الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٠
الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « وإن أعظم الناس حسرة يوم القيامة ، من وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره » .
[ ١٣١٤٨ ] ٢ ـ جعفر بن أحمد في كتاب الغايات : عن خيثمة ، عنه ، مثله ، وفيه : « عبد وصف » إلى آخره .
[ ١٣١٤٩ ] ٣ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أشد أهل النار عذاباً ، من وصف عدلاً ثم خالف إلى غيره » .
[ ١٣١٥٠ ] ٤ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : عن النضر ، عن الحلبي ، عن أبي سعيد المكاري ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قوله تعالىٰ : ( فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ) (١) هم قوم وصفوا عدلاً بألسنتهم ، ثمّ خالفوا إلى غيره » .
[ ١٣١٥١ ] ٥ ـ وعن عبدالله بن بحر (١) ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( فَكُبْكِبُوا ) (٢) الآية ، فقال : « يا أبا بصير ، هم قوم وصفوا عدلاً وعملوا بمخالفه (٣) » .
[ ١٣١٥٢ ] ٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ونروي : من أعظم الناس حسرة ؟ قال : من وصف عدلاً فخالفه إلى غيره .
____________________________
٢ ـ الغايات ص ٩٩ .
٣ ـ الغايات ص ١٠٠ .
٤ ـ الزهد ص ٦٨ ح ١٨١ .
(١) الشعراء ٢٦ : ٩٤ .
٥ ـ الزهد ص ٦٨ .
(١) كان في الطبعة الحجرية « يحيىٰ » وهو تصحيف ، وصحته ما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال ، انظر معجم رجال الحديث ج ٥ ص ٢٤٧ و ج ١٠ ص ١١٧ .
(٢) الشعراء ٢٦ : ٩٤ .
(٣) في المصدر : « بخلافه » .
٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥١ .
ونروي في قول الله : ( فَكُبْكِبُوا ) (١) الآية ، قال : هم قوم وصفوا بألسنتهم ثم خالفوا إلى غيره ، فسئل عن معنى ذلك ، فقال : إذا وصف الإِنسان عدلاً خالفه إلى غيره ، فرأى يوم القيامة الثواب الذي هو واصفه لغيره ، عظمت حسرته » .
[ ١٣١٥٣ ] ٧ ـ كتاب سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت علياً ( عليه السلام ) يقول : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : وإن أشد الناس (١) ندامة وحسرة ، رجل دعا عبداً إلى الله فاستجاب له ، فأطاع الله فدخل الجنة ، ( وادخل الداعي النار ) (٢) ، بتركه عمله ، واتباعه هواه ، وعصيانه الله » الخبر .
[ ١٣١٥٤ ] ٨ ـ الشيخ المفيد في العيون والمحاسن : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن بعض أصحابه ، عن خيثمة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال : « وإن أشد الناس عذاباً يوم القيامة ، من وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره » .
٣٩ ـ ( باب وجوب إصلاح النفس عند ميلها إلى الشر )
[ ١٣١٥٥ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه قال : « قال علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : أحمق الناس من حشى كتابه بالترهات (١) ، إنما كانت الحكماء والعلماء
____________________________
(١) الشعراء ٢٦ : ٩٤ .
٧ ـ كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ١٦١ .
(١) في المصدر : « أهل النار » .
(٢) في المصدر : « وعصىٰ الله الداعي فأُدخل النار » .
٨ ـ العيون والمحاسن ص ٢٨٧ .
الباب ٣٩
١ ـ الجعفريات ص ٢٣٦ .
(١) التُرَّهات : الأباطيل ، واحدتها ، ترهة ( لسان العرب ( تره ) ج ١٣ ص ٤٨٠ ) .
والاتقياء والأبرار ، يكتبون بثلاثة ليس معهن رابع : من أحسن لله سريرته أحسن الله علانيته ، ومن أصلح فيما بينه وبين الله أصلح الله تعالى فيما بينه وبين الناس ، ومن كانت الآخرة همه كفاه الله همه من الدنيا » .
[ ١٣١٥٦ ] ٢ ـ بهذا الإِسناد عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الإِسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء ، فقيل : ومن هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس » .
[ ١٣١٥٧ ] ٣ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « أقصر نفسك عمّا يضرها من قبل أن تفارقك ، واسع في فكاكها كما تسعى في طلب معيشتك ، فإن نفسك رهينة بعملك » .
[ ١٣١٥٨ ] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « من ملك نفسه إذا رغب ، وإذا رهب ، وإذا اشتهى ، وإذا غضب ، وإذا رضي (١) ، حرّم الله جسده على النار » .
[ ١٣١٥٩ ] ٥ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « كلما زاد علم الرجل زادت عنايته بنفسه ، وبذل في رياضتها وصلاحها جهده » .
وقال ( عليه السلام ) : « اشتغال النفس بما لا يصحبها بعد الموت ، من أكبر الوهن » (١) .
____________________________
٢ ـ الجعفريات ص ١٩٢ .
٣ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٤٤ .
٤ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٤٧ .
(١) في المصدر زيادة : وإذا سخط .
٥ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٥٧١ ح ١٠ .
(١) المصدر نفسه ج ١ ص ٨٦ ح ٢٠٠٣ .
وقال : « اكره نفسك على الفضائل ، فإن الرذائل أنت مطبوع عليها » (٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « اعجز الناس من قدر على أن يزيل النقص عن نفسه فلم يفعل » (٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « اعجز الناس من عجز عن اصلاح نفسه » (٤) .
وقال ( عليه السلام ) : « إن الحازم من شغل نفسه بحال (٥) نفسه فأصلحها ، وحبسها عن أهويتها ولذاتها فملكها ، وإن للعاقل بنفسه عن الدنيا وما فيها وأهلها شغلاً » (٦) .
وقال ( عليه السلام ) : « من أصلح نفسه ملكها ، من أهمل نفسه فقد أهلكها » (٧) .
وقال ( عليه السلام ) : « من لم يتدارك نفسه بإصلاحها ، أعضل داؤه ، وأعيى شفاؤه ، وعدم الطبيب » (٨) .
٤٠ ـ ( باب وجوب اجتناب الخطايا والذنوب )
[ ١٣١٦٠ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، أنه
____________________________
(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ١٣٠ ح ٢٥١ .
(٣) المصدر نفسه ج ١ ص ١٩٥ ح ٣٥٣ .
(٤) المصدر نفسه ج ١ ص ١٩٦ ح ٣٦٥ .
(٥) في المصدر : بجهاد .
(٦) المصدر نفسه ج ١ ص ٢٣٧ ح ١٩٢ .
(٧) المصدر نفسه ج ٢ ص ٦١٦ ح ١٣٩ ، ١٤٠ .
(٨) المصدر نفسه ج ٢ ص ٧٠٥ ح ١٣٦٣ .
الباب ٤٠
١ ـ الجعفريات ص ٢٣٥ .
قال : « لا تبدين (١) عن واضحة (٢) ، وقد عملت الأعمال الفاضحة ، ولا يأمنن البيات (٣) من عمل السيئات » .
[ ١٣١٦١ ] ٢ ـ وعن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : للمؤمن اثنان وسبعون ستراً ، فإذا أذنب ذنباً انهتك عنه ستر ، فإن تاب رده الله ( عليه وسبعين معه ) (١) ، فإن أبى إلا قدماً في المعاصي ، تهتك عنه أستاره ، فإن تاب ردها الله ومع كلّ ستر منها سبعة أستار ، فإن أبى إلّا قدماً قدماً في المعاصي ، تهتكت أستاره وبقي بلا ستر ، وأوحى الله عز وجل إلى الملائكة : أن استروا عبدي بأجنحتكم ، فإن بني آدم يعيرون ولا يغيرون ، وأنا أُغير ولا أُعير ، فإن أبى إلا قدماً في المعاصي ، شكت الملائكة إلى ربها ، ورفعت أجنحتها وقالت : أي رب ، إن عبدك هذا قد آذانا مما يأتي من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، قال : فيقال لهم : كفوا عنه أجنحتكم ، فلو عمل بخطيئة في سواد الليل ، أو في وضح النهار ، أو في مفازة ، أو في قعر بحر (٢) ، لأجراه على ألسنة الناس ، فاسألوا الله أن لا يهتك أستاركم » .
[ ١٣١٦٢ ] ٣ ـ وبهذا الإِسناد عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، في قول الله تبارك وتعالى : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) (١) قال ( عليه السلام ) : « ليس من المؤمن عرق ، ولا نكبة حجر ،
____________________________
(١) في المصدر : تتدبر .
(٢) الواضحة : الأسنان التي تبدو عند الضحك . ( لسان العرب ج ٢ ص ٦٣٤ ) . وهي كناية عن الضحك ، فالمراد أن عامل السيئات لا يليق به أن يضحك ، إذا مغبة السيئات مبكية .
(٣) البيات : ما يدهم المرء من المصائب بالليل . ( لسان العرب ج ٢ ص ١٦ ) .
٢ ـ الجعفريات ص ١٩٥ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) في المصدر : بئر .
٣ ـ الجعفريات ص ١٧٩ .
(١) الشورى ٤٢ : ٣٠ .
ولا عثرة قدم ، ولا خدش عود ، إلّا بذنب ، ولما يعفو الله تبارك وتعالى عنه أكثر ، فمن عجل الله تبارك وتعالى غفر ذنبه في دار الدنيا ، فإن الله تبارك وتعالى أجل وأعظم من أن يعود في عفو في الآخرة » .
[ ١٣١٦٣ ] ٤ ـ وبهذا الإِسناد عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « لا أحسب أحدكم ينسى شيئاً من أمر دينه ، إلا بخطيئة أخطأها » .
[ ١٣١٦٤ ] ٥ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الرجل ليحبس على باب الجنة مقدار كذا عام بذنب واحد ، وإنه لينظر إلى أكوابه (١) وأزواجه » .
ورواه الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن أبي عبد الله عن ، آبائه عن علي ( صلوات الله عليهم ) ، مثله ، وفيه : « مائة عام » (٢) .
[ ١٣١٦٥ ] ٦ ـ وبهذا الإِسناد عن علي ( عليه السلام ) ، أنّه كان يقول : « أسرعكم إلى الخطيئة ، أسرعكم دمعة يوم القيامة » .
[ ١٣١٦٦ ] ٧ ـ حسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « إن الله تبارك وتعالى إذا كان من أمره أن يكرم عبداً وله عنده ذنب ، ابتلاه بالسقم ، فإن لم يفعل ابتلاه بالحاجة ، فإن هو لم يفعل شدد عليه عند الموت » الخبر .
[ ١٣١٦٧ ] ٨ ـ أبو علي في أماليه : عن أبيه الشيخ الطوسي ، عن الحسين بن عبيد
____________________________
٤ ـ الجعفريات ص ١٧٢ .
٥ ـ الجعفريات : لم نجده في مضانه ، وأخرجه المجلسي في البحار ج ٧٣ ص ٣٦٢ ح ٩٣ عن نوادر الراوندي ص ٤ .
(١) في نسخة : إخوانه .
(٢) مشكاة الأنوار ص ١٥٥ .
٦ ـ الجعفريات ص ٢٤٣ .
٧ ـ المؤمن ص ١٨ ح ١١ .
٨ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٣١١ .
الله الغضائري ، عن هارون بن موسى التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن محمد بن علي بن الحسين الهمداني ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إن الله تعالى لم يجعل للمؤمن اجلاً في الموت ، يبقيه ما أحب البقاء ، فإذا علم [ منه ] (١) أنه سيأتي بما فيه بوار (٢) دينه ، قبضه الله إليه مكرهاً » قال محمد بن همام : فذكرت هذا الحديث لاحمد بن علي بن أبي حمزة ، وكان رواية للحديث ، فحدثني عن الحسين بن أسد الطّغاري ، عن محمد بن القاسم بن فضيل بن يسار ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال ، ومن يعيش بالإِحسان أكثر ممن يعيش بالأعمار » .
[ ١٣١٦٨ ] ٩ ـ وعن أبيه ، عن المفيد ، عن عبدالله بن علي الموصلي ، عن علي بن حاتم ، عن أحمد بن محمّد العاصمي ، عن علي بن الحسين ، عن العباس بن علي الشامي قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : « كلما أحدث العباد (١) من الذنوب ما لم يكونوا يعلمون ، أحدث لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون » .
ورواه الصدوق في العلل : عن علي بن حاتم ، عن أحمد بن محمد العاصمي ، وعلي بن محمد بن يعقوب العجلي ، عن علي بن الحسين ، مثله (٢) .
[ ١٣١٦٩ ] ١٠ ـ وعن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن قولويه ، عن أبيه محمد ،
____________________________
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) البوار : الهلاك ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٣١ ) .
٩ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٣٣ .
(١) في الطبعة الحجرية : « العبد » ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢) علل الشرائع ص ٥٢٢ .
١٠ ـ امالي الطوسي ج ١ ص ١٣٥ .
عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن اسحاق ، عن بكر بن محمد قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) في حديث : « إن المؤمن ليذنب (١) فيحرم به الرزق » .
[ ١٣١٧٠ ] ١١ ـ وعن أبيه ، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن الصدوق ، عن ماجيلويه ، [ عن عمه محمد بن أبي القاسم ] (١) عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ومحمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « كان أبي يقول : ما شيء أفسد للقلب من الخطيئة ، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه ، فيصير أسفله أعلاه وأعلاه أسفله » .
ورواه الصدوق في الأمالي : عن ماجيلويه ، مثله (٢) .
[ ١٣١٧١ ] ١٢ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الباقر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إن العبد ليسأل الحاجة من حوائج الدنيا ، فيكون من شأن الله قضاؤها إلى أجل قريب أو وقت بطيء ، فيذنب العبد عند ذلك ذنباً ، فيقول الله للملك الموكل بحاجته : لا تنجز له حاجته واحرمه إياها ، فإنه تعرض لسخطي ، واستوجب الحرمان مني » .
ورواه الطبرسي في المشكاة : عنه ( عليه السلام ) ، مثله (١) .
[ ١٣١٧٢ ] ١٣ ـ وعن الصدوق ، عن أبيه ، عن الحسين بن عامر ، عن عمه ، عن محمد بن زياد عن أبي عميرة قال : قال الصادق ( عليه السلام ) :
____________________________
(١) في المصدر : بذنبه .
١١ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٥٣ .
(١) ما بين المعقوفتين من أمالي الطوسي والصدوق .
(٢) أمالي الصدوق ص ٣٢٤ .
١٢ ـ الاختصاص ص ٣١ ، وعنه في البحار ج ٧٣ ص ٣٦٠ ح ٨٦ .
(١) مشكاة الأنوار ص ٥٥١ .
١٣ ـ الاختصاص ص ٢٢٠ ، وعنه في البحار ج ٧٣ ص ٣٦١ ح ٧٨ .
« إن لله تبارك وتعالى على عبده [ المؤمن ] أربعين جنة ، فمن أذنب ذنباً (٢) رفع عنه جنة ، فإذا عاب (٣) أخاه المؤمن بشيء يعلمه منه ، انكشفت تلك الجنن عنه ، فيبقى مهتوك الستر ، فيفتضح في السماء على ألسنة الملائكة ، وفي الأرض على ألسنة الناس ، ولا يرتكب ذنباً إلّا ذكروه ، ويقول الملائكة الموكلون به : يا ربنا قد بقي عبدك مهتوك الستر ، وقد امرتنا بحفظه ، فيقول عز وجل : ملائكتي لو أردت بهذا العبد خيراً ما فضحته ، فارفعوا أجنحتكم عنه ، فوعزتي لا يؤول (٤) بعدها إلى خير أبداً » .
[ ١٣١٧٣ ] ١٤ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « ما من عبد مؤمن إلّا وفي قلبه نكتة بيضاء فإذا أذنب وثنّى خرج من تلك النكتة سواد ، فإن تمادى في الذنوب اتسع ذلك السواد حتى يغطي البياض ، ( فإذا غطى البياض ) ، (١) لم يرجع صاحبه إلى الخير أبداً » .
[ ١٣١٧٤ ] ١٥ ـ وعن أبي حمزة الثمالي قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « ما من عبد يعمل عملاً لا يرضاه الله ، إلّا ستره الله عليه ، فإذا ثنى ستره الله عليه ، فإذا ثلث أهبط الله ملكاً في صورة آدمي يقول للناس : فعل كذا وكذا » .
[ ١٣١٧٥ ] ١٦ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : بالإِسناد المتقدم ، عن أبي ذر قال :
____________________________
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر زيادة : « كبيراً » .
(٣) في المصدر : « اغتاب » .
(٤) في الطبعة الحجرية : يألو ، وما أثبتناه من المصدر . يؤول : من الأوْل وهو الرجوع . ( لسان العرب ج ١١ ص ٣٢ ) . وما في الطبعة الحجرية الظاهر تصحيف لأن معنى يألو : يبطىء وهي غير مناسبة لسياق الخبر .
١٤ ـ الإِختصاص ص ٢٤٣ ، وعنه في البحار ج ٧٣ ص ٣٦١ ح ٨٨ .
(١) ليس في المصدر .
١٥ ـ بل في كتاب الزهد ص ٧٤ ح ١٩٨ ، وعنه في البحار ج ٦ ص ٦ ح ١٠ و ج ٧٣ ص ٣٦١ ح ٨٩ « راجع التعليقات السابقة » .
١٦ ـ أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ١٤٠ .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ياأبا ذر ، إن المؤمن ليرى ذنبه كأنه تحت صخرة يخاف أن تقع عليه ، والكافر يرى ذنبه كأنه ذباب مر على ذنبه ، ياأبا ذر ، إن الله تعالى إذا أراد بعبد خيراً جعل الذنوب بين عينيه ممثلة ياأبا ذر ، لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى من عصيت .
ياأبا ذر إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه (١) » .
[ ١٣١٧٦ ] ١٧ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يابن مسعود ، ( انظر أن تدع الذنب ) (١) سراً وعلانية ، صغيراً وكبيراً ، فإن الله تعالى حيث ما كنت يراك ، وهو ( معك فاجتنبها ) (٢) » .
[ ١٣١٧٧ ] ١٨ ـ الصدوق في الأمالي : عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن غالب ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أنه قال في كلام له : « فاحذروا ـ أيها الناس ـ من المعاصي والذنوب ، فقد نهاكم الله عنها ، وحذركموها في الكتاب الصادق ، والبيان الناطق ، ولا تأمنوا مكر الله وشدة أخذه ، عندما يدعوكم إليه الشيطان اللعين ، من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ ثم رجع إلى القول من الله في الكتاب ، لأهل المعاصي والذنوب فقال : ( وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ) (١) فإن قلتم أيها الناس : إن الله إنما عنى بهذا اهل الشرك ، فكيف ذاك وهو يقول :
____________________________
(١) المصدر نفسه ج ٢ ص ١٤١ .
١٧ ـ مكارم الأخلاق ص ٤٥٤ .
(١) بدل ما بين القوسين في المصدر : إياك والذنب .
(٢) في المصدر : معكم أينما كنتم .
١٨ ـ أمالي الصدوق ص ٤٠٨ .
(١) الأنبياء ٢١ : ٤٦ .
( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ ) (٢) ؟ اعلموا عباد الله ، أن أهل الشرك لا تنصب لهم الموازين ، ولا تنشر لهم الدواوين ، وإنما تنشر الدواوين لأهل الإسلام » الخبر .
[ ١٣١٧٨ ] ١٩ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن الباقر ( عليه السلام ) قال : « ما يصيب العبد إلّا بذنب ، وما يغفر الله منه أكثر » .
[ ١٣١٧٩ ] ٢٠ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إن الذنب يحرم العبد الرزق ، وذلك قول الله عز وجل : ( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ ) (١) » .
وعنه ( عليه السلام ) قال : « إن الخطايا (٢) تحظر الرزق (٣) » .
[ ١٣١٨٠ ] ٢١ ـ وعنه ، عن آبائه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال الله تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي ، لا أُخرج عبداً من الدنيا وأنا أُريد أن أرحمه ، حتى استوفي منه كلّ خطيئة عملها ، أما بسقم في جسده ، أو بضيق في رزقه ، وأما بخوف في دنياه ، فإن بقيت عليه بقية شددت عليه عند الموت » الخبر .
[ ١٣١٨١ ] ٢٢ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إن الله تبارك وتعالى ، إذا كان من أمره أن يكرم عبداً وله ذنب ، ابتلاه بالسقم ، فإن لم يفعل ذلك به
____________________________
(٢) الأنبياء ٢١ : ٤٧ .
١٩ ـ مشكاة الأنوار ص ١٥٥ .
٢٠ ـ مشكاة الأنوار ص ١٥٥ .
(١) القلم ٦٨ : ١٧ .
(٢) في الطبعة الحجرية : الخطآء وما أثبتناه من المصدر .
(٣) في المصدر زيادة : « على المسلم » .
٢١ ـ مشكاة الأنوار ص ١٥٦ .
٢٢ ـ مشكاة الأنوار ص ١٥٧ .
ابتلاه بالحاجة ، فإن لم يفعل ذلك به شدد عليه الموت ، ليكافئه بذلك الذنب » الخبر .
[ ١٣١٨٢ ] ٢٣ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من أذنب ذنباً وهو ضاحك دخل النار » .
[ ١٣١٨٣ ] ٢٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، قال لمفضل بن عمر : « [ يا مفضل ] (١) إياك والذنوب ! وحذر شيعتنا من الذنوب ، فوالله ما هي إلى شيء أسرع منه إليكم ، والله إن أحدكم ليرمى (٢) بالسقم في بدنه ، وما هو إلّا بذنوبه ، وإن أحدكم ليحجب من الرزق ، فيقول : ما لي وما شأني ! وما هو إلّا بذنوبه ، وإنه لتصيبه المعرة (٣) من السلطان ، فيقول : مالي ! وما هو إلّا بالذنوب ، والله إنكم لا تؤاخذون بها في الآخرة » .
[ ١٣١٨٤ ] ٢٥ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « ما من حمى ولا صداع ولا عرق يضرب إلّا بذنب ، وما يعفو الله أكثر » .
[ ١٣١٨٥ ] ٢٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « من كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفرها به ، ابتلاه الله عز وجل بالحزن في الدنيا ليكفّرها به ، فإن فعل ذلك به ، وإلّا عذبه في قبره ، فيلقى الله عز وجل يوم يلقاه ، وليس شيء يشهد عليه بشيء من ذنوبه » .
[ ١٣١٨٦ ] ٢٧ ـ أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص : عن الأحمسي ، عن
____________________________
٢٣ ـ مشكاة الأنوار : ص ١٥٧ .
٢٤ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٧٥ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) وفي نسخة : « ليرىٰ » .
(٣) المعرة : الأمر القبيح المكروه والأذى ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٠٠ ) .
٢٥ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٧٨ .
٢٦ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٨١ .
٢٧ ـ التمحيص ص ٤٤ ح ٥٣ .
أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « لا تزال الهموم والغموم بالمؤمن حتى لا تدع له ذنب » .
[ ١٣١٨٧ ] ٢٨ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « البر لا يبلى (١) ، والذنب لا ينسى ، والديان لا يفنى ، فكن كما شئت ، كما تدين تدان » .
[ ١٣١٨٨ ] ٢٩ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ألا انبئكم بدائكم من دوائكم ؟ داؤكم الذنوب ، ودواؤكم الاستغفار » .
[ ١٣١٨٩ ] ٣٠ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « عجبت لمن يحتمي [ من ] (١) الطعام لأذيته ، ( ولا يحتمي الذنب لأليم عقوبته ) (٢) » .
[ ١٣١٩٠ ] ٣١ ـ الديلمي في إرشاد القلوب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إذا أذنب العبد كان نقطة سوداء على قلبه ، فإن هو تاب وأقلع واستغفر صفا قلبه منها ، وإن هو لم يتب ولم يستغفر ، كان الذنب على الذنب والسواد على السواد ، حتى يغمر القلب فيموت بكثرة غطاء الذنوب عليه ، وذلك قوله تعالى : ( بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) (١) » .
____________________________
٢٨ ـ لب اللباب : مخطوط .
(١) في الطبعة الحجرية : يبتلى ، وفي الحاشية : كذا في الأصل وهو سقيم ، وهو تصحيف لعل صحته : يبلىٰ من البِلىٰ : عَود الشيء خَلِقاً قديماً ممزقاً بعدما كان جديداً . أنظر ( لسان العرب ج ١٤ ص ٨٥ ) . غيره من كتب اللغة . والمراد أن البر والعمل الصالح جديداً أبداً لا تبليه الأيام .
٢٩ ـ لب اللباب : مخطوط .
٣٠ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٤٩٤ ح ٧ .
(١) أثبتنا من المصدر .
(٢) في المصدر : كيف لا يحتمي من الذنب لعقوبته .
٣١ ـ إرشاد القلوب ص ٤٦ .
(١) المطففين ٨٣ : ١٤ .
[ ١٣١٩١ ] ٣٢ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إذا أراد الله بعبد سوءً ، أمسك عليه ذنوبه ، حتى يوافى بها يوم القيامة ، وإذا أراد بعبد خيراً ، عجل عقوبته في الدنيا » .
[ ١٣١٩٢ ] ٣٣ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « ولا يضرب على أحدكم عرق ، ولا ينكت اصبعه الأرض نكبة (١) إلّا بذنب ، وما يعفو الله أكثر » .
[ ١٣١٩٣ ] ٣٤ ـ مجموعة الشهيد رحمه الله : نقلاً من كتاب فضل بن محمد الأشعري ، عن مسمع ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « وإنّ الخطايا تحظر (١) الرزق عن المسلم » .
[ ١٣١٩٤ ] ٣٥ ـ وبخطه : ومن غيره ، من حديث أبي الغوث ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إن كان العبد ليسأل الحاجة من حوائج الدنيا ، فيكون من شأن الله قضاؤها إلى أجل قريب أو وقت هو بطيء ، فيذنب ذلك العبد عند ذلك الوقت ذنباً ، فيقول الله للملك الموكل بحاجته : لا تنجز حاجته وأحرمه إياها ، فإنه قد تعرض لسخطي ، واستوجب الحرمان مني » .
٤١ ـ ( باب وجوب اجتناب المعاصي )
[ ١٣١٩٥ ] ١ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن ابن مسكان وحديد ، رفعاه إلى
____________________________
٣٢ ـ إرشاد القلوب ص ١٨٢ .
٣٣ ك ـ كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٢ .
(١) نكبت الحجارة رجله أو ظفره : أصابته بأذىٰ . ( لسان العرب ج ١ ص ٧٧٣ ) . وفي المصدر : نكبته .
٣٤ ـ مجموعة الشهيد :
(١) الحَظْر : المنع . ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٧٣ ) .
٣٥ ـ مجموعة الشهيد :
الباب ٤١
١ ـ كتب درست بن أبي منصور ص ١٦٧ .
أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) ، قال : « أوحى الله إلى نبي في نبوته : أخبر قومك أنهم استخفوا بطاعتي وانتهكوا معصيتي ، فمن كان منهم محسناً فلا يتكل على إحسانه ، فإني لو ناصبته الحساب كان لي عليه ما أُعذبه ، وإن كان منهم مسيئاً فلا يستسلم ولا يلقي بيديه الى التهلكة ، فانه لن يتعاظمني ذنب اغفره إذا تاب منه صاحبه ، وخبّر قومك ليس من رجل ، ولا أهل قرية ، ولا أهل بيت ، يكونون على ما أكره إلّا كنت لهم على ما يكرهون ، فإن تحولوا عما أكره إلى ما أُحب ، تحولت لهم عما يكرهون إلى ما يحبون ، وخبر [ قومك ] (١) أنه ليس من رجل ، ولا أهل بيت ، ولا أهل قرية ، يكونون على ما أحب ، إلا كنت لهم على ما يحبون ، فإن تحولوا عما أُحب ، تحولت لهم عما يحبون » .
[ ١٣١٩٦ ] ٢ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : بإسناده قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يقول الله عز وجل : يا بن آدم ، أما تنصفني ! أتحبب إليك بالنعمة ، وتتمقت (١) إليّ بالمعاصي ، خيري إليك منزل (٢) ، وشرك إليّ صاعد ، ولا يزال ملك كريم ( يأتيني عنك ) (٣) في كل يوم وليلة بعمل قبيح (٤) ، يابن آدم ، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف ، لسارعت إلى مقته » .
ورواه الكراجكي في كنزه : عن المفيد ، عن عمر بن محمد المعروف بابن الزيات ، عن علي بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان ، عن الرضا ، على آبائه ، عنه ( صلوات الله عليهم ) ، مثله (٥) .
____________________________
(١) أثبتناه من المصدر .
٢ ـ صحيفة الرضا (عليه السلام) ص ٣٢ ح ٤ .
(١) في كنز الفوائد : تتبغض .
(٢) في كنز : نازل .
(٣) في الطبعة الحجرية : يأتيك عني ، وما أثبتناه من المصدر .
(٤) في الكنز : غير صالح .
(٥) كنز الفوائد ص ١٦٣ .
[ ١٣١٩٧ ] ٣ ـ المفيد في الأمالي : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن النضر ، عن ابراهيم بن عبد الحميد ، عن زيد الشحام قال ، سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « احذروا سطوات الله بالليل والنهار ، فقلت : وما سطوات الله ؟ قال : أخذه على المعاصي » .
[ ١٣١٩٨ ] ٤ ـ وعن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) قال : « ألا أُخبركم بأشد ما فرض الله على خلقه ؟ قلت : بلى ، قال : إنصاف الناس من نفسك ، ومواساة أخيك ، وذكر الله على كل حال ، أما إني لا أريد بالذكر سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، وإن كان هذا من ذلك ، ولكن ذكر الله في كلّ موطن تهجم [ فيه ] (١) على طاعة الله أو معصية له » .
[ ١٣١٩٩ ] ٥ ـ وفي الاختصاص : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من ترك معصية من مخافة الله عز وجل ، أرضاه الله يوم القيامة » .
[ ١٣٢٠٠ ] ٦ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يا عباد الله ، احذروا الانهماك في المعاصي والتهاون ، فإن المعاصي يستولي بها الخذلان على صاحبها ، . . . حتى توقعه في رد ولاية وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ورفع نبوة نبي الله ، ولا يزال أيضاً
____________________________
٣ ـ أمالي الشيخ المفيد ص ١٨٤ ح ٨ .
٤ ـ امالي الشيخ المفيد ص ٨٨ ح ٤ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٥ ـ الاختصاص ص ٢٤٩ ، وعنه في البحار ج ٧٠ ص ٣٩٨ ح ٦٧ .
٦ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٠٥ ، وعنه في البحار ج ٧٣ ص ٣٦٠ ص ٨٣ .
بذلك حتى توقعه في دفع توحيد الله ، والإِلحاد في دين الله » .
[ ١٣٢٠١ ] ٧ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن حفص المؤذن ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال في رسالته إلى أصحابه : « وإياكم ومعاصي الله ان تركبوها ، فإنه من انتهك معاصي الله فركبها ، فقد أبلغ في الإِساءة إلى نفسه ، وليس بين الإِحسان والإِساءة منزلة ، فلأهل الإِحسان عند ربهم الجنة ، ولأهل الإِساءة عند ربهم النار » .
[ ١٣٢٠٢ ] ٨ ـ أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي : روي في زبور داوُد : يقول الله : يابن آدم ، تسألني وأُمسك (١) لعلمي بما ينفعك ، ثمّ تلح عليّ بالمسألة فأُعطيك ما سألت ، فتستعين به على معصيتي ، فأُهم بهتك سترك فتدعوني فأستر عليك ، فكم من جميل أصنع معك ! وكم من قبيح تصنع معي ! يوشك أن اغضب عليك غضبة لا أرضى بعدها أبداً » .
[ ١٣٢٠٣ ] ٩ ـ الصدوق في الأمالي : عن الحسين بن أحمد بن ادريس ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن المغيرة بن محمد ، عن بكر (١) بن خنيس ، عن أبي عبدالله الشامي ، عن نوف البكالي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال : « كذب من زعم أنه يعرف الله ، وهو مجترئ على معاصي الله كل يوم وليلة » .
[ ١٣٢٠٤ ] ١٠ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : بالسند المتقدم ،
____________________________
٧ ـ الكافي ج ٨ ص ١١ .
٨ ـ عدة الداعي ص ١٩٨ .
(١) في المصدر : وأمنعك .
٩ ـ أمالي الصدوق ص ١٧٤ .
(١) في الطبعة الحجرية : بكير ، وما اثبتناه من المصدر ومعاجم الرحال . راجع ( تنقيح المقال ج ١ ص ١٧٨ ) .
١٠ ـ بشارة المصطفى ص ٢٧ .
عن كميل بن زياد ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال في كلام له في تسويل الشياطين : « إنهم يخدعوك بأنفسهم ، فإذا لم تجبهم مكروا بك وبنفسك بتحبيبهم إليك شهواتك ، وإعطائك أمانيك وإرادتك ، ويسولون لك وينسونك ، وينهونك ويأمرونك ، ويحسنون ظنك بالله حتى ترجوه ، فتغتر بذلك فتعصيه ، وجزاء العاصي لظى » .
[ ١٣٢٠٥ ] ١١ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : روي أن شوكة تعلقت بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) فلعنها ، فنادت : لا تلعنّي ، إني ظهرت من شؤم معصية الآدميين .
[ ١٣٢٠٦ ] ١٢ ـ وعن الباقر ( عليه السلام ) قال : « عجباً لمن يحتمي عن الطعام مخافة الداء ، كيف لا يحتمي عن المعاصي خشية النار ! » .
[ ١٣٢٠٧ ] ١٣ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « الموت غنيمة ، والمعصية مصيبة ، والفقر راحة ، والغنى عقوبة » الخبر .
« وقال تعالى : إذا عصاني من عرفني ، سلطت عليه من لم يعرفني » .
[ ١٣٢٠٨ ] ١٤ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « غالبوا أنفسكم على ترك المعاصي ، يسهل عليكم مقادتها إلى الطاعات » .
وقال ( عليه السلام ) : « للمجترئ على المعاصي نقم من (١) الله سبحانه » (٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « التنزه عن المعاصي عبادة التوابين » (٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « المعصية تجلب العقوبة » (٤) .
____________________________
١١ ـ ١٣ ـ لب اللباب : مخطوط .
١٤ ـ غرر الحكم . درر الكلم ج ٢ ص ٥٠٨ ح ٣٢ .
(١) في المصدر زيادة : عذاب .
(٢) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٨١ ح ٢٦ .
(٣) المصدر نفسه ج ١ ص ٧٠ ح ١٧٨٤ .
(٤) المصدر نفسه ج ١ ص ٣٦ ح ١١١٤ .
وقال ( عليه السلام ) : « التهجم على المعاصي يوجب عقاب (٥) النار » (٦) .
وقال ( عليه السلام ) : « إياك والمعصية ، فإن الشقي (٧) من باع جنة المأوى بمعصية دنيّة من معاصي الدنيا » (٨) .
وقال ( عليه السلام ) : « إياك أن تستسهل ركوب المعاصي ، فإنها تكسوك في الدنيا ذلة ، وتكسبك في الآخرة سخط الله » (٩) .
وقال ( عليه السلام ) : « إنما الورع التطهير عن المعاصي » (١٠) .
وقال ( عليه السلام ) : « توقوا المعاصي ، واحبسوا أنفسكم عنها ، فإن الشقي من أطلق فيها عنانه » (١١) .
وقال ( عليه السلام ) : « راكب المعصية مثواه النار » (١٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « لو لم يتواعد الله سبحانه على معصيته ، لوجب أن لا يعصى شكراً لنعمته » (١٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « من كرمت عليه نفسه لم يهنها بالمعصية » (١٤) .
وقال ( عليه السلام ) : « مداومة المعاصي تقطع الرزق » (١٥) .
____________________________
(٥) في المصدر : عذاب .
(٦) المصدر نفسه ج ١ ص ٩٩ ح ٢١٤٦ .
(٧) في المصدر : اللئيم .
(٨) المصدر نفسه ج ١ ص ١٥٤ ح ٧٥ .
(٩) المصدر نفسه ج ١ ص ١٥٦ ح ٩٣ .
(١٠) المصدر نفسه ج ١ ص ٢٩٧ ح ١٣ .
(١١) المصدر نفسه ج ١ ص ٣٤٨ ح ٣٩ .
(١٢) المصدر نفسه ج ١ ص ٤٢٠ ح ٣ .
(١٣) المصدر نفسه ج ٢ ص ٦٠٥ ح ٢٦ .
(١٤) المصدر نفسه ج ٢ ص ٦٧٧ ح ١٠٦٨ .
(١٥) المصدر نفسه ج ٢ ص ٧٦٠ ح ٥٩ .
[ ١٣٢٠٩ ] ١٥ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن حميد بن شعيب ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « إذا غدا العبد في معصية الله ، وكان راكباً فهو خيل إبليس ، وإذا كان راجلاً فهو من رجالته » .
٤٢ ـ ( باب وجوب اجتناب الشهوات واللذات المحرمة )
[ ١٣٢١٠ ] ١ ـ ثقة الإِسلام في الكافي (١) : عن بعض أصحابنا ، رفعه عن هشام بن الحكم قال : قال موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) : « يا هشام ، من سلط ثلاثاً على ثلاث فكأنما أعان على هدم عقله : من أظلم نور تفكره بطول أمله ، ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه ، وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه ، فكأنما أعان هواه على هدم عقله ، ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه » .
ورواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : وزاد فيه : « يا هشام ، أوحى الله إلى داود : [ يا داود ] (٢) حذر وانذر أصحابك عن حب الشهوات ، فإن المعلقة قلوبهم بشهوات الدنيا ، قلوبهم محجوبة عني » (٣) .
[ ١٣٢١١ ] ٢ ـ الصدوق في الأمالي : عن محمد بن موسى المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله
____________________________
١٥ ـ كتاب جعفر بن محمد عن شريح ص ٧٢ .
الباب ٤٢
١ ـ الكافي ج ١ ص ١٣ .
(١) في المصدر زيادة : « أبو عبدالله الأشعري » .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) تحف العقول ص ٢٨٨ .
٢ ـ أمالي الصدوق ص ٤١٦ ، والحديث في يخلو من هذه القطعة ، وأخرجه العلامة المجلسي قي البحار ج ١٤ ص ٢٨٩ ح ١٤ عن أمالي الصدوق والكافي ، ناقلاً القطعة المذكور عن الكافي ج ٨ ص ١٣٦ فقط ، فلاحظ .