أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-418-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٨١٣
وَلَا السَّرَطَانِ (١) ».
قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ اللَّحْمِ الَّذِي يَكُونُ (٢) فِي أَصْدَافِ (٣) الْبَحْرِ وَالْفُرَاتِ : أَيُؤْكَلُ؟
فَقَالَ : « ذَاكَ (٤) لَحْمُ الضَّفَادِعِ (٥) ، لَايَحِلُّ أَكْلُهُ ». (٦)
١١٣٤٩ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ (٧) ، عَنِ الْكَلْبِيِّ النَّسَّابَةِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ (٨) الْجِرِّيِّ؟
فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَسَخَ طَائِفَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَمَا أَخَذَ مِنْهُمُ (٩)
__________________
البحر ، أسفلها صلب ، وعلى ظهرها ترس ، وهو وقاية لها. وهو بالفارسيّة : « لاك پشت ». راجع : حياة الحيوان الكبرى ، ج ٢ ، ص ٣٣.
(١) « السرطان » : حيوان معروف ، ويسمّى عقرب الماء ، وهو جيّد المشي ، سريع العدو ، ذوفكّين ومخاليب وأظفار حداد ، كثير الأسنان ، صلب الظهر ، من رآه رأى حيواناً بلا رأس ولا ذنب ، عيناه في كتفيه ، وفمه في صدره ، وفكّاه مشقوقان من الجانبين ، وله ثماني أرجل ، وهو يمشي على جانب واحد. ويقال له بالفارسيّة : خرچنگ. راجع : حياة الحيوان الكبرى ، ج ٢ ، ص ٢٧.
(٢) في « ط ، ق » : ـ « الذي يكون ».
(٣) الأصداف : جمع الصدف ، وهو غلاف اللؤلؤ ، واحدته : صدفة ، وهي من حيوان البحر. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧ ( صدف ).
(٤) في « م ، بن ، جد » والوسائل والبحار والتهذيب : « قال : ذلك » بدل « فقال : ذاك ».
(٥) « الضفادع » : جمع الضفدع ، كزبرج وجعفر ، وهي دابّة نهرية ، أي تتولّد في النهر ، وتتولّد من المياه القائمة الضعيفة الجري ومن العفونات وعقب الأمطار الغزيرة حتّى يظنّ أنّه يقع من السحاب ؛ لكثرة ما يرى منه على الأسطحة عقب المطر والريح ، وهي من الحيوانات التي لاعظام لها. وهي بالفارسيّة : قورباغه. راجع : حياة الحيوان الكبرى ، ج ٢ ، ص ١١٧ ؛ تاج العروس ، ج ١١ ، ص ٣٠٧ ( ضفدع ).
(٦) مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٣١ ، إلى قوله : « ولا السرطان » مع اختلاف يسير. التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٢ ، ح ٤٦. معلّقاً عن الكليني. قرب الإسناد ، ص ٢٧٩ ، ح ١١٠٨ ، إلى قوله : « ولا السرطان » مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ح ١١٠٩ ، من قوله : « وسألته عن اللحم » وفيهما بسند آخر عن عليّ بن جعفر الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣ ، ح ١٨٨٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٤٦ ، ح ٣٠٢٠٢ ؛ البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٧٢ ، من قوله : « وسألته عن اللحم ».
(٧) في « م » : ـ « بن مهران ».
(٨) في الكافي ، ح ٩٢٧ : + « أكل ».
(٩) في « ط » : « منها ».
الْبَحْرَ (١) ، فَهُوَ الْجِرِّيُّ وَالزِّمِّيرُ (٢) وَالْمَارْ مَاهِي وَمَا سِوى ذلِكَ ؛ وَمَا أَخَذَ مِنْهُمُ (٣) الْبَرَّ (٤) ، فَالْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ وَالْوَبْرُ (٥) وَالْوَرَلُ (٦) وَمَا سِوى ذلِكَ ». (٧)
١١٣٥٠ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ :
كَتَبْتُ إِلَى الرِّضَا عليهالسلام : السَّمَكُ لَايَكُونُ (٩) لَهُ قِشْرٌ (١٠) ، أَيُؤْكَلُ؟
فَقَالَ (١١) : « إِنَّ مِنَ السَّمَكِ مَا يَكُونُ (١٢) لَهُ زَعَارَّةٌ (١٣) ، فَيَحْتَكُّ (١٤) بِكُلِّ شَيْءٍ (١٥) ، فَتَذْهَبُ (١٦) قُشُورُهُ ، وَلكِنْ إِذَا اخْتَلَفَ (١٧) طَرَفَاهُ ـ يَعْنِي ذَنَبَهُ وَرَأْسَهُ ـ فَكُلْهُ (١٨) ». (١٩)
__________________
(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار والكافي ، ح ٩٢٧ : « بحراً ».
(٢) قد مرّ معنى الزمّير ذيل ح ١١٣٣٨. (٣) في « ق ، بح ، جت » : « منه ».
(٤) في حاشية « جت » والبحار والكافي ، ح ٩٢٧ : « برّاً ».
(٥) في البحار ، ج ٦٥ : ـ « والوبر ». وقال ابن الأثير : « الوبر ، بسكون الباء : ديبّة على قدر السنّور ، غبراء أو بيضاء ، حسنة العينين ، شديدة الحياء ، حجازيّة ، والانثى : وبرة ». النهاية ، ج ٥ ، ص ١٤٥ ( وبر ).
(٦) في « بف » وحاشية « جت » والبحار ، ج ٦٥ والكافي ، ح ٩٢٧ : « والورك ». وفي « ط » : « والورن ». وقال الفيروزآبادي : « الورل محرّكة : دابّة كالضبّ ، أو العظيم من أشكال الوزغ ، طويل الذنب ، صغير الرأس ، لحمه حارّ جدّاً ، يسمن بقوّة ». القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٠٩ ( ورل ).
(٧) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة ، ضمن الحديث الطويل ٩٢٧. راجع : الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب جامع في الدوابّ التي لا تؤكل لحمها ، ح ١١٤٥٨ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٩ ، ح ١٦٦ ؛ وعلل الشرائع ، ج ٢ ، ص ٤٨٥ ، ح ١ الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣ ، ح ١٨٨٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٠٠٩٦ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٥٠ ، ح ٣ ؛ وج ٦٥ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٤.
(٨) في « بن » : ـ « بن إبراهيم ». (٩) في التهذيب : « لا تكون ».
(١٠) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب : « قشور ».
(١١) في « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : « قال ».
(١٢) في « بن » : « ما تكون ».
(١٣) الزعارّة ـ بتشديد الراء وتخفيفها ـ : الشراسة وسوء الخلق. انظر : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ ( زعر ).
(١٤) في التهذيب : « فتحتكّ ». (١٥) في التهذيب : ـ « بكلّ شيء ».
(١٦) في « بح ، بف ، بن » والوافي والتهذيب : « فيذهب ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.
(١٧) في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : « اختلفت ».
(١٨) في « بن » والوسائل والتهذيب : « فكل ».
(١٩) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٤ ، ح ٧ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤ ، ح ١٨٩٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ،
١٣ ـ بَابُ الْجَرَادِ
١١٣٥١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :
سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ أَكْلِ (٢) الْجَرَادِ؟
فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِأَكْلِهِ » ثُمَّ قَالَ عليهالسلام : « إِنَّهُ (٣) نَثْرَةٌ (٤) مِنْ حُوتٍ (٥) فِي الْبَحْرِ » ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ عَلِيّاً عليهالسلام قَالَ : إِنَّ السَّمَكَ وَالْجَرَادَ (٦) إِذَا خَرَجَ مِنَ الْمَاءِ (٧) فَهُوَ ذَكِيٌّ ، وَالْأَرْضُ لِلْجَرَادِ مَصِيدَةٌ ، وَلِلسَّمَكِ (٨) قَدْ (٩) يَكُونُ (١٠) أَيْضاً ». (١١)
__________________
ص ١٣٨ ، ح ٣٠١٧٩.
(١) الظاهر زيادة « عن أبيه » في السند. لاحظ ما قدّمناه ذيل ح ١٨.
(٢) في « ط ، ق » : ـ « أكل ».
(٣) في « ط » : ـ « إنّه ».
(٤) في « ن » : « نشره ».
(٥) في « ط » : « حرف ». وفي « ط » : « حرق ». وقال ابن الأثير : « وفي حديث ابن عبّاس : الجراد نثرة الحوت ؛ أي عطسته ». النهاية ، ج ٥ ، ص ١٥ ( نثر ).
(٦) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب وقرب الإسناد : « الجراد والسمك ».
(٧) في « ط » : « حيّاً » بدل « من الماء ».
(٨) في « بح » والتهذيب وقرب الإسناد : « والسمك »
وفي مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٣٦٧ : « وللسمك ، أي الأرض قد تكون مصيدة للسمك أيضاً إذا وثب السمك فقط على الساحل فأدركه إنسان فأخذه قبل موته ».
وقال الشهيد قدسسره : « ذكاة الجراد وهي بأخذه حيّاً باليد أو بالآلة. ولا يشترط فيه التسمية ، ولا إسلام الآخذ إذا شاهده مسلم ، وقول ابن زهرة هنا كقوله في السمك ، ولو أحرقه بالنار قبل أخذه لم يحلّ. وكذا لو مات في الصحراء أو في الماء قبل أخذه وإن أدركه بنظره. ويباح أكله حيّاً وبما فيه ، وإنّما يحلّ منه ما استقلّ بالطيران دون الدبا ». الدروس ، ج ٢ ، ص ٤٠٩ ـ ٤١٠.
(٩) في « ط ، ق ، بف » : « فقد ».
(١٠) في « م ، بح ، بن ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب : « تكون ».
(١١) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦٢ ، ح ٢٦٢ ، معلّقاً عن الكليني. قرب الإسناد ، ص ٥٠ ، ح ١٦٢ ، عن هارون بن مسلم الوافي ، ج ١٩ ، ص ٦٠ ، ح ١٨٩٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٨٧ ، ح ٣٠٠٦٩.
١١٣٥٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ جَرِيرٍ (١) ، عَنْ عُمَرَ (٢) بْنِ هَارُونَ الثَّقَفِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : الْجَرَادُ ذَكِيٌّ ، فَكُلْهُ (٣) ؛ فَأَمَّا (٤) مَا هَلَكَ (٥) فِي الْبَحْرِ ، فَلَا تَأْكُلْهُ ». (٦)
١١٣٥٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ (٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَن عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْجَرَادِ (٨) نُصِيبُهُ (٩) مَيِّتاً فِي الصَّحْرَاءِ أَوْ فِي (١٠) الْمَاءِ (١١) : أَيُؤْكَلُ؟
__________________
(١) في « ط ، ن ، بح ، بف » : « حريز ». والمذكور في كتب الرجال عون بن جرير صاحب عمر [ و ] بن هارون. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٠١ ، الرقم ٨١٨ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٣٥٢ ، الرقم ٥٦٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ٤٣٥ ، الرقم ٦٢٣٠.
(٢) هكذا في « بح ، بن ، جت » والتهذيب. وفي « ط ، ق ، م ، ن ، جد » والمطبوع والوافي والوسائل : « عمرو ».
وابن هارون هذا ، هو عمر بن هارون بن يزيد الثقفي المترجم في كتب العامّة. راجع : تاريخ بغداد ، ج ١١ ، ص ١٨٧ ، الرقم ٥٨٩٩ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢١ ، ص ٥٢٠ ، الرقم ٤٣١٧.
(٣) في « بن » وحاشية « جت » والتهذيب : « كله ». وفي المحاسن ، ح ٥٠٥ : « كُله والحيتان ذكيّ كلّه ».
(٤) في « م ، ن ، بن ، جد » والتهذيب والمحاسن ، ح ٥٠٥ : « وأمّا ».
(٥) في الوسائل : « ما مات ».
(٦) المحاسن ، ص ٤٨٠ ، كتاب المآكل ، ح ٥٠٥. وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦٢ ، ح ٢٦٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الكافي ، كتاب الصيد ، باب صيد السمك ، ذيل ح ١١٣٢٥ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠ و ١١ ، ذيل ح ٣٧ و ٣٨ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٣ و ٦٤ ، ذيل ح ٢٢٦ و ٢٢٧ ، بسند آخر ، إلى قوله : « الجراد ذكيّ » مع اختلاف يسير. وفي المحاسن ، ص ٤٨٠ ، كتاب المآكل ، ح ٥٠٤ ؛ وقرب الإسناد ، ص ١٧ ، ح ٥٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخير إلى قوله : « الجراد ذكيّ فكله » ؛ المحاسن ، ص ٤٨٠ ، كتاب المآكل ، ح ٥٠٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله من دون الإسناد إلى أمير المؤمنين عليهماالسلام ، وتمام الرواية فيه : « الجراد ذكيّ حيّه وميّته » الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٣ ، ح ١٩٢٢٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٨٨ ، ح ٣٠٠٧٠.
(٧) في « ط » : ـ « بن عليّ ».
(٨) في « ق » : + « فقال ».
(٩) في « بح ، بن » والوسائل والتهذيب ، ح ٢٦٤ وقرب الإسناد ، ح ١٠٩٩ : « يصيبه ».
(١٠) في « بح » : « وفي ».
(١١) في « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب ، ح ٢٦٤ : « الماء أو في الصحراء » بدل « الصحراء أو في الماء ».
فَقَالَ (١) : « لَا تَأْكُلْهُ ».
قَالَ (٢) : وَسَأَلْتُهُ عليهالسلام عَنِ الدَّبَا (٣) مِنَ الْجَرَادِ : أَيُؤْكَلُ؟
قَالَ : « لَا ، حَتّى يَسْتَقِلَّ (٤) بِالطَّيَرَانِ ». (٥)
١٤ ـ بَابُ صَيْدِ الطُّيُورِ الْأَهْلِيَّةِ
١١٣٥٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (٦) عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ (٧) يَصِيدُ الطَّيْرَ يُسَاوِي (٨) دَرَاهِمَ كَثِيرَةً ، وَهُوَ مُسْتَوِي الْجَنَاحَيْنِ ، وَيَعْرِفُ (٩) صَاحِبَهُ ، أَوْ يَجِيئُهُ فَيَطْلُبُهُ مَنْ (١٠) لَايَتَّهِمُهُ (١١)؟
قَالَ : « لَا يَحِلُّ لَهُ إِمْسَاكُهُ ، يَرُدُّهُ عَلَيْهِ ».
__________________
(١) في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب ، ح ٢٦٤ وقرب الإسناد ، ح ١٠٩٩ : « قال ».
(٢) في « م ، بن ، جد » والتهذيب : ـ « قال ».
(٣) قال ابن الأثير : « الدبا مقصور : الجراد قبل أن يطير. وقيل : هو نوع يشبه الجراد ، واحدته دباة ». النهاية ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ( دبا ).
(٤) في « بح » : « حتّى تستقلّ ».
(٥) مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٠٩ ، من قوله : « وسألته عن الدبا » مع اختلاف يسير. التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦٢ ، ح ٢٦٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفي قرب الإسناد ، ص ٢٧٧ ، ح ١٠٩٩ و ١١٠١ ، بسنده عن عليّ بن جعفر. الخصال ، ص ٦١٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، من قوله : « وسألته عن الدبا » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٤ ، ح ١٩٢٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٨٧ ، ح ٣٠٠٦٧ ؛ البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٩٤ ، ح ١٣.
(٦) في « ط » والتهذيب ، ج ٩ : ـ « الرضا ».
(٧) في « بن » والوسائل والتهذيب ، ج ٩ : « عن الرجل ».
(٨) في « ط » : « ما يساوي » بدل « الطير يساوي ».
(٩) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والتهذيب ، ج ٩ : « فيعرف ».
(١٠) في « ط » : « ممّن ».
(١١) في التهذيب ، ج ٩ : « لا يتّهم ».
فَقُلْتُ لَهُ (١) : فَإِنْ هُوَ (٢) صَادَ (٣) مَا هُوَ مَالِكٌ بِجَنَاحَيْهِ (٤) لَايَعْرِفُ لَهُ طَالِباً؟
قَالَ : « هُوَ لَهُ ». (٥)
١١٣٥٥ / ٢. عَنْهُ (٦) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَمَّنْ رَوَاهُ (٧) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا مَلَكَ الطَّائِرُ (٨) جَنَاحَهُ (٩) ، فَهُوَ لِمَنْ أَخَذَهُ (١٠) ». (١١)
١١٣٥٦ / ٣. عَنْهُ (١٢) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ (١٣) عليهالسلام عَنْ صَيْدِ الْحَمَامَةِ تُسَاوِي (١٤) نِصْفَ دِرْهَمٍ ، أَوْ دِرْهَماً (١٥)؟
__________________
(١) في الوسائل والتهذيب ، ج ٩ : « فقال ».
(٢) في الوسائل : ـ « هو ».
(٣) في « ط » : « اصطاد ».
(٤) في « ق ، ن ، بح ، بف » والوافي : « لجناحيه ». وفي « م ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب : « لجناحه ». وفي « جد » : « بجناحه ». وفي « ط » : « جناحيه ».
(٥) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦١ ، ح ٢٥٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ج ٦ ، ص ٣٩٤ ، ح ١١٨٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٧ ، ح ١٩٢٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٨ ، ح ٢٩٨١٤.
(٦) في « بح ، بن ، جد » وحاشية « م » : « وعنه ».
والضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ، فيكون سندنا هذا معلّقاً عليه.
(٧) في « ط » والوسائل والتهذيب : « عن زرارة » بدل « عمّن رواه ». والمقام من مظانّ تحريف « عمّن رواه » بـ « عن زرارة » دون العكس.
(٨) في « ن » والتهذيب : « الطير ». وفي « ط ، ق » : « اصطاد صائد الطير » بدل « ملك الطائر ».
(٩) في « ط » : « بجناحيه ».
(١٠) في « ط » : « فهو لمن اصطاده وأخذه ».
(١١) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦١ ، ح ٢٥٩ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٠ ، ذيل ح ٤١٤٤ ؛ فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٩٥ ، وفيهما مع هذه الزيادة : « إلاّ أن يعرف صاحبه فيردّ عليه » الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٧ ، ح ١٩٢٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٩ ، ح ٢٩٨١٨.
(١٢) في « جد » : « وعنه ». ومرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله كما تقدّم آنفاً.
(١٣) في « جت » : + « الرضا ».
(١٤) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « تسوى ».
(١٥) في « ط ، ق » : « ودرهماً ».
فَقَالَ (١) : « إِذَا عَرَفْتَ (٢) صَاحِبَهُ فَرُدَّهُ (٣) عَلَيْهِ (٤) ، وَإِنْ لَمْ تَعْرِفْ صَاحِبَهُ ، وَكَانَ مُسْتَوِيَ الْجَنَاحَيْنِ (٥) يَطِيرُ بِهِمَا (٦) ، فَهُوَ لَكَ ». (٧)
١١٣٥٧ / ٤. وَعَنْهُ (٨) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حَفْصِ بْنِ قُرْطٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٩) عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الطَّيْرُ (١٠) يَقَعُ عَلَى الدَّارِ (١١) ، فَيُؤْخَذُ : أَحَلَالٌ هُوَ (١٢) أَمْ حَرَامٌ لِمَنْ أَخَذَهُ؟
فَقَالَ : « يَا إِسْمَاعِيلُ ، عَافٍ أَمْ (١٣) غَيْرُ عَافٍ؟ ».
قَالَ (١٤) : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ (١٥) ، وَمَا الْعَافِي؟
قَالَ : « الْمُسْتَوِي جَنَاحَاهُ ، الْمَالِكُ جَنَاحَيْهِ ، يَذْهَبُ حَيْثُ شَاءَ » قَالَ (١٦) : « هُوَ لِمَنْ أَخَذَهُ حَلَالٌ ». (١٧)
__________________
(١) في « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : « قال ».
(٢) في « ط » : « عرف ».
(٣) في « ط » : « يردّه ».
(٤) في « ط » : ـ « عليه ».
(٥) في « ط ، ق ، بف » : « الجناح ».
(٦) في « بح » والتهذيب : ـ « بهما ».
(٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦١ ، ح ٢٦٠ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٤ ، ح ١٩٢٢٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٨ ، ح ٢٩٨١٥.
(٨) مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.
(٩) في التهذيب : + « جعفر بن محمّد ». وفي « بن » والوسائل : « أبي جعفر ».
(١٠) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « الطائر ».
(١١) في « ط » : « عليّ » بدل « على الدار ».
(١٢) في « ط » والتهذيب : ـ « هو ».
(١٣) في « بن » والوسائل : « أو ».
(١٤) في « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : ـ « قال ».
(١٥) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والوسائل : ـ « جعلت فداك ».
(١٦) في « م ، جد » والتهذيب : ـ « قال ».
(١٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦١ ، ح ٢٦١ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٨ ، ح ١٩٢٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٩ ، ح ٢٩٨١٩.
١١٣٥٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : إِنَّ الطَّيْرَ (١) إِذَا مَلَكَ جَنَاحَيْهِ ، فَهُوَ صَيْدٌ ، وَهُوَ حَلَالٌ لِمَنْ أَخَذَهُ ». (٢)
١١٣٥٩ / ٦. وَبِإِسْنَادِهِ (٣) : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام قَالَ فِي رَجُلٍ أَبْصَرَ طَائِراً (٤) ، فَتَبِعَهُ حَتّى سَقَطَ (٥) عَلى شَجَرَةٍ ، فَجَاءَ (٦) رَجُلٌ آخَرُ (٧) ، فَأَخَذَهُ ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : لِلْعَيْنِ مَا رَأَتْ ، وَلِلْيَدِ مَا أَخَذَتْ ». (٨)
١٥ ـ بَابُ الْخُطَّافِ (٩)
١١٣٦٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ
__________________
(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « الطائر ».
(٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦١ ، ح ٢٥٦ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ١٥ ، ح ٥٦ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٠ ، ذيل ح ٤١٤٤ ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٨ ، ح ١٩٢٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٠ ، ح ٢٩٨٢٠.
(٣) المراد من « بإسناده » هو السند المتقدّم إلى أمير المؤمنين عليهالسلام.
(٤) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل والفقيه والتهذيب : « طيراً ».
(٥) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والفقيه والتهذيب : « وقع ».
(٦) في « م ، جد » : « فجاءه ».
(٧) في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب : ـ « آخر ». وما أثبتناه مطابق للمطبوع والوافي.
(٨) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦١ ، ح ٢٥٧ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١١٢ ، ح ٣٤٣١ ، معلّقاً عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام. الجعفريّات ، ص ١٧٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٨ ، ح ١٩٢٣١ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩١ ، ح ٢٩٨٢٤.
(٩) « الخُطّاف » كرمّان : العصفور الأسود ، وهو من الطيور القواطع إلى الناس ، تقطع البلاد البعيدة إليهم رغبة في القرب منهم ، ثمّ إنّها تبني بيوتها في أبعد المواضع عن الوصول إليها ، وهذا الطائر معروف عند الناس بعصفور الجنّة. ويقال له بالفارسيّة : پرستو. راجع : حياة الحيوان الكبرى ، ج ١ ، ص ٤١١ ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٧٧ ( خطف ).
عَنْ (١) دَاوُدَ الرَّقِّيِّ (٢) ، أَوْ غَيْرِهِ (٣) ، قَالَ :
بَيْنَا (٤) نَحْنُ قُعُودٌ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام إِذْ مَرَّ رَجُلٌ بِيَدِهِ خُطَّافٌ مَذْبُوحٌ ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام حَتّى أَخَذَهُ مِنْ يَدِهِ ، ثُمَّ دَحَا بِهِ إِلىَ (٥) الْأَرْضَ ، ثُمَّ قَالَ (٦) عليهالسلام : « أَعَالِمُكُمْ أَمَرَكُمْ بِهذَا ، أَمْ فَقِيهُكُمْ؟ أَخْبَرَنِي (٧) أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم نَهى عَنْ قَتْلِ السِّتَّةِ ، مِنْهَا الْخُطَّافُ » وَقَالَ : « إِنَّ دَوَرَانَهُ فِي السَّمَاءِ أَسَفاً لِمَا فُعِلَ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَتَسْبِيحَهُ قِرَاءَةُ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، أَلَا (٨) تَرَوْنَهُ يَقُولُ : وَلَا الضّالِّينَ (٩)؟ ». (١٠)
__________________
(١) هكذا في « ط ، ق ، م ، بح ، بف ، جت ». وفي « ن ، بن ، جد » والمطبوع والوسائل : « إلى » بدل « عن ».
(٢) ورد مضمون الخبر في التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٠ ، ح ٧٨ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٦ ، ح ٢٣٩ عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عليّ بن محمّد ، عن الحسن بن داود الرقّي. ولم نجد ذكراً لحسن بن داود الرقّي في كتب الرجال والأسناد. واحتمال وقوع التحريف في العنوان قويّ جدّاً. ويشهد لذلك ما ورد في الخصال ، ص ٣٢٦ ، ح ١٨ بسنده عن محمّد بن أحمد ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن الحسين بن زياد ، عن داود بن كثير الرقّي. والمذكور في بحار الأنوار ، ج ٢٧ ، ص ٢٦١ ، ح ٣ ؛ وج ٦١ ، ص ٢٦٥ ، ح ٢٠ ؛ ومستدرك الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٢ ، ح ١٩٣٤٥ نقلاً من الخصال : « الحسن بن زياد ».
(٣) في « ط » : « وغيره ». وفي « ق ، بح ، بف » والوافي : ـ « أو غيره ».
(٤) في « بح » : « بينما ».
(٥) هكذا في « ط ، ق ، م ، بح ، بف ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل ، ج ٢٣. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « إلى ». و « دحا به » أي رمى به إلى الأرض. انظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ( دحا ).
(٦) هكذا في « ط ، ق ، م ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل ، ج ٢٣ والتهذيب والاستبصار والخصال. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقال » بدل « ثمّ قال ».
(٧) في الوافي والتهذيب والاستبصار والخصال : « لقد أخبرني ».
(٨) في الوافي : « أما ».
(٩) في « ط » : ـ « ولا الضالّين ».
(١٠) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٠ ، ح ٧٨ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٦ ، ح ٢٣٩ ، بسندهما عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عليّ بن محمّد ، عن الحسن بن داود الرقّي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، إلى قوله : « نهى عن قتل الستّة منها الخطّاف » مع زيادة ؛ الخصال ، ص ٣٢٦ ، باب الستّة ، ح ١٨ ، بسنده عن إبراهيم بن إسحاق ، عن الحسين بن زياد ، عن داود بن كثير الرقّي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع تفصيل الستّة المنهيّة عنها الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠١ ، ح ١٩٢٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٢ ، ح ٢٩٨٢٦ ؛ وج ٢٤ ، ص ١٤٧ ، ذيل ح ٣٠٢٠٥.
١١٣٦١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَمِيعاً (١) ، عَنِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ (٢) بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ (٣) التَّمِيمِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عليهالسلام ، قَالَ :
« قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : اسْتَوْصُوا بِالصِّنِينَاتِ (٤) خَيْراً ـ يَعْنِي الْخُطَّافَ (٥) ـ فَإِنَّهُنَّ آنَسُ طَيْرِ النَّاسِ بِالنَّاسِ ».
ثُمَّ قَالَ : « وَتَدْرُونَ مَا تَقُولُ الصِّنِينَةُ (٦) إِذَا (٧) مَرَّتْ وَتَرَنَّمَتْ (٨)؟ تَقُولُ (٩) : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) (١٠) حَتّى قَرَأَ (١١) أُمَّ الْكِتَابِ (١٢) ، فَإِذَا كَانَ فِي (١٣) آخِرِ
__________________
(١) في « ط » : ـ « جميعاً ».
(٢) في « ط ، ق ، بح ، بف » : « الحسين ». وهو سهو. والحسن بن عليّ بن أبي حمزة هو البطائني الواقف ابنالواقف. وتكرّرت رواية الجاموراني عنه في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٦ ، الرقم ٧٣ ؛ الرجال لابن الغضائري ، ص ٥١ ، الرقم ٣٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٢٢٤ ، الرقم ١٤٤٨١ وج ٢٣ ، ص ٣٢٧.
(٣) ورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٤ عن أحمد بن محمّد ـ وقد عبّر عنه بالضمير ـ عن الجاموراني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن محمّد بن سيف التميمي. والمذكور في بعض نسخ البصائر : « محمّد بن يوسف التميمي » وهو الظاهر ؛ فقد ورد في الكافي ، ح ٩٤٦٦ رواية الجاموراني عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن محمّد بن يوسف التميمي ، فلاحظ.
(٤) في « ق » : « الصنينيّات ». وفي حاشية « جت » : « بالصنينيّات ». وفي بصائر الدرجات : « بالصائنات ».
(٥) في « ط » : ـ « يعني الخطّاف ».
(٦) في « ق ، بن » وحاشية « جت » : « الصنينيّة ». وفي بصائر الدرجات : « الصائنيّة ».
(٧) في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل : + « هي ». وفي حاشية « بف » : + « هي ترنّمت ».
(٨) في « م ، ن ، بف ، جد » : « وترغّمت » بمعنى غضبت ، فكأنّها عند ترنّمها تظهر عداوتها وبغضها لأعداء آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم. وأمّا الترنّم فهو ترجيع الصوت ، فيقال : ترنّم الطائر في هديره. انظر : المصباح المنير ، ص ٢٣١ ( رغم ) ، وص ٢٤١ ( رنم ).
(٩) في حاشية « جت » والوافي : « إذا هي ترغّمت تقول » بدل « إذا مرّت وترنّمت تقول ».
(١٠) الفاتحة (١) : ١ و ٢.
(١١) في « ط » : « حتّى يقرأ ».
(١٢) في « بن » : ـ « حتّى قرأ امّ الكتاب ».
(١٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : ـ « في ».
تَرَنُّمِهَا (١) قَالَتْ : ( وَلَا الضّالِّينَ ) مَدَّ بِهَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم صَوْتَهُ (٢) : ( وَلَا الضّالِّينَ ) (٣) ». (٤)
١١٣٦٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ قَتْلِ الْخُطَّافِ أَوْ إِيذَائِهِنَّ (٥) فِي الْحَرَمِ؟
فَقَالَ : « لَا يُقْتَلْنَ (٦) ؛ فَإِنِّي كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، فَرَآنِي وَأَنَا (٧) أُوذِيهِنَّ ، فَقَالَ لِي (٨) : يَا بُنَيَّ ، لَاتَقْتُلْهُنَّ (٩) وَلَا تُؤْذِهِنَّ ؛ فَإِنَّهُنَّ لَايُؤْذِينَ شَيْئاً ». (١٠)
١٦ ـ بَابُ الْهُدْهُدِ وَالصُّرَدِ (١١)
١١٣٦٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبِي عَبْدِ اللهِ (١٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
__________________
(١) في « م ، بح ، جد » وحاشية « بن ، جت » : « ترغّمها ». وفي « بف » : « ترغيمها ».
(٢) في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي : ـ « صوته ».
(٣) في « ط » : ـ « مدّ بها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صوته ولا الضالّين ».
(٤) بصائر الدرجات ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الجاموراني ، إلى قوله : « فإذا كان آخر ترنّمها قالت : ( وَلَا الضّالِّينَ ) » الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٢ ، ح ١٩٢٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢٩٨٢٨ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٨٣ ، ذيل ح ٤٦.
(٥) في « ق » : « وإيذائهنّ ».
(٦) في « م ، بف ، جد » والوسائل : « لاتقتلنّ ».
(٧) في « بح ، بن » والوسائل : ـ « وأنا ».
(٨) في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » : ـ « لي ».
(٩) في « بح ، بن » : « لا يقتلهنّ ».
(١٠) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢٣٧١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٢ ، ح ١٩٢٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩١ ، ح ٢٩٨٢٥.
(١١) « الصرد » : طائر ضخم الرأس والمنقار ، له ريش عظيم ، نصفه أبيض ونصفه أسود ، وهو بالفارسيّة : شير گنجشگ ، وعند بعض : كركس. النهاية ، ج ٣ ، ص ٢١ ( صرد ).
(١٢) هكذا في « ن » والوسائل. وفي « ط ، ق ، م » : « أحمد بن محمّد بن أبي عبد الله ». وفي « بح ، بف ، جت » : « أحمدبن أبي عبد الله ». وفي « جد » : « أحمد بن محمّد أبي عبد الله البرقي ». وفي المطبوع : « أحمد بن محمّد بن أبي عبد الله البرقي ».
وأحمد بن محمّد أبي عبد الله هو أحمد بن محمّد بن خالد البرقي. كان أبوه يكنّى أبا عبد الله. وتقدّم في الكافي ، ح ٣٧٢٠ و ٣٧٦٦ رواية عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد أبي عبد الله. راجع : رجال النجاشي ، ص ٧٦ ، الرقم ١٨٢ وص ٣٣٥ ، الرقم ٨٩٨.
مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ (١) ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْمَدِينِيِّ (٢) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : « فِي كُلِّ جَنَاحِ هُدْهُدٍ مَكْتُوبٌ بِالسُّرْيَانِيَّةِ : آلُ مُحَمَّدٍ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ». (٣)
__________________
(١) في « م » : « عليّ بن محمّد عن سليمان ». وفي « ن ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بف » : « عليّ بن محمّد عن محمّد بن سليمان ».
ولم نجد رواية عليّ بن محمّد بن سليمان عن أبي أيّوب المديني ـ وهو سليمان بن مقبل ـ إلاّفي هذا السند وسند الحديث الأوّل من الباب الآتي. واحتمال كون الخبرين جزءين من خبر واحد قويّ. ولم نجد أيضاً رواية محمّد بن سليمان أو سليمان عن أبي أيّوب هذا.
والظاهر أنّ الأصل في السند كان هكذا : « عليّ بن محمّد ، عن سليمان أبي أيّوب المديني ... » وأنّ المراد من عليّ بن محمّد في السند هو عليّ بن محمّد القاساني ؛ فقد ورد الحديث الأوّل من الباب الآتي في الأمالي للطوسي ، ص ٦٨٧ ، المجلس ٣٩ ، ح ١٤٥٩ عن أحمد بن محمّد بن خالد ـ وهو أحمد بن أبي عبد الله كما تقدّم آنفاً ـ قال : حدّثنا عليّ بن محمّد القاساني ، قال : حدّثني أبو أيّوب المدائني ـ والصواب في لقبه المديني أو المدني ، واللقبان بمعنى ـ قال : حدّثني سليمان الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن الرضا يقول. وورد الحديث الثالث من نفس الباب في الخصال ، ص ٢٩٧ ، ح ٦٦ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٤ عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن أبي أيّوب المديني ، عن سليمان بن جعفر الجعفري عن الرضا عليهالسلام.
ويؤيّد ذلك ما تقدّم في الكافي ، ح ١٠٤٣٢ من رواية أحمد بن محمّد بن خالد ـ وقد عبّر عنه بالضمير ـ عن عليّ بن محمّد القاساني عن أبي أيّوب سليمان بن مقبل المدائني ـ والصواب المديني كما في بعض النسخ ـ عن سليمان بن جعفر الجعفري عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام. وكذا ما يأتي في الكافي ، ح ١١٥٨٨ من رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن عليّ بن محمّد القاساني عن أبي أيّوب سليمان بن مقاتل المديني. والمذكور في بعض النسخ : « مقبل » على الصواب. وهذا الخبر أورده البرقي في المحاسن ، ص ٤١٦ ، ح ١٧٨ عن عليّ بن محمّد القاساني عن أبي أيّوب سليمان بن مقبل المدائني. لاحظ أيضاً : الخصال ، ص ٩٩ ، ح ٥١ ، ص ٢٣٥ ، ح ٧٦ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ، ح ١٠ وص ٢٧٥ ، ح ١١.
هذا ، وتبيّن من ذلك أنّ ما ورد في « ط ، ق » من « محمّد بن مسلم » بدل « عليّ بن محمّد بن سليمان » أو « عليّ بن محمّد عن محمّد بن سليمان » ، وكذا ما ورد في « بف » من « عليّ بن محمّد بن سليمان بن جعفر الجعفري » سهو في السهو.
(٢) في « ط » : « المدني ». وفي « بح » : « المدايني » ، وهو سهو كما تقدّم آنفاً.
(٣) عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٦١ ، ح ٢٠ ، بسنده عن سليمان بن جعفر ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام. الأمالي
١١٣٦٤ / ٢. وَعَنْهُ (١) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَخِي مُوسى (٢) عليهالسلام عَنِ الْهُدْهُدِ وَقَتْلِهِ (٣) وَذَبْحِهِ (٤)؟
فَقَالَ : « لَا يُؤْذى وَلَا يُذْبَحُ (٥) ، فَنِعْمَ الطَّيْرُ هُوَ (٦) ». (٧)
١١٣٦٥ / ٣. وَعَنْهُ (٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْمَدِينِيِّ (٩) ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (١٠) عليهالسلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم عَنْ قَتْلِ الْهُدْهُدِ ، وَالصُّرَدِ ، وَالصُّوَّامِ ، وَالنَّحْلَةِ (١١) ». (١٢)
__________________
للطوسي ، ص ٣٥٠ ، المجلس ١٢ ، ح ٦٣ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٩٢٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٤ ، ح ٢٩٨٣٢.
(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد أبي عبد الله المذكور في السند السابق.
(٢) في « ط » والوسائل : + « بن جعفر ».
(٣) في « ط ، ق ، بف ، جت » والوافي : « في قتله » بدل « وقتله ».
(٤) في « بح » : « في ذبحه » بدل « وقتله وذبحه ».
(٥) في « ن ، بح ، جت » : « لا تؤذى ولا تذبح ».
(٦) في مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٣٧٠ : « يدلّ على المنع من قتله لا أكل لحمه ، والمشهور كراهة أكل لحمه ».
(٧) مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٥٧ ، مع اختلاف يسير. وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٩ ، ح ٧٥ ، معلّقاً عن الكليني. قرب الإسناد ، ص ٢٩٤ ، ح ١١٦١ ، بسنده عن عليّ بن جعفر الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٩٢٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٤ ، ح ٢٩٨٣١.
(٨) مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد أبي عبد الله.
(٩) في « ط ، بح » : « المدايني » ، وهو سهو ، كما تقدّم ذيل ح ١ من هذا الباب.
(١٠) في « ط » : ـ « الرضا ».
(١١) في « ط ، ق ، ن ، بف ، جت » : « من النخلة » بدل « والنحلة ».
وقال الطريحي : « وفي الحديث ذكر الصوّام ـ بالضمّ والتشديد ـ وهو طائر أغبرّ اللون ، طويل الرقبة ، أكثر ما يبيت في النخل ». مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ١٠٤ ( صوم ).
وفي المرآة : « وفيما عندنا من نسخ التهذيب والكافي : والصوّام بالعطف ، ويظهر من حياة الحيوان اتحّادهما ، قال : الصرد كرطب وكيفيّة أبو كثير ، وهو طائر فوق العصفور ، يصيد العصافير ، والجمع صردان ، قاله النصر بن شميل ، وهو أبقع ضخم الرأس يكون في الشجرة نصفه أبيض ونصفه أسود ، ضخم المنقار له برثن عظيم ، إلى أن قال : قال القرطبي : ويقال له الصرد الصوّام ، ثمّ روى بإسناده عن اميّة بن خلف ، قال : رآني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
١٧ ـ بَابُ الْقُنْبُرَةِ (١)
١١٣٦٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ (٢) ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْمَدِينِيِّ (٣) ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ (٤) :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، عَنْ أَبِيهِ : عَنْ جَدِّهِ عليهماالسلام (٥) ، قَالَ : « لَا تَأْكُلُوا الْقُنْبُرَةَ ، وَلَا تَسُبُّوهَا ، وَلَا تُعْطُوهَا الصِّبْيَانَ يَلْعَبُونَ بِهَا ؛ فَإِنَّهَا كَثِيرَةُ التَّسْبِيحِ لِلّهِ تَعَالى ، وَتَسْبِيحُهَا : لَعَنَ اللهُ مُبْغِضِي آلِ مُحَمَّدٍ عليهمالسلام ». (٦)
__________________
وعلى يدي صرد ، فقال : هذا أوّل طائر صام عاشورا. وقيل : لمّا خرج إبراهيم من الشام لبناء البيت كان السكينة معه والصرد ، وكان الصرد دليله على الموضع. الخبر ... وربّما يقال : الصوّام : الخشاب ؛ لأنّه لا يطير إلاّبالليل ، وفي اليوم صائم ».
(١٢) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٩ ، ح ٧٦ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عليّ بن محمّد. وفي الخصال ، ص ٢٩٧ ، باب الخمسة ، ح ٦٦ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٤ ، بسندهما عن أبي أيّوب المديني ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة. وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٠ ، ذيل ح ٧٨ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٦ ، ذيل ح ٢٣٩ ؛ والخصال ، ص ٣٢٦ ، باب الستّة ، ضمن ح ١٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٩٢٤١ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٥ ، ح ٢٩٨٣٣.
(١) القُنْبُرَة : ضرب من العصافير ، ويقال : له أيضاً : قُبّرة. وضبطه الجوهري قُنْبُراء ، ونسب القنبرة إلى العامّة. وفي الوافي : « ورود القنبرة بالنون في الحديث دليل على أنّه فصيح ليس من لحن العامّة كما ظنّ ». وهذا تعريض بالجوهري. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٧٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٤٨٧ ( قبر ).
(٢) تقدّم ذيل الحديث الأوّل من الباب السابق أنّ العنوان محرّف ، وأنّ المراد من عليّ بن محمّد هذا هو القاساني.
(٣) في « ط » : « المدايني ». وفي « بح » والتهذيب : « المدني ».
(٤) في التهذيب : « سليمان بن الجعفري ». والمذكور في بعض نسخه : « سليمان الجعفري ». وفي الوسائل : « سليمان بن جعفر ». وسليمان هذا ، هو سليمان بن جعفر بن إبراهيم الجعفري. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٨٢ ، الرقم ٤٨٣.
(٥) في « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : ـ « عن أبيه عن جدّه عليهماالسلام ».
(٦) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٩ ، ح ٧٧ ، معلّقاً عن الكليني. الأمالي للطوسي ، ص ٦٨٧ ، المجلس ٣٩ ، ح ٢ ، بسنده عن أبي أيّوب المدائني ، عن سليمان الجعفري ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٩٢٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٥ ، ح ٢٩٨٣٥ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٣٠٣ ، ذيل ح ٧.
١١٣٦٧ / ٢. وَبِإِسْنَادِهِ (١) قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ : مَا أَزْرَعُ الزَّرْعَ لِطَلَبِ (٢) الْفَضْلِ فِيهِ ، وَمَا (٣) أَزْرَعُهُ إِلاَّ لِيَنَالَهُ (٤) الْمُعْتَرُّ (٥) وَذُو الْحَاجَةِ ، وَتَنَالَهُ (٦) الْقُنْبُرَةُ مِنْهُ (٧) خَاصَّةً مِنَ الطَّيْرِ ». (٨)
١١٣٦٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام يَقُولُ : « لَا تَقْتُلُوا الْقُنْبُرَةَ ، وَلَا تَأْكُلُوا لَحْمَهَا ؛ فَإِنَّهَا كَثِيرَةُ التَّسْبِيحِ ، تَقُولُ (٩) فِي آخِرِ تَسْبِيحِهَا : لَعَنَ اللهُ مُبْغِضِي آلِ مُحَمَّدٍ عليهمالسلام ». (١٠)
١١٣٦٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ (١١) الْجَعْفَرِيِّ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام : الْقُنْزُعَةُ (١٢)
__________________
(١) المراد من « بإسناده » هو السند المذكور في الرقم السابق.
(٢) في الوسائل : « أطلب ».
(٣) في « ط » : « ما » من دون الواو.
(٤) في « ط ، بف » : « لتناله ». وفي « ق » بالتاء والياء معاً.
(٥) في « ط » وحاشية « ق » : « القنبرة ». وفي حاشية اخرى لـ « ق » : « القنبر ». وقال الحربي : « عن الحسن : المعترّ : الذي يعترض ولا يسأل ... وعن الكسائي : المعترّ : الذي يعتريك ... وعن الفرّاء : المعترّ يتعرّض للعطيّة ولا يسأل ». غريب الحديث ، ج ١ ص ٢٠٧ ( عتر ).
(٦) في « بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « ولتنال ». وفي « ن ، ق ، بف » والوافي : « وتنال ».
(٧) في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل والأمالي للطوسي : « منه القنبرة ».
(٨) الأمالي للطوسي ، ص ٦٨٨ ، المجلس ٣٩ ، ح ٣ ، بسنده عن أبي أيّوب المدائني ، عن سليمان الجعفري ، عن الرضا ، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٩٢٤٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٦ ، ح ٢٩٨٣٦ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٣٠٤ ، ذيل ح ٨.
(٩) في « م ، بح ، بن ، جد » والوسائل والبحار : « وتقول ». وفي « ن ، بح » : « يقول ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.
(١٠) الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٩٢٤٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٦ ، ح ٢٩٨٣٧ ؛ البحار ، ج ٦٤ ، ص ٣٠٠ ، ح ١.
(١١) في « ط ، ق » : ـ « بن جعفر ».
(١٢) « القُنْزُعَةُ » : هي ما ارتفع من الشعر وطال. وقيل غير ذلك. وهي أيضاً : الريش المجتمع في رأس الديك.
الَّتِي (١) عَلى رَأْسِ الْقُنْبُرَةِ مِنْ مَسْحَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، وَذلِكَ أَنَّ الذَّكَرَ أَرَادَ أَنْ يَسْفَدَ (٢) أُنْثَاهُ ، فَامْتَنَعَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا (٣) : لَاتَمْتَنِعِي ، فَمَا (٤) أُرِيدُ إِلاَّ أَنْ يُخْرِجَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنِّي نَسَمَةً تُذَكَّرُ (٥) بِهِ (٦) ، فَأَجَابَتْهُ إِلى مَا طَلَبَ.
فَلَمَّا أَرَادَتْ أَنْ تَبِيضَ ، قَالَ لَهَا : أَيْنَ تُرِيدِينَ أَنْ تَبِيضِي (٧)؟ فَقَالَتْ لَهُ : لَاأَدْرِي ، أُنَحِّيهِ عَنِ الطَّرِيقِ ، قَالَ لَهَا : إِنِّي خَائِفٌ (٨) أَنْ يَمُرَّ بِكِ مَارُّ الطَّرِيقِ ، وَلكِنِّي (٩) أرى لَكِ أَنْ تَبِيضِي قُرْبَ الطَّرِيقِ ، فَمَنْ يَرَاكِ (١٠) قُرْبَهُ تَوَهَّمَ أَنَّكِ تَعْرِضِينَ (١١) لِلَقْطِ (١٢) الْحَبِّ مِنَ الطَّرِيقِ (١٣) ، فَأَجَابَتْهُ إِلى ذلِكَ (١٤) ، وَبَاضَتْ وَحَضَنَتْ (١٥) حَتّى أَشْرَفَتْ عَلَى النِّقَابِ (١٦) ، فَبَيْنَا (١٧) هُمَا كَذلِكَ إِذْ (١٨) طَلَعَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ (١٩) عليهماالسلام فِي جُنُودِهِ ، وَالطَّيْرُ تُظِلُّهُ (٢٠) ،
__________________
راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٣٠٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠١٣ ( قنزع ).
(١) في « م ، بن ، جد » والبحار ، ج ٦٤ : + « هي ».
(٢) السفاد : نزو الذكر من الحيوان والسباع على الانثى. انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٢٢ ـ ٤٢٣ ( سفد ).
(٣) في « ط ، ق » والوافي : ـ « لها ».
(٤) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والبحار ، ج ٦٤ : « ما ».
(٥) في « م ، ن ، بف ، جت ، جد » والوافي والبحار : « يذكر ». وفي « بح » : « تذكره ».
(٦) في « بح » : ـ « به ».
(٧) في البحار ، ج ٦٤ : « أن تبيضين ».
(٨) في البحار ، ج ١٤ : « أخاف ».
(٩) في « بن » : « ولكن ».
(١٠) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والبحار ، ج ٦٤ : « رآك ». وفي « ط » : « يمرّ ».
(١١) في « ن » : « تتعرّضين ».
(١٢) اللقط : الأخذ ، وأصله الأخذ من حيث لايحسّ. المصباح المنير ، ص ٥٥٧ ( لقط ).
(١٣) في « بن » : ـ « من الطريق ».
(١٤) في « بن » : ـ « إلى ذلك ».
(١٥) في « بح » : « وتحضّنت ». وحضن الطائر بيضه حضناً ـ من باب قتل ـ وحِضاناً بالكسر أيضاً : ضمّه تحت جناحه. المصباح المنير ، ص ١٤٠ ( حضن ).
(١٦) قوله عليهالسلام : « حتّى أشرفت على النقاب » أي حتّى أشرفت على خرق البيض ، من قولهم : نقب الحائط ، أي خرقة. راجع : المصباح المنير ، ص ٦٢٠ ( نقب ).
(١٧) في « م ، بح ، بن ، جد » : « فبينما ».
(١٨) في « بح » : « إذا ».
(١٩) في « م ، بن ، جد » : ـ « بن داود ».
(٢٠) في « ط » : ـ « والطير تظلّه ».
فَقَالَتْ لَهُ (١) : هذَا (٢) سُلَيْمَانُ قَدْ طَلَعَ عَلَيْنَا (٣) فِي جُنُودِهِ (٤) ، وَلَا آمَنُ أَنْ يَحْطِمَنَا وَيَحْطِمَ (٥) بَيْضَنَا ، فَقَالَ لَهَا : إِنَّ سُلَيْمَانَ عليهالسلام لَرَجُلٌ (٦) رَحِيمٌ بِنَا (٧) ، فَهَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ هَيَّئْتِهِ (٨) لِفِرَاخِكِ إِذَا نَقَبْنَ (٩)؟ قَالَتْ : نَعَمْ (١٠) ، جَرَادَةٌ خَبَّأْتُهَا (١١) مِنْكَ ، أَنْتَظِرُ بِهَا فِرَاخِي إِذَا نَقَبْنَ (١٢) ، فَهَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ (١٣)؟ قَالَ : نَعَمْ ، عِنْدِي تَمْرَةٌ (١٤) خَبَّأْتُهَا (١٥) مِنْكِ لِفِرَاخِي (١٦) ، قَالَتْ : فَخُذْ أَنْتَ تَمْرَتَكَ ، وَآخُذُ أَنَا (١٧) جَرَادَتِي ، وَنَعْرِضُ لِسُلَيْمَان عليهالسلام ، فَنُهْدِيهِمَا (١٨) لَهُ ؛ فَإِنَّهُ رَجُلٌ يُحِبُّ الْهَدِيَّةَ ، فَأَخَذَ التَّمْرَةَ (١٩) فِي مِنْقَارِهِ ، وَأَخَذَتْ هِيَ (٢٠) الْجَرَادَةَ فِي رِجْلَيْهَا ، ثُمَّ تَعَرَّضَا لِسُلَيْمَانَ عليهالسلام ، فَلَمَّا رَآهُمَا وَهُوَ (٢١) عَلى عَرْشِهِ ، بَسَطَ يَدَيْهِ لَهُمَا ، فَأَقْبَلَا ، فَوَقَعَ (٢٢) الذَّكَرُ عَلَى الْيَمِينِ (٢٣) ،
__________________
(١) في « بن » : ـ « له ». (٢) في « ط » : « إنّ ».
(٣) في « ط » : « أقبل » بدل « طلع علينا ». (٤) في البحار ، ج ١٤ : « بجنوده » بدل « في جنوده ».
(٥) في « بح » : « أو يحطم ». (٦) في « ط ، بن » : « رجل ».
(٧) في « ط ، ق ، بح ، بف » والبحار ، ج ١٤ : ـ « بنا ».
(٨) في « جد » وحاشية « م ، جت » : « هيّئتيه ». وفي « جت » وحاشية « م ، ن ، جد » : « خبيتيه ». وفي الوافي والبحار ، ج ١٤ : « خبيته ». وفي البحار ، ج ٦٤ : « هيّأته ».
(٩) في « بح » : « بعثن ».
(١٠) في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « عندي ». وفي البحار : + « عندي ».
(١١) في « ط » : « خبيتها ». وخبأه ، كمنعه ، وخبّأه ، بتشديد العين ، أي ستره. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٠٢ ( خباٌ ).
(١٢) في « بح » : « بعثن ».
(١٣) هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والبحار ، ج ١٤. وفي المطبوع : « فهل عند أنت شيء ». وفي سائرالنسخ والبحار ، ج ٦٤ : « فهل عندك أنت شيء ».
(١٤) في « بح » : « ثمرة ».
(١٥) في « ط » : « خبيتها ».
(١٦) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والبحار ، ج ٦٤ : « لفراخنا ».
(١٧) في « بن » : ـ « أنا ».
(١٨) في « م ، بن ، جت ، جد » : « ونهديهما ». وفي « ط » : « فنهديها ».
(١٩) في « بح » : « الثمرة ».
(٢٠). في « بن » : ـ « هي ».
(٢١) في « ط » : « وهما ».
(٢٢) في « ط » : « فوضع ».
(٢٣) في البحار ، ج ٦٤ : « اليمنى ».
وَوَقَعَتِ (١) الْأُنْثى عَلَى الْيَسَارِ (٢) ، وَسَأَلَهُمَا (٣) عَنْ حَالِهِمَا ، فَأَخْبَرَاهُ (٤) ، فَقَبِلَ هَدِيَّتَهُمَا ، وَجَنَّبَ جُنْدَهُ (٥) عَنْهُمَا (٦) وَ (٧) عَنْ بَيْضِهِمَا (٨) ، وَمَسَحَ (٩) عَلى رَأْسِهِمَا (١٠) ، وَدَعَا لَهُمَا بِالْبَرَكَةِ ، فَحَدَثَتِ الْقُنْزُعَةُ عَلى رَأْسِهِمَا (١١) مِنْ مَسْحَةِ (١٢) سُلَيْمَانَ عليهالسلام (١٣) ». (١٤)
تَمَّ كِتَابُ الصَّيْدِ مِنَ الْكَافِي ، وَيَتْلُوهُ كِتَابُ الذَّبَائِحِ ،
وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. (١٥)
__________________
(١) في « ط ، ق » : ـ « وقعت ».
(٢) في « ط » : « الشمال ». وفي البحار ، ج ٦٤ : « اليسرى ».
(٣) في « م ، ن ، بن ، جد » والبحار ، ج ٦٤ : « فسألهما ».
(٤) في البحار ، ج ٦٤ : « فأخبره ».
(٥) في البحار ج ٦٤ : « جنوده ».
(٦) في « ط » : « عنها ».
(٧) في « بن » والبحار ، ج ٦٤ : ـ « عنهما و ».
(٨) في « جت » : « بيضتهما ». وفي « ط » : « بيضها ».
(٩) في البحار ، ج ٦٤ : « فمسح ».
(١٠) في « ط » : « رأسها ».
(١١) في « ق » : « رأسيهما ». وفي « ط ، بح » وحاشية « جت » : « رأسها ».
(١٢) في « بن ، جد » وحاشية « جت » : « مسحته ».
(١٣) في « م ، بن ، جد » : ـ « سليمان عليهالسلام ».
(١٤) الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٩٢٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٦ ، ح ٢٩٨٣٨ ، ملخّصاً ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٨٢ ، ح ٢٦ ؛ وج ٦٤ ، ص ٣٠٠ ، ح ٢.
(١٥) في أكثر النسخ من قوله : « تمّ كتاب الصيد ... » إلى هنا ، عبارات مختلفة.
(٢٣)
كتاب الذبائح