الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-017-X
ISBN الدورة:
الصفحات: ٤٦٤
عليهالسلام (١) ، وفي التقريب : ثقة من الثالثة (٢).
[٤٨٤] حجاج الأبزاري الكوفي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٣).
[٤٨٥] حجاج بن أرْطاة :
أبو أرْطاة النخعي الكوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٤).
[٤٨٦] حجاج بن حرّة (٥) الكندي :
مولاهم ، كوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٦).
[٤٨٧] حجاج بن خالد بن حجاج :
عنه : أحمد بن محمّد بن عيسى ، في التهذيب ، في باب الصيد والذكاة (٧).
[٤٨٨] حجاج الكرخي (٨) :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٩).
__________________
(١) رجال الشيخ : ١٧٢ / ١٢١ ، و: ١١٦ / ٣٣ في أصحاب الباقر عليهالسلام
(٢) تقريب التهذيب ١ : ١٥١ / ١٣٥ ، وفيه : حبيب بن يسار الكندي.
(٣) رجال الشيخ : ١٧٩ / ٢٤٣.
(٤) رجال الشيخ : ١٧٩ / ٢٤١.
(٥) في المصدر : حجّاج بن حمزة ، ومثله في مجمع الرجال ٢ : ٨٣ ، ونقد الرجال : ٨٢ ، وجزم به في تنقيح المقال ١ : ٢٥٤ ، إلاّ أنه قال : وقيل حرّة ، قلت : (حرة) في جامع الرواة ١ : ١٧٩ ومنهج المقال : ٩٣ مع الإشارة في الأخير إلى (حمزة). وقد ذكر الاثنان في معجم رجال الحديث ٤ : ٢٣٢.
(٦) رجال الشيخ : ١٧٩ / ١٤٤.
(٧) تهذيب الأحكام ٩ : ٣٧ / ١٥٧.
(٨) في المصدر : حجاج الكوفي ، وأشار المحقق في هامشه إلى أنه في نسخة : (الكرخي) بدل (الكوفي). وفي جامع الرواة ١ : ١٨٠ (الكرخي). ومثله في مجمع الرجال ٢ : ٨٤ ومنهج المقال : ٩٣ ، وتنقيح المقال ١ : ٢٥٥ ، وأشار إلى الاثنين في معجم رجال الحديث ٤ : ٢٣٤.
(٩) رجال الشيخ : ١٧٩ / ٢٤٥.
[٤٨٩] حذيفة بن أسيد :
أبو سريحة ، صاحب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو من حواري الحسن عليهالسلام في الخبر المعروف ، المروي في الكشّي (١) ، والاختصاص (٢).
[٤٩٠] حذيفة بن عامر الربعي الكوفي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٣).
[٤٩١] حذيفة بن منصور :
مولى حسين بن زيد العلوي ، كوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٤).
[٤٩٢] حريث بن عمارة الكوفي الجعفي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٥).
[٤٩٣] حريث بن عمير العبدي الكوفي :
أسند عنه ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٦).
[٤٩٤] حريمة (٧) بن عمارة الجهني المدني :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٨).
__________________
(١) رجال الكشّي ١ : ٣٩ / ٢٠ ، وفيه : حذيفة بن السيد الغفاري. وهو أبو سريحة نفسه.
(٢) الاختصاص : ٧ ، وفيه كما تقدم عن الكشّي.
(٣) رجال الشيخ : ١٧٩ / ٢٤٠.
(٤) رجال الشيخ : ١٧٩ / ٢٣٩ ، ورجال النجاشي : ١٤٧ / ٣٨٣ ، ورجال البرقي : ٤٥.
(٥) رجال الشيخ : ١٨٠ / ٢٦٥.
(٦) رجال الشيخ : ١٨٠ / ٢٦٦.
(٧) في المصدر : (حزيمة) بالزاي ، ومثله في منهج المقال : ٩٥ ، ومجمع الرجال ٢ : ٩٤ ، وتنقيح المقال ١ : ٢٦٣ ، ومعجم رجال الحديث ٤ : ٢٦٣ ، وما في جامع الرواة ١ : ١٨٧ ، ونقد الرجال : ٨٥ موافق للأصل ، وفي الأخير إشارة إلى ضبطه بالزاي في نسخة بدل ، فلاحظ.
(٨) رجال الشيخ : ١٨٢ / ٢٨٤.
[٤٩٥] حزام (١) بن إسماعيل العامريّ الكوفي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٢).
[٤٩٦] حزم بن عبيد البكري الكوفي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٣).
[٤٩٧] حسان بن عبد الله الجعفي الكوفي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٤).
[٤٩٨] حسان بن المعلم :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٥) عنه : الحجّال ، وعلي ابن الحكم كما في الجامع (٦).
[٤٩٩] حسان بن مهران الغنوي الكوفي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٧).
[٥٠٠] الحسن بن أبان :
قمي ، في الفهرست والخلاصة : إنَّ الحسين بن سعيد تحوّل إلى قم ،
__________________
(١) في المصدر : (حَزْم) ، وفي هامشه : « في نسخة : حزام ، بالألف بعد الزاي ». والظاهر شهرة ما في الأصل لوروده في جامع الرواة ١ : ١٨٧ ، ومجمع الرجال ٢ : ٩٤ ، ومنهج المقال : ٩٥ ، وتنقيح المقال ١ : ٢٦٣ ، ونقد الرجال : ٨٥ مع الإشارة إلى ضبطه في نسخة بلا ألف ، وقد اقتصر في معجم رجال الحديث ٤ : ٢٦٢ على ذكر (حَزْم) فقط.
(٢) رجال الشيخ : ١٨١ / ٢٧٩.
(٣) رجال الشيخ : ١٨١ / ٢٧٨.
(٤) رجال الشيخ : ١٨١ / ٢٧١.
(٥) رجال الشيخ : ١٨٤ / ٣٢٧ ، ورجال البرقي : ٢٧ وفيه : حسّان المعلم.
(٦) جامع الرواة ١ : ١٨٧ ، وانظر رواية الحجال ، عنه في الكافي ٢ : ٣٤٥ / ٤ وعلي بن الحكم ، عنه في الكافي أيضاً ٢ : ٣٤٩ / ١١.
(٧) رجال الشيخ : ١٨١ / ٢٧٠.
فنزل على الحسن بن أبان (١) ، وقال الشهيد رحمهالله : هذا يدلّ على أنّه جليل مشهور (٢).
[٥٠١] الحسن بن أبي العرندس الكندي الكوفي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٣).
[٥٠٢] الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمّد بن علي بن أبي طالب عليهالسلام :
أبو محمّد الشريف النقيب ، في النجاشي : سيّد في هذه الطائفة ، غير أنّي رأيت بعض أصحابنا يغمز عليه في بعض رواياته ، له كتب ، منها : خصائص أمير المؤمنين عليهالسلام من القرآن. إلى أنْ قال : قرأت عليه فوائد كثيرة ، وقرء عليه وأنا أسمع (٤) ، وظاهره جلالته ، مع أنّ الغامز مجهول ، والمغمز في بعض رواياته ، وعدم اعتناء النجاشي به.
وقال في ترجمة علي بن أحمد الكوفي : وذكر الشريف أبو محمّد المحمَّدي رحمهالله أنّه رآه (٥) ، وهو أيضاً من مشايخ الشيخ ، من الذين أكثر من ذكره ، ويعبّر عنه تارة : بأبي محمّد المحمدي (٦) ، وأُخرى : بأبي محمّد
__________________
(١) فهرست الشيخ : ٥٨ / ٢٣٠ في ترجمة الحسين بن سعيد ، ورجال العلاّمة : ٤٩ / ٤ في ترجمة الحسين بن سعيد أيضاً.
(٢) حاشية الشهيد على رجال العلاّمة : ورقة ٢٨ / أ (مخطوط)
(٣) رجال الشيخ : ١٦٧ / ١٩.
(٤) رجال النجاشي : ٦٥ / ١٥٢ ، وفي نسب الحسن بن أحمد كما ذكره النجاشي اشكال نبّه عليه في معجم رجال الحديث ٤ : ٢٨٤ ، وقاموس الرجال ٣ : ١٩٠ ، فراجع.
(٥) رجال النجاشي : ٢٦٦ / ٦٩٢.
(٦) فهرست الشيخ : ١٣٣ / ٥٩٨ ، في ترجمة محمّد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة.
الحسن ابن القاسم (١) ، وثالثة : بالشريف أبي محمّد المحمّدي (٢).
وفي المشيخة : أخبرني الشريف أبو محمّد الحسن بن أحمد بن القاسم العلوي المحمّدي (٣) ، وقد مرّ استظهار وثاقة مشايخهما ، خصوصاً الأوّل (٤).
[٥٠٣] الحسن بن أسْباط الكندي :
عنه : ابن فضال ، في الروضة ، بعد حديث قوم صالح عليهالسلام (٥).
[٥٠٤] الحسن بن أيّوب :
عنه : أحمد بن محمّد بن عيسى ، في الكافي ، في باب طلب الرئاسة (٦).
[٥٠٥] الحسن بن بحر المدائني :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٧).
[٥٠٦] الحسن بن بياع الهروي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٨).
[٥٠٧] الحسن التفليسي :
في التهذيب ، في باب الأغسال المفروضات : أحمد بن محمّد بن
__________________
(١) رجال الشيخ : ٥٠٢ ٥٠٣ / ٦٨ ، باب من لم يرو عنهم عليهمالسلام مع زيادة (العلوي المحمدي)
(٢) فهرست الشيخ : ١٥٩ / ٧٠٨ ، في ترجمة محمّد بن علي بن الفضل ، و ١٣ / ٣٧ ، في ترجمة إسماعيل بن علي بن رزين.
(٣) تهذيب الأحكام ١٠ : ٨٦ ، من المشيخة.
(٤) مر توثيق مشايخ النجاشي في الفائدة الثالثة ، انظر الجزء الثالث ، صحيفة : ١٤٦.
(٥) الكافي ٨ : ١٩٥ / ٢٣٣ ، من الروضة.
(٦) أُصول الكافي ٢ : ٢٢٥ / ٥.
(٧) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٢٦.
(٨) رجال الشيخ : ١٨٤ / ٣٢٥.
عيسى ، عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن محمد ، عنه (١). والظاهر أنّه البزنطي ، وكذا في الاستبصار ، في باب وجوب غسل الميت (٢).
[٥٠٨] الحسن بن تميم الكوفي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٣).
[٥٠٩] الحسن بن الحر الأسدي الكوفي :
تابعي ، روى عن : أبي الطفيل ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٤).
[٥١٠] الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام:
تابعي ، روى عن : جابر بن عبد الله ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٥) ويعبّر عنه بالحسن المثلَّث ، أُمّه فاطمة بنت أبي عبد الله الحسين عليهالسلام.
[٥١١] الحسن بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام :
الهاشمي ، المدني ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٦).
[٥١٢] الحسن بن حماد البكري :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٧).
[٥١٣] الحسن بن حماد الطائي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٨).
__________________
(١) تهذيب الأحكام ١ : ١٠٩ / ٢٨٦.
(٢) الاستبصار ١ : ١٠١ / ٣٣٠.
(٣) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٣٠.
(٤) رجال الشيخ : ١٦٦ / ٦.
(٥) رجال الشيخ : ١٦٥ / ١.
(٦) رجال الشيخ : ١٦٦ / ٥.
(٧) رجال الشيخ : ١٦٨ / ٤٦.
(٨) رجال الشيخ : ١٦٨ / ٤٧.
[٥١٤] الحسن بن خنيس الكوفي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (١) ووثقه ابن داود (٢) ، وهو غير ابن حبيش بالحاء المهملة والشين على الأصح.
[٥١٥] الحسن بن رباط البجلي الكوفي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٣) له أصل ، ويروي عنه : ابن محبوب (٤) ، ومن حملة الحديث في الكشّي (٥) ، ومرّ في (قمز) (٦).
[٥١٦] الحسن بن الزبرقان :
من مشايخ ابن قولويه في كامل الزيارات (٧) ، أبو الخزرج ، قمّيّ ، له كتاب في النجاشي (٨).
[٥١٧] الحسن بن الزبير الأسدي :
مولاهم ، الكوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٩).
__________________
(١) رجال الشيخ : ١٦٦ / ١٦ ، وفيه : (حبيش) بدل (خنيس) ، وفي هامشه : في نسخة : (خنيس) ، وهو الموافق لما في نسختنا الخطية ثمينة جدّاً من رجال الشيخ.
ومما يؤيد صحة ذلك ، ان الشيخ قدسسره ذكر بعد بضعة أسماء : الحسن بن حبيش مع توصيفه بالأسدي الكوفي : ١٦٧ / ٣٨ كما سبق وإن ذكره بهذا الوصف في أصحاب الإمام الباقر عليهالسلام : ١١٢ / ١٣ ، ومنه يظهر اختلاف المذكور أولاً في أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام ممن ذكر بعده ، هذا مع بعد احتمال ان يذكر الشيخ رجلاً مرتين بلا فاصل طويل بينهما ، فلاحظ.
(٢) رجال ابن داود : ٧٣ / ٤١١.
(٣) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٢٨ ، ورجال البرقي : ٢٦ ، ورجال الكشّي ٢ : ٦٦٣ / ٦٨٥ في ما روي في بني رباط ـ ، ورجال النجاشي : ٤٦ / ٩٥.
(٤) فهرست الشيخ : ٤٩ / ١٧٤ ، ذكره بعنوان : الحسن الرباطي.
(٥) رجال الكشّي ٢ : ٦٦٣ / ٦٨٥.
(٦) مرّ في الفائدة الخامسة ، برمز (قمز) المساوي لرقم الطريق [١٤٧].
(٧) كامل الزيارات : ١٨٨ / ٦ ، باب / ٧٦.
(٨) رجال النجاشي : ٥٠ / ١١٠.
(٩) رجال الشيخ : ١٦٨ / ٤٩.
[٥١٨] الحسن الزيات البصري :
عنه : عبد الله بن مسكان في الكافي ، في كتاب الزي والتجمل مكرّراً (١) ، وفيه خبر شريف ، يدلّ على تشيّعه ، وثباته ، وقربه من الإمام عليهالسلام ، فراجع (٢).
[٥١٩] الحسن بن زياد الصيقل :
يكنّى أبا الوليد ، مولى ، كوفيّ ، أوضحنا وثاقته في (عد) (٣).
[٥٢٠] الحسن بن زياد الضبي :
مولاهم ، الكوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٤).
[٥٢١] الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام:
المدني ، الهاشمي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٥) وهو جدّ السيد عبد العظيم الحسني المعروف عنه : محمّد بن زياد ، في التهذيب ، في باب ضروب النكاح (٦) ، والظاهر أن المراد به ابن أبي عمير.
[٥٢٢] الحسن بن السري العبدي الأنباري :
يُعرف بالكاتب ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٧) عنه : الحسن بن محبوب ، في الفهرست (٨).
__________________
(١) الكافي ٦ : ٤٧٧ / ٥ و ٦ : ٤٨٧ / ٤.
(٢) راجع الكافي ٦ : ٤٤٨ / ١٣ ، باب لبس المعصفر ، وقارن بالحديث الأوّل من الباب المذكور ؛ لترى الفرق بين أدب الحكم بن عتيبة الآتي برقم [٧٤٣] وبين أدب الزيات في كلامهما مع الإمام الباقر عليهالسلام
(٣) أوضح المصنف وثاقته في الفائدة الخامسة ، برمز (عد) ، المساوي لرقم الطريق [٧٤].
(٤) رجال الشيخ : ١٦٦ / ١٢.
(٥) رجال الشيخ : ١٦٦ / ٤.
(٦) تهذيب الأحكام ٧ : ١٤١ / ١٠٥٠.
(٧) رجال الشيخ : ١٦٦ / ١١ ، ورجال النجاشي : ٤٧ / ٩٧.
(٨) فهرست الشيخ : ٤٩ / ١٧٣.
[٥٢٣] الحَسَن بن سعيد الهمداني الكوفي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (١).
[٥٢٤] الحَسَن بن شهاب بن زيد البارقي الأسدي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٢) عنه : جعفر بن بشير ، في التهذيب ، في باب الأذان والإقامة (٣) ، وأبان بن عثمان ، فيه ، في أوّل كتاب الزكاة (٤) ، وفي باب زكاة الحنطة (٥).
[٥٢٥] الحَسَن بن شهاب الواسطي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٦) عنه : صفوان ، بتوسط جميل ، في التهذيب ، في باب ما تجوز الصلاة فيه من اللباس (٧).
[٥٢٦] الحَسَن بن صالح بن حيّ :
أبو عبد الله ، الثوري الهمداني ، أسند عنه ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٨) عنه : الحسن بن محبوب ، في الفهرست ، في ترجمته (٩).
وفي الكافي ، في باب الماء الذي لا ينجسه (١٠) ، وفي التهذيب ، في
__________________
(١) رجال الشيخ : ١٦٨ / ٥١.
(٢) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٢٧ ، ورجال البرقي : ١٨ ، مع وصفه بالأزدي البارقي الكوفي.
(٣) تهذيب الأحكام ٢ : ٥٥ / ١٨٨.
(٤) تهذيب الأحكام ٤ : ٣ / ٣.
(٥) تهذيب الأحكام ٢ : ١٩ / ٤٩.
(٦) رجال الشيخ : ١٦٨ / ٤٠.
(٧) لم نقف على رواية عنه في الباب المذكور ، بل وجدناها في باب الزيادات من التهذيب ٢ : ٣٦٧ / ١٥٢٧.
(٨) رجال الشيخ : ١٦٦ / ٧.
(٩) فهرست الشيخ : ٥٠ / ١٧٥.
(١٠) الكافي ٣ : ٢ / ٤.
باب الوصيّة بالثلث (١) ، وفي الإستبصار ، في باب من أوصى لمملوكه بشيء (٢) ، وفي باب ما يرد من النكاح (٣).
وفي التعليقة : في الصحيح عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن الحسن ابن صالح ، ولم تستثن روايته ، وفيه إشعار بحسن حاله ، بل بوثاقته (٤) ، انتهى ، والوثاقة لا تنافي الزيدية والتبرية (٥).
[٥٢٧] الحَسَن بن الصامت الطائي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٦).
[٥٢٨] الحَسَن والحُسَين ابنا الصباح :
في رجال ابن داود ، والكشّي : ممدوحان (٧). وحكم السيد في المنهج (٨) ، وغيره (٩) ، بأنّه سهوٌ ؛ لعدم وجودهما في الكشّي. وقد مرّ في ترجمة الكشّي ـ (١٠)
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٩ : ١٩٤ / ٧٨٢.
(٢) الاستبصار ٤ : ١٣٤ / ٥٠٥.
(٣) لم نقف على روايته عنه في الباب المذكور ، بل وجدناها في باب من قتله الحد من الإستبصار ٤ : ٢٧٩ / ١٠٥٧ وفي باب انه لا تجوز الوصية بأكثر من الثلث ٤ : ١٢٠ / ٤٥٦ ، وهي نفس الرواية المخرجة في الهامش السابق من باب من أوصى لمملوكه بشيء مع اختلاف السند بينهما قبل محل اتصاله بالحسن بن محبوب ، فلاحظ.
(٤) تعليقة الوحيد على منهج المقال : ١٠١.
(٥) بتقديم التّاء المثناة من فوق على الباء الموحّدة ، كما في القول الثاني في مقباس الهداية ٢ : ٣٥١ ، لكن الأشهر هو تقديم الباء الموحّدة المضمومة ، فلاحظ.
(٦) رجال الشيخ : ١٦٨ / ٤٤.
(٧) رجال ابن داود : ٧٤ / ٤٢٦ ، وليس لهما ذكر في النسخة المطبوعة من رجال الكشّي ، وسيأتي في كلام المصنف قدسسره ما له علاقة بالمقام ، فلاحظ.
(٨) منهج المقال : ١٠١.
(٩) انظر : جامع الرواة ١ : ٢٠٤ ، ونقد الرجال : ٩١ و ١٠٥.
(١٠) مر في الفائدة الثالثة من الخاتمة ، انظر الجزء الثالث ، صحيفة : ٢٨٥.
احتمال وجود نسخة الأصل عنده ، فالحكم في غير محلّه.
[٥٢٩] الحَسَن بن عبد الرحمن الأنصاري الكوفي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (١).
[٥٣٠] الحَسَن بن عبد الله بن محمّد بن عيسى :
من مشايخ جعفر بن قولويه في كامل الزيارات (٢).
[٥٣١] الحَسَن بن عبد الله :
في إرشاد المفيد : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد ابن قولويه ، عن محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الرافعي (٣) قال : كان لي ابن عمّ يقال له : الحسن بن عبد الله ، وكان زاهداً ، وكان من أعبد أهل زمانه ، وكان يتّقيه السلطان لجدّه في الدين واجتهاده ، وربّما استقبل السلطان في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يغضبه ، فكان يحتمل ذلك له لصلاحه ، فلم تزل هذه حاله حتى دخل يوماً المسجد وفيه أبو الحسن موسى عليهالسلام فأومى إليه ، فأتاه ، فقال له : « يا أبا علي ما أحبّ إليّ ما أنت عليه! إلاّ أنّه ليست لك معرفة ، فاطلب المعرفة ».
فقال له : جعلت فداك ، وما المعرفة؟ قال : « اذهب تفقه واطلب الحديث » قال : عمّن؟ قال : « عن فقهاء أهل المدينة ، ثم اعرض عليّ
__________________
(١) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٢٥.
(٢) كامل الزيارات : ١٣ / ١٠ باب ٢.
(٣) أخرجه في أُصول الكافي ١ : ٢٨٦ / ٨ عن علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن محمّد بن فلان الواقفي وأخرجه في بصائر الدرجات : ٢٧٤ / ٦ باب ١٣ بسنده عن محمّد بن فلان الرافعي ، ونقله عنه في بحار الأنوار ٤٨ : ٥٢ / ٤٨ ، وفي الإرشاد وإعلام الورى كما سيأتي ذكر بالوصف دون الاسم ، وفي الأول : الرافعي ، وفي الثاني الواقفي.
والظاهر اختلاف النسخ الحديثية في ضبطه كما في جامع الرواة ٢ : ١٧٥.
الحديث ».
قال : فذهب فكتب ثم جاء فقرأه عليه ، فأسقطه كلّه ، ثم قال له : « اذهب فاعرف » وكان الرجل معنيّاً بدينه.
قال : فلم يزل يترصّد أبا الحسن عليهالسلام حتى خرج إلى ضيعة له ، فلقيه في الطريق ، فقال له : جعلت فداك إنّي أحتج إليك بين يدي الله ، فدلّني على ما يجب عليّ معرفته ، قال : فأخبره أبو الحسن عليهالسلام بأمْر أمير المؤمنين عليهالسلام وحقّه ، وما يجب له ، وأمْر الحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمّد بن علي ، وجعفر بن محمّد عليهمالسلام ثم سكت.
فقال له : جعلت فداك فمن الإمام اليوم؟ قال : « إنْ أخبرتك تقبل مني؟ » قال : نعم ، قال : « أنا هو » ، قال : فشيء استدلّ به؟ قال : « اذهب إلى تلك الشجرة وأشار بيده إلى بعض شجر أُمّ غيلان فقل لها : يقول لكِ موسى بن جعفر : أقبلي ». قال : فأتيتها فرأيتها والله تخدّ الأرض خدّاً (١) حتى وقفت بين يديه ، ثم أشار إليها بالرجوع فرجعت ، قال : فأقرّ به ، ثم لزم الصمت والعبادة ، فكان لا يراه يتكلّم بعد ذلك (٢).
ورواه الصفار في البصائر : عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمّد بن قلان الرافعي ، مثله. وزاد في آخره : وكان من قبل ذلك يرى الرؤيا الحسنة ، ويرى له ، ثم انقطعت عنه الرؤيا ، فرأى ليلة أبا عبد الله عليهالسلام فيما يرى النائم ، فشكا إليه انقطاع الرؤيا ، فقال : « لا تغتم ، فإن المؤمن إذا رسخ في الإيمان رفع عنه الرؤيا » (٣).
__________________
(١) في المصدر : تجب الأرض جبوباً.
(٢) الإرشاد ٢ : ٢٦٦.
(٣) بصائر الدرجات : ٢٧٤ باختلاف يسير.
ورواه الشيخ الطبرسي في إعلام الورى ، عن الكليني (١) : والقطب الراوندي في الخرائج ، عن الرافعي (٢).
[٥٣٢] الحَسَن بن علي الأحمري :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٣) عنه : معاوية بن وهب ، في التهذيب ، في باب الغرر والمجازفة (٤).
[٥٣٣] الحَسَن بن علي بن الحَسَن (بن علي) (٥) بن عمر بن علي بن الحَسَن بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام :
أبو محمّد الاطروش ناصر الحق ، والناصر الكبير جدّ السيدين المرتضى والرضي من قبل أُمّهما فاطمة بنت أبي محمّد الحسن بن أحمد بن الحسن ، وهو صاحب الديلم. في النجاشي : كان رحمهالله يعتقد الإمامة وصنّف فيها كتباً ، منها : كتاب في الإمامة صغير. إلى أنْ قال كتاب أنساب الأئمة إلى صاحب الأمر عليهمالسلام (٦).
وهذا صريح في كونه من علماء الإمامية.
وقال السيد المرتضى في شرح المسائل الناصرية ـ : وأمّا أبو محمّد
__________________
(١) إعلام الورى : ٣٤٢.
(٢) الخرائج والجرائح : ١٧١.
(٣) رجال الشيخ : ١٦٦ / ١٧ ، مع توصيفه بالكوفي.
(٤) تهذيب الأحكام ٧ : ١٣٠ / ٥٦٧.
(٥) ما بين القوسين لم يرد في رجال النجاشي ، لكن رجح وجوده في رياض العلماء اعتماداً على ما في كتب الأنساب.
انظر : رياض العلماء ١ : ٢٧٦ ٢٩٤ ، والمجدي في الأنساب : ١٥٢ في ذكر أعقاب عمر الأشرق بن الإمام السجاد عليهالسلام
(٦) رجال النجاشي : ٥٧ / ١٣٧ ، وما بين القوسين لم يد في النجاشي ، ولكنه ورد في المجدي في عقب عمر الأشرف : وهو ما اختاره في رياض العلماء ١ : ٢٧٦ ، فلاحظ.
الناصر الكبير ، وهو الحسن بن علي ففضله في علمه وزهده وفقهه أظهر من الشمس الباهرة ، وهو الذي نشر الإسلام في الديلم حتى اهتدوا به بعد الضّلالة ، وعدلوا بدعائه بعد الجهالة ، وسيرته الجميلة أكثر من أنْ يحصى ، وأظهر من أنْ يخفى (١). وما ذكر اسمه في هذا الشرح إلاّ مترضياً ، أو مترحماً ، أو قائلاً ، كرّم الله وجهه (٢). وكلّما ذكره الصدوق قال : قدس الله روحه (٣).
ولشيخنا البهائي غ كلام فصل في كونه من أصحابنا ، مذكور في الرياض (٤) ، ينبغي مراجعته.
[٥٣٤] الحَسَن بن علي بن رباط :
عنه : عبد الرحمن بن أبي نجران ، في الكافي ، في باب قضاء الدين ، في كتاب المعيشة (٥).
[٥٣٥] الحَسَن بن علي : بن عيسى الجلاَّب الكوفي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٦).
[٥٣٦] الحَسَن بن علي الحلبي :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٧) وفي الفهرست : الكلبي ، له روايات ،
__________________
(١) الناصريات : ٢١٤ ، ضمن الجوامع الفقهية.
(٢) الناصريات : ٢١٤ ، ضمن الجوامع الفقهية.
(٣) الناصريات : ٢١٤ ، ضمن الجوامع الفقهية.
(٤) رياض العلماء ١ : ٢٩٢.
(٥) الكافي ٥ : ٩٥ / ١.
(٦) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٣٧.
(٧) رجال الشيخ : ١٨٣ / ٣٠٨ وفيه : حسين بن علي الكلبي ، والظاهر وقوع التحريف في الاسم ، والصحيح : الحسن ، وكذلك وقوع التحريف في نسخة المصنف من
عنه : إبراهيم بن سليمان (١). واحتمل في المنهج كونه ابن علوان الثقة (٢).
[٥٣٧] الحَسَن بن علي بن كيسان :
عنه : الحميري ، في الكافي ، في باب طلاق التي تكتم حيضها (٣). وفي التهذيب ، في باب المهور والأجور (٤).
[٥٣٨] الحَسَن بن علي اللؤلؤي الشعيري :
له كتاب ، عنه : محمّد بن علي بن محبوب (٥) ، وحميد بن زياد ، في الفهرست ، في ترجمة غياث بن إبراهيم (٦). ومحمّد بن زائد الخزاز (٧).
[٥٣٩] الحَسَن بن عمارة بن المضرب :
أبو محمّد البجلي ، أسند عنه ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٨) عنه :
__________________
رجال الشيخ فيما يخص اللقب ، والصحيح ما ذكرناه وهو : الحسن بن علي الكلبي ، المعنون بهذا في الفهرست كما سيأتي وهو الموافق للمنقول عن رجال الشيخ في نقد الرجال : ٩٥ ، ومنتهى المقال : ١٠٢ ، ومنهج المقال : ١٠٥ ، وتنقيح المقال ٢ : ٢٩٩ ، فلاحظ.
(١) فهرست الشيخ : ٥١ / ١٨٩ ، وفيه : الحسن بن علي الكلبي ، وهو الصحيح.
(٢) منهج المقال : ١٠٢.
(٣) الكافي ٦ : ٩٧ / ١.
(٤) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٧٦ / ١٥٢٤.
(٥) فهرست الشيخ : ٥١ / ١٩١.
(٦) فهرست الشيخ : ١٢٣ / ٥٥٩.
(٧) فهرست الشيخ : ١٥٣ / ٦٧٩ ، وقوله : (ومحمّد ...) عطفاً على (غياث) وقد اقتضى التنبيه عليه لإمكان العطف على (حميد) ؛ لعدم الفصل بينهما بجملة ذات حكم جديد ، مما يسوّغ العطف على المتقدم ، ولا تظن أن هذا من قبيل عطف (الأرجل) على (الأيدي) في آية الوضوء ، فذلك لا يجوز عند أكثر النحاة للفصل بينهما بجملة (امسحوا) المنشئة لحكم جديد ، فلاحظ.
(٨) رجال الشيخ : ١٦٦ / ١٥ ، مع توصيفه بالكوفي. وقال في أصحاب الإمام السجاد
الحسن بن محبوب ، في التهذيب ، في باب الوديعة (١). وفي الكافي ، في باب الدعاء للكرب والهم (٢). وفي باب فضل الزراعة (٣).
وفي التعليقة : روى ابن أبي نصر في الصحيح عن أبان بن عثمان ، عنه. وفيه اشعار بالاعتماد عليه (٤).
[٥٤٠] الحَسَن بن عياش الأسدي :
مولاهم ، الكوفي ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٥).
[٥٤١] الحَسَن بن الفضل اليماني :
في كمال الدين ، بإسناده عن محمّد بن جعفر أبي عبد الله الكوفيّ الأسدي ، أنّه ذكر عدد من انتهى إليه ممّن وقف على معجزات القائم عليهالسلام ورآه ، ثم عدّهم. إلى أن قال : من اليمن : الفضل بن يزيد ، وابنه الحسن (٦).
وعن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن علان ، عن الحسن بن الفضل اليماني قال : قصدت سرّ من رأى ، فخرج إليّ صرّة فيه دنانير وثوبان ، فرددتها ، فقلت في نفسي : أنا عندهم بهذه المنزلة! فأخذتني العزّة ، ثم
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٧ : ١٨٠ / ٧٩٣.
(٢) تهذيب الأحكام ٢ : ٤٠٥ / ٤ في الباب المشار إليه ، وفيه : الحسن بن عمار الدّهان ، فلاحظ.
(٣) الكافي ٥ : ٢٦٠ / ٤.
(٤) تعليقة الوحيد على منهج المقال : ١٠٧.
(٥) رجال الشيخ : ١٦٦ / ٩.
(٦) كمال الدين ٢ : ٤٤٣ / ذيل ح / ١٦.
ندمت بعد ذلك ، وكتبت رقعة اعتذر واستغفر ، ودخلت الخلاء وأنا أُحدث نفسي وأقول : والله لئن ردّت الصرّة لم أحلّها ولم أنفقها حتى أحملها إلى والدي فهو أعلم منّي ، فخرج إليّ الرسول : أخطأت إذ لم تعلمه ، إنّا ربّما فعلنا ذلك بموالينا وربّما سألونا ذلك يتبركون به. وخرج إليّ : أخطأت بردّك برّنا ، وإذا استغفرت الله فالله يغفر لك ، وإذا كان عزيمتك وعقد نيّتك أن لا تُحْدث فيها حدثاً ولا تنفقها في طريقك فقد صرفناها عنك ، وأمّا الثوبان فلا بُدّ منهما لتحرم فيهما.
قال : وكتبتُ في معنيين ، وأردت أنْ أكتب في معنىً ثالثٍ ، فقلت في نفسي : لعلَّه يكره ذلك ، فخرج إليَّ الجواب في المعنيين ، والمعنى الثالث الذي طويته ولم أكتبه ، قال : وسألت طيباً ، فبعث إليَّ بطِيبٍ في خرقة بيضاء فكانت معي في المحمل ، فنفرت ناقتي بعسفان وسقط محملي وتبدّد ما كان معي ، فجمعت المتاع وافتقدت الصرّة واجتهدت في طلبها ، حتى قال بعض من معنا : ما تطلب؟ فقلت : صرّة كانت معي ، قال : وما كان فيها؟ قلت : نفقتي ، قال قد رأيت من حمَلها. فلم أزل أسأل عنها حتى آيست منها ، فلما وافيت مكّة حللت عيبتي وفتحتها فإذا أوّل ما بدأ عليّ منها الصرّة ، وإنّما كانت خارجاً في المحمل ، فسقطت حين تبدّد المتاع.
قال : وضاق صدري ببغداد في مقامي ، فقلت في نفسي : أخاف أن لا أحُجَّ في هذه السنة ولا انصرف إلى منزلي ، وقصدت أبا جعفر اقتضيه جواب رقعة كنت كتبتها ، فقال : صِرْ إلى المسجد الذي في مكان كذا وكذا ، فإنّه يجيئك رجل يخبرك بما تحتاج إليه ، فقصدتُ المسجد وأنا فيه إذ دخل عليّ رجل ، فلما نظر إليّ سلّم وَضَحِكَ ، وقال لي : أبشر فإنك ستحج
في هذه السنة وتنصرف إلى أهلك سالماً إنّ شاء الله تعالى.
قال : وقصدت ابن وجناء أسأله أنْ يكتري لي ويرتاد لي عديلاً ، فرأيته كارهاً ، ثم رأيته بعد أيام ، فقال : أنا في طلبك منذ أيام قد كتب إليّ أن أكتري لك وأرتاد لك عديلاً ابتداءً.
فحدّثني الحسن : أنّه وقف في هذه السنة على عشر دلالات ، والحمد لله ربّ العالمين (١).
وظاهر ثقة الإسلام في الكافي ، أنّه رواه عن الحسن بلا واسطة ، فإنّه قال في صدر السند : الحسن بن الفضل بن زيد اليماني ، قال : كتب أبي بخطّه كتاباً ، فورد جوابه ، ثم كتبتُ بخطّي ، فورد جوابه ، ثم كتب بخطه : رجل من فقهاء أصحابنا ، فلم يرد جوابه ، فنظرنا وكانت العلّة : أنّ الرجل تحوّل قَرْمَطِيّاً.
قال الحسن بن الفضل : فزرت العراق ، ووردت طوس ، وعزمت أن لا أخرج إلاّ عن بينة من أمري ونجاح من حوائجي ، ولو احتجت أن أُقيم بها حتى أتصدق (٢) ، وفي خلال ذلك يضيق صدري بالمقام وأخاف أن يفوتني الحج ، قال : فجئت يوماً إلى محمّد بن أحمد أتقاضاه ، فقال لي : صِرْ إلى مسجد كذا وكذا وأنّه يلقاك رجل ، قال : فصِرت إليه ، فدخل عليّ رجل ، فلما نظر إليّ ضَحِكَ وقال : لا تغتم ، فإنَّك ستحجُّ في هذه السنة ، وتنصرف إلى أهلك وولدك سالماً ، قال : فاطمأننت وسكن قلبي.
وأقول : ذا مصداق ذلك والحمد لله ربّ العالمين.
[قال] : ثم وردت العسكر ، ز فخرج إليّ صرّة ، وساق ما يقرب من
__________________
(١) كمال الدين ٢ : ٤٩٠ / ١٣ ، باختلاف يسير جدّاً.
(٢) في حاشية (الأصل) : (أي : آخذ الصدقة). وهو صحيح بقرينة قوله : ولو احتجت.
خبر الكمال ، وفي آخره : وكنت وافقت جعفر بن إبراهيم النيشابوري على أن أركب معه ، وأزامله. فلمّا وافيت بغداد بدا لي فاستقلته وذهبت أطلب عديلاً ، فلقيني ابن الوَجْناء بعد أن كنت صرت إليه وسألته أن يكتري لي ، فوجدته كارهاً ، فقال لي : أنا في طلبك ، وقد قيل لي : أنه يصحبك فاحْسِن معاشرته ، واطلب له عديلاً ، واكتر له (١).
بل هو صريح الشيخ الطوسي في الغيبة ، حيث ذكر خبراً في أوّل باب معجزاته عليهالسلام عن جماعة ، عن ابن قولويه ، عن الكليني ، رفعه إلى محمّد بن إبراهيم بن مهزيار ، ثم قال : وبهذا الاسناد ، عن الحسن بن الفضل بن زيد اليماني ، قال : كتبت في معنيين. إلى آخره (٢)
فالخبر في الذروة العالية من الاعتبار ، وفيه من الدلالة على جلالة شأن الحسن ما لا يخفى.
[٥٤٢] الحَسَن بن القاسم بن العلاء :
في غيبة الشيخ الطوسي رحمهالله : عن شيخيه : أبي عبد الله المفيد والغضائري (رحمهما الله) عن محمّد بن أحمد الصَّفْوَانِي ، قال : رأيت القاسم بن العلاء وقد عمّر مائة سنة وسبع عشرة سنة ، منها ثمانين سنة صحيح العينين لقي مولانا أبا الحسن وأبا محمّد عليهماالسلام ثم حجب بعد الثمانين وردّت عليه عيناه قبل وفاته بسبعة أيام ، وساق القصة التي فيها معجزة من صاحب الأمر عليهالسلام. إلى أن قال : والتفت القاسم إلى ابنه الحسن ، فقال له : إنَّ الله منزلك منزلة ومرتبك مرتبة فأقبلها بشكر ، فقال له
__________________
(١) الكافي ١ : ٣٤٦ / ١٣.
(٢) كتاب الغيبة : ٢٨١ ٢٨٢ ، وفيه (يزيد) بدل (زيد) ، وهو الصحيح الموافق لما في كتب الرجال.
الحسن : يا أبه قد قبلتها.
قال القاسم : على ماذا؟ قال : على ما تأمرني به يا أبه ، قال : على أن ترجع عمّا أنت عليه من شرب الخمر ، قال الحسن : يا أبه وحقّ من أنت في ذكره لأرجعَنَّ عن شرب الخمر ، ومع الخمر أشياء لا تعرفها ، فرفع القاسم يده إلى السماء ، وقال : اللهم ألهِم الحسن طاعتَكَ وجنّبه معصيتَكَ ، ثلاث مرّات.
ثم دعا بدرج فكتب وصيّته بيده رحمهالله وكانت الضياع التي في يده لمولانا وقفاً وقفه ، وكان فيما أوصى الحسن ، أنْ قال : يا بني إنْ أُهلت لهذا الأمر يعني : الوكالة لمولانا فيكون قوتك من نصف ضيعتي المعروفة بفرجيدة ، وسائرها ملك لمولاي ، إلى أن ذكر وفاته ، وقال : فلما كان بعد مدّة يسيرة ورد كتاب تعزية على الحسن مولانا عليهالسلام في آخره دعاء : ألهمك الله طاعته وجنّبك معصيته ، وهو الدعاء الذي كان دعا به أبوه ، وفي آخره : قد جعلنا أباك إماماً لك وفعاله لك مثالاً (١).
[٥٤٣] الحَسَن بن كثير الكوفيّ البجليّ :
من أصحاب الصادق عليهالسلام (٢) وفي إرشاد المفيد مسنداً عنه : قال : شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن علي عليهماالسلام الحاجة وجفاء الإخوان ، قال : « من الأخ أخٌ يزغلك (٣) غنياً ويقطعك فقيراً » ، ثم أمر غُلامه فأخرج
__________________
(١) كتاب الغيبة : ٣١٠ ٣١٥.
(٢) رجال الشيخ : ١٦٦ / ١٤.
(٣) في المصدر : يرعاك ، و (يزغلك) صحيحة ، ويراد بها هنا : احتضانك ، والاهتمام بأُمورك ، وتفقد أحوالك ، والحنو عليك ، وهذه اللفظة متضمنة لـ (يرعاك) إلاّ أنّه أبلغ منها ، مستعارة من قولهم : أزغلت الأُم وليدها إذا أرضعته. لسان العرب ١١ : ٣٠٤ زغل.