إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٠

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر جمال الدين محمد بن العباس الحنفي الخوارزمي المتوفى سنة ٣٨٣ في «مفيد العلوم ومبيد الهموم» (ص ٣٢٨ ط القاهرة) قال :

روي ان عليا كرم الله وجهه سأل أنس بن مالك عن قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم وال من والاه. فقال : كبر سني وأنسيت. فقال : ان كنت كاذبا فرماك الله ببيضاء وضح لا تواريها العمامة ، فبرص جلده.

ومنهم العلامة الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان قايماز الشهير بالذهبى المتوفى سنة ٧٤٨ في كتابه «تذهيب التهذيب» (الجزء الثالث ص ٥٥ والنسخة مصورة من مكتبة طوب قابوسراي باسلامبول) قال :

وروى بريدة وابو هريرة وجابر والبراء وزيد بن أرقم وكل واحد منهم عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه. زاد بعضهم : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة يحيى بن القاسم المتوفى سنة ١٠٩٩ في «الطبقات الزهر في اعيان العصر» (ص ٣ مخطوط) قال :

فمنها ما أخرجه الطبراني عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : انظروا كيف تخلفوني في الثقلين. قالوا : وما الثقلان يا رسول الله؟ قال : كتاب الله حبل ممدود طرف بيدي وطرف بأيدكم فاستمسكوا ولا تضلوا ، والآخر عترتي ، وان اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، سألت ذلك لهما ربى ،

٦٠١

فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة أبو المعالي السيد محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص ٢٦ والنسخة مصورة من مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن احمد السماك ، حدثنا الحسن بن سلام ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا أبو إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي سلمان المؤذن ، عن زيد بن أرقم أن عليا رضي‌الله‌عنه سأل الناس من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» ، فقام ستة عشر فشهدوا. قال : وكنت أنا فيمن كتم ، قال أبو إسرائيل : فبلغني انه دعا عليه فذهب بصره.

ومنهم العلامة المحدث السيد ابراهيم المدني السمهودي الشافعي في كتابه «الاشراف على فضل الاشراف» (ص ٣٣) قال :

وعن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي‌الله‌عنه قال : لما صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجة الوداع [الى أن قال] ثم قال : يا أيها الناس ان الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعنى عليا ـ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ـ الحديث.

٦٠٢

ومنهم العلامة اسماعيل بن عبد الله النقشبندى الحنفي المتوفى سنة ١١٨٢ في كتابه «مناقب العشرة» (ص ٣٣٤ مصورة من المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وعن البراء بن عازب رضي‌الله‌عنه قال : كنا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلى الله عليه و [آله و] سلّم تحت شجرة ، فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي‌الله‌عنه وقال : ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلي. قال : فأخذ بيد علي وقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

وعن زيد بن أرقم مثله ، رواه أحمد في مسنده.

وفي رواية زيادة : «وانصر من نصره وأحب من أحبه» أو قال : «وابغض من أبغضه».

٦٠٣

دعاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

«اللهم اجل قبله واجعل ربيعه الايمان»

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ١٤٩ نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان الله عهد الي في علي عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي. فقال : اسمع. فقلت : سمعت. فقال : ان عليا راية الهدى وامام أوليائي ونور من اطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته فقال : يا رسول الله أنا عبد الله وفي قبضته ، فان يعذبني فبذنبي وان يتم لي الذي بشرتني به فالله أولى بى. قال : قلت : اللهم اجل قلبه واجعل ربيعه الايمان. فقال الله : قد فعلت به ذلك. ثم انه رفع الي أنه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابى ، فقلت يا رب أخي وصاحبي. فقال : ان هذا شيء قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به.

٦٠٤

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١١٦ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان الله تعالى عهد الي عهدا ان عليا راية الهدى ـ الى أن قال ـ : وقد دعوت له فقلت : اللهم اجل قبله واجعله ربيعة الايمان بك. قال تعالى : قد فعلت ذلك ـ إلخ.

٦٠٥

دعاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

«فك الله رهانك»

تقدم نقل ما يدل عليه في (ج ٧ ص ٥٧ و ٥٨ وج ١٧ ص ١١٨ وص ١١٩) ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم الحافظ عبد بن حميد الكسى المتوفى سنة ٢٤٩ في كتابه «المنتخب من المسند» (ص ١١٨ والنسخة مصورة من مكتبة فيض الله أفندى باسلامبول) قال :

حدثنا أبو نعيم ، حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي ، قال حدثني عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : حضرت جنازة فيها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما وضعت سأل النبي : أعليه دين؟ قالوا : نعم. قال : فعدل عنا وقال : صلوا على صاحبكم ، فلما رآه علي تقفى قال : يا نبي الله برئ من دينه أنا ضامن لما عليه ، فأقبل نبي الله فصلى عليه ثم انصرف فقال : يا علي جزاك الله والإسلام خيرا ، فك الله رهانك يوم القيامة كما فككت رهان أخيك المسلم ، ليس من عبد يقضي عن أخيه دينه الا

٦٠٦

فك الله رهانه يوم القيامة.

ومنهم الحافظ العلامة أبو نعيم الاصبهانى المتوفى سنة ٤٣٠ في كتابه «أخبار أصبهان» (ج ٢ ص ٢٨٩) قال :

حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب ، ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ، ثنا محمد بن بكار ، ثنا زافر بن سليمان ، عن عبيد الله بن الوليد ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : شهدنا جنازة فيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : فلما وضع قيل عليه دين. قال : فتنحى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : فقال علي : يا رسول الله أنا ضامن لدينه. قال : فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : فك الله عنك رهانك كما فككت عن أخيك المسلم رهانه.

٦٠٧

دعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

«اللهم ألبسه الهيبة على عدوه»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١١٤ والنسخة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان الله تعالى اصطفاني واختارني وجعلني نبيا وأنزل علي سيد الكتب ، فقلت : الهى وسيدي انك أرسلت موسى الى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيرا يشد به عضده ويصدق به قوله ، واني أسألك يا سيدي والهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي ، فاجعل لي عليا وزيرا وأخا ، واجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوه ـ إلخ.

٦٠٨

دعاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

«اللهم كب من عاداه في النار»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٥٢ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم اشهد ، اللهم قد بلغت ، هذا أخي وابن عمي وصهري وابو ولدي ، اللهم كب من عاداه في النار.

وقال الشيخ حسام الدين في هامش الكتاب : رواه الشيرازي في «الألقاب» وابن النجار هما يرفعه بسنده عن أسامة بن زيد.

٦٠٩

دعاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

«زادك الله ايمانا وعلما»

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٦٤١ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي خذ الباب لا يدخل أحد فان الملائكة يأخذون مني. قال علي : سمعت أصواتهم وقلت له صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد ما ذهبوا : انهم ثلاثمائة وثلاثون ملكا. قال : بم عرفت؟ قلت : سمعت ثلاثمائة وثلاثين صوتا متغايرة ، فوضع يده على صدره وقال : زادك الله ايمانا وعلما.

٦١٠

دعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

«اللهم اذهب عنه الحر والبرد»

تقدمت الأحاديث المروية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من كتب علماء العامة في (ج ٥ ص ٣٩٦ وص ٤٢١ وص ٤٣٦ وص ٤٣٧ وص ٤٣٨ وص ٤٤٠ و ٤٤١ و ٤٤٢ وج ١٧ ص ١٢٦ و ١٢٨) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :

منهم الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المشتهر بابن عساكر المتوفى سنة ٥٧٣ في «تاريخ دمشق» ترجمة الامام على عليه‌السلام (ج ١ ص ١٩٦ ط بيروت) قال :

أخبرناه أبو علي بن السبط ، أنبأنا أبو محمد الجوهري.

(حيلولة) وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، أنبأنا وكيع ، عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان أبي يسمر مع علي ،

٦١١

وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقيل له : لو سألته ، فسأله فقال : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث الي وأنا أرمد العين يوم خيبر ، فقلت : يا رسول الله اني أرمد العين ، فتفل في عيني فقال : اللهم أذهب عنه الحر والبرد [فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ ، وقال : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله] ليس بفرار ، فتشرف لها أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأعطانيها.

وقال أيضا في ص ١٩٧ :

وأخبرناه أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي ، أنبأنا يحيى ابن اسماعيل ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن الحسن ، أنبأنا عبد الله بن هاشم ، أنبأنا وكيع ، أنبأنا ابن أبي ليلى ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : كان علي يلبس ثياب الشتاء في الصيف وثياب الصيف في الشتاء ، فقيل لأبي : لو سألته عن هذا ، فسأله فقال : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث الى وكنت أرمد العين يوم خيبر فقلت : يا رسول الله اني أرمد العين ، فتفل في عيني وقال : اللهم أذهب عنه الحر والبرد. فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ. قال : وقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأعطين الراية اليوم رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ليس بفرار. قال : فتشرف لها الناس ، فبعث الى علي فأعطاه الراية.

ورواه يونس بن بكير ، عن محمد بن عبد الرحمن ، فزاد في بينه.

وقال أيضا في ص ٢٠ :

٦١٢

أخبرناه أبو المطهر عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن علي ، أنبأنا جدي لأمي أبو طاهر بن محمود الثقفي فيما قريء عليه وأنا حاضر ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الحسن بن محمد العدل ، أنبأنا محمد بن عمر بن عبد الله ابن الحسن بن أحمد بن منصور ، أنبأنا عبيد الله بن موسى ، أنبأنا ابن أبي ليلى ، عن الحكم والمنهال ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه أنه قال لعلي ـ وكان يسمر معه ـ الناس قد أنكروا منك أن تخرج في البرد في الملاءتين ، وفي الحر في الحشو والثوب الثقيل ، قال : فقال علي : ألم تكن معنا بخيبر؟ قال : بلى. قال : فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث أبا بكر وعقد له لواء ، فرجع وقد انهزم ، فبعث عمر وعقد له لواء ، فرجع منهزما بالناس ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله له ، ليس بفرار. قال : فأرسل الي وأنا أرمد ، فقلت : اني أرمد فتفل في عيني ثم قال : اللهم اكفه أذي الحر والبرد. قال : فما وجدت حرا بعده ولا بردا.

ورواه معاوية بن ميسرة العبدي عن الحكم قال :

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأنا أبو بكر الخطيب.

(حيلولة) وأخبرنا أبو بكر اللفتوابي وأبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن ، قالا أنبأنا أبو محمد التميمي ، قالا أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ ، أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي إملاء ، أنبأنا أحمد بن عبد الرحمن بن سراج أبو عبد الله الكندي ، حدثني مخلد بن أبي

٦١٣

قريش الطحان ، أنبأنا معاوية بن بشر العبدي ، حدثني الحكم بن عتيبة أنه سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول : كان أبو ليلى يسمر مع علي ، قال : اجتمع الي القوم من أهل المسجد فقالوا : انا ننكر من أمير المؤمنين لباسه في الشتاء الثوب الواحد وفي الصيف القباء المحبش ، فلو سألت أباك أن اسأله إذا سمر عنده. قال عبد الرحمن : فدخلنا عليه فسأله أبو ليلى ، فقال : أما كنت معنا بخيبر؟ قال : بلى. قال : فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه. فتشوف له أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : أين علي؟ فقيل له : انه أرمد. فدعاني فتفل في عيني وقال : اللهم أذهب عنه الحر والبرد. وأعطاني الراية ففتح الله علي ، فما وجدت بعدها حرا ولا بردا. و [هذا] اللفظ للخطيب.

ورواه [أيضا] بكير بن سعد ، عن ابن أبي ليلى.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٤٦ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : افتح عينيك ، ففتحهما فما اشتكيتهما حتى الساعة ودعا لي فقال : اللهم اذهب عنه الحر والبرد ، فما وجدت حرا وبردا حتى يومي هذا ـ قاله لعلي.

وقال في الهامش :

روى النسائي عن علي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان بعث الي وانا أرمد

٦١٤

شديد الرمد فبزق في عيني.

وقال أيضا في ص ٥١ :

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم أذهب عنه الحر والبرد ـ قاله لعلي ـ وقال في الهامش : رواه الديلمي في مسنده بسنده.

وقال أيضا في ص ٤٦٥ :

أخرج الامام أحمد بن حنبل يرفع بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ان عليا يلبس ثياب الصيف في الشتاء ، فسأله أبي فقال : ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعثني الى خيبر وانا أرمد العينين ، فتفل في عيني وقال : اللهم أذهب عنه الحر والبرد ، فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ.

وقال أيضا في ص ٥٣٥ :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ـ الى أن قال ـ : فتفل في عيني فقال : اللهم اكفه أذى الحر والبرد. قال : ما وجدت حرا بعد ذلك ولا بردا.

أخرج هذا الحديث في سنن النسائي يرفعه بسنده. قال في الهامش : عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه.

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن الزكي القضاعي الكلبي في «النبذة العجيبة والتحفة الغريبة» (ص ١٠٢ والنسخة في ضمن مجموعة من الرسائل المتفرقة في إحدى مكاتب اروبا) قال :

ودعا [صلى‌الله‌عليه‌وسلم] لعلي بن أبي طالب أن يذهب الله عنه الحر

٦١٥

والبرد ، فكان لا يجد حرا ولا بردا.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الحافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٤٤ نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى أيضا عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان أبي يسمر مع علي فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقيل له : لو سألته فسأله فقال : ان رسول الله اني أرمد العين ، فتفل في عيني وقال : اللهم أذهب عنه الحر والبرد ، فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ ، وقال : لأوتين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار ، فتشوف لها أصحاب رسوله الله فأعطانيها.

٦١٦

دعاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

«اللهم اردد الشمس لعلي»

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الحافظ أبو القاسم علي بن الحسين المعروف بابن عساكر المتوفى سنة ٥٧٣ في «تاريخ دمشق» في ترجمة الامام علي عليه‌السلام (ج ٢ ص ٢٩٢ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنبأنا عاصم بن الحسن ، أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أنبأنا أبو العباس بن عقدة ، أنبأنا أحمد بن يحيى الصوفي ، أنبأ عبد الرحمن ابن شريك ، حدثني أبي ، عن عروة بن عبد الله بن قشير قال : دخلت على فاطمة بنت علي ـ فروى حديث رد الشمس عنها عن أسماء بنت عميس الى أن قالت :فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم رد على علي الشمس.

٦١٧

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ٢٤٤ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

روى عروة بن عبد الله بن قشير ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٥٣ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

اللهم اردد الشمس الى علي. قالت أسماء : فرجعت حتى بلغت حجرتي ـ وفي كتاب «الإرشاد» ان أم سلمة واسماء بنت عميس وجابر بن عبد الله وأبا سعيد الخدري وغيرهم من جماعة الصحابة رضي‌الله‌عنهم قالوا : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان في منزل ، فلما تغشاه الوحي توسد فخذ علي ، فلم يرفع رأسه حتى غابت الشمس وصلى علي صلاة العصر بالإيماء ، فلما أفاق صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : اللهم اردد الشمس لعلي. فردت عليه الشمس حتى صارت في السماء وقت العصر ، فصلى علي العصر ثم غربت.

وقال في الهامش : رواه ابن المغازلي والحمويني وموفق بن أحمد الخوارزمي هم جميعا يرفعه بسنده عن أسماء بنت عميس وعن أم سلمة وعن أبى سعيد وعن جابر وغيرهم.

وقال أيضا في ص ٥٧ :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم ان عبدك عليا احتبس بنفسه على

٦١٨

نبيك فرد عليه الشمس ـ إلخ.

وقال في الهامش : رواه في «جمع الفوائد» يرفعه بسنده عن اسماء بنت عميس ـ إلخ.

وقال أيضا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم ان عليا في طاعتك وطاعة نبيك فاردد عليه الشمس ـ إلخ.

ثم ذكر حديثا آخر مثله وقال في الهامش : صححه الطحاوي والقاضي في الشفاء وحسنه شيخ الإسلام أبو زرعة وتبعه غيره.

وقال في ص ٦٤٣ :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي صليت العصر؟ قال : لا يا رسول الله شغلت عنها بك. فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم اردد الشمس الى علي. قالت اسماء : فرجعت حتى بلغت حجرتي. أخرج هذا الحديث ابن المغازلي والحمويني وموفق بن أحمد الخوارزمي المكي وهم جميعا يرفعه بسنده الى أسماء بنت عميس ـ قالت : أوحى الله الى نبيه فغشاه الوحي فستره علي بثوبه حتى غابت الشمس ، فلما سرى عنه قال ...

وقال في ص ٦٦٣ أيضا :

وفي كتاب «الإرشاد» يرفعه بسنديهم الى أم سلمة وأسماء بنت عميس وجابر ابن عبد الله وأبي سعيد الخدري وغيرهم من جماعة الصحابة معا رضي‌الله‌عنهم

٦١٩

قالوا : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان في منزل ، فلما تغشاه الوحي توسد فخذ علي فلم يرفع رأسه حتى غابت الشمس وصلى علي صلاة العصر بالإيماء ، فلما أفاق صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : اللهم اردد الشمس لعلي. فردت عليه الشمس حتى صارت في السماء وقت العصر ، فصلى علي العصر ثم غربت (١).

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الحافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٤٢ نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :وعن الحسين بن علي عليهما‌السلام قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجر علي عليه‌السلام وهو يوحى اليه ، فلما سرى عنه قال : يا علي صليت العصر؟ قال : لا. قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم انك تعلم أنه كان في حاجتك وحاجة رسولك فرد عليه الشمس ، فردها عليه فصلى وغابت الشمس. خرجه الدولابي.

__________________

(١) هذان البيتان في المصدر ص ٦٤٤ :

يا قوم من مثل علي وقد

ردت عليه الشمس من غائب

أخو رسول الله وصهره

والأخ لا يعدل بالصاحب

٦٢٠