أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤
عطية السعدي ، سعد بكر (١) ، في أربعة آلاف من جنده عامّتهم رابطة ، فشرطوا على مروان إذا قتلنا الأعور فقلنا لا سلطان [لك] علينا ، فأعطاهم ذلك ، فأقبل ابن عطية فلقي بلجا بوادي القرى وقد سار يريد الشام فاقتلوا ، فقتل بلج وعامة أصحابه ، ولم يزل يقتلهم حتى دخلوا المدينة ولحق نحو من ألف رجل منهم ، عليهم رجل منهم يقال له الصّبّاح من همدان ، فتحصن في جبل من جبال المدينة ، فقاتلهم فيه ثلاثة أيام ، ثم انحاز ليلا في نحو من ثلاثمائة ، فرقى في الجبال حتى لحق بمكة ، ودخل ابن عطية المدينة ، ثم سار إلى مكة ، فلقي أبا حمزة بالأبطح (٢) ، ومع أبي حمزة خمسة عشر ألفا ، ففرّق عليه ابن عطية الخيل ، فأتته خيل من أسفل مكة ، وخيل من قبل منى ، وأتاه هو بنفسه ، ومن أعلى الثنية ، فاقتتلوا حتى كاد النهار أن ينتصف ، وخرجت الخيل إليهم ببطن الأبطح ، فألجئوهم إلى عسكرهم ، وقتل أبرهة بن الصّبّاح عند بئر ميمون ، وقتلت معه امرأته ، وقتل أبو حمزة ، واستباح العسكر ، وقتل منهم مقتلة عظيمة ، وبلغ عبد الله بن يحيى الأعور ، فسار في نحو من ثلاثين ألفا ، فنزل ابن عطية بتبالة (٣) ونزل الأعور صعدة (٤) ، ثم التفوا فانهزم الأعور ، فسار إلى جرش ، وسار ابن عطية ، فالتقوا فاقتتلوا حتى حال بينهم الليل ، وأصبح ابن عطية مكانه ، فنزل الأعور في نحو من ألف رجل من أهل حضرموت ، فقاتل حتى قتل ومن معه ، وبعث برأس الأعور إلى مروان ، وسار ابن عطية حتى أتى صنعاء ، فثار به رجل من حمير يقال له يحيى بن عبد الله بن عمير بن السباق ، فأخذ الجند ، فبعث إليه ابن عطية بن أخيه عبد الرّحمن بن يزيد ، فانهزم يحيى بن عبد الله ، وأصيب ناس من أصحابه ، ومضى يحيى حتى أتى عدن أبين ، فجمع نحوا من ألفين ، فسار إليه ابن عطية ، فلقيه بواد (٥) من أوديتهم ، فقتل يحيى وعامة من معه ، ورجع ابن عطية إلى صنعاء ، ثم خرج رجل يقال له يحيى بن حرب من حمير بساحل البحر ، فبعث إليه ابن عطية رجلا من كنده يكنى أبا أمية ، كان على الوضّاحية ، فقتل يحيى ناسا (٦) من أصحابه ، ثم سار ابن عطية إلى عبد الله بن سعيد خليفة الأعور ، وهم في جماعة حضرموت في عدد (٧) ، فصبّحهم ابن عطية ، فقاتلهم حتى آواه الليل ، ثم أتاه كتاب مروان يأمره بالصلاة
__________________
(١) سعد هوازن كما في الكامل لابن الأثير.
(٢) موضع بين مكة ومنى.
(٣) بفتح التاء والباء ، موضع ببلاد اليمن (معجم البلدان).
(٤) صعدة : مخلاف باليمن بينها وبين صنعاء ستون فرسخا.
(٥) الأصل : «بوادي» والمثبت عن م وتاريخ خليفة.
(٦) كذا بالأصل وم ، وعبارة خليفة : «وقتل يحيى وناس من أصحابه» وهو أشبه بالسياق.
(٧) تاريخ خليفة : عدد كثير.
في الموسم ، فدعا أهل حضرموت إلى الصلح فصالحوه ، فانطلق ابن عطية في خمسة عشر رجلا من وجوه أصحابه مبادرا ، وخلّف ابن أخيه عبد الرّحمن بن يزيد ، وأقبل ابن عطية مستعجلا ، فنزل واديا من أودية مراد بقرية يقال لها : شبام ، فشدّوا عليه ، فقتلوه وأصحابه ، واحتزوا رأسه ، وجاء ناس من همدان ، فدفنوا (١) جسده في قرية يقال لها : خيوان ، على طريق حاج اليمن ، وبلغ عبد الرّحمن بن يزيد فأرسل رجلا من الوضّاحية يقال له شعيب البارقي في الخيل ، وأمره أن يقتل كل من وجد ، فقتل شعيب الرجال ، وبقر النساء ، وقتل الصبيان ، وأخذ الأموال ، وعقر النخل ، وحرق القرى ، ثم انصرف حتى أتى عبد الرّحمن.
كذا قال خليفة ، وإنما هو عبد الملك بن محمّد بن عطية.
وقد ذكره في مواضع أخر على الصواب ، فقال بهذا الإسناد : في هذه السنة (٢) : أقام الحج محمّد بن عبد الملك بن محمّد بن عطية.
قال (٣) : ودخل أبو حمزة المدينة ، فوجه مروان عبد الملك بن محمّد بن عطية من سعد بن بكر ، فقتل أبا حمزة وضم إليه مكة ، وخرج عبد الملك إلى اليمن ، واستخلف الوليد بن عروة بن محمّد بن عطية.
وقال خليفة في تسمية عمال مروان بن محمّد على اليمن ، فقال (٤) : لما وقعت الفتنة : وثب عبد الله بن يحيى فأخرج الضحاك بن زمل (٥) عنها ، فوجه مروان بن محمّد عبد الملك بن محمّد فقتل عبد الله بن يحيى ، ثم انحاز يزيد مكة ، فقتل ببعض البلاد.
أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد.
أنا محمّد بن عمر ، حدثني الزبير بن عبد الرّحمن بن أبي يسار الشيبي من ولد شيبة بن ربيعة ، قال :
خرجت مع ابن عطية ونحن في اثني عشر رجلا بعهد مروان على الحج ، ومعه أربعون
__________________
(١) الأصل : «فدنوا» والمثبت عن م وتاريخ خليفة.
(٢) يعني سنة ثلاثين ومائة ، انظر تاريخ خليفة ص ٣٩٥.
(٣) تاريخ خليفة ص ٤٠٦ (تسمية عمال مروان بن محمد).
(٤) تاريخ خليفة ص ٤٠٧.
(٥) الأصل وم : رمل ، والمثبت عن تاريخ خليفة.
ألف دينار في أخرجة متفرقة حتى ينزل الجرف (١) يريد الحج ، فدخل في عسكره وخيله ، ورآه بصنعاء ، فو الله إنّا لنتحدث آمنون إذ سمعت كلمة من امرأة : قال الله ابني جمانة ما أشمهما ، فقمت كأنّي أهريق الماء ، فأشرفت على نشز فإذا الدّهم من الرجال والسلاح والصبيان والخيل والقذافات ، وإذا ابنا جمانة المراديان قد أحدقوا بنا من كل ناحية يرمون ، فقلنا : ما تريدون؟ قال : أنتم لصوص ، فأخرج ابن عطية كتاب أمير المؤمنين وعهده إلى الحج ، وقال : [أنا](٢) ابن عطية : قالوا : هذا باطل ، ولكنكم لصوص ، فرأينا الشر ، فركب الصقر (٣) بن حبيب فرسه ، فقاتل فأحسن حتى قتل ، ثم ركب ابن عطية فقاتل حتى قتل ، ثم قتل من معنا وبقيت ، فقيل : من أنت؟ فقلت : رجل من همدان ، قالوا : من أي همدان أنت ، فاعتزيت إلى بطن منهم ، وكنت عالما ببطون همدان ، فعرفوني (٤) ، فقالوا : أنت آمن وكلّ ما كان في هذا الرحل فحزه فحزته ، قال : فلو ادّعيت المال كلّه لأعطوني ، فو الله لربعت (٥) عليّ متاعي فأخذته ، ثم بعثوا معنا فرسانا وقالوا : ليس لك منزل حتى بلغوني صعدة وأمنت من خوفي ، ومضيت حتى قدمت مكّة.
٤٢٥٦ ـ عبد الملك بن محمّد بن يونس بن الفتح
أبو عقيل السّمرقندي
قدم دمشق.
وحدّث بها عن جده لأمّه عبد الكريم بن محمّد بن موسى ، والقاضي أبي نصر أحمد بن عمرو بن محمّد العراقي.
روى عنه : علي بن محمّد الحنّائي ، وعلي بن محمّد بن شجاع بن أبي الهول ، وعبد العزيز الكتاني (٦).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو عقيل عبد الملك بن محمّد بن يونس بن الفتح السّمرقندي ، قدم علينا قراءة عليه ، نا القاضي أبو نصر أحمد بن عمرو بن محمّد العراقي ـ بسمرقند ـ نا أبو الفضل محمّد بن أحمد الحاكم ، نا محمّد بن
__________________
(١) بالأصل وم الجوف ، وفي تاريخ الطبري ٧ / ٤٠٠ «الجرف» وهو ما أثبتناه
(٢) الزيادة عن م.
(٣) في الطبري : «الصفر» وبهامشه عن نسخة : الصقر.
(٤) الأصل وم ، وفي تاريخ الطبري : فتركوني.
(٥) كذا رسمها بالأصل وم.
(٦) في م : الكناني ، تصحيف.
إبراهيم بن خالد الهروي ، نا أحمد بن عيسى اللّخمي ، عن إبراهيم بن مالك ، نا شعبة بن الحجّاج عن الحكم بن عتيبة (١) ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أكرموا العلماء ، فإنهم ـ يعني ـ ورثة الأنبياء» [٧٤٣٢].
٤٢٥٧ ـ عبد الملك بن محمّد
أبو الزرقاء ـ ويقال : أبو محمّد ـ البرسمي الصّنعاني (٢)
من صنعاء دمشق.
روى عن الربيع بن حظيان ، وثابت بن عجلان الحمصي ، وهشام بن الغاز ، وسلمة بن عمرو العاملي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وراشد بن داود ، وعبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل ، وهود بن عطاء اليمامي (٣) ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وزيد بن جبيرة ، والحكم بن عبد الله بن خطّاف العاملي ، وزهير بن محمّد ، وعبد الله بن عمر ، وعمر بن محمّد العمريّين ، وخارجة بن مصعب السّرخسي (٤) ، ومحمّد بن راشد المكحولي.
روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن ، وهشام بن عمّار ، وعمرو بن عثمان ، وداود بن رشيد ، وعبد الرّحمن بن يحيى بن (٥) إسماعيل ، وأبو عبد الله محمّد بن عمر الواقدي ، وحيوة بن شريح ، وإسماعيل بن عبد الله السّكّري.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة [ثنا عبد العزيز](٦) بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم في آخرين قالوا : أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عبد الملك بن محمّد الصّنعاني ، عن الربيع بن حظيان ، حدثني أبو هارون العبدي ، حدثني أبو سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
__________________
(١) في م : «عتبة» تصحيف.
(٢) ميزان الاعتدال ٢ / ٦٦٣ وتهذيب الكمال ١٢ / ٩١ وتهذيب التهذيب ٣ / ٥١٢ وطبقات خليفة رقم ٣٠٤١ والجرح والتعديل ٥ / ٣٦٩ والبرسمي نسبة إلى برسيم ، زقاق بمصر ، وقيل : إلى برسم بطن من حمير كما في اللباب.
وقد ورد : «اليرسمي» بالأصل وم في كل المواضع. صوبناه عن تهذيب الكمال.
(٣) في تهذيب الكمال : اليماني.
(٤) تهذيب الكمال : الخراساني.
(٥) في م : وإسماعيل.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاختل السند ، وما أضفناها عن م لتقويمه.
«الناس تبع لكم يا أهل المدينة في العلم» [٧٤٣٣].
قال : فكنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري قال : مرحبا بوصية رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أنا محمّد بن إسماعيل بن العباس الورّاق ، نا يحيى بن محمّد بن (١) صاعد ، نا محمّد بن عوف ، ومحمّد بن إسماعيل السّلمي ، قالا : نا حيوة بن شريح الحضرمي ، نا عبد الملك بن محمّد الصّنعاني الرّحبي الدمشقي ، حدّثني أبو سلمة العاملي ، حدثني الزهري ، عن أنس بن مالك.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «خير الرفقاء (٢) أربعة» [٧٤٣٤].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السّيّدي ، قالا : أنا أبو سعد (٣) الجنزرودي (٤) ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد الملك بن محمّد الصّنعاني ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة قال
سئل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الصلاة في الثوب الواحد قال : «ليتوشح به ويصلّي فيه» [٧٤٣٥].
أخبرنا أبو الحسن السّلمي الشافعي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، حدثني أبو زرعة ، وأبو بكر ابنا أبي دجانة ، قالا : نا إبراهيم بن عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا هشام بن عمّار ، نا أبو محمّد عبد الملك بن محمّد الصّنعاني ، نا راشد بن داود بحديث ذكره.
كذا كنّاه : أبا محمّد.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، وأبو الفضل بن خيرون.
ح وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر قالا : أنا محمّد بن الحسن الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، نا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (٥).
قال في الطبقة الخامسة من أهل الشامات :
__________________
(١) الأصل : «نا» تصحيف ، والصواب عن م.
(٢) في م : رفقائي.
(٣) الأصل : سعيد ، تصحيف والصواب ما أثبت.
(٤) الأصل : «الخنزرودى» وفي م : «الحبرودى» كلاهما تصحيف والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.
(٥) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٧٩ رقم ٣٠٤١.
عبد الملك بن محمّد ، أبو الزرقاء اليرسمي من حمير.
أخبرنا أبو البركات الحافظ ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، أنا أبو محمّد يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الشام : عبد الملك بن محمّد البرسمي.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد ، قال : في الطبقة الخامسة من أهل الشام (١).
ح وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢).
قال : في الطبقة السادسة من أهل الشام منهم :
عبد الرّحمن بن محمّد البرسمي ـ زاد ابن الفهم بن حمير ـ وهو أبو الزرقاء.
أخبرنا أبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا (٣) : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٤) :
عبد الملك بن محمّد الصّنعاني ـ صنعاء دمشق ـ أبو الزرقاء ، روى عن عبد الله بن يزيد بن تميم ، والأوزاعي ، وراشد بن داود الصّنعاني ، روى عنه هشام بن عمّار.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، نا مكي بن عبدان قال : [سمعت](٥) مسلم بن الحجاج يقول : أبو الزرقاء عبد الملك بن محمّد ، عن ثابت بن عجلان ، روى عنه داود بن رشيد.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا
__________________
(١) من قوله : أخبرنا أبو بكر محمد .. إلى هنا سقط من م.
(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٧٠.
(٣) كذا بالأصل وم ، ويمر السند أيضا بوجه آخر وقد مرّ وفيه : «أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا ، وأبو عبد الله الخلال شفاها» وبذلك يصح قوله : «قالا».
(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٣٦٩.
(٥) الزيادة عن م.
الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الزرقاء عبد الملك بن محمّد.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (١) ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال :
في ذكر أصحاب الأوزاعي : عبد الملك بن محمّد الصّنعاني.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال :
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة : عبد الملك بن محمّد الصّنعاني.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر الخطيب ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، قال (٢) :
أبو الزرقاء عبد الملك بن محمّد يروي عنه داود بن رشيد.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي منجويه ، أنا أبو أحمد ، قال :
أبو الزرقاء عبد الملك ـ أراه الصّنعاني ـ عن ثابت بن عجلان ، روى عنه داود بن رشيد فإن كان هو الصّنعاني فقد روى عن الأوزاعي ، روى عنه هشام بن عمّار ، وعمرو بن عثمان القرشي.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن عمر العمري ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد الأنصاري ، أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن عبد الجبار (٣) الرّذاني ، أنا أبو أحمد حميد بن زنجويه النّسوي (٤) ، نا أبو أيوب الدمشقي ، نا عبد الملك بن
__________________
(١) في م : الكناني ، تصحيف.
(٢) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٨٢.
(٣) في الأنساب : محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عون.
والرذاني بفتح الراء والذال المعجمة المخففة نسبة إلى رذان من قرى نسا.
(٤) الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ٩٢ من طريقه.
محمّد الصّنعاني ، قال : وهو ثقة من أصحاب الأوزاعي ، نا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وهشام بن الغاز بحديث ذكره.
أخبرنا (١) أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الخلال ـ إذنا ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح (٢) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٣) ، نا أبي ، قال : سألت دحيما عن عبد الملك بن محمّد الصّنعاني ، فكأنه ضجع ، فقلت : هو أثبت أو عقبة بن علقمة؟ فقال : ما أقربهما.
قال : وسألت أبي عنه ، فقال : يكتب حديثه.
وقال أبو حاتم محمّد بن حبّان البستي (٤) فيما بلغني عنه : عبد الملك بن محمّد الصّنعاني من صنعاء الشام ، روى عن زيد بن جبيرة ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، روى عنه هشام بن عمّار ، وأهل الشام ، وكان يجيب فيما يسأل [عنه](٥) حتى ينفرد بالموضوعات ، لا يجوز الاحتجاج بروايته.
آخر الجزء السابع والعشرين (٦) بعد الأربعمائة من الفرع.
٤٢٥٨ ـ عبد الملك بن محمود
ابن إبراهيم بن محمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع
أبو الوليد القرشي الفقيه
روى عن أبي الهيثم زكريا بن يحيى السّفلي ، وعبيد بن محمّد الكشوري ، وإسحاق الدّبري ، وعبد الرّحمن بن خالد بن نجيح أبي الحسن القرشي ، وعبد الله بن أحمد بن الدورقي ، ويوسف بن يزيد القراطيسي ، ويوسف بن سعيد بن مسلم ، ويحيى بن أبي طالب ، ومحمّد بن إسحاق الصغاني ، وأبي جعفر محمّد بن الحسن الأعرابي ، وحفص بن عمر بن الصّبّاح ، وعبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة ، وأحمد بن علي بن سهل ، وأحمد بن بكر
__________________
(١) أقحم بعدها بالأصل : «شر عبيه القاسم» والمثبت يوافق م ، والسند معروف.
(٢) «ح» حرف التحويل سقط من م.
(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٣٦٩ وتهذيب الكمال ١٢ / ٩٢ عن أبي حاتم الرازي.
(٤) تهذيب الكمال ١٢ / ٩٢ وميزان الاعتدال ٢ / ٦٦٣.
(٥) الزيادة عن تهذيب الكمال.
(٦) في م : «والعشر».
البالسي ، وسليمان بن المعافى بن سليمان ، وأبي الحكم سيّار بن نصر الجلبي ، ومحمّد بن الوليد بن بحر المكي ، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وأحمد ، وهلال ابني العلاء بن هلال ، وسليمان بن عبد الحميد ، وكثير بن شهاب القزويني ، ويزيد بن أحمد السلمي ، وأبي بكر محمّد بن الوليد ، وعلي بن حرب الطائي ، وسعيد بن سهل الأهوازي.
روى عنه : أبو زرعة ، وأبو بكر ابنا أبي دجانة ، وأبو الطّيّب أحمد بن محمّد بن أبي زرعة النصريون ، ومحمّد بن سليمان الرّبعي البندار ، وأبو علي بن شعيب ، وأبو هاشم المؤدب ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، وأبو زرعة محمّد بن أحمد بن عبد الخالق ، وأبو بكر محمّد بن محمّد بن عمير الجهني ، وأحمد بن عبد الله بن الفرج البرامي ، وحمزة بن محمّد بن علي الكتاني الحافظ ، وأبو حاتم محمّد بن حبّان البستي ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق بن السّنّي الدّينوري الحافظ (١).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٢) ، أنا تمام بن محمّد ، حدثني بو بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة ، نا ابن سميع ، نا عبيد الكشوري ، نا محمّد بن عمر السّمسار ، نا عبد الملك بن الصّبّاح قال : قال سفيان بن سعيد الثوري : ذكره سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن سلمة.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم نفل الثلث [٧٤٣٦].
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو الحسن بن السّمسار ، نا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة ، نا أبو الوليد بن سميع عبد الملك بن إبراهيم (٣) ، نا محمّد بن عبد الملك الدقيقي ، نا يزيد بن هارون ، نا سالم ـ يعني ابن عبيد ـ عن أبي عبد الله ، عن محمّد بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يقول :
«ما من رجل من المسلمين يرمي بسهم في سبيل الله في العدوّ ، أصاب أو أخطأ إلّا كان له أجر ذلك السهم كعدل ـ أو عدل ـ نسمة ، وما من رجل من المسلمين انتصب (٤) شعرة منه في
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٥٥.
(٢) في م : الكناني ، تصحيف.
(٣) كذا بالأصل وم ، نسبه إلى جده.
(٤) كذا بالأصل رسمها ، وفي م : «انتصف» وفي كنز العمال (رقم ١٠٨٥٩) ومن طريق ابن عساكر : «ابيضّت» وهو أشبه.
سبيل الله إلّا كانت له نورا يوم القيامة ، وما من رجل من المسلمين أعتق صغيرا أو كبيرا إلّا كان حقا على الله أن يجزيه بكل عضو منه أضعافا مضعفة» [٧٤٣٧].
أخبرنا أبو الحسين (١) أيضا ، أنا جدي ، أنا أبو المعمر المسدّد بن علي بن عبد الله بن العباس ، نا أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الرّبعي ، نا أبو الوليد عبد الملك بن محمود بن سميع ، نا يونس بن عبد الأعلى ، نا أشهب ، عن مالك بن أنس.
في الرجل الغير فهم (٢) يخرج (٣) كتابه ويقول : هذا سمعته ، قال : لا يوجد إلّا عن من يحفظ حديثه أو يعرف.
أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد البحّاثي (٤) ، أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو حاتم البستي ، أنا عبد الملك بن محمّد (٥) بن إبراهيم أبو الوليد ـ بصيدا ـ أنا إسحاق بن سيار بحديث ذكره.
كذا قال ، وإنما هو ابن محمود.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : مات أبو الوليد بن سميع في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثمائة.
٤٢٥٩ ـ عبد الملك بن مروان بن الحكم
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
أبو الوليد الأموي (٦)
بويع له بالخلافة بعد أبيه مروان بعهد منه.
__________________
(١) في م : الحسن ، تصحيف.
(٢) كذا بالأصل وم.
(٣) سقطت من م.
(٤) تقرأ في م : الفحاص ، تصحيف ، والبحاثي بفتح الباء الموحدة والحاء المهملة المشددة وفي آخرها الثاء المثلثة ، نسبة إلى البحّاث ، لقب لبعض أجداده.
(٥) كذا بالأصل وم ، «محمد» تصحيف ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب : محمود.
(٦) انظر أخباره في :
تهذيب الكمال ١٢ / ٩٣ وتهذيب التهذيب ٣ / ٥١٣ ونسب قريش للمصعب الزبيري ١٦٠ تاريخ الطبري (الفهارس) ، الكامل لابن الأثير بتحقيقنا (الفهارس) البداية والنهاية (بتحقيقنا : الفهارس) الفتوح لابن الأعثم بتحقيقنا (الفهارس) والعقد الفريد ، بتحقيقنا (الفهارس) وتاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٨ ومروج الذهب (الفهارس) فوات الوفيات ٢ / ٤٠٢ سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٤٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ١٣٥) وانظر بحاشيته ثبتا بأسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمته.
وسمع : عثمان بن عفّان ، وأبا سعيد الخدري ، وجابر بن عبد الله ، وأبا هريرة ، وابن عمر قوله ، ومعاوية قوله ، وأم سلمة أم المؤمنين ، وبريرة مولاة عائشة ، وأبا خالد يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، وأبا بحرية عبد الله بن قيس ، وأباه مروان بن الحكم.
روى عنه : خالد بن معدان ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، والزّهري ، وعروة بن الزبير ، وعليّ بن رباح اللّخمي ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ، وحريز بن عثمان ، وأبو حملة والد علي بن أبي حملة ، وربيعة بن يزيد ، وعمرو بن الحارث الفهمي ، ورجاء بن حيوة ، وثعلبة بن أبي مالك القرظي ، وابنه محمّد بن عبد الملك.
أخبرنا أبو الحسن الفقيه الشافعي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن بن السّمسار ، أنا أبو عبد الله بن مروان ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر ، نا أبي عبد الله بن العلاء حدثني.
ح قال : وأنا ابن (١) مروان ، حدثني الحسن بن علي بن خلف ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الله بن العلاء بن زبر ، أخبرني من سمع عبد الملك بن مروان يحدّث على المنبر عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«من لم يغز أو يجهّز غازيا ، أو يخلفه في أهله بخير أصابه الله عزوجل بقارعة قبل يوم القيامة» [٧٤٣٨].
وفي حديث الوليد : إلا أصابه الله.
ورواه بكر بن خنيس ، عن عبد الله بن العلاء ، وذكر أن الذي حدّثه به عن عبد الملك ابن حلبس (٢) ، وهو يونس بن ميسرة بن حلبس.
أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدثني عنه أبو مسعود المعدّل ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد (٣) ، نا الحسن بن العباس الرازي ، نا سهل بن عثمان ، نا المحاربي ، عن بكر بن خنيس ، عن عبد الله بن العلاء ، عن ابن حلبس ، عن عبد الملك بن مروان ، عن أبي هريرة ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من لم يغز في سبيل الله أو يجهّز غازيا ، أو يخلفه في أهله بخير
__________________
(١) في م : وأنا مروان.
(٢) في م : أبو جلس.
(٣) من طريق آخر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٨ / ١٨٠ رقم ٧٧٤٧.
أصابه الله بقارعة قبل الموت» [٧٤٣٩].
ورواه عثمان بن عبد الرّحمن الحرّاني المعروف بالطّرائفي ، عن ابن زبر ، وسمّى يونس بن ميسرة فيه.
أخبرنا أبو محمّد السّيدي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، نا الحسن بن سفيان.
ح (١) وأخبرناه (٢) أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن الشّخير الصّيرفي ، نا أبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، قالا : نا أبو أمية عمرو بن هشام ـ زاد السيدي : الحرّاني ـ نا عثمان ـ وهو ابن عبد الرّحمن ـ عن عبد الله بن العلاء بن زبر ، عن يونس بن ميسرة.
عن عبد الملك بن مروان (٣) أنه قال وهو على المنبر : سمعت أبا هريرة يقول : ـ زاد أبو بكر : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقالا :
ـ «ما من امرئ ـ زاد السّيّدي : مسلم وقالا : ـ لا يغزو في سبيل الله ، أو يجهّز غازيا ، أو يخلفه (٤) بخير إلّا أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة» [٧٤٤٠].
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أحمد بن إبراهيم بن جامع ، وأحمد بن إسحاق بن أيوب ، قالا : أنا علي بن عبد العزيز ، نا سليمان بن أحمد الواسطي ، نا عبد الخالق بن زيد بن واقد ، حدثني أبي.
أن عبد الملك بن مروان حدّثهم قال :
كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر ، فكانت تقول : يا عبد الملك إنّي لأرى فيك خصالا لخليق أن تلي أمر هذه الأمة ، فإن وليت فاحذر الدماء ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«إنّ الرجل ليدفع عن باب الجنة أن ينظر إليها بملء محجمة (٥) من دم يريقه من مسلم بغير حقّ» [٧٤٤١].
__________________
(١) ح ، سقطت من م.
(٢) عن م وبالأصل : وأخبرنا.
(٣) في م : هارون.
(٤) خلقت الرجل في أهله : إذا أقمت بعده فيهم ، وقمت عنه بما كان يفعله (النهاية : خلف).
(٥) المحجمة : قارورة الدم.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال (١)
فولد مروان بن الحكم أحد عشر رجلا ونسوة : عبد الملك بن مروان ولي الخلافة ، ومعاوية ، وأمّ عمرو ، تزوجها الوليد بن عثمان بن عفّان ، وأمّهم : عائشة بنت معاوية بن [المغيرة بن](٢) أبي العاص.
أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال (٣) :
قرأت على الجوهري ، عن أبي عبيد الله بن المرزباني ، حدثني إبراهيم (٤) ، نا أحمد بن أبي خيثمة ، سمعت مصعب بن عبد الله الزبيري يقول : أول من سمّي في الإسلام عبد الملك : عبد الملك بن مروان.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة : وأوّل من سمّي في الإسلام أحمد : أبو الخليل بن أحمد العروضي.
وذكر عن محمّد بن سيرين (٥) : أن مروان بن الحكم سمّي ابنه القاسم ، وكان يكنى به ، فلما بلغه النهي ، حوّل اسمه عبد الملك.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر الزّرّاد ، نا عبيد الله بن سعد ، عن عمّه يعقوب بن إبراهيم ، قال
أمّ عبد الملك بن مروان عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ، وأمّها فاطمة بنت عامر بن حذيم بن سلامان بن سعد بن عويج بن سعد بن جمح ، وقد أنكر الزبير أن يكون في نسبها عويجا ، وقد تقدم ذلك في ترجمة سعيد بن عامر.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر ، وأبو الفضل الباقليان.
ح وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر ، قالا : أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، نا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط قال (٦) :
__________________
(١) الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦٠.
(٢) الزيادة عن نسب قريش.
(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٩.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : حدثني محمد بن إبراهيم.
(٥) تهذيب الكمال ١٢ / ٩٣.
(٦) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٢٠ رقم ٢٠٦١.
عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ، يكنى أبا الوليد ، توفي سنة ست وثمانين.
حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أنا نعمة الله بن محمّد ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الله ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان ، نا سفيان بن محمّد ، حدّثني الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن علي بن عمّ روّاد بن الجراح ، عن محمّد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : عبد الملك بن مروان أبو الوليد.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (١).
قال في الطبقة الثانية من أهل المدينة :
عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ، يكنى أبا الوليد ، كان عابدا ناسكا قبل الخلافة ، سمع من عثمان ، وأبي سعيد ، وأبي هريرة ، توفي بالشام سنة ست وثمانين ، وهو ابن ثمان وخمسين.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل ، نا حارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد قال (٢) :
عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، وكان عبد الملك يكنى أبا الوليد ، وولد سنة ستّ وعشرين في خلافة عثمان بن عفّان ، وشهد يوم الدار مع أبيه وهو ابن عشر سنين ، وحفظ أمرهم وحديثهم ، وشتّى المسلمون بأرض الروم سنة اثنتين وأربعين ، وهو أول مشتى شتّوه بها ، فاستعمل معاوية على أهل المدينة عبد الملك بن مروان وهو يومئذ ابن ستّ عشرة سنة ، فركب عبد الملك بالناس البحر.
وكان عبد الملك قد جالس العلماء والفقهاء ، وحفظ عنهم ، وكان قليل الحديث.
أنا محمّد بن عمر عن رجاله من أهل المدينة قالوا : قد حفظ عبد الملك عن عثمان ، وسمع من أبي هريرة ، وأبي سعيد ، وجابر بن عبد الله وغيرهم من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ،
__________________
(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٢٤ و ٢٢٦.
وكان عابدا ناسكا قبل الخلافة.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري قال (١) :
عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي أبو الوليد أراه ، قال الحسن عن ضمرة ، مات سنة ست وثمانين.
وقال محمود (٢) عن وهب (٣) ، عن أبيه ، عن قتادة : ولي عبد الملك أربع عشرة سنة ، وكانت فتنة ابن الزبير ثمان سنين ، أصله مديني ، سكن الشام.
قال ابن المنذر عن عبد الله بن عبيد الله بن عنبسة ، عن عمه (٤) سليمان بن عبد الله قال : دخل عبد الملك على عثمان وهو غلام فقبّله.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ.
قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول :
في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام : عبد الملك بن مروان بن الحكم (٥).
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليمان بن أيوب ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت أبا عبد الله المقدّمي يقول : عبد الملك بن مروان أبو الوليد.
كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم عن أبي عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٤٢٩ ـ ٤٣٠.
(٢) محمود بن غيلان.
(٣) وهب بن جرير.
(٤) «عمه» سقطت من التاريخ الكبير.
(٥) تهذيب الكمال ١٢ / ٩٤.
عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس ، يكنى أبا الوليد ، مديني قدم مصر سنة خمس لغزو المغرب مع معاوية بن خديج التّجيبي ، وكانت وفاته بدمشق.
أخبرنا أبو منصور الشيباني ، وأبو الحسن علي بن الحسن ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) :
عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، أبو الوليد ، بويع له بالخلافة عند موت أبيه ، وهو بالشام ، ثم صار إلى العراق ، فالتقى هو ومصعب بن الزبير بمسكن (٢) على نهر دجيل قريبا من أوانا (٣) عند دير الجاثليق ، فكانت الحرب بينهما حتى قتل مصعب ، وقتل الحجاج بن يوسف بعده أخاه عبد الله بن الزبير بمكة ، واجتمع الناس على عبد الملك ، وكان منزله بدمشق.
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي ، نا محمّد بن علي بن محمّد.
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي قالا : أنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدّثكم الهيثم بن عدي ، قال :
عبد الملك بن مروان أبو الوليد.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :
أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي ، عن أبي هريرة.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :
أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي ، أصله مديني ، سكن الشام ، وأمّه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٨.
(٢) ضبطت بالفتح ثم السكون وكسر الكاف ونون عن معجم البلدان وهو موضع قريب من أوانا على نهر دجيل.
(٣) أوانا : بالفتح والنون ، بليدة كثيرة البساتين من نواحي دجيل بغداد بينها وبين بغداد عشرة فراسخ (معجم البلدان).
العاص بن آمنة بن عبد شمس ، وكان عابدا فقيها ، ناسكا قبل أن ولي الخلافة ، سمع عثمان بن عفّان ، وأبا سعيد الخدري ، وأبا هريرة ، روى عنه أبو عيسى عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، والشعبي ، ورجاء بن حيوة.
أنبأنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ ، عن رشأ بن نظيف ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المكتب ، وأبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن المصريان ، قالا : أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو بشر الدولابي ، أخبرني جعفر بن علي ، عن أحمد بن محمّد .... (١) ، قال : ولد عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وعشرين.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عثمان ، نا موسى ، نا خليفة ، قال (٢) :
ولد عبد الملك بالمدينة في دار مروان في بني حديلة (٣) سنة ثلاث وعشرين ، ويقال : سنة ست وعشرين.
وذكر أبو حسان الزيادي : أنه ولد سنة خمس وعشرين.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون.
ح وأخبرنا أبو منصور الشيباني ، أنا ـ وأبو الحسن العطار ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، قال : كتب إليّ عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبره : أنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النّصري (٥) ، حدثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن
__________________
(١) كلمة غير مقروءة بالأصل ، وغير واضحة في م من سوء التصوير.
(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٩٢.
(٣) الأصل : «جديله» والمثبت عن م وتاريخ خليفة.
(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٨.
(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ١٩١.
عبد الرّحمن بن بشير ، عن محمّد بن إسحاق ، قال : ولد يزيد بن معاوية ، وعبد الملك بن مروان سنة ست وعشرين.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن جنيقا ، أنا إسماعيل بن علي الخطبي ، نا محمّد بن موسى البربري ، عن محمّد بن أبي السّري ، قال :
مات عبد الملك بدمشق ، وصلى عليه ابنه الوليد ، وهو ابن اثنتين وستين سنة.
قال (١) : وكان ربعة إلى الطول أقرب منه إلى القصر ، أبيض ، ليس بالنحيف ولا البادن ، ولم يخضب إلى أن مات ، وكانت أسنانه مشبّكة بالذهب ، أفوه مفتوح الفم.
قال الخطبي (٢) : وقد روي أنه خضب ثم ترك.
أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا الأزجي ، أنا المفيد ، أنا أبو بشر الدولابي ، أخبرني الوجيهي عن أبيه ، عن صالح بن الوجيه قال : قرأت في كتاب صفة الخلفاء في خزانة المأمون :
كان عبد الملك رجلا طويلا ، أبيض ، مقرون الحاجبين ، كبير العينين ، مشرف الأنف ، دقيق الوجه ، حسن الجسم ، ليس بالقضيف ولا البادن ، أبيض الرأس واللحية.
وذكر سعيد بن كثير بن عفير أنه كان ينسب إلى الطول ، أبيض ليس بالقضيف ، ولم يخضب إلى أن مات.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النّهاوندي ، أنا أبو العباس النّهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل ، حدثني إبراهيم بن المنذر ، نا عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن عنبسة بن سعيد بن العاص ، حدثني عمي سلمان بن عبد الله بن عنبسة ، قال :
دخل عبد الملك بن مروان وهو غلام على عثمان بن عفّان فقبّله.
أخبرنا أبو منصور الشيباني ، أنا وأبو الحسن بن سعيد ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤).
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٢ / ٩٤.
(٢) الأصل : «الخطيبي» والكلمة غير واضحة في م من سوء التصوير.
(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٩١ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٤٧.
(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٩.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر الطبري ، وأبو سعد محمّد بن علي الرستمي ، قالوا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، حدثني سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن عبادة بن نسي ، قال :
قيل لابن عمر : إنكم معشر أشياخ قريش توشكوا أن تنقرضوا فمن يسأل بعدكم؟ فقال : إنّ لمروان ابنا فقيها فسلوه.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أبي ، نا أبو أسامة ، عن جرير بن حازم (٢) ، عن نافع قال :
لقد رأيت المدينة وما بها شاب أشد تشميرا لا أفقه ولا أقرأ لكتاب الله من عبد الملك بن مروان.
أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الواحد بن علي البزّاز (٤) ، أنا عمر بن محمّد بن سيف ، نا محمّد بن العباس اليزيدي ، نا العباس بن الفرج ـ هو الرياشي ـ نا موسى بن إسماعيل التبوذكي ، نا جرير بن حازم ، عن نافع ، قال :
أدركت بالمدينة وما بها شاب أنسك ولا أشد تشميرا ، ولا أكثر صلاة ، ولا أطلب للعلم من عبد الملك بن مروان.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي ، نا وهب بن جرير ، نا أبي قال : سمعت نافعا يقول :
لقد رأيت عبد الملك بن مروان وما بالمدينة شاب أشد تشميرا ، ولا أطول صلاة ، ولا أعلم للعلم منه.
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٣ وتهذيب الكمال ١٢ / ٩٤ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٤٧ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ١٣٨.
(٢) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ٩٤ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٤٨ وانظر ابن سعد ٥ / ٢٣٤ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ١٣٨.
(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٩.
(٤) الأصل وم : البزار ، والمثبت عن تاريخ بغداد ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥١٤.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، نا يحيى بن معين ، نا حفص ، وأبو معاوية عن الأعمش ، عن ابن ذكوان ـ وهو أبو الزّناد ـ قال : كنا فقهاء المدينة أربعة : سعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزبير ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعبد الملك بن مروان.
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن شهربار ، نا عمرو بن علي الفلاس ، قال : سمعت وكيع بن الجراح يقول : نا الأعمش ، عن ذكوان ـ أو ابن ذكوان ـ قال :
أدركت فقهاء المدينة أربعة : سعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزبير ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعبد الملك بن مروان قبل أن يدخل الإمارة.
كذا قال وكيع ، وإنما هو عبد الله بن ذكوان أبو الزناد ، هذا قول الفلاس.
أخبرنا أبو حامد أحمد بن نصر بن علي بن أحمد الحاكمي الطّوسي ـ بها ـ أنا أبي ، أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد ، نا أبو العباس الأصم ، نا إبراهيم بن سليمان البرلّسي ، نا عبد الحميد بن صالح ، نا أبو شهاب ، عن الأعمش ، عن ذكوان ، قال :
كان عبد الملك رابع أربعة في الفقه أو النّسك ، فذكر سعيد بن المسيّب ، وابن الزبير ، وقبيصة ، وعبد الملك بن مروان.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، وأبو جعفر محمّد بن علي بن محمّد قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدثني ابن نمير ، وأبو سعيد الأشج ، قالا : أنا حفص بن غياث ، نا الأعمش ، نا أبو الزناد قال :
كان يعد فقهاء أهل المدينة أربعة : سعيد بن المسيّب ، وعبد الملك بن مروان ، وعروة بن الزبير ، وقبيصة بن ذؤيب.
أخبرنا أبو منصور القزاز ، أنا ـ وأبو الحسن العطار ، نا ـ أبو بكر الحافظ (٣) ، أنا
__________________
(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٠٤ ـ ٤٠٥.
(٢) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٣ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٤٨ وتاريخ الإسلام (٨١ ـ ١٠٠) ص ١٣٩.
(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٩.