آيات الأنوار

آية الله الميرزا محمود اليوسفي الغروي

آيات الأنوار

المؤلف:

آية الله الميرزا محمود اليوسفي الغروي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مركز انتشارات دار النشر اسلام
المطبعة: مهدية قم المقدسة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧١

على المقتولين من اعداء آل محمّد عذابهم (١).

قوله تعالى : (أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) (٨٧)

٥١ ـ قال الامام العسكري «عليه‌السلام» : (أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ ،) فأخذ عهودكم ومواثيقكم بما لا تحبّون من بذل الطاعة لأوليائه الافضلين وعباده المنتجبين محمّد وآله الطيبن الطاهرين ، لما قالوا لكم كما ادّاه اليكم اسلافكم الذين قيل لهم : إنّ في ولاية محمّد وآل محمّد هي الغرض الاقصى والمراد الأفضل ، ما خلق الله احدا من خلقه ولا يبعث احدا من رسله إلّا يدعوهم الى ولاية محمّد وعليّ وخلفائه ويأخذ به عليهم العهد ليقيموا عليه وليعمل به سائر اعوام الامم ، ولهذا استكبرتم انتم حتى رمتم قتل محمّد وعلي فخيّب الله سعيكم وردّ في نحوركم كيدكم (٢).

٥٢ ـ عن جابر عن أبي جعفر (عليه‌السلام) قال : افكلّما جائكم رسول بما لا تهوى أنفسكم ، قال ابو جعفر : ذلك مثل موسى والرسل من بعد عيسى ضرب مثلا لأمّة محمّد فقال الله لهم : افكلّما جاءكم محمّد بما لا تهوى أنفسكم بموالاة علي استكبرتم ، ففريقا من آل محمّد كذّبتم وفريقا تقتلون ، فذلك تفسيرها في الباطن (٣).

قوله تعالى : (وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً ما يُؤْمِنُونَ) (٨٧)

٥٣ ـ حديث عن الامام العسكري «عليه‌السلام» يذكر كيفية توبة آدم «ع»

__________________

(١) البرهان ج ١ ص ١٢٣ ح ١ وراجع تفسير العسكري ص ١٢٦.

(٢) البرهان ج ١ ص ١٢٤ ح ١.

(٣) تفسير العياشي ج ١ ص ٤٩ ح ٦٨.

٤١

وتوسّله بمحمّد وآله «ص» وقبول توبته (١).

قوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكافِرِينَ) (٨٩)

٥٤ ـ العياشي عن جابر قال : سألت ابا جعفر عن هذه الآية عن قول الله : (فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ) ، قال : تفسيرها في الباطن لمّا جاءهم ما عرفوا في عليّ كفروا به فقال الله فيهم (فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكافِرِينَ) ، في باطن القرآن قال ابو جعفر فيه : يعنى بني أميّة هم الكافرون في باطن القرآن (٢).

قوله تعالى : (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ بَغْياً ...) (٩٠)

٥٥ ـ قال ابو جعفر «ع» : نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد «ص» هكذا : (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ) في عليّ بغيا ، وقال الله في عليّ : (أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) يعني عليا ، قال الله : (فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ) ، يعني بني أميّة ، (وَلِلْكافِرِينَ) يعني بني أميّة (عَذابٌ أَلِيمٌ)(٣).

٥٦ ـ وقال جابر قال ابو جعفر «ع» : نزلت هذه الآية على محمّد «ص» هكذا : (والله ، فإذا قيل لهم ما ذا انزل ربكم في علي» ، يعني بني اميّة ، قالوا : (نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا) ، يعني في قلوبهم بما انزل الله عليهم ، (وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ) بما انزل الله في عليّ (وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ) يعني علّيا (٤).

قوله تعالى : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) (١٢١)

٥٧ ـ العياشي عن ابي ولّاد قال : سألت ابا عبد الله عن هذه الآية : (الَّذِينَ

__________________

(١) اذا اردت تفصيله راجع تفسير البرهان : ج ١ ص١٢٥ ح ١.

(٢) العياشي ج ١ ص ٥٠ ح ٧٠.

(٣) اصول الكافي ج ١ ص ٤١٧ ح ٢٥.

(٤) العياشي ج ١ / ٥١ ح ٧١ والبرهان ج ١ ص ١٢٩ ح ٣.

٤٢

آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ» ،) فقال : هم الأئمة (١).

قوله تعالى : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ، قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ، قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ، قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (١٢٤)

٥٨ ـ محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد عن ابي يحيى الواسطي عن هشام بن سالم ودرست بن ابي منصور قال : قال ابو عبد الله «ع» : قد كان ابراهيم نبيّا وليس بامام حتى قال الله : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ، قالَ : وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ،) فقال الله : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ،) من عبد صنما او وثنا لا يكون اماما (٢).

٥٩ ـ ابن بابويه «ره» باسناده الى مفضل بن عمر عن الصادق «عليه‌السلام» قال : سألته عن قول الله عزوجل : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ) ، ما هذه الكلمات ، قال : هي الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه ، وهو أن قال : يا ربّ بحقّ محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلّا تبت عليّ ، فتاب الله عليه ، انّه هو التوّاب الرّحيم ، فقلت له : يا بن رسول الله فما يعني بقوله : (فَأَتَمَّهُنَّ) قال : اتمّهنّ إلى القائم اثنى عشر إماما (٣).

٦٠ ـ عن صفوان الجمّال : قال : كنا بمكة فجرى الحديث في قول الله : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ) ، قال : أتمّهن بمحمّد وعليّ والأئمة من ولد عليّ في قول الله : (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ثمّ قال : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ، قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ،) قال : يا ربّ ويكون من ذريّتي ظالم ، قال : نعم فلان وفلان وفلان ومن اتّبعهم ، قال : يا ربّ فاجعل محمّد وعليّ

__________________

(١) تفسير العياشي ١ / ٥٧ ح ٨٣.

(٢) اصول الكافي ١ / ١٧٥ في ح ١.

(٣) معاني الأخبار ص ١٢٦ واكمال الدين ص ٢٠٤.

٤٣

ما وعدتني فيهما ، وعجّل نصرك لهما واليه اشار ، بقوله : (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ،) فالله الإمامة ، فسكن ذريّته بمكّة ، قال : (رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ،) الى قوله من الثّمرات ، فاستثنى من آمن خوفا ، قال لا ينال عهدي الظّالمين ، فلمّا قال الله : (وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ،) قال : يا ربّ ومن الذين متّعتهم ، قال الّذين كفروا بآياتي فلان وفلان وفلان (١).

٦١ ـ عن حريز عن من ذكره عن ابي جعفر «عليه‌السلام» : في قول الله : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ،) ايّ لا يكون إماما ظالما (٢).

٦٢ ـ عن هشام بن الحكم عن ابي عبد الله «عليه‌السلام» ، في قوله الله : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ،) قال : ، فقال : لو علم الله إنّ إسما أفضل منه لسمّانا به (٣).

٦٣ ـ سعد بن عبد الله عن احمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن عبد الجبّار عن محمّد بن خالد البرقي عن فضالة بن ايّوب عن عبد الحميد قصي (نصر) قال : قال ابو عبد الله «عليه‌السلام» : أينكرون الامام المفروض طاعته ويجحدون ، والله ما في الأرض منزلة عند الله اعظم من منزلة مفترض الطاعة ، لقد كان ابراهيم دهرا ينزل عليه الوحي حتى بدا لله أن يكرمه ويعظّمه ، فقال : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ،) فعرف إبراهيم «ع» ما فيها من الفضل ، فقال : «ومن ذريّتي» أي واجعل ذلك في ذريّتي ، قال الله عزوجل : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ،) قال ابو عبد الله «عليه‌السلام» : يعني إنّما هو

__________________

(١) البرهان ج ١ ص ١٥٠ ح ٦ وتفسير العياشي ١ / ٥٧ ـ ٥٨ ح ٨٨.

(٢) البرهان ج ١ ص ٨٥ ح ٧ و ٨ وتفسير العياشي ١ / ٥٨ ح ٩٠.

(٣) البرهان ج ١ ص ٨٥ ح ٧ و ٨ وتفسير العياشي ١ / ٥٨ ح ٩٠.

٤٤

في ذريّتك لا يكون في غيرهم (١).

٦٤ ـ الشيخ المفيد عن ابي الحسن الأسدي عن ابي الحسين صالح عن حماد الرازي يرفعه ، قال : سمعت ابا عبد الله الصادق «عليه‌السلام» يقول : إنّ الله إتّخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيّا ، وإنّ الله اتخذه نبيّا قبل أن يتخذه رسولا ، وإنّ الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا ، وانّ الله اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما ، فلمّا جمع له الأشياء قال : إنّي جاعلك للنّاس إماما ، قال : فمن عظمها في عين إبراهيم قال : ومن ذريّتي قال لا ينال عهدي الظّالمين ، قال : لا يكون السفيه امام التقي (٢).

٦٥ ـ عنه عن ابي محمّد الحسن بن حمزة الحسيني عن محمّد بن يعقوب عن جابر عن ابي جعفر قال : سمعته يقول : إنّ الله إتّخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتّخذه نبيّا ، واتّخذه نبيّا قبل أن يتّخذه رسولا ، واتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا ، واتّخذه خليلا قبل أن يتّخذه إماما ، فلّما اجتمع له الأشياء وقبض يده قال له : يا ابراهيم إنّي جاعلك للنّاس إماما ، فمن عظمها في عين ابراهيم قال : يا ربّ ومن ذريّتي ، قال : لا ينال عهدي الظّالمين (٣).

٦٦ ـ محمّد بن يعقوب باسناده عن أبي عبد الله «عليه‌السلام» في حديث اسحاق بن عمّار : انّ الأرض لا تخلو إلّا وفيها امام (٤).

قوله تعالى : (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى

__________________

(١) البرهان ج ١ ص ١٥٠ ح ٩ وبصائر الدرجات ص ٥٢٩.

(٢) الاختصاص ص ٢٢.

(٣) الاختصاص ص ٢٣.

(٤) الكافي ج ١ ص ١٧٨ ح ٢.

٤٥

عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (١٢٦)

٦٧ ـ العياشي عن عبد الله بن غالب عن ابيه عن رجل عن علي بن الحسين «عليهما‌السلام» في قول ابراهيم : ربّ اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثّمرات من آمن منهم بالله ، إيّانا عنى بذلك واوليائه وشيعة وصيّه ، قال : ومن كفر فأمتّعه قليلا ثمّ اضطره الى عذاب النّار ، قال : عنى بذلك من جحد وصيّه ولم يتبعه من أمّته وكذلك والله هذه الامّة (١).

قوله تعالى : (وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ ...) (١٣٢)

٦٨ ـ ابن بابويه «ره» قال : حدثنا عباس بن احمد عمران الدقاق «رضي الله عنه» قال حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي قال : حدثنا جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي الغزاري قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن زيد الزّيات عن محمّد بن زياد الازدي عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمّد «عليه‌السلام» في حديث له قال : قال الله عزوجل : (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ) ، ثم (اصْطَفاهُ) عزوجل ايّاه في الدّنيا (وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ،) والصالحون هم النّبي والأئمة «عليهم‌السلام» الآخذون عن أمر الله ونهيه ، والمسلمون الصلاح من عنده ، والمجتنبون الرأي والقياس في دينه ، في قوله عزوجل : (إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ، قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) ، ثم اقتدى من بعده عن الأشياء به قوله عزوجل : (وَوَصَّى (٢) بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)(٢).

قوله تعالى : (آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا ...) (١٣٦)

٦٩ ـ الكافي باسناده الى سلام عن ابي جعفر «عليه‌السلام» في قوله تعالى :

__________________

(١) تفسير العياشي ج ١ ص ٥٩ ح ٩٦.

(٢) البرهان ج ١ ص ١٥٦ ح ٢ ومعاني الأخبار ١٢٩ ـ ١٣٠ ح ١.

٤٦

(آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا) ، قال : إنّما عنى بذلك عليا وفاطمة والحسن والحسين وجرت بعدهم في الأئمّة «عليهم‌السلام» ثم يرجع القول من الله في النّاس ، فقال فإن آمنوا ، يعني الناس بمثل ما آمنتم يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة «ع» فقد اهتدوا وإن تولّوا فإنّما هم في شقاق ، قال عزّ من قائل : (فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ)(١).

قوله تعالى : (صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ) (١٣٨)

٧٠ ـ العياشي عن عمر بن عبد الرحمن بن كثير مولى ابن جعفر عن ابي عبد الله «عليه‌السلام» في قول الله : (صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً) ، قال : الصبغة معرفة أمير المؤمنين بالولاية في الميثاق (٢).

قوله تعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) (١٤٣)

٧١ ـ محمّد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمّد عن ابيه عن محمّد بن ابي عمير عن بريد العجلي قال : سألت ابا جعفر «عليه‌السلام» عن قول الله تبارك وتعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) ، قال : نحن امّة الوسط ، ونحن شهداء الله على خلقه ، وحججه في ارضه (٣).

٧٢ ـ محمّد بن الحسن الصفار عن عبد الله بن محمّد عن ابراهيم بن محمّد الثقفي قال : في كتاب بندار بن عاصم عن الحلبي عن هارون بن خارجة عن ابي بصير عن ابي عبد الله «عليه‌السلام» في قول الله تبارك وتعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) قال : نحن الشهداء

__________________

(١) اصول الكافي ج ١ ص ٤١٥ ح ١٩.

(٢) تفسير العياشي ج ١ ص ٦٢ ح ١٠٩.

(٣) بصائر الدرجات ص ٨٢ ح ٣.

٤٧

على النّاس بما عندهم من الحرام والحلال وبما ضيّعوا منه (١).

قوله تعالى : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (١٤٦)

٧٣ ـ الكافي : عدة عن احمد بن محمّد بن خالد عن ابيه رفعه عن محمّد بن داود القنوي عن الأصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين «عليه‌السلام» في حديث طويل يقول : فأمّا اصحاب المشئمة فهم اليهود والنصارى يقول الله عزوجل : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ) يعرفون محمّدا والولاية في التوراة والإنجيل كما يعرفون أبنائهم في منازلهم ، وإنّ فريقا منهم ليكتمون الحقّ وهم يعلمون الحقّ من ربّك إنّك الرسول اليهم فلا تكوننّ من الممترين (٢).

قوله تعالى : (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (١٤٨)

٧٤ ـ في اكمال الدين الصدوق روى بأسناده الى سهل بن زياد عن عبد العظيم ابن عبد الله الحسني ، قال : قلت لمحمّد بن علي بن موسى «عليه‌السلام» : إنّي لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمّد «ص» الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ، فقال : يا أبا القاسم ما منّا إلّا وهو قائم بأمر الله عزوجل ، وهاد الى دين الله ، ولكنّ قائم الذي يطهّر الله به الارض من أهل الكفر والجحود ويملأها عدلا وقسطا هو الذي تخفى عن الناس ولادته ، ويغيب عنهم شخصه ، ويحرم عليه تسميته ، وهو سمّي رسول الله وكنّيه ، وهو الذي تطوى له الأرض ويذلّ له كلّ صعب ، يجتمع اليه أصحابه ، عدّة أهل البدر ثلاثمأة وثلاثة عشر رجلا من اقاصي الأرض وذلك قول الله عزوجل : (أَيْنَ ما

__________________

(١) بصائر الدرجات ص ٨٢ ح ٤.

(٢) اصول الكافي ٢ / ٢٨٣ باب الكبائر ح ١٦.

٤٨

تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ، فاذا اجتمعت له هذه العّدة من اهل اخلاص اظهر الله امره ، فاذا أكمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عزوجل فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله تعالى ، قال عبد العظيم فقلت له : يا سيدي كيف يعلم أنّ الله عزوجل قد رضى ، قال : يلقى في قلبه الرحمة ، فاذا دخل المدينة اخرج اللآت والعزّى فاحرقهما (١).

٧٥ ـ محمّد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير عن منصور بن يونس عن اسماعيل بن جابر عن ابي خالد عن ابي جعفر «عليه‌السلام» في قول الله عزوجل : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) يعني اصحاب القائم الثلاثمأة وبضعة عشر رجلا ، قال : هم والله الأمّة المعدودة يجتمعون والله في ساعة واحدة قزع ك قزع الخريف (٢).

قوله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) (١٥٢)

٧٦ ـ ابن بابويه «ره» في كتاب معاني الاخبار باسناده الى ابي الصباح ابن نعيم العائذي عن محمّد بن مسلم في حديث طويل يقول في آخره : تسبيح فاطمة «ع» من ذكر الله الكثير الّذي قال الله عزوجل : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)(٣).

قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (١٥٣)

٧٧ ـ في صحيفة الرضا «عليه‌السلام» : ليس في القرآن يا ايّها الّذين آمنوا إلّا

__________________

(١) اكمال الدين ج ١ ص ٣٧٧ ح ٢.

(٢) الروضة ص ٣١٣ ح ١٨٧.

(٣) معاني الأخبار ص ١٩٣.

٤٩

في حقّنا (١).

٧٨ ـ وروى الموفّق بن احمد وهو من أعيان السنّة باسناده عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله «ص» ما انزل الله آية يقول فيها : يا ايّها الّذين آمنوا إلّا كان علي بن ابي طالب شريفها واميرها (٢).

قوله تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ... الْمُهْتَدُونَ) (١٥٥ ـ ١٥٧)

٧٩ ـ النعماني في الغيبة قال : حدثنا محمّد بن همام قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال : حدثنا محمّد (احمد) بن هلال قال : حدثنا الحسن بن محبوب عن علي بن رياب عن محمّد بن مسلم عن ابي عبد الله جعفر بن محمّد «عليه‌السلام» قال : إنّ قدام القائم علامات ، بلوى من الله للمؤمنين ، قلت : وما هي ، قال : فذلك قول الله عزوجل : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ،) قال : لنبلونكم ، يعني المؤمنين بشيء من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم ، والجوع بغلا أسعارهم ، ونقص من الأموال ، فساد التجارات وقلّة الفضل فيها ، والأنفس موت ذريع ، والثّمرات قلّة ريع ما يزرع ، وقلّة بركة الثمار ، وبشر الصابرين عند ذلك بخروج القائم ، ثم قال : يا ابا محمّد هذا تأويله (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)(٣).

٨٠ ـ وروى هذا الحديث ابن بابويه باسناده عن محمّد بن مسلم عن الصادق «عليه‌السلام» ورواه الطبري في مسند فاطمة «ع».

__________________

(١) راجع المناقب ٣ / ١٠٥.

(٢) البرهان ج ١ ص ١٦٦ ـ ١٦٧ ح ٤.

(٣) الغيبة للنعماني ص ٢٥٠ ح ٥.

٥٠

٨١ ـ ابن شهر آشوب قال : لمّا نعى رسول الله «ص» علّيا بحال جعفر في أرض موته قال : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، فانزل الله : (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)(١).

٨٢ ـ عن الثمالي قال : سمعت ابا جعفر «عليه‌السلام» عن قول الله : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ،) قال : ذلك جوع خاص ، وخوف عام ، فأما بالشام فانّه عامّ ، وامّا الخاص بالكوفة يخصّ ولا يعمّ ، ولكنّه يخصّ في الكوفة ، اعداء آل محمّد «ص» فيهلكهم الله بالجوع ، وأمّا الخوف فانّه عام بالشام وذلك الخوف إذا قام القائم «عليه‌السلام» ، وأمّا الجوع قبل قيام القائم «عليه‌السلام» ، وذلك قوله : (لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ)(٢).

قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ ، أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (١٥٩)

٨٣ ـ العياشي عن ابن ابي عمير عن من ذكره عن ابي عبد الله «عليه‌السلام» : إنّ الّذين يكتمون ما انزلنا من البيّنات والهدى في عليّ (٣).

٨٤ ـ عن حمران عن ابي جعفر «عليه‌السلام» في قول الله : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ ،) يعني بذلك نحن والله المستعان (٤).

قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ

__________________

(١) المناقب ج ٢ ص ١٢٠.

(٢) تفسير العياشي ج ١ ص ٧١٨ ح ١٢٥.

(٣) تفسير العياشي ج ١ ص ٧١ ح ١٣٦.

(٤) تفسير العياشي ج ١ ص ٧١ ح ١٣٧.

٥١

وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ...») (١٦٥)

٨٥ ـ محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن ثابت عن جابر قال : سألت ابا جعفر «ع» عن قول الله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ) ، قال : هم والله اولياء فلان وفلان ، إتّخذوهم أئمّة دون الإمام الذي جعله الله للنّاس إماما فلذلك قال : (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ ، أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ ، إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ ، وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا ، كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ ،) ثم قال ابو جعفر «عليه‌السلام» : هم والله يا جابر أئمّة الظلمة وأشياعهم (١).

٨٦ ـ في امالي الشيخ الطوسي «قدس‌سره» باسناده الى ابي عبد الله «ع» قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : اين خليفة الله في ارضه فيقوم داود فيأتي النداء من قبل الله عزوجل ، لسنا ايّاك أردنا ، وإن كنت لله خليفة ، ثم ينادي ثانية : اين خليفة الله في أرضه ، فيقوم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب «عليه‌السلام» فيأتي النداء من قبل الله عزوجل : يا معشر الخلائق هذا عليّ بن ابي طالب خليفة الله في أرضه ، وحجته على عباده ، فمن تعلّق بحبله في الدنيا ، فليتعلق بحبله في هذا اليوم ، يستضيء بنوره ويتّبعه في درجات العلى من الجنان ، قال : فيقوم الناس الّذين قد تعلّقوا بحبله في الدنيا فيتّبعونه إلى الجنّة ، ثمّ يأتي النداء من قبل الله عزوجل : ألا من أئتمّ بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذ (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ) ، وقال (الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ

__________________

(١) أصول الكافي ج ١ ص ٣٧٤ ح ١١.

٥٢

اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ)(١).

٨٧ ـ العياشي عن زارة وحمران ومحمّد بن مسلم عن ابي جعفر وابي عبد الله «عليهما‌السلام» في قوله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ،) قال : هم آل محمّد «صلى‌الله‌عليه‌وآله» (٢).

٨٨ ـ عن منصور بن حازم قال : قلت لأبي عبد الله «عليه‌السلام» : وما هم بخارجين من النّار ، قال : اعداء عليّ هم المخلّدون في النّار ابد الآبدين ودهر الداهرين (٣).

قوله تعالى : (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) (١٨٥)

٨٩ ـ عن الثمالي عن أبي جعفر «عليه‌السلام» في قول الله : (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ،) قال : اليسر عليّ وفلان وفلان العسر ، فمن كان من ولد آدم لم يدخل في ولاية فلان وفلان (٤).

قوله تعالى : (لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ...) (١٨٩)

٩٠ ـ محمّد بن الحسن الصفّار عن احمد بن محمّد عن احمد بن ابي نصر عن محمّد بن حمران عن اسود بن سعيد قال : كنت عند ابي جعفر «عليه‌السلام» فأنشأ يقول إبتداءا من غير ان أسأله : نحن حجة الله وباب الله ونحن لسان الله ونحن وجه الله

__________________

(١) امالي الطوسي ج ١ ص ٦١ و ٦٢.

(٢) تفسير العياشي ج ١ ص ٧٢ و ٧٣ ح ١٤٣ و ١٤٥.

(٣) تفسير العياشي ج ١ ص ٧٢ و ٧٣ ح ١٤٣ و ١٤٥.

(٤) تفسير العياشي ج ١ ص ٨٢ ح ١٩١.

٥٣

ونحن عين الله ونحن ولاة أمر الله في عباده (١).

٩١ ـ العياشي عن سعد عن ابي جعفر «عليه‌السلام» ، قال : سألته عن هذه الآية ، (لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ،) فقال : آل محمّد «ص» ابواب الله وسبيله ، والدعاة الى الجنّة والقادة اليها ، والأدلّاء عليها إلى يوم القيامة (٢).

قوله تعالى : (فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ...) (١٩٣)

٩٢ ـ العياشي عن الحسن البيّاع الهروي يرفعه عن احدهما في قوله تعالى : (فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ،) قال : إلّا على ذرّية قتلة الحسين «عليه‌السلام» (٣).

قوله تعالى : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ ...) (١٩٩)

٩٣ ـ الكليني «رحمه‌الله» روى في حديث سعيد بن مسيّب بعد جملات عن الحسين بن علي «عليهما‌السلام» انّه قال : فنحن النّاس ولذلك قال الله تعالى ذكره في كتابه : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ ،) وأمّا قولك : اشباه النّاس ، فهم شيعتنا ، وهم موالينا وهم منّا ، ولذلك قال ابراهيم : فمن تبعني فانّه منّي (٤).

قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ) (٢٠٧)

٩٤ ـ الشيخ «رحمه‌الله» في اماليه قال : حدّثنا جماعة عن ابي المفضّل قال حدّثنا محمّد بن احمد بن يحيى عن صفوان الامام بالانطاكية قال : حدّثنا محفوظ

__________________

(١) بصائر الدرجات ص ٦١.

(٢) تفسير العياشي ج ١ ص ٨٦ ح ٢١٠.

(٣) تفسير العياشي ج ١ ص ٨٦ ح ٢١٤.

(٤) الروضة ص ٢٤٤ في حديث ٣٣٩.

٥٤

بحر قال : حدّثنا قيس بن ربيع عن حكيم بن جبير عن علي بن الحسين «عليه‌السلام» في قول الله عزوجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ،) قال : نزلت في عليّ حين بات على فراش رسول الله «ص» (١).

٩٥ ـ ابن الفارسي في الروضة قال : إنّ النبيّ أمر عليّا ان ينام على فراشه فانطلق النبيّ «ص» وقريش يختلفون فينظرون إلى عليّ نائما على فراش رسول الله فقال بعضهم : شدّوا عليه ، فقالوا : الرجل نائم ولو كان يريد أن يهرب لفعل ، فلمّا اصبح قام عليّ فأخذوه وقالوا : أين محمّد صاحبك ، فقال : ما أدري ، فأنزل الله تعالى في عليّ حين نام على فراش رسول الله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ).

٩٦ ـ ابن شهر آشوب في المناقب قال : نزل قوله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ،) في عليّ حين بات على فراش رسول الله «ص» ، رواه ابراهيم الثقفي والفلكي الطوسي بالإسناد عن الحاكم عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس ، وابي المفضّل الشيباني بإسناده عن عليّ زين العابدين «ع» وعن الحسن البصري وعن ابي زيد الانصاري عن ابي عمرو بن العلاء ، ورواه الثعلبي عن ابن عباس والسّدي ومعبد : إنّها نزلت في عليّ بين مكّة والمدينة لمّا بات على فراش رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» (٢).

قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (٢٠٨)

٩٧ ـ العياشي عن ابي بصير قال سمعت ابا عبد الله «عليه‌السلام» يقول : (يا أَيُّهَا

__________________

(١) تفسير البرهان ج ١ ص ٢٠٦ ح ٦.

(٢) مناقب ابن شهر آشوب ج ٢ ص ٦٤.

٥٥

الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ) ، قال : أتدري ما السلم ، قلت أنت أعلم ، قال : ولاية عليّ والأئمّة الأوصياء من بعده ، قال : وخطوات الشيطان ، والله ولاية فلان وفلان (١).

٩٨ ـ عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد «عليه‌السلام» عن ابيه عن جدّه «ع» قال : قال امير المؤمنين «عليه‌السلام» ألا إنّ العلم الذي هبط به آدم وجميع ما فضلت به النّبيّون الى خاتم النبيين والمرسلين ، في عترة خاتم النبييّن والمرسلين فأين يتاه بكم وأين تذهبون يا معاشر من مسخ من اصلاب اصحاب السفينة ، فهذا مثل ما فيكم ، فلمّا نجى في هاتيك منهم من نجى ، فكذلك ينجو في هذه منكم من نجى رهن في ذمّتي ، وويل لمن تخلّف عنهم ، وانّهم فيكم كأصحاب كهف ومثلهم باب حطّة ، وهم باب السلام ، فادخلوا في السّلم كافّة ولا تتّبعوا خطوات الشّيطان ، قال : لا تتّبعوا غيره (٢).

قوله تعالى : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ ، وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) (٢٣٨)

٩٩ ـ العياشي عن عبد الله بن كثير عن ابي عبد الله «عليه‌السلام» في قوله : حافظوا على الصّلوات ، والصّلوة الوسطى وقوموا لله قانتين ، قال : الصّلاة رسول الله ، وامير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ، والوسطى امير المؤمنين ، وقوموا لله قانتين ، طائعين للأئمّة (٣).

قوله تعالى : («تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ

__________________

(١) تفسير العياشي ج ١ ص ١٠٢.

(٢) تفسير العياشي ج ١ ص ١٠٢ ح ٣٠٠.

(٣) العياشي ج ١ ص ١٢٨.

٥٦

بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ ، وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ) (٢٥٣)

١٠٠ ـ في عيون أخبار الرضا بإسناده الى علي بن موسى الرضا عن ابيه عن آبائه «عليهم‌السلام» عن علي بن ابي طالب «عليه‌السلام» قال : قال رسول الله «ص» : ما خلق الله خلقا أفضل منّي ولا اكرم عليّ منّي ، قال علي : فقلت : يا رسول الله أفأنت أفضل أم جبرئيل ، فقال : يا علي إنّ الله تعالى فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين وفضّلني على جميع النّبييّن والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا عليّ وللأئمّة من بعدك ، وإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبينا (١).

١٠١ ـ في روضة الكافي : ابن محبوب عن عمرو بن ابي مقدام عن ابيه قال : قلت لأبي جعفر «عليه‌السلام» : إنّ العامّة يزعمون أنّ بيعة ابي بكر حيث اجتمع النّاس كانت رضا لله عزّ ذكره ، وما كان الله ليفتتن امّة محمّد من بعده ، فقال أبو جعفر «ع» : أو ما يقرؤن من كتاب الله أو ليس الله يقول : (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ، أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ، وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ)(٢) قال فقلت له : إنّهم يفسّرون على وجه آخر ، قال : او ليس قد اخبر الله عزوجل عن الّذين من قبلهم من الأمم : إنّهم قد إختلفوا من بعد ما جاءتهم البيّنات حيث قال : (وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ، وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ)(٣).

__________________

(١) العيون ج ١ ص ٢٦٢.

(٢) آل عمران آية ١٤٤.

(٣) البقرة آية ٢٥٣.

٥٧

أقول : وفي هذا ما يستدل به على أنّ أصحاب محمّد قد إختلفوا من بعده فمنهم من آمن ومنهم من كفر (١).

قوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) (٢٥٥)

١٠٢ ـ العياشي عن معاوية بن عمّار عن ابي عبد الله «عليه‌السلام» والبرقي في المحاسن بإسناده ، قال : قلت لأبي عبد الله ، قوله : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ،) قال : نحن اولئك الشّافعون (٢).

قوله تعالى : (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها) (٢٥٦)

١٠٣ ـ في عيون الاخبار بإسناده الى ابي الحسن الرضا «عليه‌السلام» عن ابيه عن آبائه «عليهم‌السلام» عن علي «عليه‌السلام» قال : قال رسول الله «ص» : من أحبّ أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليّا بعدي وليعاد عدوّه ، وليأتم بالأئمّة الهداة من ولده (٣).

١٠٤ ـ وايضا في العيون قال : قال رسول الله «ص» : الأئمّة من ولد الحسين من اطاعهم فقد اطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله هم العروة الوثقى ، وهم الوسيلة الى الله تعالى (٤).

قوله تعالى : («اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ

__________________

(١) روضة الكافي ص ٢٧٠.

(٢) تفسير العياشي ج ١ ص ١٣٦ ح ٤٥٠.

(٣) العيون ج ٢ ص ٥٨ ح ٢١٢ و ٢١٧.

(٤) العيون ج ٢ ص ٥٨ ح ٢١٢ و ٢١٧.

٥٨

هُمْ فِيها خالِدُونَ) (٢٥٧)

١٠٥ ـ العياشي عن مهزم الأسدي قال : سمعت ابا عبد الله «عليه‌السلام» يقول : قال الله تبارك وتعالى ، لأعذّبنّ كلّ رعيّة دانت بإمام ليس من الله وان كانت الرعيّة في أعمالها برّة تقيّة ، ولا عقونّ عن كلّ رعيّة دانت بكل امام من الله وإن كانت الرعية في اعمالها سيّئة ، قلت : فيعفو عن هؤلاء ويعذّب هؤلاء ، قال : نعم إنّ الله تعالى يقول : (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ)(١).

١٠٦ ـ أصول الكافي : عدة من اصحابنا عن احمد بن محمّد بن عيسى عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن عبد الله بن ابي يعفور قال : قلت لأبي عبد الله «عليه‌السلام» : إنّي اخالط النّاس فيكثر تعجّبي من اقوام لا يتولونكم ويتولون فلانا وفلانا لهم امانة وصدق ووفاء واقوام يتولونكم ليس لهم تلك الامانة والوفاء والصدق ، قال : فاستوى أبو عبد الله «ع» جالسا فأقبل عليّ كالمغضب ثمّ قال : لا دين لمن دان الله بولاية إمام جائر ليس من الله ، ولا عتب على من دان بولاية إمام عدل من الله ، قلت : لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء ، ثمّ قال : ألا تسمع لقول الله عزوجل : (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ ،) يعني الظلمات الذنوب الى نور التوبة والمغفرة لولايتهم كلّ إمام عادل من الله ، وقال : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ ،) عنى بهذا إنّهم كانوا على نور الإسلام فلمّا أن تولّوا كلّ إمام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم من نور الاسلام الى ظلمات الكفر ، فأوجب الله لهم النار مع الكفّار فاؤلئك اصحاب النار هم فيها خالدون (٢).

__________________

(١) تفسير العياشي ج ١ ص ١٣٩ ح ٤٦٢.

(٢) أصول الكافي ج ١ ص ٤٧٣.

٥٩

١٠٧ ـ الشيخ في اماليه ، بإسناده الى امير المؤمنين «عليه‌السلام» عن النبي «ص» انّه تلى هذه الآية : (أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ،) قيل : يا رسول الله من أصحاب النّار ، قال : من قاتل عليّا بعدي ، فاؤلئك أصحاب النّار هم مع الكفّار ، فقد كفروا بالحقّ لمّا جاءهم (١).

قوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (٢٦٥)

١٠٨ ـ العياشي عن سلام المستنير عن ابي جعفر «عليه‌السلام» قال في قوله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ،) قال : نزلت في علي (٢).

قوله تعالى : (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) (٢٦٩)

١٠٩ ـ علي بن ابراهيم بن محمّد بن عيسى عن يونس عن ايوب بن حرّ عن ابي بصير عن ابي عبد الله «عليه‌السلام» في قول الله عزوجل : (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ،) فقال : الخير الكثير معرفة امير المؤمنين والأئمّة (٣).

١١٠ ـ يونس عن ابن مسكان عن ابي بصير عن ابي عبد الله «عليه‌السلام» قال : سمعته يقول : (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ،) قال : معرفة الإمام ، واجتناب الكبائر التي اوجب الله عليها النّار (٤).

__________________

(١) نور الثقلين ج ١ ص ٢٢٢ حديث ١٠٧١.

(٢) تفسير العياشي ج ١ ص ١٤٨.

(٣) تفسير القمي ج ١ ص ٩٢.

(٤) البرهان ج ١ ص ٢٥٥ ح ٢ وتفسير العياشي ١ / ١٥١ ح ٤٩٧ رواه عن ابي عبد الله «عليه‌السلام».

٦٠