شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
المحقق: الدكتور عمر عبدالسلام تدمري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٩
قال : شيطان ابن قرط ، قال : «أنت عبد الله».
وعن جنادة بن مروان : أنّ عبد الله بن قرط والي حمص خرج يحرس ليلة على شاطئ البحر. فلقيه فاثور الروم ، فقتله بين بلنياس ومرقية (١).
يقال إنه استشهد سنة ست وخمسين.
عبد الله بن مالك (٢) ـ ع ـ بن بحينة (٣) ـ وهي أمّه ـ ، أبو محمد الأزدي.
له عدّة أحاديث.
نزل بطن ريم ، على مرحلة من المدينة ، وكان يصوم الدهر.
روى عنه : حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، والأعرج ، ومحمد ابن يحيى بن حبّان (٤).
توفي في أواخر أيام معاوية.
عبد الله بن مغفّل (٥) ، ابن عبد نهم بن عفيف المزني ، أبو عبد الرحمن ،
__________________
(١) من حصون ساحل الشام ، بعد أنطرطوس ، وبلنياس هي بلدة المرقب ، (تقويم البلدان لأبي الفداء ٢٩).
(٢) انظر عن (عبد الله بن مالك) في :
المحبّر ٤٠٧ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٤ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٥٠ رقم ٦٨٨ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١٠ ، ١١ رقم ١٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٥ رقم ٤٧ ، والكاشف ٢ / ١٠٩ رقم ٢٩٧٣ ، والاستيعاب ٢ / ٣٢٦ ، ٣٢٧ ، وتحفة الأشراف ٦ / ٤٧٥ ـ ٤٧٨ رقم ٣١٦ ، والمستدرك ٣ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ ، ومسند أحمد ٥ / ٣٤٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩. رقم ١٠١ ، و ١١٤ رقم ٣٩٥ ، و ١٤٥ رقم ٧١٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٤١ و ٢ / ٢١٣ ، ٢١٤ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٥٠ ، والبداية والنهاية ٨ / ٩٩ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٤١٧ رقم ٣٥٥ ، والنكت الظراف ٦ / ٤٧٧ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٨١ رقم ٦٥٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٤٤ رقم ٥٧٩ ، والإصابة ٢ / ٣٦٤ رقم ٤٩١٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١١.
(٣) في الأصل مهملة ، والتصحيح من مصادر الترجمة.
(٤) بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحّدة. (تهذيب التهذيب ٩ / ٥٠٧).
(٥) انظر عن (عبد الله بن مغفّل) في :
طبقات ابن سعد ٧ / ١٣ ، ١٤ ، والمعارف ٢٩٧ ، ومسند أحمد ٤ / ٨٥ و ٥ / ٤٥ و ٢٧٢ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٣٣ ، وطبقات خليفة ٣٧ و ٧٦ ، وتاريخ خليفة ١٤٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٥٦ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٥١ ، والاستيعاب ٢ / ٣٢٥ ، ٣٢٦ ، والتاريخ =
ويقال : أبو سعيد ، ويقال : أبو زياد.
صحابي مشهور ، شهد بيعة الشجرة ، ونزل المدينة ، ثم سكن البصرة (١).
قال الحسن البصري : كان عبد الله بن مغفّل أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر بن الخطاب ، يفقّهون الناس (٢).
مات والد عبد الله بن مغفّل بطريق مكة مع الناس ، قبل فتح مكة.
وكان عبد الله من البكّاءين الذين نزلت فيهم (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ) (٣) وقال : إني لممّن رفع أغصان الشجرة يوم الحديبيّة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤).
عوف الأعرابي ، عن خزاعيّ بن زياد المزني قال : أري عبد الله بن مغفّل المزني أنّ الساعة قد قامت وأنّ الناس حصروا ، وثمّ مكان ، من جازه فقد نجا ، وعليه عارض ، فقيل له : أتريد أن تنجو وعندك ما عندك! فاستيقظت فزعا ، قال : فأيقظه أهله ، وعنده عيبة مملوءة دنانير ، ففرّقها كلها.
__________________
= الصغير ٦٧ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٣ رقم ٣٦ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٤٩ ، ١٥٠ رقم ٦٨٧ ، وصفة الصفوة ١ / ٦٨٠ ، ٦٨١ رقم ٩٣ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٦ و ٢١٨ ، ٢١٩ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٢٨٨ ، والزيارات ٨٢ ، والمحبّر ١٢٤ و ٢٨١ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٠٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٦ رقم ٧٥ ، وتحفة الأشراف ٧ / ١٧٢ ـ ١٨١ رقم ٣٢٠ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٧٤٥ ، والمستدرك ٣ / ٥٧٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٨ رقم ٢٢١ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٠٢ ، والمغازي للواقدي ٩٩٤ و ١٠٣٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٩٠ ، ٢٩١ رقم ٣٣٤ ، والزاهر للأنباري ١ / ١٥١ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٧٨ و ٤ / ٤٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٨٣ ـ ٤٨٥ رقم ٩٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٨٣ ، والكاشف ٢ / ١١٩ رقم ٣٠٤٠ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٤٢٨ و ٥٤٨ و ٦٢١ و ٦٣٠ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٣٢ رقم ٥٣٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٦٤ ، ٢٦٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣١ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٠ ، والإصابة ٢ / ٣٧٢ رقم ٤٩٧٢ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٢ رقم ٧٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٥٣ رقم ٦٦١ ، والنكت الظراف ٧ / ١٧٣ و ١٧٧ ـ ١٨٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٥.
(١) طبقات ابن سعد ٧ / ١٣.
(٢) أسد الغابة ٣ / ٣٩٩.
(٣) سورة التوبة ـ الآية ٩١.
(٤) انظر مسند أحمد ٥ / ٢٥ و ٥٤ ، وصحيح مسلم (٧٨٥٨).
روى عنه : الحسن ، ومعاوية بن قرّة ، وحميد بن هلال ، ومطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، وابن بريدة ، وثابت البناني ، وغيرهم.
وما أدرى هل سمع منه ثابت أو أرسل عنه.
توفي سنة ستين ، وستأتي له قصة في ترجمة عبيد الله (١) بن زياد.
عبد الله بن نوفل (٢) ، بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشمي ، أبو محمد ، وهو أخو الحارث.
ولّي القضاء بالمدينة زمن معاوية ، فيما قيل :
وكان يشبه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا يحفظ له سماع من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣).
توفي في خلافة معاوية (٤).
وقيل : قتل يوم الحرّة ، سنة ثلاث وستين (٥).
__________________
(١) في الأصل «عبد الله».
(٢) انظر عن (عبد الله بن نوفل) في :
تاريخ خليفة ٢٢٨ و ٢٤٤٠ ، وطبقات ابن سعد ٥ / ٢١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤١٨ ، والمعارف ٥٥٨ ، وجمهرة أنساب العرب ٧٠ ، والمحبّر ٤٦ ، والاستيعاب ٢ / ٣٣٢ ، ٣٣٣ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٢٩٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٦٩ رقم ٤٧٢ ، والكامل في التاريخ ٤ / ١٢١ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٦٩ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٥٤ رقم ٥٥٥ ، والإصابة ٢ / ٣٧٧ رقم ٥٠٠٣ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٥٤ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٦٢٨ ، ٦٢٩.
(٣) الاستيعاب ٢ / ٣٣٢ ، ٣٣٣.
(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٢.
(٥) الاستيعاب ٢ / ٣٣٢.
وروى بن سعد من طريق : عثمان بن عمر ، عن أبي الغيث قال : سمعت أبا هريرة : لما ولي مروان بن الحكم المدينة لمعاوية بن أبي سفيان سنة اثنتين وأربعين في الإمرة الأولى ، استقضى عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب بالمدينة ، فسمعت أبا هريرة يقول : هذا أول قاض رأيته في الإسلام.
قال محمد بن عمر : وأجمع أصحابنا على أنّ عبد الله بن نوفل بن الحارث أول من قضى بالمدينة لمروان بن الحكم ، وأهل بيته ينكرون أن يكون ولي القضاء بالمدينة هو ولا أحد من بني هاشم. وقال أهل بيته : توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
قال محمد بن عمر : ونحن نقول إنّه بقي بعد معاوية دهرا ، وتوفي سنة أربع وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان. (وانظر : المنتخب من ذيل المذيل ٦٢٩).
عبد الله بن الحارث (١) ـ خ ٤ ـ بن هشام بن المغيرة المخزومي ، أبو محمد ، والد أبي بكر الفقيه وإخوته ، وأحد الذين عيّنهم عثمان لكتابة مصاحف الأمصار.
سمع : أباه ، وعمر ، وعثمان ، وعليّا ، وحفصة أم المؤمنين ، وجماعة.
وعنه : ابنه أبو بكر ، والشعبي ، وأبو قلابة الجرمي (٢) ، وهشام بن عمرو الفزاري ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب.
رأى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يحفظ عنه. وأرسلته عائشة إلى معاوية يكلّمه في حجر بن الأدبر ، فوجده قد قتله.
قال ابن سعد قالت عائشة : لأن أكون قعدت عن مسيري إلى البصرة أحب إليّ من أن يكون لي عشرة من الولد من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مثل عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام.
قلت : وكان من سادة بني مخزوم بالمدينة ، وهو ابن أخي أبي جهل ، توفي في أيام معاوية في آخرها ، وتوفي أبوه في طاعون عمواس.
عبد الرحمن بن شبل (٣) ـ د ن ق ـ بن عمرو الأنصاري الأوسي.
__________________
(١) انظر عن (عبد الله بن الحارث) في : نسب قريش ١١١ ، ١١٢ و ٣٠٣ و ٣٠٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ٣٢ رقم ١٤٢ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٦٥ رقم ١٦١ ، والاستيعاب ٢ / ٢٨١ ، وأسد الغابة ٣ / ١٤٠ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ١١٧ ، رقم ١٠٤ ، والإصابة ٣ / ٥٨ ، ٥٩ رقم ٦١٧٠.
(٢) الجرمي : بفتح الجيم وسكون الراء وفي آخرها ميم. هذه النسبة إلى جرم. وهي قبيلة جرم بن ريان بن عمران بن الحاف بن قضاعة .. (اللباب ١ / ٢٧٣).
(٣) عن (عبد الرحمن بن شبل) انظر :
طبقات خليفة ٨٦ و ٣٠٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٠١ و ٣١٨ و ٤٤٧ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٤٣ رقم ١١٥٥ ، والاستيعاب ٢ / ٤١٩ ، ومقدمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٣ رقم ١٤٨ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٣٧٤ ، ٧ / ٤٠٢ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٠٠ ، ٢٠١ رقم ٣٣٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٧٩٣ ، والكاشف ٢ / ١٤٩ رقم ٣٢٥٨ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٩٣ رقم ٣٩٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٨٣ رقم ٩٧٠ ، والإصابة ٢ / ٤٠٣ رقم ٥١٣٩.
أحد كتّاب الأنصار ، كان فقيها فاضلا نزل حمص ، وله أحاديث عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
روى عنه : أبو راشد الخيراني ، وأبو سلام الأسود ، وتميم بن محمود ، وغيرهم.
توفي زمن معاوية.
عبد الرحمن بن أبي بكر الصدّيق (١) ـ د ن ق ـ
عبد الله بن عثمان ، أبو محمد التيمي ، ويقال أبو عثمان ، شقيق أم المؤمنين عائشة.
__________________
(١) انظر عن (عبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق) في :
مسند أحمد ١ / ١٩٧ ، وتاريخ أبي زرعة ٢٢٨ و ٢٢٩ و ٥٥٨ و ٥٩١ ـ ٥٩٣ ، والأخبار الطوال ٢٢٦ ، وطبقات خليفة ١٨ و ١٨٩ ، وتاريخ خليفة ٣١٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٣٧ ، والعقد الفريد ٢ / ٢٣١ و ٣ / ٣٠٣ و ٣٠٩ و ٤٣٢ و ٤ / ٣٧١ و ٣٧٢ و ٦ / ١٣٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٩ رقم ٢١٩ ، وعيون الأخبار ٤ / ١١٤ ، ١١٥ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٣٧٦ و ٣ / ١٤٨ و ٢٨٨ و ٢٩٠ و ٢٩٢ و ٢٩٦ و ٤٢١ و ٤٢٢ و ٤٢٦ و ٤ / ١٩٩ و ٢٤٠ و ٤٧٤ و ٥ / ١٠٤ و ٢٢٩ و ٣٠٣ و ٣٠٤ و ٣٢٢ ، وفتوح البلدان ٤٤٣ ، ونسب قريش ٢٧٦ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٣ و ٨٠ و ٦ / ٧ ، والاستيعاب ٢ / ٣٩٩ ـ ٤٠٢ ، والزيارات ٨. ، والأخبار الموفقيات ٤٧٣ ، والمعارف ١٧٣ و ١٧٤ و ٢٣٣ و ٥٩٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٢ و ٢٨٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٢١ و ٤٣٢ و ٥٤١ و ٥٤٢ و ٥٤٩ ، ق ٤ ج ١ / ١٠٠ و ١٤٤ ـ ١٤٦ و ٥٣٥ و ٥٧٥ و ٥٧٧ ، والمستدرك ٣ / ٤٧٣ ـ ٤٧٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٣٨ و ٣٢٨ ، والوفيات لابن قنفذ ٧٢ رقم ٦٠ ، والمحبّر ١٠٢ و ٤٤٩ ، وسيرة ابن هشام ١ / ١٥٣ و ١٥٥ ، و ٢ / ٢٨٠ ، و ٣ / ٣٠٠ ، و ٤ / ٢٤٦ ، والمغازي للواقدي ٢٥٧ و ٦٩٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٥ رقم ٤٥ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٤٣ ، وترتيب الثقات للعجلي ٢٨٨ رقم ٩٣٣ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٢٤٩ ، وأسد الغابة ٣ / ٤٦٦ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٠٦ ـ ٥٠٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٦ ، والبداية والنهاية ٨ / ٨٨ ، ٨٩ ، وتحفة الأشراف ٧ / ١٩٤ ـ ١٩٦ رقم ٣٢٩ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٧٧٨ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٤٢ رقم ٧٩٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٩٤ ، ٢٩٥ رقم ٣٤٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٦٩ ، ٧٠ ، والعبر ١ / ٥٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٧١ ـ ٤٧٣ رقم ٩٢ ، والكاشف ٢ / ١٤٠ رقم ٣١٩٣ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٤٠ و ٤٩ و ١٢٠ و ٢٩٦ و ٣٠٧ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٤٦ ، ١٤٧ رقم ٢٩٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٧٤ رقم ٨٨٠ ، والإصابة ٢ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ رقم ٥١٥١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٩ ، والأغاني ١٧ / ٣٥٦.
حضر بدرا مشركا ، ثم أسلم قبل الفتح وهاجر ، وكان أسنّ ولد أبي بكر ، وكان شجاعا راميا ، قتل يوم اليمامة سبعة.
روى عن : النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعن أبيه.
وعنه : ابناه عبد الله ، وحفصة ، وابن أخيه القاسم بن محمد ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبو عثمان النهدي ، وعمرو بن أوس الثقفي ، وابن أبي مليكة ، وجماعة.
وكان يتّجر إلى الشام.
قال مصعب الزبيري (١) : ذهب إلى الشام قبل الإسلام ، فرأى هناك امرأة يقال لها ابنة الجوديّ الغسّاني ، فكان يذكرها في شعره ويهذي بها.
وقال ابن سعد : إنه أسلم في هدنة الحديبيّة وهاجر ، وأطعمه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بخيبر أربعين وسقا (٢) ، وكان يكنّى أبا عبد الله. ومات سنة ثلاث وخمسين.
وقال هشام بن عروة ، عن أبيه ، إنّ عبد الرحمن قدم الشام ، فرأى ابنة الجودي على طنفسة ، وحولها ولائد ، فأعجبته ، فقال فيها :
تذكرت (٣) ليلى والسماوة دونها |
|
فما لابنة الجوديّ ليلى وما ليا |
وأنّى تعاطي قلبه (٤) حارثيّة |
|
تدمّن بصرى أو تحلّ الجوابيا |
فو أنّي يلاقيها (٥)؟ بلى ولعلّها (٦) |
|
إنّ الناس حجّوا قابلا أن توافيا |
قال : فلما بعث عمر جيشه إلى الشام قال لمقدّمهم : إن ظفرت بليلى بنت الجوديّ عنوة فادفعها إلى عبد الرحمن ، فظفر بها ، فدفعها إليه ، فأعجب بها ، وآثرها على نسائه ، حتى شكونه إلى أخته عائشة ، فقالت له : لقد
__________________
(١) نسب قريش ـ ص ٢٧٦.
(٢) سيرة ابن هشام ٣ / ٣٠٠.
(٣) كذا في الأصل وفي الأغاني ١٧ / ٣٥٨ ، وفي نسب قريش : «تذكّر».
(٤) كذا في الأصل وفي الأغاني ، وفي نسب قريش : ذكرها».
(٥) في نسب قريش : «تلاقيها».
(٦) في الأغاني ونسب قريش : «إذا».
أفرطت ، فقال : والله إني أرشف بأنيابها حبّ الرمان ، قال : فأصابها وجع سقطت له قواها ، فجفاها حتى شكته إلى عائشة ، فقالت : يا عبد الرحمن لقد أحببت ليلى فأفرطت ، وأبغضتها فأفرطت ، فإما أن تنصفها ، وإما أن تجهّزها إلى أهلها ، فجهّزها إلى أهلها ، قال : وكانت بنت ملك يعني من ملوك العرب.
قال ابن أبي مليكة : إنّ عبد الرحمن توفي بالصّفاح (١) ، فحمل فدفن بمكة ـ والصّفاح على أميال من مكة ـ فقدمت أخته عائشة فقالت : أين قبر أخي؟ فأتته فصلّت عليه : رواه أيوب السختياني ، عنه.
قال الواقدي ، والمدائني ، وغيرهما : توفي سنة ثلاث.
وقال يحيى بن بكير : سنة أربع وخمسين.
وقد صحّ في الوضوء من «صحيح مسلم» عن سالم سبلان (٢) مولى المهري قال : خرجت أنا وعبد الرحمن بن أبي بكر إلى جنازة سعد بن أبي وقّاص (٣).
وصحّ أنّ سعدا مات سنة خمس وخمسين.
عبيد الله بن العباس (٤) ـ د ن ـ بن عبد المطّلب ، أبو محمد.
__________________
(١) بكسر أوله ، وبالحاء المهملة في آخره ، على وزن فعال. موضع بالروحاء. وفي كتاب الأطعمة لأبي داود هو مكان بمكة. (معجم ما استعجم ٣ / ٨٣٤ ، ٨٣٥).
(٢) هو لقب له ، كما في (نزهة الألباب في الألقاب للحافظ ابن حجر).
(٣) أخرجه مسلم في الطهارة ، (٣ / ٢٤٠) باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما.
(٤) انظر عن (عبيد الله بن العباس) في :
المحبّر ١٧ و ١٠٧ و ١٤٦ و ٢٩٢ و ٤٥٣ و ٤٥٥ و ٤٥٦ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣١٧ رقم ١٠٥٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣١٢ رقم ٣٧٩ ، وعيون الأخبار ١ / ٣٣٤ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٤٤٢ ، ٤٤٣ و ٤٩٢ و ٥ / ٩٢ و ١٣٦ و ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤٣ و ١٥٥ و ١٥٨ و ١٦٣ و ١٦٧ و ١٧٠ ، والاستيعاب ٢ / ٤٢٩ ـ ٤٣١ ، والعقد الفريد ١ / ٢٩٣ ـ ٢٩٦ و ٢ / ١٠٣ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٢٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٧٩ و ١٩٨ و ٢١٤ ، والمراسيل ١١٦ رقم ١٩٥ ، والتاريخ الصغير ٤٨ و ٧٣ ، ونسب قريش ٢٧ ، وجمهرة أنساب العرب ١٨ ، ١٩ و ٢١ ، ومسند أحمد ١ / ٢١٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٤٧ و ٣ / ٢٢ ـ ٢٤ و ٣٦ و ٥٥ ـ ٦٠ =
ابن عم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، له صحبة ورواية ، وهو أصغر من عبد الله بسنة ، وأمّهما واحدة.
روى عنه : محمد بن سيرين ، وسليمان بن يسار ، وعطاء بن أبي رباح.
وأردفه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم خلفه.
توفي بالمدينة سنة ثمان وخمسين ، وكان جوادا ممدّحا ، وكان يتعانى التجارة.
ولي اليمن لعليّ ابن عمّه ، وبعث معاوية بسر بن أبي أرطاة على اليمن ، فهرب منه عبيد الله ، فأصاب بسر لعبيد الله ولدين صغيرين ، فذبحهما ، ثم وفد فيما بعد عبيد الله على معاوية ، وقد هلك بسر ، فذكر ولديه لمعاوية ، فقال : ما عزلته إلا لقتلهما.
وكان يقال بالمدينة : من أراد العلم والجمال والسخاء فليأت دار ابن عباس ، أما عبد الله فكان أعلم الناس ، وأما عبيد الله فكان أكرم الناس ، وأما الفضل فكان أجمل الناس (١).
وروي أنّ عبيد الله كان ينحر في كل يوم جزورا ، وكان يسمّى «تيار الفرات» (٢).
__________________
= و ٦٢ و ٦٦ و ٧١ و ٢٨٢ ، والمعارف ١٢١ ، ١٢٢ و ٢٦٧ ، وفتوح الشام للأزدي ٢٣٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٣١ و ١٨١٢ و ٢١٢٥ ، و ٢١٢٧ و ٣٤٩٤ و ٣٤٩٥ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٨ و ١٠٨ و ٢١٧ ، والأغاني ١٦ / ٢٠٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٨٧٩ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٢٠ رقم ٣٤٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٦٤ و ٤٢٧ و ٤٢٨ و ٧ / ٦٠ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٢٠١ و ٢٠٢ و ٣٥٠ و ٣٧٤ و ٣٧٧ و ٣٨٣ ـ ٣٨٥ و ٣٩٨ و ٤٠٨ و ٤ / ٥٣٠ ، وجامع التحصيل ٢٨٢ ، ٢٨٣ رقم ٤٨٤ ، والكاشف ٢ / ١٩٩ رقم ٣٦٠٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣٠ ، والبداية والنهاية ٨ / ٩٠ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٢٨٢ ـ ٢٨٤ و ٣٣٥ ، وعهد الخلفاء الراشدين من (تاريخ الإسلام) ٦٠٧ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٩ ، ٢٠ رقم ٤١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٣٤ رقم ١٤٦٠ ، والإصابة ٢ / ٤٣٧ ، ٤٣٨ رقم ٥٣٠٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٥١ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٤ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٣٦.
(١) انظر الاستيعاب ٢ / ٤٣٠.
(٢) وصار لقبا له ، كما في (نزهة الألباب في الألقاب ، لابن حجر).
قال خليفة (١) وغيره : توفي سنة ثمان وخمسين.
وقال أبو عبيد ، ويعقوب بن شيبة وغيرهما : توفي سنة سبع وثمانين ، وأنا أستبعد أنه بقي إلى هذا الوقت.
وقيل : إنه مات باليمن.
عتبان بن مالك (٢) ـ خ م ن ق ـ بن عمرو بن العجلان الأنصاري الخزرجي.
بدريّ كبير القدر ، أضرّ بأخرة ، له أحاديث.
روى عنه أنس ، ومحمود بن الربيع ، والحصين بن محمد السالمي.
وتوفي في وسط خلافة معاوية.
عثمان بن أبي العاص (٣) ـ م ـ الثقفي ، أبو عبد الله الطائفي.
__________________
(١) تاريخ خليفة ٢٢٥.
(٢) انظر عن (عتبان بن مالك) في :
طبقات ابن سعد ٣ / ٥٥٠ ، والاستيعاب ٣ / ١٥٩ ، ١٦٠ ، والمستدرك ٣ / ٥٨٩ ، ٥٩٠ ، ومسند أحمد ٤ / ٤٣ و ٣٤٢ و ٥ / ٤٤٩ ، وطبقات خليفة ٩٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٥٥ ، والمعين في طبقات المحدثين ٢٤ رقم ٨٥ ، والتاريخ الصغير ٧٤ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٨٠ ، ٨١ رقم ٣٦٨ ، والجرح والتعديل ٧ / ٣٦ رقم ١٩٢ ، والبرصان والعرجان ٣٦٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٧ رقم ١٩٠ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٢٦ رقم ١٠٩٦ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٣١٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٢ رقم ٩٠ ، والمحبّر ٨٣ و ٢٩٨ و ٣٠٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩٠١ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٢٨ ـ ٢٣١ ، والكاشف ٢ / ٢١٣ رقم ٢٧١٣ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٩٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣ رقم ٨ ، والإصابة ٢ / ٤٥٢ رقم ٥٣٩٦ ، والنكت الظراف ٧ / ٢٢٨ ـ ٢٣٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٠٥.
(٣) انظر عن (عثمان بن أبي العاص) في :
تاريخ خليفة ٩٧ و ١٢٣ و ١٣٤ و ١٤٢ و ١٤٩ و ١٥٠ و ١٥٢ و ١٥٤ و ١٥٥ و ١٥٨ و ١٥٩ و ١٦١ و ١٦٤ ، وطبقات خليفة ٥٣ و ١٨٢ و ١٩٧ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٣ ، ١٠٤ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٢٠٠ ، ٢٠١ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢١٢ رقم ٢١٩٥ ، ومسند أحمد ٤ / ٢١ و ٢١٦ ، وتاريخ الطبري ٢ / ١٥٧ و ٣ / ٩٨ ، ٩٩ و ٣١٨ ـ ٣٢٠ و ٣٢٢ و ٤٢٧ و ٤٧٩ و ٥٩٧ و ٦٢٣ و ٤ / ٣٩ و ٥٣ و ٩٤ و ١٧٥ و ١٧٦ و ٢٤١ و ٢٥٦ و ٢٦٥ و ٢٦٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٦٦ و ٥٢٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٦٣ رقم ٨٩٥ ، والمغازي للواقدي ٩٦٣ و ٩٦٦ و ٩٦٨ و ٩٧٠ ، وترتيب الثقات ٣٢٨ رقم ١١٠٦ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٢٦١ ، وأنساب =
أخو الحكم ، ولهما صحبة.
قدم عثمان على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في وفد ثقيف ، فأسلم ، واستعمله على الطائف لما رأى من فضله وحرصه على الخير والدين ، وكان أصغر الوفد سنا (١).
وأقرّه أبو بكر ، ثم عمر على الطائف ، ثم استعمله عمر على عمان والبحرين ، وهو الّذي افتتح توّج (٢) ومصّرها ، وسكن البصرة (٣).
ذكره الحسن البصري قال : ما رأيت أفضل منه.
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد شهدت أمّه ميلاد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
روى عنه : سعيد بن المسيّب ، ونافع بن جبير بن مطعم ، ومطرّف ابنا عبد الله بن الشّخّير ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله.
توفي سنة إحدى وخمسين.
__________________
= الأشراف ق ٤ ج ١ / ٥٦٤ ، والطبقات لابن سعد ٥ / ٥٠٨ و ٧ / ٤٠ ، والمعارف ٢٦٨ و ٥٥٥ ، والمعجم الكبير للطبراني ٩ / ٣٠ و ٥٣ ، والمستدرك ٣ / ٦١٨ ، والاستيعاب ٣ / ٩١ ، ٩٢ ، والمحبّر ٦٥ و ١٢٧ و ٤٦٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٢٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٢١ رقم ٣٩٣ ، والكامل في التاريخ ١ / ٤٥٩ و ٢ / ٢٨٤ و ٣٧٤ و ٤٢١ و ٤٤٩ و ٤٨٩ و ٥٠٨ و ٥٣٣ و ٣ / ٥٥ و ٣ / ٢١ و ٤٠ و ٤١ و ٧٧ و ٩٤ و ١٠٠ و ٤٧١ و ٤ / ٤٤ و ٥ / ٨٢ ، وأسد الغابة ٣ / ٥٧٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٨ رقم ٩٧ ، والبرصان والعرجان ٨ و ٢٥٢ و ٣٥٦ ، وفتوح البلدان ٧٠ و ٩٩ و ١٠٠ و ٣١٥ و ٣٨٧ و ٤٣٢ ، والكنى والأسماء ١ / ٧٧ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٤٠٧ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٣٧ ـ ٢٤٢ رقم ٣٦١ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩١١ ، ٩١٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ رقم ٧٨ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٦٦٨ ـ ٦٧٠ و ٦٧٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٨٧ ، ودول الإسلام ١ / ٣٨ ، والكاشف ٢ / ٢٢٠ رقم ٣٧٦٣ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٦٦ ، والأخبار الطوال ١٣٣ و ١٣٩ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢١٧ و ٣٨٦ ـ ٣٩٠ و ٤١٣ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٣٧٨ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٢٨ ، ١٢٩ رقم ٢٧٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٠ رقم ٧٨ ، والنكت الظراف ٧ / ٢٤٠ ، ٢٤١ ، والإصابة ٢ / ٤٦٠ رقم ٥٤٤١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٠ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٧٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٦.
(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٥٠٨.
(٢) توّج : بفتح التاء وتشديد الواو ، وهي توّز ، بالزاي ، مدينة بفارس قريبة من كازرون. (معجم البلدان ٢ / ٥٦).
(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٥٠٩ ، الإصابة ٢ / ٤٦٠.
روي عن عثمان بن أبي العاص قال : الناكح مغترس ، فلينظر أين يضع غرسه (١) ، فإنّ عرق السوء لا بد أن ينزع ولو بعد حين.
(فائدة)
سالم بن نوح ، عن الجريريّ ، عن أبي العلاء ، عن عثمان بن أبي العاص أنه بعث غلمانا له تجّارا ، فجاءوا ، قال : ما جئتم به؟ قالوا : جئنا بتجارة (٢) يربح الدرهم عشرة ، قال : ما هي؟ قالوا : خمر. قال : خمر ، وقد نهينا عن شرابها وبيعها!! فجعل يفتح أفواه الزقاق (٣) ويصبّها.
عديّ بن عميرة الكندي (٤) ـ م د م ق ـ أبو زرارة.
وفد على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وروى عنه.
روى عنه : ابنه عديّ ، وأخوه العرس بن عميرة ، وقيس بن أبي حازم ، ورجاء بن حيّوة.
وسكن الجزيرة ، وكان من وجوه كندة ، رضياللهعنه.
عقبة بن عامر (٥) ـ ع ـ
ابن عبس الجهنيّ ، أبو حمّاد.
__________________
(١) انظر : البيان والتّبيين ٣ / ٢٦٧ ، وبهجة المجالس ٢ / ٣٤ ، ومحاضرات الأدباء ٢ / ٢٠٢ ، والتذكرة الحمدونية ، وفيه «يضع نفسه».
(٢) في الأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ٤٠٧ «جئنا بتجارة ما جئنا بمثلها قطّ ، الدرهم يربح عشرة».
(٣) الزقاق : مفردها زقّ. وهو وعاء الخمر ، أو الدّنان.
(٤) انظر عن (عديّ بن عميرة) في :
طبقات ابن سعد ٦ / ٥٥ و ٧ / ٤٧٦ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢ رقم ٢ ، والاستيعاب ٣ / ١٤٣ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٤٣ ، ٤٤ رقم ١٩٠ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٣٠ رقم ١١١٧ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٣١٧ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٢٢٠ و ٢٢٧ و ٢٢٨ و ٢٤٣ ، ومسند أحمد ٤ / ١٩١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٧ رقم ١٩٦ ، وطبقات خليفة ٧١ و ١٣٣ و ٣١٨ ، والمحبّر ٢٩٥ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٣٩٩ ، والمعجم الكبير ١٧ / ١٠٦ ـ ١٠٩ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٨٥ ، ٢٨٦ رقم ٣٦٦ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩٢٤ ، ٩٢٥ ، والكاشف ٢ / ٢٢٧ رقم ٣٨١٨ ، والإصابة ٢ / ٤٧٠ ، ٤٧١ رقم ٥٤٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٦٩ رقم ٣٣٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٧ رقم ١٤٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٤.
(٥) انظر عن (عقبة بن عامر) في :
صحابيّ مشهور ، له رواية وفضل.
روى عنه : جبير بن نفير ، وأبو عشّانة حيّ بن يؤمن ، وأبو قبيل (١) حييّ ابن هانئ المعافري ، وبعجة الجهنيّ ، وسعيد المقبري ، وعليّ بن رباح ، وأبو الخير مرثد اليزني ، وطائفة سواهم.
وقد ولي إمرة مصر لمعاوية ، وليها بعد عتبة بن أبي سفيان ، ثم عزله معاوية ، وأغزاه البحر في سنة سبع وأربعين ، وكان يخضب بالسواد.
له معرفة بالقرآن والفرائض ، وكان فصيحا شاعرا.
قال أبو سعيد بن يونس : مصحفه الآن موجود بخطّه ، رأيته عند علي ابن الحسين بن قديد ، على غير التأليف الّذي في مصحف عثمان ، وكان في آخره :
«وكتب عقبة بن عامر بيده». ولم أزل اسمع شيوخنا يقولون : إنه
__________________
= المحبّر ٢٩٤ ، ومسند أحمد ٤ / ١٤٣ و ٢٠١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٠٩ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٣ ، وطبقات خليفة ١٢١ و ١٩٢ ، وتاريخ خليفة ١٩٧ و ٢٢٥ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٣٠ رقم ٢٨٨٥ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣١٣ رقم ١٧٤١ ، والمعارف ٢٧٩ ، وكتاب الولاة والقضاة ٣٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٤٩٩ ـ ٥١١ ، ومقدمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٥ رقم ٦٢ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٩٦ ، وتاريخ الطبري ١ / ٦٢ و ٥ / ٢٣١ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٣٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٧٠ ، ١٧١ ، وق ٤ ج ١ / ٥١ ، والأخبار الطوال ١٩٦ ، والاستيعاب ٣ / ١٠٦ ، والمعجم الكبير ١٧ / ٢٦٧ ـ ٣٥١ ، والمستدرك ٣ / ٤٦٧ ـ ٤٧٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٤٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٢٢٨ و ٥٠٠ و ٥٤٢ و ٦٩١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٦٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ١٦٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٥ رقم ٣٧٨ ، وثمار القلوب ١٦٤ ، والزيارات ٣٧ ، وأسد الغابة ٤ / ٥٣ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٠ و ١٦٠ و ١٨٧ و ٤٥٧ و ٥٢٠ ، ووفيات الأعيان ١ / ٥٥ ، وتهذيب الكمال ٩٤٥ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٣٠٢ ـ ٣٢٥ رقم ٣٧٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٣٦ رقم ٤١٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٩٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٦٧ ـ ٤٦٩ رقم ٩٠ ، والعبر ١ / ٦٢ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٧١ و ٢٦١ ، والكاشف ٢ / ٢٣٧ رقم ٣٨٩٦ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٦٧ ، والإصابة ٢ / ٤٨٩ رقم ٥٦٠١ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٤٢ ـ ٢٤٤ رقم ٤٣٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٧ رقم ٢٤٢ ، والنكت الظراف ٧ / ٣٠٦ ـ ٣٢٤ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٢٦ ـ ١٣٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٩ ، وكنز العمال ١٣ / ٤٩٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٤.
(١) في الأصل «أبو فتيل» والتصويب من (تهذيب التهذيب ٣ / ٧٢).
مصحف عقبة ، لا يشكّون فيه. وكان عقبة كاتبا قارئا ، له هجرة وسابقة.
وقال عبد الله : سمعت حييّ بن عبد الله يحدّث ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، أن عقبة بن عامر كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن ، فقال له عمر :
أعرض عليّ ، فعرض عليه سورة براءة ، فبكى عمر ، ثم قال : ما كنت أظنّ أنها نزلت.
قلت : معناه ما كأني كنت سمعت ، لحسن ما حبّرها عقبة بتلاوته ، أو يكون الضمير في (نزلت) عائدا إلى آيات من السورة استغربها عمر ، والله أعلم.
عمران بن حصين (١) ـ ع ـ
ابن عبيد بن خلف ، أبو نجيد الخزاعي.
__________________
(١) انظر عن (عمران بن حصين) في :
مسند أحمد ٤ / ٤٢٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٣٦ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧ ، وطبقات خليفة ٦ و ١٠ و ١٨٧ ، وتاريخ خليفة ٢١٨ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٠٨ رقم ٢٨٠٤ والجرح والتعديل ٦ / ٢٩٦ رقم ١٦٤١ ، والمغازي للواقدي ٤١٢ و ٨٤٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٩١ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٣٧ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٧٣ رقم ١٢٩٩ ، والثقات لابن حبان ٣ / ١ / ٢٩٦ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٢٩١ ، وتاريخ الطبري ١ / ٣٨ و ٢٠٩ و ٤ / ٧١ و ٢٠٨ و ٣٥٢ و ٤٦١ و ٤٦٣ و ٤٦٦ و ٥٠٢ ، وفتوح البلدان ٤٢٣ و ٤٣١ و ٤٤٣ و ٤٦٤ و ٤٧٢ و ٤٨٠ ، والمعارف ٣٠٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٦٩١ و ٢ / ٥٢ و ٢٤٤ و ٣ / ١٩٥ ، والعقد الفريد ٤ / ٢٨١ و ٣١٩ ، والمحبّر ٨٩ ، والزاهر للأنباري ١ / ٥٠٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨١ رقم ٢٠ ، والمستدرك ٣ / ٤٧٠ ـ ٤٧٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٧ رقم ٢١٨ رقم ٢١٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٥٥ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٣٠٠ و ٤ / ١٨٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤١ و ٣ / ١٠١ و ١٦٠ و ٢١١ و ٢١٢ و ٢٤١ و ٤٥١ و ٤٩٢ ، وأسد الغابة ٤ / ١٣٧ ، ١٣٨ ومرآة الجنان ١ / ١٢٥ ، والاستيعاب ٣ / ٢٢ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٧٢ ـ ٢٠٥ رقم ٤١٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥٨ ، ٥٩ ، والزيارات ٨١ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٥ ، ٣٦ رقم ٢٨ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٥٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٥ رقم ٩٩ ، والكاشف ٢ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ رقم ٤٣٢٩ ، ودول الإسلام ١ / ٣٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٠٨ ـ ٥١٢ رقم ١٠٥ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٧٠ ـ ٤٧٣ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٤٤٣ و ٥٦٢ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٤٥ و ١٦٦ و ٦٢٨ و ٦٣٠ ، والنكت الظراف ٨ / ١٧٢ ـ ٢٠٤ ، والعبر ١ / ٥٧ ، والإصابة ٣ / ٢٦ ، ٢٧ رقم ٦٠١٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٢٦ ، ١٢٧ رقم ٢٢٠ ، وتقريب =
صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أسلم (١) هو وأبوه ، وأبو هريرة معا ، ولعمران أحاديث.
ولي قضاء البصرة ، وكان عمر بن الخطّاب بعثه إليهم ليفقّههم ، وكان الحسن البصري يحلف ما قدم عليهم البصرة بخير لهم من عمران بن حصين.
روى عنه : الحسن ، ومحمد بن سيرين ، ومطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، وزرارة بن أوفى ، وزهدم الجرمي ، والشعبيّ ، وأبو رجاء العطاردي ، وعبد الله بن بريدة ، وطائفة سواهم.
قال زرارة بن أوفى : رأيت عمران بن حصين يلبس الخزّ (٢).
وقال مطرّف بن الشّخّير : قال لي عمران بن حصين : أنا أحدّثك حديثا عسى الله أن ينفعك به ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جمع بين الحج والعمرة ، ولم ينه عنه حتى مات ، ولم ينزل فيه قرآن يحرّمه ، وإنه كان يسلّم علي ، يعني الملائكة ، فلما اكتويت ، أمسك ، فلما تركته عاد إليّ (٣).
متّفق عليه ، ولعمران غزوات مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وكان ببلاد قومه ويتردد إلى المدينة.
أبو خشينة (٤) حاجب بن عمر (٥) ، عن الحكم بن الأعرج ، عن عمران بن حصين قال : ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٦).
__________________
= التهذيب ٢ / ٨٢ رقم ٧٢٠ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٨١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٢.
(١) «أسلم» غير موجود في الأصل ، والاستدراك من (البداية والنهاية ٨ / ٦٠).
(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٩١.
(٣) أخرجه مسلم في الحج (١٦٧ / ١٢٢٦) باب جواز التمتّع ، وأحمد في المسند ٤ / ٤٢٧ ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٢٩٠.
(٤) في الأصل «أبو خسعة» ، والتصويب من خلاصة التذهيب ٦٦.
(٥) كذا في الأصل وفي (تهذيب التهذيب ٢ / ١٣٣) وفي (خلاصة التذهيب ٦٦) : «عمرو).
(٦) رجاله ثقات ، وهو في مسند أحمد ٤ / ٤٣٩ ، والطبقات الكبرى ٤ / ٢٨٧ ، والمستدرك ٣ / ٤٧٢ ، وكذلك في تلخيصه ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٨١.
هشام ، عن ابن سيرين قال : ما قدم البصرة أحد يفضّل على عمران بن حصين (١).
هشام الدّستوائي ، عن قتادة : بلغني أنّ عمران بن حصين قال : وددت أني رماد تذروني (٢).
قلت : وكان ممّن اعتزل الفتنة وذمّها.
قال أيوب ، عن حميد بن هلال ، عن أبي قتادة قال : قال لي عمران بن حصين : الزم مسجدك. قلت : فإن دخل عليّ؟ قال : الزم بيتك ، قلت : فإن دخل بيتي؟ فقال : لو دخل عليّ رجل يريد نفسي ومالي ، لرأيت أن قد حلّ لي قتاله (٣).
ثابت ، عن مطرّف ، عن عمران قال : قد اكتوينا ، فما أفلحن ولا انجحن (٤) يعني المكاوي (٥).
قتادة ، عن مطرّف قال : أرسل إليّ عمران بن حصين في مرضه ، فقال إنه كان يسلّم علي ـ يعني الملائكة ـ فإن عشت ، فأكتم عليّ ، وإن متّ ، فحدّث به إن شئت (٦).
حميد بن هلال ، عن مطرّف ، قلت لعمران : ما يمنعني من عيادتك إلا ما أرى من حالك ، قال : فلا تفعل ، فإنّ أحبّه إليّ أحبّه إلى الله (٧).
قال يزيد بن هارون : أنبأ إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن حصين ،
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣٨١.
(٢) في العبارة اكتفاء ، وهي في طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧ ، وفيه «تذروني الرياح».
(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٨ ورجاله ثقات.
(٤) في طبعة القدسي «أفلحنا» و «أنجحنا» ، والتصويب من طبقات ابن سعد وغيره.
(٥) إسناده صحيح ، أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤ / ٢٨٨ ، ٢٨٩ ، وأبو داود (٣٨٦٥) ، والترمذي (٢٠٤٩) وابن ماجة (٣٤٩٠) ، وأخرجه أحمد في المسند ٤ / ٤٢٧ و ٤٤٦.
(٦) المستدرك ٣ / ٤٧٢.
(٧) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٩٠.
عن أبيه : أنّ عمران قضى على رجل بقضية ، فقال : والله لقد قضيت عليّ بجور ، وما ألوت ، قال : وكيف ذلك؟ قال : شهد عليّ بزور ، قال : ما قضيت عليك ، فهو في مالي ، وو الله لا أجلس مجلسي هذا أبدا (١).
وكان نقش خاتم عمران تمثال رجل ، متقلدا لسيف.
شعبة : ثنا فضيل بن فضالة رجل من قريش ، عن أبي رجاء العطاردي قال : خرج علينا عمران بن حصين في مطرف خزّ ، لم نره عليه قبل ولا بعد ، فقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله إذا أنعم على عبد نعمة يحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده» (٢).
وقال محمد بن سيرين : سقى بطن عمران بن حصين ثلاثين سنة ، كل ذلك يعرض عليه الكيّ فيأبى ، حتى كان قبل موته بسنتين ، فاكتوى. رواه يزيد ، عن إبراهيم ، عنه (٣).
وقال عمران بن حدير ، عن أبي مجلز قال : كان عمران ينهى عن الكيّ فابتلي ، فاكتوى ، فكان يعجّ (٤).
وقال حميد بن هلال ، عن مطرّف : قال لي عمران : لما اكتويت انقطع عنّي التسليم ، قلت : أمن قبل رأسك كان يأتيك التسليم؟ قال : نعم ، قلت : سيعود ، فلما كان بعد ذلك قال : أشعرت أنّ التسليم عاد إليّ ، ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى مات (٥).
ابن عليّة ، عن سلمة بن علقمة ، عن الحسن : أنّ عمران بن حصين
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٤٣٨ ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٢٩١ و ٣١١ ، والترمذي (٢٨١٩).
(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٨.
(٤) في طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٩ : «ولقد اكتويت كيّة بنار ، ما أبرأت من ألم ، ولا شفت من سقم».
(٥) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٩.
أوصى لأمّهات أولاده بوصايا وقال : أيّما امرأة منهن صرخت عليّ ، فلا وصيّة لها. توفّي عمران سنة اثنتين وخمسين.
عمرو بن الأسود العنسيّ (١) ـ خ م د ن ق ـ
ويسمّى عميرا ، سكن داريّا ، وهو مخضرم أدرك الجاهلية.
وروى عن : عمر ، ومعاذ ، وابن مسعود ، وجماعة.
وعنه : خالد بن معدان ، وزياد بن فياض ، ومجاهد بن جبر ، وشرحبيل بن مسلم الخولانيّ ، وابنه حكيم بن عمير ، وجماعة.
وكان من عبّاد التابعين وأتقيائهم ، كنيته أبو عياض ، وقيل : أبو عبد الرحمن.
قال بقيّة ، عن صفوان بن عمرو (٢) ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال : حجّ عمرو بن الأسود ، فلما انتهى إلى المدينة نظر إليه عبد الله بن عمر قائما يصلّي ، فسأل عنه ، فقيل : هذا رجل من أهل الشام يقال له عمرو بن الأسود ، فقال : ما رأيت أحدا أشبه صلاة ولا هديا ولا خشوعا ولا لبسة برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من هذا الرجل.
هكذا رواه عيسى بن المنذر الحمصي ، عن بقيّة.
__________________
(١) انظر عن (عمرو بن الأسود) في : طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٢ ، وتاريخ أبي زرعة ، ١ / ٣٩٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ١١٣ رقم ٨٦٠ ، وطبقات خليفة ٢٨٠ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ١٥٨ و ٣١٤ و ٣٤٨ و ٦٤٦ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٦٢ رقم ١٢٤٨ ، والثقات لابن حبان ٧ / ١٧١ ، والتاريخ الصغير ٥٩ و ٦٤ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣١٥ رقم ٢٥٠٤ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٢٠ ، ٢٢١ رقم ١٢٢٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٨٤ ، ٨٥ ، والكاشف ٢ / ٢٨٠ رقم ٤١٩٢ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٣١٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥٢ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤ ـ ٦ رقم ٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٥ رقم ٥٣٥ ، والإصابة ٢ / ٥٢٣ رقم ٥٧٦٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٧.
(٢) في الأصل : «صفوان عن عمرو» ، والتصويب من (خلاصة التذهيب ١٧٤).
ورواه عنه عبد الوهاب بن نجدة ، عن أرطاة بن المنذر الحمصي ، عن بقيّة.
ورواه عنه عبد الوهاب بن نجدة ، عن أرطاة بن المنذر ، حدّثني رزيق أبو عبد الله الألهاني أن عمرو بن الأسود قدم المدينة ، فرآه ابن عمر يصلّي فقال : من سرّه أن ينظر إلى أشبه الناس صلاة برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) فلينظر إلى هذا. ثم بعث ابن عمر بقرى ونفقة وعلف إليه ، فقبل القرى والعلف ، وردّ النفقة.
وأما ما رواه أبو بكر بن أبي مريم الغسّاني ، عن ضمرة بن حبيب ، وحكيم بن عمير قالا : قال عمر بن الخطّاب : من سرّه أن ينظر إلى هدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلينظر إلى عمرو بن الأسود. فهذا منقطع.
وعن شرحبيل قال : كان عمرو بن الأسود يدع كثيرا من الشبع ، مخافة الأشر.
قرأت على أحمد بن إسحاق : أنبأ الفتح بن عبد السلام ، أنبأ ابن الداية وأبو الفضل الأرموي ، ومحمد بن أحمد قالوا : أنبأ ابن المسلمة ، أنبأ أبو الفضل الزّهري ، أنبأ جعفر الفريابي : ثنا إبراهيم بن العلاء الحمصي : ثنا إسماعيل بن عيّاش ، عن بحير (٢) بن سعيد ، عن خالد بن معدان ، عن عمرو بن الأسود العنسيّ : أنه كان إذا خرج إلى المسجد ، قبض بيمينه على شماله ، فسئل عن ذلك فقال : مخافة أن تنافق يدي ، يعني لئلّا يخطر بها في مشيته ، فيكون ذلك نفاقا.
عمرو بن حزم (٣) ـ ن ق ـ بن زيد بن لوذان بن حارثة (٤) ، أبو الضّحّاك ـ
__________________
(١) اختصره في أسد الغابة ٤ / ٨٥.
(٢) بكسر الحاء المهملة ، وفي الأصل غير منقوط ، والتصويب من تهذيب التهذيب ١ / ٤٣١.
(٣) انظر عن (عمرو بن حزم) في :
طبقات خليفة ٨٩ ، وفتوح البلدان ٨٣ ، ٨٤ ، والأخبار الطوال ١١٢ و ٢٦٥ ، والاستيعاب ٢ / ٥١٧ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠٥ رقم ٢٤٧٨ ، والتاريخ الصغير ٤٥ ، وتاريخ اليعقوبي
(٤) اختلف في نسبته ، كما في (أسد الغابة).
وقيل أبو محمد ـ الأنصاري النّجّاري.
قال ابن سعد : شهد الخندق (١) ، واستعمله النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على نجران ، وهو ابن سبع عشرة سنة ، وبعثه أيضا بكتاب فيه فرائض إلى اليمن (٢).
روى عنه : ابنه محمد ، وحفيده أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، والنّضر بن عبد الله السّلميّ ، وزياد الحضرميّ ، وامرأته سودة.
توفي سنة ثلاث ، وقيل سنة أربع ، وقيل سنة إحدى وخمسين.
عمرو بن الحمق (٣).
يقال : قتل سنة إحدى وخمسين.
عمرو بن عوف (٤) ، بن زيد بن مليحة (٥) المزني ، أبو عبد الله.
__________________
= ٢ / ١٧٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٢ و ٥٢٩ ، وق ٤ ج ١ / ٥٩١ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٩٢ ، و ٢ / ٨٣ و ١٤٩ و ١٦٠ و ٣ / ١٣ و ٢٩ و ١٣٧ و ٤ / ٢٣٧ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٠٦ و ١٢٨ و ١٣٠ و ١٨٥ و ٢٢٨ و ٢٣٠ و ٣١٨ و ٣١٩ و ٤ / ٣٧١ و ٣٧٩ و ٣٨٣ و ٣٨٥ و ٣٩٣ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٢٤ ، ٢٢٥ رقم ١٢٤٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٢ ، ٢٣ رقم ٩٦ ، والمحبّر ٤٣١ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٧٥ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٥ رقم ٢٩٧ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٥٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٣١ و ٣٧٩ و ٢ / ٢١٦ و ٣ / ١٧٩ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٩٣ و ٣٣٦ و ٣٣٧ و ٣٦٦ و ٣ / ١٧١ و ١٧٧ و ٤٩٦ و ٥ / ٢٣١ ، وتاريخ خليفة ٩٤ و ٩٧ و ٢١٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٤١ ، ٤٤٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٦ رقم ١٤ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٤٧ ـ ١٤٩ رقم ٤٠٣ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٢٩ ، ١٠٣٠ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٦٩٢ ، وعهد الخلفاء الراشدين ، منه ١٠٤ و ٤٥ و ٤٧٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٥ رقم ٩٧ ، والكاشف ٢ / ٢٨٢ رقم ٤٢٠٨ ، وأسد الغابة ٤ / ٩٨ ، ٩٩ ، والنكت الظراف ٨ / ١٤٨ ، والإصابة ٢ / ٥٣٢ رقم ٨٥١٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٠ ، ٢١ رقم ٣١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٨ رقم ٥٦٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٨.
(١) سيرة ابن هشام ٣ / ٢٩.
(٢) انظر الخبر مطوّلا في سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٢٣٧ ـ ٢٣٩.
(٣) سبقت ترجمته في الطبقة الماضية ، وقد حشدت مصادر الترجمة هناك ، فلتراجع.
(٤) انظر عن (عمرو بن عوف المزني) في :
طبقات ابن سعد ٤ / ٣٦٣ ، ومسند أحمد ٤ / ١٣٧ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠٧ رقم ٢٤٨٤ ، وتاريخ خليفة ٢٢٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٢٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٦٢ و ٥٨٢ ، وتاريخ =
(٥) ويقال : «ملحة» بكسر الميم.
قديم الصّحبة ، وكان أحد البكّاءين في غزوة تبوك ، شهد الخندق وسكن المدينة.
روى كثير بن عبد الله بن عمرو ، عن أبيه ، عن جدّه ، عدّة أحاديث ، وكثير واهي الحديث.
توفي عمرو في آخر زمن معاوية.
عمرو بن مرّة (١) ـ ت ـ بن عبس الجهنيّ.
له صحبة ورواية قليلة ، وكان قوّالا بالحقّ ، وقد وفد على معاوية ، وكان ينزل فلسطين ، وكان بطلا شجاعا ، أسلم وهو شيخ ، وكان معاوية يسمّيه أسد جهينة.
روى عنه : عيسى بن طلحة ، والقاسم بن مخيمرة ، وحجر بن مالك ، وغيرهم.
وهو والد طلحة ، صاحب درب طلحة بداخل باب توما بدمشق.
__________________
= الطبري ٢ / ٥٦٧ و ٤ / ٦٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٤٢ رقم ١٣٤١ ، والاستيعاب ٢ / ٥١٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٠٢ ، وأسد الغابة ٤ / ١٢٤ ، ١٢٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٤٥ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٦٥ ـ ١٦٨ رقم ٤١٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٣ رقم ٢١ ، والنكت الظراف ٨ / ١٦٧ ، والإصابة ٣ / ٩ رقم ٥٩٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٨٥ رقم ١٢٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٧٥ رقم ٦٤٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٢.
(١) انظر عن (عمرو بن مرّة) في :
طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٧ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠٨ رقم ٢٤٨٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٥٧ رقم ١٤٢٠ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٤ و ٥ / ٣١٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٦٥ ، ٤٦٦ و ٦٥٣ و ٦٦٣ و ٦٧١ و ٢ / ٦٧٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٥ ، ١٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٣٤ رقم ٥٨٧ ، وطبقات خليفة ١٢٠ و ٣٠٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٢ رقم ٣٥٠ (دون ترجمة) ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٤٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٤٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٣٣ ، ومسند أحمد ٤ / ٢٣١ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٢٦ ، والتاريخ الصغير ١٠٠ ، و ١٢٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٠ ، والاستيعاب ٢ / ٥١٩ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٤٩٩ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٢١ ، وأسد الغابة ٤ / ١٣٠ ، ١٣١ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٧١ ، ١٧٢ رقم ٤١٥ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٧ ، والكاشف ٢ / ٢٩٥ رقم ٤٢٩٨ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٠٣ ، ١٠٤ رقم ١٦٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٧٩ رقم ٦٧٨ ، والإصابة ٣ / ١٥ رقم ٥٩٦١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٣ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٥٠.