الشيخ مفلح بن الحسين (الحسن) بن راشد (رشيد) ابن صلاح البحراني
المحقق: الشيخ عبدالرضا النجفي
الموضوع : العقائد والكلام
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٥٢
شيءٌ (١) أعظم من ذلك يستدل به أحد (٢) على بطلان خلافتهم وإثبات خلافة عليّ وأولاده عليهمالسلام ، لكن (٣) لا بد من مزيد شيء مما أورده السنّة من مثالب أصحابهم التي أقلّ قليل منها يدل على عدم صلاحيتهم للخلافة (٤) ، ولنقتصر من ذلك على اليسير كما هو عادتنا.
* * *
__________________
(١) لا توجد كلمة : شيء في نسخة (ر).
(٢) في نسخة (ر) : من أن يستدل أحد.
(٣) في الطبعة الحجرية واو ، بدلا من : لكن ، وقد حذفت من نسخة ( ألف ).
(٤) في نسخة ( ألف ) : صلاحية الخلافة.
باب (١)
[ الصحابة في نظر العامة ]
في مثالب (٢) الصحابة من كلام علماء السنة .. وقد نقل أتباعهم من ذلك شيئا كثيرا ؛ حتى أن هشام بن محمد بن (٣) السائب الكلبي (٤) ـ من أعيان علماء السنّة ـ صنّف كتابا في مثالب الصحابة ، ولم يذكر لعليّ عليهالسلام ولا لأولادهم عليهمالسلام مثلبة واحدة تدل على نقص (٥) في انسابهم ولا في أفعالهم ، ونحن نذكر شيئا يسيرا من ذلك ليدل على ما هناك (٦).
__________________
(١) لا توجد كلمة ( باب ) في نسخة (ر) ، وجاء الكلام متصلا.
(٢) المثالب : العيوب ، الواحدة مثلبة ، أنظر : صحاح اللغة : ١/٩٤ مادة ( ثلب ).
(٣) حذفت كلمة : بن ، من الطعبة الحجرية.
(٤) هو أبو المنذر المورخ النسابة العالم بايام العرب وأخبارهم ـ كأبيه ـ المتوفى سنة ٢٠٤ هـ ، كثير التصانيف وفي مذهبه خلاف ، انظر عنه : تاريخ بغداد ١٤/٤٥ ، وفيات الأعيان ٢/١٩٥ ، الذريعة ١/٣٢٣ ، وغيرها.
(٥) في المطبوع من الكتاب : نقض.
(٦) لا توجد : ليدل على ما هناك ، في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية.
فصول (١)
في بعض ما ورد في أنسابهم
الأوّل (٢) :
في نسب أبي (٣) بكر بن أبي قحافة : أجمع أهل السير والنسّابون (٤) أن أبا قحافة كان أجيرا لليهود يُعلم أولادهم ، وقد تعجّب أبوه ـ أبو قحافة (٥) ـ يوم بُويع ابنه أبو بكر (٦) للخلافة ، فقال : كيف ارتضى (٧) الناس بإبني مع حضور بني هاشم؟! قالوا : لأنه أكبر الصحابة سنا ، فقال : والله أنا (٨) أكبر منه (٩)..
__________________
(١) في الطبعة الحجرية : فصل ، وفي نسخة (ر) : باب.
(٢) في نسخة (ر) : القول .. بدلا من : الأول.
(٣) لا توجد في الحجرية ونسخة ( ألف ) : في نسب أبي .. وفيها : أبو .. ولعلّها أولى ، إذ لم يتعرّض الى نسبه بل حسبه ، فلاحظ.
(٤) لا يوجد في مطبوع الكتاب ونسخة ( ألف ) : والنسابون.
(٥) كلمة : أبوه أبو قحافة ، مزيدة في نسخة (ر).
(٦) لا توجد كلمة : أبو بكر ، في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ).
(٧) في المطبوع من الكتاب : ارتضت.
(٨) في نسخة (ر) : أنا والله ..
(٩) الصواعق المحرقة لابن حجر : ١٣ مع تفاوت يسير ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١/١٥٦.
فهذا يدلّ على بطلانه و (١) انحطاطه عن مرتبة الخلافة ، كما لا يخفى (٢).
الثاني (٣) :
في نسب عمر بن الخطاب : روى هاشم بن (٤) محمد بن (٥) السائب الكلبي (٦) في كتاب المثالب ـ وهومن علماء السنّة ـ قال (٧) : كانت صهّاك أمة حبشية لهاشم بن عبد مناف (٨) ، فواقع (٩) عليها نفيل بن هاشم ، ثمّ واقع عليها (١٠) عبد العزيز بن رباح (١١) فجاءت بنفيل جد عمر بن الخطاب (١٢).
فانظروا ـ رحمكم الله (١٣) ـ الى نقلهم عن إمامهم ـ المرضي (١٤) عندهم ـ أن
__________________
(١) لا يوجد : بطلانه و .. في نسخة ( ألف ).
(٢) لا توجد : كما لا يخفى .. في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية.
(٣) في نسخة (ر) : القول .. بدلا من : الثاني ، ولا توجد في نسخة ( ألف ).
(٤) لا توجد : هاشم بن .. في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) ، وجاء على نسخة (ر) نسخة بدل : هاشم ، وهو الصحيح.
(٥) لا توجد : بن .. في نسخة (ر).
(٦) لا توجد : الكلبي .. في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية.
(٧) لا توجد كلمة : قال .. في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ).
(٨) لا توجد حبشية ـ الأولى ـ ، في نسخة (ر) وجاءت هنا : أمه حبشية.
(٩) في نسخة ( ألف ) : فوقع.
(١٠) في نسخة (ر) : وقع عليها أبو نفيل بن هاشم ثمّ فوقع عليها .. وفي نسخة ( ألف ) : وقع .. بدلا من : واقع.
(١١) في الطعبة الحجرية ونسخة ( ألف ) و (ر) : رياح.
(١٢) المثالب للكلبي : ٨٨ ، ورواه ابن شهر آشوب في كتابه المثالب أيضا ، وكلاهما لم يطبعا ، أنظر ما جاء في بحار الأنوار ٣١/٩٨.
(١٣) لا توجد : رحمكم الله .. في الطعبة الحجرية ونسخة ( ألف ) ، وفيهما : أنظروا.
(١٤) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : المرتضى ، بدلا من : المرضيّ.
جدّته صهّاك أمة حبشية (١) لهاشم (٢) وهي زانية ، وجده نفيل من الزنا ، ثم يقدّمونه (٣) على بني هاشم ملوك الجاهلية والإسلام ، وهو ابن أمتهم الزانية ، فهل هذا (٤) يليق في العقول أو يرضى به الله ورسوله (٥)؟!!
وروى ابن عبد ربّه في كتاب العقد (٦) ـ وهو من علماء السنّة ـ في استعمال عمر ابن خطاب لعمرو بن العاص في بعض ولايته ، فقال عمرو بن العاص (٧) : .. قبح الله زمانا عمل فيه عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب ، والله إني لأعرف الخطاب يحمل (٨) حزمة من الحطب (٩) وعلى رأس (١٠) ابنه مثلها ، وما منهما إلاّ من نمرة (١١) لا بتلغ رُسْغَيه (١٢).
__________________
(١) كلمة : حبشية .. مزيدة من نسخة ( ألف ).
(٢) كذا في نسخة (ر) ، وفي غيرها : هاشم.
(٣) في الطعبة الحجرية : يقدّم ، وفي نسخة ( ألف ) : تقدّم.
(٤) في مطبوع الكتاب : فهذا ، بدلا من : فهل هذا.
(٥) في بعض النسخ : والرسول.
(٦) العقد الفريد ١/٦٤ [ طبعة دار الكتب العربية ١/٤٨ ] ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١/١٧٥.
(٧) لا توجد : بن العاص ، في الطبعة الحجرية.
(٨) في نسخة ( ألف ) : يعمل.
(٩) في بعض النسخ : حطب.
(١٠) زيادة كلمة : رأس ، من نسخة (ر) ، ولا توجد في المصدر.
(١١) النَمِر ـ بفتح وكسر ـ : بردعة من صوف تلبسها الأعراب. انظر : القاموس المحيط : ٢/١٥٤ ، الصحاح : ٢/٨٣٨.
(١٢) لا توجد في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : وما منها .. الى هنا ، وفي نسخة (ر) مشوّشة. والرسغ هو مفصل ما بين الساعد والكف والساق والقدم .. لاحظ : القاموس المحيط : ٣/١٠٦ ، مجمع البحرين : ٥/٩ وغيرهما.
قلت (١) : قبّح الله قوما قدّموا من هذا شأنه على مواليه بني هاشم ـ ملوك الجاهلية والإسلام ـ فإنهم ألوم منه ن كما قيل في ذلك ( شعرا ) (٢) :
زنـت صهّاك بكـلّ علج |
|
مع علمهـا بالزنا حـرام |
فلا تلمهـا على زناهــا |
|
فمـا على مثلهــا مُلام (٣) |
فلا تلمهــا ولُـم زنيما |
|
يزعـم أنّ ابنهــا إمام |
الثالث (٤) :
في نسب عثمان بن عفّان : روى هشام بن (٥) محمد بن السائب الكلبي أيضا (٦) قال (٧) : وممّن كان (٨) يُلعب به ويُفتحل به عفّان (٩) ، أبو عثمان.
وقال (١٠) : وكان يضرب بالدّفّ!
فمن كان أبوه هذا ، أيصلح للخلافة (١١)؟!
__________________
(١) لا توجد في نسخة (ر) : قلت.
(٢) في نسخة (ر) : كما قيل في شعر.
(٣) لا يوجد هذا البيت في نسخة ( ألف ).
(٤) في نسخة (ر) : القول .. بدلا من : الثالث.
(٥) لا توجد كلمة : هشام بن .. في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية.
(٦) لا توجد في نسخة ( ر) : الكلبي أيضا.
(٧) مثالب العرب : ٥٤ ـ ٥٥ ـ من نسختنا ـ.
(٨) لا توجد كلمة : كان .. في المطبوع من الكتاب نسخة ( ألف ).
(٩) في نسخة (ر) : عليه عفّان ، بدلا من : به عفان ، وقد حذفت من الحجرية : به عفان أبو ..
(١٠) لا توجد في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : وقال.
انظر : مثالب العرب : ٥٥ ـ من نسختنا ـ.
(١١) من قوله : فمن كان أبوه .. الى هنا حذف من الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) ، وجاءت العبارة في نسخة (ر) هكذا : فمن هذا أبوه هل يصلح للخلافة؟
الرابع (١) :
في نسب معاوية : روى ابو المنذر هشام بن محمد بن السائب (٢) الكلبي في كتاب المثالب قال (٣) : كان معاوية لأربعة : لعمارة (٤) بن وليد بن المغيرة المخزومي ، ولمسافر بن عمر (٥) ، ولابي سفيان ، ولرجل آخر سماّه ، وكانت هند أمّه من المغيلمات (٦) ، وكان أحبّ الرجال إليها السودان ، وكانت إذا ولدت أسود قتلته (٧).
[ قال ] (٨) : وكانت حمامة بعض (٩) جدّات معاوية لها رآية في « ذي المجاز » (١٠)
__________________
(١) في نسخة (ر) : القول .. بدلا من : الرابع.
(٢) لا توجد في الطبعة الحجرية : بن السائب ، كما لا توجد كلمة : الكلبي في نسخة (ر) ، وكلمة (بن) الأخير في نسخة ( ألف ).
(٣) مثالب العرب : ٧٢ ـ من نسختنا ـ. وقال الزمخشري في ربع الأبرار ٣/٥٤٩ : .. وكان معاوية يعزى الى أربعة .. وقد حكاه عن كتابنا هذا العلامة المجلسي رحمهالله في بحار الأنوار ٣٣/١٩٨ برقم ٤٨٥ ، وكذا عن كتاب كشف الحق للعلامة الحلي رحمهالله.
(٤) في نسخة ( ر) : لعثمان : .. بدلا من : لعمارة.
(٥) في المصدر والبحار : .. ابن عمرو ، وهو الصواب.
(٦) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : المعلمات وفي بحار الأنوار : المغلمات ، وفي نسخة (ر) : العاهرات ، وكلّ محتمل ، إذ كونها من المعلمات ـ أي صاحبات العلم والرآية ـ حيث كانت ممن تضع علما على دارها كي تقصد بالفاحشة والزنا ، والغُلمة : شهوة الضراب ، والمغيلم : المرأة التي غُلبت شهوة. لاحظ : لسان العرب ٤٣٩/١٢ ، تاج العروس ٩/٤.
(٧) في نسخة (ر) : خنقته ، بدلا من : قتلته.
(٨) مثالب العرب : ٨٥ ـ من نسختنا ـ. وانظر ما ذكره ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة في نسب معاوية وجّدته حمامة ٢/١٢٥ ، ١٣٥ و ٣/٢٤٥ ، وجاء فيه ١/٣٣٦ : .. وكانت هند تذكر في مكة بفجور وعهر.
(٩) في بحار الأنوار : إحدى .. بدلا من : بعض.
(١٠) قال في معجم البلدان ٥/٥٥ : .. وذو المجاز موضع سوق بعرفة على ناحية كبلب ، عن
تغنّي (١) من ذوات الرايات (٢) في الزنا.
وروى الحافظ أبو سعد (٣) اسماعيل بن علي السماّن (٤) الحنفي (٥) ـ من علماء السنّة (٦) ـ ذكر في كتاب مثالب بني أمية ، والشيخ أبو الفتوح محمد بن جعفر الهمداني (٧) من علماء السنّة في كتاب بهجة (٨) المستفيد : أن مسافر بن أبي عمر [و] بن أمية بن عبد الشّمس كان ذا مال (٩) وسخاء (١٠) ، فعشق هندا وجامعها
__________________
يمين الإمام على فرسخ من عرفة كانت تقوم في الجاهلية ثمانية أيام .. وقال الأصمعي : ذو المجاز ماء في أصل كبلب وهو لهذيل ، وهو خلف عرفة ، وانظر : مراصد الإطلاع ٣/١٢٢٩.
وفي الطعبة الحجرية : ذي المجار..
(١) لا توجد كلمة : تغنّي .. في نسخة (ر).
(٢) كذا في نسخة (ر) ، وفي المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) : الغايات ، وكذا في نسخة ( ن ).
(٣) في الطبعة الحجرية : أبو سعيد .. وفي نسخة (ر) : أبو سعد بن ..
(٤) في نسخة ( ألف ) و (ر) والبحار : السمعاني.
(٥) هو إسماعيل بن علي بن الحسين زنجوية الرازي أبو سعد السمان ، الحافظ المعتزلي ، وهو شيخهم في وقته ، له جملة كتب في الإمامة والحديث وغيرهما مات بالري سنة ٤٤٧ هـ ، وقيل غير ذلك ، انظر عنه : لسان الميزان ١/٣٢١ ، الأعلام ١/٣١٩ عن عدة مصادر ، وغيرها.
(٦) وحكاه عنه العلامة المجلسي في بحار الأنوار ٣٣/١٩٨ برقم ٤٨٥ ، وكذا عن العلامة الحلي رحمهالله في كتابه كشف الحق.
(٧) هو المعروف بـ : ابن المراعي ، أبو الفتح المتوفى سنة ٣٧١ هـ أديب سكن بغداد ، وكتابه البهجة على نمط كتاب الهامل للمبرد ، وله مؤلفات أخر ، انظر عنه : بغية الوعاة : ٢٨ ، تاريخ بغداد ٢/١٥٢ ، الأعلام ٦/٧١ عن عدة مصادر ، وغيرها.
(٨) في الطبعة الحجرية : كتابه نهجة .. وهو سهو.
(٩) في نسخة ( ألف ) ، و (ر) والبحار : جمال .. بدلا من : مال.
(١٠) لا توجد : وسخاء .. في نسخة ( ألف ).
سفاحاً ، فاشتهر (١) ذلك في قريش وحملت ، فلما ظهر السّفاح (٢) هرب مسافر خوفا (٣) من أبيها عتبة ، ثمّ أتى (٤) الحيرة ، وكان فيها سلطان العرب عمرو (٥) بن هند ، وطلب (٦) أبوها عتبة أبا سفيان و وعده بمال جزيل ، وزوّجه هنداُ ، فوضعت بعد ثلاثة أشهر معاوية (٧) ، ثمّ ورد أبو سفيان على عمرو ابن هند أمير العرب (٨) ، فسأله مسافر عن حال هند ، فقال : أني تزوّجتها (٩) ، فمرض مسافر ومات (١٠).
فلينظر العاقل الى (١١) معاوية ، والى (١٢) شهادة علماء (١٣) السنّة عليه أنه
__________________
(١) في نسخة (ر) والبحار : واشتهر.
(٢) في نسخة (ر) : الحمل .. بدلا من : السّفاح.
(٣) كلمة : خوفا .. أخذت من نسخة ( ألف ).
(٤) وردت كلمة : ثمّ أتى .. من نسخة ( ألف ) ، وفي غيرها : الى.
(٥) كذا في البحار عنه ، وفي نسخة ( ألف ) ، وفي سائر النسخ : عمر.
(٦) في نسخة (ر) : فطلب.
(٧) في نسخة (ر) : بتقديم وتأخير : .. معاوية بعد ثلاث أشهر.
(٨) لا توجد : أمير العرب ، في نسخة (ر).
(٩) في الطبعة الحجرية : أنا تزوّجتها [ كذا ] ، وفي نسخة ( ألف ) : تزوّجتها.
(١٠) كذا في مثالب العرب : ٧٢ ـ ٧٣ ، ولاحظ : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١/٣٣٦ ، ربيع الأبرار للزمخشري : ٣/٥٤٩ ، الأغاني : ٩/٤٩ ، تذكرة الخواص : ١٨٤ العقد الفريد : ٦/٨٦ ـ ٨٨ ، الكامل للبهائي : ٢/٢٠٢ .. وغيرها.
(١١) لا توجد : العاقل الى .. في نسخة (ر) ، وهي سقط قطعا.
(١٢) في الطبعة الحجرية : على ، بدلا من : والى ، وفي (ر) بدون واو.
(١٣) لا توجد في مطبوع الكتاب ونسخة ( ألف ) كلمة : علماء.
لخمس (١) نفر كلّ يدعي (٢) أنه ابنه ، وأنه (٣) ولد على فراش أبي سفيان لثلاث أشهر ، وان أمه هند ، الامة الزانية (٤) وجدّتها (٥) حمامة ، كانتا (٦) من العواهر الناصبات الرآيات ـ علامة للعهر (٧) لتعرف (٨) بذلك ليقصدها (٩) الزناة ـ. ومع ذلك يجعلونه خليفة وواسطة بينهم وبين ربهم.!!
الخامس (١٠) :
في نسب يزيد بن معاوية : قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام.
قد رووا (١١) أن أمّه ميسون (١٢) بنت بجدل (١٣) الكلبية ، أمكنت عبد أبيها من
__________________
(١) في الطبعة الحجرية : خمسة ، وقد وضع عليها رمز نسخة بدل : لأربعة ، وجاءت في نسخة ( ألف ) من دون رمز نسخة بدل.
أقول : بعد أن عد الكلبي آباء معاوية أربعة ، قال : وكان مسافر بن أمية بن عبد مناف يتهم بهند .. ومن هنا جاء عدّهم لهم بخمسة. انظر : مثالب العرب : ٧٢ ـ ٧٣.
(٢) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : يدّعيه.
(٣) لا توجد : وأنه .. في الطبعة الحجرية.
(٤) لا توجد : الأمة الزانية .. في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية.
(٥) في نسخة ( ألف ) : وجدته.
(٦) حذفت من نسخة (ر) كلمة : كانتا.
(٧) العهر : الزنا ، والعاهر : الزاني ، لاحظ : صحاح اللغة ٢/٧٦٢ مادة ( عهر ).
(٨) في الطبعة الحجرية : لمتعرّف.
(٩) في بعض النسخ : فيقصدها.
(١٠) في نسخة (ر) : القول .. بدلا من : الخامس.
(١١) في نسخة (ر) : روى. وقد نقله العلامة المجلسي رحمهالله في بحار الأنوار ٤٤/٣٠٩ بعنوان ( تذنيب ) عن هذا الكتاب وغيره.
(١٢) لا توجد كلمة : ميسون في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ).
(١٣) في الطعبة الحجرية : نجدل.
نفسها فحملت بيزيد لعنة الله عليه (١) ، والى هذا المعنى (٢) أشار النسابة البكري (٣) ـ من علماء السنة ـ يقول (٤) :
فـان يكـن الزمـان أتى علينا |
|
بقتل (٥) الترك والمـوت الوحيـيّ (٦) |
فقد قـتل الدّعـيّ وعبد كلب |
|
بأرض الطــف أولاد النّــبي (٧) |
أراد بـ : الدّعيّ : عبيد الله بن زياد ، فإن أباه زياد (٨) بن سميّة ، كانت أمه سميّة (٩) مشهورة بالزنا ، وولد على فراش أبي عبيد عبد (١٠) بني علاج من ثقيف ، فادّعى معاوية أن أبا سفيان زنى بأم زياد فأولدها زيادا (١١) ، وأنه أخوه ، فصار
__________________
(١) مجالس المؤمنين ٢/٥٤٧ عن مثالب الصحابة.
(٢) كلمة : المعنى ، أخذت من نسخة ( ألف ).
(٣) في بحار الأنوار : الكلبي ، وهو الظاهر.
(٤) لا توجد في نسخة (ر) : من علماء السنة يقول .. وفيه بدلا من ذلك : بقوله.
(٥) في الطبعة الحجرية : لقبل.
(٦) الوحي : بمعنى الخفي ومنه الوحي ، ويأتي بمعنى السريع ـ يمد ويقصر ـ يقال : موت وحيّ .. أي سريع ، وهو المراد هنا ، لاحظ : الصحاح ٩/٢٥٢ ، والنهاية ٥/١٦٣ ، وغيرهما.
(٧) مجالس المؤمنين : ٢/٥٤٧ عن مثالب الصحابة.
وجاء البيت الأول فيه هكذا :
فــإن يكن الزمان
أبى علينا |
|
بقتل الشرك! والموت
الوصي! |
(٨) لا توجد في نسخة (ر) : فإن أباه زياد.
(٩) حذفت جملة : كانت أمه سمية ، من نسخة (ر).
(١٠) لا توجد كلمة : عبد ، في الطبعة الحجرية.
(١١) لا توجد كلمة : فاولدها زيادا ، في الطبعة الحجرية ، وفي نسخة ( ألف ) : زنى بأم ولدها
إسمه : الدّعيّ ، فكانت عائشة تسميّه : زياد بن أبيه ، أو ابن أمه (١) ، لأنه ليس له أب معروف (٢).
ومراده بـ : عبد كلب : يزيد بن معاوية لعنه الله (٣) ؛ لأنه من عبد بجدل (٤) الكلبي (٥).
فلينظر (٦) العاقل الى أصول هؤلاء القوم الذين كانوا (٧) يقدّمونهم على آل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلام ] الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا.
السادس (٨) :
في نسب عمر بن سعد : الذي قاتل الحسين عليهالسلام ، وقد نسبوا أباه
__________________
زياد أو أنه..
(١) حذفت من نسخة ( ألف ) ومطبوع الكتاب والبحار : أو ابن أمّه.
(٢) انظر : تارخ الطبري ٤/١٦٤ ، اسد الغابة ٢/٢١٥ ، تاريخ ابن عساكر ٩/٦٤ ، تاريخ اليعقوبي ٢/٢١٨ ـ ٢١٩ ، تاريخ ابن كثير ٨/٢٨ ، مروج الذهب ٣/١٥ و ١٩١ ـ ١٩٤ ، ربيع الأبرار ٣/٥٤٧ ، الكامل لابن الأثير؟؟ /٤٦١ ـ ٤٧١ .. وغيرها.
(٣) لا توجد لعنه الله .. في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية.
(٤) في الطبعة الحجرية : نجدل.
(٥) أنساب الأشراف ١/١١٤٩ القسم الرابع. والى هنا ما في بحار الأنوار ٤٤/٣٠٩.
(٦) في الطبعة الحجرية : فينظر.
(٧) لا توجد في نسخة ( ألف ) و (ر) : كانوا.
(٨) لا توجد في نسخة (ر) : السادس ، وكذا في البحار ، وحكاه فيه ٤٤/٣٠٩ بعد كلامه السالف.
سعداً (١) الى غير أبيه ، وأنه من (٢) رجل من بني عذرة (٣) ، كان خدنا لأمه (٤) ، ويشهد بذلك (٥) قول معاوية له (٦) حين قال سعد لمعاوية : أنا أحق بذلك الأمر منك ، فقال له (٧) معاوية : يأبى عليك ذلك بنو عذرة ، .. وضرط له (٨)! ، روى (٩) ذلك النوفل بن سلمان (١٠) ـ من علماء السنّة ـ.
ويدل على ذلك قول السيد الحميري (١١) في سعد (١٢) :
قـوم تـداعـوا زنـيما ثمّ سادهم (١٣) |
|
لولا خمول بـني سـعد (١٤) لمـا سـادا |
__________________
(١) حذفت كلمة : سعدا من نسخة (ر).
(٢) كلمة : من ، من زيادات الطبعة الحجرية.
(٣) في الطبعة الحجرية : غدرة.
(٤) في مطبوع الكتاب : ضراء بالأمية .. ولا نعرف معناها ، ولعلها مصحفة أو محرفة. والخدن : الصاحب ، لاحظ معجم مقاييس اللغة ٢/١٦٣.
(٥) جاء هنا على النسخة الحجرية ، ونسخة بدل : بهذا.
(٦) لا توجد : له ، في الطبعة الحجرية. ولا في بحار الأنوار.
(٧) لا توجد : له ، في نسخة ( ألف ) و (ر).
(٨) مروج الذهب ٣/٢٠٣.
(٩) في المطبوع من الكتاب : وروى ، ولا ضرورة للواو.
(١٠) في الطبعة الحجرية : ابن سماّن [ كذا ] بغير ( نوفل ) ، وفي نسخة ( ألف ) : وروى ذلك ابن سليمان ، وهو الذي جاء في بحار الأنوار.
(١١) ديوان السيّد الحميري : ١٦٣ ، وهي كم قصيدة ذات (١١) بيتا هذا آخرها يمدح فيها أمير المؤمنين عليهالسلام ويعرّض بمن توقف أو تخلف عن بيعته وقعد عن نصرته ، وقد جاءت في مروج الذهب ٣/٢٤ ، وأعيان الشيعة ١٢/١٣٦ , ٢٣٩ وغيرهما.
(١٢)في نسخة (ر) : شعره .. بدلا من : سعد. ولا يوجد : سعد ، في بحار الأنوار.
(١٣) في الطبعة الحجرية : ساد بهم.
(١٤) في المصدر : بين زهر : بدلا من : بني سعد ، ويقصد بهم بنو زهرة قبيلة سعد بن
السابع (١) :
في نسب طلحة بن عبيد الله : روى أبو المنذر هشام بن محمد بن (٢) السائب الكلبي (٣) : أن (٤) من جملة البغايا وذوي الرآيات صعبة (٥) بنت الحضرمي (٦) ـ أم طلحة ـ كان لها رآية بمكة ، [ واستبضعت بأبي سفيان ] (٧) فوقع عليها أبو سفيان ، وتزوجّها عبيد الله (٨) بن عثمان ـ من بني تميم ـ فجاءت بطلحة لستة اشهر ، فاختصم أبو سفيان وعبيد الله في طلحة ؛ فجعلا أمرهما الى صعبة فالحقته بعبيد الله ، فقيل لها : كيف تركت أبا سفيان؟ فقالت : يد عبيد الله طلقة ، ويد أبي سفيان نكدة (٩).
__________________
أبي وقاص.
(١) لا توجد كلمة : السابع ، في نسخة (ر).
(٢) لا توجد : بن .. في الطبعة الحجرية.
(٣) مثالب العرب : ٨٥ ـ ٨٦ ، وحكاه عنه العلامة المجلسي في بحار الأنوار ٣٢/٢١٨ ، وقبله العلامة الحلي في كتابه كشف الحق : ٣٥٦ ، وكذا صاحب كتاب تحفة الطالب كما قاله الأول.
(٤) لا توجد : أن ، في نسخة ( ألف ).
(٥) في المصدر : صفية فهي بنت الحضرمي.
(٦) في نسخة (ر) : الخضرمي.
(٧) جاء في بحار الأنوار زيادة : واستبضعت بأبي سفيان .. ألحقت بالمتن.
(٨) في المصدر : عبدالله.
(٩) في مطبوع الكاب : مكرة ، وفي نسخة ( ألف ) وبحار الأنوار : نكرة ، وفي المصدر : كره.
أقول : حكى العلامة المجلسي عن العلامة الحلي في كشف الحق ـ أواخر المسألة الخامسة في الإمامة تحت عنوان نسب طلحة ـ : ٣٥٦ من طبعة بيروت قال : .. وممن كان يلعب به ويتخنث عبيد الله أبو طلحة. ثم قال : فهل يحلّ لعاقل المخاصمة مع هؤلاء لعلي عليهالسلام..؟!
الثامن (١) :
في نسب الزبير بن العوام : فقد رووا (٢) أن العوام كان عبدا لخويلد ، ثم اعتقه وتبنّاه (٣) ، ولم يكن من قريش ، وذلك أن العرب في الجاهلية إذا كان لأحدهم عبد وأراد ان ينسبه الى نفسه ويلحقه بنسبه أعتقه وزوّجه كريمة من العرب ، فيلحق بنسبه ، فكان هذا من سنن الجاهلية (٤).
وقد فعل ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بزيد بن حارثة ، وكان زيد قد سُرق من أبيه حارثة الكلبي ، فبيع في سوق عُكاظ ، فاشتراه (٥) رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بمال خديجة عليهاالسلام ، فلما أظهر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الدعوة سارعت خديجة الى الإسلام ، فسارع (٦) زيد أيضا (٧) إليه (٨) ، فاستوهبه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من خديجة ليعتقه ،
__________________
وقال أيضا في ٣٢/٢١٨ : وقول عثمان لطلحة ـ وقد تنازعا ـ : والله إنك أول أصحاب محمد تزوج بيهودية ، فقال طلحة : وانت والله ، لقد قلت : ما يحبسناها هنا ألا نلحق بقومنا .. ثم قال : وقد روي من طريق موثوق به ما يصحح قول عثمان لطلحة. فروي أن طلحة عشق يهودية فخطبها ليتزوجها فأبت إلا ان يتهود ففعل.
(١) لا توجد كلمة : الثامن .. في نسخة (ر).
(٢) في نسخة (ر) : روي .. وفي بحار الأنوار : قد ورد ، وقد أورده في بحار الأنوار ٣٢/٢١٩ وحكاه عن صاحب كتاب تحفة الطالب.
(٣) جاء على حاشية الطبعة الحجرية هنا : أي أخذه ابنا.
(٤) في نسخة (ر) والبحار : العرب ، بدلا من : الجاهلية. وتعرض في البحار بعد ذلك الى قصة عدي بن حاتم الآتية.
(٥) في المطبوع : واشتراه.
(٦) كذا في الطبعة الحجرية ، وفي نسخة (ر) : فأسلم.
(٧) توجد هنا كلمة : إليه ، حذفت من نسخة (ر) ، وهو أولى.
(٨) كلمة : إليه..مزيدة من نسخة ( ألف ).
ففعلت خديجة ذلك.
فبلغ (١) أباه الخبر أنه أسلم (٢) مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بمكة (٣) فأقبل أبوه الى مكة في طلبه. وكان أبوه حارثة (٤) من وجوه بني كلاب ، فصار (٥) الى أبي طالب في جماعة من العرب يتوجّه (٦) بهم الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليردّ عليه ابنه زيدا بعتق أو بيع ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « زيد حرّ فليذهب حيث يشاء (٧) » ، فقال له (٨) أبوه : ألحق يا بُنيّ بقومك وحسبك ونسبك ، فقال زيد : ما كنت لأفارق حضرة (٩) رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .. فجهد به أبوه ، فقال : إني ما أتبرّء من رقّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١٠) ، فقال له (١١) أبوه : إني أتبرء منك! ، فقال زيد (١٢) : ذلك إليك ، فقال حارثة : يا معشر قريش
__________________
(١) في نسخة ( ألف ) والمطبوع : وبلغ.
(٢) لا توجد كلمة : أسلم ، في المطبوع من الكتاب ، ولا في نسخة ( ألف ).
(٣) لا توجد : بمكة ، في الطبعة الحجرية.
(٤) حذفت كلمة : حارثة ، من نسخة (ر).
(٥) في نسخة (ر) : فجاء .. بدلا من : فصار.
(٦) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية ، فتوجه.
(٧) في نسخة (ر) : يشاء.
(٨) لا توجد كلمة : له .. من نسخة ( ألف ).
(٩) لا توجد كلمة : حضرة .. في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ).
(١٠) من قوله : فجهد .. الى هنا لا يوجد في المطبوع في الكتاب ، وجاء بدلا منها في نسخة ( ألف ) : فقال ما أفارق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(١١) لا توجد كلمة : له ، في الطبعة الحجرية ، كما لا يوجد في نسخة ( ألف ) : له أيوه.
(١٢) لاحظ : قصة زيد في التفسير المنسوب للإمام العسكري عليهالسلام : ٢٦٨ ـ ٢٧١ ـ
و (١) العرب! إشهدوا أني برئت (٢) من زيد ، فليس هو ابني ولا أنا ابوه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا معشر قريش! إن (٣) زيد إبني وأنا أبوه » ، فدُعي : زيد بن محمد على رسمهم الذي كان في الجاهلية في أدعيائهم ، وكان زيد كذلك حتى هاجر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم تزوّج بامرأة زيد (٤) ، فأنكر ذلك جماعة من الصحابة (٥) ، فأنزل الله تعالى في محكم كتابه (٦) : ( مَا كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِن رِجالِكُم وَلَكِن رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) (٧).
وقال تعالى (٨) : ( وَمَا جَعَلَ أَدعِياءَكُم أَبناءَكُم ذَلِكُم قَولُكُم بِأَفوَاهِكُم .. ) الآية (٩).
__________________
٢٩٠ ـ ٢٩٦ ، مجمع البيان للطبرسي ٨/٣٣٦ ـ ٣٣٧ ذيل الآية الشريفة ، تفسير علي بن إبراهيم القمي ٥١٤ ـ ٥١٦ من الطبعة الحجرية .. وغيرهما.
وجاءت مكررا في بحار الأنوار ٢٢/٨٢ و ١٧٢ ـ ١٧٣ ، و ٩٧/٦٠ وغيرها عن عدة مصادر.
(١) لا يوجد في الطبعة الحجرية : قريش و ..
(٢) في نسخة (ر) : تبرّءت.
(٣) لا توجد : إن ، في نسخة (ر) ، وفي نسخة ( ألف ) : ويكون زيدا.
(٤) في نسخة (ر) : بأمرته.
(٥) انظر : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١١/٦٨ ، اُسد الغابة ٢/٢٢٤ ، السيرة النبوية لابن هشام ١/٢٦٤ ، الإصابة ١/٥٦٣ ، الكامل للبهائي : ٢٦٩.
(٦) لا توجد : في محكم كتابه .. في نسخة ( ألف ) و الطبعة الحجرية.
(٧) سورة الأحزاب (٣٣) : ٤٠.
(٨) في المطبوع من الكتاب : ثم قال .. بدلا من : قال تعالى.
(٩) سورة الأحزاب (٣٣) : ٤.
فالعوام ؛ أبو الزبير إنما نسب الى خويلد على هذه الحالة لا (١) على أنه ابنه لصلبه (٢) ..
وتصديق ذلك (٣) ؛ شعر عديّ بن حاتم في عبد الله [ بن ] الزبير (٤) بحضرة معاوية ، وذلك (٥) أن عديّ بن حاتم (٦) ذهبت كلتا عينيه (٧) يوم الجمل ـ وهو مع علي عليهالسلام ـ ، ثم قدم على معاوية وعنده (٨) جماعة من قريش ـ وفيهم عبدالله بن الزبير ـ فقال عبدالله لمعاوية : ذرنا نكلم عدّيا ، فقد زعموا أن عنده (٩) جوابا حاضرا (١٠).
فقال معاوية (١١) : إني أُحذركموه.
فقالوا (١٢) : لا عليك ؛ دعنا وإياه. فقال ابن الزبير (١٣) : يا أبا طريف (١٤)! متى
__________________
(١) لا توجد كلمة : لا ، في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ).
(٢) في المطبوع من الكتاب : بصلبه.
(٣) كذا في نسخة ( ألف ) ، وفي سائر النسخ : ذا.
(٤) في نسخة (ر) : ويصدق ذلك عدي بن حاتم بشعره بأبنه الزبير..
(٥) كذا في نسخة ( ألف ) ، وفي سائر النسخ : وذا.
(٦) لا يوجد : بن حاتم .. في نسخة (ر). وقد نقل هذه الواقعة العلامة المجلسي في بحار الأنوار ٣٢/٢١٩ ـ ٢٢٠ ، عن كتابنا هذا ، ذيل ما مرّ منه سلفا.
(٧) في نسخة ( ألف ) و (ر) : عينه ، بدلا من : كلتا عينيه.
(٨) في نسخة ( ألف ) : ومعه ، بدلا من : وعنده.
(٩) جاء في نسخة (ر) : قيل إن له ..
(١٠) لا توجد كلمة : حاضرا ، في الطبعة الحجرية والبحار ، وكذا نسخة ( ألف ).
(١١) لا توجد كلمة : معاوية .. في مطبوع الكتاب.
(١٢) في نسخة ( ألف ) والبحار : فقال.
(١٣) في نسخة (ر) : عبد الله بن الزبير.
(١٤) كذا في النسخ ، والصواب : يا أبا الطريف ـ كما في البحار ـ لأنه كان أبو الطرفاء .. رحمهم
فقيت (١) عينك؟ قال (٢) : يوم فرّ أبوك ، وقتل شرّ قتلة ، وضربك الأشتر على إستك فوليت (٣) هاربا من الزحف (٤) ، قم أنشد شعراً :
أمـا ـ وأبي ـ يـابن الزبـير لو أنني |
|
لقيتك يوم الزّحف ما رمت لي سخطا (٥) |
وقد(٦) كان (٧) في طي ّ(٨) أبي وأبو أبي(٩) |
|
صـحيحين لم تنزع عروقهم (١٠) القِبطا |
ولو رمت شـتمي عـند عـدل قـاؤه |
|
لرمت به ـ يابن الزبير ـ مدى سطا (١١) |
__________________
الله وأياه.
(١) في الطبعة الحجرية : فقدت .. بدلا من : فقيت.
(٢) في نسخة (ر) : فقال.
(٣) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : فوقعت.
(٤) لا يوجد في نسخة (ر) : من الزحف.
(٥) جاء العجز في بحار الأنوار : لقيتك يوم الزحف زمت مدى شحطا .. ولكن بنصه كما هنا فيه ٣٣/٢٥٢ عن كشف الحق.
(٦) لا توجد : قد .. في الطبعة الحجرية ولا بحار الأنوار.
(٧) في المطبوع هنا كلمة : أبي ، حذفت من نسخة ( ألف ) و (ر).
(٨) في نسخة ( ألف ) : وكان أبي في طيّها.
(٩) في المطبوع : من الإلزام في طيّ وأبو أبي .. وجاء الصدر في بحار الأنوار : وكان أبي في طيّ وأبو أبي.
(١٠) في نسخة (ر) : عروقها.
(١١) في الطبعة الحجرية : بذي شحطا ، وفي نسخة ( ألف ) : شخطا ، وفي بحار ٣٣/٢٥٢ : مدى مشحطا .. إلاّ أنه قد سقط البيت الثالث في المجلد ٣٢ من بحار الأنوار وقال فيه بعد
فقال معاوية : قد كنت حذّرتكموه فأبيتم.
فقوله : صحيحين لم تنزع عروقهم القبطا .. تعريض بابن الزبير بأن أباه وأبا أبيه ليسا صحيحي النسب (١) ، وأنهما من القبط (٢) ، ولم يستطع (٣) ابن الزبير إنكار ذلك في مجلس معاوية.
وشأن أميّة (٤) بن عبد الشمس شأن (٥) العوام ، فإنه لم يكن من صلب عبد الشمس بن عبد مناف (٦) ، وإنما هو عبد من الروم فاستخلفه (٧) عبد الشمس فنسب إليه كما نسب العوام الى خويلد ، فبنوا أمية جميعهم (٨) ليسوا من
__________________
ذلك.
أقول : وروى صاحب كتاب تحفة الطالب الأبيات هكذا :
[ أما وأبي يا ابن
الزبير او انني ] |
|
لقيتك يـوم الزحف
ما رمت لي سخطا |
ولو رمت شقي عند
عدل قضاؤه |
|
لرمت به ـ يابن
الزبير ـ مدى شحطا |
وقد أورد القصة هذه العلامة الحلي في كتابه كشف الحق ونهج الصدق : ٣١٣ ( من طبعة بيروت ) ، ونقله عنه العلامة المجلسي في بحار الأنوار ٣٣/٢٥١ ـ ٢٥٢ برقم ٥٢٥ عنه ، كما ورواه الأربيلي في آخر وقعة الجمل من كتاب كشف الغمة ١/٢٤٤ .. وغيرهم.
وقال الأول : قال الجوهري : الشحط : البعد ، يقال : شحط المزار .. أي بعد ، وتشحط المقتول بدمه .. أي اضطراب فيه ..
(١) لا توجد : النسب ، في نسخة ( ألف ).
(٢) من قوله : بأن .. الى هنا لا توجد في الطبعة الحجرية.
(٣) في المطبوع ، : لم يمكنه ، بدلا من : لم يستطع.
(٤) في نسخة (ر) : القول في نسب أميّة ..
(٥) في نسخة (ر) : سيّان .. بدلا من : شأن.
(٦) لا يوجد : بن عبد مناف .. من نسخة (ر).
(٧) كذا ، وقد تقرء في نسخة (ر) : استلحقه ، وهو الظاهر ، وفي نسخة ( ألف ) : فاستحلقه ، وجاء على حاشيتها : فاستحلقه ، وهو الظاهر.
(٨) في نسخة (ر) : كلهم .. بدلا من : جميعهم.