الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٠
وآله ) ، قال : « طوبى لمن تواضع في غير منقصة ، وأذل نفسه في غير مسكنة ، وأنفق من مال جمعه من غير معصية » .
٢٩ ـ ( باب استحباب التواضع عند تجدد النعمة )
[ ١٣٠٩٦ ] ١ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد : عن محمد بن سنان ، عن بسطام الزيات ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « لما قدم جعفر بن أبي طالب من الحبشة ، قال لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أُحدثك يا رسول الله : دخلت على النجاشي يوماً من الأيام وهو في غير مجلس الملك ، وفي غير رياشه (١) ، وفي غير زيه ، قال : فحييته بتحية الملك ، وقلت له : يا أيّها الملك مالي أراك في غير مجلس الملك وفي غير رياشه وفي غير زيه !؟ فقال : إنا نجد في الإِنجيل أن من أنعم الله عليه بنعمة فليشكر الله ، ونجد في الإِنجيل أن ليس من الشكر لله شيء يعدله مثل التواضع ، وأنه ورد عليّ في ليلتي هذه أن ابن عمك محمداً ( صلّى الله عليه وآله ) قد أظفره الله بمشركي أهل بدر ، فأحببت أن أشكر الله تعالى بما ترى » .
[ ١٣٠٩٧ ] ٢ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي الحسين أحمد بن الحسين بن أُسامة البصري ، عن عبيدالله بن محمد الواسطي ، عن أبي جعفر محمد بن يحيى ، عن هارون بن مسلم بن سعدان ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثنا جعفر بن محمد ، عن أبيه أنه قال : « أرسل النجاشي ملك الحبشة إلى جعفر بن أبي طالب وأصحابه ، فدخلوا عليه وهو في بيت له جالس على التراب ، وعليه خلقان الثياب ، قال : فقال جعفر بن أبي طالب : فأشفقنا منه حين رأيناه على تلك الحال ، فلما أن رأى ما بنا وتغير وجوهنا ، قال :
____________________________
الباب ٢٩
١ ـ الزهد ص ٥٧ .
(١) الرياش : الأثاث من لباس أو حشو أو فراش أو دثار . . واللباس الحسن الفاخر ، ( لسان العرب ج ٦ ص ٣٠٩ ) .
٢ ـ أمالي المفيد ص ٢٣٨ .
الحمد لله الذي نصر محمداً ( صلى الله عليه وآله ) ، وأقر عيني فيه ، ألا أُبشركم ؟ فقلت : بلى أيها الملك ، فقال : إنه جاء في الساعة من نحو أرضكم عين (١) من عيوني هناك ، فأخبرني أن الله قد نصر نبيه محمداً ( صلى الله عليه وآله ) ، وأهلك عدوه ، وأسر فلان وفلان ، وقتل فلان وفلان ، التقوا بواد يقال له : بدر ، لكأني أنظر إليه حيث كنت أرعى لسيدي هناك ، وهو رجل من بني ضمرة ، فقال له جعفر : أيها الملك الصالح ، فما لي أراك جالساً على التراب وعليك هذا الخلقان (٢) ؟ فقال : يا جعفر ، إنا نجد فيما أُنزل على عيسى ( عليه السلام ) ، إن من حق الله على عباده أن يحدثوا له تواضعاً عندما يحدث لهم من النعمة ، فلما أحدث الله لي نعمة نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، أحدثت لله هذا التواضع ، [ قال : ] (٣) فلما بلغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذلك ، قال لأصحابه : إن الصدقة تزيد صاحبها كثرة فتصدقوا يرحمكم الله ، وإن التواضع يزيد صاحبه رفعة فتواضعوا يرحمكم (٤) الله ، وإن العفو يزيد صاحبه عزاً فاعفوا يعزكم الله » .
٣٠ ـ ( باب تأكد استحباب التواضع للعالم والمتعلم )
[ ١٣٠٩٨ ] ١ ـ الصدوق في الأمالي : عن محمد بن موسى المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن [ محمد بن ] (١) الحسين بن أبي الخطاب ، عن
____________________________
(١) العين : هو الذي يأتي بالأخبار . . . الجاسوس ( لسان العرب ج ١٣ ص ٣٠٣ ) .
(٢) خَلُق الثوب : بَلي ، وثوب خَلَق : بالٍ ، غير جديد والجمع خُلقان ( لسان العرب ج ١٠ ص ٨٨ ) .
(٣) أثبتناه من المصدر .
(٤) في المصدر : « يرفعكم » .
الباب ٣٠
١ ـ أمالي الصدوق ص ٢٩٤ .
(١) أثبتناه من المصدر « راجع معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ١٤٣ و ج ١٥ ص ٢٩٦ » .
الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن وهب قال : سمعت أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) يقول : « اطلبوا العلم ، وتزينوا [ معه ] (٢) بالحلم والوقار ، وتواضعوا لمن تعلمونه العلم ، وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم ، ولا تكونوا علماء جبارين ، فيذهب (٣) باطلكم بحقكم » .
[ ١٣٠٩٩ ] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتواضع العلماء وأهل الدين » .
[ ١٣١٠٠ ] ٣ ـ الحسن بن ابي الحسن الديلمي في ارشاد القلوب : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث المعراج ـ إلى أن قال : « قال الله تبارك وتعالى : يا احمد ، إن عيب (١) أهل الدنيا كثير ، فيهم الجهل والحمق ، لا يتواضعون لمن يتعلمون منه » الخبر .
٣١ ـ ( باب استحباب التواضع في المأكل والمشرب ونحوهما )
[ ١٣١٠١ ] ١ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد : عن محمد بن ابي عمير ، عن عبدالرحمان بن الحجاج قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « افطر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عشية الخميس في مسجد قبا ، فقال : هل من شراب ؟ فاتاه أوس بن خولي (١) الأنصاري بعس من لبن مخيض بعسل ، فلمّا وضعه على فيه نحاه ، ثم قال : شرابان ويكتفى بأحدهما عن صاحبه ، لا اشربه ولا احرمه ، ولكني اتواضع لله ، فانه من تواضع لله رفعه الله ، ومن تكبر خفضه (٢) الله ، ومن اقتصد في معيشته رزقه ، ومن
____________________________
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) في المصدر : « فذهب » .
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٤ .
٣ ـ إرشاد القلوب ص ٢٠١ .
(١) لم ترد في المصدر .
الباب ٣١
١ ـ الزهد ص ٥٥ .
(١) في الطبعة الحجرية والمصدر : « خولة » وما أثبتناه هو الصواب « راجع الإِصابة ج ١ ص ٨٤ والاستيعاب ج ١ ص ٧٧ » .
(٢) في نسخة : « خذله » .
بذر حرمه الله ، ومن اكثر ذكر الله احبه الله » .
[ ١٣١٠٢ ] ٢ ـ جامع الأخبار : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من ترك لبس ثوب جمال ـ وهو يقدر عليه ـ تواضعاً ، كساه الله تعالى حلة الكرامة » .
٣٢ ـ ( باب وجوب ايثار رضى الله على هوى النفس ، وتحريم العكس )
[ ١٣١٠٣ ] ١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن ابي عبيدة الحذاء قال : سمعت ابا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « قال الله : وعزتي وجلالي ، وجمالي وبهائي ، وارتفاع مكاني ، لا يؤثر عبد هواي على هواه ، إلا كففت عليه ضيعته ، وجعلت غناه في نفسه ، وضمنت السماوات والأرض رزقه ، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر » .
[ ١٣١٠٤ ] ٢ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عزّ وجلّ يقول : وعزتي وجلالي ، وجمالي وبهائي ، وعلوي وارتفاع مكاني ، لا يؤثر عبد هواي على هواه ، إلا جعلت غناه في قلبه ، وهمه في آخرته ، وكففت عليه ضيعته ، وضمنت السماوات » وذكر مثله .
ورواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول (١) : عن هشام بن الحكم ، عن الكاظم ( عليه السلام ) قال : « يا هشام ، قال الله عز وجل » وذكر مثله .
[ ١٣١٠٥ ] ٣ ـ وعن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يقول الله عزّ وجلّ : وعزتي وجلالي ، وعظمتي وكبريائي ، ونوري ، وعلوي وارتفاع مكاني ، لا يؤثر عبد هواه على هواي ، إلا شتت
____________________________
٢ ـ جامع الأخبار : لم نجده في مظانه .
الباب ٣٢
١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٧ .
٢ ـ مشكاة الأنوار ص ١٦ .
(١) تحف العقول ص ٢٩٤ .
٣ ـ مشكاة الأنوار ص ١٧ .
عليه أمره ، ولبست عليه دنياه ، وشغلت قلبه بها ، ولم اؤته منها إلا ما قدرت له ، وعزتي وجلالي ، وعظمتي وكبريائي ، ونوري ، وعلوي وارتفاع مكاني ، لا يؤثر عبد هواي على هواه ، إلا استحفظته ملائكتي ، وكفلت السموات والأرض رزقه ، وكنت له من وراء تجارة كلّ تاجر ، واتته الدنيا وهي راغمة » .
[ ١٣١٠٦ ] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنه قال : يقول الله تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي ، وارتفاعي في علوي ، لا يؤثر عبد هواي على هواه ، إلا جعلت غناه في قلبه ، وهمه في آخرته ، وكففت عليه ضيعته وضمنت السموات والأرض رزقه ، وكنت له من وراء حاجته ، واتته الدنيا وهي راغمة ، وعزتي وجلالي ، وارتفاعي في علوي ، لا يؤثر عبد هواه على هواي ، إلا قطعت رجاه ، ولم ارزقه منها (١) إلا ما قدرت له » .
[ ١٣١٠٧ ] ٥ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفين : عن عمر بن سعد الأسدي ، عن الحارث بن حصيرة ، عن عبدالرحمن [ بن ] (١) عبيد [ بن ] (٢) أبي الكنود وغيره ، قال : لما قدم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من البصرة إلى الكوفة ـ إلى أن قال ـ ثم صعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ، وقال : « أما بعد يا أهل الكوفة ، فإن لكم في الاسلام فضلاً ما لم تبدلوا وتغيروا ـ إلى أن قال ـ ألا إن اخوف ما اخاف عليكم ، اتباع الهوى ، وطول الأمل ، فاما اتباع الهوى فيصد عن الحقّ ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة » الخبر .
____________________________
٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٨ .
(١) في المصدر : منه .
٥ ـ وقعة صفين ص ٣ .
(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر ، انظر معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٣٣٧ و ٣٣٩ ، وفيه : عبد الرحمان بن عبد ( عبيد ) ، ورجال الشيخ ص ٥٣ ، وجامع الرواة ج ١ ص ٤٥٢ ، واختلفت الكتب في كنيته فقد جاء تارة « ابن أبي الكنود » وتارة « ابن الكنود » فلاحظ .
٣٣ ـ ( باب وجوب تدبر العاقبة قبل العمل )
[ ١٣١٠٨ ] ١ ـ الصدوق في العيون والأمالي : عن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد بن هارون الصوفي ، عن عبيدالله بن موسى الروياني ، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني قال : قلت لأبي جعفر محمد بن علي الرضا ( عليهما السلام ) : حدّثني بحديث عن آبائك ، فقال : « حدثني ابي ، عن جدي ، عن آبائه ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم ) الخبر .
[ ١٣١٠٩ ] ٢ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « اتى رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : علمني ، فقال عليك باليأس مما في ايدي الناس ، فانه الغنى الحاضر ، قال : زدني يا رسول الله ، قال : إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته ، فان يك خيراً ورشداً فاتبعه ، وإن يك غياً فدعه » .
[ ١٣١١٠ ] ٣ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال لولده الحسين ( عليه السلام ) : « ومن تورط في الأمور بغير نظر في العواقب ، فقد تعرض للنوائب ، التدبير قبل العمل يؤمنك الندم » .
[ ١٣١١١ ] ٤ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، انه قال في وصية لعبد الله بن جندب : « وقف عند كل أمر حتى تعرف مدخله من مخرجه ، قبل ان تقع فيه فتندم » الخبر .
____________________________
الباب ٣٣
١ ـ أمالي الصدوق ص ٣٦٣ ، عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ٥٤ .
٢ ـ مشكاة الأنوار ص ١٤٥ .
٣ ـ تحف العقول ص ٦٠ .
٤ ـ تحف العقول ص ٢٢٤ .
[ ١٣١١٢ ] ٥ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته ، فان كان خيراً فاسرع اليه ، وإن كان شراً فانته عنه » .
[ ١٣١١٣ ] ٦ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « من نظر في العواقب ، سلم في النوائب » .
[ ١٣١١٤ ] ٧ ـ البحار : نقلاً عن الدرة الباهرة قال : أوصى آدم ابنه شيث بخمسة اشياء ، وقال له : اعمل بها ، وأوص بها بنيك من بعدك ـ إلى ان قال ـ الثالثة : إذا عزمتم على أمر فانظروا الى عواقبه ، فاني لو نظرت في عاقبة امري ، لم يصبني ما اصابني » الخبر .
[ ١٣١١٥ ] ٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من نظر في العواقب ، سلم ( من النوائب ) (١) » .
وقال ( عليه السلام ) : « من ركب العجل ، ادرك الزلل . من عجل ندم على العجل » (٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « الفكر في العواقب ، ينجي من المعاطب » (٣) .
وقال ( عليه السلام ) : ألا ومن تورط في الأمور من غير نظر في العواقب ، فقد تعرض لمفدحات (٤) النوائب » (٥) .
____________________________
٥ ـ كنز الفوائد ص ١٩٤ .
٦ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٩٦ ح ١٩٧ .
٧ ـ البحار ج ٧٨ ص ٤٥٢ ح ١٩ .
٨ ـ غرر الحكم ج ٢ ص ٦٢٣ ح ٢٦٧ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٣١ ح ٣٩٤ و ٣٩٥ .
(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٥٤ ح ١٤٩٨ .
(٤) فدحه الأمر : بهضه وثقل عليه ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٣٩٧ ) .
(٥) نفس المصدر ج ١ ص ١٦٥ ح ٢٦ .
وقال ( عليه السلام ) : « أصل السلامة من الزلل ، الفكر قبل الفعل ، والروية قبل الكلام » (٦) .
وقال ( عليه السلام ) (٧) : « إذا لوحت الفكر في افعالك ، حسنت عواقبك في كل امر » .
وقال ( عليه السلام ) (٨) : « روّ قبل الفعل ، كي لا تعاب بما تفعل » .
٣٤ ـ ( باب وجوب انصاف الناس ولو من نفسك )
[ ١٣١١٦ ] ١ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سيد الأعمال ثلاثة : انصاف الناس من نفسك ، ومواساة الأخ في الله ، وذكرك الله تعالى في كل حال » .
[ ١٣١١٧ ] ٢ ـ وبهذا الاسناد عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « ثلاثة من حقائق الايمان : الانفاق من الاقتار ، والانصاف من نفسك ، وبذل السلام لجميع العالم » .
[ ١٣١١٨ ] ٣ ـ وبهذا الاسناد عنه ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : السابقون إلى ظل العرش طوبى لهم ، قلنا : يا رسول الله ، ومن هم ؟ قال : الذين يقبلون الحق إذا سمعوه ، ويبذلونه إذا سُئلوه ، ويحكمون للناس كحكمهم لانفسهم ، هم السابقون إلى ظل العرش » .
____________________________
(٦) المصدر نفسه ج ١ ص ١٨٩ ح ٢٧٢ .
(٧) المصدر نفسه ج ١ ص ٣١٩ ح ١٣١ باختلاف يسير .
(٨) غرر الحكم ج ١ ص ٤٢٤ ح ٥٩ .
الباب ٣٤
١ ـ الجعفريات ص ٢٣٠ .
٢ ـ الجعفريات ص ٢٣١ .
٣ ـ الجعفريات ص ١٨٣ .
[ ١٣١١٩ ] ٤ ـ الصدوق في الخصال : عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن احمد بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن محبوب ، عن بعض اصحابنا ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من انصف الناس من نفسه ، رضي به حكماً لغيره » .
[ ١٣١٢٠ ] ٥ ـ المفيد في اماليه : عن الصدوق ، عن ابيه ، عن علي بن ابراهيم (١) عن محمد بن عيسى ، عن عبيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن ابي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « وخافوا الله عزّ وجلّ في السر ، حتى تعطوا من انفسكم النَّصَف (٢)» الخبر .
[ ١٣١٢١ ] ٦ ـ وفي الاختصاص : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا خطب قال آخر خطبته : « طوبى لمن طاب خلقه ، وطهرت سجيته ، وصلحت سريرته ، وحسنت علانيته ، وانفق الفضل من ماله ، وامسك الفضل من كلامه ، وأنصف الناس من نفسه » .
[ ١٣١٢٢ ] ٧ ـ البحار ، عن علي بن بابويه في كتاب الامامة والتبصرة : عن القاسم بن علي العلوي ، عن محمد بن ابي عبدالله ، عن سهل بن زياد ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن آبائه ، ( عليهم السلام ) ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله ، وفيه : « وامسك الفضل من قوله » .
____________________________
٤ ـ الخصال ص ٨ .
٥ ـ أمالي المفيد ص ١٥٧ .
(١) في الطبعة الحجرية زيادة « عن أبيه » والصحيح ما أثبتناه كما في المصدر ومعاجم الرجال « راجع معجم رجال الحديث ج ١ ص ٣١٨ وج ١١ ص ١٩٥ . وج ١٧ ص ١١١ » .
(٢) النَّصَف : المعاملة بالعدل والقسط ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٢٤ ) .
٦ ـ الاختصاص ص ٢٢٨ .
٧ ـ البحار ج ٦٩ ص ٤٠٠ ح ٩٥ بل عن جامع الأحاديث ١٧ .
[ ١٣١٢٣ ] ٨ ـ الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « انصف الناس من نفسك ، وانصح الأُمة وارحمهم ، فإذا كنت كذلك وغضب الله على أهل بلدة وانت فيها ، وأراد ان ينزل عليهم العذاب ، نظر إليك فرحمهم بك ، يقول الله تعالى : ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) (١) » .
[ ١٣١٢٤ ] ٩ ـ نهج البلاغة : في عهده إلى الاشتر رحمه الله : « انصف الله ، وانصف الناس من نفسك ، ومن ( خاصتك ، ومن اهلك ) (١) ومن لك فيه هوى من رعيتك ، فانك ان لا تفعل تظلم ، ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده ، ومن خاصمه الله ادحض حجته ، وكان لله حرباً حتى ينزع ويتوب » الخبر .
[ ١٣١٢٥ ] ١٠ ـ الآمدي في الغرر : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ان اعظم المثوبة مثوبة الانصاف » .
وقال ( عليه السلام ) (١) : « إن افضل الايمان ، انصاف الرجل (٢) من نفسه » .
وقال ( عليه السلام ) (٣) : « إنك إن انصفت من نفسك ازلفك (٤) الله » .
وقال ( عليه السلام ) (٥) : « مع الانصاف تدوم الأُخوة » .
____________________________
٨ ـ مكارم الأخلاق ص ٢٥٧ .
(١) هود ١١ : ١١٧ .
٩ ـ نهج البلاغة ٣ : ٩٥ .
(١) في المصدر : « خاصة أهلك » .
١٠ ـ الغرر ج ١ ص ٢١٥ ح ١٢ .
(١) المصدر نفسه ج ١ ص ٢١٩ ح ٦٣ .
(٢) في المصدر : « المرء » .
(٣) المصدر نفسه ج ١ ص ٢٨٧ ح ١٧ .
(٤) أزلفه : قربه وأدناه ( مجمع البحرين ( زلف ) ٥ : ٦٧ ) .
(٥) المصدر نفسه ج ٢ ص ٧٥٨ ح ٢٤ .
٣٥ ـ ( باب انه يجب على المؤمن أن يحب للمؤمن ما يحب لنفسه ، ويكره له ما يكره لها )
[ ١٣١٢٦ ] ١ ـ السيد علي بن طاوُوس في كشف المحجة : عن كتاب الرسائل للكليني ، باسناده الى جعفر بن عنبسة ، عن عباد بن زياد الاسدي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في وصيته للحسن ( عليه السلام ) قال : « يا بني فتفهم وصيتي ، واجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك ، واحب لغيرك ما تحب لنفسك ، واكره له ما تكره لها ، لا تظلم كما لا تحب ان تظلم ، واحسن كما تحب أن يحسن اليك ، واستقبح لنفسك ما تستقبحه من غيرك ، وارض من الناس ما ترضى لهم منك » الخبر .
ورواه في نهج البلاغة : عنه ( عليه السلام ) ، مثله (١) .
[ ١٣١٢٧ ] ٢ ـ الصدوق في الأمالي : باسناده في خبر الشيخ الشامي ، قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « يا شيخ ، ارض للناس ما ترضى لنفسك ، وائت الى الناس ما تحب ان يؤتى اليك » .
ورواه جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : مثله (١) .
[ ١٣١٢٨ ] ٣ ـ ابو الفتح الكراجكي في معدن الجواهر : عن لقمان ، انه قال لابنه في وصيته : « يا بني احثك على ست خصال ، ليس منها خصلة إلا تقربك إلى الله تعالى ـ إلى ان قال ـ والرابعة : تحب للناس ما تحب لنفسك ، ( وتكره
____________________________
الباب ٣٥
١ ـ كشف المحجة : ١٦٤ .
(١) نهج البلاغة ج ٣ ص ٥١ .
٢ ـ أمالي الصدوق ص ٣٢٢ .
(١) الغايات ص ٦٦ .
٣ ـ معدن الجواهر ص ٥٥ .
لهم ما تكره لنفسك ) (١) » الخبر .
[ ١٣١٢٩ ] ٤ ـ محمد بن ادريس في آخر السرائر : نقلاً عن كتاب المحاسن لأحمد ابن محمّد البرقي ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « جاء اعرابي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو يريد بعض غزواته ، فاخذ بغرز راحلته ، فقال : يا رسول الله علمني شيئاً ادخل الجنة به ، فقال : ما احببت أن يأتيه الناس اليك فائته اليهم ، خل سبيل الراحلة » .
٣٦ ـ ( باب استحباب اشتغال الإنسان بعيب نفسه عن عيب غيره )
[ ١٣١٣٠ ] ١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن ثابت قال : سمعت ابا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن اسرع الخير ثواباً البر ، واسرع الشر عقوبة البغي ، وكفى بالمرء عمى ان يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه ، وان يعير الناس بما لا يستطيع تركه ، وان يؤذي جليسه بما لا يعنيه » .
ورواه المفيد في أماليه : عن الصدوق ، عن محمد بن موسى المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن احمد بن محمد البرقي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، مثله (١) .
[ ١٣١٣١ ] ٢ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل ،
____________________________
(١) ليس في المصدر .
٤ ـ السرائر ص ٤٩٢ .
الباب ٣٦
١ ـ كتاب عاصم بن حميد ص ٢٦ .
(١) أمالي المفيد ص ٦٧ .
٢ ـ تحف العقول ص ١٠٥ و ١٠٦ .
ويرجي (١) التوبة بطول الأمل ـ إلى أن قال ـ يستكثر من معصية غيره ما يستقل اكثر منه من نفسه ويستكثر من طاعته ما يحتقر من غيره ، يخاف على غيره بادنى من ذنبه ، ويرجو لنفسه بادنى من عمله ، فهو على الناس طاعن ولنفسه مداهن » الخبر .
ورواه في النهج (٢) : عنه ( عليه السلام ) ، مثله .
[ ١٣١٣٢ ] ٣ ـ وعن عبد الله بن جندب ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « قال عيسى بن مريم ( عليه السلام ) : طوبى لمن جعل بصره في قلبه ، ولم يجعل بصره في عينه ، لا تنظروا في عيوب الناس كالأرباب ، وانظروا في عيوبكم كهيئة العبد ، إنما الناس رجلان : مبتلى ومعافى ، فارحموا المبتلى ، واحمدوا الله على العافية » .
[ ١٣١٣٣ ] ٤ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال في وصيته للحسين ( عليه السلام ) : « واعلم ـ أي بني ـ أنه من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره ـ إلى أن قال ـ أي بني ، من نظر في عيوب الناس ، ورضي ( نفسه بهذا ) (١) فذاك الأحمق بعينه » .
[ ١٣١٣٤ ] ٥ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن علي بن ابراهيم ، [ عن أبيه ] (١) عن علي بن اسباط ، عنهم ( عليهم السلام ) قال : « كان فيما وعظ الله تبارك وتعالى عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ، ان قال له : ـ إلى أن قال ـ يا عيسى ، انظر في عملك نظر العبد المذنب الخاطىء ، ولا تنظر في عمل غيرك بمنزلة الرب » الخبر .
____________________________
(١) ارجى الأمر يرجيه : أخّره ، يجيء مهموزاً وغير مهموز ( لسان العرب « رجا » ج ١٤ ص ٣١١ ) .
(٢) نهج البلاغة ج ٣ ص ١٨٩ .
٣ ـ تحف العقول ص ٢٢٥ .
٤ ـ تحف العقول ص ٥٨ و ٥٩ .
(١) في المصدر : « لنفسه بها » .
٥ ـ الكافي ج ٨ ص ١٤٠ .
(١) أثبتناه من المصدر .
ورواه الصدوق في الأمالي (٢) : عن محمّد بن موسى المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن محمّد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن علي بن اسباط ، عن علي بن ابي حمزة ، عن ابي بصير ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله .
[ ١٣١٣٥ ] ٦ ـ المفيد في الاختصاص : عن ابي حمزة الثمالي ، عن الباقر والسجاد ( عليهما السلام ) ، انهما قالا في حديث : « وكفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس (١) ما يعمي عنه من نفسه (٢) ، أو ينهى الناس عما لا يستطيع ( التحول عنه ) (٣) وان يؤذي جليسه بما لا يعنيه » .
[ ١٣١٣٦ ] ٧ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « أيها الناس ، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ، وتواضع من غير منقصة » الخبر .
[ ١٣١٣٧ ] ٨ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « انفع الأشياء للمرء سبقه الناس إلى عيب نفسه » .
[ ١٣١٣٨ ] ٩ ـ الآمدي في الغرر : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « اشتغالك بمعايب نفسك يكفيك العار » .
____________________________
(٢) أمالي الصدوق ص ٤٢٠ وفيه : بمنزلة نظر الرب .
٦ ـ الاختصاص ص ٢٢٨ .
(١) في المصدر : من عيوب غيره .
(٢) في المصدر : من عيب نفسه .
(٣) وفيه : تركه .
٧ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٧٠ .
٨ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٤٤ .
٩ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٥٥ ح ١٥٢٠ .
وقال ( عليه السلام ) (١) : « الكيس من كان غافلاً عن غيره ، ولنفسه كثير التقاضي (٢) » .
وقال ( عليه السلام ) (٣) : « أفضل الناس من شغلته معايبه عن عيوب الناس » .
وقال ( عليه السلام ) (٤) : « أكبر العيب أن تعيب غيرك بما هو فيك » .
وقال ( عليه السلام ) (٥) : « شر الناس من كان متتبعاً لعيوب الناس ، عمياً [ عن ] (٦) معايبه » .
وقال ( عليه السلام ) (٧) : « عجبت لمن ينكر عيوب الناس ، ونفسه اكثر شيء معاباً ولا يبصرها ، عجبت لمن يتصدى لصلاح الناس ، ونفسه اشد شيء فساداً فلا يصلحها ، ويتعاطى اصلاح غيره » .
وقال ( عليه السلام ) (٨) : « كفى بالمرء شغلاً بمعايبه عن معايب الناس » .
وقال ( عليه السلام ) (٩) : « كفى بالمرء غباوة ، ان ينظر من عيوب الناس إلى ما خفي عليه من عيوبه » .
وقال ( عليه السلام ) (١٠) : « كفى بالمرء جهلاً ، ان يجهل عيوب نفسه ، ويطعن على الناس بما لا يستطيع التحول عنه » .
____________________________
(١) المصدر نفسه ج ١ ص ٨٦ ح ٢٠٠٩ .
(٢) تقاضىٰ الرجل صاحبه : طلب حقه منه ( لسان العرب ج ١٥ ص ١٨٨ ) .
(٣) المصدر نفسه ج ١ ص ١٨٨ ح ٢٦٤ .
(٤) المصدر نفسه ج ١ ص ١٩٤ ح ٣٤٥ .
(٥) المصدر نفسه ج ١ ص ٤٤٧ ح ٦٧ .
(٦) أثبتناه من المصدر .
(٧) المصدر نفسه ج ٢ ص ٤٩٥ ح ١٩ و ٢٠ .
(٨) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٥٨ ح ٤٨ .
(٩) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٥٩ ح ٥٥ .
(١٠) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٦٠ ح ٦٣ .
وقال ( عليه السلام ) (١١) : « لينهك عن ذكر (١٢) معايب الناس ما تعرف من معايبك » .
وقال ( عليه السلام ) (١٣) : « ليكف من علم منكم عن عيب غيره ، ما يعرف عن عيب نفسه » .
وقال ( عليه السلام ) (١٤) : « من أبصر عيب نفسه لم يعب أحداً » .
وقال ( عليه السلام ) (١٥) : « من بحث عن عيوب الناس فليبدأ بنفسه » .
وقال ( عليه السلام ) : (١٦) « من أنكر عيوب الناس ورضيها لنفسه ، فذلك الأحمق » .
وقال ( عليه السلام ) (١٧) : « لا تتبعن عيوب الناس ، فان لك من عيوبك ـ ان عقلت ـ ما يشغلك ان تعيب احداً » .
٣٧ ـ ( باب وجوب العدل )
[ ١٣١٣٩ ] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة ، عن جده الحسن ، عن عمرو بن عثمان ، عن سعيد بن شرحبيل ، عن ابن لهيعة ، عن ابي مالك قال : قلت لعلي بن الحسين ( عليه السلام ) : اخبرني بجميع شرائع الدين ، قال : « قول الحق ، والحكم بالعدل ، والوفاء بالعهد » .
____________________________
(١١) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٨٣ ح ٤٢ .
(١٢) ليس في المصدر .
(١٣) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٨٣ ح ٤٥ .
(١٤) المصدر نفسه ج ٢ ص ٦٥٢ ح ٧٢٠ .
(١٥) المصدر نفسه ج ٢ ص ٦٥٩ ح ٨٢٨ .
(١٦) المصدر نفسه ج ٢ ص ٦٨٩ ح ١٢٠٤ .
(١٧) المصدر نفسه ج ٢ ص ٨٠٩ ح ١٤٥ .
الباب ٣٧
١ ـ الخصال ص ١١٣ .
[ ١٣١٤٠ ] ٢ ـ وعن عبد الواحد بن عبدوس النيسابوري ، عن علي بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « استعمال العدل والإِحسان مؤذن بدوام النعمة » .
[ ١٣١٤١ ] ٣ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن صفة العدل من الرجل ، فقال : « إذا غض طرفه عن المحارم ، ولسانه ، عن المآثم ، وكفه عن المظالم » .
[ ١٣١٤٢ ] ٤ ـ سبط الطبرسي في المشكاة : عن مجموع السيد ناصح الدين أبي البركات ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « عدل ساعة خير من عبادة سبعين سنة ، قيام ليلها ، وصيام نهارها » .
[ ١٣١٤٣ ] ٥ ـ المفيد في الاختصاص : عن محمد بن الحسين ، عن عبيس بن هشام ، عن عبد الكريم ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « العدل أحلى من الماء يصيبه الظمآن ، ما أوسع العدل إذا عدل فيه ، وإن قل ! » .
[ ١٣١٤٤ ] ٦ ـ وعن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « العدل أحلى من الشهد ، وألين من الزبد ، وأطيب ريحاً من المسك » .
[ ١٣١٤٥ ] ٧ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « العدل ميزان الله في الأرض ، فمن أخذه قاده إلى
____________________________
٢ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ٢٣ ح ٥٢ ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٢٦ ح ٩ .
٣ ـ تحف العقول ص ٢٧٢ .
٤ ـ مشكاة الأنوار ص ٣١٦ .
٥ ـ الاختصاص ص ٢٦١ .
٦ ـ الاختصاص ص ٢٦٢ .
٧ ـ لب اللباب : مخطوط .
الجنة ، ومن تركه ساقه إلى النار » .
[ ١٣١٤٦ ] ٨ ـ الآمدي في الغرر : أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « في العدل إِصلاح البرية ، في العدل الإِقتداء بسنة الله ، في العدل الإِحسان » .
وقال ( عليه السلام ) : « غاية العدل أن يعدل المرء في نفسه » (١) .
وقال ( عليه السلام ) : « العدل حياة ، الجور ممحاة » (٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « العدل خير الحكم » (٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « العدل حياة الأحكام ، الصدق روح الكلام » (٤) .
وقال ( عليه السلام ) : « العدل يصلح البرية » (٥) .
وقال : « العدل فضيلة السلطان » (٦) .
وقال : « العدل قوام الرعية ، الشريعة صلاح البرية » (٧) .
وقال : « العدل أقوى أساس » (٨) .
وقال : « العدل أفضل سجية (٩) » .
____________________________
٨ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٥١٣ ح ٤٩ ، ٥٤ ، ٤٠ .
(١) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٠٤ ح ٢٣ .
(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ١٣ ح ٣٠٧ ، ٣٠٨ .
(٣) المصدر نفسه ج ١ ص ١٤ ح ٣٥٥ .
(٤) المصدر نفسه ج ١ ص ١٧ ح ٤٤٠ ، ٤٤١ .
(٥) الغرر ج ١ ص ٢٠ ح ٥٥١ .
(٦) الغرر ج ١ ص ٢٢ ح ٦٦٣ .
(٧) المصدر نفسه ج ١ ص ٢٦ ح ٧٤٩ و ٧٥٠ .
(٨) الغرر ج ١ ص ٣٠ ح ٩١٣ .
(٩) الغرر ج ١ ص ٣٣ ح ١٠٢٠ .
وقال : « الرعية لا يصلحها إلّا العدل » (١٠) .
وقال : « العدل يريح العامل به من تقلد المظالم » (١١) .
وقال : « العدل رأس الإِيمان وجماع الإِحسان » (١٢) .
وقال : « اعدل تحكم » (١٣) .
وقال : « اعدل تملك » (١٤) .
وقال : « اعدل تدم لك القدرة » (١٥) .
وقال : « اعدل فيما وليت » (١٦) .
وقال : « استعن على العدل بحسن النية في الرعية ، وقلة الطمع ، وكثرة الورع » (١٧) .
وقال : « اجعل الدين كهفك ، والعدل سيفك ، تنج من كل سوء ، وتظفر على كل عدو » (١٨) .
وقال : « اسنى المواهب العدل » (١٩) .
وقال : « افضل الناس سجية من عم الناس بعدله » (٢٠) .
____________________________
(١٠) الغرر ص ٣٣ « الطبعة الحجرية » .
(١١) الغرر ج ١ ص ٥٣ ح ١٤٧٥ .
(١٢) الغرر ج ١ ح ٦٦ ح ١٧٣٣ .
(١٣) الغرر ج ١ ص ١٠٨ ح ٤ .
(١٤) الغرر ج ١ ص ١٠٩ ح ٢٩ .
(١٥) الغرر ج ١ ص ١١٠ ح ٦٢ .
(١٦) الغرر ج ١ ص ١٠٩ ح ٤١ .
(١٧) الغرر ج ١ ص ١٢١ ح ١٨٣ .
(١٨) الغرر ج ١ ص ١٢٤ ح ٢٠٧ .
(١٩) الغرر ج ١ ص ١٧٦ ح ٥٥ .
(٢٠) الغرر ج ١ ص ١٨٦ ح ٢٣٣ وفيه : الفضل الملوك سجية . . . . .
وقال ( عليه السلام ) : « بالعدل تتضاعف البركات » (٢١) .
وقال : « جعل الله العدل قواماً للأنام ، وتنزيهاً من المظالم والآثام ، وتسنية (٢٢) للإِسلام » (٢٣) .
وقال : « شيئان لا يوزن ثوابها : العفو ، والعدل » (٢٤) .
وقال : « عليك بالعدل في الصديق والعدو » (٢٥) .
وقال : « في العدل الاقتداء بسنة الله وثبات الدول » (٢٦) .
وقال : « ليكن مركبك العدل ، فمن ركبه ملك » (٢٧) .
وقال : « من عدل عظم قدره » (٢٨) .
وقال : « من عدل في البلاد ، نشر الله عليه الرحمة » (٢٩) .
وقال : « ما عمرت البلاد بمثل العدل » (٣٠) .
٣٨ ـ ( باب أنه لا يجوز لمن وصف عدلاً أن يخالفه إلى غيره )
[ ١٣١٤٧ ] ١ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن أبي الصباح ، عن خيثمة
____________________________
(٢١) الغرر ج ١ ص ٣٣٠ ح ٣٣ .
(٢٢) السناء : الرفعة والعلو ، والسنّي : الرفيع ( لسان العرب ـ سنا ـ ج ١٤ ص ٤٠٣ ) .
(٢٣) المصدر نفسه ج ١ ص ٣٧٤ ح ٧٣ .
(٢٤) الغرر ج ١ ص ٤٤٩ ح ١٥ .
(٢٥) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٤٨١ ح ٥٠ .
(٢٦) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٥١٣ ح ٥٤ .
(٢٧) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٥٨٧ ح ٨٢ .
(٢٨) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٦٢٥ ح ٢٩٤ .
(٢٩) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٦٧٠ ح ٩٧٥ .
(٣٠) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٧٤١ ح ٩١ .
الباب ٣٨
١ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٩ .