الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٠
٢٤ ـ ( باب وجوب أداء الفرائض )
[ ١٣٠١٦ ] ١ ـ كتاب المؤمن للحسين بن سعيد الأهوازي : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « نزل جبرئيل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا محمّد ، إنّ ربّك يقول ـ إلى أن قال ـ وما تقرّب إليّ عبدي المؤمن بمثل أداء الفرائض » الخبر .
[ ١٣٠١٧ ] ٢ ـ وعن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « قال الله عزّ وجلّ : من أهان لي وليّاً فقد أرصد لمحاربتي ، وما تقرّب إليّ عبدي بمثل ما افترضت عليه » الخبر .
[ ١٣٠١٨ ] ٣ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن ابي حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : كنا عنده فرفع رأسه فقال : «خذوها منّي : من عمل بما افترض الله ، فهو من خير الناس » الخبر .
[ ١٣٠١٩ ] ٤ ـ عماد الدّين الطّبري في بشارة المصطفى : بسنده المتقدّم عن كميل بن زياد ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : «يا كميل ، لا رخصة في فرض ، ولا شدّة في نافلة ، يا كميل ، إنّ الله لا يسألك إلّا عما فرض » الخبر .
ورواه في تحف العقول (١) ، وفي بعض نسخ النّهج .
[ ١٣٠٢٠ ] ٥ ـ جعفر بن احمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي حمزة قال :
____________________________
الباب ٢٤
١ ـ كتاب المؤمن ص ٣٢ ح ٦١ .
٢ ـ كتاب المؤمن ص ٣٢ ح ٦٢ .
٣ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٨ .
٤ ـ بشارة المصطفى ص ٢٨ .
(١) تحف العقول ص ١١٧ .
٥ ـ الغايات ص ٦٩ .
سمعته يقول : « قال الربّ تبارك وتعالى : [ عبدي ] (١) إذا صلّيت ما افترضت عليك ، فانت اعبد النّاس عندي » الخبر .
[ ١٣٠٢١ ] ٦ ـ وعن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « اعبد النّاس من أقام الفرائض » .
[ ١٣٠٢٢ ] ٧ ـ وعن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « الاشتهار بالعبادة ريبة ، إنّ ابي حدّثني ، عن ابيه ، عن جدّه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اعبد النّاس من أقام الفرائض » .
[ ١٣٠٢٣ ] ٨ ـ العيّاشي في تفسيره : عن ابن ابي يعفور ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا ) (١) قال : « اصبروا على الفرائض ، وصابروا على المصائب ، ورابطوا على الأئمة » .
[ ١٣٠٢٤ ] ٩ ـ أحمد بن محمّد السّياري في كتاب القراءات : عن محمّد بن جمهور ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا ) (١) الآية ، قال : « اصبروا على الذّنوب ، وصابروا على الفرائض ، ورابطوا على الأئمّة » الخبر .
[ ١٣٠٢٥ ] ١٠ ـ القطب الرّاوندي في لبّ اللّباب : مرسلاً قال : « قال الله تعالى : عبدي ادّ ما افترضت تكن من أعبد النّاس ، وانته عمّا نهيتك تكن من أورع
____________________________
(١) أثبتناه من المصدر .
٦ ـ الغايات ص ٦٩ .
٧ ـ الغايات ص ٦٩ .
٨ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢١٢ ح ١٨٠ .
(١) آل عمران ٣ : ٢٠٠ .
٩ ـ كتاب القراءات ص ١٦ .
(١) آل عمران ٣ : ٢٠٠ .
١٠ ـ لب اللباب : مخطوط .
النّاس ، واقنع بما رزقتك تكن من اغنى النّاس » .
٢٥ ـ ( باب استحباب الصّبر في جميع الأُمور )
[ ١٣٠٢٦ ] ١ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، أنّه قال في حديث : « والصّبر من الايمان ، كمنزلة الرّأس من الجسد » .
[ ١٣٠٢٧ ] ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الصّبر خير مركب » .
[ ١٣٠٢٨ ] ٣ ـ وبهذا الاسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أربع من اعطيهنّ فقد اعطي خير الدّنيا والآخرة : بدناً صابراً ، ولساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وزوجة صالحة » .
[ ١٣٠٢٩ ] ٤ ـ أبو علي محمّد بن همام في التّمحيص : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « إنّ للنّكبات غايات لا بدّ أن تنتهي اليها ، فإذا أُحكم على احدكم بها ، فليطأطىء لها وليصبر حتّى تجوز ، فان اعمال الحيلة فيها عند إقبالها زائد في مكروهها .
وكان يقول : الصّبر من الايمان كمنزلة الرأس من الجسد ، فمن لا صبر له لا إيمان له » .
[ ١٣٠٣٠ ] ٥ ـ سبط الطّبرسي في مشكاة الأنوار : عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إن قوماً يأتون يوم القيامة يتخللون رقاب الناس ،
____________________________
الباب ٢٥
١ ـ الجعفريات ص ٢٣٦ .
٢ ـ الجعفريات ص ١٤٩ .
٣ ـ الجعفريات ص ٢٣٠ .
٤ ـ التمحيص ص ٦٤ ح ١٤٧ ، ١٤٨ ، وعنه في البحار ج ٧١ ص ٩٥ ح ٥٧ .
٥ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٧٨ .
حتى يضربوا باب الجنة قبل الحساب ، فيقولون [ لهم ] (١) : بم [ تستحقون الدخول إلى الجنّة قبل الحساب ؟ ] (٢) فيقولون : كنا من الصابرين في الدنيا » .
[ ١٣٠٣١ ] ٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، قال : « وإنّا لنصبر وإن شيعتنا لأصبر منّا ، قال : فاستعظمت ذلك فقلت : كيف يكون شيعتكم أصبر منكم !؟ فقال : إنا لنصبر على ما نعلم ، وانتم تصبرون على ما لا تعلمون » .
[ ١٣٠٣٢ ] ٧ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « إن من ورائكم قوماً يلقون فيّ من الأذى والتشديد والقتل والتنكيل ما لم يلقه أحد في الأُمم السابقة (١) ، ألا وان الصابر منهم الموقن بي العارف (٢) فضل ما يؤتى إليه فيّ ، لمعي في درجة واحدة ، ثم تنفس الصعداء فقال : آه آه ، على تلك الأنفس الزاكية ، والقلوب الراضية المرضية ، اولئك اخلائي ، وهم مني وانا منهم » .
[ ١٣٠٣٣ ] ٨ ـ وعن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد ، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الايمان » .
[ ١٣٠٣٤ ] ٩ ـ وعن سعيد بن المسيب رفعه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أيها الناس ، سيكون بعدي امراء لا يستقيم لهم الملك إلا بالقتل والتجبر ، ولا يستقيم لهم الغنى إلا بالبخل والتكبر ، فمن ادرك ذلك الزمان
____________________________
(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .
٦ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٧٤ .
٧ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٧٥ .
(١) في المصدر : السالفة .
(٢) في نسخة : المعارف .
٨ ـ مشكاة الأنوار ص ٢١ .
٩ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٧٥ .
منكم فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى منهم ، وصبر على البغضاء وهو يقدر على المحبة منهم ، وصبر على الذل وهو يقدر على العز منهم ، ويريد بذلك وجه الله والدار الآخرة ، اعطاه الله اجر اثنين وخمسين شهيداً » .
[ ١٣٠٣٥ ] ١٠ ـ احمد بن محمد بن فهد في كتاب التحصين : نقلاً عن كتاب المنبىء عن زهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) لجعفر بن احمد القمي ، مرفوعاً إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث طويل ، يذكر فيه حال اخوانه الذين يأتون بعده ـ إلى أن قال : « وان شئت حتى ازيدك يا أبا ذر » قال : قلت : نعم يا رسول الله زدني ، قال : « لو أنّ احدهم تؤذيه قملة في ثيابه ، فله عند الله اجر أربعين (١) حجّة ، واربعين عمرة ، واربعين غزوة ، وعتق اربعين نسمة من ولد اسماعيل ، ويدخل واحد منهم اثني عشر ألفاً في شفاعته » فقلت : سبحان الله ، قالوا (٢) مثل قولي : سبحان الله ، ما أرحمه بخلقه وألطفه وأكرمه على خلقه ! فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « أتعجبون من قولي ؟ وإن شئتم حتى أزيدكم » قال أبو ذر : نعم يا رسول الله زدنا ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « يا باذر ، لو أن أحداً منهم اشتهى شهوة من شهوات الدنيا ، فيصبر ولا يطلبها ، كان له من الأجر بذكر أهله ثم يغتم ويتنفس ، كتب الله له بكل نفس ألفي ألفي (٣) حسنة ومحا عنه ألف (٤) ألف سيئة ، ورفع له ألف (٥) ألف درجة ، وان شئت حتى ازيدك يابا ذر » قلت : حبيبي رسول الله زدني ، « قال : لو أن احداً منهم يصبر على (٦) اصحابه لا يقطعهم ، ويصبر في مثل جوعهم ، وفي مثل غمهم ، إلا كان له من الأجر كأجر سبعين ممن غزا معي غزوة تبوك ، وان شئت حتى أزيدك »
____________________________
١٠ ـ التحصين ص ١١ .
(١) في الطبعة الحجرية : « سبعين » وما أثبتناه من المصدر .
(٢) أي : جماعة المسلمين الحاضرون في الخطاب .
(٣) في المصدر : ألف .
(٤ ، ٥) وفيه : ألفي .
(٦) وفيه : مع .
قلت : نعم يا رسول الله زدنا ، قال : « لو أن أحداً منهم وضع جبينه على الأرض ثم يقول : آه ، فتبكي ملائكة (٧) السبع لرحمتهم عليه ، فقال الله : يا ملائكتي ، مالكم تبكون ؟ فيقولون : يا إلهنا وسيدنا ، كيف لا نبكي ، ووليك على الأرض يقول في وجعه آه ؟ فيقول الله : يا ملائكتي اشهدوا انتم ، أني راض عن عبدي ، بالذي يصبر في الشدة ولا يطلب الراحة ، فتقول الملائكة : يا إلهنا وسيدنا ، لا تضر الشدة بعبدك ووليك ، بعد أن تقول هذا القول » الخبر .
[ ١٣٠٣٦ ] ١١ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن عبدالله بن جندب (١) ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، انه قال له : « إن من كان قبلكم كانوا يتعلمون الصمت وانتم تتعلمون الكلام ، كان احدهم إذا اراد التعبد يتعلم الصمت قبل ذلك بعشر سنين ، فإن كان يحسنه ويصبر عليه تعبد ، وإلا قال : ما أنا لما أروم بأهل ، إنما ينجو من أطال الصمت عن الفحشاء ، وصبر في دولة الباطل على الأذى ، اولئك النجباء الأصفياء الأولياء حقاً ، وهم المؤمنون » .
[ ١٣٠٣٧ ] ١٢ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن ابي حمزة قال : سمعت ابا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « ثلاث اقسم انهن حق ـ إلى ان قال ـ ولا صبر عن مظلمة إلا زاده الله بها عزاً » الخبر .
[ ١٣٠٣٨ ] ١٣ ـ الشيخ المفيد في الأمالي : عن الشريف أبي عبدالله محمد بن محمد بن طاهر ، عن احمد بن محمد بن سعيد ، عن احمد بن يوسف
____________________________
(٧) في المصدر زيادة : السموات .
١١ ـ تحف العقول ص ٢٢٨ .
(١) لم ترد القطعة في وصية الامام لابن جندب ، بل وردت في الوصية التي تليها ، وهي وصية الامام ( عليه السلام ) لمؤمن الطاق محمّد بن النعمان الأحول .
١٢ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٣ .
١٣ ـ أمالي الشيخ المفيد ص ٤٢ ح ٩ .
الجعفي ، عن الحسين بن محمد ، عن ابيه ، عن آدم بن عيينة بن أبي عمران الهلالي الكوفي ، قال : سمعت ابا عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : « كم من صبر ساعة اورثت فرحاً طويلاً ، وكم من لذة ساعة اورثت حزناً طويلاً » .
[ ١٣٠٣٩ ] ١٤ ـ عوالي اللآلي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « الايمان شطران : شطر صبر ، وشطر شكر » .
[ ١٣٠٤٠ ] ١٥ ـ مجموعة الشهيد رحمه الله : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في حديث : « ومن صبر عن معصية الله فهو كالمجاهد في سبيل الله » .
٢٦ ـ ( باب استحباب الحلم )
[ ١٣٠٤١ ] ١ ـ الصدوق في الأمالي : عن علي بن احمد بن عبدالله بن احمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن جده ، عن جعفر بن عبدالله ، عن عبدالجبار بن محمد ، عن داود الشعيري ، عن الربيع صاحب المنصور ، قال : قال المنصور للصادق ( عليه السلام ) : حدّثني عن نفسك بحديث اتعظ به ، ويكون لي زاجر صدق عن الموبقات ، فقال الصادق ( عليه السلام ) : « عليك بالحلم فانه ركن العلم ، واملك نفسك عند أسباب القدرة ، فإنك إن تفعل ما تقدر عليه كنت كمن شفى غيظاً ، أو داوى عقداً (١) ، أو يحب ان يذكر بالصولة ، واعلم بانك إن عاقبت مستحقاً لم يكن غاية ما توصف به إلّا العدل (٢) ، والحال التي توجب الشكر أفضل من الحال التي توجب الصبر » قال المنصور : وعظت فأحسنت ، وقلت فأوجزت .
____________________________
١٤ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٦٦ ح ١٧١ .
١٥ ـ مجموعة الشهيد :
الباب ٢٦
١ ـ أمالي الصدوق ص ٤٩١ .
(١) في المصدر : حقداً .
(٢) في المصدر زيادة : ولا أعرف حالاً افضل من حال العدل .
[ ١٣٠٤٢ ] ٢ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « إن الله عزّ وجل يحب (١) الحليم » .
[ ١٣٠٤٣ ] ٣ ـ وعن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال للحسين ( عليه السلام ) : « يا بني ما الحلم ؟ قال : كظم الغيظ وملك النفس » .
[ ١٣٠٤٤ ] ٤ ـ وعن الرضا ( عليه السلام ) ، أنه قال لرجل من القميين : « اتقوا الله وعليكم بالصمت والصبر والحلم ، فانه لا يكون الرجل عابداً حتى يكون حليماً ، وقال : لا يكون عاقلاً حتى يكون حليماً » .
[ ١٣٠٤٥ ] ٥ ـ وعن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يقول : إنه ليعجبني الرجل أنه يدركه حلمه عند غضبه » .
[ ١٣٠٤٦ ] ٦ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « لا يكمل المؤمن في ايمانه حتى يكون فيه ثلاث خصال : حلم يردعه عن الجهل ، وورع يحجزه عن المعاصي ، وكرم يحسن به صحبته » .
[ ١٣٠٤٧ ] ٧ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إن المؤمن ليدرك بالحلم واللين درجة العابد المتهجد » .
[ ١٣٠٤٨ ] ٨ ـ وقال امير المؤمنين ( عليه السلام ) : « أول عوض الحليم من حلمه ، ان الناس يكونون انصاره » .
[ ١٣٠٤٩ ] ٩ ـ وعن ابي محمد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال في خطبته : « اعلموا ان الحلم زينة ، والوقار مروة ، والصلة نعمة » الخبر .
____________________________
٢ ـ مشكاة الأنوار ص ٢١٦ .
(١) في المصدر زيادة : الحيي .
٣ ـ ٥ ـ مشكاة الأنوار ص ٢١٦ .
٦ ـ ٩ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .
[ ١٣٠٥٠ ] ١٠ ـ الشيخ ورام في تنبيه الخاطر : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه مر بقوم فيهم رجل يرفع حجراً يقال له : حجر الاشداء ، وهم يعجبون منه ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ما هذا ؟ قالوا : رجل يرفع حجراً يقال له : حجر الأشداء ، فقال : ألا اخبركم بما هو اشد منه ؟ رجل سبه رجل فحلم عنه ، فغلب نفسه ، وغلب شيطانه ( وغلب ) (١) صاحبه » .
[ ١٣٠٥١ ] ١١ ـ مجموعة الشهيد : نقلاً من خط بعض العلماء ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إذا وقع بين رجلين منازعة ، نزل ملكان فيقولان للسفيه منهما : قلت وقلت ، وانت أهل لما قلت ، ستجزى بما قلت ، ويقولان للحليم منهما : صبرت وحلمت ، سيغفر لك إن اتممت ذلك ، قال : فان رد الحليم عليه ارتفع الملكان » .
[ ١٣٠٥٢ ] ١٢ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « الحلم سراج الله يستضيء به صاحبه إلى جواره ، ولا يكون حليماً إلا المؤيد بأنوار المعرفة والتوحيد ، والحلم يدور على خمسة أوجه : أن يكون عزيزاً فيذل ، أو يكون صادقاً فيتهم ، أو يدعو إلى الحقّ فيستخف به ، أو ان يؤذى بلا جرم ، أو أن يطلب بالحق ويخالفوه فيه ، فإذا آتيت كلاً منهما حقه فقد أصبت ، وقابل السفيه بالاعراض عنه وترك الجواب ، تكن الناس انصارك ، لأن من حارب السفيه فكأنه قد وضع الحطب على النار ، وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : مثل المؤمن كمثل الأرض ، منافعهم منها إذا هم عليها ، ومن لا يصبر على جفاء الخَلق ، لا يصل إلى رضى الله تعالى ، لأن رضى الله تعالى مشوب بجفاء الخلق ـ إلى أن قال ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بعثت للحلم مركزاً ، وللعمل معدناً ، وللصبر مسكناً ، صدق رسول الله ( صلى
____________________________
١٠ ـ مجموعة ورام ج ٢ ص ١٠ .
(١) في المصدر : وشيطان .
١١ ـ مجموعة الشهيد :
١٢ ـ مصباح الشريعة ص ٣١٦ .
الله عليه وآله ) ، وحقيقة الحلم أن تعفو عمّن أساء إليك وخالفك ، وانت القادر على الانتقام منه » .
[ ١٣٠٥٣ ] ١٣ ـ الديلمي في ارشاد القلوب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في حديث : « ومرارة الحلم اعذب من مرارة (١) الانتقام » .
[ ١٣٠٦٥ ] ١٤ ـ الشيخ البهائي في الكشكول : ( عن الشيخ شمس الدين محمد بن مكي قال : نقلت من خط الشيخ احمد الفراهاني ) (١) ، عن عنوان البصري ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : قلت : يا أبا عبدالله ، أوصني ، قال : « اوصيك بتسعة اشياء ، فانها وصيتي لمريدي الطريق إلى الله ، والله أسأل ان يوقفك لاستعماله ، ثلاثة منها في رياضة النفس ، وثلاثة منها في الحلم ، وثلاثة منها في العلم ، فاحفظها واياك والتهاون بها » قال عنوان : ففرغت قلبي له ـ إلى أن قال ـ قال ( عليه السلام ) : « واما اللواتي في الحلم ، فمن قال لك : إن قلت واحدة سمعت عشراً ، ( فقل له ) (٢) : إن قلت عشراً لم تسمع واحدة ، ومن شتمك فقل : إن كنت صادقاً فيما تقول ، فاسأل الله ان يغفر لي ، وإن كنت كاذباً فيما تقول ، فالله أسأل أن يغفر لك ، ومن وعدك بالخنا فعده بالنصيحة والرعاء (٣) » الخبر .
[ ١٣٠٥٥ ] ١٥ ـ جعفر بن احمد القمي في الغايات : عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، في اسئلة الشيخ الشامي ، عن أمير المؤمنين
____________________________
١٣ ـ إرشاد القلوب ص ٧٤ .
(١) في المصدر : حلاوة .
١٤ ـ الكشكول ج ٢ ص ١٦٦ .
(١) ورد في المصدر بدل ما بين القوسين : من خط س .
(٢) في الطبعة الحجرية : فقلت ، وما أثبتناه من المصدر .
(٣) الارعاء والمراعاة : المحافظة والإِبقاء على الشيء ، والرفق به والرحمة له ، وتخفيف الأثقال عنه . ( لسان العرب ج ١٤ ص ٣٢٩ ) . وفي المصدر : والدعاء .
١٥ ـ الغايات ص ٦٦ .
( عليه السلام ) : قال : فأي الخلق اقوى ؟ قال : « الحليم » .
ورواه الصدوق في معاني الأخبار : بالسند المتقدم في باب الخوف (١) .
[ ١٣٠٥٦ ] ١٦ ـ أبو يعلى الجعفري في النزهة : عن الغلابي قال : سألت عن ابي الحسن علي بن محمد ( عليهما السلام ) عن الحلم ، فقال : « هو ان تملك نفسك ، وتكظم غيظك ، ولا يكون ذلك إلا مع القدرة » .
[ ١٣٠٥٧ ] ١٧ ـ الشيخ المفيد في الأمالي : عن ابي الحسن محمد بن المظفر ، عن ابي القاسم عبدالملك بن علي الدهان ، عن ابي الحسن علي بن الحسن ، عن الحسن بن بشر ، عن ( اسد بن سعيد ) (١) ، عن جابر قال : سمع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : رجلاً يشتم قنبراً ، وقد رام قنبر أن يرد عليه ، فناداه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « مهلاً يا قنبر ، دع شاتمك مهاناً ، ترض الرحمن ، وتسخط الشيطان ، وتعاقب عدوك ، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم ، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت ، ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه » .
[ ١٣٠٥٨ ] ١٨ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إن الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم ، وان الرجل ليكتب جباراً وما يملك إلا أهل بيته » .
[ ١٣٠٥٩ ] ١٩ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من لم يكن فيه ثلاث ، لم يجد طعم الإِيمان : حلم يرد به جهل الجاهل ، وورع يحجزه عن المحارم ، وخلق يداري به الناس » .
____________________________
(١) معاني الأخبار ص ١٩٨ .
١٦ ـ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص ٦٩ .
١٧ ـ أمالي الشيخ المفيد ص ١١٨ ح ٢ .
(١) ورد في المصدر : أسعد بن سعيد . وكلاهما واحد ، راجع ( معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٨١ ) .
١٨ ، ١٩ ـ لب اللباب : مخطوط .
[ ١٣٠٦٠ ] ٢٠ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « احتمل ممن هو أكبر منك ، وممن هو أصغر منك ، وممن هو خير منك ، وممن هو شر ، وممن هو فوقك ، وممن هو دونك ، فإن كنت كذلك ، باهى الله بك الملائكة » .
٢٧ ـ ( باب استحباب الرفق في الأُمور )
[ ١٣٠٦١ ] ١ ـ الجعفريات : (١) أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث : والرفق نصف العيش » .
[ ١٣٠٦٢ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا أراد الله بأهل بيت خيراً ، فقههم في الدين ، ورزقهم الرفق في معايشهم ، والقصد في شأنهم » الخبر .
[ ١٣٠٦٣ ] ٣ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إن الله ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا رفق به (١) » .
[ ١٣٠٦٤ ] ٤ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما وضع الرفق على شيء إلّا زانه ، ولا وضع الخرق على شيء إلّا شانه ، فمن أُعطي الرفق أُعطي خير الدنيا والآخرة ، ومن حرمه حرم خير الدنيا والآخرة » .
____________________________
٢٠ ـ لب اللباب : مخطوط .
الباب ٢٧
١ ـ الجعفريات ص ١٤٩ .
(١) في المصدر زيادة : أخبرنا عبدالله .
٢ ـ الجعفريات ص ١٤٩ .
٣ ـ الجعفريات ص ١٥٠ .
(١) في المصدر : له .
٤ ـ الجعفريات ص ١٤٩ .
[ ١٣٠٦٥ ] ٥ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله يحب الرفق ويعين عليه » .
[ ١٣٠٦٦ ] ٦ ـ محمد بن الحسن الصفّار في بصائر الدرجات : عن علي بن النعمان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إن الله رفيق يعطي الثواب ويحب كل رفيق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف » .
[ ١٣٠٦٧ ] ٧ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : عن بعض اصحابنا ، عن جابر بن سدير ، عن معاذ بن مسلم قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الرفق يمن والخرق شؤم » .
البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة لعلي بن بابويه : عن سهل بن أحمد ، عن محمد بن محمد [ بن ] (١) الأشعث ، عن موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله .
[ ١٣٠٦٨ ] ٨ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الرفق لم يوضع على شيء إلّا زانه ، ولا ينزع من شيء إلّا شانه » .
[ ١٣٠٦٩ ] ٩ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : قال : قال رسول الله ( صلى
____________________________
٥ ـ الجعفريات ص ١٥٠ .
٦ ـ بل الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد ص ٢٨ ح ٦٨ وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٥٤ ح ١٧ .
٧ ـ كتاب الزهد ج ٢٩ ص ٧١ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) البحار ج ٧٥ ص ٥١ ح ٢ ، بل عن جامع الأحاديث ص ١١ .
٨ ـ البحار ج ٧٥ ص ٥١ ح ٢ ، بل عن جامع الأحاديث ص ١٢ .
٩ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .
الله عليه وآله ) : « إذا أراد الله بأهل بيت خيراً ، أرشدهم للرفق والتأني ، ومن حرم الرفق فقد حرم الخير » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا أردت أمراً فعليك بالرفق والتؤدة ، حتى يجعل الله لك منه فرجاً » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إن الله رفيق يحب الرفق في الأُمور كلها » .
[ ١٣٠٧٠ ] ١٠ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن هشام بن الحكم ، عن الكاظم ( عليه السلام ) ، أنه قال : « يا هشام ، عليك بالرفق ، فإن الرفق خير (١) ، والخرق شؤم ، إن الرفق والبر وحسن الخلق ، يعمر الديار ، ويزيد في الرزق » .
[ ١٣٠٧١ ] ١١ ـ وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، أنه قال لولده الحسين ( عليه السلام ) : « يا بني ، رأس العلم الرفق ، وآفته الخرق » .
[ ١٣٠٧٢ ] ١٢ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « كان آخر ما أوصى به الخضر موسى بن عمران ، أنه قال : لا تعيرن أحداً بذنب ، فإن أحب الأُمور إلى الله ثلاثة : القصد في الجدة (١) ، والعفو في المقدرة ، والرفق بعباد (٢) الله ، وما أرفق أحد بأحد في الدنيا ، إلّا رفق الله به يوم القيامة » الخبر .
ورواه الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، [ عن سفيان بن عُيينة ] (٣) ، عن
____________________________
١٠ ـ تحف العقول ص ٢٩٥ .
(١) في المصدر : يمن .
١١ ـ تحف العقول ص ٥٩ .
١٢ ـ الغايات ص ٩٢ .
(١) الجدة : الغنىٰ. ( لسان العرب ـ وجد ـ ج ٣ ص ٤٤٥ ) .
(٢) في الطبعة الحجرية « لعباد » ، وما أثبتناه من المصدر .
(٣) أثبتناه من الخصال ( راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ١٥٨ ) .
الزهري ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، مثله .
[ ١٣٠٧٣ ] ١٣ ـ أبو يعلي الجعفري في النزهة : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ما ارتج امرؤ ، وأُحجم عليه الرأي ، وأعيت به الحيل ، إلّا كان الرفق مفتاحه » .
[ ١٣٠٧٤ ] ١٤ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « الرفق رأس الحكمة ، اللهم من ولي شيئاً من أُمور أُمتي فرفق بهم فارفق به ، ومن شق عليهم فاشقق عليه » .
[ ١٣٠٧٥ ] ١٥ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الرفق ييسر الصعاب ، ويسهل (١) الأسباب » .
وقال ( عليه السلام ) : « الرفق بالأتباع من كرم الطباع » (٢) .
٢٨ ـ ( باب استحباب التواضع )
[ ١٣٠٧٦ ] ١ ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) : قال : « أعرف الناس بحقوق إخوانه وأشدهم قضاء لها ، أعظمهم عند الله شأناً ، ومن تواضع في الدنيا لإِخوانه ، فهو عند الله من الصديقين ، شيعة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) » الخبر .
[ ١٣٠٧٧ ] ٢ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه
____________________________
(٤) الخصال ص ١١١ .
١٣ ـ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص ٥٢ .
١٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٧١ ح ٧٩ .
١٥ ـ الغرر ص ٧١ ح ١٨٠٤ .
(١) في المصدر زيادة : شديد .
(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ٥٦ ح ١٥٣٤ .
الباب ٢٨
١ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٣١ .
٢ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٧٠ .
قال : « طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ، وتواضع من غير منقصة ، وجالس أهل الفقر (١) والرحمة ، وخالط أهل الذل والمسكنة ، وأنفق مالاً جمعه في غير معصية » .
[ ١٣٠٧٨ ] ٣ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « كمال العقل في ثلاثة : التواضع لله ، وحسن اليقين ، والصمت إلّا من خير » .
[ ١٣٠٧٩ ] ٤ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصيته عند موته : « عليك بالتواضع فإنه من أعظم العبادة » .
وقال : (١) « بالتواضع تتم النعمة » .
وقال ( عليه السلام ) (٢) : « ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلباً لما عند الله ! وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتكالاً على الله ! » .
[ ١٣٠٨٠ ] ٥ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد : عن ابن عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « إن في السماء ملكين موكلين بالعباد ، فمن تواضع لله رفعاه ، ومن تكبر وضعاه » .
[ ١٣٠٨١ ] ٦ ـ وعن بعض أصحابنا ، عن علي بن شجرة ، عن عمه بشير النبال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قدم أعرابي إلى النبي ( صلى الله
____________________________
(١) في المصدر : الفقه .
٣ ـ الإِختصاص ص ٢٤٤ .
٤ ـ نهج البلاغة : ليس في النهج ، ورواه الشيخ الطوسي في أماليه ج ١ ص ٦ وعنه في البحار ج ٧٥ ص ١١٩ ح ٥ .
(١) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٠٢ رقم ٢٢٤ .
(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٢٥٠ رقم ٤٠٦ .
٥ ـ الزهد ص ٦٢ ح ١٦٣ .
٦ ـ الزهد ص ٦١ ح ١٦١ .
عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، تسابقني بناقتك هذه ، قال : فسابقه فسبقه الأعرابي ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنكم رفعتموها فأحب الله أن يضعها ، إن الجبال تطاولت لسفينة نوح ، وكان الجودي (١) أشد تواضعاً ، فحط الله به على الجودي » .
[ ١٣٠٨٢ ] ٧ ـ أبو عمرو الكشي في رجاله : قال أبو النصر : سألت عبدالله بن محمد بن خالد ، عن محمّد بن مسلم ، قال : كان رجلاً شريفاً موسراً ، فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : « تواضع يا محمد » ، فلما انصرف إلى الكوفة أخذ قوصرة (١) من تمر مع الميزان ، وجلس على باب مسجد الجامع ، وصار ينادي عليه ، فأتاه قومه فقالوا له : فضحتنا ، فقال : إن مولاي أمرني بأمر فلن أُخالفه ، ولن أبرح حتى أفرغ من بيع ما في هذه القوصرة ، فقال له قومه : إذا أبيت إلّا أن تشتغل ببيع وشراء ، فاقعد في الطحانين ، فهيأ رحى وجملاً وجعل يطحن .
[ ١٣٠٨٣ ] ٨ ـ ابن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد بن الحين البزوفري ، عن أبيه ، عن الحسين بن ابراهيم ، عن علي بن داود ، عن آدم العسقلاني ، عن أبي عمر الصنعاني ، عن العلاء بن عبد الرحمان ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما تواضع أحد إلّا رفعه الله » .
[ ١٣٠٨٤ ] ٩ ـ وعن أبيه ، عن المفيد ، عن محمّد بن الحسين الخلّال ، عن الحسن بن الحسين الأنصاري ، عن زافر (١) بن سليمان ، عن أشرس
____________________________
(١) الجودي : اسم الجبل الذي وقفت عليه سفينة نوح ( عليه السلام ) . ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٩ ) .
٧ ـ رجال الكشي ص ٣٨٩ .
(١) القوصرة : وعاء من قصب يوضع فيه التمر ( لسان العرب ج ٥ ص ١٠٤ ) .
٨ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٥٦ .
٩ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ١٨٥ .
(١) في الحجرية : زفر ، وفي المصدر : زافن وما أثبتناه هو الصحيح ، أنظر تقريب التهذيب ج ١ ص ٢٥٦ وتهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٠٤ .
الخراساني ، عن أيوب السجستاني ، عن أبي قلابة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من تواضع لله رفعه الله » .
[ ١٣٠٨٥ ] ١٠ ـ الصدوق في الخصال : عن محمّد بن موسى [ بن ] (١) المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « لا حسب لقرشي ولا عربي (٢) إلّا بالتواضع » .
[ ١٣٠٨٦ ] ١١ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « التواضع يكسبك السلامة ـ وقال ـ زينة الشريف التواضع » .
[ ١٣٠٨٧ ] ١٢ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « التواضع أصل كلّ شرف وخير ونفيس ومرتبة رفيعة ، ولو كان للتواضع لغة يفهمها الخلق ، لنطق عن حقائق ما في مخفيات العواقب ، والتواضع ما يكون لله وفي الله ، وما سواه مكر ، ومن تواضع لله شرفه الله على كثير من عباده ، ولأهل التواضع سيماء يعرفها أهل السماوات من الملائكة ، وأهل الأرض من العارفين ، قال الله عز وجل : ( وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ) (١) وقال أيضاً : ( مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ ) (٢) الآية ، وأصل التواضع من إجلال الله وهيبته وعظمته ، وليس
____________________________
١٠ ـ الخصال ص ١٨ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : ولا لعربي .
١١ ـ كنز الفوائد ص ١٤٧ .
١٢ ـ مصباح الشريعة ص ٣٢٢ باختلاف ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ١٢١ ح ١٢ .
(١) الأعراف ٧ : ٤٦ .
(٢) المائدة ٥ : ٥٤ .
لله عز وجل عبادة يقبلها ويرضاها إلا وبابها التواضع ، ولا يعرف ما في معنى حقيقة التواضع إلا المقربون من عباده المتصلون بوحدانيته ، قال الله عز وجل : ( وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ) (٣) وقد أمر الله عز وجل أعز خلقه وسيد بريته ، محمداً ( صلى الله عليه وآله ) ، بالتواضع فقال عز وجل : ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (٤) والتواضع مزرعة الخشوع والخضوع والخشية والحياء ، وانهن لا ينبتن إلّا منها وفيها ، ولا يسلم الشوق التام الحقيقي إلّا للمتواضع في ذات الله تبارك وتعالى » .
[ ١٣٠٨٨ ] ١٣ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن هشام بن الحكم ، عن الكاظم ( عليه السلام ) ، أنه قال : « في الإِنجيل : طوبى للمتراحمين ، أُولئك هم المرحومون يوم القيامة ـ إلى أن قال ـ طوبى للمتواضعين في الدنيا ، أُولئك يرتقون منابر الملك يوم القيامة » .
وقال ( عليه السلام ) (١) : « يا هشام إن الزرع ينبت في السهل ولا ينبت في الصفا ، فكذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع ولا تعمر في قلب المتكبر الجبار ، لأن الله تعالى جعل التواضع آلة العقل ، وجعل التكبر من آلة الجهل ، ألم تعلم أن من شمخ إلى السقف برأسه شجه ، ومن خفض رأسه استظل تحته وأكنه ، فكذلك من لم يتواضع لله خفضه الله ، ومن تواضع لله رفعه ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) (٢) ـ واعلم أن الله لم يرفع المتواضعين بقدر تواضعهم ، ولكن رفعهم بقدر عظمته ومجده » الخبر .
[ ١٣٠٨٩ ] ١٤ ـ وعن عبدالله بن جندب ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال
____________________________
(٣) الفرقان ٢٥ : ٦٣ .
(٤) الشعراء ٢٦ : ٢١٥ .
١٣ ـ تحف العقول ص ٢٩٣ .
(١) تحف العقول ص ٢٩٦ .
(٢) المصدر نفسه ص ٢٩٧ .
١٤ ـ تحف العقول ص ٢٢٤ .
في حديث : « فإن أفضل العمل العبادة والتواضع » .
[ ١٣٠٩٠ ] ١٥ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « أفضل العبادة العلم بالله ، والتواضع له » .
[ ١٣٠٩١ ] ١٦ ـ ابن شهر آشوب في مناقبه : عن الفنحكرودي في سلوة الشيعة ، وهو ديوان أشعار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال ( عليه السلام ) :
« واجعل فؤادك للتواضع منزلاً |
|
إن التواضع بالشريف جميل » |
[ ١٣٠٩٢ ] ١٧ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : لا حسب إلّا بالتواضع (١) » .
[ ١٣٠٩٣ ] ١٨ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن من التواضع أن يرضى الرجل بالمجلس دون شرف المجلس ، وأن يسلم على من لقي ، وأن يترك المراء وإن كان محقاً ، وأن لا يحب أن يحمد على البر والتقوى » .
[ ١٣٠٩٤ ] ١٩ ـ أبو يعلى الجعفري في النزهة : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « ورأس الحزم التواضع » .
[ ١٣٠٩٥ ] ٢٠ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه
____________________________
١٥ ـ تحف العقول ص ٢٧٢ .
١٦ ـ المناقب ج ٢ ص ١٠٦ .
١٧ ـ الجعفريات ص ١٥٠ .
(١) في المصدر : التواضع .
١٨ ـ الجعفريات ص ١٤٩ .
١٩ ـ نزهة الناظر ص ٥٣ .
٢٠ ـ لب اللباب : مخطوط .