الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٤
[١٢١٨٤] ٥ ـ وعن بعض مؤلفات أصحابنا ، من كتاب فصل الخطاب ، عن الرضا ( عليه السلام ) أنه قال : « من شدّ رحاله(١) الى زيارتي ـ إلى أن قال ـ وكتب الله له ثواب ألف حجّة مبرورة وألف عمرة مقبولة ، وكنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة » الخبر .
٦٨ ـ ( باب استحباب الاغتسال لزيارة الرضا ( عليه السلام ) وصلاة ركعتي الزيارة عند رأسه ، وكثرة الدعاء وطلب الحوائج عنده )
[١٢١٨٥] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : روي عن بعضهم ( عليهم السلام ) قال : « إذا أتيت قبر علي بن موسى ( عليهما السلام ) بطوس ، فاغتسل عند خروجك ـ إلى أن قال ـ فإذا وافيت سالماً فاغتسل ـ إلى أن قال ـ والبس أطهر ثيابك ، وامش حافياً وعليك السكينة والوقار ، بالتكبير والتهليل والتسبيح والتمجيد(١) ، وقصّر خطاك وقل : . . وساق الزيارة ثم قال : ثم ابتهل في اللعن على قاتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وعلى قتلة الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، وعلى جميع قتلة أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم تحوّل عند رأسه من خلفه وصلّ ركعتين ، تقرأ في أحداهما يس ، وفي الآخرة الرحمان ، وتجتهد في الدعاء والتضرّع ، وأكثر من الدعاء لنفسك ولوالديك ولجميع إخوانك ، وأقم عنده ما شئت ، ولتكن صلاتك عند القبر » .
_____________________________
٥ ـ البحار ج ١٠٢ ص ٤٤ ح ٥١ .
(١) في المصدر : رحله .
الباب ٦٨
١ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٩ .
(١) وفي نسخة : والتمجيد ، (منه قده).
٦٩ ـ ( باب استحباب زيارة أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) والدعاء عنده ، واستحباب اختيار زيارة الكاظم والجواد معاً على زيارة الحسين ( عليهم السلام ) )
[١٢١٨٦] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : عن الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن حمدان القلانسي ، عن علي بن محمد الحضيني ، عن علي بن عبدالله(١) بن مروان ، عن إبراهيم بن عقبة قال : كتبت إلى أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) ، أسأله عن زيارة(٢) أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) وعن زيارة(٣) أبي الحسن وأبي جعفر ( عليهما السلام ) ، فكتب إليّ : « أبو عبدالله ( عليه السلام ) المقدم ، وهذا أجمع وأعظم أجراً » .
٧٠ ـ ( باب استحباب زيارة الهادي والعسكري والمهدي ( عليهم السلام ) )
[١٢١٨٧] ١ ـ أبو علي الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن أبي محمد الفحّام ، عن أبي الطيب أحمد بن محمد بن بطّة ، وكان لا يزور(١) المشهد ويزور من وراء الشباك ، فقال لي : جئت يوم عاشوراء نصف نهار ظهير والشمس تغلي والطريق خال من أحد ، وأنا فزع من الدّعّار(٢) ومن أهل البلد
_____________________________
الباب ٦٩
١ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٠ .
(١) في المخطوط : محمد ، وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « راجع معجم رجال الحديث ج ١ ص ٢٥٩ » .
(٢ و ٣) في المصدر زيادة : قبر .
الباب ٧٠
١ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٩٣ ، وعنه في البحار ج ١٠٢ ص ٦٠ ح ٤ .
(١) في المصدر : لا يدخل .
(٢) في المخطوط : « الدعاة » ، وفي المصدر « الزعار » ، والظاهر ما أثبتناه هو
الجفاة(٣) ، إلى أن بلغت الحائط الذي أمضي منه إلى الشباك ، فمددت عيني وإذا برجل جالس على الباب ظهره إليّ كأنه ينظر في دفتر ، فقال لي : إلى أين يا أبا الطيّب ؟ بصوت يشبه صوت حسين بن علي بن أبي جعفر بن الرضا ( عليهم السلام ) ، فقلت هذا حسين جاء يزور أخاه ، قلت : يا سيدي أمضي(٤) أزور من الشباك وأجيئك فأقضي حقّك ، قال : ولم لا تدخل يا أبا الطيّب ؟ فقلت له : الدار لها مالك لا أدخلها من غير إذنه ، فقال : يا أبا الطيّب تكون مولانا رقاً وتوالينا حقّاً ، ونمنعك تدخل الدار ، أدخل يا أبا الطيّب ، فقلت : أمضي أسلّم عليه(٥) ولا أقبل منه ، فجئت إلى الباب وليس عليه أحد ، فتعسر بي فبادرت إلى عند البصري خادم الموضع ففتح لي الباب ، فدخلت فكنا نقول : أليس كنت لا تدخل الدار ؟ فقال : أما أنا فقد أذنوا لي بقيتم أنتم .
[١٢١٨٨] ٢ ـ وعن الفحام ، عن المنصوري ، عن عمّ أبيه قال : قلت للإِمام علي بن محمد ( عليهما السلام ) : ( علّمني يا سيدي دعاء اتقرب إلى الله عزّ وجلّ به )(١) فقال لي : « هذا دعاء كثيراً ما أدعو به ، وقد سألت الله عزّ وجلّ أن لا يخيب من دعا به في مشهدي ، وهو :
يا عدتي عند العدد ، ويا رجائي والمعتمد ، ويا كهفي والسند ، ويا واحد يا أحد ، ويا قل هو الله أحد ، أسألك(٢) بحق من خلقته من خلقك
_____________________________
الصحيح ، والدُّعّار ، جمع داعر : وهو الخبيث المفسد وقاطع الطريق ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٨٦ ) .
(٣) في المصدر : أتخفّى .
(٤) في المصدر : أمهلني .
(٥) في المخطوط « إليه » وما أثبتناه من المصدر .
٢ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٩٢ .
(١) في المصدر : فتعلمني دعاء أختص به من الأدعية .
(٢) في المصدر : أسألك اللّهم .
ولم تجعل في خلقك مثلهم أحداً ، صلّ على جماعتهم وافعل بي كذا وكذا » .
[١٢١٨٩] ٣ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : روي عن بعضهم (صلوات الله عليهم) قال : « إذا أردت زيارة قبر أبي الحسن عليّ بن محمد وأبي محمد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، تقول بعد الغسل إن وصلت إلى قبريهما ، وإلّا أومأت بالسلام من عند الباب ، الذي على الشارع ـ الشبّاك ـ » .
[١٢١٩٠] ٤ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : حدثنا الشيخ الفقيه أبو محمد عربي بن مسافر رضي الله عنه ، بداره بالحلّة ، (١) في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة ، وحدثني الشيخ أبو البقاء هبة الله بن نما بن علي بن حمدون ، قالا جميعاً : حدثنا الشيخ الأمين الحسين بن أحمد بن محمد بن علي طحّال المقدادي رحمه الله ، بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : حدثنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه بالمشهد المذكور ، عن والده أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن أشناس البزّاز ، عن محمد بن أحمد بن يحيى القمّي ، عن محمد بن علي بن رنجويه(٢) القمّي ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، [ قال : قال أبو علي الحسن بن أشناس ، وأخبرنا أبو المفضل محمد بن عبيدالله الشيباني أنّ أبا جعفر محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري أخبره ](٣) وأجاز له جميع ما رواه ، أنه خرج إليه من الناحية المقدسة حرسها الله تعالى [ بعد ](٤) المسائل والصلاة والتوجّه : (٥) « بسم الله الرحمن الرحيم ، لا لأمر الله تعقلون ، ولا من
_____________________________
٣ ـ كامل الزيارات ص ٣١٣ .
٤ ـ مزار المشهدي ص ٨٢٠ و ٨٣٧ وعنه في البحار ج ١٠٢ ص ٩٦ .
(١) في المصدر زيادة : السيفية .
(٢) في المصدر : ذبحوية .
(٣ ، ٤) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر .
(٥) في المصدر زيادة : أوله .
أوليائه تقبلون ، حكمة بالغة عن قوم لا يؤمنون ، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإذا أردتم التوجّه بنا إلى الله تعالى وإلينا ، فقولوا : كما قال الله تعالى : ( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ )(٦) الزيارة ، ثم قال صاحب المزار : ذكر التوجه إلى الحجّة صاحب الزمان (صلوات الله عليه) بالزيارة ، بعد صلاة اثنتي عشر ركعة ، قال أبو علي الحسن بن أشناس ، وأخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد الدعلجي ، قال : أخبرنا أبو الحسين حمزة بن محمد بن الحسن بن شبيب ، قال : عرفنا أبو عبدالله أحمد بن إبراهيم قال : شكوت إلى أبي جعفر محمد بن عثمان شوقي إلى رؤية مولانا ( عليه السلام ) ، فقال لي : مع الشوق تشتهي أن تراه ؟ فقلت : نعم ، فقال لي : شكر الله لك شوقك ، وأراك وجهه في يسر وعافية ، لا تلتمس يا أبا عبدالله أن تراه ، فإنّ أيام الغيبة تشتاق إليه ولا تسأل الاجتماع معه ، إنّها عزائم الله والتسليم لها أولى ، ولكن توجّه إليه بالزيارة ، وأمّا كيف يعمل وما أملاه عند محمد بن علي فانسخوه من عنده ، وهو التوجه إلى الصاحب ( عليه السلام ) بالزيارة بعد صلاه اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ قل هو الله أحد في جميعها ركعتين ركعتين ، ثم تصلّي على محمد وآله وتقول . . . الزيارة .
٧١ ـ ( باب استحباب اختيار الاقامة في شهر رمضان والصوم على السفر للزيارة والافطار )
[١٢١٩١] ١ ـ محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات : ( عن سعد بن عبد الله)(١) قال : حدثنا احمد بن محمد بن عيسى ، عن احمد بن محمد بن ابي
_____________________________
(٦) الصافات ٣٧ : ١٣٠ .
الباب ٧١
١ ـ بصائر الدرجات ص ٣٣١ .
(١) في المصدر : « محمد بن يحيى العطار » ، والظاهر أنّ كليهما غير صحيح « راجع هامش الحديث ٢ من الباب ٥٤ من هذه الأبواب » .
نصر ، عن هشام بن سالم ، عن سعد بن طريف ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ؛ أنّه قال في حديث : « لا يفعل الخروج في شهر رمضان لزيارة الائمة ( عليهم السلام ) وعيد » الخبر .
٧٢ ـ ( باب جواز الطواف بالقبور )
[١٢١٩٢] ١ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن ابيه ، عن ابن ابي عمير ، عن عثمان بن عيسى وحمّاد بن عثمان ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل في قصّة فدك ـ قال في آخره : « ودخلت فاطمة ( عليها السلام ) المسجد ، وطافت بقبر ابيها وهي تبكي وتقول : إنا فقدناك فقد الأرض وابلها » الخبر .
ورواه احمد بن ابي طالب الطبرسي في الاحتجاج : عن حمّاد بن عثمان ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله(١) .
[١٢١٩٣] ٢ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار ، والسيد علي بن طاووس في المصباح ، قالا : زيارة مرويّة عن الأئمة ( عليهم السلام ) : « إذا أردت ذلك ـ إلى أن قال(١) ( عليه السلام ) ـ ثم قبله وقل : بأبي وأمي يا آل المصطفى ، إنّا لا نملك إلّا أن نطوف حول مشاهدكم ، ونعزّي فيها أرواحكم » الزيارة .
قلت : جعل الشيخ عنوان الباب عدم جواز الطواف ، ولم يذكر فيه الا الصادقي وغيره : لا تشرب وانت قائم ، ولا تطف بقبر ، ولا تبل في ماء نقيع . . . إلى آخر الحديث ، والمراد بالطواف الحدث في هذه الأخبار ،
_____________________________
الباب ٧٢
١ ـ تفسير علي بن إبراهيم ج ٢ ص ١٥٧ .
(١) الإِحتجاج ص ١٠٦ .
٢ ـ المزار للمشهدي ص ٣٩٩ ، ومصباح الزائر ص ١٧١ ، وعنهما في البحار ج ١٠٢ ص ١٦٢ .
(١) مزار المشهدي ص ٤١٢ ومصباح الزائر ص ١٧٣ .
بقرينة قوله : « ولا تبل ، ويؤيده انّ الكليني روى في الصحيح ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : « من تخلّى على قبر ، أو بال قائماً في ماء قائم ، أو مشى في حذاء واحد ، أو شرب قائماً ، أو خلا في بيت وحده ، أو بات على غمر ، فاصابه شيء من الشيطان لم يدعه إلّا أن يشاء الله ، وأسرع ما يكون الشيطان إلى الإِنسان وهو على بعض هذه الحالات » .
وروى أيضاً بسند آخر ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « لا تشرب وأنت قائم ، ولا تبل في ماء نقيع ، ولا تطف بقبر ، ولا تخل في بيت وحدك » وذكر باقي الخبر باختلاف في الألفاظ ، والمتأمل يعلم اتحاد الخبرين ، وأن أحدهما نقل بالمعنى للأخر .
وقال الجزري : الطواف : الحدث : من الطعام ، ومنه الحديث ( نهى عن المتحدثين على طوفهما ) أي عند الغائط ، فظهر أنه لا معارض لما دلّ على جواز الطواف بالقبور بمعناه الشائع ، ولذا ذكرنا في العنوان جواز الطواف ، ولو سلم فالنسبة بينهما بالعموم والخصوص ، فلا بأس بالطواف حول قبورهم ( عليهم السلام ) .
٧٣ ـ ( باب استحباب زيارة قبر عبد العظيم ابن عبدالله الحسني بالريّ )
[١٢١٩٤] ١ ـ المحقق الداماد في الرواشح في ترجمته : وفي فضل زيارته ، روايات متضافرة ، فقد ورد : « من زار قبره وجبت له الجنّة » .
[١٢١٩٥] ٢ ـ وفي حواشي الخلاصة للشهيد الثاني ( ره ) : هذا عبد العظيم المدفون في مسجد الشجرة في الريّ .
وفيه : يزار ، وقد نصّ على زيارته الإِمام علي بن موسى الرضا
_____________________________
الباب ٧٣
١ ـ الرواشح ص ٥٠ الراشحة الخامسة .
٢ ـ حواشي الخلاصة :
( عليه السلام ) قال : « من زار قبره وجبت له الجنة » ذكر ذلك بعض النسّابين .
٧٤ ـ ( باب استحباب زيارة فاطمة بنت موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) بقم )
[١٢١٩٦] ١ ـ الحسن بن محمد بن الحسن القمّي في تاريخ قم : روى عدة من أهل الريّ ، أنهم دخلوا على أبي عبدالله ( عليه السلام ) وقالوا : نحن من أهل الريّ ، فقال ( عليه السلام ) : « مرحباً بإخواننا من أهل قم » فقالوا : نحن من أهل الري ، فأعاد ( عليه السلام ) الكلام ، قالوا ذلك مراراً ، وأجابهم بمثل ما أجاب به أوّلاً ، فقال : « إنّ لله حرماً وهو مكّة ، وإنّ للرسول ( صلى الله عليه وآله ) حرماً وهو المدينة ، وإنّ لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حرماً وهو الكوفة ، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قم ، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمّى فاطمة ، فمن زارها وجبت له الجنّة » قال الراوي : وكان هذا الكلام منه ( عليه السلام ) قبل أن يولد الكاظم ( عليه السلام ) .
[١٢١٩٧] ٢ ـ وفيه أيضاً : وفي رواية أخرى ، عن الصادق ( عليه السلام ) : أنّ زيارتها تعادل الجنّة .
[١٢١٩٨] ٣ ـ البحار : في بعض كتب الزيارات ، حدث علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن سعد ، عن علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) قال : قال : « يا سعد عندكم لنا قبر ، قلت له : جعلت فداك ، قبر فاطمة بنت موسى ( عليهما السلام ) ، قال : نعم ، من زارها عارفاً بحقّها فله الجنّة ، فإذا
_____________________________
الباب ٧٤
١ ـ تاريخ قم ص ٢١٤ ، وعنه في البحار ج ٦٠ ص ٢١٦ ح ٤١ .
٢ ـ تاريخ قم ص ٢١٥ ، وعنه في البحار ج ١٠٢ ص ٢٦٧ ح ٦ .
٣ ـ البحار ج ١٠٢ ص ٢٦٥ ح ٤ .
أتيت القبر فقم عند رأسها مستقبل القبلة ، وكبّر أربعاً وثلاثين تكبيرة ، وسبّح ثلاثاً وثلاثين تسبيحة ، واحمد الله ثلاثاً وثلاثين تحميدة ، ثم قل » الزيارة .
٧٥ ـ ( باب استحباب زيارة قبور النبيّ والأئمة (صلوات الله عليهم) من بعد ، وكيفيتها )
[١٢١٩٩] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عمن رواه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إذا بعدت بأحدكم الشقة ونأت به الدار ، فليعل أعلى منزل له فيصلّي ركعتين وليومئ بالسلام إلى قبورنا ، فإن ذلك يصير إلينا » .
وعن(١) محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن إسماعيل بن سهل ، عن أبي أحمد عمن رواه ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، وفيه : « إذا بعدت عليك الشقّة » وهكذا .
[١٢٢٠٠] ٢ ـ السيد علي بن طاووس في الإقبال : زيارة جامعة مروية عن الصادق ( عليه السلام ) ، ينبغي زيارتهم ( عليهم السلام ) بها في كلّ يوم ، لا سيّما يوم عرفة : « السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا نبيّ الله ، السلام عليك يا خيرة الله من خلقه ، وأمينه على وحيه ، السلام عليك يا مولاي يا أمير المؤمنين ، السلام عليك يا مولاي ، أنت حجة الله على خلقه ، وباب علمه ، ووصيّ نبيّه ، والخليفة من بعده في أمّته ، لعن الله أمة غصبتك حقّك وقعدت مقعدك ، أنا بريء منهم ومن شيعتهم إليك ، السلام
_____________________________
الباب ٧٥
١ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٦ ح ١ .
(١) نفس المصدر ص ٢٨٨ ح ٦ .
٢ ـ الإِقبال ص ٣٨٢ .
عليك يا فاطمة البتول ، السلام عليك يا زين نساء العالمين ، السلام عليك يا بنت رسول الله رب العالمين ، صلّى الله عليك وعليه ، السلام عليك يا أُمّ الحسن والحسين ، لعن الله أمة غصبتك حقّك ، ومنعتك ما جعل(١) الله لك حلالاً ، أنا بريء إليك منهم ومن شيعتهم ، السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد الحسن الزكيّ ، السلام عليك يا مولاي ، لعن الله أمة قتلتك وبايعت في أمرك وشايعت ، أنا بريء إليك منهم ومن شيعتهم ، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبدالله الحسين بن علي (صلوات الله عليك) ، وعلى أبيك وجدّك محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، لعن الله أمّة استحلّت دمك ، ولعن الله أمّة قتلتك واستباحت حريمك ، ولعن اشياعهم(٢) ولعن الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم ، أنا بريء إلى الله وإليك منهم ، السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد علي بن الحسين ، السلام عليك يا مولاي يا أبا جعفر محمد بن علي ، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبدالله جعفر بن محمد ، السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن موسى بن جعفر ، السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن علي بن موسى ، السلام عليك يا مولاي يا أبا جعفر محمد بن علي ، السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن علي بن محمد ، السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد الحسن بن علي ، السلام عليك يابن الحسن(٣) صاحب الزمان ، صلى الله عليك وعلى عترتك الطاهرة الطيّبة ، يا مواليّ كونوا شفعائي في حطّ وزري وخطاي(٤) ، آمنت بالله وبما أنزل إليكم ، وأتوالى آخركم بما أتوالى أوّلكم ، وبرئت من الجبت والطاغوت واللّات والعزى ، يا مواليّ أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم ، وعدوّ لمن عاداكم ووليّ لمن والاكم إلى يوم القيامة ، ولعن الله ظالميكم وغاصبيكم ، ولعن الله اشياعهم واتباعهم وأهل مذهبهم ،
_____________________________
(١) في المصدر : ما جعله .
(٢) في المصدر زيادة : وأتباعهم .
(٣) في المصدر : يا أبا القاسم محمد بن الحسن .
(٤) في المصدر : خطاياي .
وأبرأ إلى الله وإليكم منهم » .
٧٦ ـ ( باب استحباب زيارة النبي والأئمة وفاطمة ( صلوات الله عليهم ) في كل يوم جمعة من بُعد على غسل وكيفيتها )
[١٢٢٠١] ١ ـ السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر : روى مبشّر بن عبد العزيز قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فدخل بعض أصحابنا فقال : جعلت فداك إنّي فقير ، فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « استقبل يوم الأربعاء فصمه واتله(١) بالخميس والجمعة ثلاثة أيام ، فإذا كان في ضحى يوم الجمعة فزر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من أعلى سطحك ، أو في فلاة من الأرض حيث لا يراك أحد ، ثم صلّ مكانك ركعتين ، ثم اجث على ركبتيك وافض(٢) بهما إلى الأرض ، وأنت متوجّه إلى القبلة يدك اليمنى فوق اليسرى وقل :
اللّهم أنت أنت ، انقطع الرجاء إلّا منك ، وخابت الآمال إلّا فيك ، يا ثقة من لا ثقة له ، لا ثقة لي غيرك ، اجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً ، وارزقني من حيث احتسب ومن حيث لا احتسب .
ثم اسجد على الأرض وقل : يا مغيث اجعل لي رزقاً من فضلك ، فلن يطلع عليك نهار يوم السبت إلّا برزق جديد » قال أحمد بن مابنداد راوي هذا الحديث : قلت لأبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري رضي الله عنه : إذا لم يكن الداعي للرزق في المدينة كيف يصنع ؟ قال : يزور سيّدنا
_____________________________
الباب ٧٦
١ ـ مصباح الزائر : ، ووجدناه في مصباح المتهجد ص ٢٩٢ ، ونقله المجلسي في البحار ١٠٠ ص ١٨٩ ح ١٣ .
(١) في المخطوط : واتل ، وما أثبتناه من البحار .
(٢) أفض : وأفضى بيديه إلى الأرض : إذا مسها بباطن راحته في السجود ( مجمع البحرين ج ١ ص ٣٣١ ) .
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من عند رأس الإِمام الذي يكون في بلده ، قلت : فإن لم يكن في بلده قبر إمام ، قال : يزور بعض الصالحين ، أو يبرز إلى الصحراء ويأخذ فيها على ميامنه ، ويفعل ما أمر به ، فإن ذلك منجح إن شاء الله .
٧٧ ـ ( باب استحباب زيارة المؤمنين خصوصاً الصلحاء )
[١٢٢٠٢] ١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن : عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « حدثني جبرئيل : أنّ الله أهبط إلى الأرض ملكاً ، وأقبل ذلك الملك يمشي حتى وقع إلى باب دار رجل ، وإذا رجل يستأذن على ربّ الدار ، فقال له الملك : ما حاجتك إلى ربّ الدار ؟ قال : أخ لي مسلم زرته في الله ، قال : ما جاء بك إلّا ذلك ، قال : ما جاء بي إلّا ذلك ، قال : فإنّي رسول الله عزّ وجلّ إليك ، وهو يقرئك السلام ويقول : وجبت لك الجنّة ، قال : وقال الملك : إنّ الله عزّ وجلّ يقول : أيّما مسلم زار مسلماً ، ليس إيّاه يزور وإنّما إيّاي يزور ، وثوابه الجنّة » .
ورواه الشيخ المفيد في الإِختصاص(١) : بإسناده عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، مثله .
[١٢٢٠٣] ٢ ـ وعن أبي حمزة قال : سمعت العبد الصالح ( عليه السلام ) يقول : « من زار أخاه المؤمن لله لا لغيره ، يطلب به ثواب الله عزّ وجلّ وينتجز مواعيد الله ، وكّل الله به سبعين ألف ملك ، من حين يخرج من منزله حتّى يعود إليه ، ينادونه : ألا طبت وطابت لك الجنّة ، تبوأت منّي الجنّة » .
_____________________________
الباب ٧٧
١ ـ المؤمن ص ٥٩ ح ١٥٠ .
(١) الإِختصاص ص ٢٦ .
٢ ـ المؤمن ص ١٥٢ .
[١٢٢٠٤] ٣ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّ لله عزّ وجلّ جنّة لا يدخلها إلّا ثلاثة : رجل حكم في نفسه بالحق ، ورجل زار أخاه المؤمن في البرّ ، ورجل أبرّ أخاه المؤمن في الله عزّ وجلّ » .
[١٢٢٠٥] ٤ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار أخاه المؤمن قال الربّ جل وعلا : أيّها الزائر طبت وطابت لك الجنّة » .
[١٢٢٠٦] ٥ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « أيّما مؤمن زار مؤمناً ، كان زائراً لله عزّ وجلّ » .
[١٢٢٠٧] ٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « إنّ ملكاً من الملائكة مرّ برجل قائم على باب دار ، فقال له الملك : يا عبدالله ما يقيمك على باب هذه الدار ، قال : أخ لي في بيتها أريد أن أسلّم عليه ، فقال الملك : هل بينك وبينه رحم ماسّة أو نزعت بك إليه حاجة ؟ قال : لا ما بيني وبينه قرابة ، ولا نزعتني(١) إليه حاجة ، إلّا أخوة الإِسلام وحرمته ، فأنا أتعاهده وأسلّم عليه في الله ربّ العالمين ، فقال الملك : إنّي رسول الله إليك ، وهو يقرئك السلام ويقول لك : إنّما إيّاي أردت ولي تعمّدت ، وقد أوجبت لك الجنّة ، واعتقتك من غضبي ، وأجرتك من النار » .
[١٢٢٠٨] ٧ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن
_____________________________
٣ ـ المؤمن ص ٦٠ ح ١٥٥ .
٤ ـ المؤمن ص ٦٠ ح ١٥٣ .
٥ ـ المؤمن ص ٦١ ح ١٥٨ .
٦ ـ المؤمن ص ٦١ ح ١٥٧ .
(١) في المصدر : نزعني .
٧ ـ الجعفريات ص ١٩٣ .
علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من زار أخاً له في الله تعالى ، أو عاد مريضاً ، نادى مناد من السماء : ( طبت وطاب ممشاك وتبوّأت من الجنّة منزلك )(١) » .
[١٢٢٠٩] ٨ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح قال : حدثني عبد العزيز بن عبد الجبّار العبدي ، عن إسماعيل بن سليمان ، عن محمد بن شريح قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أيّما رجل زار أخاه لا يريد بذلك دنيا ، كتب الله له به عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيّئات ، ورفع له عشر درجات ، وقضى الله له خمسين حاجة ، وفضل الزائر على المزور فضل اليمين على الشمال ، ثم مسح عليهما » .
[١٢٢١٠] ٩ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة : عن محمد بن عبدالله ، عن محمد بن جعفر الرزّاز ، عن خاله علي بن محمد ، عن عمرو بن عثمان الخزّاز ، عن النّوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « الزيارة تثبت الموّدة » وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « زر غبّاً تزدد حبّاً » .
[١٢٢١١] ١٠ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : قال قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من زار أخاه المسلم في الله ، ناداه الله : أيّها الزائر طبت وطابت لك الجنّة » .
[١٢٢١٢] ١١ ـ السيّد محي الدين ابن أخ ابن زهرة الحلبي في أربعينه : أخبرنا القاضي الإِمام شيخ الإِسلام أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم ، بقراءتي
_____________________________
(١) في المصدر : طيبوا طاب ممشاكم بثواب من الجنة مبارك .
٨ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٨٠ .
٩ ـ البحار ج ٧٤ ص ٣٥٥ ح ٣٦ ، بل عن جامع الأحاديث ص ١٣ .
١٠ ـ الاختصاص ص ١٨٨ .
١١ ـ الأربعين لابن زهرة ص ١٩ ح ٣٠ .
عليه في الرابع عشر من جمادي الآخرة من سنة ثماني عشرة وستّمائة ، قال : أخبرنا القاضي الإِمام فخر الدين أبو الرضا سعيد بن عبدالله بن القاسم الشهرزوري ، سماعاً عليه في جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين وخمسمائة ، قال : أخبرنا الشيخ الإِمام أبو الفتح محمد بن عبد الرحمان الخطيب الكشمهيني ، بقراءتي عليه يوم السبت سابع عشر شوّال سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ، قال : أخبرنا الشيخ أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث بن علي بن أحمد الشيرازي ، كتبه لي بخطّه في شهر ربيع الأول سنة ستّ وثمانين وأربعمائة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن الحسين التميمي قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن يعقوب الطابثي(١) قال : حدثنا : (٢) أبو محمد المنتصر بن نصر بن المنتصر بن تميم قال : حدثنا أبو حفص عمر بن مدرك القاضي قال : حدثنا بن أبو عبد الرحمان العيشي قال : حدثنا حماد بن سلمة عن أبي سنان ، عن عثمان بن أبي سودة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا زار المسلم أخاه أو عاده ، قال الله تعالى : طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنّة منزلاً » .
وروى هذا الحديث بلفظ آخر : أخبرناه القاضي بهاء الدين ، بإسناده عن أبي القاسم هبة الله قال : أخبرنا أبو زرعة قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن محمد بن شيرويه قال : حدثنا الحسن بن سعدان(٣) قال : حدثنا حمّاد بن واقد الصفّار أبو عمرو ، عن أبي سنان ، عن عثمان بن أبي سودة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من عاد مريضاً ، أو زار أخاه في الله ، نادى مناد من السماء أن طبت وطاب ممشاك ، تبوأت من الجنّة منزلاً » .
_____________________________
(١) في المصدر : الطائي .
(٢) في المصدر زيادة : أبو محمد المنتصر بن تميم قال حدثنا :
(٣) في المصدر : سفيان .
[١٢٢١٣] ١٢ ـ وبالإِسناد قال : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عبد السميع بن أحمد بن محمد بن حسان الجهني قال : أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم ( بن محمد )(١) بن زيد البصري(٢) قال : أخبرنا أبو بكر محمد ( بن محمد )(٣) بن داود الكرخي قال : حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي قال : حدثنا محمد بن كثير قال : حدثنا الأوزاعي ، عن يونس بن حلبس ، عن أبي إدريس عابد الله قال : سمعت عبادة بن الصامت يقول : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « يؤثر عن الله عزّ وجلّ قال : حقت محبّتي للمتزاورين فيّ ، وحقت محبّتي للمتباذلين فيّ » .
وروى هذا الحديث الوليد بن عبد الرحمان ، عن أبي إدريس ، وزاد فيه : أخبرناه القاضي بهاء الدين أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم قال : أخبرنا القاضي فخر الدين أبو الرضا قال : أخبرنا الحافظ أبو بكر وجيه بن طاهر الشّحامي(٤) قال : أخبرنا الشيخ أبو سعيد محمد بن عبد العزيز الصفار قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الرحمان محمد بن الحسين السّلمي قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح قال : حدثنا عبدالله بن شيرويه(٥) ( قال : حدثنا إسحاق الحنظلي قال : أخبرنا النضر بن شميل )(٦) قال : حدثنا شعبة ، عن يعلى بن عطا قال : سمعت الوليد بن عبد الرحمان يحدث عن أبي إدريس الخولاني ، قال : في حديث ذكره : فلقيت عبادة بن الصّامت فقال : لا أخبرك إلّا ما سمعت الله ذكره على لسان نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) : « حقّت(٧) محبّتي للمتاحبين فيّ ، وحقّت محبّتي للمتباذلين فيّ ،
_____________________________
١٢ ـ أربعين ابن زهرة ص ٢٠ ح ٣١ .
(١ ، ٣) لم ترد في بعض نسخ المصدر .
(٢) في بعض نسخ : الطبري .
(٤) في المصدر : « السحاتي » .
(٥) في المصدر : « سيرويه » .
(٦) ما بين القوسين ليس في المصدر .
(٧) في المخطوط والمصدر « حفّت » وكذا التي تليها ، والظاهر ما أثبتناه
هو
وحقّت محبّتي للمتزاورين فيّ ، وحقّت محبّتي للمتواصلين فيّ » .
[١٢٢١٤] ١٣ ـ أخبرنا القاضي بهاء الدين أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم قال : أخبرنا القاضي فخر الدين أبو الرضا سعيد بن عبدالله قال : أخبرنا الشيخ أبو الفتح محمد بن عبد الرحمان الخطيب قال : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمان بن الحسن بن محمد الشافعي قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراش(١) قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الدؤلي(٢) قال : حدثنا عبد الحميد بن صبيح قال : حدثنا يونس بن محمد بن إسماعيل العدني قال : حدثنا عبدالله بن أبي غسّان قال : حدثنا زافر بن سليمان البكري قال : حدثنا عثمان بن عطا الخراساني ، عن أبيه ، عن أبي رزين قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « يا أبا رزين إذا خلوت فأكثر ذكر الله ، وزر في الله ، فمن زار في الله شيّعه سبعون ألف ملك يقولون : اللّهم وصلنا فيك فصله » .
[١٢٢١٥] ١٤ ـ وأخبرني القاضي بهاء الدين بإسناده المقدم ذكره قال : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو زرعة قال : أخبرنا الحسن بن الحسن قال : حدثنا جعفر قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم قال : حدثنا أبو سفيان الحميري سعيد بن يحيى قال : حدثنا الضحّاك بن حمزة ، عن حمّاد بن جعفر ، عن ميمون بن سبابة ، عن أنس بن مالك ، عن النبي (صلى الله عليه وآله سلم) قال : « ما من عبد زار أخاه في الله ، إلّا نادى مناد من السماء : أن طبت وطابت لك الجنّة ، وإلّا قال الله في ملكوت عرشه : عبدي زارني وعليّ قراه ، ولن أرضى لعبدي
_____________________________
الصواب .
١٣ ـ الأربعين لابن زهرة ص ٢١ ح ٣٢ .
(١) في إحدى نسخ المصدر : فراس .
(٢) في نسخة : الدابيلي ، الديبلي .
١٤ ـ الأربعين لابن زهرة ص ٢١ ح ٣٤ .
بقرى دون الجنّة » .
[١٢٢١٦] ١٥ ـ وبالاسناد : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو زرعة قال : أخبرنا أبو محمد قال : حدثنا جعفر قال : حدثنا عبيد بن صدقة قال : حدثنا جعفر بن عاصم قال : حدثنا أبو بكر سليمان بن إسماعيل البصري ، عن ثبيت(١) بن كثير ، عن محمد ابن عبد الله ، عن أبي الزنّاد(٢) ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من زار أخاه في الله ، لم يرفع قدماً ولم يضع أخرى ، إلّا رفعه الله به درجة ، وأثبت له به حسنة ، وحطّ عنه سيّئة ، وأذن لملائكته في تشييعه ، وتعجّبت أهل السماوات من عمله ، وكان في رضوان الله حتى يرجع » .
[١٢٢١٧] ١٦ ـ وبالاسناد : قال : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو زرعة ( أحمد بن يحيى بن أحمد بن جعفر الخطيب قال : أخبرنا أبو محمد )(١) الحسن بن إبراهيم بن يزيد القطّان قال : حدثنا جعفر بن درسويه(٢) قال : حدثنا عبيد بن صدقة قال : حدثنا جعفر بن عاصم الأشعري قال : حدثنا أبو بكر سليمان بن إسماعيل البصري ، عن ثبيت بن كثير الضبّي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه عن عائشة قالت : قال رسول الله ( صلى الله
_____________________________
١٥ ـ الأربعين لابن زهرة ص ٢٢ ح ٣٥ .
(١) في المخطوط « نبيه » ، وما أثبتناه هو الصواب « راجع لسان الميزان ج ٢ ص ٨١ » كذا الحديث الذي يليه .
(٢) أبو الزنّاد : هو عبد الله بن ذكوان المتوفى سنة ١٣١ ه من رجال الصحاح الستة « راجع تهذيب التهذيب ج ٥ ص ٢٠٣ » .
١٦ ـ الأربعين لابن زهرة ص ٢٢ ح ٣٦ .
(١) ما بين القوسين في المصدر : « محمد بن » .
(٢) في المصدر : « درستويه » .
عليه وآله وسلم ) : « من زار أخاه في الله ، كان حقّاً على الله إكرامه ، وإذا أكرم الله تعالى عبداً أدخله الجنّة » .
[١٢٢١٨] ١٧ ـ الصدوق في كتاب الإِخوان : عن بكر بن محمد الأزدي قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « ما زار مسلم أخاه في الله عزّ وجلّ ، إلّا ناداه الله عزّ وجلّ : أيّها الزائر طبت وطابت لك الجنّة » .
[١٢٢١٩] ١٨ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « ثلاثة من خالصة الله عزّ وجلّ يوم القيامة ، رجل زار أخاه في الله عزّ وجلّ ، فهو من(١) زوّار(٢) الله عزّ وجلّ ، وعلى الله أن يكرم زوّاره » .
[١٢٢٢٠] ١٩ ـ وعن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار أخاه لله لا غير ، التماس موعد الله ، وتنجّز ما عند الله ، وكّل الله به سبعين ألف ملك ينادونه : ألا طبت وطابت لك الجنّة » .
[١٢٢٢١] ٢٠ ـ وعن معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « زر أخاك(١) فإنّما منزلة أخيك منزلة يديك ، تذب(٢) هذه عن هذه ، وهذه عن هذه » .
_____________________________
١٧ ـ مصادقة الإِخوان ص ٥٦ ح ١ .
١٨ ـ مصادقة الإِخوان ص ٥٦ ح ٢ .
(١) لم ترد في المصدر .
(٢) في نسخة : « زور » .
١٩ ـ مصادقة الإِخوان ص ٥٦ ح ٤ .
٢٠ ـ مصادقة الإِخوان ص ٥٦ ح ٦ .
(١) في المصدر زيادة : في الله .
(٢) وفيه : تدور .
[١٢٢٢٢] ٢١ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار أخاه في الله ، جاء يوم القيامة يخطر(١) بين قباطي من نور ، لا يمرّ بشيء إلّا أضاء له ، حتى يقف بين يدي الله فيقول له عزّ وجلّ : مرحباً ( فإذا قال له : مرحباً أجزل له )(٢) العطيّة » .
[١٢٢٢٣] ٢٢ ـ الشيخ المفيد في الروضة : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : « من زار أخاه المؤمن ، لم يزل يخوض في رحمة الله حتى إذا انتهى إليه غمرته الرحمة ، وكتب : هذا من زوّار الله عزّ وجلّ ، وأعطى خريفاً في الجنّة ، قلت : وما الخريف ؟ قال : زاوية في الجنّة مسيرة مائة عام » .
[١٢٢٢٤] ٢٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « إذا زار المسلم أخاه المسلم فقام معه في حاجة ، كان كالمجاهد في سبيل الله » .
[١٢٢٢٥] ٢٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من زار أخاه المؤمن ، كتب الله له بكلّ خطوة ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيّئة ، ورفع له ألف درجة » .
٧٨ ـ ( باب استحباب لقاء الإِخوان المؤمنين واجتماعهم على ذكر الأئمة ( عليهم السلام ) )
[١٢٢٢٦] ١ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن ابن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن قولويه ، عن القاسم بن
_____________________________
٢١ ـ مصادقة الإِخوان ص ٥٨ ح ٧ .
(١) يخطر : يتبختر ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٥٠ ـ خطر ـ ) .
(٢) في المخطوط : أجرك الله ، وما أثبتناه من المصدر .
٢٢ ـ ٢٤ ـ الروضة للشيخ المفيد :
الباب ٧٨
١ ـ بشارة المصطفى ص ١١٠ .