الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - ج ١

أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - ج ١

المؤلف:

أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي


المحقق: صفوان عدنان داوودي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار القلم ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٢٦
الجزء ١ الجزء ٢

١

٢

٣
٤

٥

هذا الكتاب

* قال الغزالي :

(من أراد أن يسمع كتابه تعالى من فم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فعليه بتفسير الواحدي).

* ولبعضهم :

إذا شئت أن تلقى كتابا ملخّصا

مصونا عن التّطويل ملبي ...

فبادر إلى هذا الكتاب ؛ فإنّه

كتاب وجيز اللفظ جمّ الفوائد

بحار المعاني تحته قد تلاطمت

فمن ينغمس فيها يفز بالفرائد

وإنّ «وجيز» الواحديّ هو الذي

قراءته فرض على كلّ واحد

* * *

٦

مقدّمة المحقّق

الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسّلام على إمام المرسلين ، وخاتم النبيين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ؛

فإنّ علم التفسير من أشرف العلوم ، ومعرفته من أهم الأمور ، والمؤلّفات فيه أكثر من أن تحصى ، ما بين مختصر ومطوّل.

ومن أفضلها كتاب «الوجيز في تفسير الكتاب العزيز» لشيخ عصره الإمام أبي الحسن الواحديّ ، وهو تفسير مختصر جامع لأنواع متعدّدة من ألوان التفسير. وقد عملنا على تحقيقه وضبطه ، وتخريج أحاديثه ، وقدّمنا لذلك بمقدّمة تشمل ترجمة المؤلف وشيوخه وتلامذته ، ومؤلفاته.

وأفردنا فصلا خاصا ذكرنا فيه انتشار مؤلفات الواحدي في التفسير ، وذكرنا بعض من كان يحفظها عن ظهر قلب.

وذكرنا منهج المؤلف في تفسيره ، وما عليه من ملاحظات في كتابه.

ونسأل الله تعالى أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم ، وأن يتقبّل منا ما عملناه ، ويثيبنا عليه أحسن الجزاء.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

المحقّق

المدينة المنورة ١٤١١ ه

٧
٨

دراسة عن المؤلّف

٩
١٠

اسمه ونسبه (*)

تجمع المصادر التي ترجمت للواحديّ على أنّ اسمه عليّ بن أحمد بن محمد بن عليّ بن متّويه ، الإمام أبو الحسن الواحديّ النيسابوريّ.

وشذّ صاحب «إنباه الرّواة» فكنّاه أبا الحسين ، ولا أدري هل هو تصحيف منه ، أم هو خطأ طباعيّ.

وكان أبوه أحمد بن محمد من التّجّار ، وأصلهم من ساوة ، وهي مدينة بين الرّي وهمذان في واسط ، وفيها بحيرة مشهورة قديما ، وقد غاضت يوم ميلاد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبالقرب منها مدينة يقال لها : آوة ، فساوة سنيّة شافعية ، وآوة أهلها شيعة إمامية ، وبينهما نحو فرسخين ، وما زالتا معمورتين إلى سنة ٦١٧ ه‍ ، حتى جاءهما التتر فخربوهما ، وكان في ساوة دار كتب لم يكن في الدّنيا أعظم منها ، فأحرقها التتر ، وهم قوم همج خربوا البلاد الإسلامية ، وأحرقوا المكتبات العظيمة ، وخاصّة في بغداد ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، وهذه من أعظم المصائب على الأمة الإسلامية.

وخلّف أبوه ثلاثة أولاد ، وهم :

ـ أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحديّ ، وهو أكبرهم.

ـ وعلي بن أحمد الواحديّ ، صاحب الترجمة ، وهو أوسطهم.

__________________

(*) انظر ترجمته في : المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص ٣٨٧ ؛ ووفيات الأعيان ٢ / ٤٦٤ ؛ ومعجم الأدباء ١٢ / ٢٥٧ ؛ وإنباه الرواة ٢ / ٢٢٣ ؛ وطبقات الشافعية الكبرى ٥ / ٤٢٠ ؛ وطبقات المفسرين للداوودي ١ / ٣٩٤ ؛ وطبقات المفسرين للسيوطي ص ٦٦ ؛ وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٥٦ ؛ وبغية الوعاة ٢ / ١٤٥ ؛ وغاية النهاية ١ / ٥٢٣ ؛ والمختصر في أخبار البشر ١ / ٢٦٩ ؛ ودمية القصر ٢ / ٢٥٥.

١١

ـ وأبو بكر سعيد بن أحمد الواحديّ ، وهو أصغرهم.

فأمّا عبد الرحمن فقد كان صالحا مستورا ، سمع من الزّيادي ، وابن يوسف ومن بعدهم من أصحاب الأصمّ ، وعقد له مجلس الإملاء في الجامع المنيعي قبل الصلاة يوم الجمعة ، وأملى سنين ، وقرئ عليه أكثر مسموعاته.

توفي يوم الأربعاء غرّة شهر ربيع الآخر سنة ٤٨٧ ه‍. وقد جاوز التسعين.

روى عنه أخوه أبو الحسن صاحب الترجمة (١) ، وأبو الفتح مسعود بن أحمد المسعودي (٢).

وأمّا سعيد (٣) بن أحمد الواحديّ فكان يحترف بالسّمسرة ، وكان شيخا ، ثقة ، مستورا ، صائنا ، عفيفا ، سمع من أصحاب الأصمّ ، وروى عنه أبو الحسن الحافظ (٤).

وأمّا ثالثهما فهو إمامنا أبو الحسن الواحديّ ، كان واحد عصره في التفسير ، وأمّا نسبته الواحديّ فهي إلى الواحد بن الدّيل بن مهرة.

وجاء في مختصر أبي الفداء (٥) : والواحديّ نسبة إلى الواحد بن مهرة (٦).

قلت : ومهرة هو ابن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. ذكر نسبه الكلبيّ في نسب معدّ ٢ / ٧١٣ وقال : وولد مهرة بن حيدان : الآمريّ ، والدّيل ، وأشموسا ، ونعميّا ، وندغيّا ، ثم قال : وولد الدّيل بن مهرة : بغية ، وعبدان ، والواحد.

ـ وقد صحّف محقق كتاب «نسب معدّ» الدكتور ناجي حسن اسم الدّيل إلى الدّين في الموضعين.

ونبدأ أوّلا بذكر شيوخه ، ثمّ تلامذته ، ثمّ نذكر مصنّفاته ، وقول العلماء فيه ، ثم نذكر دراسة مختصرة عن كتابه الوجيز.

* * *

__________________

(١) المنتخب من السياق ص ٣١٤ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٤٢.

(٢) الأنساب ٥ / ٢٩٢.

(٣) صحّفه السيد أحمد صقر في أسباب النزول ص ٥ إلى سعد.

(٤) المنتخب من السياق ص ٢٣٧.

(٥) المختصر في أخبار البشر ١ / ٥٦٩.

(٦) في المطبوعة : بن ميسرة ، وهو تحريف.

١٢

شيوخه

قضى الإمام أبو الحسن الواحديّ أيّام شبابه في تحصيل العلم ، والاغتراف منه ، فأتقن الأصول على الأئمة ، وطاف على أعلام الأمّة ، وقرأ على كثير من المشايخ ، ونذكر منهم :

١ ـ أبو الفضل العروضي (١) ، واسمه أحمد بن محمد بن عبد الله النّهشليّ الشافعيّ المعروف بالصّفّار : شيخ أهل الأدب في عصره ، حدّث عن الأصمّ والكارزي ، وأبي منصور الأزهري صاحب «تهذيب اللّغة» ، ورواه عنه. لازمه الواحديّ سنين عدّة ، يدخل عليه عند طلوع الشّمس ، ويخرج لغروبها ، وقرأ عليه اللّغة ، وأكثر دواوين الشعراء ، وتوفي الشيخ أبو الفضل في حدود سنة ٤٢٥ ه‍ وقد جاوز التسعين ، وكان معاصرا للثعالبيّ صاحب «يتيمة الدهر» ، وأسنّ منه.

٢ ـ أبو الحسن القهندزي (٢) ، واسمه علي بن محمد بن إبراهيم : كان ضريرا ، وكان أبرع أهل زمانه في لطائف النحو وغوامضه ، قرأ عليه الواحديّ جوامع النحو والتصريف والمعاني ، قال الواحديّ في مقدمة البسيط : علّقت عنه قريبا من مائة جزء من المسائل المشكلة ، وسمعت منه أكثر مصنفاته في النحو والعروض والعلل ، وخصّني بكتابه الكبير في علل القراءة المرتّبة على كتاب الغاية لابن مهران.

__________________

(١) ترجمته في : المنتخب ص ٨٥ ؛ وبغية الوعاة ١ / ٣٦٩ ؛ وتتمة يتيمة الدهر ص ٢٠٥.

(٢) ترجمته في : بغية الوعاة ٢ / ١٨٦ ؛ ونكت الهميان ص ٢١٥ ؛ وهداية العارفين ١ / ٦٨٧ ؛ والبسيط للواحدي ورقة ٢.

١٣

٣ ـ أبو عمران المغربي المالكي (١) ، واسمه موسى بن عيسى : كان شيخ المالكية بالقيروان ، وقدم بغداد.

قال عنه الواحديّ في «البسيط» : كان واحد دهره ، وباقعة عصره في علم النحو ، لم يلحق أحد ـ ممّن سمعنا ـ شأوه في معرفة الإعراب ، ولقد صحبته مدّة في مقامه عندنا حتى استنزفت غرر ما عنده. توفي أبو عمران سنة ٤٣٠ ه‍.

٤ ـ أبو القاسم علي بن أحمد البستي (٢) : قال الواحديّ في «البسيط» : وأمّا القرآن وقراءات أهل الأمصار ، واختيارات الأئمة فإني اختلفت إلى الأستاذ أبي القاسم علي بن أحمد البستي رحمه‌الله ، وقرأت عليه القرآن ختمات كثيرة لا تحصى ، حتى قرأت عليه أكثر طريقة الأستاذ أبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران.

٥ ـ أبو الحسن عليّ بن محمد الفارسي (٣) : كان إماما مقرئا حاذقا ، أخذ القراءات عرضا وسماعا عن ابن مهران ، وسمع من الزيادي ، وأبي الحسن بن عبدان ، وأصحاب الأصمّ ، روى عنه القراءات الواحديّ ، وأحمد بن أبي عمر صاحب كتاب «الإيضاح» ، وتوفي سنة ٤٣١ ه‍.

٦ ـ أبو إسحاق الثعلبي (٤) أحمد بن محمد بن إبراهيم : كان أوحد زمانه في علم القرآن ، روى عن أبي طاهر محمد بن الفضل بن خزيمة ، وأبي محمد المخلدي ، وأبي بكر بن مهران ، وأبي الحسن الهمذاني. وكان كثير الحديث كثير الشيوخ ، أثنى عليه الواحدي كثيرا في مقدمة البسيط ، وقرأ عليه من مصنفاته أكثر من خمسمائة جزء ، منها تفسيره الكبير ، وتوفي سنة ٤٢٧ ه‍ وهو الذي وجّهه للاشتغال بعلم التفسير.

__________________

(١) انظر : معجم الأدباء ١٢ / ٢٦٦ ؛ وشذرات الذهب ٣ / ٢٤٧.

(٢) معجم الأدباء ١٢ / ٢٦٦.

(٣) ترجمته في : المنتخب من السياق ص ٣٧٩ ؛ وغاية النهاية ١ / ٥٧٢.

(٤) ويقال له : الثعالبي. ترجمته في : المنتخب ص ٩١ ؛ ومعجم الأدباء ٥ / ٣٦ ؛ وطبقات السبكي ٣ / ٢٣ ؛ والوافي ٧ / ١٤٨ ؛ وطبقات المفسرين للداوودي ١ / ٦٦.

١٤

٧ ـ ابن محمش الزّيادي (١) ، واسمه محمد بن محمد : يكنى أبا طاهر ، إمام المحدّثين والفقهاء بنيسابور في زمانه ، عقد مجالس لإملاء الحديث في نيسابور ، وروى عنه الواحدي أوّل حديث في كتابه «الوجيز» ، توفي سنة ٤١٠ ه‍.

٨ ـ أبو سعد النصرويي (٢) ، واسمه عبد الرحمن بن حمدان : كان محدّث عصره ، عقد له مجلس الإملاء في الجامع القديم بنيسابور ، توفي سنة ٤٣٣ ه‍ ، ذكره في أسباب النزول ص ٢٤٣.

٩ ـ أبو حسان المزكي (٣) ، واسمه محمد بن أحمد بن إبراهيم : كانت إليه التّزكية بنيسابور والحشمة ، والتّقدّم في مجالس القضاة ، توفي سنة ٤٣٢ ه‍. ذكره في أسباب النزول ص ٤٥٥.

١٠ ـ محمد بن إبراهيم المزكّي (٤) : المحدّث ابن المحدّث ، كان صحيح السماع حسن الأصول توفي سنة ٤٢٧ ه‍.

١١ ـ أحمد بن إبراهيم بن موسى (٥) ، أبو سعيد المقرئ النيسابوري : سمع كتاب «الغاية» لابن مهران من مؤلفه ، توفي سنة ٤٥٠ ه‍.

١٢ ـ أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الواعظ (٦) : المحدّث ابن المحدّث ، أبوه شيخ خراسان أبو القاسم النصرآباذي ، توفي في المحرم سنة ٤٢٨ ه‍.

١٣ ـ أبو حفص ابن مسرور (٧) ، واسمه عمر بن أحمد بن عمر بن محمد بن مسرور الفامي : نيّف على التسعين ، وهو آخر من حدّث عن أبي عمرو بن نجيد السّلمي ، توفي سنة ٤٤٨ ه‍.

__________________

(١) ترجمته في : طبقات الشافعية للسبكي ٤ / ١٩٨ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٧٦ ؛ والمنتخب ص ١٨ ؛ والوافي ١ / ٢٧١.

(٢) ترجمته في : المنتخب ص ٣٠٧ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٣.

(٣) المنتخب ص ٣٤.

(٤) المنتخب ص ٣٢ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥١.

(٥) المنتخب ص ٩٦ ؛ وغاية النهاية ١ / ٣٦.

(٦) المنتخب ص ١٢٩.

(٧) المنتخب ص ٣٦٨ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ١٠.

١٥

١٤ ـ أبو سعد الكنجروذيّ (١) ، واسمه محمد بن عبد الرحمن : كان أديبا فاضلا حسن السيرة حدّث عنه خلق كثير. توفي سنة ٤٥٣ ه‍.

١٥ ـ عبد الغافر الفارسي ابن محمد ، أبو الحسين (٢) : جدّ صاحب «السياق في تاريخ نيسابور» توفي سنة ٤٤٨ ه‍.

١٦ ـ شيخ الإسلام الصابوني إسماعيل بن عبد الرحمن (٣) : الخطيب المفسّر المحدّث الواعظ سمع بالشّام والحجاز ، وحدّث بنيسابور وخراسان إلى غزنة وبلاد الهند ، توفي سنة ٤٤٩ ه‍.

وسمع الواحديّ من أصحاب أبي العباس الأصم ، والسادة العلوية وغيرهم :

١٧ ـ كأبي بكر أحمد بن محمد الأصفهاني (٤) : ذكره في أسباب النزول ص ٨٩ ، وتوفي سنة ٤٣٠ ه‍.

١٨ ـ ومن شيوخه : أبو نصر أحمد بن عبيد الله المخلدي (٥) : ذكره في «الأسباب» ص ٨٩ ، وتوفي سنة ٤٢٧ ه‍ ، وكانت وفاته في شعبان سنة ٤٢٧ ه‍.

١٩ ـ الشريف إسماعيل بن الحسن بن محمد الطبري (٦) : ذكره في «الأسباب» ص ٤٦ ، توفي سنة ٤٤٨ ه‍.

٢٠ ـ عبد القاهر بن الطاهر (٧) ، أبو منصور البغدادي : صاحب «الفرق بين الفرق» ، ذكره في «الأسباب» ص ١٦٦ ، وكانت وفاته سنة ٤٢٧ ه‍.

__________________

(١) الأنساب ٤ / ١٠٠ ؛ والمنتخب ص ٤٤ ؛ وإنباه الرواة ٣ / ١٦٥.

(٢) المنتخب ص ٣٦١ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ١٩.

(٣) له ترجمة حافلة في : المنتخب ص ١٣١ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠.

(٤) المنتخب ص ٨٩.

(٥) المنتخب ص ٩٠.

(٦) ترجمته في : المنتخب ص ١٣٦.

(٧) المنتخب ص ٣٦٠ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٧٢ ؛ وطبقات السبكي ٥ / ١٣٦ ؛ ووفيات الأعيان ٢ / ٣٧٢.

١٦

٢١ ـ أبو منصور محمد بن محمد المنصوري (١) النوقاني : حدّث عن الدارقطني بالسّنن ، ذكره في «الأسباب» ص ١٧٧ ، وتوفي سنة ٤٤٨ ه‍.

٢٢ ـ أبو عبد الله بن أبي إسحاق : ذكره في «الأسباب» ص ٢٠٠ ، و «المنتخب» ص ٣٨٧.

٢٣ ـ القاضي أبو بكر الحيري (٢) : واسمه أحمد بن الحسن ، ذكره في «الأسباب» ص ٢١٤ ، وانظر «طبقات السبكي» ٤ / ٢٤٠.

٢٤ ـ الحاكم أبو عبد الرحمن الشّاذياخي : تلميذ الحاكم صاحب المستدرك ، ذكره في «الأسباب» ص ٢٤٢ ، روى عنه عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري (٣).

٢٥ ـ عبد الرحمن بن أحمد العطار (٤) الكمال أبو القاسم : سمع من الحاكم أبي عبد الله ، وذكره في «الأسباب» ص ٣١٠ ، وتوفي سنة ٤٥٠ ه‍.

٢٦ ـ محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي (٥) ، أبو سعيد النيسابوري : المشهور بالصدق والإسناد العالي ، ذكره في «الأسباب» ص ١٢٥ ، وتوفي سنة ٤٢١ ه‍. وسمع عن الأصم.

٢٧ ـ أحمد بن عبد الله بن أحمد الشيباني (٦) ، أبو نصر الفقيه البخاري : نزيل بغداد ذكره في «الأسباب» ص ٥٠٠ ، توفي سنة ٤٤٧ ه‍.

٢٨ ـ منصور بن عبد الوهاب بن أحمد الشّالنجي (٧) : كان ثقة كثير الحديث ، ذكره في «الأسباب» ص ٥٠١ ، وتوفي سنة ٤٨٢ ه‍.

٢٩ ـ أبو عثمان البحيري الثقفي الزّعفرانيّ (٨) ، واسمه سعيد بن محمد : عالم

__________________

(١) له ترجمة في : المنتخب ص ٤١ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٦ ؛ وتبصير المنتبه ١ / ١٤٣.

(٢) المنتخب ص ٨٠ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٥٦.

(٣) ذيل تاريخ بغداد ، لابن النجار ١ / ٢٤٩.

(٤) المنتخب ص ٣١٠.

(٥) المنتخب ص ٢٤ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٥٠.

(٦) المنتخب ص ٩٨.

(٧) المنتخب ص ٤٤٠.

(٨) المنتخب ص ٢٣٢ ؛ ولسان الميزان ٣ / ٤٣ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ١٠٣.

١٧

بالقراءات كثير السماع ، وكثير الشيوخ. قرأ عليه مصنفات ابن مهران ، وروى عنه مصنفات أبي علي الفارسي ذكره في «الأسباب» ص ٥٧ ، وفي «الوسيط» في تفسير سورة المائدة ورقة ١٩٥ ، وتوفي سنة ٤٢٧ ه‍ وذكره في مقدمة «البسيط».

٣٠ ـ ابن دوست ، واسمه عبد الرحمن بن محمد أبو سعيد (١) : أحد أئمة العربية بخراسان أخذ عنه الواحديّ اللغة ، توفي سنة ٤٣١ ه‍.

٣١ ـ سعيد بن العباس القرشي الهروي (٢) : مزكّي هراة ، وراوية الحديث بها. ذكره في «الأسباب» ص ٦٨ توفي ٤٣٣ ه‍.

٣٢ ـ الحافظ أبو نعيم (٣) ، أحمد بن عبد الله بن إسحاق : ذكره في «الأسباب» ص ٥٩ ، توفي سنة ٤٣٠ ه‍.

٣٣ ـ أخوه أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد (٤) : المتوفى سنة ٤٨٧ ه‍.

٣٤ ـ أبو إسحاق الأسفرائيني ، واسمه إبراهيم بن محمد (٥) : أحد من بلغ حدّ الاجتهاد لتبحره في العلوم ، ذكره الواحديّ في «الوسيط» في تفسير سورة المائدة قال : أخبرنا الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأسفرائيني إملاء في مسجد عقيل سنة ٤١٦ ه‍ ، كما ذكره في «البسيط» في تفسير قوله تعالى : (ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ) [الشورى : الآية ٥٢].

قال في «المنتخب» : عقد له مجلس الإملاء بنيسابور في مسجد عقيل بعد أبي طاهر الزيادي سنة ٤١٠ ه‍ ، وأملى سنين.

٣٥ ـ أبو عمر سعيد بن هبة الله البسطامي النيسابوري (٦) : كان له كتّاب ، التحق به الواحدي فحفظ القرآن وتعلم الخط ، وهو أول شيخ له.

__________________

(١) ترجمته في : فوات الوفيات ٢ / ٢٩٧ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٠٩.

(٢) المنتخب ص ٢٣١.

(٣) المنتخب ص ٩١ ؛ وطبقات الحفاظ ٣ / ١٠٩١ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٥٣.

(٤) ترجمته في : المنتخب ص ٣١٤ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٤٢.

(٥) ترجمته في : المنتخب ص ١٢٠ ؛ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٥٣.

(٦) المنتخب ص ٢٣٩ ؛ والواحدي ومنهجه في التفسير ص ٦٣.

١٨

تلامذته

عكف الواحديّ على طلب العلم ، فتتلمذ على كثير من العلماء كما أسلفنا ، وجمع كثيرا من العلوم الفوائد ، ثم عكف على تعليم النّاس العلم ، فأخذ عنه كثير من العلماء ، ونذكر منهم ما يلي :

١ ـ الخواري ، واسمه أبو محمد عبد الجبار بن محمد (١) : أخذ عن الواحديّ وأبي بكر البيهقيّ وإمام الحرمين وأبي القاسم القشيري ، وحدّث عنه السمعاني وابن عساكر ، والمؤيد بن محمد بن علي الطوسي المسند ، كما ذكره المنذري في «التكملة» ٣ / ٢٦. توفي سنة ٥٣٦ ه‍.

٢ ـ أحمد بن عمر الأرغياني (٢) ، وأرغيان ناحية من نواحي نيسابور.

٣ ـ أبو نصر محمد بن عبد الله الأرغياني الراونيري (٣) : مفتي نيسابور في عصره ، تفقه على الجويني ، وسمع الحديث عن الواحديّ ، توفي سنة ٥١٩ ه‍ وقيل : سنة ٥٢٨. وروى كتاب «أسباب النزول» للواحديّ ، وأخذ عنه عطاء الله بن علي (٤) ، وأبو سعد بن السمعاني بالإجازة.

__________________

(١) ترجمته في : سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٧١ ؛ والمنتخب من السياق ص ٣٤٣ ؛ وطبقات السبكي ٧ / ١٤٤ ؛ والجواهر المضيّة ٢ / ٢٨.

(٢) ذكره الذهبي في السير ١٨ / ٣٤٠ ؛ والسبكي في طبقات الشافعية ٥ / ٢٤١.

(٣) ترجمته في : الأنساب ٣ / ٣٢ و٨٧ ؛ وطبقات السبكي ٦ / ١٠٨ ؛ ووفيات الأعيان ٣ / ٣٥٩.

(٤) انظر : تاريخ قزوين ١ / ٢٣٦.

١٩

٤ ـ أبو القاسم الهذليّ (١) ، واسمه يوسف بن علي : شيخ الإقراء ، الرّحالة في هذا الفنّ ، توفي سنة ٤٦٥ ه‍. روى القراءة عن الواحديّ (٢).

٥ ـ الحسين بن محمد بن الحسين الفرغاني السمناني : سمع كتاب «الوسيط» على الواحديّ ، كما جاء في نسخة دار الكتب المصرية رقم ٢٧٢ تفسير.

٦ ـ أبو الفضل الميداني : صاحب «مجمع الأمثال» (٣) ، واسمه أحمد بن محمد ، وتوفي سنة ٥١٨ ه‍. وروى عنه «تفسير الوسيط» كما ذكره الرافعي في «تاريخ قزوين» ١ / ٣٣٩. قال الصفدي : اختصّ بصحبة أبي الحسن الواحدي صاحب التفسير.

٧ ـ عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي : صاحب «السياق في تاريخ نيسابور» ، فإنّه قال : وأجاز لي جميع مسموعاته (٤) ومصنفاته. وتوفي سنة ٥٢٩ ه‍.

٨ ـ علي بن سهل بن العباس ، أبو الحسن النيسابوري المفسر (٥) : جمع كتابا في التفسير اسمه : «زاد الحاضر والبادي» ، وسمع عليه الحفصي ، وأبو الفتح الطوسي ، وقال الفارسي : كان من تلامذة الواحديّ. توفي سنة ٤٩١ ه‍.

٩ ـ أبو إسحاق المروروذي (٦) : الإمام الشهيد ، واسمه إبراهيم بن أحمد ، قرأ «الوسيط» على الواحدي ، وقتل في فتنة خوارزم شاة سنة ٥٣٦ ه‍.

١٠ ـ محمد بن الفضل الفراوي (٧) : شيخ الحرم ، قرأ «الوجيز» على الواحديّ ، كما هو مذكور في نسخة عارف حكمت ، وتوفي سنة ٥٣٠ ه‍ ؛ وقرأ على إمام الحرمين وكثير من العلماء ، وقيل في حقه : للفراوي ألف راوي.

__________________

(١) ترجمته في : غاية النهاية ٢ / ٣٩٧ ؛ والمنتخب ص ٤٩٠.

(٢) انظر : غاية النهاية ١ / ٥٢٣.

(٣) ترجمته في : معجم الأدباء ٥ / ٤٥ ؛ وبغية الوعاة ١ / ٣٥٦ ؛ ووفيات الأعيان ١ / ١٣٠ ؛ والوافي ٧ / ٣٢٦.

(٤) انظر : المنتخب من السياق ص ٣٨٧ ؛ ومعجم الأدباء ١٢ / ٢٦٠.

(٥) ترجمته في : طبقات الشافعية ٥ / ٢٥٨ ؛ والسياق ص ٣٩٤.

(٦) ترجمته في : الأنساب ٣ / ٤٧٩ ؛ وطبقات الشافعية الكبرى ٧ / ٣١.

(٧) ترجمته في : طبقات الشافعية ٦ / ١٦٦ ؛ وتبيين كذب المفتري ص ٣٢٢ ؛ وطبقات الشافعية للأسنوي ٢ / ١٣٣.

٢٠