أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٨٨
إِلى مَنْ تُحِبُّهُ ، فَافْعَلْ ».
قَالَ (١) : « فَقَالَ لَهُ (٢) الرَّجُلُ (٣) : وَهَلْ رَأَيْتَ أَحَداً يُسِيءُ (٤) إِلى مَنْ يُحِبُّهُ؟ فَقَالَ لَهُ (٥) : نَعَمْ (٦) ، نَفْسُكَ أَحَبُّ الْأَنْفُسِ إِلَيْكَ ، فَإِذَا (٧) أَنْتَ عَصَيْتَ اللهَ فَقَدْ أَسَأْتَ إِلَيْهَا ». (٨)
٣٠٤١ / ٢١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « اصْبِرُوا عَلى طَاعَةِ اللهِ ، وَتَصَبَّرُوا عَنْ (٩) مَعْصِيَةِ (١٠) اللهِ ، فَإِنَّمَا الدُّنْيَا سَاعَةٌ ، فَمَا مَضى فَلَسْتَ (١١) تَجِدُ لَهُ سُرُوراً وَلَاحُزْناً ، وَمَا لَمْ يَأْتِ فَلَسْتَ (١٢) تَعْرِفُهُ ، فَاصْبِرْ عَلى تِلْكَ السَّاعَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا ، فَكَأَنَّكَ (١٣) قَدِ اغْتَبَطْتَ (١٤) ». (١٥)
__________________
(١) في « ب ، ز ، ص ، بر ، بس » والبحار : ـ / « قال ».
(٢) في « ب » : ـ / « له ».
(٣) في « ه » والوافي : ـ / « الرجل ».
(٤) في « بر » : « أن يسيء ».
(٥) في « ه ، بر » والبحار : ـ / « له ».
(٦) في « ب » : ـ / « نعم ».
(٧) في « بر » والوافي : « فإن ».
(٨) معاني الأخبار ، ص ٣٨٩ ، ذيل ح ٢٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ عليهمالسلام ، إلى قوله : « من عمران إلى خراب » الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٥٤٢٢ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٢.
(٩) في « ز » : « على ».
(١٠) في « د ، ز ، ه ، بر ، بف » والزهد : « معاصي ».
(١١) هكذا في « ه ، بر ، بف » وحاشية « د » والوافي. وفي « ب » وحاشية « ج » : « فلا تجد ». وفي سائر النسخ والمطبوع والزهد : « فليس ».
(١٢) هكذا في « ه ، بر ، بف » وحاشية « د » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فليس ».
(١٣) في « ز » : « فإنّك ».
(١٤) في الوافي : « قد اغتبطت ـ في النسخ التي رأيناها بالغين ـ أي قد حسن حالك وذهبت الشدّة. ويحتمل إهمالها ، والاعتباط ـ بالمهملتين ـ إدراك الموت ». وفي مرآة العقول : « قد اغتبطت ، أي عن قريب تصير بعد الموت في حالة حسنة يغبطك الناس لها ويتمنّون حالك ، ولاتبقى عليك مرارة صبرك ». واحتمل العلاّمة المجلسي كونه بالعين المهملة على بناء المفعول وقال : « أي اغتنم الفرصة ولاتعتمد على العمر ، فكأنّك قد متَّ فجأة على غفلة بلا عمل ولا توبة ». ونقل عن النهاية : « مات فلان عبطةً ، أي شابّاً صحيحاً ». ثمّ قال : « وفي بالي أنّي وجدت في بعض نسخ الحديث هكذا ». وفي الزهد : « قد أعطيت ».
(١٥) الزهد ، ص ١١٤ ، ح ١٢٧ ، عن عثمان بن عيسى. تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، عن الكاظم عليهالسلام ، ضمن
٣٠٤٢ / ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ الْخَضِرُ لِمُوسى عليهالسلام : يَا مُوسى ، إِنَّ أَصْلَحَ يَوْمَيْكَ (١) الَّذِي هُوَ أَمَامَكَ ، فَانْظُرْ (٢) أَيُّ يَوْمٍ هُوَ ، وَأَعِدَّ (٣) لَهُ الْجَوَابَ ، فَإِنَّكَ مَوْقُوفٌ وَمَسْؤُولٌ ، وَخُذْ مَوْعِظَتَكَ مِنَ الدَّهْرِ ؛ فَإِنَّ الدَّهْرَ طَوِيلٌ قَصِيرٌ ، فَاعْمَلْ كَأَنَّكَ تَرى ثَوَابَ عَمَلِكَ لِيَكُونَ أَطْمَعَ (٤) لَكَ فِي الْآخِرَةِ (٥) ؛ فَإِنَّ مَا هُوَ آتٍ مِنَ الدُّنْيَا كَمَا هُوَ (٦) قَدْ وَلّى مِنْهَا ». (٧)
٣٠٤٣ / ٢٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قِيلَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : عِظْنَا ، وَأَوْجِزْ ، فَقَالَ : الدُّنْيَا حَلَالُهَا حِسَابٌ ، وَحَرَامُهَا عِقَابٌ ، وَأَنّى لَكُمْ بِالرَّوْحِ وَلَمَّا تَأَسَّوْا (٨) بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ؟ تَطْلُبُونَ (٩) مَا يُطْغِيكُمْ ، وَلَاتَرْضَوْنَ مَا (١٠) يَكْفِيكُمْ ». (١١)
__________________
وصيّته لهشام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣١٨ ، ح ٢٠١٠.
(١) في « د ، ز ، بر ، بس » والوافي : « يومك ».
(٢) في « ه ، بر » والوافي : « وانظر ».
(٣) في « د ، ه ، بر ، بف » والوافي : « فأعدّ ».
(٤) في حاشية « ص » : « أرغب ».
(٥) في « ب ، ج ، ز ، ص ، بس ، بف » وحاشية « بر » : « الأجر ».
(٦) في « ب ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بف » والوافي والبحار : ـ / « هو ».
(٧) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٤٨٢٣ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان ، عن عليّ بن عيسى رفعه ، قال : إنّ موسى ناجاه الله تبارك وتعالى ، فقال له في مناجاته .... تحف العقول ، ص ٣٩٠ ، عن موسى بن جعفر عليهالسلام ضمن وصيّته الطويلة لهشام ؛ وفيه ، ص ٤٩٣ ، ضمن مناجاة الله عزّوجلّ لموسى بن عمران ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣١٨ ، ح ٢٠١١ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣١٩ ، ح ٥٤.
(٨) في « بر ، بف » وحاشية « د » : « ولم تأسّوا ». أصله : « تتأسّوا » فحذفت إحدى التاءين. و « الإسوة » بكسر الهمزةوضمّها : القُدوة. وتأسّيت به وائتسيت : اقتديت. المصباح المنير ، ص ١٥ ( أسو ). وفي الوافي : « لعلّ المراد أنّ الراحة لاتكون في الدنيا إلاّبترك فضولها والاقتصار على ما لابدّ منه في التزوّد للعقبى ، كما كان يفعل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٩) في « ب » : + / « من الدنيا ».
(١٠) في « د ، ص ، بر ، بف » والوافي : « بما ».
(١١) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨٩ ، ح ٢١٧٠.
٢٠٤ ـ بَابُ مَنْ يَعِيبُ النَّاسَ (١)
٣٠٤٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ أَسْرَعَ الْخَيْرِ ثَوَاباً الْبِرُّ (٢) ، وَإِنَّ أَسْرَعَ الشَّرِّ عُقُوبَةً الْبَغْيُ ، وَكَفى بِالْمَرْءِ عَيْباً أَنْ يُبْصِرَ مِنَ النَّاسِ مَا (٣) يَعْمى عَنْهُ مِنْ نَفْسِهِ ، أَوْ يُعَيِّرَ النَّاسَ بِمَا لَا يَسْتَطِيعُ تَرْكَهُ ، أَوْ (٤) يُؤْذِيَ جَلِيسَهُ بِمَا لَايَعْنِيهِ (٥) ». (٦)
__________________
(١) في « ب ، ص ، ه » : ـ / « باب من يعيب الناس ».
(٢) « البِرّ » : الصِّلة ، والاتّساع في الإحسان. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩٨ ( برر ).
(٣) في « ز » : « بما ».
(٤) في « بف » والزهد : « و ».
(٥) « لا يعنيه » ، أي لايهمّه. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٤٠ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٤ ( عنا ).
(٦) الزهد ، ص ٦٧ ، ح ١٣ ، عن النضر بن سويد ، عن عاصم بن حميد ؛ الأمالي للمفيد ، ص ٦٧ ، المجلس ٨ ، ح ١ ، بسنده عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد. وفي الأمالي للمفيد ، ص ٢٧٨ ، المجلس ٣٣ ، ح ٤ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٠٧ ، المجلس ٤ ، ح ١٧ ، بسندهما عن عاصم بن حميد ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي جعفر عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. ثواب الأعمال ، ص ١٩٩ ، ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفيه ، ص ٣٢٤ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ١١٠ ، باب الثلاثة ، ح ٨١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير. ثواب الأعمال ، ص ٣٢٤ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ تحف العقول ، ص ٥١٣ ، ضمن وصيّة المفضّل لجماعة الشيعة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وتمام الرواية في الأخيرين هكذا : « إنّ أسرع الشرّ عقوبة البغي ». الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب البغي ، ح ٢٦٣٧ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ ثواب الأعمال ، ص ٣٢٥ ، ح ٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ تحف العقول ، ص ٤٩ ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية في الثلاثة الأخيرة هكذا : « إنّ أعجل الشرّ عقوبة البغي ». وفي تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، عن موسى بن جعفر عليهالسلام ضمن وصيّته الطويلة لهشام : « إنّ أسرع الخير ثواباً البرّ ، وأسرع الشرّ عقوبة البغي ». وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٥٨٠٣ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « أسرع الخير ثواباً البرّ » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٥ ، ح ٣٢١٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٩ ، ح ٢٠٩١٦.
٣٠٤٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : كَفى بِالْمَرْءِ عَيْباً أَنْ يُبْصِرَ مِنَ النَّاسِ مَا يَعْمى عَلَيْهِ مِنْ (١) نَفْسِهِ ، وَأَنْ يُؤْذِيَ جَلِيسَهُ بِمَا لَايَعْنِيهِ (٢) ». (٣)
٣٠٤٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحُسَيْنِ (٤) بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُخْتَارٍ (٥) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « كَفى بِالْمَرْءِ عَيْباً أَنْ يَتَعَرَّفَ مِنْ عُيُوبِ النَّاسِ مَا يَعْمى عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ نَفْسِهِ ، أَوْ يَعِيبَ عَلَى النَّاسِ أَمْراً هُوَ فِيهِ لَايَسْتَطِيعُ التَّحَوُّلَ عَنْهُ إِلى غَيْرِهِ ، أَوْ يُؤْذِيَ جَلِيسَهُ بِمَا لَايَعْنِيهِ (٦) ». (٧)
٣٠٤٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي (٨) عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَعْرَجِ وَعُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (٩) وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ (١٠) ، قَالَا (١١) : « إِنَّ أَسْرَعَ الْخَيْرِ ثَوَاباً الْبِرُّ ، وَأَسْرَعَ الشَّرِّ عُقُوبَةً الْبَغْيُ ، وَكَفى بِالْمَرْءِ عَيْباً أَنْ يَنْظُرَ فِي عُيُوبِ غَيْرِهِ
__________________
(١) في « ز ، ص » : + / « أمر ».
(٢) في « ص » : ـ / « وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه ».
(٣) معاني الأخبار ، ص ٣٣٥ ، ذيل الحديث الطويل ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٣٩ ، المجلس ١٩ ، ذيل الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن أبيذرّ ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٥ ، ح ٣٢٢١.
(٤) في « ز ، ه ، بر ، بف ، جر » وحاشية « د » : « الحسن ». والمذكور في الأسناد هو الحسين بن إسحاق [ التاجر ]. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ١٩٧ ، الرقم ٣٣٠٥ و ٣٣٠٦.
(٥) في « ب ، ز ، بف ، جر » والزهد : « المختار ».
(٦) لم يرد هذا الحديث في « ص ».
(٧) الزهد ، ص ٦٣ ، ح ١ ، عن حمّاد بن عيسى الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٥ ، ح ٣٢٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨٩ ، ح ٢٠٥٤٠.
(٨) في « ز » : ـ / « أبي ».
(٩) في « ه » : « أبي عبدالله عليهالسلام » بدل « أبي عبدالرحمن ـ إلى ـ أبي جعفر ».
(١٠) في « بف » : ـ / « وعليّ بن الحسين صلوات الله عليهم ».
(١١) في « د ، ص ، ه » : « قال ».
مَا يَعْمى عَلَيْهِ مِنْ عَيْبِ (١) نَفْسِهِ ، أَوْ يُؤْذِيَ جَلِيسَهُ بِمَا لَايَعْنِيهِ ، أَوْ يَنْهَى (٢) النَّاسَ عَمَّا لَا يَسْتَطِيعُ تَرْكَهُ ». (٣)
٢٠٥ ـ بَابُ أَنَّهُ لَايُؤَاخَذُ الْمُسْلِمُ (٤) بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ (٥)
٣٠٤٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ نَاساً (٦) أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بَعْدَ مَا أَسْلَمُوا ، فَقَالُوا (٧) : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُؤْخَذُ (٨) الرَّجُلُ مِنَّا بِمَا كَانَ (٩) عَمِلَ (١٠) فِي الْجَاهِلِيَّةِ بَعْدَ إِسْلَامِهِ؟ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ (١١) صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ حَسُنَ (١٢) إِسْلَامُهُ ، وَصَحَّ يَقِينُ (١٣) إِيمَانِهِ ، لَمْ يَأْخُذْهُ (١٤) اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؛ وَمَنْ سَخُفَ (١٥) إِسْلَامُهُ ، وَلَمْ يَصِحَّ يَقِينُ إِيمَانِهِ ، أَخَذَهُ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ بِالْأَوَّلِ وَالْآخِرِ ». (١٦)
__________________
(١) في « ه ، بر » والوافي : « عيوب ».
(٢) في « ه » : « نهي ».
(٣) الاختصاص ، ص ٢٢٨ ، مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٤ ، ح ٣٢١٨.
(٤) في « ص » : « أنّ المسلم لم يؤخذ » بدل « أنّه لايؤاخذ المسلم ».
(٥) في « ج ، بر » : « بالجاهليّة ». وفي « ب ، ه » : « باب » بدون العنوان. وفي مرآة العقول : « باب ، وهو في جبّ الإسلام ما قبله وشرائطه ».
(٦) في الوافي والمحاسن : « اناساً ».
(٧) في « ز ، ه » : « فقال ».
(٨) في « د ، ز ، بر » : « أيؤاخذ ».
(٩) في المحاسن : ـ / « كان ».
(١٠) في « ب » : + / « منّا ».
(١١) في « ه ، بر ، بف » والوافي : « النبيّ ».
(١٢) في « ز » : « أحسن ».
(١٣) في « بف » : « بيقين ».
(١٤) كذا في النسخ ويؤيّده ذيل الحديث. والأنسب بالعنوان : « لم يؤاخذه ».
(١٥) في « ب » : « يخفّ ». وفي « ز » : « استخفّ ». وسَخُف إسلامُه ، أي نقص. من السُّخف ، وهو رِقّة العقلونقصانه. مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٦٩ ( سخف ).
(١٦) المحاسن ، ص ٢٥٠ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٦٤ ، عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٦ ، ح ٣٦٠٨.
٣٠٤٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ (١) ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يُحْسِنُ فِي الْإِسْلَامِ : أَيُؤَاخَذُ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟
فَقَالَ : « قَالَ (٢) النَّبِيُّ (٣) صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ أَحْسَنَ فِي الْإِسْلَامِ (٤) ، لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؛ وَمَنْ أَسَاءَ فِي الْإِسْلَامِ (٥) ، أُخِذَ بِالْأَوَّلِ وَالْآخِرِ ». (٦)
٢٠٦ ـ بَابُ أَنَّ الْكُفْرَ مَعَ التَّوْبَةِ لَايُبْطِلُ الْعَمَلَ (٧)
٣٠٥٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ وَغَيْرِهِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام (٨) ، قَالَ : « مَنْ كَانَ مُؤْمِناً فَعَمِلَ خَيْراً فِي إِيمَانِهِ ، ثُمَّ أَصَابَتْهُ (٩) فِتْنَةٌ
__________________
(١) هكذا في « جر » ومتن « ه ». وما ورد في حاشيتها لايمكن قرائته. وفي « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : + / « الجوهري ». وما أثبتناه هو الصواب ؛ فإنّ المراد من المنقري هو سليمان بن داود ، والقاسم بن محمّد الراوي عنه هو الأصفهاني. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٤٣ ، الرقم ٩٥٣٢ ؛ وص ٥٨ ، الرقم ٩٥٤٥.
والقاسم بن محمّد الجوهري غير الأصفهاني ، كما يعلم ذلك بالمراجعة إلى أسنادهما ومقارنتها معاً.
والظاهر أنّ قيد « الجوهري » كانت زيادة تفسيرية في حاشية بعض النسخ ، ثمّ اندرجت في المتن في الاستنساخات التالية بتوهّم سقوطه منه. ويويّد ذلك مضافاً إلى خلوّ متن « ه » من هذا القيد ، إضافته في حاشية « بر » تصحيحاً.
(٢) في « ج ، ز ، ه ، بر ، بف » : « قال : فقال ».
(٣) في « ه ، بر » والوافي : « رسول الله ».
(٤) في « ص » : « بالإسلام ».
(٥) في « ص » : « بالإسلام ».
(٦) راجع : الأمالي للصدوق ، ص ٥٧ ، المجلس ١٣ ، ح ٩ الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٦ ، ح ٣٦٠٩.
(٧) في « ب ، ص ، ه » : « باب » بدون العنوان. وفي « د ، ز ، بر ، بف » : « باب توبة المرتدّ » وفي مرآة العقول : « باب ، وفيه بيان حال من آمن ثمّ ارتدّ ثمّ تاب ».
(٨) في « ص ، ه ، بر » وحاشية « د » والوافي : + / « أنّه ».
(٩) في « ب ، بس » : « فأصابته ».
فَكَفَرَ (١) ، ثُمَّ تَابَ بَعْدَ (٢) كُفْرِهِ ، كُتِبَ لَهُ وَحُوسِبَ (٣) بِكُلِّ شَيْءٍ كَانَ عَمِلَهُ فِي إِيمَانِهِ ، وَلَا يُبْطِلُهُ الْكُفْرُ إِذَا تَابَ بَعْدَ كُفْرِهِ (٤) ». (٥)
٢٠٧ ـ بَابُ الْمُعَافَيْنَ مِنَ الْبَلَاءِ (٦)
٣٠٥١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً (٧) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ وَغَيْرِهِ (٨) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ضَنَائِنَ (٩) يَضَنُّ بِهِمْ (١٠) عَنِ الْبَلَاءِ ، فَيُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ ، وَيَرْزُقُهُمْ فِي عَافِيَةٍ (١١) ، وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ ، وَيَبْعَثُهُمْ فِي عَافِيَةٍ ، وَيُسْكِنُهُمُ الْجَنَّةَ فِي عَافِيَةٍ ». (١٢)
٣٠٥٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ
__________________
(١) في « ه » : « وكفر ».
(٢) في « ج » : « من بعد ».
(٣) هكذا في « ه ، بر ، بف » وحاشية « د ، ز » وشرح المازندراني والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « حسب ». وفي الوسائل : « حسب له ».
(٤) في « ه ، بف » والوافي : « الكفر ».
(٥) دعائم الإسلام ، ج ٢ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٧٢٨ ، مرسلاً عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٩٦ ، ح ٣٦٣٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٠٤ ، ح ٢١٠٩٩.
(٦) في « ب ، ه » ومرآة العقول : « باب » بدون العنوان. وفي « ص » : « باب أنّ للهضنائن عن البلاء ».
(٧) في « ه » : ـ / « جميعاً ».
(٨) في « ب ، ج ، بس » : ـ / « وغيره ».
(٩) « الضنائن » : الخصائص ؛ من الضَّنّ ، وهو ما يختصّه ويضِنّ به أي يبخل به لمكانته منه وموقعه عنده. مجمعالبحرين ، ج ٦ ، ص ٢٧٦ ( ضنن ).
(١٠) في « ه ، بف » وحاشية « بر » : « عباداً بعَّدهم ». وفي حاشية « د » : « عباداً أبعدهم » كلاهما بدل « ضنائن يضنّ بهم ».
(١١) في « ب » : ـ / « ويرزقهم في عافية ».
(١٢) المؤمن ، ص ٢١ ، ح ٢٠ ، عن أبي حمزة ؛ الاختصاص ، ص ٣٣٢ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٤ ، ح ٣٠٢٣.
إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ (١) : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ خَلْقاً ضَنَّ بِهِمْ عَنِ الْبَلَاءِ : خَلَقَهُمْ (٢) فِي عَافِيَةٍ ، وَأَحْيَاهُمْ فِي عَافِيَةٍ ، وَأَمَاتَهُمْ فِي عَافِيَةٍ ، وَأَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ فِي عَافِيَةٍ ». (٣)
٣٠٥٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ضَنَائِنَ مِنْ خَلْقِهِ : يَغْذُوهُمْ (٤) بِنِعْمَتِهِ (٥) ، وَيَحْبُوهُمْ (٦) بِعَافِيَتِهِ (٧) ، وَيُدْخِلُهُمُ (٨) الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ ، تَمُرُّ (٩) بِهِمُ الْبَلَايَا وَالْفِتَنُ (١٠) لَا تَضُرُّهُمْ شَيْئاً ». (١١)
__________________
(١) في « ه ، بر » والوافي : « سمعت أبا عبدالله عليهالسلام قال » بدل « عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول ».
(٢) في « بر » : « وخلقهم ».
(٣) المؤمن ، ص ٣٦ ، ح ٨٣ ، عن إسحاق بن عمّار الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٤ ، ح ٣٠٢٢.
(٤) في « بس » : « يغدوهم » بالدال المهملة.
(٥) في « ج » : « بنعمه ».
(٦) في « ه » وحاشية « بر » والوافي : « يحييهم ». ويقال : حباه كذا وبكذا : إذا أعطاه. والحِباء : العطيّة. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ( حبا ).
(٧) في « ز » وحاشية « بر » : « بعافية ». وفي « بف » : « في عافية ». وفي الوافي : « في عافيته ».
(٨) في « بس » : + / « الله ».
(٩) في « ه » : « يمرّ ».
(١٠) في قرب الإسناد : + / « مثل الرياح ».
(١١) قرب الإسناد ، ص ٢٥ ، ح ٨٢ ، عن محمّد بن عيسى ، عن عبدالله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهمالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٣ ، ح ٣٠٢١.
٢٠٨ ـ بَابُ مَا رُفِعَ عَنِ الْأُمَّةِ (١)
٣٠٥٤ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مَرْوَانَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : رُفِعَ عَنْ أُمَّتِي أَرْبَعُ خِصَالٍ :
خَطَؤُهَا (٢) ، وَنِسْيَانُهَا ، وَمَا أُكْرِهُوا عَلَيْهِ ، وَمَا لَمْ يُطِيقُوا ؛ وَذلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ ) (٣) وَقَوْلُهُ : ( إِلاّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ) (٤) ». (٥)
٣٠٥٥ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ رَفَعَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : وُضِعَ عَنْ أُمَّتِي تِسْعُ خِصَالٍ : الْخَطَأُ ، وَالنِّسْيَانُ ، وَمَا لَايَعْلَمُونَ ، وَمَا لَايُطِيقُونَ ، وَمَا اضْطُرُّوا إِلَيْهِ ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ، وَالطِّيَرَةُ (٦) ، وَالْوَسْوَسَةُ فِي التَّفَكُّرِ فِي الْخَلْقِ ، وَالْحَسَدُ مَا لَمْ يُظْهِرْ (٧) بِلِسَانٍ أَوْ يَدٍ ». (٨)
__________________
(١) في « ب ، ه » ومرآة العقول : « باب » بدون العنوان. وفي « ص » : « باب رفع الخطأ ومثله عن الامّة ».
(٢) الخطأ والخطاء : ضدّ الصواب. والأوّل أكثر استعمالاً ، وأكثر النسخ على الثاني.
(٣) البقرة (٢) : ٢٨٦.
(٤) النحل (١٦) : ١٠٦.
(٥) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٦٠ ، ح ٥٣٤ ؛ وج ٢ ، ص ٢٧٢ ، ح ٧٥ ، عن عمرو بن مروان ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٥ ، ح ٣٦٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢٠٧٧٠.
(٦) « الطيرة » ـ بفتح الياء وقد تُسكّن ـ هي التشاؤمُ بالشيء. وأصله فيما يقال : التطيّر بالسوانح والبوارح من الطير والضِباء وغيرهما. وكان ذلك يصدّهم عن مقاصدهم ، فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه ، وأخبر أنّه ليس له تأثير في جلب نفع أو دفع ضرّ. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٥٢ ( طير ).
(٧) يجوز فيه البناء على المفعول.
(٨) التوحيد ، ص ٣٥٣ ، ح ٢٤ ؛ والخصال ، ص ٤١٧ ، باب التسعة ، ح ٩ ، بسند آخر. الاختصاص ، ص ٣١ ، مرسلاً ، إلى قوله : « وما استكرهوا عليه » ؛ تحف العقول ، ص ٥٠ ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّها مع اختلاف
٢٠٩ ـ بَابُ أَنَّ الْإِيمَانَ لَايَضُرُّ مَعَهُ سَيِّئَةٌ ، وَالْكُفْرَ لَايَنْفَعُ (١) مَعَهُ حَسَنَةٌ (٢)
٣٠٥٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : هَلْ لِأَحَدٍ عَلى مَا عَمِلَ ثَوَابٌ عَلَى اللهِ مَوْجُوبٌ (٣) إِلاَّ الْمُؤْمِنِينَ؟
قَالَ : « لَا ». (٤)
٣٠٥٧ / ٢. عَنْهُ (٥) ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٦) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ مُوسى لِلْخَضِرِ عليهماالسلام : قَدْ تَحَرَّمْتُ (٧) بِصُحْبَتِكَ ، فَأَوْصِنِي ، قَالَ (٨) لَهُ (٩) : الْزَمْ مَا لَايَضُرُّكَ مَعَهُ شَيْءٌ ، كَمَا لَايَنْفَعُكَ مَعَ غَيْرِهِ شَيْءٌ ». (١٠)
__________________
يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٥ ، ح ٣٦٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٠ ، ح ٢٠٧٧١ ؛ البحار ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ، ذيل ح ٤٧.
(١) في « ص » : « لاتنفع ».
(٢) في « ب ، ه ، بس » ومرآة العقول : « باب » بدون العنوان. وفي : « ج ، د ، ز ، بف » : « باب في العمل ». وفي « بر » : « باب العمل ».
(٣) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي. وفي المطبوع : « موجب ». وفي مرآة العقول : « بوجوب » ونسبه إلى أكثر النسخ ، ثمّ استظهر ما في المطبوع.
(٤) المؤمن ، ص ٢٩ ، ح ٥٢ ، عن يعقوب بن شعيب ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٦ ، ح ٣٠٨٥.
(٥) الضمير راجع إلى محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.
(٦) في « ه ، بر » : « أصحابنا ».
(٧) « الحُرْمة » : ما لايحلُّ انتهاكه. وقد تحرّمت بصحبتك ، أي حصلت لي بسبب مصاحبتك حُرمة ، واكتسبتحرمة ، وصرت بها ذا حرمة ، فلا تردّني عن جواب ما أسألك عنه ولاتمنعني نصيحتك. راجع : الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٢٨ ؛ مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٣٩٦ ؛ الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٩٥ ( حرم ).
(٨) في « ز ، بر ، بف » والوافي : « فقال ».
(٩) في « ب ، ز ، ص ، بس » : ـ / « له ».
(١٠) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٢٨ ، ح ٣١٠٠.
٣٠٥٨ / ٣. عَنْهُ (١) ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ يُوسُفَ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « لَا يَضُرُّ مَعَ الْإِيمَانِ عَمَلٌ ، وَلَايَنْفَعُ مَعَ الْكُفْرِ عَمَلٌ ، أَلَاتَرى أَنَّهُ قَالَ : ( وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلاّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ ) ، ( وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ ) (٢) ». (٣)
٣٠٥٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ (٤) ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ يُوسُفَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ أَبِي سَعْدَةَ (٥) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (٦) : قَالَ : « الْإِيمَانُ لَايَضُرُّ مَعَهُ عَمَلٌ ، وَكَذلِكَ الْكُفْرُ لَايَنْفَعُ مَعَهُ عَمَلٌ ». (٧)
٣٠٦٠ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٨) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ ، قَالَ :
__________________
(١) الضمير راجع إلى محمّد بن عيسى.
(٢) التوبة (٩) : ٥٤ و ١٢٥.
(٣) المحاسن ، ص ١٦٦ ، كتاب الصفوة ، ح ١٢٣ ، عن ابن محبوب ، عن عليّ بن رئاب وعبدالله بن بكير ، عن يوسف بن ثابت الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٢٧ ، ح ٣٠٩٨ ؛ البحار ، ج ٨٤ ، ص ٢٢٧.
(٤) في « ه » : + / « بن ميمون ».
(٥) أبو اميّة هذا ، هو يوسف بن ثابت بن أبي سعدة ، له كتاب يرويه أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٥٢ ، الرقم ١٢٢٢ ؛ رجال البرقي ، ص ٢٩ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٢٤ ، الرقم ٤٨٤٥.
فعليه ما ورد في « ز ، ه ، بف » من « أبي اميّة يوسف عن ثابت بن أبي سعيد » ، وما ورد في « جر » من « أبي اميّة يوسف بن ثابت عن أبي سعيد » سهو.
(٦) في « ز ، بس » : ـ / « قال ».
(٧) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٩٥ ، عن أبي عليّ الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال. وفي الأمالي للطوسي ، ص ٤١٧ ، المجلس ١٤ ، صدر ح ٨٧ ، بسنده عن يوسف بن ثابت ، مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٨٩ ، ذيل ح ٦١ ، عن يوسف بن ثابت الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٢٨ ، ح ٣٠٩٩.
(٨) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : حَدِيثٌ رُوِيَ لَنَا أَنَّكَ قُلْتَ (١) : إِذَا عَرَفْتَ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ؟
فَقَالَ (٢) : « قَدْ قُلْتُ ذلِكَ ».
قَالَ : قُلْتُ : وَإِنْ زَنَوْا (٣) ، أَوْ سَرَقُوا ، أَوْ شَرِبُوا الْخَمْرَ؟
فَقَالَ لِي : « ( إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) (٤) ، وَاللهِ مَا أَنْصَفُونَا (٥) أَنْ نَكُونَ (٦) أُخِذْنَا بِالْعَمَلِ وَوُضِعَ (٧) عَنْهُمْ ، إِنَّمَا قُلْتُ : إِذَا عَرَفْتَ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ مِنْ قَلِيلِ الْخَيْرِ وَ (٨) كَثِيرِهِ ؛ فَإِنَّهُ يُقْبَلُ (٩) مِنْكَ ». (١٠)
٣٠٦١ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ رَفَعَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام كَثِيراً مَا يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، دِينَكُمْ دِينَكُمْ ؛ فَإِنَّ السَّيِّئَةَ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْحَسَنَةِ فِي غَيْرِهِ ، وَالسَّيِّئَةُ (١٢)
__________________
(١) في « بس » : + / « إنّك ».
(٢) في « ه ، بر » والوافي : « قال ».
(٣) في مرآة العقول : « زانوا ».
(٤) البقرة (٢) : ١٥٦.
(٥) أنصفت الرجل إنصافاً : عاملته بالعدل والقِسط. المصباح المنير ، ص ٦٠٨ ( نصف ).
(٦) في « ج » : « أن يكون ».
(٧) في « بف » : « ووضعنا ». أي اسقط عنهم. من قولهم : وَضَعتُ عنه دَينَه : أسقطتُه. المصباح المنير ، ص ٦٦٢ ( وضع ).
(٨) في « ه ، بر » والوافي : « أو ».
(٩) في « ز » : « تقبل ».
(١٠) معاني الأخبار ، ص ١٨١ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهماالسلام. وفيه ، ص ٣٨٨ ، ح ٢٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام مع زيادة في آخره ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٦ ، ح ٣٠٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٨٧.
(١١) هكذا في « ب ، ج ، د ، ه ، بر ، بس ، بف ، جر ». وفي « ز » والمطبوع : + / « عن أبيه ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ محمّد بن الريّان هو ابن الصلت الأشعري ، روى عليّ بن إبراهيم كتابه المشترك بينه وبين أخيه عليّ بن الريّان ، كما روى عنه عبدالله بن جعفر الحميري ـ وهو في طبقة عليّ بن إبراهيم ـ مسائله لأبي الحسن العسكري عليهالسلام. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٦ ؛ رجال النجاشي ، ص ٣٧٠ ، الرقم ١٠٠٩.
(١٢) يجوز نصبها عطفاً على اسم « إنّ ». وفي تفسير القمّي : « وإنّ السيّئة ».
فِيهِ تُغْفَرُ (١) ، وَالْحَسَنَةُ (٢) فِي غَيْرِهِ لَاتُقْبَلُ ». (٣)
هذَا آخِرُ كِتَابِ الْإِيمَانِ وَالْكُفْرِ ، وَالطَّاعَاتِ وَالْمَعَاصِي مِنْ كِتَابِ الْكَافِي ؛
وَالْحَمْدُ لِلّهِ وَحْدَهُ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (٤)
__________________
(١) في « ز » : + / « فيه ».
(٢) يجوز نصبها عطفاً على اسم « إنّ ». وفي تفسير القمّي : « وإنّ الحسنة ».
(٣) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٩٩ ، ذيل الحديث ، عن محمّد بن يحيى البغدادي ، رفعه إلى أميرالمؤمنين عليهالسلام. وفي الأمالي للصدوق ، ص ٣٥١ ، المجلس ٥٦ ، ذيل ح ٤ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٨٥ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن الصادق ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٧ ، ح ٣٠٨٧.
(٤) بدل قوله : « هذا آخر كتاب ـ إلى ـ محمّدٍ وآله » في النسخ هكذا :
في « ب » : « تمّ كتاب الإيمان والكفر ، ويتلوه كتاب الدعاء إن شاء الله ».
في « ج » : « تمّ كتاب الإيمان والكفر من جملة كتاب الكافي تصنيف الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني رحمهالله. والحمد للهربّ العالمين ».
في « د » : « آخر كتاب الإيمان والكفر والطاعات والمعاصي والكبائر من كتاب الكافي. والحمد للهوحده ، وصلّى الله على رسوله محمّد النبيّ الامّي وعترته الطيّبين الطاهرين ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ».
في « ز » : « تمّ كتاب الكفر والإيمان والطاعة والمعاصي من كتاب الكافي محمّد بن يعقوب الكلينيّ قدّس الله روحه مع النبيّ والأمجاد. والحمد للهربّ العالمين ، وصلّى الله على رسوله النبيّ الامّي وآله وسلّم تسليماً برحمتك يا أرحم الراحمين ، آمين يا ربّ العالمين ».
في « ص » : « آخر كتاب الإيمان والكفر والطاعات والمعاصي من الكتاب الكافي. والحمد للهوحده ، وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين الطيّبين الطاهرين ».
في « ه » : « تمّ كتاب الإيمان والكفر من جملة الكتاب الكافي تصنيف العالم الكامل الفاضل ، وحيد الدهر ، وفريد العصر [ ... ] والدين محمّد بن يعقوب الكليني رحمهالله. والحمد للهربّ العالمين ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، وصلّى الله على سيّدنا ومولانا محمّد النبيّ وآله الطاهرين ».
في « بر » : « تمّ كتاب الإيمان والكفر من جملة الكتاب الكافي تصنيف الشيخ الأجلّ محمّد بن يعقوب الكليني رحمهالله وحسبنا الله ونعم الوكيل. وصلّى الله على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الطاهرين.
في « بس » : « وهذا آخر كتاب الإيمان والكفر والطاعات والمعاصي من كتاب الكافي. والحمد للهوحده ، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين ».
في « بف » : « تمّ كتاب الإيمان والكفر والطاعات والمعاصي من الكتاب الكافي تصنيف الشيخ الأجلّ محمّد بن يعقوب الكليني رحمهالله. والحمد للهربّ العالمين.
[٦]
كِتَابُ الدُّعَاءِ
[٦]
كِتَابُ الدُّعَاءِ
١ ـ بَابُ فَضْلِ الدُّعَاءِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ (١)
٣٠٦٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ ) (٢) » قَالَ : « هُوَ الدُّعَاءُ ، وَأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ (٣) الدُّعَاءُ ».
قُلْتُ : ( إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوّاهٌ حَلِيمٌ ) (٤)؟ قَالَ : « الْأَوَّاهُ هُوَ الدَّعَّاءُ ». (٥)
٣٠٦٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَابْنِ مَحْبُوبٍ جَمِيعاً ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
__________________
(١) في « ج » : « كتاب الدعاء. بسم الله الرحمن الرحيم. باب فضل الدعاء والحثّ عليه ».
في « ز » : « بسم الله الرحمن الرحيم وإيّاه نستعين. كتاب الدعاء. باب فضل الدعاء والحثّ عليه ».
في « ص » : « كتاب الدعاء. بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين. باب فضل الدعاء والحثّ عليه ».
في « بس » : « بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي. فضل الدعاء والحثّ عليه ».
(٢) غافر (٤٠) : ٦٠.
(٣) في « ج » وحاشية « ز ، بر » : « العبادات ».
(٤) التوبة (٩) : ١١٤.
(٥) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ، ضمن ح ٥١١٧ ، بسند آخر ، إلى قوله : « وأفضل العبادة الدعاء ». تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٤٧ ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، من قوله : « قلت : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ) ، وفيهما مع اختلاف يسير. وراجع : التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٠٤ ، ح ٣٩٤ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٩ ، ح ٨٥٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٣ ، ح ٨٥٩٩ ، إلى قوله : « قال : هو الدعاء » ؛ وص ٣٠ ، ح ٨٦٢٥ ، وتمام الرواية فيه : « أفضل العبادة الدعاء ».
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : أَيُّ الْعِبَادَةِ أَفْضَلُ؟
فَقَالَ : « مَا مِنْ (١) شَيْءٍ أَفْضَلَ عِنْدَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ (٢) ـ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ وَيُطْلَبَ مِمَّا (٣) عِنْدَهُ ، وَمَا أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِمَّنْ (٤) يَسْتَكْبِرُ عَنْ عِبَادَتِهِ ، وَلَايَسْأَلُ مَا (٥) عِنْدَهُ ». (٦)
٣٠٦٤ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مُيَسِّرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ (٧) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ لِي (٨) : « يَا مُيَسِّرُ ، ادْعُ ، وَلَاتَقُلْ : إِنَّ الْأَمْرَ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ؛ إِنَّ عِنْدَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَنْزِلَةً لَاتُنَالُ إِلاَّ بِمَسْأَلَةٍ (٩) ، وَلَوْ أَنَّ عَبْداً سَدَّ (١٠) فَاهُ وَلَمْ يَسْأَلْ ، لَمْ يُعْطَ شَيْئاً ؛ فَسَلْ (١١) تُعْطَ. يَا مُيَسِّرُ ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ بَابٍ يُقْرَعُ إِلاَّ يُوشِكُ أَنْ يُفْتَحَ
__________________
(١) في « ص ، بس » : ـ / « من ».
(٢) في « ب » : « عند الله عزّوجلّ أفضل ».
(٣) في حاشية « د » : « ما ».
(٤) في « ز » : « عمّن ».
(٥) في « ج » وحاشية « د ، ز ، بر ، بف » : « ممّا ».
(٦) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الإلحاح والتلبّث ، ح ٣١٠٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام. تحف العقول ، ص ٢٩٣ ، عن الباقر عليهالسلام ، وتمام الرواية فيهما : « إنّ الله كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة ، وأحبّ ذلك لنفسه ، إنّ الله يحبّ أن يسأل ويطلب ما عنده » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٩ ، ح ٨٥٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٠ ، ح ٨٦٢٦ ، إلى قوله : « ويطلب ممّا عنده » ؛ وص ٢٣ ، ح ٨٦٠١ ، من قوله : « وما أحد أبغض ».
(٧) مُيَسِّر بن عبدالعزيز من أصحاب أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام ومات في حياة أبي عبدالله عليهالسلام. كما في رجال الطوسي ، ص ٣٠٩ ، الرقم ٤٥٧٢ ، وقد استشهد مولانا الصادق عليهالسلام سنة ١٤٨. ه ، فرواية صفوان ـ وهو ابن يحيى بقرينة رواية محمّد بن عبدالجبّار عنه ـ المتوفّى سنة ٢١٠. ه ، عن مُيَسِّر مختلّة ظاهراً بالسقط أو الإرسال.
هذا ، ولم نجد ـ مع الفحص الأكيد ـ اجتماع صفوان وميسّر إلاّفي هذا السند ، وسند خبر رواه الكليني في الكافي ، ح ٨٩٠٣ ، وهناك توسّط أيّوب بن راشد بينهما.
(٨) في « ب » : ـ / « لي ».
(٩) ف « بس » : « بمثله ».
(١٠) في « بر » : « شدّ ».
(١١) في « ب » : « فاسأل ».
لِصَاحِبِهِ (١) ». (٢)
٣٠٦٥ / ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ ، عَنْ مُعَاذٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ فَضْلِهِ ، افْتَقَرَ (٣) ». (٤)
٣٠٦٦ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « ادْعُ (٥) ، وَلَاتَقُلْ : قَدْ فُرِغَ مِنَ الْأَمْرِ ؛ فَإِنَّ (٦) الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ ) وَقَالَ : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٧) ». (٨)
٣٠٦٧ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ ؛ فَإِنَّكُمْ لَاتَقَرَّبُونَ (٩) بِمِثْلِهِ ، وَلَاتَتْرُكُوا
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥ : « إنّ لوجود الكائنات وعدمها شروطاً وأسباباً ، وأبى الله سبحانه أن يجري الأشياء إلاّبالأسباب ، ومن جملة الأسباب لبعض الامور الدعاء ، فما لم يدع لم يعط ذلك الشيء. وأمّا علمه سبحانه فهو تابع للمعلوم ، ولايصير سبباً لحصول الأشياء ، وقضاؤه تعالى وقدره ليسا قضاءً لازماً وقدراً حتماً ، وإلاّ لبطل الثواب والعقاب ، والأمر والنهي ، كما مرّ عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ».
(٢) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب أنّ الدعاء يردّ البلاء والقضاء ، ح ٣٨٠٣ ، مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٠ ، ح ٨٥٦٠ ؛ وص ١٤٩٤ ، ح ٨٦٢٥ ، من قوله : « ليس من باب يقرع » ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٤ ، ح ٨٦٣٩ ، إلى قوله : « لاتنال إلاّبمسألة » ؛ وص ٢٥ ، ح ٨٦٠٨ ، من قوله : « فسل تعط يا ميسّر ».
(٣) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والاختصاص. وفي المطبوع : « [ فقد ] افتقر ».
(٤) الاختصاص ، ص ٢٢٣ ، مرسلاً الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٢ ، ح ٨٥٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٤ ، ح ٨٦٠٤.
(٥) في الوافي : + / « الله ».
(٦) في « ب » : « إنّ ».
(٧) غافر (٤٠) : ٦٠.
(٨) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ، ضمن ح ٥١١٧ ، بسند آخر. وراجع : التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٠٤ ، ح ٣٩٤ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٩ ، ح ٨٥٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٣ ، ح ٨٦٠٠ ، من قوله : « فإنّ الدعاء هو العبادة » ؛ وص ٣٤ ، ح ٨٦٤٠.
(٩) في « ج ، ص » : « لا تقربون ». وفي الوسائل ، ح ٨٦٢٧ والأمالي : « لا تتقرّبون ». ويجوز فيه البناء على المفعولمن التفعيل ، والبناء على الفاعل من المجرّد ، ومن التفعّل بحذف إحدى التاءين.
صَغِيرَةً لِصِغَرِهَا أَنْ تَدْعُوا بِهَا ؛ إِنَّ (١) صَاحِبَ الصِّغَارِ (٢) هُوَ صَاحِبُ الْكِبَارِ (٣) ». (٤)
٣٠٦٨ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ الَّتِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي ) الْآيَةَ ، ادْعُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَلَاتَقُلْ : إِنَّ الْأَمْرَ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ».
قَالَ زُرَارَةُ : إِنَّمَا يَعْنِي لَايَمْنَعْكَ (٥) إِيمَانُكَ (٦) بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ أَنْ تُبَالِغَ بِالدُّعَاءِ (٧) وَتَجْتَهِدَ (٨) فِيهِ ، أَوْ (٩) كَمَا قَالَ. (١٠)
٣٠٦٩ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ ـ عَزَّوَجَلَّ ـ فِي الْأَرْضِ الدُّعَاءُ ، وَأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الْعَفَافُ (١١) ».
__________________
(١) في الأمالي : « أن تسلوها ؛ فإنّ » بدل « أن تدعوا بها ؛ إنّ ».
(٢) في « بر » : « الصغائر ».
(٣) في « ب ، بر » : « الكبائر ».
(٤) الأمالي للمفيد ، ص ٢٠ ، المجلس ٢ ، ح ٩ ، بسنده عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن صفوان ، عن سيف التمّار الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٢ ، ح ٨٥٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٠ ، ح ٨٦٢٧ ، إلى قوله : « لاتقرّبون بمثله » ؛ وص ٣٢ ، ح ٨٦٣٢.
(٥) في « ب » : « لم يمنعك ». وفي « بف » وحاشية « ج » : « لايملّك ». من الملال والإملال ، كما صرّح به في الوافيومرآة العقول.
(٦) في حاشية « ز » : + / « إيمانك ».
(٧) في « ص » : « في الدعاء ».
(٨) في حاشية « ج » : « وتجهد ».
(٩) في « ز » : ـ / « أو ». وقوله : « أو كما قال » من كلام عبيد ، وهو إشارة إلى شكّه في أنّ ما نقله عن زرارة هو عين عبارته ، أو مثل عبارته في إفادة هذا المعنى. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٠٤ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٨.
(١٠) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧١ ، ح ٨٥٦١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٤ ، ح ٨٦٠٢ ، إلى قوله : ( يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي ) الآية ، وص ٣٥ ، ح ٨٦٤١ ، من قوله : « ادع الله عزّوجل ولاتقل ».
(١١) « العَفاف » و « التعفّف » : كفّ النفس عن المحرّمات ، وعن سؤال الناس. مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ١٠٢ ؛