شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
المحقق: الدكتور عمر عبدالسلام تدمري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٧٧
وفي نفسي غير الله تعالى (١).
قلت : رحل إليه ابن جوصا في سنة خمسين وسمع منه.
وتوفّي فيها أو بعدها (٢).
__________________
(١) ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال : «كان من خيار الناس».
وقال النسائي : لا بأس به. (المعجم المشتمل ٢٢٠).
(٢) في المعجم المشتمل : مات سنة ٢٤٧ ، وفي ثقات ابن حبّان : مات سنة ٢٥٥ أو قبلها أو بعدها بقليل.
ـ حرف اللام ـ
٣٨١ ـ اللّيث بن سعد بن نجيح المصريّ.
شيخ غريب الحال.
حدّث عن : عبد الله بن وهب ، وغيره.
وتوفّي في المحرّم سنة ثمان وأربعين ومائتين.
ـ حرف الميم ـ
٣٨٢ ـ محمد بن آدم بن سليمان المصّيصيّ (١) ـ د. ن. ـ
عن : عبد الله بن المبارك ، وأبي المليح الرّقّيّ ، ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ، وحفص بن غياث ، وطائفة.
وعمّر دهرا ورحلوا إليه.
روى عنه : د. ن. ، ومحمد بن سفيان المصّيصيّ ، وأبو بكر بن أبي داود ، وأحمد بن إبراهيم البسريّ ، وعمر بن بحر الأسديّ.
قال أبو حاتم (٢) : صدوق.
وقال ابن أبي داود : يقال إنّه من الأبدال ، رحمهالله (٣).
توفّي سنة خمسين ومائتين (٤).
٣٨٣ ـ محمد بن أبان بن وزير البلخيّ (٥) ـ خ. ع. ـ
__________________
(١) انظر عن (محمد بن آدم) في :
عمل اليوم والليلة للنسائي ٤٨٠ رقم ٨٣٠ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢٠٩ رقم ١١٥٦ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٩٤ ، والأنساب لابن السمعاني ١١ / ٣٥٥ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٢٥ رقم ٧٥٦ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١١٦٥ ، ١١٦٦ ، والكاشف ٣ / ١٧ رقم ٤٧٨٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٨٨ رقم ٩٧٣ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٤ ، ٣٥ رقم ٤١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٤٣ رقم ٣٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٦.
(٢) الجرح والتعديل ٧ / ٢٠٩.
(٣) تهذيب الكمال ٣ / ١١٦٦.
وقال النسائي : ثقة ، صدوق لا بأس به. (المعجم المشتمل).
(٤) المعجم المشتمل ٢٢٥.
(٥) انظر عن (محمد بن أبان البلخي) في :
التاريخ الصغير للبخاريّ ٢٣٦ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ٣ / ٤ ، ٥ ، ٣٩ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ٤ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢٠٠ رقم ١١٢٤ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٠٢ ، ورجال صحيح =
أبو بكر المستملي.
سمع : سفيان بن عيينة ، وعبد الله بن وهب ، وأبا خالد الأحمر ، ووكيعا ، وطائفة.
واستملى على وكيع مدّة.
وعنه : خ. ع. ، وإبراهيم الحربيّ ، وعبد الله بن أحمد ، وابن خزيمة ، وأبو العبّاس السّرّاج ، ومسلم في غير صحيحه ، وخلق كثير.
وكان ثقة حافظا مصنّفا مشهورا (١).
توفّي سنة أربع وأربعين (٢) في المحرّم ببلخ ، قاله جماعة.
٣٨٤ ـ محمد بن إبراهيم بن حدران ـ د. ت. ن. ـ
أبو جعفر الأزديّ السّلميّ البصريّ المؤذّن.
عن : يزيد بن زريع ، ومعتمر ، وبشر بن المفضّل ، وطائفة.
وعنه : د. ت. ن. ، وأبو يعلى ، وابن خزيمة ، وعمر بن بجير ، وإبراهيم بن محمد بن متّويه ، وآخرون.
__________________
= البخاري للكلاباذي ٢ / ٦٣٩٧٦٣٨ رقم ١٠١٣ ، وتاريخ بغداد ٢ / ٧٨ ـ ٨١ رقم ٤٥٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ٢ / ٤٥٧ رقم ١٧٤١ ، والأنساب لابن السمعاني ١١ / ٢٩٩ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٢٣ رقم ٧٤٩ ، واللباب لابن الأثير ٣ / ٢٠٩ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٤٠١ ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ٢٨٦ رقم ٣٩١ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١١٥٦ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٥٤ ، ٤٥٥ رقم ٧١٣٢ ، والكاشف ٣ / ١٤ رقم ٤٧٦٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٨٨ رقم ٩٧٢ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ١١٥ ـ ١١٧ رقم ٤٠ ، والعبر ١ / ٤٤٣ ، والوافي بالوفيات رقم ٢٠٣ ، ١ / ٣٣٤ ، وغاية النهاية ٢ / ٤٣ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٣ ، ٤ رقم ٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٤٠ رقم ٢ ، وطبقات الحفاظ ٢١٧ ، ٢١٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٤ ، وشذرات الذهب ٢ / ١٠٥ ، ومشايخ بلخ من الحنفية ٦٦ رقم ٤٥.
(١) قال أبو حاتم الرازيّ : «صدوق».
وذكره ابن حبّان في : «الثقات» وقال : «وكان حسن المذاكرة ممن جمع وصنّف». ووقع في المطبوع : «حسن المناكرة»! فليصحّح.
(٢) في التاريخ الصغير للبخاريّ ٢٣٦ ، وثقات ابن حبّان ٩ / ١٠٢ مات سنة خمس وأربعين ومائتين.
والمثبت في : تاريخ بغداد ٢ / ٨١ عن البغوي.
قال أبو حاتم (١) : صدوق.
توفّي سنة سبع وأربعين.
٣٨٥ ـ محمد بن إبراهيم بن سليمان (٢) ـ د. ـ
أبو جعفر الأسباطيّ الكوفيّ الضّرير ، نزيل مصر.
عن : عبد السّلام بن حرب ، والمطّلب بن زياد ، وجماعة.
وعنه : د. ، وعبد الله بن محمد بن يونس السّمنانيّ ، وعبد الله بن محمد بن سلم المقدسيّ ، وأبو حاتم وقال (٣) : صدوق.
توفّي سنة ثمان وأربعين (٤).
٣٨٦ ـ محمد بن إبراهيم بن العلاء الدّمشقيّ الغوطيّ الشّاميّ (٥) ـ ق. ـ
الزّاهد السّائح أبو عبد الله. نزيل عبّادان.
عن : عبيد الله بن عمرو الرّقّيّ ، وإسماعيل بن عيّاش ، وبقيّة ، وشعيب بن إسحاق.
وعنه : ق. ، وبقيّ بن مخلد ، وأبو يعلى الموصليّ ، وآخرون.
قال الدّار الدّارقطنيّ : كذّاب.
__________________
(١) لم أجده في : الجرح والتعديل.
(٢) انظر عن (محمد بن إبراهيم بن سليمان) في :
الجرح والتعديل ٧ / ١٨٦ رقم ١٠٥٩ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٢٣ رقم ٧٥١ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١١٥٨ ، والكاشف ٣ / ١٤ رقم ٤٧٦٦ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ١١ رقم ١٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٤٠ رقم ٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٤.
(٣) الجرح والتعديل ٧ / ١٨٦.
(٤) المعجم المشتمل ٢٢٣.
(٥) انظر عن (محمد بن إبراهيم بن العلاء) في :
الجرح والتعديل ٧ / ١٨٦ ، ١٨٧ رقم ١٠٦٠ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٢٤ رقم ٧٥٣ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٦ / ٥١٩ ـ ٥٢٣ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١١٥٨ ، ١١٥٩ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٥٤٤ رقم ٥٢٠٧ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٤٥ ، ٤٤٦ رقم ٧١٠٢ ، والكاشف ٣ / ١٥ رقم ٤٧٧١ ، والكشف الحثيث ٣٤٤ رقم ٦٠٣ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ١٤ رقم ١٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٤١ رقم ١١٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٤ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٤ / ٥٩ ، ٦٠ رقم ١٢٥٧.
وقال ابن عديّ (١) : عامّة أحاديثه غير محفوظة (٢).
٣٨٧ ـ محمد بن إبراهيم بن العلاء الزّبيديّ الحمصيّ ابن زبريق (٣).
قال محمد بن عوف : كان يسرق الأحاديث.
فأمّا أبوه فشيخ غير متّهم.
٣٨٨ ـ محمد بن إبراهيم بن يحيى بن أبي سكينة (٤).
أبو عبد الله الحلبيّ.
عن : أبي الأحوص ، ومالك ، ومحمد بن الحسن الفقيه ، والوليد بن مسلم.
وعنه : سبطه يحيى بن عليّ الكنديّ الحلبيّ.
وقع لي حديثه عاليا.
توفّي سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
يقع حديثه في «معجم ابن المقرئ» ، وفي «جزء الحلبيّ».
وقد ذكره ابن ماكولا في «سكينة» بالضمّ ، وزاد : روى عن : فضيل بن عياض ، ومحمد بن سلمة الحرّانيّ.
__________________
(١) في الكامل ٦ / ٢٢٧٥.
(٢) سمعه أبو حاتم الرازيّ في مكة. (الجرح والتعديل ٧ / ١٨٦ ، ١٨٧).
وقال ابن حبّان : يضع الحديث على الشاميين. لا تحلّ الرواية عنه إلا عند الاعتبار. (المجروحون ٢ / ٣٠١).
(٣) انظر عن (محمد بن إبراهيم الزبيدي) في :
المجروحين والضعفاء لابن حبّان ٢ / ٣٠١ ، ٣٠٢ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٢٧٤ ، ٢٢٧٥ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٣ / ٣٨ رقم ٢٨٦٦ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٥٤٦ رقم ٥٢١٨ ، والكشف الحثيث ٣٤٤ رقم ٦٠٣ ، ولسان الميزان ٥ / ٢١ رقم ٨٢ وفيه : ابن زريق ، بدل «ابن زبريق».
ويقول خادم العلم ، محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : من المرجّح أن المترجم له هنا هو نفسه الّذي قبله ، فهو يروي عن : الوليد بن مسلم ، وسويد بن عبد العزيز ، وبقيّة بن الوليد ، وشعيب بن إسحاق. انظر : المجروحين لابن حبّان ٢ / ٣٠١ و ٣٠٢.
(٤) انظر عن (محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة) في :
الإكمال لابن ماكولا ٤ / ٣١٧.
وعنه : عبد الله بن سعد الكريزيّ الرّقّيّ ، والفضل بن محمد الأنطاكيّ العطار.
٣٨٩ ـ محمد بن أحمد بن الجرّاح (١) ـ ق. ـ
أبو عبد الرّحيم الجوزجانيّ.
حدّث بنيسابور سنة خمس وأربعين عن : أبي النّضر ، وجعفر بن عوف ، وروح بن عبادة ، ويزيد بن هارون ، وطبقتهم.
وعنه : ابن ماجة في «تفسيره» ، وأبو حاتم ، وابن خزيمة ، وبدر بن الهيثم ، وآخرون.
وكان ثقة عالما صاحب سنّة ، تفقّه بأحمد بن حنبل (٢).
٣٩٠ ـ محمد بن أحمد بن الحجّاج (٣) ـ ن. ق. ـ
أبو يوسف الرّقّيّ الصّيدنانيّ.
سمع : عيسى بن يونس ، ومحمد بن سلمة الحرّانيّ ، وجماعة.
وعنه : ن. ق. ، وأبو عروبة ، وغيرهم.
وكان موصوفا بالصّدق والحفظ.
توفّي سنة ستّ وأربعين ومائتين (٤).
٣٩١ ـ محمد بن أحمد بن نافع (٥).
__________________
(١) انظر عن (محمد بن أحمد بن الجراح) في :
الثقات لابن حبّان ٩ / ١١٨ ، والأنساب لابن السمعاني ٣ / ٣٦٢ ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ٢٦٢ ، ٢٦٣ رقم ٣٧٠ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١١٦٠ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٢٠ ، ٢١ رقم ٢٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٤٢ رقم ٢٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٥.
(٢) وقال ابن حبّان : عند أهل مرو عنه حكايات ، وكان صاحب سنّة وفضل وخير ، وكان أبوه ينتحل مذهب أبي حنيفة. (الثقات ٩ / ١١٨).
(٣) انظر عن (محمد بن أحمد بن الحجاج) في :
الجرح والتعديل ٧ / ١٨٣ رقم ١٠٣٧ ، والكاشف ٣ / ١٦ رقم ٤٧٧٨.
(٤) قال ابن أبي حاتم الرازيّ : كتب عنه أبي بالرقة سنة أربع وأربعين ومائتين وروى عنه. وسئل أبي عنه فقال : صدوق.
(٥) سيأتي برقم (٦١٦).
أبو بكر العبديّ البصريّ.
وهو بكنيته أشهر ، يأتي في الكنى.
٣٩٢ ـ محمد بن أبي يعقوب إسحاق بن منصور الكرمانيّ (١) ـ خ. ـ
أبو عبد الله نزيل البصرة.
عن : حسّان بن إبراهيم الكرمانيّ ، وسفيان بن عيينة ، وبشر بن المفضّل ، وغندر ، ومعتمر بن سليمان ، وخلق.
وعنه : خ. ، وعمر بن الخطّاب السّجستانيّ ، وطائفة آخرهم موتا عبد الله بن يعقوب الكرمانيّ شيخ ابن محمش الزّياديّ.
وكان صدوقا صاحب حديث ومعرفة.
توفّي سنة أربع وأربعين (٢).
٣٩٣ ـ محمد بن أسد بن أبي الحارث (٣).
حدّث ببغداد عن : محمد بن سلمة الحرّانيّ ، ومحمد بن كثير الكوفيّ.
وعنه : عبد الله بن ناجية ، والقاضي المحامليّ.
قال الخطيب : ثقة.
٣٩٤ ـ محمد بن أسلم بن سالم الطّوسيّ (٤).
__________________
(١) انظر عن (محمد بن أبي يعقوب) في :
التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٤١ رقم ٦٦ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٩٥ رقم ١٠٩٥ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٩٨ ، ٩٩ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٢٦ رقم ٧٦٠ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١١٦٧ ، والكاشف ٣ / ١٨ رقم ٤٧٨٨ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٨ رقم ٥٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٤٤ رقم ٣٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٦.
(٢) تاريخ البخاري ، وثقات ابن حبان ، ومعجم ابن عساكر.
(٣) انظر عن (محمد بن أسد) في :
تاريخ بغداد ٢ / ٨٢ ، ٨٣ رقم ٤٦٢.
(٤) انظر عن (محمد بن أسلم) في :
التاريخ الصغير للبخاريّ ٢٣٥ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢٠١ رقم ١١٢٩ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٩٧ ، وحلية الأولياء ٩ / ٢٣٨ ـ ٢٥٤ رقم ٤٤٧ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٤٦٩ ، ودول الإسلام ١ / ١٤٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ١٩٥ ـ ٢٠٧ رقم ٧٠ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٥٣٢ ـ ٥٣٤ ، والعبر ١ / ٤٣٧ ، ٤٣٨ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٢٠٤ رقم ٥٨٣ ، ومرآة الجنان ٢ / ١٣٥ ، والبداية والنهاية =
الإمام أبو الحسن الكنديّ ، أحد الأبدال والحفّاظ.
سمع بخراسان من طائفة.
وبالكوفة من : محمد ، ويعلى ابني عبيد ، وجعفر بن عون ، ومحاضر بن المورّع ، وعبيد الله بن موسى ، وطبقتهم.
وبالحجاز من : مؤمّل بن إسماعيل ، وأبي عبد الرحمن المقرئ.
وبواسط من : يزيد بن هارون.
وبالبصرة من : مسلم بن إبراهيم ، وطبقتهم.
وعني بالأثر قولا وعملا ، وصنّف «المسند» و «الأربعين» ، وغير ذلك.
وأقدم شيوخه النّضر بن شميل.
روى عنه : إبراهيم بن هانئ ، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وابن خزيمة ، والحسين بن محمد القبّانيّ ، وأبو بكر بن أبي داود ، ومحمد بن وكيع الطّوسيّ ، وآخرون.
قال محمد بن يوسف البنّاء الأصبهانيّ الزّاهد : أنا محمد بن القاسم الطّوسيّ خادم محمد بن أسلم : سمعت إسحاق بن راهويه يقول في حديث : «إنّ الله لا يجمع أمّة محمد على ضلالة ، فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسّواد الأعظم» (١).
فقال رجل : يا أبا يعقوب من السّواد الأعظم؟
قال : محمد بن أسلم وأصحابه ، ومن تبعه. لم أسمع عالما منذ خمسين سنة أشدّ تمسّكا بالأثر منه (٢).
وقال أبو النّضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه : سمعت إبراهيم بن
__________________
= ١٠ / ٣٤٤ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٣٠٨ ، وطبقات الحفاظ ٢٣٣ ، ٢٣٤ ، وشذرات الذهب ٢ / ١٠٠ ، ١٠١.
(١) أخرجه ابن ماجة في الفتن (٣٩٥٠) باب السواد الأعظم. وانظر : سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٩٦ ، ١٩٧ حاشية (٢).
(٢) حلية الأولياء ٩ / ٢٣٨ ، ٢٣٩.
إسماعيل العنبريّ يقول : كنت بمصر وأنا أكتب باللّيل كتب ابن وهب وذلك لخمس بقين من المحرّم سنة اثنتين وأربعين فهتف بي هاتف : يا إبراهيم ، مات العبد الصّالح محمد بن أسلم. قال : فتعجّبت من ذلك ، وكتبته على ظهر كتابي ، [فإذا به قد] (١) مات في تلك السّاعة.
وقال محمد بن القاسم الطّوسيّ : سمعت أبا يعقوب المروزيّ [ببغداد ، وقلت له] (٢) : قد صحبت محمد بن أسلم ، وأحمد بن حنبل ، أيّ الرجلين كان عندك أرجح؟ [أو أكبر أو أبصر بالدّين؟ فقال : يا أبا عبد الله ، لم تقول هذا؟
إذا] (٣) ذكرت محمد بن أسلم في أربعة أشياء فلا تقرن به أحدا : البصر بالدّين ، واتّباع أثر الرسول صلىاللهعليهوسلم ، والزّهد في الدّنيا ، وفصاحة لسانه بالقرآن والنّحو.
ثم قال لي : فنظر أحمد بن حنبل في كتاب «الرّدّ على الجهميّة» الّذي وضعه محمد بن أسلم فتعجّبت منه.
ثم قال لي : يا با عبد الله كان عندك مثل محمد؟ فقلت : لا (٤).
قال محمد بن القاسم : سألت يحيى بن يحيى النّيسابوريّ عن ستّ مسائل ، فأفتى بها. وقد كنت سألت محمد بن أسلم ، فأفتى بها بغير ذلك ، ونصح (٥) فيها بالحديث. فأخبرت يحيى بن يحيى فقال : يا بنيّ أطيعوا أمره وخذوا بقوله ، فإنّه أبصر منّا ، ألا ترى أنه يحتجّ بحديث النبيّ صلىاللهعليهوسلم في كلّ مسألة ، وليس ذلك عندنا.
وقيل لأحمد بن نصر النّيسابوريّ : صلّى على محمد بن أسلم ألف ألف من النّاس.
وقال بعضهم : ألف ألف ومائة ألف (٦).
__________________
(١) في الأصل بياض استدركته من : سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٠٥ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٢٠٤.
(٢) في الأصل بياض ، استدركته من : حلية الأولياء ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ١٩٧.
(٣) في الأصل بياض ، استدركته من : حلية الأولياء.
(٤) حلية الأولياء ٩ / ٢٣٩.
(٥) في : سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٩٧ : «فاحتجّ فيها».
(٦) حلية الأولياء ٩ / ٢٤٠.
وقال محمد بن القاسم : صحبته عشرين وأكثر ، لم أره يصلّي حيث أراه ركعتين من التّطوّع إلّا يوم الجمعة. وسمعته غير مرّة يحلف : لو قدرت أن أتطوّع حيث لا يراني ملكاي ففعلت ، خوفا من الرّياء (١).
ثم حكى محمد بن القاسم فعلا طويلا في شمائل محمد بن أسلم ودرجة إخلاصه.
قال أبو إسحاق المزكّي : سمعت ابن خزيمة يقول : عودا وبدءا إذا [حدّث] (٢) محمد بن أسلم : ثنا من لم تر عيناي مثله أبو الحسن. وكان زنجويه بن محمد إذا حدّث عن محمد بن أسلم يقول : ثنا محمد بن أسلم الزّاهد الرّبّانيّ (٣).
وقال محمد بن شاذان : سمعت محمد بن رافع يقول : دخلت على محمد بن أسلم ، فما تشبّه إلّا بأصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم (٤).
وقال قبيصة : كان علقمة أشبه النّاس بابن مسعود في حديثه وسمته ، وكان إبراهيم النّخعيّ أشبه النّاس بعلقمة في ذلك ، وكان منصور يشبّه بإبراهيم ، وكان سفيان الثّوريّ يشبّه بمنصور ، وكان وكيع يشبّه بسفيان (٥).
قال أبو عبد الله الحاكم : مقام محمد بن أسلم مقام وكيع ، وأفضل من مقامه لزهده وورعه وتتبّعه للأثر (٦).
وقال ابن خزيمة : ثنا ربّانيّ هذه الأمّة محمد بن أسلم (٧).
وقال أحمد بن سلمة : سمعت محمد بن أسلم يقول : لما أدخلت على عبد الله بن طاهر ولم أسلّم عليه بالإمرة غضب وقال : عمدتم إلى رجل من أهل
__________________
(١) حلية الأولياء ٩ / ٢٤٣ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٠٠ ، الوافي بالوفيات ٢ / ٢٠٤.
(٢) في الأصل بياض.
(٣) انظر : سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٠٢.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٠٢.
(٥) سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٩٦.
(٦) سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٩٦.
(٧) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٠٢.
القبلة فكفّرتموه.
فقيل : قد كان ما أنهي إلى الأمير.
فقال عبد الله : شراك نعل عمر بن الخطّاب خير منك ، وكان يرفع رأسه إلى السّماء ، وقد بلغني أنّك لا ترفع رأسك إلى السّماء.
فقلت برأسي هكذا إلى السّماء ساعة ، ثم قلت : ولم لا أرفع رأسي إلى السّماء؟ وهل أرجو الخير إلّا بمن في السّماء؟ ولكنّي سمعت المؤمّل بن إسماعيل يقول : سمعت سفيان الثّوريّ يقول : النّظر في وجوهكم معصية.
فقال بيده هكذا يحبسني ، فأقمنا وكنّا أربعة عشر [شيخا] (١) ، فحبست أربعة عشر شهرا ، ما اطّلع الله على قلبي أنّي أردت الخلاص من ذلك الحبس. قلت : الله حبسني وهو مطلقي وليس لي إلى المخلوقين من حاجة.
فأخرجت وأدخلت عليه ، وفي رأسي عمامة كبيرة طويلة.
فقال لي : ما تقول في السّجود على كور العمامة.
قلت : نا خلّاد بن يحيى ، عن عبد الله بن المحرّر ، عن يزيد بن الأصمّ ، عن أبي هريرة ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم سجد على كور العمامة.
فقال : هذا إسناد ضعيف.
فقلت : يستعمل هذا حتّى يجيء أقوى منه.
ثم قلت : وعندي أقوى منه : ثنا يزيد بن هارون ، ثنا شريك ، عن حسين بن عبد الله ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم صلّى في ثوب واحد يتّقي بفضوله حرّ الأرض وبردها. هذا الدّليل على السّجود على كور العمامة.
فقال : ورد كتاب أمير المؤمنين ينهى عن الجدل والخصومات ، فتقدّم إلى أصحابك أن لا يعودوا.
فقلت : نعم. ثمّ خرجت من عنده.
__________________
(١) في الأصل بياض ، والإستدراك من : سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٠٢.
قال أحمد بن سلمة : فقلت له : أخبرني غير واحد أنّ جلّ أصحابنا صاروا إلى يحيى بن يحيى فكلّموه أن يكتب عبد الله بن طاهر في تخليتك ، فقال يحيى : لا أكاتب السّلطان. وإن كتب على لساني لم أكره حتّى يكون خلاصه. فكتب بحضرته على لسانه ، فلمّا وصل الكتاب إلى عبد الله بن طاهر أمر بإخراجك وأصحابك.
قال : نعم (١).
وعن بعضهم قال : كان محمد بن أسلم يشبّه في وقته بابن المبارك (٢).
وعن محمد بن أسلم قال : لو قدرت والله أن أتطوّع حيث لا يراني ملكاي لفعلت (٣).
وكان يدخل بيتا فيبكي ، ثمّ إذا خرج غسل وجهه واكتحل. وكان يبعث إلى قوم بعطاء أو كسوة في اللّيل ، ولا يعلمون من أين هي ، وقال أحمد بن سلمة : سمعت أنّ محمد بن أسلم مرض في بيت رجل من أهل طوس معمّر ، فقال له : لا تفارقني اللّيلة ، فإنّ أمر الله يأتيني قبل أن أصبح. فإذا متّ فلا تنتظر بي أحدا ، واغسلني للوقت وجهّزني واحملني إلى مقابر المسلمين. قال : ففاضت نفسه باللّيل ، فغسّل وكفّن وحمل وقت الصّبح. فأتاهم صاحب الأمير طاهر بن [عبد الله ، وأمرهم أن يحملوه] (٤) إلى مقبرة السّاذياخ ليصلّي عليه طاهر.
قال : فوضعت الجنازة والنّاس [يؤذّنون لصلاة الصّبح] (٥) ، وما نادى على جنازته أحد ، ولا روسل بوفاته أحد ، وإذا الخلق قد تجمّعوا بحيث لا يذكر مثله ، فتقدّم طاهر للصّلاة عليه ، ودفن بجنب إسحاق بن راهويه ، رحمة (٦) الله عليهما (٧).
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٠٢ ـ ٢٠٤.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٠٧.
(٣) حلية الأولياء ٩ / ٢٤٣.
(٤) في الأصل بياض ، استدركته من : سير أعلام النبلاء.
(٥) في الأصل بياض.
(٦) في الأصل : «رحمت».
(٧) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٠٤.
قال محمد بن موسى الباشانيّ : مات لثلاث بقين من المحرّم سنة اثنتين وأربعين ومائتين (١).
٣٩٥ ـ محمد بن إسماعيل الرّمّانيّ النّيسابوريّ (٢).
سمع : عبد الله بن المبارك ، وخارجة بن مصعب.
وعنه : زكريّا بن داود الخفّاف ، ومكّيّ بن عبدان.
قاله الحاكم.
٣٩٦ ـ محمد بن إسماعيل بن أبي ضرار (٣) ـ ق. ـ
أبو صالح الرازيّ الضراريّ.
رحل وروى عن : عبد الرّزّاق ، ويعلى بن عبيد ، ومحمد بن يوسف الفريابيّ.
وعنه : ق. ، ومحمد بن جرير الطّبريّ ، وأبو بشر الدّولابيّ.
وهو صدوق (٤).
٣٩٧ ـ محمد بن الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب التّميميّ القيروانيّ (٥).
الأمير أبو العبّاس متولّي القيروان وسائر المغرب.
ولي سنة ستّ وعشرين ومائتين بعد والده ، ودانت له إفريقية ، وجدّد مدينة
__________________
(١) التاريخ الصغير للبخاريّ ، وثقات ابن حبّان.
(٢) انظر عن (محمد بن إسماعيل) في :
الأنساب لابن السمعاني ٦ / ١٦٠.
(٣) انظر عن (محمد بن إسماعيل) في :
تاريخ الطبري ١ / ٣٨٤ ، ٣٨٨ ، ٣٨٩ و ٣ / ٢٠٧ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٩٠ رقم ١٠٨٣ ، والأنساب لابن السمعاني ٨ / ١٥١ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٢٧ رقم ٧٦٧ ، واللباب لابن الأثير ٢ / ٢٦٢ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٥١٩ و ٧ / ٢٥ ، ٤٠ ، ٤٤ ، ٦٠ ، ٨٢ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١١٧٥ ، والكاشف ٣ / ١٩ رقم ٤٧٩٦ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٦٠ رقم ٦٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٤٥ رقم ٥٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٧.
(٤) قاله أبو حاتم الرازيّ. (الجرح والتعديل ٧ / ١٩٠).
(٥) انظر عن (محمد بن الأغلب) في :
الكامل في التاريخ ٧ / ٨٢ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٣٩ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٢٦ ، ومآثر الإنافة ١ / ٢٣٥.
سنة تسع وثلاثين سمّاها العبّاسيّة ، فأحرقها أفلح الإباضيّ رأس الخوارج.
توفّي محمد كهلا في غرّة المحرّم سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
٣٩٨ ـ محمد بن أفلح (١) ـ ت. ن ـ أبو عبد الرحمن النّيسابوريّ الملقّب بالتّرك روح ، لقيه إسحاق بن راهويه.
روى عن : عبد الله بن إدريس ، ووكيع ، وأبي أسامة.
وعنه : ت. عن إسحاق ، وأبو عمرو المستملي ، و [حسين بن] (٢) محمد القبّانيّ ، وأبو يحيى الخفّاف.
قال الحاكم أبو عبد الله : هو ختن يحيى بن يحيى ، على [الأرجح] (٣).
٣٩٩ ـ [محمد بن] (٤) (...) (٥) بن مساور.
أبو جعفر السّرّاج.
عنده نسخة عن عيسى بن يونس ، عن الأعمش.
توفّي [حول] (٦) الخمسين ومائة.
٤٠٠ ـ محمد بن بشر بن النّجم (٧).
أبو عبد الله الحرشيّ النّيسابوريّ.
سمع : ابن عيينة ، وعيسى بن يونس ، والوليد بن مسلم ، ووكيعا.
وعنه : الحسين بن محمد القبّانيّ ، وإبراهيم بن أبي طالب ، ومحمد بن إسحاق الثّقفيّ.
__________________
(١) انظر عن (محمد بن أفلح) في :
الكاشف ٣ / ٢٠ رقم ٤٨٠٥ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٦٦ رقم ٧٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٤٦ رقم ٦١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٨.
(٢) في الأصل بياض ، استدركته من : تهذيب التهذيب ٩ / ٦٦.
(٣) في الأصل بياض ، والإستدراك من عندنا.
(٤) في الأصل بياض. والإستدراك من عندنا بواقع سياق التراجم عن المحمّدين.
(٥) في الأصل بياض ، ولم أقف على الاسم.
(٦) في الأصل بياض ، والإستدراك مرجّح عندي.
(٧) انظر عن (محمد بن بشر) في :
الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٣٧ ، ٢٣٨.
قال ابن ماكولا : مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
٤٠١ ـ محمد بن بكر بن خالد (١).
أبو جعفر القصير ، كاتب القاضي أبي يوسف.
روى عنه ، وعن : الفضيل بن عياض ، وعبد العزيز الدّراورديّ.
وعنه : أحمد بن عليّ الخزّاز ، وغيره.
وتوفّي سنة تسع وأربعين ومائتين.
وثّقه الخطيب (٢).
٤٠٢ ـ محمد المنتصر بالله (٣).
__________________
(١) انظر عن (محمد بن بكر) في :
أخبار القضاة لوكيع ٢ / ٢٦٤ ، وتاريخ بغداد ٢ / ٩٤ رقم ٩٨٦ ، والأنساب لابن السمعاني ١٠ / ١٧٨ ، واللباب ٣ / ٤٢.
(٢) في تاريخه ٢ / ٩٤.
(٣) انظر عن (محمد الخليفة المنتصر بالله) في :
المعارف لابن قتيبة ٣٩٣ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٨٧ ، ٤٨٨ ، ٤٩٢ ، ٤٩٣ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٠ ، ٢١١ ، وتاريخ الطبري ٩ / ١٦٢ ، ١٧٠ ، ١٧٥ ـ ١٨٣ ، ١٨٥ ، ١٨٦ ، ٢١٧ ، ٢٢٢ ـ ٢٢٧ ، ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، ٢٣٤ ـ ٢٥٥ ، ٢٦٠ ، ٢٨٩ ، ٣٩٠ ، ٤٦٢ ، وتاريخ بغداد ٢ / ١١٩ ـ ١٢١ رقم ٥١٤ ، والبدء والتاريخ للمقدسي ٦ / ١٢٣ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ١١٧ ، ١١٩ ـ ١٢٣ ، والعقد الفريد ٤ / ١٦٥ و ٥ / ١٢٣ ، ومروج الذهب ٣٢ ، ٧٧٠ ، ٢٨٤٣ ، ٢٨٧٦ ، ٢٩٥٠ ، ٢٩٥١ ، ٢٩٥٦ ـ ٢٩٥٧ ، ٢٩٥٩ ، ٢٩٧٨ ـ ٣٠١٥ ، ٣٦١٨ ، ٣٦٢٦ ، ٣٦٥١ ، ولطف التدبير للإسكافي ٦٢ ، والهفوات النادرة للصابي ١٩ ، ٢٦١ ، ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، ٢٧٠ ، وثمار القلوب للثعالبي ٨٦ ، ١٩٠ ، ١٩١ ، ٥١٣ ، وربيع الأبرار ٤ / ٣٣ ، والعيون والحدائق ٣ / ٥٤٥ ، ٥٥٤ ، ٥٥٥ ، ٥٥٧ ـ ٥٦٢ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٤٧ ، ٨٩ ، ١٣٧ ، ٢٥٦ ، ٢٥٩ ، والتذكرة الفخرية للإربلي ٣٨٠ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ١ / ٢١٨ ، ٢٥٠ ، ٢٨٤ ، ٣٨٩ ، و ٢ / ١٣ ، ٢١٦ ، ٢٤١ و ٣ / ١١٨ ، ١٩٠ ، ١٩٩ و ٤ / ١٩ ، ٤١٩ ، ونشوار المحاضرة ١ / ٢٦٥ و ٣ / ٤٥ ، ٤٩ ، ٩٩ ، ١٠١ ، ١٠٤ ، ١١٢ و ٤ / ٥٥ و ٥ / ١٨٣ ، ١٨٤ و ٨ / ١٦ ، ٤٩ ، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون ٢ / ١٣٠ ، ١٩٣ ، ٢٧٨ ، ٢٧٩ ، وتاريخ الزمان لابن العبري ٣٧ ، ٤٠ ، ٤١ ، وتاريخ مختصر الدول ، له ١٤٦ ، والتنبيه والإشراف ٣١٤ ، وأخبار النساء لابن قيم الجوزية ٢٠٧ ، وفتوح البلدان ٢٧٧ ، ٣٦٥ ، ٥١٧ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٥٠ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٤٢ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٣٥٢ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٢٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٢ ـ ٤٦ رقم ٨ ، والعبر ١ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ ، وفوات الوفيات ٣ / ٣١٧ ـ ٣١٩ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٢٨٩ ـ ٢٩١ ، والزركشي ٢٧٠ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٧٨ ، ٣٧٩ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٣٢٧ ، وتاريخ الخلفاء ٣٥٦ ـ ٣٥٨ ، ومآثر الإنافة =
أمير المؤمنين أبو جعفر ، وقيل : أبو عبد الله بن المتوكّل على الله جعفر بن المعتصم بالله محمد بن هارون الهاشميّ العبّاسيّ.
وأمّه أمّ ولد روميّة اسمها حبشيّة. وكان أعين ، أقنى ، أسمر ، مليح الوجه ، مضبّرا ، ربعة ، جسيما ، كبير البطن ، مليحا ، مهيبا.
ولمّا قتل أبوه دخل عليه قاضي القضاة جعفر بن سليمان الهاشميّ ، فقيل له : بايع.
فقال : وأين أمير المؤمنين المتوكّل على الله؟
فقال : قتله الفتح بن خاقان.
قال : وما فعل بالفتح؟
قال : قتله بغا.
قال : فأنت وليّ الدّم وصاحب الثّأر. فبايعه ، وبايعه الوزير والكبار (١).
ثمّ صالح المنتصر بالله إخوته من ميراثهم على أربعة عشر ألف ألف درهم. ثمّ نفى عمّه عليّا من سامرّاء إلى بغداد ، ووكّل به.
وكان المنتصر وافر العقل ، راغبا في الخير ، قليل الظّلم ، محسنا إلى العلويّين ، وصولا لهم. وقيل إنّه كان يقول : يا بغا أين أبي؟ من قتل أبي؟
ويسبّ الأتراك ويقول : هؤلاء قتلة الخلفاء.
فقال بغا الصّغير للّذين قتلوا المتوكّل : ما لكم عند هذا رزق.
فعملوا عليه وهمّوا به ، فعجزوا عنه لأنّه كان مهيبا شجاعا فطنا محترزا ، فتحيّلوا إلى أن رشوا إلى طبيبه ابن طيفور ثلاثين ألف دينار عند مرضه. فأشار
__________________
= ١ / ٢٣٦ ـ ٢٣٩ ، وشذرات الذهب ٢ / ١١٨ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٤ ـ ٥٧ ، ٩٥ ـ ١٠٥ ، ١٠٩ ـ ١١٧ وانظر : فهرس الأعلام ١٣ / ٣٥٨ ، ٣٥٩ ، والفخري في الآداب السلطانية ٢٣٧ ـ ٢٤٠ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١٤٥ ـ ١٥١ ، ١٥٩ ، ١٦١ ، ووفيات الأعيان ١ / ٣٥٠ ، ٤٧٨ و ٣ / ١١٣ ، والروض المعطار ١٧٧ ، ١٧٨ ، ٣٠٠ ، ٣٠١.
(١) انظر : الكامل في التاريخ ٧ / ١٠٣ وما بعدها.
بفصده ، ثمّ فصده بريشة مسمومة فمات (١).
فيقال إنّ ابن طيفور نسي ومرض ، فأمر غلامه ففصده بتلك الرّيشة ، فمات أيضا (٢).
وقال بعض النّاس : بل حصل للمنتصر مرض في أنثييه ، فمات في ثلاث ليال ، وقيل : مات بالخوانيق (٣).
وقيل : بل سمّ في كمّثراة بإبرة (٤).
وجاء عنه أنّه قال في مرضه : ذهبت يا أمّاه في الدّنيا والآخرة. عاجلت أبي فعوجلت (٥).
وكان يتّهم بقتل أبيه.
وزر له أحمد بن الخصيب أحد الظّلمة (٦).
وقال المسعوديّ (٧) : أزال المنتصر عن آل أبي طالب ما كانوا فيه من الخوف والمحنة بمنعهم من زيارة قبر الحسين.
كان أبوه المتوكّل قد أمر بهدم القبر ، وأن يعاقب من وجد هناك. فلمّا ولي المنتصر أمر بالكفّ عن آل أبي طالب وردّ فدك على آل الحسين ، فقال البحتريّ :
وإنّ عليّا لأولى بكم |
|
وأزكى يدا عندكم من عمر |
وكلّه له فضله والحجول |
|
يوم التّراهن دون الغرر (٨) |
وقال يزيد المهلّبيّ :
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٢ ، ٤٣.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٣.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٣.
(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ١٢١.
(٥) فوات الوفيات ٣ / ٣١٨.
(٦) تحفة الوزراء ١٢١.
(٧) في : مروج الذهب ٤ / ١٣٥.
(٨) مروج الذهب ٤ / ١٣٥.
ولقد بررت الطّالبيّة بعد ما |
|
ذمّوا زمانا بعدها وزمانا |
ورددت ألفة هاشم ، فرأيتهم |
|
بعد العداوة بينهم إخوانا (١) |
ثمّ [خلع المنتصر بالله أخويه : المعتزّ] (٢) ، وإبراهيم من ولاية العهد الّذي عقد لهم المتوكّل بعده.
و [من كلام المنتصر إذ عفا عن] (٣) الشّاري الخارجيّ المكنّى بأبي العمرّد : لذّة العفو أعذب من لذّة [التّشفّي ، وأقبح فعال] (٤) المقتدر الانتقام (٥).
قال المسعوديّ (٦) : وقد كان المنتصر أظهر الإنصاف في الرّعيّة ، فمالت إليه القلوب مع شدّة هيبتهم.
وقال عليّ بن يحيى المنجّم : ما رأيت مثل المنتصر ولا أكرم مالا بغير تبجّح منه. لقد رآني مغموما فسألني فورّيت ، فاستحلفني ، فذكرت إضاقة لحقتني في شراء ضيعة ، فوصلني بعشرين ألفا (٧).
قلت : وحاصل الأمر أنّه لم يمتّع بالخلافة ، وهلك بعد أشهر معدودة. فإنّه ولي بعد عيد الفطر ، ومات في خامس ربيع الآخر ، وعاش ستّا وعشرين سنة ، سامحه الله تعالى.
ذكر عليّ بن يحيى المنجّم أنّ المنتصر جلس مجلسا للهو ، فرأى في بعض البسط دائرة فيها فارس ، عليه ساج ، وحوله كتابة فارسيّة ، فطلب من يقرأ ذلك ، فأحضر رجل ، فنظر فيها وقطّب ، فقال : ما هذه؟
قال : لا معنى لها.
__________________
(١) مروج الذهب ٤ / ١٣٥.
(٢) في الأصل بياض ، استدركته من : مروج الذهب.
(٣) في الأصل بياض ، استدركته من : مروج الذهب.
(٤) في الأصل بياض ، استدركته من : مروج الذهب.
(٥) مروج الذهب ٤ / ١٣٧.
(٦) في مروج الذهب ٤ / ١٣٧.
(٧) مروج الذهب ٤ / ١٣٧ ، ١٣٨.
فألحّ عليه ، فقال : مكتوب : أنا شرويه بن كسرى بن هرمز ، قتلت أبي ، فلم أمتّع بالملك إلّا ستّة أشهر. فتغيّر وجه المنتصر وقام (١).
وقال جعفر بن عبد الواحد : قال لي المنتصر : يا جعفر ، لقد عوجلت ، فما أسمع بأذني ولا أبصر بعيني (٢) ، قاله في مرضه.
٤٠٣ ـ محمد بن جعفر (٣) ـ خ. ت. ق. ـ
أبو جعفر بن أبي الحسين السّمنانيّ القومسيّ [الحافظ] (٤).
[رحل] (٥) وطوّف وسمع : أبا نعيم ، وأبا مسهر ، وعليّ بن [عيّاش] (٦) وطبقتهم.
وعنه : خ. ت. ق. ، و [أبو زرعة] (٧) ، وابن خزيمة ، وآخرون.
ومات كهلا.
٤٠٤ ـ محمد بن حاتم بن [سليمان] (٨) الزّمّيّ الخراسانيّ المؤدّب (٩) ـ ت. ن. ـ
__________________
(١) تاريخ بغداد ٢ / ١٢٠ ، ١٢١.
(٢) تاريخ بغداد ٢ / ١٢١.
(٣) انظر عن (محمد بن جعفر القومسي) في :
المعجم المشتمل لابن عساكر ٢٣١ رقم ٧٨٣ ، والأنساب لابن السمعاني ٧ / ١٤٨ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١١٨٣ ، ١١٨٤ ، والكاشف ٣ / ٢٦ رقم ٤٨٤٥ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٩٩ رقم ١٣١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٥١ رقم ١١٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٣١.
(٤) في الأصل بياض ، استدركته من مصادر ترجمته.
(٥) في الأصل بياض.
(٦) في الأصل بياض.
(٧) في الأصل بياض.
(٨) في الأصل بياض ، استدركته من مصادر ترجمته.
(٩) انظر عن (محمد بن حاتم بن سليمان) في :
التاريخ الصغير للبخاريّ ٢٣٦ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢٣٨ رقم ١٣٠٤ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٩٠ ، وتاريخ بغداد ٢ / ٢٦٨ رقم ٧٣٧ ، والأنساب لابن السمعاني ٦ / ٣٠٢ ، ٣٠٣ ، والمعجم المشتمل ٢٣٢ رقم ٧٨٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١١٨٤ ، والكاشف ٣ / ٢٧ رقم ٤٨٤٨ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ رقم ١٠٨ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ١٠١ رقم ١٣٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٥١ رقم ١١٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٣١.