إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٥

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

أحمد بن على بن جعفر بن المعلى الحنوطي اذنا ، حدثني أبو الطيب محمد ابن حبيش بن عبد الله بن هارون النيلي في الطراز بواسط سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة ، أنبا المشرف بن سعيد الدارع ، نبا ابراهيم بن المنذر الحرامى ، ثنا سفيان بن حمزة الأسلمي ، عن كثير بن زيد قال : دخل الأعمش على المنصور وهو جالس للمظالم ، فلما بصر به قال له : يا سليمان تصدر. فقال : انا صدر حيث جلست. ثم قال : حدثني الصادق ، قال حدثني الباقر ، قال حدثني السجاد ، قال حدثني الشهيد ، قال حدثني التقى وهو الوصي أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه‌السلام ، قال حدثني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : أتانى جبريل عليه‌السلام فقال : تختموا بالعقيق ، فانه اول حجر شهد لله بالوحدانية ولي بالنبوة ولعلي بالوصية ولولده بالامامة ولشيعته بالجنة.

الحديث الثاني عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في «مودة القربى» (ص ٨٢ ط لاهور).

روى عن سلمان «رض» قال : قال رسول الله : خلقت أنا وعلي من نور واحد قبل أن يخلق الله آدم بأربعة آلاف عام ، فلما خلق الله آدم ركب ذلك النور في صلبه ، فلم نزل في شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ففيّ النبوة وفي علي الوصية.

١٤١

ومنهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٤٥٠ ط مطبعة الحلبي البابى بمصر) قال :

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عزوجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق آدم قسم ذلك فيه وجعله جزءين فجزء أنا وجزء علي.

رواه أحمد في المسند وكتاب فضائل علي عليه‌السلام ، وذكره صاحب كتاب الفردوس وزاد فيه : ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب فكان لي النبوة ولعلي الوصية.

الحديث الثالث عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٢٥ ط لاهور).

روى من طريق ابن الخضرمي عن علي قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنت أخى ووارثي ووصيّي. قلت : وما أرث منك يا نبى الله؟ قال : ما ورث الأنبياء من قبلي. قلت : وما أرث الأنبياء من قبلك؟ قال : كتابهم وسنة نبيهم.

١٤٢

الحديث الرابع عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٢٥٠ ط اسلامبول).

روى عن أنس رفعه : ان الله اصطفاني على الأنبياء فاختارني واختار لي وصيا ، وخيرت ابن عمي وصيّي يشد عضدي كما يشد عضد موسى بأخيه هارون ، وهو خليفتي ووزيري ، ولو كان بعدي نبي لكان علي نبيا ولكن لا نبوة بعدي.

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في «مودة القربى».

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن «ينابيع المودة».

١٤٣

الحديث الخامس عشر

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٥ ص ١٠٠ ط حيدرآباد الدكن)

روى عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا بنى عبد المطلب انى قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله أن أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرنى على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا وقلت : يا نبي الله أكون وزيرك عليه. فأخذ برقبتي ثم قال : هذا أخى ووصيّي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا(ابن جرير وفيه عبد الغفار بن القاسم).

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على (ع) من تاريخ دمشق» (ج ١ ص ٨٦ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو البركات عمر بن ابراهيم الزيدي العلوي بالكوفة ، أنبأنا أبو الفرج محمد بن أحمد بن علان الشاهد ، أنبأنا محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي ، أنبأنا عباد ابن يعقوب ، أنبأنا عبد الله بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله ، عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت («وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ

١٤٤

الْأَقْرَبِينَ) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام ، وأعد قعبا من لبن ـ وكان القعب قدر ري رجل ـ قال : ففعلت فقال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي اجمع بنى هاشم وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون غير رجل ، فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوضعه بينهم فأكلوا حتى شبعوا وان الرجل منهم لمن يأكل الجذعة بردامها ، ثم تناولوا القدح فشربوا حتى رووا وبقي فيه عامته ، فقال بعضهم : ما رأينا كاليوم في السحر ، يقولون انه أبو لهب ، ثم قال : يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام وأعد بقعب من لبن. قال : ففعلت فجمعهم فأكلوا مثل ما أكلوا بالمرة الاولى وشربوا مثل المرة الاولى وفضل منه ما فضل في المرة الاولى ، فقال بعضهم : ما رأينا كاليوم في السحر. فقال الثالثة : اصنع رجل شاة بصاع من طعام واعد بقعب من لبن ، ففعلت فقال : اجمع بنى هاشم فجمعتهم فأكلوا وشربوا فبدرهم رسول الله بالكلام فقال : أيكم يقضي ديني ويكون خليفتي ووصيّي من بعدي؟ قال : فسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك بماله ، فأعاد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الكلام على القوم وسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك بماله ، فأعاد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الكلام الثالثة. قال : وانى يومئذ لاسوؤهم هيئة ، انى يومئذ أحمش الساقين أعمش العينين ضخم البطن ، فقلت : انا يا رسول الله. قال : أنت يا علي ، أنت يا علي.

أخبرنا أبو الحسن على بن المسلم الفقيه ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسن على بن موسى بن السمسار ، أنبأنا محمد بن يوسف ، أنبأنا أحمد ابن الفضل الطبري ، أنبأنا أحمد بن حسين ، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد بن يحيى

١٤٥

الجلودي البصري ، أنبأنا محمد بن زكريا الغلابي ، أنبأنا محمد بن عباد بن آدم ، أنبأنا نصر بن سليمان ، أنبأنا محمد بن إسحاق ، عن عبد الغفار بن القاسم عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحرث بن عبد المطلب ، عن عبد الله بن عباس ، عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله لما نزلت هذه الآية (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره ، فصمت عنها حتى جاء جبرئيل فقال: يا محمد انك ان لم تفعل ما تؤمر به سيعذبك ربك. فقال لي : يا علي فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة ، واملأ لنا عسا من لبن ، واجمع لي بنى عبد المطلب حتى أبلغهم. فصنع لهم الطعام وحضروا فأكلوا وشبعوا وبقي الطعام بحاله. قال : ثم تكلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا بنى عبد المطلب انى والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، ، انى قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وان ربى أمرني أن أدعوكم فأيكم يؤازرنى على هذا الأمر على أن يكون أخى ووصيّي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها جميعا وانى لأحدثهم سنا فقلت : أنا يا نبى الله أكون وزيرك عليه. فأخذ برقبتي ثم قال : هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب : قد أمرك أن تسمع لعلى وتطيع.

قال : وأنبأنا محمد بن يوسف ، أنبأنا ابو الحسن محمد بن احمد بن عبد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب ، أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن يعقوب الجعفي ، أنبأنا علي بن الحسن بن الحسين بن

١٤٦

علي بن الحسين ، أنبأنا اسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي ، حدثني اسماعيل بن الحكم الرافعي ، عن عبد الله بن عبيد الله ابن أبي رافع ، عن أبيه ، قال : قال أبو رافع : جمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولد عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا ، وأن كان منهم لمن يأكل الجذعة ويشرب الفرق من اللبن ، فقال لهم : يا بني عبد المطلب ان الله لم يبعث رسولا الا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووارثا ووصيا ومنجزا لعداته وقاضيا لدينه ، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخى ووزيري ومنجز عداتي وقاضي ديني؟ فقام اليه على بن أبى طالب وهو يومئذ أصغرهم فقال له : اجلس. وقدم إليهم الجذعة والفرق من اللبن فصدروا عنه حتى أنهلهم وفضل منه فضلة ، فلما كان في اليوم الثاني أعاد عليهم القول ثم قال : يا بنى عبد المطلب كونوا في الإسلام رءوسا ولا تكونوا أذنابا ، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وقاضي ديني ومنجز عداتي؟ فقام اليه علي بن أبي طالب فقال : اجلس فلما كان في اليوم الثالث أعاد إليهم القول ، فقام على بن أبي طالب فبايعه بينهم فتفل في فيه. فقال أبو لهب : بئس ما جزيت به ابن عمك إذ أجابك الى ما دعوته اليه ملأت فاه بصاقا.

وقال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن جعفر ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن بندار ، أنبأنا أبو الحسن العتيقى ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد ، أنبأنا جعفر بن عبد الله ابن جعفر المحمدي ، أنبأنا عمر بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن على بن الحسين ، عن أبي رافع ، قال :

١٤٧

كنت قاعدا بعد ما بايع الناس أبا بكر ، فسمعت أبا بكر يقول للعباس : أنشدك الله هل تعلم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جمع بني عبد المطلب وأولادهم وأنت فيهم وجمعكم دون قريش فقال : يا بني عبد المطلب انه لم يبعث الله نبيا الا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووصيا وخليفة في أهله ، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وخليفتي في أهلي؟ فلم يقم منكم أحد ، فقال : يا بنى عبد المطلب كونوا في الإسلام رءوسا ولا تكونوا أذنابا ، والله ليقومن قائمكم أو لتكونن في غيركم ثم لتندمن. فقام علي من بينكم فبايعه على ما شرط له ودعاه اليه ، أتعلم هذا له من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٣٧١ ط بيروت).

روى الحديث بسنده عن على بمثل ما تقدم ثانيا عن «تاريخ دمشق».

وفي آخره : فأيكم يؤازرنى على امري هذا على أن يكون أخى ووصيّي ووليي وخليفتي فيكم. قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، فقلت ـ واني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا ـ أنا يا نبى الله أكون وزيرك عليه.

فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب : قد أمرك ان تسمع وتطيع لعلي.

ومنهم العلامة ابو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في «الوفا بأحوال المصطفى» (ج ١ ص ١٨٤ ط دار الكتب الحديثية في شارع الجمهورية بعابدين).

روى الحديث بمثل ما تقدم ثانيا عن «تاريخ دمشق» وفي آخره : ثم تكلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا بنى عبد المطلب انى والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به ، انى قد جئتكم بخير

١٤٨

الدنيا والآخرة ، وقد أمرنى ربى أن أدعوكم اليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخى فأحجم القوم فقلت ـ وأنا أحدثهم سنا ـ أنا يا نبى الله. فقام القوم يضحكون.

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عمر بن مظفر الحنفي الشهير بابن الوردي في «تاريخه» (ج ١ ص ١٣٨ ط الغرى).

روى الحديث وفيه : فأيكم يؤازرنى على هذا الأمر ، فأحجم القوم جميعا قال على : فقلت وانى لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا : أنا يا نبى الله أكون وزيرك عليهم. وذكر الحديث ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد سرك أن نسمع لابنك ونطيع.

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع القرشي في «السيرة النبوية» (ج ١ ص ٤٥٩ ط عيسى الحلبي بالقاهرة) قال : وروى أبو جعفر بن جرير ، عن محمد بن حميد الرازي ، عن سلمة بن الفضل الأبرش ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الغفار أبو مريم بن القاسم ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث ، عن ابن عباس ، عن علي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال» لكنه أشار الى قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله «ووصيّي وخليفتي» بقوله : كذا وكذا.

١٤٩

الحديث السادس عشر

ما تقدم نقله في النعت الثامن عشر (الحديث الاول).

الحديث السابع عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين بن محمد بن محمد الهمداني العلوي في «مودة القربى» (ص ٧٠ ط لاهور).

روى عن أبى حمزة الثمالي ، عن أبى جعفر الباقر ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : لما مرض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مرضه الذي قبض فيه كان رأسه في حجر على والعباس يذب عنه والبيت غاص بالمهاجرين والأنصار فقال : يا عم أتقبل وصيتي وتنجز عداتي؟ فقال العباس : أنا رجل كبير السن وكثير العيال. فقال عليه‌السلام : يا على أتقبل وصيتي وتنجز عداتي ، فخنق على العبرة وما استطاع أن يجيبه ، فأعادها عليه فقال على : بأبى أنت وأمي نعم. فقال رسول الله : أنت أخي ووصيّي ووزيري وخليفتي. ثم قال : يا بلال هلم سيف رسول الله ذا الفقار ، فجاء به بلال فوضع بين يدي

١٥٠

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم قال : يا بلال هلم مغفر رسول الله ذا النجدين ، فجاء به فوضعه. ثم قال : يا بلال هلم درع رسول الله ذات الفصول ، فجاء بها ثم قال : يا بلال هلم فرس رسول الله المرتجز ، فأتى به فأوثقه. ثم قال : هلم ناقة رسول الله العضباء ، فجاء بها فعقلها. ثم قال : يا بلال هلم بردة رسول الله السحاب ، فجاء بها فوضعها ، ثم قال : يا بلال هلم قضيب رسول الله المشرق ، فجاء به فوضعه. فلم يزل يدعو بشيء بعد شيء حتى بالعصابة التي كان يعصب بها بطنه في الحرب ثم نزع الخاتم فدفعه الى على ثم قال : يا على اذهب بها اجمع فاستودعها بيتك بشهادة المهاجرين والأنصار ، ليس لاحد أن ينازعك فيها بعد. فانطلق امير المؤمنين حتى وضعها في منزله ثم رجع.

الحديث الثامن عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد القادر الشافعي الكردي في «تقريب المرام في شرح تهذيب الاحكام» (ص ٣٣١ ط الاميرية ببولاق).

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : أنت أخى ووصيّي وخليفتي من بعدي وقاضى ديني.

ومنهم العلامة سيف الدين على الآمدي في «غاية المرام في علم الكلام» (ص ٣٧٨ ط القاهرة سنة ١٣٩١) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : أنت أخى وخليفتي على أهلى وقاضى ديني ومنجز عداتي.

١٥١

الحديث التاسع عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة بهجت آفندى في «تاريخ آل محمد» (ص ٥٥) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : يا على أنت أخى في الدنيا والآخرة وأنت وصيّي وأنت منجز وعدى ومنقض ديني.

الحديث المتمم للعشرين

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في «مودة القربى» (ص ٦٠ ط لاهور).

روى عن عمر بن الخطاب قال : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما عقد المؤاخاة بين أصحابه قال : هذا علي أخى في الدنيا والآخرة ، وخليفتي في أهلى ، ووصيّي في أمتى ، ووارث علمي وقاضى ديني ، ماله منى مالي منه ، نفعه نفعي وضره ضرى ، من أحبه فقد أحبنى ومن أبغضه فقد أبغضنى.

١٥٢

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٥١ ط اسلامبول).

روى الحديث عن عمر بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

الحديث الحادي والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم ،

وقد تقدم النقل عنهم في (ج ٤ ص ٧٥ و ٧٦) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٢ ص ٢٠٩ ط حيدرآباد).

روى من طريق الطبرانيّ عن أبى سعيد ، عن سلمان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان وصيّي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضى عني ديني علي بن أبى طالب.

ومنهم العلامة الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج ١ ص ٦٣٥ ط عيسى البابى الحلبي بالقاهرة).

حدثنا عبد الله بن محمود ، حدثنا العلاء بن عمران ، عن أبى عصام خالد ، عن أنس ، عن سلمان عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم انه قال لعلي : هذا وصيّي وموضع سري وخير من أترك.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٨ ط اسلامبول).

روى نقلا من مسند أحمد بن حنبل بسنده عن أنس بن مالك قال : قلنا لسلمان : سل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن وصيه ، فقال سلمان : يا رسول الله

١٥٣

من وصيك؟ فقال : يا سلمان من وصى موسى. فقال : يوشع بن نون. قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : وصيّي ووارثي يقضى ديني وينجز موعدي على بن أبى طالب.

وروى قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله «وصيّي ووارثي» إلخ في ص ٢٠٨ و ٢٣١.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٢٣ نسخة الظاهرية بدمشق).

روى قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من طريق أحمد عن أنس بعين ما تقدم عن «ينابيع المودة».

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب سيدنا على» (ص ٢٠ ط اعلم پريش چهار مينار).

روى الحديث من طريق أحمد عن سلمان بعين ما تقدم عن «ينابيع المودة» الا انه ذكر بدل كلمة «على بن أبى طالب» وخير خلف بعدي علي.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٤ و ٥٨٩ ط لاهور).

روى من طريق أبى بكر بن مردويه والطبراني في «الكبير» عن أبي سعيد الخدري عن سلمان الفارسي قال : قلت يا رسول الله لكل نبي وصي فمن وصيك؟ فقال : هل تعلم من وصي موسى. قلت : نعم يوشع بن نون. قال : لم؟ قلت : لأنه كان أعلمهم. قال : فان وصيّي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب.

وفي (ص ٥٩٢) رواه من طريق الديلمي بعين ما تقدم عن «ينابيع المودة».

١٥٤

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ١٨ مخطوط).

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن «ينابيع المودة».

ومنهم العلامة الدهلوي في «قرة العينين في تفضيل الشيخين» (ص ٢٣٤ ط بلدة بشاور).

روى سلمان قال : سألت عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من وصيه؟ قال : وصيي وموضع سري وخليفتي وخير خلف بعدي علي.

ومنهم العلامة المولوى الشيخ محمد بن عبد الله بن عبد العلى القرشي الهندي في «تفريح الأحباب» (ص ٣٢٠ ط دهلي).

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم أولا عن «ينابيع المودة» ، لكنه ذكر بدل قوله «يقضي ديني وينجز وعدي» منجز وعدي.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٧٦ ط بيروت) قال :

حدثنا محمد بن عبد الله ، قال حدثنا محمد بن حماد الأثرم بالبصرة وعلي ابن داود القنطري ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن سلمان الفارسي قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : ان وصيي وخليفتي وخير من أترك بعدي ينجز موعدي ويقضي ديني علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة المولى محمد بن عبد الله بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص ٣٢٠ ط دهلي).

روى من طريق احمد عن انس قال : قلنا لسلمان الفارسي : سل رسول

١٥٥

الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من وصيه ، فسأل سلمان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : من كان وصي موسى بن عمران؟ فقال : يوشع بن نون. فقال : ان وصيي ووارثي ومنجز وعدى على بن أبي طالب ـ يعنى وارث علمي.

الحديث الثاني والعشرون

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٢٥ ط لاهور).

روى من طريق ابن الحضرمي عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : أنت أخى ووارثي ووصيّي. قال : على ما ارث منك؟ قال : ما يرث النبيون بعضهم بعضا. قال : الله ورسوله أعلم. فقال : كتاب الله وسنة نبيه.

١٥٦

الحديث الثالث والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٦ وص ٣٩٤ ط لاهور).

روى عن طريق الدارقطنيّ عن أبي هارون العبدى قال : أتيت أبا سعيد الخدري فقلت له : هل شهدت بدرا؟ فقال : نعم. فقلت : ألا تحدثني بشيء مما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في علي. فقال : يا بني أخبرك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرض مرضة ونقه ودخلت عليه فاطمة تعوده وأنا جالس عن يمين رسول الله ، فلما رأت ما برسول الله من الضعف خنقتها العبرة حتى بدت دموعها على خدها ، فقال لها رسول الله : ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت : أخشى الضيعة يا رسول الله ، فقال : يا فاطمة ان الله اطلع الى أهل الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك ، ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك ، فأوحى اليّ فأنكحته واتخذته وصيا ، وما علمت انك بكرامة الله إياك زوجك أعلمهم علما وأكثرهم حلما وأقدمهم سلما. فضحكت واستبشرت ، فأراد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يزيد مزيد الخير كله الذي قسمه الله تعالى بمحمد وآل محمد فقال لها : يا فاطمة لعلي ثمانية أضراس يعنى مناقب : ايمان بالله ورسوله ، وحكمته ، وزوجته ، وسبطاه الحسن والحسين ، وأمره بالمعروف ، ونهيه عن

١٥٧

المنكر. يا فاطمة انا أهل البيت أعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا يدركها أحد من الآخرين : نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصيه خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيك ، ومنا سبطا هذه الامة وهما ابناك ، ومنا مهدى هذه الامة الذي يصلي عيسى خلفه ثم ضرب على منكب الحسين فقال : من هذا مهدي هذه الامة.

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص ٣١ ط اعلم پريش چهار مينار).

روى الحديث من طريق الدارقطنيّ عن أبى سعيد الخدري قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إياك زوجتك أعلمهم علما وأكثرهم حلما وأقدمهم سلما.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٢ ص ٢٠٤ ط حيدرآباد الدكن).

روى من طريق الطبراني عن أيوب ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لفاطمة : أما علمت ان الله عزوجل اطلع على أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار بعلك ، فأوحى الي فأنكحته واتخذته وصيا ـ قاله لفاطمة.

١٥٨

الحديث الرابع والعشرون

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في «مودة القربى» (ص ٨٨ ط لاهور).

روى عن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : بخ بخ من مثلك والملائكة تشتاق إليك والجنة لك ، انه إذا كان يوم القيامة ينصب لي منبر من نور ولك منبر من نور ولإبراهيم منبر من نور فتجلس عليه وإذا مناد ينادي بخ بخ من وصيّي بين حبيب وخليل ، ثم أوتى بمفاتيح الجنة والنار فأدفعها إليك.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٥٦ ط اسلامبول).

روى الحديث عن زيد بن اسلم بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

١٥٩

الحديث الخامس والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في «مناقب على» (ص ١٥ ط اعلم پريش).

روى عن طريق الصيحاني وأبي زكريا عن أبي بكر قال رسول الله : أتدرون ما قالت النخلة؟ قلنا : الله ورسوله أعلم. قال : صاحت : هذا محمد رسول الله ووصيه علي بن أبي طالب.

الحديث السادس والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابو العباس ابن حجر المكي في «كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر» (ج ١ ص ١٤٤ ط مطبعة حجازي بالقاهرة) قال :

وصح انه صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما مرض كان عنده سبعة دنانير فأمر عائشة ان تعطيها لعلي ليتصدق بها ، فاشتغلت باغمائه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكان كلما أفاق أمرها بذلك حتى أعطتها لعلي ، فأمست ليلة موته صلى‌الله‌عليه‌وسلم

١٦٠