أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]
المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٥
النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أخذ بيد الحسن والحسين ، فقال : «من أحبّني وأحبّهما وأباهما وأمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة».
* * *
__________________
ـ إلّا من هذا الوجه ، وكذا أحمد في فضائل الصحابة (٢ / ٦٩٣ ـ ٦٩٤) ، كلاهما من طريق علي بن جعفر به.
وقال الذهبي في «الميزان» (٣ / ١١٧) في ترجمة علي بن جعفر : «ما هو من شرط كتابي ، لأني ما رأيت أحدا ليّنه. نعم ، ولا من وثقه ، ولكن حديثه منكر جدا ، ما صححه الترمذي ولا حسّنه» ، ثم ذكر هذا الحديث ، وقال في «سير النبلاء» (٣ / ٢٥٤) : إسناده ضعيف ، والمتن منكر. قال أحمد شاكر في تعليقه على «المسند» (٢ / ٢٥) : والتحسين ثابت في بعض نسخ الترمذي دون بعض.
وقد استوعب ابن عساكر في «تاريخه» أحاديث من هذا القبيل في فضائل الحسين بن علي ـ رضياللهعنهما ـ ، ولم يذكر هذا الحديث بهذا السياق. انظر ترجمة الحسين بن علي ـ رضياللهعنه ـ المطبوعة مستقلا من «تاريخ دمشق» ص ٨٣ ـ ٩٩.
٥٥٦ ١٠ ـ ١١ / ١٥٦ الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسي (*) :
يكنى أبا علي. قدم علينا سنة خمس وتسعين ومائتين.
وكان عنده كتاب أبي حاتم (١) في القراءات ، وكتاب «الأنساب» عن الزبير بن بكار ، ومسائل أحمد (٢) وإسحاق (٣) عن إسحاق الكوسج (٤) ، وكان قد صنف الكتب والشيوخ ، كثير الحديث ، كثير الفوائد.
(٨٤٩) حدّثنا الحسن بن علي بن نصر ، قال : ثنا خلف بن عبد العزيز (٥) ، قال : ثني أبي (٥) ، عن جدي (٦) ، عن شعبة ، عن عمر بن محمد بن زيد (٧) ، عن أبيه (٨) ، أنّه سمع ابن عمر قال : وحدث : «بني
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٦٢) وفيه : كان صاحب أصول.
(١) هو محمد بن إدريس الرازي ـ رحمهالله تعالى ـ.
(٢) هو الإمام المشهور أحمد بن حنبل ـ رحمهالله تعالى ـ.
(٣) هو الإمام المشهور إسحاق بن راهويه ـ رحمهالله تعالى ـ.
(٤) هو ابن منصور.
(٥) تقدما في حديث ٤٣٠.
(٥) تقدما في حديث ٤٣٠.
(٦) هو عثمان بن جبلة ـ بفتح الجيم والموحدة ـ المروزي ، ثقة ، من كبار العاشرة. مات على رأس المائتين. انظر «التقريب» ، ص ٢٣٣.
(٧) هو عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري ، أحد الثقات. مات سنة خمسين ومائة. انظر «الميزان» (٣ / ٢٢٠ ـ ٢٢١).
(٨) هو محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر المدني ، ثقة ، من الثالثة. انظر «التقريب» ص ٢٩٨.
في إسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح من رواية ابن عمر بغير هذا الإسناد. ـ
الإسلام على خمسة أسهم : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله ، وإقام الصّلاة ، وإيتاء الزّكاة ، وصوم رمضان ، وحجّ البيت».
قال شعبة : أشهد أن لا إله إلّا الله محمد رسول الله إحدى الخمس.
(٨٥٠) حدّثنا الطوسي ، قال : ثنا محمد بن عبد الكريم ، قال : ثنا الهيثم بن عدي ، ثنا شعبة بن الحجاج ، والرّبيع بن الدكين ، قال : ثنا عدي بن ثابت ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن ثوبان ، قال : قلت : يا رسول الله ، ما يكفيني من الدّنيا؟ قال : «ما سدّ جوعتك ، ووارى عورتك ، فإن كان لك بيت يظلّك ، وإن كان لك دابّة فبخ» (١).
* * *
__________________
ـ تخريجه :
فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١ / ٤٧) الإيمان ، باب قول النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : بني الإسلام على خمس ، ومسلم في «صحيحه» (١ / ٤٥) الإيمان ، باب : بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام ، والبغوي في «شرح السنة» (١ / ١٧ ـ ١٨) وجميعهم من طريق عكرمة عن ابن عمر ـ رضياللهعنهما ـ به ، ولكن بدون ذكر كلمة : «أسهم». وقال البغوي : حديث صحيح متفق على صحته.
(١) في إسناده الهيثم بن عدي ، وهو ضعيف جدا.
تخريجه :
فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (١٠ / ٢٥٤) ، وقال الهيثمي : وفيه الحسن بن عمارة ، وهو متروك.
قلت : هو ليس في سند المؤلف.
٥٥٧ ١٠ ـ ١١ / ١٥٧ أبو بكر أحمد بن هارون البرذعي (*) :
من حفاظ الحديث وكبرائهم ، قدم أصبهان قدمتين ، وخرج وتوفي ببغداد سنة إحدى وثلاثمائة.
(٨٥١) حدثنا أحمد بن هارون بن روح ، قال : ثنا حميد بن عيّاش الرّملي ـ وكان ثقة ـ قال : ثنا مؤمل بن إسماعيل ، قال : ثنا شعبة ، عن قتادة ، وحميد الطويل ، ومعاوية بن قرة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «ما من نفس تموت فتحبّ أن ترجع
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١١٣) ، ولكنه جاء عند البرديجي ، وفي «تاريخ بغداد» (٥ / ١٩٤) ، وفيه : «أحمد بن هارون بن روح ، أبو بكر البرذعي ، ويعرف بالبرديجي ، سكن بغداد ... وكان ثقة فاضلاً فهماً حافظاً». وكذا نقل الخطيب فيه بواسطة شيخه أبي نعيم عن المؤلف ، ولكن من كتابه «التاريخ على السنين» ، حيث قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : سمعت أبا محمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان يقول : «سنة إحدى وثلائمائة ، فيها مات أحمد بن هارون ... البرذعي ببغداد».
في إسناده مؤمل بن إسماعيل ، صدوق ، سيء الحفظ. بقية رجاله ثقات ، إلا أن شعبة مدلس ، وقد عنعن ، ولكن الحديث صحيح بطرقه.
تخريجه:
فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦ / ٢٥) الجهاد ، باب تمنى المجاهد أن يرجع إلى الدنيا ، ومسلم في «صحيحه» الإمارة ، باب : فضل الشهادة في سبيل الله حديث رقم ١٨٨٧ ، وكذا البغوي في «شرح السنة» (١٠ / ٣٦٣). كلهم من حديث أنس نحوه وقال البغوي : حديث متفق على صحته.
إلى الدّنيا ممّن لها عند الله خير إلّا الشّهيد ، فإنّه يحبّ أن يرجع إلى الدّنيا ، فيقتل عشر مرات».
(٨٥٢) حدّثنا البرذعي ، قال : ثنا سليمان بن شعيب الكيساني ، قال : ثنا أسد بن موسى ، قال : ثنا أبو ليلى الكوفي ، عن أدهم بن منصور العجلي ، قال : ثنا عطاء بن أبي رباح ، عن أسماء بنت عميس ، قالت : زففنا إلى رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بعض نسائه ، فلمّا أدخلناها عليه ، قالت : فأخرج إلينا عشاءا من لبن ، فشرب منه ، ثم ناول امرأة إلى جنبه ، فقالت : لا أشتهيه ، فقال لها النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«أجوعا وكذبا»؟ قالت : ثم ناولني القدح ، فجعلت أدني القدح من شفتي حتى يصيب شفتي موضع شفتيه ، وما أشرب. قالت : وتركناه وامرأته (١).
* * *
__________________
(١) في إسناده من لم أعرفه.
تخريجه :
فقد أخرج ابن ماجة في «سننه» (٢ / ١٠٩٧) الأطعمة ، باب : عرض الطعام بإسناده عن أسماء بنت يزيد بنحو القصة اختصارا. قالت : أتى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بطعام ، فعرض علينا ، فقلنا : لا نشتهيه ، فقال : «لا تجمعن جوعا وكذبا». وفي الزوائد للبوصيري «إسناده حسن لأن شهرا مختلف فيه».
أخرجه أحمد في «مسنده» (٦ / ٤٣٨) ، فقال : حدثنا عثمان بن عمر ، ثنا يونس بن يزيد الأيلي ، ثنا شداد ، عن مجاهد ، عن أسماء بنت عميس ، فذكره قريبا منه. ودون بعضه ، وكذا عنده عن أسماء بنت يزيد في (٦ / ٤٥٢ و ٤٥٣ و ٤٥٩) قوله : «لا تجمعن جوعا وكذبا».
٥٥٨ ١٠ ـ ١١ / ١٥٨ أبو الطيب أحمد بن روح الشعراني (*) :
قدم علينا سنة ... (١) ومائتين.
يحدّث عن عبد الله بن خبيق ، والنّاس ، له مصنفات كثيرة في الزهد والأخبار.
(٨٥٣) حدّثنا أبو الطيب أحمد بن روح ، قال : ثنا الحسن (٢) بن أبي الرّبيع الجرجاني ، قال : ثنا الحسين (٣) بن علي الجعفي ، عن زائدة (٤) ، ـ عن ليث (٥) ، عن مجاهد ، عن عائشة ، عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال :
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١١٠) ، وفيه : زاد في نسبه : «ابن زياد بن أيوب ...» البغدادي ، وفي «تاريخ بغداد» (٤ / ١٥٩).
(١) جاء في المخطوط هكذا ، وقد جاء عند أبي نعيم في المصدر السابق : «قدم أصبهان قبل التسعين والمائتين».
(٢) هو الحسن بن يحيى أبو علي بن الربيع الجرجاني ، نزيل بغداد ، صدوق ، من الحادية عشرة. مات سنة ثلاث وستين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٧٢ ، وكذا «تاريخ جرجان» ص ١٨٦.
(٣) هو الحسين بن علي بن الوليد الجعفي ـ بضم الجيم ، وسكون العين المهملة ـ مولاهم أبو عبد الله ، ويقال : أبو محمد الكوفي المقرىء ، ثقة. مات سنة ثلاث ومائتين. انظر «التهذيب» (٢ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨).
(٤) هو زائدة بن أبي زكريا.
(٥) هو ابن أبي سليم. ترك حديثه لاختلاطه وعدم تميز حديثه. ـ
«إذا كثر ذنوب العبد ، ولم يكن له عمل يكفّرها ، ابتلاه الله بالحزن ليكفّرها عنه».
(٨٥٤) حدّثنا أحمد بن روح ، قال : ثنا إبراهيم بن الجنيد ، قال : ثنا محمد بن عباد (١) ، قال : ثنا سفيان (٢) ، عن ابن جريج في قوله [تعالى] : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ) قال : عقل (أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)(٣) قال : ألقى سمعه إلى القرآن ، وهو شاهد غير غافل.
* * *
__________________
ـ في إسناده المترجم له لم أعرفه ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، سوى ليث ترك حديثه لاختلاطه.
تخريجه :
فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٦ / ١٥٧) عن حسين بن علي الجعفي به مثله.
ونقل المناوي في «الفيض» (١ / ٤٣٤) عن المنذري ، إنه قال : «رواته ثقات ، إلّا الليث بن أبي سليم» ، وقال الحافظ العراقي : فيه ليث بن أبي سليم مختلف فيه ، وقال الهيثمي : فيه ليث ، وهو مدلس ، وبقية رجاله ثقات. قلت : هو مختلط ليس بمدلس.
(١) هو محمد بن عباد بن الزبرقان المكي ، صدوق ، من رجال الشيخين. مات سنة أربع وثلاثين ومائتين. انظر «التهذيب» (٩ / ٢٤٤).
(٢) هو ابن عيينة.
(٣) سورة ق ، الآية : ٣٧.
في إسناده من لم أعرفه.
انظر «تفسير ابن جرير الطبري» (٢٦ / ١٧٧) حيث نقل في تأويله عن قتادة وغيره في تأويل الآية قريبا ممّا ذكره المؤلف.
وانظر «الدر المنثور» (٦ / ١٠٩ ـ ١١٠) للسيوطي.
٥٩٩ ١٠ ـ ١١ / ١٥٩ شعيب بن محمد الدّبيلي (*) :
يكنى أبا القاسم ، قدم إصبهان سنة خمس وثلاثمائة وأنا عند عبدان.
٥٦٠ ١٠ ـ ١١ / ١٦٠ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن (**) :
ابن الخليل بن الأشقر البغدادي ، قدم إصبهان ، وولي قضاء الكرخ ، وحدّث.
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٤٤) ، وساق من طرية حديثين.
(**) لعبد الله البغداي ترجمة في المصدر السابق (٢ / ٧٢) ، وفي «تاريخ بغداد» (١٠ / ١١٧ ـ ١١٨) ، وفيه قال صالح بن أحمد الحافظ : ويدل حديثه على الصدق.
٥٦١ ١٠ ـ ١١ / ١٦١ أبو بكر عمر بن سهل الدّينوري (*) :
من كبراء الحفاظ ، ديّن فاضل ، ورع ، قدم أصبهان قدمات ، وآخر ما قدم سنة سبع وثلاثمائة وخرج.
(٨٥٥) حدثنا عمر بن سهل ، قال : ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال : ثنا سلمة بن حفص ، قال : ثنا حمّاد بن أبي حنيفة ، قال : ثنا عبد الملك بن عمير ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي ، قال :
ما سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فدى رجلا غير سعد (١) ، فإنّه قال : «ارم فداك أبي وأمّي».
(٨٥٦) حدّثنا عمر بن سهل ، قال : ثنا محمد بن صالح الأشج الهمداني (٢) ، قال : ثنا يحيى بن نصر بن حاجب (٣) ، قال : ثنا مغيرة السراج ،
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٤) ، وفي «تذكرة الحفاظ» (٢ / ٨٧٩) ، وفيه : الحافظ المجود أبو حفص وأبو بكر ... رحال مصنف ... وقال الذهبي : ذكره أبو يعلى في «الإرشاد» ، فقال : ثقة ، إمام ، عالم ، متفق عليه. توفي سنة ثلاثين وثلاث مائة». وفي «شذرات الذهب» (٢ / ٣٢٨) لابن العماد الحنبلي.
(١) أي سعد بن أبي وقاص ـ رضياللهعنه ـ.
في إسناده حفص وحماد. وكلاهما ضعيفان ، وقد تقدم تخريجه من طريق سلمة بن حفص عن حماد به برقم ح ٢٤٥ ، وصحيح بطرقه.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) هو القرشي. قال أبو زرعة : ليس شيء ، وروى له ابن عدي أحاديث حسنة ـ كما ذكر ـ
عن حمّاد بن أبي سليمان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : آخر شيء حفظ عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قوله : «رفيع [الدّرجات] ذا المعارج قد بلّغت ثلاثا الصلاة وملك اليمين ثلاثا». قال مغيرة : فقال : آخر وصية الأنبياء الصلاة.
* * *
__________________
ـ الذهبي ـ وقال : أرجو أنّه لا بأس به. مات ببغداد سنة ٢١٥ ه. انظر «الميزان» (٤ / ٤١١ ـ ٤١٢).
في إسناده من لم أعرفه ، وكذا يحيى بن نصر القرشي لين الحديث كما تقدم.
تخريجه :
فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥) عن شيخه الحسن بن إسحاق ، عن عمر بن سهل به مثله.
٥٦٢ ١٠ ـ ١١ / ١٦٢ أبو جعفر محمد بن إلياس (*) :
قدم علينا سنة سبع وتسعين ومائتين ، وخرج ، ولقيته ببغداد.
(٨٥٧) حدثني محمد بن إلياس ، قال : ثنا عثمان بن خرّزاد (١) من كتابه ، قال : ثنا سعيد بن سليمان (٢) ، عن عباد بن العوام (٣) ، عن سعيد بن أبي عروبة ـ واسم أبي عروبة مهران ـ عن أبي رجاء محمد بن سيف الأزدي (٤) ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«ليس على الرّجل نذر فيما لا يملك».
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٣٥) ، وجاء عنده : «محمد بن بكر بن إلياس بن بنان الحافظ الخوارزمي ، من يعرف بمحمد بن أبي علي بن أخي كاجويه وعنده : قدم أصبهان سنة تسع وتسعين ومائتين ، صاحب غرائب ، كثير الحديث.
(١) هو عثمان بن عبد الله بن محمد. تقدم في ح ٧٩٧.
(٢) هو أبو عثمان الضبي الواسطي. تقدم برقم ح ٤٤٩.
(٣) هو أبو سهل الواسطي. تقدم أيضا في ح رقم ٦٢١.
(٤) هو أبو رجاء الحداني ـ بضم المهملة ، وتشديد الدال ـ البصري. ثقة ، من السادسة.
انظر «التقريب» ، ص ٣٠١.
في إسناده المترجم له لم أجد التصريح بتوثيقه ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.
تخريجه :
فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٣ / ٥٨٢) الأيمان والنذور ، باب : اليمين في قطيعة الرحم ، والنسائي في «سننه» (٧ / ١٢) النذور ، باب : اليمين فيما لا يملك ، وكذا ـ
(٨٥٨) حدثني محمد بن إلياس ، قال : ثنا محمد بن خليد ، قال : ثنا ابن الطباع (١) ، قال : ثنا صالح بن موسى (٢) ، عن المغيرة ، عن الشعبي ، عن النعمان بن بشير ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«دع ما يريبك إلى ما لا يريبك».
(٨٥٩) حدّثنا محمد بن إلياس ، قال : ثنا يزيد بن مبارك الملطي (٣) ، قال : ثنا مسلم بن أبي مسلم الجرمي (٤) ، قال : ثنا محمد بن مصعب القرقسائي (٥) ، عن أبي هلال (٦) ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، أنّهما شهدا على رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال :
__________________
ـ الترمذي في «سننه» الطلاق ، باب : ما جاء لا طلاق قبل النكاح (حديث ١١٨١) ، وقال : حديث عبد الله بن عمرو أحسن شيء روي في هذا الباب ، ولكنه جاء عندهم أطول وأتم منه.
(١) هو إسحاق بن عيسى ، أو أخوه محمد بن عيسى بن نجيح البغداديان. كلاهما ثقتان.
مات الأوّل سنة ٢١٤ ه ، والثاني ٢٢٤ ه. انظر «التهذيب» (١ / ٢٤٥) و (٩ / ٣٩٣).
(٢) هو صالح بن موسى بن طلحة الكوفي ، ضعيف. انظر «التهذيب» (٤ / ٤٠٤).
في إسناده المترجم له. تقدم الكلام حوله ، وكذا صالح ضعيف ، والحديث صحيح بشواهده.
وقد تقدم تخريجه بطرقه وشواهده في ح رقم ١ وت رقم ١.
(٣) لم أعرفه فيما بحثت.
(٤) ذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال : ربّما أخطأ ، وقال الأزدي : حدث بأحاديث لا يتابع عليها ، وكان إماما بطرسوس ، وقال البيهقي : غير قوي. مات سنة أربعين ومائتين كما في «لسان الميزان» (٦ / ٣٢) ، وجاء في «تاريخ بغداد» (١٣ / ١٠٠) أنه مسلم بن عبد الرّحمن ، وكان ثقة.
(٥) القرقسائي ـ بقافين ، ومهملة ـ صدوق كثير الغلط. مات سنة ثمان ومائتين. انظر «التقريب» ص ٣١٩.
(٦) هو محمد بن سليم الراسبي البصري.
في إسناده الملطي ، لم أعرفه ، وكذا المترجم له ، وباقي رجاله بين رجال الصحيح ـ
.
«إذا مضى ثلث اللّيل ينزل الله تبارك وتعالى إلى السّماء ، فيقول : هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر ، فأغفر له ، حتّى يصبح».
* * *
__________________
ـ ورجال الحسن ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه والسياق.
تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٣٥) عن المؤلف به مثله ، وأخرجه البخاري في «صحيحه» (٢ / ٦٦) التهجد ، باب : الدعاء والصلاة من آخر الليل ، وكذا في التوحيد (٩ / ١٧٥) ، باب : يريدون أن يبدلوا كلام الله ، ومسلم في «صحيحه» صلاة المسافرين ، باب : الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل حديث ٧٥٨ ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ٧٦ ـ ٧٧) الصلاة باب : أيّ الليل أفضل ، وكذا في (٥ / ١٠١) السنة ، باب : في الردّ على الجهمية ، وكذا الترمذي في الصلاة ، باب : نزول الرب حديث ٤٤٦ ، وكذا في الدّعوات حديث ٣٤٩٣ ، باب : استحباب الدعاء في الثلث الأخير من الليل ، وابن ماجة في «سننه» الصلاة ، باب : أيّ ساعات الليل أفضل ، حديث رقم ١٣٦٦ ، ولكنه عندهم جميعا من حديث أبي هريرة فقط ، ولفظهم ـ وهو للبخاري : «ينزل ربّنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السّماء الدّنيا حين يبقى ثلث اللّيل الآخر يقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له؟»
٥٦٣ ١٠ ـ ١١ / ١٦٣ محمد بن إبراهيم بن داود الجرباذقاني (*) :
شيخ ثقة ، صاحب أصول ، كثير الحديث. قدم علينا سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
(٨٦٠) حدّثنا محمد بن إبراهيم ، قال : ثنا جعفر بن هارون الفراء (١) ، قال : ثنا محمد بن كثير (٢) ، قال : ثنا الأوزاعي ، عن الزّهري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله : «إذا استيقظ أحدكم منّ منامه ، فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها مرّتين أو ثلاثا».
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥٨) ، وفيه : أبو عبد الله ، والجرباذقاني ـ بفتح الجيم ، وسكون الراء ، وفتح الباء الموحدة بعدها الألف ، وسكون الذال المعجمة ، وفتح القاف ، وفي آخرها النون ـ هذه النسبة إلى بلدتين : إحداهما بين جرجان واستراباذ ، والثانية بين أصبهان والكرج. انظر «اللباب» (١ / ٢٦٩) ، وكذا له ترجمة في «الأنساب» (ق ١٢٦ / ب) للسمعاني.
(١) ترجمته في «الميزان» (١ / ٤٢٠) ، وقال : أتى بخبر موضوع.
(٢) هو الصنعاني الثقفي أبو يوسف ، صدوق ، كثير الغلط. مات سنة بضع عشرة ومائتين.
انظر «التقريب» ص ٣١٦.
في إسناده هارون. تقدم الكلام حوله ، وبقية رجاله ثقات سوى محمد بن كثير ، تقدم الكلام حوله ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.
تخريجه :
تقدم تخريجه في ترجمة محمد بن أسد بن يزيد من حديث أبي هريرة برقم ح ٦٤٧ تحت ترجمة رقم ٤٦٤.
(٨٦١) حدثنا محمد بن إبراهيم ، قال : ثنا السوسي أبو عمر الحلبي (١) ، قال : ثنا الحجاج (٢) ، قال : ثنا ورقاء ، عن أبي الزناد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال :
طاف رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ في حجّته على بعيره ، واستلم الركن بمحجنه.
* * *
__________________
(١) لم أعرفه.
(٢) هو ابن أرطاة.
في إسناده من لم أعرفه فيما بحثت ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه بطرقه.
تخريجه :
فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥٨) عن المؤلف به مثله.
وأخرجه البخاري في «صحيحه» (٣ / ٣٧٨) الحج ، باب : استلام الركن بالمحجن ، وباب : من أشار إلى الركن إذا أتى عليه ، وباب : التكبير عند الركن ، وباب : المريض يطوف راكبا ، ومسلم في «صحيحه» الحج ، باب : جواز الطواف على بعير وغيره حديث رقم ١٢٧٢ ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ٤٤٣) الحج ، وكذا البغوي في «شرح السنة» (٧ / ١١٦ و ١١٧) من وجهين ، فقال في الموضع الأوّل. صحيح متفق عليه ، وقال في الثاني : صحيح. وله شاهد من حديث أبي الطفيل ، وأم سلمة ، وجابر ، وصفية بنت شيبة في المصادر السابقة الأخيرة. وانظر «المعجم الكبير» (١١ / ٣٨٤ و ٣٨٧).
٥٦٤ ١٠ ـ ١١ / ١٦٤ عبد الرحمن بن داود بن منصور الفارسي (*) :
يكنى أبا محمد ، عنده حديث الشام ، ومصر ، أكثر النّاس حديثا عنهم ، كان من الفقهاء ، صاحب أصول ، ثقة ، مأمون ، قدم علينا في ربيع الأوّل سنة ثلاث عشرة ، وثلاثمائة ، وخرج في ربيع الأوّل سنة أربع عشرة وثلاثمائة إلى فارس ، ومات بها ـ رحمهالله ـ.
(٨٦٢) حدّثنا عبد الرّحمن بن داود ، قال : ثنا محمد بن الحسن بن كيسان المصّيصي (١) ، قال : ثنا حبان بن هلال (٢) ، قال : ثنا أبان (٣) ، أن يحيى بن أبي كثير حدّثه ، أن أبا سلمة حدّثه ، أن عروة حدثه ، أن أسماء حدّثته (٤) ، أنّها سمعت النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : «لا أحد أغير من الله».
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١١٥).
(١) لم أعرفه.
(٢) هو حبّان ـ بكسر أوّله وبموحدة ـ ابن هلال الباهلي أبو حبيب البصري. قال ابن معين : ثقة ، وقال أحمد بن حنبل : وإليه المنتهى بالبصرة في التثبت. انظر «الجرح والتعديل» (٣ / ٢٩٧).
(٣) هو ابن يزيد العطار.
رجاله ثقات سوى المصيصي ، لم أعرفه ، لكنّ الحديث صحيح من غير هذا الوجه.
(٤) هي أسماء بنت أبي بكر ـ رضياللهعنهما ـ.
تخريجه :
فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٧ / ٤٥) النكاح ، باب : الغيرة ، وكذا عنده عن ـ
(٨٦٣) حدثنا عبد الرحمن بن داود ، قال : ثنا هلال بن العلا (١) ، قال : ثنا محمد بن يزيد بن سنان (٢) ، قال : ثنا يزيد ـ يعني أباه (٣) ـ قال : ثنا عطاء بن أبي رباح ، قال : سمعت أبا الحجاج مجاهد بن جبر يقول : سمعت سعيد بن المسيّب ، قال : سمعت صهيبا مولى عمر يقول : سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول :
«ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه».
* * *
__________________
ـ عائشة ، ومسلم في «صحيحه» (٤ / ٢١١٥) التوبة ، باب : غيرة الله وتحريم الفواحش من طريق يحيى بن أبي كثير به مثله.
وقد جاء له شاهد من حديث ابن مسعود ، وأبي هريرة ، وعائشة ـ رضياللهعنهم ـ عندهم. وكذا أخرجه أحمد في «مسنده» (٦ / ٣٤٨ و ٣٥٢) من طريق أبان بن يزيد ، والأوزاعي. كلاهما عن يحيى به.
(١) هو هلال بن العلاء بن هلال الباهلي مولاهم أبو عمر الرّقي ، صدوق. مات في المحرم سنة ثمان ومائتين ، وقد قارب المائة. انظر «التقريب» ص ٣٦٦.
(٢) هو أبو عبد الله التيمي الجزري. ليس بقوي ، ووثقه مسلمة والحاكم. مات سنة عشرين ومائتين. انظر «التهذيب» (٩ / ٥٢٤ ـ ٤٢٥) ، و «التقريب» ص ٣٢٤.
(٣) هو ضعيف أيضا ، وقد تقدم.
في إسناده أكثر من ضعيف.
تخريجه :
فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (٨ / ٣٦) عن عبد الله بن الحسن المصيصي ، ثنا محمد بن يزيد بن سنان به.
وقال الهيثمي : في «المجمع» (١ / ١٧٧) وفيه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي. ضعفه البخاري وغيره ، وذكره ابن حبان في «الثقات» ، وأبوه يزيد ضعّفه أبو داود وغيره ، وقال البخاري : مقارب الحديث.
٥٦٥ ١٠ ـ ١١ / ١٦٥ أبو بكر أحمد بن الحسن بن هارون (*) :
ابن سليمان بن يحيى بن سليمان بن أبي سليمان.
ذكر لنا أن يحيى تزوج بابنة عمته حمادة بنت حماد بن أبي سليمان ، وكان حماد بن أبي سليمان محدثا.
قدم علينا ، فأملى علينا من حفظه أحاديث.
(٨٦٤) حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : ثنا علي بن مسلم الطوسي (١) ، قال : ثنا يعقوب بن يوسف (٢) ، قال : ثنا همام ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال :
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٠) ، وفيه : يعرف بالحمادي ، وفيه : الخزار ، وفي «تاريخ بغداد» (٤ / ٨٧) وفيه مولى أبي موسى الأشعري ـ يعني : جده الكبير ـ ويعرف بالصباحي ، كوفي الأصل ... وكان ثقة ، وفيه أيضا : أنه قدم مصر ، حدّث بها ، وجرح فأصيب سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
(١) تقدم في ح ٦٣٨.
(٢) ترجم له في «اللسان» (٦ / ٣١٠) ، وقال : ضعّفه الدارقطني.
في إسناده يعقوب. تقدم الكلام حوله ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.
والحديث صحيح من غير وجه.
تخريجه :
فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٠) عن المؤلف به مثله.
وقد تقدم تخريجه من رواية نافع عن ابن عمر مرفوعا برقم حديث ٣٠٧.
قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«من أتى الجمعة فليغتسل».
(٨٦٥) حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : ثنا عبد الله بن بشر بن بشر بن شعيب الرّازي ، قال : ثنا أبو يوسف القاضي ، عن أبي حنيفة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبيّ مثله (١).
(٨٦٦) حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : ثنا سليمان بن توبة النهرواني (٢) ، قال : ثنا عبد الله بن شيبة المدني (٣) ، عن مصعب بن عبد الله النوفلي (٤) ، عن ابن أبي ذئب ، عن صالح مولى التّوأمة (٥) ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول :
«إنّ الله خلق خلقا للخلافة مسح يمينه بناصيته».
* * *
__________________
(١) كذا أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق ، وانظر الحديث السابق.
(٢) هو سليمان بن توبة ، ويقال : سلمان النهرواني ، صدوق ، مات سنة اثنتين وستين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٣٢.
(٣) هو عبد الله بن موسى بن شيبة الأنصاري أبو محمد ، صدوق ، من الثامنة. انظر «التقريب» ص ١٩١.
(٤) جاء في الأصل : «منصور» ، والتصويب من «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٠) ، و «الميزان» (٤ / ١٢١) ، وفيه ـ بعد أن ذكر ابن عدي الحديث المذكور ـ قال : هذا حديث منكر ، والبلاء فيه من مصعب النوفلي ، ولا أعلم له شيئا آخر.
(٥) هو صالح بن نبهان المدني مولى التّوأمة ـ بفتح المثناة ، وسكون الواو بعدها همزة مفتوحة ، صدوق ، اختلط بآخره. قال ابن عدي : لا بأس برواية القدماء عنه ، كابن أبي ذئب ، وابن جريج. مات سنة خمس أو ست وعشرين ومائة. انظر «التقريب» ص ١٥٠.
في إسناده مصعب. تقدم الكلام حوله ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. ـ
__________________
ـ تخريجه :
فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٠) عن المؤلف به مثله.
وكذا ابن عدي في ترجمة مصعب النوفلي من «الكامل» (٣٢٧ / ٢) ، فقال : حدثناه البغوي ، حدثني عبد الله بن موسى بن شيبة ، حدثنا مصعب ـ به ـ.
وقال : هذا حديث منكر ، والبلاء فيه من مصعب النوفلي ، ولا أعلم له شيئا آخر.
وكذا أورده الذهبي في «الميزان» (٤ / ١٢١) في ترجمة مصعب النوفلي ، وساقه من عنده ، ونقل ما قاله ابن عدي فيه.
وكذا العقيلي في «الضعفاء» (٤١٧) ، وابن النجار في (١٠ / ١٨٣ / ١). جميعهم عن مصعب النوفلي به ، وكذا ابن الجوزي في «الموضوعات» (٣ / ٩٧) من نفس الطريق. وقال العقيلي : «مصعب النوفلي مجهول بالنقل ، حديثه غير محفوظ ، ولا يتابع عليه». وله شاهد من حديث أنس ، أخرجه الخطيب في «تاريخه» (٢ / ١٥٠) ، ولكنه بسند فيه وضاع ، وذاهب الحديث كما ذكر الخطيب في المصدر السابق.
وله شاهد أيضا من حديث ابن عباس ـ رضياللهعنهما ـ ، رواه الحاكم في «المستدرك» (٣ / ٣٣١) ، وكذا ابن الجوزي في «المسلسلات» الحديث ٤٣ ، والكازروني في «مسلسلاته» أيضا (ق ١٣١ / ٢). كلّهم بأسانيد واهية جدا ، بل موضوعة ، فلا يصح الحديث إذا.
وقد بسط الكلام عليه الشيخ الألباني في «الضعيفة» ح ٨٠٥ و ٨٠٦ ، وكذا في رقم ح ٢٢١٧.