السيد هاشم الحسيني البحراني
المحقق: الشيخ حامد الفدوي الأردستاني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة المرتضويّة لإحياء الآثار الجعفريّة
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-96904-4-1
الصفحات: ٩٤١
١٣٦٩ / ١٥ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ، عن القاسم بن العلاء ، قال : حدّثنا إسماعيل بن عليّ الفزاري ، عن محمّد بن جمهور ، عن فضالة بن أيّوب (١) ، قال : سئل الرضا عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) فقال عليهالسلام : «ماؤكم أبوابكم ، أي الأئمّة عليهمالسلام ، والأئمّة أبواب الله بينه وبين خلقه (فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) يعني بعلم الإمام» (٢).
والروايات انّها في القائم عليهالسلام كثيرة ذكرت في كتاب البرهان ولا منافاة في ذلك.
__________________
(١) فضالة بن أيّوب الأزدي عربي. من أصحاب الكاظم والرضا عليهماالسلام ، ومن أصحاب الإجماع الذين يصحّ ما صحّ عنهم ، كان من مشايخ الفضل بن شاذان.
قال النجاشي والعلّامة : سكن الأهواز ، وكان ثقة في حديثه ، ووصفاه بالاستقامة في الدين ، وصرّح الشيخ بوثاقته أيضا.
روى عن أبي المغرا وابن بكير وابن سنان وغيرهم ، وروى عنه أبو عبد الله البرقي وابن أبي نجران والحسين بن سعيد وجماعة. له كتاب الصلاة وكتاب النوادر.
رجال النجاشي : ٣١٠ / ٥٨٠ ؛ رجال الطوسي : ٣٥٧ / ١ و ٣٨٥ / ١ ؛ فهرست الشيخ : ١٢٦ / ٥٠٦ ؛ رجال الكشّي : ٥٥٦ / ١٠٥٠ ؛ الخلاصة : ١٣٣ / ١ ؛ معجم رجال الحديث ١٣ : ٢٧١ / ٩٣٢٨.
(٢) تفسير القمّي ٢ : ٣٧٩.
سورة القلم
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الإسم الستون وتسعمائة : انّه القلم ، في قوله تعالى : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ)(١).
١٣٧٠ / ١ ـ الحسن بن أبي الحسن الديلمي : بإسناده إلى محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) : «فالنون اسم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والقلم اسم لأمير المؤمنين عليهالسلام» (٢).
الإسم الحادي والستون وتسعمائة : إنّه سبيل الله تعالى ، في قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).
١٣٧١ / ٢ ـ محمّد بن العبّاس : عن عبد العزيز بن يحيى ، عن عمرو بن محمّد بن تركي ، عن محمّد بن الفضيل (٣) ، عن محمّد بن شعيب ، عن دلهم بن صالح ، عن
__________________
(١) القلم ٦٨ : ١.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٧١٠ / ١.
(٣) في المصدر : الفضل.
الضحّاك بن مزاحم ، قال : لمّا رأت قريش تقديم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّا عليهالسلام وإعظامه له ، نالوا من عليّ عليهالسلام ، فقالوا : قد افتتن به محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ فأنزل الله تبارك وتعالى : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ)(١) قسم أقسم الله تعالى به (ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ* وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ* وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ* فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ* بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ* إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)(٢) وسبيله : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (٣).
١٣٧٢ / ٣ ـ محمّد بن العبّاس : عن عليّ بن العبّاس ، عن حسن بن محمّد ، عن يوسف بن كليب ، عن خالد ، عن حفص ، عن عمرو بن حنّان (٤) ، عن أبي أيّوب الأنصاري ، قال : لمّا أخذ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بيد عليّ عليهالسلام فرفعها ، وقال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» قال اناس : إنّما افتتن بابن عمّه ؛ ونزلت الآية (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ* بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ)(٥).
الإسم الثاني والستون وتسعمائة : إنّه من المهتدين ، في قوله تعالى : (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).
١٣٧٣ / ٤ ـ أبو عليّ الطبرسي ، قال : أخبرنا السيّد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسيني ، قال : حدّثنا الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، قال : حدّثنا أبو بكر الجرجاني ، قال : حدّثنا أبو أحمد البصري ، قال : حدّثني أبو عمرو بن محمّد بن تركي ، قال : حدّثني محمّد بن الفضل ،
__________________
(١) القلم ٦٨ : ١.
(٢) القلم ٦٨ : ٢ ـ ٧.
(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧١١ / ٢.
(٤) في المصدر : عن حفص بن عمر ، عن حنان.
(٥) تأويل الآيات ٢ : ٧١١ / ٣.
قال : حدّثنا محمّد بن شعيب ، عن عمرو بن شمر ، عن دلهم بن صالح ، عن الضحّاك بن مزاحم ، قال : لمّا رأت قريش تقديم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّا عليهالسلام وإعظامه له ، نالوا من عليّ عليهالسلام ، وقالوا : قد افتتن به محمّد ؛ فأنزل الله تعالى : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ)(١) قسم أقسم الله به (ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ* وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(٢) يعني القرآن ، إلى قوله : (بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ) وهم النفر الذين قالوا ما قالوا (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (٣).
الإسم الثالث والستون وتسعمائة : انّه الخير ، في قوله تعالى : (مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ)(٤).
١٣٧٤ / ٥ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : الخير : أمير المؤمنين عليهالسلام (٥).
الإسم الرابع والستون وتسعمائة : انّه الذكر ، في قوله تعالى : (وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ)(٦).
١٣٧٥ / ٦ ـ عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ) قال : لمّا أخبرهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بفضل أمير المؤمنين عليهالسلام [فقالوا : هو مجنون] ، فقال الله سبحانه : (وَما هُوَ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام (إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ)(٧).
١٣٧٦ / ٧ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا الحسن بن أحمد المالكي ، عن محمّد
__________________
(١) القلم ٦٨ : ١.
(٢) القلم ٦٨ : ٢ ـ ٤.
(٣) مجمع البيان ١٠ : ٥٠١.
(٤) القلم ٦٨ : ١٢.
(٥) تفسير القمّي ٢ : ٣٨٠.
(٦) القلم ٦٨ : ٥٢.
(٧) تفسير القمّي ٢ : ٣٨٣.
بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن سنان (١) ، عن الحسين (٢) الجمّال ، قال : حملت أبا عبد الله عليهالسلام من المدينة إلى مكة ، فلمّا بلغ غدير خمّ نظر إليّ ، وقال : «هذا موضع قدم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حين أخذ بيد عليّ عليهالسلام وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، وكان عن يمين الفسطاط أربعة نفر من قريش ـ سمّاهم لي ـ فلمّا نظروا إليه وقد رفع يده حتّى بان بياض إبطيه ، قالوا : انظروا إلى عينيه ، قد انقلبتا كأنهما عينا مجنون ، فأتاه جبرئيل فقال : اقرأ (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ* وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) والذّكر : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام».
فقلت : الحمد لله الذي أسمعني منك هذا. فقال : «لو لا أنّك جمّال ما (٣) حدّثتك بهذا ، لأنّك لا تصدّق إذا رويت عنّي» (٤).
__________________
(١) عبد الله بن سنان بن طريف الكوفي مولى. عظيم في الطائفة ، جليل في الأصحاب ، من الفقهاء الأعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا يطعن عليهم ، ووافقه النجاشي والعلّامة في نفي الطعن عنه بعد أن صرّحا ـ والشيخ أيضا ـ بتوثيقه.
شهد بحقّه الإمام الصادق عليهالسلام بأنّه يزداد خيرا وقوّة إيمان كلّما تقدّم به السنّ. كان خازنا للمنصور والمهدي والهادي والرشيد.
من أصحاب الإمامين : الصادق والكاظم عليهماالسلام ، وممّن روى عنهما وعن أبان وابن أبي يعفور ومحمّد بن مسلم وغيرهم ، وروى عنه أبو أسامة وأبو ولّاد وابن أبي عمير وغيرهم. صنّف كتبا ، منها : كتاب الصلاة الذي يعرف بعمل يوم وليلة ، الصلاة الكبير.
جوابات أهل الموصل (مصنّفات المفيد) ٩ : ٢٥ ؛ رجال النجاشي : ٢١٤ / ٥٥٨ ؛ رجال الشيخ : ٢٢٥ / ٤٢ ؛ فهرست الشيخ : ١٠١ / ٤٢٣ ؛ الخلاصة : ١٠٤ / ١٥ ؛ معجم رجال الحديث ١٠ : ٢٠٣ / ٦٩٠٥ و ٢٠٩ / ٦٩٠٨.
(٢) في المصدر : حسّان.
(٣) في المصدر : لما.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٧١٣ / ٦.
سورة الحاقة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الإسم الخامس والستون وتسعمائة : انّه الجارية ، في قوله تعالى : (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ)(١).
١٣٧٧ / ١ ـ عليّ بن إبراهيم : يعني أمير المؤمنين عليهالسلام وأصحابه (٢).
الإسم السادس والستون وتسعمائة : انّه الأذن الواعية ، في قوله تعالى : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ)(٣).
١٣٧٨ / ٢ ـ سعد بن عبد الله : عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن حسّان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) ، قال : «وعنها أذن أمير المؤمنين عليهالسلام من الله ما كان وما يكون» (٤).
__________________
(١) الحاقة ٦٩ : ١١.
(٢) تفسير القمّي ٢ : ٣٨٤.
(٣) الحاقة ٦٩ : ١٢.
(٤) مختصر بصائر الدرجات : ٦٥.
١٣٧٩ / ٣ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد (١) بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد الله ، عن يحيى بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «لمّا نزلت (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اذنك يا عليّ» (٢).
١٣٨٠ / ٤ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم [بن إسحاق] الطالقاني رحمهالله ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى بالبصرة ، قال : حدّثني المغيرة بن محمّد ، قال : حدّثني رجاء بن سلمة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام ، عن عليّ عليهالسلام ، قال : «أنا الأذن الواعية ، يقول الله عزوجل : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ»)(٣).
١٣٨١ / ٥ ـ محمّد بن العبّاس : روى ثلاثين حديثا ، عن الخاصّ والعامّ ، منها : ما رواه عن محمّد بن سهل القطّان ، عن أحمد بن عمر الدهقان ، عن محمّد بن كثير ، عن الحارث بن خضيرة (٤) ، عن أبي داود ، عن أبي بريدة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّي سألت الله ربّي أن يجعل لعليّ أذنا واعية ، فقيل لي : قد فعل ذلك به» (٥).
١٣٨٢ / ٦ ـ ومنها ما رواه : عن محمّد بن جرير الطبري ، عن عبد الله بن أحمد المروزي ، عن يحيى بن صالح ، عن عليّ بن حوشب الفزاري ، عن مكحول ، في قوله عزوجل : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «سألت الله أن يجعلها أذن عليّ» قال : وكان عليّ عليهالسلام يقول : «ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شيئا
__________________
(١) في المصدر : أحمد.
(٢) الكافي ١ : ٤٢٣ / ٥٧.
(٣) معاني الأخبار : ٥٩ / ٩.
(٤) في المصدر : حصيرة.
(٥) تأويل الآيات ٢ : ٧١٥ / ٣.
إلّا حفظته ولا أنساه (١)» (٢).
١٣٨٣ / ٧ ـ ومنها : عن عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن إسماعيل بن بشّار ، عن عليّ بن جعفر ، عن جابر [الجعفي] ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام ، قال : «جاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى عليّ عليهالسلام وهو في منزله ، فقال : يا عليّ ، نزلت عليّ الليلة هذه الآية : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) ، وإنّي سألت الله ربّي أن يجعلها اذنك ، وقلت : اللهمّ اجعلها اذن عليّ ، ففعل» (٣).
١٣٨٤ / ٨ ـ العيّاشي : بالإسناد ، عن الأصبغ بن نباتة ، في حديث عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال فيه : «والله أنا الذي أنزل الله فيّ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فإنّا كنّا عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا ومن يعيه ، فإذا خرجنا قالوا : ماذا قال آنفا؟» (٤).
١٣٨٥ / ٩ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه موفّق بن أحمد ، قال : أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد بن العاصمي ، أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنا والدي أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو القاسم الحسين بن محمّد بن حبيب المفسر من أصل كتابه ، أخبرنا أبو عبد الله أحمد (٥) بن عبد الله الصفّار ، أخبرنا أبو بكر الفضل بن جعفر الصيدلاني الواسطي بواسط ، حدّثنا زكريّا بن يحيى بن حمويه ، حدّثنا سنان بن هارون ، عن الأعمش ، عن عليّ بن ثابت ، عن زر بن حبيش ، عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، قال : ضمني
__________________
(١) في المصدر : ولم أنسه.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٧١٥ / ٤.
(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧١٦ / ٦.
(٤) تفسير العيّاشي ١ : ١٤ / ١.
(٥) في المصدر : محمّد.
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقال لي : أمرني ربي أن أدنيك ولا أقصيك وان تسمع وتعي ، وحقّ على الله ان تسمع وتعي فنزلت هذه الآية : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ)(١).
١٣٨٦ / ١٠ ـ عنه : بهذا الإسناد ، عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عليّ الحسين بن محمّد الصنعاني بمرو ، أخبرنا أبو رجاء محمّد بن حمدون الشيخى (٢) ، أخبرنا العلاء [بن مسلمة] أبو سالم البغدادي ، حدّثنا أبو قتادة الحسن بن عبد الله بن واقد ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عبّاس ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم [قال :] لمّا نزلت : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) [قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم :] سألت ربّي عزوجل ان يجعلها اذن عليّ.
قال عليّ عليهالسلام : ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شيئا إلّا وعيته وحفظته ولم أنسه (٣).
وباقي الروايات في الآية بهذا المنعى في كتاب البرهان.
الإسم السابع والستون وتسعمائة : من حملة العرش ، في قوله تعالى : (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ)(٤).
١٣٨٧ / ١١ ـ عليّ بن إبراهيم في معنى الآية ، قال : حملة العرش ثمانية ، لكلّ واحد ثمانية أعين ، كلّ عين طباق الدنيا (٥).
١٣٨٨ / ١٢ ـ قال : وفي حديث آخر ، قال : حملة العرش ثمانية ، أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين ، فأمّا الأربعة من الأوّلين : فنوح وإبراهيم وموسى
__________________
(١) مناقب الخوارزمي : ٢٨٢.
(٢) في المصدر : حمدويه السبحى.
(٣) مناقب الخوارزمي : ٢٨٣.
(٤) الحاقة ٦٩ : ١٧.
(٥) تفسير القمّي : ١٣١ «مخطوط».
وعيسى ، وأمّا الأربعة من الآخرين : فمحمّد وعليّ والحسن والحسين عليهمالسلام (١).
١٣٨٩ / ١٣ ـ قال الشيخ أبو جعفر بن بابويه في (اعتقاداته) ، قال : وأمّا العرش الذي هو العلم فحملته أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين ، فأمّا الأربعة من الأولين : فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهمالسلام ، وأمّا الأربعة من الآخرين : فمحمّد وعليّ والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين ، هكذا روي بالأسانيد الصحيحة عن الأئمّة عليهمالسلام (٢).
وقد تقدّم في حملة العرش بهذا المعنى ، في قوله تعالى : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ) في سورة حم المؤمن (٣).
الإسم الثامن والستون وتسعمائة : إنّه من الذين أوتوا الكتاب بيمينه ، في قوله تعالى : و (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ).
الإسم التاسع والستون وتسعمائة : انّه في قوله تعالى : (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ* إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ).
الإسم السبعون وتسعمائة : انّه في قوله تعالى : (فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ).
الإسم الحادي والسبعون وتسعمائة : انّه (فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ).
[الإسم] الثاني والسبعون وتسعمائة : انّه من الذين ، في قوله تعالى : (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ)(٤).
١٣٩٠ / ١٤ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين ، عن جعفر بن عبد الله المحمّدي ، عن كثير بن عيّاش ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ / ٣٨٤ ، وزاد في المصدر : ومعنى يحملون العرش ، يعني العلم.
(٢) اعتقادات الصدوق : ٧٥.
(٣) تقدّم في تفسير الآيات (٦ ـ ١٢) من سورة المؤمن.
(٤) الحاقة ٦٩ : ٢٤.
قوله عزوجل : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) ، إلى آخر الكلام : «نزلت في عليّ عليهالسلام ، وجرت في أهل الإيمان مثلا» (١).
١٣٩١ / ١٥ ـ عنه : عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن عمرو بن عثمان ، عن حنّان بن سدير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) ، قال : «هذا أمير المؤمنين عليهالسلام» (٢).
١٣٩٢ / ١٦ ـ [وعنه :] عن الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن رجل ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أنّه قال : «قوله عزوجل : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) إلى آخر الآيات ، فهو أمير المؤمنين عليهالسلام : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ)(٣) فالشامي (٤)» (٥).
١٣٩٣ / ١٧ ـ ابن شهر آشوب : عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) : «عليّ بن أبي طالب عليهالسلام» (٦).
١٣٩٤ / ١٨ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه ابن مردويه ، عن رجاله ، عن ابن عبّاس ، قال في قوله عزوجل : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) إلى قوله : (الْخالِيَةِ)(٧) هو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (٨).
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٧١٧ / ١٠.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٧١٧ / ١١.
(٣) الحاقة ٦٩ : ٢٥.
(٤) في المصدر : فهو الشامي.
(٥) تأويل الآيات ٢ : ٧١٩ / ١٥.
(٦) مناقب ابن شهر آشوب ٢ : ١٥١.
(٧) الحاقة ٦٩ : ٢٤.
(٨) تأويل الآيات ٢ : ٧١٧ / ٩.
١٣٩٥ / ١٩ ـ من تفسير عليّ بن إبراهيم : هو أمير المؤمنين عليهالسلام (١).
الإسم الثالث والسبعون وتسعمائة : انّه الكتاب ، في قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ).
١٣٩٦ / ٢٠ ـ العيّاشي : عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : «أنّه إذا كان يوم القيامة يدعى كلّ اناس (٢) بإمامه الذي مات في عصره ، فإن أثبته أعطي كتابه بيمينه ، لقوله : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ)(٣) واليمين إثبات الإمام ، لأنّه كتاب يقرأه ، إنّ الله يقول : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ* إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) الآية ، والكتاب : الإمام ، فمن نبذه وراء ظهره كما قال : (فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ)(٤) ومن أنكره كان من أصحاب الشمال الذين قال الله : (ما أَصْحابُ الشِّمالِ* فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ* وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ)(٥) إلى آخر الآية» (٦).
الإسم الرابع والسبعون وتسعمائة : إنّه من المسكين ، في قوله تعالى : (وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ)(٧).
١٣٩٧ / ٢١ ـ عليّ بن إبراهيم : حقوق آل محمّد التي غصبوها (٨).
الإسم الخامس والسبعون وتسعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (تَنْزِيلٌ مِنْ
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٧١٧ / ٩ ، ولم نجده في تفسير القمّي.
(٢) (أناس) ليس في المصدر.
(٣) الإسراء ١٧ : ٧١.
(٤) آل عمران ٣ : ١٨٧.
(٥) الواقعة ٥٦ : ٤١ ـ ٤٣.
(٦) تفسير العيّاشي ٢ : ٣٠٢ / ١١٥.
(٧) الحاقة ٦٩ : ٣٤.
(٨) تفسير القمّي ٢ : ٣٨٤.
رَبِّ الْعالَمِينَ).
[الإسم] السادس والسبعون وتسعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ).
[الإسم] السابع والسبعون وتسعمائة : انّه حسرة على الكافرين ، في قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ).
الإسم الثامن والسبعون وتسعمائة : انّه لحقّ اليقين ، في قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ)(١).
١٣٩٨ / ٢٢ ـ محمد بن يعقوب : عن محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قلت : قوله : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) قال : «يعني جبرئيل عن الله في ولاية عليّ عليهالسلام. قال : قلت : (وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ) قال : قالوا : إنّ محمّدا كذّاب على ربّه وما أمره الله بهذا في عليّ ، فأنزل الله تعالى بذلك قرآنا فقال : إن ولاية عليّ (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ* وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ* لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ) ثمّ عطف القول فقال : (إن) ولاية عليّ (٢)(لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) للعالمين (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ) وإن عليّا (لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ) وإنّ ولاية عليّ (لَحَقُّ الْيَقِينِ فَسَبِّحْ) ـ يا محمد ـ (بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) يقول : اشكر ربّك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل» (٣).
١٣٩٩ / ٢٣ ـ ابن شهر آشوب : عن معاوية بن عمّار ، عن الصادق عليهالسلام ، ـ في
__________________
(١) الحاقة ٦٩ : ٥١.
(٢) تفسير لمرجع الضمير في «انه» ولا ينافي رجوع الضمير إلى القرآن لأن المراد به الآيات النازلة في ولايته.
(٣) الكافي ١ : ٤٣٣ / ٩١.
خبر ـ «لمّا قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : من كنت مولاه فعليّ مولاه ؛ قال العدويّ : لا والله ما أمره الله بهذا ، وما هو إلّا شيء يتقوله ، فأنزل الله تعالى : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ) إلى قوله : (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ) يعني محمّدا (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) يعني [به] عليّا عليهالسلام» (١).
١٤٠٠ / ٢٤ ـ عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ* وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)(٢).
__________________
(١) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٣٧.
(٢) تفسير القمّي ٢ : ٣٨٤.
سورة المعارج
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الإسم التاسع والسبعون وتسعمائة : انّه من المحروم ، في قوله تعالى : (لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)(١).
١٤٠١ / ١ ـ محمّد بن العبّاس : عن محمّد بن أبي بكر ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عيسى بن داود ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام : «أنّ رجلا سأل أبا جعفر (٢) محمّد بن عليّ عليهماالسلام ، عن قول الله عزوجل : (وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ* لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) ، فقال له أبي : احفظه يا هذا وانظر كيف تروي عنّي ، إنّ السائل والمحروم شأنهما عظيم ، أمّا السائل فهو رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في مسألة الله لهم في حقّه ، والمحروم هو من أحرم (٣) الخمس : أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وذريّته الأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين ، هل سمعت وفهمت؟ ليس هو كما يقول
__________________
(١) المعارج ٧٠ : ٢٥.
(٢) في المصدر : سأل أباه.
(٣) في المصدر : حرم.
الناس» (١).
الإسم الثمانون وتسعمائة : انّه من المغارب ، في قوله تعالى : (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ)(٢).
١٤٠٢ / ٢ ـ شرف الدين النجفي : عن محمّد بن خالد البرقي بإسناده ، يرفعه ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام [في قوله عزوجل] : (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ) ، قال : «المشارق : الأنبياء ، والمغارب ، الأوصياء صلوات الله عليهم أجمعين» (٣).
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٧٢٤ / ٥.
(٢) المعارج ٧٠ : ٤٠.
(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧٢٥ / ٦.
سورة نوح
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الإسم الحادي والثمانون وتسعمائة : انّه المؤمن ، في قوله تعالى : (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً)(١).
١٤٠٣ / ١ ـ ابن شهر آشوب : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، في قوله تعالى : (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً) وقد كان قبر عليّ بن أبي طالب عليهالسلام مع نوح عليهالسلام في السفينة ، فلمّا خرج من السفينة ترك قبره خارج الكوفة ، فسأل نوح عليهالسلام ربّه المغفرة لعليّ وفاطمة عليهماالسلام وهو قوله : (وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) ، ثمّ قال : (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ) يعني الظلمة لأهل بيت محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم (إِلَّا تَباراً)» (٢).
__________________
(١) نوح ٧١ : ٢٨.
(٢) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٣٠٩.
سورة الجن
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الإسم الثاني والثمانون وتسعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (آمَنَّا بِهِ).
الإسم الثالث والثمانون وتسعمائة : (إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ).
الإسم الرابع والثمانون وتسعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ)(١).
١٤٠٤ / ١ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن محبوب ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام ، قال : قلت : قوله عزوجل : (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ) قال : «الهدى : الولاية ، آمنّا بمولانا فمن آمن بولاية مولاه فلا يخاف بخسا ولا رهقا». قلت : تنزيل؟ قال : «لا ، تأويل».
قلت : قوله : (إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً). قال : «إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا الناس إلى ولاية عليّ عليهالسلام ، فاجتمعت إليه قريش ، وقالوا : يا محمّد ، أعفنا من هذا. فقال لهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : هذا إلى الله ليس إليّ. فاتّهموه وخرجوا من عنده ،
__________________
(١) الجنّ ٧٢ : ٢٣.
فأنزل الله تعالى : (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً* قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً* إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ) في عليّ». قلت : هذا تنزيل؟ قال : «نعم ، ثمّ قال توكيدا : (وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ) في ولاية عليّ (فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً)».
قلت : (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً)(١) «يعني بذلك القائم عليهالسلام وأنصاره» (٢).
الإسم الخامس والثمانون وتسعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ).
١٤٠٥ / ٢ ـ محمّد بن العبّاس : عن عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن إسماعيل بن يسار ، عن عليّ بن جعفر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله عزوجل : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً* لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) قال : «قال الله : لجعلنا أظلّتهم في الماء العذب (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) في عليّ عليهالسلام (٣)» (٤).
١٤٠٦ / ٣ ـ عنه : عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن مسلم ، عن بريد العجلي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) ، قال : «لأذقناهم علما كثيرا يتعلّمونه من الأئمّة عليهمالسلام».
__________________
(١) الجنّ ٧٢ : ٢١ ـ ٢٤.
(٢) الكافي ١ : ٤٣٢ / ٩١.
(٣) في المصدر : لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وفتنهم في عليّ عليهالسلام وما فتنوا فيه وكفروا إلّا بما أنزل في ولايته.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٧٢٨ / ٤.
قلت : قوله : (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ؟) قال : «إنّما هؤلاء يفتنهم فيه ، يعني المنافقين» (١).
الإسم السادس والثمانون وتسعمائة : انّه ذكر ربّه ، في قوله تعالى : (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً)(٢).
١٤٠٧ / ٤ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن إسماعيل بن يسار ، عن عليّ بن جعفر ، عن جابر الجعفي ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً) ، قال : «من أعرض عن عليّ عليهالسلام يسلكه العذاب الصعد ، وهو أشدّ العذاب» (٣).
الإسم السابع والثمانون وتسعمائة : انّه أحد المساجد ، في قوله تعالى : (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً)(٤).
١٤٠٨ / ٥ ـ محمّد بن يعقوب : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً) ، «قال : هم الأوصياء» (٥).
١٤٠٩ / ٦ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : «المساجد : الأئمّة عليهمالسلام» (٦).
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٧٢٨ / ٣.
(٢) الجنّ ٧٢ : ١٧.
(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧٢٩ / ٦.
(٤) الجنّ ٧٢ : ١٨.
(٥) الكافي ١ : ٤٢٥ / ٦٥.
(٦) تفسير القمّي ٢ : ٣٩٠.