أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-418-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٨١٣
١٢١٩٥ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (١) الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ وَذَكَرَ مِصْرَ (٢) ، فَقَالَ (٣) : « قَالَ النَّبِيُّ (٤) صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَاتَأْكُلُوا فِي فَخَّارِهَا (٥) ، وَلَا تَغْسِلُوا رُؤُوسَكُمْ بِطِينِهَا ؛ فَإِنَّهُ (٦) يَذْهَبُ بِالْغَيْرَةِ ، وَيُورِثُ (٧) الدِّيَاثَةَ (٨) ». (٩)
٧ ـ بَابُ فَضْلِ مَاءِ زَمْزَمَ وَمَاءِ الْمِيزَابِ
١٢١٩٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَتْ زَمْزَمُ أَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ ، وَأَحْلى مِنَ الشَّهْدِ (١٠) ،
__________________
(١) في « ط » : ـ « أبي الحسن ».
(٢) في « ط » : « يمصّ الماء مصّاً » بدل « وذكر مصر ».
(٣) في « ط ، ق » : « وقال ». وفي « بح » : « قال ». وفي « بن » والوسائل ، ج ٢٥ : ـ « فقال ».
(٤) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل والبحار : « رسول الله ».
(٥) في « ط » : « فخّار مصر ». والفخّار : ضرب من الخزف معروف تعمل منه الجرار والكيزان وغيرهما. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٩ ( فخر ).
(٦) في « ط » : « فإنّها ».
(٧) في « ط ، ق » : « وتورث ».
(٨) « الدياثة » : فعل الدَّيّوث ، وهو الرجل الذي لاغيرة له على أهله. المصباح المنير ، ص ٢٠٥ ( ديث ).
(٩) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الحمّام ، ح ١٢٧٨٨ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن أسباط. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٨٢ ، ضمن الحديث ، عن أبيه ، عن عليّ بن أسباط. قرب الإسناد ، ص ٣٧٦ ، ضمن ح ١٣٣٠ ، بسند آخر. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٠٤ ، ذيل ح ٧٣ ، عن عليّ بن أسباط ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الحمّام ، ح ١٢٧٨٧ ؛ والفقيه ، ج ١ ، ص ١١٦ ، ح ٢٤٣ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٦ ، ح ١٩٨٦٨ ؛ وفيه ، ج ٦ ، ص ٦٠٣ ، ح ٥٠٢٣ ، من قوله : « لا تغسلوا رؤوسكم » ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٢٣ ، ح ٤٣٥٥ ؛ وج ٢٥ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣١٨٤٧ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٥٣٣ ، ح ٢٥.
(١٠) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، بف ، جت » والوافي والوسائل : « العسل ».
وَكَانَتْ سَائِحَةً (١) ، فَبَغَتْ (٢) عَلَى الْمِيَاهِ (٣) ، فَأَغَارَهَا اللهُ جَلَّ وَعَزَّ ، وَأَجْرى عَلَيْهَا (٤) عَيْناً مِنْ صَبِرٍ (٥) ». (٦)
١٢١٩٧ / ٢. وَبِإِسْنَادِهِ (٧) ، قَالَ :
ذُكِرَتْ زَمْزَمُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٨) ، فَقَالَ : « أُجْرِيَ (٩) إِلَيْهَا (١٠) عَيْنٌ (١١) مِنْ تَحْتِ الْحِجْرِ (١٢) ، فَإِذَا غَلَبَ (١٣) مَاءُ الْعَيْنِ عَذُبَ (١٤) مَاءُ زَمْزَمَ ». (١٥)
١٢١٩٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ (١٦) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ،
__________________
(١) في الوافي : « سائحة : جارية على وجه الأرض ».
(٢) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٣٧ : « يمكن أن يكون المراد ببغيها بغي أهلها ، أو يكون كناية عن أنّها لمّا كانت لشرافتها مفضّلة على سائر المياه ، نقص من طعمها للمعادلة ، ولا يبعد أن يكون للجمادات نوع من الشعور لا نعرفه ، كما قال الله تعالى : ( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) ».
(٣) هكذا في « ط ، ن ، جت » وحاشية « م » والوافي والبحار والمحاسن والعلل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الأمياه ». وفي المرآة : « في بعض النسخ : المياه ، وهو أصوب ؛ لأنّه لم يذكروا في جمع الماء إلاّ مواه ومياه ».
(٤) في العلل : « إليها ».
(٥) « الصَبِرُ » : عصارة شجر مُرّ. لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٤٢ ( صبر ).
(٦) المحاسن ، ص ٥٧٣ ، كتاب الماء ، صدر ح ٢١. علل الشرائع ، ص ٤١٥ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٨ ، ح ٢٠٠٥٢ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٠.
(٧) المراد من « بإسناده » هو الطريق المذكور في السند السابق.
(٨) في العلل : ـ « عند أبي عبد الله عليهالسلام ».
(٩) في المحاسن والعلل : « تجري ».
(١٠) في « ق ، جت » وحاشية « م » : « عليها ». وفي « بح » : « لها ».
(١١) في « ط » : « عيناً ». وفي « جد » : + « جارية ».
(١٢) في « ط » : « البحر ».
(١٣) في « ط ، ق ، بح ، بف » وحاشية « م ، جت ، جد » والوافي : « فغلب » بدل « فإذا غلب ».
(١٤) في « ط » : « عذوبة ».
(١٥) المحاسن ، ص ٥٧٣ ، كتاب الماء ، ذيل ح ٢١ ، وفيه هكذا : « وبإسناده قال : ذكرت ... ». علل الشرائع ، ص ٤١٥ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن ابن عقبة ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٨ ، ح ٢٠٠٥٣.
(١٦) في الكافي ، ح ٤٧٢٨ : + « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ».
عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ (١) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٢) ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : مَاءُ زَمْزَمَ خَيْرُ مَاءٍ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ ، وَشَرُّ مَاءٍ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ مَاءُ (٣) بَرَهُوتَ (٤) الَّذِي (٥) بِحَضْرَمَوْتَ ، تَرِدُهُ (٦) هَامُ (٧) الْكُفَّارِ بِاللَّيْلِ (٨) ». (٩)
١٢١٩٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « مَاءُ زَمْزَمَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ » وَأَظُنُّهُ (١٠) قَالَ : « كَائِناً مَا
__________________
(١) في « ط » : « ابن ميمون القدّاح ». وفي « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، بف » والوسائل والبحار : « عبد الله بن ميمون القدّاح ». وفي الكافي ، ح ٤٧٢٨ : « عن القدّاح ». والعناوين الثلاثة كلها حاكية عن راوٍ واحد ، وهو عبدالله بن ميمون القدّاح. لاحظ ما قدّمناه في الكافي ، ذيل ح ١٢١٤٢.
(٢) في الكافي ، ح ٤٧٢٨ : + « عن آبائه عليهمالسلام ». وفي المحاسن : + « عن أبيه عليهماالسلام ».
(٣) في « ط » : ـ « ماء ».
(٤) في الكافي ، ح ٤٧٢٨ : + « وهو ». « برهوت » بفتح الباء والراء : بئر عميقة بحضرموت لا يستطاع النزول إلى قعرها ، ويقال : برهوت بضمّ الباء وسكون الراء ، فتكون تاؤها على الأوّل زائدة ، وعلى الثاني أصليّة. النهاية ، ج ١ ، ص ١٢١ ـ ١٢٢ ( برهت ).
(٥) في « ط » : ـ « الذي ».
(٦) في « ن » والوافي : « يرده ». وفي « بف » بالتاء والياء معاً.
(٧) في الوافي : « الهام : جمع هامة ، وهي رئيس القوم وطائر يصرّ بالليل يقفر قفراناً يقال له : الصداء ، ويقال : الصدا للجسد اللطيف ، ولجسد الميّت بعد الموت ، ولطائر يخرج من رأس المقتول إذا بلي بزعم الجاهليّة وكانوا يزعمون أنّ عظام الميّت تصير هامة فتطير على قبره ، والمراد بالهامة هاهنا أرواح الكفّار وأرواح رؤسائهم ». وانظر : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٣ ( هيم ).
(٨) في الكافي ، ح ٤٧٢٨ : ـ « بالليل ».
(٩) الكافي ، كتاب الجنائز ، باب في أرواح الكفّار ، ح ٤٧٢٨ ، من قوله : « شرّ ماء على وجه الأرض ». وفي المحاسن ، ص ٥٧٣ ، كتاب الماء ، ح ١٨ ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابن القدّاح. الكافي ، نفس الباب ، ح ٤٧٢٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ الجعفريّات ، ص ١٩٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. وراجع : الكافي ، كتاب الجنائز ، باب في أرواح الكفّار ، ح ٤٧٢٧ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٠ ، ح ٢٠٠٥٤ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٤٨ ، ح ٧.
(١٠) في « ط » : « فأظنّه ».
كَانَ ». (١)
١٢٢٠٠ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَاءُ زَمْزَمَ دَوَاءٌ مِمَّا (٢) شُرِبَ لَهُ ». (٣)
١٢٢٠١ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَغَيْرِهِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَمِيعاً ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ صَارِمٍ (٤) ، قَالَ :
اشْتَكى رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِنَا بِمَكَّةَ حَتّى سَقَطَ لِلْمَوْتِ (٥) ، فَلَقِينَا (٦) أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي
__________________
(١) المحاسن ، ص ٥٧٣ ، كتاب الماء ، ح ٢٠ ، بسنده عن محمّد بن سنان. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٤٦ ، إلى قوله : « من كلّ داء ». وراجع : الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ، ح ٢١٦٥ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٠ ، ح ٢٠٠٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦١ ، ح ٣١٨٦٢ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٤٨ ، ح ٨.
(٢) في البحار والمحاسن : « لما ». وفي فقه الرضا عليهالسلام : « شفاء لما » بدل « دواء ممّا ».
(٣) المحاسن ، ص ٥٧٣ ، كتاب الماء ، ح ١٩ ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهماالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ، ح ٢١٦٤ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيه : « وقال الصادق عليهالسلام : ماء زمزم شفاء لما شرب له ». فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٤٥ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٠ ، ح ٢٠٠٥٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٠ ، ح ٣١٨٦١ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٤٨ ، ح ٩.
(٤) هكذا في « بن » وحاشية « م ، ن ، بح ، جت ، جد » والوسائل. وفي « ق » : « مصاوم ». وفي « م ، بن ، جت » : « مصادم ». وفي « بف ، جد » : « مصارم ». وفي « ط ، ن » وحاشية « ق » والمطبوع والوافي : « مصادف ».
والخبر رواه أحمد بن أبي عبد الله في المحاسن ، ص ٥٧٤ ، ح ٢٤ ، عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن صارم.
ولم نعثر على مصادم ومصاوم أو مصارم كعنوان في موضع. وأمّا صارم ، فهو وإن كان عنواناً غريباً ، لكنّ الشيخ الطوسي ذكر صارم بن علوان الجوخي في أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام. راجع : رجال الطوسي ، ص ٢٢٧ ، الرقم ٣٠٦٦.
(٥) في « بن » وحاشية « بح » والوسائل : « في الموت ».
(٦) في « م ، بن ، جد » والوسائل والمحاسن : « فلقيت ».
الطَّرِيقِ ، فَقَالَ (١) : « يَا صَارِمُ (٢) ، مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ ».
قُلْتُ : تَرَكْتُهُ بِالْمَوْتِ جُعِلْتُ فِدَاكَ (٣)
فَقَالَ : « أَمَا لَوْ كُنْتُ مَكَانَكُمْ لَسَقَيْتُهُ (٤) مِنْ مَاءِ (٥) الْمِيزَابِ ».
فَطَلَبْنَا (٦) عِنْدَ (٧) كُلِّ أَحَدٍ فَلَمْ نَجِدْهُ ، فَبَيْنَا (٨) نَحْنُ كَذلِكَ إِذَا (٩) ارْتَفَعَتْ سَحَابَةٌ ، فَأَرْعَدَتْ (١٠) وَأَبْرَقَتْ وَأَمْطَرَتْ ، فَجِئْتُ إِلى بَعْضِ مَنْ فِي الْمَسْجِدِ ، فَأَعْطَيْتُهُ (١١) دِرْهَماً ، وَأَخَذْتُ (١٢) قَدَحَهُ (١٣) ، ثُمَّ أَخَذْتُ (١٤) مِنْ مَاءِ الْمِيزَابِ ، فَأَتَيْتُهُ بِهِ ، وَسَقَيْتُهُ (١٥) مِنْهُ (١٦) ، وَلَمْ أَبْرَحْ (١٧) مِنْ (١٨) عِنْدِهِ (١٩) حَتّى شَرِبَ سَوِيقاً (٢٠) ، وَصَلَحَ (٢١) وَبَرَأَ بَعْدَ ذلِكَ (٢٢) (٢٣)
__________________
(١) في « م ، جد » : « قال ». وفي المحاسن : + « لي ».
(٢) هكذا في « ق ، م ، بن » وحاشية « ن ، بح ، جت » والوسائل. وفي « بف ، جد » : « مصارم ». وفي « جت » : « مصادم ». وفي « ط ، ن » والمطبوع والوافي : « مصادف ».
(٣) في المحاسن : « فقلت : تركته بحال الموت » بدل « قلت : تركته بالموت جعلت فداك ».
(٤) في المحاسن : « لأسقيته ».
(٥) في « ط » : + « زمزم أو قال : من ماء ».
(٦) في المحاسن :. « قال : فطلبناه » بدل « فطلبنا ».
(٧) في « ط » : « من ».
(٨) في الوسائل : « فبينما ».
(٩) في « ط ، بف ، جت » : « إذ ».
(١٠) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والمحاسن : « ثمّ أرعدت ».
(١١) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « وأعطيته ».
(١٢) في حاشية « جت » : « ثمّ أخذت ».
(١٣) في المحاسن : « قدحاً ».
(١٤) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « وأخذت ».
(١٥) في « م ، بن ، جد » والوسائل والمحاسن : « فسقيته ». وفي الوافي : « فأسقيته ».
(١٦) في المحاسن : ـ « منه ».
(١٧) في « م ، بن ، جد » والوسائل والمحاسن : « فلم أبرح ».
(١٨) في « ق ، بح ، بف » : ـ « من ».
(١٩) في « ط » والوافي : « عنه » بدل « من عنده ».
(٢٠) في « ط » : « شربة » بدل « شرب سويقاً ».
(٢١) في المحاسن : ـ « وصلح ».
(٢٢) في « م ، ن ، بن ، جد » والوافي والوسائل والمحاسن : ـ « بعد ذلك ».
(٢٣) المحاسن ، ص ٥٧٤ ، كتاب الماء ، ح ٢٤ ، عن يعقوب بن يزيد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨١ ، ح ٢٠٠٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٢ ، ح ٣١٨٦٦.
٨ ـ بَابُ مَاءِ السَّمَاءِ
١٢٢٠٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ عَمْرِو (١) بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي قَوْلِهِ تَعَالى (٢) : ( وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً ) (٣) قَالَ : لَيْسَ مِنْ (٤) مَاءٍ فِي (٥) الْأَرْضِ إِلاَّ وَقَدْ خَالَطَهُ مَاءُ السَّمَاءِ ». (٦)
١٢٢٠٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : اشْرَبُوا مَاءَ السَّمَاءِ (٧) ؛ فَإِنَّهُ يُطَهِّرُ الْبَدَنَ (٨) ، وَيَدْفَعُ الْأَسْقَامَ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ ) (٩) ». (١٠)
__________________
(١) في « ط ، بح ، بف » وحاشية « جت » : « عمر ». والمتكرّر في الأسناد رواية عمرو بن إبراهيم عن خلف بن حمّاد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣٨٤ ـ ٣٨٥.
(٢) في « بن » والوسائل والبحار : « قال الله عزّ وجلّ » بدل « في قوله تعالى » وفي حاشية « بح » : « قول الله عزّ وجلّ ».
(٣) ق (٥٠) : ٩.
(٤) في « ن » : ـ « من ».
(٥) في « ط » : ـ « في ».
(٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٣ ، ح ٢٠٠٦١ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٥ ، ح ٣١٨٧٤ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٤٦.
(٧) في « بح » : « المطر ».
(٨) في « بح ، بف » : « للبدن ».
(٩) الأنفال (٨) : ١١. وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٣٩ : « المشهور أنّها نزلت في غزوة بدر حيث نزل المسلمون على كثيب أعفر تسوخ فيه الأقدام على غير ماء ، وناموا فاحتلم أكثرهم ، فمطروا ليلاً حتّى جرى الوادي ، فاغتسلوا وتلبّد الرمل حتّى ثبتت عليه الأقدام ، فذهب عنهم رجس الشيطان ، وهو الجنابة ، وربط على قلوبهم بالوثوق على لطف الله ».
(١٠) المحاسن ، ص ٥٧٤ ، كتاب الماء ، ح ٢٥ ، عن القاسم بن يحيى ... عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام. الخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن
١٢٢٠٤ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الْبَرَدُ (١) لَايُؤْكَلُ ؛ لِأَنَّ (٢) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( يُصِيبُ بِهِ (٣) مَنْ يَشاءُ ) (٤) (٥)
٩ ـ بَابُ فَضْلِ (٦) مَاءِ الْفُرَاتِ
١٢٢٠٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، وَ (٧) مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
__________________
يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٥١ ، ح ٢٨ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام. تحف العقول ، ص ١٢٤ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، إلى قوله : « يذهب عنكم رجزالشيطان ». راجع : تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٥٠ ، ح ٢٥ ؛ وتفسير فرات الكوفي ، ص ١٥٣ ، ح ١٩٠ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٣ ، ح ٢٠٠٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣١٨٧٥.
(١) « البَرَد » بالتحريك : حبّ الغمام. وهو مايسمّى بالفارسيّة : « تگرگ ». انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ( برد ).
(٢) في « ط » : « إنّ ».
(٣) في المرآة : « قوله تعالى : ( يُصِيبُ بِهِ ) أي يضرّه في ذرعه وثمرته ».
(٤) يونس (١٠) : ١٠٧.
(٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٤ ، ح ٢٠٠٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣١٨٧٦ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٤٩ ، ح ١١.
(٦) في « ط » : ـ « فضل ».
(٧) هكذا في « بن » وحاشية « بح ، جت ». وفي « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : « عن » بدل الواو.
وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ الحسين بن عثمان ومحمّد بن أبي حمزة من مشايخ محمّد بن أبي عمير. وروايته عنهما متكرّرة في الأسناد. ووردت روايته عنهما متعاطفين في بعض الأسناد ، كما على سبيل المثال في الكافي ، ح ٦٩٨٠ و ٨٠٧٤ و ١٠٧٣٣ و ١١١٥٠ و ١٣٢٥٤ و ١٣٦٢٥. وراجع : رجال النجاشي ، ص ٥٣ ، الرقم ١١٩ ، ص ٥٤ ، الرقم ١١٢ ، وص ٣٥٨ ، الرقم ٩٦١ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ١٤٣ ، الرقم ٢١٢ ، وص ٤١٩ ، الرقم ٤٦٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٣٠ ـ ٣٣٤ وج ١٤ ، ص ٤٠٣ ـ ٤١٢.
وأمّا ماورد في الكافي ، ح ٢٧٣٨ من رواية ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان عن محمّد بن أبي حمزة عمّن
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَا إِخَالُ (١) أَحَداً (٢) يُحَنَّكُ (٣) بِمَاءِ (٤) الْفُرَاتِ إِلاَّ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ » (٥)
وَقَالَ عليهالسلام (٦) : « مَا سُقِيَ (٧) أَهْلُ الْكُوفَةِ (٨) مَاءَ الْفُرَاتِ إِلاَّ لِأَمْرٍ مَا (٩) ».
وَقَالَ : « يُصَبُّ (١٠) فِيهِ مِيزَابَانِ (١١) مِنَ الْجَنَّةِ ». (١٢)
__________________
ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام ، فقد تقدّم أنّ الصواب فيه أيضاً « ومحمّد بن أبي حمزة » كما ورد الخبر في أصل الحسين بن عثمان المطبوع في ضمن الاصول الستّة عشر ، ص ٣١٨ ، ح ٤٩٧ ، عن حسين ومحمّد بن أبي حمزة ، فلاحظ.
هذا ، وقد جمع الشيخ الحرّ قدسسره في الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣١٨٧٧ بين « الواو » و « عن » وقال : « وعن ». ولعلّه فهم من العطف التحويل في السند ، بعطف طبقتين على طبقة واحدة ؛ فإنّ الجمع بين « الواو » و « عن » في الاسناد التحويليّة هو دأبه قدسسره ، كما هو الواضح على المتتبّع في أسناد الوسائل.
ويؤيّد هذا الاحتمال ماورد في كامل الزيارات ، ص ٤٩ ، ح ١١ من نقل مضمون الخبر عن ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان عن أبي عبد الله عليهالسلام ومحمّد بن أبي حمزة عمّن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام. وإن كان الجزم بوقوع التحويل في سندنا هذا وعدم وقوع التحريف في سند كامل الزيارات مشكل جدّاً ؛ لخلوّ سند الكافي من أيّة قرينة تدلّ على التحويل ، سيّما هذا النوع من التحويل.
(١) في التهذيب وكامل الزيارات ، ص ٤٩ ، ح ١١ وص ٤٧ وكتاب المزار « ما أظنّ ». وخال الشيء : ظنّه ، وتقولفي مستقبله : إخال بكسر الألف ويفتح في لغة ، والكسر أفصح والقياس الفتح. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣١٧ ( خيل ).
(٢) في « ط » : ـ « أحداً ».
(٣) في « ط ، ق » : + « أحد ». وفي « بف » : + « أحداً ». والتحنيك : دلك حنكه بماء الفرات ، يقال : حنّك الصبيّ تحنيكاً : مضغ تمراً ونحوه ودلك به حنكه. راجع : المصباح المنير ، ص ١٥٤ ( حنك ).
(٤) في « ط ، ق ، بف » والوافي : « من ماء ».
(٥) في كامل الزيارات ، ص ٤٩ ، ح ١١ : « كان لنا شيعة » بدل « أحبّنا أهل البيت ».
(٦) في الوسائل : + « لامرئ ».
(٧) في « بف » : « ما أسقى ».
(٨) في « ط ، ق ، بف ، جت » والوافي : + « من ».
(٩) في « بن » وحاشية « جت » : « لأمر ما سقي أهل الكوفة ماء الفرات » بدل « ما سقي أهل الكوفة ماء الفرات إلاّ لأمر ما ».
(١٠) في « جد » : « تصيب ».
(١١) في « بح » : « ميزان ».
(١٢) كامل الزيارات ، ص ٤٩ ، الباب ١٣ ، ح ١١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن عثمان ، عن أبي عبد
١٢٢٠٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ (١) : « يُدْفَقُ (٢) فِي الْفُرَاتِ (٣) كُلَّ يَوْمٍ دُفُقَاتٌ (٤) مِنَ الْجَنَّةِ ». (٥)
١٢٢٠٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ (٦) رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام (٧) : « نَهَرُكُمْ هذَا (٨) ـ يَعْنِي مَاءَ (٩) الْفُرَاتِ ـ يَصُبُّ (١٠) فِيهِ مِيزَابَانِ مِنْ مَيَازِيبِ الْجَنَّةِ ».
قَالَ : فَقَالَ (١١) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « لَوْ كَانَ بَيْنَنَا (١٢) وَبَيْنَهُ أَمْيَالٌ ، لَأَتَيْنَاهُ ،
__________________
الله عليهالسلام ومحمّد بن أبي حمزة ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وفيه هكذا : « ما أظنّ أحداً يحنّك بماء الفرات إلاّ كان لنا شيعة قال : قال ابن أبي عمير : ولا أعلمه ابن سنان إلاّ وقد رواه لي وروى ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، قال : يجري في الفرات ميزابان من الجنّة ». وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩ ، صدر ح ٨٢ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٤٧ ، الباب ١٣ ، صدر ح ٤ ؛ وص ٤٩ ، الباب ١٣ ، ح ١٣ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٨ ، صدر ح ٢ ، بسند آخر ، إلى قوله : « إلاّ أحبّنا أهل البيت » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٥ ، ح ٢٠٠٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣١٨٧٧ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٨ ؛ وج ٦٦ ، ص ٤٤٨ ، ح ٣.
(١) في الوسائل والبحار وكامل الزيارات : ـ « قال ».
(٢) في كامل الزيارات : « تقطر ». ودفقت الماء أدفقه دفقاً ، أي صببته ، فهو ماء دافق ، أي مدفوق. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٧٥ ( دفق ).
(٣) في « ط » : + « في ».
(٤) في كامل الزيارات : « قطرات ».
(٥) كامل الزيارات ، ص ٤٨ ، الباب ١٣ ، ح ٨ ، بسند آخر الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٥ ، ح ٢٠٠٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٧ ، ح ٣١٨٧٨ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٧ ؛ وج ٦٦ ، ص ٤٤٨ ، ح ٤.
(٦) في « ن » : « الحسن بن سعيد ».
(٧) في البحار والمحاسن : + « إنّ ».
(٨) في « ط » : « نعم ، هذا الماء » بدل « نهركم هذا ».
(٩) في « بف » : « الماء ». وفي « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل : ـ « ماء ».
(١٠) في « بح » : « يصيب ».
(١١) في « م ، بن ، جد » والوسائل والمحاسن : « وقال ».
(١٢) في المحاسن : « بيني ».
وَنَسْتَشْفِي (١) بِهِ (٢) ». (٣)
١٢٢٠٨ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (٤) رَفَعَهُ (٥) ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْفُرَاتِ؟ » فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : « لَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ (٦) ، لَأَحْبَبْتُ أَنْ آتِيَهُ (٧) طَرَفَيِ النَّهَارِ ». (٨)
١٢٢٠٩ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ :
عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ (٩) رَفَعُوهُ (١٠) إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، قَالَ : « أَمَا إِنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ لَوْ حَنَّكُوا أَوْلَادَهُمْ (١١) بِمَاءِ الْفُرَاتِ ، لَكَانُوا شِيعَةً لَنَا ». (١٢)
١٢٢١٠ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ
__________________
(١) هكذا في « ط ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بف » والمحاسن. وفي الوسائل : « فتستشفي ». وفي « بف » والوافي : « نستقي ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ونستسقي ».
(٢) في حاشية « بف » والوافي : « منه ».
(٣) المحاسن ، ص ٥٧٥ ، كتاب الماء ، ح ٢٦ ، عن عثمان بن عيسى رفعه إلى أمير المؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٥ ، ح ٢٠٠٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٧ ، ح ٣١٨٨٠.
(٤) في حاشية « جت » : « عليّ بن الحسن ».
(٥) في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « يرفعه ».
(٦) في « بن » والوسائل : « كان عندنا ».
(٧) في « م » : « أتيته ».
(٨) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩ ، ذيل ح ٨٢ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٤٧ ، الباب ١٣ ، ذيل ح ٤ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٨ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخر الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٦ ، ح ٢٠٠٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٧ ، ح ٣١٨٨٠.
(٩) في « ط » : « عن رجل » بدل « عن غير واحد ».
(١٠) في « ط ، بح ، بف ، جت » والوافي : « رفعه ».
(١١) قال الشهيد الثاني قدسسره : « في بعض الأخبار : حنّكوا أولادكم بماء الفرات وتربة الحسين عليهالسلام ، فإن لم يكن فماء السماء. والمراد بالتحنيك : إدخال ذلك إلى حَنَكِه ، وهو أعلى داخل الفم ». الروضة البهيّة ، ج ٥ ، ص ٤٤٢.
(١٢) راجع : الكافي ، كتاب العقيقة ، باب ما يفعل بالمولود من التحنيك وغيره إذا ولد ، ح ١٠٤٩٤ و ١٠٤٩٥ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٧٣٩ و ١٧٤٠ ؛ والمقنعة ، ص ٥٢١ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٦ ، ح ٢٠٠٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٨ ، ح ٣١٨٨١ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٨ ؛ وج ٦٦ ، ص ٤٤٨ ، ح ٥.
حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ (١) ، قَالَ :
سَمِعْتُ سَيِّدَنَا (٢) عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ : « إِنَّ مَلَكاً يَهْبِطُ مِنَ السَّمَاءِ فِي (٣) كُلِّ لَيْلَةٍ ، مَعَهُ ثَلَاثَةُ (٤) مَثَاقِيلَ مِسْكاً مِنْ مِسْكِ الْجَنَّةِ ، فَيَطْرَحُهَا فِي الْفُرَاتِ ، وَمَا مِنْ نَهَرٍ فِي شَرْقِ الْأَرْضِ وَلَا (٥) غَرْبِهَا (٦) أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْهُ ». (٧)
١٠ ـ بَابُ الْمِيَاهِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا
١٢٢١١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٨) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم عَنِ الاسْتِشْفَاءِ بِالْحُمَّيَاتِ (٩) ، وَهِيَ الْعُيُونُ الْحَارَّةُ الَّتِي تَكُونُ فِي الْجِبَالِ الَّتِي تُوجَدُ (١٠) فِيهَا (١١) رَائِحَةُ (١٢) الْكِبْرِيتِ »
__________________
(١) في الوسائل : « سعيد بن جبير ». والخبر مرويّ في عدّة مواضع عن حكيم بن جبير عن عليّ بن الحسين عليهالسلام. وحكيم بن جبير الأسدي من رواة عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام. راجع : التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨ ، ح ٧٧ ؛ كامل الزيارات ، ص ٤٨ ، ح ٧ ، ص ٤٩ ، ح ١٢ ؛ كتاب المزار ، ص ٢٧ ، ح ٢ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٧ ، ص ١٦٥ ، الرقم ١٤٥٢.
(٢) في « بن » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب وكامل الزيارات والمزار : ـ « سيّدنا ».
(٣) في « بن » : ـ « في ». وفي الوسائل وكامل الزيارات ، ص ٤٨ : ـ « من السماء في ».
(٤) في الوافي وكامل الزيارات : « ثلاث ».
(٥) في « بف » : + « في ».
(٦) في « م » وحاشية « جت » : « شرق ولا غرب » بدل « شرق الأرض ولا غربها ». وفي كامل الزيارات ، ص ٤٨ : « مشرق ولا في مغرب ( في شرق ولا غرب ) » بدلها.
(٧) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨ ، ح ٧٨ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٤٨ ، الباب ١٣ ، ح ٧ ؛ وص ٤٩ ، نفس الباب ، ح ١٢ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٥ ، ح ٢ ، بسند آخر ، عن حنان بن سدير ، عن حكيم بن جبير الأسدي الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٦ ، ح ٢٠٠٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٨ ، ح ٣١٨٨٢.
(٨) هكذا في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل. وفي « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والمطبوع والوافي والبحار والتهذيب : + « عن أبيه ». وما أثبتناه هو الظاهر ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٨ و ١٦٦.
(٩) في « ط » وحاشية « بح ، جت » والوسائل والبحار ، ح ٦٦ والتهذيب : « بالحمات ».
(١٠) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمحاسن : « يوجد ».
(١١) في « ط ، بح ، بن » والوسائل والتهذيب والمحاسن : « منها ».
(١٢) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والبحار : « روائح ».
وَقِيلَ : إِنَّهَا (١) مِنْ فَيْحِ (٢) جَهَنَّمَ. (٣)
١٢٢١٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ نُوحاً عليهالسلام لَمَّا كَانَ فِي (٤) أَيَّامِ الطُّوفَانِ ، دَعَا الْمِيَاهَ كُلَّهَا ، فَأَجَابَتْهُ (٥) إِلاَّ مَاءَ الْكِبْرِيتِ وَالْمَاءَ الْمُرَّ ، فَلَعَنَهُمَا (٦) ». (٧)
١٢٢١٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّيْسَابُورِيِّ (٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا (٩) ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ،
__________________
(١) في « جت » : « فإنّها ». وفي « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل والبحار والمحاسن : « فإنّها » بدل « وقيل : إنّها ».
(٢) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل والبحار والمحاسن : « فوح ». وقال ابن الأثير : « فيه : شدّة الحرّ من فوح جهنّم ، أي شدّة غليانها وحرّها ، ويروى بالياء ». النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٧٧ ( فوح ).
وفي الفقيه : « وأمّا ماء الحمآت فإنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إنّما نهى أن يستشفى بها ولم ينه عن التوضّئ بها ، وهي المياه الحارّة التي تكون في الجبال يشمّ منها رائحة الكبريت ». الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩ ، ح ٢٤.
(٣) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠١ ، ح ٤٤١ ، معلّقاً عن الكليني. المحاسن ، ص ٥٧٩ ، كتاب الماء ، ح ٤٧ ، بسنده عن هارون بن مسلم. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩ ، ذيل ح ٢٤ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلى قوله : « رائحة الكبريت » مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ١٩ ، ح ٢٥ ، تمام الرواية هكذا : « وقال عليهالسلام : إنّها من فيح جهنّم » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٩ ، ح ٢٠٠٧٢ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٢١ ، ح ٥٦٣ ؛ البحار ، ج ٨ ، ص ٣١٥ ، ح ٩٣ ؛ وج ٦٦ ، ص ٤٨٠ ، ح ٤.
(٤) في « ط ، بن » والوسائل والبحار ، ج ١١ والخصال : ـ « في ».
(٥) في « جد » وحاشية « م » : « فأجابت ».
(٦) في الخصال : ـ « فلعنهما ».
(٧) الخصال ، ص ٥٢ ، باب الاثنين ، ح ٦٧ ، بسنده عن عبد الله بن سنان ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩٠ ، ح ٢٠٠٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٨ ، ح ٣١٨٨٣ ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ٣١٧ ، ح ١٦ ؛ وج ٦٦ ، ص ٤٨١ ، ح ٥.
(٨) في « بح » : « النيشابوري ».
(٩) هكذا في « ق ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار ، ج ٤٣. وفي « ط ، بح » : « محمّد بنزكريّا ». وفي المطبوع : « محمّد بن يحيى عن زكريّا ».
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَقِيصَا التَّيْمِيِّ (١) ، قَالَ :
مَرَرْتُ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ـ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما ـ وَهُمَا فِي الْفُرَاتِ مُسْتَنْقِعَانِ (٢) فِي إِزَارَيْنِ ، فَقُلْتُ لَهُمَا : يَا ابْنَيْ رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْكُمَا ـ أَفْسَدْتُمَا الْإِزَارَيْنِ.
فَقَالَا لِي (٣) : « يَا أَبَا سَعِيدٍ (٤) ، فَسَادُنَا (٥) لِلْإِزَارَيْنِ (٦) أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ فَسَادِ الدِّينِ ؛ إِنَّ لِلْمَاءِ أَهْلاً وَسُكَّاناً كَسُكَّانِ الْأَرْضِ ».
ثُمَّ قَالَا (٧) : « إِلى (٨) أَيْنَ تُرِيدُ؟ »
فَقُلْتُ : إِلى هذَا الْمَاءِ.
فَقَالَا (٩) : « وَمَا هذَا الْمَاءُ؟ ».
فَقُلْتُ : أُرِيدُ دَوَاءَهُ ، أَشْرَبُ مِنْ هذَا (١٠) الْمُرِّ (١١) لِعِلَّةٍ بِي (١٢) أَرْجُو أَنْ يَخِفَّ (١٣) لَهُ الْجَسَدُ (١٤) ، وَيُسْهِلَ (١٥) الْبَطْنَ.
__________________
(١) ورد الخبر مختصراً في المحاسن ، ص ٥٧٩ ، ح ٤٦ عن أبي سعيد دينار بن عقيصا التميمي. والعنوان الوارد في المحاسن محرّف ، والصواب : أبو سعيد دينار عقيصا التيمي ؛ فإنّ عنوانه هو دينار أبو سعيد عقيصا وهو تيمي من بني تيم الله بن ثعلبة. راجع : رجال الطوسي ، ص ٦٣ ، الرقم ٥٥٥ ، ص ١٠٢ ، الرقم ٩٩٧ ؛ رجال البرقي ، ص ٥ وص ٨ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٣ ، ص ٤٠٣ ، الرقم ٤٢٥١ ؛ الثقات لابن حبّان ، ج ٥ ، ص ٢٨٦.
(٢) يقال : استنقع في الماء ، أي ثبت فيه يبترد. لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٣٦٠ ( نقع ).
(٣) في « بن » : ـ « لي ».
(٤) في الوسائل والبحار ، ج ٤٣ : « يا با سعيد ».
(٥) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار ، ج ٤٣ : « فساد ».
(٦) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار ، ج ٤٣ : « الإزارين ».
(٧) في « بن » : + « لي ».
(٨) في « ط ، ق ، بف » : ـ « إلى ».
(٩) في « ق ، بف » : « فقال ». وفي « م ، بن ، جد » والوسائل : « قالا ».
(١٠) في الوسائل والبحار ، ج ٤٣ : + « الماء ».
(١١) في « ق ، بف ، جت » : « دواؤه اشرب منه » بدل « دواءه » اشرب من هذا المرّ ». وفي « بح » : « وأنا دواء أشرب منه » بدلها. وفي « ط » : « وروده » بدلها.
(١٢) في حاشية « جت » : « في ».
(١٣) في « بح » : « يجفّ ». وفي البحار ، ج ٤٣ : « يجفّف ».
(١٤) في « ط » : « الجسم ».
(١٥) في الوسائل : + « له ».
فَقَالَا : « مَا نَحْسَبُ (١) أَنَّ اللهَ ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ جَعَلَ فِي شَيْءٍ قَدْ (٢) لَعَنَهُ شِفَاءً ».
قُلْتُ : وَلِمَ ذَاكَ (٣)؟
فَقَالَا (٤) : « لِأَنَّ (٥) اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لَمَّا آسَفَهُ (٦) قَوْمُ نُوحٍ فَتَحَ السَّمَاءَ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (٧) ، وَأَوْحى إِلَى الْأَرْضِ ، فاسْتَعْصَتْ (٨) عَلَيْهِ عُيُونٌ مِنْهَا ، فَلَعَنَهَا وَجَعَلَهَا (٩) مِلْحاً أُجَاجاً ».
وَفِي (١٠) رِوَايَةِ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَنَّهُمَا قَالا عليهماالسلام : « يَا أَبَا سَعِيدٍ (١١) ، تَأْتِي مَاءً يُنْكِرُ وَلَايَتَنَا فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (١٢) ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَرَضَ وَلَايَتَنَا عَلَى الْمِيَاهِ ، فَمَا قَبِلَ وَلَايَتَنَا عَذُبَ وَطَابَ ، وَمَا جَحَدَ وَلَايَتَنَا جَعَلَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مُرّاً (١٣) ، أَوْ مِلْحاً (١٤) أُجَاجاً ». (١٥)
١٢٢١٤ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
__________________
(١) في « بح ، بف » : « ما تحسب ». (٢) في « ط ، ق ، بف » : ـ « قد ».
(٣) في « ق ، ن ، بح ، بف » : « ذلك ». (٤) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « قالا ».
(٥) في « م ، بن ، بح ، جت ، جد » والوسائل : « إنّ ».
(٦) في « ط ، بف » : « لمّا أهلك ». وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٤٢ : « لمّا آسفه ، إشارة إلى قوله تعالى : ( فَلَمّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ ) ». و « آسفه » : أغضبه. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٣٠ ( أسف ).
(٧) « منهمر » : منسكب منصبّ. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٩٠ ( همر ).
(٨) في « ن ، بن » والوسائل : « فاستصعبت ». وفي « م ، بح ، جت ، جد » : « فاستصعب ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : فاستعصت ، يمكن أن يقال : أودع الله فيها في تلك الحال ما تفهم به الخطاب ، ثمّ أمرها ، ويمكن أن يكون استعارة تمثيليّة لبيان عدم قابليّتها لترتّب خير عليها ؛ لدناءة أصلها ومنبعها ».
(٩) في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « فجعلها ».
(١٠) في « ط » : « ومن ».
(١١) في البحار ، ج ٤٣ : « يا با سعيد ».
(١٢) في « ط ، ق » : + « يكون طيباً ».
(١٣) هكذا في جميع النسخ. وفي المطبوع : « مرّ ».
(١٤) في « ط ، ق ، م ، بف ، جد » والوافي والبحار ، ج ٤٣ : « وملحاً ».
(١٥) المحاسن ، ص ٥٧٩ ، كتاب الماء ، ح ٤٦ ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩٠ ، ح ٢٠٠٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٩ ، ح ٣١٨٨٥ ، إلى قوله : « وجعلها ملحاً اجاجاً » ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ٣١٧ ، ح ١٧ ، من قوله : « لأنّ الله تبارك وتعالى لمّا آسفه قوم نوح » إلى قوله : « وجعلها ملحاً اجاجاً » ؛ وفيه ، ج ٤٣ ، ص ٣٢٠ ، ح ٣ إلى قوله : « وجعلها ملحاً اجاجاً » ؛ وفيه ، ج ٦٦ ، ص ٤٨٠ ، ملخّصاً.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِي (١) عليهالسلام يَكْرَهُ أَنْ يَتَدَاوى بِالْمَاءِ الْمُرِّ وَبِمَاءِ الْكِبْرِيتِ ، وَكَانَ يَقُولُ : إِنَّ نُوحاً عليهالسلام لَمَّا كَانَ الطُّوفَانُ دَعَا الْمِيَاهَ ، فَأَجَابَتْهُ (٢) كُلُّهَا (٣) إِلاَّ الْمَاءَ الْمُرَّ وَمَاءَ الْكِبْرِيتِ ، فَدَعَا عَلَيْهِمَا وَلَعَنَهُمَا (٤) ». (٥)
١١ ـ بَابُ النَّوَادِرِ
١٢٢١٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنِ الْعَرْزَمِيِّ (٦) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ (٧) قَالَ : « تَفَجَّرَتِ الْعُيُونُ (٨) مِنْ تَحْتِ الْكَعْبَةِ ». (٩)
١٢٢١٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ (١٠) ، قَالَ :
__________________
(١) في « ط » : « كان أبو عبد الله ».
(٢) في « ط ، ق ، بح ، بف ، جت » : « فأجابت ».
(٣) في الوسائل : ـ « كلّها ».
(٤) في الوسائل : « فلعنهما ودعا عليهما » بدل « فدعا عليهما ولعنهما ».
(٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩١ ، ح ٢٠٠٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦٩ ، ح ٣١٨٨٤ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٨١ ، ذيل ح ٥.
(٦) ورد الخبر في المحاسن ، ص ٥٧٠ ، ح ١ عن محمّد بن إسماعيل أو غيره عن منصور بن يونس بن بزرج عن أبي عبد الله عليهالسلام. والمذكور في بعض نسخ المحاسن وطبعة الرجائي ، ج ٢ ، ص ٣٩٥ ، ح ١ : منصور بن يونس بزرج. وهو الصواب. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤١٢ ، الرقم ١١٠٠ ؛ رجال البرقي ، ص ٣٩ ؛ رجال الكشّي ، ص ٤٦٨ ، الرقم ٨٩٣.
ثمّ إنّا لم نجد رواية منصور بن يونس عن العرزمي في موضع. والظاهر إمّا زيادة « عن العرزمي » رأساً ، أو كونه محرّفاً من « بن بزرج ». وأمّا احتمال كون الصواب « والعرزمي » بدل « عن العرزمي » ، فيضَعّفه أو ينفيه عدم ثبوت رواية محمّد بن إسماعيل عمّن يلقّب بالعرزمي في موضع.
(٧) في « بن » والوسائل والمحاسن : ـ « أنّه ».
(٨) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٤٣ : « تفجّرت العيون ، أي كلّها أو عيون مكّة ، أو عيون بئر زمزم كما مرّ ».
(٩) المحاسن ، ص ٥٧٠ ، كتاب الماء ، ح ١ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٩ ، ح ٢٠٠٥١ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦١ ، ح ٣١٨٦٣.
(١٠) في « بن » وحاشية « بح » : ـ « الثمالي ».
كُنْتُ عِنْدَ حَوْضِ زَمْزَمَ ، فَأَتَانِي (١) رَجُلٌ ، فَقَالَ لِي : لَاتَشْرَبْ مِنْ هذَا الْمَاءِ (٢) يَا أَبَا حَمْزَةَ (٣) ، فَإِنَّ هذَا يَشْرَكُ (٤) فِيهِ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ ، وَهذَا لَايَشْرَكُ فِيهِ إِلاَّ الْإِنْسُ ، قَالَ : فَتَعَجَّبْتُ مِنْ قَوْلِهِ (٥) ، وَقُلْتُ : مِنْ أَيْنَ عَلِمَ هذَا (٦)؟
قَالَ (٧) : ثُمَّ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام مَا كَانَ مِنْ قَوْلِ (٨) الرَّجُلِ لِي (٩) ، فَقَالَ عليهالسلام لِي : « إِنَّ (١٠) ذلِكَ (١١) رَجُلٌ مِنَ الْجِنِّ أَرَادَ إِرْشَادَكَ (١٢) ». (١٣)
١٢٢١٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ رَفَعَهُ ، قَالَ (١٤) :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : « مَاءُ نِيلِ مِصْرَ يُمِيتُ الْقُلُوبَ (١٥) ». (١٦)
__________________
(١) في « بن » والوسائل : « فأتى ». وفي حاشية « جت » : « فأتانا ».
(٢) في « بح » : « المياه ». وفي « بن » والوسائل : ـ « الماء ».
(٣) في الوسائل والبحار ، ج ٦٦ : « يا با حمزة ».
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « يشترك ». وفي البحار ، ج ٦٦ : « تشترك ».
(٥) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائل والبحار ، ج ٦٦ : « منه » بدل « من قوله ».
(٦) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « ذا ».
(٧) في « بن » والوسائل : ـ « قال ».
(٨) في « بن » والوسائل : ـ « قول ».
(٩) في « بن » : ـ « لي ».
(١٠) في « بن » : ـ « إنّ ».
(١١) في « م ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والبحار ، ج ٦٦ : « ذاك ».
(١٢) في « ط » : « أن يرشدك ». وفي « بح » : « أن يشارك ». وفي المرآة : « ولعلّه أشار أوّلاً إلى الحوض ، وثانياً إلى البئر ، أي اشرب من الدلاء قبل الصبّ في الحوض ، فإنّ الحوض ينتفع به الجنّ أيضاً كالإنس ، فيذهب بركته أو لوجه آخر. ويحتمل أن يكون أشار أوّلاً إلى دلو مخصوص قد علم مشاركة الجنّ فيه ، وثانياً إلى دلو آخر. والأوّل أظهر ».
(١٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨١ ، ح ٢٠٠٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٦١ ، ح ٣١٨٦٤ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٧١ ، ح ١٦ ؛ وج ٦٦ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٤.
(١٤) في « ط » : « وقال ».
(١٥) في « بن » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « القلب ».
(١٦) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩١ ، ح ٢٠٠٧٦ ، الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٧١ ، ح ٣١٨٩٠ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٨ ؛ وج ٦٦ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٢.
١٢٢١٨ / ٤. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ الْيَعْقُوبِيِّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ (١) ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ ) (٢) فَقَالَ (٣) : « يَعْنِي (٤) مَاءَ الْعَقِيقِ (٥) ». (٦)
١٢٢١٩ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ (٧) بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَدَائِنِيِّ (٨) :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : « نَهَرَانِ مُؤْمِنَانِ ، وَنَهَرَانِ كَافِرَانِ ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنَانِ فَالْفُرَاتُ (٩) وَنِيلُ مِصْرَ ، وَأَمَّا الْكَافِرَانِ فَدِجْلَةُ وَنَهَرُ (١٠) بَلْخَ (١١) ». (١٢)
__________________
(١) في « ط » : « عن السكوني » بدل « عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله عن سليمان بن جعفر ».
(٢) المؤمنون (٢٣) : ١٨.
(٣) في « ط ، ق ، م ، بن ، جد » والوسائل والبحار : « قال ».
(٤) في الوافي : + « به ».
(٥) في المرآة : « لعلّ المراد وادي العقيق ، وإنّما ذكره عليهالسلام على وجه التمثيل ، أي مثله من المواضع التي ليس فيها ماء ، وإنّما فيها برك وغدر يجتمع فيهما ماء السماء. أو يقال : خصّ ذلك الموضع لاحتياجهم فيه إلى الماء للدنيا والدين ؛ لوقوع غسل الإحرام فيه ، أو يقال : كان أوّلاً نزول الآية لهذا الموضع بسبب من الأسباب لا نعرفه ، وأمّا حمله على ماء فصّ العقيق فلا يخفى بعده ».
(٦) راجع : تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٩١ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٤ ، ح ٢٠٠٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٧١ ، ح ٣١٨٨٩ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٣.
(٧) في « بن » والوسائل « عبيد الله ».
(٨) في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « المديني ».
(٩) في حاشية « جت » والوسائل : « فالمؤمنان الفرات » بدل « فأمّا المؤمنان فالفرات ».
(١٠) في « بن » والوسائل : « وماء ».
(١١) قال ابن الأثير : « وفيه : نهران مؤمنان ونهران كافران ، أمّا المؤمنان فالنيل والفرات ، وأمّا الكافران فدجلة ونهر بلخ. جعلهما مؤمنين على التشبيه ؛ لأنّهما يفيضان على الأرض ، فيسقيان الحرث بلا مؤونة وكلفة ، وجعل الآخرين كافرين ؛ لأنّهما لا يسقيان ولا ينتفع بهما إلاّ بمؤونة وكلفة ، فهذان في الخير والنفع كالمؤمنين ، وهذان في قلّة النفع كالكافرين ». النهاية ، ج ١ ، ص ٧٠ ( أمن ).
(١٢) كامل الزيارات ، ص ٤٩ ، الباب ١٣ ، ح ١٦ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٨٧ ، ح ٢٠٠٧١ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٧١ ، ح ٣١٨٨٨.
١٢٢٢٠ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ (١) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَّانِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام إِذَا (٢) اسْتَسْقَى الْمَاءَ ، فَلَمَّا شَرِبَهُ رَأَيْتُهُ قَدِ اسْتَعْبَرَ ، وَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ بِدُمُوعِهِ ، ثُمَّ قَالَ لِي (٣) : « يَا دَاوُدُ ، لَعَنَ اللهُ قَاتِلَ الْحُسَيْنِ (٤) صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ ، وَمَا (٥) مِنْ عَبْدٍ شَرِبَ الْمَاءَ ، فَذَكَرَ الْحُسَيْنَ عليهالسلام وَأَهْلَ بَيْتِهِ (٦) وَلَعَنَ قَاتِلَهُ إِلاَّ كَتَبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ حَسَنَةٍ ، وَحَطَّ عَنْهُ مِائَةَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ ، وَرَفَعَ (٧) لَهُ مِائَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ ، وَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ مِائَةَ أَلْفِ نَسَمَةٍ ، وَحَشَرَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلِجَ الْفُؤَادِ (٨) ». (٩)
__________________
(١) الخبر رواه جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارات ، ص ١٠٦ ، ح ١ عن محمّد بن جعفر الرزّاز الكوفي ، عن محمّد بن الحسين ، عن الخشّاب ، عن عليّ بن حسّان. والمراد من محمّد بن جعفر في سندنا هو الرزّاز ، وهو من مشايخ الكليني قدسسره فيبعد جدّاً روايته عنه بواسطتين. فعليه وقوع الاختلال في السند ممّا لا ريب فيه. وأمّا الصواب فيه ، فإمّا بزيادة « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد عن » رأساً ، أو بكون « عن محمّد بن جعفر » محرّفاً من « ومحمّد بن جعفر » فيكون « محمّد بن جعفر عمّن ذكره » معطوفاً على « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ».
لا يقال : إنّ الخبر أورده الشيخ الحرّ قدسسره في الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٧٢ ، ح ٣١٨٩٢ نقلاً من المصنّف قدسسره عن محمد بن جعفر عمّن ذكره ، ومعنى هذا تعيّن الاحتمال الأوّل. فإنّه يقال : لا تطمئنّ النفس بتعيّن الاحتمال الأوّل بعد اتّفاق النسخ على ثبوت « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن » ، ومنها نسخة « بن » وهي نسخة الشيخ الحرّ نفسه. أضف الى ذلك أنّ احتمال جواز النظر من « محمّد بن » في « محمّد بن يحيى » إلى « محمّد بن » في « محمّد بن جعفر » الموجب للسقط في سند الوسائل غير منفيّ.
(٢) في « ط ، ق ، بح ، بف ، جد » : « إذ ».
(٣) في « ط ، ق ، بح ، بف » : ـ « لي ».
(٤) في « جت » + « بن عليّ ». وفي الوسائل والأمالي للصدوق : + « فما أنقص ذكر الحسين للعيش إنّي ما شربت ماء بارداً إلاّ وذكرت ( في الوسائل : « ذكرت » بدون الواو ) الحسين ».
(٥) في « بف ، جت » : « ما » بدون الواو.
(٦) في « ق ، ن » : « وآله وأهل بيته ». وفي كامل الزيارات والأمالي للصدوق : ـ « وأهل بيته ».
(٧) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : « ورفعت ».
(٨) في الأمالي للصدوق : « أبلج الوجه » بدل « ثلج الفؤاد ». و « ثلج الفؤاد » : مطمئنّ الفؤاد. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٨٦ ( ثلج ).
(٩) كامل الزيارات ، ص ١٠٦ ، الباب ٣٤ ، ح ١ ، عن محمّد بن جعفر الرزّاز الكوفي ، عن محمّد بن الحسين ،
أَبْوَابُ الْأَنْبِذَةِ
١٢ ـ بَابُ مَا يُتَّخَذُ مِنْهُ الْخَمْرُ
١٢٢٢١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الْخَمْرُ مِنْ خَمْسَةٍ (١) : الْعَصِيرُ مِنَ الْكَرْمِ (٢) ، وَالنَّقِيعُ (٣) مِنَ الزَّبِيبِ ، وَالْبِتْعُ (٤) مِنَ الْعَسَلِ ، وَالْمِزْرُ (٥) مِنَ الشَّعِيرِ ، وَالنَّبِيذُ مِنَ التَّمْرِ ». (٦)
__________________
عن الخشّاب ؛ الأمالي للصدوق ، ص ١٤٢ ، المجلس ٢٩ ، ح ٧ ، بسنده عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن عليّ بن موسى الخشّاب ، عن عليّ بن حسّان الواسطي ، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي ، عن داود بن كثير الرقّي الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٢ ، ح ٢٠٠٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٧٢ ، ح ٣١٨٩٢.
(١) في « ط » : « خمس ».
(٢) « الكرم » : شجرة العنب ، واحدتها : كَرْمة. لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥١٤ ( كرم ).
(٣) « النقيع » : شراب يتّخذ من زبيب أو غيره ، يُنْقَع ـ أي يُتْرك ـ في الماء من غير طبخ. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٠٩ ( نقع ).
(٤) البتع ـ بسكون التاء ـ : نبيذ العسل ، وهو خمر أهل اليمن ، وقد تحرّك التاء كقِمّع وقِمَع. النهاية ، ج ١ ، ص ٩٤ ( بتع ).
(٥) المِرْز ـ بكسر الميم وسكون الراء ـ : الشراب المتّخذ من الشعير. مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٤ ( مرز ).
(٦) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠١ ، ح ٤٤٣ ، معلّقاً عن الكليني. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٨٠ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩٣ ، ح ٢٠٠٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٧٩ ، ح ٣١٩٠٧.
١٢٢٢٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ الْحَضْرَمِيِّ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، قَالَ : « الْخَمْرُ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ : مِنَ التَّمْرِ ، وَالزَّبِيبِ ، وَالْحِنْطَةِ ، وَالشَّعِيرِ ، وَالْعَسَلِ ».
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٢) ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ السِّمْطِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام مِثْلَهُ. (٣)
١٢٢٢٣ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرِ (٤) بْنِ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الْخَمْرُ مِنْ خَمْسَةٍ : الْعَصِيرُ مِنَ الْكَرْمِ ، وَالنَّقِيعُ مِنَ الزَّبِيبِ ، وَالْبِتْعُ مِنَ الْعَسَلِ ، وَالْمِزْرُ مِنَ الشَّعِيرِ ، وَالنَّبِيذُ مِنَ التَّمْرِ ». (٥)
١٣ ـ بَابُ أَصْلِ تَحْرِيمِ الْخَمْرِ
١٢٢٢٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛
__________________
(١) في « ن ، جت » وحاشية « بن » : ـ « بن إبراهيم ».
(٢) هكذا في « بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل. وفي « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، جت » والمطبوع : « محمّد بنأحمد ». ولم نجد رواية محمّد بن أحمد ـ وهو محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران ـ عن ابن أبي نجران ـ وهو عبد الرحمن بن أبي نجران ـ في موضع. والمتكرّر في الأسناد رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن [ عبد الرحمن ] بن أبي نجران. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٤٦٧ ـ ٤٦٨ ، ص ٥٢٤ ـ ٥٢٥ ، ص ٦٥٦ وص ٦٧٨.
(٣) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩٤ ، ح ٢٠٠٧٩ و ٢٠٠٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٧٩ ، ح ٣١٩٠٨.
(٤) في « م ، بن » وحاشية « جت ، جد » والوسائل : ـ « بن جعفر ».
(٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٩٣ ، ح ٢٠٠٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٨٠ ، ح ٣١٩٠٩.