شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
المحقق: الدكتور عمر عبدالسلام تدمري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٧٨
قال الأسدي : فلم أعد إليه (١).
٤٤١ ـ موسى بن معاوية (٢).
أبو جعفر الصمادحيّ الفقيه ، عالم إفريقيا في وقته. رحل في طلب العلم وتفقّه ، وأكثر عن وكيع. وكان يذكر أنّه من ولد جعفر بن أبي طالب.
قال ابن يونس : عاش خمسا وستّين سنة ، أو أربعا وستّين سنة.
قلت : وتواليف ابن عبد البرّ ، وابن حزم ، والطّلمنيّ مشحونة برواياته عن وكيع.
ومات في ذي القعدة سنة خمس وعشرين ومائتين.
٤٤٢ ـ موسى بن هارون بن بشير (٣) ـ خ. د. ت. ـ
أبو عمر القيسيّ الكوفيّ البرديّ المعروف بالبنيّ.
وقيل : إنّ البرديّ لقب له لبردة كان يلبسها (٤).
رحل وسمع من : الوليد بن مسلم ، وابن وهب ، وهشام بن يوسف الصّغانيّ.
وعنه : محمد بن يحيى الذّهليّ ، ومحمد بن عبد الله بن البرقيّ ، وعبد الله غير منسوب فقيل هو ابن حمّاد الآمليّ ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، وجماعة آخرهم أحمد بن حمّاد زغبة التّجيبيّ.
__________________
= وهذا شيء موضوع لا أصل له من حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولا ابن عمر رواه ، ولا عبد الله بن دينار حدّث به ، ولا مالك ذكره بهذا الإسناد.
(١) وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير ٤ / ١٦٩ ، ١٧٠) وقال : «يحدّث عن الثقات بالبواطيل في الموضوعات». وروى له حديثين ليس لهما أصل من وجه يصحّ.
وقال ابن عديّ : «منكر الحديث ويسرق الحديث». (الكامل ٦ / ٢٣٤٦).
(٢) سيعيد المؤلّف ترجمة (موسى بن معاوية) في الجزء التالي ، فاطلبه هناك مع مصادره.
(٣) انظر عن (موسى بن هارون) في :
الثقات لابن حبّان ٩ / ١٦٠ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٨٨٢ ، ٨٨٣ رقم ١٥١٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ٢ / ٤٥٨ رقم ١٨٧٩ ، والأنساب لابن السمعاني ٢ / ١٤١ ، ١٤٢ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٣٩٤ ، والكاشف ٣ / ١٦٧ رقم ٥٨٤١ ، وتوضيح المشتبه ١ / ٣٤٢ و ٤٤٥ ، ٤٤٦ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٧٥ ، ٣٧٦ رقم ٧٦٦٨ وتقريب التهذيب ٢ / ٢٨٩ رقم ١٥١٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٩٣.
(٤) الأنساب ٢ / ١٤١.
قال ابن يونس : كوفيّ ، قدم مصر وحدّث بها ، وخرج إلى الفيّوم ، فتوفّي بها في جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين (١).
وقال ابن حبّان في «الثّقات» (٢) : كان يبيع التّمر البرديّ فنسب إليه ، وكان راويا للوليد (٣).
قلت : روى له البخاريّ مقرونا بآخر.
٤٤٣ ـ مؤمّل بن الفضل (٤) ـ د. ن. ـ
أبو سعيد الجزريّ الحرّانيّ.
عن : عيسى بن يونس ، وبقيّة بن الوليد ، ومحمد بن حرب الأبرش ، والوليد بن مسلم ، وعتاب بن بشير ، وطائفة.
وعنه : د. ، ون ، عن رجل ، عنه ، وأحمد بن سليمان الرّهاويّ ، وسليمان بن سيف ، وعثمان الدّارميّ ، وعثمان بن خرّزاذ ، وطائفة.
وقد روى عنه يحيى بن يحيى النّيسابوريّ ، وهو أكبر منه.
قال أبو حاتم (٥) : ثقة رضيّ (٦).
__________________
(١) تهذيب الكمال ٣ / ١٣٩٤.
(٢) ج ٩ / ١٦٠ ، ومثله في (اللباب).
(٣) وزاد ابن حبّان : «ربّما أخطأ».
(٤) انظر عن (مؤمّل بن الفضل) في :
التاريخ الكبير للبخاريّ ٨ / ٤٩ رقم ٢١٠٩ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٥ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٨٧ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٦٠ رقم ١٨٦١ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٧٥ رقم ١٧١٣ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٨٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٢٧ ب ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٩٩ رقم ١٠٧٧ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٣٩٥ ، ١٣٩٦ ، والكاشف ٣ / ١٦٩ رقم ٥٨٥١ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ رقم ٨٩٥٤ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٨٣ رقم ٦٨٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٩٠ رقم ١٥٣٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٩٣.
(٥) الجرح والتعديل ٨ / ٣٧٥.
(٦) وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير ٤ / ٢٦٠) وقال : ولا يتابع على حديثه بهذا الإسناد ، هذا يعرف بالماجشون ، عن عبد الله بن الفضل ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة.
وروى أبو عروبة ، عن محمد بن يحيى بن كثير الحرّانيّ ، أنّه مات سنة تسع وعشرين ومائتين (١).
__________________
(١) وبها أرّخه ابن حبّان في (الثقات ٩ / ١٨٨) ، وقال ابن عساكر : ويقال سنة ثلاثين ومائتين.
(المعجم المشتمل ٢٩٩ رقم ١٠٧٧).
ـ حرف النون ـ
٤٤٤ ـ نصر بن المغيرة البخاريّ (١).
نزيل بغداد.
عن : جرير بن حازم ، ومسلم بن خالد الزّنجي.
وعنه : عبّاس الدّوريّ ، وأحمد بن سعيد الحمّال ، وأحمد بن أبي خيثمة وثّقه ابن معين (٢).
وكنّاه محمد بن عبد الله المخرّميّ : أبا الفتح.
٤٤٥ ـ نعيم بن حمّاد بن معاوية بن الحارث بن همّام بن سلمة بن مالك (٣) خ. د. ت. ق. ـ
__________________
(١) انظر عن (نصر بن المغيرة) في :
تاريخ الطبري ٣ / ٤٢٦ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٦٨ رقم ٢١٤١ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٢٨٤ رقم ٧٢٤٨.
(٢) قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سألت يحيى بن معين عن نصر بن المغيرة فقال : ثقة مأمون قد كتبت عنه نحوا من جلدين. رأى ابن عيينة ، وهو أبو الفتح البخاري ، أخو هذا البخاري صديق الحكم بن موسى كان لا بأس به ، وأحسن عليه الثناء. (تاريخ بغداد ١٣ / ٢٨٤).
وقال أبو حاتم : صدوق. (الجرح والتعديل ٨ / ٤٦٨).
(٣) انظر عن (نعيم بن حمّاد) في :
الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٥١٩ ، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز ١ / رقم ٨٣٣ و ٨٥٩ و ٢ / رقم ٨ و ٩ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ٣ / رقم ٥٨٦٠ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٨ / ١٠٠ رقم ٢٣٢٧ ، والأدب المفرد ، له ، رقم ٩٩٥ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٦٦ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ١ / ٤٤٨ ، ٥٠٢ و ٢ / ٩٣ ، ٤١١ ، ٤٢١ ، ٧٨٣ ، ٧٨٥ ، ٧٨٦ ، ٧٩١ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٥١ رقم ١٦٩٥ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٣٠٥ رقم =
أبو عبد الله الخزاعيّ المروزيّ الأعور الفارض الحافظ الفقيه ، نزيل مصر. رأى الحسين بن واقد.
وسمع من : إبراهيم بن طهمان ، وأبا حمزة السّكّريّ ، وعيسى بن عبيد الكنديّ ، وعبد الله بن المبارك ، ونوح بن أبي مريم ، وهشيم بن بشير ، ومعتمر بن سليمان ، وخارجة بن مصعب ، وعبد العزيز الدّراورديّ ، ونوح بن قيس ، ويحيى بن حمزة ، وسفيان بن عيينة ، وبقيّة بن الوليد ، وخلقا بالشّام ، والعراق ، ومصر ، وخراسان.
وعنه : خ. ود. ت. ق ، عن رجل ، عنه ، ويحيى بن معين ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدّارميّ ، وأبو زرعة الدّمشقيّ ، وأبو حاتم الرازيّ ، ويعقوب الفسويّ ، وأحمد بن يوسف السّلميّ ، وعبد العزيز بن منيب ، وعبيد بن شريك البزّار ، ومحمد بن إسماعيل التّرمذيّ ، وبكر بن سهل الدّمياطيّ ، وخلق آخرهم موتا حمزة بن محمد الكاتب.
قال الإمام أحمد (١) : جاءنا نعيم ونحن على باب هشيم ، نتذاكر
__________________
= ٥٨٩ ، وأنساب الأشراف للبلاذري ٣ / ٣٦ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٣١٦ ، ٣١٧ ، ٣٢٧ ، ٣٣٢ و ٢ / ٥٢ ، ١٣٤ و ٣ / ١٢٢ ، ١٢٣ ، ١٨٠ ، وتاريخ الطبري ١ / ٣٢ و ٢ / ٣٩١ و ٤ / ٣٨ ، ١٩٧ ، ٤٨٧ و ٥ / ٩١ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٦٣ ، ٤٦٤ رقم ٢١٢٥ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٢١٩ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٧ / ٢٤٨٢ ـ ٢٤٨٥ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٧٥٣ رقم ١٢٦٢ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٤١٢ ، ٤٦٤ ، والسابق واللاحق للخطيب ٢٩٨ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٣٠٦ ـ ٣١٤ رقم ٧٢٨٥ ، والزهد الكبير للبيهقي ، رقم ١٣٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ٢ / ٥٣٤ رقم ٢٠٧٧ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٣٠٢ رقم ١٠٨٨ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٣ / ١٦٤ رقم ٣٥٤٣ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٤١٩ ـ ١٤٢١ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٩٥ ـ ٦١٢ رقم ٢٠٩ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤١٨ ، والعبر ١ / ٤٠٥ ، ودول الإسلام ١ / ١٣٨ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٦٧ ـ ٢٧٠ رقم ٩١٠٢ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٧٠٠ رقم ٦٦٥٨ ، والكاشف ٣ / ١٨١٢ رقم ٥٩٥٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٩١ رقم ١٠١٨ ، ومرآة الجنان ٢ / ٩٨ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٣٠٢ ، والكشف الحثيث ٤٤١ ، ٤٤٢ رقم ٨٠٨ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٥٨ ـ ٤٦٣ رقم ٨٣١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٠٥ رقم ١٢٤ ، ومقدّمة فتح الباري ٤٤٧ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٥٧ ، وطبقات الحفاظ ١٨٠ ، ١٨١ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٠٣ ، وشذرات الذهب ٢ / ٦٧ ، والرسالة المستطرفة ٤٩.
(١) العلل ومعرفة الرجال ٣ / ٤٣٧ رقم ٥٨٦٠ ، وزاد : «أراه قال : كنّا نسمّيه نعيما الفارض».
المقطّعات ، فقال : جمعتم حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فعنينا بها من يومئذ.
وكان نعيم كاتبا لأبي عصمة نوح بن أبي مريم. وكان أبو عصمة شديد الردّ على الجهميّة ، ومنه تعلّم نعيم بن حمّاد.
وقال صالح بن مسمار : سمعت نعيم بن حمّاد يقول : أنا كنت جهميّا فلذلك عرفت كلامهم ، فلمّا طلبت الحديث عرفت أنّ أمرهم يرجع إلى التّعطيل (١).
وقال يوسف بن عبد الله الخوارزميّ : سألت أحمد بن حنبل ، عن نعيم بن حمّاد ، فقال : لقد كان من الثّقات (٢).
وقال الخطيب (٣) : يقال نعيم أوّل من جمع المسند وصنّف.
وقال الحسين بن حبّان : سمعت ابن معين يقول : نعيم صدوق. رجل صدق ، أنا أعرف النّاس به. كان رفيقي بالبصرة. كتب عن روح بن عبادة خمسين ألف حديث (٤).
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سمعت ابن معين يقول : نعيم بن حمّاد ثقة (٥).
وقال العجليّ (٦) : صدوق ثقة.
وقال أبو زرعة الدّمشقيّ : وصل أحاديث يوقفها النّاس (٧).
وقال أبو حاتم (٨) : محلّه الصّدق.
قال العبّاس بن مصعب : نعيم بن حمّاد الفارضي وضع كتبا في الرّدّ على
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٧.
(٢) تهذيب الكمال ٣ / ١٤٢٠.
(٣) في تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٦.
(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٣.
(٥) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٢.
(٦) تاريخ الثقات ٤٥١ رقم ١٦٩٥.
(٧) تهذيب الكمال ٣ / ١٤٢٠.
(٨) الجرح والتعديل ٨ / ٤٦٤ ، وقال له ابنه : نعيم بن حمّاد وعبدة بن سليمان أيّهما أحبّ إليك؟
قال : ما أقربهما.
أبي حنيفة ، وناقض محمد بن الحسن ، ووضع ثلاثة عشر كتابا في الرّدّ على الجهميّة ، وكان من أعلم النّاس بالفرائض (١). ثم خرج إلى مصر ، فأقام بها نيّفا وأربعين سنة. وحمل إلى العراق في امتحان القرآن مع البويطيّ مقيّدين ، فمات نعيم بسرّ من رأى (٢).
قال أحمد بن عبد الله العجليّ الحافظ (٣) : سألت نعيم بن حمّاد ، وكان ثقة : أيسرّك أنّك شهدت صفّين؟.
قال : لا.
وقال لي نعيم : وضعت ثلاثة كتب على الجهميّة اكتبها.
قلت : لا.
قال : ولم؟.
قلت : أخاف أن يقع في قلبي منها شيء.
قال : تركها والله خير لك.
قلت : فلم تدعوني إليها؟.
وقال أبو زرعة الدّمشقيّ (٤) : نا نعيم ، عن عيسى بن يونس ، عن حريز بن عثمان ، عن عبد الرحمن ، عن زهير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «تفترق أمّتي على بضع وسبعين فرقة ، أعظمها فتنة على أمّتي قوم يقيسون الأمور برأيهم ، فيحلّون الحرام ويحرّمون الحلال» (٥).
قال أبو زرعة (٦) : فسألت يحيى بن معين عن صحّة هذا فأنكره.
وقال : شبّه له.
وقال محمد بن عليّ بن ضمرة المروزيّ : سألت ابن معين عن هذا
__________________
(١) الكامل لابن عديّ ٧ / ٢٤٨٢.
(٢) تهذيب الكمال ٣ / ١٤٢٠.
(٣) في تاريخ الثقات ٤٥١.
(٤) في تاريخه ١ / ٦٢٢.
(٥) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٧ ، ٣٠٨ ، وابن عديّ في الكامل ٧ / ٢٤٨٣.
(٦) في تاريخه ١ / ٦٢٢.
الحديث فقال : ليس له أصل.
قلت : فنعيم؟.
قال : ثقة.
قلت : كيف يحدّث ثقة بباطل؟.
قال : شبّه له (١).
قال الخطيب (٢) : وافقه على روايته سويد بن سعيد ، وعبد الله بن جعفر الرّقّيّ ، عن عيسى بن يونس.
ثم قال (٣) : أناه عليّ بن أحمد الرّزّاز ، نا النّجّاد ، نا هلال بن العلاء ، نا عبد الله بن جعفر ، وساقه من طريق الدّيرعاقوليّ ، عن سويد.
وقال ابن عديّ (٤) : هذا الحديث يعرف بنعيم ، رواه عن عيسى ، فتكلّم الناس فيه : ثم رواه عن رجل من أهل خراسان يقال له الحكم بن مقاتل الخواشتيّ ، ويقال : إنّه لا بأس به. ثمّ سرقه قوم ضعفاء ممّن يعرفون بسرقة الحديث منهم عبد الوهّاب بن الضحّاك ، والنّضر بن طاهر ، وثالثهم سويد بن سعيد الأنباريّ (٥).
قلت : قد رواه جعفر الفريابيّ ، وكان ثبتا ، عن سويد فقال : قدمت على سويد سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، فسألته عن هذا الحديث فقال : ثنا عيسى بن يونس وذكره. فوافقت سويدا عليه بعد أن حدّثني ، ودار بيني وبينه كلام كثير (٦).
قلت : سويد احتجّ به مسلم في «صحيحه» ، وأنا أتعجّب من هذا الحديث كيف يرويه مثل نعيم ، وسويد ، والحكم البلخيّ ، وغيرهم ، عن عيسى بن يونس ، ثم لا ينسب إلى عيسى بل إلى هؤلاء. والّذي أراه أنّه محفوظ من
__________________
(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٦٢٢.
(٢) في تاريخه بغداد ١٣ / ٣٠٨.
(٣) في تاريخه ١٣ / ٣٠٨.
(٤) في الكامل ٧ / ٢٤٨٣.
(٥) تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٩.
(٦) تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٩.
حديث عيسى ، فإن كان خطأ فمنه.
قال أبو داود : عند نعيم بن حمّاد نحو عشرين حديثا عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ليس لها أصل.
وقال النّسائيّ (١) : هو ضعيف.
وقال أبو عليّ النّيسابوريّ : سمعت النّسائيّ يذكر فضل نعيم بن حمّاد وتقدّمه في العلم والمعرفة والسّنن ، ثم قيل له في قبول حديثه فقال : قد كثر تفرّده عن الأئمّة المعروفين بأحاديث كثيرة ، فصار في حدّ من لا يحتجّ به (٢).
وقال أبو زرعة الدّمشقيّ (٣) : عرضت على دحيم حديثا حدّثناه نعيم بن حمّاد ، عن الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، عن ابن أبي زكريّا ، عن رجاء بن حيّوة ، عن النّواس بن سمعان : «إذا تكلّم الله بالوحي» .. فقال دحيم : لا أصل له.
نعيم : نا ابن وهب ، نا عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن مروان بن عثمان ، عن عمارة بن عامر ، عن أمّ الطّفيل أنّها سمعت النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «رأيت ربّي في أحسن صورة ، شابّا موقّرا ، رجلاه في حضر ، عليه نعلان من ذهب».
قال النسائي : من مروان حتّى يصدّق على الله؟ (٤).
وقال عبد الخالق بن منصور : رأيت يحيى بن معين كأنّه يهجّن نعيم بن حمّاد في حديث أمّ الطّفيل ، ويقول : ما ينبغي له أن يحدّث به (٥).
نعيم : ثنا ابن المبارك ، عن معمر ، عن الزّهريّ ، عن محمد بن جبير ، عن عمرو بن العاص قال : لا تنقضي الدّنيا حتّى يملكها رجل من قحطان (٦).
__________________
(١) في الضعفاء والمتروكين ٣٠٥ رقم ٥٨٩.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٠٩.
(٣) في تاريخه ١ / ٦٢١.
(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١١.
(٥) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١١.
(٦) أخرجه البخاري في الفتن ١٣ / ٦٧ باب تغيّر الزمن ، مرفوعا من حديث أبي هريرة ، ولفظه : «لا =
فقال معاوية : ما هذا؟ سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يزال هذا الأمر في قريش» (١) .. الحديث.
رواه شعيب بن أبي حمزة (٢) عن الزّهريّ قال : كان محمد بن جبير يحدّث عن معاوية ، فذكره.
قلت : هذا أمر ضعيف بالنّسبة إلى حفظ نعيم.
وأمّا صالح جزرة فقال : ما نعرفه عند ابن المبارك (٣).
قلت :
وتفرّد عن ابن المبارك ، عن معمر ، عن الزّهريّ ، عن أنس ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان إذا جاء شهر رمضان قال : «قد جاءكم شهر مطهّر» (٤).
وإنّما رووه عن الزّهريّ ، عن ابن أبي أنس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة
وقد ساق ابن عديّ في «كامله» (٥) الأحاديث الّتي ينفرد بها نعيم ، منها : حديثه عن سفيان ، عن أبي الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة رفعه : «أنتم [اليوم] في زمان من ترك عشر ما أمر به هلك» (٦).
. الحديث.
ومنها :
عن ابن المبارك ، وغيره ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن أبي هريرة ، «أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يكبّر في العيدين سبعا في الأولى ، وخمسا في الثانية» (٧).
والمحفوظ أنّه موقوف.
__________________
= تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه» ، ومسلم (٢٩١٠).
(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٢ ، وتتمّته : «لا يناوئهم فيه أحد إلّا كبّه الله على وجهه».
(٢) في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٠٤ : «ورواه شعبة عن الزهري» ، والمثبت يتفق مع تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٢.
(٣) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٢.
(٤) وتمامه : «شهر رمضان فيه تفتح أبواب الجنة ، وتغلّ فيه الشياطين ، يعدّ فيه المؤمن القوّة للصوم والصلاة ، وهو نقمة للفاجر ، يغتنم فيه غفلات الناس ، من حرم خيره فقد حرم». (الكامل ٧ / ٢٤٨٤).
(٥) ج ٧ / ٢٤٨٢ ـ ٢٤٨٥.
(٦) الكامل ٧ / ٢٤٨٣ وتمامه : «وسيأتي على الناس زمان من عمل منهم عشر ما أمر به نجا». وقال نعيم : هذا حديث ينكرونه ، وإنما كنت مع ابن عيينة ، فمرّ بشيء فأنكره ، ثم حدّثني بهذا الحديث.
(٧) الكامل ٧ / ٢٤٨٤.
ومنها : عن بقيّة ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، عن واثلة ، رفعه : «المتعبّد بلا فقه كالحمار في الطّاحونة» (١).
وبه قال : «تغطية الرأس بالنّهار رفعة ، وباللّيل ريبة» (٢).
لم يروهما عن بقيّة سوى نعيم.
ومنها : عن الدّراورديّ ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «لا تقل أهريق الماء ، ولكن قل : أبول». وإنّما هو موقوف (٣).
وقال محمد بن سعد (٤) : نزل نعيم مصر ، فلم يزل بها حتّى أشخص في خلافة أبي إسحاق يعني المعتصم ، فسئل عن خلق القرآن ، فأبى أن يجيب فيه بشيء ممّا أرادوه عليه ، فحبسه بسامرّاء ، فلم يزل محبوسا حتّى مات في السّجن ، في سنة ثمان وعشرين ومائتين.
قال ابن يونس : مات في السّجن ببغداد غداة يوم الأحد ، لثلاث عشرة ، خلت من جمادى الأولى سنة ثمان.
وكان يفهم الحديث ، وروى أحاديث مناكير عن الثّقات (٥). وورّخه فيها مطيّن ، وابن حبّان.
وقال البغويّ (٦) ، ونفطويه ، وابن عديّ : مات سنة تسع.
زاد نفطويه : كان مقيّدا محبوسا لامتناعه من القول بخلق القرآن ، فجرّ بأقياده ، فألقي في حفرة ولم يكفّن ، ولم يصلّ عليه. فعل به ذلك صاحب ابن أبي دؤاد (٧).
وقال أبو بكر الطّرسوسيّ : أخذ سنة ثلاث أو أربع وعشرين ، فألقوه في
__________________
(١) الكامل ٧ / ٢٤٨٤ ، وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٥ / ٢١٩.
(٢) الكامل ٧ / ٢٤٨٤.
(٣) قال أبو الأحوص : رفع نعيم هذا الحديث فقلت له : لا ترفعه فإنما هو من قول أبي هريرة ، فأوقفه على أبي هريرة. (الكامل ٧ / ٢٤٨٤).
(٤) في الطبقات ٧ / ٥١٩.
(٥) تاريخ بغداد ١٣ / ٦١١.
(٦) في : تاريخ وفاة الشيوخ ٥١ رقم ٣٣.
(٧) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٤.
السّجن ، ومات في سنة سبع وعشرين ، وأوصى أن يدفن في قيوده. وقال : إنّي مخاصم (١).
وكذا ورّخه العبّاس بن مصعب سنة سبع. والأوّل أصحّ.
وقد روى مسلم في مقدّمة كتابه ، عن رجل ، عنه (٢).
ووقعت نسخة من حديثه لابن طبرزد عالية مرّة.
٤٤٦ ـ نعيم بن الهيصم (٣).
أبو محمد الهرويّ.
حدّث ببغداد عن : أبي عوانة ، وجعفر بن سليمان الضّبعيّ ، وفرج بن فضالة ، وجماعة.
وعنه : حاتم بن اللّيث ، وموسى بن هارون ، وأبو القاسم البغويّ ، وأحمد بن الحسن الصّوفي ، وآخرون.
قال ابن معين : صدوق (٤).
وقال غيره : مات سنة ثمان وعشرين (٥).
وله نسخة مرويّة (٦).
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٣.
(٢) قال مسلم : «حدّثنا الحسن الحلواني قال : حدّثنا نعيم بن حمّاد. حدّثنا أبو داود الطيالسيّ ، عن شعبة ، عن يونس بن عبيد ، قال : كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث». (صحيح مسلم ، المقدّمة ١ / ٢٢).
(٣) انظر عن (نعيم بن الهيصم) في :
الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٥١ ، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز ٢ / رقم ٥١٦ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٨ / ١٠٠ رقم ٢٣٣٠ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٢١٩ ، والسابق واللاحق للخطيب ٣٥٠ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ رق ٧٢٨٤.
(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٥ ، وقال أيضا في موضع آخر : «ليس به بأس». (معرفة الرجال برواية ابن محرز ٢ / ١٦٢ رقم ٥١٦).
(٥) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٥١ ، ثقات ابن حبّان ٩ / ٢١٩ ، تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٥ ، وفيه : ذكر موسى بن هارون أنه مات لسبع مضين من شوال. (١٣ / ٣٠٦).
(٦) وذكره ابن حبّان في الثقات ونسبه إلى «بوشنج» وقال : نعيم بن الهيثم البوشنجي .. مستقيم الحديث».
وقال البغوي : كتبت عنه.
وقال الدارقطنيّ : ثقة. (تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٥).
٤٤٧ ـ نوح بن أنس (١).
أبو محمد الرازيّ.
عن : جرير بن عبد الحميد ، وأبي معاوية ، وطبقتهما.
وعنه : أبو حاتم وقال (٢) : صدوق ، والفضل بن شاذان ، والحسن بن أبي مهران.
وكان مقرئا محدّثا (٣).
٤٤٨ ـ نوح بن يزيد (٤) ـ د. ـ
أبو محمد المؤدّب ، بغداديّ ثقة.
روى عن : إبراهيم بن سعد كتابه.
قال أحمد بن حنبل : أخرج إليّ كتاب إبراهيم بن سعد ، فرأيت فيه ألفاظا ، وكان مستثبتا لا بأس فيه (٥).
قلت : روى عنه : هو ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وعبّاس الدّوريّ ، وأحمد بن عليّ الخزّاز ، وآخرون.
قال النّسائيّ : ثقة (٦).
__________________
(١) انظر عن (نوح بن أنس) في :
الجرح والتعديل ٨ / ٤٨٦ رقم ٢٢٢٠ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٢١١ ، وغاية النهاية ٢ / ٤٣ رقم ٣٧٤٩.
(٢) الجرح والتعديل ٨ / ٤٨٦.
(٣) وذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال : «مستقيم الحديث».
(٤) انظر عن (نوح بن يزيد) في :
الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٦٢ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٨٥ رقم ٢٢١٦ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٢١١ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٣١٩ رقم ٧٢٨٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٢٧ ، والكاشف ٣ / ١٨٧ رقم ٧٥٩٩٨ وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٨٩ رقم ٨٧٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٠٩ رقم ١٧١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٠٥.
(٥) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٩ وزاد : «لم يكن به بأس». (الجرح والتعديل ٨ / ٤٨٥).
وقال أبو جعفر محمد بن المثنّى البزّاز : حدّثنا نوح بن يزيد بن سيار ـ وسألت عنه أحمد بن حنبل ـ فقال : أكتب عنه فإنه ثقة. حجّ مع إبراهيم بن سعد ، وكان يؤدّب ولده. (تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٩).
(٦) تهذيب الكمال ٣ / ١٤٢٧ ، وقال ابن سعد : وكان ثقة فيه عسر. (الطبقات ٧ / ٣٦٢).
ـ حرف الهاء ـ
٤٤٩ ـ هارون بن الأشعث الهمدانيّ البخاريّ (١) ـ خ. ـ
عن : وكيع ، وأبي سعيد مولى بني هاشم.
وعنه : خ. ، ومحمد بن أسلم الطّوسيّ ، والفضل بن محمد الشّعرانيّ ، وسهل بن شاذويه ، وآخرون.
وثّقه البخاريّ (٢).
٤٥٠ ـ هارون بن عمر المخزوميّ الدّمشقيّ (٣).
عن : سويد بن عبد العزيز ، والوليد بن مسلم ، وجماعة.
وعنه : إبراهيم الحربيّ ، وأبو بكر بن أبي الدّنيا ، وعثمان بن خرّزاذ ، وآخرون.
__________________
(١) انظر عن (هارون بن الأشعث) في :
الثقات لابن حبّان ٩ / ٢٤١ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٧٧٥ رقم ١٢٩٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ٢ / ٥٥١ رقم ٢١٤٤ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٣٠٧ رقم ١٠٩٩ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٤٢٩ ، والكاشف ٣ / ١٨٨ رقم ٦٠٠٨ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣ ، رقم ٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣١١ رقم ٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٠٦ ، ٤٠٧.
(٢) قال في تاريخه الأوسط : حدّثنا أبو عمران هارون بن أشعث شيخ لنا صدوق ثقة. (تهذيب الكمال ٣ / ١٤٢٩).
(٣) انظر عن (هارون بن عمر) في :
الجرح والتعديل ٩ / ٩٣ رقم ٣٨٥ وفيه (هارون بن عمرو) ، وتاريخ بغداد ١٤ / ١٣ / رقم ٧٣٤٨ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤٥ / ٦٥١ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ١٤٠ رقم ١٧٥٩.
وكان فقيها من كبار أهل الرّيّ ، نزل بغداد مدّة (١).
* ـ هارون ابن الوزير أبي عبيد الله الأشعريّ.
قد مرّ في الطبقة الماضية.
٤٥١ ـ هاشم بن عبد الواحد القيسيّ الكوفيّ الجشّاش (٢).
عن : الحسن بن صالح بن حيّ ، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه.
وعنه : أبو زرعة ، وأبو حاتم ، وقال : (٣) صدوق (٤).
٤٥٢ ـ الهذيل بن إبراهيم الجمّانيّ (٥).
لأنّه كان صاحب جمّة.
عن : عثمان بن عبد الرحمن الوقاصيّ.
وعنه : أبو مسلم الكجيّ (٦) ، وأبو يعلى الموصليّ.
٤٥٣ ـ هشام بن بهرام. (٧) ـ د. ـ
__________________
(١) وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : شيخ دمشقيّ أدركته ، كان يرى رأي أبي حنيفة ، وعلى العمد لم نكتب عنه ، محلّه الصدق. (الجرح والتعديل ٩ / ٩٣).
(٢) انظر عن (هاشم بن عبد الواحد الجشاش) في :
التاريخ الكبير للبخاريّ ٨ / ٢٣٤ رقم ٢٨٤٣ ، والجرح والتعديل ٩ / ١٠٦ رقم ٤٤٧ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٥٨٥ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ١٠٩.
(٣) الجرح والتعديل ٩ / ١٠٦.
(٤) وقال الذهبي : ثقة. (المشتبه ١ / ١٠٩).
(٥) انظر عن (الهذيل بن إبراهيم) في :
الثقات لابن حبّان ٩ / ٢٤٥ ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ١٣ ب ، رقم (٢٩٩) حسب ترقيم نسختي ، وتاريخ جرجان للسهمي ٢٩٤ ، والأنساب لابن السمعاني ٣ / ٢٩٩ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ١٧٣.
(٦) قال عبد الغني بن سعيد : قال أبو مسلم الكجّي : حدّثنا هذيل بن إبراهيم صاحب الجمّة. رأيت ذلك في كتاب أبي الطاهر والسدوسي. (مشتبه النسبة ، ورقة ١٣ ب).
(٧) انظر عن (هشام بن بهرام) في :
الجرح والتعديل ٩ / ٥٣ رقم ٢٢٥ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٢٣٣ ، وتاريخ بغداد ١٤ / ٤٧ ، ٤٨ رقم ٧٣٨٩ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٣١١ رقم ١١١٦ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٤٣٧ ، والكاشف ٣ / ١٩٥ رقم ٢٠٦٢ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٣ رقم ٧٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣١٧ رقم ٧٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٠٩ وفيه (هشام بن مهرام) وهو خطأ.
عن : المعافى بن عمران ، وأبي شهاب عبد ربّه الحنّاط ، وحاتم بن إسماعيل.
وعنه : د. ، وعثمان بن خرّزاذ ، وتمتام ، وأبو بكر الأثرم ، وجماعة.
وثّقه محمد بن وارة الحافظ (١).
٤٥٤ ـ هشام بن الحكم الكوفيّ (٢).
الرافضيّ الحرّار الضّالّ المشبّه ، أحد رءوس الرفض والجدل.
قال أبو محمد بن حزم في كتب «الملل والنّحل» : وجمهور المتكلّمين ، يعني الرافضة ، كهشام بن الحكم ، وتلميذه أبي عليّ الضحّاك ، وغيرهما تقول بأنّ علم الله تعالى محدث ، وأنّه لم يعلم شيئا حتّى أحدث لنفسه علما.
قال : وقد قال هشام هذا في مناظرته لأبي الهذيل العلّاف إنّ ربّه سبعة أشبار بشبر نفسه. وهذا كفر صحيح (٣).
قال : وكان داود الجواربيّ (٤) ، من كبار متكلّميهم ، يزعم أنّ ربّه لحم ودم على صورة الإنسان.
قال : ولا يختلفون أنّ الشمس ردّت على عليّ بن أبي طالب مرّتين.
قال : ومن قول الإمامية كلّها قديما وحديثا إنّ القرآن مبدّل ، زيد فيه ،
__________________
(١) وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : أدركته ولم أكتب عنه. (الجرح والتعديل ٩ / ٥٣).
وذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال : مستقيم الحديث (٩ / ٢٣٣).
ووثّقه الخطيب ، وذكر عثمان بن خرّزاذ أنه سمع منه ببغداد في سنة تسع عشرة ومائتين. (تاريخ بغداد ١٤ / ٤٧).
(٢) انظر عن (هشام بن الحكم) في :
عيون الأخبار ١٢ / ١٤٢ ، ١٥٠ ، ١٥٣ ، ١٥٤ ، والفرق بين الفرق ٤٨ ـ ١٥١ ، والملل والنحل للشهرستاني ٢ / ١٣٣ ـ ١٣٧ ، والإنتصار في الردّ على ابن الروندي للخياط المعتزلي ٦ ، ٤٠ ، ٤١ ، ٦٠ ، (طبعة دار الكتب المصرية) ، ومفاتيح العلوم للخوارزمي ٢٧ ، والعقد الفريد ٢ / ٣٨٣ ، ٤١١ ، ٤١٢ ، ومروج الذهب ٢١٩٣ ، ٢٥٦٩ ، ٢٥٧١ ، ٢٥٧٥ ، ٢٩١٧ ، ٢٩١٩ ، والعيون والحدائق ٣ / ٢٠٦ ، والفهرست لابن النديم ٢٢٣ ، وأمالي المرتضى ١ / ١٧٦ ، وسمط اللآلي ٨٥٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٤٣ ، ٥٤٤ رقم ١٧٤ ، ولسان الميزان ٦ / ١٩٤ رقم ٦٩١ ، وسفينة البحار للقمّي ٢ / ٧١٩ ، ومنهاج المقال ٣٥٩ ، ومعرفة الرجال للكشّي ١٦٥.
(٣) الفهرست ٢٢٣ ، ٢٢٤.
(٤) ستأتي ترجمته في آخر تراجم هذا الجزء.
ونقص منه كثيرا ، إلّا عليّ بن الحسين ، يعني الشريف المرتضى ، وصاحبيه.
٤٥٥ ـ هشام بن عبد الملك (١) ـ ع. ـ
الإمام أبو الوليد الطّيالسيّ البصريّ ، مولى باهلة.
ولد سنة ثلاث وثلاثين ومائة ، وروى عن : عكرمة بن عمّار ، وهشام الدّستوائيّ ، وعاصم بن محمد العمريّ ، وعمر بن أبي زائدة ، وهمّام بن يحيى ، وشعبة ، وزائدة ، وحمّاد بن سلمة ، وسلم بن زرير ، وخلق.
وعنه : خ. ، د. ، والباقون ، عن رجل ، عنه ، ود. ، أيضا ، عن رجل ، وعنه ، وإسحاق بن راهويه ، وإسحاق الكوسج ، وعبد الله الدّارميّ ، وعبد بن حميد ، وأبو موسى الزّمن ، وبندار ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، ومحمد بن غالب تمتام ، وعبد الكريم بن الهيثم ، ومحمد بن حيّان
__________________
(١) انظر عن (هشام بن عبد الملك) في :
الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٠٠ ، والتاريخ لابن معين برواية الدوري ٢ / ٦١٨ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ١ / ١٢٢٧ و ٢ / ٢٣٩٦ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٨ / ١٩٥ رقم ٢٦٧٩ ، وتاريخه الصغير ٢٣٠ ، والأدب المفرد ، له (انظر فهرس الأعلام) ٥٠٦ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١١٣ ، والمعارف لابن قتيبة ٥٢١ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٨٠٨ ، ٨٠٩ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٣٠٤ ، ٣١٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٥٨ رقم ١٧٣٨ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٣٧ ، ٤٦ ـ ٤٨ ، ٥٢ ، ٩٩ ، ٢٦٣ و ٢ / ٢٠٣ ، ٣١٧ و ٣ / ٢٤٥ ، وتاريخ الطبري ١ / ٩١ ، ١٥٨ ، ١٧٨ ، ٤٢١ و ٢ / ٢٣٥١ ، ٣٠٤ ، ٣٨٩ ، ٦٢١ و ٣ / ١٧٨ ، ١٨١ ، والجرح والتعديل ٩ / ٦٥ ، ٦٦ رقم ٢٥٣ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٥٧١ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٣٤٤ رقم ١٤٦٨ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٧٧٣ ، ٧٧٤ رقم ١٢٩٤ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢ / ٣١٤ ، ٣١٥ رقم ١٧٧٦ ، وتاريخ جرجان للسهمي ١٠١ ، ١٦٠ ، ٣٢٣ ، والسابق واللاحق ٩٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٤٨ ، رقم ٢١٣ ، والأنساب لابن السمعاني ٨ / ٢٨٣ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٣١٢ رقم ١١١٨ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٥٢٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٤١ ، ١٤٤٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٤١ ـ ٣٤٧ رقم ٨٤ ، والعبر ١ / ٣٩٩ ، ٤٠٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٨٠ رقم ٨٦٢ ، ودول الإسلام ١ / ١٣٧ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٨٢ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٣٠١ رقم ٩٢٣٢ ، والكاشف ٣ / ١٩٧ رقم ٦٠٧٦ ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ٣٩٣ رقم ٧٥١١ والبداية والنهاية ١٠ / ٢٩٩ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٤٥ ـ ٤٧ رقم ٨٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣١٩ رقم ٩١ ، وطبقات الحفاظ ١٦٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤١٠ ، وشذرات الذهب ٢ / ٦٢ ، ٦٣.
المازنيّ ، وأحمد بن محمد بن عليّ الخزاعيّ الأصبهانيّ ، وأبو بكر بن أبي عاصم ، وأبو مسلم الكجيّ ، ومحمد بن الضّريس ، وخلق.
قال الميمونيّ ، عن أحمد بن حنبل : أبو الوليد اليوم شيخ الإسلام ما أقدّم عليه اليوم أحدا من المحدّثين ، وأبو الوليد متقن (١).
وقال ابن وارة : قال لي أبو نعيم : لو لا أبو الوليد ما أشرت عليك أن تقدم البصرة ، فإن دخلتها لا تجد فيها إلّا مغفلا إلا أبا الوليد (٢).
وقال أحمد العجليّ : (٣) أبو الوليد ثقة ثبت كان يروي عن سبعين امرأة ، وكانت الرحلة إليه بعد أبي داود الطّيالسيّ (٤).
وقال أحمد بن سنان : ثنا أبو الوليد أمير المحدّثين (٥).
وقال ابن وارة : حدّثني أبو الوليد ، وما أراني أدركت مثله (٦).
وقال أبو زرعة : أدرك الوليد نصف الإسلام. وكان إماما في زمانه ، جليلا عند النّاس (٧).
وقال أبو حاتم (٨) : أبو الوليد إمام ، فقيه ، عاقل ، ثقة ، حافظ ، ما رأيت في يده كتابا قطّ.
وعن محمد بن حمّاد قال : استأذن رجل على أبي الوليد ، فوضع رأسه [على الوسادة] (٩) ، وقال للخادم : قولي السّاعة وضع رأسه (١٠).
__________________
(١) الجرح والتعديل ٩ / ٦٥.
(٢) الجرح والتعديل ٩ / ٦٥.
(٣) في تاريخ الثقات ٤٥٨.
(٤) وزاد : «وكان كثيرا ما سئل عن حديث عباس بن مرداس أن النبي صلىاللهعليهوسلم دعا عشيّة عرفة لأمّته بالمغفرة ، وهو غريب وليس يروي عباس بن مرداس سوى هذا الحديث ، وكان إذا سألوه عن أيّ شيء [قال] : ليس عندي سوى هذا الحديث».
(٥) الجرح والتعديل ٩ / ٨٦٦.
(٦) تهذيب الكمال ٣ / ١٤٤٢.
(٧) الجرح والتعديل ٩ / ٦٦.
(٨) الجرح والتعديل ٩ / ٦٦.
(٩) ما بين الحاصرتين إضافة من (سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٤٥).
(١٠) تهذيب الكمال ٣ / ١٤٤٢.
وقال عبّاس العنبريّ : سمعت أبا الوليد يقول : من لم يعقد قلبه على أنّ القرآن ليس بمخلوق ، فهو خارج عن الإسلام.
وقال ابن المدينيّ لأبي الوليد : ما عذرك عند الله ، وبأيّ شيء تحتجّ إذا وقفت بين يديه في ترك رفع اليدين قبل الركوع وبعده؟.
فرفع يديه أبو الوليد بعد أن أتى عليه ثمانون سنة لا يرفع.
قال البخاريّ (١) : مات أبو الوليد في ربيع الآخر سنة سبع وعشرين (٢).
قلت : عاش أربعا وتسعين سنة (٣) ، ووقع لنا من عالي حديثه بإجازة (٤).
٤٥٦ ـ هشام بن عبيد الله الرازيّ الفقيه (٥).
السّنيّ بالكسر نسبة إلى السّنّ (٦).
روى عن : ابن أبي ذئب ، ومالك بن أنس ، وعبد العزيز بن المختار ، وحمّاد بن زيد ، وطبقتهم بالحجاز والعراق.
__________________
(١) في تاريخه الكبير ، والصغير.
(٢) وقال ابن سعد : «كان ثقة حجّة ثبتا ، توفي بالبصرة في غرّة شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين». (الطبقات الكبرى ٧ / ٣٠٠).
(٣) وقاله ابن سعد في طبقاته.
(٤) وثّقه ابن معين. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ، رقم ١٤٦٨).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : هما كثيرا الكتاب عن أبي عوانة : يحيى بن حمّاد ، وهشام بن عبد الملك ، إلّا أن يحيى بن حمّاد كان أروى منه ، قلت له : هشام كان ثبتا؟ قال : في حديث شعبة ، وقال : هشام صحّ في شيء من حديث أبي عوانة. (العلل ومعرفة الرجال ٢ / ٣١٥ رقم ٢٣٩٦).
(٥) انظر عن (هشام بن عبيد الله الرازيّ) في :
تاريخ الثقات للعجلي ٤٥٨ رقم ١٧٣٩ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٨ ، والجرح والتعديل ٩ / ٦٧ رقم ٢٥٦ ، والمجروحين لابن حبّان ٣ / ٩٠ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٨٤ ، ١٦٠ ، ٣٢١ ، ٥٢٢ ، والسابق واللاحق للخطيب ٣٦٢ ، والأنساب لابن السمعاني ٧ / ١٧٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٤٦ ، ٤٤٧ رقم ١٤٥ ، والعبر ١ / ٣٨٣ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٣٠٠ رقم ٩٣٢٠ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٧١١ رقم ٦٧٥٤ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٣٧٥ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٨٣ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٤٧ ، ٤٨ رقم ٨٨ ، ولسان الميزان ٦ / ١٩٥ رقم ٦٩٦ ، وشذرات الذهب ٢ / ٤٩ ، والفوائد البهية ٣٢٤.
(٦) السّنّ : هي من قرى بغداد. (الأنساب ٧ / ١٧٨) ، وقد أثبته محقّق كتاب (تاريخ الثقات للعجلي : «السّبتي» بإضافة «الباء» بعد السين. (ص ٤٥٨ حاشية رقم ٣٢) وهو غلط.
وعنه : بقيّة بن الوليد وهو أكبر منه ، ومحمد بن سعيد العطّار ، والحسن بن عرفة ، وحمدان بن المغيرة ، وأبو حاتم ، وعبد الله بن يزيد ، وأحمد بن الفرات ، وآخرون.
قال موسى بن نصر : سمعته يقول : لقيت ألفا وسبعمائة شيخ أصغرهم عبد الرّزّاق ، وخرج منّي في طلب العلم سبعمائة ألف درهم.
وقال أبو حاتم (١) : صدوق.
وقال (٢) : ما رأيت أحدا في كورة من الكور أعظم قدرا ، ولا أجلّ قدرا عند أهلها من هشام الرازيّ بالرّيّ ، وأبي مسهر بدمشق.
وأمّا ابن حبّان فضعّفه (٣) ، وساق له حديثا
عن ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر : «الدّجاج غنم فقراء أمّتي ، والحجّ لهم الجمعة».
وهذا حديث موضوع (٤).
وذكره أبو إسحاق في «طبقات الحنفية» مختصرا ، وقال : هو ليّن في الرواية ، وفي داره مات محمد بن الحسن ، رحمهالله (٥).
قلت : كان من كبار أئمّة السّنّة.
قال ابن أبي حاتم (٦) : ثنا محمد بن خلف الخزّاز : سمعت هشام بن عبيد الله الرازيّ يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق.
فقال له رجل : أليس الله يقول : (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ) (٧).
فقال : محدث النّبأ ، وليس عند الله محدث.
قال : وأنبأ عليّ بن الحسن بن يزيد السّلميّ : سمعت أبي يقول : سمعت
__________________
(١) الجرح والتعديل ٩ / ٦٧.
(٢) القول ليس في الجرح والتعديل. والموجود فيه : «وهو ثقة يحتجّ بحديثه».
(٣) في المجروحين ٣ / ٩٠ ، وقال : يهمّ ويخطئ على الثقات.
(٤) ذكره السخاوي في (المقاصد الحسنة ١٧٥).
(٥) الفوائد البهيّة ٢٢٣.
(٦) قوله ليس في (الجرح والتعديل).
(٧) سورة الأنبياء ، الآية ٢.