محمّد الري شهري
الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-221-2
الصفحات: ٧٨٧
٩٤٨. عنه عليهالسلام : إلهي ... أنتَ الَّذي أجَبتَ عِندَ الاِضطِرارِ دَعوَتي ، وأقَلتَ عِندَ العِثارِ زَلَّتي ، وأخَذتَ لي مِنَ الأَعداءِ بِظُلامَتي. ١
٩٤٩. عنه عليهالسلام ـ مِن دُعائِهِ عِندَ الشِّدَّةِ ـ : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ... وَاجعَلني مِمَّن يَدعوكَ مُخلِصا فِي الرَّخاءِ ، دُعاءَ المُخلِصينَ المُضطَرّينَ لَكَ فِي الدُّعاءِ ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ. ٢
٩٥٠. عنه عليهالسلام ـ مِن دُعائِهِ فِي الظُّلاماتِ ـ : اللّهُمَّ ... وعَرِّفني ما وَعَدتَ مِن إجابَةِ المُضطَرّينَ. ٣
٩٥١. عنه عليهالسلام ـ مِن دُعائِهِ في مَكارِمِ الأَخلاقِ ـ : اللّهُمَّ اجعَلني أصولُ بِكَ عِندَ الضَّرورَةِ ، وأسأَ لُكَ عِندَ الحاجَةِ ، وأتَضَرَّعُ إلَيكَ عِندَ المَسكَنَةِ ، ولا تَفتِنّي بِالاِستِعانَةِ بِغَيرِكَ إذَا اضطُرِرتُ ، ولا بِالخُضوعِ لِسُؤالِ غَيرِكَ إذَا افتَقَرتُ ، ولا بِالتَّضَرُّعِ إلى مَن دونَكَ إذا رَهِبتُ ، فَأَستَحِقَّ بِذلِكَ خِذلانَكَ ومَنعَكَ وإعراضَكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ. ٤
٧ / ١٤
مَن دَعا كَدُعاءِ الغَريقِ
٩٥٢. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : أوحَى اللّه إلى نَبِيٍّ مِنَ الأَنبِياءِ : ما بالُ عِبادي يَدخُلونَ بُيوتي بِقُلوبٍ غَيرِ طاهِرَةٍ ، وأبدانٍ غَيرِ نَقِيَّةٍ؟ أبي يَغتَرّونَ؟ أو إيّايَ يُخادِعونَ؟ وعِزَّتي وجَلالي ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الصحيفة السجّاديّة : ص ٢١٨ الدعاء ٥١ ، بحار الأنوار : ج ٩٥ ص ٤٢٣ ح ٤٣ نقلاً عن أصل قديم من دون إسنادٍ إلى المعصوم.
٢. الصحيفة السجّاديّة : ص ٩٦ الدعاء ٢٢.
٣. الصحيفة السجّاديّة : ص ٦٢ الدعاء ١٤ ، الأمالي للطوسي : ص ٤٢٢ ح ٩٤٤ عن الحسين بن عليّ بن يقطين ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ١ ص ٨٠ ح ٧ ، الأمالي للصدوق : ص ٤٦٠ ح ٦١٢ ، مُهَج الدعوات : ص ٤٤ والثلاثة الأخيرة عن عليّ بن يقطين وكلّها عن الإمام الكاظم عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٥ ص ٢١٠ ح ١.
٤. الصحيفة السجّاديّة : ص ٨٤ الدعاء ٢٠.
وعُلُوِّ مَكاني ، لَأَبتَلِيَنَّهُم بِبَلِيَّةٍ أترُكُ الحَليمَ فيها حَيرانَ ، لا يَنجو مَن نَجا مِنهُم إلاّ بِدُعاءٍ كَدُعاءِ الغَريقِ. ١
٩٥٣. الغَيبة عن عبد اللّه بن سِنان : دَخَلتُ أنَا وأبي عَلى أبي عَبدِ اللّه عليهالسلام فَقالَ : كَيفَ أنتُم إذا صِرتُم في حالٍ لا تَرَونَ فيها إمامَ هُدىً ولا عَلَما يُرى؟! فَلا يَنجو مِن تِلكَ الحَيرَةِ إلاّ مَن دَعا بِدُعاءِ الغَريقِ ، فَقالَ أبي : هذا وَاللّه البَلاءُ ، فَكَيفَ نَصنَعُ جُعِلتُ فِداكَ حِينَئِذٍ؟ قالَ : إذا كانَ ذلِك ـ ولَن تُدرِكَهُ ـ فَتَمَسَّكوا بِما في أيديكُم حَتّى يَتَّضِحَ لَكُمُ الأَمرُ. ٢
٩٥٤. كمال الدين عن عبد اللّه بن سِنان : قالَ أبو عَبدِ اللّه عليهالسلام : سَتُصيبُكُم شُبهَةٌ فَتَبقَونَ بِلا عَلَمٍ يُرى ولا إمامِ هُدىً ، لا يَنجو مِنها إلاّ مَن دَعا بِدُعاءِ الغَريقِ. قُلتُ : كَيفَ دُعاءُ الغَريقِ؟
قالَ : يَقولُ : يا اَللّه يا رَحمنُ يا رَحيمُ ، يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّت قَلبي عَلى دينِكَ. فَقُلتُ : يا اَللّه يا رَحمنُ يا رَحيمُ ، يا مُقَلِّبَ القُلوبِ وَالأَبصارِ ، ثَبِّت قَلبي عَلى دينِكَ!
قالَ : إنَّ اللّه عز وجل مُقَلِّبُ القُلوبِ وَالأَبصارِ ، ولكِن قُل كَما أقولُ لَكَ : يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّت قَلبي عَلى دينِكَ. ٣
٧ / ١٥
مَن عالَجَ نَفسَهُ لِلدُّعاءِ بِاللَّيلِ
٩٥٥. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : رَجُلانِ مِن اُمَّتي ؛ يَقومُ أحَدُهُمَا اللَّيلَ يُعالِجُ نَفسَهُ إلَى الطَّهورِ وعَلَيهِ عُقَدُهُ فَيَتَوَضَّأُ ، فَإِذا وَضَّأَ يَدَيهِ انحَلَّت عُقدَةٌ ، وإذا وَضَّأَ وَجهَهُ انحَلَّت عُقدَةٌ ، وإذا مَسَحَ بِرَأسِهِ انحَلَّت عُقدَةٌ ، وإذا وَضَّأَ رِجلَيهِ انحَلَّت عُقدَةٌ ، فَيَقولُ اللّه عز وجل لِلَّذينَ وَراءَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الفردوس : ج ١ ص ١٤٥ ح ٥١٧ عن أنس.
٢. الغيبة للنعماني : ص ١٥٩ ح ٤ ، كمال الدين : ص ٣٤٨ ح ٤٠ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٥٢ ص ١٣٣ ح ٣٧.
٣. كمال الدين : ص ٣٥٢ ح ٤٩ ، مُهَج الدعوات : ص ٣٩٦ ، إعلام الورى : ج ٢ ص ٢٣٨ ، بحار الأنوار : ج ٩٥ ص ٣٢٦ ح ١.
الحِجابِ : اُنظُروا إلى عَبدي هذا يُعالِجُ نَفسَهُ يَسأَ لُني ، ما سَأَلَني عَبدي فَهُوَ لَهُ. ١
٧ / ١٦
المَريضُ وَالمُبتَلى
٩٥٦. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : عودُوا المَرضى ، ومُروهُم فَليَدعوا لَكُم ؛ فَإِنَّ دَعوَةَ المَريضِ مُستَجابَةٌ ، وذَنبَهُ مَغفورٌ. ٢
٩٥٧. الفردوس عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : يا سَلمانُ ، إنَّ المُبتَلى مُستَجابُ الدَّعوَةِ ؛ فَادعُ وتَخَيَّر مِنَ الدُّعاءِ ، وَادعُ أنتَ واُؤَمِّنُ أنَا ، فَدَعا سَلمانُ وأمَّنَ رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله. ٣
٩٥٨. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إذا دَخَلتَ عَلى مَريضٍ فَمُرهُ أن يَدعُوَ لَكَ؛ فَإِنَّ دُعاءَهُ كَدُعاءِ المَلائِكَةِ. ٤
٩٥٩. عنه صلىاللهعليهوآله ـ لِسَلمانَ ـ : يا سَلمانُ ، إنَّ لَكَ في عِلَّتِكَ إذَا اعتَلَلتَ ثَلاثَ خِصالٍ : أنتَ مِنَ اللّه ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ بِذِكرٍ ، ودُعاؤُكَ فيها مُستَجابٌ ، ولا تَدَعُ العِلَّةُ عَلَيكَ ذَنبا إلاّ حَطَّتهُ ، مَتَّعَكَ اللّه بِالعافِيَةِ إلَى انقِضاءِ أجَلِكَ. ٥
٩٦٠. الإمام الصادق عليهالسلام : إذا دَخَلَ أحَدُكُم عَلى أخيهِ عائِدا لَهُ ، فَليَسأَلهُ يَدعو لَهُ ؛ فَإِنَّ دُعاءَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. مسند ابن حنبل : ج ٦ ص ٢٣٦ ح ١٧٨٠٦ ، صحيح ابن حبّان : ج ٣ ص ٣٣٠ ح ١٠٥٢ وج ٦ ص ٢٩٥ ح ٢٥٥٥ ، المعجم الكبير : ج ١٧ ص ٣٠٦ ح ٨٤٣ كلّها عن عقبة بن عامر ، كنز العمّال : ج ٧ ص ٧٩٤ ح ٢١٤٤٢ ، وراجع حلية الأولياء : ج ٢ ص ٩.
٢. المعجم الأوسط : ج ٦ ص ١٤٠ ح ٦٠٢٧ ، الأحكام النبويّة في الصناعة الطبيّة : ص ١٣٩ كلاهما عن أنس ، كنز العمّال : ج ٩ ص ٩٦ ح ٢٥١٤٧.
٣. الفردوس : ج ٥ ص ٣٨٧ ح ٨٥١٠ عن سلمان ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٧ ح ٣٣٦٨.
٤. سنن ابن ماجة : ج ١ ص ٤٦٣ ح ١٤٤١ عن عمر ، كنز العمّال : ج ٩ ص ٩٤ ح ٢٥١٣٦.
٥. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ص ٣٧٥ ح ٥٧٦٢ عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد عن أبيه ، الخصال : ص ١٧٠ ح ٢٢٤ عن حمّاد بن عمرو وكلاهما عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عن الإمام عليّ عليهمالسلام ، الأمالي للصدوق : ص ٥٥٣ ح ٧٤١ عن أبان بن عثمان عن الإمام الصادق عليهالسلام عنه صلىاللهعليهوآله ، الدعوات : ص ٢٢٤ ح ٦١٦ ، تنبيه الخواطر : ج ١ ص ١ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ٨١ ص ١٨٥ ح ٣٧.
مِثلُ دُعاءِ المَلائِكَةِ. ١
٩٦١. عنه عليهالسلام : عودوا مَرضاكُم وَاسأَلوهُمُ الدُّعاءَ ؛ فَإِنَّهُ يَعدِلُ دُعاءَ المَلائِكَةِ. ٢
٩٦٢. عنه عليهالسلام : مَن عادَ مَريضا فِي اللّه ، لَم يَسأَلِ المَريضُ لِلعائِدِ شَيئا إلاَّ استَجابَ اللّه لَهُ. ٣
٧ / ١٧
عائِدُ المَريضِ
٩٦٣. السنن الكبرى عن ابن عبّاس : كانَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله إذا عادَ المَريضَ جَلَسَ عِندَ رَأسِهِ ، ثُمَّ قالَ ـ سَبعَ مَرّاتٍ ـ : أسأَلُ اللّه العَظيمَ ، رَبَّ العَرشِ العَظيمِ ، أن يَشفِيَكَ. فَإِن كانَ في أجَلِهِ تَأخيرٌ عوفِيَ مِن وَجَعِهِ ذلِكَ. ٤
٩٦٤. الإمام الباقر والإمام الصادق عليهماالسلام : إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ اُوتِيَ العَبدُ المُؤمِنُ إلَى اللّه عز وجل ، فَيُحاسِبُهُ حِسابا يَسيرا ... ثُمَّ يَقولُ اللّه عز وجل : هَل تَعرِفُ فُلانَ بنَ فُلانٍ؟ فَيَقولُ : نَعَم ، فَيَقولُ : ما مَنَعَكَ أن تَعودَهُ حَيثُ مَرِضَ؟ أما لَو عُدتَهُ لَعُدتَني ، ثُمَّ لَوَجَدتَني عِندَ سُؤالِكَ ، ثُمَّ لَو سَأَلتَني حاجَةً لَقَضَيتُها لَكَ ، ثُمَّ لَم أرُدَّكَ عَنها. ٥
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٣ ص ١١٧ ح ٣ عن سيف بن عميرة ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٧٨ ح ٢٤٥٦ وفيه «فليدع له» بدل «فليسأله يدعو له».
٢. مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٧٣ ح ٢٤٣٤ ، مشكاة الأنوار : ص ٤٨٨ ح ١٦٢٩ ، روضة الواعظين : ص ٤٢٦ وفيه «أن يدعو لكم» بدل «الدعاء» ، بحار الأنوار : ج ٨١ ص ٢١٩ ح ١٥.
٣. ثواب الأعمال : ص ٢٣٠ ح ٣ عن أبي عبيدة الحذّاء ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٧٨ ح ٢٤٥٧ ، الدعوات : ص ٢٢٢ ح ٦٠٧ ، جامع الأخبار : ص ٤٦٦ ح ١٣١٧ ، أعلام الدين : ص ٣٩٨ ، بحار الأنوار : ج ٨١ ص ٢١٧ ح ١٠.
٤. السنن الكبرى للنسائي : ج ٦ ص ٢٥٨ ح ١٠٨٨٢ ، الأدب المفرد : ص ١٦٤ ح ٥٣٦ ، وراجع سنن أبي داوود : ج ٣ ص ١٨٧ ح ٣١٠٦ وسنن الترمذي : ج ٤ ص ٤١٠ ح ٢٠٨٣ ومسند ابن حنبل : ج ١ ص ٥١٥ ح ٢١٣٧ و ٢١٣٨ والمستدرك على الصحيحين : ج ١ ص ٤٩٣ ح ١٢٦٨ ـ ١٢٧٠ وكنز العمّال : ج ٩ ص ٩٣ ح ٢٥١٣٢ و ٢٥١٣٣.
٥. المؤمن : ص ٦١ ح ١٥٦ ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٧٦ ح ٢٤٤٧ عن الإمام الصادق عليهالسلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ٨١ ص ٢٢٧ ح ٣٩.
٩٦٥. الإمام الكاظم عليهالسلام : إذا مَرِضَ أحَدُكُم فَليَأذَن لِلنّاسِ يَدخُلونَ عَلَيهِ ؛ فَإِنَّهُ لَيسَ مِن أحَدٍ إلاّ ولَهُ دَعوَةٌ مُستَجابَةٌ. ١
٩٦٦. طبّ الأئمّة عن الوشّاء عن الإمام الرضا عليهالسلام إذا مَرِضَ أحَدُكُم فَليَأذَن لِلنّاسِ يَدخُلونَ عَلَيهِ ؛ فَإِنَّهُ لَيسَ مِن أحَدٍ إلاّ ولَهُ دَعوَةٌ مُستَجابَةٌ. ٢
٧ / ١٨
السّائِلُ وَالمُحسَنُ إلَيهِ
٩٦٧. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : دُعاءُ المُحسَنِ إلَيهِ لِلمُحسِنِ لا يُرَدُّ. ٣
٩٦٨. الإمام عليّ عليهالسلام : إذا ناوَلتُمُ السّائِلَ الشَّيءَ فَاسأَلوهُ أن يَدعُوَ لَكُم ؛ فَإِنَّهُ يُجابُ فيكُم ، ولا يُجابُ في نَفسِهِ ؛ لِأَنَّهُم يَكذِبونَ. ٤
٩٦٩. الإمام زين العابدين عليهالسلام : دَعوَةُ السّائِلِ الفَقيرِ لا تُرَدُّ. ٥
٩٧٠. عدّة الداعي : كانَ الإِمامُ زَينُ العابِدينَ عليهالسلام يَأمُرُ الخادِمَ إذا أعطَتِ ٦ السّائِلَ أن تَأمُرَهُ أن يَدعُوَ بِالخَيرِ. ٧
٩٧١. الإمام زين العابدين عليهالسلام : ما مِن رَجُلٍ تَصَدَّقَ عَلى مِسكينٍ مُستَضعَفٍ ، فَدَعا لَهُ المِسكينُ بِشَيءٍ تِلكَ السّاعَةَ ، إلاَّ استُجيبَ لَهُ. ٨
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٣ ص ١١٧ ح ٢ عن يونس ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٧٧ ح ٢٤٤٨.
٢. طبّ الأئمّة لابني بسطام : ص ١٦ ، بحار الأنوار : ج ٨١ ص ٢١٨ ح ١٣.
٣. الفردوس : ج ٢ ص ٢١٣ ح ٣٠٤٠ عن ابن عمر ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٩٨ ح ٣٣١٥.
٤. الخصال : ص ٦١٩ ح ١٠ عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهمالسلام ، تحف العقول : ص ١٠٩ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٧ ح ١١.
٥. عدّة الداعي : ص ٥٩ ، بحار الأنوار : ج ٩٦ ص ١٣٤ ح ٦٨.
٦. في المصدر : «اُعطيت» ، والتصويب من بحار الأنوار.
٧. عدّة الداعي : ص ٥٩ ، بحار الأنوار : ج ٩٦ ص ١٣٤ ح ٦٨.
٨. ثواب الأعمال : ص ١٧٤ ح ١ عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٦ ص ١٤٤ ح ١٤.
٧ / ١٩
الطِّفلُ
٩٧٢. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : دُعاءُ أطفالِ اُمَّتي مُستَجابٌ ، ما لَم يُقارِبُوا ١ الذُّنوبَ. ٢
٧ / ٢٠
الوالِدُ
٩٧٣. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : دُعاءُ الوالِدِ يُفضي إلَى الحِجابِ ٣. ٤
٩٧٤. عنه صلىاللهعليهوآله : إيّاكُم ودَعوَةَ الوالِدِ ؛ فَإِنَّها أحَدُّ مِنَ السَّيفِ. ٥
٩٧٥. عنه صلىاللهعليهوآله : إيّاكُم ودَعوَةَ الوالِدِ ؛ فَإِنَّها تُرفَعُ فَوقَ السَّحابِ حَتّى يَنظُرُ اللّه تَعالى إلَيها ، فَيَقولُ : اِرفَعوها إلَيَّ حَتّى أستَجيبَ لَهُ ؛ فَإِيّاكُم ودَعوَةَ الوالِدِ ؛ فَإِنَّها أحَدُّ مِنَ السَّيفِ. ٦
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. في الفردوس وبحار الأنوار : «يقارفوا».
٢. صحيفة الإمام الرضا عليهالسلام : ص ١١٣ ح ٦٩ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهمالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٧ ح ١٤ ؛ الفردوس : ج ٢ ص ٢١٣ ح ٣٠٣٩ عن اُمّ حكيم بنت ودّاع ، ربيع الأبرار : ج ٢ ص ٢٤٩ وفيه «ذُرِّيَتي» بدل «اُمَّتي».
٣. أي يصعد ويصل إلى حضرات القبول؛ فلا يعوقه عائق ولا يحول بينه وبين الإجابة حائل (فيض القدير : ج ٣ ص ٧٠١). أصل الحجاب الستر الحائل بين الرائي والمرئي ، وهو هنا راجع إلى منع الأبصار من الإبصار بالرؤية له بما ذكر ، فقام ذلك المنع مقام الستر الحائل ، فعبّر به عنه (مجمع البحرين : ج ١ ص ٣٦٠ «حجب»).
٤. سنن ابن ماجة : ج ٢ ص ١٢٧١ ح ٣٨٦٣ عن اُمّ حكيم بنت ودّاع الخزاعيّة ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٩٨ ح ٣٣١٣.
٥. الكافي : ج ٢ ص ٥٠٩ ح ٣ ، عدّة الداعي : ص ١٢١ كلاهما عن السكوني عن الإمام الصادق عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٦١ ح ٢٣.
٦. الجعفريّات : ص ١٨٦ ، النوادر للراوندي : ص ٩٢ ح ٣١ كلاهما عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهمالسلام ، تنبيه الخواطر : ج ١ ص ١٢ عن الإمام الصادق عليهالسلام عنه صلىاللهعليهوآله وفيه «الوالدة» بدل «الوالد» في الموضع الثاني ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٨ ح ١٧ وج ٧٤ ص ٨٣ ح ٩٤.
٩٧٦. عنه صلىاللهعليهوآله : لَيسَ شَيءٌ إلاّ بَينَهُ وبَينَ اللّه حِجابٌ ، إلاّ قولُ : «لا إلهَ إلاَّ اللّه» ، ودُعاءُ الوالِدِ. ١
٩٧٧. عنه صلىاللهعليهوآله : كُلُّ شَيءٍ بَينَهُ وبَينَ اللّه تَعالى حِجابٌ ، إلاّ شَهادَةَ أن لا إلهَ إلاَّ اللّه ، ودُعاءَ الوالِدِ لِوَلَدِهِ. ٢
راجع : ص ٣٩٣ (من ينبغي الدعاء له / الأهل والأولاد والأخ).
٧ / ٢١
مَن رَضِيَ بِقَضاءِ اللّه
٩٧٨. الإمام الصادق عليهالسلام : لَقِيَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليهالسلام عَبدَ اللّه بنَ جَعفَرٍ ، فَقالَ : يا عَبدَ اللّه ، كَيفَ يَكونُ المُؤمِنُ مُؤمِنا وهُوَ يَسخَطُ قِسمَهُ ، ويُحَقِّرُ مَنزِلَتَهُ ، وَالحاكِمُ عَلَيهِ اللّه؟ وأنَا الضّامِنُ لِمَن لَم يَهجُس في قَلبِهِ إلاَّ الرِّضا ، أن يَدعُوَ اللّه فَيُستَجابَ لَهُ. ٣
٩٧٩. عنه عليهالسلام : تَبَحَّروا ٤ قُلوبَكُم ، فَإِن أنقاهَا اللّه مِن حَرَكَةِ الواجِسِ ٥ لِسَخَطِ شَيءٍ مِن صُنعِهِ ، فَإِذا وَجَدتُموها كَذلِكَ ، فَاسأَلوهُ ما شِئتُم. ٦
٩٨٠. الإمام الباقر عليهالسلام : اِشحَنوا ٧ قُلوبَكُم بِالخَوفِ مِنَ اللّه تَعالى ، فَإِن لَم تَسخَطوا شَيئا مِن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الدرّ المنثور : ج ٧ ص ٤٩٣ نقلاً عن ابن مردويه عن أنس.
٢. الجامع الصغير : ج ٢ ص ٢٨٢ ح ٦٣٢٤ ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٩٩ ح ٣٣١٨ كلاهما نقلاً عن ابن النجّار عن أنس.
٣. الكافي : ج ٢ ص ٦٢ ح ١١ ، مشكاة الأنوار : ص ٧٤ ح ١٣٧ ، بحار الأنوار : ج ٧١ ص ١٥٩ ح ٧٥.
٤. تَبَحَّر : أي اتَّسع (النهاية : ج ١ ص ٩٩ «بحر»). يعني استخبروا قلوبكم وتأمّلوا ، فإن طهّرها اللّه من الاضطراب والوحشة في قبول ما شاء اللّه أو يشاء ، وكانت ذات طمأنينة عندما فعل أو يفعل سبحانه بكم فوجدتموها كذلك ، فاسألوه ما شئتم عند ذاك.
٥. الواجسُ : الهاجسُ ، والتوجُّس : التّسمُّع إلى الصوت الخفيّ ، وأوجس في نفسه خيفة أي أضمر (الصحاح : ج ٢ ص ٩٨٧ «وجس»).
٦. الأمالي للمفيد : ص ٥٤ ح ١ عن صالح بن يزيد ، مشكاة الأنوار : ص ٥٢٠ ح ١٧٤٨ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٧٠ ص ٥٨ ح ٣٦.
٧. شحَنْتُ البيتَ وغيره شحنا : ملأتُهُ (المصباح المنير : ص ٣٠٦ «شحن»).
صُنعِ اللّه تَعالى يُلِمُّ بِكُم ، فَاسأَلوا ما شِئتُم. ١
٧ / ٢٢
مَن لا يَرجو إلاَّ اللّه
٩٨١. الإمام زين العابدين عليهالسلام : رَأَيتُ الخَيرَ كُلَّهُ قَدِ اجتَمَعَ في قَطعِ الطَّمَعِ عَمّا في أيدِي النّاسِ ، ومَن لَم يَرجُ النّاسَ في شَيءٍ ، ورَدَّ أمرَهُ إلَى اللّه عز وجل في جَميعِ اُمورِهِ ، استَجابَ اللّه عز وجل لَهُ في كُلِّ شَيءٍ. ٢
٩٨٢. الإمام الصادق عليهالسلام : إذا أرادَ أحَدُكُم أن لا يَسأَلَ رَبَّهُ شَيئا إلاّ أعطاهُ ، فَليَيأَس مِنَ النّاسِ كُلِّهِم ، ولا يَكونُ لَهُ رَجاءٌ إلاّ عِندَ اللّه ، فَإِذا عَلِمَ اللّه عز وجل ذلِكَ مِن قَلبِهِ ، لَم يَسأَلِ اللّه شَيئا إلاّ أعطاهُ. ٣
راجع : ص ٢٥٧ (موانع الإجابة / الاعتصام بغير اللّه).
٧ / ٢٣
مَن زارَ أخاهُ فِي اللّه
٩٨٣. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ـ في وَصِيَّتِهِ لِعَلِيٍّ عليهالسلام ـ : يا عَلِيُّ ، ثَلاثَةٌ مِن حُلَلِ اللّه : رَجُلٌ زارَ أخاهُ المُؤمِنَ فِي اللّه فَهُوَ زَورُ ٤ اللّه ، وحَقٌّ عَلَى اللّه أن يُكرِمَ زَورَهُ ويُعطِيَهُ ما سَأَلَ. ٥
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. نزهة الناظر : ص ٩٧ ح ٦.
٢. الكافي : ج ٢ ص ١٤٨ ح ٣ عن الزهري ، مشكاة الأنوار : ص ٢٢٦ ح ٦٢٤ ، بحار الأنوار : ج ٧٥ ص ١١٠ ح ١٦.
٣. الكافي : ج ٢ ص ١٤٨ ح ٢ وج ٨ ص ١٤٣ ح ١٠٨ ، الأمالي للمفيد : ص ٢٧٤ ح ١ وص ٣٢٩ ح ١ ، الأمالي للطوسي : ص ٣٦ ح ٣٨ وص ١١٠ ح ١٦٩ ، عدّة الداعي : ص ١٢٢ كلّها عن حفص بن غياث ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣١٤ ح ١٩.
٤. الزَّور : الزائر ، وهو في الأصل مصدر وضع موضع الاسم. وقد يكون الزَّور جمع زائر (النهاية : ج ٢ ص ٣١٨ «زور»).
٥. تحف العقول : ص ٧ ، مصادقة الإخوان : ص ١٦١ ح ٢ عن الإمام الصادق عليهالسلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ٧٧ ص ٦٢ ح ٤.
٩٨٤. الإمام الباقر عليهالسلام : إنَّ المُؤمِنَ لَيَخرُجُ إلى أخيهِ يَزورُهُ ، فَيُوَكِّلُ اللّه عز وجل بِهِ مَلَكا ، فَيَضَعُ جَناحا فِي الأَرضِ ، وجَناحا فِي السَّماءِ يُظِلُّهُ ، فَإِذا دَخَلَ إلى مَنزِلِهِ نادَى الجَبّارُ تَبارَكَ وتَعالى : أيُّهَا العَبدُ المُعَظِّمُ لِحَقّي ، المُتَّبِعُ لاِثارِ نَبِيّي ، حَقٌّ عَلَيَّ إعظامُكَ ، سَلني اُعطِكَ ، ادعُني اُجِبكَ ، اسكُت أبتَدِئكَ. ١
٧ / ٢٤
هؤُلاءِ
٩٨٥. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : ثَلاثُ دَعَواتٍ مُستَجاباتٌ : دَعوَةُ الصّائِمِ ، ودَعوَةُ المُسافِرِ ، ودَعوَةُ المَظلومِ. ٢
٩٨٦. عنه صلىاللهعليهوآله : ثَلاثُ دَعَواتٍ مُستَجاباتٌ لا شَكَّ فيهِنَّ : دَعوَةُ المَظلومِ ، ودَعوَةُ المُسافِرِ ، ودَعوَةُ الوالِدِ عَلى وَلَدِهِ. ٣
٩٨٧. عنه صلىاللهعليهوآله : ثَلاثُ دَعَواتٍ مُستَجابَةٌ : دُعاءُ الحاجِّ في تَخَلُّفِ أهلِهِ ٤ ، ودُعاءُ المَريضِ فَلا تُؤذوهُ ولا تُضجِروهُ ، ودُعاءُ المَظلومِ. ٥
٩٨٨. عنه صلىاللهعليهوآله : ثَلاثُ دَعَواتٍ لا تُرَدُّ : دَعوَةُ الوالِدِ ، ودَعوَةُ الصّائِمِ ، ودَعوَةُ المُسافِرِ. ٦
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٢ ص ١٧٨ ح ١٢ عن عبد اللّه بن محمّد الجعفي ، بحار الأنوار : ج ٥٩ ص ١٨٩ ح ٤١.
٢. فضائل الأشهر الثلاثة : ص ١٤٣ ح ١٥٧؛ شُعب الإيمان : ج ٣ ص ٣٠٠ ح ٣٥٩٤ ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٩٩ ح ٣٣١٩ نقلاً عن البزّار وكلّها عن أبي هريرة وح ٣٣٢٠.
٣. سنن الترمذي : ج ٤ ص ٣١٤ ح ١٩٠٥ ، سنن ابن ماجة : ج ٢ ص ١٢٧٠ ح ٣٨٦٢ ، الأدب المفرد : ص ٢٣ وفيه «الوالدين على ولدهما» بدل «الوالد على ولده» وكلّها عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٩٩ ح ٣٣٢٢ ؛ الجعفريّات : ص ١٨٧ ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ٢٠ ح ٢٠٤٤ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٨ ح ١٦ وص ٣٥٩ ح ١٧.
٤. في بحار الأنوار : «فيمَن يَخلُفُ أهلَهُ» وهو الأنسب.
٥. الدعوات : ص ٣٠ ح ٥٨ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٦٠ ح ٢١.
٦. السنن الكبرى : ج ٣ ص ٤٨١ ح ٦٣٩٢ ، سلسلة الأحاديث الصحيحة : ج ٤ ص ٤٠٦ ح ١٧٩٧ كلاهما عن
٩٨٩. عنه صلىاللهعليهوآله : ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعوَتُهُم : المَريضُ ، وَالتّائِبُ ، وَالسَّخِيُّ. ١
٩٩٠. عنه صلىاللهعليهوآله : ثَلاثَةٌ لا يَرُدُّ اللّه دُعاءَهُم : الذّاكِرُ اللّه كَثيرا ، ودَعوَةُ المَظلومِ ، وَالإِمامُ المُقسِطُ. ٢
٩٩١. عنه صلىاللهعليهوآله : ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعوَتُهُم : الصّائِمُ حَتّى يُفطِرَ ، وَالإِمامُ العادِلُ ، ودَعوَةُ المَظلومِ يَرفَعُهَا اللّه فَوقَ الغَمامِ ، ويَفتَحُ لَها أبوابَ السَّماءِ ، ويَقولُ الرَّبُّ : وعِزَّتي ، لَأَنصُرَنَّكَ ولَو بَعدَ حينٍ. ٣
٩٩٢. عنه صلىاللهعليهوآله : الغازي في سَبيلِ اللّه وَالحاجُّ وَالمُعتَمِرُ وَفدُ اللّه ، دَعاهُم فَأَجابوهُ ، وسَأَلوهُ فَأَعطاهُم. ٤
٩٩٣. عنه صلىاللهعليهوآله : أربَعَةٌ لا تُرَدُّ لَهُم دَعوَةٌ ، حَتّى تُفتَحَ لَهُم أبوابُ السَّماءِ وتَصيرَ إلَى العَرشِ : الوالِدُ لِوَلَدِهِ ، وَالمَظلومُ عَلى مَن ظَلَمَهُ ، وَالمُعتَمِرُ حَتّى يَرجِعَ ، وَالصّائِمُ حَتّى يُفطِرَ. ٥
٩٩٤. عنه صلىاللهعليهوآله ـ في وَصِيَّتِهِ لِعَلِيٍّ عليهالسلام ـ : يا عَلِيُّ ، أربَعَةٌ لا تُرَدُّ لَهُم دَعوَةٌ : إمامٌ عادِلٌ ، ووالِدٌ لِوَلَدِهِ ، وَالرَّجُلُ يَدعو لِأَخيهِ بِظَهرِ الغَيبِ ، وَالمَظلومُ ؛ يَقولُ اللّه جَلَّ جَلالُهُ : وعِزَّتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنس ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٩٩ ح ٣٣٢٣ نقلاً عن أبي الحسن بن مهرويه في الثلاثيّات والضياء.
١. إرشاد القلوب : ص ١٩٦ عن ابن عبّاس.
٢. شُعب الإيمان : ج ١ ص ٤١٩ ح ٥٨٨ عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٠ ح ٣٣٢٦.
٣. سنن الترمذي : ج ٥ ص ٥٧٨ ح ٣٥٩٨ ، سنن ابن ماجة : ج ١ ص ٥٥٧ ح ١٧٥٢ وفيه «دون الغمام يوم القيامة» بدل «فوق الغمام» ، مسند ابن حنبل : ج ٣ ص ٤٥٢ ح ٩٧٤٩ ، صحيح ابن حبّان : ج ١٦ ص ٣٩٦ ح ٧٣٨٧ ، السنن الكبرى : ج ١٠ ص ١٥٠ ح ٢٠١٦٣ ، الزهد لابن المبارك : ص ٣٨٠ ح ١٠٧٥ كلّها عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٠ ح ٣٣٢٥.
٤. سنن ابن ماجة : ج ٢ ص ٩٦٦ ح ٢٨٩٣ ، موارد الظمآن : ص ٢٤٠ ح ٩٦٤ ، المعجم الكبير : ج ١٢ ص ٣٢٣ ح ١٣٥٥٦ وليس فيه «والمعتمر» وليس فيهما «وسألوه فأعطاهم» وكلّها عن ابن عمر ، كنز العمّال : ج ٤ ص ٣٠٢ ح ١٠٦٠٢.
٥. الكافي : ج ٢ ص ٥١٠ ح ٦ عن عبد اللّه بن طلحة النهدي عن الإمام الصادق عليهالسلام ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٢٢٦ ح ٢٥٥٥ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ص ٨٦ ح ٦٤ ، الأمالي للصدوق : ص ٣٣٧ ح ٣٩٤ كلاهما عن عبد اللّه بن طلحة النهدي عن الإمام الصادق عن آبائه عليهمالسلام عنه صلىاللهعليهوآله ، جامع الأخبار : ص ٤٣٦ ح ١٢٢٢ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٤ ح ١ وج ٩٦ ص ٢٥٦ ح ٣٩.
وجَلالي ، لَأَنتَصِرَنَّ لَكَ ولَو بَعدَ حينٍ. ١
٩٩٥. شُعب الإيمان عن ابن عبّاس : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : خَمسُ دَعَواتٍ يُستَجابُ لَهُنَّ : دَعوَةُ المَظلومِ حَتّى يُستَنصَرَ ، ودَعوَةُ الحاجِّ حَتّى يَصدُرَ ٢ ، ودَعوَةُ المُجاهِدِ حَتّى يَقفِلَ ٣ ، ودَعوَةُ المَريضِ حَتّى يَبرَأَ ، ودَعوَةُ الأَخِ لِأَخيهِ بِظَهرِ الغَيبِ. ثُمَّ قالَ : وأسرَعُ هذِهِ الدَّعَواتِ إجابَةً دَعوَةُ الأَخِ لِأَخيهِ بِظَهرِ الغَيبِ. ٤
٩٩٦. الإمام عليّ عليهالسلام : أربَعَةٌ لا تُرَدُّ لَهُم دَعوَةٌ : الإِمامُ العادِلُ لِرَعِيَّتِهِ ، وَالوالِدُ البارُّ لِوَلَدِهِ ، وَالوَلَدُ البارُّ لِوالِدِهِ ، وَالمَظلومُ ، يَقولُ اللّه عَزَّ اسمُهُ : وعِزَّتي وجَلالي ، لَأَنتَصِرَنَّ لَكَ ولَو بَعدَ حينٍ. ٥
٩٩٧. الإمام الصادق عليهالسلام : كانَ أبي عليهالسلام يَقولُ : خَمسُ دَعَواتٍ لا تُحجَبنَ عَنِ الرَّبِّ تَبارَكَ وتَعالى : دَعوَةُ الإِمامِ المُقسِطِ ، ودَعوَةُ المَظلومِ ؛ يَقولُ اللّه عز وجل : لَأَنتَقِمَنَّ لَكَ ولَو بَعدَ حينٍ ، ودَعوَةُ الوَلَدِ الصّالِحِ لِوالِدَيهِ ، ودَعوَةُ الوالِدِ الصّالِحِ لِوَلَدِهِ ، ودَعوَةُ المُؤمِنِ لِأَخيهِ بِظَهرِ الغَيبِ ، فَيَقولُ : ولَكَ مِثلُهُ. ٦
٩٩٨. عنه عليهالسلام : ثَلاثَةٌ دَعوَتُهُم مُستَجابَةٌ : الحاجُّ فَانظُروا كَيفَ تَخلُفونَهُ ، وَالغازي في سَبيلِ اللّه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الخصال : ص ١٩٧ ح ٤ عن أنس بن محمّد عن أبيه ، مستطرفات السرائر : ص ١١٢ ح ١ عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد عن أبيه جميعا وكلاهما عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عن الإمام عليّ عليهمالسلام ، روضة الواعظين : ص ٣٥٦ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٦ ح ٨.
٢. الصَّدَر : رجوع المسافر من مقصده (النهاية : ج ٣ ص ١٥ «صدر»).
٣. قَفَل يقفِلُ : إذا عاد من سفره (النهاية : ج ٤ ص ٩٢ «قفل»).
٤. شُعب الإيمان : ج ٢ ص ٤٦ ح ١١٢٥ ، مشكاة المصابيح : ج ١ ص ٦٩٢ ح ٢٢٦٠ وفيه «يقعد» بدل «يقفل» ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٩٨ ح ٣٣٠٩.
٥. الإرشاد : ج ١ ص ٣٠٤ ، مصادقة الإخوان : ص ١٨٢ ح ١ ، الأمالي للطوسي : ص ١٥٠ ح ٢٤٨ كلاهما عن سليمان بن خالد عن الإمام الصادق عليهالسلام نحوه وفيهما «والأخ لأخيه بظهر الغيب يوكّل به ملك يقول : ولك مثل ما دعوت لأخيك» بدل «الولد البارّ لوالده» ، بحار الأنوار : ج ٧٧ ص ٤٢١ ح ٤٠.
٦. الكافي : ج ٢ ص ٥٠٩ ح ٢ ، عدّة الداعي : ص ١٢٠ وليس فيه «كان أبي عليهالسلام يقول» وكلاهما عن عبد اللّه بن سنان ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٩ ح ٢٠٤٣ وفيه «لأنتصفنّ» بدل «لأنتقمنّ» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٨ ح ١٦.
فَانظُروا كَيفَ تَخلُفونَهُ ، وَالمَريضُ فَلا تُغيظوهُ ولا تُضجِروهُ. ١
٩٩٩. عنه عليهالسلام : ثَلاثُ دَعَواتٍ لا يُحجَبنَ عَنِ اللّه تَعالى : دُعاءُ الوالِدِ لِوَلَدِهِ إذا بَرَّهُ ، ودَعوَتُهُ عَلَيهِ إذا عَقَّهُ ، ودُعاءُ المَظلومِ عَلى ظالِمِهِ ، ودُعاؤُهُ لِمَنِ انتَصَرَ لَهُ مِنهُ ، ورَجُلٌ مُؤمِنٌ دَعا لِأَخٍ لَهُ مُؤمِنٍ واساهُ فينا ، ودُعاؤُهُ عَلَيهِ إذا لَم يُواسِهِ ، مَعَ القُدرَةِ عَلَيهِ وَاضطِرارِ أخيهِ إلَيهِ. ٢
١٠٠٠. عنه عليهالسلام : إنَّ اللّه تَعالى أعطَى ... الإِجابَةَ لِعَشَرَةٍ : (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ) ٣ ، (فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ) ٤ يوسُفَ ، (قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا) ٥ موسى وهارونَ ، (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ) ٦ يونُسَ ، (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ) ٧ أيّوبَ ، (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى) ٨ زَكَرِيّا ، (ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ٩ لِلمُخلِصينَ ، (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ) ١٠ لِلمُضطَرّينَ ، (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى) ١١ لِلدّاعينَ ، (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ) ١٢ فاطِمَةَ وزَوجِها. ١٣
راجع : ص ٣٩٨ (من ينبغي الدعاء له / الأخ المؤمن بظهر الغيب).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٢ ص ٥٠٩ ح ١ ، عدّة الداعي : ص ١١٥ نحوه وكلاهما عن عيسى بن عبد اللّه القمّي ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٩ ح ٢٠٤٢ وفيه «فلا تعرضوه» بدل «فلا تغيظوه» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٧ ح ١٦.
٢. الأمالي للطوسي : ص ٢٨٠ ح ٥٤١ عن المنصوري عن عمّ أبيه عن الإمام الهادي عن آبائه عليهمالسلام ، عدّة الداعي : ص ١٢١ ، تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ١٧١ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٦ ح ٦.
٣. الصافّات : ٧٥.
٤. يوسف : ٣٤.
٥. يونس : ٨٩.
٦. الأنبياء : ٨٨.
٧. الأنبياء : ٨٤.
٨. الأنبياء : ٩٠.
٩. غافر : ٦٠.
١٠. النمل : ٦٢.
١١. البقرة : ١٨٦.
١٢. آل عمران : ١٩٥.
١٣. المناقب لابن شهر آشوب : ج ٣ ص ٣٢١ ، بحار الأنوار : ج ٤٣ ص ٣٤ ح ٣٩.
البابُ الثّامِنُ
من تقضى حاجته بلا سؤال
١٠٠١. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : يَقولُ اللّه عز وجل : مَن شَغَلَهُ ذِكري عَن مَسأَلَتي ، أعطَيتُهُ أفضَلَ ما اُعطِي السّائِلينَ. ١
١٠٠٢. عنه صلىاللهعليهوآله : قالَ اللّه عز وجل : مَن شَغَلَهُ ذِكري عَن مَسأَلَتي ، أعطَيتُهُ قَبلَ أن يَسأَلَني. ٢
١٠٠٣. عنه صلىاللهعليهوآله : مَن شَغَلَتهُ عِبادَةُ اللّه عَن مَسأَلَتِهِ ، أعطاهُ اللّه أفضَلَ ما يُعطِي السّائِلينَ. ٣
١٠٠٤. فاطمة عليهاالسلام : مَن أصعَدَ إلَى اللّه خالِصَ عِبادَتِهِ ، أهبَطَ اللّه عز وجل إلَيهِ أفضَلَ مَصلَحَتِهِ. ٤
١٠٠٥. الإمام الصادق عليهالسلام : إنَّ العَبدَ لَيَكونُ لَهُ الحاجَةُ إلَى اللّه عز وجل ، فَيَبدَأُ بِالثَّناءِ عَلَى اللّه وَالصَّلاةِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. التاريخ الكبير : ج ٢ ص ١١٥ ح ١٨٧٩ عن عمر ، سنن الترمذي : ج ٥ ص ١٨٤ ح ٢٩٢٦ عن أبي سعيد الخدري وفيه «القرآن وذكري» بدل «ذكري» ، كنز العمّال : ج ١ ص ٤٣٤ ح ١٨٧٤ ؛ الكافي : ج ٢ ص ٥٠١ ح ١ ، المحاسن : ج ١ ص ١٠٩ ح ٩٧ ، عدّة الداعي : ص ٢٣٣ كلّها عن هشام بن سالم عن الإمام الصادق عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ١٥٨ ح ٣٠ وص ٣٢٣ ح ٣٦.
٢. الفردوس : ج ٣ ص ١٦٨ ح ٤٤٤٦ ، حلية الأولياء : ج ٧ ص ٣١٣ كلاهما عن حذيفة ، كنز العمّال : ج ١ ص ٤٣٤ ح ١٨٧٣.
٣. عدّة الداعي : ص ٢٣٣ ، تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ١٠٨ ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ص ٣٢٧ ح ١٧٥ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٤٢ ح ١١.
٤. عدّة الداعي : ص ٢١٨ ، تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ١٠٨ ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ص ٣٢٧ ح ١٧٧ ، بحار الأنوار : ج ٧٠ ص ٢٤٩ ح ٢٥ وج ٧١ ص ١٨٤ ح ٤٤.
عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، حَتّى يَنسى حاجَتَهُ ، فَيَقضيهَا اللّه لَهُ مِن غَيرِ أن يَسأَلَهُ إيّاها. ١
١٠٠٦. عنه عليهالسلام ـ فيما يُقالُ في كُلِّ يَومٍ مِن رَجَبٍ ـ : يا مَن يُعطِي الكَثيرَ بِالقَليلِ ، يا مَن يُعطي مَن سَأَلَهُ ، يا مَن يُعطي مَن لَم يَسأَلهُ ومَن لَم يَعرِفهُ تَحَنُّنا مِنهُ ورَحمَةً ، أعطِني بِمَسأَلَتي إيّاكَ جَميعَ خَيرِ الدُّنيا وجَميعَ خَيرِ الآخِرَةِ ؛ وَاصرِف عَنّي بِمَسأَلَتي إيّاكَ جَميعَ شَرِّ الدُّنيا وشَرِّ الآخِرَةِ ؛ فَإِنَّهُ غَيرُ مَنقوصٍ ما أعطَيتَ ، وزِدني مِن فَضلِكَ يا كَريمُ. ٢
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٢ ص ٥٠١ ح ٢ ، عدّة الداعي : ص ٢٣٣ كلاهما عن هارون بن خارجة ، الدعوات : ص ٢٢ ح ٢٥ وليس فيه «وآل محمّد» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣١٢ ح ١٧ وص ٣٤٢ ح ١١.
٢. الإقبال : ج ٣ ص ٢١١ عن محمّد السجّاد ، الكافي : ج ٢ ص ٥٨٤ ح ٢٠ عن أبي جعفر نحوه ، رجال الكشّي : ج ٢ ص ٦٦٧ الرقم ٦٨٩ عن محمّد بن زيد الشحّام ، بحار الأنوار : ج ٩٥ ص ٣٦٠ ح ١٥.
البابُ التاسِعُ :
من لا تستجاب دعوته
الكتاب
(وَقَالَ الَّذِينَ فِى النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُواْ رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ * قَالُواْ أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَـتِ قَالُواْ بَلَى قَالُواْ فَادْعُواْ وَمَا دُعَـؤُاْ الْكَـفِرِينَ إِلاَّ فِى ضَلَـلٍ). ١
(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّى أَعْمَلُ صَــلِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ). ٢
الحديث
١٠٠٧. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : خَمسَةٌ لا يُستَجابُ لَهُم : رَجُلٌ جَعَلَ اللّه بِيَدِهِ طَلاقَ امرَأَتِهِ فَهِيَ تُؤذيهِ وعِندَهُ ما يُعطيها ، ولَم يُخَلِّ سَبيلَها ، ورَجُلٌ أبَقَ مَملوكُهُ ثَلاثَ مَرّاتٍ ولَم يَبِعهُ ، ورَجُلٌ مَرَّ بِحائِطٍ مائِلٍ وهُوَ يُقبِلُ إلَيهِ ولَم يُسرِعِ المَشيَ حَتّى سَقَطَ عَلَيهِ ، ورَجُلٌ أقرَضَ رَجُلاً مالاً فَلَم يُشهِد عَلَيهِ ، ورَجُلٌ جَلَسَ في بَيتِهِ وقالَ : اللّهُمَّ ارزُقني ولَم يَطلُب. ٣
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. غافر : ٤٩ و ٥٠.
٢. المؤمنون : ٩٩ و ١٠٠.
٣. الخصال : ص ٢٩٩ ح ٧١ عن محمّد بن حمّاد الحارثي عن الإمام الصادق عليهالسلام ، روضة الواعظين : ص ٣٥٦ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٦ ح ١٠.
١٠٠٨. عنه صلىاللهعليهوآله : ثَلاثَةٌ يَدعونَ اللّه فَلا يُستَجابُ لَهُم : رَجُلٌ كانَت تَحتَهُ امرَأَةٌ سَيِّئَةٌ فَلَم يُطَلِّقها ، ورَجُلٌ كانَ لَهُ عَلى رَجُلٍ ١ مالٌ فَلَم يُشهِد عَلَيهِ ، ورَجُلٌ آتى سَفيها مالَهُ ، وقَد قالَ اللّه عز وجل : (وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاءَ أَمْوَ لَكُمُ) ٢. ٣
١٠٠٩. الكافي عن الإمام الصادق عليهالسلام : أربَعَةٌ لا تُستَجابُ لَهُم دَعوَةٌ : رَجُلٌ جالِسٌ في بَيتِهِ يَقولُ : اللّهُمَّ ارزُقني فَيُقالُ لَهُ : ألَم آمُركَ بِالطَّلَبِ؟ ورَجُلٌ كانَت لَهُ امرَأَةٌ فَدَعا عَلَيها ، فَيُقالُ لَهُ : ألَم أجعَل أمرَها إلَيكَ؟ ورَجُلٌ كانَ لَهُ مالٌ فَأَفسَدَهُ ، فَيَقولُ : اللّهُمَّ ارزُقني ، فَيُقالُ لَهُ : ألَم آمُركَ بِالاِقتِصادِ؟ ألَم آمُركَ بِالإِصلاحِ؟ ثُمَّ قالَ : (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَ لِكَ قَوَامًا) ٤ ، ورَجُلٌ كانَ لَهُ مالٌ فَأَدانَهُ بِغَيرِ بَيِّنَةٍ ، فَيُقالُ لَهُ : ألَم آمُركَ بِالشَّهادَةِ؟ ٥
١٠١٠. الإمام الصادق عليهالسلام ـ مِمّا قالَهُ عليهالسلام في جَوابِ الصّوفِيَّةِ : إنَّ اللّه تَبارَكَ وتَعالى ... في غَيرِ آيَةٍ مِن كِتابِ اللّه يَقولُ : (إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) فَنَهاهُم عَنِ الإِسرافِ ، ونَهاهُم عَن التَّقتيرِ ولكِن أمرٌ بَينَ أمرَينِ ، لا يُعطي جَميعَ ما عِندَهُ ، ثُمَّ يَدعُو اللّه أن يَرزُقَهُ فَلا يَستَجيبُ لَهُ ؛ لِلحَديثِ الَّذي جاءَ عَنِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله : إنَّ أصنافا مِن اُمَّتي لا يُستَجابُ لَهُم دُعاؤُهُم : رَجُلٌ يَدعو عَلى والِدَيهِ ، ورَجُلٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. أثبتنا ما بين المعقوفين من السنن الكبرى.
٢. النساء : ٥.
٣. المستدرك على الصحيحين : ج ٢ ص ٣٣١ ح ٣١٨١ ، السنن الكبرى : ج ١٠ ص ٢٤٧ ح ٢٠٥١٧ ، شُعَب الإيمان : ج ٦ ص ٢٤٩ ح ٨٠٤١ ، تاريخ دمشق : ج ٢٤ ص ١٩٠ كلاهما نحوه وكلّها عن أبي موسى الأشعري ، كنز العمّال : ج ١٦ ص ٣٥ ح ٤٣٨٢٥.
٤. الفرقان : ٦٧.
٥. الكافي : ج ٢ ص ٥١١ ح ٢ ، عدّة الداعي : ص ١٢٦ كلاهما عن جعفر بن إبراهيم وفيه «امرأة فاجرة» ، الدعوات : ص ٣٣ ح ٧٥ ، عوالي اللآلي : ج ٤ ص ٢٢ ح ٦٥ وزاد فيه «فيجحده صاحبه» بعد «بيّنة» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٦٠ ح ٢١.
يَدعو عَلى غَريمٍ ذَهَبَ لَهُ بِمالٍ ، فَلَم يَكتُب عَلَيهِ ولَم يُشهِد عَلَيهِ ، ورَجُلٌ يَدعو عَلَى امرَأَتِهِ وقَد جَعَلَ اللّه تَخلِيَةَ سَبيلِها بِيَدِهِ ، ورَجُلٌ يَقعُدُ في بَيتِهِ ويَقولُ : رَبِّ ارزُقني ، ولا يَخرُجُ ولا يَطلُبُ الرِّزقَ ، فَيَقولُ اللّه عز وجل لَهُ : عَبدي ، ألَم أجعَل لَكَ السَّبيلَ إلَى الطَّلَبِ ، وَالضَّربِ فِي الأَرضِ بِجَوارِحَ صَحيحَةٍ؟ فَتَكونَ قَد أعذَرتَ فيما بَيني وبَينَكَ فِي الطَّلَبِ لاِتِّباعِ أمري ، ولِكَيلا تَكونَ كَلاًّ عَلى أهلِكَ ، فَإِن شِئتُ رَزَقتُكَ ، وإن شِئتُ قَتَّرتُ عَلَيكَ ، وأنتَ غَيرُ مَعذورٍ عِندي. ورَجُلٌ رَزَقَهُ اللّه مالاً كَثيرا فَأَنفَقَهُ ، ثُمَّ أقبَلَ يَدعو : يا رَبِّ ارزُقني ، فَيَقولُ اللّه عز وجل : ألَم أرزُقكَ رِزقا واسِعا؟ فَهَلاَّ اقتَصَدتَ فيهِ كَما أمَرتُكَ ولَم تُسرِف ، وقَد نَهَيتُكَ عَنِ الإِسرافِ؟ ورَجُلٌ يَدعو في قَطيعَةِ رَحِمٍ. ١
١٠١١. الكافي عن الوليد بن صبيح عن الإمام الصادق عليهالسلام صَحِبتُهُ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ ، فَجاءَهُ سائِلٌ فَأَمَرَ أن يُعطى ، ثُمَّ جاءَ آخَرُ فَأَمَرَ أن يُعطى ، ثُمَّ جاءَ آخَرُ فَأَمَرَ أن يُعطى ، ثُمَّ جاءَ الرّابِعُ فَقالَ أبو عَبدِ اللّه عليهالسلام يُشبِعُكَ اللّه ، ثُمَّ التَفَتَ إلَينا فَقالَ : أما عِندَنا ما نُعطيهِ ، ولكِن أخشى أن نَكونَ كَأَحَدِ الثَّلاثَةِ الَّذينَ لا يُستَجابُ لَهُم دَعوَةٌ : رَجُلٌ أعطاهُ اللّه مالاً فَأَنفَقَهُ فى غَيرِ حَقِّهِ ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ ارزُقني ؛ فَلا يُستَجابُ لَهُ. ورَجُلٌ يَدعو عَلَى امرَأَتِهِ أن يُريحَهُ مِنها ، وقَد جَعَلَ اللّه عز وجل أمرَها إلَيهِ. ورَجُلٌ يَدعو عَلى جارِهِ ، وقَد جَعَلَ اللّه عز وجل لَهُ السَّبيلَ إلى أن يَتَحَوَّلَ عَن جِوارِهِ ويَبيعَ دارَهُ. ٢
١٠١٢. كتاب من لا يحضره الفقيه عن الوليد بن صبيح : كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللّه عليهالسلام فَجاءَهُ سائِلٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٥ ص ٦٧ ح ١ عن مسعدة بن صدقة ، تحف العقول : ص ٣٥٠ ، بحار الأنوار : ج ٤٧ ص ٢٣٤ ح ٢٢ وج ٧٠ ص ١٢٤ ح ١٣ ، وراجع قرب الإسناد : ص ٧٩ ح ٢٥٨.
٢. الكافي : ج ٢ ص ٥١٠ ح ١.
فَأَعطاهُ ، ثُمَّ جاءَهُ آخَرُ فَأَعطاهُ ، ثُمَّ جاءَهُ آخَرُ فَأَعطاهُ ، ثُمَّ جاءَهُ آخَرُ فَقالَ : وَسَّعَ اللّه عَلَيكَ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ رَجُلاً لَو كانَ لَهُ مالٌ يَبلُغُ ثَلاثينَ أو أربَعينَ ألفَ دِرهَمٍ ، ثُمَّ شاءَ أن لا يُبقِيَ مِنها شَيئا إلاّ وَضَعَهُ في حَقٍّ لَفَعَلَ ، فَيَبقى لا مالَ لَهُ ، فَيَكونُ مِنَ الثَّلاثَةِ الَّذينَ يُرَدُّ دُعاؤُهُم.
قُلتُ : مَن هُم؟ قالَ : أحَدُهُم رَجُلٌ كانَ لَهُ مالٌ فَأَنفَقَهُ في غَيرِ وَجهِهِ ، ثُمَّ قالَ : يا رَبِّ ارزُقني ، فَيَقولُ الرَّبُّ عز وجل : ألَم أرزُقكَ؟
ورَجُلٌ جَلَسَ في بَيتِهِ ولا يَسعى في طَلَبِ الرِّزقِ ويَقولُ : يا رَبِّ ارزُقني ، فَيَقولُ الرَّبُّ عز وجل : ألَم أجعَل لَكَ سَبيلاً إلى طَلَبِ الرِّزقِ؟
ورَجُلٌ لَهُ امرَأَةٌ تُؤذيهِ ، فَيَقولُ : يا رَبِّ خَلِّصني مِنها ، فَيَقولُ اللّه عز وجل : ألَم أجعَل أمرَها بِيَدِكَ؟ ١
١٠١٣. الكافي عن عمر بن يزيد : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه عليهالسلام : رَجُلٌ قالَ : لَأَقعُدَنَّ في بَيتي ولاَُصَلِّيَنَّ ولَأَصومَنَّ ولَأَعبُدَنَّ رَبّي ، فَأَمّا رِزقي فَسَيَأتيني.
فَقالَ أبو عَبدِ اللّه عليهالسلام : هذا أحَدُ الثَّلاثَةِ الَّذينَ لا يُستَجابُ لَهُم. ٢
١٠١٤. مجمع البيان عن عمرو بن زيد عن الإمام الصادق عليهالسلام إنّي لَأَركَبُ فِي الحاجَةِ الَّتي كَفاهَا اللّه ، ما أركَبُ فيها إلاَّ التِماسَ أن يَرانِيَ اللّه اُضحي في طَلَبِ الحَلالِ ، أما تَسمَعُ قَولَ اللّه عَزَّ اسمُهُ : (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَوةُ فَانتَشِرُواْ فِى الْأَرْضِ وَابْتَغُواْ مِن فَضْلِ اللَّهِ) ٣؟ أرَأَيتَ لَو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٦٩ ح ١٧٤٧ ، الكافي : ج ٤ ص ١٦ ح ١ وليس فيه ذيله من «ورجل جلس في بيته» ، الخصال : ص ١٦٠ ح ٢٠٨ ، مستطرفات السرائر : ص ٢٨ ح ١٤ ، الأمالي للطوسي : ص ٦٧٩ ح ١٤٤٥ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٤ ح ٢.
٢. الكافي : ج ٥ ص ٧٧ ح ١ ، تهذيب الأحكام : ج ٦ ص ٣٢٣ ح ٨٨٧ ، مستطرفات السرائر : ص ١٣٩ ح ١١ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٧ ح ١٥.
٣. الجمعة : ١٠.
أنَّ رَجُلاً دَخَلَ بَيتا وطَيَّنَ عَلَيهِ بابَهُ ، ثُمَّ قالَ : رِزقي يَنزِلُ عَلَيَّ ، كانَ يَكونُ هذا؟ أما إنَّهُ أحَدُ الثَّلاثَةِ الَّذينَ لا يُستَجابُ لَهُم.
قُلتُ : مَن هؤُلاءِ الثَّلاثَةُ؟
قالَ : رَجُلٌ تَكونُ عِندَهُ المَرأَةُ فَيَدعو عَلَيها فَلا يُستَجابُ لَهُ ؛ لِأَنَّ عِصمَتَها في يَدِهِ ١ ، لَو شاءَ أن يُخَلِّيَ سَبيلَها لَخَلّى سَبيلَها ، وَالرَّجُلُ يَكونُ لَهُ الحَقُّ عَلَى الرَّجُلِ فَلا يُشهِدُ عَلَيهِ فَيَجحَدُهُ حَقَّهُ ، فَيَدعو عَلَيهِ فَلا يُستَجابُ لَهُ ؛ لِأَنَّهُ تَرَكَ ما اُمِرَ بِهِ ، وَالرَّجُلُ يَكونُ عِندَهُ الشَّيءُ فَيَجلِسُ في بَيتِهِ فَلا يَنتَشِرُ ، ولا يَطلُبُ ولا يَلتَمِسُ حَتّى يَأكُلَهُ ، ثُمَّ يَدعو فَلا يُستَجابُ لَهُ. ٢
١٠١٥. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : مَن لَم يَطلُب طُعمَهُ فَلا عَلَيهِ أن لا يُكثِرَ الدُّعاءَ. ٣
١٠١٦. عنه صلىاللهعليهوآله : إنّي لَأَبغُضُ الرَّجُلَ فاغِرا ٤ فاهُ إلى رَبِّهِ ، يَقولُ : اُرزُقني ، ويَترُكُ الطَّلَبَ. ٥
١٠١٧. الكافي عن كليب الصيداوي : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه عليهالسلام : اُدعُ اللّه عز وجل لي فِي الرِّزقِ فَقَدِ التاثَت ٦ عَلَيَّ اُموري.
فَأَجابَني مُسرِعا : لا ، اُخرُج فَاطلُب. ٧
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. يقال : بيده عِصمَةُ النِّكاح ؛ أي عُقدَةُ النِّكاح (لسان العرب : ج ١٢ ص ٤٠٥ «عصم»).
٢. مجمع البيان : ج ١٠ ص ٤٣٥ ، عدّة الداعي : ص ٨١ عن عمربن يزيد ، بحار الأنوار : ج ٨٩ ص ١٢٩.
٣. كنز العمّال : ج ٤ ص ١٢ ح ٩٢٤٩ نقلاً عن الديلمي عن عائشة.
٤. فغرَ فاهُ : فتحَه (لسان العرب : ج ٥ ص ٥٩ «فغر»).
٥. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ص ١٩٢ ح ٣٧٢١ عن عليّ بن عبد العزيز عن الإمام الصادق عليهالسلام ، عوالي اللآلي : ج ٢ ص ١٠٨ ح ٢٩٦ وج ٤ ص ٢٢ ح ٦٦.
٦. التاثَت عليه الاُمور : التبست واختلطت. والالتياث : الاجتماع والاختلاط والالتباس وصعوبة الأمر وشدّته (تاج العروس : ج ٣ ص ٢٥٨ «لوث»).
٧. الكافي : ج ٥ ص ٧٩ ح ١١.
١٠١٨. الكافي عن أيّوب أخي أديم بيّاع الهروي : كُنّا جُلوسا عِندَ أبي عَبدِ اللّه عليهالسلام ، إذ أقبَلَ العَلاءُ بنُ كامِلٍ ، فَجَلَسَ قُدّامَ أبي عَبدِ اللّه عليهالسلام ، فَقالَ : اُدعُ اللّه أن يَرزُقَني في دَعَةٍ. ١
فَقالَ : لا أدعو لَكَ ، اُطلُب كَما أمَرَكَ اللّه عز وجل. ٢
١٠١٩. الكافي عن عليّ بن عبد العزيز : قالَ لي أبو عَبدِ اللّه عليهالسلام : ما فَعَلَ عُمَرُ بنُ مُسلِمٍ؟
قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ! أقبَلَ عَلَى العِبادَةِ ، وتَرَكَ التِّجارَةَ.
فَقالَ : وَيحَهُ! أما عَلِمَ أنَّ تارِكَ الطَّلَبِ لا يُستَجابُ لَهُ؟ إنَّ قَوما مِن أصحابِ رَسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله لَمّا نَزَلَت : (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ) ٣ أغلَقُوا الأَبوابَ وأقبَلوا عَلَى العِبادَةِ ، وقالوا : قَد كُفينا.
فَبَلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآله فَأَرسَلَ إلَيهِم ، فَقالَ : ما حَمَلَكُم عَلى ما صَنَعتُم؟ قالوا : يا رَسولَ اللّه ، تُكُفِّلَ لَنا بِأَرزاقِنا ، فَأَقبَلنا عَلَى العِبادَةِ.
فَقالَ : إنَّهُ مَن فَعَلَ ذلِكَ لَم يُستَجَب لَهُ ، عَلَيكُم بِالطَّلَبِ. ٤
١٠٢٠. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : ثَلاثَةٌ لا يُجيبُهُم رَبُّكَ عز وجل : رَجُلٌ نَزَلَ بَيتا خَرِبا ، ورَجُلٌ نَزَلَ عَلى طَريقِ السَّبيلِ ٥ ، ورَجُلٌ أرسَلَ دابَّتَهُ ثُمَّ جَعَلَ يَدعُو اللّه أن يَحبِسَها. ٦
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الدَّعة : الخَفض والسكون والراحة والسَّعة في العيش (تاج العروس : ج ١١ ص ٤٩٩ «ودع»).
٢. الكافي : ج ٥ ص ٧٨ ح ٣ ، تهذيب الأحكام : ج ٦ ص ٣٢٤ ح ٨٨٨.
٣. الطلاق : ٢ و ٣.
٤. الكافي : ج ٥ ص ٨٤ ح ٥ ، تهذيب الأحكام : ج ٦ ص ٣٢٣ ح ٨٨٥ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ص ١٩٢ ح ٣٧٢١ ، بحار الأنوار : ج ٢٢ ص ١٣١ ح ١١١.
٥. أي الطريق المسلوك. قال ابن منظور : سبيل سابلة : أي مسلوكة. والسابلة : أبناء السبيل المختلفون على الطرقات في حوائجهم (لسان العرب : ج ١١ ص ٣٢٠ «سبل»).
٦. تاريخ دمشق : ج ٣٤ ص ٤٤٩ ح ٧٠٥٧ ، الإصابة : ج ٥ ص ١٨٠ ، كنز العمّال : ج ١٦ ص ٣١ ح ٤٣٨٠٤ نقلاً عن الطبراني وكلّها عن عبد الرحمن بن عائذ الثمالي.