أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي
المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٦
خمسين ومائتي ألف حديث ، وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع ستمائة ألف حديث.
حدّثنا أبو الحسين محمّد بن علي بن مخلد الورّاق ـ بحضرة أبي بكر البرقانيّ ـ قال : سمعت عبد الله الفارسي ـ وعرفه البرقانيّ ـ يقول : أقمت مع إخوتي بالكوفة عدة سنين نكتب عن ابن عقدة ، فلما أردنا الانصراف ودعناه ، فقال ابن عقدة : قد اكتفيتم بما سمعتم مني؟ أقل شيخ سمعت منه عندي عنه مائة ألف حديث. قال فقلت : أيها الشيخ نحن إخوة أربعة ، قد كتب كل واحد منا عنك مائة ألف حديث!
حدّثني الصوري قال : قال لي عبد الغني بن سعيد : سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول : كان أبو العبّاس بن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده.
قال الصوري : وقال لي أبو سعد الماليني : أراد أبو العبّاس بن عقدة أن ينتقل من الموضع الذي كان فيه إلى موضع آخر ، فاستأجر من يحمل كتبه ، وشارط الحمالين أن يدفع لكل واحد منهم دانقا لكل كرة ، فوزن لهم أجورهم مائة درهم ، وكانت كتبه ستمائة حمل!.
أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى الهمداني ، حدّثنا صالح بن أحمد بن محمّد الحافظ قال : سمعت أبا عبد الله الزعفراني يقول : روى ابن صاعد ببغداد في أيامه حديثا أخطأ في إسناده ، فأنكر عليه ابن عقدة الحافظ ، فخرج عليه أصحاب ابن صاعد وارتفعوا إلى الوزير عليّ بن عيسى ، وحبس بن عقدة ، فقال الوزير : من يسأل ويرجع إليه؟ فقالوا : ابن أبي حاتم. قال : فكتب إليه الوزير يسأله عن ذلك ، فنظر وتأمل. فإذا الحديث على ما قال ابن عقدة ، فكتب إليه بذلك ، فأطلق ابن عقدة وارتفع شأنه.
حدّثني حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق. قال : سمعت جماعة يذكرون أن يحيى ابن صاعد كان يملى حديثه من حفظه من غير نسخة ، فأملى يوما في مجلسه حديثا عن أبي كريب ، عن حفص بن غياث ، عن عبيد الله بن عمر ، فعرض على أبي العبّاس بن عقدة. فقال : ليس هذا الحديث عند أبي محمّد ، عن أبي كريب ، وإنما سمعه من أبي سعيد الأشج ، فاتصل هذا القول بابن صاعد ، فنظر في أصله فوجده كما قال ، فلما اجتمع الناس قال لهم : إنا كنا حدّثناكم عن أبي كريب ، عن حفص ، عن عبيد الله بحديث كذا ووهمنا فيه ، إنما حدّثناه أبو سعيد الأشج عن حفص بن غياث ، وقد
رجعنا عن الرواية الأولة. قلت لحمزة : ابن عقدة الذي نبه يحيى على هذا؟ فتوقف ثم قال : ابن عقدة أو غيره.
حدّثني القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري قال : حدّثني أبو إسحاق الطّبريّ قال : سمعت ابن الجعابي يقول : دخل ابن عقدة بغداد ثلاث دفعات ، فسمع في الدفعة الأولى من إسماعيل القاضي ونحوه ، ودخل الثانية في حياة ابن منيع ، وطلب مني شيئا من حديث يحيى بن صاعد لينظر فيه ، فجئت إلى ابن صاعد وسألته أن يدفع إلي شيئا من حديثه لأحمله إلى ابن عقدة ، فدفع إلي مسند علي بن أبي طالب ، فتعجبت من ذلك وقلت في نفسي : كيف دفع إلى هذا وابن عقدة أعرف الناس به! مع اتساعه في حديث الكوفيين ، وحملته إلى ابن عقدة فنظر فيه ثم رده عليّ. فقلت : أيها الشيخ هل فيه شيء يستغرب؟ فقال : نعم فيه حديث خطأ ، فقلت : أخبرني به. فقال : والله لا أعرفنك ذلك حتى أجاوز قنطرة الياسرية ، وكان يخاف من أصحاب ابن صاعد ، فطالت عليّ الأيام انتظارا لوعده ، فلما خرج إلى الكوفة سرت معه ، فلما أردت مفارقته قلت : وعدك؟ قال : نعم ، الحديث عن أبي سعيد الأشج ، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ومتى سمع منه؟ وإنما ولد أبو سعيد في الليلة التي مات فيها يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، فودعته وجئت إلى ابن صاعد فقلت له : ولد أبو سعيد الأشج في الليلة التي مات فيها يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، فقال : كذا يقولون ، فقلت له : في كتابك حديث عن الأشج عنه فما حاله؟ فقال لي : عرفك ذلك ابن عقدة؟ فقلت : نعم. فقال : لأجعلن على كل شجرة من لحمه قطعة. ثم رجع يحيى إلى الأصول فوجد الحديث عنده عن شيخ غير أبي سعيد عن ابن أبي زائدة ، وقد أخطأ في نقله فجعله على الصواب أو كما قال.
أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله أبو عبد الله النّيسابوريّ قال : قلت لأبي علي الحافظ : إن بعض الناس يقولون في أبي العبّاس. قال : في ما ذا؟ قلت : في تفرده بهذه المقحمات عن هؤلاء المجهولين. فقال : لا تشتغل بمثل هذا ، أبو العبّاس إمام حافظ محله محل من يسأل عن التابعين وأتباعهم.
حدّثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن نعيم البصريّ ـ لفظا ـ قال : سمعت محمّد بن عدي بن زحر يقول : سمعت محمّد بن الفتح القلانسي يقول : سمعت عبد الله بن
أحمد بن حنبل يقول : منذ نشأ هذا الغلام أفسد حديث الكوفة ـ يعني أبا العبّاس بن عقدة.
أخبرني أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ الواسطي. أخبرنا أبو سعد أحمد بن يحيى الماليني ، أخبرنا أبو أحمد بن عبد الله بن عدي الحافظ قال : سمعت عبدان الأهوازيّ يقول : ابن عقدة قد خرج عن معاني أصحاب الحديث ولا يذكر حديثه معهم ـ يعني لما كان يظهر من الكثرة والنسخ ـ وتكلم فيه مطين بآخرة لما حبس كتبه عنه.
حدّثني محمّد بن علي الصوري قال : قال لي أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي قال لنا أبو الحسن علي بن محمّد التّمّار : قال لنا أبو العبّاس بن سعيد : كان قد أتى كتاب فيه نحو خمسمائة حديث عن حبيب بن أبي ثابت الأسديّ لا أعرف له طريقا. قال أبو الحسن : فلما كان يوم من الأيام قال لبعض وراقيه : قم بنا إلى بجيلة موضع المغنيات ، فقلت : أيش نعمل؟ فقال : بلى تعال فإنها فائدة لك ، قال : فامتنعت عليه ، فغلبني على المجيء ، قال : فجئنا جميعا إلى الموضع فقال لي : سل عن قصيعة المخنث. قال : فقلت : الله الله يا سيدي أبا العبّاس ذا فضيحة لا تفضحنا ، قال : فحملني الغيظ فدخلت فسألت عن قصيعة فخرج إلي رجل في عنقه طبل مخضب بالحناء ، فجئت به إليه فقلت : هذا قصيعة فقال : يا هذا امض فاطرح ما عليك والبس قميصك وعاود ، فمضى ولبس قميصه ، وعاد فقال له : ما اسمك؟ قال قصيعة : قال دع هذا عنك هذا شيء لقبك به هؤلاء ، ما اسمك على الحقيقة؟ قال : محمّد قال : صدقت ، ابن محمّد؟ قال : ابن علي. قال : صدقت ابن من؟ قال : ابن حمزة. قال : صدقت ، ابن من؟ قال : لا أدري والله يا أستاذي. قال : أنت محمّد بن علي بن حمزة بن فلان بن فلان بن حبيب بن أبي ثابت الأسديّ قال : فأخرج من كمه الجزء فدفعه إليه فقال له :أمسك هذا فأخذه ، ثم قال : ادفعه إلي ثم قال لي : قم انصرف ، ثم جعل أبو العبّاس يقول : دفع إلى فلان ابن فلان بن فلان بن حبيب بن أبي ثابت كتاب جده فكان فيه كذا وكذا.
قلت : وسمعت من يذكر أن الحفاظ كانوا إذا أخذوا في المذاكرة شرطوا أن يعدلوا عن حديث أبي العبّاس بن عقدة لاتساعه وكونه مما لا ينضبط.
فحدّثني الصوري قال : سمعت عبد الغني بن سعيد يقول : لما قدم أبو الحسن الدار قطني مصر أدرك حمزة بن محمّد الكتاني الحافظ في آخر عمره ، فاجتمع معه وأخذا يتذاكران فلم يزالا كذلك ، حتى ذكر حمزة بن أبي العبّاس بن عقدة حديثا ، فقال له أبو الحسن : أنت هاهنا؟ ثم فتح ديوان أبي العبّاس ولم يزل يذكر من حديثه ما أبهر حمزة وحيره ، أو كما قال.
أخبرنا أبو سعد الماليني ـ إجازة ـ وحدّثنيه أحمد بن سليمان المقرئ عنه. أخبرنا عبد الله بن عدي قال : سمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول : ابن عقدة لا يتدين بالحديث ، لأنه كان يحمل شيوخا بالكوفة على الكذب ، يسوي لهم نسخة ويأمرهم أن يرووها ، كيف يتدين بالحديث ، ويعلم أن هذه النسخ هو دفعها إليهم ثم يرويها عنهم؟ وقد بينا ذلك منه في غير شيخ بالكوفة.
قال ابن عدي : وسمعت محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي يحكي فيه شبيها بذلك وقال : كتب إلينا أنه قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ الكوفيين ، فقدمنا عليه وقصدنا الشيخ فطالبناه بأصول ما يرويه ، واستقصينا عليه ، فقال لنا : ليس عندي أصل ، إنما جاءني ابن عقدة بهذه النسخ فقال : اروه يكن لك فيه ذكر ، ويرحل إليك أهل بغداد فيسمعوه منك. أو كما قال.
حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت أبا الحسن محمّد بن أحمد بن سفيان الحافظ بالكوفة عن ابن عقدة فقال.
وأخبرنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن الحسين المعدّل الكوفيّ ـ في كتابه إلينا ـ حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن سفيان ـ واللفظ لحديث حمزة ـ قال : دخلت إلى دهليز ابن عقدة وفيه رجل كان مقيما عندنا يقال له أبو بكر البستي وهو يكتب من أصل عتيق : حدّثنا محمّد بن القاسم السوداني ، حدّثنا أبو كريب. فقلت له : أرني ، فقال : قد أخذ علي بن سعيد أن لا يراه معي أحد ، فرفقت به حتى أخذته منه ، فإذا أصل كتاب الأشناني الأول من مسند جابر وفيه سماعي ، وخرج ابن سعيد وهو في يدي ، فحرد على البستي وخاصمه. ثم التفت إليّ فقال : هذا عارضنا به الأصل ، فأمسكت عنه. قال ابن سفيان : وهو ذا الكتاب عندي. قال حمزة : سمعت ابن سفيان يقول : كان أمره أبين من هذا.
حدّثني أبو عبد الله أحمد بن أحمد بن محمّد القصري قال : سمعت أبا الحسن محمّد بن أحمد بن سفيان الحافظ يقول : وجه إلي أبي العبّاس بن عقدة من خراسان بمال وأمر أن يعطيه إلى بعض الضعفاء ، وكان على باب جاره صخرة عظيمة ، فقال لابنه : ارفع هذه الصخرة ، فلم يستطع رفعها لعظمها وثقلها ، فقال له : أراك ضعيفا فخذ هذا المال ، ودفعه إليه!.
حدّثنا أبو طاهر حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق قال : سئل أبو الحسن الدار قطني ـ وأنا أسمع ـ عن أبي العبّاس بن عقدة فقال : كان رجل سوء.
أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال : سألت أبا الحسن الدار قطني عن أبي العبّاس بن عقدة فقلت : أيش أكبر ما في نفسك عليه؟ فوقف ثم قال : الإكثار من المناكير.
حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سمعت أبا عمر بن حيويه يقول : كان أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة في جامع براثي يملى مثالب أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم. أو قال الشيخين أبا بكر وعمر. فتركت حديثه لا أحدث عنه بشيء ، وما سمعت عنه بعد ذلك شيئا. كتب إلينا محمّد بن محمّد بن الحسين المعدّل ـ من الكوفة ـ يذكر أن أبا الحسن بن سفيان الحافظ حدثهم. قال : سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة فيها مات أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن بن إبراهيم ، وكان قال لنا قديما وكتب لي إجازة كتب فيها يقول : أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني مولى سعيد بن قيس. ثم ترك ذاك أواخر أيامه ، وكتب أحمد بن محمّد بن سعيد مولى عبد الوهاب بن موسى الهاشمي ، ثم ترك ذاك وكتب الحافظ.
مات لسبع خلون من ذي القعدة ، وسمعته يقول : ولدت في سنة تسع وأربعين ومائتين. ذكر لي عبد العزيز بن علي أن مولده كان ليلة النصف من المحرم من هذه السنة.
٢٦٨١ ـ أحمد بن محمّد بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور ، أبو سعيد النّيسابوريّ ، المعروف بابن أبي عثمان الغازي (١) :
وجده سعيد هو المكنى أبو عثمان وكان واعظ أهل نيسابور وشيخ الصوفية.
__________________
(١) ٢٦٨١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٦٦ في المطبوعة.
فأما أبو سعيد فكان من عباد الله الصالحين. وقدم بغداد حاجّا دفعات عدة ، آخرها في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وحدث بها عن الحسن بن سفيان النّسوي ، ومحمّد بن إسحاق بن خزيمة النّيسابوريّ ، وأبي العبّاس الأزهري ، ومحمّد بن عبد الرّحمن الدغولي ، وأحمد بن محمّد بن عمر البسطامي. روى عنه أبو بكر بن شاذان ، والدار قطني ، وابن شاهين ، وحدّثنا عنه أبو علي بن شاذان ، وعبد الرّحمن بن عبيد الله الحربيّ.
أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبيد الله ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن أبي عثمان الغازي النّيسابوريّ ـ قدم علينا ـ حدّثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، حدّثنا عبد الجبّار بن العلاء ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن يعقوب بن عطاء ، عن عمرو ابن شعيب ، عن أبيه ، عن جده : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من عهر بأمة قوم ، أو بامرأة حرة ، فالولد زنا ، يموت ولا يورث (١)».
بلغني أن ابن أبي عثمان خرج غازيا إلى طرسوس فمات بها.
٢٦٨٢ ـ أحمد بن محمّد بن سالم ، أبو حامد النّيسابوريّ (٢).
قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن الجرّاح القوهستاني. روى عنه محمّد بن مخلد.
٢٦٨٣ ـ أحمد بن محمّد بن سليمان ، أبو الحسن العلاف ، المعروف بابن الفأفأ(٣).
حدث عن طالوت بن عبّاد ، ومحمّد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب ، وصباح بن مروان وهشام بن عمّار. روى عنه محمّد بن مخلد ، والقاضي أبو الحسين بن الأشناني ، وإسماعيل بن علية الخطبي ، وما علمت من حاله إلّا خيرا.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، حدّثني أبو محمّد إسماعيل بن علي الخطبي ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن سليمان العلاف ـ يعرف بابن الفأفأ ، سنة أربع وثمانين ومائتين ـ إملاء من كتابه ـ حدّثنا طالوت بن عبّاد الصّيرفيّ ، حدّثنا فضال بن
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح ابن حبان ١٦٩٩. (موارد الظمآن).
(٢) ٢٦٨٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٦٧ في المطبوعة.
(٣) ٢٦٨٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٦٨ في المطبوعة.
انظر : الأنساب ، للسمعاني ٩ / ٢٣٠ ، ٢٣١.
جبير حدّثنا أبو أمامة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أول الآيات طلوع الشمس من مغربها (١)».
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال : ومات أحمد بن محمّد بن سليمان بن الفأفأ العلاف في النصف من المحرم سنة خمس وثمانين ومائتين.
قلت : وكان ينزل بسوق يحيى.
٢٦٨٤ ـ أحمد بن محمّد بن سليمان بن حبش ، أبو جعفر الكاتب (٢) :
حدث عن أبي هشام الرفاعي. روى عنه أبو حفص بن شاهين.
أخبرني الحسين بن علي الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن سليمان بن حبش الكاتب ، حدّثنا محمّد بن يزيد بن كثير الرفاعي ، حدّثنا أبو بكر بن عياش ، حدّثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كل أهل النار يرى منزلته من الجنة ، فيقولون : لو هدانا الله؟ فيكون عليهم حسرة ، وكل أهل الجنة يرى منزلته من النار فيقولون : لو لا أن هدانا الله! فهذا شكرهم(٣)».
حدّثني أبو بشر محمّد بن عمر الوكيل ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ. قال : مات أبو جعفر بن حبش الكاتب سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
٢٦٨٥ ـ أحمد بن محمّد بن أبي سلمة ، الرّازيّ (٤) :
قدم بغداد وحدث بها عن سهل بن عثمان العسكريّ ، وحفص بن عمر المهرقاني ، ووهب بن إبراهيم ، وأبي جعفر محمّد بن إبراهيم الورّاق. روى عنه إسحاق بن محمّد بن الفضل الزّيّات ، وأبو سعيد بن الأعرابي.
حدّثني محمّد بن أبي الحسن الساحلي ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبي ـ بمصر ـ حدّثنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي
__________________
(١) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٤٠٦٩. والمعجم الكبير للطبراني ٨ / ٣١٥. ومصنف ابن أبي شيبة ١٤ / ١٢٤ ، ١٢٥.
(٢) ٢٦٨٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٦٩ في المطبوعة.
(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٥١٢. والمستدرك ٢ / ٤٣٥. ومجمع الزوائد ١٠ / ٣٩٩.
(٤) ٢٦٨٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٧٠ في المطبوعة.
سلمة الرّازيّ ـ في مجلس أبي يحيى الضّرير.
وأخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، أخبرنا أبو منصور الأزهري الأديب ، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قالا : حدّثنا سهل بن عثمان العسكريّ ـ زاد البرقانيّ أبو مسعود الرّازيّ ـ ثم اتفقا قال : حدّثنا ابن العذراء عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس قال : من لبس نعلا صفراء لم يزل في سرور ما دام لابسها. وذلك قول الله تعالى : (فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ) [البقرة ٦٩] لفظهما سواء.
٢٦٨٦ ـ أحمد بن محمّد بن سلّام بن عبدويه ، أبو بكر (١) :
سكن مصر وحدث بها عن عبد الأعلى بن حماد النّرسي ، وأبي معمر الهذلي ، وداود بن رشيد ، ومحمّد بن بكار بن الريان السرخسي ، ومحمّد بن سليمان لوين ، وسوار بن عبد الله العنبري ، وزهير بن محمّد بن قمير. روى عنه أبو جعفر الطحاوي ، وأبو سعيد بن يونس ، ومحمّد بن القاسم الصّوفيّ المعروف بوليد ، والحسن ابن الخضر السيوطي.
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أحمد بن محمّد بن سلّام توفي بمصر في سنة اثنتين وثلاثمائة.
حدّثني الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا ابن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : أحمد بن محمّد بن سلّام بن عبدويه يكنى أبا بكر بغدادي ـ توفي بمصر يوم الجمعة لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة ، وعمي قبل وفاته بيسير ، وكان رجلا فاضلا من خيار خلق الله عزوجل.
٢٦٨٧ ـ أحمد بن محمّد بن السّكن بن عمير بن سيّار ، أبو الحسن القرشي (٢):
حدث ببلاد فارس ، وبأصبهان عن أبي نعيم الحلبي. روى عنه أبو حامد أحمد بن الحسين الأصبهانيّ ، وعبد الله بن أحمد بن إسحاق ـ والد أبي نعيم الحافظ ـ وغيرهم.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو حامد أحمد بن الحسين الأصبهاني السّمسار ،
__________________
(١) ٢٦٨٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٧١ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٥١.
(٢) ٢٦٨٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٧٢ في المطبوعة.
انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٣٨. ولسان الميزان ١ / ٢٦٦. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني ١٦٤.
حدّثنا أحمد بن محمّد بن السّكن البغداديّ ، حدّثنا عبيد بن هشام ـ أبو نعيم الحلبي ـ حدّثنا أبو المليح الرقي ، عن الزّهريّ ، عن أنس قال : عرض للنبي صلىاللهعليهوسلم أعرابي فقال : يا رسول الله متى الساعة؟ قال : «ويحك ، ما أعددت لها؟». قال : ما أعددت لها من كبير عمل ، إلا أني أحب الله ورسوله. قال : «يا أعرابي اذهب فأنت مع من أحببت (١)».
قال لنا أبو نعيم : قدم أحمد بن محمّد بن السّكن البغداديّ أصبهان سنة أربع وثلاثمائة. كان القاضي أبو أحمد ـ يعني العسال ـ حسن الرأي فيه ، وروى عنه. وذكر أبو محمّد بن حيّان أنه لين.
حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سمعت أبا بكر بن عبدان الشيرازي يقول : قدم علينا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن السّكن البغداديّ شيراز في سنة أربع وثلاثمائة ، وحضرت مجلسه ، وسمعته منه ، ولا أحدث عنه ، كان لينا.
٢٦٨٨ ـ أحمد بن محمّد بن سهل بن عطاء ، أبو العبّاس الأدمي الصّوفيّ (٢).
كان أحد شيوخهم الموصوفين بالعبادة والاجتهاد ، وكثرة الدرس للقرآن ، وحدث بشيء يسير عن يوسف بن موسى القطّان ، والفضل بن زياد صاحب أحمد بن حنبل ، ونحوهما. روى عنه محمّد بن علي بن حبيش النّاقد.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا محمّد بن علي بن حبيش ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد ابن محمّد بن سهل بن عطاء الصّوفيّ ، حدّثنا يوسف بن موسى القطّان ، حدّثنا الحسن ابن بشر البجلي ، حدّثنا الحكم بن عبد الملك ، عن قتادة ، عن أبي مليح ، عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم(٣)».
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أبو الحسين محمّد بن علي بن حبيش
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ١٦٥ ، ١٦٧. والسنن الكبرى للبيهقي ٣ / ٢٢١.
وتاريخ أصبهان ١ / ١٦٠.
(٢) ٢٦٨٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٧٣ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٠٠.
(٣) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٤٣٨. والمستدرك ٣ / ٤٠٥ ، ٤٠٨. وإتحاف السادة المتقين ٨ / ١٢٤ ، ١٠ / ٤٩٦.
النّاقد ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سهل بن عطاء الأدمي ، حدّثنا الفضل ابن زياد قال : سمعت هارون بن معروف يقول : أقبلت على الحديث وتركت القرآن ، قال : فرأيت في المنام كأن قائلا يقول لي : من آثر الحديث على القرآن عوقب. قال : فما حال عليّ الحول حتى ذهب بصري!.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبا الحسين بن حبيش ـ وذكر أبا العبّاس بن عطاء ـ فقال : كان له في كل يوم ختمة ، وفي شهر رمضان كل يوم وليلة ثلاث ختمات ، وبقي في ختمة يستنبط مودع القرآن بضع عشرة سنة ، ليستروح إلى معاني مودعها ، فمات قبل أن يختمها.
حدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق قال : سمعت علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني ـ بمكة ـ يقول : سمعت أبا الحسين محمّد بن عيسى بن خاقان يقول : كان أبو العبّاس بن عطاء ينام من الليل والنهار ساعتين.
أخبرنا إسماعيل بن محمّد الحيرى ، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال : سمعت عبد الله بن محمّد السجزي يقول : لم أر في جملة مشايخ الصوفية أفهم من ابن عطاء.
حدّثنا عبد العزيز بن علي قال : سمعت علي بن عبد الله الهمذاني يقول : حدّثنا محمّد بن علي بن المأمون قال : سئل أحمد بن عطاء عن قول النبي صلىاللهعليهوسلم : «طلب العلم فريضة على كل مسلم». فقال : علم الحال ، وعلم الوقت ، وعلم السر ، فمن جهل وقته وما عليه فقد جهل العلم الذي أمر به.
أخبرنا أبو علي عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن فضالة النّيسابوريّ ـ بالري ـ أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شاذان الرّازيّ المذكر قال : سمعت أبا العبّاس بن عطاء ـ وسئل عن التوبة ـ فقال : التوبة الرجوع عن كل شيء ذمه العلم ، إلى ما مدحه العلم.
أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذاني ـ بها ـ حدّثنا علي بن الحسن بن محمّد الصيقلي قال : سمعت عبد الله بن بيان الجريري يقول : سمعت أحمد ابن عطاء ـ وسئل عن الدنيا ما هي؟ ـ فقال : همة دنية.
حدّثنا عبد العزيز بن علي قال : سمعت علي بن عبد الله الهمذاني يقول : حدّثنا محمّد بن علي بن المأمون قال : سمعت أحمد بن سهل بن عطاء الأدمي ـ أبا العبّاس ـ يقول : لا يكون غناء النفس إلّا للأولياء خاصة. وقد يكون المؤمن غني القلب ، ولا
يكون غني النفس ، وكذلك إسلام النفس لا يكون إلا للأولياء خاصة ، وقد يكون المؤمن سليم القلب ولا يكون سليم النفس.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبا الحسين بن حبيش يقول : سئل أبو العبّاس ابن عطاء ، ما العبودية؟ قال : ترك الاختيار ، وملازمة الافتقار.
وأخبرنا أبو نعيم حدّثنا ابن حبيش قال : قال أبو العبّاس بن عطاء : إياك أن تلاحظ مخلوقا وأنت تجد إلى ملاحظة الحق سبيلا.
حدّثنا عبد العزيز بن علي قال : سمعت علي بن عبد الله الهمذاني يقول : حدّثنا الحسن بن عبد الله بن إبراهيم قال : سئل أبو محمّد الجريري عن الفقر والغنى أيهما أفضل؟ فقال : لو لم يكن من فضل الفقر إلا ثلاث : إسقاط المطالبة ، وقطع عن المعصية ، وتقديم الدخول إلى الجنة. [لكفى] (١) فنقل هذا الكلام إلى أبي العبّاس ابن عطاء فقال : يا سبحان الله! وأي فضل يكون أفضل مما أضافه الله إلى نفسه؟ وأي شيء يكون أعجز من شيء تنافى الله عنه ، لأن الله أضاف الغنى إلى نفسه وتنافى عن الفقر ، واعتد على نبيه صلىاللهعليهوسلم فقال : (وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى) [الضحى ٨] ولم يقل فأفقر ، فكان اعتداد الله بالعطاء لا بالفقر ، ثم ذكر عند موضع تشريف أسماء العطاء : (إِنْ تَرَكَ خَيْراً) [البقرة ١٨٠] ولم يقل إن ترك فقرا. ثم قال بعد ذلك : فإن احتج محتج بأنه عرض عليه صلىاللهعليهوسلم مفاتيح الدنيا فلم يقبلها ولم يردها ، وتركها اختيارا ، فهذا صفة التاركين والتارك لا يكون إلا غنيّا.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبي يقول : سمعت أبا العبّاس بن عطاء يقول : إذا كانت نفسك غير ناظرة لقلبك فأدبها بمجالسة الحكماء ، ومن أراد أن يستضيء بنور الحكمة فليلاق بها أهل الفهم والعقل.
أخبرنا أبو علي بن فضالة ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شاذان الرّازيّ قال : سمعت أبا العبّاس بن عطاء ينشد في مجلسه :
الطّرق شتّى وطرق الحقّ مفردة |
|
والسّالكون طريق الحقّ أفراد |
لا يطلبون ولا تطلب مساعيهم |
|
فهم على مهل يمشون قصّاد |
والنّاس في غفلة عمّا له قصدوا |
|
فكلّهم عن طريق الحقّ رقّاد |
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال : سمعت أبا نصر الأصبهاني يقول : سمعت أبا الحسين البصريّ يقول : كنت في مجلس ابن عطاء فبكى رجل فقال : يا هذا ، البكاء لا منفذ له هاهنا ، أما سمعت قول الشاعر :
قال لي حين رمته |
|
كلّ ذا قد علمته |
لو بكى طول دهره |
|
بدم ما رحمته |
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : أنشدني محمّد بن علي بن حبيش قال : أنشدني أبو العبّاس بن عطاء :
ذكرك لي مؤنس يعارضني |
|
ويوعدني عنك منك بالظّفر |
وكيف أنساك يا مدى هممي |
|
وأنت منّي بموضع النّظر |
وقال أبو نعيم : قال : أنشدني ابن حبيش قال : أنشدني أحمد بن سهل بن عطاء :
بالله أبلغ ما أسعى وأدركه |
|
لابي ولا بشفيع لي إلى النّاس |
إذا يئست فكاد اليأس يقلقني |
|
جاء الغنى عجبا من جانب اليأس |
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي ـ بنيسابور ـ قال : سمعت أبا بكر محمّد بن عبد الله الرّازيّ يقول : سمعت أبا العبّاس بن عطاء يقول في قوله تعالى : (فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ) [الواقعة ٨٨ ، ٨٩]. قال : الروح النظر إلى وجه الله ، والريحان الاستماع لكلامه ، وجنة نعيم هو أن لا يحجب فيها عن الله عزوجل.
حدّثنا عبد العزيز بن علي قال : سمعت علي بن عبد الله يقول : أنشدنا محمّد بن عطية لابن عطاء :
ومستحسن للهجر والوصل أعذب |
|
أطالبه ودّي فيأبى ويهرب |
فعلّمت ألوان الرّضا خوف هجره |
|
وعلّمه حبّي له كيف يغضب |
ولي ألف وجه قد عرفت طريقه |
|
ولكن بلا قلب إلى أين أذهب؟ |
حدّثنا عبد العزيز بن علي قال : سمعت علي بن عبد الله الهمذاني يقول : سمعت محمّد بن إبراهيم يقول : سمعت أبا العبّاس بن عطاء ـ وقد سئل عن التصوف ما هو؟ ـ فقال : اتفقت والجنيد على أن التصوف نزاهة طبع كامنة في الإنسان ، وحسن خلق مشتمل على ظاهره.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلميّ قال : مات أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سهل بن عطاء سنة سبع وثلاثمائة. هكذا قال لنا إسماعيل عن السّلميّ ، وهو وهم.
والصواب : ما أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : ومات أبو العبّاس بن عطاء الأدمي في ذي القعدة سنة تسع.
وكذلك حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر الشاهد.
وأخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد ، أخبرنا علي بن عمر الحربيّ قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده : مات أبو العبّاس بن عطاء لأيام خلت من ذي القعدة سنة تسع وثلاثمائة.
٢٦٨٩ ـ أحمد بن محمّد بن سهل بن شعيب بن عبد الكريم ، أبو العبّاس البغداديّ (١).
مروذي الأصل ، حدث عن بشر بن موسى الأسديّ ، روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي حديثا واحدا ، وذكر أنه سمعه منه ببغداد ، ولم يكتب عنه غيره وقال : ما علمت من أمره إلّا خيرا.
٢٦٩٠ ـ أحمد بن محمّد بن سهل ، أبو بكر البغداديّ (٢).
حدث بدمشق عن أبي مسلم الكجي. روى عنه تمام بن محمّد بن عبد الله الرّازيّ.
٢٦٩١ ـ أحمد بن محمّد بن سنام ، أبو العبّاس الضّبعيّ النّحوي (٣).
حدث عن قاسم بن محمّد بن بشّار الأنباريّ أخبارا وحكايات تتعلق بالأدب. روى عنه الحسن بن الحسين بن علي النوبختي.
__________________
(١) ٢٦٨٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٧٤ في المطبوعة.
(٢) ٢٦٩٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٧٥ في المطبوعة.
(٣) ٢٦٩١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٧٦ في المطبوعة.
٢٦٩٢ ـ أحمد بن محمّد بن سيما بن الفتح ، أبو عبد الله (١).
حدث عن إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وعمر بن محمّد بن الصّبّاح. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي ، وأبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري.
٢٦٩٣ ـ أحمد بن محمّد بن الشاه بن جرير ، أبو العبّاس البزّاز (٢).
حدث عن منصور بن أبي مزاحم ، ويحيى بن معين ، وحجاج بن الشاعر. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن عبد الملك التاريخي ، وعبد الله بن إبراهيم ابن هرثمة ، وعبد الله بن محمّد بن جعفر بن شاذان ، وعبد الصّمد بن علي الطستي ، وأحمد بن كامل القاضي. وقال الدارقطني : كان ثقة.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا يعقوب بن يوسف وأحمد بن الشاه قالا : حدّثنا منصور بن أبي مزاحم ، حدّثنا أبو شيبة ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس : أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يصلي من الليل في غير شهر رمضان ثلاث عشرة ركعة ، ركعتي الفجر ، والوتر بثلاث ، وثمان ركعات.
سمعت أبا الحسن محمّد بن أحمد بن رزق يقول : سمعت القاضي أبا بكر بن كامل يقول : سمعت أبا العبّاس بن الشاة يقول : سمعت حجاج بن الشاعر يقول : ما رأت عيناي روحا في جسد أفضل من أحمد بن حنبل.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وأبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الشاة بن جرير البزّاز ـ يعني توفي ـ يوم الجمعة لخمس خلون من صفر سنة سبع وثمانين ـ يعني ومائتين ـ وكان أحد الثقات وذوي العقول ، أريد على الشهادة عند إسماعيل بن إسحاق القاضي فأبى ذلك برد جميل.
٢٦٩٤ ـ أحمد بن محمّد بن شبيب بن زياد ، أبو بكر البزّاز ، يعرف بابن أبي شيبة ، وربما قيل : ابن شيبة (٣).
سمع محمّد بن بكر بن خالد القصير ، وعمرو بن علي الفلاس وعبد الله بن هاشم
__________________
(١) ٢٦٩٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٧٧ في المطبوعة.
(٢) ٢٦٩٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٧٨ في المطبوعة.
(٣) ٢٦٩٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٧٩ في المطبوعة.
انظر : سؤالات حمزة السهمي للدارقطني ترجمة رقم ١٢٧.
الطوسي ، ورجاء بن مرجى المروزيّ ، ومحمّد بن عمرو بن حنان ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، وأحمد بن الحارث الخرّاز ـ صاحب المدائني ـ والحسن بن عبد العزيز الجروي. روى عنه أبو بكر الشّافعي ، ومحمّد بن الخضر بن أبي خزام ، وأبو عمر بن حيويه ، وأبو بكر بن شاذان ، وأبو حفص بن شاهين ، وغيرهم.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال : سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول : ولدت في سنة ثلاثين ومائتين.
سمعت أبا القاسم الأزهري يقول : كان أبو بكر بن أبي شيبة يرى شرب النبيذ ، فاجتاز به أبو القاسم بن منيع يوما وهو جالس على باب داره فقال له : يا أبا بكر ، هو ذا تقلب بالرطل شيء! فقال له ابن أبي شيبة : يا أبا القاسم! هو ذا تكذب على عليّ بن الجعد شيء؟ قلت للأزهري : ممن سمعت هذه الحكاية؟ فقال : من أبي الحسن الدار قطني.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال : قال لنا أبو الحسن الدار قطني : أبو بكر بن أبي شيبة جار ابن منيع ، ثقة ثقة فيه جلادة.
حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : وسألت الدارقطني عن أبي بكر أحمد بن محمّد بن أبي شيبة البغداديّ. فقال : ثقة.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشاهد قال : توفي أبو بكر أحمد بن محمّد بن أبي شيبة البزّاز جار ابن منيع في سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
حدّثني عبيد الله بن عمر الواعظ ، عن أبيه قال : مات أبو بكر بن أبي شيبة البزّاز في جمادى الأولى سنة سبع عشرة.
٢٦٩٥ ـ أحمد بن محمّد ، بن أبي شحمة الختّليّ (١) :
حدث عن أبي سالم الرواس. روى عنه محمّد بن منصور النوشري.
أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن منصور بن حاتم النوشري ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي شحمة الختلي ، حدّثنا أبو سالم
__________________
(١) ٢٦٩٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٨٠ في المطبوعة.
الرواس ، عن أبي حفص العبدي ، عن أبان ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من كتب بسم الله الرّحمن الرّحيم فحسنها غفر له (١)».
هكذا رواه لنا ابن بكير من أصل كتابه ، ولم أر عن أحمد بن محمّد بن أبي شحمة سوى هذا الحديث ، والمعروف عندنا العبّاس بن أحمد بن محمّد بن أبي شحمة ، وأخاف أن يكون النوشري عنه روى. إلّا أنه غلط في اسمه ، والله أعلم.
٢٦٩٦ ـ أحمد بن محمّد بن الصّلت ، أبو عبد الله الضّرير (٢).
نزل مصر وحدث بها عن محمّد بن زياد بن زبار الكلبي ، وعلي بن الجعد الجوهريّ ، وغيرهما. روى عنه محمّد بن أحمد بن طنه المصري ، وأبو القاسم الطبراني. ووهم بعض الرواة في اسمه فجعله محمّد بن الصّلت.
أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الصّلت البغداديّ ـ بمصر ـ حدّثنا محمّد بن زياد ابن زبار الكلبي ، حدّثنا شرقي بن القطامي ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه (٣)».
قال سليمان : لم يروه عن أبي الزبير الأشرقي. تفرد به محمّد بن زياد.
قلت : ولم يروه عن محمّد بن زياد إلا ابن الصّلت.
حدّثني الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : أحمد بن محمّد بن الصّلت الضّرير البغداديّ يكنى أبا عبد الله ، حدث عن علي بن الجعد وطبقته ، توفي في شهر ربيع الأول سنة ثمان ـ أو تسع ـ وثمانين ومائتين.
٢٦٩٧ ـ (٤) أحمد بن محمّد بن الصّلت بن المغلّس ابن أخي جبارة بن المغلّس الحمّانيّ (٥) يكنى أبا العبّاس.
حدث عن ثابت بن محمّد الزاهد ، وأبي نعيم الفضل بن دكين وأبي غسان
__________________
(١) انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ١ / ١٠٥. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٥٥. وكشف الخفا ٢ / ٥٧٣. وأمالي الشجري ١ / ٨٧.
(٢) ٢٦٩٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٨١ في المطبوعة.
(٣) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٢٤٤٣. والسنن الكبرى للبيهقي ٦ / ١٢٠ ، والمعجم الصغير ١ / ٢٠. ومجمع الزوائد ٤ / ٩٧ ، ٩٨. ونصب الراية ٤ / ٢٩. والكامل ٤ / ١٣٥٢ ، ٥ / ١٨٢٠.
(٤) ٢٦٩٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٨٢ في المطبوعة.
(٥) الحماني : هذه النسبة إلى بني حمان ، وهي قبيلة نزلت الكوفة (الأنساب ٤ / ٢١٠).
النهدي ، وعفان بن مسلم ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وإبراهيم بن المنذر ، وأبي عبيد القاسم بن سلّام ، وأحمد بن حنبل ، وغيرهم. روى عنه أبو عمرو بن السماك ، وأبو علي بن الصواف ، وأبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ ، ومكرم بن أحمد القاضي ، وأحمد بن محمّد بن الحسن بن مقسم ، في آخرين. وبعض الناس يقول فيه أحمد بن الصّلت. وبعضهم يقول أحمد بن عطية ، وقد ذكرناه فيما تقدم.
أخبرنا أبو طالب محمّد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير الصّيرفيّ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الحافظ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الصّلت الحمّانيّ ابن أخي جبارة بن مغلس ، حدّثنا ثابت بن محمّد العابد الكوفيّ ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن محمّد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام» (١).
أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال : ابن الصّلت هذا يضع الأحاديث.
أنبأنا أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال : أحمد بن محمّد بن الصّلت أبو العبّاس البغداديّ ينزل الشرقية يحدث عن ثابت الزاهد وعبد الصّمد بن النعمان ، وغيرهما من قدماء الشيوخ ـ قوم قد ماتوا قبل أن يولد بدهر ، ما رأيت في الكذابين أقل حياء منه ، رأيته في سنة سبع وتسعين ومائتين قدرت أن له ستين سنة أو نيف عليها.
قلت : وكانت وفاته سنة ثمان وثلاثمائة ، وقد أسلفنا ذكر ذلك.
٢٦٩٨ ـ أحمد بن محمّد بن الصّلت بن دينار ، أبو بكر الكاتب (٢).
سمع محمّد بن خالد بن عبد الله ، ووهب بن بقية الواسطيين ، وعبد الله بن عمر الجعفيّ ، ونحوهم. روى عنه أبو بكر بن الجعابي ، وغيره. إلّا أنهم سموه محمّد بن أحمد بن الصّلت ، وروى عنه أبو العبّاس بن عبد الله بن موسى الهاشمي ، وأبو الفضل الزّهريّ ، فسمياه أحمد بن محمّد ، وقد ذكرناه في جملة المحمّدين.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد المؤذن ، أخبرنا أبو العبّاس عبد الله بن موسى
__________________
(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٣٥٣. ومسند أحمد ٢ / ٥١٣. وإتحاف السادة المتقين ٨ / ٢٢٢ ، ٩ / ٢٨٧. ومشكاة المصابيح ٥٢٤٣.
(٢) ٢٦٩٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٨٣ في المطبوعة.
الهاشمي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الصّلت الكاتب في سنة سبع وثلاثمائة ، وكان ثقة.
قلت : وكانت وفاته في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
٢٦٩٩ ـ أحمد بن محمّد بن الصّبّاح ، المزني الدّولابي (١).
حدث عن أبيه ، وعن روح بن عبادة. روى عنه أبو حامد الشرقي النّيسابوريّ ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ.
أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح ، حدّثنا علي بن عمر بن أحمد الحافظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الصّبّاح الدّولابي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا إسماعيل بن زكريا ، عن عمرو بن قيس ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس قال : واقع رجل امرأته وهي حائض ، فأمره النبي صلىاللهعليهوسلم أن يتصدق بدينار.
٢٧٠٠ ـ أحمد بن محمّد بن الصّبّاح بن بكر بن بشّار بن قيس ، أبو عيسى اللّخميّ (٢) :
أنباري الأصل ، حدث عن الفتح بن شخرف العابد ، وأبي بكر بن أبي الدنيا. روى عنه يوسف بن عمر القواس ، وغيره. وروى عنه ابن شاهين فقال : حدّثنا أحمد ابن محمود بن أحمد بن الصّبّاح. وسنعيد ذكره بعد إن شاء الله.
حدّثني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا يوسف بن عمر بن مسرور ، حدّثنا أبو عيسى أحمد بن محمّد بن الصّبّاح بن بكر بن بشّار بن قيس اللخمي ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا الحسن بن جهور ، حدّثنا مصعب بن المقدام ، حدّثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة بن مضرب ، عن علي بن أبي طالب قال : قيمة كل امرئ ما يحسن. قال ابن أبي الدنيا : قال عمرو بن بحر : لا أعلم في كلام الناس كلمة أحكم من هذه الكلمة.
٢٧٠١ ـ أحمد بن محمّد بن صاعد ، أبو العبّاس (٣).
سمعت الحسن بن محمّد الخلّال يذكر كنيته ، وهو أخو يوسف ويحيى ابني صاعد
__________________
(١) ٢٦٩٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٨٤ في المطبوعة.
انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٣٧٠.
(٢) ٢٧٠٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٨٥ في المطبوعة.
(٣) ٢٧٠١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٨٦ في المطبوعة.
وكان الأوسط. حدث عن عبد الله بن عون الخزّاز ، ومنجاب بن الحارث ، وأبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة ، ومجاهد بن موسى ، والمفضّل بن غسان الغلابي ، ومحمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وصالح بن عبد الله الترمذي. روى عنه عبد الله بن سليمان ابن عيسى الفامي ، والحسين بن صفوان البرذعيّ ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن السرى الكوفيّ ، وأبو بكر بن خلاد.
أخبرنا أحمد بن علي بن الحسن البادا ، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن صاعد ـ مولى المنصور ـ حدّثنا منجاب بن الحارث ، حدّثنا عبد الله بن الأجلح ، حدّثنا أبان بن تغلب ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده (١)».
قال لي الحسن بن محمّد الخلّال : يحيى بن محمّد بن صاعد له أخوان اسم أحدهما أحمد ، والآخر يوسف ، وكان يحيى أصغرهم سنا ، وآخرهم موتا ، ويروى عنهم كلهم الحديث.
قرأت بخط أبي الحسن الدار قطني. وحدّثنيه أحمد بن محمّد العتيقيّ عنه قال : أحمد بن محمّد بن صاعد ، أخو يحيى ويوسف ، بغدادي ليس بقوي ، لا يحتج به.
قلت : ما رأيت له شيئا منكرا ، فالله أعلم.
٢٧٠٢ ـ أحمد بن محمّد بن صعصعة ، أبو العبّاس القزّاز ، وقيل : البزّاز (٢) :
حدث عن عبد الله بن صالح [العجلي ، ومحمّد بن بكار بن الريان ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وعبد الرّحمن بن الحسين الحنفي (٣)] ومحمّد بن عبّاد المكي. روى عنه محمّد بن عمرو العقيلي ، وعبد الصّمد بن علي الطستي ، وأحمد بن الحسن المقرئ المعروف بدبيس ، وعبد الباقي بن قانع ، والطبراني.
أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن صعصعة البغداديّ ، حدّثنا منصور بن أبي مزاحم ، حدّثنا يزيد بن يوسف الصنعاني ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن محمّد بن يحيى بن حبّان ،
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ١٠٤ ، ٢٤٦ ، ٢٤٧. ٨ / ١٦٠. وصحيح مسلم ، كتاب الفتن ٧٥ ، ٧٧.
(٢) ٢٧٠٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٨٧ في المطبوعة.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ، ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس (١)». قال سليمان : لم يروه عن يحيى إلّا يزيد ، تفرد به منصور.
٢٧٠٣ ـ أحمد بن محمّد بن صالح ، أبو بكر التّمّار (٢) :
حدث عن كثير بن يحيى صاحب البصريّ ، ومحمّد بن مسلم بن وارة الرّازيّ. حدث عنه أبو عمرو بن السماك ، وأبو بكر الشّافعي.
أخبرنا محمّد بن طلحة بن محمّد النعالي قال : قرئ على أبي بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعي وأنا أسمع قيل له : حدثك أبو بكر أحمد بن محمّد بن صالح التّمّار ، حدّثنا محمّد بن مسلم بن وارة ، حدّثنا عبد الله بن رجاء ، حدّثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة قال : كنت جالسا عند أبي بكر فقال : من كانت له عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم عدة فليقم. فقام رجل فقال : يا خليفة رسول الله إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعدني بثلاث حثيات من تمر. قال : فقال : أرسلوا إلى علي ، فقال : يا أبا الحسن إن هذا يزعم أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعده أن يحثى له ثلاث حثيات من تمر ، فاحثها له. قال : فحثاها. فقال أبو بكر : عدوها فعدوها فوجدوها في كل حثية ستين تمرة ، لا تزيد واحدة على الأخرى قال : فقال أبو بكر الصديق : صدق الله ورسوله ، قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليلة الهجرة ونحن خارجان من الغار نريد المدينة : «كفي وكف علي في العدل سواء (٣)».
٢٧٠٤ ـ أحمد بن محمّد بن صالح بن شعبة ، أبو الحسن ، المعروف بابن كعب الذّارع (٤) :
واسطي ، حدث ببغداد عن مقدم بن يحيى ، ومحمّد بن عبادة ، وإسحاق بن شاهين الواسطيين ، وعن محمّد بن سهل البلخي. روى عنه محمّد بن المظفر ، وعلي بن عمر السّكّريّ.
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٥٢ ، ٣ / ٥٦. وصحيح مسلم ، كتاب صلاة المسافرين باب ٥١. وفتح الباري ٤ / ٢٤١.
(٢) ٢٧٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٨٨ في المطبوعة.
(٣) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٥٠٩. وكنز العمال ٣٢٩٢١.
(٤) ٢٧٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٨٩ في المطبوعة.