نحو : «كديون» (١) و «ذهيوط» (٢) ، والصفة نحو : «عذيوط» (٣).
وعلى فعنال : ولم يجىء منه إلّا صفة ، نحو : «فرناس» (٤).
وعلى فعانل : ولم يجىء منه إلّا «فرانس» (٥).
وأما «فرنوس» (٦) فـ «فعلول» ، وهو اسم ولا يكون مشتقّا من «الفرس» ، لأنّ «فعنولا» ليس من أبنية كلامهم.
وعلى فعاول : ويكون فيهما. فالاسم نحو «جداول» ، والصفة نحو : «قساور» (٧) ، و «حشاور» (٨).
وعلى فعايل ، غير مهموز : ولا يجيء إلّا اسما ، نحو : «عثاير» (٩) و «حثايل» (١٠). إلّا أنه قد يجيء صفة بالقياس ، لأنّ «طريما» (١١) صفة ، وقياس جمعه : «طرايم».
وعلى فعائل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو «غرائز» ، و «رسائل». والصفة نحو : «طرائف» ، و «صحائح»
فأما «ذرنوح» (١٢) فـ «فعلول». وليست النون زائدة ، فيكون في معنى «ذرّوح» ومخالفا له في الأصول ، كـ «سبط» و «سبطر». وهذا أولى من إثبات بناء لم يوجد ، وهو «فعنول».
وعلى فعائل : وهو قليل ، فالاسم نحو : «جرائض» (١٣). والصفة ، نحو : «حطائط» (١٤).
وعلى فعليل : ولم يحك منه إلّا «الحبليل» (١٥). ولا أتحقّق ثباته من كلامهم.
وعلى فعامل : وهو قليل ، ولم يجىء إلّا صفة ، نحو «دلامص» (١٦)
فأما «قشيبّ» فـ «فعيلّ» مثل «طريم» و «حذيم» (١٧) ، ثم شدّد على حدّ «جعفرّ».
وهذا أولى من إثبات «فعيلّ» ، وهو بناء غير موجود. وكذلك «قسينّ» (١٨) و «عظيمّ». وقد يشدّد الآخر في الوصل ، وبابه الشّعر نحو قوله :
محض النّجار ، طيّب العنصرّ (١٩)
__________________
(١) الكديون : دقاق التراب عليه درديّ الزيت ، تجلى به الدروع.
(٢) ذهيوط : اسم موضع.
(٣) العذيوط : الكسول عند الجماع.
(٤) الفرناس : الشديد الشجاع.
(٥) الفرانس : الأسد.
(٦) الفرنوس : من أسماء الأسد.
(٧) القساور : جمع قسورة ، وهو الشجاع.
(٨) الحشاور : جمع حشورة ، وهي المرأة البطينة.
(٩) العثاير : جمع عثير ، وهو التراب.
(١٠) الحثايل : جمع حثيل ، وهو شجر جبلي.
(١١) الطريم : الطويل من الناس.
(١٢) الذرنوح : دويبة.
(١٣) الجرائض : الأسد.
(١٤) الحطائط : الجارية الصغيرة.
(١٥) الحبليل : دويبّة.
(١٦) الدلامص : البرّاق.
(١٧) حذيم : اسم موضع.
(١٨) القسين : الشيخ القديم.
(١٩) الرجز بلا نسبة في الخصائص ٣ / ٢١١.
وعلى فعنلل : ولم يجىء إلّا صفة ، نحو : «ضفندد» (١) و «عفنجج» (٢).
وعلى فعالل : ويكون فيهما ؛ فالاسم نحو : «قرادد» (٣) ، والصفة نحو : «رعابب» (٤) ، و «قعادد» (٥).
وعلى فعيلل : وهو قليل ، ويكون فيهما.
فالاسم نحو : «حفيلل» (٦) ، والصفة ، نحو : «خفيدد» (٧).
وعلى فعولل وفعولل ، نحو : «حبونن» (٨) ، و «حبونن». وهما اسمان قليلان.
وعلى فعولّ : فالصفة نحو : «عثولّ» (٩) ، و «علودّ» (١٠). وقد جاء اسما نحو : «عسودّ» (١١). وهو قليل.
وعلى فعلال : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «قرطاط» (١٢) ، و «فسطاط».
وعلى فعلال : ويكون فيهما ، فالاسم نحو «جلباب» ، و «قرطاط» ، والصفة نحو : «شملال» (١٣) ، و «طملال» (١٤).
وعلى فعليل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو «حلتيت» (١٥) ، و «خنذيذ» (١٦) ، والصفة نحو : «صهميم» (١٧) ، و «صنديد».
وعلى فعلول : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «طخرور» (١٨) و «هذلول» (١٩) ، والصفة نحو : «بهلول» (٢٠) ، و «حلكوك» (٢١).
وعلى فعلول : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «بلصوص» (٢٢) ، و «بعكوك» (٢٣) ، والصفة نحو : «حلكوك».
وعلى فعليل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «حمصيص» (٢٤) ، والصفة نحو : «صمكيك» (٢٥).
وعلى فعيّل : ولم يجىء إلّا صفة ، نحو : «هبيّغ» (٢٦) ، و «هبيّخ» (٢٧).
__________________
(١) الضفندد : الأحمق.
(٢) العفنجج : الجافي الخلق.
(٣) القرادد : جمع قردد ، وهو الوجه.
(٤) الرعابب : جمع رعبب ، وهو الجبان الذي يخاف من كل شيء.
(٥) القعادد : جمع قعدد ، وهو القاعد عن المكارم.
(٦) الحفيلل : نوع من الشجر.
(٧) الخفيدد : السريع.
(٨) حبونن : اسم علم.
(٩) العثول : القدم المسترخي.
(١٠) العلود : الغليظ الرقبة.
(١١) العسود : الحية.
(١٢) القرطاط : البرذعة.
(١٣) الشملال : السريع الخفيف من الإبل.
(١٤) الطملال : الذئب الأطلس الخفي الشخص.
(١٥) الحلتيت : نبات.
(١٦) الخنذيذ : رأس الجبل.
(١٧) الصهميم : السيد الشريف.
(١٨) الطخرور : اللطخ من السحاب القليل.
(١٩) هذلول : اسم علم.
(٢٠) البهلول : السيد الجامع لكل خير.
(٢١) الحلكوك : الشديد السواد.
(٢٢) البلصوص : طائر.
(٢٣) البعكوك : شدة الحر.
(٢٤) الحمصيص : بقلة رملية.
(٢٥) الصمكيك : الغليظ الجافي.
(٢٦) الهبيغ : المرأة الفاجرة لا تردّ يد لامس.
(٢٧) الهبيخ : الأحمق المسترخي.
وعلى فعوّل : ولم يجىء أيضا إلّا صفة ، نحو : «عطوّد» (١) ، و «كروّس» (٢).
فأما «زونّك» (٣) فـ «فعلّل» كـ «عدبّس» (٤) ، والواو أصل في بنات الأربعة ، مثلها في «ورنتل». وهذا أولى من إثبات بناء لم يستقرّ في كلامهم ، وهو «فعنّل».
* * *
وإذا اجتمعتا فيه بعد اللام كان :
على فعلاء : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «طرفاء» (٥) ، و «حلفاء» (٦) ، والصفة نحو : «خضراء» ، و «سوداء».
وعلى فعلاء : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : قوباء (٧).
وعلى فعلاء : ولم يجىء أيضا إلّا اسما ، نحو «علباء» (٨) ، و «خرشاء» (٩).
وعلى فعلاء : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «قوباء» ، و «رحضاء» (١٠). والصفة نحو : «عشراء» ، و «نفساء». وهو كثير ، إذا كسّر عليه الواحد للجمع.
وعلى فعلاء : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «قرماء» (١١) و «جنفاء» (١٢).
وعلى فعلاء : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «سيراء» (١٣) ، و «خيلاء».
وعلى فعلان : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «سعدان» (١٤) ، و «ضمران» (١٥) ، والصفة نحو : «ريّان» ، و «عطشان» ، و «شبعان».
وعلى فعلان : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «دكّان» ، و «عثمان». وهو كثير ، إذا كسّر عليه الواحد للجمع ، نحو : «جربان» (١٦) ، والصفة نحو : «عريان» ، و «خمصان».
وعلى فعلان : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «ضبعان» (١٧) و «سرحان». وهو كثير ، إذا كسّر عليه الواحد للجمع ، نحو «غلمان».
فأما قولهم : «رجل عليان» (١٨) فمن الوصف بالأسماء ، لأنها ليست بصفة مطابقة للموصوف ، لأنهم قد قالوا «ناقة عليان» ،
__________________
(١) العطود : الشديد الشاق من كل شيء.
(٢) الكروس : الضخم من كل شيء.
(٣) الزونك : اللحيم القصير ، الحيّاك في مشيه.
(٤) العدبس : الشديد الموثق الخلق.
(٥) الطرفاء : شجر.
(٦) الحلفاء : نبت يكثر في المغرب والأندلس.
(٧) القوباء : داء معروف بالحزاز.
(٨) العلباء : عصب عنق البعير.
(٩) الخرشاء : سلخ جلد الحية.
(١٠) الرحضاء : عرق الحمى.
(١١) قرماء : اسم موضع.
(١٢) جنفاء : موضع في ديار بني فزارة.
(١٣) السيراء : نبت.
(١٤) السعدان : نبت له ثمر مستدير مشوك الوجه.
(١٥) الضمران : نبت.
(١٦) الجربان : جمع جريب ، وهو مقدار معلوم من الأرض والطعام.
(١٧) الضبعان : ذكر الضباع.
(١٨) العليان : الطويل الجسم الضخم.
فوصفوا به الناقة ، ولم يدخلوا التاء. ومذهبنا أنّ الصّفة إذا كانت كذلك حكم لها بحكم الأسماء.
وعلى فعلان : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «كروان» ، و «ورشان» (١) ، والصفة نحو : «قطوان» (٢) ، و «زفيان» (٣).
وعلى فعلان : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «ظربان» (٤) و «قطران».
وعلى فعلان : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «سبعان» (٥).
وعلى فعلان : ولم يجىء أيضا إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «سلطان».
وعلى فعلنى : ولم يجىء إلّا صفة ، وهو قليل ، نحو : «عفرنى» (٦).
وعلى فعلنى : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل نحو : «عرضنى» (٧).
فأما «الهرنوى» اسم نبت فإنه «فعللى» كـ «القهقرى» ، والواو أصل في بنات الأربعة ، مثلها في «ورنتل» شذوذا. وهو أولى من جعلها زائدة ، فتكون الكلمة «فعلوى» ، لأنّ ذلك بناء لم يثبت في كلامهم. وأصالة الواو في بنات الأربعة قد وجدت في المضعّف باطّراد ، وفي غير المضعّف قليلا. فجعل الواو أصلا أولى ، لذلك.
وأما «زيتون» فـ «فيعول» كـ «قيصوم» (٨).
وليست النون زائدة بدليل قولهم «الزّيت» ، لأنهم قد قالوا : «أرض زتنة» أي : فيها زيتون. فنون «زيتون» على هذا أصليّة.
وأيضا فإنه لو جعلت النون زائدة لكان وزن الكلمة «فعلونا». وذلك بناء لم يستقرّ في كلامهم.
وعلى فعلوت : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «رغبوت» (٩) ، و «رهبوت» (١٠).
والصفة نحو : «رجل خلبوت» (١١) ، و «ناقة تربوت» (١٢).
وعلى فعلوت : نحو : «خلبوت» (١٣) و «حيّوت» (١٤).
وعلى فعليت : ولم يجىء إلّا صفة ، نحو : «عفريت» و «غزويت» (١٥).
وعلى فعلين : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «غسلين» (١٦).
__________________
(١) الورشان : طائر يشبه الحمام.
(٢) القطوان : الذي يقارب في خطوه مع النشاط.
(٣) الزفيان : الناقة السريعة.
(٤) الظربان : دابة.
(٥) سبعان : اسم موضع.
(٦) العفرنى : الخبيث المنكر الداهي.
(٧) العرضنى : المشي مع نشاط.
(٨) القيصوم : نبت من نبات البادية.
(٩) الرغبوت : الرغبة.
(١٠) الرهبوت : الرهبة.
(١١) الخلبوت : الخداع الكذاب.
(١٢) التربوت : الذلول.
(١٣) الخلبوت : الخداع الكذّاب.
(١٤) الحيوت : ذكر الحيات.
(١٥) الغزويت : القصير.
(١٦) الغسلين : ما يسيل من جلود أهل النار.
وأما «حوريت» (١) و «صوليت» فيمكن أن يكون الأصل فيهما «حوريت» و «صوليت» ، على وزن «فعليت» كـ «عفريت» ، ثم فتحت الفاء تخفيفا ، كما قالوا في «برقع» : «برقع». على أنّ أبا عليّ أقلّ الحفل بـ «حوريت» ، إذ كان ليس من لغة ابني نزار (٢).
وعلى فعلنية ، والهاء لازمة له : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «بلهنية» (٣).
وعلى فعلوّة : ولم يجىء منه إلّا «جبروّة» (٤).
وكذلك قولهم : «سمعنّة نظرنّة» (٥) و «سمعنّة نظرنّة» ، النون زائدة في آخرهما ، على حدّ زيادتها في قول الراجز (٦) :
قطننّة ، من أكبر القطننّ
وكذلك «خلفناة» (٧) : «فعلناة». إلا أنه ليس ببناء أصلي ، لأنهم قد قالوا : «خلفنة» فيمكن أن يكون هذا مشبعا منه. وهو أولى من إثبات بناء ، لم يستقرّ.
* * *
٣ ـ الاسم الثلاثي المزيد فيه ثلاثة أحرف : وأما الذي تلحقه ثلاث زوائد فلا يخلو أن تجتمع فيه ، أو تفترق ، أو تجتمع منهما اثنتان خاصة :
فإن افترقت كان على :
إفعيلى : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «إهجيرى» (٨) ، و «إجريّا» (٩). ولا يحفظ غيرهما.
وعلى تفاعيل : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «التّماثيل» ، و «تجافيف» (١٠).
وعلى يفاعيل : ولا يكون فيهما إلّا إذا كسّر الواحد عليه للجمع. فالاسم نحو : «يرابيع» ، و «يعاقيب» ، والصفة نحو : «يخاضير» (١١).
وعلى مفاعيل : ولا يكون فيهما إلّا إذا كسّر عليه الواحد للجمع. فالاسم نحو : «مفاتيح» ، و «مخاريق». والصفة نحو : «مكاسيب» ، و «مكاريم».
وعلى أفاعيل : ولا يكون أيضا إلّا إذا كسّر عليه الواحد للجمع. نحو : «أساليب».
فأما «ألنجوج» و «يلنجوج» (١٢) فلا دليل فيهما على إثبات «أفنعول» ولا «يفنعول» ،
__________________
(١) حوريت : اسم موضع.
(٢) أي : ربيعة ومضر.
(٣) البلهنية : الرخاء وسعة العيش.
(٤) الجبروة : التجبّر.
(٥) أي الجيّدة السمع والنظر.
(٦) الرجز لدهلب بن قريع أو لجندل. راجع : المعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية ص ١٢٨٥.
(٧) الخلفناة : الذي في خلقه خلاف.
(٨) الاهجيرى : الدأب والعادة.
(٩) الإجريا : الخلق والطبيعة.
(١٠) التجافيف : جمع تجفاف ، وهو آلة للحرب يتقى بها.
(١١) اليخاضير : جمع يخضور ، وهو الأخضر.
(١٢) الألنجوج واليلنجوج : عود الطيب.
لأنه قد نقل أنهما أعجميّان.
وعلى فاعولى : لم يجىء منه إلّا «بادولى» (١).
وأمّا قولهم : «مهوأنّ» (٢) فزعم السّيرافيّ أنه على وزن «مطمأنّ». وهذا باطل ، لأنه ليس بجار على فعل ، إذ لا يحفظ «اهوأن».
لكنه إن ثبت كان على وزن «مفوعلّ». وما ردّ به ابن جنّي مذهب السيرافيّ ، من كون الواو لا تكون أصلا في بنات الأربعة غير المضعّف ، لا يلزم ، إذ قد جاءت أصلا في «ورنتل» وليس بمضعّف ـ فإن قيل : إنّ أصالتها في غير المضعّف لا ترتكب إلّا لموجب ، قيل : الموجب هنا أنه ليس من أبنية كلامهم «مفوعلّ» ـ لكنّ الذي منع من ذلك ما ذكرناه وهو بناء قليل ، لم يحفظ منه إلّا هذا.
وعلى فعّيلى : ولم يجىء إلّا اسما في المصادر ، نحو : «هجّيرى» (٣) ، و «قتّيتى» (٤). فأما «الفخّيراء» (٥) ، و «الخصّيصاء» (٦) فهما بناءان ممدودان منه ، وإن كان مدّ المقصور شاذّا عندنا ، لا ينقاس في الضرائر ولا غيرها.
وعلى فعّالى : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «شقّارى» (٧) ، و «حوّارى» (٨) ، و «خضّارى» (٩).
وعلى فعّيلى : ولم يجىء أيضا إلّا اسما ، نحو : «خلّيطى» (١٠) ، و «بقّيرى» (١١).
وعلى مفعلّى : ولم يجىء إلّا صفة ، نحو : «مرعزّى» (١٢).
وعلى مفعلّى : ولم يجىء إلّا صفة نحو : «مكورّى» (١٣).
وعلى مفعلّى : ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «مرعزّى» (١٤). فأما قولهم : «رجل مرقدّى» (١٥) فمن قبيل الوصف بالأسماء ، لأنها غير مطابقة لموصوفها ؛ ألا ترى أنها جارية على مذكّر ، وهي مؤنّثة بالألف. وقد تقدّم الدليل على أنّ الصفة إذا كانت كذلك جرت مجرى الأسماء ، فلا يثبت بها «مفعلّى» في الصفات.
وعلى يفعلّى : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو
__________________
(١) بادولى : اسم موضع.
(٢) المهوأن : ما اطمأن من الأرض.
(٣) الهجيرى : الدأب والعادة.
(٤) القتيتى : النميمة.
(٥) الفخيراء : الفخر.
(٦) الخصيصاء : الخصوصية.
(٧) الشقارى : نبات.
(٨) الحوارى : لباب الدقيق.
(٩) الخضارى : نبات.
(١٠) الخليطى : الاختلاط.
(١١) البقيرى : لعبة ، تكون كومة من تراب حولها خطوط.
(١٢) المرعزى : اللين من الصوف.
(١٣) المكورى : الفاحش المكثار.
(١٤) المرعزى : الزغب الذي تحت شعر العنزة.
(١٥) والمرقدى : الذاهب على وجهه.
قليل ، نحو : «يهيرّى» (١).
وعلى تفعّال : نحو : «تحمّال» (٢). ولم يجىء إلّا اسما. فأما قولهم : «رجل تلقّامة (٣) ، وتلعّابة» (٤) فمن قبيل الوصف بالمصدر ، لأنّ «تلقّاما» و «تلعّابا» مصدران فوصف بهما ، ودخلت التاء للمبالغة.
وكذلك «رجل تلقّاعة» (٥) ، و «تكلّامة» (٦).
* * *
وإن اجتمعت فلا يخلو أن تجتمع فيه بعد العين ، أو بعد الفاء ، أو بعد اللام.
فإن اجتمعت فيه بعد الفاء كان : على فعّلعل : نحو : «كذّبذب» (٧).
وإن اجتمعت فيه بعد العين كان :
على فعاويل : ولا يكون إلّا صفة ، نحو : «قراويح» ، و «جلاويخ» (٨). وقد يجىء اسما بالقياس ، لأنّ «عصوادا» (٩) اسم ، وقياس تكسيره «عصاويد».
وعلى فعاييل : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «كراييس» (١٠)
وعلى فعاليل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «الظّنابيب» ، و «الفساطيط». والصفة نحو : «الشّماليل» (١١) ، و «البهاليل» (١٢).
وعلى فعنلال : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «فرنداد» (١٣).
* * *
وإن اجتمعت فيه بعد اللام كان :
على فعلوان : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «عنفوان» ، و «عنظوان» (١٤).
وعلى فعليان : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «صلّيان» (١٥) ، و «بلّيان» (١٦) ، والصفة ، نحو : «عنظيان» (١٧) ، و «خرّيان» (١٨).
وعلى فعلايا : نحو : «برحايا (١٩). ولم يجىء غيره.
وعلى فعليّا : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «مرحيّا» (٢٠) ، و «برديّا». وهو قليل.
__________________
(١) اليهيرى : الباطل.
(٢) التحمّال : الكثير الحمل.
(٣) التلقامة : العظيم اللقم.
(٤) التلعابة : الكثير المزاح والمداعبة.
(٥) التلقاعة : الكثير الكلام.
(٦) التكلامة : الفصيح الكلام الجيده.
(٧) الكذبذب : الكثير الكذب جدا.
(٨) الجلاويخ : جمع جلواخ ، وهو الوادي الواسع الضخم الممتلىء العميق.
(٩) العصواد : الجلبة والاختلاط.
(١٠) الكراييس : جمع كرياس ، وهو الكنيف ـ ـ المشرف على سطح بقناة إلى الأرض.
(١١) الشماليل : جمع شمليل ، وهي السريعة الخفيفة.
(١٢) البهاليل : جمع بهلول ، وهو السيد الجامع لكل خير.
(١٣) الفرنداد : شجر.
(١٤) العنظوان : نبت من الحمض.
(١٥) الصليان : كلأ ينبت صعدا.
(١٦) البليان : البعد.
(١٧) العنظيان : الفحاش الجافي.
(١٨) الخريان : الجبان.
(١٩) برحايا : اسم موضع.
(٢٠) المرحيا : كلمة تقال للرامي إذا أصاب.
وعلى فعلياء : وهو قليل فيهما. فالاسم نحو : «كبرياء» ، و «سيمياء». والصفة ، نحو : «جربياء» (١).
وعلى فعلوتى : نحو : «رهبوتى» (٢) ، و «رغبوتى» (٣). ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل.
* * *
وإن اجتمع منها ثنتان كان :
على إفعلان : ويكون فيهما قليلا.
فالاسم نحو : «إسحمان» (٤) ، والصفة نحو : «ليلة إضحيانة» (٥)
وعلى أفعلان : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «أفعوان» ، و «أرجوان» ، والصفة ، نحو : «أسحلان» (٦) ، و «ألعبان» (٧).
وعلى أفعلان : ولم يجىء إلّا صفة ، وهو قليل ، قالوا : «عجين أنبخان» (٨). وقالوا : «أرونان» (٩).
وعلى تفعلاء : قالوا : «هو يمشي التّركضاء» (١٠). ولم يسمع غيره.
وعلى أفعلاء وأفعلاء : نحو : «أربعاء» و «أربعاء». ولا يعلم غيرهما ، إلّا أن يكسّر عليه الواحد للجمع ، فإنه قد يجيء على «أفعلاء» كثيرا ، نحو : «أصدقاء» ، و «أرمداء» جمع «رماد». وحكى أبو زيد : «أرمداء كثيرة».
وعلى إفعلاء : نحو : «إرمداء».
فأما «أربعاء» فظاهره أنه «أفعلاء». وقد يمكن عندي أن يكون «فعللاء» كـ «عقرباء» (١١). ولا تجعل الهمزة زائدة ، وإن كانت في موضع ، تكثر فيه زيادتها ، لئلّا يكون في ذلك إثبات بناء لم يوجد. وكذلك «أربعاء» كـ «قرفصاء» (١٢).
وعلى فنعلاء وفنعلاء : نحو : خنفساء» و «خنفساء».
وأما «جلنداء» (١٣) من قول الشاعر (١٤) :
وجلنداء ، في عمان ، مقيما |
|
ثم قيسا في حضر موت المنيف |
فلا يثبت به «فعنلاء» ، لأنه قد حكي مقصورا ، فيمكن أن يكون مدّه ضرورة ، ويكون من الضرائر التي لا تنقاس.
وعلى فاعلاء : ولم يجىء إلّا اسما ،
__________________
(١) الجربياء : الرجل الضعيف.
(٢) الرهبوتى : الرهبة.
(٣) الرغبوتى : الرغبة.
(٤) إسحمان : جبل.
(٥) الإضحيانة : التي لا غيم فيها ، والمقمرة.
(٦) الأسحلان : الطويل.
(٧) الألعبان : الكثير اللعب.
(٨) الأنبخان : المسترخي.
(٩) الأرونان : اليوم الصعب الشديد.
(١٠) التركضاء : مشية فيها تبختر.
(١١) العقرباء : أنثى العقارب.
(١٢) القرفصاء : نوع من الجلوس.
(١٣) جلنداء : اسم علم.
(١٤) البيت للأعشى في ديوانه ص ٣٦٥.
نحو : «قاصعاء» (١) و «نافقاء». (٢)
وعلى فعالاء : نحو : «ثلاثاء» ، و «براكاء» (٣). وقد جاء وصفا ، قالوا : «رجل عياياء طباقاء» (٤).
وعلى فعالاء : نحو : «قصاصاء» (٥) ، حكاه ابن دريد ، ولا يحفظ غيره.
وعلى فعلولى : نحو : «فوضوضى» (٦).
ولم يجىء غيره.
وعلى فوعلاء : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «حوصلاء» (٧).
وعلى مفعلاء : وهو قليل ، نحو : «مرعزاء» (٨).
وعلى فعولاء : نحو : «عشوراء» (٩).
وعلى فعولاء : ولم يجىء إلا اسما ، وهو قليل ، نحو : «دبوقاء» (١٠) و «بروكاء» (١١).
وعلى فعيلاء : وهو قليل ، ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «عجيساء» (١٢) ، و «قريثاء» (١٣).
وأما «الدّيكساء» (١٤) ، و «الدّيكساء» فـ «فعللاء» و «فعللاء» ، كـ «طرمساء» (١٥) ، و «حرملاء» (١٦). والياء أصل في بنات الأربعة ، كما هي في «يستعور» (١٧) أصلا ، وهو خماسيّ. ولم تجعل الياء فيهما زائدة ، فيكون وزنهما «فيعلاء» و «فيعلاء» ، لأنهما بناءان لم يستقرّا في كلامهم.
وكذلك «نفرجاء» (١٨) : «فعللاء» ، وليس بـ «نفعلاء» على ما يبيّن بعد ، إن شاء الله.
وعلى فعّلان : وهو قليل. فالاسم ، نحو : «قمّحان» (١٩). والصفة : «قمّدان». ولا يعرف في الصفة غيره.
وعلى فعلّان : ويكون فيهما. فالاسم ، نحو : «حومّان» (٢٠). والصفة ، نحو : غمدّان» ، و «جلبّان» (٢١).
__________________
(١) القاصعاء : فم جحر الضب.
(٢) النافقاء : إحدى جحرة الضب ، يكتمها ويظهر غيرها.
(٣) البراكاء : ساحة الحرب.
(٤) العياياء : العنين تعييه مضاجعة النساء.
والطباقاء : الثقيل يطبق على المرأة بصدره ، أو الذي لا ينكح.
(٥) القصاصاء : القصاص.
(٦) الفوضوضى : شدّة الفوضى.
(٧) الحوصلاء : حوصلة الطير.
(٨) المرعزاء : الزغب الذي تحت شعر العنز.
(٩) عشوراء : اسم موضع.
(١٠) الدبوقاء : الدابوق ، وهو حمل شجر في جوفه كالغراء.
(١١) البروكاء : ساحة الحرب.
(١٢) العجيساء : اسم مشية بطيئة.
(١٣) القريثاء : ضرب من النخل.
(١٤) الديكساء : القطعة العظيمة من النعم والغنم.
والمشهور أنه بفتح الياء وسكون الكاف.
(١٥) الطرمساء : الظلمة.
(١٧) حرملاء : اسم موضع.
(١٨) اليستعور : شجر.
(١٩) النفرجاء : الجبان الضعيف.
(٢٠) القمحان : الذريرة تعلو الخمرة.
(٢١) حومّان : كثير الحوم.
(٢٢) الجلبان : الصخاب ذو الجلبة.
فأما قولهم : «هم في كوّفان» (١) ، فليس فيه دليل على إثبات «فعّلان» ، لاحتمال أن يكون «فوعلان» كـ «حوفزان» (٢).
وعلى فعلّان : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «عرفّان» (٣) و «فركّان» (٤) ، والصفة نحو : «رجل كلمّانيّ» (٥).
وعلى فعلّان : ولم يجىء أيضا إلّا اسما ، نحو : «تئفّان».
وعلى فعلعال : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «حلبلاب». والصفة ، نحو : «سرطراط» (٦).
فأما «عفرّين» (٧) فهو جمع في الأصل ، لـ «عفرّ» على وزن «طمرّ» ، وسمّي بالجمع ، وجعل الإعراب في النون وهذا أولى من أن يكون اسما مفردا في الأصل على وزن «فعلّين» ، لأنه بناء لم يستقرّ في المفردات. وكذلك «كفرّين» (٨).
وأما «زيزفون» من قول أميّة بن أبي عائذ (٩) :
مطاريح بالوعث ، مرّ الحشو |
|
ر هاجرن رمّاحة زيزفونا |
فظاهره أنه «فيفعول» من «الزّفن» (١٠).
وعلى ذلك حمله أبو سعيد السّيرافي.
والصحيح ما ذهب إليه أبو الفتح ، من أنه «فيعلول» على وزن «خيسفوج» (١١). فيكون قريبا من لفظ «الزّفن» ، وليست أصوله كأصوله. فيكون كـ «سبط» و «سبطر». وهذا أولى ، لأنه قد ثبت من كلامهم «فيعلول» ، ولم يثبت فيه «فيفعول». ويكون من باب «ددن» وإن كان قليلا. ومثله «ديدبون» (١٢).
وعلى إفعالّ : نحو «إسحارّ» (١٣). ولا يحفظ غيره.
وعلى أفعالّ : نحو «أسحارّ».
وعلى فعاعيل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «سلاليم» ، و «بلاليط» (١٤). والصفة ، نحو : «عواوير» (١٥) و «جبابير».
وعلى فعاعيل : ولم يجىء إلّا صفة ،
__________________
(١) الكوفان : العز والمنعة.
(٢) الحوفزان : لقب الحارث بن شريك.
(٣) العرفان : جندب ضخم كالجرادة له عرف.
(٤) فركان : اسم موضع.
(٥) الكلماني : الفصيح الكلام.
(٦) السرطراط : السريع البلع.
(٧) عفرين : اسم موضع.
(٨) الكفرين : الداهي.
(٩) يصف إبلا. والمطاريح : التي تطرح أيديها في ـ ـ السير. والحشور : السهام المحددة. والرمّاحة :
(١٠) القوس. الزيزفون : القوس السريعة. والبيت في شرح أشعار الهذليين ص ٥١٩.
(١١) الزفن : الدفع.
(١٢) الخيسفوج : نبت.
(١٣) الديدبون : اللهو واللعب.
(١٤) الإسحار : بقله حارة.
(١٥) البلاليط : الأرضون المستوية.
(١٦) العواوير : جمع عوّار ، وهو الضعيف الجبان السريع الفرار.
قالوا : «ماء سخاخين» (١). ولا يعلم غيره.
وعلى فعفعيل : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «مرمريس» (٢). وقد قالوا فيه : «مرمريت».
وعلى فعالين : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «سراحين» (٣) ، و «فرازين» (٤). ولا يكون إلّا جمعا.
فأمّا قولهم : «أتيتك كراهين أن تغضب» فيمكن أن يكون جمع «كرهان» كـ «غفران» ، وإن لم ينطق به. ونظيره من الجموع التي لم ينطق لها بواحد «عباديد» (٥) ، و «شماطيط» (٦).
وعلى فعالان : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «سلامان» (٧) ، و «حماطان» (٨).
وعلى فيعلان : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «ضيمران» (٩) ، و «أيهقان» (١٠) ، والصفة نحو : «كيذبان» ، و «هينمان» (١١).
وعلى فيعلان : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «قيقبان» (١٢) ، و «سيسبان» (١٣) ، والصفة نحو : «هيّبان» (١٤) ، و «تيّحان» (١٥).
وأما «طيلسان» فقد أنكره الأصمعيّ ، وعمل الأخفش والمازنيّ عليه المسائل ، بالرواية الضعيفة.
وعلى فوعلان : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «حوتنان» (١٦) ، و «حوفزان» (١٧).
وعلى مفعلان : ولم يجىء إلّا صفة نحو : «مكرمان» و «ملأمان».
وأما «مسحلان» (١٨) فـ «فعللان» كـ «عقربان». وليست الميم زائدة ، وإن كانت في محلّ زيادتها ، لأنّ ذلك يؤدّي إلى أن يكون وزن الكلمة «مفعلان». وذلك بناء لم يستقرّ في كلامهم. فالأولى ما ذكرنا.
وأما قولهم : «حمامة ذات صوقرير» (١٩) فـ «فعلليل» كـ «عرطليل» (٢٠). والواو أصل في بنات الأربعة. وهذا أولى من جعلها زائدة ، فتكون الكلمة على وزن «فوعليل» ،
__________________
(١) أي : شديد الحرارة.
(٢) المرمريس : الداهية الشديدة.
(٣) السراحين : جمع سرحان ، وهو الذئب.
(٤) الفرازين : جمع فرزان ، وهي الملكة في لعبة الشطرنج.
(٥) العباديد : الفرق المتفرقة من الناس وغيرهم.
(٦) الشماطيط : الفرق المتفرقة من الناس وغيرهم.
(٧) سلامان : اسم علم.
(٨) حماطان : اسم موضع.
(٩) الضّيمران : ضرب من الشجر.
(١٠) الأيهقان : نبت.
(١١) الهينمان : الكلام الخفي ، وهو اسم لا صفة.
(١٢) القيقبان : خشب تصنع منه السروج.
(١٣) السيسبان : شجر.
(١٤) الهيبان : الجبان الكثير الفرق.
(١٥) التيحان : المتعرض لكل مكرمة أو أمر شديد.
(١٦)حوتنان : اسم موضع.
(١٧) الحوفزان : لقب الحارث بن شريك.
(١٨) مسحلان : اسم موضع.
(١٩) الصوقرير : صوت الطائر.
(٢٠) العرطليل : الطويل.
لأنّ في ذلك إثبات بناء لم يوجد في كلامهم.
وعلى تفعلوت : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «ترنموت» (١).
وعلى فواعيل : ولم يجىء إلّا اسما كواحده ، نحو : «خواتيم» (٢) ، و «سوابيط» (٣).
وعلى فياعيل : ويكون فيهما ، فالاسم ، نحو : «دياميس» (٤) ، و «دياميم» (٥).
والصفة ، نحو : «صياريف» (٦) ، و «بياطير» (٧).
وعلى فعاليت : ولم يجىء إلّا صفة ، وهو قليل ، نحو : «عفاريت». وقد يجىء اسما بالقياس ، نحو : «ملاكيت» في جمع «ملكوت».
وعلى فعاليّ : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «بخاتيّ» (٨) ، و «قماريّ» (٩) ، و «دباسيّ» (١٠) ، والصفة نحو : «دراريّ» (١١) ، و «حواليّ» (١٢).
وعلى فنعليل : ولم يجىء إلّا صفة ، وهو قليل ، نحو : «خنفقيق» (١٣).
فأما قولهم : «رجل مقتوين» (١٤) فإنه جمع «مقتويّ» على حذف ياءي النسب.
والأصل «مقتويّون» ، فحذفت ياءا النسب كما حذفتا من «الأعجمين» (١٥) و «الأشعرين» (١٦) و «الأشقرين» (١٧). ووصف المفرد بالجمع تعظيما ، كما قالوا : «ضبع حضاجر» (١٨) و «ثوب أكياش» (١٩). وجعل الإعراب في النون ، على حدّ قولهم «عفرّين» (٢٠). وقد تفعل العرب ذلك بالجمع من غير أن تسمّي به. وعلى ذلك قوله (٢١) :
ولقد ولدت بنين صدق ، سادة |
|
ولأنت ، بعد الله ، كنت السّيّدا |
__________________
(١) الترنموت : الترنم.
(٢) الخواتيم : جمع خاتام ، وهو الخاتم.
(٣) السوابيط : جمع ساباط ، وهو سقيفة بين حائطين أو دارين.
(٤) الدياميس : جمع ديماس ، وهو القبر.
(٥) الدياميم : جمع ديموم ، وهي الفلاة الواسعة ، يدوم السير فيها لبعدها.
(٦) الصياريف : جمع صيرف.
(٧) البياطير : جمع بيطار.
(٨) البخاتي : الإبل الخراسانية.
(٩) القماري : جمع قمري ، وهو ضرب من الحمام.
(١٠) الدباسي : جمع دبسي ، وهو طائر.
(١١) الدراري : جمع دري ، وهو الكوكب المضيء.
(١٢) الحوالي : المحتال الشديد الاحتيال.
(١٣) الخنفقيق : السريعة الجريئة من النساء.
(١٤) المقتوين : الذي يخدم الناس بطعام بطنه.
(١٥) الأعجمون : جمع أعجمي.
(١٦) الأشعرون : جمع أشعري.
(١٧) الأشقرون : جمع أشقري.
(١٨) الحضاجر : جمع حضجر ، وهو العظيم البطن.
(١٩) الثوب الأكياش : الرديء ، أو الذي أعيد غزله.
(٢٠) عفرين : اسم موضع.
(٢١) البيت بلا نسبة في شرح المفصل ٥ / ١٢ ؛ وتخليص الشواهد ص ٧٥.
فجعل الإعراب في نون «بنين» ، وحذف التنوين من النون للإضافة.
* * *
٤ ـ الاسم الثلاثي المزيد فيه أربعة أحرف. وأما الذي تلحقه أربع زوائد فإنه يكون :
على افعيلال : ولم يجىء إلّا مصدرا ، نحو : «اشهيباب» و «احميرار».
وعلى فاعولاء : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «عاشوراء».
وعلى فعلعلان : ولم يجىء منه إلّا «كذبذبان». حكاها الثقّات.
وعلى مفعولاء : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «معيوراء» (١) ، والصفة نحو : «معلوجاء» (٢) ، و «مشيوخاء» (٣).
وعلى أفعلاوى : نحو : «أربعاوى» (٤)
وعلى فعّيلاء : نحو «دخّيلائك». ولم يجىء غيره.
وأما قولهم : «هم في معكوكاء وبعكوكاء» فـ «مفعولاء» لا «فعلولاء». والباء في ««بعكوكاء» بدل من الميم ، على لغة بني مازن. فإنهم يبدلون من الميم باء ، إذا كانت أولا.
وأما «ينابعات» (٥) فإنما هو «يفاعل» كـ «يرامع» (٦) ، ثم جمع بالألف والتاء وسمّي به ، وليس ببناء مفرد على وزن «يفاعلات». فإنّ ذلك بناء لم يثبت من كلامهم» (٧).
الاسم الثلاثيّ المزيد بأربعة أحرف
راجع : الاسم الثلاثيّ المزيد ، الرقم ٤.
الاسم الثلاثيّ المزيد بحرف
راجع : الاسم الثلاثيّ المزيد ، رقم ١.
الاسم الثلاثيّ المزيد بحرفين
راجع : الاسم الثلاثيّ المزيد ، رقم ٢.
الاسم الثلاثيّ المزيد بثلاثة أحرف
راجع : الاسم الثلاثيّ المزيد ، رقم ٣.
الاسم الجامد
هو الاسم غير المأخوذ من المصدر أو الفعل ، نحو : «إنسان».
الاسم الجامد الملحق بالمشتق
راجع : الملحق بالمشتق.
الاسم الجمع
راجع : الجمع.
__________________
(١) المعيوراء : اسم جمع للعير.
(٢) المعلوجاء : اسم جمع للعلج يجري مجرى الصفة.
(٣) المشيوخاء : اسم جمع للشيخ يجري مجرى الصفة.
(٤) الأربعاوى : ضرب من الجلوس.
(٥) ينابعات : اسم موضع.
(٦) اليرامع : جمع يرمع ، وهي حجارة رخوة.
(٧) الممتع في التصريف ص ٧٢ ـ ١٤٥.
اسم الجمع
هو ما يدلّ على أكثر من اثنين ، وليس له مفرد من لفظه ، إنّما واحده من معناه ، نحو : «جيش» (واحدها : جندي) ، و «خيل» (واحدها : فرس) ، و «قوم» (واحدها رجل).
اسم الجنس
هو الذي يشمل جميع أفراد الجنس ، فلا يختصّ بواحد دون آخر ، نحو : رجل ، غزال ، كلب ، بيت.
ومنه الضمائر ، وأسماء الإشارة ، والأسماء الموصولة ، وأسماء الشرط ، وأسماء الاستفهام ، فهي أسماء أجناس لأنّها لا تختصّ بواحد دون آخر.
اسم الجنس الأحاديّ
انظر : العلم الجنسيّ.
اسم الجنس الإفراديّ
هو ما كان صالحا للدلالة على القليل والكثير من الجنس في آن معا ، نحو : ماء ، لبن ، جبن.
اسم الجنس الجمعيّ
هو الاسم الذي يشارك مفرده جمعه في لفظه ومعناه معا ، ويمتاز المفرد بزيادة تاء التأنيث أو ياء النسبة في آخره ، نحو : بنفسج (بنفسجة) ، زهر (زهرة) ؛ عرب (عربي).
اسم الحدث ـ اسم الحدثان
هما تسميتان أطلقتا على المصدر.
انظر : المصدر.
الاسم الخماسيّ المجرّد
هو الذي يتضمّن خمسة حروف أصليّة ، نحو : سفرجل ، وله أوزان خمسة ، وهي :
ـ فعلّل (فعللل) ، ويكون اسما ، نحو : «سفرجل» ، وصفة ، نحو : «شمردل» (اي السريع من الإبل).
ـ فعللل ، ولا يكون إلّا صفة ، نحو : «جحمرش» (أي العجوز المسنّة).
ـ فعلّل (فعللل) ، ويكون اسما ، نحو : «خزعبل» أي (باطل) ، وصفة ، نحو : «خبعثن» (أي كبير الجسم).
ـ فعلّل (فعللل) ، ويكون اسما ، نحو :«قرطعب» (قطعة من الخرقة) ، وصفة ، نحو : «جردحل» (الضخم من الإبل).
ـ فعللل ، نحو : «هندلع» (اسم بقلة).
الاسم الخماسيّ المزيد
«لا تلحق الخماسيّ إلّا زيادة واحدة ، فيصير على ستة أحرف ، ويكون :
ـ على فعلليل ، ويكون في الاسم والصفة ، فالاسم ، نحو : «خندريس» (١).
والصفة ، نحو : «دردبيس» (٢).
وعلى فعللول : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «يستعور» (٣).
__________________
(١) الخندريس : الخمر.
(٢) الدردبيس : الشيخ الهرم.
(٣) اليستعور : شجر.
وعلى فعللول : ولم يجىء إلّا صفة ، وهو قليل ، نحو «قرطبوس» (١).
وعلى فعلّلى : ولم يجىء أيضا إلّا صفة ، وهو قليل ، نحو : «قبعثرى» (٢).
وعلى فعلّيل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «خزعبيل» (٣) ، والصفة نحو «قذعميل» (٤).
وأما «سمرطول» (٥) من قوله :
على سمرطول ، نياف ، شعشع (٦)
فلا يثبت به «فللّول» ، لأنه لم يسمع قطّ في نثر. وإنما سمع في الشعر ، وهم مما يحرّفون في الشعر ، إذا اضطروا إلى ذلك. قال (٧) :
بسبحل الدّفّين ، عيسجور
وإنما هو «سبحل» بمنزلة «قمطر».
فكذلك «سمرطول» يمكن أن يكون محرّفا من «سمرطول» ، كـ «عضرفوط» (٨).
فأما «درداقس» (٩) فلا يتحقّق كونها من كلام العرب. قال الأصمعيّ : أظنّها روميّة.
فلا ينبغي أن يثبت بها «فعلالل». وكذلك «خزرانق» (١٠) أصله فارسيّ فلا حجّة فيه.
وأما «قرعبلانة» (١١) فلم تسمع إلّا من كتاب العين ، فلا ينبغي أن يلتفت إليها» (١٢).
الاسم الرّباعيّ المجرّد
هو الذي يتضمّن أربعة حروف أصليّة ، نحو : «جعفر». وله ستّة أوزان :
ـ فعلل ، ويكون اسما ، نحو : «جعفر» ، وصفة ، نحو : سلهب» (طويل).
ـ فعلل ، ويكون اسما ، نحو : قرمل» (أي الجمل ذو السّنامين) ، وصفة ، نحو : «عنفص» (المرأة البذيئة).
ـ فعلل ، ويكون اسما ، نحو : «درهم» ، وصفة ، نحو : «هبلع» (أكول).
ـ فعلل ، ويكون اسما ، نحو : «برثن» (ظفر السبع أو الطير) ، وصفة ، نحو : «جرشع» (الجرشع من الإبل : العظيم).
ـ فعلّ ، ويكون اسما ، نحو : «فطحل» (زمن قديم جدّا) ، وصفة ، نحو : «هزبر» (صفة للأسد).
ـ فعلل ، ويكون اسما ، نحو : «جؤذر»
__________________
(١) القرطبوس : الناقة العظيمة الشديدة.
(٢) القبعثرى : الجمل الضخم العظيم.
(٣) الخزعبيل : الباطل.
(٤) القذعميل : الشيخ الكبير.
(٥) السمرطول : الطويل المضطرب.
(٦) الرجز بلا نسبة في الخصائص ٣ / ٢٠٧. والنياف : الطويل في ارتفاع. والشعشع : الطويل العنق. يصف جملا.
(٧) البيت للعجاج في ديوانه ص ٧٧. والسجل الدفين : العظيمة الجانبين. والعيسجور : الكريمة النسب. يصف ناقة.
(٨) العضرفوط : ذكر العظاء.
(٩) الدرداقس : طرف العظم الناتىء فوق القفا.
(١٠) الخزرانق : ضرب من ثياب الديباج.
(١١) القرعبلانة : دويبة عريضة.
(١٢) الممتع في التصريف ص ١٦٣ ـ ١٦٥.
(ولد البقرة الوحشيّة) ، وصفة ، نحو : «جرشع» (عظيم الصدر) ، وهذا الوزن اختلف فيه.
الاسم الرباعيّ المزيد
«الرّباعيّ المزيد قد تلحقه زيادة ، وقد تلحقه زيادتان ، وقد تلحقه ثلاث ، فيصير على سبعة أحرف ، وهو أقصى ما ينتهي إليه المزيد.
* * *
١ ـ الاسم الرباعيّ المزيد فيه حرف واحد فأما الزيادة الواحدة فلا تلحق بنات الأربعة فصاعدا من أولها ، إلّا أسماء الفاعلين والمفعولين الجارية على أفعالها ، والمصادر ، والصفة المشبهة ، واسمي الزمان والمكان.
فإذا لحقت الزيادة اسم الفاعل ، من الفعل الرباعيّ ، كان على مفعلل ، نحو : «مدحرج».
وإذا لحقت اسم المفعول منه كان على مفعلل : نحو : «مدحرج».
وتلحق الزيادة ، فيما عدا ذلك من الرباعي ، بعد الفاء ، وبعد العين ، وبعد اللام الأولى ، وبعد اللام الأخيرة.
* * *
فإذا لحقت الزيادة بعد الفاء يكون :
على فنعلّ : وهو قليل فيهما ، فالاسم نحو : «خنبعثة» (١). والصفة ، نحو : «قنفخر» (٢).
وعلى فنعلل : وهو قليل ، ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «كنهبل» (٣).
وعلى فوعلل : نحو : «ذودمس» (٤).
فأما «هيدكر» (٥) فهو مقصور من «هيدكور» ، وليس ببناء أصليّ. فوزنه على هذا «فيعلول» كـ «خيسفوج» (٦).
وكذلك «خنضرف» (٧) هو مثل «جحمرش» (٨). وليس «فنعللا» ، لأن ذلك بناء غير موجود. فيكون من معنى «خضرف» ، وليس موافقا له في الأصول.
وكذلك «عجوز شنهبرة» (٩) هو كـ «سفرجلة». وليس بـ «فنعللة» ، لأنّ ذلك بناء غير موجود. فيكون أيضا من معنى «شهبرة» ، ولا تكون الأصول متّفقة ، بل هما في ذلك كـ «سبط» و «سبطر».
وعلى فعّلّ : ولم يجىء إلّا صفة ، نحو : «شمّخر» (١٠).
__________________
(١) الخنبعثة : اسم للاست.
(٢) القنفخر : الضخم الفارغ.
(٣) الكنهبل : شجر عظام.
(٤) الذودمس : حية خبيثة.
(٥) الهيدكر : المرأة العظيمة اللحم.
(٦) الخيسفوج : نبت.
(٧) الخنضرف : المرأة الضخمة اللحيمة الكبيرة الثديين.
(٨) الجحمرش : العجوز الكبيرة.
(٩) الشنهبرة : العجوز الكبيرة.
(١٠) الشمخر : الطامح النظر المتكبر.
وعلى فعّلّ : ولم يجىء إلّا صفة ، نحو : «علّكد» (١).
* * *
وإذا لحقته بعد العين كان :
على فعالل : ويكون فيهما ، فالاسم «جخادب» (٢) ، والصفة نحو : «عذافر» (٣).
وعلى فعالل : ويكون أيضا فيهما.
فالاسم نحو : «حبارج» (٤) ، والصفة ، نحو : «قراشب» (٥).
وعلى فعيلل : ولم يجىء إلّا صفة ، نحو : «سميدع» (٦)
وعلى فعولل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «فدوكس» (٧). والصفة ، نحو : «سرومط» (٨).
وعلى فعنلل : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «قرنفل».
وعلى فعنلل : وهو قليل في الاسم ، نحو : «جحنفل» (٩) ، كثير في الصفة نحو : «حزنبل» (١٠).
وعلى فعلّل : ويكون فيهما ، فالاسم «شفلّح» (١١) ، والصفة «عدبّس» (١٢).
وعلى فعلّل : وهو قليل نحو : «الصّعرّر» (١٣). ولم يجىء إلّا اسما.
وأما «دحندح» (١٤) فصوتان مركّبان.
وأصلهما «دح دح» (١٥). وليس بـ «فعنلل» ، لأنّ ذلك لم يثبت في أبنية كلامهم.
* * *
وإذا لحقته بعد اللام الأولى يكون : على فعليل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «قنديل» ، والصفة نحو : «شنظير» (١٦).
وعلى فعليل : وهو قليل ، ولم يجىء إلّا صفة ، نحو : «غرنيق» (١٧).
وعلى فعلول : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «زنبور» ، والصفة نحو : «شنحوط» (١٨).
وأما «زرنوق» (١٩) ، و «برعوم» (٢٠) ،
__________________
(١) العلكد : الضخم.
(٢) الجخادب : ضرب من الجنادب.
(٣) العذافر : الشديد الصلب من الإبل.
(٤) الحبارج : جمع حبرج ، وهو ذكر الحبارى.
(٥) القراشب : جمع قرشب ، وهو الضخم الطويل من الرجال.
(٦) السميدع : السيد الموطأ الأكناف.
(٧) الفدوكس : الأسد. وفدوكس : حي من تغلب.
(٨) السرومط : الطويل.
(٩) الجحنفل : الضخم الشفة فهو صفة لا اسم.
(١٠) الحزنبل : القصير الموثق الخلق.
(١١) الشفلح : شجر.
(١٢) العدبس : الشديد الموثق الخلق من الإبل.
(١٣) الصعرر : الصمغ الطويل ، يشبه الأصابع.
(١٤) الدحندج : لعبة للصبيان.
(١٥) دح دح : تقال للمقرّ ، معناها : أقررت فاسكت.
(١٦) الشنظير : السيّىء الخلق.
(١٧) الغرنيق : الشاب الأبيض الناعم الحسن الشعر الجميل. وهو طائر معروف أيضا. فهو اسم وصفة.
(١٨) الشنحوط : الطويل.
(١٩) الزرنوق : النهر الطويل.
(٢٠) البرعوم : زهرة النبات قبل أن تتفتّح.
و «برشوم» (١) ، و «صندوق» ، و «صعفوق» (٢) ، فإنها مخفّفة من الضمّ ، لأنه قد سمع في جميعها ضمّ الأوّل. إلا «صعفوقا» فإنه لم يسمع فيه ضمّ ، وقد قيل : إنه أعجميّ.
وعلى فعلول : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «فردوس» و «برذون» (٣). والصفة نحو : «علطوس» (٤).
وعلى فعلول : نحو : «فلطوس» (٥). ولم يجىء غيره.
وعلى فعلول : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «قربوس» ، والصفة نحو : «قرقوس» (٦) ، و «حلكوك» (٧).
وعلى فعلول : ولم يجىء إلّا صفة ، وهو قليل ، نحو «كنهور» (٨).
وعلى فعلال : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو «قرطاس» (٩).
وعلى فعلال : ولا يكون إلّا في المضعّف الذي الحرفان الأخيران منه بمنزلة الأوّلين ، فالاسم نحو : «زلزال» ، والصفة نحو : «صلصال» (١٠) ، إلّا حرفا واحدا شذّ من غير المضاعف ، حكاه الفرّاء وهو «ناقة بها خزعال» (١١).
فأما قول أوس (١٢) :
ولنعم مأوى المستضيف إذا دعا |
|
والخيل خارجة ، من القسطال |
فإنما أراد «القسطل». فاحتاج ، فأشبع الفتحة.
وعلى فعلال : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «قنطار» ، والصفة نحو : «سرداح» (١٣).
ولم يجىء مضعّفا إلّا مصدرا ، كـ «الزّلزال» و «القلقال».
فأما «الدّئداء» (١٤) فـ «فعلاء» كـ «علباء» (١٥). فيكون في معنى «الدّيداء» ، ومخالفا له في الأصول ، لأنّ «الدّيداء» : «فعلال». فيكون نحو «سبط» و «سبطر».
وهذا أولى من إثبات «فعلال» مضعّفا غير مصدر ، لأنه لم يستقرّ في كلامهم.
__________________
(١) البرشوم : ضرب من التمر.
(٢) الصعفوق : اللئيم من الرجال.
(٣) البرذون : واحد البراذين ، وهي الخيل الأعجميّة.
(٤) العلطوس : المرأة الحسناء.
(٥) الفلطوس : الكمرة العريضة. وضبطت في كتب اللغة بفتح الطاء.
(٦) القرقوس : القاع الصلب الأملس الواسع.
(٧) الحلكوك : الشديد السواد.
(٨) الكنهور : السحاب المتراكم الثخين.
(٩) القرطاس : الصحيفة.
(١٠) الصلصال : المصوت من الحمر.
(١١) الخزعال : داء.
(١٢) ديوانه ص ١٠٨.
(١٣) السرداح : الناقة الكريمة.
(١٤) الدئداء : الليلة الشديدة الظلمة.
(١٥) العلباء : عصب العنق.
وعلى فعلّل : ولم يجىء إلّا صفة ، نحو : سبهلل» (١).
وعلى فعللّ : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «عربدّ» (٢) ، والصفة نحو : قرشبّ» (٣).
وعلى فعللّ : ولم يجىء إلّا صفة ، نحو : «طرطبّ» (٤).
وعلى فعللّ : ولم يجىء منه إلّا صفة نحو : «عربدّ».
* * *
وإذا لحقته بعد اللام الأخيرة يكون :
على فعلّى : ولم يجىء إلّا صفة ، نحو : «حبركى» (٥).
وعلى فعلّى : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «سبطرى» (٦).
وعلى فعللى : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «جحجبى» (٧).
وعلى فعللى : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «هربذى» (٨).
وعلى فعللى : ولم يجىء أيضا إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «هندبى» (٩).
وعلى فعلّية : ولم يجىء إلّا اسما ، وتلزمه الهاء ، نحو : «سلحفية».
وأمّا «سلحفاة» فليس فيه دليل على إثبات «فعلّاة». بل هو «فعلّية» في الأصل ، ثم قلبوا الكسرة فتحة ، والياء ألفا ، وهي لغة فاشية في طيّىء. يقولون في رضي : «رضى» ، وفي بقي : «بقى».
وعلى فعلّوة : ولم يجىء إلّا اسما ، والهاء لازمة له ، نحو : «قمحدوة» (١٠).
* * *
٢ ـ الاسم الرباعي المزيد فيه حرفان وأما الزيادتان فقد تكونان مفترقتين ، أو مجتمعتين ، فإذا كانتا مفترقتين يكون :
على فعوللى : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «حبوكرى» (١١).
وعلى فيعلول : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «خيتعور» (١٢). والصفة ، نحو : «عيطموس» (١٣).
وعلى فنعليل : ويكون فيهما. فالاسم
__________________
(١) السبهلل : الفارغ.
(٢) العربد : ذكر الأفاعي.
(٣) القرشب : المسن.
(٤) الطرطب : الثدي الضخم المسترخي الطويل.
(٥) الحبركى : الغليظ الرقبة.
(٦) السبطرى : مشية التبختر.
(٧) جحجبى : حيّ من الأنصار.
(٨) الهربذى : مشية فيها اختيال.
(٩) الهندبى : بقلة.
(١٠) القمحدوة : الهنة الناشزة فوق القفا بين الذؤابة والقفا.
(١١) الحبوكرى : المعركة بعد انقضاء الحرب.
(١٢) الخيتعور : السراب.
(١٣) العيطموس : الناقة الفتية.
نحو : «منجنيق» ، والصفة نحو : عنتريس» (١).
وعلى فعاليل : ولا يكون فيهما إلّا إذا كسّر عليه الواحد للجمع ، فالاسم نحو : «قناديل» ، والصفة نحو : «غرانيق» (٢).
وعلى فعاليل : وهو قليل. ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «كنابيل» (٣).
وعلى فعاللى : وهو قليل. ولم يجىء إلّا اسما ، نحو : «جخادبى» (٤).
وعلى فعنلال : ولم يجىء إلّا صفة ، وهو قليل ، نحو : «جعنبار» (٥).
وعلى فعلّال : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «الجنبّار» (٦) ، والصفة نحو : الطّرمّاح» (٧).
وعلى فعنليل : نحو : «شمنصير» (٨) ، ولم يجىء غيره ، ولا أتحقّق أنّه عربي.
فأما «شفنترى» اسم رجل فـ «فعلّلى» كـ «قبعثرى» (٩). وليست النون زائدة ، وإن كانت في محلّ زيادتها ، لأنّ جعلها زائدة يؤدّي إلى إثبات بناء لم يوجد ، لأنه يكون وزنها إذ ذاك «فعنللى». وهو بناء لم يثبت في كلامهم. ويحتمل أن يكون وزنه «فعنللى» وإن كان بناء لم يستقر في غير هذا الموضع ، لأنك إن جعلت النون أصليّة أخرجتها عمّا استقرّ فيها ؛ ألا ترى أنّ النون إذا كانت ساكنة ثالثة ، وبعدها حرفان ولم تك مدغمة ، لم تلف إلّا زائدة ، فيما عرف اشتقاقة أو تصريفه. فلذلك كان القولان فيها سائغين عندي.
وأما «قرنفول» فإنه لم يجىء إلّا في الشّعر ، نحو قوله (١٠) :
خود ، أناة ، كالمهاة ، عطبول |
|
كأنّ في أنيابها قرنفول |
فيمكن أن تكون الواو إشباعا ، مثلها في قوله (١١) :
وأنّني حيثما يثني الهوى بصري |
|
من حيثما سلكوا أدنو فأنظور |
يريد : «فأنظر».
وأما «الماطرون» (١٢) فزعم أبو الحسن (١٣) أنّ نونه أصليّة ، وأنّ وزن الكلمة عنده
__________________
(١) العنتريس : الناقة الوثيقة الغليظة الصلبة.
(٢) الغرانيق : جمع غرنيق ، وهو الشاب الأبيض.
(٣) كنابيل : اسم موضع.
(٤) أبو جخادبى : ضرب من الجنادب.
(٥) الجعنبار : القصير الغليظ.
(٦) الجنبار : فرخ الحبارى.
(٧) الطرماح : المرتفع العالي.
(٨) شمنصير : اسم جبل.
(٩) القبعثرى : الجمل الضخم العظيم.
(١٠) الرجز بلا نسبة في الخصائص ٣ / ١٢٤ ؛ والإنصاف ص ٢٤. ولسان العرب (قرنفل).
(١١) البيت بلا نسبة في الخصائص ٣ / ١٢٤ ؛ وسرّ صناعة الإعراب ١ / ٢٩.
(١٢) الماطرون : اسم موضع.
(١٣)هو الأخفش.