أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٨٨
فَيَقُولُونَ نَزَلَتْ فِي الْمُؤْمِنِينَ ، وَنَحْتَجُّ (١) عَلَيْهِمْ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (٢) فَيَقُولُونَ : نَزَلَتْ (٣) فِي قُرْبَى الْمُسْلِمِينَ (٤)
قَالَ : فَلَمْ أَدَعْ شَيْئاً مِمَّا حَضَرَنِي ذِكْرُهُ مِنْ هذَا (٥) وَشِبْهِهِ إِلاَّ ذَكَرْتُهُ.
فَقَالَ لِي : « إِذَا كَانَ ذلِكَ ، فَادْعُهُمْ إِلَى الْمُبَاهَلَةِ (٦) » قُلْتُ : وَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ : « أَصْلِحْ نَفْسَكَ » ثَلَاثاً وَأَظُنُّهُ قَالَ : « وَصُمْ (٧) وَاغْتَسِلْ وَابْرُزْ أَنْتَ وَهُوَ إِلَى الْجَبَّانِ (٨) ، فَشَبِّكْ أَصَابِعَكَ مِنْ يَدِكَ (٩) الْيُمْنى فِي أَصَابِعِهِ ، ثُمَّ أَنْصِفْهُ ، وَابْدَأْ بِنَفْسِكَ ، وَقُلِ : "اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، الرَّحْمنَ الرَّحِيمَ ، إِنْ كَانَ أَبُو مَسْرُوقٍ جَحَدَ حَقّاً وَادَّعى بَاطِلاً ، فَأَنْزِلْ عَلَيْهِ حُسْبَاناً (١٠) مِنَ السَّمَاءِ أَوْ عَذَاباً أَلِيماً" ، ثُمَّ رُدَّ الدَّعْوَةَ عَلَيْهِ ، فَقُلْ : وَ (١١) إِنْ كَانَ فُلَانٌ جَحَدَ حَقّاً وَادَّعى بَاطِلاً ، فَأَنْزِلْ عَلَيْهِ حُسْبَاناً مِنَ السَّمَاءِ أَوْ عَذَاباً أَلِيماً ».
ثُمَّ قَالَ لِي : « فَإِنَّكَ لَاتَلْبَثُ أَنْ تَرى ذلِكَ فِيهِ » فَوَ اللهِ (١٢) مَا وَجَدْتُ خَلْقاً
__________________
(١) في « بر ، بف » والوافي : « فنحتجّ ».
(٢) الشورى (٤٢) : ٢٣.
(٣) في « ج » : + / « هذه الآية ».
(٤) في « بس » : « المؤمنين ».
(٥) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي ، ويؤيّده تذكير الضمير في « شبهه ». وفي المطبوع : « هذه ».
(٦) « المباهلة » : الملاعنة ، وهو أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء ، فيقولوا : لعنة الله على الظالم منّا. النهاية ، ص ١٦٧ ( بهل ).
(٧) في « بر » : « فصم ». وفي « بف » : ـ / « وصم ».
(٨) « الجَبّان » و « الجبّانة » : الصحراء ، وتسمّى بهما المقابر لأنّها تكون في الصحراء ، تسمية للشيء بموضعه. لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٨٥ ( جبن ).
(٩) في الوافي : ـ / « يدك ».
(١٠) « الحُسبان » : الصاعقة. ويطلق أيضاً على العذاب والبلاء والشرّ. وفي مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٨٧ : « وقيل : الحسبان : عذاب الاستيصال ، والعذاب الأليم ما لم يكن سبباً للاستيصال ». راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣١٣ ( حسب ).
(١١) في « ز » : ـ / « و ».
(١٢) في مرآة العقول : « قوله : « فوالله » الظاهر أنّه من كلام أبي مسروق بتقدير « قال ». ويحتمل أن يكون كلامالإمام عليهالسلام. و « يجيبني إليه » أي يرضى أن يباهلني بمثل هذا ؛ لخوفهم على أنفسهم ، أو ظنّهم بأنّي على الحقّ ، كما امتنع نصارى نجران عن المباهلة لذلك ».
يُجِيبُنِي إِلَيْهِ. (١)
٣٢٥٦ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ مَخْلَدٍ أَبِي الشُّكْرِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « السَّاعَةُ الَّتِي تُبَاهِلُ (٢) فِيهَا مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلى طُلُوعِ الشَّمْسِ ».
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ (٣) خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَخْلَدٍ أَبِي الشُّكْرِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، مِثْلَهُ. (٤)
٣٢٥٧ / ٣. أَحْمَدُ (٥) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا فِي الْمُبَاهَلَةِ ، قَالَ :
تُشَبِّكُ أَصَابِعَكَ فِي أَصَابِعِهِ ، ثُمَّ تَقُولُ : "اللهُمَّ إِنْ كَانَ فُلَانٌ جَحَدَ حَقّاً وَأَقَرَّ بِبَاطِلٍ ، فَأَصِبْهُ بِحُسْبَانٍ مِنَ السَّمَاءِ أَوْ (٦) بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِكَ" ، وَتُلَاعِنُهُ (٧) سَبْعِينَ (٨) مَرَّةً. (٩)
٣٢٥٨ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي الْمُبَاهَلَةِ ، قَالَ : « تُشَبِّكُ أَصَابِعَكَ فِي أَصَابِعِهِ ، ثُمَّ تَقُولُ :
__________________
(١) عدّة الداعي ، ص ٢١٤ ، الباب ٤ ، مرسلاً عن محمّد بن أبي عمير ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٤١ ، ح ٨٧٢١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣٤ ، ح ٨٩٣٢.
(٢) في « ج ، د ، ز ، بس » والوافي : « يباهل ». وفي مرآة العقول : « يباهل ، بالياء على بناء المجهول ، أو بالتاء على بناءالمخاطب المعلوم ».
(٣) في « ز » : ـ / « محمّد بن ».
(٤) عدّة الداعي ، ص ٢١٤ ، الباب ٤ ، مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٤٣ ، ح ٨٧٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣٦ ، ح ٨٩٣٦.
(٥) في « ب ، ج ، ز » : « أحمد بن محمّد ». ثمّ إنّ في السند تعليقاً. ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.
(٦) في « بس » : « و » بدل « أو ».
(٧) عطف على « تشبّك ».
(٨) في « ب » : « تسعين ».
(٩) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٤٢ ، ح ٨٧٢٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣٥ ، ح ٨٩٣٤.
"اللهُمَّ إِنْ كَانَ فُلَانٌ جَحَدَ حَقّاً وَأَقَرَّ بِبَاطِلٍ ، فَأَصِبْهُ بِحُسْبَانٍ مِنَ السَّمَاءِ أَوْ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِكَ" ، وَتُلَاعِنُهُ سَبْعِينَ مَرَّةً ». (١)
٣٢٥٩ / ٥. مُحَمَّدُ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ (٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :
إِذَا جَحَدَ الرَّجُلُ الْحَقَّ ، فَإِنْ أَرَادَ أَنْ تُلَاعِنَهُ (٣) ، قُلِ (٤) : « اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَرَبَّ (٥) الْأَرَضِينَ السَّبْعِ (٦) ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (٧) ، إِنْ كَانَ فُلَانٌ جَحَدَ الْحَقَّ (٨) وَكَفَرَ بِهِ ، فَأَنْزِلْ عَلَيْهِ حُسْبَاناً مِنَ السَّمَاءِ أَوْ عَذَاباً أَلِيماً ». (٩)
٣٥ ـ بَابُ مَا يُمَجِّدُ بِهِ الرَّبُّ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ نَفْسَهُ
٣٢٦٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
__________________
(١) عدّة الداعي ، ص ٢١٥ ، الباب ٤ ، ذيل الحديث ، مرسلاً عن ابن عبّاس ، من دون الإسناد إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٤٢ ، ح ٨٧٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣٥ ، ح ٨٩٣٣.
(٢) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوسائل. وفي « جر » : « أحمد بن محمّد بن عبد الجبار » بدل « محمّدبن أحمد عن محمّد بن عبدالحميد » ، وهو سهو واضح ؛ فإنّه عنوان غريب غير مذكور في موضع. وفي المطبوع : « أحمد بن محمّد ». وكثرة روايات محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد تفضي بوقوع التحريف في المطبوع ، دون العكس.
هذا ، وقد روى محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عبدالحميد ، عن أبي جميلة ، في الكافي ، ح ٥٣١٢ و ٨٩٥٦ و ٩٦٧٥.
(٣) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوسائل : « يلاعنه ». وهو خلاف السياق.
(٤) كذا في النسخ. والصحيح : « فقل ».
(٥) في « د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوسائل : ـ / « ربّ ».
(٦) في « ز » : ـ / « وربّ الأرضين السبع ».
(٧) في « ب » : ـ / « العظيم ».
(٨) في « ب » : « حقّاً ».
(٩) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٤٣ ، ح ٨٧٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣٥ ، ح ٨٩٣٥.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ثَلَاثَ سَاعَاتٍ فِي اللَّيْلِ ، وَثَلَاثَ سَاعَاتٍ فِي النَّهَارِ ، يُمَجِّدُ (١) فِيهِنَّ نَفْسَهُ ، فَأَوَّلُ سَاعَاتِ النَّهَارِ حِينَ تَكُونُ (٢) الشَّمْسُ (٣) هذَا الْجَانِبَ ، يَعْنِي مِنَ الْمَشْرِقِ (٤) مِقْدَارَهَا مِنَ الْعَصْرِ ، يَعْنِي مِنَ الْمَغْرِبِ إِلَى الصَّلَاةِ (٥) الْأُولى ، وَأَوَّلُ سَاعَاتِ (٦) اللَّيْلِ فِي (٧) الثُّلُثِ الْبَاقِي (٨) مِنَ اللَّيْلِ إِلى أَنْ يَنْفَجِرَ (٩) الصُّبْحُ يَقُولُ : إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، إِنِّي أَنَا اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ (١٠) الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ ، إِنِّي أَنَا اللهُ لَمْ أَزَلْ وَلَاأَزَالُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ خَالِقُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، إِنِّي أَنَا اللهُ خَالِقُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، إِنِّي أَنَا اللهُ (١١) بَدِيءُ (١٢) كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيَّ يَعُودُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، إِنِّي أَنَا اللهُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ (١٣) الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ (١٤) الْجَبَّارُ
__________________
(١) « المَجْد » في كلام العرب : الشرف الواسع. ومجّده : شرّفه وعظّمه. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ ( مجد ).
(٢) في « ص » : « يكون ».
(٣) في الوافي : + / « من ».
(٤) قال في الوافي : « يشبه أن يكون « من المشرق » و « من المغرب » من كلام الراوي. ثمّ إنّ كلاًّ من الفقرتين ، فيتحديد الساعة يحتمل وجهين : أحدهما : أن يكون تحديداً لتمام الثلاث ، بأن تكون الثلاث في كلّ منهما متوالية. والثاني : أن يكون تحديداً للساعة الاولى فقط. والأوّل أظهر وأتمّ وأوضح ». والمجلسي أيضاً اختار الأوّل ، وردّ الثاني بقوله في مرآة العقول : « وكونه تحديداً للساعة الاولى فقط ـ كما قيل ـ بعيد جدّاً ».
(٥) في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بف » والوافي ومرآة العقول والبحار : « صلاة ». وهو إمّا من إضافة الموصوف إلى الصفة ، أو من حذف الموصوف ، أي صلاة الساعة الاولى. قاله في المرآة.
(٦) في حاشية « ج » : « ساعة ».
(٧) في الوافي : « من ».
(٨) في حاشية « ج ، بف » : « الثاني ».
(٩) في « ب ، ز » : « يتفجّر ».
(١٠) في « ب » : ـ / « الله ».
(١١) في الوافي : + / « منّي ».
(١٢) في « بف » : « بيدي ». وفي الوافي : « بدأ الخلق » بدل « بديء كلّ شيء ». وفي شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٦٩ : « البديء ـ كالبديع ـ : الأوّل. والله سبحانه أوّل كلّ شيء بالعلّيّة ، وإليه عوده بعد الفناء ، وبالحاجة حال البقاء ». ومثله في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٩٣.
(١٣) في شرح المازندراني : « ومن أسمائه تعالى المؤمن ؛ لأنّه الذي يصدق عباده وعده ، فهو من الإيمان بمعنىالتصديق. أو يؤمنهم في القيامة عذابه ، فهو من الأمان ، والأمن ضدّ الخوف ». ومثله في مرآة العقول.
(١٤) في « ز » : ـ / « العزيز ».
الْمُتَكَبِّرُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ (١) الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ، لِيَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى ، إِنِّي أَنَا اللهُ الْكَبِيرُ (٢) ».
قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام مِنْ عِنْدِهِ : « وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُهُ ، فَمَنْ نَازَعَهُ شَيْئاً مِنْ ذلِكَ أَكَبَّهُ (٣) اللهُ فِي النَّارِ ».
ثُمَّ قَالَ : « مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يَدْعُو بِهِنَّ مُقْبِلاً قَلْبُهُ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلاَّ قَضى (٤) حَاجَتَهُ ، وَلَوْ كَانَ شَقِيّاً رَجَوْتُ أَنْ يُحَوَّلَ سَعِيداً ». (٥)
٣٢٦١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَعْيَنَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ يُمَجِّدُ نَفْسَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَمَنْ مَجَّدَ (٦) اللهَ بِمَا مَجَّدَ بِهِ نَفْسَهُ ، ثُمَّ كَانَ فِي حَالِ شِقْوَةٍ ، حَوَّلَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى سَعَادَةٍ ؛ يَقُولُ : أَنْتَ اللهُ لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، أَنْتَ اللهُ لَاإِلهَإِلاَّ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ، أَنْتَ اللهُ لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ (٧) الْكَبِيرُ ، أَنْتَ اللهُ لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ
__________________
(١) في « ب » : ـ / « الله ».
(٢) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + / « المتعال ».
(٣) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : أكبّه الله ، كذا في النسخ ، والمشهور أنّ « كبّ » متعدّ ، و « أكبّ » لازم ، على خلاف القياس المطّرد ... لكن قال في القاموس : كبّه : قلبه وصرعه ، كأكبّه ، وكَبْكَبَه فأكبّ ، وهو لازم ومتعدّ ». وقال الراغب : « الكبّ : إسقاط الشيء على وجهه ». المفردات ، ص ٢٩٥ ( كبّ ).
(٤) يجوز فيه البناء على المفعول ، كما اختاره في مرآة العقول. وفي « ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافي : + / « الله ». وفيالبحار : + / « له ».
(٥) ثواب الأعمال ، ص ٢٦٤ ، ح ٢ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « الكبرياء رداء الله ، فمن نازعه شيئاً من ذلك كبّه الله في النار ». التهذيب ، ج ٣ ، ص ٨٠ ، ح ٢٣٥ ، بسند آخر ، من قوله : « ما من عبد مؤمن يدعو بهنّ » مع اختلاف يسير. مصباح المتهجّد ، ص ٥١٨ ، مرسلاً عن إسحاق بن عمّار ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١١ ، ح ٨٦٦٠ ؛ البحار ، ج ٩٣ ، ص ٢٢١ ، ح ٥.
(٦) في حاشية « ج » : « يمجّد » في الموضعين.
(٧) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول. وفي المطبوع : + / « [ العليّ ] ».
مَالِكُ (١) يَوْمِ الدِّينِ ، أَنْتَ اللهُ لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، أَنْتَ اللهُ لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، أَنْتَ اللهُ لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، مِنْكَ بَدَأَ (٢) الْخَلْقُ وَإِلَيْكَ يَعُودُ ، أَنْتَ اللهُ الَّذِي (٣) لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ لَمْ تَزَلْ وَلَاتَزَالُ ، أَنْتَ اللهُ (٤) الَّذِي (٥) لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ خَالِقُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، أَنْتَ اللهُ لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ خَالِقُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، أَنْتَ اللهُ لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَحَدٌ صَمَدٌ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ) (٦) ( كُفُواً أَحَدٌ ) (٧) أَنْتَ اللهُ لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، ( الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللهِ عَمّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (٨) أَنْتَ اللهُ لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْكَبِيرُ ، وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ ». (٩)
٣٦ ـ بَابُ مَنْ قَالَ : لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ
٣٢٦٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
__________________
(١) في « بف » وحاشية « ج » : « ملك ».
(٢) يمكن قراءته بسكون الدال على أنّه مبتدأ مؤخّر. وقال في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : منك بدأ الخلق ، مهموزاًعلى صيغة فعل الماضي ، أي ابتدأ خلقهم. أو على صيغة المصدر. وقد يقرأ غير مهموز ، أي ظهر الخلق ».
(٣) في « د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ / « الذي ».
(٤) في « ز » : ـ / « لم تزل ولاتزال أنت الله ».
(٥) في « د ، بف » والوافي والمحاسن : ـ / « الذي ».
(٦) في الوافي والمحاسن : « لم تلد ولم تولد ولم يكن لك ».
(٧) الإخلاص (١١٢) : ٣ ـ ٤.
(٨) الحشر (٥٩) : ٢٣ ـ ٢٤. وفي بعض النسخ والمطبوع : + / « إلى آخر السورة ». والحذف مطابق لنسخة « ج ، بر ، بع ، جس ، جف ، جك » والوافي والمحاسن. وهو الصحيح ؛ لأنّ هذه الآية نفسها آخر السورة.
(٩) المحاسن ، ص ٣٨ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٤١ ، عن ابن فضّال. ثواب الأعمال ، ص ٢٨ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن عبدالله بن بكير ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. راجع : التهذيب ، ج ٣ ، ص ٨٠ ، ح ٢٣٤ ؛ والمقنعة ، ص ١٢٤ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٢ ، ح ٨٦٦١ ؛ البحار ، ج ٩٣ ، ص ٢٢١ ، ح ٣.
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « مَا مِنْ شَيْءٍ أَعْظَمَ ثَوَاباً (١) مِنْ شَهَادَةِ أَنْ (٢) لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ ، إِنَّ (٣) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَايَعْدِلُهُ (٤) شَيْءٌ (٥) ، وَلَايَشْرَكُهُ (٦) فِي الْأُمُورِ (٧) أَحَدٌ ». (٨)
٣٢٦٣ / ٢. عَنْهُ (٩) ، عَنِ الْفُضَيْلِ (١٠) بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ (١١) ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « مَنْ قَالَ : "لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ" غُرِسَتْ (١٢) لَهُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ ، مَنْبِتُهَا (١٣) فِي
__________________
(١) في المحاسن : ـ / « ثواباً ».
(٢) في الوافي : ـ / « أن ».
(٣) في المحاسن والتوحيد وثواب الأعمال : « لأنّ ».
(٤) في المحاسن : « لم يعدله ».
(٥) في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٩٧ : « إنّ الله لايعدله شيء ، كأنّه تعليل لما مضى ... ويحتمل أن يكون بياناً لكيفيّة التهليل الذي ليس شيء أعظم ثواباً منه ، بأن يكون المقصود منه هذا المعنى الذي هو التوحيد الكامل. وعلى هذا الوجه يمكن أن يقرأ : « أنّ » بالفتح عطف بيان لقوله : « أن لا إله إلاّالله » ، وفي التوحيد للصدوق وثواب الأعمال : « لأنّ الله » فهو يؤيّد الأوّل ».
(٦) في « بس » : « ولا يشاركه ».
(٧) في التوحيد وثواب الأعمال : « الأمر ».
(٨) المحاسن ، ص ٣٠ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٥ ، عن محمّد بن عليّ ، عن أبي الفضيل. وفي التوحيد ، ص ١٩ ، ح ٣ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٧ ، ح ٨ ، بسند آخر عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبي حمزة الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٩ ، ح ٨٥٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٠٨ ، ح ٩١٣٠.
(٩) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن خالد الخبر فيالمحاسن ، ص ٣٠ ، ح ٦١ ، عن الفضيل بن عبدالوهّاب رفعه قال : حدّثني إسحاق بن عبيد الله بن الوليد الوصّافي ، إلى آخر السند.
(١٠) في « د ، بف » وحاشية « ج » : « الفضل ». وفي حاشية « ج » : « المفضّل ».
(١١) في « ج ، ز ، بف ، جر » وثواب الأعمال : « عبدالله ». في حاشية « بر ، بف » : « عمّار ». وأمّا ما ورد في المحاسن و « بس » من « إسحاق بن عبيد الله بن الوليد الوصّافي » ، فالظاهر وقوع التحريف فيه ؛ بجواز النظر من « عبيدالله » الأوّل إلى « عبيدالله » الثاني ؛ فإن المذكور في كتب الرجال هو عبيد الله بن الوليد الوصّافي ، دون إسحاق بن عبيدالله. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٣١ ، الرقم ٦١٣ ؛ رجال البرقي ، ص ١٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٣٤ ، الرقم ٣١٩٤.
(١٢) في حاشية « ج » : « نبت ».
(١٣) في مرآة العقول : « قد يقرأ : مُنبَتها ، بضمّ الميم وفتح الباء ، أي الثمرة التي تنبت منها ».
مِسْكٍ (١) أَبْيَضَ ، أَحْلى مِنَ الْعَسَلِ ، وَأَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ الثَّلْجِ ، وَأَطْيَبَ رِيحاً مِنَ الْمِسْكِ ، فِيهَا أَمْثَالُ ثُدِيِّ (٢) الْأَبْكَارِ ، تَعْلُو (٣) عَنْ (٤) سَبْعِينَ حُلَّةً (٥) ».
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « خَيْرُ الْعِبَادَةِ قَوْلُ : لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ ».
وَقَالَ : « خَيْرُ الْعِبَادَةِ (٦) الِاسْتِغْفَارُ ، وَذلِكَ قَوْلُ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي كِتَابِهِ : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ) (٧) ». (٨)
__________________
(١) في « بف » وحاشية « ص » : « مسكن ».
(٢) « الثَدْي » : للمرأة ، وقد يقال في الرجل أيضاً. قاله ابن السكّيت. والجمع أثْدٍ وثُدِيّ ، وربّما جمع على : ثِداء. المصباح المنير ، ص ٨٠ ( ثدي ).
(٣) في « ز » : « تعلق ». وفي « بف » وحاشية « ج » : « تعلوبه ». وفي المحاسن وثواب الأعمال : « تفلق ».
(٤) في شرح المازندراني : « من ».
(٥) في مرآة العقول : « تعلو : أي ترفع منفصلاً أو منفتحاً أو كاشفاً ، أو علواً ناشياً عن سبعين حلّة والحاصل : أنّ في جوف هذه الثمرة سبعين حلّة يلبسها أهل الجنّة ، وهذا نوع آخر من ثمرها غير ما مرّ. وقيل : المراد أنّ ثمرتها شبيهة بثدي بكر تحت سبعين حجاباً تحفظها عن الغبار والكثافة ونظر الأجانب ، مبالغة في صفاء تلك الثمرة وطراوتها. وفي نسخ ثواب الأعمال : تفلق بالفاء ثمّ القاف ، أي تشقّ وهو أظهر. ولا استبعاد في كون الحلّة أيضاً من ثمرات الجنّة ». و « الحلّة » : إزار ورِ داء بُرد أو غيره. ولاتكون حلّة إلاّمن ثوبين ، أو ثوب له بطانة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٠٤ ( حلل ).
(٦) في « بف » وشرح المازندراني : + / « قول لا إله إلاّالله و ».
(٧) محمّد (٤٧) : ١٩.
(٨) المحاسن ، ص ٣٠ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٦ ، وفيه : « عن الفضيل بن عبدالوهّاب رفعه ، قال : حدّثني إسحاق بن عبيدالله بن الوليد الوصّافي رفعه ». وفي ثواب الأعمال ، ص ١٦ ، ح ٥ ، بسنده عن الفضيل بن عبدالوهّاب ، إلى قوله : « سبعين حلّة ». الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الاستغفار ، ح ٣٢٢٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ المحاسن ، ص ٢٩١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفيهما من قوله : « خير العبادة قول لا إله إلاّ الله » وفي كلّها مع اختلاف يسير. الكافي ، كتاب الدعاء ، باب التسبيح والتهليل والتكبير ، ح ٣٢٣١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي التوحيد ، ص ١٨ ، ح ٢ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٧ ، ح ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية في الثلاثة الأخيرة : « خير العبادة قول لا إله إلاّ الله ». الجعفريّات ، ص ٢٢٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « خير الدعاء الاستغفار ، وخير العبادة قول لا إله إلاّ الله » ؛ وفيه أيضاً ، بنفس الإسناد هكذا : « سيّد القول لا إله إلاّ الله ، وخير
٣٧ ـ بَابُ مَنْ قَالَ : لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ
٣٢٦٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، رَفَعَهُ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ الْقُمِّيِّ (١) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « ثَمَنُ الْجَنَّةِ لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ ». (٢)
٣٨ ـ بَابُ مَنْ قَالَ : لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ
٣٢٦٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : طُوبى لِمَنْ قَالَ مِنْ أُمَّتِكَ : لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ ». (٣)
__________________
العبادة الاستغفار » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٠ ، ح ٨٥٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٠٩ ، ح ٩١٣١ ؛ البحار ، ج ٨ ، ص ١٨٣ ، ح ١٤٦ ، إلى قوله : « تعلو عن سبعين حلّة ».
(١) الظاهر أنّ يعقوب القمّي ، هو يعقوب بن عبدالله بن سعد الأشعري المذكور في رجال البرقي ، ص ٢٨ ، ويعقوب هذا ، ذكره بعض مصادر العامّة وذكر من جملة رواته جرير بن عبدالحميد ، انظر على سبيل المثال : الجرح والتعديل ، ج ٩ ، ص ٢٥٧ ، الرقم ١٦٥٢٩ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٣٢ ، ص ٣٤٤ ، الرقم ٧٠٩٣.
والمحتمل قويّاً في ما نحن فيه أنّ الصواب هو « جرير » بدل « حريز ». وتصحيف « جرير » بـ « حريز » بعد تكرار حريز في كثيرٍ من الأسناد ، واتّحاد طبقة العنوانين ، سهلٌ جدّاً.
(٢) التوحيد ، ص ٢١ ، ح ١٣ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٨ ، ح ١٢ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيهما : « قول لا إله إلاّالله ثمن الجنّة » ؛ وفيه ، ص ١٦ ، نفس الباب ، ح ٤ ، بسند آخر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم هكذا : « ثمن الجنّة لا إله إلاّ الله ». وراجع : الأمالي للطوسي ، ص ٥٦٩ ، المجلس ٢٢ ، ح ٤ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٥ ، ح ٨٥٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٩٠ ، ح ٩٠٨٣.
(٣) المحاسن ، ص ٣٠ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٧ ، عن أبيه ، عن عليّ بن النعمان. التوحيد ، ص ٢١ ، ح ١١ ، بسند آخر ، مع اختلاف. وفيه أيضاً ، ح ١٠ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٩ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٥ ، ح ٨٥٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢١٢ ، ذيل ح ٩١٤١.
٣٩ ـ بَابُ مَنْ قَالَ : لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ (١) عَشْراً
٣٢٦٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ لَيْثٍ الْمُرَادِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عُتْبَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَنْ قَالَ ـ عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ـ : "لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ ، وَيُمِيتُ وَيُحْيِي (٢) ، وَهُوَ حَيٌّ لَايَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" كَانَتْ كَفَّارَةً لِذُنُوبِهِ (٣) ذلِكَ الْيَوْمَ ». (٤)
٣٢٦٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ عُمَرَ (٥) بْنِ مُحَمَّدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ (٦) ، فَقَالَ ـ قَبْلَ أَنْ يَنْفُضَ (٧)
__________________
(١) في « ز ، بف » وحاشية « ج » : + / « له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ، وهو حيّ لايموت ، بيده الخير ، وهو على كلّ شيء قدير ». وفي « ص » : + / « له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كلّ شيء قدير ». وفي « بر » : + / « له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حىّ لايموت ، بيده الخير ، وهو على كلّ شيء قدير ».
(٢) في المحاسن والفقيه : ـ / « ويميت ويحيي ».
(٣) في المحاسن والفقيه : + / « في ».
(٤) المحاسن ، ص ٣٠ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٨ ، عن أحمد ، عن أبيه وعمرو بن عثمان وأيّوب جميعاً ، عن ابن المغيرة. الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، ح ٩٨٠ ، معلّقاً عن عبدالكريم بن عتبة الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٤٩ ، ح ٨٧٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٧٧ ، ح ٨٤٨٥.
(٥) في « ب » : « عمرو ».
(٦) « الغداة » : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس. مجمع البحرين ، ح ١ ، ص ٣١٤ ( غدا ).
(٧) هكذا في حاشية « ص ، بف » والمطبوع والوافي وهو الأنسب. وفي « ب » وحاشية « ج ، د ، ص ، بر » :
رُكْبَتَيْهِ (١) عَشْرَ مَرَّاتٍ ـ : "لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ ، وَيُمِيتُ وَيُحْيِي (٢) ، وَهُوَ حَيٌّ لَايَمُوتُ (٣) ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" وَفِي الْمَغْرِبِ مِثْلَهَا ، لَمْ يَلْقَ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَبْدٌ (٤) بِعَمَلٍ (٥) أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِهِ إِلاَّ مَنْ جَاءَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ (٦) ». (٧)
٤٠ ـ بَابُ مَنْ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
٣٢٦٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَعِيدٍ (٨) ، عَنْ
__________________
« أن يقبض ». وفي سائر النسخ ومرآة العقول والبحار والوسائل وفلاح السائل : « أن ينقض ». وفي « بر » : « أن ينقبض ». قال في المرآة : « النقض : الهدم. واستعير هنا لتغيير وضع الركبتين عن الحالة التي كانتا عليها في حال التشهّد والتسليم ». والنفض ، بالفاء : التحريك. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٤٠ ؛ المصباح المنير ، ص ٦١٨ ( نفض ).
(١) في « بر ، بف » : « وركيه ». والوَرِك : ما فوق الفخذ.
(٢) في « ب » : + / « ويميت ويحيي ».
(٣) في « ص » : ـ / « وهو حيّ لايموت ».
(٤) في « ب » : ـ / « عبد ».
(٥) في الوافي » : ـ / « بعمل ».
(٦) في الاستثناء إشكال ؛ ظاهره يفيد أنّ عمل من جاء بمثل عمله أفضل من عمله ، والمثليّة تقتضي المساواة وبينهما منافاة. أجاب عنه المازندراني والمجلسي بأنّ المراد بالأفضليّة هنا المساواة مجازاً ، كما يقال : ليس في البلد أفضل من زيد ، والمراد نفي المساواة وأنّه أفضل ممّن عداه ، وهذا شائع ، فيكون المقصود : لم يلق الله عزّوجلّ عبد يعمل عملاً مساوياً لعمله في الفضيلة والكمال إلاّمن جاء بمثل عمله. وأمّا الفيض فإنّه أجاب بأنّ المعنى : إلاّمن جاء مع ذلك العمل بمثل عمله ، فلاتنافي بين الأفضليّة والمماثلة ؛ إذ الفضل من جهة عمله الآخر. راجع : شرح المازندراني ، ج ١ ، ص ٢٧٤ ؛ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٥ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٢٠٤.
(٧) فلاح السائل ، ص ٢٣١ ، الفصل ٢٣ ، بإسناده عن الكليني الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٤٩ ، ح ٨٧٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٧٧ ، ح ٨٤٨٤ ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ٩٧ ، ضمن ح ٥.
(٨) الخبر رواه البرقي في المحاسن ، ص ٤٠ ، ح ٤٧ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن سعد بن أبي خلف ، عن أبيعبيدة الحذّاء. ورواه الشيخ الصدوق أيضاً في الأمالي ، ص ٦٠٧ ، المجلس ٨٨ ، ح ١٥ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن سعد بن أبي خلف اللزام ـ والصواب « الزام » ـ عن أبي عبيدة. فلا يبعد القول بوقوع التصحيف في
أَبِي (١) عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ : "أَشْهَدُ أَنْ لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ" ، كَتَبَ اللهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ (٢) حَسَنَةٍ ». (٣)
٤١ ـ بَابُ مَنْ قَالَ عَشْرَ مَرَّاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ : أَشْهَدُ أَنْ لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَاوَلَداً (٤)
٣٢٦٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَ (٥) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ فِي (٦) كُلِّ يَوْمٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ (٧) : "أَشْهَدُ أَنْ لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً (٨) صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَاوَلَداً" ، كَتَبَ اللهُ
__________________
ما نحن فيه ، وأنّ الصواب هو « سعد » والمراد به سعد بن أبي خلف الذي روى ابن أبي عمير كتابه ووردت روايته عنه في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٧٨ ، الرقم ٤٦٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٣٩٤ ـ ٣٩٦.
(١) في الوسائل : ـ / « أبي ». وهو سهو. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٧٠ ، الرقم ٤٤٩ ؛ رجال البرقي ، ص ١٨ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٣٥ ، الرقم ١٤١٠.
(٢) في « ب ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والوسائل : ـ / « ألف ».
(٣) المحاسن ، ص ٤٠ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٤٧ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٦٠٧ ، المجلس ٨٨ ، ح ١٥ ، بسند آخر عن محمّد بن أبي عمير ، عن سعد بن أبي خلف ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفيهما : « من قال في السوق أشهد أن لا إله ... » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٥ ، ح ٨٥٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢١٥ ، ح ٩١٤٩.
(٤) في « ب ، بس » : ـ / « باب من قال ـ إلى ـ ولا ولداً ».
(٥) في السند تحويل بعطف « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ».
(٦) في الوسائل : ـ / « في ».
(٧) في « ب » والتوحيد وثواب الأعمال : ـ / « عشر مرّات ».
(٨) في المحاسن : + / « فرداً ».
لَهُ خَمْسَةً (١) وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ (٢) حَسَنَةٍ (٣) ، وَمَحَا عَنْهُ خَمْسَةً (٤) وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ ، وَرَفَعَ لَهُ خَمْسَةً (٥) وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ (٦) دَرَجَةٍ (٧) ». (٨)
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « وَكُنَّ لَهُ حِرْزاً فِي يَوْمِهِ مِنَ الشَّيْطَانِ وَالسُّلْطَانِ (٩) ، وَلَمْ تُحِطْ (١٠) بِهِ كَبِيرَةٌ مِنَ الذُّنُوبِ ». (١١)
٤٢ ـ بَابُ مَنْ قَالَ : يَا أَللهُ يَا أَللهُ (١٢) عَشْرَ مَرَّاتٍ
٣٢٧٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ أَخِي أُدَيْمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ : يَا أَللهُ ، يَا أَللهُ ، عَشْرَ مَرَّاتٍ ، قِيلَ لَهُ : لَبَّيْكَ (١٣) ،
__________________
(١) في المحاسن وثواب الأعمال : « خمساً ».
(٢) في التوحيد وثواب الأعمال : « ألف ألف ».
(٣) في « ب » : « درجة ».
(٤) في المحاسن وثواب الأعمال : « خمساً ».
(٥) في ثواب الأعمال : « خمساً ».
(٦) في التوحيد وثواب الأعمال : « ألف ألف ».
(٧) في « ب » : ـ / « ومحا عنه ـ إلى ـ ألف درجة ». وفي المحاسن : « رفع له عشر درجات » بدل « رفع له خمسة وأربعين ألف درجة ».
(٨) المحاسن ، ص ٣١ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٩ ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران. وفي التوحيد ، ص ٣٠ ، ح ٣٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٢ ، ح ١ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، مع زيادة في آخره. وراجع : المحاسن ، ص ٥١ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٧٣ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٥ ، ح ٨٥٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢١٩ ، ح ٩١٦٠ ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ٧ ، ذيل ح ١٢.
(٩) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والمحاسن. وفي المطبوع : « السلطان والشيطان ».
(١٠) في « ب ، ص ، بر ، بف » : « لم يحط ».
(١١) المحاسن ، ص ٣١ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٩ ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٦ ، ح ٨٥٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢١٩ ، ح ٩١٦١ ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ٧ ، ذيل ح ١٢.
(١٢) في مرآة العقول : ـ / « يا الله ».
(١٣) « التَّلبية » : الإجابة. تقول : لبّيك ، معناه : قُرباً منك وطاعةً. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٦١٩ ( لبي ).
مَا حَاجَتُكَ؟ (١) ». (٢)
٤٣ ـ بَابُ مَنْ قَالَ : لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ حَقّاً حَقّاً
٣٢٧١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَرْمَنِيِّ (٣) ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْخَرَّاطِ (٤) ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ (٥) : " لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ حَقّاً حَقّاً ، لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ عُبُودِيَّةً وَرِقّاً ، لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ إِيمَاناً وَصِدْقاً (٦) " ، أَقْبَلَ اللهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ ، وَلَمْ (٧) يَصْرِفْ وَجْهَهُ عَنْهُ (٨) حَتّى يَدْخُلَ (٩) الْجَنَّةَ ». (١٠)
__________________
(١) قال المازندراني : « إن كان القائل هو الله سبحانه فقوله : « ما حاجتك » للاستنطاق. وإن كان غيره من الملائكة يحتمل أن يكون الاستفهام على حقيقته ، وأن يكون للاستنطاق أيضاً ». وقال المجلسي : « وأقول : الظاهر أنّه استعارة تمثيليّة لبيان استعداده واستيهاله لقبول حاجته ». راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٧٥ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٢٠٦.
(٢) المحاسن ، ص ٣٥ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٢٩ ؛ وقرب الإسناد ، ص ١ ، ح ٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٦ ، ح ٨٥٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٨٥ ، ح ٨٧٩٥.
(٣) هكذا في النسخ والطبعة القديمة والوسائل. وفي المطبوع : « الأرميني ».
(٤) في « ج » : « الخيّاط ». وفي « ز » : « الحنّاط ».
(٥) في المحاسن : + / « خمسة عشر مرّة ». وفي ثواب الأعمال : + / « خمس عشرة مرّة ».
(٦) في الوافي : « تصديقاً ». وفي ثواب الأعمال : « تصدّقاً ».
(٧) في المحاسن وثواب الأعمال : « فلم ».
(٨) في شرح المازندراني والمحاسن وثواب الأعمال : « عنه وجهه ».
(٩) في « ب » : « يدخله ». وفي « بس » : « يدخله الله ».
(١٠) المحاسن ، ص ٣٢ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٢١ ، عن محمّد بن عيسى الأرمني ، عن أبي عمران الخرّاط ، عن الأوزاعي ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام. ثواب الأعمال ، ص ٢٤ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن عيسى الأرمني ، عن أبي عمران الخرّاط ، عن بشر ، عن الأوزاعي ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٦ ، ح ٨٥٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٣٠ ، ح ٩١٦٣ ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ٩ ، ذيل ح ١٥.
٤٤ ـ بَابُ مَنْ قَالَ : يَا رَبِّ يَا رَبِّ
٣٢٧٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ أَخِي أُدَيْمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ عَشْرَ مَرَّاتٍ : يَا رَبِّ ، يَا رَبِّ (١) ، قِيلَ لَهُ : لَبَّيْكَ ، مَا حَاجَتُكَ؟ ». (٢)
٣٢٧٣ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٣) ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، قَالَ :
مَرِضَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « قُلْ : يَا رَبِّ ، يَا رَبِّ ، عَشْرَ مَرَّاتٍ ؛ فَإِنَّ مَنْ قَالَ ذلِكَ ، نُودِيَ : لَبَّيْكَ ، مَا حَاجَتُكَ؟ ». (٤)
٣٢٧٤ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ : يَا رَبِّ يَا أَللهُ ، يَا رَبِّ يَا أَللهُ (٥) ، حَتّى يَنْقَطِعَ
__________________
(١) في حاشية « ج » : + / « ياربّ ».
(٢) المحاسن ، ص ٣٥ ، كتاب ثواب الأعمال ، ذيل ح ٣٢ ؛ والدعوات ، ص ٤٤ ، الباب ١ ، ذيل ح ١٠٥ ، مرسلاً. وراجع : الأمالي للصدوق ، ص ٢٧٩ ، المجلس ٤٧ ، ضمن ح ٩ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٦ ، ح ٨٥٥١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٨٥ ، ح ٨٧٩٦.
(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى. فعليه يعطف العاطف : « عليّ بنإبراهيم ، عن أبيه » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ». فيكون في السند تحويل أيضاً.
(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٧ ، ح ٨٥٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٨٥ ، ح ٨٧٩٧.
(٥) في « ب ، ج ، ز ، بر » وحاشية « د » : « يا ربّي الله ، يا ربّي الله ». وفي « بس » : « يا الله ، يا ربّي الله ». وفي حاشية « ز » : « يا ربّي الله ، يا الله ، يا الله ، يا ربّ ، يا الله ، يا ربّي الله ». وفي حاشية « ص » : « يا ربّي ، يا الله ». وفي المحاسن ، ح ٣٢ : « يا ربّ ، يا ربّ ». كلّها بدل « يا ربّ يا الله ، يا ربّ يا الله ». وفي حاشية « بف » : + / « يا ربّي الله ، يا ربّي الله ». وفي الوافي : + / « يا ربّ ، يا الله ».
نَفَسُهُ (١) ، قِيلَ لَهُ : لَبَّيْكَ مَا حَاجَتُكَ؟ ». (٢)
٤٥ ـ بَابُ مَنْ قَالَ : لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ مُخْلِصاً
٣٢٧٥ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ السَّوَّاقِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « يَا أَبَانُ ، إِذَا قَدِمْتَ الْكُوفَةَ فَارْوِ هذَا الْحَدِيثَ : مَنْ شَهِدَ أَنْ لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ مُخْلِصاً ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ».
قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّهُ يَأْتِينِي مِنْ كُلِّ صِنْفٍ مِنَ الْأَصْنَافِ ، أَفَأَرْوِي لَهُمْ هذَا الْحَدِيثَ؟
قَالَ : « نَعَمْ يَا أَبَانُ ، إِنَّهُ (٣) إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، وَجَمَعَ اللهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ، فَتُسْلَبُ (٤) لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ مِنْهُمْ (٥) ، إِلاَّ مَنْ كَانَ عَلى هذَا الْأَمْرِ (٦) ». (٧)
__________________
(١) في حاشية « بر » : « النفس ».
(٢) المحاسن ، ص ٣٥ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٣٢ ، عن محمّد بن عليّ ، عن الحكم بن مسكين ، عن معاوية بن عمّار الدهني ، عن أبي بصير. وفيه ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٣٠ ، بسند آخر عن معاوية بن عمّار ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٣ ، ح ٩٧٦ ؛ والدعوات ، ص ٤٤ ، ذيل ح ١٠٥ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٧ ، ح ٨٥٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٨٥ ، ح ٨٧٩٨.
(٣) في « ب » : ـ / « إنّه ».
(٤) في المحاسن : « فيسلب ».
(٥) في « ز » : « عنهم ».
(٦) في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٢٠٩ : « هذا الأمر ، إشارة إلى دين الحقّ الذي عمدته الإقرار بجميع الأئمّة عليهمالسلام ، وبما بيّنوه من اصول الدين وعقائدهم الحقّة ».
(٧) المحاسن ، ص ٣٢ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٢٣ ، عن ابن بنت إلياس ، عن أحمد بن عائذ. وفيه ، ص ١٨١ ، كتاب الصفوة ، ح ١٧٤ ، بسنده عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. ثواب الأعمال ، ص ١٩ ، ح ٢ ، بسند آخر ، إلى قوله : « وجبت له الجنّة » مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٩ ، ح ٨٥٣٦.
٤٦ ـ بَابُ مَنْ قَالَ : مَا شَاءَ اللهُ لَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ
٣٢٧٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا دَعَا الرَّجُلُ ، فَقَالَ بَعْدَ مَا دَعَا : "مَا شَاءَ اللهُ (١) لَاحَوْلَ (٢) وَلَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ" ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : اسْتَبْسَلَ (٣) عَبْدِي ، وَاسْتَسْلَمَ لِأَمْرِي ، اقْضُوا حَاجَتَهُ ». (٤)
٣٢٧٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ جَمِيلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَنْ قَالَ : "مَا شَاءَ اللهُ لَاحَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ" ، سَبْعِينَ مَرَّةً ، صَرَفَ (٥) عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ أَيْسَرُ ذلِكَ الْخَنْقُ (٦) ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا الْخَنْقُ؟ قَالَ : « لَا يَعْتَلُّ بِالْجُنُونِ (٧) ؛
__________________
(١) في « ص ، بف » : + / « كان ».
(٢) في « ب » : ـ / « لاحول ». وفي « د ، بر ، بس » والوسائل : ـ / « لاحول و ». وفي الوافي : « ولاحول ».
(٣) « استبسل » : استسلم. يقال : بَسَل نفسَه للموت ، أي وطَّنها. مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٣٢١ ( بسل ). وفي مرآةالعقول : « هو كناية عن غاية التسليم والانقياد ، وإظهار العجز في كلّ ما أراد بدون تقدير ربّ العباد ».
(٤) المحاسن ، ص ٤٢ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٥٥ ، بسند آخر ، وفيه : « إذا قال العبد : ما شاء الله لاحول ولاقوّة إلاّبالله ، قال الله : ملائكتي استسلم عبدي ، أعينوه ، أدركوه ، اقضوه حاجته » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٧ ، ح ٨٥٥٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٩١ ، ح ٨٨١٩.
(٥) في « ز ، ص » والوافي : + / « الله ».
(٦) « الخَنِقُ » ، مثل الكتف ، ويسكّن للتخفيف ، مصدر خَنَقَهُ يَخْنُقُهُ من باب قتل : إذا عصر حلقه حتّى يموت ، ومنه الخُناق كغُراب ، وهو داء يمتنع معه نفوذ النَفَس إلى الرئة والقلب. راجع : المصباح المنير ، ص ١٨٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٧١ ( خنق ).
(٧) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » وحاشية « بر » ومرآة العقول : « لا يقتل بالجنون ». وفي « بر ، بف » والوافي : « القتلبالجنون ». والمراد على ما في المتن : صرف عنه الاعتلال والابتلاء بالجنون الحاصل منه الخنق ، ففسّر عليهالسلام مفهوم الصرف وذكر الجواب ضمناً بأنّ المراد هذا النوع من الخنق. وهذا نظير ما قاله العلاّمة المجلسي بقوله :
فَيُخْنَقَ ». (١)
٤٧ ـ بَابُ مَنْ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لَاإِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ (٢) الْقَيُّومُ ، ذُو (٣) الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ (٤)
٣٢٧٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمَّادٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ (٥) :
__________________
« لايقتل بالجنون ، تفسير لصرف المفهوم من الكلام السابق ، فيخنق على بناء المجهول بالنصب. وأقول : كأنّ المعنى : أنّ مقصودي من الخنق هذا النوع منه ، وهو الذي يحصل من الجنون ، كالصرع ، وكلّما كان الأيسر أشدّ كان أبلغ في المبالغة ». إلاّأنّ « لايعتلّ » أنسب من « لايقتل » ؛ لأنّ الخنق يترتّب على الاعتلال ، لا على القتل.
وأمّا العلاّمة المازندراني فإنّه قرأه : « لايعتلّ بالحبون » وقال : « لايعتلّ ، في بعض النسخ بالفاء ، يقال : فتله يفتله : لواه ، كفتّله ، فهو فتيل ومفتول ، والأنسب : لايعتلّ ، بالعين من الاعتلال ، والحبون بالحاء المهملة المضمومة والباء الموحّدة : جمع الحِبْن بالكسر ، كالحُمول جمع حِمْل ، وهو خراج كالدّمل وما يعتري في الجسد فيقيح ويرم ، والحَبَن بالتحريك : داء في البطن يعظم منه ويرم. كذا في القاموس. واعلم أنّ هذا القول يفسّر ما اشتمل عليه الكلام السابق ، وهو : صرف عنه الخنق ، ويفهم منه الجواب عن السؤال المذكور ، وهو أنّ الخنق هو الحبن ».
ونقله العلاّمة المجلسي إلى قوله : « فاعلم » ، ثمّ قال : « أقول : لايخفى ما فيه من التكلّف والتصحيف ». راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٧٩ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٢١٤.
(١) ثواب الأعمال ، ص ١٩٥ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ؛ وفيه ، ص ١٩٤ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهماالسلام. وفي الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٩٠٤ ؛ والمحاسن ، ص ٤١ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٥٠ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّها إلى قوله : « أيسر ذلك الخنق » مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٧ ، ح ٨٥٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٢٠ ، ح ٨٨٦٤ ، إلى قوله : « سبعين نوعاً من أنواع البلاء ».
(٢) يجوز فيه النصب صفة لـ « الله ».
(٣) في « ب » وحاشية « ج » : « ذا ». وهو جائز.
(٤) في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » : ـ / « وأتوب إليه ».
(٥) أراد : قبل أن يصرفَ رجلَه عن حالتها التي هي عليها في التشهّد. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢٦ ( ثنا ).
"أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لَاإِلهَ إِلاَّ هُوَ ، الْحَيُّ الْقَيُّومُ ذُو الْجَلَالِ (١) وَالْإِكْرَامِ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، غَفَرَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ (٢) ذُنُوبَهُ وَلَوْ (٣) كَانَتْ (٤) مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ». (٥)
٤٨ ـ بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْإِصْبَاحِ وَالْإِمْسَاءِ
٣٢٧٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : ( وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ ) (٦) قَالَ : « هُوَ الدُّعَاءُ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ، وَهِيَ سَاعَةُ إِجَابَةٍ ». (٧)
٣٢٨٠ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ إِبْلِيسَ ـ عَلَيْهِ لَعَائِنُ اللهِ (٨) ـ يَبُثُّ جُنُودَ اللَّيْلِ (٩) مِنْ حَيْثُ (١٠) تَغِيبُ الشَّمْسُ وَتَطْلُعُ (١١) ؛ فَأَكْثِرُوا ذِكْرَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي هَاتَيْنِ السَّاعَتَيْنِ ،
__________________
(١) في مرآة العقول : « في بعض النسخ : ذا الجلال ، بالنصب ، وفي بعضها بالرفع. فعلى الأوّل الظاهر نصب الحيّوالقيّوم أيضاً ، فالكلّ أوصاف للجلالة. وعلى الثاني فالظاهر رفع الكلّ ، إمّا لكونها أوصافاً للضمير على مذهب الكسائيّ ... والجمهور يحملون مثله على البدليّة ؛ إذ يجوز الإبدال من ضمير الغائب اتّفاقاً. ويحتمل نصب الأوّلين ورفع « ذو » على المدح ، كما أنّه يحتمل رفع الأوّلين ونصب « ذا » على المدح ».
(٢) في « ب ، ز » : ـ / « له ».
(٣) في حاشية « ج ، ز » : « وإن ».
(٤) في حاشية « ج » : « كان ».
(٥) الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٩١ ، ح ٧١٤١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٧٠ ، ح ٨٤٦٨.
(٦) الرعد (١٣) : ١٥.
(٧) عدّة الداعي ، ص ٢٥٨ ، الباب ٥ ، مرسلاً الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٤٥ ، ح ٨٧٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٠ ، ح ٨٧٥٣ ؛ البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٢٥ ، ح ٧١ ؛ وج ٨٦ ، ص ٢٤٤ ، ح ٢.
(٨) في « ز » : « عليه اللعنة ». وفي « بف » : « عليه لعنة الله ».
(٩) في الوافي : « جنوده ». وفي مرآة العقول : « في بعض النسخ : جنوده ، وهو أظهر ».
(١٠) في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بف » وحاشية « د ، بس » والوافي والبحار والفقيه : « حين ».
(١١) في « ص ، بر » والوافي : « وحين تطلع ». وفي الفقيه : « إنّ إبليس إنّما يبثّ جنود الليل من حين تغيب الشمس إلى مغيب الشفق ، ويبثّ جنود النهار من حين تطلع الفجر إلى مطلع الشمس ... ».
وَتَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ شَرِّ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ ، وَعَوِّذُوا صِغَارَكُمْ فِي تِلْكَ (١) السَّاعَتَيْنِ ، فَإِنَّهُمَا سَاعَتَا غَفْلَةٍ (٢) ». (٣)
٣٢٨١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ رَزِينٍ صَاحِبِ الْأَنْمَاطِ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ : " اللهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ ، وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ الْمُصْطَفَيْنَ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ ، لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، وَأَنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ إِمَامِي وَوَلِيِّي ، وَأَنَّ أَبَاهُ (٤) رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَعَلِيّاً وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَفُلَاناً وَفُلَاناً ـ حَتّى يَنْتَهِيَ إِلَيْهِ ـ أَئِمَّتِي وَأَوْلِيَائِي ، عَلى ذلِكَ أَحْيَا ، وَعَلَيْهِ أَمُوتُ ، وَعَلَيْهِ أُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَبْرَأُ مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانٍ وَفُلَانٍ (٥) " ؛ فَإِنْ مَاتَ فِي (٦) لَيْلَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ». (٧)
__________________
(١) في « ص » وحاشية « ج ، د ، بر » والوافي والبحار والفقيه : « هاتين ».
(٢) في « ز » : « غفيلة ».
(٣) الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٠١ ، ح ١٤٤٠ ، معلّقاً عن جابر ؛ مفتاح الفلاح ، ص ٢٥٢ ، الباب ٤ ، بإسناده عن الصدوق. عدّة الداعي ، ص ٢٥٧ ، الباب ٥ ، مرسلاً ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٤٦ ، ح ٨٧٢٧ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ١٢٧.
(٤) في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٢٢٤ : « وأنّ أباه ، فيما عندنا من النسخ بصيغة المفرد ، فقوله : « رسول الله » عطفبيان له و « عليّاً » عطف على « أباه ». ويحتمل أن يكون « آباءه » بصيغة الجمع فقوله : « عليّاً » عطف على رسول الله. وعلى الأوّل تخصيص الابوّة بالرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم لأنّه نفاه المخالفون ».
(٥) في « د ، ز ، ص ، بس ، بف » وحاشية « بر » والوافي والمحاسن : + / « وفلان ».
(٦) في « ز » : « من ».
(٧) المحاسن ، ص ٤٤ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٥٨ ، عن أبي يوسف ، عن ابن أبي عمير ، عن الأنماطي ، عن كليمة صاحب الكلل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٧٤ ، ح ٨٧٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٢٠ ، ح ٩١٦٥.