الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٤
١١ ـ ( باب أن من لم يتق الصيد والنساء في إحرامه ، لم يجز له النفر في الأول ومن فعل أمسك عن الصيد يوم الثالث إلى الزوال )
[١١٧٥٤] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ )(١) منهم الصيد ، واتقى الرفث والفسوق والجدال ، وما حرّم عليه في إحرامه .
[١١٧٥٥] ٢ ـ وعن حمّاد ، عنه ( عليه السلام ) في قوله : ( لِمَنِ اتَّقَىٰ ) : « الصيد ، فإن ابتلي بشيء من الصيد ففداه فليس له أن ينفر في يومين » .
١٢ ـ ( باب جواز الإِقامة بمنى بعد النفر ، وكراهة تقديم الثقل على النفر )
[١١٧٥٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه نهى أن يقدّم أحد ثقله إلى مكّة قبل النفر .
_____________________________
الباب ١١
١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٩٩ ح ٢٨٠ .
(١) البقرة ٢ : ٢٠٣ .
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٠٠ ح ٢٨٦ .
الباب ١٢
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٢ .
١٣ ـ ( باب استحباب التحصيب ، وهو النزول بالبطحاء قليلاً بعد النفر الثاني ، لمن مرّ بها من غير مبيت )
[١١٧٥٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ويستحب لمن نفر من منى أن ينزل بالمحصب ، وهي البطحاء فيمكث بها قليلاً ثم يرتحل إلى مكّة ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كذلك فعل ، وكذلك كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يفعل » .
[١١٧٥٨] ٢ ـ الصدوق في المقنع : ثم أفض منها إلى مكّة مهلّلاً ممجداً داعياً ، فإذا بلغت مسجد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وهو مسجد الحصباء ، فاستلق فيه على قفاك ، واسترح فيه هنيئة .
١٤ ـ ( باب استحباب دخول الكعبة وآدابه )
[١١٧٥٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن دخول الكعبة(١) ، فقال : « (٢) انّ قدرت على ذلك فافعله ، وإن خشيت الزحام فلا تغرّر بنفسك » .
[١١٧٦٠] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ينبغي أن يكون دخول الكعبة بعد النفر من منى » .
_____________________________
الباب ١٣
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٢ .
٢ ـ المقنع ص ٩٣ .
الباب ١٤
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٢ .
(١) في المصدر : البيت .
(٢) وفيه زيادة : نعم .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٣ .
١٥ ـ ( باب استحباب وداع الكعبة بالمأثور وغيره ، والطواف له ، والدعاء ، وإطالة الإِلتزام ، والشرب من زمزم ، والسجود عند باب المسجد ، والخروج من باب الحنّاطين ، وجملة من آداب الوداع )
[١١٧٦١] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا أردت الخروج من مكّة فطف بالبيت أسبوعاً طواف الوداع ، وتستلم الحجر الأسود والأركان كلّها في كلّ شوط ، وتسأل الله تعالى أن لا يجعله آخر العهد منك(١) ، فإذا فرغت من طوافك فقف مستقبل القبلة بحذاء ركن الحجر الأسود ، وادع الله كثيراً ، واجتهد في الدعاء ، ثم تفيض وتقول : آئبون تائبون لربّنا حامدون ، وإلى الله راغبون ، وإليه راجعون ، واخرج من أسفل مكّة فإذا بلغت باب الحنّاطين تستقبل الكعبة بوجهك وتسجد ، وتسأل الله أن يتقبّل منك ، وأن لا يجعله آخر العهد منك » .
[١١٧٦٢] ٢ ـ الصدوق في الفقيه ، والمقنع ، والهداية ، واللفظ للأول : فإذا أردت وداع البيت فطف به أسبوعاً ، وصلّ ركعتين حيث أحببت من الحرم ، وائت الحطيم ، والحطيم ما بين الكعبة(١) والحجر الأسود فتعلّق بأستار الكعبة وأنت قائم فاحمد الله واثن عليه ، وصلّ على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثم قل :
اللهم إنّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، حملته على دوابّك ،
_____________________________
الباب ١٥
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٠ .
(١) في المصدر : منه .
٢ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٣٣ ، المقنع ص ٩٤ ، الهداية ص ٦٦ .
(١) جاء في هامش المخطوط : في نسخة المقنع : البيت .
وسيّرته في بلادك ، وأقدمته المسجد الحرام ، اللهم وقد كان في أملي ورجائي أن تغفر لي ، فإن كنت يا ربّ قد فعلت ذلك فازدد عني رضى ، وقرّبني إليك زلفى وإن لم تكن فعلت يا رب ذلك فمن الآن فاغفر لي قبل أن تنأى داري عن بيتك ، غير راغب عنه ، ولا مستبدل به ، هذا أوان انصرافي إن كنت قد أذنت لي ، اللهم فاحفظني من بين يديّ ومن خلفي ، ومن تحتي ومن فوقي ، وعن يميني وعن شمالي ، حتى تقدمني أهلي صالحاً ، فإذا أقدمتني أهلي فلا تخلّ(٢) مني ، واكفني مؤنة عيالي ومؤنة خلقك ، فإذا بلغت باب الحنّاطين فاستقبل الكعبة بوجهك وخرّ ساجداً واسأل الله عزّ وجلّ أن يتقبّله منك ولا يجعله آخر العهد منك ثم تقول وأنت مارّ : آئبون تائبون حامدون لربنا شاكرون ، إلى الله راغبون وإلى الله راجعون ، وصلّى الله على محمد وآله كثيراً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
[١١٧٦٣] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ينبغي لمن أراد الخروج من مكّة بعد قضاء حجّة ، أن يكون آخر عهده بالبيت يطوف به طواف الوداع ، ثم يودعه يضع يده بين الحجر الأسود والباب ، ويدعو ، ويودع ، وينصرف خارجاً(١) » .
وقد روينا عن أهل البيت ( عليهم السلام ) في ذلك [ من الدعاء ](٢) وجوهاً كثيرة ، وليس منها شيء مؤقّت .
_____________________________
(٢) في الفقيه : تتخل . وجاء في هامش المخطوط : تحرمني ، هداية .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٣ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) أثبتناه من المصدر .
١٦ ـ ( باب استحباب الصدقة عند الخروج من مكّة بتمر يشتريه بدرهم ، ناوياً للتكفير عمّا كان منه في الإِحرام ، وفي الحرم مما لا يعلم )
[١١٧٦٤] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا فرغت من المناسك كلّها وأردت الخروج تصدّق بدرهم تمراً ، حتى يكون كفّارة لما دخل عليك في إحرامك من الخلل والنقصان وأنت لا تعلم » .
[١١٧٦٥] ٢ ـ الصدوق في المقنع والهداية : ثم ادخل مكّة وعليك السكينة والوقار ، وقد فرغت من كلّ شيء لزمك من حجّ وعمرة ، وابتع بدرهم تمراً وتصدّق به ، يكون كفّارة لما دخل عليك في إحرامك ممّا لا تعلم .
١٧ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب العود إلى منى إلى آخره ، وبكثير من الأبواب السابقة )
[١١٧٦٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدّثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : آية قبول الحج ترك ما كان عليه العبد مقيماً من الذنوب » .
[١١٧٦٧] ٢ ـ وبهذا الإِسناد ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
_____________________________
الباب ١٦
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٩ .
٢ ـ المقنع ص ٩٣ والهداية ص ٦٥ .
الباب ١٧
١ ، ٢ ـ الجعفريات ص ٦٦ .
من علامة قبول الحج إذا رجع الرجل رجع عمّا كان عليه من المعاصي ، هذا علامة قبول الحج ، وإن رجع من الحج ثم انهمك فيما كان عليه من زنا ، أو خيانة ، أو معصية ، فقد ردّ عليه حجّه » .
[١١٧٦٨] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يقول للقادم من مكّة : « تقبّل الله نسكك ، وغفر ذنبك ، وأخلف عليك نفقتك » .
[١١٧٦٩] ٤ ـ العياشي في تفسيره : عن عمر بن يزيد بياع السابري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ )(١) : « يعني الرزق إذا أحلّ الرجل من إحرامه ، وقضى ، فليشتر وليبع في الموسم » .
[١١٧٧٠] ٥ ـ العالم الجليل الأوّاه السيد عبدالله سبط المحدث الجزائري في شرح النخبة قال : وجدت في عدّة مواضع أوثقها ، بخطّ بعض المشايخ الذين عاصرناهم مرسلاً أنّه لمّا رجع مولانا زين العابدين ( عليه السلام ) من الحج استقبله الشبلي ، فقال ( عليه السلام ) له : « حججت يا شبلي ؟ » قال : نعم ياأبن رسول الله ، فقال ( عليه السلام ) : « أنزلت الميقات وتجرّدت عن مخيط الثياب واغتسلت ؟ » قال : نعم ، قال : « فحين نزلت الميقات نويت أنك خلعت ثوب المعصية ، ولبست ثوب الطاعة ؟ » قال : لا ، قال : « فحين تجرّدت عن مخيط ثيابك ، نويت أنّك تجردت من الرياء والنفاق والدخول في الشبهات ؟ » قال : لا ،
_____________________________
٣ ـ الجعفريات ص ٧٥ .
٤ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٩٦ ح ٢٦٢ .
(١) البقرة ٢ : ١٩٨ .
٥ ـ شرح النخبة :
قال : « فحين اغتسلت نويت أنّك اغتسلت من الخطايا والذنوب ؟ » قال : لا ، قال : « فما نزلت الميقات ، ولا تجردت عن مخيط الثياب ، ولا اغتسلت ، ثم قال : تنظّفت ، وأحرمت ، وعقدت بالحج ؟ » قال : نعم ، قال : « فحين تنظفت وأحرمت وعقدت الحج ، نويت أنّك تنظفت بنورة(١) التوبة الخالصة لله تعالى ؟ » قال : لا ، قال : « فحين أحرمت نويت أنّك حرّمت على نفسك كلّ محرم حرّمه الله عزّ وجلّ ؟ » قال : لا ، قال : « فحين عقدت الحجّ نويت أنّك قد حللت كلّ عقد لغير الله ؟ » قال : لا ، قال له ( عليه السلام ) : « ما تنظفت ، ولا أحرمت ، ولا عقدت الحج » .
قال له : « أدخلت الميقات وصلّيت ركعتي الإِحرام ولبّيت ؟ » قال : نعم ،
قال : « فحين دخلت الميقات ، نويت أنك بنيّة الزيارة ؟ » قال : لا ،
قال : « فحين صلّيت الركعتين ، نويت أنّك تقرّبت إلى الله بخير الأعمال من الصلاة ، وأكبر حسنات العباد ؟ » قال : لا ،
قال : فحين لبّيت ، نويت أنك نطقت لله سبحانه بكلّ طاعة ، وصمت عن كلّ معصية ؟ » قال : لا ، قال له ( عليه السلام ) : « ما دخلت الميقات ولا صلّيت ، ولا لبيت .
ثم قال له : أدخلت الحرم ورأيت الكعبة وصلّيت ؟ » قال : نعم .
قال : « فحين دخلت الحرم ، نويت أنّك حرّمت على نفسك كلّ غيبة تستغيبها المسلمين من أهل ملّة الإِسلام ؟ » قال : لا .
_____________________________
(١) في نسخة : بنور .
قال : « فحين وصلت مكّة ، نويت بقلبك أنّك قصدت الله ؟ » قال : لا .
قال ( عليه السلام ) : « فما دخلت الحرم ، ولا رأيت الكعبة ، ولا صليت .
ثم قال : طفت بالبيت ، ومسست الأركان ، وسعيت ؟ » قال : نعم .
قال ( عليه السلام ) : « فحين سعيت نويت أنّك هربت إلى الله ، وعرف منك ذلك علّام الغيوب ؟ » قال : لا .
قال : « فما طفت بالبيت ، ولا مسست الأركان ، ولا سعيت » .
ثم قال له : « صافحت الحجر ، ووقفت بمقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، وصلّيت به ركعتين ؟ » قال : نعم ، فصاح ( عليه السلام ) صيحة كاد يفارق الدنيا ثم قال : « آه آه ـ ثم قال ( عليه السلام ) ـ من صافح الحجر الأسود ، فقد صافح الله تعالى ، فانظر يا مسكين لا تضيّع أجر ما عظم حرمته ، وتنقض المصافحة بالمخالفة ، وقبض الحرام نظير أهل الآثام .
ثم قال ( عليه السلام ) : نويت حين وقفت عند مقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، أنك وقفت على كلّ طاعة ، وتخلّفت عن كلّ معصية ؟ » قال : لا .
قال : « فحين صلّيت فيه ركعتين ، نويت أنك صلّيت بصلاة إبراهيم ( عليه السلام ) ، وأرغمت بصلاتك أنف الشيطان ؟ » قال : لا .
قال له : « فما
صافحت الحجر الأسود ، ولا وقفت عند المقام ، ولا
صلّيت فيه ركعتين .
ثم قال ( عليه السلام ) له : أشرفت على بئر زمزم ، وشربت من مائها ؟ » قال : نعم .
قال : « نويت أنّك أشرفت على الطاعة ، وغضضت طرفك عن المعصية ؟ » قال : لا .
قال ( عليه السلام ) : « فما أشرفت عليها ، ولا شربت من مائها ».
ثم قال له ( عليه السلام ) : « أسعيت بين الصفا والمروة ، ومشيت وترددت بينهما ؟ » قال : نعم .
قال له : « نويت أنّك بين الرجاء والخوف ؟ » قال : لا .
قال : « فما سعيت ، ولا مشيت ، ولا ترددت بين الصفا والمروة .
ثم قال : أخرجت إلى منى ؟ » قال : نعم .
قال : « نويت أنك آمنت الناس من لسانك وقلبك ويدك ؟ » قال : لا .
قال : « فما خرجت إلى منى .
( ثم ) قال له : أوقفت الوقفة بعرفة ، وطلعت جبل الرحمة ، وعرفت وادي نمرة ، ودعوت الله سبحانه عند الميل والجمرات ؟ » قال : نعم .
قال : « هل عرفت بموقفك بعرفة معرفة الله سبحانه أمر المعارف والعلوم ، وعرفت قبض الله على صحيفتك واطلاعه على سريرتك وقلبك ؟ » قال : لا .
قال : « نويت
بطلوعك جبل الرحمة ، ان الله يرحم كلّ مؤمن
ومؤمنة ، ويتولى كلّ مسلم ومسلمة ؟ » قال : لا .
قال : « فنويت عند نمرة أنّك لا تأمر حتى تأتمر ، ولا تزجر حتى تنزجر ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما وقفت عند العلم والنمرات ، نويت أنها شاهدة لك على الطاعات ، حافظة لك مع الحفظة بأمر ربّ السموات ؟ » قال : لا .
قال : « فما وقفت بعرفة ، ولا طلعت جبل الرحمة ، ولا عرفت نمرة ، ولا دعوت ، ولا وقفت عند النمرات » .
ثم قال : « مررت بين العلمين ، وصلّيت قبل مرورك ركعتين ، ومشيت بمزدلفة ، ولقطت فيها الحصى ، ومررت بالمشعر الحرام ؟ » قال : نعم .
قال : « فحين صلّيت ركعتين ، نويت أنّها صلاة شكر في ليلة عشر ، تنفي كلّ عسر ، وتيسر كلّ يسر ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما مشيت بين العلمين ولم تعدل عنهما يميناً وشمالاً ، نويت أن لا تعدل عن دين الحقّ يميناً وشمالاً لا بقلبك ، ولا بلسانك ، ولا بجوارحك ؟ » قال : لا ، قال : « فعندما مشيت بمزدلفة ، ولقطت منها الحصى ، نويت أنّك رفعت عنك كلّ معصية وجهل ، وثبّت كلّ علم وعمل ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما مررت بالمشعر الحرام ، نويت أنّك أشعرت قلبك إشعار أهل التقوى والخوف لله عزّ وجلّ ؟ » قال : لا .
قال : « فما مررت بالعلمين ، ولا صلّيت ركعتين ، ولا مشيت بالمزدلفة ، ولا رفعت منها الحصى ، ولا مررت بالمشعر الحرام .
ثم قال له : وصلت منى ورميت الجمرة ، وحلقت رأسك ، وذبحت هديك ، وصلّيت في مسجد الخيف ، ورجعت إلى مكّة ، وطفت طواف الإِفاضة ؟ » قال : نعم .
قال : « فنويت عندما وصلت منى ، ورميت الجمار ، أنّك بلغت إلى مطلبك ، وقد قضى ربّك لك كلّ حاجتك ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما رميت الجمار ، نويت أنّك رميت عدوّك إبليس وغضبته بتمام حجّك النفيس ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما حلقت رأسك ، نويت أنك تطهرت من الأدناس ومن تبعة بني آدم ، وخرجت من الذنوب كما ولدتك أُمّك ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما صلّيت في مسجد الخيف ، نويت أنك لا تخاف إلّا الله عزّ وجلّ وذنبك ، ولا ترجو إلّا رحمة الله تعالى ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما ذبحت هديك ، نويت أنّك ذبحت حنجرة الطمع بما تمسكت به من حقيقة الورع ، وأنك اتّبعت سنّة إبراهيم ( عليه السلام ) بذبح ولده وثمرة فؤاده وريحان قلبه ، وحاجه(٢) سنّته لمن بعده ، وقرّبه إلى الله تعالى لمن خلفه ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما رجعت إلى مكّة وطفت طواف الإِفاضة ، نويت أنّك أفضت من رحمة الله تعالى ورجعت إلى طاعته ، وتمسكت بودّه ، وأدّيت فرائضه ، وتقرّبت إلى الله تعالى ؟ » قال : لا .
قال له زين العابدين ( عليه السلام ) : « فما وصلت منى ، ولا رميت الجمار ، ولا حلقت رأسك ، ولا أدّيت(٣) نسكك ، ولا صلّيت في
_____________________________
(٢) كذا في المخطوط ، والظاهر أنّ صوابه « وأحييت » .
(٣) في نسخة : ذبحت .
مسجد الخيف ، ولا طفت طواف الإِفاضة ، ولا تقرّبت ارجع فإنك لم تحجّ » .
فطفق الشبلي يبكي على ما فرّطه في حجّه ، وما زال يتعلم حتى حجّ من قابل بمعرفة ويقين ، انتهى .
[١١٧٧١] ٦ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إذا أردت الحج فجرّد قلبك لله تعالى من كلّ شاغل وحجاب ، وفوّض أُمورك إلى خالقها ، وتوكّل عليه في جميع حركاتك وسكناتك ، وسلّم لقضائه وحكمه وقدره ، ودع الدنيا والراحة والخلق ، واخرج من حقوق تلزمك من جهة المخلوقين ، ولا تعتمد على زادك وراحلتك وأصحابك ، وقوّتك وشبابك ومالك ، مخافة أن يصير ذلك عدوّاً ووبالاً ، فإنّ من ادّعى رضى الله واعتمد على ما سواه ، صيّره عليه وبالاً وعدوّاً ، ليعلم أنّه ليس له قوّة ولا حيلة ولا لأحد ، إلّا بعصمة الله وتوفيقه ، فاستعد استعداد من لا يرجو الرجوع ، واحسن الصحبة ، وراع أوقات فرائض الله وسنن نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) ، وما يجب عليك من الأدب والإِحتمال ، والصبر والشكر ، والشفقة والسخاوة ، وإيثار الزاد على دوام الأوقات .
ثم اغسل بماء التوبة الخالصة ذنوبك ، والبس كسوة الصدق والصفا والخضوع والخشوع ، واحرم من كلّ شيء يمنعك عن ذكر الله ويحجبك عن طاعته ، ولبّ بمعنى إجابة صادقة صافية خالصة زاكية لله سبحانه في دعوتك ، متمسّكاً بالعروة الوثقى ، وطف بقلبك مع الملائكة حول العرش كطوافك مع المسلمين بنفسك حول البيت ، وهرول هرباً من هواك ، وتبرأ من حولك وقوّتك ، واخرج من غفلتك وزلّاتك بخروجك إلى منى ، ولا تتمن ما لا يحلّ لك ولا تستحقّه ، واعترف بالخطايا
_____________________________
٦ ـ مصباح الشريعة ص ١٤٢ باختلاف في الالفاظ .
بعرفات ، وجدد عهدك عند الله بوحدانيّته ، وتقرّب إليه واتّقه بمزدلفة ، واصعد بروحك إلى الملأ الأعلى بصعودك إلى الجبل ، واذبح حنجرة الهوى والطمع عنك عند الذبيحة ، وارم الشهوات والخساسة والدناءة والذميمة عند رمي الجمار ، واحلق العيوب الظاهرة والباطنة بحلق شعرك .
وادخل في أمان الله وكنفه وستره وكلاءته ، من متابعة مرادك بدخول الحرم ، ودخول البيت متحقّقاً لتعظيم صاحبه ، ومعرفة جلاله وسلطانه ، واستلم الحجر رضى بقسمته وخضوعاً لعزّته ، ودع ما سواه بطواف الوداع ، واصف روحك وسرّك للقائه يوم تلقاه بوقوفك على الصفا ، وكن بمرأى من الله نقياً عند المروة ، واستقم على شرط حجّتك هذه ، ووفاء عهدك الذي عوهدت به مع ربّك وأوجبت له إلى يوم القيامة ، واعلم أنّ الله لم يفرض الحجّ ولم يخصّه من جميع الطاعات بالإِضافة إلى نفسه بقوله تعالى : ( وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً )(١) ولا شرع نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) سنّة في خلال المناسك على ترتيب ما شرعه ، إلّا للإِستعداد والإِشارة إلى الموت والقبر والبعث والقيامة ، وفضل بيان السبق من دخول الجنّة أهلها ، ودخول النار أهلها ، بمشاهدة مناسك الحجّ من أوّلها إلى آخرها ، لأُولي الألباب واولي النهى » .
[١١٧٧٢] ٧ ـ الشيخ الطبرسي في الإِحتجاج : عن مهدي بن أبي حرب الحسيني ، عن ابن علي الحسن ، عن والده أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، عن جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همام ، عن علي السوري ، عن أبي محمد
_____________________________
(١) آل عمران ٣ : ٩٧ .
٧ ـ الإِحتجاج ص ٦٥ .
العلوي ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعاً ، عن قيس بن سمعان ، عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في خطبته في الغدير : معاشر الناس حجّوا البيت بكمال الدين والتفقّه ، ولا تنصرفوا عن المشاهد إلّا بتوبة وإقلاع » الخطبة .
[١١٧٧٣] ٨ ـ كتاب حسين بن عثمان ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « ليس من وجه يتوجّه فيه الناس إلّا للدنيا ، إلّا الحجّ » .
[١١٧٧٤] ٩ ـ عوالي اللآلي : وفي الحديث : أنه يحجّها في كل سنة ستمائة ألف ، فإن أعوزوا تمّموا من الملائكة .
[١١٧٧٥] ١٠ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : روي أن أحوال الحج كأحوال الموت ، فكما يكتب الإِنسان وصيّته عند الموت كذلك عند الحج ، وكما يركب على راحلته على الجنازة .
وكل امرىء يوماً سيركب كارهاً |
|
على النعش أعناق العدى والأقارب |
وإذا دخل البادية فكأنّما أُدخل قبره ، والإِغتسال للإِحرام كغسل الميت ، ولبس ثياب الإِحرام كالكفن وإذا خرج من الميقات فكأنّه نشر من قبره ، والتلبية إجابة الدعاء ، ويرى أشعث أغبر فكأنّه خرج من قبره ، وكلّما سلك عقبة يذكر عقبات يوم القيامة لعلّه يكفاها .
_____________________________
٨ ـ كتاب حسين بن عثمان ص ١١٣ .
٩ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٢٧ ح ١١٧ .
١٠ ـ لب اللباب : مخطوط .
أبواب العمرة
١ ـ ( باب وجوبها على المستطيع )
[١١٧٧٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « العمرة فريضة بمنزلة الحج ، لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ )(١) » .
وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « العمرة واجبة » .
[١١٧٧٧] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، أن علياً ( عليهم السلام ) قال : « أُمرتم بالحج والعمرة ، فلا عليكم بأيّهما ابتدأتم » .
[١١٧٧٨] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحج ثوابه الجنّة ، والعمرة كفّارة كلّ ذنب » .
_____________________________
أبواب العمرة
الباب ١
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٣ ( عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ) .
(١) البقرة ٢ : ١٩٦ .
٢ ـ٣ الجعفريات ص ٦٧ .
[١١٧٧٩] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « يوم الحج الأكبر هو يوم النحر ، والأصغر العمرة ، والذي أذن بالحج الأكبر علي ( عليه السلام ) حين برىء من المشركين فيه ، ونبذ إليهم عهدهم فقرأ عليهم براءة ، فقال المشركون : نبرأ منك ومن ابن عمّك محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلّا الطعان والجلاد ، وهو قبل حجّة الوداع بسنة » .
[١١٧٨٠] ٥ ـ العياشي في تفسيره : عن أبان ، عن الفضل أبي العباس في قول الله : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ )قال : هما مفروضتان .
[١١٧٨١] ٦ ـ وعن زرارة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّ العمرة واجبة بمنزلة الحج لأنّ الله يقول : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) ، هي واجبة مثل الحج » .
٢ ـ ( باب تأكد استحباب العمرة في رجب ، ولو بأن يحرم فيه ويتم في شعبان ، واختيار رجب للعمرة على جميع الشهور حتى شهر رمضان )
[١١٧٨٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « اعتمر في أي شهر شئت ، وأفضل العمرة عمرة في رجب » .
[١١٧٨٣] ٢ ـ العياشي في تفسيره : عن معاوية بن عمّار الدهني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال : « العمرة واجبة على الخلق بمنزلة
_____________________________
٤ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٤ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٨ ح ٢٩ .
٥ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٢٤ .
٦ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨٧ ح ٢١٩ .
باب ٢
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٤ .
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٢٣ .
الحج لأن الله تعالى يقول : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ )(١) وإنما نزلت العمرة بالمدينة ، وأفضل العمرة عمرة رجب » .
[١١٧٨٤] ٣ ـ وعن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : كنت عنده قاعداً خلف المقام وهو محتب مستقبل القبلة ، فقال : « أمّا النظر إليها عبادة ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ لمّا حرّم الله الأشهر في كتابه يوم خلق السماوات والأرض ، ثلاثة أشهر متوالية وشهر مفرد للعمرة ، قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : شوّال وذو القعدة وذو الحجة ورجب » .
٣ ـ ( باب تأكد استحباب العمرة في شهر رمضان ، وخصوصاً يوم الثالث والعشرين منه )
[١١٧٨٥] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأُمّ معقل [ وقد كانت قد فاتها الحج ](١) : اعتمري في شهر رمضان ، فإن عمرة فيه تعدل حجّة » .
_____________________________
(١) البقرة ٢ : ١٩٦ .
٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٨٨ ح ٥٧ .
الباب ١٣
١ ـ الجعفريات ص ٦٧ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٤ ـ ( باب أنّ من تمتع بالعمرة إلى الحج سقط عنه فرض العمرة )
[١١٧٨٦] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ )(١) قلت : يكتفي الرجل إذا تمتع بالعمرة إلى الحجّ مكان ذلك العمرة المفردة(٢) ؟ قال : « نعم ، كذلك أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١١٧٨٧] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أُدخلت العمرة في الحجّ هكذا » وشبّك بين أصابعه .
٥ ـ ( باب استحباب العمرة المفردة في كلّ شهر ، بل في كلّ عشرة أيام ، وأنه لا يصح عمرة التمتع في السنة إلّا مرة )
[١١٧٨٨] ١ ـ كتاب حسين بن عثمان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « في السنة اثنا عشر عمرة ، في كلّ شهر عمرة » .
_____________________________
الباب ٤
١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٢٢ .
(١) البقرة ٢ : ١٩٦ .
(٢) كان في المخطوط « المتفرقة » وما أثبتناه من المصدر .
٢ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٦ ح ٦ .
الباب ٥
١ ـ كتاب حسين بن عثمان ١١١ .
٦ ـ ( باب أنه يجوز أن يعتمر في أشهر الحج عمرة مفردة ، ويذهب حيث شاء ، ويجوز أن يجعلها عمرة للتمتع إن أدرك الحجّ )
[١١٧٨٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ومن دخل [ مكة ](١) بعمرة في أشهر الحج ، ثم أقام بها إلى أن يحجّ فهو متمتع ، وإن انصرف فلا شيء عليه وهي عمرة مفردة » .
[١١٧٩٠] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « من اعتمر في أشهر الحج فإن انصرف ولم يحجّ فهي عمرة مفردة ، وإن حجّ فهو متمتع » .
[١١٧٩١] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومن اعتمر عمرة مبتولة(١) في أشهر الحج ثم بدا له أن يقيم حتى يحجّ ، فلا هدي عليه » .
٧ ـ ( باب استحباب العمرة بعد الحجّ ، إذا أمكن الموسى من رأسه )
[١١٧٩٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن العمرة بعد الحجّ ، فقال : « إذا انقضت أيام التشريق ،
_____________________________
الباب ٦
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٨ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٤ .
٣ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٤ .
(١) البتل : القطع ، ومنه عمرة مبتولة أي مفردة ، كأنها قطعت عن الحج ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٣١٧ ) .
الباب ٧
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٤ .
وأمكن الحلق فاعتمر » .
٨ ـ ( باب كيفيّة العمرة ، وأفعالها ، وأحكامها )
[١١٧٩٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « العمرة المبتولة طواف بالبيت ، وسعي بين الصفا والمروة ، ثم إن شاء يحلّ من ساعته ، ويقطع التلبية إذا دخل الحرم ، وإذا طاف المعتمر وسعى أحلّ من إحرامه وانصرف إن شاء ، وإن كان معه هدي نحره بمكّة ، وإن أحبّ أن يطوف بعد ذلك تطوّعاً فعل » .
٩ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب العمرة )
[١١٧٩٤] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « أبي قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أرأيت العمرة التي أتى علي ( عليه السلام ) بإبنة حمزة أيّة عمرة هي ؟ قال : هي عمرة الصلح ، وهي عمرة القضاء » .
_____________________________
الباب ٨
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٤ .
الباب ٩
١ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص ٧٥ ، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٢ ح ٤٥ .