فان مال عنكم يا
بني الفضل راغب |
|
يظل ويضحى عند
من لا له عند |
فيا عدتي في
شدتي يوم بعثتي |
|
بكم خلتي من
علتي حرها برد |
عبيدكم البرسي
مولى علائكم |
|
كفاه فخاراً أنه
لكم عبد |
وللحافظ رجب البرسي
دمع يبدده مقيم
نازح |
|
ودم يبدده مقيم
نازح |
والعين إن أمست
بدمع فجّرت |
|
فجرت ينابيع
هناك موانحُ |
أظهرت مكنون
الشجون فكلما |
|
شجّ الأمون سجا
الحرون الجامحُ (١) |
وعليّ قد جعل
الأسى تجديده |
|
وقفاً يضاف الى
الرحيب الفاسح |
وشهود ذلي مع
غريم صبابتي |
|
كتبوا غرامي
والسقام الشارح |
أوهى اصطباري
مطلقٌ ومقيّدٌ |
|
غربٌ وقلبٌ
بالكآبة بائحُ |
فالجفن منسجمٌ
غريق سائح |
|
والقلب مضطرم
حريٌق قادح |
والخدّ خدّده
طليق فاتر |
|
والوجد جدّده
مجدّ مازح |
أصبحت تخفضني
الهموم بنصبها |
|
والجسم معتلّ
مثالٌ لائح |
حلّت له حلل
النحول فبرده |
|
برد الذبول تحلّ
فيه صفائح |
وخطيب وجدي فوق
منبر وحشتي |
|
لفراقهم لهو
البليغ الفاصح |
ومحّرمٌ حزني
وشوّال العنا |
|
والعيد عندي
لاعجٌ ونوايحُ |
ومديد صبري في
بسيط تفكّري |
|
هزجٌ ودمعي وافر
ومسارحُ |
ساروا فمعناهم
ومغناهم عفا |
|
واليوم فيه
نوايحٌ وصوايحُ |
درس الجديد
جديدها فتنكّرت |
|
ورنا بها للخَطب
طرفٌ طامح |
__________________
١ ـ شج المفازة : قطعها. الامون : الناقة.
نسج البلى محقّق
حسنه |
|
ففناءه ماحي
الرسوم الماسح |
فطفقتُ أندبه
رهين صبابة |
|
عدم الرفيق وغاب
عنه الناصح |
وأقول والزفرات
تذكي جذوةً |
|
بين الضلوع لها
لهيبٌ لافح |
: لا غرو إن غَدر الزمان بأهله |
|
وجفا وحانَ
وخانَ طرفٌ لامح |
فلقد غوى في ظلم
آل محمّد |
|
وعوى عليهم منه
كلبٌ نابح |
وسطى على البازي
غرابٌ أسحمٌ |
|
وشبا على
الأشبال زنجٌ ضابح |
وتطاول الكلب
العقور فصاول |
|
الليث الهصور
وذاك أمرٌ فادح |
وتواثبت عرج الضباع
وروّعت |
|
والسيد أضحى
للأسود يكافح |
آل النبيّ بنو
الوصيّ ومنبع |
|
الشرف العليّ
وللعلوم مفاتح |
خزّان علم الله
مهبط وحيه |
|
وبحار علم
والأنام ضحاضح |
التائبون
العابدون الحامدون |
|
الذاكرون وجنح
ليل جانح |
الصائمون
القائمون المطعمون |
|
المؤثرون لهم يد
ومنايح |
عند الجدى سحب
وفي وقت الهدى |
|
سمتٌ وفي يوم
النزال جحاجح |
هم قبلة
للساجدين وكعبة |
|
للطائفين ومشعرٌ
وبطايح |
طرق الهدى سُفن
النجاة محبّهم |
|
ميزانه يوم
القيامة راجح |
ما تبلغ الشعراء
منهم في الثنا |
|
والله في السبع
المثاني مادح |
نسبٌ كمنبلج
الصباح ومنتمىً |
|
زاكٍ له يعنو
السماك الرامح |
الجد خير
المرسلين محمّد الـ |
|
ـهادي الأمين
أخو الختام الفاتح |
هو خاتم بل
فاتحٌ بل حاكمٌ |
|
بل شاهدٌ بل
شافعٌ بل صافح |
هو أول الأنوار
بل هو صفوة الـ |
|
ـجبّار والنشر
الأريج الفايح |
هو سيّد الكونين
بل هو أشرف |
|
الثقلين حقّاً
والنذير الناصح |
لولاك ما خلق
الزمان ولا بدت |
|
للعالمين
مَساجدٌ ومصابح |
والأم فاطمة
البتول وبضعة |
|
الهادي الرسول
لها المهيمن مانح |
حوريّة إنسيّة
لجلالها |
|
وجمالها الوحي
المنزّل شارحُ |
والوالد الطهر
الوصي المرتضى |
|
عَلم الهداية
والمنارُ الواضحُ |
مولىً له النبأ
العظيم وحبّه |
|
النهج القويم به
المتاجر رابح |
مولىً له بغدير
خمٍّ بيعةٌ |
|
خضعت لها
الاعناق وهي طوامح |
القسور البتّاك
والفتّاك والسفّاك |
|
في يوم العراك
الذابح |
أسد الإله وسيفه
ووليّه |
|
وشقيق أحمد والوصيّ
الناصح |
وبعضده وبعضبه
وبعزمه |
|
حقّاً على
الكفّار ناح النايح |
يا ناصر الاسلام
يا باب الهدى |
|
يا كاسر الأصنام
فهي طوامح |
يا ليت عينك
والحسين بكربلا |
|
بين الطغاة عن
الحريم يكافح |
والعاديات صواهل
وجوائل |
|
بالشوس في بحر
النجيع سوابح |
والبيض والسمر
اللدان بوارق |
|
وطوارقٌ ولوامع
ولوائح |
يلقى الردى بحر
الندى بين العدى |
|
حتى غَدا مُلقىً
وليس مُنافح |
أفديه محزوز
الوريد مرمّلا |
|
ملقىً عليه
الترب سافٍ سافح |
والماء طامٍ وهو
ظامٍ بالعرا |
|
فردٌ غريبٌ
مستظامٌ نازح |
والطاهرات
حواسرٌ وثواكل |
|
بين العدا
ونوادب ونوائح |
في الطف يَسحبن
الذُيول بذلة |
|
والدهر سهم
الغدر رامٍ رامح |
يسترنَ بالاردان
نور محاسن |
|
صوناً وللأعداء
طَرف طامح |
لهفي لزينبَ وهي
تندب نَدبها |
|
في نَدبها
والدمع سارٍ سارح |
تدعو : أخي يا
واحدي ومؤمّلي |
|
مَن لي إذا ما
ناب دهرٌ كالح؟ |
مَن لليتامى
راحمٌ؟ من للأيامى |
|
كافلٌ؟ من
للجافة مناصح؟ |
حزني لفاطم تلطم
الخدّين من |
|
عظم المصاب لها
جوىً وتبارح |
أجفانها مقروحة
ودموعها |
|
مسفوحة والصبر
منها جامح |
تهوي لتقبيل
القتيل تضمّه |
|
بفتيل معجرها
الدماء نَواضح |
تحنو على النحرِ
الخضيب وتلثم |
|
الثغر التريب
لها فؤاد قادحُ |
أسفي على حرم
النبوة جئن مطـ |
|
ـروحاً هنالك
بالعتاب تطارح |
يندبن بدراً غاب
في فلك الثرى |
|
وهزبر غابٍ
غيّبته ضرائح |
هذي أخي تدعو
وهذي يا أبي |
|
تشكو وليس لها
وليّ ناصح |
والطهر مشغول
بكرب الموت من |
|
ردّ الجواب
وللمنيّة شابح |
ولفاطم الصغرى
نحيبٌ مقرحٌ |
|
يذكي الجوانح
للجوارحِ جارح |
علجٌ يعالجها
لسلب حليّها |
|
فتظلّ في جهد
العفاف تطارح |
بالردن تستر
وجهها وتمانع الـ |
|
ـملعون عن نهب
الردا وتكافح |
تستصرخ المولى
الامام وجدّها |
|
وفؤادها بعد المسرّة
نازح |
يا جدّ قد بلغ
العدا ما أمّلوا |
|
فينا وقد شمتَ
العدوّ الكاشح |
يا جدّ غاب
وليّنا وحميّنا |
|
وكفيلنا ونصيرنا
والناصح |
ضيّعتمونا
والوصايا ضيّعت |
|
فينا وسهم الجور
سارٍ سارح |
يا فاطم الزهراء
قومي وانظري |
|
وجهَ الحسين له
الصعيد مصافح |
أكفانه نسجُ
الغبار وغسله |
|
بدم الوريد ولم
تنحه نوائح |
وشبوله نهب
السيوف تزورها |
|
بين الطفوف
فراعلٌ وجوارح |
وعلى السنانَ
سنان رافع رأسه |
|
ولجسمه خيل
العداة روامح |
والوحش يندب
وحشةً لفراقه |
|
والجنّ إن جنّ
الظلام نوايح |
والأرض ترجف
والسماء لأجله |
|
تبكي معاً
والطير غادٍ رايح |
والدهر من عظم
الشجى شق الردا |
|
أسفاً عليه وفاض
جفنٌ دالح (١) |
يا للرجال لظلم
آل محمّد |
|
ولأجل ثارهم
وأين الكادح؟ |
__________________
١ ـ الدالح : كثير الماء.
يُضحى الحسين
بكربلاء مرملا |
|
عريان تكسوه
التراب صحاصحُ |
وعياله فيها
حيارى حسّرٌ |
|
للذل في
أشخاصهنّ ملامح |
يُسرى بهم أسرى
إلى شرّ الورى |
|
من فوق أقتاب
الجمال مضابح |
ويُقاد زين
العابدين مغلّلاً |
|
بالقيد لم يشفق
عليه مسامح |
ما يكشف الغمّاء
إلا نفحةٌ |
|
يحيى بها الموتى
نسيم نافح |
نبويّةٌ علويّةٌ
مهديّةٌ |
|
يشفى بريّاها
العليل البارح |
يضحى مناديها
ينادي : يا لثا |
|
رات الحسين وذاك
يومٌ فارح |
والجنّ والأملاك
حول لوائه |
|
والرعب يقدم
والحتوف تُناوح |
ووفي جذعيهما |
|
خفضاً ونصب
الصلب رفع فاتح |
وووالإثم والـ |
|
ـعدوان في ذلّ
الهوان شوائح |
لعنوا بما اقترفوا
وكلّ جريمة |
|
شبّت لها منهم
زنادٌ قادح |
يا بن النبي
صبابتي لا تنقضي |
|
كمداً وحزني في
الجوانح جانح |
أبكيكم بمدامع
تترى إذا |
|
بخل السحاب لها
انصبابٌ سافح |
فاستجلِ مع
مولاك عبد ولاك مَن |
|
لولاك ما جادت
عليه قرايح |
برسيّة كملت
عقود نظامها |
|
حليّة ولها
البديع وشايح |
مدّت إليك يداً
وأنت منيلها |
|
يا بن النبيّ
وعن خطاها صافح |
يرجو بها ( رجب
) القبول إذا أتى |
|
وهو الذي بك
واثق لك مادح |
أنت المعاذ لدى
المعاد وأنت لي |
|
إن ضاق بي رحب
البلاد الفاسح |
صلّى عليك الله
ما سكب الحيا |
|
دمعاً وما هبّ
النسيم الفائح |
وللحافظ البرسي :
ما هاجني ذكر
ذات البان والعلم |
|
ولا السلام على
سلمي بذي سلمِ |
ولا صبوت لصبّ
صاب مدمعه |
|
من الصبابة صبّ
الوابل الرزمِ |
ولا على طلل
يوماً أطلت بهِ |
|
مخاطباً لأهيل
الحيّ والخيمِ |
ولاتمسّكت
بالحادي وقلت له : |
|
إن جئت سلعاً
فسل عن جيرة العلم |
لكن تذكرت مولاي
الحسين وقد |
|
أضحى بكرب البلا
في كربلاء ظمي |
ففاض صبري وفاض
الدمع وابتـ |
|
ـعد الرقاد
واقترب السهاد بالسقم |
وهامَ إذ همت
العبرات من عدم |
|
قلبي ولم استطع
مع ذاك منعَ دمي |
لم أنسه وجيوش
الكفر جائشة |
|
والجيش في أمل
والدين في ألم |
تطوف بالطف
فرسان الضلال به |
|
والحق يسمع
والأسماع في صمم |
وللمنايا بفرسان
المنى عجلٌ |
|
والموت يسعى على
ساقٍ بلا قدم |
مُسائلاً ودموع
العين سائلة |
|
وهو العليم بعلم
اللوح والقلم |
ما إسم هذا
الثرى يا قوم! فابتدروا |
|
بقولهم يوصلون
الكلم بالكلم : |
بكربلا هذه تدعى
فقال : أجل |
|
آجالنا بين تلك
الهضب والاكم |
حطو الرحال فحال
الموت حلّ بنا |
|
دون البقاء وغير
الله لَم يدم |
يا للرجال لخطب
حلّ مخترم الآ |
|
جال معتدياً في
الأشهر الحرم |
فها هنا تصبح
الاكباد من ظمأٍ |
|
حرّى وأجسادها
تروى بفيض دم |
وها هنا تصبح
الأقمار آفلة |
|
والشمس في طفل
والبدر في ظلم |
وها هنا تملك
السادات أعبدها |
|
ظلماً ومخدومها
في قبضة الخدم |
وها هنا تصبح
الأجساد ثاويةً |
|
على الثرى
مطعماً للبوم والرخم |
وها هنا بَعد
بُعد الدار مدفننا |
|
وموعد الخصم عند
الواحد الحكم |
وصاح بالصحب هذا
الموت فابتدروا |
|
أُسداً فرائسها
الآساد في الأجم |
من كل أبيض
وضّاح الجبين فتىً |
|
يغشى صلى الحرب
لا يخشى من الضرم |
من كلّ منتدبٍ
لله محتسبٍ |
|
في الله منتجب
بالله معتصم |
وكلّ مصطلم
الأبطال مصطلم |
|
الآجال ملتمس
الآمال مستلم |
وراح ثمّ جواد
السبط يندبه |
|
عالي الصهيل
خليّاً طالب الخيم |
فمذ رأته النساء
الطاهرات بدا |
|
يكادم الأرض في
خدّ له وفم |
برزن نادبةً
حسرى وثاكلةً |
|
عبرى ومعلولة
بالمدمع السجم |
فجئن والسبط
ملقىً بالنصال أبت |
|
مِن كفّ مستلمٍ
أو ثغرِ ملتثمِ |
والشمر ينحر منه
النحر من حنقٍ |
|
والأرض ترجف
خوفاً مِن فعالهم |
فتستر الوجهَ في
كمّ عقيلته |
|
وتنحني فوق قلبٍ
واله كلم |
تدعو أخاها
الغريب المستظام أخي |
|
ياليت طرف
المنايا عن عُلاك عَم |
من اتكلت عليه
في النساء ومَن |
|
أوصيت فينا ومن
يحنو على الحرم؟ |
هذي سكينة قد
عزّت سكينتها |
|
وهذه فاطمٌ تبكي
بفيض دم |
تهوي لتقبيله
والدمع منهمرٌ |
|
والسبط عنها
بكرب الموت في غمم |
فيمنع الدم
والنصل الكسير به |
|
عنها فتنصلّ لم
تبرح ولم ترم |
تضمّه نحوها
شوقاً وتلثمه |
|
ويخضب النحر منه
صدرها بدم |
تقول من عظم
شكواها ولوعتها |
|
وحزنها غير
منقضٍّ ومنفصم |
: أخي لقد كنت نوراً يستضاء به |
|
فما لنور الهدى
والدين في ظلم |
أخي لقد كنت
غوثاً للأرامل يا |
|
غوث اليتامى
وبحر الجود والكرم |
يا كافلي هل ترى
الأيتام بعدك في |
|
أسر المذلّة
والاوصاب والالم |
يا واحدي يابن
أمّي يا حسين لقد |
|
نال العدى ما
تمنّوا من طلابهم |
وبرّدوا غلل
الأحقاد من ضغنٍ |
|
وأظهروا ما
تخفّى في صدورهم |
أين الشفيق وقد
بان الشقيق وقد |
|
جار الرفيق ولجّ
الدهر في الازم |
مات الكفيل وغاب
الليث فابتدرت |
|
عرج الضباع على
الأشبال في نهم |
وتستغيث رسول
الله صارخةً : |
|
يا جدّ أين
الوصايا في ذوي الرحم؟ |
يا جدّ لو نظرت
عيناك من حزن |
|
للعترة الغرّ
بعد الصون والحشم |
مُشرّدين عن
الأوطان قد قهروا |
|
ثكلى أسارى
حيارى ضرّجوا بدم |
يسرى بهنّ سبايا
بعد عزّهم |
|
فوق المطايا
كسبي الروم والخدم |
هذا بقيّة آل
الله سيّد أهل |
|
الارض زينُ عباد
الله كلّهم |
نجل الحسين
الفتى الباقي ووارثه |
|
والسيد العابد
السجاد في الظلم |
يساق في الأسر
نحو الشام مهتظماً |
|
بين الأعادي فمن
باكٍ ومبتسم |
أين النبيّ وثغر
السبط يقرعه |
|
يزيد بغضاً لخير
الخلق كلّهم؟ |
أينكث الرجس
ثغراً كان قبّله |
|
من حبّه الطهر
خير العرب والعجم؟ |
ويدّعي بعدها
الإسلام من سفه |
|
وكان أكفر من
عاد ومن إرم؟ |
يا ويله حين
تأتي الطُهر فاطمة |
|
في الحشر صارحةً
في موقف الأمم |
تأتي فيطرق أهل
الجمع أجمعهم |
|
منها حياءً ووجه
الأرض في قتم |
وتشتكي عن يمين
العرش صارخة |
|
وتستغيث إلى
الجبّار ذي النقم |
هناك يظهر حكم
الله في ملأ |
|
عضّوا وخانوا
فيا سحقاً لفعلهم |
وفي يديها قميصٌ
للحسين غدا |
|
مضمّخاً بدم
قرناً إلى قَدم |
أيا بني الوحي
والذكر الحكيم ومَن |
|
ولاهم أملي
والبرء من ألمي |
حزني لكم أبداً
لا ينقضي كمداً |
|
حتى الممات وردّ
الروح في رمم |
حتّى تعود إليكم
دولةُ وعدت |
|
مهديّة تملأ
الأقطار بالنعم |
فليس للدين من
حامٍ ومُنتصر |
|
إلا الإمام
الفتى الكشاف للظلم |
القائم الخلف
المهدي سيّدنا |
|
الطاهر العلم
ابن الطاهر العلم |
بدر الغياهب
تيّار المواهب منـ |
|
ـصور الكتائب
حامي الحلّ والحرم |
يابن الامام
الزكيّ العسكريّ فتى |
|
الهادي التقيّ
عليّ الطاهر الشيم |
يابن الجواد ويا
نجل الرضاء ويا |
|
سليل كاظم غيظ
مَنبع الكرم |
خليفة الصادق
المولى الذي ظهرت |
|
علومه فأنارت
غيهب الظلم |
خليفة الباقر
المولى خليفة زين |
|
العابدين عليّ
طيّب الخيم |
نجل الحسين شهيد
الطف سيّدنا |
|
وحبّذا مفخر
يعلو على الأمم |
نجل الحسين سليل
الطهر فاطمة |
|
وابن الوصيّ
عليّ كاسر الصنمِ |
يا بن النبي ويا
بن الطهر حيدرة |
|
يابن البتول
ويابن الحلّ والحرم |
أنت الفخار ومعناه
وصورته |
|
ونقطة الحكم لا
بل خطّة الحكم |
أيّامك البيض
خضرٌ فهي خاتمة |
|
الدنيا وختم
سعود الدين والامم |
متى نراك فلا
ظُلمٌ ولا ظلم |
|
والدين في رَغد
والكفر في رغم؟ |
أقبل فسيل الهدى
والدين قد طمست |
|
ومسّها نصب
والحق في عدم |
يا آل طاها ومَن
حبّي لهم شرفٌ |
|
أعدّه في الورى
من أعظم النعم |
إليكم مدحةٌ
جاءت منظّمة |
|
ميمونة صغتها من
جوهر الكلم |
بسيطة إن شذت أو
انشدت عطرت |
|
بمدحكم كبساط
الزهر منخرم |
بكراً عروساً
ثكولاً زفّها حزنٌ |
|
على المنابر غير
الدمع لم تسم |
يرجو بها ( رجب
) رَحب المقام غداً |
|
بعد العناء غناء
غير منهدم |
يا سادة الحق
مالي غيركم أملٌ |
|
وحبّكم عدّتي
والمدح معتصمي |
ما قدر مدحي
والرحمن مادحكم |
|
في هل أتى قد
أتى مع نون والقلم |
حاشاكم تحرموا
الراجي مكارمكم |
|
ويرجع الجارُ
عنكم غيرَ محترم |
أو يختشي الزلّة
( البرسيّ ) وهو يرى |
|
ولاكم فوق ذي
القربى وذي الرحم |
إليكم تحف
التسليم واصلةٌ |
|
ومنكم وبكم أنجو
من النقم |
صلّى الإله
عليكم ما بدا نسمٌ (١) |
|
وما أتت نسمات
الصبح في الحرم |
وللشاعر رائية غراء يمدح بها أميرالمؤمنين عليهالسلام خمّسها ابن السبعي :
أعيت صفاتك أهل
الرأي والنظر |
|
وأوردتهم حياض
العجز والخطر |
__________________
١ ـ النسم جمع نسمة : الانسان أو كل ذي روح.
أنت الذي دق
معناه لمعتبر |
|
يا آية الله بل
يا فتنة البشر |
وحجة الله بل يا منتهى القدر
عن كشف معناه ذو
الفكر الدقيق وهن |
|
وفيك رب العلا
أهل العقول فتن |
أنى بحدّك يا
نور الإله فطن |
|
يا من اليه
اشارات العقول ومن |
فيه الألبّاء تحت العجز والخطر
ففي حدوثك قوم
في هواك غووا |
|
إن أبصروا منك
أمراً معجزاً فغلوا |
حيرت أذهانهم يا
ذا العلا فعلوا |
|
هيمت أفكار ذي
الافكار حين رأوا |
آيات شأنك في الأيام والعصر
أوضحت للناس
أحكاماً محرفة |
|
كما أتيت أحاديث
مصحفة |
انت المقدم
اسلافاً وسالفة |
|
يا أولا آخراً
نوراً ومعرفة |
يا ظاهراً باطناً في العين والأثر
يا مطعم القرص
للعافي الاسير وما |
|
ذاق الطعام
وأمسى صائماً كرما |
ومرجع القرص إذ
بحر الظلام طما |
|
لك العبارة
بالنطق البليغ كما |
لك الإشارة في الآيات والسور
أنوار فضلك لا
تطفى لهن عدا |
|
مما يكتمه أهل
الضلال بدا |
تخالفت فيك
أفكار الورى أبدا |
|
كم خاض فيك أناس
وانتهى فغدا |
معناك محتجباً عن كل مقتدر
لولاك ما اتسقت
للطهر ملته |
|
كلا ولا اتضحت
للناس شرعته |
ولا انتفت عن
اسير الشك شبهته |
|
أنت الدليل لمن
حارث بصيرته |
في طيّ مشتبكات القول والعبر
أدركت مرتبة ما
الوهم يدركها |
|
وخضت من غمرات
الحرب مهلكها |
مولاي يا مالك
الدنيا وتاركها |
|
أنت السفينة مَن
صدقاً تمسّكها |
نجا ومن حاد عنها خاض في الشرر
من نور فضلك ذو
الأفكار مقتبس |
|
ومن معالم ربّ
العلم مختلس |
لولا بيانك أمر
الكل ملتبس |
|
فليس قبلك
للافكار ملتمس |
وليس بعدك تحقيق لمعتبر
جاءت بتأميرك
الآيات والصحف |
|
فالبعض قد آمنوا
والبعض قد وقفوا |
لولاك ما اتفقوا
يوماً ولا اختلفوا |
|
تفرق الناس إلا فيك
وائتلفوا |
فالبعض في جنّة والبعض في سقر
خير الخليقة قوم
نهجك اتبعت |
|
وشرّها مَن على
تنقيصك اجتمعت |
وفرقة أولت
جهلاً لما سمعت |
|
فالناس فيك ثلاث
فرقة رفعت |
وفرقة وقعت بالجهل والقذر
يا ويحها فرقة
ما كان يمنعها |
|
لو أنها اتبعت
ما كان ينفعها |
يا فرقة غيّها
بالشوم موقعها |
|
وفرقة وقعت لا
النور يرفعها |
ولا بصائرها فيها بذي عور
بعظم شأنك كل
الصحف تعترف |
|
ومن علومك رب
العلم يغترف |
لولاك ما
اصطلحوا يوماً وما اختلفوا |
|
تصالح الناس إلا
فيك واختلفوا |
إلا عليك وهذا موضع الخطر
جائت بتعظيمك الآيات
والسور |
|
فالبعض قد آمنوا
والبعض قد كفروا |
والبعض قد وقفوا
جهلا وما اختبروا |
|
وكم أشاروا؟ وكم
أبدوا؟ وكم ستروا؟ |
والحق يظهر من بادٍ ومستتر
أقسمت بالله
باري خلقنا قسما |
|
لولاك ما سمّك
الله العلي سما |
يا من له اسم
بأعلى العرش قد رسما |
|
أسماؤك الغر مثل
النيرات كما |
صفاتك السبع كالأفلاك ذي الأكر
انت العليم اذا
رب العلوم جهل |
|
إذ كل علم فشا
في الناس عنك نقل |
وانت نجم الهدى
تهدي لكل مضل |
|
وولدك الغر
كالابراج في فلك ال |
معنى وانت مثال الشمس والقمر
أئمة سور القرآن
قد نطقت |
|
بفضلهم وبهم طرق
الهدى اتسقت |
طوبى لنفس بهم
لا غيرهم وثقت |
|
قومٌ هم الآل آل
الله من علقت |
بهم يداه نجى من زلة الخطر
عليهم محكم
القرآن قد نزلا |
|
مفصلاً من معاني
فضلهم جملا |
هم الهداة فلا
تبغي لهم بدلا |
|
شطر الامانة
معراج النجاة إلى |
أوج العلوم وكم في الشطر من غير؟
بلطف سرك موسى
فجّر الحجرا |
|
وأنت صاحبه إذ
صاحب الخضر |
وفيك نوح نجا
والفلك فيه جرا |
|
يا سرّ كل نبي
جاء مشتهرا |
وسر كل نبي غير مشتهر
يلومني فيك ذو
جهل أخو سفه |
|
ولا يضر محقّاً
قول ذي شبه |
ومن تنزه عن
ندٍّ وعن شبه |
|
اجلّ وصفك عن
قدر لمشتبه |
وانت في العين مثل العين في الصور
وقوله في أهل البيت عليهمالسلام خمّسها الشاعر المفلق الشيخ احمد بن الشيخ حسن النحوي
ولائي لآل
المصطفى وبنيهم |
|
وعترتهم أزكى
الورى وذويهمُ |
بهم سمة من جدهم
وأبيهم |
|
هم القوم انوار
النبوة فيهم |
تلوح وآثار الإمامة تلمع
نجوم سماء المجد
اقمار تمّه |
|
معالم دين الله
أطواد حلمه |
منازل ذكر الله
حكام حكمه |
|
مهابط وحي الله
خزان علمه |
وعندهم سر المهيمن مودع
مديحهم في محكم
الذكر محكم |
|
وعندهم ما قد
تلقاه آدم |
فدع حكم باقي
الناس فهو تحكّم |
|
إذا جلسوا للحكم
فالكل أبكم |
وإن نطقوا فالدهر اذن ومسمع
بحبهم طاعاتنا
تتقبل |
|
وفي فضلهم جاء
الكتاب المنزّل |
يعمّ نداهم كل
أرض ويشمل |
|
وإن ذكروا
فالكون ندّ ومندل |
لهم أرج من طيبهم يتضوع
دعا بهم موسى
ففرج كربه |
|
وكلمه من جانب
الطور ربه |
إذا حاولوا
أمراً تسهل صعبه |
|
وإن برزوا فالدهر
يخفق قلبه |
لسطوتهم والاسد في الغاب تفزغ
فلولاهم ما سار
فلك ولا جرى |
|
ولا ذرء الله
الأنام ولا برى |
كرام متى ما
زرتهم عجلوا القرى |
|
وإن ذكر المعروف
والجود في الورى |
فبحر نداهم زاخر يتدفع
أبوهم أخو
المختار طه ونفسه |
|
وهم فرع دوحٍ في
الجلالة غرسه |
وأمهم الزهراء
فاطم عرسه |
|
أبوهم سماء
المجد والام شمسه |
نجوم لها برج الجلالة مطلع
لهم نسب أضحى
بأحمد معرقا |
|
رقا منه للعلياء
أبعد مرتقى |
وزادهم من رونق
القدس رونقا |
|
فيا نسباً
كالشمس أبيض مشرقاً |
ويا شرفاً من هامة النجم أرفع
كرامٌ نماهم طاهر
متطهر |
|
وبثّ بهم من
احمد الطهر عنصر |
وأمهم الزهراء
والأب حيدر |
|
فمن مثلهم في
الناس إن عدّ مفخر |
أعد نظراً يا صاح إن كنت تسمع
على امير
المؤمنين أميرهم |
|
وشبّرهم أصل
التقى وشبيرهم |
بهاليل صوامون
فاح عبيرهم |
|
ميامين قوامون
عزّ نظيرهم |
هداة ولاة للرسالة منبع
مناجيب ظل الله
في الارض ظلهم |
|
وهم معدن للعلم
والفضل كلهم |
وفضلهم أحيى
البرايا وبذلهم |
|
فلا فضل إلا حين
يذكر فضلهم |
ولاعلم إلا علمهم حين يرفع
إليهم يفر
الخاطئون بذنبهم |
|
وهم شفعاء
المذنبين لربهم |
فلا طاعة ترضي
لغير محبّهم |
|
ولا عمل نيجي
غداً غير حبّهم |
إذا قام يوم البعث للخلق مجمع
حلفت بمن قد أمّ
مكة وافدا |
|
لقد خاب مَن قد
كان للآل جاحدا |
ولو أنه قد قطع
العمر ساجدا |
|
ولو أن عبداً
جاء لله عابداً |
بغير ولى أهل العبا ليس ينفع
بني احمد مالي
سواكم أرى غدا |
|
إذا جئت في قيد
الذنوب مقيدا |
أناديكم يا خير
من سمع الندا |
|
ايا عترة
المختار يا راية الهدى |
إليكم غداً في موقفي أتطلع
فو الله لا أخشى
من النار في غدٍ |
|
وأنتم ولاة
الأمر يا آل أحمد |
وها أنا قد
أدعوكم رافعاً يدي |
|
خذوا بيدي يا آل
بيت محمّد |
فمن غيركم يوم القيامة يشفع
وله في اهل البيت عليهمالسلام
سرّكم لا تناله
الفكر |
|
وأمركم في الورى
له خطر |
مستصعب فكّ رمزه
خطر |
|
ووصفكم لا يطيقه
البشر |
ومدحكم شرّفت به السور
وجودكم للوجود
علّته |
|
ونوركم للظهور
آيته |
وأنتم للوجود
قبلته |
|
وحبكم للمحب
كعبته |
يسعى بها طائفاً ويعتمر
لولاكم ما
استدارت الاكر |
|
ولا استنارت شمس
ولا قمر |
ولا تدلّى غصنٌ
ولا ثمر |
|
ولا تندّى ورقٌ
ولا خضر |
ولا سرى بارق ولا مطر
عندكم في الاياب
مجمعنا |
|
وأنتم في الحساب
مفزعنا |
وقولكم في
الصراط مرجعنا |
|
وحبكم في النشور
ينفعنا |
به ذنوب المحب تغتفر
يا سادة قد زكت
معارفهم |
|
وطاب اصلا وساد
عارفهم |
وخاف في بعثه
مخالفهم |
|
إن يختبر للورى
صيارفهم |
فأصلهم بالولاء يُختبر
أنتم رجائي
وحبكم أملي |
|
عليه يوم المعاد
متكلي |
فكيف يخشى حر
السعير ولي |
|
وشافعاه محمد
وعلي |
أو يعتريه من شرها شرر
عبدكم الحافظ
الفقير على |
|
أعتاب أبوابكم
يروم فلا |
تخيبوه يا سادتي
أملا |
|
وأقسموه يوم
المعاد الى |
ظل ظليل نسيمه عطرا
صلى عليكم رب
السماء كما |
|
أصفاكم واصطفاكم
كرما |
وزاد عبدا
والاكم نعما |
|
ما غرّد الطير
في الغصون وما |
ناح حمام وأورق الشجر
وله في العترة الطاهرة
إذا رمتَ يوم
البعث تنجو من اللظى |
|
ويقبل منك الدين
والفرض والسنن |
فوال علياً
والأئمة بعده |
|
نجوم الهدى تنجو
من الضيق والمحن |
فهم عترة قد فوض
الله أمره |
|
إليهم لما قد
خصهم منه بالمنن |
أئمة حق أوجب
الله حقهم |
|
وطاعتهم فرص بها
الخلق تمتحن |
نصحتك أن ترتاب
فيهم فتنثني |
|
الى غيرهم من
غيرهم في الانام من؟ |
فحب علي عدة
لوليه |
|
يلاقيه عند
الموت والقبر والكفن |
كذلك يوم البعث
لم ينج قادم |
|
من النار إلا من
تولى أبا الحسن |
وقال يمدح الامام أمير المؤمنين
يا منبع الاسرار
يا |
|
سرّ المهيمن في
الممالك |
يا قطب دائرة
الوجود |
|
وعين منبعه كذلك |
والعين والسر
الذي |
|
منه تلقنت
الملائك |
ما لاح صبح في
الدجى |
|
إلا واسفر عن
جمالك |
يا بن الأطايب
والطواهر |
|
والفواطم
والعواتك |
أنت الامان من
الردى |
|
أنت النجاة من
المهالك |
أنت الصراط
المستقيم |
|
قسيم جنات
الأرائك |
والنار مفزعها
إليك |
|
وأنت مالك أمر
مالك |
يا من تجلّى
بالجمال |
|
فشق بردة كل
حالك |
صلى الاله عليك
من |
|
هادٍ الى خير
المسالك |
والحافظ البرسي
لا |
|
يخشى وأنت له
هنالك |
محمد بن الحسن العليف
لمحمد بن الحسن العليف قصائد في اهل البيت كثيرة ، وهو
المتوفي ٨١٥
أقول قول صادق |
|
لا كاذب ومدّعي |
سمت علت بي همتي |
|
الى المحلّ
الأرفع |
بالمصطفى محمد |
|
وبالبطين الانزع |
بخمسة ما بعدهم |
|
لطامع من مطمع |
مَن طهروا
وشرفوا |
|
على الورى
بالاجمع |
فاحكم بفضلهم
على |
|
سواهم واقطع |
الماء هم وغيرهم |
|
سراب قاع بلقع |
خير ملاذ للورى |
|
وعصمة ومفزع |
في المحل والقحط
لنا |
|
مثل الغيوث
الهمع (١) |
أبرّ بالأمة من |
|
امٍ بطفل مرضع |
__________________
١ ـ مطالع البدور ومجمع البحور للقاضي صفي الدين احمد بن صالح اليماني ـ مخطوط ـ مكتبة كاشف الغطاء العامة.
عروتي الوثقى هم |
|
وعصمتي ومنجعي |
وان سألت خالقي |
|
شيئاً بهم لم
أمنع |
وإن ذكرت فضلهم |
|
دمعت كل مدمع |
آمنني الله بهم |
|
من خوف يوم
المفزع |
وأحسن الله بهم |
|
منقلبي ومرجعي |
وبرد الله بهم |
|
في وسط قبري
مضجعي |
ورفع الله بهم |
|
منزلتي وموضعي |
فليت أهلي كلهم |
|
وليت اخواني معي |
لكن مَن منحته |
|
نصحي له لم يسمع |
اذا ذكرت طفّهم |
|
فاضت عليه أدمعي |
كم طلّ فيه لهم |
|
من مقتل ومصرع |
رؤوسهم على
القنا |
|
مثل النجوم
الطُلّع |
بدرهم أمامهم |
|
رأس الامام
الارفع |
رؤوس خير سجّد |
|
لربهم وركّع |
كم فيهم من
قائِمٍ |
|
لربه لم يهجع |
لم تغرب الشمس
على |
|
مثلهم وتطلع |
وزينبٌ بينهم |
|
على قعود جدّع |
قد جردوها ـ
لعنوا ـ |
|
من الردى
والمقنع |
تصيح يا أمّ
انظري |
|
حالي ويا أم
اسمعي |
وليس منهم أحد |
|
يسمعها ولا يعي |
يا قلب ذُب
عليهم |
|
يا كبدي تقطعي |
العن يزيداً
كلما |
|
ذكرته وابن
الدعي |
بعبرة سايلةٍ |
|
مني وقلب موجع |