حيدر المحلاتي
الموضوع : التراجم
الناشر: المكتبة الأدبيّة المختصّة
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-185-0
الصفحات: ٣٤٤
كبيرة من الأحاديث النبوية المعنية بالإمامة وفضل الإمام علي عليهالسلام ، منها : حديث النور ، وحديث المؤاخاة ، وحديث الولاء ، وحديث المنزلة ، وحديث المباهلة ، وحديث الغدير ، وحديث الحوض ، وحديث الفردوس ، وحديث البساط ، وحديث النجوى ، وحديث البراءة ، وحديث السفينة ، وحديث الثقلين ، وأحاديث كثيرة اُخرى.
٥ ـ المعاد : خلص الشاعر في حديثه عن اُصول الدين إلى الأصل الخامس وهو المعاد. فذكر ـ كما فعل في الاُصول الأربعة السابقة ـ أدلة المعاد العقلية والنقلية ، كثبوت التكليف اللازم لثبوت المعاد ، وإجماع أهل الأديان على المعاد ، وأنّ عدم المعاد هو ظلم للعباد ، مضمناً ذلك بالآيات القرآنية والأخبار المتواترة في شأن المعاد.
وثمة مواضيع اُخرى تتعلق باُصول الدين تطرق إليها الشاعر عرضاً في نهاية بحث المعاد. منها : إعجاز القرآن وما يتعلّق به من مواضيع كاُسلوبه وأغراضه وخواصه وأخباره ، ومنها عصمة الأنبياء والأئمة وما جاء فيها من أدلة ، ومنها مواضيع عقائدية وكلامية مثل البداء ، والجبر والتفويض ، والمعراج الجسماني ، والولاية ، وعالم البرزخ والرجعة حيث ذكر فيها آراء المتكلمين على مختلف مذاهبهم ثم درسها وناقشها طبقاً لمذهب أهل البيت عليهمالسلام (١).
وجلّ اعتماد الشيخ الفرطوسي في مبحث اُصول الدين كان على كتاب حقّ اليقين للسيد عبدالله شبّر ، بالإضافة إلى كتب اُخرى اقتبس منها مضامين ملحمته.
__________________
١ ـ ملحمة أهل البيت عليهمالسلام ، ج ١ ، ص ٨٧ ـ ١١٧.
ثانياً : فروع الدين (١) :
تحدّث الشاعر في هذا الفصل وبشكل استعراضي عن فروع الدين وهي : الصلاة ، والصوم. والزكاة ، والخمس ، والحج ، والجهاد ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والموالاة والبراءة. وقد تطرق في نهاية البحث إلى ذكر كبائر الذنوب وصغائرها مبيناً ما في بعض تلك الذنوب مثل قتل النفس ، وشرب الخمر ، والزنا ، والسرقة ، من آثام كبيرة ومفاسد اجتماعية تهدد المجتمع الإسلامي بالسقوط والانحطاط.
وقد استند الشاعر في مبحثه هذا على كتب مختلفة منها : كتاب العروة الوثقى للسيد كاظم اليزدي ، وكتاب وسيلة النجاة للسيد أبي الحسن الاصفهاني ، وكتاب وسائل الشيعة للحر العاملي ، وكتاب منهاج الصالحين للسيد الخوئي.
ب ـ السيرة
١ ـ حياة الرسول الأَعظم محمد صلىاللهعليهوآله :
أوّلاً : سيرته صلىاللهعليهوآله (٢) : بدأ الشيخ الناظم هذا الفصل بذكر المولد النبوي الشريف ، والعلائم والآيات التي رافقت مولده كانطفاء نار فارس ، وجفاف بحيرة ساوه ، وانهدام ايوان كسرى وغيرها من الآيات الباهرة الاُخرى. وقال في جانب من شعره متيمناً (٣) :
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ١ ، ص ١١٨ ـ ١٣١.
٢ ـ المصدر السابق ، ج ١ ، ص ١٣٥ ـ ١٥٦ ، ٢٤٧ ـ ٣٥٤.
٣ ـ المصدر السابق ، ج ١ ، ص ١٣٦.
ولد المصطفى محمد يمنـاً |
|
ألف أهلاً بخاتم الأصفياء |
وتجلّى والنور يشرق منـه |
|
بجبين كـالكوكب الوضّاء |
بيـن كتفيـه للنبوة ختـمٌ |
|
وظهـور للشامة السوداء |
قد رآه حبر اليهود فأفضى |
|
لقـريش بـأعظم الأنباء |
وبحيرا في الدير بشّر فيه |
|
حين وافاه سيّد البطحاء (١) |
ويتابع الشاعر ذكر السيرة النبوية الشريفة مستهلاً بنشأة النبي صلىاللهعليهوآله طفلاً يتيماً فشاباً يافعاً في بيت عمّه أبي طالب عليهالسلام ، ثم زواجه صلىاللهعليهوآله بخديجة عليهاالسلام بعد سفره للشام ، والظروف التي عاشتها الدعوة الاسلامية آنذاك ، وما بذله أبو طالب من جهود لنصرة الإسلام ونجاح الرسالة المحمدية. ومن خلال هذا البحث يتطرق الشاعر إلى إيمان أبي طالب الذي كثر فيه الجدل والكلام فيتوسع فيه معتمداً بذلك على قول النبي صلىاللهعليهوآله بشأن أبي طالب ، وأقوال سبعة من أئمة أهل البيت عليهمالسلام ، وهم : الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والإمام علي بن الحسين والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق والإمام موسى الكاظم والإمام الرضا والإمام الحسن العسكري ـ عليهم أجمعين أفضل الصلاة والسلام.
وينتقل الشاعر من خلال حديثه عن سيرة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله إلى المبعث النبوي الشريف فيقول منشداً :
نفحات الاصلاح هبّت بأرض |
|
تصطلي بـالفساد والشحنـاء |
وشعاع الرشاد ، والغيُّ ضافٍ |
|
شقّ بـالنور بـردة الظلماء |
واستفاضت من الهدى نبعات |
|
لنفوس مـن الضلال ظمـاء |
__________________
١ ـ سيد البطحاء هو أبو طالب عمّ النبي صلىاللهعليهوآله ، وبحيرا : راهب. بشّر أبا طالب بنبوة محمد صلىاللهعليهوآله .
فازدهى الخصب والرسالة غرس |
|
فـي ربـوع الجزيـرة الجرداء |
بعث الصادق الأمين رسـولاً |
|
للبـرايا مـن صفـوة الأمنـاء |
حين وافـى الروح الأمين إليه |
|
وهـو لله خـاشع فـي حـراء |
وأتـاه النـداء بـالوحي إقرأ |
|
باسم ربّ أوحى بهـذا النـداء |
فأتـى والـجبين ينضـح منـه |
|
عـرقاً يستفيض فـوق الـرداء |
إنّمــا أنـت منذر وصفـيّ |
|
ولكـلٍّ هـادٍ مـن الأصفيـاء |
قد بعثناك شاهـداً ورسـولاً |
|
قـم وأنذر وابدأ من الأقرباء (١) |
ومن ثمّ يتناول الشيخ الناظم معجزة النبي الخالدة ـ القرآن الكريم ـ فيستعرض في بادئ الأمر مآثرها العظيمة ، وآثارها على البرية ، منتهياً بالحديث عن ضلالة تفسير القرآن بالرأي ، وفساد تأويله من دون علم ووعي بظاهر القرآن وباطنه.
ومن خلال حديثه عن السيرة النبوية الشريفة يتطرق الشاعر إلى عدّة موضوعات في هذا الشأن ، منها : معجزات النبي صلىاللهعليهوآله ، فيذكر منها ثلاثاً وعشرين معجزة ـ عدا القرآن الكريم ـ من مثل انشقاق القمر وحنين الجذع وكلام الذراع واقتلاع الشجر. ومن الموضوعات الاُخرى المعراج النبوي الشريف ، ونصرة اُم المؤمنين خديجة عليهاالسلام للإسلام ، وعام الحزن الذي فقد فيه الرسول صلىاللهعليهوآله عمّه أبا طالب عليهالسلام وزوجته خديجة عليهاالسلام ، وهجرة الرسول إلى يثرب ، ومبيت علي عليهالسلام على فراش النبي صلىاللهعليهوآله ، واحتجاجاته صلىاللهعليهوآله في المدينة على علماء الأديان والمذاهب كاحتجاجه على اليهود والنصارى وكذلك احتجاجه على الدهريين والثنويين والمشركين
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ١ ، ص ١٥٢.
ومن ثمّ يعرج الشاعر على غزوات النبي صلىاللهعليهوآله فيذكر منها : غزوة بدر ، وغزوة اُحد ، وغزوة الخندق ، وغزوة خيبر ، وفتح مكة ، وغزوة حنين. ثم يتناول بعد ذلك حجّة النبي الأخيرة المعروفة بحجّة الوداع فيقول فيها :
نفحـات للقـدس هبّت رويداً |
|
فرويـداً فـي مشرق مـن بهاء |
وضجيـج مـن التهاليـل يعلو |
|
بـدَويّ يميـد بــالأرجـاء |
وزحام ضاقت به الأرض صدراً |
|
مـن سرايا الحجيج فـي البيداء |
أيّ ركب أطلّ بالنور والخصب |
|
مشعّـاً فـي مجـدب الغبـراء |
هـو ركـب النبيّ وافـى مُغذّاً |
|
بعـد حـج الـوداع بالصحراء |
وإذا بـالأمين جبـريـل يتلو |
|
بنـداء للـوحـي بعـد نـداء |
أيهـا المصطفـى المهيمن بلّغ |
|
كلّ أمـر وافـاك بـالإيحـاء |
فأناخ الركاب فـي يوم ( خمّ ) |
|
عند وقت الهجير مـن غير ماء |
وتـلاهـا والمسلمون شهـود |
|
مـن جميع الأقطـار والأنحاء |
حين نادى من كنت مولاه حقّاً |
|
فعلـي مـولاه دون افتــراء |
بايعـوه بإمـرة الحـقّ مـولىً |
|
حينمـا بخبخـوا لـه بـالولاء |
أيّ شـيء بـدا فحادوا ضلالاً |
|
عنـد يوم السقيفـة السـوداء |
وبيوم الشـورى الذي ابتـدعوه |
|
كيف أضحـوا له مـن النظراء |
فتنة السامري فـي قـوم موسى |
|
فتنـة المسلمين بعـد البلاء (١) |
ويفرد الشيخ الناظم بعد ذلك فصلاً طويلاً يتحدّث فيه عن أحاديث الرسول الكريم صلىاللهعليهوآله في فضل الإمام علي عليهالسلام فيذكر ستة وتسعين حديثاً ، منها : حديث إسلام علي ، وحديث الحوض ، وحديث الدوحة ، وحديث الوسيلة.
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ١ ، ص ٢٧١.
ويختم الشاعر حديثه عن سيرة النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله ذاكراً بعض خطبه الشريفة كخطبته صلىاللهعليهوآله في حجّة الوداع ، وخطبته يوم الغدير ، وخطبته في فضل شهر رمضان ، وخطبته في مسجد الخيف بمنى. ثم ينتهي به الكلام إلى ذكر وفاة الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله فيقول مؤبناً :
هـذه جنّــة الخلود تجلّـت |
|
وهـي تجلى بزينـة وازدهـاء |
هـذه الحور بـالجنان ابتهاجـاً |
|
تتهـادى بغبـطـة وهنــاء |
هـذه زمـرة الملائك تُـكسى |
|
حُـللاً من كـرامـة وبـهاء |
تتهـادى أفراحها بين نـجوى |
|
صلـوات وهينـمـات دعـاء |
حيث يعلـو فوجٌ ويهبـط فوجٌ |
|
فوق وجـه الثرى بأمـر السماء |
وإذا بـالأميـن وهـو يناجـي |
|
ملك الموت فـي رحيب الفضاء |
هل قبضت الروح الزكية طهراً |
|
روح طـه الأميـن قبـل اللقاء |
قـال إني خيـرته حين وافـى |
|
أمر ربّي بيـن البقـا والفنـاء |
فتـوانى حتّـى يراك فـأهوى |
|
جبـرئيل بـآيـة الإعـطـاء |
سوف يعطيك مَن بَراك فترضى |
|
إنّ خيـر الداريـن دار البقـاء |
فـدنـا واضعاً بحجـر علـيّ |
|
رأسـه راضياً بـحكم القضـاء |
حينمـا علّـم الإمام عليّــاً |
|
الـف بـاب للعلـم بالإيحـاء |
فتـوفـاه ربّـه وهـو أزكـى |
|
نبعـة مـن سلالـة الأزكيـاء |
فخبـا للهـدى سراج منيــر |
|
وانطـوى للجهاد خيـر لـواء |
وتداعى للحـق حصـن منيـع |
|
وهـوى للـرشـاد أسمى بنـاء |
وأصيب القـرآن فهـو المعزّى |
|
بـالنبيّ الكريـم أشجى عـزاء |
أثكـلَ المسلمـون يُتماً وحزناً |
|
لمصـاب الشـريعـة الثكـلاء |
فإذا بـالقلوب نارُ شجونٍ |
|
وإذا بالعيون ينبوع ماء (١) |
ثانياً : ما نزل من القرآن في فضل أهل البيت عليهمالسلام : ذكر الشاعر في هذا الفصل مئتين وإحدى عشرة آية شريفة نزلت في فضل أهل البيت عليهمالسلام. ومرجع اعتماد الشاعر في استخراج الآيات المذكورة كان في الغالب على كتب أهل السنّة وقليل من كتب الشيعة (٢).
٢ ـ حياة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام :
أولاً : سيرته عليهالسلام : تناول الشاعر في هذا الفصل عدّة مواضيع ، منها : مولده عليهالسلام ، فضائله ومناقبه ، زهده وعبادته ، زواجه بالزهراء عليهاالسلام ، معجزاته وكراماته وهنا يذكر الشاعر أكثر من أربعين معجزة ومنقبة للإمام عليهالسلام من قبيل انقياد الحيوانات واستجابة الجمادات له عليهالسلام ، ويخلص الشاعر في هذا الفصل إلى الحديث عن بيعة الإمام وما جرى له عليهالسلام من أحداث وأخبار مع الناكثين والقاسطين والمارقين. ثم يختم هذا الفصل باحتجاج الإمام في توحيد الخالق والاستدلال عليه بمخلوقاته مشيراً إلى خلقة النملة والجراد والطاووس والخفاش (٣).
ثانياً احتجاجه عليهالسلام في أمر الخلافة واثبات امامته :
توسع الشيخ الفرطوسي في هذا الفصل بالحديث عن نشأة الخلاف بين المسلمين في شأن الخلافة بعد النبي صلىاللهعليهوآله ، فتطرق في البداية إلى أحداث السقيفة وما آلت إليه من نتائج وردود ، ثم استعرض النصوص النبوية في إمامة وخلافة
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ١ ، ص ٣٥٣ ، ٣٥٤.
٢ ـ المصدر السابق ، ج ١ ، ص ١٥٧ ـ ٢٤٦.
٣ ـ المصدر السابق ، ج ٢ ، ص ٧ ـ ٤٧.
الإمام علي عليهالسلام وما دار من نقاش ونزاع بين المهاجرين والأنصار انتهى إلى بيعة أبي بكر واحتجاج الإمام على ذلك ، وكذلك احتجاج اثني عشر صحابياً على أبي بكر وهم : خالد بن سعيد بن العاص ، وسلمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وبريدة الأسلمي ، وعمّار بن ياسر ، وأُبيّ بن كعب ، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، وأبي الهيثم بن التّيهان ، وسهل بن حنيف ، وعثمان بن حنيف ، وأبي أيّوب الأنصاري.
ويواصل الناظم الحديث عن احتجاجات أمير المؤمنين عليهالسلام ، فيذكر منها احتجاجه عليهالسلام على أبي بكر عند منع الزهراء عليهاالسلام عن فدك ، واحتجاجه على أهل الشورى ، واحتجاجه في بيعة الغدير. وقد احتجّ الإمام بحديث الغدير كثيراً وفي مواضع عدّة منها يوم الجمل ويوم صفين. وقد أشار الشاعر في ختام هذا الفصل برواة حديث الغدير من الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين عبر العصور منذ القرن الأوّل وحتى القرن الرابع عشر (١).
ثالثاً : كلامه عليهالسلام :
نسق الشيخ الناظم في هذا الحقل إضمامة من كلام الإمام عليهالسلام المفعم بالتعاليم الإسلامية والاجتماعية والخلقية. فذكر في البداية عهد أمير المؤمنين عليهالسلام إلى مالك الأشتر رحمهالله والتعاليم القيمة التي حملها هذا العهد من توصيات سياسية واجتماعية واقتصادية تتعلّق بالحاكم والرعية وحقوق وواجبات كل منهما تجاه الآخر. وأيضاً وصيته عليهالسلام الغنية بالمواعظ والعبر لولده الحسن عليهالسلام ، وكذلك وصيته للحسنين عليهماالسلام قبيل رحيله ، وأيضاً كتابه عليهالسلام إلى عثمان بن حنيف عامله على البصرة ، ووصيته لكميل بن زياد النخعي بشأن العلم
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ٢ ، ص ٥١ ـ ١٤١.
والعلماء ، وأخيراً كلامه عليهالسلام لهمّام في وصف المتقين (١).
رابعاً : علمه عليهالسلام :
تناول الشاعر في هذا الفصل جانباً من علم الإمام وأورد أمثلة في معرفته عليهالسلام لعلوم كثيرة كالنحو واللغة والأدب والرياضيات والطبّ والجغرافيا والصنعة والكيمياء والفلك. كما وخصص قسماً لقضائه عليهالسلام مع نقل أمثلة كثيرة في هذا الخصوص (٢).
خامساً : شهادته عليهالسلام :
ختم الشاعر حديثه عن سيرة الإمام علي عليهالسلام بذكر شهادته فقال :
أي رزءٍ أراع شــرعة طــه |
|
فاريـعت بصـرخـة وبكــاءِ |
أثكـل المسلمين يتـماً وأدمـى |
|
كل قـلب بطعنــة نجــلاءِ |
حين أهوت شمس الهدى من علاها |
|
وتـوارى للحـق خيـر ضيـاءِ |
وأصــاب ابـن ملجـم مـن |
|
عليٍّ فـي مـصلاه مفـرق العلياءِ |
فبكـاه المحراب شجـواً وحـزناً |
|
وهـو فيـه مضرج بـالدمـاء |
ونعـاه الـروح الأمين فـأبكـى |
|
كل عيـن مـن القـذى رمـداء |
قتـل المـرتضى علـيٌ فـأوهى |
|
عروة الديـن أخـبث الأشقيـاء |
وتـداعى ركن الهـدى وتهـاوى |
|
من منـار الإسـلام أسمـى بنـاء |
ونبـا للجهـاد خيـر حســام |
|
وانطـوى للرشـاد خير لـواء |
وتعالى فـي ليلـة القدر ذكـر |
|
حين أهوى للأرض ذكر السماء (٣) |
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ٢ ، ص ١٤٥ ـ ٢٠٥.
٢ ـ المصدر السابق ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ـ ٢٣١.
٣ ـ المصدر السابق ، ج ٣ ، ص ٣٦١.
٣ ـ حياة الصدّيقة فاطمة الزهراء عليهاالسلام (١) :
تضمن هذا الفصل عدة مواضيع ، منها : مولدها عليهاالسلام ، فضائلها ومناقبها ، زواجها من الإمام علي عليهالسلام ، ما جاء في الحديث الشريف بشأنها ، وما لها يوم القيامة من كرامة وفضل في شفاعة شيعتها ومواليها ، والآيات القرآنية التي نزلت بحقها عليهاالسلام (٢).
وفي جانب آخر من هذا الفصل تحدث الشاعر عن خطب الزهراء عليهاالسلام واحتجاجاتها بشأن خلافة أمير المؤمنين عليهالسلام فذكر خطبتين لها عليهاالسلام ، الاُولى خطبتها في مسجد الرسول صلىاللهعليهوآله والتي تناولت فيها موضوع الخلافة وبيعة الإمام علي عليهالسلام ، والثانية خطبتها في نساء المهاجرين والأنصار واحتجاجها بحديث الغدير.
وينتهي الشاعر في ختام هذا الفصل إلى ذكر وفاتها ودفنها ليلاً ووقوف أمير المؤمنين عليهالسلام على قبرها باكياً :
قد بكاهـا حتى تفجر وجـداً |
|
وحنينـاً علـى نشيـج البكـاء |
ورثـاها بالدمع مـن مقلتيـه |
|
مـستهلاً والـدمـع خير رثـاء |
حين وارى في تربة الأرض شمساً |
|
عن علاها تنحط شمس السماء (٣) |
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ٣ ، ص ٧ ـ ٧٤.
٢ ـ ذكر الناظم إحدى عشرة آية شريفة في هذا الخصوص ، والآيات هي : البقرة : ٣٧. آل عمران : ٤٣ ، ٦١ ، ١٩١ ، ١٩٥. النور : ٦٣. الزمر : ٦٥. الرحمن : ١٩. المزمل : ٩. التكوير : ٧. الليل : ٤.
٣ ـ ملحمة أهل البيت عليهمالسلام ، ج ٣ ، ص ٧٣.
٤ ـ حياة الإمام الحسن الزكي عليهالسلام (١) :
أولاً : سيرته عليهالسلام :
تحدّث الشاعر في هذا الفصل عن مواضيع مختلفة ، منها : مولده عليهالسلام ، فضله ومناقبه ، أخلاقه وسلوكه مع الناس ، سخاؤه وكرمه ، عبادته وتقواه ، وعلمه وقضاؤه. وقد أفاض الشاعر في المواضيع المذكورة وذكر لكل منها أمثلة كثيرة.
ثانياً : صلحه عليهالسلام :
تعرض الشيخ الفرطوسي بالتفصيل إلى صلح الإمام الحسن عليهالسلام مع معاوية سنة إحدى وأربعين للهجرة ، فبيّن عوامله وأسبابه ، وشروطه ومبرراته ، ثم ذكر خطبة الإمام عليهالسلام بعد الصلح واحتجاجه في الإمامة على معاوية ، وعمرو بن عثمان ، والوليد بن عقبة ، وعمرو بن العاص ، وعتبة بن أبي سفيان ، والمغيرة بن شعبة.
وفي نهاية هذا الفصل تطرق الشاعر إلى بعض كلام الإمام وخطبه فنقل شذرات وقبسات منها ثم انتهى به المطاف إلى ذكر شهادته عليهالسلام وفضل زيارته.
٥ ـ حياة الإمام الحسين سيد الشهداء عليهالسلام (٢) :
أولاً : سيرته عليهالسلام :
تناول الشاعر في هذا الفصل المواضيع التالية : مولده عليهالسلام ، فضله ومنزلته عند رسول الله صلىاللهعليهوآله ، معاجزه ، كرمه وسخاؤه ، عبادته ، علمه ، شجاعته ، احتجاجه في الإمامة على عمر ، ومعاوية ، ومروان بن الحكم ، ومن ثم دواعي نهضته عليهالسلام ضد بني أمية.
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ٣ ، ص ٧٧ ـ ١٥٣.
٢ ـ المصدر السابق ، ج ٣ ، ص ١٥٧ ـ ٣٩٠.
ثانياً : مقتله عليهالسلام (١) :
بدأ الشاعر هذا الفصل الموسع ببيتين خاطب بهما الإمام الحسين عليهالسلام قائلاً :
شاطرت جدّك في الرسالة إنها |
|
ثمر لغـرس جهادك المتأخـر |
ولدت بصدر محمد وتيتمت |
|
فحضنتها في صدرك المتكسر (٢) |
وقد صوّر الشيخ الفرطوسي في هذا الفصل وقعة الطف الأليمة أروع تصوير وبأسلوب قصصي منتظم تتسلسل فيه الأحداث والوقائع بشكل متناسق ومترابط. وتبدأ الأحداث بهلاك معاوية بن أبي سفيان وتسلّم يزيد مقاليد الحكم بعد أبيه ومطالبته البيعة من الإمام الحسين عليهالسلام ، ومن ثمّ امتناع الإمام عن البيعة.
وتتسلسل الأحداث بعد ذلك بخروج الإمام من المدينة المنورة وذهابه إلى مكة المكرمة ، وهناك يلتقي وجهاء مكة ، وفيها تصله من أهل الكوفة رسائل تدعوه إلى النهضة والجهاد. فيرسل الإمام مسلم بن عقيل سفيراً له إلى الكوفة ليطلع عن كثب على نوايا الكوفيين ومقاصدهم. وفي الكوفة يقتل مسلم ظلماً وغدراً. ويخرج الإمام من مكة متجهاً صوب العراق ، وفي الطريق يتلقى نبأ مقتل مسلم فيواصل الإمام مسيره حتى يصل إلى أرض كربلاء أرض الفتنة والبلاء :
هـذه كربلاء دار البـلايـا |
|
وهـي كـرب مشفوعة ببلاء |
هاهنا هـا هنا تـحطّ رحالٌ |
|
للمنـايا علـى صعيـد الفناء |
هاهـنا تذبح الذراري فتروى |
|
تربة الأرض من سيول الدماء |
__________________
١ ـ اعتمد الشيخ الفرطوسي في نظم هذا الفصل على كتاب مقتل الحسين للسيد عبدالرزاق المقرم.
٢ ـ ملحمة أهل البيت عليهمالسلام ، ج ٣ ، ص ٢٢١. والبيتان من قصيدة في ديوان الشاعر ، ج ٢ ، ص ٢٧.
هـاهنا تقتل الرجـال وتسبى |
|
بعد قتل الرجال خيـر نساء |
هاهنـا تحرق الخيـام فتأوي |
|
مـن خباءٍ مذعـورة لخبـاء |
هاهنـا تنهب الملاحـف منها |
|
وتعرّى من الحُلى فـي العراء |
هاهنا يلهب الظما كـلّ قلب |
|
يتلظّـى وقدّاً لبـرد الـرواء |
فتموت الأطفال وهي عطاشى |
|
والأواني تجفّ مـن كل مـاء |
ويُجـرّ العليل من فوق نطع |
|
سحبـوه بغلظــة وجفـاء |
وتشـال الرؤوس فوق عوال |
|
وتعاف الأجسام فـي الرمضاء |
وصفايا الزهراء تحمل أسرى |
|
فوق نوق عجف بغيـر وطاء |
يوم عاشور أنت يـوم أُريعوا |
|
بك آل الرسول في كربلاء (١) |
ويساير الشيخ الفرطوسي أحداث الطف حدثاً بحدث وليلة بليلة مضمناً ذلك خطب الإمام ومناشداته ومحاوراته مع الكوفيين ، حتى يصل إلى اليوم المشهود من وقعة الطف حيث مقتل خيرة أصحاب الإمام وشهادة صفوة أهل بيته ، ثم شهادته عليهالسلام.
وتتواصل الأحداث بعد وقعة الطف بمسير السبايا إلى الكوفة ، ومن ثم خطبة زينب بنت الإمام علي عليهالسلام ، وفاطمة بنت الإمام الحسين عليهالسلام ، والإمام زين العابدين عليهالسلام في أهل الكوفة ، وبعد ذلك مسير السبايا إلى الشام ودخولهم على يزيد ، وخطبة الحوراء زينب عليهاالسلام ، والإمام زين العابدين عليهالسلام في مجلس يزيد.
وينهي الناظم هذا الفصل بحديثه عن زينب الكبرى عليهاالسلام ، وعن علمها وجهادها وقدسيّتها ، ومن ثم وفاتها عليهاالسلام. ثم ينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن فضل زيارة الامام الحسين عليهالسلام ، والزيارات المأثورة كزيارة عاشوراء وزيارة عرفة وزيارة ليلة النصف من شعبان وزيارات مأثورة اُخرى.
__________________
١ ـ ملحمة أهل البيت عليهمالسلام ، ج ٣ ، ص ٢٧٤ ، ٢٧٥.
٦ ـ حياة الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهالسلام :
أوّلاً : سيرته عليهالسلام :
بحث الشيخ الفرطوسي في هذا الفصل عدّة مواضيع ، منها : مولده عليهالسلام ، امامته وفضله ، عبادته وزهده ، صدقاته وحلمه ، معجزاته وعلمه ، واحتجاجاته في شأن الخلافة والإمامة (١).
ثانياً : رسالة الحقوق :
وهي رسالة دينية أخلاقية اجتماعية تناول فيها الإمام عليهالسلام الحقوق المتوجبة على الإنسان ، وهي : حق الله تعالى ، وحقّ النفس ، وحقّ اللسان ، وحقّ السمع ، وحقّ البصر ، وحق اليد ، وحق الرجل ، وحق البطن ، وحق الصلاة ، وحق الحج ، وحق الصوم ، وحق الصدقة ، وحق الهَدي ، وحق السلطان ، وحق الرعية بالسلطان ، وحق الرعية في العلم ، وحق المعلم ، وحق المالك ، وحق الزوجة ، وحق المملوك ، وحق الأم ، وحق الأب ، وحق الولد ، وحق الأخ ، وحق المنعم بالولاء ، وحق العبد بعد العتق ، وحق ذي المعروف ، وحق المؤذن ، وحق الإمام ، وحق الجليس ، وحق الجار ، وحق الصاحب ، وحق الشريك ، وحق المال ، وحق الغريم ، وحق الخليط ، وحق الخصم المدَّعي ، وحق الخصم المدّعى عليه ، وحق المستشير ، وحق المشير ، وحق الناصح ، وحق الكبير ، وحق الصغير ، وحق السائل ، وحق المسؤول ، وحق من سرّك ، وحق القضاء ، وحق أهل الملّة ، وحق أهل الذمّة (٢).
ثالثاً : الصحيفة السجادية :
وهي مجموعة من الأدعية المأثورة عن الإمام زين العابدين عليهالسلام وهي في
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ٤ ، ص ٧ ـ ٣٣ ، ص ٦٥ ـ ٨٧.
٢ ـ المصدر السابق ، ج ٤ ، ٣٧ ـ ٦١.
الحقيقة مجموعة من الدروس التربوية والأخلاقية ابتهلها الامام لتهذيب الناس وحثّهم على مكارم الأخلاق. وقد أبدع الشيخ الفرطوسي في نظم الصحيفة بالكامل منسقاً أدعيتها الأربعة والخمسين دعاءً في قالب شعري رائع ، وأسلوب أدبي متميّز (١).
رابعاً : كلامه عليهالسلام :
ضم هذا الفصل مجموعة من حكم الإمام ونصائحه المأثورة. وقد ختمه الشاعر بـ « زيارة أمين الله » ، وذكر وفاة الإمام السجاد عليهالسلام (٢).
٧ ـ حياة الإمام محمد الباقر عليهالسلام :
أولاً : سيرته عليهالسلام :
يمكن حصر الموضوعات التي تطرق إليها الناظم في هذا الفصل في المواد التالية : مولد الإمام عليهالسلام ، نشأته وتربيته ، حلمه وعفوه ، عبادته وزهده ، معاجزه وكراماته ، وصاياه ونصائحه ، حكمه ومواعظه ، ثم شهادته عليهالسلام (٣).
ثانياً : أحاديثه عليهالسلام :
فتح الشيخ الفرطوسي في هذا الحقل باباً موسعاً لأصول وقواعد الحديث التي وضعها الإمام الباقر عليهالسلام. وقد بيّن فيه طريقة الإمام في تقييم الرواية والراوية وتحديد السليم منها والسقيم. وبعد ذلك تطرق الناظم إلى الأحاديث التي رواها الإمام عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله ، وعن ابن عبّاس ، وزيد بن أرقم ، والإمام
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ٤ ، ص ٩١ ـ ٣٠٩.
٢ ـ المصدر السابق ، ج ٤ ، ص ٣١٢ ـ ٣٦٦.
٣ ـ المصدر السابق ، ج ٥ ، ص ٧ ـ ٢٨ ، ص ٣٢١ ـ ٣٩١.
علي عليهالسلام والإمام الحسين عليهالسلام ، والإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهالسلام (١).
ثالثاً : علمه عليهالسلام :
خصص الشيخ الناظم فصلاً قائماً بذاته في موضوع علم الإمام عليهالسلام. وقد تطرق فيه إلى مساهمات الإمام الباقر عليهالسلام في الموضوعات العلمية المتنوعة كعلوم القرآن ، وعلم الكلام وعلم الفقه واُصوله. ومن ثم انتقل إلى احتجاجاته عليهالسلام بشأن الامامة والخلافة ، ومسائل علمية اُخرى (٢).
٨ ـ حياة الإمام جعفر الصادق عليهالسلام :
أولاً : سيرته عليهالسلام :
تناول الشيخ الفرطوسي في هذا الحقل عدّة مواضيع ، منها : مولد الإمام عليهالسلام ، دلائل إمامته ، عبادته وزهده ، حلمه وصبره ، سخاؤه وكرمه ، إخباره بالمغيبات واستجابة دعائه ، معجزاته وكراماته ، مواعظه ووصاياه وحكمه ، ومن ثم شهادته عليهالسلام (٣).
ثانياً : علمه عليهالسلام (٤) :
أورد الشيخ الفرطوسي في هذا الفصل طائفة من أقوال العلماء في الإمام الصادق عليهالسلام منذ عصر الإمام وحتى يومنا هذا. وقد انبرى بعد ذلك يتحدّث عن رؤساء المذاهب الأربعة من تلامذة الإمام الصادق عليهالسلام ، وهم : أبو حنيفة النعمان بن ثابت رئيس المذهب الحنفي ، ومالك بن أنس رئيس المذهب المالكي ، ومحمّد
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ٥ ، ص ٣١ ـ ٥٩.
٢ ـ المصدر السابق ، ج ٥ ، ص ٦٣ ـ ٣١٨.
٣ ـ المصدر السابق ، ج ٦ ، ص ٧ ـ ١٨٢. ج ٧ ، ص ٣٤٧.
٤ ـ المصدر السابق ، ج ٦ ، ص ١٨٨ ـ ٣١٣.
بن إدريس رئيس المذهب الشافعي ، وأحمد بن حنبل رئيس المذهب الحنبلي.
ويتابع الشاعر حديثه في هذا الحقل عن علم أهل البيت عليهمالسلام وخاصة علم الإمام الصادق عليهالسلام وآرائه في علم الحديث ، والفقه ، والجفر ، والنجوم ، والكيمياء ، والطب. وقد توسع الشاعر في الحديث عن طبّ الإمام عليهالسلام وذكر مناظرته عليهالسلام مع الطبيب الهندي ، وآراءه في علاج بعض الأمراض ، وأقواله في خواص النباتات (١).
ويختم الشاعر هذا الفصل بنقل أربع آيات قرآنية نزلت في أهل البيت عليهمالسلام يذكر من خلالها الأحاديث الشريفة المؤيدة لها والرواة الذين نقلوها. والآيات هي : آية التطهير (٢) وفيها خمسة وستون حديثاً ، وآية القربى (٣) وفيها تسعة وعشرون حديثاً ، وآية السؤال عن ولاية أهل البيت عليهمالسلام (٤) وفيها أربعة عشرة حديثاً ، وآية التصدق بالخاتم (٥) وفيها ثلاثة وعشرون حديثاً (٦).
ثالثاً : توحيد المفضّل :
وهو ما أملاه الإمام الصادق عليهالسلام على تلميذه المفضّل بن عمر في إثبات التوحيد ، ومعرفة وجوه الحكمة من إنشاء العالم السفلي وإظهار أسراره ، وفيما خلقه الله ـ جلّ جلاله ـ من الآثار ، ورد الملحدين والجاحدين في إنكار الخالق بجلائل الأدلة والبراهين.
__________________
١ ـ استند الشاعر في حديثه عن طب الإمام عليهالسلام على كتاب طبّ الإمام الصادق عليهالسلام للشيخ محمد الخليلي.
٢ ـ ( إنّما يُريدُ اللهُ ليذهبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطَهِّركُم تطهيراً ) الأحزاب : ٣٣.
٣ ـ ( قل لا أسألُكم عليه أجراً إلاّ المودَّةَ في القُربى ) الشورى : ٢٣.
٤ ـ ( وقِفُوهُمْ إنَّهُم مَسئولون ) الصافات : ٢٤.
٥ ـ ( إنّما ولِيّكُمُ اللهُ ورسولُهُ والذينَ آمَنُوا الذينَ يقيمونَ الصلاة ويُؤتونَ الزكاةَ وهم راكعون ) المائدة : ٥٥.
٦ ـ ملحمة أهل البيت عليهمالسلام ج ٦ ، ص ٣١٦ ـ ٣٦٨.
وتوحيد المفضل كتاب في غاية الأهمية تبارى غير واحد من العلماء في شرحه وتفسيره. وقد نظمه الشيخ الفرطوسي في هذا الفصل نظماً متقناً وقويماً استوفى جميع معارفه الجليلة دون أن يفرط بصغيرة منها أو كبيرة (١).
٩ ـ حياة الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام :
تطرق الشيخ الناظم في هذا الفصل إلى الموضوعات التالية : مولد الإمام الكاظم عليهالسلام وبعض مزاياه ، علمه ومعجزاته ، استجابة دعواته وإخباره بالمغيبات ، صدقاته ومجالسته للفقراء ، حكمه ومواعظه ، وصاياه لأولاده ، وصاياه لهشام بن الحكم ، أدعيته وكلماته القصار ، الإمام الكاظم وأبو حنيفة ، حديث الشيخ المفيد في مزايا الإمام الكاظم عليهالسلام ، الإمام في كتب : « ربيع الأبرار » للزمخشري ، و « تاريخ بغداد » للخطيب البغدادي ، و « عيون الأخبار » للصدوق ، و « الأمالي » للسيد المرتضى ، ومن ثم وفاته عليهالسلام (٢).
١٠ ـ حياة الإمام الرضا عليهالسلام :
من الموضوعات التي تناولها الشيخ في هذا الحقل : مولد الإمام عليهالسلام ، حديث السلسلة الذهبية ، مكارم أخلاقه ، احتجاجه في التوحيد ، احتجاجه في الإمامة ، احتجاجه على رؤساء الأديان ، احتجاجه على رأس الجالوت اليهودي ، احتجاجه على عمران الصابئي ، أجوبته على أسئلة المأمون ورده على شبهاته ، علمه عليهالسلام ، أجوبته في علل الشرائع ، كلامه في الجبر والتفويض ، إخباره بالمغيّبات ، معاجزه ، الرسالة الذهبية في الطبّ ، وفاته عليهالسلام (٣).
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ٧ ، ص ٧ ـ ١٦٣.
٢ ـ المصدر السابق ، ج ٨ ، ص ٧ ـ ٧٠.
٣ ـ المصدر السابق ، ج ٨ ، ص ٧٣ ـ ١٣٣.
١١ ـ حياة الإمام محمّد الجواد عليهالسلام :
في هذا الحقل تحدث الشيخ الفرطوسي عن : مولد الإمام عليهالسلام ، نص الإمام الرضا عليهالسلام على الإمام الجواد عليهالسلام ، علمه عليهالسلام ، تزويجه من إبنة المأمون ، معجزاته ، احتجاجاته ، احتجاجاته على يحيى بن أكثم ، شهادته عليهالسلام (١).
١٢ ـ حياة الإمام علي الهادي عليهالسلام :
تناول الشاعر في هذا الفصل : مولد الإمام عليهالسلام ، علمه ، أجوبته على مسائل ابن السكيت ويحيى بن أكثم ، كلامه في الجبر والتفويض ، جوابه عن متشابهات من القرآن ، معاجزه ، وشهادته عليهالسلام (٢).
١٣ ـ حياة الإمام الحسن العسكري عليهالسلام :
استعرض الشيخ الفرطوسي في هذا الحقل المواضيع التالية : مولد الإمام عليهالسلام ، علمه ، نماذج من تفسيره ، وقد أورد تفسير قوله تعالى : « بسم الله الرحمن الرحيم » وتفسير سبع آيات أُخر (٣) ، معاجزه ، وشهادته عليهالسلام (٤).
١٤ ـ حياة الإمام المنتظر ـ عجّل الله تعالى فرجه الشريف :
تطرق الشيخ الناظم في هذا الفصل إلى مواضيع عدّة ، منها : مولد الإمام عليهالسلام ، اسمه ونسبه وألقابه ، إمامته ، الآيات المؤولة في الإمام
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ٨ ، ص ١٣٧ ـ ١٥٨.
٢ ـ المصدر السابق ، ج ٨ ، ص ١٦١ ـ ١٧٩.
٣ ـ والآيات هي : البقرة : ٧ ، ٢٢ ، ٩٨. النساء : ١١. التوبة : ١٦. الرعد : ٣٩. فاطر : ٣٢.
٤ ـ ملحمة أهل البيت عليهمالسلام ، ج ٨ ، ص ١٨٣ ـ ١٩٧.
المهدي عليهمالسلام (١) ، الأحاديث النبوية في الإمام المنتظر عليهالسلام ، ما ورد عن أهل البيت عليهمالسلام في الإمام المهدي عليهالسلام ، دلائل إمامته ، قول النبي صلىاللهعليهوآله : « الأئمة اثنا عشر » من طرق أهل السنّة وبرواية ابن مسعود وابن عبّاس وعائشة والعباس بن عبدالمطلب عمّ النبي صلىاللهعليهوآله وأبي سعيد الخدري ، مصادر مئتين وثلاثة وسبعين حديثاً في أحوال الحجة المنتظر عليهالسلام ، معاجزه عليهالسلام ، خروجه في آخر الزمان ، وأربعون من ثقاة علماء السنّة يعترفون بالإمام المهدي عليهالسلام وينقلون في ذلك أحاديث نبوية شريفة (٢).
ج ـ علوم القرآن
في ثلاثة مواضع خصص الشيخ الفرطوسي مساحات كبيرة من ملحمته لموضوع القرآن وما يتعلق بتفسيره وعلومه. وقد تطرق الشيخ في تلك المواضع إلى معارف قرآنية جليلة وبحوث قيمة ومضامين هامة وخطيرة تستحق العناية والبحث المعمق. والمواضع هي :
أولاً : الموضع الذي تحدّث فيه الشيخ الناظم عن رسالة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام في علوم القرآن والتي شملت مواضيع قرآنية عدّة من قبيل : الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، والعموم والخصوص ، والعزائم والرخص ، والجدال والاحتجاج ، والترغيب والترهيب ، والقصص
__________________
١ ـ أورد الناظم مئة وأربعة وثلاثين آية شريفة في هذا الخصوص استقاها من كتابي : « إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات » للحر العاملي ، و « المحجة فيما نزل بالقائم الحجة » للسيد هاشم البحراني.
٢ ـ ملحمة أهل البيت عليهمالسلام ، ج ٨ ، ص ٢٠١ ـ ٢٩٥.