
قال شمر : لم أَسْمَع الجُلهُمة إلّا في هذا الحديث وحرفاً آخر. رُوِي عن أبي زيد.
يقال : هذا جُلْهُمٌ. والجُلهُمة : القارَةُ الضَّخْمة.
قال : وحَيٌّ من ربيعةَ يقال لهم : الجَلَاهِم.
وقال أبو عبيد : أراه أرادَ الْجَلهة ، وهو فم الوادي ، فزادَ فيه ميماً : فقال : جَلْهَمة ، وهكذا رواه بفَتح الجيم والهاء وأنشد :
بِجِلْهَةِ الوادي قَطاً نَواهِضُ*
قلت العرب زادت الميمَ في حروفٍ كثيرةٍ ، منها قولُهم : قَصْمَل الشيءَ ، إذا كسَرَه وأصله قَصَل ، وجَلْمَطَ شَعْرَه ، إذا حَلَقه ، والأصل جَلَط ، وفَرْصَم الشيء إذا قطّعَه ، والأصل فَرَص ، ومثلُه كثير.
هملج : وقال الليث : الهِملَاج : الحَسَن السَّير في سرعةٍ ، وبَخْتَرَة.
ويقال للذَّكَر والأنثى : هِمْلَاج ، وأمرٌ مُهَمْلَجٌ مُذَلَّل ، وأنشد العجَّاج :
قد قلَّدوا أَمْرهُمُ المُهَمْلَجا
جهبل : وقال الليث : امرأةٌ جَهْبَلَة : قبِيحةٌ دَمِيمة.
هلبج : والهلْبَاجة : الثَّقيلُ من الناس الأحْمَق المائق. وقال الأصمعيّ مثله. ويقال للّبن الخاثر : هِلباجةٌ أيضاً.
جبهل ـ جبجب : وقال ابن الأعرابيّ : رجلٌ جَبْهَلٌ ، إذا كان جافياً ، وأنشد لعبد الله بن الحجَّاج الثعلبيّ يخاطِب امرأة :
إيَّاكِ لا تستبدِلي قَرِدَ القَفَا |
حَزَابِيَةً وهَيَّباناً جُبَاجِبا |
|
ألَّفَ كأنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه |
من الصُّوفِ نِكْثاً أو لئيماً دُبادِبا |
الأَلَفُ : العَيِيُّ الفَدْم ، والدُّبادِبُ : الكثير الشَّرّ والجَلَبة.
جَبَهْلاً ترَى مِنه الجَبينَ يَسُوءُها |
إذا نَظَرَت منه الجَمالَ وحاجِبا |
قال : والجُباجِب مثل الدُّبادِب ، وهو الكثير الشَّرّ والجَلَبة.
جهنم : في جهنم قولان : قال يونس : جهنَّمُ اسمٌ للنّار التي يُعذِّبُ الله بها في الآخرة ، وهي أعجميَّةٌ لا تُجْرَى للتعريف والعُجْمَة ، وقيل : جهنم اسمٌ عربيّ ، سُمِّيَتْ نارُ الآخرة به لبُعد قَعْرِها ، وإنما لم تُجْرَ لثُقْل التعريف مع التأنيث.
ورُوِي عن رؤبة أنه قال : رَكِيَّةٌ جِهِنَّام : بعيدةُ القَعْر.
هلجب : وقال النضر : الهِلْجَاب : الضخمة من القُدُور ، وكذلك العَيْلَم.
وقال ابن الأعرابيّ : شاةٌ هِمْلاج : لا مُخّ فيها لهُزالها ، وأنشد :
أَعطَى خَليلي نَعْجةً هِمْلَاجا |
رَجَاجَةً إنَّ لها رَجَاجا |
والرّجاجة : الضعيفة التي لا نِقْيَ لها ولا مُخّ. ورجالٌ رجاجٌ : ضَعْفَى.
باب الهاء والشين
[هش]
هرشم : قال أبو زيد : يقال للجَبل اللّين المَحْفِر هِرْشَمّ ، وأنشد :
هِرْشَمَّةٌ في جبلٍ هِرْشَمِ *
ويقال للناقة الخَوَّارة : هِرْشَمَّةٌ أيضاً.
أبو عبيد ، عن الفرّاء : الهِرْشمّ : الرِّخْوُ النَّخِرُ من الجبال.
همرش : وقال الليث : عجُوزٌ هَمَّرشٌ ، في اضطراب خَلْقِها وتَشَنُّجِ جِلدها.
أبو عبيد : عن الأصمعيّ ، عجوزٌ هَمَّرِاشٌ كبيرة ، وأنشد شمر :
إِنَّ الجِرَاءَ تختَرِشْ |
في بَطْن أمِ الهَمَّرِشْ |
فيهنَّ جرْوٌ بَخْوَرِشْ
هرشف : قال أبو عبيد : وعجوزٌ هِرْشَفَّةٌ : كبيرة ، وأنشد :
كلُّ عجوزٍ رأسُها كالكِفَّه |
تَحْمِلُ جُفّاً معها هِرْشَفَّهْ |
قال أبو عبيد : والهِرَشَفَّة أيضاً يقال : إنها خِرقةٌ يُحْمَلُ بها الماء ، أو قطعةُ كِساء أو نحوه يُنَشَّفُ بها الماء من الأرض ثم يُعصَر في الْجُفِّ ، وذلك في قلّة الماء.
شمر عن ابن الأعرابيّ : يقال للناقة الهَرِمة : هِرْشَفَّةٌ ، وهِرْدَشَّة ، وهِرْهِر.
وقال الليث : عجوزٌ هِرْشَفّة : بالية ودَلْوٌ هِرشَفّة : مُتَشَنجة بالية. ويقال لصُوفة الدَّواة إذا يبِسَتْ هِرشَفَّة. وقد هَرْشَفَت واهرَشَّفَت
شهرب : عَمرو عن أبيه قال : الشَّهْرَبةُ : الحُوَيضُ الذي يكون أسفلَ النخلة.
هرشب : وقال : عجوزٌ هِرْشَفَّةٌ وهِرْشبّةٌ ، بالفاء والباء.
شهنز : وقال ابن شميل : سمعتُ أبا الدُّقَيش يقول للشُونِيز : الشِّهنيز.
شهبر : وقال الليث : عجوزٌ شَهْبَرة وشَهْرَبةٌ ، ولا يقال للرّجل ، شَهبَر ولا شَهرَب ، وأنشد :
رُبَّ عجوزٍ مِن لُكَيْزٍ شَهبَرهْ |
علَّمتُها الإنقاضَ بعد القَرْقَرهْ |
أراد أنها كانت ذاتَ إبل فأغَرْتُ عليها ولم أترُك لها غيرَ شُوَيهاتٍ تُنْقِضُ بها.
نهشل : وقال الليث : نَهْشَل : اسمُ الذّئب.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ نَهْشَل الرجل : إذا عَضَّ إنساناً تجميشاً. ونَهْشَلَ الرجل : إذا أكلَ أكلَ الجائع.
دهفش : قال : ودَهْفَشَ الرجلُ المرأةَ ، إذا جَمَّشَها.
(١) هرشم : وجبَلٌ هِرشَمٌ : دقيقٌ كثير الماء.
* همرش : وقال ابن دريد : الهمْرَشَة الحَركة.
__________________
(*) تكملة للمواد المشار إليها في بداية الباب
دهفش : سَلَمة عن ابن الأعرابيّ : الدَّهفَشةُ التَّجْمِيش.
* هرشف : أبو خَيْرَة التَّهَرْشُفُ : التَّحسِّي قليلاً قليلاً ، وكان الأصل الترشُّف فزيدت الهاءُ. وكذلك الشَّهْرَبة الحُوَيْض حَول أسفل النخلة ، الأصلُ فيه الشّرْبة فزِيدَت الهاءُ.
وأُهمِلَت الهاء مع الضَّاد في الرّباعي.
باب الهَاء والصاد
[هص]
بهصل : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : إذا جاء الرجل عُرْياناً فهو : البُهْصُل والضَّيكَل.
هرنص : سَلمة عن الفرّاء : الهَرْنَصَةُ مَشْيُ الدُّودَة ، والدُّودة يقال لها : الهِرْنِصَانة.
هنبص : قال : والهَنْبَصةُ : الضَّحِك العالي.
وقال أبو عمرو الشيبانيّ في الهَنْبَصة مثله.
بهصل : أبو عبيد عن الأُموي : البُهْصَلَة من النساء : القصيرة.
وقال الليث : هي الصّخَّابة.
صلهب : قال الليث : الصَّلْهب هو البيت الكبير ، وأَنشد :
وشادَ عَمْرٌو لكَ بَيْتاً صَلْهَبا*
وقال أبو عبيد قال الأصمعيّ : الصَّلْهب والسَّلهب : الرجل الطويل.
قال : وقال أبو عمرو : الصَّلاهب من الإبل : الشِّداد.
وقال الأمويّ : ناقةٌ صَلَهْبَى شديدةٌ.
بلهص : أبو عمرو التَّبَلهُص : خروج الرجل من ثيابه ، تقول تَبَلْهَصَ من ثيابه.
ومنه قولُ الراجز :
لَقِيتُ أبا ليلى فلمّا أخَذْته |
تَبَلْهَصَ مِن أثوابه ثم جَبَّيا |
قلت : الأصل تَبَهْصَل من البُهْصَل فقُلِبَ فقيل تَبَهْلَصَ : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : بلْهَصَ أي أَسْرع وفَرَّ ، وأنشَد :
ولوْ أُرِي فاكَرِشٍ لبَلْهَصا*
قال : فاكَرِش ، أي مكاناً ضيقاً يستخفي فيه ، لأسرع إليه.
صهتم : ابن السكّيت : رجل صَهْتَمٌ شديدٌ عَسِر ، لا يُردُّ وجههُ ، وهو مِثلُ الصِّهْمِيم ، وأنشد غيره :
فَعَدَا على الرُّكْبان غيرَ مهلِّلٍ |
بهِراوَةٍ سَلِسِ الخليقةِ صَهْتَمِ |
أراد : غير مهلَّل سَلِس الخليقة ، وصَهْتم : اسمُ رجلٍ بعينه.
باب الهاء والسين
[هس]
سبهل : قال أبو زيد الأنصاريّ : يقال : رأيتُ فلاناً يمشي سَبَهْلَلاً ، وهو المختالُ في مشيته ، وإذا مَشى بغير سِلاح ، فهو سَبَهْلَلٌ.
وأخبرني المنذريّ عن أبي الهيثم أنه قال : يقال للفارغ النشيط : سَبَهْلَلٌ ، يقال : جاء سبهللاً لا شيءَ معه.
ويقال : مَشَى فلان السِّبَهْلى ، كما تقول : مشي السِّبَطْرَى. والسِّبَطرى : الانبساط في المشي. قال : والسَّبهلى التبخترُ.
هلبس : أبو عبيد عن أبي الجراح ، يقال : ما عليه هَلْبَسِيسةٌ ، أي ما عليه شيءٌ من الحَلْي.
أبو عبيد ، عن أبي زيد : يقال : أنت في الضّلال ابن الأَلَال ابن السَّبَهلل ، يعني الباطل. ويقال جاء مُسَبْهَلاً ، أي مُهْمَلاً.
طهلس : وقال الليث : الطِّهْليسُ : العسكر الكثيف ومنه قوله :
جحْفَلاً طِهليساً*
هطلس ـ هلطس : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : تَهَطْلَسَ فلانٌ من عِلَّته : إذا أَفلقَ مَرَضه وأَقبل.
شمر : الهِلْطَوْس. الخفيُّ الشخص من الذّئاب ، قال الراجز :
قد ترك الذئبَ شديدَ العَوْلَتِي |
أطلسَ هِلْطوساً كثير العَسَّتي |
وقال غيره : لص هَطَلَّسٌ : قطَّاعُ يُهطلِس كلَّ ما وَجَده.
سهمد : وقال الليث : السَّهْمَدُ [السَّمْهَد] : الشيءُ اليابس الصُّلْب.
قال : والسَّمَهْدَدُ : الجسيمُ من الإبل. وقد اسْمَهَدَّ سَنامُه ، إذا عظم.
هندس : والمهندِس : الذي يقدِّر مجاريَ القُنِيِّ واحتفارَها ، وهو مشتق من الهِنْداز ، وهي فارسية أصلها أَوَانداز أي : مقدِّر الماء.
والعَرَبُ تسمِّيه : القُناقِنُ.
ثعلب عن ابن الأعرابي : أسَدٌ هِنْدِس ، أي جريء.
وقال جَندل :
يأكل أو يَحْسُو دماً ويلحَسُ |
شِدْقَيه هوّاسٌ هِزْبرٌ هِنْدِسُ |
وفلانٌ هِنْدَوْسُ هذا الأمر ، وهم هَنادِسةُ هذا الأمر ، أي العلماءُ به. ورَجُل هندَوْس ، إذا كان جيد النظر مُجَرِّباً.
هدبس : ثعلب عن ابن الأعرابي : الهَدَبَّس : ولد البَبْر ، وأنشد المبرّد :
ولقد رأيتُ هَدَبَّساً وفَزَارةً |
والفِزْرَ يتبع فِزْرةً كالضَّيْوَنِ |
دهرس : وقال الليث : الدَّهاريس الدّواهي ، الواحدة دَهْرَسَ.
وقال ابن الأعرابيّ : هي الدّراهيس أيضاً وقال أبو عمرو : ناقةٌ ذاتُ دَهْرَس ، أي ذاتُ خفة ونشاط. وأَنشد :
ذاتُ أَزابِيّ وذاتُ دِهْرَسِ
وأنشد الليث :
حَنَّت إلى النخلة القُصْوى فقلتُ لها |
حِجْرٌ حرامٌ ألَا تلكَ الدهاريسُ |
سرهد : أبو عبيد عن أبي عمرو : المسرهَد : الحَسَن الغِذاء ، وقد سَرهَدته أُمُّه. وسَنامٌ مُسَرْهَدٌ إذا كان سميناً قد قُطع قطعاً عَرْضاً.
وقال ابن شميل : ماءٌ سُرهُد : كثير.
بهنس : أبو عبيد عن أبي زيد ، قال : التَّبهنُسُ التبختُر ، وهو البهنسة ، وجَملٌ بهنسٌ وبُهَانِسٌ : دَلول.
سرهف ـ سرعف : وقال الريَّاشي : المسرْهف والمسرعَف والمسرهد الحَسنَ الغذاءُ ، والسَّرْهفة : نَعْمة الغِذاء.
فهرس : وقال الليث : الفِهرسُ : الكتاب الذي تجمع فيه الكُتب.
قلتُ وليس بعربيّ محض ، ولكنه معرَّب.
سرهب : قال : والسَّرْهبُ هو المائق الأَكول الشَّروب.
سهبر : والسِّهبرة من أسماء الرَّكايا.
سهرز : والسهريز جنسٌ من التّمر معروف ، وهو معرّب.
ويقال : شهريز ، والسين أعرب.
* رهمس ـ دهمس : سلمة عن الفراء قال : الرَّهمسة والدَّهمسة : السِّررا.
وأُتي الحجاج بن يوسف برجلٍ فقال : أَمِن أهل الرَّسّ والرَّهمسة أنت؟ ويقال : هو يُرهْمِسُ ويُرَهْسِم إذا سارَّ وساوَدَ.
سمهر : والرِّماح السَّمْهَرِيَّة تُنسَب إلى رجل كان اسمه سَمْهَر كان يبيع الرماح بالْخَطّ وكانت امرأته رُدَيْنَة.
النَّضر عن الجعديّ : سَمْهَرَ الزرعُ إذا لم يتوالَدْ كأنّه كلّ حَبّة برأسها.
هرمس : الكسائيّ : أَسَدٌ هِرْماس وهُرَامِس وهو الجَريء الشديد.
وقال غيره : الهِرْماس : الأسَد العادِي على الناس.
وقال ابن الأعرابي : الهِرْماس ولد النَّمِر.
قال : والهِرْمِيس : الكَرْكَدَّن ، وأنشد :
والفيل لا يَبقَى ولا الهِرْمِيسُ *
وأنشد الليث في الأسد :
يَعْدُو بأشبالٍ أبُوها الهِرْماسْ
نهمس ـ رهمس * : وقال شبابة : أمرٌ مُرَهْمَس مُنَهْمَس ، أي مستور.
سمهر : أبو عبيد عن أبي زيد : المُسْمَهِرّ : المعتدِل.
وقال الليث : شوك مُسْمَهِرٌّ : يابس.
واسمَهَرَّ الظلامُ : إذا تَنكَّر. وعُرْدٌ مُسْمَهِرّ ، إذا اتْمَهَلَّ ، وأنشد غيره لرؤبة :
إذا اسمهرّ الحَلِسُ المُغالِثُ*
أي تَنكَّر وتكَرَّه.
أبو عبيد عن أبي الجراح ، وأبي زيد : ما عليهما هَلْبَسِيسة ، أي شيء من الحَلْي.
سلهب : وقال الليث : السَّلْهَب : الطويلُ من الخَيْل والناس.
قال : وسمعتُ أبا الدُّقَيش يقول : امرأة سَرْهَبَة كالسلهبة في الخيل في الجسم والطُّول.
هملس : وقال الليث : رجل هَمَلَّس قويُّ الساقَين شديدُ المَشْي.
سلهم : أبو عبيد عن الأصمعي : المُسْلَهِمّ المتغيِّر اللّون.
وقال الليث : هو الذي بَرَاه المَرَضُ والدُّؤُوب فصار كأنه مَسْلُول.
سهنش : أبو العباس عن سَلَمة عن الفراء ، قال : يقال : افعل هذا سِهِنشاه وسِهِنْساه ، أي افْعله آخرَ كلّ شيء.
وقال أبو العباس : ولا يقال هذا إلا في المستقبل ، ولا يقال : فعلتُه سِهنْساه ، ولا فعلتُه آثِرَ ذي أَثِير.
باب الهَاء والزاي
[ه ز]
بهزر : أبو العباس ، عن ابن الأعرابيّ ، قال :
البَهازِرُ من النَّخيل والإبل : العِظام المَواقِير ، وأنشد :
أعطاكَ يا بحرُ الذي يُعطِي النِّعَمْ |
مِن غيرِ لا تَمنُّنٍ ولا عَدمْ |
|
بَهازِراً لم تَنْتَجِعْ مع الغَنَمْ |
لم تَكُ مَأوًى للقُرادِ والْحَلَمْ |
بين نَواصيهِنَّ والأرضِ قِيمْ
الليث : البَهْزَرة : النخلة التي لا تنالُها بيَدِك.
أبو عبيد ، عن الأصمعيّ : البَهْزرة الناقة العظيمة وجمعُها بَهازِر.
* زهدم : وقال الليث : زَهْدَمٌ : من أسماء الأسد.
هبرز : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : قال : الهِبْرِزِيُ الدِّينار الجديد ، وأنشد لرجُل رَثَى ابناً له :
فما هِبْرِزِيٌ من دنانيرِ أَيْلَةٍ |
بأَيْدِي الوُشاةِ ناصِعٌ يتأَكَّل |
قال : الوُشاة ضَرَّابُو الدَّنانير. يتأَكّل : يأكلُ بعضُه بعضاً من حُسْنِه.
وقال الليث : الهِبْرِزِيُ : الجَلْدُ النافذ.
قال : والهِبْرِزِيُ الخفُّ الجيِّد بلُغة أهلِ اليمن. والهِبْرِزِيُ الأسد ، ومنه قوله :
بها مِثْلُ مَشْي الهِبْرِزِيّ المُسَرْوَلِ*
وقال أبو عبيد : قال أبو عمرو : الهِبْرِزِيّ : الإسْوَارُ من أساوِرة فارس.
وقال غيره : الهِبْرِزِيُ والإبْرِزِيّ : الذَّهب الخالص ، وهو الإبْرِيز.
* هزبر : والهِزَبْر : من أسماء الأسد.
وقال ابن الأعرابي : ناقة هِزَبْرَة : صُلْبة ، وأنشد :
هِزَبْرَةٌ ذاتُ سَبِيبٍ أَصْهَبا*
دهلز : وقال الليث : دِهْليزِ : إعراب دَالِيح ، فارسية.
بهوز ـ بهزر : قال : والبَهاوِيزُ من النُّوق والنخيل : الجِسامُ الصَّفايا ، الواحدة بَهْوازة.
قلت : لم أسمع البَهاوِيز لغيره. وأظنُّه البَهازِير.
زمهر : وقال الليث : الزَّمْهرِير : شِدَّة البرد ، وقد ازمَهرَّ ازْمِهراراً.
أبو عُبيد عن الفراء : المُزْمَهِرُّ الذي قد احمرَّت عيناه.
وقال أبو عمرو : الازْمِهرارُ في العَين عند الغَضَب والشدة.
وقال أبو عبيد : الزَّمْهرير البردُ وزَمْهرت عيناه إذا احمرَّتا.
هرمز : وقال الليث : هُرْمُز : من أسماء العَجَم.
قال : والشيخُ يُهَرْمِز ، وهَرْمَزْتُهُ لَوْكُه لُقمتَه في فيه لا يُسيِغه وهو يُدِيرُه في فيه.
(*) لهزم : وقال الليث : اللِّهزِمَتان : مُضَيْغَتان عُلَيَّيَان في أصل الحَنَكَيْن في أَقْصَى الشِّدْقَيْن ، وأنشد أبو زيد :
إمَّا تَرَى رأسِي عَلَانِي أغْثَمُهْ |
لَهْزَمَ خَدَّيَّ به مُلَهزِمُهْ. |
يقال : لهزَه الشيبُ ولَهزَمَهُ بمعنًى.
زمهل : ويقال : ازْمَهلَ المطرُ ازمِهلالاً ، إذا وقع ، وازمَهلّ الثلجُ إذا سالَ بعد ذَوَبانه.
وماءٌ مُزْمَهِلٌ : صافٍ.
زهزم : والزَّهْزَمة : الصوتُ ، مِثلُ الزَّمْزَمة.
هزبل : وقال ابن الأعرابي : الهَزْبَلِيلُ : الشيءُ التافِه اليسير. وهَزْبَلَ : إذا افتَقَر مُدقِعاً.
هزبر : ابن السكيت : رجل هَزَنْبَر وهَزَنْبرانُ أي حديد وَثّاب.
لهزم : وقال ابن الأعرابيّ : اللهازم هم : عِجْلٌ ، وتَيْمٌ الّلاتِ ، وقيسُ بن ثَعلبَة ، وعَنَزُة. والأَراقم : بنو بكر ، وجُشَم ، ومالكٌ ، والحارثُ ، ومعاوية.
زنهر : وفي «نوادر الأَعراب» : فلان مُزَنْهِرٌ إليّ بعَيْنه ، ومُزَنِّر ومُبَنْدِق وحالِقٌ إليَّ بعينه ، ومُحَلِّق ، وجاحِظ ، ومُجَحِّظ ، ومُنْدِرٌ إليَّ بعينه ونادِرٌ ، وهو شدّة النظر ، وإخراجُ العَين.
زهدم : وقال الأَصمعيّ : العَرَب تقول للصَّقْر : الزَّهْدَمُ ، وللبَحر : الدَّهثَم.
قال : والدَّهثَم : الرجل السخِيُّ.
هبزر : وقال غيره : العرب تقول للحُمَّى : أُمُّ الهِبْزِرِيّ [الهِبْرِزِيّ].
وقال ابن الأَعرابي : الدَّهْليز : الجِيئة التي يَجتمَع فيها الماء.
زلهم : والمُزَلْهِمُ الخفيفُ من الرِّجال.
باب الهَاء والطاء
[هط]
طهمل : عمرو عن أبيه : الطَّهْمَلِيُ : الأسود القصير. وأنشد أبو عبيد :
لا جَعْبَرِيّاتٍ ولا طَهامِل *
قال الليث : يعني القِباحَ الخِلقة.
طرهم : أبو عبيد ، عن أبي زياد الكِلابيّ : المُطْرَهِمّ : الشَّباب المعتدِل المتام.
شمر عن ابن الأَعرابيّ : المطرهِمُ : الممتلىءُ الحَسَن.
وقال الأَصمعي : هو المشرِف الطويل ، وقد اطرهمَ واطْرَخَمَّ ، وأنشد أَبو عبيد :
أُرجِّي شَباباً مُطْرَهِمّاً وصِحّة
* هرمط : غيره : هرمَط عِرْضَه وهرطَه وهرتَه وهردَه ، بمعنًى واحد.
طهفل : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : طَهفَل : إذا أكل خُبْزَ الذُّرَة وداوَم عليه.
هرطل : قال : ويقال للرجل الطويل العظيم الجِسْمِ : هرطال ، وهِردَبَّه وهَقَوَّر وقِنَوَّرٌ
باب الهَاء والدال
[هد]
هردب : أبو عبيد عن أبي زيد : الهِردَبَّة : المنتفِخ الجَوف ، الذي لا فؤاد له.
__________________
(*) تكملة للمواد المشار إليها في بداية الباب.
وقال الليث : هو الجَبان الضخم ، القليلُ العَقْل.
وقال أبو عمرو : الهِرْدَبَّة العَجوز.
درهم : الليث ، يقال : رجلٌ دَرْهَم ودِرْهِم ، ورجُل مُدَرْهَمٌ : كثير الدراهم ، ورجلٌ مُدَرْهِم : كثيرُ الدراهم ، ورجلٌ مُدْرَهِمٌ ، وقد ادرَهَمّ هَرَماً وادْرِهْماماً ، إذا هَرِمَ.
هبرد : وقال الليث : ثريدةٌ هِبْرِدَانةٌ مِبْرِدانةٌ مُصَعْنَبة : مُسَوَّاة.
فرهد : أبو عُبيد ، عن الأمويّ : الفُرْهُدُ : الحادِرُ الغَليظ.
وقال اللحياني : ويقال : فُلْهُد. وفُرْهُود : حيٌّ من اليَمن ، ويقال لهم فَراهِيد ، وكان الخليل بن أحمدَ رَحمه اللهُ منهم.
هلدم : وقال الليث : الهِلْدِم : اللِّبْد الجافي الغليظ.
وقال رؤبة :
عليه من لِبدِ الزمانِ هِلْدِمُهْ
دلهم : وادْلَهمَ الليلُ والظلام ، إذا كَثُف ، وفَلاةٌ مُدْلهِمَّة : لا أَعْلَامَ فيها.
هندب : وقال الليث : هِنْدَب وهِنْدَباء وهِنْدَباءة واحدة ، وهي من أحرار البُقول.
وقال ابن بزرج : يقال : هذه هِنْدَباء وباقِلاءُ ، فأَنَّثُوا ومَدُّوا ، وهذه كَشُوثاءُ مؤنَّثة.
هدبد : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الهُدَبِدُ : الشَّبْكرة وهو العَشاء يكون في العَين ، يقال : بِعيْنه هُدَبِدٌ.
والهُدَبِد : الصَّمْغ الذي يسيل من الشجر أَسوَدَ ، ولبنٌ هُدَبِدٌ وفُدَفِدٌ ، وهو : الحامض الخاثِر.
رهدن ـ رهدل : الأصمعيّ وغيرُه : الرَّهادِن والرَّهادِلُ ، واحدها رَهْدَنَة ورَهْدَلَة ، وهو طائرٌ شبيه بالقُبَّرة إلا أنه ليس له قُنْزُعة.
وقال أبو عمرو : الرَهْدَن : الرجلُ الجَبان شُبِّه بهذا الطائر. والأزْدُ تُرَهِدْن في مِشْيتها كأنها تَستدير.
دهثم : الليث : مكان دَهْثَم : دَمِثٌ سَهْل.
هدمل : أبو عبيد : الهِدْمِل : ثوب خَلَق ، وأنشد :
عَجوزٌ عليها هِدْمِلٌ ذاتُ خَيْعَلِ*
قال : والهِدَمْلة الرملة الكثيرة الشَجَر ، وأنشد غيره :
حيِ الهِدَمْلَةَ من ذاتِ الموَاعِيسِ*
بهدل : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : بَهْدَل الرجلُ إذا عَظُمتْ ثَنْدُوَتُه ، ويقال للمرأة : إنها لذات بَهادِلَ وبآدِل ، وهي لَحماتٌ بين العُنق إلى التَّرْقُوَة.
والبَهْدَلة والبَحْدَلة : الخِفَّة في المَشي والإسراع فيه ، يقال : بَهْدَل وبَحْدَل ، إذا أسرَعَ.
وبنو بَهْدَل : حيٌّ من بني سعد.
دهدن : أبو عُبَيْد عن أبي زيد : الدُّهْدُنّ الباطل ، وأنشد :
لأجْعَلَنْ لابنةِ عمرٍو فَنَّا |
حتى يكون مَهْرُها دُهْدُنّا |
دهدر : وقال ابن السكيت : هو الدُّهْدُرّ أيضاً بالراء للباطل.