الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٠
وجهها ، ثم يأمر بها إلى النار ، فتشرح كما تشرح الحوت ، فتقدد كما يقدد اللحم في نار جهنم .
يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ، ما من امرأة (١١) في واد أو نهر جار وهي محصنة إلّا رماها الله عز وجل يوم القيامة في واد من أودية جهنم ، تلهب ناراً وجمراً عظيماً ، ثم تقوم فيه موجاً ساطعاً كما يقوم الحوت إذا طرح في النار .
يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ، ما من امرأة تثقل على زوجها المهر ، إلّا ثقل الله عليها سلاسل من نار جهنم .
يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ، ما من امرأة تؤخر المهر على زوجها إلى يوم القيامة ، إلّا أذاقها الخزي في الحياة الدنيا ، وعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون .
يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ، ما من امرأة تصوم بغير إذن زوجها تطوعاً ، لا لفرض شهر رمضان وغيره من النذر ، إلّا كانت من الآثمين .
يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ، لا ينبغي للمرأة أن تتصدّق بشيء من بيت زوجها إلّا بإذنه ، فإن فعلت ذلك كان له الأجر وعليها الوزر (١٢) .
يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ، خليفة الربّ جلّ ذكره الرجل على المرأة ، فإن رضي عنها رضي الله عنها ، وإن سخط عليها ومقتها
__________________________
(١١) كذا في الأصل ، والظاهر سقوط كلمة هنا مثل : سبحت ، أو اغتسلت .
(١٢) في المصدر زيادة : يا حولاء والذي بعثني بالحقّ نبيّاً ورسولاً ، ما من امرأة خرجت بغير اذن زوجها من بيتها إلّا كانت من الآثمين ، وكان عليها من الوزر إلى يوم القيامة ، ثم يلعنها الله من فوق عرشه وتلعنها الملائكة إلى أن تموت ، أو تتوب وترجع إلى زوجها .
سخط الله عليها ومقتها وغضب عليها وملائكته .
يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً وهادياً مهدياً ، إنّ المرأة إذا غضب عليها زوجها فقد غضب عليها ربّها ، وحشرت يوم القيامة منكوسة متعوسة في أصل جهنم ـ يعني قعرها ـ مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، وسلط الله عليها الحيات والعقارب والأفاعي والثعابين تنهش لحمها ، كلّ ثعبان مثل الشجر والجبال الراسيات .
يا حولاء ، ما من امرأة صلّت صلاتها ، ولزمت بيتها ، وأطاعت زوجها (١٣) ، إلّا غفر الله لها ذنوبها ما قدّمت وما أخّرت .
يا حولاء ، لا يحلّ للمرأة أن تكلف زوجها فوق طاقته ، ولا تشكوه إلى أحد من خلق الله عز وجل ، لا قريب ولا بعيد .
يا حولاء ، يجب على المرأة أن تصبر على زوجها على الضرّ والنفع ، وتصبر على الشدّة والرخاء ، كما صبرت زوجة أيوب المبتلى ، صبرت على خدمته ثماني عشرة سنة تحمله على عاتقها مع الحاملين ، وتطحن مع الطاحنين ، وتغسل مع الغاسلين ، وتأتيه بكسرة يأكلها ويحمد الله عز وجل ، وكانت تلقيه في الكساء وتحمله على عاتقها ، شفقة وإحساناً إلى الله وتقرباً إليه عز وجل .
يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ، كلّ امرأة صبرت على زوجها في الشدّة والرخاء ، وكانت مطيعة له ولأمره ، حشرها الله تعالى مع امرأة أيوب ( عليه السلام ) .
يا حولاء ، لا تبدي زينتك لغير زوجك ، يا حولاء لا يحلّ لامرأة أن تظهر معصمها وقدمها لرجل غير بعلها ، وإذا فعلت ذلك لم تزل في لعنة الله وسخطه ، وغضب الله عليها ولعنتها ملائكة الله ، وأعدّ لها عذاباً أليماً .
__________________________
(١٣) في المصدر زيادة : وحمدت ربّها وصلّت على محمد وآل محمد ودعت لزوجها .
واعلمي يا حولاء ، أيّما امرأة دخلت الحمام ، إلّا وضع ابليس اللعين يده على قبلها ، فإن شاء أقبل بها وإن شاء أدبر بها ، ويلعنها حتى تخرج منه ، لأنّ الحمام بيت من بيوت جهنم ، ومن بيوت الكفار والشياطين .
يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ، إنّ للرجل حقاً على امرأته (١٤) إذا دعاها ترضيه (١٥) ، وإذا أمرها لا تعصيه ، ولا تجاوبه بالخلاف ، ولا تخالفه ، ولا تبيت وزوجها عليها ساخط ولو كان ظالماً ، ولا تمنعه نفسها إذا أراد ولو كانت على ظهر قتب .
يا حولاء ، إنّ المرأة يجب عليها أن ترضي زوجها إذا غضب عليها ، ولا يحلّ لها أن تنظر إلى وجهه نظرة مغضبة ، ولكن تقتحم على رجليه تقبلهما ، وتمسح على رجليه حتى يرضى عنها ربّها ، وإن سخط عليها فقد سخط الله عزّ وجلّ عليها .
يا حولاء ، للمرأة على زوجها أن يشبع بطنها ، ويكسو ظهرها ، ويعلمها الصلاة والصوم والزكاة إن كان في مالها حق ، ولا تخالفه في ذلك .
يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ، لقد بعثني [ ربّي ] (١٦) المقام المحمود ، فعرضني على جنّته وناره ، فرأيت أكثر أهل النار النساء ، فقلت : يا حبيبي جبرئيل ، ولم ذلك ؟ فقال : بكفرهنّ ، فقلت : يكفرن بالله عزّ وجلّ ، فقال : لا ، ولكنّهنّ يكفرن النعمة ، فقلت : كيف ذلك يا حبيبي جبرئيل ؟ فقال : لو أحسن إليها زوجها الدهر كله ، ( لم يبد إليها ) (١٧) سيئة ، قالت : ما رأيت منه خيراً قطّ .
__________________________
(١٤) في المصدر زيادة : كحقّ الله على خلقه ، يا حولاء إنّ للرجل حقاً على امرأته .
(١٥) في المصدر زيادة : وتجيبه من ثمان خصال ، إن غضب عليها ترضيه ، وإن حلف عليها برّ يمينه .
(١٦) أثبتناه من المصدر .
(١٧) في المصدر : ثم يبدأ منه إليها .
يا حولاء ، أكثر النار من حطب سعير النساء » فقالت الحولاء : يا رسول الله ، وكيف ذلك ؟ قال : « لأنها إذا غضبت على زوجها ساعة تقول : ما رأيت منك خيراً قطّ ، عسى أن تكون قد ولدت منه أولاداً .
يا حولاء ، للرجل على المرأة أن تلزم بيته ، وتودده وتحبه وتشفقه ، وتجتنب سخطه وتتبع مرضاته ، وتوفي بعهده ووعده ، وتتّقي صولاته ، ولا تشرك معه أحداً في أولاده ، ولا تهينه ولا تشقيه (١٨) ، ولا تخونه في مشهده ولا [ في ] (١٩) ماله ، وإذا حفظت غيبته حفظت [ مشهده ] (٢٠) ، واستوت في بيتها وتزيّنت لزوجها ، وأقامت صلاتها ، واغتسلت من جنابتها وحيضها واستحاضتها ، فإذا فعلت ذلك كانت يوم القيامة عذراء بوجه منير ، فإن كان زوجها مؤمناً صالحاً فهي زوجته ، وإن لم يكن مؤمناً تزوّجها رجل من الشهداء ، ولا تَطَيَّبي (٢١) وزوجك غائب .
يا حولاء ، من كانت منكنّ تؤمن بالله واليوم الآخر ، لا تجعل زينتها لغير زوجها ، ولا تبدي خمارها ومعصمها ، وأيّما امرأة جعلت شيئاً من ذلك لغير زوجها ، فقد أفسدت دينها ، وأسخطت ربّها عليها .
يا حولاء ، لا يحلّ لامرأة أن تدخل بيتها من قد بلغ الحلم ، ولا تملأ عينها منه ولا عينه منها ، ولا تأكل معه ولا تشرب إلّا أن يكون محرماً عليها ، وذلك بحضرة زوجها » فقالت عائشة عند ذلك : يا رسول الله ، وإن كان مملوكاً ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « وإن كان مملوكاً ، فلا تفعل شيئاً من ذلك ، فإن فعلت فقد سخط الله عليها ومقتها ولعنها ولعنتها الملائكة .
يا حولاء (٢٢) ، ما من امرأة تستخرج ( ما طيبت ) (٢٣) لزوجها ، إلّا
__________________________
(١٨) في المصدر : تستعينه .
(١٩ ، ٢٠) أثبتناه من المصدر .
(٢١) في المصدر زيادة : وتروحي .
(٢٢) في المصدر زيادة : والذي بعثني بالحقّ نبياً ورسولاً .
(٢٣) في المصدر : ماءَ طيب .
خلق الله [ لها ] (٢٤) في الجنة من كل لون ، فيقول لها : كلي واشربي بما أسلفت في الأيام الخالية .
يا حولاء ، ما من امرأة تحمل من زوجها كلمة ، إلّا كتب الله لها بكلّ كلمة ما كتب من الأجر للصائم والمجاهد في سبيل الله عزّ وجلّ .
يا حولاء ، ما من امرأة تشتكي زوجها ، إلّا غضب الله عليها ، وما من امرأة تكسو زوجها إلّا كساها الله يوم القيامة سبعين خلعة من الجنة ، كلّ خلعة منها مثل شقائق النعمان (٢٥) والريحان ، وتعطى يوم القيامة أربعين جارية تخدمها من الحور العين .
يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ومبشّراً ونذيراً ، ما من امرأة تحمل من زوجها ولداً إلّا كانت في ظلّ الله عزّ وجلّ حتى يصيبها طلق ، يكون لها بكلّ طلقة عتق رقبة مؤمنة ، فإذا وضعت حملها وأخذت في رضاعه ، فما يمص الولد مصّة من لبن أُمّه إلّا كان بين يديها نوراً ساطعاً يوم القيامة ، يعجب من رآها من الأولين والآخرين ، وكتبت صائمة قائمة ، وإن كانت مفطرة كتب لها صيام الدهر كلّه وقيامه ، فإذا فطمت ولدها ، قال الحقّ جلّ ذكره : يا أيتها المرأة ، قد غفرت لك ما تقدّم من الذنوب ، فاستأنفي العمل رحمك الله » فقالت الحولاء : يا رسول الله ، صلّى الله عليك ، هذا كله للرجل ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : « نعم » قالت : فما للنساء على الرجال . . إلى آخر ما يأتي في باب استحباب إكرام الزوجة ، وفي باب الإِحسان إلى الزوجة .
__________________________
(٢٤) أثبتناه من المصدر .
(٢٥) شقائق النعمان : زهرة حمراء جميلة ، نسبت إلى النعمان بن المنذر لأنّه استحسنها فأمر بأن تحمى أرضها وتحرم على غيره ( لسان العرب ـ شقق ـ ج ١٠ ص ١٨١ ) .
٦٢ ـ ( باب أنّه يجب على المرأة حسن العشرة مع زوجها )
[١٦٦٠٥] ١ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن علي بن حسان ، عن عمه عبد الرحمن ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ذات يوم قاعداً ، إذ مر به بعير فبرك بين يديه ورغا ، فقال عمر : يا رسول الله ، أيسجد لك هذا الجمل ؟ فإن سجد لك فنحن أحق أن نفعل ، فقال : لا بل اسجدوا لله ، إن هذا الجمل يشكو أربابه ، ويزعم أنّهم أنتجوه صغيراً واعتملوه ، فلما كبر وصار أعور (١) كبيراً ضعيفاً ، أرادوا نحره ، ولو أمرت أحداً أن يسجد لأحد ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها » الخبر .
وفي لب اللباب : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إن من جهاد المرأة حسن التبعل لزوجها » .
[١٦٦٠٦] ٢ ـ وفي الخرائج : عن أنس قال : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) دخل حائطاً للأنصار وفيه غنم ، فسجدت له ، فقال أبو بكر : نحن أحق لك بالسجود من هذا الغنم ، فقال : « إنه لا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد (١) ، ولو جاز ذلك (٢) لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها » .
[١٦٦٠٧] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال لامرأة سألته عن حق الزوج على الزوجة : « ولو كنت أمرت أحداً أن
__________________________
الباب ٦٢
١ ـ قصص الأنبياء ص ٢٩٦ ، وعنه في البحار ج ١٧ ص ٣٩٨ح ١١ .
(١) في المصدر : أعون .
٢ ـ الخرائج والجرائح ص ٧ .
(١) في المصدر : إنه لا ينبغي أن يسجد أحد لأحد .
(٢) وفيه : ولو كان ينبغي أن يسجد أحد لأحد .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢١٦ ح ٧٩٨ .
يسجد لأحد ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها » .
[١٦٦٠٨] ٤ ـ كتاب محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي : عن جعفر بن محمد بن شريح ، عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « مر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على نسوة قد قعدن له في الطريق ، فقال لهن : هلكتن إلّا من شاء الله ، فقلن : لم يا رسول الله ؟ فقال : انكن تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير (١) » .
[١٦٦٠٩] ٥ ـ الصدوق في الهداية : وروي أن جهاد المرأة حسن التبعل .
٦٣ ـ ( باب أنه يحرم على كل من الزوجين أن يؤذي الآخر بغير حق )
[١٦٦١٠] ١ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : عن محمد بن أحمد بن شاذان ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن زياد ، عن المفضل بن عمر ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « ملعونة ملعونة ، امرأة تؤذي زوجها (١) ، وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه ، وتطيعه في جميع أحواله » .
__________________________
٤ ـ كتاب محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي ص ٨٤ .
(١) في الحجرية : « العيش » وفي المصدر : « العشر » وكلاهما تصحيف والصواب ما أثبتناه ففي الحديث أنّه ( صلى الله عليه وآله ) قال للنساء : « تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير : يريد : الزوج ( النهاية ج ٣ ص ٢٤٠ ) وفي نسخة : العيشة .
٥ ـ الهداية ص ١٢ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٧ .
الباب ٦٣
١ ـ كنز الفوائد ص ٦٣ .
(١) في المصدر زيادة : وتغمّه .
[١٦٦١١] ٢ ـ كتاب محمد بن المثنى الحضرمي : عن جعفر بن محمد بن شريح ، عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في ليلة ثلاثون امرأة كلهن تشكو زوجها ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أما إن أُولئك ليسوا من خياركم » .
[١٦٦١٢] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « الرجل راع على أهل بيته ، وكل راع مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية على مال زوجها ومسؤولة عنه » .
٦٤ ـ ( باب كراهة ترك المرأة التزويج )
[١٦٦١٣] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد بن الأشعث ، حدثنا محمد بن يزيد (١) المقرىء ، حدثنا أيوب بن النجار ، حدثنا الطيب بن محمد ، عن عطاء ، عن أبي هريرة قال : لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المخنثين من الرجال ـ إلى أن قال ـ والمتبتلين من الرجال ، الذين يقولون : لا نتزوج ، والمتبتلات من النساء اللاتي يقلن ذاك . . . الخبر .
[١٦٦١٤] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى عن التبتل ، ونهى النساء أن يتبتلن ويقطعن أنفسهن من الأزواج .
__________________________
٢ ـ كتاب محمد بن المثنى الحضرمي ص ٨٤ .
٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٥ ح ١٧ .
الباب ٦٤
١ ـ الجعفريات ص ١٤٧ .
(١) في المصدر : بريد .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٣ ح ٧٠١ .
٦٥ ـ ( باب كراهة ترك المرأة الحلي والخضاب وإن كانت مسنة ، إلّا إن كان زوجها أعمى )
[١٦٦١٥] ١ ـ الشيخ المفيد في الأمالي : عن أبي عبدالله محمد بن عمران المرزباني ، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي ، عن الشيخ الصالح أبي عبدالله عبد الرحمن بن محمد بن حنبل قال : أخبرت عن عبد الرحمن بن شريك ، عن أبيه قال : حدثنا عروة بن عبدالله (١) بن بشير الجعفي قال : دخلت على فاطمة بنت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وهي عجوزة كبيرة وفي عنقها خرز ، وفي يدها مسكتان (٢) ، فقالت : يكره للنساء أن يتشبّهن بالرجال . . . الخبر .
٦٦ ـ ( باب استحباب إكرام الزوجة ، وترك ضربها )
[١٦٦١٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنما المرأة لعبة ، فمن اتخذها فليصنعها » .
[١٦٦١٧] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في
__________________________
الباب ٦٥
١ ـ أمالي المفيد ص ٩٤ ح ٣ .
(١) في الحجرية : « عبيد الله » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ١٣٩ ، ومجمع الرجال ج ٤ ص ١٣٧ وجامع الرواة ج ١ ص ٥٣٧ » .
(٢) المسكتان : مفردها مسكة ، وهي السوار ، وتكون المسكة من فضة أو من قرون الأوعال ( النهاية ج ٤ ص ٣٣١ ) .
الباب ٦٦
١ ـ الجعفريات ص ٩١ .
٢ ـ الجعفريات ص ١٥٧ .
حديث
: ومن اتخذ زوجة فليكرمها » . [١٦٦١٨]
٣
ـ جامع الأخبار : عن
النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إني أتعجب ممن يضرب امرأته وهو بالضرب أولى منها ، لا تضربوا نساءكم بالخشب فإن فيه القصاص ، ولكن اضربوهن بالجوع والعري ، حتى تربحوا في الدنيا والآخرة » . [١٦٦١٩] ٤ ـ وفي حديث الحولاء ، بالسند المتقدم عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « فأيّ رجل لطم امرأته لطمة ، أمر الله عزّ وجلّ مالك خازن النيران فيلطمه على حرّ وجهه سبعين لطمة في نار جهنّم ، وأي رجل منكم وضع يده على شعر امرأة مسلمة ، سمر كفّه
[١٦٦٢٠] ٥ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى عن ضرب النساء من غير واجب .
[١٦٦٢١] ٦ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « أيما رجل ضرب امرأته فوق ثلاث ، أقامه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق ، فيفضحه فضيحة ينظر إليه الأولون والآخرون » .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ما زال جبرئيل يوصيني في أمر النساء ، حتى ظننت أنه سيحرم طلاقهن » (١) .
__________________________
٣ ـ جامع الأخبار ص ١٨٤ .
٤ ـ تقدم في الحديث ٢ من الباب ٦٠ من هذه الأبواب عن كتاب قصة الحولاء ص ١٤٤ .
(١) في المصدر : سمّر الله كفّيه .
٥ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢١٧ ح ٨٠٢ .
٦ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٤ ح ١٣ .
(١) نفس المصدر ج ١ ص ٢٥٤ ح ١٢ .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « استوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن عندكم عوان » أي أسيرات (٢) .
[١٦٦٢٢] ٧ ـ المولى سعيد المزيدي في تحفة الإِخوان : عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، قال : « إن النساء عند الرجال لا يملكن لأنفسهن ضراً ولا نفعاً ، وإنهن أمانة الله عندكم ، فلا تضاروهن ولا تعضلوهن » .
٦٧ ـ ( باب جملة من آداب عشرة النساء )
[١٦٦٢٣] ١ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب كشف المحجة : نقلاً عن رسائل الكليني ، بإسناده إلى جعفر بن عنبسة ، عن عباد بن زياد الأسدي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصيته إلى الحسن ( عليه السلام ) : ولا تملك المرأة من الأمر ما جاوز نفسها ، فإن ذلك أنعم لحالها وأرخى لبالها وأدوم لجمالها ، فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ، ولا تعد بكرامتها نفسها ، ولا تعاطيها أن تشفع لغيرها ، فيميل من شفعت له عليك معها ، ولا تطل الخلوة مع النساء فيمللنك وتملهن واستبق من نفسك بقية فإن امساكك عنهن وهن يرين أنك ذو اقتدار ، خير من أن يعثرن منك على انكسار » الخبر .
[١٦٦٢٤] ٢ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ان النساء لا عهد لهن ولا روية ، ولا يبعدن من الأخلاق الدنية ، صالحتهن طالحة ، وطالحتهن فاجرة ، إلّا المعصومات فإنهن مفقودات ، إن وكلت إليهن من أمر ضاع ، وإن استودعتهنّ من أمر ذاع ،
__________________________
(٢) عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٥ ح ١٦ .
٧ ـ تحفة الإِخوان ص ٦٧ .
الباب ٦٧
١ ـ كشف المحجة ص ١٧١ .
٢ ـ لب اللباب : مخطوط .
فكن منهن كالمجتاز ، واحفظ نفسك بالاحتراز ، فإنهن اليوم لك وغداً عليك » .
[١٦٦٢٥] ٣ ـ المولى سعيد المزيدي في كتاب تحفة الإِخوان : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « المرأة ضلع مكسور فاجبروه » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « المرأة نهرمانة (١) وليست بقهرمانة » .
٦٨ ـ ( باب استحباب الإِحسان إلى الزوجة ، والعفو عن ذنبها )
[١٦٦٢٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « كفى بالمرء إثماً (١) أن يضيع من يعول (٢) » .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى أن يشبع الرجل ويجيع أهله .
[١٦٦٢٧] ٢ ـ وفي حديث الحولاء ، بالسند المتقدم قال : فقالت الحولاء : يا رسول الله صلى الله عليك ، هذا كلّه للرجل ، قال : « نعم » قالت : فما للنساء على الرجال ؟ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، « اخبرني أخي جبرئيل ، ولم يزل يوصيني بالنساء حتى ظننت أن لا يحلّ لزوجها أن يقول لها : أُفّ ، يا محمد : اتّقوا الله عزّ وجلّ في النساء ، فإنّهن عوان (١) بين أيديكم ،
__________________________
٣ ـ تحفة الإِخوان : ص ٧٣ .
(١) كذا ، ولعلّ صحته ( ريحانة ) كما جاء في أحاديث أُخر .
الباب ٦٨
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٣ ح ٦٩٩ .
(١) في نسخة : هلاكاً .
(٢) في نسخة : « أهله » .
٢ ـ تقدم في الباب ٦٠ ، الحديث ٢ عن كتاب قصة الحولاء ص ١٤٤ .
(١) في المصدر : أعوان .
أخذتموهن (٢) على أمانات الله عزّ وجل ، ما (٣) استحللتم من فروجهن بكلمة الله وكتابه من فريضة وسنّة وشريعة محمد بن عبدالله ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنّ لهنّ عليكم حقاً واجباً لما استحللتم من أجسامهن ، وبما واصلتم من أبدانهن ، ويحملن أولادكم في أحشائهن ، حتّى أخذهنّ الطلق من ذلك ، فاشفقوا عليهنّ (٤) وطيّبوا قلوبهنّ ، حتى يقفن معكم ، ولا تكرهوا النساء ولا تسخطوا بهن ، لا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلّا برضاهنّ واذنهن » الخبر .
[١٦٦٢٨] ٣ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « استوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن عوان عندكم » أي : اسراء .
[١٦٦٢٩] ٤ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « النساء لحم على وضم (١) ، إلّا ما ذب عنه » .
٦٩ ـ ( باب استحباب خدمة المرأة زوجها في البيت )
[١٦٦٣٠] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن سيف ، عن نجم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « إن فاطمة ( عليها السلام ) ضمنت لعلي
__________________________
(٢) في المصدر : اخدموهنّ .
(٣) في نسخة : لما .
(٤) في المصدر زيادة : وطمّنوهنّ .
٣ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٣٨٧ .
٤ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٨٤ ح ١٩٧٩ .
(١) الوضم : الخشبة أو البارية التي يوضع عليها اللحم ، تقيه من الأرض . وفسّر الحديث بأنّ المراد : أنّهن في الضعف مثل اللحم الذي لا يمتنع على أحد إلّا أن يُذبّ عنه ويدفع ( النهاية ج ٥ ص ١٩٩ ، الفائق ج ٣ ص ٢٦١ ) .
الباب ٦٩
١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٧١ ح ٤١ .
( عليه السلام ) عمل البيت والعجين والخبز وقم البيت ، وضمن لها علي ( عليه السلام ) ما كان خلف الباب نقل الحطب وأن يجييء بالطعام » .
[١٦٦٣١] ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « حق الرجل على المرأة إنارة السراج وإصلاح الطعام ، وأن تستقبله عند باب بيتها فترحب ، وأن تقدم إليه الطست والمنديل ، وأن توضئه ، وأن لا تمنعه نفسها إلّا من علة » .
[١٦٦٣٢] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام ، أغلق الله عليها سبعة أبواب النيران ، وفتح لها أبواب الجنان الثمانية ، تدخل من أيها شاءت » .
٧٠ ـ ( باب استحباب مداراة الزوجة والجواري )
[١٦٦٣٣] ١ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن النضر ، عن هشام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « ان ابراهيم ( عليه السلام ) كان نازلاً في بادية الشام ، فلما ولد له من هاجر اسماعيل ، اغتمت سارة من ذلك غماً شديداً ، لأنه لم يكن له منها ولد ، وكانت تؤذي ابراهيم في هاجر فتغمّه ، فشكى ابراهيم ( عليه السلام ) ذلك إلى الله عز وجل ، فأوحى الله إليه : إنّما مثل المرأة مثل الضلع العوجاء ، إن تركتها استمتعت بها (١) ، وإن أقمتها كسرتها » الخبر .
[١٦٦٣٤] ٢ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن
__________________________
٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٢١٤ .
٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٧٠ ح ٨١ .
الباب ٧٠
١ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٦٠ .
(١) في المصدر : استمتعتها .
٢ ـ الكافي ج ٧ ص ٥٢ .
عبد الجبار ومحمد بن اسماعيل ، عن الفضل ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : بعث إليّ أبو الحسن موسى ( عليه السلام ) بوصية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وساق الوصية ـ إلى أن قال ـ ( عليه السلام ) : « الله الله في النساء وفيما ملكت أيمانكم ، فإن آخر ما تكلم به نبيكم أن قال : أُوصيكم بالضعيفين : النساء وما ملكت أيمانكم » الخبر .
[١٦٦٣٥] ٣ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « خلقت المرأة من ضلع أعوج ، إن أقمتها كسرتها ، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج » .
[١٦٦٣٦] ٤ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « استوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئاً ، وإنما اتخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله » .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « خيركم خيركم لنسائكم وبناتكم » .
[١٦٦٣٧] ٥ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إنما المرأة لعبة فمن اتخذها فليغطها » .
وقال ( عليه السلام ) : « صيانة المرأة أنعم لحالها [ وأدوم ] (١) لجمالها » (٢) .
__________________________
٣ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
٤ ـ لب اللباب : مخطوط .
٥ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٢٩٨ ح ٢٢ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٤ ح ١٠ .
٧١ ـ ( باب وجوب طاعة الزوج على المرأة )
[١٦٦٣٨] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) : « إن امرأة سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالت : إن زوجي أمرني أن لا أخرج إلى قريب ولا إلى بعيد ، حتى يرجع من سفره ، إن أبي في السوق (١) ، فأخرج إلى أبي ، فقال لها : إجلسي في بيتك وأطيعي زوجك ، فجلست وأطاعت زوجها ، فمات الأب ، فأرسل إليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : قد غفر الله لأبيك بطاعتك لزوجك » .
[١٦٦٣٩] ٢ ـ الإِمام أبو محمد العسكري ( عليه السلام ) ، في تفسيره أنه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في جواب امرأة سألته : ما بال المرأتين برجل في الشهادة والميراث ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : لأنكن ناقصات الدين والعقل ، قالت : يا رسول الله ، وما نقصان ديننا ؟ قال : إنّ إحداكنّ تقعد نصف دهرها لا تصلي بحيض عن الصلاة لله ، وإنّكن تكثرن اللعن وتكفرن النعمة ، تمكث إحداكنّ عند الرجل عشر سنين فصاعداً يحسن إليها وينعم عليها ، فإذا ضاقت يده يوماً ( أو خاصمها ) (١) قالت له : ما رأيت منك خيراً قط ، ومن لم يكن من النساء هذا خلقها ، فالذي يصيبها من هذا النقصان محنة عليها ، وتصبر فيعظم الله ثوابها فأبشري ، ثم قال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : [ إنّه ] (٢) ما
__________________________
الباب ٧١
١ ـ الجعفريات ص ١١١ .
(١) السَّوق والسياق : الموت ، ونزع الروح ( لسان العرب ج ١٠ ص ١٦٧ ) .
٢ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٧٦ .
(١) في المصدر : « خاصمته » .
(٢) أثبتناه من المصدر .
من رجل رديء إلّا والمرأة الرديّئة أردأ منه ، ولا من امرأة صالحة إلّا والرجل [ الصالح ] (٣) أفضل منها » .
[١٦٦٤٠] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أن امرأة أرسلت إليه فسألته فقالت : يا رسول الله ، إن زوجي خرج إلى سفر وأمرني أن لا أخرج من بيتي ، وأن أبي في السياق ، وقد أشفى على الموت ، فهل لي أن أخرج إليه ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) للرسول : « قل لها : اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك » ففعلت ومات أبوها ، فأرسل إليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « أما إن الله قد غفر لأبيك بطاعتك لزوجك » .
[١٦٦٤١] ٤ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لو أن امرأة وضعت إحدى يديها (١) طبيخة والأُخرى مشويّة ، ما أدّت حق زوجها ، ولو أنّها عصت مع ذلك زوجها طرفة عين ، القيت في الدرك الأسفل من النار ، إلّا أن تتوب وترجع » .
[١٦٦٤٢] ٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا تؤدي المرأة حق الله عز وجل حتى تؤدي حق زوجها » .
[١٦٦٤٣] ٦ ـ وعن أنس قال : خرج رجل غازياً في سبيل الله ، وأوصى
__________________________
(٣) أثبتناه من المصدر .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢١٥ ح ٧٩٧ .
٤ ـ مكارم الأخلاق ص ٢١٥ .
(١) في المصدر : ثدييها .
٥ ـ مكارم الأخلاق ص ٢١٥ .
٦ ـ مكارم الأخلاق ص ٢١٥ .
امرأته أن لا تنزل من فوق بيته (١) إلى حين يقدم ، وكان والدها في السفل (٢) فاشتكى ، فأرسلت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بخبره (٣) وتستأمره ، فأرسل إليها : « ان اتقي الله وأطيعي زوجك » تمام الخبر .
[١٦٦٤٤] ٧ ـ وعنه قال : إن رجلاً من الأنصار في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، خرج في بعض حوائجه ، فعهد إلى امرأته عهداً أن لا تخرج من بيتها حتى يقدم ، وأن أباها مرض ، فبعثت المرأة إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالت : ان زوجي خرج وعهد إلي أن لا أخرج من بيتي حتى يقدم ، وان أبي مرض ، أفتامرني أن أعوده ؟ فقال : « لا ، اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك » قال : فمات فبعثت إليه فقالت : يا رسول الله ، إنّ أبي قد مات ، أفتأمرني أن ( أُصلّي عليه ) (١) ؟ فقال : « لا اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك » قال : فدفن الرجل ، فبعث إليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إن الله تبارك وتعالى ، قد غفر لك ولأبيك ، بطاعتك لزوجك » .
[١٦٦٤٥] ٨ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « أيما امرأة خرجت من بيت زوجها بغير اذنه ، لعنها كل شيء طلعت عليه الشمس والقمر ، إلى أن يرضى عنها زوجها » .
[١٦٦٤٦] ٩ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : بإسناده عن الصدوق ، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن ابراهيم بن
__________________________
(١) في الطبعة الحجرية : بيت ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢) السِّفل : نقيض العلو في البناء ( لسان العرب ج ١١ ص ٣٣٧ ) .
(٣) في المصدر : « تخبره » .
٧ ـ مكارم الأخلاق ص ٢١٦ .
(١) في المصدر : أحضره .
٨ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٥ ح ١٤ .
٩ ـ بشارة المصطفى ص ١٧٨ .
هاشم ، عن جعفر بن سلمة ، عن ابراهيم بن محمد الثقفي ، عن ابراهيم بن موسى بن أخيه الواقدي ، عن أبي قتادة الحراني ، عن عبد الرحمن بن أبي العلاء الحضرمي ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في حديث : « فأيما امرأة صلت في اليوم والليلة خمس صلوات ، وصامت شهر رمضان ، وحجت بيت الله الحرام ، وزكت مالها ، واطاعت زوجها ، ووالت علياً ( عليه السلام ) بعدي ، دخلت الجنة » الخبر .
٧٢ ـ ( باب كراهة انزال النساء الغرف ، وتعليمهن الكتابة وسورة يوسف ، واستحباب تعليمهن الغزل وسورة النور ، ووجوب أمر الأهلين بالمعروف ونهيهم عن المنكر )
[١٦٦٤٧] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تنزلوا النساء الغرف ، ولا تعلموهن الكتابة ، وعلموهن الغزل وسورة النور » .
[١٦٦٤٨] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نعم شغل المرأة [ المؤمنة ] (١) الغزل (٢) » .
[١٦٦٤٩] ٣ ـ وبهذا الإِسناد ، عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « أتى النبي
__________________________
الباب ٧٢
١ ـ الجعفريات ص ٩٨ .
٢ ـ الجعفريات ص ٩٨ ، ودعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢١٤ ح ٧٩٠ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في نسخة : « المغزل » .
٣ ـ الجعفريات ص ١٠٧ ، ودعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢١٧ ح ٨٠٣ .
( صلى الله عليه وآله ) رجل من الأنصار بابنة له ، فقال : يا رسول الله ، ان زوجها فلان بن فلان الأنصاري ، وإنه ضربها فأثر في وجهها ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليس ذلك لك ، فأنزل الله عز وجل : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (١) أي قوامون على النساء في الأدب ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أردت أمراً وأراد الله غيره » .
روي هذا الخبر وسابقه في الدعائم : مثله .
[١٦٦٥٠] ٤ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اضربوا النساء على تعليم الخير » وفي نسخة الشهيد : « الخبز » .
[١٦٦٥١] ٥ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا تسكنوا نساءكم الغرف ، وتعلموهن الكتابة ، واستعينوا عليهن بالعري ، واكثروا عليهن من قول : ( لا ) فإن ( نعم ) يغريهنّ على المسألة » .
[١٦٦٥٢] ٦ ـ الشيخ ورام في تنبيه الخاطر : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « عمل الأبرار من الرجال الخياطة ، وعمل الأبرار من النساء الغزل » .
[١٦٦٥٣] ٧ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إن رأيت من نسائك ريبة ( فعاجل ) (١) لهن النكير على الصغير
__________________________
(١) النساء ٤ : ٣٤ .
٤ ـ الجعفريات ص ٩٤ .
٥ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
٦ ـ تنبيه الخاطر ج ١ ص ٤١ .
٧ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٢٧٨ ح ٤٢ .
(١) في المصدر : « فاجعل » .