أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-418-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٨١٣
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَصْبَهَانِيِّ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ وَأَنَا أَسْمَعُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أَجِدُ الضَّعْفَ فِي بَدَنِي.
فَقَالَ لَهُ (١) : « عَلَيْكَ بِاللَّبَنِ ؛ فَإِنَّهُ يُنْبِتُ اللَّحْمَ ، وَيَشُدُّ الْعَظْمَ ». (٢)
١١٩٣٢ / ٨. عَنْهُ (٣) ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ (٤) عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ تَغَيَّرَ عَلَيْهِ (٥) مَاءُ الظَّهْرِ ، فَإِنَّهُ (٦) يَنْفَعُ (٧) لَهُ اللَّبَنُ الْحَلِيبُ (٨) ، وَالْعَسَلُ ». (٩)
١١٩٣٣ / ٩. عَنْهُ (١٠) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ (١١) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
__________________
(١) في « ط ، م » والوسائل والمحاسن : ـ « له ».
(٢) المحاسن ، ص ٤٩٢ ، كتاب المآكل ، ح ٥٨٢ الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٩٥٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١٠ ، ح ٣١٣٥٢.
(٣) مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.
(٤) في « ط ، بن » وحاشية « جت » والكافي ، ح ١٥٠٣٨ : ـ « الأوّل ».
(٥) في « بن » والوسائل : « له ».
(٦) في « ط » والمحاسن ، ص ٤٩٢ : ـ « فإنّه ».
(٧) في الكافي ، ح ١٥٠٣٨ : « فلينفع » بدل « فإنّه ينفع ».
(٨) في « بح » : « الجليب ».
(٩) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٠٣٨ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن نوح بن شعيب. المحاسن ، ص ٤٩٢ ، كتاب المآكل ، ح ٥٨٣ ، عن نوح بن شعيب. وفيه ، ص ٤٩٣ ، كتاب المآكل ، ح ٥٨٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٩٥٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١١ ، ح ٣١٣٥٥.
(١٠) مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.
(١١) هكذا في « ط ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوافي والوسائل : « محمّد بن عليّ بن أبي حمزة ».
والخبر رواه أحمد بن أبي عبد الله في المحاسن ، ص ٤٩١ ، ح ٥٨٠ عن محمّد بن عليّ ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن أبي بصير. ولم نجد محمّد بن عليّ بن أبي حمزة في شيء من الأسناد
أَكَلْنَا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَأُتِينَا (١) بِلَحْمِ جَزُورٍ ، فَظَنَنْتُ (٢) أَنَّهُ مِنْ بَيْتِهِ (٣) ، فَأَكَلْنَا (٤) ، ثُمَّ أُتِينَا (٥) بِعُسٍّ (٦) مِنْ (٧) لَبَنٍ ، فَشَرِبَ مِنْهُ (٨) ، ثُمَّ قَالَ لِي (٩) : « اشْرَبْ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ » فَذُقْتُهُ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَبَنٌ (١٠)؟ فَقَالَ : « إِنَّهَا الْفِطْرَةُ (١١) » ثُمَّ
__________________
والكتب. وأمّا محمّد بن أبي حمزة فهو محمّد بن أبي حمزة الثمالي المذكور في كتب الأصحاب. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٥٨ ، الرقم ٩٦١ ؛ رجال البرقي ، ص ٢٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣١٣ ، الرقم ٤٦٥٠. هذا ، وقد روى محمّد بن أبي حمزة عن أبي بصير في التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٧٥ ، ح ١٦٧٥.
(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن » والوسائل والمحاسن : « فأتانا ».
(٢) في « بف » والوافي : « وظننت ».
(٣) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل والمحاسن : « بدنته ».
(٤) في « ط » : ـ « فأكلنا ».
(٥) في المحاسن : « أتانا ». وفي الوسائل : « فاتينا » بدل « ثمّ اتينا ».
(٦) العُسّ ، بالضم : القدح العظيم. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٦٥ ( عسس ).
(٧) في « ط » : « فيه ».
(٨) في « ط ، بن ، جد » والوسائل والمحاسن : ـ « منه ».
(٩) في « ط ، بن » والوسائل والمحاسن : ـ « لي ».
(١٠) في « ط ، م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « لبن ، جعلت فداك ». وفي المحاسن : « أيش ، جعلت فداك ».
(١١) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ١٦٨ ـ ١٦٩ : « قوله عليهالسلام : إنّها الفطرة : في صحيح مسلم : « أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم اتي ليلة اسري به بإيليا بقدحين من خمر ولبن ، فنظر إليهما فأخذ اللبن ، فقال جبرئيل عليهالسلام : الحمد للهالذي هداك للفطرة ، ولو أخذت الخمر غوت امّتك ». وقال الشارح : « قوله : بإيليا ، هو بيت المقدس ، وهو بالمدّ ، ويقال القصر ويقال بحذف الياء الأوّل ، وفي هذه الرواية محذوف تقديره اتي بقدحين ، فقيل له : اختر أيّهما شئت فألهمه الله تعالى اختيار اللبن ، لما أراد سبحانه من توفيق هذه الامّة واللطف بها ، فلله الحمد والمنّة ، وقول جبرئيل عليهالسلام : « أصبت الفطرة » قيل في معناه أقوال : المختار منها أنّ الله تعالى أعلم جبرئيل عليهالسلام أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إن اختار اللبن كان كذا ، وإن اختار الخمر كان كذا. وأمّا الفطرة فالمراد بها هنا الإسلام والاستقامة ، ومعناه ـ والله أعلم ـ اخترت علامة الإسلام والاستقامة ، وجعل اللبن علامة ذلك لكونه سهلاً طيّباً طاهراً سائغاً للشاربين سليم العاقبة ، وأمّا الخمر فإنّها امّ الخبائث وجالبة لأنواع الشرّ في الحال والمآل ».
أقول : ويحتمل أن يكون المراد ما يستحبّ أن يفطر عليه ، أو المراد مدح ذلك اللبن المخصوص بأنّه حلب في تلك الساعة.
قال الفيروز آبادي : الفطر : شيء من فضل اللبن يحلب ساعتئذٍ ، والفطر بالضمّ ما يظهر من اللبن على إحليل الضرع. والأظهر أنّه إشارة إلى ما ورد في الخبر كما عرفت ، أو أنّه ممّا اغتذي به في أوّل ما اكل الغذاء ، فكأنّه
أُتِينَا (١) بِتَمْرٍ ، فَأَكَلْنَاهُ (٢) (٣)
٨٥ ـ بَابُ أَلْبَانِ الْبَقَرِ
١١٩٣٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : أَلْبَانُ الْبَقَرِ دَوَاءٌ ». (٤)
١١٩٣٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :
شَكَوْتُ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ذَرَباً (٥) وَجَدْتُهُ (٦) ، فَقَالَ لِي (٧) : « مَا يَمْنَعُكَ مِنْ شُرْبِ (٨) أَلْبَانِ الْبَقَرِ؟ » وَقَالَ (٩) لِي : « أَشَرِبْتَهَا (١٠) قَطُّ؟ ».
__________________
فطر عليه وخلق منه ، والله يعلم ». وانظر : صحيح مسلم ، ج ٦ ، ص ١٠٤ ؛ شرح صحيح مسلم ، ج ١٣ ، ص ١٨١ ـ ١٨٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٣٧ ( فطر ).
(١) في المحاسن : « أتانا ».
(٢) في « ط ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والمحاسن : « فأكلنا ».
(٣) المحاسن ، ص ٤٩١ ، كتاب المآكل ، ح ٥٨٠ ، عن محمّد بن عليّ الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٤٩ ، ح ١٩٥٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١١ ، ح ٣١٣٥٦ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٩٧ ، ذيل ح ١٠.
(٤) الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب لحم البقر وشحومها ، ح ١١٧٧٩ ، بسند آخر عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع زيادة في آخره. وفي المحاسن ، ص ٤٩٣ ، كتاب المآكل ، ذيل ح ٥٨٨ ؛ والخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ؛ والجعفريّات ، ص ٢٤٣ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام. تحف العقول ، ص ١٢٤ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٥١ ، ح ١٩٥٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١٣ ، ح ٣١٣٦٠.
(٥) « الذرب » بالتحريك : الداء الذي يعرض للمعدة فلا تهضم الطعام ، ويفسد فيها فلا تمسكه. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ( ذرب ).
(٦) في المحاسن : « ذرب معدتي » بدل « ذرباً وجدته ».
(٧) في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوسائل والمحاسن : ـ « لي ».
(٨) في المحاسن : ـ « شرب ».
(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فقال ».
(١٠) في « ط » والمحاسن : « شربتها » من دون همزة الاستفهام.
فَقُلْتُ لَهُ (١) : نَعَمْ (٢) مِرَاراً.
فَقَالَ (٣) : « كَيْفَ (٤) وَجَدْتَهَا؟ ».
فَقُلْتُ (٥) : وَجَدْتُهَا (٦) تَدْبُغُ الْمَعِدَةَ ، وَتَكْسُو الْكُلْيَتَيْنِ الشَّحْمَ ، وَتُشَهِّي الطَّعَامَ.
فَقَالَ لِي (٧) : « لَوْ كَانَتْ أَيَّامُهُ (٨) لَخَرَجْتُ أَنَا وَأَنْتَ إِلى يَنْبُعَ حَتّى نَشْرَبَهُ (٩) ». (١٠)
١١٩٣٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ ؛ فَإِنَّهَا تُخْلَطُ (١١) مِنْ (١٢) كُلِّ (١٣) الشَّجَرِ (١٤) ». (١٥)
__________________
(١) في « ط ، بن » : ـ « له ». وفي الوسائل : « قلت » بدل « فقلت له ».
(٢) في المحاسن : ـ « له نعم ».
(٣) في « م ، بن ، جد » والمحاسن : « قال ».
(٤) في « م ، بن ، جد » والوسائل والمحاسن : « فكيف ».
(٥) في « ط ، م ، بن ، جد » : « قلت ». وفي الوسائل : « قال ».
(٦) في المحاسن : ـ « فقلت : وجدتها ».
(٧) في « ط ، بن » والمحاسن : ـ « لي ».
(٨) في المحاسن : « أيار ».
(٩) في الوافي : « نشربها ».
(١٠) المحاسن ٧ ص ٤٩٤ ، كتاب المآكل ، ح ٥٩٠ الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٥١ ، ح ١٩٥٧١ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١٢ ، ح ٣١٣٥٩.
(١١) في القرب : « ترق ».
(١٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « بف » والوافي والوسائل والقرب والمحاسن. وفي « بف » والمطبوع : « مع ».
(١٣) في « ط » : « أكل ». وفي حاشية « بح » : « من » بدل « مع كلّ ». وفي الوسائل : ـ « كلّ ».
(١٤) في المرآة : « قوله عليهالسلام : « من كلّ الشجر ، أي إنّها تأكل من كلّ حشيش وورق ، فتكسب فوائد ما تأكل من النبات ».
(١٥) المحاسن ، ص ٤٩٣ ، كتاب المآكل ، ح ٥٨٨ ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان. قرب الإسناد ، ص ١١٠ ، ح ٣٨٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام ، عن جابر بن عبد الله ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٥١ ، ح ١٩٥٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١٢ ، ح ٣١٣٥٨.
٨٦ ـ بَابُ (١) الْمَاسْتِ
١١٩٣٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، رَفَعَهُ إِلى (٢) أَبِي الْحَسَنِ (٣) عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ أَرَادَ أَكْلَ الْمَاسْتِ وَلَا يَضُرُّهُ (٤) ، فَلْيَصُبَّ عَلَيْهِ (٥) الْهَاضُومَ ».
قُلْتُ لَهُ (٦) : وَمَا الْهَاضُومُ (٧)؟ قَالَ : « النَّانْخَواهُ (٨) ». (٩)
٨٧ ـ بَابُ أَلْبَانِ الْإِبِلِ
١١٩٣٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى عليهالسلام يَقُولُ (١٠) : « أَبْوَالُ الْإِبِلِ خَيْرٌ مِنْ أَلْبَانِهَا ، وَيَجْعَلُ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ الشِّفَاءَ فِي أَلْبَانِهَا ». (١١)
__________________
(١) في « ق » : ـ « باب ».
(٢) في « ط ، ق ، م ، بن ، جد » وحاشية « بف » والوسائل والبحار : « رفعه عن ».
(٣) في « ط » : + « الرضا ».
(٤) في « ق » : ـ « ولا يضرّه ».
(٥) في « م » والبحار ، ح ٤ : « عليها ».
(٦) في « بف » والوافي والبحار ، ح ١ : ـ « له ».
(٧) في « ق » : ـ « قلت له : وما الهاضوم؟ ». و « الهاضوم » : كلّ دواء هضم طعاماً ، كالجُوارشن. لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٦١٣ ( هضم ).
(٨) « النانخواه » : معرّب عن « نانخواه » الفارسي ، ومعناه : طالب الخبز ، وأهل مصر تسميه نخوة هندية ، وهو حبّ في حجم الخردل ، قويّ الرائحة ، والحدّة والحرافة ، يجلب من الهند وجبال فارس ، ويسمّي الكَمُّون الملوكي. والكَمّون : حبّ أدقّ من السمسم ، وهو بالفارسيّة : « زينيان » وهو حبّ يصبّ على الخبز قبل الطبخ. راجع : تذكرة اولى الألباب ، ج ١ ، ص ٣٢٧ ؛ لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٣٦٠ ( كمن ).
(٩) الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٥٥ ، ح ١٩٥٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١٣ ، ح ٣١٣٦١ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ١٠٧ ، ح ١ ؛ وص ٢٤٥ ، ذيل ح ٤.
(١٠) في « ط » : « عن أبي الحسن موسى عليهالسلام أنّه سمعه وهو يقول » بدل « قال : سمعت أبا الحسن موسى عليهالسلام يقول ».
(١١) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٠ ، ح ٤٣٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٥٢ ،
١١٩٣٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (١) ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ (٢) ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَشْيَاخَنَا يَقُولُونَ : أَلْبَانُ اللِّقَاحِ (٣) شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَعَاهَةٍ (٤) ، وَلِصَاحِبِ الْبَطَنِ (٥) أَبْوَالُهَا (٦) (٧)
٨٨ ـ بَابُ أَلْبَانِ الْأُتُنِ
١١٩٤٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعِيصِ (٨) بْنِ الْقَاسِمِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : تَغَدَّيْتُ (٩) مَعَهُ ، فَقَالَ لِي (١٠) : « أَتَدْرِي مَا هذَا؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ (١١) : « هذَا شِيرَازُ (١٢) الْأُتُنِ (١٣) ، اتَّخَذْنَاهُ لِمَرِيضٍ لَنَا (١٤) ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ
__________________
ح ١٩٥٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١٤ ، ح ٣١٣٦٤.
(١) في « ط ، ن ، بح ، بف ، جت » : « أصحابه ».
(٢) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل والمحاسن : « موسى بن عبد الله بن الحسن ».
(٣) قال الجوهري : « اللِّقاح بالكسر : الإبل بأعيانها ، الواحدة لقوح ، وهي الحلوب ، مثل قلوص وقلاص ». الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٠١ ( لقح ).
(٤) العاهة : الآفة. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٢٤ ( عوه ).
(٥) في « ط ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « الربو ».
(٦) في « ط » : « ألبانها ». وفي المحاسن : ـ « ولصاحب البطن أبوالها ».
(٧) المحاسن ، ص ٤٩٣ ، كتاب المآكل ، ح ٥٨٧ الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٩٥٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١٤ ، ح ٣١٣٦٥.
(٨) في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل : « عيص » بدل « العيص ».
(٩) في « بح » : « تغذّيت ».
(١٠) في « بح » : ـ « لي ».
(١١) في « ط » والتهذيب والمحاسن : ـ « لي أتدري ما هذا؟ قلت : لا قال ».
(١٢) الشيراز : اللبن الرائب المستخرج ماؤه. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٠٨ ( شرز ). وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ١٧١ بعد نقله عبارة القاموس المتقدّمة : « والمعنى هو الذي اشتدّ وغلظ ، سواء حمض كالماست أو لم يحمض كالجبّن الرطب ».
(١٣) « الاتن » جمع أتان : وهي الحمارة. انظر : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٧ ( أتن ).
(١٤) في « جت » : « عندنا ». وفي « بح » : « عنده ».
أَنْ تَأْكُلَ (١) مِنْهُ فَكُلْ ». (٢)
١١٩٤١ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
كُنَّا (٤) عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَأُتِينَا بِسُكُرُّ جَاتٍ (٥) ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ (٦) ، وَقَالَ (٧) : « هذَا شِيرَازُ الْأُتُنِ ، اتَّخَذْنَاهُ (٨) لِعَلِيلٍ عِنْدَنَا (٩) ، وَمَنْ (١٠) شَاءَ فَلْيَأْكُلْ ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيَدَعْ ». (١١)
١١٩٤٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ شُرْبِ أَلْبَانِ الْأُتُنِ؟ فَقَالَ : « اشْرَبْهَا ». (١٣)
__________________
(١) في « بح » : « أن نأكل ».
(٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠١ ، ح ٤٣٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى. المحاسن ، ص ٤٩٤ ، كتاب المآكل ، ح ٥٩٤ ، بسنده عن صفوان بن يحيى الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٧ ، ح ١٨٨٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١٥ ، ح ٣١٣٧٠.
(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.
(٤) هكذا في « ط ، م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل. وفي « بح ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : « كنت ».
(٥) سكرجة ـ بضمّ السين والكاف والراء والتشديد ـ : إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الادم ، وهي فارسيّة ، وأكثر ما يوضع فيها الكوامخ. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ ( سكرجة ) وفي المرآة : « وقيل : هي معرّب تكرجه أي طغارچه ».
(٦) في « بف » والوافي : « منها ».
(٧) في « ط » : « فقال ».
(٨) في المحاسن : ـ « اتّخذناه ».
(٩) في « بن » والوسائل : « لنا ».
(١٠) في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل : « فمن ».
(١١) المحاسن ، ص ٤٩٤ ، كتاب المآكل ، ح ٥٩٣ الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٧ ، ح ١٨٨٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١٦ ، ح ٣١٣٧١.
(١٢) في التهذيب : ـ « بن إبراهيم ».
(١٣) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠ ، ح ٤٣٩ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٤٩٤ ، كتاب المآكل ، ح ٥٩١ ، بسنده عن
١١٩٤٣ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُبَارَكِ (١) ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ شُرْبِ أَلْبَانِ الْأُتُنِ؟
فَقَالَ لِي (٢) : « لَا بَأْسَ بِهَا ». (٣)
٨٩ ـ بَابُ الْجُبُنِّ
١١٩٤٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ (٤) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنِ الْجُبُنِّ؟
فَقَالَ لِي : « لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ طَعَامٍ يُعْجِبُنِي » ثُمَّ أَعْطَى الْغُلَامَ دِرْهَماً ، فَقَالَ : « يَا غُلَامُ ، ابْتَعْ لَنَا جُبُنّاً » وَدَعَا (٥) بِالْغَدَاءِ (٦) ، فَتَغَدَّيْنَا مَعَهُ ، وَأُتِيَ (٧) بِالْجُبُنِّ ، فَأَكَلَ وَأَكَلْنَا (٨)
__________________
صفوان بن يحيى. وفي مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٥٤ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٢٧٢ ، ح ١٠٨١ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٣٥ ، ذيل ح ٤١٩٧ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٧ ، ح ١٨٨٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١٦ ، ح ٣١٣٧٢.
(١) في « م ، ن ، بف ، جد » وحاشية « بن ، جت » : « الحسن بن المبارك ». والخبر رواه أحمد بن أبي عبد الله في المحاسن ، ص ٤٩٤ ، ح ٥٩٢ عن أبيه عن الحسن بن المبارك. والمذكور في البحار ، ج ٦٣ ، ص ١٠٣ ، ح ٣٣ نقلاً من المحاسن هو « الحسين بن المبارك ». وهو الظاهر ؛ فإنّ المذكور في رجال النجاشي ، ص ٥٦ ، الرقم ١٢٩ ؛ والفهرست للطوسي ، ص ١٤٢ ، الرقم ٢٠٩ هو الحسين بن المبارك ، وقد نُسب إليه كتاب رواه أحمد هذا عن أبيه عنه.
(٢) في « ط ، جد » والوافي والتهذيب والمحاسن : ـ « لي ».
(٣) المحاسن ، ص ٤٩٤ ، كتاب المآكل ، ح ٥٩٢. وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠١ ، ح ٤٤٠ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٧ ، ح ١٨٨٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١٦ ، ح ٣١٣٧٣.
(٤) في الوسائل : « أبي أيّوب ». وهو سهو واضح.
(٥) في « بن » والوسائل : « ثمّ دعا ». وفي « بح ، جت » : « فدعا ».
(٦) في « بف » : « بالغذاء ».
(٧) في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « فأتى ».
(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي « ط » : ـ « وأكلنا ». وفي المطبوع : + « معه ». وفي
فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الْغَدَاءِ ، قُلْتُ لَهُ (١) : مَا تَقُولُ فِي الْجُبُنِّ (٢)؟
فَقَالَ (٣) لِي (٤) : « أَوَلَمْ تَرَنِي أَكَلْتُهُ (٥)؟ ».
قُلْتُ : بَلى ، وَلكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ.
فَقَالَ : « سَأُخْبِرُكَ عَنِ الْجُبُنِّ وَغَيْرِهِ : كُلُّ مَا كَانَ (٦) فِيهِ حَلَالٌ وَحَرَامٌ ، فَهُوَ لَكَ حَلَالٌ حَتّى تَعْرِفَ الْحَرَامَ بِعَيْنِهِ ، فَتَدَعَهُ ». (٧)
١١٩٤٥ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ (٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبَانٍ (٩) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي الْجُبُنِّ ، قَالَ : « كُلُّ شَيْءٍ لَكَ حَلَالٌ حَتّى يَجِيئَكَ شَاهِدَانِ
__________________
المحاسن ، ص ٤٩٥ : « فقال : كل » بدل « فأكل وأكلنا معه ».
(١) في « ط » والوسائل والمحاسن ، ص ٤٩٥ : ـ « له ».
(٢) في الوافي : « إنّما سأل الراوي عن حلّ الجبن وحرمته لمكان الأنفحة التي توضع فيه ، وتكون في الأكثر من الميتة.
(٣) في « ط ، م ، بن » والوسائل والمحاسن ، ص ٤٩٥ : « قال ».
(٤) في « م ، ن ، بن » والوسائل والمحاسن ، ص ٤٩٥ : ـ « لي ».
(٥) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « آكله ».
(٦) في « بح ، بف ، جت » والوافي : ـ « كان ».
(٧) المحاسن ، ص ٤٩٥ ، كتاب المآكل ، ح ٥٩٦ ، عن ابن محبوب. المحاسن ، ص ٤٩٦ ، كتاب المآكل ، ح ٦٠١ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٥٥ ، ح ١٩٥٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١٧ ، ح ٣١٣٧٦ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٥٣ ؛ وج ٤٧ ، ص ٤٢ ، ح ٥٣ ، وفيهما إلى قوله : فأكل وأكلنا » ؛ وج ٦٥ ، ص ١٥٢ ، ذيل ح ٢١ ؛ وفيه ، ص ١٥٦ ، ح ٢٩ ، ملخّصاً.
(٨) في هامش المطبوع : « أحمد بن محمّد النهدي ». وهو سهو ؛ فقد تكرّرت رواية أحمد بن محمّد شيخ الكليني ـ بعناوينه المختلفة ـ عن محمّد بن أحمد النهدي ، وهو محمّد بن أحمد بن خاقان النهدي المعروف بحمدان القلانسي. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٤١ ، الرقم ٩١٤ ؛ رجال الكشّي ، ص ٥٣٠ ، الرقم ١٠١٤.
(٩) هكذا في « ط ». وفي « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوافي والوسائل والبحار : « أبان بن عبد الرحمن ». والمراد من أبان هذا ، هو أبان بن عثمان. روى محمّد بن أحمد النهدي عن محمّد بن الوليد عنه بعناوينه المختلفة ـ : أبان وأبان الأحمر وأبان بن عثمان ـ في عددٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٥٨ ـ ٤٥٩.
يَشْهَدَانِ عِنْدَكَ (١) أَنَّ فِيهِ مَيْتَةً (٢) ». (٣)
١١٩٤٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ (٥) النَّيْسَابُورِيِّ (٦) ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلَهُ رَجُلٌ (٧) عَنِ الْجُبُنِّ ، فَقَالَ : « دَاءٌ لَادَوَاءَ فِيهِ (٨) ».
فَلَمَّا (٩) كَانَ بِالْعَشِيِّ ، دَخَلَ الرَّجُلُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَنَظَرَ (١٠) إِلَى الْجُبُنِّ عَلَى الْخِوَانِ ، فَقَالَ (١١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، سَأَلْتُكَ بِالْغَدَاةِ عَنِ الْجُبُنِّ (١٢) ، فَقُلْتَ لِي : إِنَّهُ (١٣) هُوَ (١٤) الدَّاءُ الَّذِي (١٥) لَادَوَاءَ لَهُ (١٦) ، وَالسَّاعَةَ أَرَاهُ عَلَى الْخِوَانِ؟
__________________
(١) في « ط ، جت » : ـ « يشهدان عندك ». وفي الوسائل : ـ « عندك ».
(٢) قال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : « قوله : أنّ فيه ميتة. هذا الكلام يوجب الشبهة في أمر الأنفحة ؛ إذ ليس توهّم كون الميتة في الجبنّ إلاّمن جهة الأنفحة ، فإذا ثبت كونها من الميتة وجب الاجتناب ، فيكون ما حكم فيه بحلّ الجبنّ خاصّاً بالشكّ في كون الأنفحة من الميتة لحمل عمل المسلمين على الصحّة. وأمّا احتمال كون الغالب في الأنفحة أنّها متّخذة من الجنين فمدفوع بأنّ الجنين نفسه طاهر وكان اجتناب من يجتنب لزعمه كون الجنين ميتة ولا نقول به ، فمع العلم بكون الجنين ميتة قد ماتت بعد الولادة خارج الرحم وإن الأنفحة كانت مأخوذة منه وجب الاجتناب بمقتضى هذا الحديث ، وهو خلاف المشهور ».
(٣) الوافي ، ج ١٩ ، ص ٩٨ ، ح ١٩٠٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١١٨ ، ح ٣١٣٧٧ ؛ البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٥٦ ، ح ٣٠.
(٤) في « ط » وحاشية « جت » : ـ « عن أبيه ».
(٥) في « م ، جت ، جد » والبحار : « الفضيل ».
(٦) في « بح » : « النيشابوري ».
(٧) في « ط » : « سألته » بدل « سأله رجل ».
(٨) في « بف » وحاشية « م » والبحار : « له ».
(٩) في « ن » : « ولمّا ».
(١٠) في « بن » والوسائل ، ح ٣١٣٨٤ : « ونظر ».
(١١) في « بح » : « فقلت ».
(١٢) في « ط » : « عن الجبنّ بالغداة ».
(١٣) في « ط ، بن » والوسائل ، ح ٣١٣٨٤ : ـ « إنّه ».
(١٤) في « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، جد » : ـ « هو ».
(١٥) في « ط » : « داء » بدل « الداء الذي ».
(١٦) في « ط ، م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل ، ح ٣١٣٨٤ : « فيه ».
قَالَ : فَقَالَ لِي (١) : « هُوَ (٢) ضَارٌّ بِالْغَدَاةِ ، نَافِعٌ بِالْعَشِيِّ ، وَيَزِيدُ فِي مَاءِ الظَّهْرِ ». (٣)
١١٩٤٧ / ٤. وَرُوِيَ : « أَنَّ (٤) مَضَرَّةَ الْجُبُنِّ فِي قِشْرِهِ (٥) ». (٦)
٩٠ ـ بَابُ الْجُبُنِّ وَالْجَوْزِ (٧)
١١٩٤٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : أَكْلُ الْجَوْزِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ يُهَيِّجُ الْحَرَّ فِي الْجَوْفِ ، وَيُهَيِّجُ الْقُرُوحَ عَلَى الْجَسَدِ ؛ وَأَكْلُهُ فِي الشِّتَاءِ يُسَخِّنُ الْكُلْيَتَيْنِ ، وَيَدْفَعُ الْبَرْدَ ». (٨)
١١٩٤٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبْدِيِّ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « الْجُبُنُّ وَالْجَوْزُ إِذَا اجْتَمَعَا (٩) فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا شِفَاءٌ ، وَإِنِ
__________________
(١) في « ط ، بن » وحاشية « جت » والوسائل ، ح ٣١٣٨٤ : « له ». وفي البحار : ـ « لي ».
(٢) في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل ، ح ٣١٣٨٤ : ـ « هو ».
(٣) الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٩٥٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٠ ، ح ٣١٣٨٤ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ١٠٥ ، ح ١٢.
(٤) في حاشية « جت » : « أنّه ».
(٥) في الوافي : « لعلّ المراد بقشره الغشاء الذي يعرضه بعد ما يبس ، فإنّ القشر بالكسر غشاء الشيء الذي خلقة أو عرضاً ». وفي هامش المطبوع : « قشر الجبنّ ما يلاقي أيدي الناس ، كذا افيد ، ويحتمل أن يكون المراد به جلد الأنفحة ».
(٦) الوافي ، ج ٢٩ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٩٥٨٠ ؛ وسائل الشيعه ، ج ٢٥ ، ص ١٢٠ ، ح ٣١٣٨٥ ؛ بحار الأنوار ، ج ٦٦ ، ص ١٠٥ ، ح ١٢.
(٧) في « ط » : « باب الجوز والجبنّ ».
(٨) المحاسن ، ص ٤٩٧ ، كتاب المآكل ، ح ٦٠٣ ، عن النوفلي الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٩٥٨١ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٢ ، ح ٣١٣٩٠.
(٩) في المحاسن : ـ « إذا اجتمعا ».
افْتَرَقَا كَانَ (١) فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا دَاءٌ ». (٢)
١١٩٥٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ (٤) الْجَوْزَ وَالْجُبُنَّ (٥) إِذَا اجْتَمَعَا كَانَا دَوَاءً ، وَإِذَا افْتَرَقَا كَانَا دَاءً ». (٦)
__________________
(١) في « ط » : ـ « كان ».
(٢) المحاسن ، ص ٤٩٥ ، كتاب المآكل ، ح ٥٩٥ ؛ وص ٤٩٧ ، كتاب المآكل ، ح ٦٠٤ ، وفيهما عن ابن محبوب الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٥٧ ، ح ١٩٥٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢١ ، ح ٣١٣٨٦.
(٣) في « ط » : « عبيد الله بن زرارة ». وهو وإن كان مذكوراً في أولاد زرارة ، لكنّه لم يثبت كونه راوياً. راجع : رسالة أبي غالب الزراري ؛ رجال النجاشي ، ص ٢٣٣ ، الرقم ٦١٨ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٤٣ ، الرقم ٣٣٥٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٧ ، الرقم ٧٣٩٥.
(٤) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : ـ « إنّ ».
(٥) في « ط ، جت » والبحار : « الجبنّ والجوز ».
(٦) الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٥٧ ، ح ١٩٥٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢١ ، ح ٣١٣٨٧ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ١٠٦ ، ح ١٤.
أَبْوَابُ (١) الْحُبُوبِ
٩١ ـ بَابُ الْأَرُزِّ (٢)
١١٩٥١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ (٣) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَا يَأْتِينَا مِنْ نَاحِيَتِكُمْ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيَّ (٤) مِنَ الْأَرُزِّ وَالْبَنَفْسَجِ (٥) ؛ إِنِّي اشْتَكَيْتُ وَجَعِي ذلِكَ الشَّدِيدَ ، فَأُلْهِمْتُ (٦) أَكْلَ الْأَرُزِّ ، فَأَمَرْتُ بِهِ ، فَغُسِلَ وَجُفِّفَ (٧) ، ثُمَّ قُلِيَ وَطُحِنَ ، فَجُعِلَ (٨) لِي مِنْهُ سَفُوفٌ (٩) بِزَيْتٍ ، وَطَبِيخٌ (١٠) أَتَحَسَّاهُ (١١) ،
__________________
(١) في « ق ، بح » : « باب ». وفي « ط » : ـ « أبواب ».
(٢) في « ق » : ـ « باب الأرزّ ».
(٣) في الكافي ، ح ١٢٨٩٩ : ـ « والحسن بن عليّ بن فضّال ».
(٤) في « ط » : « إلينا ».
(٥) في « بن » : « البنفس ». وفي « ط » : ـ « والبنفسج ». و « البنفسج » : ورد طبّي معروف ، شمّه رطباً ينفع المحرورين ، وإدامة شمّه ينوّم نوماً صالحاً ، ومربّاه ينفع من ذات الجنب وذات الرئة ، نافع للسعال والصداع. وهو بالفارسيّة : « بنفشه ». وفي بعض الكتب الطبية : « يقال له بالعربيّة : فرفير ». راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ( بنفسج ) ؛ تحفة المؤمنين ، ص ٥٥.
(٦) في « ق ، بف » : « والهمت ».
(٧) في « ط » : « وجفّفته ».
(٨) في « م » : « وجعل ».
(٩) كلّ دواء يؤخذ غير معجون فهو سفوف بفتح السين. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٧٤ ( سفف ).
(١٠) الطبيخ : ضرب من المُنَصَّف ، والمنصّف كمعظّم : الشراب طُبِخَ حتّى ذهب نصفه. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٧٩ ( طبخ ) ؛ وج ٢ ، ص ١١٤٠ ( نصف ).
وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ١٧٥ : « لعلّ المراد هنا ما لم يغلظ كثيراً ، بل اكتفي فيه بذهاب ثلثيه ».
وفي الوافي : « أراد بالبنفسج دهنه ، كما يظهر ممّا مضى في باب الأدهان من كتاب الطهارة. وقوله : طبيخ ، معطوف على سفوف ».
(١١) في « بح » : « الحساه ». و « أتحساه » أي أشربه شيئاً بعد شيء ، يقال : حسا زيد المرق ، ووحّساه ، وأحساه ،
فَأَذْهَبَ (١) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنِّي (٢) بِذلِكَ الْوَجَعَ (٣) ». (٤)
١١٩٥٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ وَغَيْرِهِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
رَأَيْتُ دَايَةَ (٥) أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليهالسلام تُلْقِمُهُ الْأَرُزَّ ، وَتَضْرِبُهُ عَلَيْهِ ، فَغَمَّنِي مَا رَأَيْتُ (٦) ، فَدَخَلْتُ (٧) عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ (٨) لِي (٩) : « أَحْسَبُكَ غَمَّكَ مَا (١٠) رَأَيْتَ مِنْ دَايَةِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى (١١) عليهالسلام؟ » قُلْتُ (١٢) لَهُ (١٣) : نَعَمْ ، جُعِلْتُ فِدَاكَ.
فَقَالَ لِي : « نِعْمَ الطَّعَامُ الْأَرُزُّ ، يُوَسِّعُ الْأَمْعَاءَ ، وَيَقْطَعُ الْبَوَاسِيرَ ، وَإِنَّا لَنَغْبِطُ أَهْلَ الْعِرَاقِ بِأَكْلِهِمُ الْأَرُزَّ وَالْبُسْرَ (١٤) ؛
__________________
وتحسّاه ، واحتساه ، أي شربه شيئاً بعد شيء. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٧٢ ( حسا ).
(١) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والمحاسن : « فذهب ».
(٢) في « ط » : ـ « عزّ وجلّ عنّي ».
(٣) في « ط » : ـ « الوجع ». وفي حاشية « جت » : « غمّاً ».
(٤) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب دهن البنفسج ، ح ١٢٨٩٩ ، وتمام الرواية فيه : « ما يأتينا من ناحيتكم شيء أحبّ إلينا من البنفسج ». وفي المحاسن ، ص ٥٠٢ ، كتاب المآكل ، ح ٦٢٩ ، عن عليّ بن الحكم وابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب. وراجع : المحاسن ، ص ٥٠٢ و ٥٠٣ ، كتاب المآكل ، ح ٦٣٠ و ٦٣١ و ٦٣٢ و ٦٣٣ الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٥٩ ، ح ١٩٥٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٢ ، ح ٣١٣٩١ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٦٠ ، ذيل ح ٣.
(٥) في المحاسن : « رابة ». والداية : كلمة فارسيّة ، وتسمّى بالعربيّة : الحاضنة ، وهي الموكّلة بالصبيّ تحفظه وتربّيه. راجع : تاج العروس ، ج ١٨ ، ص ١٥٤ ( حضن ).
(٦) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « ما رأيته ». وفي « ط » : « ذلك » بدل « ما رأيت ».
(٧) في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل والبحار ، ج ٤٧ : « فلمّا دخلت ».
(٨) في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « ن » والوسائل والبحار ، ج ٤٧ : « قال ».
(٩) في « ط » : ـ « لي ».
(١٠) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار ، ج ٤٧ والمحاسن : « الذي ».
(١١) في « ط ، جد » والمحاسن : ـ « موسى ».
(١٢) في « ط ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « فقلت ».
(١٣) في « ط ، بن » والمحاسن : ـ « له ».
(١٤) في « بح » : « البرّ ». و « البُسر » بالضمّ فالسكون : ثمر النخل قبل أن يرطب. مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٢١ ( بسر ). و « البَسْر » ، بالفتح : الماء البارد. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٠٠ ( بسر ).
فَإِنَّهُمَا (١) يُوَسِّعَانِ الْأَمْعَاءَ ، وَيَقْطَعَانِ الْبَوَاسِيرَ ». (٢)
١١٩٥٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْحَذَّاءِ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَجَاءَهُ (٤) رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ (٥) : إِنَّ ابْنَتِي قَدْ ذَبَلَتْ (٦) ، وَبِهَا الْبَطَنُ.
فَقَالَ : « مَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْأَرُزِّ بِالشَّحْمِ (٧)؟ خُذْ حِجَاراً أَرْبَعاً أَوْ خَمْساً ، فَاطْرَحْهَا (٨) بِجَنْبِ (٩) النَّارِ ، وَاجْعَلِ الْأَرُزَّ فِي الْقِدْرِ ، وَاطْبُخْهُ حَتّى يُدْرِكَ ، وَخُذْ شَحْمَ كُلًى (١٠) طَرِيّاً ، فَإِذَا بَلَغَ الْأَرُزُّ فَاطْرَحِ الشَّحْمَ فِي قَصْعَةٍ مَعَ الْحِجَارَةِ (١١) ، وَكُبَّ عَلَيْهَا قَصْعَةً أُخْرى ، ثُمَّ
__________________
(١) في « بن » والوسائل : « وأنّهما ».
(٢) المحاسن ، ص ٥٠٣ ، كتاب المآكل ، ح ٦٣٦ ، بسنده عن يونس بن عبد الرحمن ، عن هشام بن الحكم الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٩٥٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٣ ، ح ٣١٣٩٢ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٢ ، ح ٥٤ ؛ وج ٦٦ ، ص ٢٦١ ، ذيل ح ٥.
(٣) ورد الخبر في المحاسن ، ص ٥٠٣ ، ح ٦٣٥ عن ابن سليمان الحذّاء ، وهو سهو. والحذّاء هذا ، هو داود بنإسحاق أبو سليمان الحذّاء الراوي عن محمّد بن الفيض بعنوان داود بن إسحاق الحذّاء وداود بن إسحاق أبي سليمان الحذّاء وأبي سليمان الحذاء الجبلي. انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ٦٤٣٣ و ٩٩٤٤ و ١١٩٦٥ و ١٢٠٧١ و ١٢٥٥٦ و ١٢٩١٢.
ويؤكِّد ذلك ما ورد في الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٤ ، ذيل ح ٣١٣٩٦ ، نقلاً من المحاسن ، من « أبي سليمان » بدل « ابن سليمان ».
(٤) في « بح » : « فجاء ».
(٥) في « ط » والوسائل : ـ « له ».
(٦) « ذبلت » أي ذهبت نُدُوَّتها ونضارتها ، أو ضمرت ، أي هزلت ودقّت وقلّ لحمها. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٥٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٠٦ ( ذبل ).
(٧) في « ط » : « بشحم ».
(٨) في « ط ، ق ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والمحاسن : « واطرحها ».
(٩) في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بف » والوسائل والمحاسن : « تحت ».
(١٠) « كُلًى » : جمع الكُلّية ، وهي معروفة من أعضاء البدن. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٧٥ ( كلى ).
(١١) في « ط ، م » والوسائل : « الحجاز ». وفي الوافي عن بعض النسخ : « تحت الحجارة ».
حَرِّكْهَا تَحْرِيكاً جَيِّداً (١) ، وَاضْبِطْهَا (٢) كَيْ لَايَخْرُجَ بُخَارُهُ (٣) ، فَإِذَا ذَابَ الشَّحْمُ فَاجْعَلْهُ فِي الْأَرُزِّ ، ثُمَّ تَحَسَّاهُ ». (٤)
١١٩٥٤ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٥) ، قَالَ : « نِعْمَ الطَّعَامُ الْأَرُزُّ ، وَإِنَّا لَنَدَّخِرُهُ (٦) لِمَرْضَانَا ». (٧)
١١٩٥٥ / ٥. عَنْهُ (٨) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى (٩) ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ (١٠) : « نِعْمَ الطَّعَامُ الْأَرُزُّ ، وَإِنَّا لَنُدَاوِي بِهِ مَرْضَانَا (١١) ». (١٢)
__________________
(١) في « ط ، م ، ن ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والمحاسن : « شديداً ».
(٢) في الوسائل : « فاضبطها ».
(٣) في « ط » : « البخار ».
(٤) المحاسن ، ص ٥٠٣ ، كتاب المآكل ، ح ٦٣٥ ، عن ابن سليمان الحذّاء الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٩٥٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٣ ، ح ٣١٣٩٣.
(٥) في « ق ، بف » : « عن عليّ صلوات الله عليه » بدل « عن أبي عبد الله عليهالسلام ».
(٦) في « ن ، بح ، بف » والوافي : « ندّخره ».
(٧) المحاسن ، ص ٥٠٢ ، كتاب المآكل ، ح ٦٢٨ ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى. راجع : الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب خبز الأرزّ ، ح ١١٧٤٢ و ١١٧٤٣ الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٩٥٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٤ ، ح ٣١٣٩٤.
(٨) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
(٩) هكذا في « بح » وحاشية « بح ، بف » وظاهر الوسائل. وفي « ق ، م ، بح ، بف ، جت ، جد » والمطبوع : « يحيى بن عيسى ». ولم نجد في مشايخ أحمد بن محمّد بن خالد من يسمّى بيحيى بن عيسى. وأمّا روايته عن عثمان بن عيسى فكثيرة جدّاً. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٠٠ ـ ٤٠١ ؛ وص ٦٣٧ ـ ٦٣٩. والظاهر أنّ منشأ التصحيف كتابة عثمان بلا ألف ، هكذا : « عثمن » ، فيشبه « يحيى » في بعض الخطوط القديمة.
(١٠) في « م ، ن ، بح ، بن » : ـ « قال ».
(١١) لم ترد هذه الرواية في « ط ».
(١٢) الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٦١ ، ح ١٩٥٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٤ ، ح ٣١٣٩٥.
١١٩٥٦ / ٦. عَنْهُ (١) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ ، قَالَ :
شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَجَعَ بَطْنِي.
فَقَالَ لِي (٢) : « خُذِ الْأَرُزَّ ، فَاغْسِلْهُ ، ثُمَّ جَفِّفْهُ فِي الظِّلِّ (٣) ، ثُمَّ رُضَّهُ (٤) ، وَخُذْ مِنْهُ فِي كُلِّ غَدَاةٍ مِلْءَ رَاحَتِكَ (٥) ».
وَزَادَ فِيهِ إِسْحَاقُ (٦) الْجَرِيرِيُّ (٧) : « تَقْلِيهِ قَلِيلاً وَزْنَ أُوقِيَّةٍ ، وَاشْرَبْهُ (٨) ». (٩)
١١٩٥٧ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ (١٠) ، عَنْ حُمْرَانَ ، قَالَ :
كَانَ بِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَجَعُ (١١) الْبَطْنِ (١٢) ، فَأَمَرَ أَنْ يُطْبَخَ لَهُ الْأَرُزُّ ، وَيُجْعَلَ عَلَيْهِ السُّمَّاقُ (١٣) ، فَأَكَلَهُ (١٤) ، فَبَرَأَ. (١٥)
__________________
(١) مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد بن خالد.
(٢) في « ط ، بح ، بن » والوسائل : ـ « لي ».
(٣) في « ق ، بف » : ـ « في الظلّ ».
(٤) الرضّ : الدقّ غير الناعم. انظر : المصباح المنير ، ص ٢٢٩ ( رضض ).
(٥) في « ط ، م » والمحاسن : « راحة كلّ غداة » بدل « في كلّ غداة ملءَ راحتك ». وفي « بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « راحة في كلّ غداة » بدلها. وفي « بف ، جت » : « راحلتك » بدل « راحتك ».
(٦) في « ق » : ـ « إسحاق ».
(٧) في « ط ، ق » : « الحريري ».
(٨) في « بن » : ـ « واشربه ». وفي « ط » والمحاسن : ـ « وزن اوقيّة واشربه ».
(٩) المحاسن ، ص ٥٠٣ ، كتاب المآكل ، ح ٦٣٤ ، عن عثمان بن عيسى الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٦١ ، ح ١٩٥٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٤ ، ح ٣١٣٩٦ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٧٣ ، ذيل ح ٣.
(١٠) في « ط » : ـ « بن ميمون ».
(١١) في « ط ، م ، بن ، جد » : ـ « وجع ».
(١٢) في « م ، بن » والوسائل : « بطن ».
(١٣) « السمّاق » بالتشديد : شجر يدبغ بورقه ويحمّص ببذره. مختار الصحاح ، ص ١٦٨ ( سمق ).
(١٤) في « م ، جد » : « فأكل ». وفي « ط ، بن » : « فأكل منه ».
(١٥) الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٦١ ، ح ١٩٥٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٥ ، ح ٣١٣٩٧ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٧٨ ، ح ١٦ و ١٨.
٩٢ ـ بَابُ الْحِمِّصِ (١)
١١٩٥٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ نَادِرٍ الْخَادِمِ ، قَالَ :
كَانَ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام يَأْكُلُ الْحِمِّصَ الْمَطْبُوخَ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ (٢) (٣)
١١٩٥٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ أَنَّ (٤) النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قَالَ : إِنَّ (٥) الْعَدَسَ بَارَكَ عَلَيْهِ (٦) سَبْعُونَ نَبِيّاً؟
فَقَالَ : « هُوَ الَّذِي يُسَمُّونَهُ (٧) عِنْدَكُمُ الْحِمِّصَ ، وَنَحْنُ نُسَمِّيهِ الْعَدَسَ ». (٨)
١١٩٦٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ
__________________
(١) « الحِمَّصُ » : حبّ معروف ، نافخ مليّن مدرّ. وهو بالفارسيّة : « نخود ». هذا في اللغة ، وقد سمّي في بعض الأحاديث بالعدس. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٣٧ ( حمص ) ؛ تحفة المؤمنين ، ص ٩٢.
(٢) في الوافي : « فيه تعريض للجمهور ، قال في القاموس : الحمّص كحِلِّز وقنّب : حبّ معروف نافخ مليّن مدرّ يزيد في المنيّ والشهوة والدم ، مقوّ للبدن والذكر بشرط أن لا يؤكل قبل الطعام ولا بعده ، بل في وسطه ». وانظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٣٧ ( حمص ).
(٣) المحاسن ، ص ٥٠٥ ، كتاب المآكل ، ح ٦٤٤ ، بسنده عن نادر الخادم الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٩٥٩١ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٦ ، ح ٣١٤٠٢.
(٤) في « ط » : ـ « أنّ ».
(٥) في « بح » : ـ « إنّ ».
(٦) في « ط » : « فيه ». وفي الوافي : « بارك عليه ، أي دعا فيه بالبركة ».
(٧) في « م ، بف » والبحار والمحاسن ، ص ٥٠٥ : « تسمّونه ». وفي « ن » : « يسمّون ».
(٨) المحاسن ، ص ٥٠٥ ، كتاب المآكل ، ح ٦٤٥ ، بسنده عن ابن أبي عمير. وفيه ، ص ٥٠٤ ، ذيل ح ٦٣٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفيه أيضاً ، ص ٥٠٤ ، ذيل ح ٦٤٠ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي صحيفة الرضا عليهالسلام ، ص ٧٥ ، ضمن ح ١٤٩ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤١ ، ضمن ح ١٣٦ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّ المصادر ـ إلاّ المحاسن ، ص ٥٠٥ ـ إلى قوله : « بارك عليه سبعون نبيّاً » الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٩٥٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٦ ، ح ٣١٤٠٥ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ١٦١.
رِفَاعَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لَمَّا عَافى أَيُّوبَ عليهالسلام نَظَرَ إِلى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدِ ازْدَرَعَتْ (١) ، فَرَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، وَقَالَ (٢) : إِلهِي (٣) وَسَيِّدِي ، عَبْدُكَ أَيُّوبُ (٤) الْمُبْتَلى (٥) عَافَيْتَهُ ، وَلَمْ يَزْدَرِعْ (٦) شَيْئاً ، وَهذَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ زَرْعٌ ، فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ (٧) : يَا أَيُّوبُ ، خُذْ مِنْ سُبْحَتِكَ (٨) كَفّاً (٩) ، فَابْذُرْهُ ، وَكَانَتْ سُبْحَتُهُ (١٠) فِيهَا مِلْحٌ ، فَأَخَذَ أَيُّوبُ عليهالسلام كَفّاً (١١) مِنْهَا ، فَبَذَرَهُ ، فَخَرَجَ هذَا (١٢) الْعَدَسُ ، وَأَنْتُمْ تُسَمُّونَهُ الْحِمِّصَ ، وَنَحْنُ نُسَمِّيهِ الْعَدَسَ ». (١٣)
__________________
(١) زرع ، كمنع : طرح البذر ، كازدرع ، وأصله : ازترع ، أبدلوها دالاً لتوافق الزاي. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٧٣ ( زرع ).
(٢) في « ط ، م ، بن ، جد » والبحار ، ج ١٢ و ٦٠ والمحاسن : « فقال ».
(٣) في « ط » : « يا إلهي ».
(٤) في « ط ، م ، بن ، جت ، جد » والمحاسن : « أيّوب عبدك ».
(٥) في المحاسن+ « الذي ».
(٦) في « ط » : « لم يزدرع » بدون الواو. وفي « بن » : « لم يزرع » وبدون الواو. وفي « بح » : « ولم يزرع ».
(٧) في المحاسن : ـ « إليه ».
(٨) في الوسائل : « سبختك ». وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ١٧٧ : « قوله تعالى : خذ من سبحتك ، في أكثر النسخ بالحاء المهملة ، وهي خرزات للتسبيح تعدّ ، فقوله : « فيها ملح » لعلّ المعنى أنّها كانت قد خلطت في الموضع الذي وضعها فيه بملح ، أو كان بعض الخرزات من الملح ، وإن كان بعيداً ، والملح بالكسر الملاحة والحسن ، كما في القاموس ، فيحتمل ذلك أيضاً ، أو يقرأ الملح بالضمّ جمع الأملح ، وهو ما فيه بياض يخالطه سواد ، أي كان بعض الخرزات كذلك. وفي بعض النسخ : « سبختك » بالخاء المعجمة ، ولعلّه أظهر وإن لم يساعده أكثر النسخ ». وانظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٦٣ ( ملح ).
(٩) في المحاسن : « أكفأ ».
(١٠) في « بن » : « سبحة ». وفي الوسائل : « سبخته ». وفي المحاسن : « وكانت لأيّوب سبحة » بدل « وكانت سبحته ».
(١١) في المحاسن : « أكفأ ».
(١٢) في « ط » : « منه ».
(١٣) المحاسن ، ص ٥٠٥ ، كتاب المآكل ، ح ٦٦٤ الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٦٤ ، ح ١٩٥٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٦ ، ح ٣١٤٠٤ ، من قوله : « فأوحى الله عزّ وجلّ إليه : يا أيّوب » ؛ البحار ، ج ١٢ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٦ ؛ وج ٦٠ ، ص ١٦١ ؛ وج ٦٦ ، ص ٢٦٣ ، ذيل ح ٣.
١١٩٦١ / ٤. عَنْهُ (١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ :
عَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : « الْحِمِّصُ جَيِّدٌ لِوَجَعِ الظَّهْرِ ، وَكَانَ يَدْعُو بِهِ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ ». (٢)
٩٣ ـ بَابُ الْعَدَسِ
١١٩٦٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : أَكْلُ الْعَدَسِ يُرِقُّ الْقَلْبَ ، وَيُسْرِعُ (٣) الدَّمْعَةَ ». (٤)
١١٩٦٣ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (٥) ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ :
أَنَّ بَعْضَ (٦) بَنِي إِسْرَائِيلَ شَكَا إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَسْوَةَ الْقَلْبِ ، وَقِلَّةَ الدَّمْعَةِ ،
__________________
(١) مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
(٢) المحاسن ، ص ٥٠٥ ، كتاب المآكل ، ح ٦٤٣ ، عن أحمد بن أبي نصر الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٦٤ ، ح ١٩٥٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٦ ، ح ٣١٤٠٣.
(٣) هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، بف ، جت » والوافي والوسائل والمحاسن والجعفريّات. وفي سائر النسخ والمطبوع : « ويكثر ».
(٤) المحاسن ، ص ٥٠٤ ، كتاب المآكل ، ح ٦٣٨ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن عليّ عليهالسلام. وفيه ، ح ٦٤٠ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي صحيفة الرضا عليهالسلام ، ص ٧٥ ، ح ١٤٩ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤١ ، ح ١٣٦ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي الثلاثة الأخيرة ، من قوله : « عليك بالعدس » مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره. الجعفريّات ، ص ٢٤٣ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٦٥ ، ح ١٩٥٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٢٧ ، ح ٣١٤٠٦ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٥٨ ، ح ٣.
(٥) الخبر رواه أحمد بن محمّد بن خالد في المحاسن ، ص ٥٠٤ ، ح ٦٤١ عن عثمان بن عيسى عن فرات بن أحنف. وهو الظاهر ؛ فقد عُدّ فرات بن أحنف من أصحاب عليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ الباقر وأبي عبد الله عليهمالسلام. ولم يثبت رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن مثل هذا. راجع : رجال البرقي ، ص ٨ ، ص ٩ ، ص ١٦ ؛ رجال الطوسي ، ص ١١٩ ، الرقم ١٢٠٦.
(٦) في البحار والمحاسن : + « أنبياء ».