الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-90-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٠٠
ويظهر من كتب السير وغيرها (١) فضله وجلالته وعلوّ (٢) رتبته.
ذكر في مجالس المؤمنين شطرا من مقاماته مع المخالفين ومناظراته مع أعداء الدين ، منها :
أنّه سمع أبا حنيفة يقول : إنّ جعفر بن محمّد ـ عليهالسلام ـ يقول بثلاثة أشياء لا أرتضيها.
يقول : إنّ (٣) الشيطان يعذّب بالنار ، كيف وهو من النار!؟
ويقول : إنّ الله لا يرى ولا تصحّ عليه الرؤية ، وكيف لا تصحّ الرؤية على موجود!؟
ويقول : إنّ العبد هو الفاعل لفعله ، والنصوص بخلافه.
فأخذ البهلول حجرا وضربه به فأوجعه ، فذهب أبو حنيفة إلى هارون ، واستحضروا البهلول ووبّخوه على ذلك.
فقال لأبي حنيفة : أرني الوجع الذي تدّعيه وإلاّ فأنت كاذب ، وأيضا فأنت من تراب كيف تألمت من تراب!؟ ثمّ ما الذي أذنبته إليك والفاعل ليس هو العبد بل الله. فسكت أبو حنيفة وقام خجلا.
ونقل عن كتاب الإيضاح لمحمّد بن جرير بن رستم الطبري أنّ البهلول قال لعمر بن عطاء العدوي في مجلس محمّد بن سليمان العبّاسي ابن عم الرشيد : لم سمّى جدّك عمر أبا بكر صدّيقا ، ألم يكن في زمانه سواه صدّيق؟ قال : لا.
قال : كذبت وخالفت قول الله : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ
__________________
(١) وغيرها ، لم ترد في نسخة « م ».
(٢) في نسخة « ش » : وحسن.
(٣) إنّ ، لم ترد في نسخة « م ».
هُمُ الصِّدِّيقُونَ ) (١) ، وحديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا فعلت الخير كنت صدّيقا.
قال العدوي : سمّوه صدّيقا لأنّه أوّل من صدّق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال : مع أنّ ذلك ممنوع التخصيص ، خطأ في اللغة ، ومخالفة للآية.
فغالطه العدوي وقال : قل لي من إمامك يا بهلول؟
قال : إمامي (٢) من سبّح في كفّه الحصى ، وكلّمه الذئب إذ عوى ، وردّت له الشمس بين الملإ ، وأوجب الرسول ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ على الخلق له الولا ، فتكاملت فيه الخيرات ، وتنزّه عن الخلق الدنيّات ، فذلك إمامي وإمام البريّات.
فقال العدوي : ويلك أليس هارون إمامك!؟
قال : بل الويل لك ، حيث لم تر أمير المؤمنين لهذه المحامد أهلا! وما إخالك إلاّ عدوّا له ، تظهر طاعته ، وتضمر مخالفته ، ولئن بلغه مقالك ليؤدّبنّك.
فضحك العبّاسي وأمر بإخراج العدوي ، وقال لبهلول : ما الفضل إلاّ فيك ، وما العقل إلاّ من عندك ، والمجنون من سمّاك مجنونا.
أخبرني عليّ أفضل أو أبو بكر؟
قال : أصلح الله الأمير إنّ عليا من النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ كالشيء من الشيء والصنو من الصنو كالفصل من الذراع (٣) ، وأبو بكر ليس
__________________
(١) الحديد آية ١٩.
(٢) إمامي ، لم ترد في نسخة « م ».
(٣) في المصدر : إنّ عليّا من النبيّ كالضوء من الضوء وكالعضد عن الذراع.
منه ، ولا يوازيه في فضله إلاّ مثله ، ولكلّ فاصل فاصلة (١).
قال : أخبرني بنو عليّ أحقّ بالخلافة أو بنو العبّاس؟ فسكت البهلول.
وقال : لم سكتّ؟ قال : ما للمجانين وهذا التحقيق والتمييز. ثمّ خرج وهو يقول :
إن كنت تهواهم
حقّا بلا كذب |
|
فالزم حياتك (٢) في جدّ وفي لعب |
إيّاك من أن
يقولوا (٣) عاقل فطن |
|
فتبتلى بطويل
الكدّ والنصب |
مولاك يعلم ما
تطويه من خلق |
|
فما يضرّك إن
سمّوك (٤) بالكذب |
فقال العبّاسي : لا إله إلاّ الله ، لقد رزق الله عليّ بن أبي طالب لبّ كلّ ذي لب ، انتهى.
وقبره رحمهالله في بغداد (٥).
٤٩٣ ـ بيان الجزري :
كوفي ، أبو أحمد ، مولى ، قال محمّد بن عبد الحميد : كان خيّرا فاضلا ، صه (٦).
وزاد جش : له كتاب ، يحيى بن محمّد العليمي ، عنه به (٧).
وفي د : بيان : بالمفردة والمثنّاة تحت (٨).
__________________
(١) في المصدر : ولكلّ فاضل فاضلة.
(٢) في المصدر : جنونك.
(٣) في المصدر : تقولوا.
(٤) في المصدر : سبّوك.
(٥) مجالس المؤمنين : ٢ / ١٤.
(٦) الخلاصة : ٢٨ / ٤ ، وفيه : بيان الخرزي كوفي أبو محمّد.
(٧) رجال النجاشي : ١١٣ / ٢٨٩.
(٨) رجال ابن داود : ٥٨ / ٢٦٩.
أقول : كذا في ضح ، وزاد : والنون بعد الألف ، الجزري : بفتح الجيم والزاي بعدها (١).
وفي الوجيزة : ممدوح (٢).
وفي الحاوي ذكره في الحسان (٣).
__________________
(١) إيضاح الاشتباه : ١٢٢ / ١١٣.
(٢) الوجيزة : ١٧١ / ٣٠٧.
(٣) حاوي الأقوال : ١٨١ / ٩٠٨.
باب التاء
٤٩٤ ـ تقي بن نجم الحلبي :
أبو الصلاح رحمهالله ، ثقة ، عين ، له تصانيف حسنة ذكرناها في الكتاب الكبير. قرأ على الشيخ الطوسي وعلى المرتضى رحمهما الله ، صه (١).
وفي لم : تقيّ بن نجم الحلبي ، ثقة ، له كتب ، قرأ علينا وعلى المرتضى ، يكنّى أبا الصلاح (٢).
أقول : في عه : الشيخ التقي بن نجم الحلبي ، فقيه عين ثقة ، قرأ على الأجلّ المرتضى علم الهدى نضّر الله وجهه وعلى الشيخ الموفّق أبي جعفر ، وله تصانيف ، منها : الكافي (٣) ، انتهى.
وفي ب : أبو الصلاح تقيّ بن نجم الحلبي ، من تلامذة المرتضى قدّس الله روحه ، له : البداية في الفقه ، الكافي في الفقه ، وشرح الذخيرة للمرتضى رضياللهعنه (٤).
وفي إجازة شه : الشيخ الفقيه السعيد خليفة المرتضى في البلاد الحلبيّة أبو الصلاح تقيّ بن نجم الحلبي (٥).
__________________
(١) الخلاصة : ٢٨ / ١.
(٢) رجال الشيخ : ٤٥٧ / ١ ، ولم يرد فيه : يكنّى أبا الصلاح.
(٣) فهرست منتجب الدين : ٣٠ / ٦٠.
(٤) معالم العلماء : ٢٩ / ١٥٥.
(٥) بحار الأنوار : ١٠٨ / ١٥٨.
٤٩٥ ـ تليد بن سليمان :
أبو إدريس المحاربي ، ق (١).
وزاد جش : روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، ذكره أبو العبّاس.
له كتاب يرويه عنه جماعة ، الحسين بن محمّد بن علي الأزدي ، عنه به (٢).
وفي صه بعد أبي عبد الله عليهالسلام : لم نقف لأحد (٣) من علمائنا على جرحه ولا على تعديله ، لكن قال ابن عقدة : حدّثنا أحمد ، عن محمّد ابن عبد الله بن سليمان ، قال : سمعت ابن نمير يقول : أبو الجحاف ثقة ، وليس (٤) أعتمد بما يروي عنه (٥) تليد (٦) ، انتهى.
وقال أبو داود : رافضي ، يشتم أبا بكر وعمر (٧).
وفي قب : رافضيّ ضعيف ، مات بعد سنة تسعين ومائة (٨).
وفي هب : ابن سليمان الكوفي الشيعي ، عن عبد الملك بن عمير ونحوه ، وعنه : أحمد وابن نمير ، ضعيف (٩).
وفي تعق : في الوجيزة : ممدوح (١٠) ، ولا يخلو من قرب ، يشير إليه
__________________
(١) رجال الشيخ : ١٦٠ / ١ ، وفيه : المحاربي الكوفي.
(٢) رجال النجاشي : ١١٥ / ٢٩٥. وفي نسخة « م » : له كتب.
(٣) في المصدر : لم يقف أحد.
(٤) في المصدر : ولست.
(٥) في نسخة « ش » : عن.
(٦) الخلاصة : ٢٠٩ / ٢.
(٧) ميزان الاعتدال ١ : ٣٥٨ / ١٣٣٩.
(٨) تقريب التهذيب ١ : ١١٢ / ٦ ، وفيه : مات سنة تسعين ومائة.
(٩) الكاشف ١ : ١١٣ / ٦٧٧.
(١٠) الوجيزة : ١٧١ / ٣١٠.
التأمّل فيما في هب وقب ، على أنّ قوله : يرويه عنه جماعة ، يشير إلى الاعتماد ويشعر بالجلالة (١).
أقول : وعن كتاب ميزان الاعتدال : قال أحمد : تليد شيعي ، لم نر به بأسا ، وهو كوفي (٢).
٤٩٦ ـ تميم بن حذلم :
بالحاء المهملة والذال المعجمة ، الناجي ، شهد مع عليّ عليهالسلام ، صه (٣).
ثمّ في خواصّه عليهالسلام : ابن خزيم : بالمعجمتين والياء قبل الميم ، الناجي : بالنون والجيم ، وقد شهد مع عليّ عليهالسلام (٤).
وفي ي : ابن حذيم الناجي ، شهد معه عليهالسلام (٥).
وفي د : ابن حذيم : بكسر المهملة وسكون المعجمة وفتح المثنّاة تحت ، الناجي ، ي ، جخ ، شهد معه عليهالسلام ، وكان من خواصّه ، كذا أثبته الشيخ بخطّه.
ورأيت بعض أصحابنا قد أثبت : حذلم باللام ، وهو أقرب.
قال الجوهري : تميم بن حذلم من التابعين.
ورأيت هذا المصنّف أثبت هذا الاسم بعينه في خواصّ أمير المؤمنين عليهالسلام : تميم بن خزيم ، وهو وهم (٦) ، انتهى.
__________________
(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٣ ، وفيها : يشعر بالاعتماد ويشير إلى الجلالة.
(٢) ميزان الاعتدال ١ : ٣٥٨ / ١٣٣٩. وقوله : وهو كوفي ، لم ترد فيه عن أحمد بل أثبتها في العنوان.
(٣) الخلاصة : ٢٨ / ٢.
(٤) الخلاصة : ١٩٢.
(٥) رجال الشيخ : ٣٦ / ١.
(٦) رجال ابن داود : ٥٩ / ٢٧٣ ، والصحاح للجوهري : ٥ / ١٨٩٥.
والصواب : حذلم.
وفي قب : ابن خذلم ـ بمهملة ـ الضبي ، أبو سلمة الكوفي ، ثقة من الثانية (١).
ونحوه في تهذيب الكمال (٢).
وفي القاموس : تميم بن حذلم تابعي (٣).
٤٩٧ ـ تميم بن عبد الله بن تميم.
القرشي ، الذي روى عنه أبو جعفر محمّد بن بابويه ، ضعيف ، صه (٤).
وفي د : لم ، كش ، ضعيف (٥).
ولم أجده فيه.
وفي تعق : يروي عنه الصدوق مترضّيا ، وأكثر من الرواية عنه كذلك (٦) ، ولقّبه بالحميري وكنّاه بأبي الفضل ، ومنشأ تضعيف صه غير ظاهر (٧).
أقول : تضعيفه من غض ، بل هذه عبارته بعينها كما نقله في المجمع (٨).
__________________
(١) تقريب التهذيب ١ : ١١٣ / ١٠.
(٢) تهذيب الكمال ٤ : ٣٢٨ / ٨٠١ ، والوارد في نسخ كتاب المنتهى بدل تهذيب الكمال : تهذيب الأسماء ، وما أثبتناه نحن موافق لمنهج المقال.
(٣) القاموس المحيط : ٤ / ٩٤.
(٤) الخلاصة : ٢٠٩ / ١.
(٥) رجال ابن داود : ٢٣٤ / ٨٤ ، والمذكور فيه بدل لم كش : غض.
(٦) عيون أخبار الرضا ١ : ١٦ / ٣ ، ٢٠ / ٢ ، ٢٧٥ / ١٢.
(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٣.
(٨) مجمع الرجال : ١ / ٢٨٨.
وقال بعض الفضلاء : كلّما يذكره الصدوق ـ رضياللهعنه (١) ـ يقول : رضياللهعنه ، وقال مكرّرا : إنّ كلّ ما ينقله فهو صحيح من حيث الرجال. والصدوق أعرف بالرجال من غض ، وصه تبعه ، فتدبّر. مع أنّه من مشايخ الإجازة ، انتهى.
هذا مضافا إلى ملاقاة الصدوق رحمهالله له ، واطّلاعه على حاله ، ورفع الوثوق عن تضعيف غض.
فما في الوجيزة من أنّه ضعيف (٢) ، فيه تأمّل ظاهر.
هذا ، والصواب في د بدل كش : غض ، لما عرفت.
٤٩٨ ـ تميم بن عمرو :
يكنّى أبا حبش ، كان عامل أمير المؤمنين عليهالسلام على مدينة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم حتّى قدم سهل بن حنيف ، ي (٣) ، صه (٤).
٤٩٩ ـ تميم مولى خداش :
بكسر المعجمة بعدها مهملة والشين المعجمة ، ابن الصمة ، شهد بدرا وأحدا ، صه (٥) ، ل إلاّ الترجمة ، وفيه : خراش (٦).
ود كصه (٧).
__________________
(١) في نسخة « م » بدل رضياللهعنه : مترضّيا.
(٢) الوجيزة : ١٧١ / ٣١١.
(٣) رجال الشيخ : ٣٦ / ٢.
(٤) الخلاصة : ٢٨ / ٣.
(٥) الخلاصة : ٢٨ / ١.
(٦) رجال الشيخ : ١٠ / ١.
(٧) رجال ابن داود : ٥٩ / ٢٧٢.
باب الثاء
٥٠٠ ـ ثابت بن توبة :
أبو هارون السنجي ، يأتي في الكنى (١) ، تعق (٢).
٥٠١ ـ ثابت البناني :
يكنّى أبا فضالة ، من أهل بدر ، قتل معه عليهالسلام بصفّين ، ي (٣).
وزاد صه بعد بدر : من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، ثقة (٤).
وليس : ثقة ، في نسخة شه (٥) وبعض غيرها ، وهو الذي ينبغي على الظاهر من نقله من جخ. وليس في د أيضا (٦).
أقول : الظاهر اختصاص لفظة ثقة بنسخته رحمهالله ، ولم أرها في نسخة صه ، ولم ينقلها عنها في الحاوي ، ولذا ذكره في الضعاف (٧).
ولم يذكره في الوجيزة أصلا ، فتتبّع.
٥٠٢ ـ ثابت الحدّاد :
أبو المقدام ، هو ابن هرمز ، ويأتي.
٥٠٣ ـ ثابت بن دينار :
يكنّى دينار أبا صفيّة ، وكنية ثابت أبو حمزة الثمالي. روى عن عليّ
__________________
(١) منهج المقال : ٣٩٥.
(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٣.
(٣) رجال الشيخ : ٣٦ / ٣ ، وفيه : ثابت الأنصاري البناني.
(٤) الخلاصة : ٢٩ / ٤ ، ولم يرد فيها : ثقة.
(٥) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ١٧.
(٦) رجال ابن داود : ٥٩ / ٢٧٥.
(٧) حاوي الأقوال : ٢٣٤ / ١٢٧١.
ابن الحسين عليهالسلام ومن بعده ، واختلف في بقائه إلى وقت أبي الحسن موسى عليهالسلام. كان ثقة ، وكان عربيّا أزديّا.
قال كش : وجدت بخطّ أبي عبد الله محمّد بن نعيم الشاذاني قال : سمعت الفضل بن شاذان قال : سمعت الثقة يقول : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : أبو حمزة في زمانه كلقمان في زمانه ، وذلك أنّه قدم (١) أربعة منّا : عليّ بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفر بن محمّد عليهمالسلام وبرهة من عصر موسى بن جعفر عليهالسلام ، ويونس بن عبد الرحمن هو سلمان في زمانه.
وروى عنه العامّة ، ومات سنة خمسين ومائة.
وأولاده : نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد بن عليّ بن الحسين عليهماالسلام (٢) ، صه (٣).
وبخطّ شه على لفظ قدم : كذا في جميع نسخ الكتاب ، وكذا بخطّ طس من كتاب كش (٤) ، والذي في كش في ترجمة يونس : أبو حمزة الثمالي في زمانه كسلمان في زمانه ، وذلك أنّه خدم. إلى آخره (٥) ، انتهى. وهو الصواب.
وفي جش : ابن أبي صفيّة أبو حمزة الثمالي ، واسم أبي صفيّة : دينار. مولى كوفيّ ثقة. وأولاده : نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد.
لقي عليّ بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله وأبا الحسن عليهمالسلام وروى عنهم ، وكان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية
__________________
(١) في المصدر : خدم.
(٢) في نسخة « م » : مع زيد بن علي عليهالسلام.
(٣) الخلاصة : ٢٩ / ٥.
(٤) التحرير الطاووسي : ١٠٢.
(٥) رجال الكشّي : ٤٨٥ / ٩١٩.
والحديث.
وروي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه ، وروى عنه العامّة ، ومات سنة خمسين ومائة (١).
له كتاب تفسير القرآن ، عنه عبد ربّه ، وكتاب النوادر ، رواية الحسن بن محبوب ، ورسالة الحقوق عن عليّ بن الحسين عليهالسلام ، محمّد بن الفضيل (٢) ، عنه به (٣).
وفي ست : ابن دينار يكنّى أبا حمزة الثمالي ، وكنية دينار أبو صفيّة. ثقة ، له كتاب ، عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن وموسى بن المتوكّل ، عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عنه.
وعنه يونس بن عليّ العطّار.
وله كتاب النوادر وكتاب الزهد ، محمّد بن عيّاش بن عيسى أبي جعفر ، عنه (٤).
وفي ظم : اختلف في بقائه إلى وقته عليهالسلام ، روى عن عليّ بن الحسين عليهالسلام ومن بعده (٥).
وفي ين وق : مات سنة خمسين ومائة (٦).
وفي كش : محمّد بن مسعود (٧) قال : سألت عليّ بن الحسن بن
__________________
(١) في نسخة « ش » : مائة وخمسين.
(٢) في نسخة « ش » : الفضل.
(٣) رجال النجاشي : ١١٥ / ٢٩٦.
(٤) الفهرست : ٤١ / ١٣٧.
(٥) رجال الشيخ : ٣٤٥ / ١ ، وفيه زيادة : له كتاب.
(٦) رجال الشيخ : ٨٤ / ٣ ، ١٦٠ / ٢.
(٧) محمّد بن مسعود ، لم يرد في نسخة « ش ».
فضّال عن الحديث الذي روي عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه الضريس ، قال : رواه أبو حمزة ، وإصبع من عبد الملك (١) خير من أبي حمزة ، وكان أبو حمزة يشرب النبيذ ومتّهما به. إلاّ أنّه قال : ترك قبل موته.
وزعم أنّ أبا حمزة وزرارة ومحمّد بن مسلم ماتوا سنة واحدة (٢) ، بعد أبي عبد الله عليهالسلام بسنة أو نحوا (٣) منه (٤).
حدّثني عليّ بن محمّد بن قتيبة أبو محمّد ومحمّد بن موسى الهمداني ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، قال : كنت أنا وعامر ابن عبد الله بن جذاعة الأسدي (٥) وحجر بن زائدة جلوسا على باب الفيل إذ دخل أبو حمزة الثمالي فقال لعامر بن عبد الملك : أنت حرّشت عليّ أبا عبد الله عليهالسلام فقلت : أبو حمزة يشرب النبيذ؟ فقال : ما حرّشت عليك ولكن سألته ـ عليهالسلام ـ عن المسكر فقال : كلّ مسكر حرام.
وقال : ولكنّ أبا حمزة يشرب النبيذ.
فقال أبو حمزة : أستغفر الله الآن وأتوب إليه (٦).
وفيه : وجدت بخطّ. إلى آخر ما ذكره صه (٧).
وفي ترجمة يونس ذكره بعينه ، وبدل قدم : خدم (٨).
__________________
(١) في المصدر : وأصبغ بن عبد الملك.
(٢) في نسخة « ش » : زعم علي بن الحسن بن فضّال أنّ أبا حمزة وزرارة ومحمّد بن مسلم ماتوا في سنة ( خ ل ).
(٣) في المصدر : أو بنحو.
(٤) رجال الكشّي : ٢٠١ / ٣٥٣.
(٥) في المصدر : الأزدي.
(٦) رجال الكشّي : ٢٠١ / ٣٥٤.
(٧) رجال الكشّي : ٢٠٣ / ٣٥٧ ، وفيه : خدم ( خ ل ).
(٨) رجال الكشّي : ٤٨٥ / ٩١٩.
وفي بعض النسخ : أبو حمزة الثمالي في زمانه كسلمان (١) في زمانه ، كما نقله شه (٢).
وفي تعق : يأتي في ابنيه علي والحسين عن كش أيضا توثيقه (٣). وهو في الجلالة بحيث لا يحتاج إلى بيان ، ولا يقدح فيه أمثال ما ذكر ، مع أنّ الراوي لذلك محمّد بن موسى الهمداني ، وورد فيه ما ورد.
وربما يستفاد من كلام عليّ بن الحسن بن فضّال مع فطحيّته أنّه كان متّهما به.
وعلى تقدير الصحّة يمكن أن يكون لم يعرف حرمته ، يرشد إليه كثرة سؤال أصحابهم عليهمالسلام عن حرمته ، ومنه هذا الخبر ، أو كان يشربه لعلّه معتقدا حلّيته للعلّة ، كما نحوه في ابن أبي يعفور (٤) ، أو أنّه كان يشرب الحلال منه فنمّوا إليه عليهالسلام ، ويكون استغفاره من سوء ظنّه بعامر ، ولعلّه هو الظاهر ، إذ لا دخل لعدم تحريش عامر في الاستغفار عن شربه ، فتأمّل.
أو يكون الاستغفار من ارتكابه بجهله وظهور خطأ اجتهاده.
أو كان ذلك قبل وثاقته ، فيكون حاله في إخباره حال ابن أبي نصر ونظائره من الأجلّة الّذين كانوا فاسدي العقيدة ثمّ رجعوا ، وأشرنا إليه في الفوائد (٥).
أقول : ما ذكره دام مجده في غاية الجودة ، والرجل في أعلى درجات
__________________
(١) في نسخة « ش » زيادة : الفارسي.
(٢) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ١٨.
(٣) رجال الكشي : ٢٠٣ / ٣٥٧ ، ٤٠٦ / ٧٦١.
(٤) رجال الكشي : ٢٤٧ / ٤٥٩.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٣.
العدالة ، وصرّح بتوثيقه أيضا الصدوق في أسانيد الفقيه (١) ، إلاّ أنّ بعض إعذاره سلّمه الله لا تخلو من تكلّف.
أمّا الطعن في السند بمحمّد بن موسى ، فلاشتراكه مع عليّ بن محمّد ، وهو من الأجلّة.
وأمّا قوله : وربما يستفاد من كلام عليّ بن فضّال مع فطحيّته أنّه كان متّهما ، ففيه : أنّ الظاهر من كلام عليّ بن فضّال القدح فيه وعدم الاعتناء بروايته لشربه وتهمته بالشرب ، لا أنّه مكذوب عليه ومجرّد تهمة ، يرشد إليه قوله : وإصبع من عبد الملك (٢) خير من أبي حمزة.
وقوله : إذ لا دخل ... إلى آخره ، فيه : أنّه ظاهره أنّه لمّا علم بعلم الإمام عليهالسلام بشربه وفشى ذلك استغفر وتاب بحضورهم (٣) ليبرّئوه بعد ذلك.
وأمّا قوله : قبل وثاقته ، ففيه : أنّ صريح عليّ بن فضّال أنّه تاب قبل موته ، وظاهر ذلك أنّه بمدّة قليلة ، وعلى هذا فتسقط أحاديثه بأجمعها عن درجة الاعتبار ، ولا يكون حينئذ حاله حال ابن أبي نصر وأضرابه.
فالذي ينبغي أن يقال : إنّه لا خلاف بين الطائفة في عدالته ، وأمثال هذه الأخبار لا تنهض للمعارضة ، مع أنّ الخبر الثاني مرسل ، والحاكي غير معلوم ، إذ ليس هو محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب لا محالة ، فإنّ محمّدا يروي عن عامر بن عبد الله بن جذاعة بواسطتين : صفوان عن ابن مسكان ، نبّه عليه الميرزا في حواشي الكتاب والمحقّق الشيخ حسن في
__________________
(١) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٣٦.
(٢) في رجال الكشّي : وأصبغ بن عبد الملك.
(٣) بحضورهم ، لم ترد في نسخة « ش ».
حواشي طس (١).
وفي مشكا : ابن دينار الثقة ، عنه عبد ربّه ، والمفضّل بن عمر ـ كما في الفقيه ـ (٢).
والحسن بن محبوب ، وعليّ بن الحكم الثقة ، وعليّ بن رئاب ، ومنصور بن يونس بزرج ، وإسماعيل بن الفضل ، كما في الفقيه (٣).
وفيه : رواية (٤) العلاء عن الثمالي (٥).
وعنه يونس بن عليّ العطّار ، وابن عيّاش ، وعبد الله بن سنان ، والحسن بن راشد ، وسيف بن عميرة ، وهشام بن سالم ، ومحمّد بن عذافر ، ومالك بن عطيّة الثقة ، وصفوان بن يحيى ، وإبراهيم بن عمر اليماني ، ومحمّد بن الفضل ، وأبو أيّوب الخزّاز (٦).
٥٠٤ ـ ثابت بن شريح :
أبو إسماعيل الصائغ الأنباري ، مولى الأزد ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وأكثر عن أبي بصير وعن الحسين بن أبي العلاء ، صه (٧).
وزاد جش : وابنه محمّد بن ثابت. له كتاب في أنواع الفقه ، عبيس بن هشام ، عن ثابت به (٨).
__________________
(١) التحرير الطاووسي : ١٠٠.
(٢) الفقيه ٤ : ٢٩٨ / ٨٩٨.
(٣) الفقيه ٢ : ٣٧٦ / ١٢٢٦.
(٤) في المصدر : وفيه : وفي رواية.
(٥) الفقيه ٤ : ٦٧ / ١٩٩.
(٦) هداية المحدّثين : ٢٧.
(٧) الخلاصة : ٢٩ / ٦.
(٨) رجال النجاشي : ١١٦ / ٢٩٧.
وفي ق : ابن شريح الكوفي الصائغ (١).
وفي لم : ابن شريح ، روى عنه عبيس بن هشام (٢).
وفي ست : له كتاب ، ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الحسن بن متيل ، عن الحسن بن عليّ الكوفي ، عن عبيس بن هشام ، عنه.
ورواه حميد ، عن ابن نهيك ، عنه.
وأبو شعيب خالد بن صالح ، عنه (٣).
أقول : في مشكا : ابن شريح الثقة ، عنه عبيس بن هشام ، وابن نهيك ، وأبو شعيب خالد بن صالح. وهو عن أبي بصير ، والحسين (٤) بن أبي العلاء (٥).
٥٠٥ ـ الشيخ الإمام أبو الفضل ثابت بن عبد الله :
ابن ثابت اليشكري ، من أولاد ثابت البناني ، فاضل ، عالم ، ثقة ، قرأ على الأجل المرتضى علم الهدى.
وله كتاب الحجّة في الإمامة ، وكتاب منهاج الرشاد في الأصول والفروع ، عه (٦).
وهو غير مذكور في الكتابين.
٥٠٦ ـ ثابت بن قيس الشمّاس :
الخزرجي ، خطيب الأنصار ، سكن المدينة ، قتل يوم اليمامة ،
__________________
(١) رجال الشيخ : ١٦٠ / ٣.
(٢) رجال الشيخ : ٤٥٧ / ١.
(٣) الفهرست : ٤٢ / ١٣٩.
(٤) في نسخة « م » : وعن الحسين.
(٥) هداية المحدّثين : ٢٧.
(٦) فهرست منتجب الدين : ٣٥ / ٦٥.
صه (١) ، ل (٢).
وبخطّ شه : كان خطيب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وشهد له صلىاللهعليهوآلهوسلم بالجنّة ، استشهد سنة إحدى عشرة باليمامة ، انتهى (٣).
وفي قب : من كبار الصحابة ، بشّره النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالجنّة (٤).
٥٠٧ ـ ثابت بن هرمز الفارسي :
أبو المقدام العجلي ، الحدّاد ، مولى بني عجل ، ين (٥). ونحوه ق (٦) وقر (٧).
وفي بعض نسخ الأخير : زيديّ بتريّ.
وفي صه : زيديّ بتريّ (٨).
وفي جش : روى نسخة عن عليّ بن الحسين عليهالسلام ، رواها عنه ابنه عمرو بن ثابت (٩).
ويأتي عن كش في سلمة بن كهيل ، وفي كثير النواء (١٠) ، وفي البتريّة (١١).
__________________
(١) الخلاصة : ٢٩ / ١ ، وفيه : ثابت بن قيس بن الشمائل أو الشمال.
(٢) رجال الشيخ : ١١ / ١ ، وفيه : ثابت بن قيس بن الشمّاس.
(٣) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ١٧.
(٤) تقريب التهذيب ١ : ١١٦ / ١٦.
(٥) رجال الشيخ : ٨٤ / ٢.
(٦) رجال الشيخ : ١٦٠ / ١.
(٧) رجال الشيخ : ١١٠ / ١.
(٨) الخلاصة : ٢٠٩ / ١.
(٩) رجال النجاشي : ١١٦ / ٢٩٨.
(١٠) رجال الكشّي : ٢٣٦ / ٤٢٩.
(١١) رجال الكشّي : ٢٣٢ / ٤٢٢.
أقول : في مشكا : ابن هرمز البتريّ الضعيف ، عنه عمرو (١) بن ثابت (٢).
٥٠٨ ـ ثبيت بن محمّد :
أبو محمّد العسكري ، صاحب أبي عيسى الورّاق ، متكلّم حاذق ، من أصحابنا العسكريّين ، وكان أيضا له اطّلاع بالحديث والرواية والفقه.
له كتب ، منها كتاب توليدات بني أميّة في الحديث ، وذكر الأحاديث الموضوعة.
والكتاب الذي يعزى إلى أبي عيسى الورّاق في نقض العثمانيّة له.
وله كتاب الأسفار ، ودلائل الأئمّة عليهمالسلام.
ثبيت ، ممّن كان يروي عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وله عنه أحاديث ، وما أعرفها مدوّنة ، روى عنه أبو أيّوب الخزّاز. وأبو أيّوب عن أبي بصير عن ثبيت عن معاذ بن كثير ، جش (٣).
صه إلى قوله : والفقه ، ثمّ قال : والكتاب الذي يعزى إلى أبي عيسى الورّاق في نقض العثمانيّة له ، وله كتاب توليدات (٤) بني أميّة في الحديث (٥).
أقول : يظهر ممّا ذكر جلالته.
وفي الوجيزة : ممدوح (٦).
__________________
(١) في النسخ الخطّية : عمر.
(٢) هداية المحدّثين : ٢٧.
(٣) في النسخة المطبوعة من رجال النجاشي : ١١٧ / ٣٠٠ و ٣٠١ جعل لكلّ من عنوان : ثبيت ابن محمّد وعنوان : ثبيت ، ترجمة على حدة ، وفي بعض كتب الرجال كما فعل المصنّف أيضا أدرجا تحت ترجمة واحدة.
(٤) في المصدر : تولدات.
(٥) الخلاصة : ٣٠ / ٣.
(٦) الوجيزة : ١٧٢ / ٣١٥.