إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٧

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

العقب من المستحفظين ، فلما استكملت أيّام نبوّته ، أمره الله تبارك وتعالى اجعل الاسم الأكبر ، وميراث العلم ، وآثار علم النبوّة عند عليّ ، فانّي لم أترك الأرض إلّا وفيها عالم تعرف طاعتي ، وتعرف به ولايتي ، ويكون حجّة لمن يولد بين قبض النّبي إلى خروج النّبي الآخر ، فأوصى اليه بألف كلمة وألف باب ، يفتح كلّ كلمة ألف كلمة وألف باب.

الحديث الرابع عشر

مارواه القوم :

منهم العلامة المحدث الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٩١ مخطوط) قال :

وبالاسناد (اى بالاسناد المتقدّم في كتابه) يرفعه إلى سليم بن قيس ، قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وهو في مسجد الكوفة والنّاس حوله ، إذ دخل عليه رأس اليهود ورأس النصارى ، فسلّما وجلسا ، فقالت الجماعة : بالله عليك يا مولانا اسألهم حتّى ننظر ما يعلمون ، قال رضي‌الله‌عنه لرأس اليهود : يا أخا اليهود ، قال : لبيك يا عليّ ، قال عليّ : كم انقسمت امّة نبيّكم؟ قال : هو عندي في كتاب مكتوب ، قال رضي‌الله‌عنه : قاتل الله قوما أنت زعيمهم يسأل عن أمر دينه فيقول : هو عندي في كتاب مكتوب ، ثمّ التفت الى رأس النصارى ، فقال له : كم انقسمت امّة نبيّكم؟ فقال : كذا وكذا فأخطأ ، فقال رضي‌الله‌عنه : لو قلت مثل ما قال صاحبك لكان خيرا لك أن تقول وتخطئ ولا تعلم ثمّ أقبل عليه‌السلام عند ذلك وقال : أيها الناس أنا أعلم من أهل التوراة بتوراتهم وأعلم من أهل الإنجيل بإنجيلهم ، ومن أهل القرآن بقرآنهم ، أنا أخبركم على كم انقسمت الأمم ، أخبرني به أخي وحبيبي وقرّة عيني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيث قال لي :

٦٠١

افترقت اليهود على أحد وسبعين فرقة ، سبعون منها في النّار وواحدة في الجنّة وهي الّتي اتبعت وصيّه ، وتفرقت النصارى اثنين وسبعين فرقة ، إحدى وسبعون في النّار وواحدة في الجنّة وهي الّتي اتّبعت وصيّه ، وافترقت امّتي ثلاث وسبعون فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنّة وهي التّي اتّبعت وصيّي ، وضرب بيده على منكب عليّ رضي‌الله‌عنه ، ثمّ قال اثنان وسبعون فرقة حلّت عقد الله فيك ، وواحدة في الجنّة وهي التّي اتخذت محبتك وهم شيعتك.

الحديث الخامس عشر

مارواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ٣ ص ١٨٨ طبع دار احياء الكتب العربية) قال :

عن عليّ رضي‌الله‌عنه ، قال ها : إن هاهنا ـ وأومي بيده إلى صدره ـ علما لو أصبت له حملة ، بلى أصيب لقنا غير مأمون ـ.

ومنهم الحافظ أبو عبيد الهروي في «الغريبين» (ص ٥٩١ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق».

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب المصري في «لطائف المنن» (ج ٢ ص ٨٩ ط مصر) قال :

قد كان الامام عليّ رض ، يقول آه بعد أن يضرب على صدره : إنّ هنا لعلوما جمّة لو وجدنا من يحملها.

ومنهم علامة اللغة محمد بن مكرم المصري في «لسان العرب» (ج ١٣ ص ٣٩٠ في مادة لقن ط دار الصادر في بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق»

٦٠٢

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ١٥ مخطوط) قال :

قال عليّ : إنّ هاهنا لعلوما جمّة لو وجدت لها حملة.

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ١٨ ط القاهرة) قال :

كان عليّ رضي‌الله‌عنه يقول : القلوب أوعية وخيرها أوعاها ، ثمّ يقول : هاه هاه ان هاهنا ـ وأشار بيده إلى صدره ـ علما لو أصبت له حملة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٦ ط اسلامبول) قال : قال كميل بن زياد : أخذ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه بيدي فأخرجني إلى الجبانة ، فساق الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق» ، وزاد بعد قوله غير مأمون عليه : مستعملا آلة الدّين للدّنيا ـ.

ومنهم العلامة الكاكوردي المشهور بالقلندر في «الروض الأزهر» (ص ٣٢ ط حيدرآباد) قال :

قال عليّ رضي‌الله‌عنه : إنّ هاهنا لعلوما جمّة لو وجدت لها حملة.

الحديث السادس عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في «لطائف المنن» (ج ٢ ص ٨٩ ط مصر) قال :

كان عليّ رضي‌الله‌عنه يقول : علّمني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علما لو أفشيته لخضبت هذه من هذه ، وأشار إلى لحيته وعنقه

٦٠٣

ومنهم العلامة الكاكوردي في «الروض الأزهر» (ص ٣١٦ ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال عليّ : إنّ بين جنبيّ علما لو قلت لخضبتم هذه وهذه ، وأشار إلى لحيته وعنقه.

الحديث السابع عشر

مارواه القوم :

منهم العلامة الكاكوردي في «الروض الأزهر» (ص ٣٣ ط حيدرآباد الدكن) قال:

في صحيح البخاري ، عن أبي هريرة ، قال عليّ : حملت عن النّبي وعائين من العلم ، أمّا الواحد فبثثته فيكم ، وأمّا الآخر فلو بثثته قطع منّي هذا البلعوم.

الحديث الثامن عشر

مارواه القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج ٢ ص ٣٢) قال :

(ومنه حديث عليّ) بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطّوى البعيدة ، أى اجتمعت عليه وانطويت واندرجت.

ومنهم العلامة محمد طاهر الصديقى في «مجمع بحار الأنوار» (ج ١ (ص ٤٢٠ ط نول كشور في لكهنو).

روى قول عليّ عليه‌السلام بعين ما تقدم عن «النهاية».

ومنهم العلامة السيد مرتضى الحسيني الواسطي في «تاج العروس» (ص ٤٥ في مادة دمج)

٦٠٤

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النهاية».

ومنهم العلامة محمد بن منظور في «لسان العرب» (ج ٢ ص ٢٧٥ ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النّهاية».

الحديث التاسع عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٢٦٠ ط تبريز) قال :

أخبرنا الفقيه أبو سعيد الفضل بن محمّد الأسترآبادي ، حدّثنا أبو غالب الحسن ابن عليّ بن القاسم ، حدّثنا أبو عليّ الحسن بن أحمد الجهرميّ بعسكر مكرم ، حدّثني أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد ، حدّثني أبو بكر محمّد بن الحسين بن دريد ، قال : قال أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر صاحب أبي عثمان الجاحظ : كان الجاحظ يقول لنا زمانا : إنّ لأمير المؤمنين عليه‌السلام مائة كلمة كلّ كلمة منها تفي بألف كلمة من محاسن كلام العرب ، وكنت أسأله دهرا بعيدا أن يجمعها لي وعلاها عليّ وكان يعدني بها ويتغافل عنها ضنّا بها ، قال : فلمّا كان آخر عمره أخرج جملة من مسودّات مصنّفاته ، فجمع منها تلك الكلمات المائة ، منها هذه : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٣ ص ١٨٣ ط القاهرة) قال :

قال عليّ كرّم الله وجهه : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة الراغب الاصبهانى في «تفضيل النشأتين» (ص ٤٦ و ٦٢ ط العرفان بصيدا)

٦٠٥

قال أمير المؤمنين علىّ عليه‌السلام : «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا».

ومنهم العلامة السيد خواجه مير محمدي الحنفي في «علم الكتاب» (ص ٢٦٦) قال :

قال عليّ : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ١٦ قال :

قال علىّ في بعض كلماته : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة عبد الوهاب بن تقى الدين الشافعي السبكى في «طبقات الشافعية الكبرى» (ج ٤ ص ٥٤ ط القاهرة) قال :

قول علىّ رضي الله تعالى عنه وكرّم وجهه : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر عبد القادر الرازي في «أنموذج جليل في بيان أسؤلة وأجوبة من غرائب آي التنزيل» (ج ١ ص ١٨ ، المطبوع بهامش أعلاء ما أمن به الرّحمن) قال :

قد روى عن علىّ عليه‌السلام ، أنّه قال : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٧ ط الميمنية بمصر) قال :

قال علىّ : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٦٥ و ٢٨٧ ط اسلامبول) قال:

من كلام له (اى على) عليه‌السلام : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة السيد صديق حسنخان الحسيني في «تفسير فتح البيان» (ج ٤ ص ٥ طبع الميرية ببولاق مصر) قال :

٦٠٦

قول علىّ رضى الله عنه : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش «نور الأبصار» ص ١٠٨ ط مطبعة المليجية بمصر) قال :

قال علىّ رض : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

الحديث المتمم للعشرين

مارواه القوم :

منهم الحافظ الترمذي في «بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب» (ص ٦٣ ط الدكتور نقولاهير) قال :

ولكن إنّما يرى بالنور الّذي فيه ، يدلّ على ذلك ما أجاب أبو جعفر محمّد ابن علىّ رضي‌الله‌عنه للأعرابى حين سأله ، فقال : «رأيت ربّك؟» فقال : «ما كنت أعبد شيئا لم أره» ، فقال : «كيف رأيته؟» قال : «إنّه لم تره الأبصار بمشاهدة العيان ، ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان» (١).

الحديث الحادي والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٦٥ ط اسلامبول) قال : عن على عليه‌السلام ، ما شككت في الحقّ مذ أريته.

__________________

(١) انظر كتاب «اللمع في التصوف» لأبي نصر عبد الله بن على السراج الطوسي ص ٣٥٠ ط ليدن سنة ١٩١٤

٦٠٧

الحديث الثاني والعشرون

مارواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ١٣٣ ط بمبئى) قال :

قال امام العالمين كرم الله وجهه : أنا الّذى عندي علم الكتاب على ما كان وما يكون.

الحديث الثالث والعشرون

مارواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» ص ١٣٢ طبع بمبئى) قال :

قال أمير المؤمنين كرّم الله وجهه : أنا الّذى عندي مفاتيح الغيب لا يعلمها بعد محمّد غيرى.

الحديث الرابع والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٦٩ وص ٤٠٨ ط اسلامبول) قال :

وفي الدّر المنظّم اعلم أنّ جميع أسرار الكتب السماوية في القرآن ، وجميع ما في القرآن في الفاتحة ، وجميع ما في الفاتحة في البسملة ، وجميع ما في البسملة في باء البسملة ، وجميع ما في باء البسملة في النقطة الّتى تحت الباء ، قال الامام علىّ كرّم الله وجهه : أنا النقطة الّتى تحت الباء. «ج ٣٨»

٦٠٨

ومنهم العلامة السيد نعمان خير الدين ابن الآلوسى البغدادي المتوفى سنة ١٢٥٢ في «جلاء العينين» (ص ٧٠ ط بغداد)

قال في حقّ عليّ : هو باب مدينة العلم والنقطة تحت الباء.

الحديث الخامس والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ١٣٥ طبع بمبئى) قال :

قال امام المعصومين كرّم الله وجهه : أنا ترجمان وحي الله ، أنا معصوم من عند الله.

الحديث السادس والعشرون

مارواه القوم :

منهم العلامة أبو على اسماعيل البغدادي المتوفى سنة ٣٥٦ في «ذيل الأمالي والنوادر» (ج ٢ ص ٩٨) قال :

حدّثنا أبو بكر الأنباري ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ المديني ، قال : حدّثنا أبو الفضل الربعي الهاشميّ قال : حدّثني نهشل بن دارم ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن الحارث الأعور ، قال : سئل عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه عن مسألة ، فدخل مبادرا ، ثمّ خرج في حذاء ورداء وهو متبسّم ، فقيل له : يا أمير المؤمنين إنّك إن كنت إذا سئلت عن المسألة تكون فيها كالسكّة المحماة ، قال : إنّي كنت حاقنا ولا رأى لحاقن ، ثمّ أنشأ يقول :

إذا المشكلات تصدّين لي

كشفت حقائقها بالنظر

٦٠٩

وإن برقت في مخيل الصّوا

ب عمياء لا يجتليها البصر

مقنّعة بغيوب الأمور

وضعت عليها صحيح الفكر

لسانا كشقشقة الأرحبي

أو كالحسام اليماني الذّكر

وقلبا إذا استنطقته الفنون

أبر عليها بواه درر

ولست بامّعة في الرّجال

يسائل هذا وذا ما الخبر

ولكنّني مذرب الأصغرين

ابيّن ممّا مضي ما غبر

ومنهم الحافظ أبو حاتم في «علل الحديث» (ج ١ ص ١٦٩ ط السلفية بمصر) روى الحديث عن الحارث الأعور بعين ما تقدّم عن «ذيل الامالي والنوادر».

القسم الثاني

في اختصاصه عليه‌السلام بكلمة سلوني قبل ان تفقدوني

لم يقل أحد من الصحابة سلوني

الا على بن أبى طالب عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ١) قال :

أجمع النّاس كلّهم على أنّه لم يقل أحد من الصحابة ولا أحد من العلماء سلوني غير عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٢ ص ١٧٥ ط مصر) روى كلام ابن عبد البرّ ثمّ قال : وروى شيخنا أبو جعفر الاسكافي في كتاب

٦١٠

نقض العثمانيّة عن عليّ بن الجعد عن ابن شبرمة قال : ليس لأحد من الناس أن يقول على المنبر إلّا عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

وفي (ج ٣ ص ٢١٧ ، الطبع المذكور)

نقل كلام ابن عبد البرّ بعين ما تقدّم عنه

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٩٦ ط القضاء) روى قوله عليه‌السلام وزاد : وفي رواية لا يقولها بعدي إلّا كذّاب أو مجنون (١) ومنهم الحافظ ابن عبد البر الأندلسي في «جامع بيان العلم وفضله» (ص ٥٨ ط الموسوعات بمصر) قال :

عن سعيد بن المسيّب قال : ما كان أحد من النّاس يقول : سلوني غير عليّ

__________________

(١) قال بعد ذلك قالها (اى سلوني قبل ان تفقدوني) رجل فجن وقال رجل آخر مثلها فسلط الله عليه الشيطان فخنقه فكان يضرب برأسه الجدار حتى مات قال بعد فرأيت دماغه في الجدار.

ويروى أن رجلا آخر لما سمع عليا (رض) يقول ذلك فقام ، فقال : أنا أقول كما قال هذا ، قال زيد بن وهب فضرب به الأرض فجاء قومه فغشوه ثوبا فقيل لهم : هل كان هذا فيه قبل اليوم؟ قالوا : لا.

وقال العلامة عبد الرءوف المناوى الشافعي المتوفى سنة ١٠٣١ وقيل : ١٠٣٥ في «شرح الجامع الصغير» (ص ٤٤٢ مخطوط) قال :

قال الزمخشرىّ دخل قتادة الكوفة فالتف عليه الناس فقال : سلوني عما شئتم وكان أبو حنيفة حاضرا وهو غلام حدث فقال : سلوه عن نملة سليمان كان ذكرا أو أنثى فسألوه فأفحم فقال أبو حنيفة : كانت أنثى فقيل له : من أين عرفت؟ قال : من قوله تعالى : (قالَتْ نَمْلَةٌ) ولو كان ذكرا لقال : قال.

٦١١

ابن أبي طالب.

ومنهم الحافظ محمد بن سعد المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٢ ص ٣٣٨ ط القاهرة) قال :

وقال سعيد بن المسيّب : لم يكن أحد من الصحابة يقول : «سلوني» إلّا علىّعليه‌السلام.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٥٤ ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنى أبو عبد الله الحافظ حدّثنى أبو العبّاس محمّد بن يعقوب حدّثنى العبّاس بن محمّد الدوري حدّثنى يحيى بن معين حدّثنى سفيان بن عينية عن يحيى بن سعيد (خ بن) عن سعيد بن المسيّب قال ما كان في أصحاب النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحد يقول : «سلوني» غير علىّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢٢ ط مصر سنة ١٢٨٥) نقل كلام سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «الجامع».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ١٩٨ ط محمّد أمين الخانجي بمصر)

روى من طريق أحمد في المناقب والبغويّ في المعجم عن سعيد بن المسيّب انّه قال : لم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول سلوني إلّا عليّا.

وروى من طريق أبى عمرو بعين ما تقدّم عن «الجامع».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة»

نقل كلام سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٨٣ ط مكتبة القدسي بمصر)

٦١٢

روى فيه أيضا كلا نحوي الحديث بعين ما تقدّم عنه في «الرّياض النضرة».

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٦ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».

ومنهم العلامة محمد خواجه البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص ٣٧٢ ط اسلامبول)

روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدّم عن «الجامع».

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٦٦ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدّم أوّلا عن «الرّياض النّضرة».

ومنهم العلامة المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص ٢٤٧ مخطوط) قال :

ولم يكن أحد من الصحب يقول اسألونى إلّا علىّ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٥٦ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».

ومنهم العلامة محمد بن طولون في «الشذرات الذهبية» (ص ٥٠ ط بيروت) روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدم عن «الجامع»

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨٦ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق ابن سعد عن سعيد بعين ما تقدّم عن «الرّياض النضرة».

وفي (ص ٧٤ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أحمد في «المسند» والخوارزمي في «المناقب» عن سعيد ، بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».

وفي (ص ٢١١ ، الطبع المذكور)

٦١٣

روى الحديث من طريق البغوي في «المعجم» وأبي عمرو أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عن «الجامع».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٠٧ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد عن سعيد بعين ما تقدّم عن «الرّياض النضرة».

وعن أبى عمر قال : ما كان أحد من النّاس يقول : سلوني غير علىّ بن أبي طالب ـ أخرجه البغويّ.

ومنهم العلامة المغربي في «فتح العلى» (ص ٤٠ ط مصر) قال :

قال ابن أبى خيثمة أخبرنا إبراهيم بن بشّار حدّثنا سفيان بن عيينة ثنا يحيى ابن سعيد عن سعيد بن المسيّب قال : ما كان أحد من النّاس يقول سلوني غير علىّ ابن أبي طالب.

ذكر جملة من موارد قوله عليه‌السلام :

سلوني قبل ان تفقدوني.

الاول

مارواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص ٥٥ ط تبريز) قال :

وبهذا الإسناد (اى الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنى الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ حدّثنا أحمد بن عبد الله الحافظ المزني إملاء حدّثنى أحمد بن محمّد بن حارث حدّثنى أبو طاهر أحمد بن عيسى بن محمّد بن عمر بن علىّ بن أبي طالب حدّثنى يحيى بن عبد الله العلويّ خال جعفر بن محمّد حدّثنى نوح بن قيس عن

٦١٤

الأعمش عن عمر بن مرّة عن أبى البختريّ قال رأيت عليّا عليه‌السلام صعد المنبر بالكوفة وعليه مدرعة كانت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم متقلّدا بسيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم متعمما بعمامة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفي إصبعه خاتم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقعد على المنبر وكشف عن بطنه فقال : سلوني قبل أن تفقدوني فإنما بين الجوانح منّى علم جم هذا سفط العلم وهذا لعاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذا ما زقّنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم زقا من غير وحى أوحى إلىّ فوالله لو ثنّيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بإنجيلهم حتّى ينطق التوراة والإنجيل فيقولان صدق علىّ قد أفتاكم بما انزل فينا (وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ).

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص ٤٤ ط الغرى)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنبأنى العدل تاج الدين علىّ بن أنجب بن عبيد الله أبو طاب الخازن رحمه‌الله قال : أنا الامام برهان الدّين ناصر بن أبى المكارم المطرزي إجازة قال : أنا الامام أخطب خوارزم أبو المؤيّد الموفّق بن أحمد المكيّ الخوارزمىّ قال : أنا الشيخ الامام الحافظ زين الدّين والأئمة علىّ بن أحمد العاصمي رحمه‌الله قال : أنا شيخ القضاة إسماعيل ابن شيخ السنّة أحمد بن الحسين البيهقي قال : أنا أبى رحمه‌الله قال : أنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو محمّد عبد الله المزني فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٦٤ ط اسلامبول) روى الحديث عن أبى عبد الله ، عن شيودة ، عن أبى الخير البخترىّ بعين ما تقدّم عن «المناقب» وذكر بعد قوله لعاب رسول الله كلمة : في فمي.

وفي (ص ٧٤ ، الطبع المذكور).

٦١٥

روى الحديث من طريق موفّق بن أحمد والحموينى عن أبى البختري بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة محمد خواجه پارسا البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص ٣٧٣ ، الطبع المذكور)

روى الحديث نقلا عن «شرح التعرّف» بعين ما تقدّم عن «المناقب» ملخّصا.

الثاني

مارواه القوم :

منهم العلامة الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ١٤٤ طبع القاهرة) قال :

قال علىّ رضى الله عنه : سلوني قبل أن تفقدوني عن علم لا يعرفه جبريل ولا ميكائيل فقال رجل : يا أمير المؤمنين ما هذا العلم الّذى لا يعلمه جبريل ولا ميكائيل؟ قال : إنّ الله تعالى علّم نبيّه محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلة المعراج علوما شتّى فمنها علم أمره الله بكتمانه وعلم أمره الله بتبليغه وعلم خيّر الله تعالى فيه إلخ.

الثالث

مارواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٤ ط اسلامبول) قال : وفي مسند أحمد بسنده عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما قال : إنّ عليّا رضى الله عنه يعرّف أصحابه ألف شيء وأراه وقال على المنبر : سلوني قبل أن تفقدوني سلوني عن كتاب الله وما من آية إلّا وأنا أعلم حيث أنزلت بحضيض جبل أو سهل أرض وسلوني عن الفتن فما من فتنة إلّا وقد علمت من كسبها ومن يقتل فيها.

٦١٦

وقال أحمد روى عنه نحو هذا كثيرا

الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٣ ط اسلامبول) قال : في المناقب عن الأعمش عن عبابة بن ربعي قال : كان علىّ رضى الله عنه كثيرا يقول : سلوني قبل أن تفقدوني فوالله ما من أرض مخصّبة ولا مجدبة ولا فئة تضلّ مائة أو تهدى مائة إلّا وأنا أعلم قائدها وسائقها وناعقها إلى يوم القيامة.

الخامس

مارواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧٨ مخطوط) قال :

ذكر الشيخ العالم محمّد بن محمّد الحافظى البخاريّ المشهور بپارسا في فصل الخطاب أنّ عليّا كرّم الله وجهه قال يوما على المنبر : سلوني عمّا دون العرش فانّ ما بين الجوانح علما جمّا هذا لعاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في فمي وكان في المجلس رجل يقال له دعلب اليماني فقال ادّعى هذا الرّجل دعوى عريضة لأفضحنّه فقام فقال : أسأل؟ فقال : ويلك تفقّها ولا تسأل تعنّتا فقال : أنت حملتني على ذلك هل رأيت ربّك يا على قال ما كنت لأعبد ربّا لم أره قال : كيف رأيته قال لم تره العيون بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الإيقان ربّى واحد لا شريك له أحد لا ثانى له فرد لا مثل له لا يحويه مكان ولا يدا وله زمان ولا يدرك بالحواس ولا يقاس بالنّاس فصاح دعلب وسقط مغشيّا عليه فلما أفاق قال عاهدت الله أن لا أسال بعد

٦١٧

هذا أحدا تعنتا.

ومنهم العلامة العارف السيد خواجه مير المحمدي الحنفي في «علم الكتاب» (ص ٢٦٦) قال :

قال عليّ رضي‌الله‌عنه : سلوني عمّا دون العرش.

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف الموبد» (ص ١١٢) قال :

وأخرج الحافظ محبّ الدّين ابن النّجار في تاريخ بغداد عن ابن المعتمر مسلم ابن أوس وحارثة بن قدامة السعدي انّهما حضرا عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يخطب وهو يقول : سلوني قبل أن تفقدوني فاني لا اسأل عن شيء دون العرش إلّا أخبرت عنه.

ومنهم العلامة محمد زيجى الاسفزارى البخاري الحنفي في «روضات الجنات» (ص ١٥٨ ط جامعة طهران) قال :

قال عليه‌السلام : سلوني ما شئتم دون العرش.

السادس

مارواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٦٦ ط اسلامبول) قال : ومن خطبته عليه‌السلام سلوني قبل أن تفقدوني فأنا بطرق السماء أعلم منّي بطرق الأرض قبل أن تشغر برجلها فتنة تطأ في حطامها وتذهب بأحلام قومها.

السابع

مارواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٥٠٨ ط القاهرة) قال :

٦١٨

إنّ تميم بن أسامة بن زهير بن دريد التميميّ اعترضه (أي عليّا) وهو يخطب على المنبر ويقول : سلوني قبل أن تفقدوني فوالله لو تسألوني عن فئة تضلّ مائة أو تهدي مائة إلّا أنبأتكم بناعقها وسائقها ولو شئت لأخبرت كلّ واحد منكم بمخرجه ومدخله وجميع شأنه فقال له : فكم في رأسي طاقة شعر؟ فقال له : أما والله إنّي لأعلم ذلك ولكن أين برهانه لو أخبرتك به ولقد أخبرتك بقيامك وفعالك ، وقيل لي إنّ على كلّ شعرة من شعر رأسك ملكا يلعنك وشيطانا يستفزّك وآية ذلك إنّ في بيتك سخلا يقتل ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويحضّ على قتله فكان الأمر بموجب ما أخبر به عليه‌السلام كان ابنه حصين بالصّاد المهملة يومئذ طفلا صغيرا يرضع اللّبن ثمّ عاش إلى أن صار على شرطة عبيد الله بن زياد وأخرجه عبيد الله إلى عمر بن سعد يأمره بمناجزة الحسين عليه‌السلام ويتوعّده على لسانه إن أرجا ذلك فقتل عليه‌السلام صبيحة اليوم الّذى ورد فيه الحصين بالرسالة في ليلته (١).

__________________

(١) قال العلامة المذكور في «شرح النهج» (ج ٢ ص ١٧٤ ، الطبع المذكور) عند نقل الشريف الرضى في النهج قوله عليه‌السلام في خطبة له : فاسألوني قبل أن تفقدوني فو الّذي نفسي بيده لا تسألونى عن شيء فيما بينكم وبين الساعة ولا عن فئة تهدى مائة وتضل مائة الا انبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها ومناخ ركابها ومحط رحالها ومن يقتل من أهلها قتلا ومن يموت موتا

: واعلم أنه عليه‌السلام قد أقسم في هذا الفصل بالله الذي نفسه بيده أنهم لا يسألونه عن أمر يحدث بينهم وبين القيامة الا أخبرهم به وانه ما صح من طائفة من الناس يهتدى بها مائة وتضل بها مائة الا وهو مخبر لهم ان سألوه برعاتها وقائدها وسائقها ومواضع نزول ركابها وخيولها ومن يقتل منها قتلا ومن يموت منها موتا وهذه الدعوى ليست منه عليه‌السلام ادعاء الربوبية ولا ادعاء النبوة ولكنه كان يقول : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أخبره بذلك ولقد امتحنا أخباره فوجدناه موافقا فاستدللنا بذلك على صدق الدعوى

٦١٩

وفي (ج ١ ص ٢٠٨ ، الطبع المذكور)

روى ابن هلال الثقفي في كتاب الغارات عن زكريّا بن يحيى العطّار عن فضيل عن محمّد بن عليّ قال لما قال عليّ سلوني قبل أن تفقدوني فوالله لا تسألوني عن فئة تضلّ مائة وتهدى مائة إلّا أنبأتكم بناعقتها وسائقتها قام اليه رجل فقال : أخبرني بما في رأسي ولحيتي من طاقة شعر فقال له عليّ عليه‌السلام : والله لقد حدّثني خليلي أن على كلّ طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك وأنّ على كلّ طاقة شعر من لحيتك شيطانا يغويك وأنّ في بيتك سخلا يقتل ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكان ابنه قاتل الحسين عليه‌السلام يومئذ طفلا يحبو وهو سنان بن أنس النخعي.

الثامن

مارواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤٠٨ ط اسلامبول) قال : قال عليّ : سلوني عن أسرار الغيوب فانّي وارث علوم الأنبياء والمرسلين.

__________________

المذكورة كاخباره عن الضربة التي يضرب في رأسه فتخضب لحيته.

واخباره عن قتل الحسين ابنه عليهما‌السلام وما قاله في كربلاء حيث مربها واخباره بملك معاوية الأمر من بعده.

واخباره عن الحجاج.

وعن يوسف بن عمرو ما أخبر به من أمر الخوارج بالنهروان وما قدمه الى أصحابه من اخباره يقتل من يقتل وصلب من يصلب واخباره بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.

واخباره بعدة الجيش الوارد اليه من الكوفة لما شخص عليه‌السلام الى البصرة لحرب أهلها واخباره عن عبد الله بن الزبير.

٦٢٠