الشيخ عزّ الدين الحسن بن سليمان الحلي
المحقق: مشتاق المظفّر
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-470-280-8
الصفحات: ٥٨٤
بولده في دار الدنيا ، فيكون أمير المؤمنين عليهالسلام كذلك في الدنيا ، يجمعون له في رجعته عليهالسلام وولده الأئمّة عليهمالسلام الأحد عشر ، وهم المنصوص على رجعتهم في أحاديثهم الصحيحة الصريحة ، والعاقبة للمتقين وهم المتقون.
ومن كتاب تأويل ما نزل من القرآن في النبي وآله صلوات الله عليه وعليهم تأليف أبي عبدالله محمّد بن العباس بن مروان ، وعلى هذا الكتاب خطّ السيّد رضي الدين علي بن موسى بن طاووس ما صورته :
قال النجاشي في كتاب الفهرست ما هذا لفظه : محمّد بن العباس ثقة ثقة في أصحابنا ، عين سديد ، له كتاب المقنع في الفقه ، وكتاب الدواجن ، كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهمالسلام ، وقال جماعة من أصحابنا : إنّه كتاب لم يصنّف في معناه مثله (١). رواية علي بن موسى بن طاووس ، عن فخار بن معد العلوي وغيره ، عن شاذان بن جبرئيل ، عن رجاله.
ومنه قوله عزّ وجلّ ( إن نشأ ننزّل عليهم من السماء آية فظلّت أعناقهم لها خاضعين ) (٢).
[ ٥٣١ / ٢٤ ] حدّثنا علي بن عبدالله بن أسد ، قال : حدّثني إبراهيم بن محمّد ، قال : حدّثنا أحمد بن معمّر الأسدي ، قال : حدّثنا محمّد بن فضل ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله جلّ وعزّ ( إنّ نشأ ننزّل عليهم من السماء آية فظلّت أعناقهم لها خاضعين ) قال : هذه نزلت فينا وفي بني اُميّة ، تكون لنا عليهم دولة ،
__________________
١ ـ رجال النجاشي : ٣٧٩ / ١٠٣٠.
٢ ـ الشعراء ٢٦ : ٤.
فتذلّ أعناقهم لنا بعد صعوبة ، وهوان بعد عزّ (١).
[ ٥٣٢ / ٢٥ ] حدّثنا أحمد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسن ، حدّثنا أبي ، حدّثنا حصين بن مخارق (٢) ، عن أبي الورد ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى ( إن نشأ ننزّل عليهم من السماء آية ) (٣) قال عليهالسلام : « النداء من السماء باسم رجل واسم أبيه » (٤).
[ ٥٣٣ / ٢٦ ] حدّثنا الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته عن قوله الله عزّ وجلّ ( إن نشأ ننزّل عليهم من السماء آية فظلّت أعناقهم لها خاضعين ) (٥) قال : « تخضع لها رقاب بني اُميّة ، قال : ذلك بارز عند زوال الشمس ، قال : وذاك علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه ، يبرز عند زوال الشمس على رؤوس الناس ساعة حتى يبرز وجهه ، ويعرف الناس حسبه ونسبه.
__________________
١ ـ تأويل الآيات ١ : ٣٨٦ / ١ ، وعنهما في البحار ٥٣ : ١٠٩ / ١ وعن الكنز في البحار ٥٢ : ٢٨٤ / ١٢ ، وتفسير البرهان ٤ : ١٦٨ / ٧.
٢ ـ حصين بن المخارق : ابن عبدالرحمن بن ورقاء بن حبشي بن جنادة السلولي ، وحبشي له صحبة مع النبي صلىاللهعليهوآله . عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام بهذا الاسم ، ومن أصحاب الإمام الكاظم عليهالسلام باسم : الحسين بن مخارق.
رجال النجاشي : ١٤٥ / ٣٧٦ ، رجال الشيخ : ١٧٨ / ٢٢٣ و ٣٤٨ / ٢٣.
٣ ـ الشعراء ٢٦ : ٤.
٤ ـ نقله البحراني عن كتاب الرجعة لبعض السادة المعاصرين في تفسير البرهان ٤ : ١٦٩ / ١١.
٥ ـ الشعراء ٢٦ : ٤.
ثمّ قال : أما إنّ بني اُميّة ليختبينّ الرجل منهم إلى جنب شجرة فتقول : هذا رجل من بني اُميّة فاقتلوه » (١).
[ ٥٣٤ / ٢٧ ] حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسن ، قال : حدّثنا عبدالله بن محمّد الزيّات ، قال : حدّثنا محمّد ـ يعني ابن الجنيد ـ ، قال : حدّثنا مفضّل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي عبدالله الجدلي ، قال : دخلت على علي عليهالسلام يوماً ، فقال : « أنا دابة الأرض » (٢).
[ ٥٣٥ / ٢٨ ] حدّثنا علي بن أحمد بن حاتم ، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي (٣) ، حدّثنا خالد بن مخلّد ، حدّثنا عبدالكريم بن يعقوب الجعفي ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي عبدالله الجدلي ، قال : دخلت على علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال : « ألا اُحدّثك ثلاثاً قبل أن يدخل عليّ وعليك داخل؟ قلت : بلى ، قال : « أنا عبدالله ، وأنا دابّة الأرض ، صدقها وعدلها ، وأخو نبيّها ، أنا عبدالله ، ألا اُخبرك بأنف المهدي وعينيه؟ » قال : قلت : نعم ، فضرب بيده إلى صدره فقال : « أنا » (٤).
[ ٥٣٦ / ٢٩ ] حدّثنا محمّد بن الحسن بن الصباح ، حدّثنا الحسين بن الحسن القاشي ، حدّثنا علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن عبدالرحمن بن سيابة ، عن أبي
__________________
١ ـ تأويل الآيات ١ : ٣٨٦ / ٣ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١٠٩ / ٢ ، والبحراني في تفسير البرهان ٤ : ١٦٩ / ١٢ ، عن كتاب الرجعة لبعض المعاصرين.
٢ ـ تأويل الآيات ١ : ٤٠٣ / ٧ ، وعنه في الايقاظ من الهجعة : ٣٨١ / ١٤٩ ، وتفسير البرهان ٤ : ٢٢٩ / ٦ ، والبحار ٥٣ : ١٠٠ / ١٢٠.
٣ ـ في نسخة « ض » : الرشيدي.
٤ ـ تأويل الآيات ١ : ٤٠٤ / ٨ ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٢٢٩ / ٧ ، والإيقاظ من الهجعة : ٣٨٣ / ١٥٢ ، والبحار ٥٣ : ١١٠ / ٤.
داود ، عن أبي عبدالله الجدلي ، قال : دخلت على عليّ عليهالسلام ، فقال : « اُحدّثك بسبعة أحاديث إلاّ أن يدخل علينا داخل » قال : قلت افعل جعلت فداك ، قال : « أتعرف أنف المهدي وعينه؟ » قال : قلت : أنت يا أمير المؤمنين ، قال : « وحاجبا (١) الضلالة تبدو مخازيهما في آخر الزمان » قال : قلت : أظنّ والله يا أمير المؤمنين أنّهما فلان وفلان ، فقال : « الدابّة وما الدابة ، عدلها وصدقها ، وموقع بعثها ، والله مهلك من ظلمها » وذكر الحديث (٢).
[ ٥٣٧ / ٣٠ ] حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثني علي بن الحسن السلمي (٣) ، حدّثنا أيوب بن نوح ، عن صفوان ، عن يعقوب ـ يعني ابن شعيب ـ عن عمران بن ميثم ، عن عباية ، قال : أتى رجل أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال : حدّثني عن الدابّة ، قال : « وما تريد منها؟ » قال : أحببت أن أعلم علمها ، قال : « هي دابّة مؤمنة ، تقرأ القرآن ، وتؤمن بالرحمن ، وتأكل الطعام ، وتمشي في الأسواق » (٤).
[ ٥٣٨ / ٣١ ] حدّثنا الحسين بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن عيسى ، حدّثنا صفوان بن يحيى ، عن يعقوب بن شعيب ، عن عمران بن ميثم ، عن عباية ، وذكر مثله ، وزاد في آخره : قال : من هو يا أمير المؤمنين؟ قال : « هو عليّ ثكلتك اُمّك » (٥).
[ ٥٣٩ / ٣٢ ] حدّثنا إسحاق بن محمّد بن مروان ، حدّثنا أبي ، أخبرنا عبدالله بن
__________________
١ ـ في نسخة « س » : وصاحب.
٢ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١٠ / ٥ ، وانظر تأويل الآيات ١ : ٤٠٥ / ١ من هامش الصفحة.
٣ ـ في المختصر المطبوع ص ٢٠٧ : الحسن السلمي ، وما في المتن من نسختي « س و ض » وهو الموافق لطبقات الرواة. انظر ما قبله وما بعده من الرواة في المعاجم الرجالية.
٤ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١٠ / ٦ ، وانظر تأويل الآيات ١ : ٤٠٥ / ٢ من هامش الصفحة.
٥ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١١ / ٧ ، وانظر تأويل الآيات ١ : ٤٠٦ / ٣ ، من هامش الصفحة.
الزبير القرشي ، حدّثني يعقوب بن شعيب ، قال : حدّثني عمران بن ميثم أنّ عباية حدّثه أنّه كان عند أمير المؤمنين عليهالسلام ( خامس خمسة وهو أصغرهم يومئذ ، فسمع أمير المؤمنين عليهالسلام ) (١) يقول : « حدّثني أخي أنّه ختم ألف نبيّ ، وإنّي ختمت ألف وصي ، وإنّي كُلّفت ما لم يكلّفوا.
وإنّي لأعلم ألف كلمة ، ما يعلمها غيري وغير محمّد صلىاللهعليهوآله ، ما منها كلمة إلاّ مفتاح ألف باب بعد ، ما تعلمون منها كلمة واحدة ، غير أنّكم تقرؤن منها آية واحدة في القرآن ( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّة من الأرض تكلّمهم أنّ الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) (٢) وما تدرونها من! » (٣).
[ ٥٤٠ / ٣٣ ] حدّثنا أحمد بن ادريس ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق الحضرمي ، قال : حدّثنا أحمد بن مستنير ، حدّثني جعفر بن عثمان ـ وهو عمّه ـ قال : حدّثني صباح المزني ومحمّد بن كثير بن بشير بن عميرة الأزدي قالا : حدّثنا عمران بن ميثم ، حدّثني عباية بن ربعي ، قال : كنت جالساً عند
__________________
١ ـ ما بين القوسين لم يرد في المختصر المطبوع والبحار ٥٣ ونسخة « س ».
٢ ـ النمل ٢٧ : ٨٢.
٣ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١١ / ٨ ، وانظر تأويل الآيات ١ : ٤٠٦ / ٤ من هامش الصفحة. والبحراني في تفسير البرهان ٤ : ٢٢٩ / ١٠ ، عن كتاب الرجعة للسيد المعاصر.
وأورده باختلاف يسير الصفّار في بصائر الدرجات : ٣١٠ / ٧ ، والنعماني في الغيبة : ٢٥٨ / ١٧ ، بزيادة في ذيل الحديث.
ونقله المجلسي في البحار ٢٦ : ٣١٧ / ٨٤ ، عن كتاب تفضيل الأئمة على الانبياء عليهمالسلام للمصنّف.
أمير المؤمنين عليهالسلام خامس خمسة وذكر نحوه (١).
[ ٥٤١ / ٣٤ ] حدّثنا الحسين بن إسماعيل القاضي ، حدّثنا عبدالله بن أيوب المخزومي ، حدّثنا يحيى بن أبي بكير ، حدّثنا أبو حريز ، عن علي بن زيد بن جذعان ، عن أوس بن خالد (٢) ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « تخرج دابّة الأرض ومعها عصا موسى عليهالسلام ، وخاتم سليمان عليهالسلام ، تجلو وجه المؤمن بعصا موسى عليهالسلام ، وتسم وجه الكافر بخاتم سليمان عليهالسلام » (٣).
[ ٥٤٢ / ٣٥ ] حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسن الفقيه ، حدّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح ، حدّثنا الحسين بن علوان ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : دخلت على أمير المؤمنين عليهالسلام وهو يأكل خبزاً وخلاًّ وزيتاً ، فقلت : يا أمير المؤمنين قال الله عزّ وجلّ ( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّة من الأرض تكلّمهم ) (٤)
__________________
١ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١١ / ٩ ، وانظر تأويل الآيات ١ : ٤٠٦ / ٥ من هامش الصفحة.
٢ ـ في المختصر المطبوع ص ٢٠٨ ونسخه الثلاثة والمصادر الشيعية التي نقلت عنه : خالد بن أوس ، وما أثبتناه من كتب التراجم ومصادر أهل العامّة المذكورة أدناه والتي أوردت الحديث.
اُنظر ميزان الاعتدال ١ : ٢٧٧ / ١٠٤٤ ، تهذيب التهذيب ١ : ٣٣٤ / ٦٩٩.
٣ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١١ / ١٠ ، وانظر تأويل الآيات ١ : ٤٠٦ / ٦ من هامش الصفحة ، والبحراني في تفسير البرهان ٤ : ٢٣٠ / ١١ ، عن كتاب الرجعة للسيد المعاصر. وأورده باختلاف وزيادة أبو داود الطيالسي في مسنده : ٣٣٤ / ٢٥٦٤ ، وابن حنبل في المسند ٢ : ٥٧٢ / ٧٨٧٧ ، والحاكم في المستدرك ٤ : ٤٨٥ ، وابن كثير في تفسير القرآن العظيم ٣ : ٣٨٧.
٤ ـ النمل ٢٧ : ٨٢.
فما هذه الدابّة؟ قال : « هي دابّة تأكل خبزاً وخلاًّ وزيتاً » (١).
[ ٥٤٣ / ٣٦ ] حدّثنا الحسين بن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، حدّثنا يونس بن عبدالرحمن ، عن سماعة بن مهران ، عن الفضل بن الزبير ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال لي معاوية : يا معشر الشيعة تزعمون أنّ عليّاً دابّة الأرض ، فقلت : نحن نقول واليهود تقوله ، فأرسل إلى رأس الجالوت ، فقال : ويحك تجدون دابّة الأرض عندكم ، فقال : نعم ، فقال : ما هي؟ فقال : رجل ، فقال : أتدري ما اسمه؟ قال : نعم ، اسمه إليا ، قال : فالتفت إليّ ، فقال : ويحك ـ يا أصبغ ـ ما أقرب إليا من عليّا (٢).
[ ٥٤٤ / ٣٧ ] حدّثنا الحسين بن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، حدّثنا يونس ، عن بعض أصحابه ، عن أبي بصير ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : « أي شيء تقول الناس في هذه الآية ( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّة من الأرض تكلّمهم ) (٣) فقال : « هو أمير المؤمنين عليهالسلام » (٤).
[ ٥٤٥ / ٣٨ ] حدّثنا محمّد بن الحسن بن الصباح ، حدّثنا الحسين بن الحسن ، حدّثنا علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن عبدالرحمن بن سيّابة ويعقوب بن شعيب ، عن صالح بن ميثم ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : حدّثني ، قال : فقال لي : « أما سمعت الحديث من أبيك؟ » قلت : لا ، كنت صغيراً ، قال : قلت فأقول : فإن أصبت ،
__________________
١ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١٢ / ١١ ، تأويل الآيات ١ : ٤٠٤ / ٩ ، وعنه في البحار ٣٩ : ٢٤٣ / قطعة من حديث ٣٢.
٢ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١٢ / ١٢ ، وتأويل الآيات ١ : ٤٠٤ / ١٠ ، وتفسير البرهان ٤ : ٢٢٩ / ٩ و ٢٣٠ / ١٣ ، والإيقاظ من الهجعة : ٣٨٤ / ١٥٧.
٣ ـ النمل ٢٧ : ٨٢.
٤ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١٢ / ١٣.
قلت : نعم ، وإن أخطأت رددتني عن الخطأ ، قال : « ما أشدّ شرطك » قال : قلت : فأقول : فإن أصبت سكت ، وإن أخطأت رددتني ، قال : « هذا أهون عليّ » قلت : تزعم أنّ علياً عليهالسلام دابّة الأرض ، قال : « هه » (١) وذكر الحديث (٢).
[ ٥٤٦ / ٣٩ ] حدّثنا أحمد بن إدريس ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، حدّثنا الحسين بن سعيد ، قال : حدّثنا الحسين بن بشّار ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليهالسلام عن الدابّة؟ قال : « أمير المؤمنين صلوات الله عليه الدابّة » (٣).
[ ٥٤٧ / ٤٠ ] حدّثنا أحمد بن ادريس ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، حدّثنا الحسين بن سعيد ، عن علي بن الحكم ، عن المفضّل بن صالح (٤) ، عن جابر ، عن مالك بن حمزة الرواسي ، قال : سمعت أبا ذر يقول : علي عليهالسلام دابّة الأرض (٥).
[ ٥٤٨ / ٤١ ] حدّثنا حميد بن زياد ، حدّثنا عبيدالله بن أحمد بن نهيك ، حدّثنا عيسى بن هشام (٦) ، عن أبان ، عن عبدالرحمن بن سيّابة ، عن صالح بن ميثم (٧) ، عن
__________________
١ ـ في نسخة « س » : هي هو. وكلاهما لم يرد في البحار.
٢ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١٢ / ١٤ ، وتفسير البرهان ٤ : ٢٩١ / ٤.
٣ ـ وعنه في تأويل الآيات ١ : ٤٠٧ / ٩ ـ هامش الصفحة.
٤ ـ المفضّل بن صالح : يكنى أبا جميلة ، مولى بني أسد ، كان نخّاساً يبيع الرقيق ، وقيل كان حدّاداً ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام. مات في حياة الإمام الرضا عليهالسلام رجال البرقي : ٣٤ ، رجال الطوسي : ٣١٥ / ٥٦٥.
٥ ـ وعنه في تأويل الآيات ١ : ٤٠٧ / ١٠ ـ هامش الصفحة.
٦ ـ في التأويل والبرهان : عبيس بن هشام.
٧ ـ صالح بن ميثم : الكوفي الأسدي ، مولاهم تابعي ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام
أبي جعفر عليهالسلام قال : قلت له : حدّثني ، قال : « أليس قد سمعت من أبيك؟ » قلت : هلك أبي وأنا صبيّ ، قال : قلت : فأقول فإن أصبت ، قلت : نعم ، وإن أخطأت رددتني عن الخطأ ، قال : « ما أشدّ شرطك » قال ، قلت : فأقول : فإن أصبت سكتّ ، وإن أخطأت رددتني عن الخطأ ، قال : « هذا أهون » قال : قلت : فإنّي أزعم أنّ عليّاً عليهالسلام دابّة الأرض ، قال : فسكتّ.
قال : فقال أبو جعفر عليهالسلام : « وأراك والله ستقول أنّ عليّاً راجع إلينا وقرأ ( إنّ الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد ) (١) » قال : قلت : والله لقد جعلتها فيما اُريد أن أسألك عنها فنسيتها.
فقال أبو جعفر عليهالسلام : « أفلا اُخبرك بما هو أعظم من هذا ( وما أرسلناك إلاّ كافّة للناس بشيراً ونذيراً ) (٢) لا تبقى أرض إلاّ نودي فيها بشهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله صلىاللهعليهوآله » وأشار بيده إلى آفاق الأرض (٣).
[ ٥٤٩ / ٤٢ ] حدّثنا الحسين بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن إبراهيم بن عبدالحميد (٤) ، عن أبان الأحمر ، رفعه إلى أبي جعفر عليهالسلام في قول الله
__________________
الباقر والصادق عليهالسلام وقد روى عنهما عليهماالسلام. رجال البرقي : ١٥ و ١٦ ، رجال الطوسي : ١٢٦ / ٢ و ١٢٨ / ٢.
١ ـ القصص ٢٨ : ٨٥.
٢ ـ سبأ ٣٤ : ٢٨.
٣ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١٣ / ١٥ ، وأورده الاسترآبادي في تأويل الآيات ١ : ٤٢٣ / ٢٠ ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٢٩٢ / ٧.
٤ ـ إبراهيم بن عبدالحميد : الأسدي الكوفي ، مولاهم ، ثقة ، له أصل ، روى عن أبي عبدالله عليهالسلام ،
عزّ وجلّ ( إنّ الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد ) (١).
فقال أبو جعفر عليهالسلام : « ما أحسب نبيّكم صلىاللهعليهوآله إلاّ سيطّلع عليكم اطّلاعة » (٢).
[ ٥٥٠ / ٤٣ ] حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، حدّثنا الحسن بن علي بن مروان ، حدّثنا سعيد بن عمّار (٣) ، عن أبي مروان ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن قول الله جلّ وعزّ ( إنّ الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد ) (٤) قال : فقال لي : « لا والله لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتى يجتمع رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليّ عليهالسلام بالثوية ، فيلتقيان ويبنيان بالثوية مسجداً له اثنا عشر ألف باب » يعني موضعاً بالكوفة (٥).
[ ٥٥١ / ٤٤ ] حدّثنا أحمد بن هوذة الباهلي ، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، حدّثنا عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن أبي مريم الأنصاري ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام وذكر مثله (٦).
__________________
وقد أدرك الإمام الرضا عليهالسلام ولم يسمع منه.
عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم والرضا عليهمالسلام.
انظر رجال النجاشي : ٢٠ / ٢٧ ، رجال البرقي : ٢٧ و ٤٨ و ٥٣ ، رجال الطوسي : ١٤٦ / ٧٨ و ٣٤٢ / ٤ و ٣٦٦ / ١.
١ و ٤ ـ القصص ٢٨ : ٨٥.
٢ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١٣ / ١٦.
٣ ـ في التأويل : سعيد بن عمر.
٥ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١٣ / ١٧ ، وأورده الاسترآبادي في تأويل الآيات ١ : ٤٢٤ / ٢١ ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٢٩٢ / ٨ ، والايقاظ من الهجعة : ٣٨٦ / ١٦٢.
٦ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١٤ / ذيل ح ١٧ ، والايقاظ من الهجعة : ٣٨٦ / ذيل حديث ١٦٢.
قوله عزّ وجلّ ( ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر ) (١).
[ ٥٥٢ / ٤٥ ] حدّثنا الحسين بن محمّد ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، حدّثنا يونس ، عن مفضّل بن صالح ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « ( العذاب الأدنى ) دابّة الأرض » (٢).
[ ٥٥٣ / ٤٦ ] حدّثنا هاشم بن خلف أبو محمّد الدوري ، حدّثنا إبراهيم بن اسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن سلمة بن كهيل ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال في خطبة خطبها في حجّة الوداع : « لأقتلنّ العمالقة في كتيبة ، فقال له جبرئيل عليهالسلام : أو علي؟ قال : أو علي بن أبي طالب عليهالسلام » (٣).
[ ٥٥٤ / ٤٧ ] ومنه أيضاً حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، قال : حدّثنا محمّد بن القاسم بن إسماعيل (٤) ، عن علي بن خالد العاقولي ، عن عبدالكريم بن عمرو
__________________
١ ـ السجدة ٣٢ : ٢١.
٢ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١٤ / ذيل حديث ١٨ ، وأورده الاسترآبادي في تأويل الآيات ٢ : ٤٤٤ / ٧ ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٤٠١ / ٤.
وقد ورد في نسخة « ض » زيادة حديث لم ترد في المطبوع ولا في بقية النسخ ، ولم أعثر عليه في المصادر.
حدّثنا الحسين ، حدّثنا محمّد ، حدّثنا يونس ، عن رجل ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « ( العذاب الأدنى ) دابّة الأرض ».
٣ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١٤ / ١٩ ، وأورده الحاكم في المستدرك ٣ : ١٢٦ ، والطبراني في المعجم الكبير ١١ : ٧٤ / ١١٠٨٨ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٦ : ٢٣٢ ، باختلاف يسير.
٤ ـ في المصادر : القاسم بن إسماعيل.
الخثعمي ، عن سليمان بن خالد ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام في قوله تعالى ( يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة ) (١) قال : « ( الراجفة ) الحسين بن علي عليهالسلام ، و ( الرادفة ) علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وأول من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي عليهالسلام في خمسة وسبعين ألفاً وهو قوله جلّ وعزّ ( إنّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد * يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) (٢) » (٣).
[ ٥٥٥ / ٤٨ ] محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عمّن ذكره ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن جعفر بن محمّد ، عن كرام ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : « لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الإمام عليهالسلام ».
وقال : « إنّ آخر من يموت الإمام عليهالسلام ، لئلاّ يحتجّ أحد على الله عزّ وجلّ أنّه تركه بغير حجّة عليه » (٤).
المراد بالإمام هنا ـ الذي هو آخر من يموت ـ الجنس ، لأنّ الحجّة تقوم على الخلق بمنذر أو هاد في الجملة دون المشار إليه صلىاللهعليهوآله ، على ما ورد عنهم صلوات الله عليهم فيما تقدّم : من أنّ الحسين بن علي عليهالسلام هو الذي يغسّل المهدي عليهالسلام ، ويحكم بعده في الدنيا ما شاء الله.
ويجب على من يقرّ لآل محمّد صلىاللهعليهوآله بالإمامة وفرض الطاعة ، أن يسلّم إليهم
__________________
١ ـ النازعات ٧٩ : ٦ ـ ٧.
٢ ـ المؤمن ٤٠ : ٥١ ـ ٥٢.
٣ ـ أورده الاسترآبادي في تأويل الآيات ٢ : ٧٦٢ / ١ ، وفرات الكوفي في تفسيره : ٥٣٧ / ٦٨٩ ، وعن التأويل في تفسير البرهان ٥ : ٥٧٥ / ٣ ، والبحار ٥٣ : ١٠٦ / ١٣٤.
٤ ـ الكافي ١ : ١٨٠ / ٣ ، وأورده الصدوق في علل الشرائع : ١٩٦ / ٦.
فيما يقولون ، ولا يردّ شيئاً من حديثهم المروي عنهم ، إذا لم يخالف الكتاب والسنّة المتفق عليهما ، ورجعتهم صلوات الله عليهم جاءت في الكتاب والسنة لا ريب فيها ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين.
[ ٥٥٦ / ٤٩ ] محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، عن علي بن أحمد بن موسى الدقّاق ، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه (٢) ، عن أبي بصير ، قال : قلت للصادق عليهالسلام : يابن رسول الله سمعت من أبيك عليهالسلام أنّه قال « يكون بعد القائم عليهالسلام اثنا عشر اماماً » فقال : « قد قال : إثنا عشر مهدياً ، ولم يقل : اثنا عشر إماماً ، ولكنّهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقّنا » (٣).
إعلم هداك الله بهداه أنّ علم آل محمّد صلوات الله عليهم ليس فيه اختلاف ، بل بعضه يصدّق (١) بعضاً ، وقد روينا أحاديثاً عنهم صلوات الله عليهم جمّة في رجعة الأئمّة الاثني عشر ، فكأنّه عليهالسلام عرف من السائل الضعف عن احتمال هذا العلم الخاص ، الذي خصّ الله سبحانه من شاء من خاصّته ، وتكرّم به على من أراد من بريّته ، كما قال سبحانه ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) (٢) فأوّله بتأويل حسن بحيث لا يصعب عليه فينكر قلبه فيكفر.
__________________
١ ـ عن أبيه ، لم يرد في كمال الدين.
٢ ـ كمال الدين : ٣٥٨ / ٥٦ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١١٥ / ٢١ ، وعن الكمال في ص ١٤٥ / ١.
٣ ـ في نسخة « س » : يفسّر ويصدّق.
٤ ـ الجمعة ٦٢ : ٤.
فقد روي في الحديث عنهم عليهمالسلام : « ما كلّ ما يعلم يقال ، ولا كلّ ما يقال حان وقته ، ولا كلّ ما حان وقته حضر أهله » (١).
وروي أيضاً : « لا تقولوا الجبت والطاغوت ولا تقولوا الرجعة ، فإن قالوا قد كنتم تقولون ، قولوا : الآن لا نقول » (٢).
وهذا من باب التقية التي تعبّد الله بها عباده في زمن الأوصياء.
[ ٥٥٧ / ٥٠ ] من كتاب البشارة للسيّد رضي الدين علي بن طاووس قدسسره وجدت في كتاب تاليف جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي باسناده إلى حمران بن أعين قال : عمر الدنيا مائة ألف سنة ، لسائر الناس عشرون ألف سنة ، وثمانون ألف سنة لآل محمّد عليه وعليهم السلام (٣).
( قال السيّد رضي الدين رحمهالله : واعتقد أنني وجدت في كتاب طاهر (٤) بن عبدالله أبسط من هذه الرواية ) (٥).
[ ٥٥٨ / ٥١ ] ومن كتاب الغيبة لمحمّد بن إبراهيم النعماني ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريا بن شيبان (٦) ، قال : حدّثنا يوسف بن
__________________
١ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١٥.
٢ ـ وعنه في البحار ٥٣ : ١١٥.
٣ ـ لم أعثر له على مصدر.
٤ ـ في نسخة « ض » : ظهير.
٥ ـ ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ق ».
٦ ـ يحيى بن زكريا بن شيبان : أبو عبدالله الكندي العلاّف الشيخ الثقة الصدوق ، لا يطعن عليه ، وذكره ابن داود في القسم الأول من كتابه وهو قسم الممدوحين.
رجال النجاشي : ٤٤٢ / ١١٩ ، رجال ابن داود : ٢٠٣ / ١٧٠٢.
كليب ، قال : حدّثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن عاصم بن حميد الحنّاط ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن علي عليهالسلام يقول : « لو قد خرج قائم آل محمّد عليه وعليهم السلام لنصره الله بالملائكة المسوّمين والمردفين ، والمنزلين والكرّوبين ، يكون جبرئيل عليهالسلام أمامه ، وميكائيل عليهالسلام عن يمينه ، واسرافيل عليهالسلام عن يساره ، والرعب ـ مسيرة شهر ـ أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله ، والملائكة المقرّبون حذاءه (١) ، أول من يبايعه (٢) محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وعلي صلوات الله عليه الثاني ، معه سيف مخترط (٣) يفتح الله له الروم والصين والترك والديلم والسند والهند وكابل شاه (٤) والخزر.
يا أبا حمزة لا يقوم القائم عليهالسلام إلاّ على خوف شديد ، وزلازل ، وفتنة ، وبلاء يصيب الناس ، وطاعون قبل ذلك ، وسيف قاطع بين العرب ، واختلاف شديد بين الناس ، وتشتّت في دينهم ، وتغيّر في حالهم ، حتى يتمنّى المتمنّي الموت صباحاً ومساءً من عظم ما يرى ؛ من كَلَب الناس وأكل بعضهم بعضاً.
وخروجه إذا خرج عند الإياس والقنوط ، فياطوبى لمن أدركه وكان من أنصاره ، والويل كلّ الويل لمن ناواه وخالف أمره وكان من أعدائه.
ثمّ قال : يقوم بأمر جديد (٥) ، وسنّة جديدة ، وقضاء (٦) جديد ، على العرب
__________________
١ ـ في نسخة « س » : حدّاثه.
وحذاء الشي : إزاؤه. الصحاح ٦ : ٢٣١١ ـ حذا.
٢ ـ في نسخة « ض » : يشايعه ، وفي المصدر يتبعه.
٣ ـ في نسخة « ض » : مخضرة.
٤ ـ في نسخة « ق » : وكابل وساوه.
٥ ـ في نسختي « س و ض » زيادة : وكتاب جديد.
٦ ـ في نسختي « س و ض » : وقتال.
شديد ، ليس شأنه إلاّ القتل ، لا يستتيب أحداً ، ولا تأخذه في الله لومة لائم » (١).
[ ٥٥٩ / ٥٢ ] من كتاب علل الشرائع للصدوق محمّد بن علي رحمهالله : حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن أبي القاسم عمّه ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن محمّد بن سليمان ، عن داود بن النعمان (٢) ، عن عبدالرحيم القصير ، قال قال لي أبو جعفر عليهالسلام : « أما لو قد قام قائمنا لقد رُدّت إليه الحميراء ، حتى يجلدها الحد ، وحتى ينتقم ( لابنة محمّد ) (٣) فاطمة عليهاالسلام منها » قلت : جعلت فداك وَلِمَ يجلدها الحد؟ قال : « لفريتها على اُمّ إبراهيم » قلت : فكيف أخّره الله للقائم صلوات الله عليه؟ فقال : « لأنّ الله تبارك وتعالى بعث محمّداً صلىاللهعليهوآله رحمة للعالمين ويبعث القائم عليهالسلام نقمة (٤) » (٥).
[ ٥٦٠ / ٥٣ ] ومن كتاب الغيبة للنعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن
__________________
١ ـ الغيبة للنعماني : ٢٣٤ / ٢٢ ، وعنه في البحار ٥٢ : ٣٤٨ / ٩٩.
٢ ـ داود بن النعمان : مولى بني هاشم ، أخو علي بن النعمان ، روى عن أبي الحسن موسى عليهالسلام وقيل : أبي عبدالله عليهالسلام ، ووصفه الشيخ بالانباري ، وقال الكشي : قال حمدويه عن أشياخه قالوا : داود بن النعمان خيّر فاضل ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق والرضا عليهماالسلام.
رجال النجاشي : ١٥٩ / ٤١٩ ، رجال الكشي : ٦١٢ / ١١٤١ ، رجال الطوسي : ١٩١ / ٢٣ و ٣٧٥ / ٣.
٣ ـ في نسختي « س و ض » : لاُمّه.
٤ ـ المراد من قوله عليهالسلام : « نقمة » أي ينتقم من كلّ ظالم ظلم حقّ محمّد وآل محمّد صلوات الله عليه وعليهم ، ومن كلّ قاتل لهم ، فمن ألقابه روحي فداه « المنتقم » وإلاّ فهو رحمة للموالين والمحبّين له ولآبائه ، والمتبرئين من أعدائه وأعداء آبائه عليهمالسلام.
٥ ـ علل الشرائع : ٥٧٩ / ١٠ ، وعنه في البحار ٥١ : ٣١٤ / ٩.
عقدة ، قال : حدّثنا محمّد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس بن رمانة الأشعري وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبدالملك الزيّات ومحمّد بن أحمد بن الحسين (١) القطواني ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن ثابت ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن علي عليهالسلام يقول : « والله (٢) ليملكنّ رجل منّا أهل البيت ثلاثمائة سنة وتزداد تسعاً » قال : قلت له : متى يكون ذلك؟ فقال : « بعد موت القائم صلوات الله عليه » فقلت : وكم يقوم القائم في عالمه حتى يموت؟ فقال : تسع عشرة سنة من يوم قيامه إلى يوم موته » (٣).
[ ٥٦١ / ٥٤ ] ومنه أيضاً : أخبرنا محمّد بن همام ، قال : حدّثنا أحمد بن ما بنداذ (٤) وعبدالله بن جعفر الحميري ، قالا : حدّثنا أحمد بن هلال ، قال : حدّثني الحسن بن محبوب الزرّاد ، قال : قال لي الرضا عليهالسلام : « يا حسن إنّه ستكون فتنة صمّاء صيلم ، يذهب فيها كلّ وليجة وبطانة ـ وفي رواية : يسقط فيها كلّ وليجة وبطانة ـ وذلك عند فقدان الشيعة ( الرابع من ولدي ) (٥) ، يحزن لفقده أهل الأرض والسماء ، كم من
__________________
١ ـ في المصدر : الحسن ، وما في البحار عنه مطابق للمتن.
٢ ـ لم يرد لفظ الجلالة في نسخة « س » والمختصر المطبوع.
٣ ـ الغيبة للنعماني : ٣٣١ / ٣ ، وعنه في البحار ٥٢ : ٢٩٨ / ٦١ ، وأورده المفيد في الاختصاص : ٢٥٧ صدر الحديث.
٤ ـ في نسخة « س » : بندار ، وفي « ض » : بنداذ.
٥ ـ في المختصر المطبوع ص ٢١٤ ، ونسخة « ض » والمصدر : الثالث من ولدي.
وفي نسخة « ق » : الثاني عشر من الأئمّة ، وما في المتن مثبت من نسخة « س » ، وعلى هذا يكون هو الرابع من ولد الإمام الرضا عليه السلام ، والذي يدلّ على صحة ما أثبتناه في المتن هنا وفي الحديث المتقدّم برقم ١٠٨ ، هو ما في نسخة « ق » وتتمّة الحديث حيث يقول عليه السلام :
مؤمن ومؤمنة متأسّف متلهّف حيران حزين لفقده » ثمّ أطرق ، ثمّ رفع رأسه وقال : « بأبي واُميّ سميّ جدّي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران عليهالسلام ، عليه جلابيب النور تتوقّد من شعاع ضياء القدس.
كأنّي بهم آيس (١) ما كانوا ، قد نودوا نداءً يسمعه من بالبعد كما يسمعه من بالقرب ، يكون رحمة على المؤمنين ، وعذاباً على الكافرين ».
قلت : بأبي واُمّي أنت ما ذلك النداء؟ قال : ثلاثة أصوات في رجب :
أولها : ألا لعنة الله على الظالمين.
والثاني : أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين.
والثالث : يرون بدناً (٢) بارزاً مع قرن الشمس ، ( ينادي ألا إنّ الله قد بعث فلاناً (٣) على هلاك الظالمين ، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج ، ويشفي الله صدورهم ، ويذهب غيظ قلوبهم » (٤).
قوله عليهالسلام : « يرون بدناً بارزاً مع قرن الشمس » ) (٥) قد مضى فيما تقدّم من الروايات أنّ مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه الذي يراه الخلق بارزاً مع الشمس في غير حديث ، والحمد لله على هداه وما بكم من نعمة فمن الله.
__________________
« بأبي واُميّ سميّ جدّي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران » وهذه الصفات لا تنطبق إلاّ على الإمام المنتظر الغائب عجّل الله فرجه.
١ ـ في نسخة « س » : آنس.
٢ ـ في المصدر : يداً.
٣ ـ في نسخة « ق » : فلان بن فلان.
٤ ـ الغيبة للنعماني : ١٨٠ / ٢٨ ، وعنه في البحار ٥٢ : ٢٩٠ / ذيل ح ٢٨. وتقدم برقم ١٠٨.
٥ ـ ما بين القوسين سقط من المختصر المطبوع.
تتمّة
ما تقدّم من أحاديث الذرّ *
[ ٥٦٢ / ١ ] من كتاب علل الشرائع تأليف محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن جعفر بن بشير ، عن الحسين بن أبي العلاء (١) ، عن حبيب ، قال : حدّثني الثقة عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « إنّ الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق العباد وهم أظلّة قبل الميلاد ، فما تعارف من الأرواح إئتلف ، وما تناكر منها اختلف » (٢).
[ ٥٦٣ / ٢ ] وبهذا الإسناد : عن حبيب ، عمّن رواه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : « ما تقولون في الأرواح أنّها جنود مجنّدة ، فما تعارف منها إئتلف ، وما تناكر منها اختلف؟ » قال : فقلت. إنّا لنقول ذلك.
قال : « فإنّه كذلك ، إنّ الله عزّ وجلّ أخذ من العباد ميثاقهم وهم أظلّة قبل
__________________
* ـ تقدّمت أحاديث الذر برقم حديث ٤٣٩ ـ ٥٠٧.
١ ـ الحسين بن أبي العلاء : الخفّاف أبو علي ، مولى بني أسد ، وقال أحمد بن الحسين : هو مولى بني عامر وأخواه علي وعبدالحميد روى الجميع عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وكان الحسين أوجههم.
عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الباقر والصادق عليهماالسلام.
رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٧ ، رجال البرقي : ١٥ و ٢٦ ، رجال الطوسي : ١١٥ / ١٨ و ١٦٩ / ٥٩.
٢ ـ علل الشرائع : ٨٤ / ١ ـ باب ٧٩ ، وعنه في البحار ٥ : ٢٤١ / ٢٥ و ٦١ : ١٣٩ / ١٨.
الميلاد وهو قوله عزّ وجلّ ( وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيتهم وأشهدهم على أنفسهم ) (١) إلى آخر الآية.
قال : فمن أقرّ له يومئذ جاءت إلفته هاهنا ، ومن أنكره يومئذ جاء خلافه هاهنا » (٢).
[ ٥٦٤ / ٣ ] ومنه : أبي رحمهالله قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن ابن اُذينة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : كنّا عنده فذكر رجلاً من أصحابنا ، فقلنا : فيه حدّة ، فقال : « من علامة المؤمن أن تكون فيه حدّة » قال : فقلنا له : إنّ عامّة من أصحابنا فيهم حدّة ، فقال عليهالسلام : « إنّ الله تبارك وتعالى في وقت ماذرأهم أمر أصحاب اليمين ـ وهم أنتم ـ أن يدخلوا النار ، فدخلوها فأصابهم وهجها ، فالحدّة من ذلك الوهج.
وأمر أصحاب الشمال ـ وهم مخالفوكم ـ أن يدخلوا النار فلم يدخلوها ، فمن ثمّ لهم سمت ولهم وقار » (٣).
[ ٥٦٥ / ٤ ] ومنه : أبي رحمهالله ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن ابن بكير (٤) ، عن زرارة ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزّ وجلّ ( وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم وأشهدهم على أنفسهم ألستُ بربّكم قالوا بلى ) (٥) قال عليهالسلام : « ثبتت المعرفة ونسوا الموقف
__________________
١ و ٥ ـ الأعراف ٧ : ١٧٢.
٢ ـ علل الشرائع : ٨٤ / ٢ ، وعنه في البحار ٥ : ٢٤١ / ٢٦ و ٦١ : ١٣٩ / ١٩.
٣ ـ علل الشرائع : ٨٥ / ١ ـ باب ٨٠ ، وعنه في البحار ٥ : ٢٤١ / ٢٧.
٤ ـ في نسخة « س » : عن بكير.