أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]
المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٥
إسحاق بن سليمان (١) ، قال : ثنا عثمان بن زائدة (٢) ، أخبرنا عن القاسم بن الوليد (٣) ، عن أنس بن مالك ، قال :
قلّ ما صلّى أبو بكر الّا وأنا بين أذنيه ، وكان إذا سلّم قال : اللهم اجعل خير عملي آخره ، أللهم اجعل خواتيم عملي رضوانك. اللهم اجعل خير أيامي يوم ألقاك.
(٩٨٤) حدّثنا أبو العباس الجمّال ، قال : ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري (٤) ، قال : ثنا بهز بن أسد ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب (٥) وأبوه عثمان بن عبد الله (٦) أنّهما سمعا موسى بن طلحة (٧) يحدّث عن أبي أيّوب (٨) ، أن رجلا قال : يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنّة ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
__________________
(١) هو أبو يحيى الرازي. تقدم في ح ١٨١.
(٢) هو أبو محمد المقرىء. تقدم في ح ٤٦٨.
(٣) هو أبو عبد الرحمن الهمداني الكوفي ، صدوق. مات سنة إحدى وأربعين ومائة. انظر «التقريب» ص ٢٨٠.
رجاله بين ثقة وصدوق.
(٤) هو أبو محمد العبدي. ثقة ، من صغار العاشرة. مات سنة ستين ، وقيل بعدها ـ ومائتين ـ انظر «التقريب» ص ١٩٩.
(٥) هو التيمي مولاهم ، ثقة ، من السادسة. انظر نفس المصدر السابق ، ص ٣١٠ ـ ٣١١.
(٦) هو التيمي مولاهم المدني الأعرج ، وقد ينسب إلى جده ، ثقة. مات سنة ستين ومائة.
المصدر نفسه ص ٢٣٤.
(٧) هو موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي.
(٨) هو خالد بن زيد الأنصاري.
رجاله ثقات سوى الجمّال ، وهو حسن الحديث ، والحديث صحيح بطرقه.
تخريجه :
فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (١ / ٤٣) الإيمان ، باب : بيان الإيمان ، الذي يدخل به ـ
«تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصّلاة ، وتؤتي الزّكاة وتصل الرّحم». أراه كأنه كان على راحلته.
* * *
__________________
ـ الجنة ، وأحمد في «مسنده» (٥ / ٤١٧) ، والطبراني في «الكبير» (٤ / ١٦٥) من طريق موسى بن طلحة به.
والبغوي في «شرح السنة» (١ / ٢١) من طريق عمرو بن عثمان عن موسى به نحوه ، وقال : هذا حديث صحيح.
٦٢٧ ١٠ ـ ١١ / ٢٢٧ أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأرزناني (*) :
توفي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ، كتب عن أحمد بن مهران ، وارتحل إلى الشام ومصر وخراسان ، عني بالحديث ، وصنف ، وفهم.
سمعت ابن الموفق يقول : رأيت أبا جعفر في المنام ، فقلت : ما فعل الله بك؟ أردت به الحديث ، فقال : أمنت به من الفزعين.
وسمعت عبد الله بن أبي القاسم يقول :
رأيت أبا جعفر في المنام ، فقلت : ما فعل الله بك؟ فقال : أعطاني منائي أعطاني منائي.
(٩٨٥) حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن (١) ، قال : ثنا أحمد بن مهران بن خالد (٢) ، قال : ثنا الحسن بن قتيبة (٣) ، قال : ثنا سفيان ، عن
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٦٩) ، وزاد في نسبه : «ابن زياد». وفي «اللباب» (١ / ٤٢) ، وفيه : الأرزناني ـ بفتح الألف ، وسكون الراء ، وضم الزاي ، وبالألف الساكنة بين النونين ـ هذه النسبة إلى أرزنان ، وهي من قرى أصبهان ، والمنتسب إليها ... أبو جعفر ... الحافظ من الحفاظ الأثبات ، وفيه : توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
(١) جاء في الأصل : «عبد الرّحيم» ، وهو خطأ من الناسخ ، والتصويب ممّا تقدم.
(٢) هو أبو جعفر ، من أهل يزد. مات سنة ست وثمانين ومائتين. كذا ذكره ابن حجر في «اللسان» (١ / ٣١٦).
(٣) هو الخزاعي المدائني. قال ابن عدي : أرجو أنّه لا بأس به ، عقبه الذهبي بقوله : ـ
عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن حفصة ، قالت : كان النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يصلّي ركعتي الفجر في بيته خفيفتين.
قال أبو جعفر : لم يروه إلا الحسن بن قتيبة ، ولا عنه إلّا أحمد بن مهران.
(٩٨٦) حدثنا محمد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا أحمد بن مهران ، قال : ثنا خالد بن مخلد ، قال : ثنا موسى بن يعقوب الزمعي ، عن عبد الله بن كيسان ، عن عبد الله بن شداد ، عن أبيه ، عن ابن مسعود ، قال : قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«أولى النّاس أكثرهم عليّ صلاة».
قال أبو جعفر (١) : فيه دليل على تفضيل أصحاب الحديث ، لا نعلم أحدا أكثر صلاة على رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ منهم.
* * *
__________________
ـ قلت : بل هو هالك ، قال الدارقطني في رواية البرقاني : متروك الحديث ، وقال أبو حاتم : ضعيف. انظر «الميزان» (١ / ٥١٨ ـ ٥١٩).
في إسناده الحسن. تقدم الكلام حوله ، وكذا أحمد بن مهران لم أعرف حاله ، والحديث صحيح.
تخريجه :
فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٦٩) عن المؤلف به مثله.
وهو عند البخاري في ضمن حديث أطول منه رواه في «صحيحه» (٣ / ٤٨) التطوع ، باب : الركعتين قبل الظهر ، وكذا عند مسلم في «صحيحه» صلاة المسافرين ، باب : فضل السنن الراتبة حديث ٧٢٩ ، وعند الترمذي في «سننه» الصلاة ، باب : ما جاء أنّه يصليهما في البيت ، وكذا رواه البغوي في «شرح السنة» (٣ / ٤٤٥) ، وقال : حديث متفق على صحته.
في إسناده أحمد. لم أعرفه ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، وقد حسن الحديث الترمذي وصححه ابن حبان.
(١) هو محمد بن عبد الرحمن. ـ
__________________
ـ تخريجه :
فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (١ / ٣٠٢) الصلاة ، باب : ما جاء في فضل الصلاة على النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وحسنه ، وكذا ابن حبان في «صحيحه» كما في الموارد حديث ٢٣٨٨ ، والبغوي في «شرح السنة» (٣ / ١٩٦ ـ ١٩٧) من طريق موسى بن يعقوب به ، وقال البغوي : هذا حديث حسن غريب.
٦٢٨ ١٠ ـ ١١ / ٢٢٨ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد (*) :
ابن يحيى بن منده ، كتب عن النعمان ، وعلي الثقفي ، وأحمد بن خشنام ، والناس.
أستاذنا وكبيرنا ، ومن كتبنا معه وتعلّمنا منه ، صنّف الشيوخ ، وعني به عناية تامة ، ولم يكن في زمانه مثله.
توفي سنة عشرين وثلاثمائة في شهر رمضان.
(٩٨٧) حدثنا أبو إسحاق إبراهيم ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن النعمان ، قال : ثنا أبو ربيعة (١) ، قال : ثنا أبو عوانة (٢) ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «السّائحون هم الصّائمون».
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٩٧) ، وفيه : أبو إسحاق الحافظ.
(١) هو الأيادي عمر بن ربيعة.
(٢) هو الوضّاح بن عبد الله اليشكري.
في إسناده أبو ربيعة ، منكر الحديث ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.
تخريجه :
فقد أخرجه الحاكم في «المستدرك» (٢ / ٣٣٥) من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعا نحوه ، وكذا عزاه المناوي في «الفيض» إلى الفردوس ، وابن منده ، وأبي الشيخ ، المؤلف. انظر «الفيض» (٤ / ١٣٤).
وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، على أنّه مما أرسله أكثر أصحاب ابن عيينة ، ولم يذكروا أبا هريرة في «إسناده» وكذا وافقه الذهبي.
٦٢٩ ١٠ ـ ١١ / ٢٢٩ أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال (*) :
من كبار الناس في العلم والإتقان والحفظ والمعرفة ، مقبول القول. استقضى وحكم بين الناس ، وصنف الشيوخ ، وعامة المسند ، وتوفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة في شهر رمضان.
(٩٨٨) حدثني أبو أحمد ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة (١) ، قال : ثنا منجاب (٢) ، قال : ثنا أبو عامر العقدي (٣) ، قال : ثنا موسى بن عبد الملك (٤) ، عن (٥) عمير ، عن أبيه ، قال : سمعت النعمان بن بشير
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٨٣) ، وزاد في نسبه : «ابن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله ...» ولي القضاء. وفيه : من كبار الناس في المعرفة والإتقان والحفظ ، وفي «تذكرة الحفاظ» (٣ / ٨٨٦) ، وفيه : الحافظ ، والعلامة ، القاضي ، ... صاحب التصانيف ... وقال ابن مردويه : وهو أحد الأئمة في علم الحديث فهما وإتقانا وأمانة. وقال أبو بكر بن أبي علي : هو ثقة مأمون ، وهو الكبير في الحفظ والإتقان.
وفي «شذرات الذهب» (٢ / ٣٨٠ ـ ٣٨١) ، وفيه : «رحل ، وجمع ، وصنف ، وكان من أئمة هذا الشأن».
(١) هو الحافظ البارع أبو جعفر العبسي الكوفي ، وثقه جمع من العلماء ، ولا يقدحه جرح من جرحه. مات سنة سبع وتسعين ومائتين. انظر «تذكرة الحفاظ» (٢ / ٦٦١).
(٢) هو منجاب بن الحارث. تقدم في ح ٥٢٨.
(٣) جاء في الأصل : «الأسدي» ، وهو خطأ ، والتصويب من مصادر ترجمته ، وهو عبد الملك بن عمرو القيسي.
(٤) موسى بن عبد الملك عن عمير ، عن أبيه ، قال أبو حاتم : ضعيف. انظر «اللسان» (٦ / ١٢٤) لابن حجر.
(٥) جاء في الأصل : «بن عمير» ، والصواب عن عمير كما أثبته من مصادر التراجم ، وهو ـ
يقول : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى بعضه تداعى سائر الجسد بالسّهر والحمّى».
* * *
__________________
ـ عمير بن يزيد بن عمير الأنصاري أبو جعفر ثقة هو وأبوه. انظر «التهذيب» (٨ / ١٥١).
في إسناده موسى. وهو ضعيف ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح بطرقه من غير هذا الوجه.
تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١٠ / ٣٦٠ ـ ٣٦١) الأدب ، باب : رحمة الناس والبهائم مع «الفتح» ، ومسلم في «صحيحه» البر والصلة ، باب : تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم حديث ٢٥٨٦.
والطيالسي في «مسنده» رقم ح ٧٩٠ و ٧٩٣ ، وأحمد في «مسنده» (٤ / ٧٠ و ٢٧٤) ، والبغوي في «شرح السنة» (١٣ / ٤٦ ـ ٤٧) من طريق الشعبي عن النعمان به.
وقال البغوي : هذا حديث متفق على صحته.
٦٣٠ ١٠ ـ ١١ / ٢٣٠ أبو محمد عبد الله بن مظاهر (*) :
من كبار أهل الحديث وحفاظهم ، ارتحل إلى المطين ، وأبي شعيب ، ويوسف القاضي ، وسمع منهم ، وارتفع أمره ببغداد ، وفاق وعلا حفوته.
سمعته يقول : أحفظ المسند كلّه ، وقد عزمت أن أحفظ الأبواب المقطوعة متاع الشاذكوني (١).
ومات بطرابة ببغداد سنة أربع وثلاثمائة.
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٧٢) ، وفيه : توفي شابا ... ارتفع أمره في الحفظ والمعرفة ، وفاق الناس في العراق في الحفظ والمعرفة ، وفي «تذكرة الحفاظ» (٣ / ٨٨٩) ، وفيه : الحافظ ، الإمام ، البارع ، ذكي زمانه ... كان آية في الحفظ ، بلغنا أنّه حفظ المسندات كلها ، ثم شرع في حفظ الموقوفات ، وفي «تاريخ بغداد» (١٠ / ١٧٩) ، وفيه : نقل عن المؤلف. وفي «شذرات الذهب» (٢ / ٢٤٣).
وكذا في «العبر» (٢ / ١٢٧) ، وفي «طبقات الحفاظ» ص ٣٦٤ للسيوطي.
(١) كذا في «أخبار أصبهان» ، وغيره.
٦٣١ ١٠ ـ ١١ / ٢٣١ إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة (*) :
كان أحد الحفاظ ، ومن عني بالمسند والشيوخ ، لم ير بعد ابن مظاهر مثله.
ومات سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة في شهر رمضان.
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٩٩) ، وفيه : واحد زمانه في الحفظ ، لم ير بعد ابن مظاهر مثله في الحفظ.
وفي «تذكرة الحفاظ» (٣ / ٩١٠ ـ ٩١١) ، وفيه الحافظ الثبت الكبير ... الأصبهاني ، أحد الأعلام.
وفي «شذرات الذهب» (٣ / ١٢) ، وفيه : قال أبو عبدالله بن منده : لم أر أحفظ منه.
وكذا في «العبر» (٢ / ٢٩٦) ، وفي «طبفات الحفاظ» (٣٧١ ـ ٣٧٢) للسيوطي.
٦٣٢ ١٠ ـ ١١ / ٢٣٢ أبو بكر محمد بن سعيد الشافعي (*) :
كتب الكثير ، وصنف المسند والكتب ، وكان عنده عن ابن أبي بكر والنّاس.
(٩٨٩) حدثنا محمد بن سعيد ، قال : ثنا عبد الله بن أيّوب الضرير (١) ، قال : ثنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة (٢) ، قال : ثنا يحيى بن حمّاد ، قال : ثنا أبو عوانة (٣) ، عن أبي بشر (٤) ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من أتى الجمعة فليغتسل».
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٦٤) ، وزاد في نسبه : «ابن القاسم».
(١) قال الدارقطني فيه : متروك ، وقال ابن قانع : مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين. انظر «الميزان» (٢ / ٣٩٤).
(٢) هو أبو جعفر البغدادي التمار ، صدوق. مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٣٢٣.
(٣) هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
(٤) هو بيان بن بشر الأحمسي البجلي الكوفي.
في إسناده عبد الله الضرير. تقدم الكلام حوله ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. وقد تقدم تخريجه من طريق نافع عن ابن عمر برقم ح ٣٠٧. وانظر «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٧٧ ـ ٢٧٨).
٦٣٣ ١٠ ـ ١١ / ٢٣٣ أبو علي محمد بن إبراهيم بن يوسف (*) :
يعرف بابن أفرجة. كان أحد من يذاكر ويحفظ الكثير.
* * *
٦٣٤ ١٠ ـ ١١ / ٢٣٤ محمد بن عيسى الأدمي (**) :
يكنى أبا جعفر ، ارتحل إلى اليمن ، وسمع بها حديثا كثيرا ، وكان قد صنّف الأبواب ، يذاكر بها.
__________________
(*) لأبن أفرجة ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٦٥) ، وفيه : توفي سنة سبع وثلاثمائة.
(**) لأبي جعفر ترجمة في نفس المصدر السابق (٢ / ٢٣١).
٦٣٦ ١٠ ـ ١١ / ٢٣٦ أبو بكر بن ماهان محمد بن عبد الله (*) :
كان كثير الحديث ، يخرج في كلّ سنة إلى الحج ، ومات بمكة.
(٩٩٠) حدّثنا أبو بكر بن ماهان ، قال : ثنا المقسم بن موسى بن الحسن الأشيب (١) ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن أبي الحرب (٢) ، قال : ثنا يحيى بن يعلى (٣) ، قال : ثنا أبي ، يعلى بن الحارث (٤) ، قال : ثنا بكر بن وائل ، عن الزّهري ، عن سعيد بن المسيّب ، وأبي سلمة بن عبد الرّحمن ، أن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : أخبر رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أنّي قلت :
__________________
(*) لأبي بكر ترجمة في المصدر نفسه (٢ / ٢٧٧).
(١) لم أقف عليه.
(٢) لم أعرفه فيما بحثت.
(٣) هو يحيى بن يعلى بن الحارث أبو زكريا الكوفي ، ثقة. مات سنة ٢١٦ ه. انظر «التهذيب» (١١ / ٣٠٣).
(٤) وأبوه يعلى بن الحارث ثقة أيضا. مات سنة ثمان وستين ومائة. انظر «التقريب» ص ٣٨٧.
في أسناده من لم أعرفه ، والحديث يحسن بطرقه.
تخريجه :
فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٢ / ١٥٨ و ٢٠٠) بنحوه من طريق أبي سلمة عنه نحوه ، وإسناده حسن ، وكذا ذكره الذهبي في «سير النبلاء» (٣ / ٩١) ، وقال : هذا الحديث له طرق مشهورة. قلت : في الصحيحين وغيرهما. انظر «جامع الأصول» (١ / ٢٩٧ و ٣٠٢) و (٦ / ٣٢٩ و ٣٣٤).
والله لأقومنّ الليل ، ولأصومنّ النّهار ما عشت ، قال : فبلغ ذلك رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال :
«إنّك لا تطيق ذلك ، صلّ ونم ، وصم وأفطر ، وصم من كلّ شهر ثلاثة أيّام ، فإنّ الحسنة بعشر أمثالها ، وذلك مثل صيام الدّهر».
* * *
٦٣٧ ١٠ ـ ١١ / ٢٣٧ أبو بكر الفرقي محمد بن سليمان (*) :
كتب بالعراق ومكة ، حديثا كثيرا ، وكان من أهل الستر والصلاح.
(٩٩١) حدثني أبو بكر الفرقي ، قال : ثنا علي بن عبد العزيز ، قال : ثنا أحمد بن يونس ، قال : ثنا زهير ، عن أبي الزبير ، عن نافع ، عن ابن عمر ، [قال] : قال النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«من جاء إلى الجمعة فليغتسل» ، قال علي (١) : هذا خطأ ، ولم أر أحدا تابعني عليه.
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٧٧) ، وفيه : يرجع إلى ستر وصلاح.
(١) هو ابن عبد العزيز ، وهو عند أبي نعيم في المصدر السابق نفسه ، وقد تقدم قريبا برقم ح ٩٩٣ ، وقبله برقم ح ٣٠٧ ، وكذا تخريجه.
٦٣٨ ١٠ ـ ١١ / ٢٣٨ عبد الله بن القاسم بن مدين (*) :
كتب عن أحمد بن مهدي ، وابن النعمان ، ولم يزل يختلف إلى الحديث إلى أن مات. لم يحدّث ، وكذلك أخوه ، وكان أسن منه.
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٨١) ، وفيه : أبو بكر.
٦٣٩ ١٠ ـ ١١ / ٢٣٩ عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس (*) :
كان عنده عن أبي مسعود ، وعن هارون بن سليمان شيوخه ، وعن أحمد بن يونس المسيبي ، والناس.
توفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
(٩٩٢) حكى أبو جعفر الخيّاط ، قال : حضرت موت عبد الله بن جعفر ، وكنا جلوسا عنده ، فقال : هذا ملك الموت قد جاء ، وقال بالفارسية : اقبض روحي كما تقبض روح رجل يقول تسعين سنة ، أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمدا رسول الله (١).
(٩٩٣) حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : ثنا أبو الأسود المصري (٢) ، قال : ثنا نوح بن عبّاد (٣) ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال :
__________________
(*) لعبد الله بن جعفر ترجمة في نفس المصدر (٢ / ٨٠) ، وفيه : أبو محمد. مولده سنة ثمان وأربعين ومائتين.
(١) كذا في المصدر السابق نفس الصفحة.
(٢) هو النضر بن عبد الجبار المرادي المقرىء المصري ، وقال ابن أبي حاتم : وسأل أبي عنه ، فقال : صدوق ، عابد ، شبهته بالقعنبي. انظر «الجرح والتعديل» (٨ / ٤٨٠).
(٣) هو أبو عباد البصري ، ترجم له ابن أبي حاتم في المصدر السابق (٨ / ٤٨٤) ، وسكت عنه.
في إسناده نوح ، لم أعرفه ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، ولكنه يحسن بمتابعاته. ـ
«إنّ العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة ، وشرف المنازل ، وإنّه لضعيف العبادة ، وإنّه ليبلغ بسوء خلقه ، أسفل درك جهنّم وهو عابد».
* * *
__________________
ـ تخريجه :
فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (١ / ٢٣٣) عن المقدام بن داود ، ثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار ، فذكره به مثله.
وقال الهيثمي في «المجمع» (٨ / ٢٥) : رواه الطبراني عن شيخه المقدام ... وهو ضعيف ، وقال ابن دقيق العيد في الإمام : أنه وثق ، وبقية رجاله ثقات. قلت : وقد تابعه عليه إسماعيل بن عبد الله سمّويه كما هو عند المؤلف ، فيتقوى به ، إذا كان نوح وثقه أحد فإنّي لم أقف على من وثقه ، وقد ورد من حديث عائشة مرفوعا في الطرف الأوّل بلفظ : «إنّ الرّجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم اللّيل وصائم النّهار» ، وهو رواه أبو داود في «سننه» (٥ / ١٤٩) الأدب باب : في حسن الخلق ، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» حديث (١٩٢٧) ، والحاكم في «المستدرك» (١ / ٦٠) ، وابن عدي ، في «الكامل» (١٤٩ / ١).
وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي. وكذا ورد عن أبي هريرة بنحوه رواه البخاري في «الأدب المفرد» حديث ٢٨٤ ، والحاكم في «المستدرك» (١ / ٦٠) ، وصححه ووافقه الذهبي ، وكذا الخرائطي في «مكارم الأخلاق» (ص ٩) ، وانظر «سلسلة الصحيحة» حديث ٧٩٤ ـ ٧٩٥ للشيخ الألباني.
٦٤٠ ١٠ ـ ١١ / ٢٤٠ القاضي أبو سلم عمرو بن عثمان البرّي (*) :
قدم شهر جمادى الأوّل سنة أربع عشرة وثلاثمائة ، كثير الحديث.
(٩٩٤) حدثنا عمرو بن عثمان ، قال : ثنا أحمد بن بزيع بالرّقة (١) ، قال : ثنا سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي (٢) ، قال : ثنا أسماعيل بن أمية ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال :
دخل النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ المسجد وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره متكئا عليهما ، وقال : «هكذا نبعث يوم القيامة».
(٩٩٥) حدثنا أبو سلم (٣) ، قال : ثنا العباس الترقفي (٤) ، قال : ثنا
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٣) ، وزاد في نسبه أكثر من واحد ، والبرّي ـ بضم الباء وتشديد الراء ـ كما في «تبصير المنتبه» (١ / ١٣٩) ، وذكر جد المترجم له بأنّه مشهور بهذه النسبة ، وهذه النسبة إلى البرّ ، وهو الحنطة ـ أي إلى بيعه كما في «اللباب» (١ / ١٤٥).
(١) لم أعرفه.
(٢) سعيد الأموي ضعيف ، مات بعد التسعين ومائة ، انظر «التقريب» ص ١٢٦ ، و «الميزان» (٢ / ١٥٨).
في أسناده سعيد الأموي. تقدم الكلام حوله.
تخريجه :
فقد أورده الذهبي في «الميزان» (٢ / ١٥٨) في ترجمة سعيد بن مسلمة الأموي.
وروى الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (٩ / ٥٣) له شاهدا من حديث أبي هريرة. وقال الهيثمي : وفيه خالد بن يزيد العمري ، وهو كذاب.
(٣) هو المترجم له.
(٤) هو العباس بن عبد الله الواسطي ، نزيل بغداد ، المعروف بالترقفي ـ بفتح المثناة ، ـ
الفريابي (١) ، عن سفيان (٢) ، عن سلمة بن كهيل ، عن أنس بن مالك ، أن رجلا أتى النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال :
أيّ الدعاء أفضل؟ فقال : «سل الله العفو والعافية في الدّنيا والآخرة» ، فقال : «إن أتيت لك ، فقد أفلحت وأنجحت».
* * *
__________________
ـ وسكون وضم القاف ، بعدها فاء ـ ثقة ، عابد. مات سنة سبع أو ثمان وستين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٦٥.
(١) هو محمد بن يوسف الضبي.
(٢) هو الثوري.
رجاله بين ثقة وصدوق.
تخريجه :
فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٥ / ١٩٥) الدعوات من وجه آخر عن أنس مرفوعا أتم منه ، وقال : حسن غريب من هذا الوجه. إنما نعرفه من حديث سلمة بن وردان ، وابن ماجة في «سننه» (٢ / ١٢٦٥) الدعاء ، باب : الدعاء بالعفو والعافية بمثل ما تقدم عن الترمذي. وأحمد في «مسنده» (٣ / ١٢٧) به نحوه.