شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي
المحقق: الدكتور عمر عبدالسلام تدمري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٢
ـ حرف الصاد ـ
٢٢١ ـ صافي الحرميّ (١).
الأمير صاحب الدّولة المكتفويّة والمقتدريّة.
كان إليه دار الخلافة ، ولما احتضر أشهد على نفسه أنّه ليس له عند مملوكه قاسم شيء. فلمّا مات ، حمل قاسم إلى الوزير ابن الفرات مائة ألف دينار ، وسبعمائة حياصة ، وقال : هذا كان له عندي.
توفّي صافي ببغداد في شعبان سنة ثمان وتسعين ومائتين.
٢٢٢ ـ صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب بن حسّان بن المنذر بن أبي الأبرش عمّار (٢).
__________________
(١) انظر عن (صافي الحرمي) في :
تاريخ الطبري ١٠ / ٨٨ ، وتكملة تاريخ الطبري للهمداني ٤ ، ٦ ، ٩ ، ومروج الذهب ٣٢٣٣ ، وصلة تاريخ الطبري لعريب ١٩ ـ ٢٢ ، ٢٨ ، ٢٩ ، ٣١ ، ٣٥ ، والفرج بعد الشدّة ٢ / ١٣٧ ، وتجارب الأمم ١ / ٣ ، ٨ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ١٥٣ ، ١٥٤ ، وثمار القلوب للثعالبي ١٩١ ، ١٩٥ ، والوزراء للصابي ١٠١ ، ١٥٦ ، ٢٥٧ ، ٣٢٥ ، والمنتظم ٦ / ٣٤ ، ٥٤ ، ٧٠ ، ٨١ ، (١٠٨ رقم ١٤٤) ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥١٦ و ٨ / ١٠ ، ١٨ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٢٤٥ رقم ٢٦٦ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٥ وفيه «الحربي» وهو تحريف ، وتبصير المنتبه ٣٢٧.
(٢) انظر عن (صالح بن محمد) في :
في ترجمة «بركة الحلبي» ، وتاريخ بغداد ٩ / ٣٢٢ ـ ٣٢٨ رقم ٤٨٦٢ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٥٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٨٣ ـ ٣٨٥ ، والمنتظم ٦ / ٦٢ رقم ٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٣ ـ ٣٣ رقم ١٢ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٠٥ رقم ١١٩٥ ، والعبر ٢ / ٩٧ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٤١ ، ٦٤٢ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢٢ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٢ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٢٦٩ ، ٢٧٠ رقم ٣٠١ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦١ ، وطبقات الحفاظ ٢٨١ ، ٢٨٢ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٦.
مولى أسد بن خزيمة الحافظ أبو عليّ الأسديّ البغدادي جزرة.
نزيل بخارى.
ولد سنة خمس ومائتين ببغداد.
وسمع : سعيد بن سليمان سعدويه ، وخالد بن خداش ، وعليّ بن الجعد ، وعبيد الله بن عائشة ، وعبد الله بن محمد بن أسماء ، ويحيى الحمّانيّ ، وهشام بن عمّار ، ويحيى بن معين ، والأزرق بن عليّ ، وأبا نصر التّمّار ، وأحمد بن حنبل ، وهدبة بن خالد ، ومنجاب بن الحارث ، وخلقا كثيرا بالشّام ، والعراق ، وخراسان ، ومصر ، وما وراء النّهر.
وعنه : مسلم بن الحجّاج ، وهو أكبر منه ، وأحمد بن عليّ الجارود الأصبهانيّ ، وأبو النّضر محمد بن محمد الفقيه ، وخلف بن محمد الخيّام ، وأبو أحمد عليّ بن محمد الحبيبيّ ، وبكر بن محمد الصّيرفيّ ، وأحمد بن سهل ، والهيثم بن كليب ، ومحمد بن محمد بن جابر ، وآخرون.
ودخل بخارى سنة ستّ وستين ومائتين ، فسكنها لمّا رأى من الإحسان من أمير بخارى.
قال الدّار الدّارقطنيّ : هو من ولد حبيب بن أبي الأشرس. أقام ببخارى وحديثه عندهم. وكان ثقة حافظا عارفا (١).
وقال أبو سعيد الإدريسيّ : الحافظ صالح بن محمد جزرة ما أعلم في عصره بالعراق وخراسان في الحفظ مثله. دخل ما وراء النّهر ، فحدّث مدّة من حفظه ، وما أعلم أخذ عليه ممّا حدّث خطأ. ورأيت أبا أحمد بن عديّ يضخّم أمره ويعظّمه (٢).
وقال أحمد بن عبد الله الكنانيّ : سمعته يقول : أنا صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب بن حيّان بن المنذر بن أبي الأشرس عمّار الأسديّ ، أسد خزيمة مولاهم.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٤.
(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٤ وفيه زيادة.
وهكذا ساق نسبه الخطيب (١) وقال : حدّث من حفظه دهرا طويلا ولم يكن يستصحب معه كتابا. وكان صدوقا ثبتا ذا مزاح ودعابة ، مشهورا بذلك.
وقال أبو حامد بن الشّرقيّ : كان صالح بن محمد يقرأ على محمد بن يحيى الذّهليّ في الزّهريّات ، فلمّا بلغ حديث عائشة أنّها كانت تسترقي من الجزرة ، قال : من الجزرة. فلقّب به. رواها الحاكم ، عن يحيى بن محمد العنبريّ ، عنه (٢).
وقال الخطيب (٣) : هذا غلط ، لأنّه لقّب بجزرة في حداثته. أخبرنا المالينيّ ، ثنا ابن عديّ : سمعت محمد بن أحمد بن سعدان : سمعت صالح بن محمد يقول : قدم علينا بعض الشّيوخ في الشّام ، وكان عنده عن حريز بن عثمان ، فقرأت عليه : حدّثكم حريز قال : كان لأبي أمامة خرزة يرقي بها [المريض] ، فقلت : جزرة. فلقّب : جزرة (٤).
وقال أحمد بن سهل البخاريّ الفقيه : سمعت أبا عليّ ـ وسئل ـ لم لقّب بجزرة؟ فقال : قدم عمر بن زرارة الحدثيّ بغداد ، فاجتمع عليه خلق ، فلمّا كان عند فراغ المجلس سئلت : من أين سمعت؟ فقلت : من حديث الجزرة ، فبقيت عليّ.
وقال خلف الخيّام : ثنا سهل بن شاذويه أنّه سمع الأمير خالد بن أحمد يسأل أبا عليّ : لم لقّب جزرة ، فقال : قدم علينا عمر بن زرارة فحدّثهم حديثا عن عبد الله بن بشر ، أنّه كان له خرزة للمريض ، فجئت وقد تقدّم هذا الحديث ، فرأيت في كتاب بعضهم ، فصحت بالشّيخ : يا أبا حفص ، كيف حديث عبد الله أنّه كانت له جزرة يداوي بها المرضى؟ فصاح المجّان ، فبقي عليّ حتّى السّاعة.
وقال البرقانيّ : ثنا أبو حاتم بن أبي الفضل الهرويّ قال : كان صالح ربّما
__________________
(١) في تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٢.
(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٢.
(٣) في تاريخه ٩ / ٣٢٢ ، ٣٢٣.
(٤) تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٣ والزيادة منه.
ينظر. كان ببخارى رجل حافظ يلقّب بجمل ، فكان يمشي مع صالح ، فاستقبلهما جمل عليه جزر فقال : ما هذا على البعير؟ قال : أنا عليك (١).
هذه حكاية منقطعة ، وأصحّ منها ما روى الحاكم : ثنا بكر بن محمد الصّيرفيّ : سمعت صالح بن محمد قال : كنت أساير الجمّال الشّاعر بمصر ، فاستقبلنا : جمل عليه جزر فقال : يا أبا عليّ ، ما هذا؟ قلت : أنا عليك.
وقال جعفر المستغفريّ : ثنا أحمد بن عبد العزيز ، عن بعض شيوخه قال :
كان محمد بن إبراهيم البوسنجيّ ، وصالح جزرة إذا اجتمعا في المذاكرة ، كلّما روى البوسنجيّ ، عن يحيى بن بكير قال : ثنا يحيى بن بكير ، والحمد لله ، يغيظ بذلك صالحا لأنّه لم يدركه. فكان إذا روى عنه أحيانا ، ولم يقل الحمد لله ، قال صالح : يا شيخ نسيت التّحميد.
وقال خلف الخيّام : سمعته يقول : اختلف إليّ عليّ بن الجعد أربع سنين ، وكان لا يقرأ إلّا ثلاثة أحاديث كلّ يوم. أو كما قال في رواية : كان يحدّث لكلّ إنسان بثلاثة أحاديث ، عن شعبة.
وعن جعفر الطّستيّ أنّه سمع أبا مسلم الكجّيّ يقول ، وذكر عنده صالح جزرة ، فقال : ويلكم ما أهونه عليكم ، ألا تقولون سيّد المسلمين ، سيّد الدّنيا (٢).
وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول لأبي زرعة : حفظه الله تعالى أخانا صالح بن محمد ، لا يزال يضحكنا شاهدا أو غائبا. كتب إليّ يذكر أنّه لمّا مات محمد بن يحيى الذّهليّ أجلس للتّحديث شيخ لهم يعرف بمحمد بن يزيد محمش ، فحدّث أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «يا أبا عمير ، ما فعل البعير؟»
(٣).
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٣ وفيه : «أراد جزر على جمل».
(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٥.
(٣) هكذا ، وهو محرّف عن «النّغير» ، تصغير : «النّغر» ، وهو طائر يشبه العصفور ، أحمر المنقار ، (النهاية في غريب الحديث لابن الأثير).
والحديث أخرجه البخاري في الأدب ١٠ / ٤٣٦ باب : الانبساط إلى الناس ، و ٤٨١ باب : الكنية للصبيّ ، ومسلم في الآداب (٢١٥٠) ، والترمذي (٣٣٣) و (١٩٨٩) وابن ماجة (٣٧٢٠).
وأنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تصحب الملائكة رفقة فيها خرس»
(١).
وروى البرقانيّ ، عن أبي حاتم بن أبي الفضل الهرويّ قال : بلغني أنّ صالحا سمع بعض الشيوخ يقول : إنّ السّين والصّاد يتعاقبان ، فسأل عن كنيته فقال : أبو صالح.
قال : فقلت للشيخ : يا أبا سالح ، أسلحك الله ، هل يجوز أن تقرأ : «نحن نقسّ عليك أحصن القسس» (٢)؟.
فقال لي بعض تلامذته : تواجه الشّيخ بهذا؟
فقلت : فلا يكذب ، إنّما يتعاقبان السّين والصّاد في مواضع (٣).
وعن صالح جزرة قال : الأحوال في البيت مبارك ، يروي الشّيء شيئين (٤).
وقال بكر بن محمد الصّيرفيّ : سمعته يقول : كان عبد الله بن عمر بن أبان يمتحن أصحاب الحديث ، وكان غاليا في التّشيّع ، فقال لي : من حفر بئر زمزم؟
قلت : معاوية.
قال : فمن نقل ترابها؟
قلت : عمرو بن العاص.
فصاح فيّ وقام (٥).
وقال أبو النّضر الفقيه : كنّا نسمع على صالح بن محمد وهو عليل ، فبدت عورته ، فأشار إليه بعضنا بأن يتغطّى ، فقال : رأيته ، لا ترمد [عينيك] أبدا (٦).
وقال أبو أحمد عليّ بن محمد : سمعته يقول : كان هشام بن عمّار يأخذ
__________________
(١) اللفظ تحريف عن «جرس» كما في الحديث.
وحديث الجرس أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٣١١ و ٣٢٧ ، و ٦ / ٣٢٧ ، ومسلم (٢١١٣) وأبو داود في الجهاد (٢٥٥٤) باب في تعليق الجرس ، والدارميّ ٢ / ٢٨٨.
(٢) يريد بذلك الآية الكريمة : «نحن نقصّ عليك أحسن القصص» ، من سورة يوسف ، الآية ٣.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٦.
(٤) وفي نسخة أخرى من «تاريخ الإسلام» : «يرى الشين سين».
(٥) تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٦.
(٦) تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٦ والزيادة منه.
على الحديث ، ولا يحدّث ما لم يأخذ. فدخلت عليه يوما فقال : يا أبا عليّ حدّثني.
فقلت : نا عليّ بن الجعد ، نا أبو جعفر الرّازيّ ، عن الرّبيع ، عن أنس ، عن أبي العالية قال : علّم مجّانا كما تعلّمت مجّانا.
فقال : تعرّض فيّ؟
فقلت : لا ، بل قصدتك (١).
وقال الحاكم : سمعت أبا النّضر الطّوسيّ يقول : مرض صالح جزرة ، فكان الأطبّاء يختلفون إليه ، فلمّا أعياه الأمر أخذ العسل والشّونيز ، فزادت حمّاه ، فدخلوا عليه وهو يرتعد ويقول : بأبي يا رسول الله ، ما كان أقلّ بصرك بالطّبّ.
قلت : هذا مزاح خبيث لا يجوز (٢).
وقال عليّ بن محمد المروزيّ : سمعت صالح بن محمد يقول : سمعت عبّاد بن يعقوب يقول : الله أعدل من أن يدخل طلحة والزّبير الجنّة.
قلت : ويلك ، ولم؟
قال : لأنّهما قاتلا عليّا بعد أن بايعاه (٣).
قال ابن عديّ (٤) : بلغني أنّ صالح بن محمد جزرة وقف خلف (٥) أبي الحسين عبد الله بن محمد السّمنانيّ وهو يحدث عن بركة الحلبيّ بتلك الأحاديث.
فقال صالح : يا أبا الحسين ليس ذا بركة ، ذا نقمة (٦).
قلت : وبركة متّهم بالكذب (٧).
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٦.
(٢) انظر تعليق المؤلّف ـ رحمهالله ـ على هذا القول في : «سير أعلام النبلاء» ١٤ / ٢٩.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٩.
(٤) في الكامل ٢ / ٤٨٠.
(٥) في الكامل : «وقف على حلقة».
(٦) في الكامل : «ليس ذي بركة ذي نقمة».
(٧) ميزان الاعتدال ١ / ٣٠٣ ، ٣٠٤.
وقال الحاكم : ثنا أحمد بن سهل الفقيه : سمعت أبا عليّ يقول : كان بالبصرة أبو موسى الزّمن في عقله شيء ، فكان يقول : ثنا عبد الوهاب ، أعني ابن عبد الحميد ، نا أيّوب ، فدخل عليه أبو زرعة يوما ، فسأله عن حديث فقال : ثنا حجّاج. فقلت : يعني ابن المنهال. فقال أبو زرعة : أيش يعذّب المسكين؟ (١).
وقال : كنّا في مجلس أبي عليّ ، فلمّا قدم قال له رجل من المجلس : يا شيخ ما اسمك؟ قال : واثلة بن الأسقع.
فكتب الرجل : ثنا واثلة بن الأسقع (٢).
وقال أبو الفضل بن إسحاق : كنت عند صالح بن محمد ، ودخل عليه رجل من الرّستاق ، فأخذ يسأله عن أحوال الشّيوخ ، ويكتب جوابه ، فقال : ما تقول في سفيان الثّوريّ؟
فقال : ليس بثقة.
فكتب الرجل ، فلمته ، فقال : ما أعجبك. من يسأل مثلي عن سفيان ، لا تبالي ، حكى عنّي أو لم يحك (٣).
وقال أحمد بن سهل : كنت مع صالح ، إذ أقبل ابنه ، عن يمينه رجل أقصر منه ، وعن يساره صبيّ ، فقال لي صالح : يا أبا نصر ، تبّت (٤).
وقيل : كان ابن صالح مغفّلا ، قال : فقلت : سألت الله أن يرزقني ولدا ، فرزقني جملا (٥).
ولأبي عليّ جزرة نوادر ومجون ، والله يرحمه.
توفي في شهر ذي الحجّة ، لثمان بقين منه سنة ثلاث وتسعين ، وله بضع وثمانون سنة.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٠.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٠.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٧ بلفظ مقارب.
(٤) تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٧ ، ٣٢٨.
(٥) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣١.
٢٢٣ ـ صبّاح بن عبد الرحمن بن الفضل (١).
أبو الغصن العتقيّ الأندلسيّ المرسي.
شيخ معمّر عالي الإسناد.
قال ابن الفرضيّ (٢) : روى عن : يحيى بن يحيى الفقيه ، ورحل فلقي بالقيروان : سحنون بن سعيد ، وبمصر : أصبغ بن الفرج ، فسمع منه ، وأقام عنده زمانا ، ثمّ انصرف.
وكان يرحل إليه للسّماع والتّفقّه ، وعمّر عمرا طويلا.
بلغني أنّه توفّي وهو ابن مائة وثمانية عشر عاما ، ومات في عاشر محرّم سنة أربع وتسعين.
قلت : وروى أيضا عن : يحيى بن عبد الله بن بكير.
روى عنه : حفص بن محمد بن حفص ، وغيره.
قيل : بل عاش مائة وخمس سنين ، قاله ابن يونس ، ومحمد بن الحارث الحشمي.
وسمع أيضا أبا مصعب.
__________________
(١) انظر عن (صبّاح بن عبد الرحمن) في :
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ ١ / ٢٠٢ ، ٢٠٣ ، وجذوة المقتبس للحميدي ٢٤٥ ، وبغية الملتمس للضبّي ٣٢٤ ، والعبر ٢ / ٩٧ ، ٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ١٢ ، ١٣ رقم ٤ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٨ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٢٨١ رقم ٣١١ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٦.
(٢) في تاريخ علماء الأندلس ١ / ٢٠٢.
ـ حرف الطاء ـ
٢٢٤ ـ طالب بن قرّة الأذنيّ (١).
روى الكثير عن : محمد بن عيسى الطّبّاع.
وأكثر عنه الطّبرانيّ.
توفّي سنة إحدى وتسعين بأذنه من ثغرسيس (٢).
٢٢٥ ـ طاهر بن عيسى بن قيرة (٣).
أبو الحسين المؤدّب.
عن : سعيد بن أبي مريم ، ويحيى بن بكير ، وأصبغ بن الفرج.
وعنه : الطّبرانيّ.
توفّي سنة اثنتين وتسعين.
٢٢٦ ـ طغج بن جفّ الفرغانيّ التّركيّ (٤).
__________________
(١) انظر عن (طالب بن قرّة) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٨١.
(٢) سيس : قاعدة أرمينية.
(٣) انظر عن (طاهر بن عيسى) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٨٣ ، ٨٤ وفيه «قيرس» بدل «قرّة».
(٤) انظر عن (طغج بن جفّ) في :
تاريخ الطبري ١٠ / ٢٨ ، ٢٩ ، ٣٦ ، ٤٤ ، ٩٤ ، ٩٥ ، ٩٧ ، والتنبيه والإشراف للمسعوديّ ٣٢٢ ، ومروج الذهب ٣٢٨٦ ، ٣٢٨٨ ، ٣٣١٣ ، ٣٣٦٨ ، وولاة مصر للكندي ٢٦٥ ، ٢٧٠ ، ٢٧١ ، والولاة والقضاة ، له ٢٤٢ ، ٢٤٦ ، ٢٤٧ ، والفرج بعد الشدّة ٢ / ٣١١ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٣ ، ٢٧٤ ، ٢٨٣ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٨٣ ، ١٧٨ ، ١٨١ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٤٦٧ ، ٤٧٨ ، ٤٨٨ ، ٥١١ ، ٥٢٣ ، وزبدة الحلب لابن العديم ١ / ٨٤ ، ٨٦ ، ٩٠ ، ٩١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٦١ ، وتاريخ أخبار القرامطة ١٧ ـ ١٩ ، ٧٢ ، ٧٣ ، ٨٤ ، ١٠١ ، ووفيات=
نائب دمشق لخمارويه ولابنه هارون.
امتدّت أيّامه ، وحاصرته القرامطة بدمشق والتقاهم ، ثمّ انصرف وولي بدر الحمّاميّ نيابة دمشق سنة تسعين. فمضى طغج إلى مصر ، ثم سار إلى المكتفي بالله ، ومعه ولده الإخشيد محمد الّذي ملك ، فبقي طغج بالعراق مدّة يسيرة وهلك.
ثمّ قدم ولده الإخشيد متولّيا على مصر والشّام كما في ترجمته.
__________________
= الأعيان ٥ / ٥٧ ، والعبر ٢ / ٨٢ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٤٥٣ رقم ٤٨٧ ، وأمراء دمشق في الإسلام ٤٦ رقم ١٤٨ ، وتاريخ ابن العميد ١ / ٨٤ ، ٨٦ ، ٩٠ ، ٩١ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٨٦ ، ١٠١ ، ١٠٤ ، ١٢٨ ، ١٣٠ ، ١٣٦.
ـ حرف العين ـ
٢٢٧ ـ عامر بن محمد بن يزيد البلاطيّ (١).
روى عن : محمد بن الخليليّ البلاطيّ ، ومحمد بن خزر بن السّاعي.
وعنه : عليّ بن محمد البلاطيّ ، وأبو عليّ بن شعيب ، ومحمد بن عمير الرّازيّ ، وآخرون.
٢٢٨ ـ العبّاس بن أحمد بن الحسن الوشّاء (٢).
البغداديّ المعروف بالمحبّ.
سمع : إبراهيم التّرجمانيّ ، وغيره.
وعنه : إسماعيل الخطبيّ ، وأبو عليّ بن الصّوّاف.
مات سنة ثمان وتسعين (٣).
٢٢٩ ـ العبّاس بن أحمد بن عقيل (٤).
روى عن : منصور بن مزاحم ، وعبد الأعلى بن حمّاد.
وعنه : إسماعيل الخطبيّ ، والطّبرانيّ.
٢٣٠ ـ العبّاس بن حمدان (٥).
__________________
(١) انظر عن (عامر بن محمد) في :
تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٩٧ ، ١٩٨.
(٢) انظر عن (العباس بن أحمد الوشّاء) في :
تاريخ بغداد ١٢ / ١٥١ رقم ٦٦١٣.
(٣) وقال الخطيب : وكان أحد الشيوخ الصالحين.
(٤) انظر عن (العباس بن أحمد بن عقيل) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٠٩ ، ٢١٠ وفيه «ابن أبي عقيل» ، وستعاد ترجمته برقم (٢٣٣).
(٥) انظر عن (العباس بن حمدان) في :=
أبو الفضل الأصبهانيّ الحنفيّ.
سمع : محمد بن عيسى الدّامغانيّ ، ويوسف بن محمد بن سابق ، وحاتم بن بكر ، وخلقا.
وصنّف «المسند» ، وكان ثقة ثبتا صالحا عابدا.
روى عنه : أحمد بن العسّال ، وأبو القاسم الطّبرانيّ ، وأبو الشّيخ ، وآخرون.
ومات سنة أربع وتسعين ومائتين.
٢٣١ ـ العبّاس بن الحسن الوزير (١).
ولي وزارة المكتفي بالله ، ثم وزارة المقتدر ، فأقام أشهرا. فلمّا عمل الأمير الحسين وابن حمدان وابن الجرّاح على خلع المقتدر لصغره ، وإقامة ابن المعتزّ ، افتتحا ، فقتل هذا الوزير ، فوثب عليه ابن حمدان فضرب عنقه وهو نازل من الخدمة ، وقتل معه الأمير فاتك المعتضديّ (٢) ، ثمّ ساق إلى الميدان ليفتك بالمقتدر وهو في لعب الكرة ، فأحسّ بالبلاء ، فأسرع وأغلق باب القصر.
__________________
= المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢١١ ، ٢١٢ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ٢ / ١٤١ وفيه :
«العباس بن حمدان بن محمد بن سلم».
(١) انظر عن (العباس بن الحسن الوزير) في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١٤٠ ، ١٤١ ، ومروج الذهب ٣٣٥٨ ، ٣٣٩٧ ، ٣٤١٠ ، ٣٤١٤ ، ٣٤١٥ ، ٣٤٢٢ ، والتنبيه والإشراف ٣٢٧ ، والهفوات النادرة ١٦٠ ، ١٦١ رقم ١٦٢ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ١٥١ ـ ١٥٣ ، والفخري في الآداب السلطانية ٢٥٨ ، ٢٥٩ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١٧١ ، والوزراء للصابي ٤ ، ١٠ ، ٢٨ ، ٢٩ ، ٣١ ، ٣٣ ، ٥٠ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٩٠ ، ١٠٠ ، ١٠٢ ، ١٠٦ ، ١٠٩ ، ١١٠ ، ١٣٠ ، ١٣٣ ، ١٤٣ ، ١٤٤ ، ١٥٣ ، ١٥٤ ، ١٨٥ ، ١٨٦ ، ١٨٨ ، ٢٢٥ ، ٢٤٢ ، ٢٤٩ ، ٢٥٨ ، ٣١٦ ، ٣١٧ ، ٣٢٠ ، ٣٨٧ ـ ٣٩١ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ ، ٢٠٦ ـ ٢٠٩ ، ٣٦٠ ، والفرج بعد الشدّة التنوخي ١ / ٣٧ ، ١٤٣ ، ١٧٦ و ٣ / ١٩٣ ، وثمار القلوب ١٩٥ ، ٦٨٧ ، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي ٢٣٩ ، ٢٤٠ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٢٦ ، ٤٢٧ و ٥ / ٥٧ ، والكامل في التاريخ ٨ / ٨ ، ١٤ ، وإعتاب الكتّاب ١٨٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٥١ ـ ٥٥ رقم ٢٥ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٦٤٨ ـ ٦٥١ رقم ٦٨٩ ، وانظر : صلة عريب ٢٥ ـ ٣٣ ، وتكملة تاريخ الطبري للهمداني ١٩١ ـ ١٩٥ ، ٣٩٨ ، ٤١٩ ، وتجارب الأمم ١ / ٥ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٨٦.
(٢) مروج الذهب ٤ / ٢٩٣ ، تجارب الأمم ١ / ٥ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٠٩ ، والمنتظم ٦ / ٨٠ ، ٨١ ، والكامل في التاريخ ٨ / ١٤ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٨٦.
فذهب ابن حمدان والأمراء ، وبايعوا ابن المعتزّ. ثمّ لم يتمّ أمره ، فقتلوا ابن المعتزّ (١).
وذلك في سنة ستّ وتسعين ومائتين.
٢٣٢ ـ العبّاس بن الربيع بن ثعلب البغداديّ (٢).
عنه : أبيه.
وعنه : الطّبرانيّ.
توفّي سنة إحدى وتسعين.
٢٣٣ ـ العبّاس بن أحمد بن عقيل (٣).
عن : عبد الأعلى النّرسيّ ، ومنصور بن أبي مزاحم.
وعنه : إسماعيل الخطبيّ ، والطّبرانيّ ، وجماعة.
توفّي سنة بضع وتسعين.
٢٣٤ ـ العبّاس بن محمد بن مجاشع (٤).
أبو الفضل الأصبهانيّ.
عن : محمد بن يعقوب (٥) الكرمانيّ.
وعنه : ابن العسّال ، والطّبرانيّ ، وأبو الشّيخ.
وثّقه أبو نعيم الحافظ (٦).
__________________
(١) تجارب الأمم ١ / ٨ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١٤ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ١٥٦ ، المنتظم ٦ / ٨٢ ، الكامل في التاريخ ٨ / ١٨ ، وفيات الأعيان ٣ / ٤٢٦ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٦٢ ، تاريخ الزمان لابن العبري ٥٠ ، العبر ٢ / ١٠٥ ، البداية والنهاية ١١ / ١٠٧ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٥٩ ، تاريخ الخميس ٢ / ٣٨٦ وراجع الحوادث من هذا الجزء.
(٢) انظر عن (العباس بن الربيع) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٠٩.
(٣) تقدّمت ترجمة (العباس بن أحمد بن عقيل) قبل قليل ، برقم (٢٢٩).
(٤) انظر عن (العباس بن محمد بن مجاشع) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢١٠ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ٢ / ١٤٢.
(٥) في : المعجم : «محمد بن أبي يعقوب».
(٦) في ذكر أخبار أصبهان ٢ / ١٤٢.
٢٣٥ ـ عبدان بن محمد بن عيسى (١).
الفقيه أبو محمد المروزيّ. زاهد نبيل ثقة ، صاحب حديث.
سمع : قتيبة بن سعيد ، وعبد الله بن منير ، وأبا كريب ، وإسماعيل بن مسعود ، والجحدريّ ، وعبد الجبّار بن العلاء ، وبندار ، وعليّ بن حجر ، والربيع المراديّ ، وطائفة بخراسان ، والعراق ، والحجاز.
وعنه : عمر بن علك ، وأبو العبّاس الدّغوليّ ، وأبو حامد بن الشّرقيّ ، وأبو نعيم عبد الرحمن بن محمد الغفاريّ ، ويحيى بن محمد العنبريّ ، وعليّ بن جمشاد ، وأحمد بن العسّال ، وأبو القاسم الطّبرانيّ ، وآخرون.
وكان إليه المرجوع في الفتوى بمرو بعد أحمد بن سيّار. وقد رحل أيضا إلى مصر ، وتفقّه على أصحاب الشّافعيّ ، وبرع في المذهب. وكان يوصف بالحفظ والزّهد. وقد صنّف «الموطأ» ، وغير ذلك.
قال أبو نعيم الغفاريّ : سمعته يقول : ولدت سنة ثلاث وتسعين.
قلت : وكان لقاء الطّبرانيّ له بمكّة (٢).
قال ابن السّمعانيّ في «الأنساب» (٣) : الجنوجرديّ (٤) نسبة إلى قرية من قرى مرو ، اسمه عبد الله ، وهو أحد من أظهر مذهب الشّافعيّ بخراسان. وكان المرجوع إليه في الفتاوى المعضلات بعد أحمد بن سيّار. وكان ابن سيّار قد حمل كتب الشافعيّ إلى مرو ، وأعجب بها النّاس ، فأراد عبدان أن ينسخها ، فمنعه ابن سيّار من ذلك. فباع ضيعة له بجنوجرد ، وسار إلى مصر ، ونسخ كتب
__________________
(١) انظر عن (عبدان بن محمد) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٣٤ ، وتاريخ بغداد ١١ / ١٣٥ ، ١٣٦ رقم ٥٨٢٨ ، والمنتظم ٦ / ٥٨ رقم ٨١ ، والأنساب ٣ / ٣٢٥ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٢٠٢ رقم ٨١٥ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٢٩٧ ، والعبر ٢ / ٩٥ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٢٣١ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢١.
(٢) في سنة ٢٨٧ ه. (المعجم الصغير ١ / ٢٣٤).
(٣) ج ٣ / ٣٢٥.
(٤) الجنوجرديّ : بضم الجيم والنون وكسر الجيم الأخرى بعد الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة.
الشّافعيّ على أكثر من وجه ، ورجع ، فدخل أحمد بن سيّار عليه مسلّما ومهنّئا ، واعتذر من منع الكتب. فقال : لا تعتذر فإنّ بك عليّ منّة في ذلك ، فلو دفعت الكتب إليّ لمّا رحلت إلى مصر.
٢٣٦ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد السّلام (١).
أبو محمد النّيسابوريّ الخفّاف الحافظ نزيل مصر.
روى عن : محمد بن رافع ، وأبي عبد الله البخاريّ ، وأحمد بن سعيد الرّباطيّ ، وخلق من طبقتهم.
وعنه : أبو عبد الرحمن النّسائيّ في كتاب «الكنى» ، وأبو محمد عبد الله بن الورد ، وأبو جعفر العقيليّ ، وطائفة.
توفّي بمصر في ربيع الآخر سنة أربع وتسعين ، وقد أسنّ.
لم يذكره الحاكم في «تاريخ نيسابور».
وقال العقيليّ : ثنا عبد الله بن أحمد ، ثنا البخاريّ قال : قال ابن عيينة :
سمعت مقاتلا يقول : إن لم يخرج الدّجّال الأكبر سنة خمسين ومائة فاعلموا أنّي كذّاب.
٢٣٧ ـ عبد الله بن أحمد بن محمد بن هشام بن أبي وارة.
أبو عبد الرحمن. مروزيّ له أربعون حديثا مرويّة.
رواها عنه : عبد الله بن أحمد المروزيّ.
يروي عنه : سعيد بن سعيد ، وعليّ بن حجر ، وداود بن رشيد ، وجبارة بن المغلّس ، وطبقتهم.
ولا أعلم متى كان ، ثمّ ظفرت بموته سنة خمس وتسعين ومائتين.
٢٣٨ ـ عبد الله بن إبراهيم الأزديّ الضّرير.
عن : الحسن بن عليّ الحلوانيّ ، وأحمد بن إبراهيم الدّورقيّ ، وجماعة.
__________________
(١) انظر عن (عبد الله بن أحمد بن عبد السلام) في :
سير أعلام النبلاء ١٤ / ٧٨٨ ٨٩ رقم ٤٧.
وعنه : ابن عديّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ.
٢٣٩ ـ عبد الله بن أبي الخوارزميّ القاضي.
عن : أحمد بن يونس اليربوعيّ ، وسعيد بن المنصور ، وقتيبة ، وابن راهويه ، وخلق.
وعنه : أبو عبد الله البخاريّ ، ومحمد بن عليّ الحسّانيّ الخوارزميّ ، وأبو العبّاس محمد بن أحمد بن حمدان الحيريّ شيخ البرقانيّ.
قيل : إنّه الّذي قال البخاريّ في «الصّحيح» : ثنا عبد الله ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدّمشقيّ.
وذلك يتوجّه ، فإنّه روي في كتاب «الضّعفاء» عدّة أحاديث ، عنه ، عن سليمان بن عبد الرحمن ، وعن غيره.
٢٤٠ ـ عبد الله بن أيّوب (١).
أبو محمد البصريّ القربيّ الضّرير.
عن : أبي الوليد الطّيالسيّ ، وأميّة بن بسطام ، وأبي نصر التّمّار ، ويحيى الحمّانيّ ، وسهل بن بكّار ، وجماعة.
وعنه : أبو سهل القطّان ، وحبيب القزّاز ، والذّارع ، والطّبرانيّ ، وآخرون.
قال الدّار الدّارقطنيّ : متروك (٢).
قلت : مات سنة اثنتين وتسعين.
٢٤١ ـ عبد الله بن بندار بن إبراهيم الضّبّي الأصبهانيّ (٣).
الباطرقانيّ الزّاهد :
__________________
(١) انظر عن (عبد الله بن أيوب) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢١٤ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٤١٣ رقم ٥٠٢٤.
(٢) تاريخ بغداد.
(٣) انظر عن (عبد الله بن بندار) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٢٧.
سمع : إسماعيل بن عمرو البجليّ ، وسهل بن عثمان ، ومحمد بن المغيرة ، وغيرهم.
وعنه : أبو أحمد العسّال ، وأحمد بن بندار الشّعّار ، والطّبرانيّ ، وأبو الشّيخ ، وغيرهم.
وكان من عبّاد أصبهان.
قال محمد بن يحيى بن مندة : ما خلّف بعده مثله.
قلت : توفّي سنة أربع وتسعين.
٢٤٢ ـ عبد الله بن جعفر بن خاقان (١).
أبو محمد السّلميّ المروزيّ.
عن : إسحاق بن راهويه ، ومحمد بن حميد الرازيّ ، وعليّ بن حجر ، وأبي كريب ، وأحمد بن منيع ، وخلق.
وعنه : أبو العبّاس الدّغوليّ ، وعمر بن علك الجوهريّ ، وأبو زكريّا العنبريّ ، ومحمد بن صالح بن هانئ ، وآخرون.
قال فيه الحاكم : محدّث عصره ، قدم نيسابور حاجّا سنة ثمان وثمانين ، فأكثروا عنه.
وتوفّي في صفر سنة ستّ.
٢٤٣ ـ عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الأمويّ (٢).
مولاهم الحرّانيّ المؤدّب أبو شعيب نزيل بغداد.
__________________
(١) انظر عن (عبد الله بن جعفر) في :
الكامل في التاريخ ٨ / ٥٥.
(٢) انظر عن (عبد الله بن الحسن الحرّاني) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢١٣ ، ٢١٤ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٤٣٥ ـ ٤٣٧ رقم ٥٠٥٢ ، والمنتظم ٦ / ٧٩ رقم ١٠٤ ، وإنباه الرواة للقفطي ٢ / ١١٥ رقم ٣٢٢ ، والعبر ٢ / ١٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٣٦ ، ٥٣٧ رقم ٢٧٠ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٤٠٦ رقم ٤٢٦٦ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٧ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ١٣٦ رقم ١٢٣ ، ولسان الميزان ٣ / ٢٧١ رقم ١١٥٢ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٨ ، ٢١٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ١٩٩ في ترجمة «يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتّي».
سمع : جدّه ، وأباه ، وأحمد بن عبد الملك بن واقد ، ويحيى بن عبد الله البابلتّيّ ، وعفّان بن مسلم ، وجماعة.
وعنه : إسماعيل الخطبيّ ، وعليّ بن الصّوّاف ، وأبو بكر الشّافعيّ ، والطّبرانيّ ، وأبو بكر الآجرّيّ ، والحسن بن جعفر الخرقيّ ، وخلق.
قال الهيثم بن خلف الدّوريّ : وكان البابلتّيّ زوج أمّ أبي شعيب الحرّانيّ ، وكان الأوزاعيّ زوج أمّ البابلتّيّ (١).
وقال أبو سعيد الإدريسيّ : كان مسلم وهو والد أبي شعيب عبد الله بن مسلم الحرّانيّ من سبي سمرقند ، وقع لعمر بن عبد العزيز فأعتقه. فلمّا ولد له ولد جاء به إلى عمر ، فسمّاه عبد الله ، وفرض له في الذّرّيّة. فعاش مائة وعشرين سنة (٢).
قال أحمد بن كامل : مات أبو شعيب في ذي الحجّة سنة خمس وتسعين ومائتين ، وكان يأخذ على الحديث (٣). أخبرني نصر الصّائغ : سألته أن يحدّثني بحديث عن عفّان. فقال : أعط السّقّاء ثمن الرواية ، فأعطيته دانقا ، وحدّثني بالحديث (٤).
قال ابن كامل : ومولده سنة ستّ ومائتين.
قال الصّوّاف : سماعه سنة ثمان عشرة من البابلتّيّ.
قلت : سمع في صغره من زوج أمّه ، فلا يستنكر ذلك.
قال فيه الدّار الدّارقطنيّ : ثقة مأمون (٥).
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ / ٤٣٥ ، تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤٦ / ٢٩٧.
قال ابن أبي حاتم : هو من باب لتّ ، وهو رازيّ قدم حرّان فقيل له : من أين أنت؟ قال : من الريّ من موضع يقال له باب لتّ ، فقيل له : بابلتّي ، فغلب عليه ، (الجرح والتعديل ٩ / ١٦٤).
وقال ابن سعد : بابلت اسم جدّ أبيه وكان من الملوك. (طبقات ابن سعد ٧ / ٤٨٧).
وقال الحاكم : بابلت قرية بين حرّان والرقّة.
(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٤٣٥ ، ٤٣٦.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٤٣٦.
(٤) تاريخ بغداد ٩ / ٤٣٦.
(٥) تاريخ بغداد ٩ / ٤٣٦.
٢٤٤ ـ عبد الله بن حمدويه النّهروانيّ (١).
عن : أبي بكر بن أبي شيبة.
وعنه : عبد الصّمد الطّستيّ ، وقاضي مصر أبو الطّاهر الذّهليّ.
٢٤٥ ـ عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن الزّهريّ المصريّ.
سمع : عبد الله بن صالح ، ويوسف بن عديّ ، وأسد بن موسى السّنّة.
وعنه : أبو أحمد بن عديّ.
٢٤٦ ـ عبد الله بن سلمة بن يزيد القاضي.
أبو محمد بن سلمويه النّيسابوريّ الحنفيّ الفقيه. كان أستاذا في الفرائض وعقد الوثائق.
قال الحاكم : سمع إسحاق بن راهويه ، ومحمد بن رافع.
وبالعراق : يحيى بن طلق اليربوعيّ ، ومحمد بن شجاع.
روى عنه : أبو سعيد عبد الرحمن بن الحسين ، وأحمد بن هارون.
وولي قضاء نيسابور بإشارة ابن خزيمة.
توفّي في ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين.
٢٤٧ ـ عبد الله بن الصّبّاح الأصبهانيّ البزّار (٢).
عن : داود بن رشيد ، ولوين ، ومحمد بن زنبور ، وهاشم بن الوليد الهرويّ.
وعنه : العسّال ، وأبو الشّيخ ، وأحمد بن بندار ، والطّبرانيّ.
وكان صدوقا فيما بلغنا.
__________________
= وقال موسى بن هارون : صدوق. وقال : السماع من أبي شعيب الحرّاني يفضل على السماع من غيره ، فإنه المحدّث ابن المحدّث بن المحدّث.
وقال صالح بن محمد : ثقة.
وقال أحمد بن كامل القاضي : «وكان مسندا غير متّهم في روايته».
(١) انظر عن (عبد الله بن حمدويه) في :
تاريخ بغداد ٩ / ٤٤٥ ، ٤٤٦ رقم ٥٠٧٤.
(٢) انظر عن (عبد الله بن الصباح) في :
المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٢٨.
توفّي سنة أربع وتسعين.
٢٤٨ ـ عبد الله بن عبد الحميد بن عصام الجرجانيّ الفقيه (١).
عن : أبيه ، وعليّ بن المدينيّ ، ومحمد بن بكّار ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وطبقتهم.
وعنه : مأمون بن يحيى ، ومحمد بن عبد الله بن برزة ، وآخرون من الهمدانيّين.
٢٤٩ ـ عبد الله بن عيسى بن حمّاد.
أبو محمد بن زغبة المصريّ.
عن : أبيه ، ويحيى بن عبد الله بن بكير.
توفّي في صفر سنة ستّ وتسعين.
٢٥٠ ـ عبد الله بن القاسم بن هلال العبسيّ (٢).
أبو محمد الأندلسيّ الفقيه الظّاهريّ ، عالم مشهور بالرّحلة ، والطّلب.
أثنى عليه أبو محمد بن حزم فقال : صحب داود بن عليّ الأصبهانيّ وأخذ عنه (٣).
توفّي سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
٢٥١ ـ عبد الله بن قريش (٤).
__________________
(١) لم يذكره السهمي في «تاريخ جرجان».
(٢) انظر عن (عبد الله بن القاسم) في :
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ ١ / ٢١٩ رقم ٦٥٥ وفيه «عبد الله بن محمد بن قاسم بن هلال» ، وجذوة المقتبس للحميدي ٢٦٤ ، ٢٦٥ رقم ٥٦٣ ، وبغية الملتمس للضبّي ٣٥٠ رقم ٩٤٨.
(٣) وقال ابن الفرضيّ : رحل ودخل العراق ولقي أبا سليمان داود بن سليمان القياسي ، فكتب عنه كتبه كلها ، وأدخلها الأندلس ، فأخلّت به عند أهل وقته. وكان علم داود الأغلب عليه ، ونظر في علم مالك نظرا حسنا غير أنه كان يميل إلى علم داود والحجّة ، ولقي المزني وحدّث عنه ، وكان نبيلا.
ووقع في تاريخ علماء الأندلس إنه توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين! وهذا غلط ، فهو توفي سنة ٢٩٢ كما في جذوة المقتبس ، وبغية الملتمس.
(٤) انظر عن (عبد الله بن قريش) في :