الدكتور محمّد سالم محيسن
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الجيل
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٦١
رقم الترجمة / ٢٨١
« يحيى بن وثاب » ت ١٠٣ هـ (١)
أحد كبار التابعين ، شيخ القراء ، وأحد الأئمة الأعلام.
ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الثالثة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.
قال « أبو نعيم » اسم أبيه « وثاب » : « يزدويه بن ماهويه » سباه « مجاشع بن مسعود » السّلمي من « قاشان » إذ افتتحها.
وكان « وثاب » من أبناء أشرافها ، ثم وقع في سهم « ابن عباس » رضياللهعنهما. فسماه « وثّابا » وتزوج فولد له « يحيى » ثم استأذن « ابن عباس » في الرجوع إلى « قاشان » فأذن له ، فدخل هو وابنه « يحيى » الكوفة ، فقال « يحيى » : يا أبت إني آثرت العلم على المال ، فأذن له في المقام ، فأقبل على « القرآن » وتلا على أصحاب « عليّ بن أبي طالب ، وابن مسعود » حتى صار أقرأ أهل زمانه ، فأورث وثاب عقبه ، فحازوا رئاسة الدارين ، لأن « يحيى » فاق نظراءه في القرآن ، والآثار.
وفاق خالد بن وثاب وولداه ، أزهر ، ومخلد في رئاسة الدنيا والولايات
__________________
(١) انظر ترجمته فيما يأتي : طبقات ابن سعد ٦ / ٢٩٩ ، طبقات خليفة ت ١١١٦ ، تاريخ البخاري ٨ / ٣٠٨ ، المعارف ٥٢٩ ، الجرح والتعديل القسم الثاني في المجلد الرابع ١٩٣ ، ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٣٥٦ تهذيب الأسماء واللغات القسم الاول من الجزء الثاني ١٥٩ ، تهذيب الكمال ص ١٥٢٧ ، تاريخ الاسلام ٤ / ٢٠٩ ، العبر ١ / ١٢٦ ، تذهيب التهذيب ٤ / ١٦٨ / آ. غاية النهاية ت ٣٨٧١ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٧٩ ، معرفة القراء ١ / ٦٢ ، تهذيب التهذيب ١١ / ٢٩٤ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٥٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٤٢٩ ، شذرات الذهب ١ / ١٢٥.
واتصلت رئاسة عقبه إلى أيامنا بأصبهان ، ولهم الصيت والذكر والثروة والثناية (١).
وقال « أبو عمرو الداني » : أخذ « يحيى بن وثاب » القراءة عرضا عن « علقمة بن قيس » ومسروق ، والأسود ، والشيباني ، والسلمي » ا هـ.
وقال « الذهبي » : الثبت أنه قرأ القرآن كله على « عبيد بن نضلة ، صاحب علقمة » ا هـ (٢).
وروى « أبو بكر بن عياش » عن « عاصم » قال : تعلم « يحيى بن وثاب » من « عبيد بن أبي نضلة » آية آية ، وكان والله قارئا (٣).
وقال « يحيى بن آدم » : سمعت « الحسن بن صالح » يقول : قرأ « يحيى ابن وثاب » على « علقمة بن قيس » وقرأ « علقمة » على « ابن مسعود » رضياللهعنه. فأيّ قراءة أفضل من هذه (٤).
وقال « ابن خاقان » : وكان من قراء أهل الكوفة « يحيى بن وثاب ، وعاصم ، والأعمش ، وكان هؤلاء من بني أسد موالي ، وكان أقدم الثلاثة وأعلاهم « يحيى بن وثاب » ا هـ (٥).
وقال « الذهبي » : حدث « يحيى بن وثاب » عن « ابن عباس ، وابن عمر » ، وروى مرسلا عن « عائشة ، وأبي هريرة ، وابن مسعود » ، وروى أيضا
__________________
(١) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٧٩.
(٢) ذكره ابن سعد انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٨٠.
(٣) انظر غاية النهاية ي طبقات القراء ج ٢ ص ٣٨٠.
(٤) ذكره ابن سعد انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٨١.
(٥) انظر غاية النهاية ج ٢ ص ٣٨٠.
عن « ابن الزبير ، ومسروق ، وعلقمة ، والأسود بن يزيد ، وعبيدة السّلمي وأبي عمرو الشيباني » ا هـ (١).
قال « الذهبي » : وقرأ على « يحيى بن وثاب » « الأعمش ، وطلحة بن مصرف ، وأبو حصين ، وحمدان بن أعين ، وغيرهم » وحدث عنه « عاصم ، وأبو العميس عتبة المسعودي ، وأبو إسحاق السبيعي ، وأبو إسحاق الشيباني ، وقتادة ، والأعمش وغيرهم » ا هـ (٢).
وروى « يحيى بن عيسى الرملي » عن « الأعمش » قال : كان « يحيى بن وثاب » من أحسن الناس صوتا بالقراءة ، ربما اشتهيت أن أقبّل رأسه من حسن قراءته ، وكان إذا قرأ لا تسمع في المسجد حركة ، كأن ليس في المسجد أحد (٣).
توفي « يحيى بن وثاب » سنة ثلاث ومائة من الهجرة ، بعد حياة حافلة في تعليم القرآن وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام. رحم الله « يحيى بن وثاب » وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٨٠.
(٢) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٨٠.
(٣) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٨١.
رقم الترجمة / ٢٨٢
« يحيى اليزيديّ » ت ٢٠٢ هـ (١)
هو : يحيى بن المبارك بن المغيرة أبو محمد العدوي البصري المعروف باليزيدي لصحبته يزيد بن منصور الحميري خال « المهدي » وكان يؤدب ولده.
ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الخامسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.
وقد أخذ « اليزيدي » القراءة عرضا عن « أبي عمرو بن العلاء » الإمام الثالث من أئمة القراءات ، وقد خلف « اليزيدي » « أبا عمرو » البصري في القراءة بالبصرة. كما أخذ « اليزيدي » القراءة أيضا عن « حمزة ابن حبيب الزيات » الإمام السابع من أئمة القراءات.
يقول « الذهبي » : وقد اتصل « اليزيدي » بالرشيد ، وأدّب « المأمون » وكان ثقة ، علامة ، فصيحا ، مفوّها ، بارعا في اللغة والأدب ، أخذ اللغة عن « الخليل ابن أحمد الفراهيدي » وغيره ، حتى قيل : إنه أملى عشرة آلاف ورقة عن « أبي عمرو » خاصة ا هـ (٢).
وقد أنجب « اليزيدي » عدة أولاد كلهم علماء فضلاء ، وهم : محمد ، وعبد الله ، وإبراهيم ، وإسحاق ، وإسماعيل ، وكلهم تلقوا عنه العلم ، والقرآن الكريم.
__________________
(١) انظر ترجمته فيما يأتي : المعارف ٥٤٤ ، ومراتب النحويين ٩٨ ، والأغاني ٢٠ / ٢١٦ ، وأخبار النحويين البصريين ٤٠ ، وطبقات النحويين ٦١ ، ومعجم الشعراء ٤٨٧ ، والمقتبس ٨٠ ، والفهرست ٥٠ ، وتاريخ بغداد ١٤ / ١٤٦ ، وفهرست ابن خير ٦٧ ، ونزهة الألباء ٨١ ، وإرشاد الأريب ٢ / ٣٠ ، واللباب ٣ / ٣٠٨ ، ووفيات الأعيان ٦ / ١٨٣ ، ومرآة الجنان ٢ / ٣ ، والبلغة ٢٨٤ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ١٥١ وغاية النهاية ٢ / ٣٧٥ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٧٣ ، وبغية الوعاة ٢ / ٣٤٠ ، والمزهر ٢ / ٤٠٥ ، وشذرات الذهب ٢ / ٤ ، وخزانة الأدب للبغدادي ٤ / ٤٢٦.
(٢) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٥٢.
ويقول « ابن الجزري » : ولليزيدي اختيار في القراءة خالف فيه « أبا عمرو ابن العلاء » في حروف يسيرة ، قرأت به من كتاب « المنهج ، والمستنير » وغيرهما وهي عشرة أشياء (١).
يقول يحيى اليزيدي عن نفسه : كان أبي يعني « المبارك » صديقا « لأبي عمرو بن العلاء » فخرج أبي إلى مكة ، فذهب « أبو عمرو » يشيّعه ، وكنت مع « أبي » فأوصى « أبي » « أبا عمرو » بي ، ثم مضى ، فلم يرني « أبو عمرو » حتى قدم « أبي » فذهب « أبو عمرو » يستقبله ، ووافقني عند « أبي » فقال : يا أبا عمرو كيف رضاك عن « يحيى »؟ فقال : ما رأيته منذ فارقتك إلى هذا الوقت ، فحلف أبي أن لا أدخل البيت حتى أقرأ على « أبي عمرو » القرآن كله قائما ، فلم أجلس حتى ختمت « القرآن » على « أبي عمرو » (٢).
وقد تلقى « القرآن » على « اليزيدي » عدد كثير منهم : « أبو عمر الدوري ، وأبو شعيب السوسي » وقراءة « الدوري ، والسوسي » لا زال المسلمون يتلقونها بالرضا والقبول حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.
كما أخذ القراءة عن « اليزيدي » : أبو حمدون الطيب بن إسماعيل ، وعامر ابن عمر الموصلي ، ومحمد بن سعدان ، وأحمد بن جبير ، ومحمد بن شجاع ، وأبو أيوب سليمان بن الحكم الخياط ، وآخرون.
وقد ألف « اليزيدي » عدّة مصنفات منها : كتاب نوادر اللغة ، وكتاب المقصور وكتاب الشّكل ، وكتاب في النحو.
توفي « اليزيدي » سنة اثنتين ومائتين من الهجرة ، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم ، ولغة العرب. رحم الله اليزيدي رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ٢ ص ٣٧٦.
(٢) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ٢ ص ٣٧٦.
رقم الترجمة / ٢٨٣
« يحيى بن يعمر البصري » ت قبل سنة ٩٠ هـ (١)
أحد أئمة التابعين ، الإمام الكبير ، قاضي مرو ، وشيخ القراء والنحاة ، وأحد أوعية العلم. أخذ القراءة عرضا عن « ابن عمر ، وابن عباس » رضياللهعنهما. و « أبي الأسود الدؤلي » (٢).
وقرأ عليه عدد كبير منهم : « عبد الله بن أبي إسحاق ، وأبو عمرو بن العلاء » البصري أحد القراء السبعة المشهورين ، ولا زالت قراءة « أبي عمرو » يتلقاها المسلمون بالرضا والقبول ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.
قال « البخاري » في تاريخه : حدثنا « حميد بن الوليد » عن « هارون بن موسى » قال : أول من نقط المصاحف « يحيى بن يعمر » ا هـ (٣).
قال « الذهبي » : حدث « يحيى بن يعمر » عن « أبي ذر الغفاري ، وعمّار ابن ياسر » مرسلا ، وعن « عائشة ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، وابن عمر » وعن غيرهم (٤).
__________________
(١) انظر ترجمته فيما يأتي : طبقات ابن سعد ٧ / ٣٦٨ ، طبقات خليفة ت ١٦٤٩ ، تاريخ البخاري ٨ / ٣١١ ، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الرابع ١٩٦ ، معجم المرزباني ٤٨٥ وفيد يحيى بن نعيم ، طبقات النحويين واللغويين ٢٧ ، فهرست ابن النديم ٤٧ ، معجم الأدباء ٢٠ / ٤٢ ، نزهة الألباء ٨ ، وفيات الأعيان ٦ / ١٧٣ ، تهذيب الكمال ص ١٥٢٩ ، تاريخ الاسلام ٤ / ٦٨ ، سير اعلام النبلاء ٤ / ٤٤١ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٧١ ، تذهيب التهذيب ٤ / ١٧١ آ ، البداية والنهاية ٩ / ٧٣ ، غاية النهاية ت ٣٧٨١ ، تهذيب التهذيب ١١ / ٣٠٥ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢١٧ ، بغية الوعاة ٢ / ٣٤٥ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ص ٣٠ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٤٢٩ ، شذرات الذهب ج ١ ص ١٧٥.
(٢) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ٢ ص ٣٨١.
(٣) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ٢ ص ٣٨١.
(٤) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٤٤٢.
وحدث عن « يحيى بن يعمر » الكثيرون ، منهم : « قتادة ، وعطاء الخراساني ، وسليمان التيمي ، ويحيى بن عقيل » ، وغيرهم (١).
توفي « يحيى بن يعمر » قبل التسعين من الهجرة ، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم. رحم الله « يحيى بن يعمر » رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٤٤٢.
رقم الترجمة / ٢٨٤
« يزيد بن رومان المدني » ت ١٢٠ هـ (١)
شيخ قراء المدينة المنورة ، والإمام الكبير ، المحدث ، الثقة.
مولى آل « الزبير بن العوام ».
قرأ « يزيد بن رومان » على « عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ».
وقرأ « عبد الله بن عياش » على « أبيّ بن كعب » وقرأ « أبيّ بن كعب » على النبي صلىاللهعليهوسلم.
من هذا يتبين أن قراءة « يزيد بن رومان » صحيحة ومتصلة السند بالنبي عليه الصلاة والسلام.
وروى القراءة عن « يزيد بن رومان » عدد كثير في مقدمتهم : « نافع بن أبي نعيم » أحد القراءة السبعة المشهورين ، وإمام المدينة في الاقراء وشيخها.
« وأبو عمرو بن العلاء » إمام البصرة وشيخها ، ولا زالت قراءة كل من « نافع ، وأبي عمرو » يتلقاها المسلمون بالرضا والقبول ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.
ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الثالثة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.
__________________
(١) انظر ترجمته فيما يأتي : تاريخ خليفة ٣٩٥ ، وطبقات خليفة ٢٦١ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٣٣١ ، والجرح والتعديل ٩ / ٢٦٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٣٥ ، ووفيات الأعيان ٦ / ٢٧٧ ، والكاشف ٣ / ٢٧٧ ، ومرآة الجنان ١ / ٢٧٣ ، وغاية النهاية ٢ / ٣٨١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٦٤ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٢٥ وخلاصة تهذيب الكمال ٤٣١ ، وشذرات الذهب ج ١ ص ١٧٨.
قال « الذهبي » : قرأ « يزيد بن رومان » على « عبد الله بن عياش » وسمع من « عروة بن الزبير » وهو ثقة ، ثبت ، حديثه في الكتب الستة ، وهو أحد شيوخ « نافع » في القراءة ، وثقه ابن معين وغيره. وكان فقيها قارئا محدثا » ا هـ (١).
وقد حدث عنه « أبو حازم الأعرج ، ومحمد بن إسحاق ، وجرير بن حازم ، ومالك بن أنس ، وجماعة » ا هـ (٢).
وقد اختلف المؤرخون في تاريخ وفاة « يزيد بن رومان » فقيل توفي سنة عشرين ومائة ، وقيل سنة تسع وعشرين ، وقيل سنة ثلاثين ومائة ، بعد حياة حافلة في تجويد القرآن وتعليمه ، ورواية سنة الهادي البشير صلىاللهعليهوسلم. رحم الله « يزيد بن رومان » رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ٧٦.
(٢) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ٧٦.
رقم الترجمة / ٢٨٥
« يعقوب الحضرمي » ت ٢٠٥ هـ (١)
هو : « أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي ».
الامام الكبير ، عالم القراءات ، والنحو ، والفقه ، والحديث ، الحجة ، الثقة.
ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الخامسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.
قال « ابن الجزري » : وكان « يعقوب الحضرمي » إماما كبيرا ، ثقة ، عالما ، صالحا ، دينا ، انتهت إليه رئاسة القراءة بعد « أبي عمرو بن العلاء البصري » وكان إمام جامع « البصرة » سنين (٢).
وقال « طاهر بن غلبون » : كان « يعقوب الحضرمي » إمام أهل البصرة بالجامع ، لا يقرأ إلا بقراءته ا هـ (٣).
ولقد تتلمذ « يعقوب الحضرمي » على مشاهير علماء عصره وأخذ عنهم القراءات القرآنية ، ولنستمع إليه وهو يقول عن نفسه : « قرأت على « سلام »
__________________
(١) انظر ترجمته فيما يلي : طبقات ابن سعد ٧ / ٣٠٤ ، تاريخ خليفة ٤٧٢ ، وطبقات خليفة ٢٢٧ ، والتاريخ الصغير ٢ / ٣٠٤ ، التاريخ الكبير ٨ / ٣٩٩ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٣٥ ، و ٢ / ١١ و ٣ / ٣٦٢ وطبقات النحويين ٥٤ ، المقتبس ١٧٨ ، إرشاد الاريب ٢ / ٥٢ ، إنباه الرواة ٤ / ٤٥ وفيات الأعيان ٦ / ٣٩٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٧ ، العبر ١ / ٣٤٨ ، الكاشف ٣ / ٢٩٠ مرآة الجنان ٢ / ٣٠ ، غاية النهاية ٢ / ٣٨٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٧٥ ، تهذيب التهذيب ١١ / ٣٨٢ النجوم الزاهرة ٢ / ١٧٩ ، بغية الوعاة ٢ / ٣٤٨ ، شذرات الذهب ٢ / ١٤ ، تهذيب الكمال للمزي.
(٢) انظر النشر في القراءات العشر ج ١ ص ١٧٨.
(٣) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٥٨.
في سنة ونصف ، وقرأت على « شهاب بن شرنفة المجاشعيّ » في خمسة أيام ، وقرأت على « شهاب بن مسلمة بن محارب المحاربي » في تسعة أيام ، وقرأ « مسلمة » على « أبي الأسود الدؤلي » على « الإمام علي بن أبي طالب » رضياللهعنه ا هـ (١).
وأقول : لقد تتبعت شيوخ « يعقوب الحضرمي » فوجدته قرأ على كل من :
١ ـ أبي المنذر سلام بن سليمان المزني ت ١٧١ هـ
٢ ـ شهاب بن شرنفة المجاشعيّ ت ١٦٢ هـ
٣ ـ أبي يحيى مهدي بن ميمون ت ١٧١ هـ
٤ ـ أبي الأشهب جعفر بن حبان ت ١٦٥ هـ.
وقرأ « أبو المنذر سلام بن سليمان المزني » على كل من :
١ ـ « عاصم » الكوفي ، وهو الإمام الخامس.
٢ ـ « وأبي عمرو بن العلاء » وهو الإمام الثاني.
وقرأ « شهاب بن شرنفة » شيخ يعقوب على كل من :
١ ـ أبي عبد الله هارون بن موسى العتكي الأعور ت ١٩٨ ه
٢ ـ المعلى بن عيسى
وقرأ « أبو يحيى مهدي بن ميمون » شيخ يعقوب على كل من :
١ ـ شعيب بن الحبحاب البصري ت ١٣٠ ه
٢ ـ أبي العالية الرياحي.
وقرأ « أبو الأشهب » شيخ يعقوب على :
__________________
(١) انظر في رحاب القرآن للدكتور محمد سالم محيسن ج ١ ص ٣٢٣.
« أبي رجاء عمران بن ملحان العطاردي » ت ١٠٥ هـ.
وقرأ « أبو رجاء العطاردي » على « أبي موسى الأشعري » وقرأ « أبو موسى الأشعري » على رسول الله صلىاللهعليهوسلم (١).
من هذا يتبين أن قراءة « يعقوب الحضرمي » صحيحة ، ومتواترة ، ومتصلة السند بالنبي صلىاللهعليهوسلم.
ولا زال المسلمون يتلقونها بالرضا والقبول حتى الآن.
وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.
كما تتلمذ على « يعقوب الحضرمي » عدد كثير ، لأنه كان مدرسة وحده ، منهم : « زيد ابن أخيه أحمد ، وكعب بن إبراهيم ، وعمر السراج ، وحميد بن الوزير ، والمنهال بن شاذان ، ورويس : عبد الله محمد بن المتوكل ، وروح : أبو الحسن بن عبد المؤمن ».
ولقد بلغ « يعقوب الحضرمي » المكانة السامية ، والمنزلة الرفيعة ، في تعليم القرآن ، ورواياته ، وقراءاته ، مما استوجب ثناء العلماء عليه :
يقول « أبو القاسم الهذلي » : لم ير في زمن « يعقوب » مثله ، كان عالما بالعربية ووجوهها ، والقرآن واختلافه ، فاضلا ، تقيّا ، نقيّا ، ورعا ، زاهدا ، بلغ من زهده أنه سرق رداؤه عن كتفه في الصلاة ، ولم يشعر ، وردّ إليه ولم يشعر ، لشغله بالصلاة ا هـ (٢).
هو : أعلم من رأيت بالحروف ، والاختلاف في القرآن ، وعلله ، ومذاهب النحو ، وأروى الناس لحروف القرآن ، ولحديث الفقهاء (٣).
__________________
(١) انظر في رحاب القرآن للدكتور محمد سالم محيسن ج ١ ص ٣٢٣.
(٢) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٥٨.
(٣) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٣٨٧.
وقال « ابن أبي حاتم » سئل « أحمد بن حنبل » عن « يعقوب الحضرمي » فقال : صدوق ، وسئل عنه : « أبي » فقال : صدوق ا هـ (١).
وقال « أبو الحسن بن المنادي » في أول كتابه « الايجاز والاقتصار في القراءات الثمان » : كان يعقوب الحضرمي أقرأ أهل زمانه وكان لا يلحن في كلامه ، وكان السجستاني من أحد غلمانه ا هـ (٢).
وقال « السعيدي » : كان « يعقوب الحضرمي » من أعلم أهل زمانه بالقرآن ، والنحو ، وغيره ، وأبوه ، وجدّه.
وقال « الأهوازي » : أنشدني فيه « أبو عبد الله محمد بن أحمد » :
أبوه من القراء كان وجدّه |
|
ويعقوب في القراء كالكوكب الدري |
تفرّده محض الصواب ووجهه |
|
فمن مثله في وقته وإلى الحشر |
وقال « مروان بن عبد الملك » : سمعت « أبا حاتم » يقول : « يعقوب بن إسحاق » من أهل بيت العلم بالقرآن ، والعربية ، وكلام العرب ، والرواية الكثيرة ، والحروف ، والفقه ، وكان أقرأ القراء ، وكان أعلم من أدركنا ، ورأينا بالحروف ، والاختلاف في القرآن ، وتعليله ، ومذاهب أهل النحو ، وأروى الناس لحروف القرآن ، وحديث الفقهاء ا هـ (٣).
وقال « ابن الجزري » : ومن أعجب العجب ، بل من أكبر الخطإ جعل قراءة
__________________
(١) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٣٨٧.
(٢) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٣٨٧.
(٣) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٣٨٩.
« يعقوب » من الشواذ ، الذي لا تجوز القراءة به ، ولا الصلاة ، وهذا شيء لا نعرفه قبل إلاّ في هذا الزمان ممن لا يقول على قوله ، ولا يلتفت إلى اختياره ، فليعلم أنه لا فرق بين قراءة « يعقوب » وقراءة غيره من السبعة عند أئمة الدين المحققين ، وهذا هو الحق الذي لا محيد عنه ا هـ (١).
توفي « يعقوب الحضرمي » في ذي الحجة سنة ٢٠٥ هـ خمس ومائتين من الهجرة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن وقراءاته. رحم الله « يعقوب الحضرمي » رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٣٨٨.
رقم الترجمة / ٢٨٦
« أبو يعقوب الأزرق » ت في حدود ٢٤٠ هـ (١)
هو : يوسف بن عمرو بن يسار أبو يعقوب الازرق المدني ثم المصري.
الإمام الحجة الضابط المحقق الثقة :
ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ « يعقوب الازرق » القراءة على مشاهير علماء عصره : فقد أخذ القراءة عرضا وسماعا عن « ورش » وهو الذي خلفه في القراءة والاقراء بمصر. كما عرض القرآن على « سقلاب » ، وغيره (٢).
قال « أبو الفضل الخزاعي » : « أدركت أهل مصر ، والمغرب على رواية « أبي يعقوب الازرق » عن « ورش » لا يعرفون غيرها (٣).
وقال « الذهبي » : « لزم « الازرق » « ورشا » مدة طويلة ، وأتقن عنه الأداء وجلس للإقراء ، وانفرد عن « ورش » بتغليظ اللامات ، وترقيق الراءات (٤).
وأقول : الترقيق من الرقة ، وهو ضد السمن ، فهو عبارة عن انحاف ذات الحرف ونحوله.
__________________
(١) انظر ترجمته فيما يأتي : معرفة القراء الكبار ١ / ١٨١ ، وغاية النهاية ٢ / ٤٠٢ ، وحسن المحاضرة ج ١ ص ٤٨٦.
(٢) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٤٠٢.
(٣) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٨١.
(٤) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٨١.
والتفخيم من الفخامة وهي العظمة ، والكثرة ، فهو عبارة عن ربوّ الحرف وتسمينه فهو والتغليظ واحد ، إلا أن المستعمل في الراء ضدّ الترقيق التفخيم.
والمستعمل في اللام التغليظ ضدّ الترقيق.
يقول « ابن الجزري » في ترقيق الراءات وتفخيمها : القراءات في مذاهب القراء عند أئمة المصريين والمغاربة ، وهم الذين روينا رواية « ورش » من طريق « الازرق » من طرقهم على أربعة أقسام : قسم اتفقوا على تفخيمه ، وقسم اتفقوا على ترقيقه ، وقسم اختلفوا فيه عن كل القراء وقسم اختلفوا فيه عن بعض القراء.
وتفصيل الكلام عن هذه الأقسام الاربعة يرجع إليه في الكتب المعنية بذلك مثل كتاب « النشر في القراءات العشر » لابن الجزري (١).
ويقول « ابن الجزري » بالنسبة لتغليظ اللام : « قد اختص المصريون بمذهب عن « ورش » في اللام لم يشاركهم فيها سواهم ، ورووا من طريق الأزرق ، وغيره عن « ورش » تغليظ اللام إذا جاورها حرف تفخيم ، واتفق الجمهور منهم على تغليظ اللام إذا تقدمها : « صاد ، أو طاء ، أو ظاء » بشروط ثلاثة وهي أن تكون اللام مفتوحة ، وأن يكون أحد هذه الثلاثة مفتوحا ، أو ساكنا ، واختلفوا في غير ذلك » ا هـ (٢).
وأقول : قراءة « الازرق » عن « ورش » مشهورة ، ومتواترة ، ولا زال المسلمون يتلقونها بالرضا والقبول حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.
قال « أبو بكر بن سيف » : سمعت « أبا يعقوب الازرق » يقول : « إن
__________________
(١) انظر النشر في القراءات العشر بتحقيقنا ج ٢ ص ٢٤٦.
(٢) انظر النشر في القراءات العشر بتحقيقنا ج ٢ ص ٢٧١.
ورشا لما تعمق في النحو ، اتخذ لنفسه مقرأ يسمّى مقرأ ورش ، فلما جئت لأقرأ عليه قلت له : يا أبا سعيد إني أحب أن تقرئني مقرأ « نافع » خالصا ، وتدعني مما استحسنت لنفسك ، قال : فقلدته مقرأ « نافع » وكنت نازلا مع « ورش » في الدار ، فقرأت عليه عشرين ختمة ، بين حدر وتحقيق ، فأما التحقيق فكنت أقرأ عليه في الدار التي كنا نسكنها في مسجد « عبد الله ». وأما الحدر ، فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه بالاسكندرية ا هـ (١).
وقد كان « الازرق » رحمهالله تعالى مدرسة وحده ، وقد تلقى عليه القرآن عدد كثير منهم : « إسماعيل بن عبد الله النحاس ، ومحمد بن سعيد الأنماطي ، وأبو بكر عبد الله بن مالك ، وموّاس بن سهل » وآخرون (٢).
توفي « الازرق » في حدود الاربعين ومائتين من الهجرة بعد حياة حافلة بتعليم « القرآن الكريم ». رحم الله « الازرق » رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٨١.
(٢) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٤٠٢.
رقم الترجمة / ٢٨٧
« يوسف الأصم » ت ٣١٣ هـ (١)
هو : يوسف بن يعقوب بن الحسين بن يعقوب بن خالد بن مهران ، أبو بكر الواسطي ، المعروف بالأصم.
ولد « يوسف الأصم » سنة ثمان عشرة ومائتين في شعبان.
ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السابعة من حفاظ القرآن.كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ « يوسف الأصم » القراءة عن مشاهير علماء عصره منهم : « يحيى بن محمد العليمي ، وابن أبي أيوب الصيرفيني ، وأبو ربيعة عن « قنبل » فيما ذكره « الهذلي » وآخرون (٢).
كان « ليوسف الأصم » المكانة السامية بين العلماء.
وفي هذا يقول « ابن الجزري » : كان « يوسف الأصم » إماما جليلا ثقة مقرئا ، كبير القدر وكان إمام جامع واسط وأعلى الناس إسنادا في قراءة « عاصم » ا هـ (٣).
وقال « ابن خليع » : كان شيخنا « يوسف الأصم » حسن الأخذ قرأت عليه ، وله نيّف وتسعون سنة ا هـ (٤).
__________________
(١) انظر ترجمته فيما يأتي : تاريخ بغداد ١٤ / ٣١٩ ، وتاريخ الاسلام ، الورقة ٧٤ ، ( أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٩ ) وغاية النهاية ج ٢ ص ٤٠٤.
(٢) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢٥٠.
(٣) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٤٠٤.
(٤) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٤٠٥.
وقال أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري : « سمعت أبا بكر النقاش ، يقول : ما رأيت عيناي مثل يوسف الأصم وذكر له مناقب كثيرة ».
وقد تصدر « يوسف الأصم » للاقراء فتتلمذ عليه الكثيرون منهم : « أبو بكر النقاش ، وعلي بن جعفر بن خليع ، وعثمان بن سمعان ، وأبو بكر بن يحيى العطّار ، والحسن بن سعيد المطوعي ، وإبراهيم بن عبد الرحمن البغدادي ، ويوسف ابن محمد بن أحمد الضرير ، وعبد العزيز بن عصام » وآخرون (١).
وقد روى « يوسف الأصم » الحديث عن خيرة العلماء ، وفي هذا يقول « الخطيب البغدادي » قدم « يوسف الأصم » بغداد وحدث بها عن « محمد بن خالد بن عبد الله المرني » وروى عنه « أبو عمرو بن السمّاك » وقال : حدثنا ببغداد سنة ثلاث وتسعين ومائتين ا هـ (٢).
وقال « أبو بكر النقاش » : كان « يوسف بن يعقوب » أصمّ إلا عن كتاب الله تعالى ومقعدا إلا عن فرائض الله ، قال « الطبري » : لو لم يحك هذه الحكاية « النقاش » لما تحدثت بها ا هـ (٣).
توفي « يوسف الأصم » في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. رحمهالله رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٤٠٥.
(٢) انظر تاريخ بغداد ج ١٤ ص ٣١٩.
(٣) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٤٠٥.
رقم الترجمة / ٢٨٨
« يونس بن عبد الأعلى » ت ٢٦٤ هـ (١)
هو : يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة ، أبو موسى الصدفيّ المصريّ.
ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.
ولد « يونس بن عبد الأعلى » في ذي الحجة سنة سبعين ومائة من الهجرة.
وقد أخذ « يونس بن عبد الأعلى » القراءة على مشاهير علماء عصره ، منهم : « ورش ، ومعلي بن دحية » وروى القراءة عنه : « موّاس بن سهل ، وأحمد بن محمد الواسطي ، وأبو عبد الله محمد بن الربيع شيخ المطوعي ، وأسامة بن أحمد ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن جرير الطبري ، وعبد الله بن الهيثم ، وغيرهم كثير (٢).
كما أخذ « يونس بن عبد الأعلى » الحديث عن مشاهير العلماء ، منهم : « سفيان بن عيينة ، وابن وهب ، والوليد بن مسلم ، وأبي ضمرة ، ومعن بن عيسى ، والشافعي » وآخرون (٣).
__________________
(١) انظر ترجمته فيما يأتي : الجرح والتعديل ٩ / ٢٤٣ ، والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥٨٥ ، وطبقات الشيرازي ٩٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ٢ / ١٦٨ ، ووفيات الأعيان ٧ / ٢٤٩ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٥٢٧ ، والعبر ٢ / ٢٩ ، والكاشف ٣ / ٣٠٤ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٤٨١ ، ومرآة الجنان ٢ / ١٧٦ ، وطبقات السبكي ٢ / ١٧٠ ، وطبقات الأسنوي ١ / ٣٣ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ١٨٩ ، وغاية النهاية ٢ / ٤٠٦ ، وطبقات ابن قاضي شهبة ١ / ٢٥ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٤٤٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٠٩ ، ٤٨٦ ، وطبقات الحفاظ للسيوطي ٢٣٠ ، وشذرات الذهب ٢ / ١٤٩ ، وخلاصة تهذيب الكمال ٤٤١ ، وانظر تهذيب الكمال.
(٢) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٤٠٦.
(٣) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٨٩.