أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]
المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٥
٦٤١ ١٠ ـ ١١ / ٢٤١ القاضي علي بن محمد بن أبان (*) :
كثير الحديث ، قد كتب بالشام ، ومصر ، وخراسان ، والرّي ، ثقة ، صاحب أصول.
(٩٩٦) حدثنا علي بن محمد بن أبان ، قال : ثنا محمد بن يحيى الرّوباني ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا عبد الله بن سيف (١) ، قال : ثنا سليم الكوفي (٢) مولى الشعبي ، عن الشعبي ، عن أبي الدرداء ، قال : قال لي رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٦) ، وفيه : كان رأسا في الفقه والحديث والتصوف.
(١) هو عبد الله بن سيف الخوارزمي. قال ابن عدي : رأيت له غير حديث منكر ، وقال العقيلي : حديثه غير محفوظ ، انظر «الميزان» (٢ / ٤٣٨).
(٢) تقدم في ح ٧٣٥.
في أسناده ضعف كما تقدم.
تخريجه :
لم أقف على هذا السياق بكامله ، وإنما أخرجه أبو داود في «سننه» (٥ / ١٥٠) الأدب ، باب : في حسن الخلق ، والترمذي في «سننه» البر والصلة ، باب : حسن الخلق حديث ٢٠٠٤ ، وقال : حسن صحيح.
من وجه آخر عن أمّ الدرداء ، عن أبي الدرداء مرفوعا بلفظ وهو لأبي داود : «ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق».
وكذا منه به أحمد في «مسنده» (٦ / ٤٤٢ و ٤٤٦ و ٤٤٨ و ٤٥١).
«ألا أدلّك على عملين ثقيلين في الميزان ، لم تعبد الله بمثلهما؟ طول صمت ، وحسن خلق».
(٩٩٧) حدثنا علي بن محمد ، قال : ثنا أبو معشر بن أبي معشر الحرّاني (١) ، قال : ثنا جدّي عمرو بن أبي عمرو ، قال : ثنا أبو يوسف (٢) ، قال : ثنا عبد الله بن علي (٣) ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «إذا استجمر أحدكم فليوتر».
* * *
__________________
(١) لم أعرفه.
(٢) هو القاضي.
(٣) هو أبو أيّوب الأفريقي الكوفي.
في إسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح من حديث أبي هريرة من غير هذا الوجه.
فقد رواه البخاري في ضمن حديث أتم منه في «صحيحه» (١ / ٥٢) الوضوء ، باب : الاستنثار في الوضوء ، وباب : الاستجمار وترا.
وكذا مسلم في «صحيحه» (١ / ٢١٢) الطهارة ، باب : الإيثار في الاستنثار والاستجمار ، وكذا رواه أصحاب السنن وغيرهم.
٦٤٢ ١٠ ـ ١١ / ٢٤٢ القاضي أحمد بن موسى بن إسحاق الخطمي (*) :
(٩٩٨) قال : حدثنا أحمد بن موسى ، قال : ثنا سهل بن بحر التستري (١) ، قال : ثنا أبو نعيم (٢) ، قال : ثنا سفيان ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن ابن أبي ليلى ، عن البراء ، أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قنت في صلاة الصبح. قال أبو نعيم : قد سمعته من سفيان ، وشعبة جميعا.
(٩٩٩) حدثنا أحمد بن موسى ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر ، قال : ثنا بشر بن آدم ، قال : ثنا القاسم بن معن ، قال : ثنا أبان بن تغلب ،
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٥) ، وفيه : الأنصاري ، ولي قضاء أصبهان.
(١) ترجم له في «الجرح والتعديل» (٤ / ١٩٤) ، ولكن جاء فيه : العسكري السكري ، وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه بالرّي مع أبي ، وكان صدوقا ، ويحتمل أن يكون هو غيره ، والله أعلم.
(٢) هو الفضل بن دكين.
رجاله بين ثقة وصدوق ، إذا كان سهل هو العسكري سوى أحمد القاضي المترجم له ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.
تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (١ / ٤٧٠) المساجد ، باب : استحباب القنوت ، في جميع الصلوات ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ١٤١ ـ ١٤٢) الصلاة ، باب : القنوت في الصلوات ، والترمذي في «سننه» (١ / ٢٤٩) الصلاة ، باب : القنوت في الفجر ، والنسائي في «سننه» (٢ / ٢٠٢) افتتاح الصلاة ، باب : القنوت في صلاة المغرب من طرق عن شعبة به ، وزاد بعضهم : «وصلاة المغرب» ، وقال الترمذي : حديث البراء حديث حسن صحيح.
قال : حدثني فضيل بن عمرو عن إبراهيم (١) ، عن عبيدة (٢) ، عن عبد الله (٣) ، قال : قال لي رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«اقرأ عليّ». قلت : أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال : «إنّي أحبّ أن أسمعه من غيري» ، فقرأت عليه سورة النساء ، حتى إذا بلغت : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ)(٤) استعبر النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأمسك عبد الله.
* * *
__________________
(١) هو ابن يزيد النخعي.
(٢) هو عبيدة بن عمرو أبو عمرو الكوفي.
(٣) هو عبد الله بن مسعود ـ رضياللهعنه ـ.
(٤) سورة النساء : الآية ٤١.
في أسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.
تخريجه :
فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» في التفسير (٨ / ٢٥٠) و (٩ / ٩٨) مع «الفتح» حديث رقم ٤٥٨٢ ، باب : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) ، وكذا في الفضائل حديث ٥٠٤٩ و ٥٠٥٠ و ٥٠٥٦ ، باب : البكاء عند قراءة القرآن ومسلم في «صحيحه» (١ / ٥٥) صلاة المسافرين ، باب : فضل استماع القرآن ... حديث رقم ٨٠٠ ، وأحمد في «مسنده» حديث رقم ٣٥٥٠ و ٣٥٥١ و ٣٦٠٦ و ٤١١٨ ، بتحقيق أحمد شاكر ، وأبو داود في «سننه» حديث رقم ٣٦٥١ ، والترمذي في «سننه» حديث رقم ٥٠١٣ و ٥٠١٤ و ٥٠١٥ ، والبزار في «مسنده» (١ / ٢٨٤) ، والطبراني في «الكبير» (٩ / ٧٨ ـ ٧٩ و ٨٠) ، والحاكم في «المستدرك» (٣ / ٣١٩) ، وصححه ووافقه الذهبي.
٦٤٣ ١٠ ـ ١١ / ٢٤٣ القاضي عبد الرحمن بن أحمد الطبري (*) :
(١٠٠٠) حدثني عبد الرّحمن ، قال : ثنا الحسن بن سفيان (١) ، قال : ثنا محمد بن أبان (٢) ، قال : ثنا حمّاد بن سلمة ، قال : ثنا حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، وعن يونس ، وحميد ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«رفع القلم عن ثلاثة : عن النّائم حتّى يستيقظ ، وعن الصبيّ حتّى
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١١٩).
(١) هو الحسن بن سفيان النسوي الحافظ ، صاحب المسند والأربعين فثقة مسند. ما علمت به بأسا ، توفي سنة ثلاث وثلاثمائة. انظر «الميزان» (١ / ٤٩٢).
(٢) هو السلمي القرشي أبو الحسن ، ويقال : أبو عبد الله.
في أسناده المترجم له ، لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.
تخريجه :
فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٤ / ٥٥٨) الحدود ، باب : في المجنون يسرق أو يصيب حدا ، والنسائي في «سننه» (٦ / ١٥٦) الطلاق ، باب : لا يقع طلاقه من الأزواج ، وابن ماجة في «سننه» (١ / ٦٥٨) ، وأسحاق في «مسنده» ، مسند عائشة منه حديث رقم ١١٧١ بتحقيقي ، وأحمد في «مسنده» (٦ / ١٠٠ و ١٠١ و ١٤٤) ، وكذا الدارمي في «سننه» (٢ / ١٧١) ، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» حديث رقم ١٤٩٦ ، وابن الجارود في «المنتقى» ص ٥٨ ، والحاكم في «المستدرك» (٢ / ٥٩) ، وصححه ووافقه الذهبي ، وأبو يعلى في «مسنده» (ق ٢٠٨ / ١) بطرق عن حماد به مع الاختلاف المشار إليه عند المؤلف.
يحتلم ، وعن المجنون» ، وقال الآخرون : «وعن المعتوه حتّى يعقل».
(١٠٠١) حدثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، قال : ثني عبيد الله بن فضالة (١) ، قال : ثنا علي بن قادم كوفي (٢) ، قال : ثنا شعبة عن إسماعيل بن إبراهيم بن عليّة ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«من أكل من هذه الشّجرة شيئا ، فلا يقربنّا ، ولا يصلّينّ معنا».
* * *
__________________
(١) هو أبو قديد الحافظ النسائي. قال أبو داود : ثقة مأمون ، وذكره ابن حبان في «الثقات».
مات سنة إحدى وأربعين ومائتين. انظر «التهذيب» (٧ / ٤٣ ـ ٤٤).
(٢) هو أبو الحسن الخزاعي الكوفي. ضعّفه ابن معين وغيره ، وقال أبو حاتم : محلّه الصدق عندنا. وقال ابن حجر : صدوق يتشيع. مات سنة اثنتي عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (٧ / ٣٧٤) ، و «التقريب» ص ٢٤٨.
رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرفه ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.
تخريجه :
فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١١٩) عن المؤلف به مثله.
وكذا أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢ / ٢٨٤) صفة الصلاة ، باب : ما جاء في الثوم النيء والبصل والكراث ، وكذا في الأطعمة ، باب : ما يكره من الثوم والبقول ، ومسلم في «صحيحه» المساجد ، باب : نهي من أكل ثوما ، أو بصلا ، أو كراثا ، أو نحوها حديث رقم ٥٦٢ ، وكذا هو عندهما من حديث ابن عمر ، وعند مسلم من حديث أبي هريرة برقم ٥٦٣ ، وكذا هو عند أبي داود في «سننه» (٤ / ١٧٢) من حديث ابن عمر ، وحديث ابن قرة ، وغيرهما الأطعمة ، باب : في أكل الثوم ، وكذا رواه البغوي في «شرح السنة» (٢ / ٣٨٦ ـ ٣٨٧) وقال : حديث متفق على صحته ، وكذا عنده في (١١ / ١٢١) ، وقال : صحيح.
٦٤٤ ١٠ ـ ١١ / ٢٤٤ أبو الحسن عباد بن العباس الطالقاني (*) :
(١٠٠٢) حدّثنا عباد بن العباس ، قال : ثنا محمد بن جعفر الأشناني ، قال : قال : ثنا محمد بن يوسف الفرّاء ، قال : ثنا هشام بن عبيد الله (١) ، قال : ثنا جرير ، عن الأعمش ، عن خيثمة وزيد بن وهب ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : ثنا رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وهو الصادق المصدوق : «أنّ خلق أحدكم يجمع في بطن أمّه أربعين ليلة ، ثمّ تكون علقة مثل ذلك ، ثمّ تكون مضغة مثل ذلك ، ثمّ ينفخ فيه الرّوح ، ثم يبعث إليه ملك» فذكر الحديث.
هذا الحديث لم يروه من حديث خيثمة غيره ، تفرد بروايته هشام بن عبيد الله.
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٣٨) ، وفيه : توفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. كان يلي الوزارة للحسن بن بوبة ... وكان أبو محمد بن حيان يخرج له الأحكام ، وحدّث عنه ، وفي «معجم البلدان» (٤ / ٧) ، وفيه : طالقان : بلدتان : إحداهما بخراسان بين مرو الروذ وبلخ ... والأخرى بلدة وكورة بين قزوين وأبهر والمترجم له من الثانية ، وكذا في «الأنساب» (ق ٣٦٤) ، و «اللباب» (٢ / ٢٦٩).
(١) هو هشام بن عبيد الله الرّازي. قال أبو حاتم : صدوق ، ما رأيت أعظم قدرا منه بالري. انظر «اللسان» (٦ / ١٩٥).
في أسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تقدم تخريجه في ح رقم ١٣٧.
وكذا أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٣٨) عن المؤلف به مثله.
٦٤٥ ١٠ ـ ١١ / ٢٤٥ أبو بكر محمد بن عبد الله يعرف بالدقا (*) :
كتب بالعراق عن محمد بن الجهم السمّري والنّاس ، وبأصبهان عن أحمد بن مهدي والنّاس ، ولم يزل يكتب إلى أن مات.
(١٠٠٣) حدثنا محمد بن عبد الله أبو بكر ، قال : ثنا عبد الوارث بن إبراهيم (١) ، قال : ثنا سيف بن مسكين (٢) ، عن أبي الأشهب (٣) ، عن الشعبي ، عن فاطمة بنت قيس ، قالت : سمعت منادي النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ينادي الصلاة جامعة ، قالت : فخرجت في نسوة من الأنصار حتى أتينا المسجد ، فصلّى بنا رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ صلاة الظهر ، ثم صعد المنبر ، فذكر قصة الجسّاسة بطوله (٤).
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٧٤) ، وفيه : «كانت الكتابة شأنه إلى أن توفي».
(١) هو العسكري.
(٢) هو السلمي البصري. قال ابن حبان : يأتي بالمقلوبات والأشياء الموضوعة. لا يحل الاحتجاج به لمخالفته الأثبات في الرّوايات على قلتها. انظر «المجروحين» (١ / ٣٤٧) ، و «الميزان» (٢ / ٢٥٧).
(٣) هو جعفر بن حيان السعدي. تقدم في ح رقم ٢٧٨.
في إسناده سيف. تقدم الكلام حوله ، ولكن الحديث صحيح من غير هذا الوجه. كما سيأتي تخريجه.
(٤) جاء في الأصل : «الحساب» هكذا ، والتصويب من مصادر التخريج.
تخريجه :
فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٤ / ٢٢٦١) الفتن ، باب : قصة الجسّاسة ، وأبو داود ـ
(١٠٠٤) حدثنا محمد بن عبد الله ، قال : ثنا المعمر بن علي بن محمد (١) ، قال : ثنا أحمد بن عبد الوهاب (٢) ، قال : ثنا سويد ، قال : ثنا بكر بن وايل بن داود ، عن الحسن ، عن عبد الرحمن بن سمرة ، قال : قال النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«إذا حلفت على يمين ، فرأيت غيرها خيرا منها. فأت الّذي هو خير وكفّر عن يمينك».
* * *
__________________
ـ في «سننه» (٤ / ٤٩٩ ـ ٥٠٢) الملاحم ، باب : قصة الجساسة ، وكذا الترمذي في «الفتن» ، باب : خبر الجساسة حديث ٢٢٥٤ ، وابن ماجة في «الفتن» باب : فتنة الدجال حديث ٤٠٧٤ مع اختلاف في ألفاظهم من طرق عن الشعبي ، وغيره عن فاطمة به.
وقال الترمذي : حسن صحيح.
والجساسة : هي امرأة تجر شعر جلدها ورأسها.
(١) لم أعرفه.
(٢) هو أبو عبد الله الحوطي ـ بفتح المهملة ، وسكون الواو بعدها مهملة ـ صدوق. مات سنة تسع وسبعين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٤.
في إسناده من لم أعرفه ، ولكن الحديث صحيح من غير هذا الوجه.
تخريجه :
فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٨ / ١٥٩) في الإيمان والنذور ، وفيه زيادة : لا تسأل الإمارة» ، ومسلم في «صحيحه» الأيمان ، باب : من حلف يمينا حديث ١٦٥٢ ، وأبو داود في «سننه» (٣ / ٥٨٤ ـ ٥٨٥) الأيمان والنذور ، باب : الرجل يكفر قبل أن يحنث ، والنسائي في «سننه» (٧ / ١٠) النذور ، باب : الكفارة قبل الحنث ، وكذا الترمذي في «سننه» النذور ، باب : فيمن حلف على يمين ، فرأى غيرها خيرا منها حديث رقم ١٥٢٩ من طرق عن الحسن عن عبد الرحمن به ، غير أنّه جاء عند البخاري ، ومسلم تقديم الكفارة ، وفي لفظ للبخاري والترمذي : «فأت الذي هو خير ، وكفر».
٦٤٦ ١٠ ـ ١١ / ٢٤٦ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن أسيد (*) :
كتب مع أبيه ببغداد حديثا كثيرا ، صحيح السماع.
(١٠٠٥) حدثنا محمد بن عبد الله ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، أن أبي ، قال : ثنا أبو العباس محمد بن السماك (١) ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن المسيّب بن رافع ، عن ابن مسعود ، قال : قال النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٧٣) ، وفيه : سمع بفائدة والده من العراقيين. توفي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
(١) هو محمد بن السماك ، وقيل : محمد بن صبيح بن السماك الكوفي ، ذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال ابن نمير : كان صدوقا ، وكذا ورد عنه قوله : حديثه ليس بشيء. انظر «تعجيل المنفعة» ص ٢٤.
في إسناده يزيد حوله كلام ، وقد تقدم ، وكذا المسيب لم يسمع عن ابن مسعود ، ولكنه صحيح موقوفا.
تخريجه :
فقد أخرجه أحمد في «مسنده» حديث ٣٦٧٦ ، ومن طريقه البيهقي في «سننه» (٥ / ٣٤٠) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٥ / ٣٦٩) ، والطبراني في «الكبير» (٩ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤) موقوفا ، وفي (١٠ / ٢٥٨) مرفوعا من طريق أحمد به ، وقال البيهقي : هكذا روي مرفوعا ، وفيه إرسال بين المسيب وابن مسعود. قال الهيثمي في «المجمع» (٤ / ٨٠) : رواه أحمد موقوفا ومرفوعا ، والطبراني في «الكبير» كذلك ، ورجال الموقوف رجال الصحيح ، وفي رجال المرفوع شيخ أحمد ، محمد بن السماك ، ولم أجد من ترجمه ، وبقيتهم ثقات ، قلت : تقدمت ترجمته ، وكذا ترجم له البخاري (١ / ١ / ١٠٦ ـ ١٠٧) والخطيب في «تاريخه» (٥ / ٣٦٨).
«لا تشتروا السّمك من الماء ، فإنّه غرر».
(١٠٠٦) حدثنا محمد ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا ابن مهدي ، عن يعقوب بن محمد بن طحلاء ، عن أبي الرّجال ، عن عمرة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«بيت لا تمر فيه جياع أهله».
قال عبد الرحمن : كان سفيان حدثنا به عن يعقوب (١).
(١٠٠٧) حدثنا محمد (٢) ، قال : ثنا محمد بن غالب (٣) ، قال : ثنا إسحاق بن عبد الواحد (٤) ، قال : ثنا خالد بن عبد الله (٥) عن داود بن أبي هند ، عن بكر بن عبد الله ، عن عمران بن حصين ، قال : قال النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إذا غضبت فاسكت».
* * *
__________________
(١) رجاله بين ثقة وصدوق ، وقد تقدم تخريجه من طريق ابن طحلا به مثله برقم ح ٣٧٩.
(٢) هو المترجم له.
(٣) هو تمتمام وثقه الدارقطني ، وقد تقدم.
(٤) هو إسحاق بن عبد الواحد القرشي الموصلي. رحّال ، مكثر ، مصنف ، وقال الخطيب : لا بأس به ، وقال الذهبي : بل هو واه. انظر «التهذيب» (١ / ٢٤٢) ، و «الميزان» (١ / ١٩٥) ، وفيه أيضا : عن أبي علي : متروك الحديث.
(٥) هو أبو محمد الواسطي. تقدم.
في إسناده إسحاق. تقدم الكلام حوله.
تخريجه :
لم أقف عليه من هذه الطريق.
فقد أخرج أحمد في «مسنده» (١ / ٢٨٣ و ٣٦٥) من حديث ابن عباس في آخر حديث مثله ، ولكن في إسناده ليث ، وهو ترك حديثه.
٦٤٧ ١٠ ـ ١١ / ٢٤٧ أبو بكر محمد بن الحسن بن حمدويه (*) :
كثير الحديث.
(١٠٠٨) حدثنا محمد بن الحسن ، قال : ثنا أبو إسماعيل الترمذي (١) ، قال : قال : ثنا أيّوب بن سليمان (٢) ، قال : ثني أبو بكر بن أبي أويس (٣) ، عن سليمان بن بلال ، عن محمد بن عجلان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إنّ هذا القرآن مأدبة الله ، فتعلّموا من مأدبة الله ما استطعتم».
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٧٨).
(١) هو محمد بن إسماعيل الترمذي السلمي ، ثقة ، حافظ. مات سنة ثمانين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٢٩٠.
(٢) هو أيوب بن سليمان بن بلال التيمي. ثقة ، ليّنه الأزدي بلا دليل. مات سنة ٢٢٤ ه.
انظر المصدر السابق ، و «التهذيب» (١ / ٤٠٤).
(٣) هو عبد الحميد بن عبد الله الأصبحي. ثقة ، مشهور بكنيته. مات سنة اثنتين ومائتين.
انظر «التقريب» ص ١٩٧.
في أسناده المترجم له ، لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.
تخريجه :
فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٧٨) عن المؤلف به مثله ، وعبد الرزاق في «مصنفه» حديث رقم ٥٩٩٨ عن معمر ، عن أبي إسحاق به أتم منه ، ورجاله ثقات ومن طريقه الطبراني في «الكبير» (٩ / ١٣٨) ، وقال الهيثمي : ورجال هذه الطريق رجال الصحيح ، وكذا أورده ابن كثير في «تفسيره» (١ / ٣٢).
٦٤٨ ١٠ ـ ١١ / ٢٤٨ علي بن نمراذ (*) :
كتب حديثا كثيرا. مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين في البادية.
(١٠٠٩) حدّثني علي بن أبي علي ، قال : ثنا إبراهيم بن مهدي الأبلي ، قال : ثنا محمد بن عقيل النيسابوري ، قال : ثنا الخليل بن زكريا ، قال : ثنا حبيب بن الشهيد ، عن الحسن ، عن أبي بكرة ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«أللهمّ بارك لأمّتي في بكورها».
(١٠١٠) حدثني علي ، قال : ثنا إبراهيم بن مهدي ، قال : ثنا أبو الأزهر ، قال : ثنا حسين بن رزين ، عن مالك بن أنس ، قال : ثنا إبراهيم بن الحصين ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن حذيفة ، عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ مثله (١).
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٩).
تقدم تخريج هذا الحديث برقم ح ٣٣٠ ، وهو حسن بطرقه.
(١) انظر حديث رقم ٣٣٠.
٦٤٩ ١٠ ـ ١١ / ٢٤٩ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر بن أبان (*) اللنباني :
عنده كتب ابن أبي الدّنيا ، و «مسند أحمد بن حنبل» ، وحديث كثير عن البغداديين. مات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة (١).
(١٠١١) حدثنا أحمد بن محمد بن عمر ، قال : ثنا إسماعيل بن محمد بن أبي كثير الفارسي ، قال : ثنا مكي بن إبراهيم (٢) ، عن السري ، عن عامر ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«الرّهن معلوف ومركوب ، والشاة تعلف ويشرب لبنها».
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٧) ، وفي «تذكرة الحفاظ» (٣ / ٨٤٢) ، وفي «معجم البلدان» (٥ / ٢٣) ، وفيه : لنبان ـ بالضم ، ثم السكون ، وباء موحدة ، وآخره نون ـ قرية كبيرة بأصبهان ، ولها باب يعرف بها ، وفي «الأنساب» ق ٤٩٦ ، وفيه : محدث مشهور ، ثقة ، معروف ، وفي «اللباب» (٣ / ١٣٣) ، وفيه أيضا : محدث مشهور ثقة.
(١) في «أخبار أصبهان» : «في ربيع الآخر ، يوم الأحد لعشر خلون منه».
(٢) هو أبو السكن البلخي التميمي ، ثقة. مات سنة أربع أو خمس عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (١٠ / ٢٩٣ ـ ٢٩٥).
في إسناده إسماعيل بن محمد الفارسي. لم أعرفه ، وأصل الحديث صحيح من غير هذا الوجه.
تخريجه :
فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٥ / ١٤٣) مع «الفتح» الرهن ، باب : الرهن مركوب ومحلوب من طريق زكريا عن الشعبي به بلفظ : «الرّهن يركب بنفقته ، ويشرب لبن الدّر إذا كان مرهونا» ، والدّر : هي ذات لبن ، وكذا رواه الحاكم في «المستدرك» كما في «الفيض» (٤ / ٥٩) ، والبيهقي في «سننه» (٦ / ٣٨) نحوه.
(١٠١٢) حدثنا أحمد بن محمد ، قال : ثنا إسحاق بن إبراهيم بن سنيد (١) ، قال : ثنا إسماعيل بن زرارة الرّقي (٢) ، قال : ثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن (٣) مولى علي بن أبي طالب ، قال : ثنا محمد بن عجلان ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«مثل أبي بكر وعمر مثل نوح وإبراهيم ، أحدهما أشدّ في الله من الحجارة ، وهو مصيب ، والآخر ألين في الله من اللّين وهو مصيب».
* * *
__________________
(١) لم أقف عليه ، وترجم في «الميزان» (١ / ١٨٠) لراو باسم إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلّي ، وضعّفوه ، ومات سنة ٢٨٣ ه ، فلعلّه هو والله أعلم.
(٢) هو إسماعيل بن عبد الله بن زرارة.
(٣) هو البالسي ، فقال أبو حاتم : أحاديثه كذب ، أو قال : موضوعة ، وضعّفه ابن حبان والدارقطني وغيرهما. انظر «الجرح والتعديل» (٥ / ٣٨٨) ، و «اللسان» (٤ / ٣٤).
في إسناده ضعف.
تخريجه :
لم أقف عليه فيما بحثت.
٦٥٠ ١٠ ـ ١١ / ٢٥٠ عبد الله بن محمد بن الحجّاج (*) :
ابن يوسف ، مقبول القول ، كتب حديثا كثيرا بالشام ومصر. ثقة.
(١٠١٣) حدّثنا عبد الله ، قال : ثنا مقدام بن داود (١) ، قال : ثنا عبد الملك بن مسلمة بن يزيد القرشي (٢) ، قال : ثنا نافع بن أبي نعيم القارىء (٣) ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمّهم أحدهم».
(١٠١٤) حدثنا عبد الله ، قال : ثنا مقدام ، قال : ثنا أسيد بن موسى ، قال : ثنا أسماعيل بن عيّاش ، عن ليث ، عن طلحة بن مصرّف ، عن مسروق ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ، وحرمة ماله كحرمة دمه» (٤).
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٨١) ، وفيه : فقيه مقبول القول ثقة.
(١) هو أبو عمرو الرّعيني : تكلموا فيه ، قال النسائي : ليس بثقة ، انظر «الميزان» (٤ / ١٧٥ ـ ١٧٦).
(٢) منكر الحديث ، وقال ابن حبان : يروي مناكير كثيرة عن أهل المدينة ، انظر المصدر نفسه (٢ / ٦٦٤).
(٣) هو أبو رويم أحد القراء السبعة ، لا بأس به. انظر المصدر نفسه (٤ / ٢٤٢).
في إسناده ضعف ، وأصل الحديث صحيح من غير هذا الوجه.
تخريجه :
وقد أخرج مسلم في «صحيحه» حديث ٦٧٢ المساجد ، باب : من أحقّ بالإمامة ، من حديث أبي سعيد مرفوعا بلفظ : «إذا كان ثلاثة فليؤمهم أحدهم وأحقّهم بالإمامة أقرأهم» وكذا البغوي في «شرح السنة» (٣ / ٣٩٩) ، وقال : صحيح.
(٤) الحديث صحيح بطرقه. وقد تقدم تخريجه في ح رقم ٩٧٩.
٦٥١ ١٠ ـ ١١ / ٢٥١ إسحاق بن محمد بن علي المديني (*) :
شيخ ثقة ، عنده التاريخ عن يحيى بن معين ، وعمرو بن علي ، وحميد بن مسعود ، وعمر بن شبّة ، وغيرهم. مات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
(١٠١٥) أخبرنا إسحاق بن محمد بن علي ، قال : ثنا عمر بن شبّة (١) ، قال : ثنا عمر بن علي بن مقدم ، قال : ثنا هشام بن القاسم (٢) ، وهو أخو روح بن القاسم ، وهو أنبل من روح ـ قال : سمعت نعيم بن أبي هند (٣) يحدّث عن حذيفة ، قال : دخلت على رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ في مزينة ، فرأيته يهم بالقعود وعليّ عنده يمتدّ به يعني من النعاس ، فقلت :
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٨) ، وفيه : أبو يعقوب توفي اخر يوم من رمضان ... سمع كتاب «العلل» ليحيى بن معين عن عباس الدّوري.
(١) البصري النحوي صدوق.
(٢) ذكر في «التهذيب» (٣ / ٢٩٨) في ترجمة أخيه روح أن أحمد قال : روح بن القاسم وأخوه هشام من ثقات البصريين.
(٣) هو نعيم بن أبي هند النعمان بن أشيم الأشجعي ، ثقة ، رمي بالنصب. مات سنة عشر ومائة. انظر «التقريب» ص ٣٥٩.
رجاله بين ثقة وصدوق.
تخريجه :
فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٨ ـ ٢١٩) عن المؤلف به القسم المرفوع فقط القصة في أوّله.
يا رسول الله! ما أرى عليا إلّا قد سهّرك في ليلته هذه ، أفلا أدنوا منك؟ قال : عليّ أولى بذلك ، فدنا منه ، فسانده ، فسمعته يقول :
«من ختم له بإطعام مسكين محتسبا على الله دخل الجنّة. من ختم له بصوم يوم محتسبا على الله دخل الجنّة. من ختم له بقول : لا إله إلّا الله محتسبا على الله دخل الجنّة».
* * *
٦٥٢ ١٠ ـ ١١ / ٢٥٢ أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم (*) :
ابن أخي أبي زرعة ، قدم علينا ، ومات سنة عشرين وثلاثمائة ، كثير الحديث ، ثقة ، صاحب أصول.
(١٠١٦) حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ، قال : ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم (١) ، قال : ثنا خالد بن يزيد ، قال : ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس (٢) ، عن جرير بن عبد الله ، قال : جاء جبريل إلى النبي ـ صلّى الله
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٧٦) ، ونسبه أطول من هنا ، وفيه أيضا : صاحب أصول ، ثقة.
(١) هو الحافظ المصيصي ، ثقة ، حافظ. مات سنة إحدى وسبعين ومائتين ، وقيل : قبل ذلك. انظر «التقريب» ص ٣٨٨.
(٢) هو قيس بن أبي حازم.
رجاله ثقات.
تخريجه :
لم أقف على طريق جرير ، والحديث مع بعض تفاوت أخرجه مسلم في «صحيحه» (١ / ٣٦) الإيمان ، باب : بيان الإيمان والإسلام ح ١ ، وأبو داود في «سننه» (٥ / ٦٩ ـ ٧٣) حديث ٤٦٩٥ السنة ، باب : في القدر ، والترمذي في «سننه» (٧ / ٣٤٢ ـ ٣٥٠) حديث ٢٧٣٨ ، أبواب الإيمان ، باب : ما جاء في وصف جبريل للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ الإيمان والإسلام ، والنسائي في «سننه» (٨ / ١٨٨) الإيمان ، باب : نعت الإسلام ، وابن منده في «كتاب الإيمان» (١ / ١١٨ ـ ١٣٠) ، والبغوي في «شرح السنة» (١ / ٧ ـ ٩) ، وانظر «جامع الأصول» (١ / ١٣٨). جميعهم من حديث عمر ـ رضياللهعنه ـ.
عليه وسلّم ـ في صورة رجل ، فقال : يا محمد! ما الإيمان؟ قال :
«الإيمان : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والقدر خيره وشرّه من الله. قال : صدقت ، قال : فتعجبوا من تصديقه النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال :
فأخبرني ما الإسلام؟ قال : «الإسلام : أن تقيم الصّلاة ، وتؤتي الزّكاة ، وتحّج البيت ، وتصوم رمضان». قال : صدقت.
قال : فأخبرني ما الإحسان؟ قال :
«الإحسان : أن تعبد الله كأنّك تراه ، فإن لم تكن تراه ، فهو يراك». قال : صدقت ، قال : فأخبرني ما السّاعة؟ قال : ما المسؤول عنها بأعلم من السّائل ، ولكن لها علامات وأمارات ، فإذا رأيت رعاء (١) البهم يتطاولون في البنيان. خمس من الغيب لا يعلمهنّ إلّا الله ، وتلا هذه الآية : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ)(٢) إلى آخر الآية.
ثم ولّى الرجل ، فقال النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «عليّ به» ، فطلب ، فلم يوجد ، فقال : «هذا جبريل أتاكم يعلّمكم معالم دينكم ، ما أتاني في صورة إلّا عرفتها إلّا هذه».
* * *
__________________
(١) جمع راعي ، ويجمع أيضا على رعاة. قال الخطّابي :
يريد العرب الذين هم أرباب الإبل ورعاتها ، أي : يتسع الإسلام ، ويفتتح هؤلاء البلاد ، ويسكنونها ، ويتطاولون في البنيان بعد أن كانوا أهل النجع ، لا تستقر بهم دار.
كذا في «شرح السنة» (١ / ١١٠).
(٢) سورة لقمان ، الآية : ٣٤.