الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٠
الأعمال عند الله إِيمان لا شكّ فيه ، وغزو لا غلول (١) فيه ، وحجّ مبرور » الخبر .
[ ١٢٣٢٢ ] ٤٨ ـ عوالي اللآلي : عن أبي أُمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « من رمى بسهم في سبيل اله فبلغ اخطأ أو أصاب ، كان سهمه ذلك كعدل رقبة من ولد اسماعيل ، ومن خرجت به شيبة في سبيل الله كانت له نوراً في القيامة » .
[ ١٢٣٢٣ ] ٤٩ ـ وعن ثوبان ، عن أبيه ، ( عن ) مكحول ، عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « جاهدوا في الله القريب والبعيد في الحضر والسفر ، فإن الجهاد باب من أبواب الجنّة ، وأنه ينجي صاحبه من الهمّ والغم » .
[ ١٢٣٢٤ ] ٥٠ ـ وروي أن رجلاً أتى جبلاً ليعبد الله فيه ، فجاء به أهله إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فنهاه عن ذلك وقال : « إن صبر المسلم في بعض مواطن الجهاد يوماً واحداً ، خير له من عبادة أربعين سنة » .
[ ١٢٣٢٥ ] ٥١ ـ وعن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « ألا وإن الجهاد باب من أبواب الجنّة ، فتحه الله لأوليائه » .
[ ١٢٣٢٦ ] ٥٢ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إنّ جبرئيل أخبرني بأمر قرّت به عيني وفرح به قلبي ، قال : يا محمد من غزا غزاة في سبيل الله من أُمّتك ، فما أصابته قطرة من السماء أو صداع ، إلّا كانت له شهادة يوم القيامة » .
____________________________
(١) غَلَّ غَلولاً : خان . وخص بعضهم به الخيانة في الفيء والمغنم . . ( لسان العرب ج ١١ ص ٤٩٩ ) .
٤٨ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٤ ح ١٠ .
٤٩ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٠ .
٥٠ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٨٢ ح ١٢١ .
٥١ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٩٨ ح ٢٦٩ .
٥٢ ـ عوالي اللآلي ج ٣ ص ١٨٢ ح ٢ .
[ ١٢٣٢٧ ] ٥٣ ـ وروى زيد بن ثابت : أنّه لم يكن في آية نفي المساواة بين المجاهدين والقاعدين استثناء غير أولي الضرر ، فجاء ابن أُمّ مكتوم ـ وكان أعمى ـ وهو يبكي فقال : يا رسول الله كيف لمن لا يستطيع الجهاد ؟ فغشيه الوحي ثانياً ثمّ أسرى عنه ، فقال : « إقرأ : ( غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) (١) فالحقناه ، والذي نفسي بيده لكأنّي انظر إلى ملحقها عند صدع في الكتف » .
٢ ـ ( باب اشتراط إذن الوالدين في الجهاد ، ما لم يجب على الولد عيناً )
[ ١٢٣٢٨ ] ١ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة لعلي بن بابويه ، عن سهل بن أحمد الديباجي ، عن محمد بن محمد الأشعث ، عن موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) (١) قال : « جاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله إنّي راغب في الجهاد نشيط ، قال : فجاهد في سبيل الله ، فإنّك إن تقتل كنت حيّاً عند الله ترزق ، وإن متّ فقد وقع أجرك على الله ، وإن رجعت خرجت من الذنوب كما ولدت ، فقال : يا رسول الله إنّ لي والدين كبيرين ، يزعمان أنّهما يأنسان بي ويكرهان خروجي ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أقم مع والديك ، فوالذي نفسي بيده لأُنسهما بك يوماً وليلة خير من جهاد سنة » .
[ ١٢٣٢٩ ] ٢ ـ عوالي اللآلي : روى ابن عباس أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) جاءه رجل فقال : يا رسول الله أُجاهد ، فقال : « ألك أبوان ؟ » فقال : نعم ، فقال : « ففيهما فجاهد » ، وهذا حديث حسن صحيح .
____________________________
٥٣ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٩٩ ح ٢٧٢ .
(١) النساء ٤ : ٩٥ .
الباب ٢
١ ـ البحار ج ٧٤ ص ٨١ ح ٨٢ بل عن روضه الواعظين ص ٣٦٧ .
(١) السند المذكور ورد في البحار في الحديث ٨١ من نفس الصفحة ، والحديث الذي يليه عن روضه الواعظين مرسلاً عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
٢ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٨ ح ١ .
[ ١٢٣٣٠ ] ٣ ـ وروي عن أبي سعيد الخدري : أنّ رجلاً هاجر من اليمن إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « هل لك أحد باليمن ؟ فقال : أبوان ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : اذنا لك ؟ قال : لا ، قال : ارجع فاستأذنهما ، فإن أذنا لك فجاهد وإلّا فبرّهما » .
٣ ـ ( باب أنّه يستحب أن يخلف الغازي بخير ، وتبليغ رسالته ، ويحرم اذاه وغيبته ، وأن يخلف بسوء )
[ ١٢٣٣١ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من اغتاب غازياً أو آذاه ، وخلف في أهله بخلافة سوء ، نصب له يوم القيامة علماً ، ويستفرغ حسابه ، ويركم (١) في النار » .
ورواه في دعائم الإِسلام : وفيه : « فيستفرغ حسناته (٢) ، ثم يركس (٣) في النار » (٤) .
[ ١٢٣٣٢ ] ٢ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله )
____________________________
٣ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٨ ح ٢ .
الباب ٣
١ ـ الجعفريات ص ٨٧ .
(١) ركم الشيء يركمه : إذا جمعه والقى بعضه على بعض . ( لسان العرب ج ١٢ ص ٢٥١ ) .
(٢) في الدعائم : خيانته .
(٣) الرَكْس : قلب الشيء على رأسه ، أو رد أوله على آخره ( لسان العرب ج ٦ ص ١٠٠) .
(٤) دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٤٣ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٥٠ ح ٢٨ .
٢ ـ لب اللباب : مخطوط .
قال : « من قال لغاز : مرحباً وأهلاً ، حيّاه الله يوم القيامة ، واستقبلته الملائكة بالترحيب والتسليم » .
[ ١٢٣٣٣ ] ٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من جهّز غازياً بسلك أو إبرة ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر » .
[ ١٢٣٣٤ ] ٤ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من أعان غازياً بدرهم ، فله مثل أجر سبعين درّاً من درر الجنّة وياقوتها ، ليست منها حبّة إلّا وهي أفضل من الدنيا » .
[ ١٢٣٣٥ ] ٥ ـ القاضي نعمان في شرح الأخبار : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من جبن من الجهاد فليجهّز بالمال رجلاً يجاهد في سبيل الله ، والمجاهد في سبيل الله إن جهّز بمال غيره ، فله فضل الجهاد ولمن جهّزه فضل النفقة في سبيل الله ، وكلاهما فضل ، والجود بالنفس أفضل في سبيل الله من الجود بالمال » .
٤ ـ ( باب وجوب الجهاد على الرجل دون المرأة ، بل تجب عليها طاعة زوجها ، وحكم جهاد المملوك )
[ ١٢٣٣٦ ] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ليس على العبيد جهاد ما استغنوا عنهم ، ولا على النساء جهاد ، ولا على من لم يبلغ الحلم » .
[ ١٢٣٣٧ ] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد ، اخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ،
____________________________
٣ ـ ٤ ـ لب اللباب : مخطوط .
٥ ـ شرح الأخبار :
الباب ٤
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٤٢ .
٢ ـ الجعفريات ص ٩٦ .
عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كتب الله الجهاد على رجال أُمّتي ، والغيرة على نساء أُمّتي ، فمن صبر منهنّ واحتسب أعطاها الله أجر شهيد » .
[ ١٢٣٣٨ ] ٣ ـ السيد علي بن طاووس في اللّهوف مرسلاً : ورأيت حديثاً أنّ وهب هذا كان نصرانياً ـ إلى أن ذكر مقتله وخروج أُمّه في المعركة قال ـ فقال لها الحسين ( عليه السلام ) : « ارجعي يا أُمّ وهب ، أنت وابنك مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنّ الجهاد مرفوع من النساء » .
٥ ـ ( باب اقسام الجهاد ، وكفر منكره ، وجملة من أحكامه )
[ ١٢٣٣٩ ] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن جعفر بن محمد ، عن أبي جعفر ( عليهما السلام ) : « إنّ الله بعث محمداً ( صلى الله عليه وآله ) بخمسة أسياف : فسيف على مشركي العرب ، قال الله جلّ وجهه : ( اقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا ) (١) يعني فإن آمنوا ( فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) (٢) لا يقبل منهم إلّا القتل أو الدخول في الإِسلام ، ولا تسبي لهم ذريّة ، وما لهم فيء » .
[ ١٢٣٤٠ ] ٢ ـ وعن حفص بن غياث ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : « إنّ الله بعث محمداً ( صلى الله عليه وآله ) بخمسة أسياف : فسيف على أهل الذمّة ، قال الله تعالى : ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ
____________________________
٣ ـ اللهوف : ، وأخرجه في البحار ج ٤٥ ص ١٧ عن ابن نما .
الباب ٥
١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٧٧ ح ٢١ .
(١) التوبة ٩ : ٥ .
(٢) الأحزاب ٣٣ : ٥ .
٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٨٥ ح ٤٢ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٦٧ ح ١٤ ، والبرهان ج ٢ ص ١١٦ .
حُسْنًا ) (١) نزلت في أهل الذمّة ثمّ نسختها أُخرى قوله : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ـ إلى ـ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) (٢) فمن كان منهم في دار الإِسلام فلن يقبل منهم إلّا أداء الجزية أو القتل ، ( ومالهم فيء ) (٣) وتسبى ذراريهم ، فإذا قبلوا الجزية ( حلّ لنا نكاحهم وذبائحهم ) (٤) » .
[ ١٢٣٤١ ] ٣ ـ وعن عمران بن عبد الله القمي (١) ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، في قول الله تبارك وتعالى : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ ) (٢) قال : « الدّيلم » .
[ ١٢٣٤٢ ] ٤ ـ جعفر بن أحمد القمّي في كتاب الغايات : عن فضيل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الجهاد أسنّة أم فريضة ؟ قال : « الجهاد على أربعة أوجه : فجهادان فرض ، وجهاد سنّة لا يقام إلّا مع فرض ، وجهاد سنّة ، وأمّا أحد الفرضين فمجاهدة الرجل نفسه (١) ، وهو من أعظم الجهاد ، ومجاهدة الذين يلونكم من الكفّار (٢) ، وأمّا الجهاد الذي هو سنّة لا يقام إلّا مع الفرض ، فإن مجاهدة العدو فرض على جميع الأُمّة ، ولو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب ، وهذا هو من عذاب الأُمّة (٣) ، وأمّا
____________________________
(١) البقرة ٢ : ٨٣ .
(٢) التوبة ٩ : ٢٩ .
(٣) في المصدر : ويؤخذ مالهم .
(٤) كذا وردت العبارة في المستدرك والبرهان ، وفي العياشي والبحار وردت العبارة بهذه الصورة : ( ما حل لنا نكاحهم ولا ذبائحهم ) .
٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١١٨ ح ١٦٣ .
(١) في الحجرية : التميمي ، وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال راجع ( معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ١٤٢ ، وجامع الرواة ج ١ ص ٦٤٢ ) .
(٢) التوبة ٩ : ١٢٣ .
٤ ـ كتاب الغايات ص ٧٤ .
(١) في المصدر زيادة : عن معاصي الله .
(٢) وفيه زيادة : فرض .
(٣) وفيه زيادة : وهو سنه على الإِمام أن يأتي العدو مع الأُمة فيجاهدهم .
الجهاد الذي هو سنة ، فكلّ سنة أقامها الرجل » إلى آخر ما يأتي في كتاب الأمر بالمعروف في باب استحباب إقامة السنن .
٦ ـ ( باب حكم المرابطة في سبيل الله ، ومن أخذ شيئاً ليرابط به ، وتحريم القتال مع الجائر ، إلّا أن يدهم المسلمين من يخشى منه على بيضة الإِسلام فيقاتل عن نفسه أو عن الإِسلام )
[ ١٢٣٤٣ ] ١ ـ أمين الإِسلام في مجمع البيان : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قال في قوله تعالى : ( اصْبِرُوا وَصَابِرُوا ) (١) الآية : « معناه : اصبروا على المصائب ، وصابروا على عدوّكم ، ورابطوا عدوكم » .
[ ١٢٣٤٤ ] ٢ ـ العياشي في تفسيره : عن ابي الطفيل ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، في هذه الآية قال : « نزلت فينا ، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد ، وسيكون ذلك ، من نسلنا المرابط ، ومن نسل ابن ناثل المرابط » .
[ ١٢٣٤٥ ] ٣ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن اسمط بن عبدالله البجلي ، عن سلمان الفارسي ، أنّه كان في جيش فصاروا في ضيق وشدّة ، فقال سلمان : أُحدّثكم حديثاً عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، سمعته يقول : « من رابط يوماً وليلة في سبيل الله تعالى ، كان كمن صام شهراً وصلّى شهراً ، لا يفطر ولا ينفتل عن صلاته إلّا لحاجة ، ومن مات في سبيل الله آجره الله حتى يحكم بين أهل الجنّة والنار » .
[ ١٢٣٤٦ ] ٤ ـ وعن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : قال رسول الله ( صلى الله
____________________________
الباب ٦
١ ـ مجمع البيان ج ٢ ص ٥٦٢ .
(١) آل عمران ٣ : ٢٠٠ .
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢١٣ ح ١٨٣ .
٣ ـ تفسير أبى الفتوح ج ١ ص ٧١٣ .
٤ ـ تفسير أبى الفتوح ج ١ ص ٧١٣ .
عليه وآله ) : « من رابط يوماً في سبيل الله ، يخلق الله بينه وبين النار سبع خنادق ، سعة كلّ خندق سعة السماوات السبع والأرضين السبع » .
[ ١٢٣٤٧ ] ٥ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبيّ (صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من خرج من بيته مرابطاً ، فإِنّ له من جمع أُمّة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، بكلّ برّ وفاجر وبهيمة ومعاند ، قيراطاً من الأجر ، والقيراط جبل مثل أُحد » .
[ ١٢٣٤٨ ] ٦ ـ عوالي اللآلي : عن سلمان الفارسي قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « رباط يوم في سبيل الله خير من قيام شهر وصيامه ، ومن مات مرابطاً في سبيل الله كان له أجر مجاهد إلى يوم القيامة » .
[ ١٢٣٤٩ ] ٧ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من رابط في سبيل الله يوماً وليلة ، كان يعدل صيام شهر رمضان وقيامه ، لا يفطر ولا ينفتل (١) عن صلاة إلّا لحاجة » .
[ ١٢٣٥٠ ] ٨ ـ مجموعة الشهيد : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من لزم الرباط ، لم يترك من الخير مطلباً ، ولم يترك من الشرّ مهرباً » .
٧ ـ ( باب جواز الاستنابة في الجهاد ، وأخذ الجعل عليه )
[ ١٢٣٥١ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدّثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه
____________________________
٥ ـ لب اللباب : مخطوط .
٦ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٧ ح ١٩ .
٧ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٠٣ ح ٢٨٣ .
(١) ينفتل : ينصرف ( لسان العرب ج ١١ ص ٥١٤) .
٨ ـ مجموعه الشهيد ص ١٠٤ .
الباب ٧
١ ـ الجعفريات ص ٧٨ .
علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، أنه قال : « الجبان لا يحلّ له أن يغزو ، لأن الجبان ينهزم سريعاً ، ولكن ينظر ما كان يريد أن يغزو به فليجهّز به غيره ، فإن له مثل أجره في كلّ شيء ، ولا ينقص من أجره شيئاً » .
[ ١٢٣٥٢ ] ٢ ـ ورواه القاضي في الدعائم : عنه ( عليه السلام ) ، مثله .
وفي شرح الأخبار : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من جبن عن الجهاد ، فليجهّز بالمال رجلاً يجاهد في سبيل الله » الخبر (١) .
٨ ـ ( باب من يجوز له جمع العساكر والخروج بها إلى الجهاد )
[ ١٢٣٥٣ ] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن عبد الملك بن عتبة الهاشمي ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : قال : « من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسه ، وفي المسلمين من هو أعلم منه ، فهو ضالّ متكلف » قاله لعمرو بن عبيد حيث سأله أن يبايع عبدالله بن الحسن .
[ ١٢٣٥٤ ] ٢ ـ محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة : عن علي بن أحمد ، عن عبيدالله بن موسى ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « من خرج يدعو الناس وفيهم من هو أفضل (١) منه فهو ضالّ مبتدع ، ومن ادّعى الإِمامة (٢) وليس بإمام فهو كافر » .
[ ١٢٣٥٥ ] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واروي من دعا الناس إلى نفسه
____________________________
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٤٢ .
(١) شرح الأخبار :
الباب ٨
١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٨٥ ح ٤٠ .
٢ ـ الغيبة ص ١١٥ ح ١٣ .
(١) في نسخه : أعلم .
(٢) في المصدر زيادة : من الله .
٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٢ .
وفيهم من هو أعلم منه ، فهو مبتدع ضالّ » .
[ ١٢٣٥٦ ] ٤ ـ البحار ، عن كتاب البرهان : عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن محمد بن فضل بن ربيع الأشعري ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، في خبر طويل أنه قال : « قال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما ولّت أُمّة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو اعلم منه ، إلّا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا » الخبر .
٩ ـ ( باب وجوب الدعاء إلى الإِسلام قبل القتال ، إلّا لمن قوتل على الدّعوة وعرفها ، وحكم القتال مع الظالم )
[ ١٢٣٥٧ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « لمّا بعثني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى اليمن ، قال : يا علي لا تقاتلن أحداً حتى تدعوه إلى الإِسلام ، والله لئن يهدين الله على يديك رجلاً ، خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت ، ولك ولاه يا عليّ » .
[ ١٢٣٥٨ ] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) أنه (١) قال : « لا يُغْزَ قوم حتى يدعوا ـ يعني إذا لم يكن بلغتهم الدعوة ـ وإن أكّدت الحجّة عليهم بالدعاء فحسن ، وإن قوتلوا قبل أن يدعوا ، إذا كانت الدّعوة قد بلغتهم فلا حرج ، وقد أغار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على بني المصطلق وهم
____________________________
٤ ـ البحار ج ٧٢ ص ١٥٥ .
الباب ٩
١ ـ الجعفريات ص ٧٧ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٦٩ .
(١) في المصدر : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
غارّون (٢) ، فقتل مقاتليهم وسبى ذراريهم ، ولم يدعهم في الوقت » ، وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « قد علم الناس ما يدعون إليه » .
[ ١٢٣٥٩ ] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « لا تقاتل الكفّار إلّا بعد الدعاء (١) » .
١٠ ـ ( باب كيفية الدعاء إلى الإسلام )
[ ١٢٣٦٠ ] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان إذا بعث جيشاً أو سرية ، أوصى صاحبها بتقوى الله في خاصّة نفسه ، ومن معه من المسلمين خيراً ، وقال : اغزوا بسم الله وفي سبيل الله ، وعلى ملّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولا تقاتلوا القوم حتّى تحتجوا عليهم ، بأن تدعوهم إلى شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمداً رسول الله ، والإِقرار بما جاء (١) به من عند الله ، فإن أجابوكم فإخوانكم في الدين ، فادعوهم حينئذٍ إلى النقلة من ديارهم (٢) إلى دار المهاجرين ، فإن فعلوا وإلّا فأخبروهم أنّهم كأعراب المسلمين ، يجزي عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين ، وليس لهم في الفيء ولا في الغنيمة نصيب ، فإن أبوا عن الإِسلام فادعوهم إلى إعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون ، فإن اجابوكم إلى ذلك فاقبلوا منهم (٣) ، وإن ابوا فاستعينوا بالله عليهم وقاتلوهم » الخبر .
____________________________
(٢) غارّون : غافلون «النهاية ج ٣ ص ٣٥٥» .
٣ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٨ ج ٣ .
(١) في المصدر زيادة : إلى الإِسلام .
الباب ١٠
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٦٩ .
(١) في المصدر : جئتُ .
(٢) في نسخه : دارهم .
(٣) في المصدر زيادة : وكفّوا عنهم .
١١ ـ ( باب اشتراط وجوب الجهاد بأمر الإِمام العادل ، وتحريم الجهاد مع الإِمام الغير العادل )
[ ١٢٣٦١ ] ١ ـ الطبرسي في الاحتجاج : عن عليّ بن الحكم ، عن ابان قال : أخبرني الأحول أبو جعفر محمد بن النعمان الملقّب بمؤمن الطاق : أن زيد بن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) بعث إليه وهو مختف ، قال : فأتيته فقال [ لي ] (١) : يا أبا جعفر ، ما تقول إن طرقك طارق منّا اتخرج معه ؟ قال : قلت له : إن كان أبوك أو أخوك خرجت [ معه ] (٢) ، قال : فقال لي : فأنا أُريد أن أخرج أُجاهد هؤلاء القوم فاخرج معي ، قال : قلت : لا افعل جعلت فداك ، قال : فقال لي : اترغب بنفسك عني ؟ قال : فقلت له : إنّما هي نفس واحدة ، فإن كان لله عزّ وجلّ في الأرض معك حجّة ، فالمتخلف عنك ناج ، والخارج معك هالك ، وإن لم يكن لله معك حجّة فالمتخلف عنك والخارج معك سواء ، قال : فقال لي : يا أبا جعفر كنت اجلس مع أبي على الخوان ، فيلقمني اللّقمة السمينة ويبرد لي اللقمة الحارّة حتى تبرد شفقة عليّ ، ولم يشفق عليّ من حرّ النار ، إذ أخبرك بالدين ولم يخبرني به ، قال : فقلت : من شفقته عليك من حرّ النار لم يخبرك ، خاف عليك ألّا تقبله فتدخل النار ، وأخبرني فإن قبلته نجوت وإن لم أقبل لم يبال أن ادخل النار ، ثم قلت له : جعلت فداك أنتم أفضل أم الأنبياء ؟ قال : بل الأنبياء ، قلت : يقول يعقوب ليوسف : ( يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ) (٣) لم يخبرهم حتى لا يكيدونه ولكن كتمهم ، وكذا أبوك كتمك لأنه خاف عليك ، قال : فقال : أما والله لئن قلت ذاك لقد حدثني
____________________________
الباب ١١
١ ـ الإِحتجاج ص ٣٧٦ .
(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) يوسف ١٢ : ٥ .
صاحبك بالمدينة ، أنّي أُقتل وأُصلب بالكناسة ، وأنّ عنده لصحيفة فيها قتلي وصلبي ، فحججت فحدّثت أبا عبدالله ( عليه السلام ) بمقالة زيد ، وما قلت له ، فقال : « أخذته من بين يديه ومن خلفه ، وعن يمينه وعن يساره ، ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه ، ولم تترك له مسلكاً يسلكه » .
[ ١٢٣٦٢ ] ٢ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن أبي البقاء ابراهيم بن الحسين البصري ، عن محمد بن الحسن بن عتبة ، عن محمد بن الحسين بن أحمد ، عن محمد بن وهبان ، عن علي بن أحمد العسكري ، عن أحمد بن المفضّل الأصفهاني ، عن أبي علي راشد بن علي القرشي ، عن عبدالله بن حفص ، عن محمد بن اسحاق ، عن سعد بن زيد بن ارطاة ، عن كميل ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « يا كميل لا غزو إلّا مع إمام عادل ، ولا نقل إلّا مع إمام فاضل ، يا كميل ، أرأيت إن لم يظهر نبي ، وكان في الأرض مؤمن تقي ، ما كان (٢) في دعائه إلى الله مخطئاً أو مصيباً ؟ بلى والله مخطئاً ، حتى ينصبه الله عزّ وجلّ لذلك ويؤهّله » الخبر .
ورواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول (٣) : ويوجد في بعض نسخ النهج .
[ ١٢٣٦٣ ] ٣ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين : نقلاً عن تفسير الثقة محمد بن العباس الماهيار قال : حدثنا محمد بن همام بن سهيل ، عن محمد بن اسماعيل العلوي قال : حدثنا عيسى بن داود النجار ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه ( عليهم السلام ) ، في خبر شريف في
____________________________
٢ ـ بشارة المصطفى ص ٢٩ .
(١) كذا في الأصل ، وفي المصدر : سعيد ، ولعل الصحيح : سعد بن ابراهيم ، عن زيد بن أرطأة « راجع تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٩٤ » .
(٢) في المصدر : أكان .
(٣) تحف العقول ص ١١٨ .
٣ ـ كشف اليقين ص ٩٠ .
المعراج ـ إلى أن قال ـ : « قال تعالى : فهل تعلم يا محمد فيهم اختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : ربّي أعلم وأحكم ، وأنت علّام الغيوب ، قال : اختصموا في الدرجات والحسنات ، فهل تدري ما الدرجات والحسنات ؟ قلت : أنت أعلم يا سيدي وأحكم ، قال : اسباغ الوضوء في المكروهات ، والمشي على الأقدام إلى الجهاد (١) معك ومع الأئمة من ولدك ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، وافشاء السلام ، وإطعام الطعام ، والتهجّد باللّيل والناس نيام » الخبر .
١٢ ـ ( باب حكم الخروج بالسيف قبل قيام القائم (عليه السلام) )
[ ١٢٣٦٤ ] ١ ـ محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة : عن عبد الواحد بن عبد الله قال : حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري قال : حدثنا محمد بن العباس ، عن عيسى الحسيني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن مالك بن أعين الجهني ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « كلّ راية ترفع قبل راية القائم ( عليه السلام ) فصاحبها (١) طاغوت » .
[ ١٢٣٦٥ ] ٢ ـ وعن علي بن الحسين قال : حدثنا محمد بن يحيى العطّار بقم قال : حدثنا محمد بن الحسن الرازي قال : حدثنا محمد بن علي الكوفي ، عن علي بن الحسين ، ( عن علي بن الحسن بن فضال ) (١) ، عن ابن مسكان ، عن مالك بن أعين الجهني قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول ، وذكر مثله .
____________________________
(١) في المصدر : الجمعات .
الباب ١٢
١ ـ الغيبة ص ١١٤ ح ٩ .
(١) في المصدر : صاحبها .
٢ ـ الغيبة ص ١١٥ ح ١١ .
(١) ما بين القوسين ليس في المصدر ، والظاهر أنه زائد : راجع « معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ٣٢٩ و ج ١١ ص ٣٢٨ و ٣٣٩ » .
[ ١٢٣٦٦ ] ٣ ـ وعن علي بن أحمد البندينجي (١) ، عن عبد الله بن موسى العلوي ، عن علي بن ابراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن مسكان ، وذكر مثله ، إلّا أنّ فيه : « كلّ راية ترفع ـ أو قال ـ تخرج » .
[ ١٢٣٦٧ ] ٤ ـ وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ( أبو الحسن ) (١) قال : حدثنا اسماعيل بن مهران قال : حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، ووهيب بن حفص عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « قال لي أبي : لا بد لنار من اذربيجان لا يقوم لها شيء ، فإذا كان ذلك فكونوا أحلاس (٢) بيوتكم ، والبدوا (٣) ما لبدنا ، فإذا تحرّك متحرّكنا فاسعوا إليه ولو حبواً » الخبر .
[ ١٢٣٦٨ ] ٥ ـ وعن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن بعض رجاله ، عن عليّ بن عمارة الكناني قال : حدثنا محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : اوصني ، فقال : « أُوصيك بتقوى الله ، وأن تلزم بيتك ، وتقعد في دهماء هؤلاء (١) الناس ، وإياك والخوارج منّا فإنّهم
____________________________
٣ ـ غيبه النعماني ص ١١٥
(١) في الحجرية « البدبيجي » وفي المصدر « البندنيجي » وكلاهما تصحيف ، والصحيح ما أثبتناه ، عنونه ابن الغضائري نسبه الى « البندينجين » بلده مشهوره في طرف النهروان من أعمال بغداد ، راجع تفصيله في تنقيح المقال ج ٢ ص ٢٦٨ .
٤ ـ غيبه النعماني ص ١٩٤ .
(١) في الطبعة الحجرية « عن أبي الحسين » وما أثبتناه من المصدر ، والظاهر أنها كنيه أحمد بن يوسف بن يعقوب ، « انظر صفحه ص ١٩٨ ح ١١ وص ٢٠٠ ح ١٦ وص ٢٠٤ ح ٦ وص ٢٣٤ ح ٢١ من المصدر » .
(٢) يقال : فلان حلس من أحلاس البيت للذي لا يبرح البيت ( لسان العرب ج ٦ ص ٥٤ ) .
(٣) لبد بالمكان : أقام به ( لسان العرب ج ٣ ص ٣٨٥ ) .
٥ ـ غيبه النعماني ص ١٩٤ .
(١) في نسخه : هواء .
ليسوا على شيء ولا إلى شيء ـ إلى أن قال ـ واعلم أنّه لا تقوم عصابة تدفع ضيماً أو تعزّ ديناً ، إلّا صرعتهم البليّة (٢) حتى تقوم عصابة شهدوا بدراً مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لا يوارى (٣) قتيلهم ، ولا يرفع صريعهم ، ولا يداوي جريحهم » فقلت : من هم ؟ قال : « الملائكة » .
[ ١٢٣٦٩ ] ٦ ـ وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثني علي بن الحسن التيملي قال : حدثني الحسن ومحمد ابنا علي بن يوسف ، عن أبيهما ، عن أحمد بن علي الحلبي ، عن صالح بن أبي الأسود ، عن أبي الجارود قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « ليس منّا أهل البيت أحد يدفع ضيماً ولا يدعو إلى حق إلّا صرعته البليّة ، حتى تقوم عصابة شهدت بدراً لا يوارى قتيلها ولا يداوى جريحها » قلت : من عنى أبو جعفر (عليه السلام) ؟ قال : الملائكة .
[ ١٢٣٧٠ ] ٧ ـ وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان قال : حدثنا يوسف بن كليب المسعودي قال : حدثنا الحكم بن سليمان ، عن محمد بن كثير ، عن أبي بكر الحضرمي قال : دخلت أنا وأبان على ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، وذاك حين ظهرت الرايات السود بخراسان ، فقلنا : ما ترى ؟ فقال : « اجلسوا في بيوتكم ، فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل ، فانهدوا (١) إلينا بالسلاح » .
[ ١٢٣٧١ ] ٨ ـ وعن محمد بن همام قال : حدثنا جعفر بن مالك الفزاري قال : حدثني محمد بن أحمد ، عن علي بن أسباط ، عن بعض أصحابه ، عن أبي
____________________________
(٢) في المصدر : المنية والبلية .
(٣) في نسخه : يروى .
٦ ـ غيبه النعماني ص ١٩٥ .
٧ ـ غيبه النعماني ص ١٩٧ .
(١) المناهدة في الحرب : المناهضة . . ونهد القوم لعدوهم : إذا صمدوا له وشرعوا في قتاله ( لسان العرب ج ٣ ص ٤٣١ ) .
٨ ـ غيبه النعماني ص ١٩٧ .
عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « كفّوا ألسنتكم والزموا بيوتكم ، فإنه لا يصيبكم أمر تخصّون به ولا يصيب العامّة ولا يزال الزيديّة وقاء لكم » .
[ ١٢٣٧٢ ] ٩ ـ وبالاسناد عن الفزاري قال : حدثني أحمد بن علي الجعفي ، عن محمد بن المثنى الحضرمي ، عن أبيه ، عن عثمان بن يزيد ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، قال : « مثل خروج القائم منّا [ أهل البيت ] (١) كخروج رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ومثل من خرج منّا أهل البيت قبل قيام القائم ( عليه السلام ) ، مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعبت به الصبيان » .
[ ١٢٣٧٣ ] ١٠ ـ وعن علي بن أحمد ، عن عبيدالله بن موسى العلوي ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن منخل بن جميل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « اسكنوا ما سكنت السماوات [ والأرض ] (١) ، ولا (٢) تخرجوا على أحد ، فإنّ أمركم ليس به خفاء ، إلّا أنّها آية من الله عزّ وجلّ ( ليست من ) (٣) الناس » الخبر .
[ ١٢٣٧٤ ] ١١ ـ وعن الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : وحدثني محمد بن يحيى بن عمران قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال : وحدّثنا علي بن محمد وغيره ، عن سهل بن زياد جميعاً عن الحسن بن محبوب قال : وحدثنا عبد الواحد بن عبدالله الموصلي ، عن أبي علي أحمد بن محمد بن أبي باشر ، عن أحمد بن هلال ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي
____________________________
٩ ـ غيبه النعماني ص ١٩٩ .
(١) أثبتناه من المصدر .
١٠ ـ غيبه النعماني ص ٢٠٠ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : أي لا .
(٣) في نسخه : جعلها بين .
١١ ـ غيبه النعماني ص ٢٩٧ .
المقدام ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) : « يا جابر الزم الأرض ولا تحرّك يداً ولا رجلاً ، حتى ترى علامات اذكرها لك » الخبر .
[ ١٢٣٧٥ ] ١٢ ـ العياشي في تفسيره : عن بريد (١) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( اصْبِرُوا ) (٢) : « يعني بذلك عن المعاصي ( وَصَابِرُوا ) (٣) يعني التقيّة ( وَرَابِطُوا ) (٤) يعني على الأئمة ( عليهم السلام ) ، ثمّ قال : أتدري ما معنى البدوا ما لبدنا فإذا تحرّكنا فتحرّكوا ؟ » الخبر .
[ ١٢٣٧٦ ] ١٣ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن ابراهيم بن جبير ، عن جابر قال : قال لي محمد بن علي ( عليهما السلام ) : « يا جابر إنّ لبني العباس راية ولغيرهم رايات ، فإيّاك ثمّ أيّاك ثمّ إياك ـ ثلاثاً ـ حتى ترى رجلاً من ولد الحسين ( عليه السلام ) ، يبايع له بين الركن والمقام ، معه سلاح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومغفر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ودرع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسيف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[ ١٢٣٧٧ ] ١٤ ـ وبهذا الإِسناد عن جابر قال : قال محمد بن علي ( عليهما السلام ) : « ضع خدّك [ على ] (١) الأرض ولا تحرّك رجليك ، حتى
____________________________
١٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢١٣ ح ١٨٤ .
(١) في الطبعة الحجرية « يزيد » وما أثبتناه من المصدر ، كما في البرهان ج ١ ص ٣٣٥ والبحار ج ٢٤ ص ٢١٨ ح ١٣ نقلاً عن العياشي ، ويؤيده ما في البحار ج ٢٤ ص ٢١٩ ح ١٤ عن غيبه النعماني ، « راجع معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٢٩٠ » .
(٢ ، ٣ ، ٤) آل عمران ٣ : ٢٠٠ .
١٣ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٩ .
١٤ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٩ .
(١) أثبتناه من المصدر .
ينزل الروم الرميلة (٢) والترك الجزيرة (٣) ، وينادي مناد من دمشق » .
١٣ ـ ( باب استحباب متاركة الترك والحبشة ما دام يمكن الترك )
[ ١٢٣٧٨ ] ١ ـ المفيد في الاختصاص : عن علي بن ابراهيم الجعفري ، عن مسلم مولى أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : سأله رجل فقال له : الترك خير أم هؤلاء ؟ فقال : « إذا صرتم إلى الترك يخلّون بينكم وبين دينكم » قال : قلت : نعم جعلت فداك ، قال : « هؤلاء يخلون بينكم وبين دينكم ؟ » قال : قلت : لا بل يجهدون على قتلنا ، قال : « فإن غزوهم أُولئك فاغزوهم معهم ـ أو أعينوهم عليه (١) ـ » الشكّ من (٢) أبي الحسن .
١٤ ـ ( باب آداب أُمراء السرايا وأصحابهم )
[ ١٢٣٧٩ ] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : « أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان إذا بعث جيشاً أو سرية ، أوصى صاحبها بتقوى الله في خاصّة نفسه ، ومن معه من المسلمين خيراً ، وقال : اغزوا بسم الله وفي سبيل الله ـ إلى أن قال ـ ولا تقتلوا وليداً ، ولا شيخاً كبيراً ، ولا امرأة ـ يعني إن لم يقاتلوكم ـ ولا
____________________________
(٢) الظاهر ( وهي مدينه عظيمه بفلسطين لعلها هي المقصودة ( معجم البلدان ج ٣ ص ٦٩ ) .
(٣) الجزيرة : عدّة أماكن ، منها جزيرة « أقور » وهي بين دجله والفرات تحت الموصل ، وجزيرة ابن عمر فوق الموصل ، ولعل المراد إحداهما ( انظر معجم البلدان ج ٢ ص ١٣٤ و ١٣٩ ) .
الباب ١٣
١ ـ الإِختصاص ص ٢٦١ .
(١) في المصدر : عليهم .
(٢) سقطت كلمه « مولى » لأنَّ الشك لا يحصل من الإِمام .
الباب ١٤
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٦٩ .
تمثّلوا ، ولا تغلّوا ، ولا تغدروا » .
[ ١٢٣٨٠ ] ٢ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفّين : عن عمر بن سعد ، عن مالك بن أعين (١) ، عن زيد بن وهب قال : إن علياً ( عليه السلام ) قال في صفّين : « الحمد لله الذي لا يبرم ما نقض ـ إلى أن قال ـ ألا إنكم لآتوا (٢) العدوّ غداً ، فأطيلوا اللّيلة القيام ، واكثروا تلاوة القرآن ، واسألوا الله الصبر والنصر ، والقوهم بالجدّ والحزم ، وكونوا صادقين » ثم انصرف ، ووثب الناس الى سيوفهم ورماحهم ونبالهم يصلحونها .
[ ١٢٣٨١ ] ٣ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : كتاب كتبه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى زياد بن النضر ، حين انفذه على مقدّمته إلى صفّين : « اعلم أنّ مقدمة القوم عيونهم ، وعيون المقدمة طلائعهم ، فإذا أنت خرجت من بلادك ودنوت من عدوّك ، فلا تسأم من توجيه الطلائع في كلّ ناحية ، وفي بعض الشعاب والشجر والخمر (١) وفي كلّ جانب ، حتى لا يغيركم عدوّكم ويكون لكم كمين ، ولا تسير الكتاب والقبائل من لدن الصباح إلى المساء إلّا تعبية (٢) ، فإن دهمكم أمر أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدّمتم في التعبية ، وإذا نزلتم بعدوّ أو نزل بكم ، فليكن معسكركم في اقبال الاشراف (٣) أو في سفاح الجبال أو أثناء الأنهار ، كي ما تكون لكم ردء
____________________________
٢ ـ وقعه صفين ص ٢٢٥ .
(١) كان في الحجرية « مالك بن أعنق » وما أثبتناه من المصدر ( انظر لسان الميزان ج ٥ ص ٣ ) .
(٢) في المصدر : لاقوا .
٣ ـ تحف العقول ص ١٣٠ .
(١) الخَمَر : ما واراك من جبل أو شجر ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٩٣ ) .
(٢) تعبية : عبَّيت الجيش : رتبتهم في مواضعهم وهيأتهم للحرب ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٨١) .
(٣) الأَشراف : جمع شرف وهو المرتفع من الأرض من تل ونحوه ( لسان العرب ج ٩ ص ١٧٠ ) .