أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي
المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٠
قال ابن أبي حاتم : كتب أبي عنه بسامرا وهو صدوق.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا طاهر بن خالد ، حدّثنا أبي ، حدّثنا إبراهيم بن طهمان ، حدّثني عامر بن عبد الواحد عن صعصعة بن معاوية عن أبي ذر أنه قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ما من مسلم ينفق من ماله زوجين في سبيل الله إلا دعته الجنة هلم هلم» (١).
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن طاهر بن خالد بن نزار مات بسر من رأى في سنة ستين ومائتين.
حدّثنا عبيد الله بن عمر بن أحمد بن شاهين عن أبيه قال : وجدت في كتاب جدي قال : سمعت أحمد بن محمّد بن بكير قال : مات طاهر بن خالد بن نزار سنة ثلاث وستين ومائتين.
أخبرني أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا عليّ بن عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس ابن عبد الأعلى المصري ، أخبرنا أبي قال : توفي طاهر بن خالد بن نزار الأيلي ببغداد سنة ثلاث وستين ومائتين ، وهكذا قال غيرهما ، زاد في شعبان.
٤٩١٦ ـ طاهر بن هارون بن عبيد ، أبو الحسن المدائني :
حدّث عن وجوده في كتاب أبيه. روى عنه أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن أبي خيثمة.
٤٩١٧ ـ طاهر بن عبد الرّحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة ، الضّبّي مولاهم ، يكنى أبا القاسم :
وكان أبوه قاضيا ببغداد ، حدّث عن عليّ بن الجعد ، وعليّ بن المديني. روى عنه عبد الصّمد بن عليّ الطّستيّ ، وسليمان بن أحمد الطبراني.
أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن عليّ بن المنذر القاضي ، حدّثنا عبد الصّمد ابن عليّ الطّستيّ ، حدّثنا طاهر بن عبد الرّحمن بن إسحاق القاضي ، حدّثنا عليّ بن الجعد ، حدّثنا أبو يوسف ، حدّثنا عبد الله بن عليّ عن أبي إسحاق عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ألا أعلمك كلمات إن أنت قلتهن وعليك مثل عدد الذر خطايا غفر الله لك؟» فعلمه رسول الله صلىاللهعليهوسلم «لا إله إلّا الله
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ١٥١. وكنز العمال ١٦٠٣٠ ، ١٦٢٩٢.
العظيم ، لا إله إلّا الله الكريم ، سبحان الله ولا إله إلّا الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين» (١).
٤٩١٨ ـ طاهر بن محمّد بن عليّ ، أبو الحسين الكاتب :
حدّث أبو القاسم الثلاج عنه عن يوسف بن محمّد بن صاعد ، وذكر أنه سمع منه في مجلس ابن السّكين البلديّ.
٤٩١٩ ـ طاهر بن محمّد بن السري بن سهل بن خالد بن البختري ، أبو القاسم الطاهري (١).
حدّثنا ابن الثلاج عنه أيضا عن أحمد بن [علي] (٢) الأبّار وقال : توفي في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ، وقال : مولدي في سنة ثمان وستين ومائتين. وروى أبو الفتح بن مسرور عن هذا الشّيخ عن أحمد بن عبيد الله النرسي وكان ثقة.
٤٩٢٠ ـ طاهر بن القاسم بن نصر ، أبو العبّاس الجوهريّ :
ذكر ابن الثلاج أنه حدّثه عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة الكوفيّ ، وسعيد بن عجب الأنباريّ.
٤٩٢١ ـ طاهر بن أحمد بن زيد ، أبو بكر المؤدّب البغداديّ :
حدّث عن إبراهيم بن شريك الأسديّ ، ومحمّد بن أحمد بن صالح الأزديّ. روى عنه إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطّبريّ المقرئ ، وذكر أنه سمع منه بالبصرة.
٤٩٢٢ ـ طاهر بن محمّد بن سهلويه بن الحارث بن يزيد بن بحر ، أبو الحسين النّيسابوري :
قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن محمّد بن إسماعيل بن إسحاق المروزيّ ، صاحب عليّ بن حجر ، وعن العبّاس بن منصور الفرندآباذي ، ومكي بن عبدان ، ومحمّد بن أحمد بن دلويه الدّقّاق ، وأحمد بن محمّد الخداشي ، وأبي حامد أحمد ابن محمّد الشرقي ، وأبي حامد بن بلال ، ومحمّد بن حمدويه المروزيّ.
__________________
(١) ٤٩١٧ ـ الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
(١) ٤٩١٩ ـ الطاهري : هذه النسبة إلى «طاهر» بن الحسين أحد القواد المعروفين ، وببغداد محلة كبيرة على دجلة بالجانب الغربي يقال لها : الحريم الطاهري (الأنساب ٨ / ١٨٠ ـ ١٨١).
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
٤٩٢٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٤٠.
حدّثنا عنه الأزهري ، وأبو محمّد الخلّال ، وأبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر. وكان ثقة عدلا ، مقبول الشهادة عند الحكام.
وقال لي الحسن بن محمّد الخلّال : سمعنا من طاهر بن محمّد بن سهلويه النّيسابوري ببغداد بعد رجوعه من الحج ، وذلك في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ، وفيها مات ببغداد. ذكر غيره أنه كان ابن سبعين سنة.
٤٩٢٣ ـ طاهر بن محمّد بن عبد الله ، أبو عبد الله البغداديّ :
نزل نيسابور وحدّث بها عن أبي حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وأحمد بن القاسم أخي أبي الليث الفرائضيّ ، ومن بعدهما. روى عنه الحاكم أبو عبد الله البيع. وكان من أظرف من رأينا من العراقيين وأفتاهم ، وأحسنهم كتابة ، وأكثرهم فائدة.
أخبرني محمّد بن عليّ المقبري عن محمّد بن عبد الله بن محمّد الحافظ قال : توفي طاهر بن محمّد بن عبد الله البغداديّ بنيسابور يوم الخميس الثامن من ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
٤٩٢٤ ـ طاهر بن أحمد ، أبو الفرج الأصبهانيّ ، يعرف بسبط أبي عمر المؤدّب:
لقيته في قرية بسواد دجيل تسمى بشلّا ، وروى لي أحاديث عن أبي القاسم الطبراني وذلك في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.
أخبرنا طاهر بن أحمد ، حدّثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب اللّخميّ الطبراني ـ بأصبهان ـ حدّثنا المقداد بن داود ، حدّثنا أسد بن موسى ، حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :«أربعة يبغضهم الله ، الحلّاف ، والفقير المختال ، والشّيخ الزاني ، والإمام الجائر»(١).
٤٩٢٥ ـ طاهر بن عبد العزيز بن عيسى بن سيّار ، أبو الحسن الدعاء ، ويعرف بابن الحصري (١) :
سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي.
كتبت عنه وكان عبدا صالحا ، مستورا صدوقا.
__________________
٤٩٢٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٦٧.
(١) ٤٩٢٤ ـ انظر الحديث في : سنن النسائي ٥ / ٨٦. وإتحاف السادة المتقين ٧ / ٥١٣. والترغيب والترهيب ٢ / ٥٨٩. وكنز العمال ٤٣٩٦٨.
(١) ٤٩٢٥ ـ الحصري : هذه النسبة إلى الحصر ، وهي جمع الحصير (الأنساب ٤ / ١٥٢).
سمعت طاهر بن عبد العزيز يقول : مولدي في سنة ست وخمسين وثلاثمائة. ومات في جمادى الآخرة ـ أو رجب ـ من سنة خمس وعشرين وأربعمائة.
٤٩٢٦ ـ طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر ، أبو الطّيّب الطّبريّ الفقيه الشّافعي :
سمع بجرجان من أبي أحمد الغطريفي ، وبنيسابور من أبي الحسن الماسرجسي ـ وعليه درس الفقه ـ وسمع أيضا غيره من شيوخ نيسابور ، وقدم بغداد فسمع من موسى بن جعفر بن عرفة ، وأبي الحسن الدّارقطنيّ ، وعليّ بن عمر السّكّري ، والمعافى ابن زكريّا الجريري ، واستوطن بغداد وحدّث ودرس ، وافتى بها ثم ولى القضاء بربع الكرخ بعد موت أبي عبد الله الصّيمريّ ، فلم يزل على القضاء إلى حين وفاته. اختلفت إليه وعلقت عنه الفقه سنين عدة.
وسمعته يقول : ولدت بآمل في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وخرجت إلى جرجان للقاء أبي بكر الإسماعيلي والسماع منه ، فوصلت إلى البلد في يوم الخميس فاشتغلت بدخول الحمام ، ولما كان من الغد رأيت أبا سعد بن أبي بكر الإسماعيلي فأخبرني أن أباه قد شرب دواء لمرض كان به ، وقال لي : تجيء في صبيحة غد لتسمع منه ، فلما كان في بكرة يوم السبت غدوت للموعد ، وإذا الناس يقولون مات أبو بكر الإسماعيلي ، فنظرت وإذا به قد توفي في تلك الليلة.
سمعت أبا الحسن محمّد بن محمّد بن عبد الله القاضي يقول : ابتدأ القاضي أبو الطّيّب الطّبريّ بدرس الفقه ، وتعلم العلم وله أربع عشرة سنة ، فلم يخل به يوما واحدا إلى أن مات.
سمعت أبا بكر محمّد بن أحمد بن عبد الله المؤدّب يقول : سمعت أبا محمّد البافي يقول : أبو الطّيّب الطّبريّ أفقه من أبي حامد الأسفراييني.
وسمعت أبا حامد الأسفراييني يقول : أبو الطّيّب الطّبريّ أفقه من أبي محمّد البافي وكان أبو الطّيّب الطّبريّ ثقة ، صادقا دينا ، ورعا عارفا بأصول الفقه وفروعه ، محققا في علمه ، سليم الصدر ، حسن الخلق ، صحيح المذهب ، جيد اللسان ، يقول الشعر على طريقة الفقهاء.
__________________
٤٩٢٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٦ / ٣٩.
ومن شعره ما أنشدنيه لنفسه :
ما زلت أطلب علم الفقه مصطبرا |
|
على الشدائد حتى أعقب الجبرا |
فكان ما كدّ من درس ومن سهر |
|
في عظم ما نلت من عقباه مغتفرا |
حفظت مأثوره حفظا وثقت به |
|
وما يقاس على المأثور معتبرا |
صنفت في كل نوع من مسائله |
|
غرائب الكتب مبسوطا ومختصرا |
أقول بالأثر المروي متبعا |
|
وبالقياس إذا لم أعرف الأثرا |
إذا انتضيت بناني عن غوامضه |
|
حسرت عنها قناع اللبس فانحسرا |
وإن تحريت طرق الحق مجتهدا |
|
وصلت منها إلى ما أعجز الفكرا |
وكنت ذا ثروة لما عنيت به |
|
فلم أدع ظاهرا منها ومدخرا |
وما أبالي إذا ما العلم صاحبني |
|
ثم التقى فيه ألّا أصحب اليسرا |
ثنت عناني عنه همة طمحت |
|
إلى الهدى فاستطابت عنده الصبرا |
أصدى فلا أتصدى للئيم ولا |
|
أبيت دون الغني خزيان منكسرا |
إذا أضقت سألت الله مقتنعا |
|
كفايتي فأطاب الورد والصدرا |
مات القاضي أبو الطّيّب الطّبريّ في يوم السبت لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة خمسين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب ، وحضرت الصلاة عليه في جامع المنصور ، وكان إمامنا في الصلاة عليه أبو الحسن بن المهتدى بالله الخطيب.
وبلغ من السن مائة سنة وسنتين ، وكان صحيح العقل ، ثابت الفهم ، يقضي ويفتي إلى حين وفاته.
ذكر من اسمه الطّيّب
٤٩٢٧ ـ الطّيّب بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي التراب ، أبو محمّد الذهلي ، ويعرف بأبي حمدون الفصاص ، واللآل ، والثقاب (١) :
وهو أحد القراء المشهورين ، وكان صالحا زاهدا ، روى حروف القرآن عن عليّ
__________________
٤٩٢٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٣٠٠. والأنساب للسمعاني ٣ / ١٣٢.
(١) الثقّاب : هذه اللفظة لمن يثقب حب اللؤلؤ (الأنساب ٣ / ١٣٢).
ابن حمزة الكسائي ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، وحدّث عن المسيّب بن شريك ، وسفيان بن عيينة ، وشعيب بن حرب. روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي ، وسليمان بن يحيى الضّبّي وأبو العبّاس بن مسروق الطوسي ، والحسن بن الحسين الصّوّاف ، والقاسم بن أحمد المعشري ، وغيرهم.
أخبرني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا القاسم بن أحمد بن العبّاس المعشري ، حدّثنا الطّيّب بن إسماعيل ، حدّثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار سمع ابن عمر يقول عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «من سرق شبرا من الأرض بغير حقه ، طوقه يوم القيامة من سبع أرضين» (٢).
أخبرنا محمّد بن عبيد الله الحنائي ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ـ إملاء ـ حدّثني أبو العبّاس أحمد بن مسروق قال : سمعت أبا حمدون المقرئ يقول : صليت ليلة فقرأت فأدغمت حرفا ، فحملتني عيني ، فرأيت كأن نورا قد تلبب بي وهو يقول لي : بيني وبينك الله. قال : قلت : من أنت؟ قال : أنا الحرف الذي أدغمتني قال : قلت : لا أعود ، فانتبهت فما عدت أدغم حرفا.
وأخبرنا الحنائي ، حدّثنا جعفر الخلدي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق ، حدّثني أبو حمدون المقرئ قال : كنت ليلة قائما أصلي ، فحملتني عيني وصاحب لي ـ يقال له محمّد الحناط ـ قائم يصلي بحذائي على سطح ، فرأيت كأن موسى بن عمران قد أهوى إليه بحربة فطعنه بها فاستيقظت فأوجزت الصلاة ، وناديته يا محمّد ، يا محمّد! أوجز في صلاتك فقلت له : ويحك مالك ومال موسى بن عمران؟ فقال : قرأت فبلغت إلى هذا الموضع : (قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ) [الأعراف ١٤٣]. فحدّثت نفسي فقلت : ما كان أجرأه على الله ، يقول لله رب أرني أنظر إليك؟! فقلت : فأنا قد قلت مالي أراه يومي إليك بالحربة ليطعنك بها.
أخبرنا رضوان بن محمّد بن الحسن الدّينوريّ قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن عليّ بن أحمد بن مهديّ ـ بواسط ـ يقول : سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ بن صليح يقول : إن أبا حمدون الطّيّب بن إسماعيل كف بصره فقاده قائد ليدخله المسجد فلما بلغ إلى المسجد قال له قائده : يا أستاذ اخلع نعلك ، قال : لم يا بني
__________________
(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير ١ / ١١٢. والكنى للدولابي ١ / ١٣٢. وحلية الأولياء ١ / ٩٦. وكنز العمال ٣٠٣٦١.
أخلعها؟ قال : لأن فيها أذى ، فاغتم أبو حمدون وكان من عباد الله الصّالحين ، فرفع يديه ودعا بدعوات ومسح بها وجهه ، فرد الله بصره ومشى.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، حدّثني أبو أحمد بن زبورا قال : حدّثني أبو عبد الله بن الخطيب قال : كان لأبي حمدون صحيفة فيها مكتوب ثلاثمائة من أصدقائه. قال : وكان يدعو لهم كل ليلة ، فتركهم ليلة فنام ، فقيل له في نومه يا أبا حمدون لم تسرج مصابيحك الليلة؟ قال : فقعد فأسرج ، وأخذ الصحيفة فدعا لواحد واحد حتى فرغ.
أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى القرشيّ. وأخبرنا الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قالا : حدّثنا أبو الحسين بن المنادي قال : أبو حمدون الطّيّب ابن إسماعيل الذهلي من الخيار الزهاد ، والمشهورين بالقرآن ، كان يقصد المواضع التي ليس فيها أحد يقرئ الناس فيقريهم ، حتى إذا حفظوا انتقل إلى قوم آخرين بهذا النعت ، وكان يلتقط المنبوذ كثيرا.
٤٩٢٨ ـ الطّيّب بن إسماعيل ، أبو الغوث القحطبي :
حدّث عن أحمد بن عمران الأخنسي. روى عنه عبد الباقي بن قانع.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي ، حدّثنا أبو الغوث طيب بن إسماعيل القحطبي ، حدّثنا حمد بن عمران الأخنسي ، حدّثنا ابن فضيل ، حدّثنا يونس بن عمرو عن أبي بردة عن أبي موسى : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم مر بأعرابي فأكرمه ، فقال له : «يا أعرابي تعاهدنا» قال : فأتاه فقال : «يا أعرابي سل حاجتك» قال : ناقة برحلها وأجير يحلبها عليّ ، قالها مرتين ـ أو ثلاثا ـ قال : «يا أعرابي أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل؟» فقال له أصحابه : وما عجوز بني إسرائيل؟ قال : «إن موسى لما أراد أن يسير ببني إسرائيل ضل عن الطريق. فقال لعلماء بني إسرائيل : ما هذا؟ قالوا : نحن نخبرك أن يوسف عليهالسلام لما حضره الموت أخذ مواثيقنا من الله ، أن لا نخرج من مصر حتى نخرج عظامه معنا ، فقال موسى : وأيكم يدري أين قبر يوسف؟ قالوا : ما ندري ، وما تدري إلا عجوز في بني إسرائيل ، فأرسل إليها فقالت : لا والله لا أقول حتى تعطيني حكمي ، قال : ما حكمك؟ قالت : حكمي أن أكون معك في الجنة ، فقيل له : أعطها حكمها ، فأعطاها حكمها ، فأتت مستنقع ماء فقالت :
__________________
٤٩٢٨ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٧٠.
أنضبوا هذا الماء ، فلما أنضبوه قالت : احفروا هاهنا ، فاحتفروا فبدت عظام يوسف. فلما أقلوها من الأرض بان لهم الطريق مثل ضوء النهار» (١).
روى الطبراني عن هذا الشيخ ، إلا أنه سماه طي بن إسماعيل بنقصان الباء ، وسنعيد ذكره إن شاء الله.
٤٩٢٩ ـ الطّيّب بن عليّ ، أبو القاسم التّميميّ الورّاق ، يلقب مغلى :
سمع محمّد بن جعفر النوفلي ، وأبا عبد الله نفطويه ، وغيرهما. روى عنه أبو بكر ابن شاذان ، وأبو عبيد الله المرزبانيّ.
أخبرنا الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا أبو القاسم الطّيّب بن عليّ التّميميّ ، أخبرنا محمّد بن جعفر النوفلي ، أخبرنا الرياشي عن الأصمعي قال : خطبنا أعرابي بالبادية فحمد الله ، وأثنى عليه ، ووحده واستغفره ، وصلى على نبيه فبلّغ في إيجاز ، ثم قال : أيها الناس إن الدّنيا دار بلاغ ، والآخرة دار قرار ، فخذوا لمقركم من ممركم ، ولا تهتكوا أستاركم عند من لا تخفي عليه أسراركم ، في الدّنيا أنتم ولغيرها خلقتم ، أقول قولي هذا واستغفر الله ، والمصلي عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، والمدعو له الخليفة والأمير جعفر بن سليمان.
٤٩٣٠ ـ الطّيّب بن يمن بن عبد الله ، أبو القاسم مولى المعتضد بالله :
سمع عبد الله بن محمّد البغويّ ، وأبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، ومحمّد ابن منصور الشيعي وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، وعبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوري ، ونهشل بن دارم المقرئ. حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي ، والحسن ابن عليّ الجوهريّ ، والقاضي أبو عبد الله الصّيمريّ ، وعليّ بن المحسن التّنوخيّ ، وغيرهم.
وسمعت العتيقي ذكره فقال : كان ثقة صحيح الأصول.
حدّثنا التّنوخيّ قال : توفي الطّيّب بن يمن مولى المعتضد بالله في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ، وكان مولده ـ على ما أخبرني ـ في سنة سبع وتسعين ومائتين لثلاث خلون من رجب. قال لي التّنوخيّ مرة أخرى : مات في ذي القعدة.
__________________
(١) انظر الحديث في : المستدرك ٢ / ٥٧١.
ذكر من اسمه طريف
٤٩٣١ ـ طريف بن سليمان ، أبو عاتكة :
حدّث عن أنس بن مالك. روى عنه حمّاد بن خالد الخيّاط ، والحسن بن عطيّة ، وغيرهما.
أخبرنا عليّ بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف ، حدّثنا بشر بن موسى قال : حدّثني شيخ من أهل خراسان ـ كان بالبصرة يقال له مطهر بن غالب أبو الطّيّب المعبر ـ حدّثنا أبو عاتكة ـ ولقيته ببغداد في درب أبي هريرة أيام أبي جعفر ـ قال : حدّثنا أنس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا دخل الخلاء يسبغ وضوءه ، وإذا بال تمسح.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال : طريف بن سليمان أبو عاتكة سمع أنس بن مالك «طلب العلم فريضة» منكر الحديث.
قلت : وحديث طلب العلم رواه عن أبي عاتكة الحسن بن عطيّة ، ولا أعلم رواه عنه غيره.
أخبرناه أبو الحسن عليّ بن أبي بكر الطرازي ـ بنيسابور ـ حدّثنا أبو العبّاس محمّد ابن يعقوب الأصم ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفان العامري ، حدّثنا الحسن بن عطيّة ، حدّثنا أبو عاتكة عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اطلبوا العلم ولو بالصين ، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم».
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : طريف بن سليم أبو عاتكة ليس بثقة. كذا قال ابن سليم ، والمحفوظ ابن سلمان ، والله أعلم.
٤٩٣٢ ـ طريف بن عبيد الله ، أبو الوليد الموصليّ :
كان ينمي إلى ولاء عليّ بن أبي طالب ، وقدم بغداد وحدّث بها عن يحيى بن
__________________
٤٩٣١ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٣٩٨٤.
بشر الحريريّ ، وعليّ بن حكيم الأودي ، وغيرهما. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ ، ومحمّد بن عمر الجعابي ، وعليّ بن محمّد بن المعلى الشونيزي ، وأبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ ، وقال [ابن] (١) الجعابي قدم علينا.
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البزّاز ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن المعلى الشونيزي ، حدّثنا طريف بن عبد الله الموصليّ ، حدّثنا عليّ بن حكيم الأودي ، حدّثنا عبد الله بن بكير الغنوي ، حدّثنا حكيم بن جبير قال : قلت لعليّ بن الحسين : يا سيدي إن الشعبي حدّث عن أبي جحيفة وهب الخير أن أباك صعد المنبر فقال : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، وعمر؟ فقال : أين يذهب بك يا حكيم؟ حدّثني سعيد بن المسيّب عن سعد أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال له : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» (٢) إن المؤمن يهضم نفسه.
قال محمّد بن أبي الفوارس : قرأت على أبي الحسن الدّارقطنيّ قال : طريف بن عبد الله الموصليّ حدّث عنه أبو بكر الشّافعيّ ضعيف.
كتب إلى أبو الفرج محمّد بن إدريس الموصليّ ، وحدّثنا أبو النجيب الأرموي عنه ، حدّثنا المظفر بن محمّد الطوسي ، حدّثنا أبو زكريّا يزيد بن محمّد بن إياس قال : طريف بن عبيد الله مولى عليّ بن أبي طالب ، ذكر أنه كتب عن يحيى بن بشر الحريريّ ، وعبيد بن يعيش المحامليّ ، ويحيى بن عبد الحميد ، وعليّ بن حكيم الأودي ، ولم يكن من أهل الحديث وكتب عنه ، توفي سنة أربع وثلاثمائة.
ذكر من اسمه طالب
٤٩٣٣ ـ طالب بن أحمد بن جعفر بن بكر ، أبو عليّ ، يعرف بابن الخوارزميّ ، وهو : ابن أخي أبي شيبة عبد العزيز بن جعفر :
حدّث أبو القاسم بن الثلاج عنه عن أحمد بن عليّ الأبّار ، وذكر أنه توفي في شهر ربيع الأول من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
__________________
(١) ٤٩٣٢ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ٣٠. وسنن الترمذي ٣٧٣٠ ، ٣٧٣١. وسنن ابن ماجة ١٢١. ومسند أحمد ١ / ١٧٩ ، ٣ / ٣٢ ، ٦ / ٣٦٩ ، ٤٣٨.
٤٩٣٤ ـ طالب بن عثمان بن محمّد بن أبي طالب ، أبو أحمد الأزديّ النّحويّ المقرئ المؤدّب :
سمع محمّد بن حمدويه المروزيّ ، والحسين بن محمّد المطبقيّ ، وأبا بكر محمّد بن القاسم الأنباريّ ، والقاضي المحامليّ. حدّثنا عنه عليّ بن محمّد بن الحسن المالكيّ ، وأبو الفتح محمّد بن الحسين العطّار ، وغيرهما ، وكان ثقة ، وكف بصره في آخر عمره. وبلغني أن مولده كان في شوال من سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
حدّثنا العتيقي قال : سنة ست وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو أحمد طالب بن عثمان النّحويّ المؤدّب ثقة.
قال لي الحسن بن محمّد الخلّال : مات أبو أحمد طالب بن عثمان الضّرير في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
قلت : والأول أصح والله أعلم.
ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب
٤٩٣٥ ـ طارق بن زياد :
يعد في الكوفيّين. شهد مع عليّ بن أبي طالب الحرب بالنهروان ، وروى عنه قصة المخدج. حدّث عنه إبراهيم بن عبد الأعلى.
أخبرنا الحسن بن عليّ التّميميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله ابن أحمد ، حدّثني أبي ، حدّثنا الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني ، حدّثنا إسرائيل ، حدّثنا إبراهيم ـ يعني ابن عبد الأعلى ـ عن طارق بن زياد قال : خرجنا مع علي إلى الخوارج فقتلهم ثم قال : انظروا ، فإن نبي الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنه سيخرج قوم يتكلمون بالحق لا يجاوز حلقهم ، يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية ، سيماهم أن
__________________
٤٩٣٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٩٤٨ (١٣ / ٣٣٨). وتاريخ ابن معين ٢ / ٢٧٥. وتاريخ خليفة ٣٠٤. والتاريخ الكبير ٤ / الترجمة ٣١١٩. والجرح والتعديل ٤ / ترجمة ٢١٣٤. وثقات ابن حبان ٤ / ٣٩٥. والمغني ١ / ترجمة ٢٩٣٥. وتذهيب التهذيب ٢ / ١٠١. وتاريخ الإسلام ٤ / ١٥. وميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٣٩٦٤. وتهذيب التهذيب ٥ / ٣. والتقريب ١ / ٣٧٦. وخلاصة الخزرجي ٢ / ت ٣١٦٦.
(١) انظر الحديث في : مسند الإمام أحمد ١ / ١٠٧ ، ١٠٨. وكنز العمال ٢١٥٧٤.
منهم رجلا أسود مخدج اليد ، في يده شعرات سود» إن كان هو فقد قتلتم شر الناس ، وإن لم يكن هو فقد قتلتم خير الناس. ثم قال : اطلبوا ، فطلبنا فوجدنا المخدج ، فخررنا سجودا ، وخر علي معنا ساجدا (١).
٤٩٣٦ ـ طيّ بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان ، الطائي:
حدّث عن عبد الرّحمن بن صالح الأزديّ. روى عنه أبو القاسم الطبراني. وقد ذكرنا أن عبد الباقي بن قانع روى عن هذا الشيخ عن أحمد بن عمران الأخنسي وسماه طيبا ، وسقنا حديثه بذلك.
أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني ، حدّثنا طي بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان الطائي ـ ببغداد ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح الأزديّ ، حدّثنا يحيى بن يعلى الأسلميّ ، عن يونس بن خباب عن مجاهد قال : جاء رجل إلى الحسن والحسين فسألهما. فقالا : إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة ، لحاجة مجحفة ، أو لحمالة مثقلة ، أو دين فادح ، فأعطياه ، ثم أتى ابن عمر فأعطاه ولم يسأله ، فقال له الرجل : أتيت ابني عمك فسألاني وأنت لم تسألني ، فقال ابن عمر : أنبأنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم «أنهما كانا يغران العلم غرا».
قال الطبراني : لم يروه عن مجاهد إلا يونس بن خباب الكوفيّ.
٤٩٣٧ ـ طيبة بن ظهير بن معاوية ، أبو يوسف النّيسابوريّ :
حدّث أحمد بن عبد الله الذّارع عنه عن إسحاق بن راهويه ، وذكر أنه قدم بغداد حاجّا.
أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن نصر الذّارع ، حدّثنا أبو يوسف طيبة بن ظهير بن معاوية النّيسابوري ـ قدم حاجّا ـ حدّثنا إسحاق بن راهويه ، حدّثنا يحيى بن سعيد الأموي ، حدّثنا ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا قرأ قطع قراءته آية آية. بسم الله الرّحمن الرّحيم ، ثم يقرأ الحمد لله رب العالمين.
انقضى حرف الطاء
باب الظاء
٤٩٣٨ ـ ظفر بن محمّد بن مطهر ، أبو المقدام التّميميّ الأيلي :
قدم بغداد وحدّث بها عن الحسين بن عليّ الأسود العجليّ ، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، والحسن بن عليّ بن عفان الكوفيّين.
قرأت في كتاب محمّد بن رشيق الوكيل ، حدّثني ظفر بن محمّد بن مطهر الأيلي التّميميّ ـ ويكنى بأبي المقدام ـ في مجلس أبي عبد الله بن عفير ، حدّثنا الحسن بن عليّ ابن عفان بحديث ذكره.
٤٩٣٩ ـ ظفر بن محمّد بن خالد بن العلاء بن ثابت بن مالك ، أبو نصر الحارثي السّرّاج :
حدّث عن بشر بن موسى الأسديّ ، وبكر بن سهيل الدمياطي ، ومحمّد بن الفضل ابن سلمة الوضيعي. روى عنه عمر بن محمّد بن عبد الصّمد المقرئ ، وأبو القاسم بن الثلاج ، وأحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي.
حدّثنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، أخبرنا عمر بن محمّد بن عبد الصّمد المقرئ ، حدّثنا ظفر بن محمّد بن خالد بن العلاء بن ثابت بن مالك السّرّاج ، حدّثنا بكر بن سهل الدمياطي ـ بمصر ـ وأخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا شعيب بن يحيى ، حدّثني يحيى بن أيّوب عن عمرو بن الحارث ، عن مجمع بن كعب ، عن مسلمة بن مخلد أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أعروا النساء يلزمن الحجال» (١) لفظ حديث ظفر.
٤٩٤٠ ـ ظفر بن أحمد بن الحسين ، أبو نصر النّيسابوري :
روى عن عبد الله بن عدي الجرجانيّ. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ وذكر لنا أنه سمع منه ببغداد.
٤٩٤١ ـ ظفر بن أحمد بن إبراهيم ، أبو سعيد الإبريسمي (١) النّيسابوري :
قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن أحمد بن عبدوس المزكى ، وأبي عبد الرّحمن السلمي ، وغيرهما. كتبنا عنه وكان صدوقا.
__________________
(١) ٤٩٣٩ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٢٨٢. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢١٢. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٩٩. وكشف الخفا ١ / ١٥٩. ولسان الميزان ٢ / ١٩٥.
(١) ٤٩٤١ ـ الإبريسمي : هذه اللفظة لمن يعمل الإبريسم والثياب منه ويبيعها ويشتغل بها (الأنساب ١ / ١١٦).
أخبرنا ظفر بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عبدوس ـ إملاء بنيسابور ـ حدّثنا أبو حاتم مكي بن عبدان بن محمّد التّميميّ ، حدّثنا عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم ، حدّثنا سفيان عن الزّهريّ ، عن أبي سلمة ، عن عائشة : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة. خرج ظفر من عندنا إلى الشام يريد الحج فجاءنا خبر وفاته في سنة خمس وعشرين وأربعمائة.
٤٩٤٢ ـ ظفر بن الفرج بن عبد الله ، أبو سعد الخفاف (١) :
سمع أبا عبد الله بن دوست ومن بعده. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن قطيعة الرّبيع.
أخبرنا ظفر بن الفرج ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يوسف العلّاف ، أخبرنا الحسين ابن يحيى بن عياش القطّان ، حدّثنا زهير بن محمّد بن قمير ، أخبرنا عبد الرّحمن بن المبارك قال : حدّثنا الصعق بن حزن ، أخبرنا زيد ـ أبو عبد الواحد بن زيد ـ قال : سمعت سعيد بن المسيّب يقول : ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة.
مات ظفر الخفاف لثلاث بقين من شهر رمضان سنة خمسين وأربعمائة.
٤٩٤٣ ـ ظالم بن مكتوم ، أبو زكريّا الكلابي :
من أهل الأنبار. حدّث أبو القاسم بن الثلاج عنه عن أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي ، وذكر أنه سمع منه بالأنبار وقال : كان حدادا :
٤٩٤٤ ـ ظفران بن الحسن بن الفيرزان ، أبو الطّيّب النخاس الدّينوريّ.
سكن بغداد وحدّث بها عن أبي هارون موسى بن محمّد الزرقي ، حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي ، والقاضي عليّ بن المحسن التّنوخيّ.
أخبرنا التّنوخيّ ، أخبرنا أبو الطّيّب ظفران بن الحسن بن الفيرزان النخاس المعروف بالفأفاء ـ في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو هارون موسى بن محمّد بن هارون الأنصاريّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عاصم الرّازيّ ، حدّثنا حفص بن عمر المهرقاني.
__________________
(١) ٤٩٤٢ ـ الخفاف : هذه الحرفة لعمل الخفاف التي تلبس (الأنساب ٥ / ١٥٥).
٤٩٤٣ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٥١٢.
(١) ٤٩٤٤ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٧٢١. والمعجم الكبير ١ / ٢٢٦ ، ٧ / ٩٦ ، ١٠ / ٣٤٣. والمستدرك ٣ / ١٣٠.
وأخبرنا أبو بكر عبد القاهر بن محمّد بن عترة الموصليّ ، أخبرنا أبو هارون موسى ابن محمّد الأنصاريّ الزرقي ، حدّثنا أحمد ـ يعني ابن عليّ الخراز ـ حدّثنا محمّد بن عاصم الرّازيّ ، حدّثنا حفص بن عمر المهرقاني ، حدّثنا النّجم بن بشير عن إسماعيل ابن سليمان أخي إسحاق بن سليمان الرّازيّ ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، عن أنس بن مالك قال : أتى النبي صلىاللهعليهوسلم بطائر فقال : «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر» (١) فجاء عليّ بن أبي طالب فدق الباب ، وذكر الحديث.
قال لي التّنوخيّ : سألت ظفران عن مولده فقال : سنة إحدى وثلاثمائة ، وأول سماعي بالدينور في سنة عشر وثلاثمائة ، وضاعت أصولي. قال : وسمعت من أبي هارون الأنصاريّ بالموصل في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.
انقضى حرف الظاء
باب العين
[ذكر من اسمه عبد الله]
ذكر من اسمه عبد الله وابتداء اسم أبيه حرف الألف
٤٩٤٥ ـ عبد الله بن أحمد بن حرب ، أبو هفان المهزمي الشّاعر :
أحسبه من أهل البصرة سكن بغداد ، وكان له محل كبير في الأدب ، وحدّث عن الأصمعي. روى عنه أحمد بن أبي طاهر ، وجنيد بن حكيم الدّقّاق ، ويموت بن المزرع.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي ، حدّثنا جنيد بن حكيم بن جنيد الدّقّاق ، حدّثنا أبو هفان الشّاعر ، حدّثنا الأصمعي عن ابن عون عن محمّد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «امرؤ القيس قائد الشعراء إلى النار» (١).
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يحيى العنبريّ يقول : سمعت أبا تراب الأعمشي يقول : بينا أبو هفان الشّاعر يمشي في بعض طرق بغداد ، إذ نظر إلى رجل من العامة على فرس فقال : من هذا؟ فقيل : كاتب فلان ، ثم مر به آخر فقال : من هذا؟ فقيل : كاتب فلان ، فأنشأ أبو هفان يقول :
أيا رب قد ركب الأرذلو |
|
ن ورجلي من رحلتي داميه |
فإن كنت حاملنا مثلهم |
|
وإلا فأرجل بني الزانية |
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، أخبرنا المعافى بن زكريّا ، حدّثنا الحسين ابن القاسم الكوكبي قال : حدّثني الهدادي قال : استقبل أبو هفان أحمد بن محمّد ابن ثوابة ، وأبو هفان على حمار مكار. فقال : يا أبا هفان تركب حمير الكراء؟ فأجابه أبو هفان من ساعته :
ركبت حمير الكرا |
|
ء لقلة من يعتري |
لأن ذوي المكرما |
|
ت قد غيبوا في الثرى |
__________________
(١) ٤٩٤٥ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٢٨. والعلل المتناهية ١ / ١٣٠. والكامل لابن عدي ١ / ٢٠٤ ، ٧ / ٢٧٥٥. وميزان الاعتدال ٣٨٥٦. ولسان الميزان ٣ / ٧٣٤ ، ١٠٩١ ، ٥ / ٧٢٢.
فقال له أحمد : قلت هذا في وقتك هذا؟! قال : لا ، قلته غدا.
٤٩٤٦ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد بن ثابت بن مسعود بن يزيد ، أبو عبد الرّحمن المروزيّ ، مولى بديل بن ورقاء الخزاعيّ ، ويعرف بابن شبويه :
من أئمة أهل الحديث ، سمع أباه ، وعبدان بن عثمان ، وعليّ بن الحسن بن شقيق ، وآدم بن أبي إياس ، وأبا اليمان الحمصي ، وأبا غسان مالك بن إسماعيل ، وإبراهيم بن بشّار الرمادي ، وإسحاق بن راهويه ، وعليّ بن حجر ، وأبا كريب محمّد بن العلاء ، وغيرهم. وكان رحل مع أبيه ، ولقي عدة من شيوخه ، وقدم بغداد وحدّث بها فروى عنه من أهلها أبو بكر بن أبي الدّنيا ، وأبو يحيى زكريّا بن يحيى الناقد ، وأبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد.
أخبرني أحمد بن عليّ بن الحسين التوزي ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزيّ ـ سنة خمس وأربعين ومائتين قدم الحج ـ وأحمد بن منصور بن راشد. قالا : حدّثنا عليّ بن الحسن ابن شقيق المروزيّ ، عن أبي حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «والذي نفسي بيده لموضع سوط ـ أو عصا ـ في الجنة خير من الدّنيا وما فيه».
حدّثني الحسين بن محمّد أخو الخلّال عن أبي سعد الإدريسي قال : عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزيّ كان من أفاضل الناس ، ممن له الرحلة في طلب العلم.
أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوري ، أخبرني سعيد بن محمّد عن أبي أحمد الحنفي قال : مات عبد الله بن أحمد بن شبويه سنة خمس وسبعين ومائتين.
٤٩٤٧ ـ عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن كثير ، أبو العبّاس العبدي الدورقي:
سمع مسلم بن إبراهيم ، وأبا سلمة التبوذكي ، وعفان بن مسلم ، وأبا عمر الحوضي ، وحرمي بن حفص ، وعمرو بن مرزوق ، وأبا كامل الجحدري ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي والأزرق بن عليّ ، ويحيى بن معين ، ومالك بن عبد الواحد ، والنّضر بن طاهر ، وميمون بن موسى المرئي ، وعبد الله بن سلمة بن عياش العامري ، وفضيل
__________________
٤٩٤٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٧٠.
٤٩٤٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٧٥. والأنساب ، للسمعاني ٥ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥.
ابن عبد الوهّاب السّكّري. روى عنه يحيى بن صاعد ، ومحمّد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد ، ومحمّد بن جعفر المطيري ، ومحمّد ابن العبّاس بن نجيح ، وأبو بكر الأدميّ القاري ، وأحمد بن الفضل بن خزيمة ، وعبد الله بن إسحاق الخراساني ، وعبد الباقي بن قانع. وكان يسكن سر من رأى ، وقدم بغداد وحدّث بها ، وقال الدّارقطنيّ : هو ثقة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح البزّار قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن كثير الدورقي ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، حدّثنا شعبة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن جابر قال : أراد الأنصار أن ينتقلوا من دورهم ويتحولوا قريبا من المسجد ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا بني سلمة دياركم ، فإنما تكتب آثاركم» (١).
حدّثني أبو الفرج الطّناجيريّ ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدّثنا محمّد ابن جعفر المطيري قال : سمعت أبا العبّاس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي يقول : أتيت باب عفان فاستأذنت عليه فخرج ابنه فقلت : أنا ابن أبي عبد الله الدورقي ، فسلم عليّ ودخل إلى أبيه فأخبره بموضعي ، فدخلت عليه وسلمت فمد يده فصافحني ورفعني. وقال : سمعت شعبة يقول : من أتينا أباه فأكرمنا إذا أتانا ابنه أكرمناه ، ومن لا فلا ، ومن لا فلا.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على بن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي أبو العبّاس قدم إلينا من سر من رأى ، فسمعنا منه في تخوم الرصافة ، ثم إنه زلق من الدرجة التي في الدار التي نزلها فمات ، وذلك لأربع عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ست وسبعين [ومائتين] (٢).
٤٩٤٨ ـ عبد الله بن أحمد بن الحسين ، البزّاز المروزيّ :
قدم بغداد وحدّث بها عن أبي حذيفة إسحاق بن بشر البخاريّ. روى عنه عبد الباقي بن قانع.
أخبرني أحمد بن عليّ البادا ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي ، حدّثني عبد الله ابن أحمد بن الحسين المروزيّ البزّاز ـ في قطيعة الرّبيع ـ حدّثنا إسحاق بن بشر ،
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب المساجد ٢٨٠ ، ٢٨١. ومسند أحمد ٣ / ٣٣٣.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.