أبي بكر محمّد بن عزيز السجستاني
المحقق: الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٨
طين صلب شديد (١) ، وقال ابن عباس : (سجّيل) : آجرّ.
(السقّاية) [١٢ ـ يوسف : ٧٠] : مكيال يكال به ويشرب فيه (٢).
(سوى) [٢٠ ـ طه : ٥٨] : / إذا كسر أوّله وضمّ قصر ، وإذا فتح مدّ ، كقوله : ([إلى كلمة]) (٣) سواء بيننا [وبينكم] (٣) [٣ ـ آل عمران : ٦٤] : أي عدل ونصف ، ويقال : دعاك إلى السواء فأقبل ، أي إلى النصفة ، وسواء كلّ شيء : وسطه ، وقوله تعالى : (مكانا سوى) و (سوى) (٤) : أي وسطا بين موضعين.
(السّجلّ للكتب) [٢١ ـ الأنبياء : ١٠٤] : أي الصحيفة فيها الكتاب (٥).
وقيل : (السجلّ) : كاتب كان للنبي صلىاللهعليهوسلم (٦) وتمام الكلام [على هذا التأويل] (٧) للكتب.
__________________
(١) هذا قول مجاهد في تفسيره ١ / ٣٠٧. قال القرطبي في تفسيره ١٢ / ٥٧ ـ ٥٨ : والصواب من القول في ذلك عندنا ما قاله المفسّرون ، وهو أنها حجارة من طين ، وبذلك وصفها الله في كتابه في موضع ، وذلك قوله : (لنرسل عليها حجارة من طين* مسوّمة عند ربك للمسرفين) [٥١ ـ الذاريات : ٣٣] وقال الجواليقي في المعرّب ص ١٨١ : هي بالفارسية (سنك) و (كل) حجارة وطين.
(٢) قال مجاهد في تفسيره ١ / ٣١٨ : (السقاية) و (الصواع) شيء واحد. وانظر مجاز القرآن ١ / ٣١٤.
(٣) سقطت من (ب).
(٤) قرأ ابن عامر ، وعاصم ، وحمزة ، ويعقوب ، وخلف (سوى) ـ بضم السين مع التنوين ـ وافقهم الأعمش. وقرأ الحسن (سوى) ـ بضم السين بلا تنوين ـ والباقون : (سوى) ـ بكسر السين مع التنوين ـ وهما لغتان بمعنى واحد (إتحاف فضلاء البشر ص ٣٠٤) وانظر تفسير مجاهد ١ / ٣٩٨ ومعاني الفراء ٢ / ١٨١.
(٥) هذا قول ابن عباس من رواية ابن أبي طلحة ، وبه قال مجاهد (تفسير الطبري ١٧ / ٧٩).
(٦) وهذا قول ابن عباس من رواية أبي الجوزاء. وقال ابن عمر والسدّي : أنه ملك (المصدر نفسه).
(٧) زيادة من (ب).
(سخريّا) (١) [٢٣ ـ المؤمنون : ١١٠] ـ بكسر السين ـ من الهزء ، و (سخريا) ـ بالضم ـ من السّخرة وهو أن يضطهد ويكلّف عملا بلا أجرة.
(٢) [وقوله : (ليتّخذ بعضهم بعضا]) (٢) سخريّا [٤٣ ـ الزخرف : ٣٢] : أي ليستخدم بعضهم بعضا.
(سراجا منيرا) (٣) [٣٣ ـ الأحزاب : ٤٦] : وهو القرآن.
(سراعا) (٣) [٥٠ ـ ق : ٤٤] : مسرعين.
(سدر) (٤) [مخضود [٥٦ ـ الواقعة : ٢٨] : السدر] (٤) : شجر النبق ، (٤) [(مخضود) : لا شوك فيه كأنه خضد شوكه ، أي قطع] (٤).
(سيئت) (٣) [٦٧ ـ الملك : ٢٧] : قبحت وجوههم بالسواد.
(سجّين) [٨٣ ـ المطففين : ٧] : [حبس] (٤) ، «فعّيل» من السجن (٥) ، ويقال : (سجّين) : صخرة تحت الأرض السابعة (٦) ، يعني أن أعمالهم لا تصعد إلى السماء ، (٤) [و (إنّ كتاب الأبرار لفي علّيين) [٨٣ ـ المطففين : ١٨] : أي في السماء السابعة] (٤).
__________________
(١) قرأ نافع ، وحمزة ، والكسائي ، وأبو جعفر ، وخلف : (سخريّا) ـ بضم السين ـ والباقون بكسرها ، وهما لغتان بمعنى واحد مصدر سخر منه : استهزأ به ، وسخّره : استعبده ؛ لأنهم سخّروهم في العمل وسخروا منهم : استهزأوا. وقيل : الضم من العبودية ، ومنها السخرة ، والكسر من الاستهزاء ، ومنه السخر. والياء في (سخريّا) للنسب للدلالة على قوة الفعل ، فالسخريّ أقوى من السخر (إتحاف فضلاء البشر : ٣٢١) وانظر معاني الفراء ٢ / ٢٤٣ ومجاز القرآن ٢ / ٦٢.
(٢ ـ ٢) في (ب) مكان هذا الكلام : وفي الزخرف.
(٣) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).
(٤ ـ ٤) سقط من (ب).
(٥) وهذا قول أبي عبيدة في المجاز ٢ / ٢٨٩.
(٦) وهو قول الفراء في معاني القرآن ٣ / ٢٤٦.
(سينين) (١) [٩٥ ـ التين : ٢] و (سيناء) [٢٣ ـ المؤمنون : ٢٠] : مبارك ، وهي كلمة سريانية (٢).
__________________
(١) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).
(٢) ذكرها الجواليقي في المعرّب ص ١٩٨.
ش
باب الشين المفتوحة
(شيطان) (١) [٢ ـ البقرة : ٣٦] : سمّي بذلك من شاط يشيط إذا هلك وبطل لهلاكه بالمعصية وبطلانه.
(شروا به [أنفسهم]) (٢) [٢ ـ البقرة : ١٠٢] : أي باعوا (٣) به [أنفسهم] (٢). ومنه قوله : (وشروه بثمن بخس) [١٢ ـ يوسف : ٢٠] : [أي باعوه] (٢).
(شطر [المسجد الحرام]) (٢) [٢ ـ البقرة : ١٤٤] : أي قصد [ه] (٢) ونحو [ه] (٢). وشطر الشيء : نصفه [أيضا] (٢).
(شاورهم [في الأمر]) (٢) [٣ ـ آل عمران : ١٥٩] : أي استخرج آراءهم واعلم ما عندهم ، مأخوذ من شرت الدابة وشوّرتها إذا استخرجت جريها وعلمت خبرها.
(شجر [بينهم]) (٢) [٤ ـ النساء : ٦٥] : أي اختلف (٤) [بينهم] (٢).
(شك) (٤) (٥) [٤ ـ النساء ١٥٧] : ضدّ اليقين.
__________________
(١) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).
(٢) سقطت من (ب).
(٣) وهو من الأضداد ، ذكره الأصمعي في كتابه ص ٢٩.
(٤) قال اليزيدي في غريبه ص ١٢١ : اختصموا فيه.
(٥) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).
(شنآن [قوم]) (١) [٥ ـ المائدة : ٢] ـ محركة النون ـ أي بغضاء [قوم] (١). و [شنآن] ـ ساكنة النون ـ أي بغض [قوم] (١) ، هذا مذهب البصريّين ، وقال الكوفيّون : (٢) شنآن وشنآن (٢) مصدران (٣).
(شعائر الله) [٥ ـ المائدة : ٢] : ما جعله الله علما لطاعته ، واحدتها شعيرة ، مثل الحرم ، يقول : لا تحلّوه فتصطادوا فيه ، / (ولا الشهر الحرام) فتقاتلوا فيه ، (ولا الهدي) وهو ما أهدي إلى البيت ، يقول : لا تستحلّوه حتى يبلغ محلّه ، أي منحره ، وإشعار الهدي أن يقلّد بنعل أو غير ذلك ويجلّل ويطعن في شقّ سنامه الأيمن بحديدة ليعلم أنّه هدي ، (ولا القلائد) : كان الرجل يقلّد بعيره من لحاء شجر الحرم فيأمن بذلك حيث سلك.
(شمائلهم) (*) [٧ ـ الأعراف : ١٧] : أي أتتهم من قبل الشهوات (وأصحاب الشمال) [٥٦ ـ الواقعة : ٤١] : يعني أصحاب المنزلة الخسيسة الدنيئة.
(شوكة) [٨ ـ الأنفال : ٧] : أي حدّ وسلاح.
(شاقّوا الله) [٨ ـ الأنفال : ١٣] : أي حاربوا الله وجانبوا دينه وطاعته. ويقال : (شاقّوا الله) : أي] (٤) صاروا في شقّ غير شقّ المؤمنين.
(شرّد بهم من خلفهم) [٨ ـ الأنفال : ٥٧] : أي طرّد بهم من وراءهم ، أي
__________________
(١) سقطت من (ب).
(٢ ـ ٢) في (ب) : كلاهما.
(٣) انظر معاني القرآن للفراء ١ / ٣٠١ ومجاز القرآن ١ / ١٤٧.
(*) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب) ، وتأخرت فيها عقب كلمة (شريعة) [٤٥ ـ الجاثية : ١٨].
(٤) سقط من (ب).
افعل بهم فعلا من القتل تفرّق [به] (١) من وراءهم من أعدائك. ويقال : [(شرّد بهم) : أي] (٢) سمّع بهم ، بلغة قريش (٣).
(شفا جرف) [٩ ـ التوبة : ١٠٩] ، [و (شفا جرف) (٤)] (٢) وشفا البئر والوادي والقبر وما أشبهها ، وشفيره أيضا أي حرفه.
(شغفها حبّا) [١٢ ـ يوسف : ٣٠] : أي أصاب حبّه شغاف قلبها ، كما تقول : كبده إذا أصاب كبده ، ورأسه إذا أصاب رأسه ، والشغاف : غلاف القلب ، ويقال : هو حبّة القلب ، وهي علقة سوداء في صميمه ، و (شغفها حبّا) أي ارتفع حبّه إلى أعلى موضع من قلبها ، مشتقّ من شغفات الجبال ، أي رؤوس الجبال. وقولهم : فلان مشغوف بفلانة ، أي ذهب به الحبّ أقصى المذاهب.
(الشّجرة الملعونة [في القرآن]) (٥) [١٧ ـ الإسراء : ٦٠] : هي شجرة الزّقّوم (٦).
(شاكلته) [١٧ ـ الإسراء : ٨٤] : أي ناحيته وطريقته (٧) ، ويدلّ على هذا قوله : (فربّكم أعلم هو بمن أهدى سبيلا) [١٧ ـ الإسراء : ٨٤] : أي طريقا. ويقال : [(على شاكلته)] (٥) أي خليقته [وطريقته] (٨) وطبيعته ، وهو من الشكل ، يقال : لست على شكلي وشاكلتي.
__________________
(١) سقطت من المطبوعة.
(٢) سقط من (ب)
(٣) كذا في الأصول ، والذي في لغات القرآن لابن عباس من رواية ابن حسنون ص ٢٧ : (فشرّد بهم) يعني نكّل بهم بلغة جرهم.
(٤) قرأ ابن عامر ، وأبو بكر ، وحمزة (جرف) ـ بإسكان الراء ـ والباقون بضمها (التيسير ص ١١٩].
(٥) سقط من (ب).
(٦) هذا قول مجاهد في تفسيره ١ / ٣٦٥.
(٧) وقال اليزيدي في غريبه ص ٢٢٠ : أي على نيّته التي هي من شكل فعله.
(٨) زيادة من (ب).
(شططا) [١٨ ـ الكهف : ١٤] : أي جورا وغلوّا في القول وغيره.
(شتى) [٢٠ ـ طه : ٥٣] : أي مختلف ، وقوله عز اسمه : (من نبات شتّى) يقال : مختلف الألوان والطعوم.
(شجرة الخلد) [٢٠ ـ طه : ١٢٠] : أي من أكل منها لا يموت (١).
(شاخصة أبصار الذين كفروا) [٢١ ـ الأنبياء : ٩٧] : أي مرتفعة الأجفان / لا تكاد تطرف من هول ما هم فيه.
(شاطئ الوادي) [٢٨ ـ القصص : ٣٠] : وشطء الوادي سواء.
(شكور) (٢) [٣٥ ـ فاطر : ٣٠] : مثيب. تقول : شكرت الرجل إذا جازيته على إحسانه إما بفعل أو ثناء ، والله تعالى شكور أي مثيب عباده على أعمالهم.
(شوبا [من حميم]) (٣)) [٣٧ ـ الصافّات : ٦٧] : أي خلطا [من حميم] (٣) [شبت اللبن : خلطته] (٤).
(شددنا ملكه) (٢) [٣٨ ـ ص : ٢٠] : أي قوّيناه.
(شكله) [٣٨ ـ ص : ٥٨] : أي مثله وضربه.
(شرع لكم من الدّين) [٤٢ ـ الشورى : ١٣] : أي فتح لكم وعرّفكم طريقه [وشريعته] (٥).
__________________
(١) قال السدي : قال الشيطان : يا آدم ، هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ، إن أكلت منها كنت ملكا مثل الله ، أو تكونا من الخالدين فلا تموتان أبدا (الطبري ، جامع البيان ١٦ / ١٦٢).
(٢) تقدمت هذه الكلمة في الأصول في أول باب الشين المفتوحة.
(٣) سقط من (ب).
(٤) زيادة من (أ).
(٥) زيادة من (ب).
(شريعة من الأمر) [٤٥ ـ الجاثية : ١٨] : أي طريقة وسنّة (١).
(شطأه) [٤٨ ـ الفتح : ٢٩] : فراخه وصغاره. يقال : أشطأ الزرع إذا أفرخ (٢) ، وهذا مثل ضربه الله عزوجل للنبي صلىاللهعليهوسلم إذ خرج وحده ثم قوّاه الله بأصحابه.
(شديد القوى) [٥٣ ـ النجم : ٥] : يعني جبريل عليهالسلام ، وأصل القوى من قوى الحبل ، وهي طاقاته ، واحدتها قوّة (٣).
ال (شأن) (٤) [٥٥ ـ الرحمن : ٢٩] : الأمر. وقيل سوق المقادير إلى المواقيت.
(شوى) [٧٠ ـ المعارج : ١٦] : جمع شواة : وهي جلدة الرّأس (٥).
(شامخات) [٧٧ ـ المرسلات : ٢٧] : أي عاليات ، ومنه شمخ بأنفه [إذا تكبّر] (٦).
(شرر) (٤) [٧٧ ـ المرسلات : ٣٢] : جمع شرارة ، وهي ما تطاير من النار.
(شفق) [٨٤ ـ الإنشقاق : ١٦] : الحمرة بعد مغيب الشمس (٧).
__________________
(١) هذا قول أبي عبيدة في المجاز ٢ / ٢١٠ ، وقال الفراء في المعاني ٣ / ٤٦ : دين وملّة ومنهاج.
(٢) هذا قول أبي عبيدة في المجاز ٢ / ٢١٨. وقال مجاهد في تفسيره ٢ / ٦٠٤ : يعني ما يخرج بجنب الحقل. وقال الفراء في المعاني ٣ / ٦٦ : السنبل تنبت الحبّة عشرا ، وثمانيا ، وسبعا فيقوى بعضه ببعض.
(٣) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص ٤٢٧.
(٤) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).
(٥) وقال الفراء في المعاني ٣ / ١٨٥ : الشوى اليدان والرجلان وجلدة الرأس ، وما كان غير مقتل فهو شوى.
(٦) سقط من (أ) ، وفي المطبوعة بدله : في باب الكبر.
(٧) أخرج الدارقطني في سننه ١ / ٢٦٩ (طبعة اليماني) كتاب الصلاة ، باب في صفة ـ
(شاهد [ومشهود]) (١) [٨٥ ـ البروج : ٣] : قيل : ال (شاهد) : يوم الجمعة ، (ومشهود) : يوم عرفة (٢) ، وقيل : (شاهد) : محمّد صلىاللهعليهوسلم كما قال تعالى : (وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) [٤ ـ النساء : ٤١] و (مشهود) : يوم القيامة (٣) ، كما قال تعالى : (وذلك يوم مشهود) [١١ ـ هود : ١٠٣].
(الشفع) (١) [والوتر [٨٩ ـ الفجر : ٣] : الشفع] (١) في اللغة : اثنان ، (والوتر) : واحد (٤) ، وقيل (٥) : (الشفع) : يوم الأضحى ، (والوتر) : يوم عرفة. وقيل (٦) : (الوتر) الله عزوجل (والشفع) : الخلق ، خلقوا أزواجا. وقيل (٧) : (الوتر) : آدم عليهالسلام شفع بزوجته. وقيل : (الشفع والوتر) : الصلاة ، منها شفع ومنها وتر (٨).
__________________
ـ المغرب والصبح ، الحديث (٣) عن ابن عمر قال ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الشفق الحمرة ، فإذا غاب الشفق وجبت الصلاة» قال البيهقي في «المعرفة» : الصحيح موقوف.
(١) سقطت من (ب).
(٢) أخرج الترمذي في سننه ٥ / ٤٣٦ (طبعة شاكر) في كتاب تفسير القرآن (٤٨) ، باب ومن سورة البروج (٧٧) ، الحديث (٣٣٣٩) عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اليوم الموعود : يوم القيامة ، واليوم المشهود : يوم عرفة ، والشاهد : يوم الجمعة ...» قال الترمذي عقبه : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة ، وموسى بن عبيدة يضعّف في الحديث ، ضعّفه يحيى بن سعيد وغيره. والحديث أخرجه أحمد في مسنده ٢ / ٢٩٨.
(٣) وهو قول الحسن بن علي بن أبي طالب ، أخرجه مجاهد في تفسيره ٢ / ٧٤٦.
(٤) هذا قول ابن قتيبة في غريبه ص ٥٢٦.
(٥) هذا قول ابن عباس من رواية أبي نصر عنه (تفسير مجاهد ٢ / ٧٥٥).
(٦) وهذا قول عطاء ومجاهد (تفسير مجاهد ٢ / ٧٥٥ ـ ٧٥٦ ومعاني الفراء ٣ / ٢٥٩).
(٧) وهذا قول ابن عباس من رواية مجاهد ، ذكره الفراء في المعاني ٣ / ٢٦٠ ، ولم أجده في تفسير مجاهد.
(٨) أخرج الترمذي في سننه ٥ / ٤٤٠ (طبعة شاكر) في كتاب تفسير القرآن (٤٨) ، باب ومن سورة الفجر (٧٩) الحديث (٣٣٤٢) عن عمران بن حصين أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم سئل عن (الشفع والوتر) فقال : «هي الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر» قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث قتادة ، والحديث أخرجه أحمد في مسنده ٤ / ٤٣٧.
(شانئك) [١٠٨ ـ الكوثر : ٣] : مبغضك (١).
باب الشين المضمومة
(شرّعا) [٧ ـ الأعراف : ١٦٣] : أي ظاهرة ، واحدها شارع.
(شقّة) [٩ ـ التوبة : ٤٢] : سفر بعيد.
(شكرا) (٢) [٣٤ ـ سبأ : ١٣] : الثناء على المنعم بما أولاك من النعمة.
(شورى بينهم) [٤٢ ـ الشورى : ٣٨] : أي يتشاورون فيه.
(شعوبا وقبائل) [٤٩ ـ الحجرات : ١٣] : الشعوب أعظم من القبائل ، واحدها شعب ـ بفتح الشين ـ ثم القبائل واحدتها قبيلة ، ثم العمائر واحدتها عمارة ، ثم البطون واحدها بطن ، ثم الأفخاذ واحدها فخذ ، ثم الفصائل واحدتها فصيلة ، ثم العشائر واحدتها عشيرة ، وليس بعد العشيرة حيّ يوصف (٣).
(شواظ) (٤) [من نار [٥٥ ـ الرحمن : ٣٥] : الشّواظ] (٤) النار المحضة بلا دخان.
(شهب) [٧٢ ـ الجن : ٨] : جمع شهاب : وهو كلّ / متوقّد مضيء (٤) [(ملئت حرسا شديدا وشهبا) : يعني كواكب] (٤).
__________________
(١) قال مجاهد في تفسيره ٢ / ٧٩١ : نزلت في العاص بن وائل ، وذلك أنه قال : إن شانئي محمدا ، فقال الله عزوجل : من شنأه من الناس كلهم فهو الأبتر.
(٢) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).
(٣) انظر تفسير مجاهد ٢ / ٦٠٨ وغريب اليزيدي ص ٣٤٣ ـ ٣٤٤.
(٤ ـ ٤) سقط من (ب).
باب الشين المكسورة
(شية) [٢ ـ البقرة : ٧١] : أصلها وشية ، فلحقها من النّقص ما لحق زنة وعدة ، وقوله عزوجل : (لا شية فيها) أي لا لون فيها سوى لون [جميع] (١) جلدها.
(شقاق) [٢ ـ البقرة : ١٣٧] : أي عداوة ومباينة ، وقوله : (لا يجرمنّكم شقاقي) [١١ ـ هود : ٨٩] : أي عداوتي.
(شرعة) (١) [ومنهاجا [٥ ـ المائدة : ٤٨] : شرعة] (١) وشريعة (١) [واحدة : أي سنّة وطريقة ، و (منهاج) طريق واضح ، ويقال : الشرعة] (١) : ابتداء الطريق ، [والمنهاج : الطريق المستقيم] (١).
(شيعا) [٦ ـ الأنعام : ١٥٩] : أي فرقا ، وقوله : (في شيع الأوّلين) [١٥ ـ الحجر : ١٠] : أي في أمم الأوّلين.
(شهاب مبين) [١٥ ـ الحجر : ١٨] : أي كوكب مضيء ، وكذلك (شهاب ثاقب) [٣٧ ـ الصافات : ١٠] : وقوله : (بشهاب قبس) [٢٧ ـ النمل : ٧] : أي شعلة نار في رأس عود ، (وشهابا رصدا) [٧٢ ـ الجن : ٩] : يعني نجما أرصد به للرّجم.
(شقّ الأنفس) [١٦ ـ النحل : ٧] : أي مشقّة الأنفس.
(شرذمة) [٢٦ ـ الشعراء : ٥٤] : أي طائفة قليلة (٢).
__________________
(١) سقط من (ب).
(٢) أخرج مجاهد في تفسيره ٢ / ٤٦٠ عن ابن مسعود قال : «خرج أهل يوسف من مصر وهم ستمائة ألف وسبعون ألفا فقال فرعون : (إنّ هؤلاء لشرذمة قليلون)» وانظر معاني الفراء ٢ / ٢٨٠.
(شرب) [٢٦ ـ الشعراء : ١٥٥] : أي نصيب من الماء.
(شيعته) [٣٧ ـ الصافات : ٨٣] : أي أعوانه (١) ، مأخوذ من الشّياع ، وهو الحطب الصغار الذي تشعل به النار ويعين الحطب الكبار على إيقاد النّار ، ويقال :
الشيعة : الأتباع ، من قولهم : شاعك كذا : أي اتبعك ، و (٢) [منه قول الشاعر :
ألا يا نخلة من ذات عرق |
|
برود الظلّ] (٢) شاعكم السلام (٣) |
(الشّعرى) [٥٣ ـ النجم : ٤٩] : كوكب معروف كان ناس في الجاهليّة يعبدونها (٤).
(شيبا) [٧٣ ـ المزمل : ١٧] : جمع أشيب ، وهو الأبيض الرّأس.
__________________
(١) وقال مجاهد في تفسيره ٢ / ٥٤٢ : يعني على منهاجه وسنّته.
(٢) ما بين الحاصرتين سقط من (أ) و (ب).
(٣) البيت في لسان العرب ٨ / ١٩١ ـ شيع ، بلا نسبة.
(٤) هذا قول ابن قتيبة في غريبه ص ٤٣٠. وقال الفراء في المعاني ٣ / ١٠٢ : الكوكب الذي يطلع بعد الجوزاء.
ص
باب الصاد المفتوحة
(صيّب) [٢ ـ البقرة : ١٩] : أي مطر ، [«فيعل»] (١) من صاب يصوب ، إذا نزل من السماء.
(صبر) (*) [٢ ـ البقرة : ٤٥] : حبس النفس عن الجزع وال (صبّار) [١٤ ـ إبراهيم : ٥] : كثير الصبر. و (صبر جميل) [١٢ ـ يوسف : ١٨] : هو الذي لا جزع فيه ولا شكوى إلى الناس.
(صاعقة) [٢ ـ البقرة : ٥٥] : أي موت ، والصاعقة أيضا : كلّ عذاب مهلك.
(صابئين) [٢ ـ البقرة : ٦٢] : أي خارجين من دين إلى دين ، يقال : صبأ فلان ، إذا خرج من دينه إلى دين آخر ، وصبأت النّجوم : خرجت من مطالعها ، وصبأ نابه : خرج ، وقال قتادة : «الأديان ستّة ، خمسة للشيطان وواحد للرّحمن : الصابئون يعبدون الملائكة ويصلّون [إلى الكعبة أي] (١) للقبلة ويقرأون الزّبور ، والمجوس يعبدون الشمس والقمر ، والذين أشركوا يعبدون الأوثان ، واليهود ، والنّصارى» (٢). (٣) [قال أبو عبد الله بن خالويه : قلت لأبي عمر : كان قتادة عجبا في
__________________
(١) سقطت من (ب).
(*) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب) وتصحفت في (أ) إلى «فعيل».
(٢) أخرج قول قتادة الإمام الطبري في تفسيره ١ / ٢٤٧.
(٣ ـ ٣) زيادة من المطبوعة ليست في (أ) ولا (ب).
الحفظ. فقال : نعم ، قال وقال يوما في مجلسه : ما نسيت شيئا قطّ ، ثم قال لغلامه : هات نعلي. فقال : نعلك في رجلك] (٣).
(/ صفراء [فاقع لونها]) (١) [٢ ـ البقرة : ٦٩] : أي سوداء [ناصع لونها (٢)] (١) ، وكذلك : (جمالت صفر) [٧٧ ـ المرسلات : ٣٣] : أي سود ، (١) [قال الأعشى :
تلك خيلي منه وتلك ركابي |
|
هنّ صفر أولادها كالزّبيب (٣)] (١) |
ويجوز أن يكون (صفراء) و (صفر) من الصفرة (٤) (٥).
__________________
(١) سقطت من (ب).
(٢) هذا قول الحسن البصري (الدر المنثور ١ / ٧٨) ، وبه قال اليزيدي في غريبه ص ٧٣.
(٣) البيت للأعشى الكبير ميمون بن قيس ، وهو في ديوانه ص ٣٨٥ (بتحقيق محمد محمد حسين) ، من قصيدة يمدح بها قيس بن معد يكرب.
(٤) قال القرطبي في تفسيره ١ / ٤٥٠ : جمهور المفسرين على أن (صفراء) من الصّفرة المعروفة. وقال الأخفش في معانيه ص ١٠٣ ـ ١٠٤ : ال (فاقع) الشديد الصفرة. وقال ابن قتيبة في غريبه ص ٥٣ وفي تأويل المشكل ص ٣٢٠ ـ ٣٢١ : وقد ذهب قوم إلى أن ال (صفراء) السوداء ، وهذا غلط في نعوت البقر ، وإنما يكون ذلك في نعوت الإبل ، يقال : بعير أصفر أي أسود ، وذلك أن السود من الإبل يشوب سوادها صفرة.
(٥) جاء في هامش (أ) هذه الحاشية : قال أبو محمد : قال أبو عبد الله النّمريّ : قال أبو رياش : من جعل الأصفر أسود فقد أخطأ ، وأنشدنا بيت ذي الرمّة وهو :
كحلاء في برج صفراء في نعج |
|
كأنها فضّة قد مسّها ذهب |
قال : أفتراه وصف صفراء بهذه الصفة ، وقال في قول الأعشى :
هنّ صفر أولادها كالزّبيب
أراد زبيب الطائف بعينه ، وهو أصفر وليس بأسود ، ولم يرد سائر الزّبيب.
(الصّفا والمروة) [٢ ـ البقرة : ١٥٨] : جبلان بمكّة (١).
(الصّلاة الوسطى) [٢ ـ البقرة : ٢٣٨] : صلاة العصر (٢) ؛ لأنها بين صلاتين في اللّيل وصلاتين في النهار ، والصلاة على خمسة أوجه (٣) : الصلاة المعروفة التي فيها الركوع والسجود ، والصلاة من الله : الترحّم ، كقوله عزوجل : (أولئك عليهم صلوات من ربّهم [ورحمة]) (٤) [٢ ـ البقرة : ١٥٧] أي ترحّم ، والصلاة : الدعاء ، كقوله : (إنّ صلاتك سكن لهم) [٩ ـ التوبة : ١٠٣] : أي دعاؤك سكون وتثبيت [لهم] (٥) ، وصلاة الملائكة للمسلمين : استغفار لهم ، والصّلاة : الدين ، كقوله عزوجل : (يا شعيب أصلاتك تأمرك) [١١ ـ هود : ٨٧] : أي دينك. وقيل : كان شعيب عليهالسلام كثير الصّلاة ، فقالوا له ذلك.
(صفوان) [٢ ـ البقرة : ٢٦٤] : أي حجر أملس ، وهو اسم واحد معناه جمع (٦) ، واحدته صفوانة.
__________________
(١) انظر معجم البلدان لياقوت ٣ / ٤١١ و ٥ / ١١٦.
(٢) أخرج الشيخان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال يوم الخندق : «حبسونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا» أخرجه البخاري في صحيحه ٨ / ١٩٥ ، في كتاب التفسير (٦٥) ، باب حافظوا على الصلوات (٢) ، الحديث (٤٥٣٣) ، ومسلم في صحيحه ١ / ٤٣٧ ، في كتاب المساجد (٥) ، باب الدليل لمن قال : الصلاة الوسطى هي صلاة العصر (٣٦) ، الحديث ٢٠٥ / ٦٢٧. وذهب الشافعي في أحكام القرآن ١ / ٥٩ إلى أنها صلاة الفجر.
(٣) في (أ) أربعة أوجه. وانظر نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي ص ٣٩٣.
(٤) زيادة من (ب).
(٥) سقطت من (ب).
(٦) هذا قول أبي عبيدة في المجاز ١ / ٨٢ وقال اليزيدي في غريبه ص ٩٨ : ويقال إنه واحد ، وجمعه صفوان ـ بكسر الصاد ـ.
(صلدا) [٢ ـ البقرة : ٢٦٤] : أي يابسا أملس (١).
(صدقاتهنّ) [٤ ـ النساء : ٤] : أي مهورهنّ ، واحدتها صدقة.
(الصاحب بالجنب) (٢) [٤ ـ النساء : ٣٦] : أي الرفيق في السفر ، ويقال : الجار اللاصق.
(صعيدا [طيّبا]) (٣) [٤ ـ النساء : ٤٣] : أي ترابا [نظيفا] (٣) ، والصعيد (٤) : وجه الأرض.
(صيد) [٥ ـ المائدة : ١] : ما كان ممتنعا ولم يكن له مالك وكان حلالا أكله ، فإذا اجتمعت فيه هذه الخلال فهو صيد.
(صغار) [٦ ـ الأنعام : ١٢٤] : أشدّ الذّلّ.
(صدف [عنها]) (٣) [٦ ـ الأنعام : ١٥٧] : أعرض [عنها] (٣).
(صاغرون) (٢) [٩ ـ التوبة : ٢٩] : أذلّاء.
(صرف الله قلوبهم) (٢) [٩ ـ التوبة : ١٢٧] : أي منعها عن كل رشد وهدى : (صرفا) [٢٥ ـ الفرقان : ١٩] : أي حيلة (وتصريف الرياح) [٢ ـ البقرة : ١٦٤] : تحويلها من حال إلى حال جنوبا وشمالا وصبا ودبورا.
(صبّار) (٢) [١٤ ـ إبراهيم : ٥] : كثير الصبر.
__________________
(١) قال أبو عبيدة في المجاز ١ / ٨٢ : والصلد التي لا تنبت شيئا أبدا من الأرضين.
(٢) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).
(٣) سقطت من (ب).
(٤) في (ب) : وقيل.
(صديد) [١٤ ـ إبراهيم : ١٦] : قيح ودم.
(صوم) [١٩ ـ مريم : ٢٦] : إمساك عن طعام أو كلام أو نحوهما ، كقوله تعالى : (إني نذرت للرّحمن صوما) أي صمتا.
(صفّا) [٢٠ ـ طه : ٦٤] : ذكر أبو عبيدة (١) فيه وجهين : (ثم ائتوا صفّا) أي صفوفا ، والصّفّ أيضا : المصلّى الذي يصلّي فيه [العبد] (٢) ، وحكى عن بعضهم (٣) أنه قال : ما استطعت أن آتي الصّفّ اليوم : أي المصلّى.
(صفصفا) [٢٠ ـ طه : ١٠٦] : أي مستويا من الأرض أملس لا نبات فيه.
(صوافّ) [٢٢ ـ الحج : ٣٦] : أي قد صفّت قوائمها (٤) ، والإبل تنحر قياما / ، ويقرأ (صوافن) (٥) ، وأصل هذا الوصف في الخيل ، يقال : صفن الفرس فهو صافن ، إذا قام على ثلاث قوائم وثنى سنبك الرّابعة ، والسنبك : طرف الحافر ، والبعير إذا أرادوا نحره تعقل إحدى يديه فيقوم على ثلاث قوائم ، وتقرأ : (صوافي) (٦) أي : خوالص لله لا تشركوا به في التسمية على نحرها أحدا.
(صوامع) [٢٢ ـ الحج : ٤٠] : منازل الرهبان.
(صلوات) [٢٢ ـ الحج : ٤٠] : يعني كنائس اليهود ، وهي بالعبرانيّة «صلوثا» (٧).
__________________
(١) انظر مجاز القرآن ٢ / ٢٣.
(٢) زيادة من (ب) وليست عند أبي عبيدة في المجاز.
(٣) هو أبو العرب الكليبي كما صرّح به أبو عبيدة في المجاز.
(٤) قال مجاهد في تفسيره ٢ / ٤٢٥ : قائمة. وقال الفراء في معانيه ٢ / ٢٢٦ : معقولة. وقال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ٥٠ : مصطفة.
(٥) وهي قراءة عبد الله بن مسعود (معاني الفرّاء ٢ / ٢٢٦).
(٦) وهي قراءة الحسن البصري (إتحاف فضلاء البشر : ٣١٥).
(٧) انظر المعرّب للجواليقي ص ٢١١ ، والمهذّب للسيوطي ص ٢١٣.
(صرفا ولا نصرا) [٢٥ ـ الفرقان : ١٩] : (١) [أي حيلة (٢) ولا نصرة ، ويقال] (١) : (صرفا) أي لا يستطيعون أن يصرفوا عن أنفسهم عذاب الله ، (ولا نصرا) أي ولا انتصارا من الله عزوجل.
(صديق [حميم]) (*) [٢٦ ـ الشعراء : ١٠١] : وهو من صدقك مودّته ومحبّته.
(صرح) [٢٧ ـ النمل : ٤٤] : أي قصر ، وكلّ بناء مشرف من قصر أو غيره ، فهو صرح (٣).
(صياصيهم) [٣٣ ـ الأحزاب : ٢٦] : أي حصونهم (٤) ، وصياصي البقر : قرونها ؛ لأنّها تمتنع بها وتدفع عن أنفسها بها ، وصيصتا الديك : شوكتاه.
(صيحة) (٥) [٣٦ ـ يس : ٢٩] : أي عذابا ، وقيل : (صيحة) (٦).
(صريخ [لهم]) (١) [٣٦ ـ يس : ٤٣] : أي مغيث (٧) [لهم] (١).
__________________
(١) سقط من (ب).
(٢) وهو قول يونس ، ذكره ابن قتيبة في غريبه ص ٣١١.
(*) زيادة من (ب). قال مجاهد : (صديق حميم) : شقيق تفسير الطبري ١٩ / ٥٦).
(٣) قال مجاهد في تفسيره ٢ / ٤٧٣ : الصرح بركة من ماء ضرب عليها سليمان عليهالسلام قوارير ، ألبسها القوارير. وقال اليزيدي في غريبه ص ٢٨٧ : الصرح في هذا الموضع كالسطح ، والصرح كل بلاط اتخذ من قوارير. وقال ابن قتيبة في غريبه ص ٣٢٥ : بلاط اتخذ لها من قوارير وجعل تحته ماء وسمك.
(٤) وقال مجاهد في تفسيره ٢ / ٥١٧ : قصورهم. وانظر معاني الفراء ٢ / ٣٤٠ والمجاز ٢ / ١٣٦.
(٥) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).
(٦) قراءة جعفر بن القعقاع ، وشيبة ، والأعرج : (صيحة) بالرفع ، كأنه قال : ما وقعت عليهم إلّا صيحة واحدة (تفسير القرطبي ١٥ / ٢١).
(٧) قال الفراء في المعاني ٢ / ٣٧٩ : الصريخ : الإغاثة.
(الصّافات صفّا) [٣٧ ـ الصافات : ١] (١) يعني الملائكة في السماء يسبّحون الله صفوفا (١) كصفوف النّاس في الأرض للصّلاة ، (٢) [(فالزاجرات زجرا) قيل : الملائكة تزجر السحاب ، وقيل : (الزاجرات زجرا) : كل ما زجر عن معصية الله عزوجل (فالتاليات ذكرا) قيل : الملائكة ، وجائز أن يكون الملائكة وغيرهم ممن يتلو ذكر الله ، (والذاريات ذروا) [٥١ ـ الذاريات : ١] : الرياح (فالحاملات وقرا) [٥١ ـ الذاريات : ٢] : السحاب تحمل الماء ، (فالجاريات يسرا) [٥١ ـ الذاريات : ٣] : السفن تجري في الماء جريا سهلا ، ويقال : ميسرة : أي مسخرة ، وقوله : (فالمقسمات أمرا) [٥١ ـ الذاريات : ٤] : الملائكة. هكذا يؤثر عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه في (والذاريات) إلى قوله : (فالمقسمات أمرا والمرسلات عرفا) [٧٧ ـ المرسلات : ١] : الملائكة تنزل بالمعروف ، ويقال : (المرسلات) الرياح ، (عرفا) : متتابعة ، ويقال : هم إليه عرف واحد ، إذا توجهوا إليه وأكثروا وتتابعوا (فالعاصفات عصفا) [٧٧ ـ المرسلات : ٢] : الرياح الشداد ، (والناشرات نشرا) [٧٧ ـ المرسلات : ٣] : الرياح التي تأتي بالمطر ، كقوله : (نشرا بين يدي رحمته) (٣) [٧ ـ الأعراف : ٥٧] : يقال : نشرت الريح ، إذا / جرت ، قال جرير :
نشرت عليك فذكرت بعد البلا |
|
ريح يمانية بيوم ماطر |
(فالفارقات فرقا) [٧٧ ـ المرسلات : ٤] : الملائكة تنزل فتفرق بين الحلال
__________________
(١ ـ ١) كذا العبارة في (ب) ، وأما في (أ) فهي : (يعني الملائكة صفوفا في السماء يسبّحون الله). وهذا قول الحسن ، وفي قول ابن عباس ، وابن مسعود ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، وقتادة أنها الملائكة (تفسير الطبري ٢٣ / ٢٢). وحكى الثعلبي أنها الطير كقوله (والطير صافّات) [٢٤ ـ النور : ٤١] (تفسير المسير ٧ / ٤٤) وقال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ١٦٦ : كل شيء بين السماء والأرض لم يضم قتريه فهو صافّ.
(٢ ـ ٢) ما بين الحاصرتين سقط من (ب) في هذا الموضع وجاء في مواضعه مفرّقا حسب الحروف.
(٣) قرأ الحرميان وأبو عمرو بنون مضمومة وضمّ الشين ، ومثلهم ابن عامر غير أنه أسكن ـ
والحرام ، (فالملقيات ذكرا* عذرا أو نذرا) [٧٧ ـ المرسلات : ٥ ـ ٦] : الملائكة تلقي الوحي إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إعذارا من الله جل اسمه وإنذارا ، (والنازعات غرقا) [٧٩ ـ النازعات : ١] : الملائكة تنزع أرواح الكفار إغراقا كما يغرق النازع في القوس ، (والناشطات نشطا) [٧٩ ـ النازعات : ٢] : الملائكة تنشط أرواح المؤمنين ، أي تحل حلّا رفيقا ، كما ينشط العقال من يد البعير ، أي يحلّ حلّا برفق ، (والسابحات سبحا) [٧٩ ـ النازعات : ٣] : الملائكة ، جعل نزولها كالسباحة ، (فالسابقات سبقا) [٧٩ ـ النازعات : ٤] : الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إذ كانت الشياطين تسترق السمع ، (فالمدبرات أمرا) [٧٩ ـ النازعات : ٥] : الملائكة تنزل بالتدبير من عند الله جل اسمه ، وقال أبو عبيدة : (والنازعات غرقا) إلى قوله : (فالسابقات سبقا) : هذه كلها النجوم (فالمدبرات أمرا) : الملائكة ، وقوله عزوجل : (والعاديات ضبحا) [١٠٠ ـ العاديات : ١] : الخيل ، والضبح : صوت أنفاس الخيل إذا عدت ، ألم تر إلى الفرس إذا عدا يقول : أح أح يقال : ضبح الفرس والثعلب وما أشبههما ، والضبح والضبع أيضا : ضرب من العدو ، (فالموريات قدحا) [١٠٠ ـ العاديات : ٢] : الخيل توري النار بسنابكها إذا وقعت على الحجارة (فالمغيرات صبحا) [١٠٠ ـ العاديات : ٣] : من الغارة ، وكانوا يغيرون عند الصبح ، والإغارة : كبس الحيّ وهم غارّون لا يعلمون ، وقيل : إنها كانت سرية لرسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى بني كنانة وأبطأ عليه خبرها فنزل عليه الوحي بخبرها في (والعاديات) ، وذكر أن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه كان يقول : (العاديات) : هي الإبل ، ويذهب إلى وقعة بدر ، وقال : ما كان معنا يومئذ إلا فرس [عليه] المقداد بن الأسود] (٢).
__________________
ـ الشين ، ومثله حمزة والكسائي غير أنهما فتحا النون ، وقرأ ذلك عاصم بياء مضمومة وإسكان الشين (الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها لمكي بن أبي طالب القيسي : ١ / ٤٦٥).