إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٣

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

الثاني والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٥ ط اسلامبول) قال :

عن أبي الجارود عن الباقر رضي‌الله‌عنه قال : هذه الآية (أى آية (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ) نزلت في المهديّ وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ويظهر الله بهم الدين حتّى لا يرى أثر من الظلم والبدع وعن الصادق عليه‌السلام مثله.

الثالث والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة السيوطي في «الحاوي للفتاوى» (ص ٧١ ط مصر) قال : روى عن أبي جعفر قال : يظهر المهديّ بمكّة عند العشاء معه راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان فإذا صلّي العشاء نادى بأعلى صوته يقول : أذكركم الله أيّها الناس ومقامكم بين يدي ربّكم فقد اتّخذ الحجر وبعث الأنبياء وأنزل الكتاب وآمركم أن لا تشركوا به شيئا وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأن تحيوا ما أحيا القرآن وتميتوا ما أمات وتكونوا أعوانا على الهدى ووزراء على التقوى فإنّ الدّنيا قد دنى فناؤها وزوالها وأذنت بانصرام فإنّي أدعوكم إلى الله وإلى رسوله والعمل بكتابه وإماتة الباطل وإحياء سنّته ، فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدد أهل بدر على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف رهبان بالليل اسد بالنهار فيفتح الله للمهديّ أرض الحجاز ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم وتنزل الرايات السّود الكوفة فيبعث بالبيعة إلى المهديّ

٣٤١

ويبعث المهديّ جنوده في الآفاق ويميت الجور وأهله وتستقيم له البلدان ويفتح الله على يديه القسطنطنيّة.

الرابع والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٢٨٤ ط الغرى) قال:

روى عن أبى جعفر أيضا قال : المهدىّ منّا منصور بالرّعب مؤيّد بالظفر تطوى له الأرض وتظهر له الكنوز ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ويظهر الله دينه على الدّين كلّه ولو كره المشركون ، فلا يبقى في الأرض خراب إلّا عمّره ولا تدع الأرض شيئا من نباتها إلّا أخرجته ويتنّعم النّاس في زمانه نعمة لم يتنعّموا مثلها قطّ ، قال الراوي : فقلت له : يا ابن رسول الله فمتى يخرج قائمكم؟ قال : إذا تشبّه الرّجال بالنّساء والنّساء بالرّجال وركبت ذوات الفروج السروج وأمات النّاس الصلاة واتّبعوا الشهوات وأكلوا الربا واستخفوا بالدعاء وتعاسلوا بالرّياء وتظاهروا بالزّنا وشيّدوا البناء واستحلّوا الكذب وأخذوا الرشا واتّبعوا الهوى وباعوا الدين بالدّنيا وقطعوا الأرحام وسنّوا بالطعام وكان الحلم ضعفا والظلم فخرا والأمراء فجرة والوزراء كذبة والأمناء خونة والأعوان ظلمة والقراء فسقة ، وظهر الجور وكثر الطّلاق وبدء الفجور وقبلت شهادة الزّور وشربت الخمور وركبت الذّكور الذّكور واشتغلت النّساء بالنّساء واتّخذ الفيء مغنما والصّدقة مغرما واتّقى الأشرار مخافة ألسنتهم وخرج السّفياني من الشّام واليمن وخسف خسف بالبيداء بين مكّة والمدينة وقتل غلام من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين الركن والمقام وصاح صائح من السّماء بأنّ الحقّ معه ومع أتباعه ، فعند ذلك خروج قائمنا فإذا خرج أسند

٣٤٢

ظهره إلى الكعبة واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أتباعه فأوّل ما ينطق هذه الآية : (بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ثمّ يقول : أنا بقية الله وخليفته وحجته عليكم فلا يسلّم مسلّم عليه إلّا قال : السلام عليك يا بقيّة الله في الأرض فإذا اجتمع عنده العقد عشرة آلاف رجل فلا يبقى يهوديّ ولا نصرانيّ ولا أحد ممّن يعبد غير الله إلّا آمن به وصدّقه وتكون الملّة واحدة ملّة الإسلام وكلّما كان في الأرض من معبود سوى الله فينزل عليه نارا فيحرقه.

الخامس والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٨ ط اسلامبول).

روى في قوله تعالى في سورة الدّخان : (حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) عن عبد الله بن مسكان عن الباقر والصادق والكاظم رضي‌الله‌عنهم قالوا : أنزل الله تبارك وتعالى القرآن في ليلة مباركة وهي ليلة القدر أنزل القرآن فيها إلى البيت المعمور جملة واحدة ثمّ أنزل من البيت المعمور على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في طول ثلاث وعشرين سنة يقدّر الله كلّ أمر من الحق والباطل وما يكون في تلك السنة وله فيها البداء والمشيّة يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء من الآجال والأرزاق والأمن والسلامة والعافية وغير ذلك ويلقيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أمير المؤمنين علي عليه‌السلام وهو إلى الأئمة من أولاده عليهم‌السلام حتّى ينتهى إلى صاحب الزمان المهديّ عليه‌السلام.

٣٤٣

السادس والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولوى محمد الشهير بحسن الزمان في «الفقه الأكبر» (ج ٢ ص ٦٢ ط حيدرآباد) قال :

أخرج نعيم عن أبي جعفر رضي‌الله‌عنه قال : يبثّ السفياني جنوده في الآفاق بعد دخول بغداد فيبلغه قزعة من وراء النهار من أرض خراسان عليهم رجل من بني أميّة فيكون لهم وقعة بتونس ووقعة بدولاب الري ووقعة بتخوم زرنيخ فعند ذلك يقبل الرايات السود من خراسان على جميع الناس شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال سهل الله أمره وطريقه ثمّ يكون له وقعة بخراسان ويسير الهاشمي في طريق الريّ فيسرح رجل من بني تميم من الموالي يقال له شعيب بن صالح إلى إصطخر إلى الأموي فيلتقى هو والمهديّ ببيضاء إصطخر فيكون بها ملحمة عظيمة حتّى تطأ الخيل الدماء إلى أرساغها ثمّ تأتيه جنود من سجستان عظيمة عليهم رجل من بني عديّ فيظهر الله أنصاره من جنوده ثمّ يكون وقعة بالمدائن بعد وقعة رىّ وفي عاقر قورا وقعة صلبة يخرج عنها كلّ ناج ثمّ يكون بعدها ذبح عظيم ببابل ووقعة في أرض من أرض نصيبين ثمّ يخرج على الأحوص قوم سوادهم وهم العصب منهم من الكوفة والبصرة حتّى يستنقذوا ما في يديه من سبي كوفان.

وأخرج نعيم عن أبي جعفر رضي‌الله‌عنه قال : يخرج شابّ من بني هاشم بكفّه اليمنى خال من خراسان برايات سود بين يديه شعيب بن صالح يقاتل أصحاب السفياني فيهزموهم.

٣٤٤

نبذة مما ورد عن جعفر الصادق عليه‌السلام

ونروى في ذلك أحاديث عنه :

الاول

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٢ ط اسلامبول).

روى عن عليّ بن رباب عن جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه في قوله تعالى (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) قال : الآيات الأئمة من أهل البيت ، وبعض آيات ربّك القائم المنتظر عليه‌السلام ، فلا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل عند قيامه بالسيف وإن آمنت بمن تقدمه من آبائه عليهم‌السلام :

الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٣ ط اسلامبول).

روى عن يحيى بن أبي القاسم قال : قال جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه في قوله تعالى في سورة يونس : (وَيَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) قال : الغيب في هذه الآية هو الحجة القائم عليه‌السلام.

٣٤٥

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٧ ط اسلامبول) روى نقلا عن كتاب «المحجّة» في قوله تعالى : (اللهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) عن أبي بصير ، عن جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه ، قال : يرزق الله المودة في القربى من يشاء من عباده ، وهي حرث الآخرة يستوفى الله نصيب من يريد المودة في القربى ، ومن يريد حرث الدّنيا المحض الّتي ليست فيها المودة ليس له في قيام القائم عليه‌السلام من نصيب من فيضه وبركاته.

الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٤ ط اسلامبول).

روي نقلا عن كتاب «المحجّة» عن أبي بصير قال : قال جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه : ما كان قول لوط عليه‌السلام لقومه (لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ) إلّا تمنّيا لقوّة القائم المهديّ وشدّة أصحابه وهم الرّكن الشديد فانّ الرّجل منهم يعطى قوّة أربعين رجلا وانّ قلب رجل منهم أشدّ من زبر الحديد ولو مرّوا بالجبال الحديد لتدكدكت لا يكفون سيوفهم حتّى يرضي الله عزوجل.

٣٤٦

وروى عن صالح بن سعد ، عن الصادق رضي‌الله‌عنه في هذه الآية قال : قوّة القائم عليه‌السلام والرّكن الشديد أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا.

الخامس

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٦ ط اسلامبول).

روى نقلا عن كتاب «المحجّة» في قوله تعالى في سورة الرّوم : (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ) عن أبي بصير ، عن جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه ، قال : عند قيام القائم عليه‌السلام يفرح المؤمنون بنصر الله.

السادس

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٢ ط اسلامبول).

روى نقلا عن سليمان بن هارون العجلي قال : سمعت جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه إنّ صاحب هذا الأمر يعني القائم المهديّ محفوظ لو ذهب النّاس جميعا أتى الله بأصحابه وهم الّذين قال الله فيهم : (فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ) وهم الّذين قال الله فيهم : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ).

٣٤٧

السابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٤ ط اسلامبول):

روى نقلا عن كتاب «المحجّة» عن وهب بن جمع قال : سألت جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه ، عن قوله تعالى في سورة الحجر : (قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) أيّ يوم هو؟ قال : يا وهب هو يوم يقتله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد قيام قائمنا المهديّ عليه‌السلام.

الثامن

ما رواه القوم :

منهم العلامة البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٨ ط اسلامبول).

قال :

روى نقلا عن كتاب «المحجّة» في قوله تعالى في سورة الجائية (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ) عن الصادق رضي‌الله‌عنه ، قال : أيّام المرجوّ ثلاثة : يوم قيام القائم المهديّ عليه‌السلام ، ويوم الكرّة ، ويوم القيامة وقد تقدّم في قوله تعالى (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ) في سورة إبراهيم.

٣٤٨

التاسع

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٢ ط اسلامبول) قال :

وعن أبي بصير قال : قال جعفر الصادق عليه‌السلام :

يا أبا بصير طوبى لمحبّي قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته والمطيعين له في ظهوره أوليائه أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

العاشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٢ ط اسلامبول) قال :

وعن أبي الربيع الشامي عن جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه في قوله تعالى (وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ) انه سيذكرون) في المائدة قال : سيذكرون ذلك الحظ وسيخرج مع القائم عليه‌السلام هنا عصابة منهم.

٣٤٩

الحادي عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢١ ط اسلامبول) قال :

وفي سورة البقرة : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) إلى آخرها عن محمّد بن مسلّم عن جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه ، قال : انّ قدام القائم عليه‌السلام علامات بلوى من الله للمؤمنين قلت : وما هي؟ قال : هذه الآية قال تعالى : (لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ) من تلقيهم بالأسقام (وَالْجُوعِ) بغلاء أسعارهم ، (وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ) بالقحط (وَالْأَنْفُسِ) بموت ذائع (وَالثَّمَراتِ) بعدم المطر ، (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) عند ذلك.

ثمّ قال : يا محمّد هذا تأويله وما يعلم تأويله إلّا الله والراسخون في العلم ونحن الراسخون في العلم.

٣٥٠

الثاني عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الهادي الابيارى في «العرائس الواضحة» (ص ٢٠٩ ط القاهرة) قال :

وعن أبي نصر ، عن أبي عبد الله قال : لا يخرج إلّا في وتر من السّنين سنة إحدى أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع وعنه قال : ينادي باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين من رمضان ويقوم في يوم عاشوراء وكأنّي به في العاشر من المحرّم قائما بين الرّكن والمقام وشخص ينادي على يده البيعة فيسير اليه أنصاره من أطراف الأرض تطوي لهم طيّا حتّى يبايعوه فيملأ الله الأرض به عدلا ثمّ يسير من مكّة حتّى يأتي الكوفة فيفرق الجنود منها إلى الأمصار.

ومنهم العلامة المذكور في «جالية الكدر» (ص ٢٠٨ ط مصر).

روى الحديث فيه أيضا عن أبي عبد الله بعين ما تقدّم عن «العرائس الواضحة».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٢٨٤ ط الغرى).

روى الحديث عن أبي جعفر بعين ما تقدّم عن «جالية الكدر» لكنّه قال : ينادى باسم القائم في ليلة العاشوراء ، وزاد بعد قوله يأتي الكوفة : فينزل نجفها.

٣٥١

الثالث عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الهادي الابيارى في «جالية الكدر» (ص ٢٠٨ ط مصر) قال :

وعن أبى جعفر أيضا إذا قام القائم سار إلى الكوفة فوسع مساجدها وكسر كلّ جناح خارج عن الطريق ولا يترك بدعة إلّا أزالها ولا سنة إلّا أقامها ويفتح القسطنطنيّة والصّين وجبال الدّيلم فيمكث على ذلك سبع سنين مقدار كلّ سنة عشر سنين من سنيكم هذه.

ومنهم العلامة المذكور في «العرائس الواضحة» (ص ٢٠٩ ط القاهرة).

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «جالية الكدر» لكنه رواه فيها عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٢٨٤ ط الغرى).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «جالية الكدر» لكنه زاد بعد قوله عن الطريق :

وأبطل الكنف والميازيب الخارجة إلى الطرقات.

(احقاق الحق المجلد ١٣ ج ٢٢)

٣٥٢

الرابع عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٨ ط اسلامبول) قال :

وفي سورة الفتح (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً) عن الصادق رضي‌الله‌عنه ، قال في هذه الآية : انّ لله ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين ومنافقين ، وقائمنا لن يظهر حتّى تخرج ودائع الله فإذا خرجت ظهر فيقتل الكفار والمنافقين.

الخامس عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢١ ط اسلامبول) قال :

وعن رفاعة بن موسى قال : سمعت جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه يقول في قوله تعالى في سورة آل عمران : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) قال : إذا قام القائم المهدى لا يبقى أرض إلّا نودي فيها شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله.

٣٥٣

السادس عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٩ ط اسلامبول) قال :

روى في قوله تعالى في سورة ق (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) عن الصادق رضي‌الله‌عنه ، قال : ينادى المنادى باسم القائم واسم أبيه عليهما‌السلام ، والصيحة في هذه الآية صيحة من السماء وذلك يوم خروج القائمعليه‌السلام.

السابع عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٩ ط اسلامبول) قال :

روى في قوله تعالى في سورة المدّثر : (فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ) عن المفضل ، عن الصادق رضي‌الله‌عنه ، قال : إذا نودي في اذن القائم عليه‌السلام بالاذن في قيامه فيقوم فذلك اليوم عسير على الكافرين قال : والقرآن ضرب فيه الأمثال ونحن نعلمه فلا يعلمه غيرنا.

٣٥٤

الثامن عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٢٨٣ ط الغرى) قال:

عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال لي : ألزم الأرض ولا تحرّك يدا ولا رجلا حتّى ترى علامات أذكرها وما أراك تدرك ذلك : اختلافا بين بني العبّاس ومناديا ينادى من السماء وخسف قرية من قرى الشّام يقال لها : الجابية ونزول التّرك الجزيرة ونزول الرّوم الرّملة واختلاف كثير عند ذلك في كلّ أرض حتّى تخرب الشّام ويكون خرابها اجتماع ثلاث رايات فيها : راية الأصهب وراية الأبقع وراية السفياني.

التاسع عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٢٨٤ ط الغرى) قال:

عن عبد الكريم الجثعمي قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : كم يملك القائم؟ قال : سبع سنين تطول له الأيّام واللّيالي حتّى تكون السّنة من سنيّه بمقدار عشر سنين من سنيّكم فتكون سنيّه بمقدار سبعين سنة من سنيّكم هذه.

٣٥٥

متمم العشرين

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «الينابيع» (ص ٤٢٨ ط اسلامبول) قال :

روى في قوله تعالى في سورة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ) عن المفضّل ، عن الصادق رضي‌الله‌عنه ، قال : ساعة قيام القائم عليه‌السلام قلت : ما معنى ألا إنّ الّذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد ، قال : يقولون متى ولد ومن رآه وأين هو ومتى يظهر كلّ ذلك شكا في قضائه وقدرته أولئك الّذين خسروا أنفسهم في الدّنيا والآخرة وقوله تعالى : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ، وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) أى الساعة قيام القائم عليه‌السلام قريب.

الحادي والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٣ ط اسلامبول).

روى عن أبي بصير وعن سماعة هما عن جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه في قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) قال : والله ما يجيء تأويلها حتّى يخرج القائم المهدى عليه‌السلام

٣٥٦

فإذا خرج القائم لم يبق مشرك إلّا كره خروجه ولا يبقى كافر إلّا قتل حتّى لو كان كافر في بطن صخرة قالت : يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله. وهذه الآية في ثلاث سور : في سورة التوبة وسورة الصّف وفيهما (وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) وفي سورة الفتح.

الثاني والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٩ ط اسلامبول) قال :

روى في قوله تعالى في سورة الرّحمن : (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ).

عن معاوية بن عمّار ، عن الصادق رضي‌الله‌عنه ، قال : لو قام قائمنا عليه‌السلام يعرف أعدائنا بسيماهم فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم يخبط هو وأصحابه بالسّيف خبطا.

٣٥٧

الثالث والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٤ ط اسلامبول) قال :

عن عبد السّلام بن صالح الهروي قال : قلت لعليّ الرّضا بن موسى الكاظم رضي‌الله‌عنهما يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روى عن جدّك جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه أنّه قال : إذا قام قائمنا المهدى قتل ذراري قتلة الحسين رضي‌الله‌عنه بفعال آبائهم فقال : هو ذلك قلت : فقول الله عزوجل (لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) ما معناه فقال : صدق الله في جميع أقواله لكن ذراري قتلة الحسين رضي‌الله‌عنه يرضون ويفتخرون بفعال آبائهم ومن رضي شيئا كمن فعله ، ولو أن رجلا قتل في المشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان شريك القاتل فقوله تعالى : (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً) نزل في الحسين والمهدي عليهما‌السلام.

٣٥٨

الرابع والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢١ ط اسلامبول) قال :

عن أبي خالد الكابلي ، عن الامام جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه ، في قول الله عزوجل : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) قال : يعنى أصحاب القائم الثلثمائة وبضع عشر وهم والله الامّة المعدودة يجتمعون في ساعة واحدة كقزع الخريف.

الخامس والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٤٢٦ ط اسلامبول) قال :

روى في قوله تعالى في سورة الشعراء : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) عن عمر بن حنظلة قال : سألت جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه عن علامات قيام القائم قال : خمس علامات قبل قيام القائم عليه‌السلام : الصيحة ، وخروج السفياني ، والخسف ، وقتل النفس الزكية ، واليماني. قال : فتلوت هذه الآية ، فقلت له : أهي الصيحة؟ قال : نعم. لو كانت الصيحة خضعت أعناق أعداء الله عزوجل.

٣٥٩

السادس والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤٥٤ ط اسلامبول) قال :

روى في المناقب عن سدير الصّيرفي قال : دخلت أنا والمفضّل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه فرأيناه جالسا على التراب وهو يبكى بكاء شديدا ويقول : سيّدي غيبتك نفت رقادي وسلبت منّي راحة فؤادي ، قال سدير : تصدّعت قلوبنا جزعا فقلنا لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك فزفزف زفزفة انتفخ منها جوفه فقال نظرت في كتاب الجعفر الجامع صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة وهو الّذي خصّ الله به محمّدا والأئمّة من بعده صلوات الله عليه وعليهم وتأملت فيه مولد قائمنا المهدى وطول غيبته وطول عمره وبلوى المؤمنين في زمان غيبته وتولد الشكوك في قلوبهم من إبطاء ظهوره وخلعهم ربقة الإسلام عن أعناقهم قال الله عزوجل (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) يعنى ولاية الإمام فأخذتنى الرّقة واستولت علىّ الأحزان وقال : قدّر الله مولده تقدير مولد موسى وقدّر غيبته تقدير غيبته عيسى وأبطأ كإبطاء نوح وجعل عمر العبد الصّالح الخضر دليلا على عمره ، أمّا مولد موسى عليه‌السلام فإن فرعون لمّا وقف انّ زوال ملكه بيد مولود من بنى إسرائيل أمر بقتل مولود ذكر من بنى إسرائيل حتّى قتل نيفا وعشرين ألفا مولودا فحفظ الله موسى ، كذلك بنو أميّة وبنو العبّاس وقفوا على انّ زوال الجبابرة على يد القائم منّا قصدوا قتله ويأبى الله أن يكشف أمره لواحد من الظّلمة إلّا أن يتمّ نوره ، وأمّا غيبته كغيبة عيسى عليهما‌السلام فإنّ اليهود والنصارى اتفقت على أنّه قتل فكذّبهم

٣٦٠