محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-15-9
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٩٠
أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي حمزة الثماليّ ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم ، وإنّ أحدكم إذا غضب احمرّت عيناه ، وانتفخت أوداجه ، ودخل الشيطان فيه ، فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض ، فإنّ رجز الشيطان ليذهب عنه عند ذلك.
[ ٢٠٧٤٣ ] ١٣ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من كفّ غضبه عن الناس كفّ الله عنه عذاب يوم القيامة.
[ ٢٠٧٤٤ ] ١٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : مر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بقوم يتشايلون (١) حجراً ، فقال : ما هذا (٢) ؟ فقالوا : نختبر أشدنا وأقوانا ، فقال : ألا أخبركم بأشدّكم وأقواكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : أشدّكم وأقواكم الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في إثم ولا باطل ، وإذا سخط لم يخرجه سخطه من قول الحقّ ، وإذا ملك لم يتعاط ما ليس له بحقّ.
وفي ( المجالس ) وفي ( معاني الأخبار ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن محمّد بن يحيى الخزاز ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) مثله (٣).
__________________
١٣ ـ الكافي ٢ : ٢٣١ / ١٥.
١٤ ـ الفقيه ٤ : ٢٩١ / ٨٧٨.
(١) يتشايلون : يتسابقون في حمله ( القاموس ـ شيل ـ ٣ : ٤٠٤ ).
(٢) في المصدر زيادة : وما يدعوكم إليه.
(٣) أمالي الصدوق : ٢٧ / ٣ ، ومعاني الأخبار : ٣٦٦ / ١.
[ ٢٠٧٤٥ ] ١٥ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن الصلت ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه (١) ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الحواريون لعيسى ( عليه السلام ) : أيّ الأشياء أشد ؟ قال : أشد الأشياء غضب الله عزّ وجلّ ، قالوا ، بما نتّقي غضب الله ؟ قال : بأن لا تغضبوا ، قالوا : وما بدء الغضب ؟ قال ، الكبر والتجبّر ومحقرة الناس.
[ ٢٠٧٤٦ ] ١٦ ـ وعن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن السعدآبادي ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن داود بن فرقد قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : الغضب مفتاح كلّ شرّ.
[ ٢٠٧٤٧ ] ١٧ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن سيف ، عن أخيه ، عن أبيه ، عن عاصم ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : من كفّ نفسه عن أعراض الناس كفّ الله عنه عذاب يوم القيامة ومن كفّ غضبه عن الناس أقاله الله نفسه يوم القيامة.
[ ٢٠٧٤٨ ] ١٨ ـ وعن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن علي بن الصلت (١) ، عن أحمد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عمّن سمع أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من كفّ غضبه ستر الله عورته.
__________________
١٥ ـ الخصال : ٦ / ١٧.
(١) عن ابيه : ليس في المصدر.
١٦ ـ الخصال : ٧ / ٢٢.
١٧ ـ ثواب الأعمال : ١٦١ / ١.
١٨ ـ ثواب الأعمال : ١٦١ / ٢.
(١) في المصدر : محمّد بن أحمد : عن علي بن الصلت.
[ ٢٠٧٤٩ ] ١٩ ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضال ، عن عليّ بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) أنّه ذكر عنده الغضب ، فقال : إن الرجل ليغضب حتى ما يرضى أبداً ويدخل بذلك النار فأيّما رجل غضب وهو قائم فليجلس فإنّه سيذهب عنه رجس الشيطان ، وإن كان جالساً فليقم ، وأيما رجل غضب على ذي رحم فليقم إليه وليدن منه وليمسّه ، فإنّ الرحم إذا امسّت الرحم سكنت.
[ ٢٠٧٥٠ ] ٢٠ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن ابن فضال ، عن عاصم بن حميد ، عن عبدالله بن الحسن ، عن أُمّه فاطمة بنت الحسين ( عليه السلام ) قالت : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ثلاث من كنّ فيه يستكمل خصال الإِيمان : الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل ، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحقّ ، وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١).
__________________
١٩ ـ أمالي الصدوق : ٢٧٩ / ٢٥.
٢٠ ـ المحاسن : ٦ : ١٢ وأورده عن الكافي في الحديث ٢٠ من الباب ٤ من هذه الأبواب.
(١) يأتي في الباب ٥٤ ، وفي الحديث ٨ من الباب ٨٥ من هذه الأبواب.
|
وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٨ من الباب ١ ، وفي الأحاديث ١٩ ، ٢٢ ، ٢٦ ، ٢٨ من الباب ٤ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٦ ، وفي الحديث ٤ من الباب ٣٤ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب ، وفي الحديثين ٤ و ٥ من الباب ٢ من أبواب العشرة. |
٥٤ ـ باب وجوب ذكر الله عند الغضب
[ ٢٠٧٥١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عبدالحميد ، عن يحيى بن عمرو ، عن عبدالله بن سنان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : أوحى الله عزّ وجلّ إلى بعض أنبيائه يابن آدم أذكرني في غضبك أذكرك في غضبي لا أمحقك فيمن أمحق ، وارض بي منتصراً ، فإنّ انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك.
[ ٢٠٧٥٢ ] ٢ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال عن عقبة (١) ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله. وزاد فيه : وإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك فإنّ انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك.
[ ٢٠٧٥٣ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن إسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إنّ في التوراة مكتوباً يابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك عند غضبي ، فلا أمحقك فيمن أمحق ، وإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك فإنّ انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك.
__________________
الباب ٥٤
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٣٠ / ٨.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٣٠ / ٩.
(١) في المصدر علي بن عقبة.
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٣٠ / ١٠.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).
٥٥ ـ باب تحريم الحسد ووجوب اجتنابه دون الغبطة
[ ٢٠٧٥٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنّ الرجل ليأتي بأدنى بادرة (١) فيكفر ، وإن الحسد ليأكل الإِيمان كما تأكل النار الحطب.
[ ٢٠٧٥٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، والحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن جراح المدايني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ الحسد ليأكل الإِيمان كما يأكل النار الحطب.
[ ٢٠٧٥٦ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن محبوب ، عن داود الرقي قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : اتّقوا الله ولا يحسد بعضكم بعضاً ... الحديث.
[ ٢٠٧٥٧ ] ٤ ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن
__________________
|
(١) تقدم في الحديث ٢ من الباب ١٩ ، وفي الأحاديث ٢ ، ٩ ، ١٠ ، ١١ ، ١٥ من الباب ٢٣ ، من هذه الأبواب. |
(٢) يأتي في الحديث ٨ من الباب ٨٥ من هذه الأبواب.
الباب ٥٥
فيه ١٥ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ٢٣١ / ١.
(١) البادرة : الحدة والبديهة ( الصحاح ـ بدر ـ ٢ : ٥٨٧ ).
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٣١ / ٢.
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٣١ / ٣.
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٣٢ / ٤.
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : كاد الفقر أن يكون كفراً ، وكاد الحسد أن يغلب القدر.
[ ٢٠٧٥٨ ] ٥ ـ وعنه ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن معاوية بن وهب قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : آفة الدين الحسد والعجب والفخر.
[ ٢٠٧٥٩ ] ٦ ـ وبالإِسناد عن يونس ، عن داود الرقي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : قال الله عز وجل لموسى بن عمران : يابن عمران لا تحسدن الناس على ما آتيتهم من فضلي ، ولا تمدن عينيك إلى ذلك ولا تتبعه نفسك فإنّ الحاسد ساخط لنعمتي ، صاد لقسمي الذي قسمت بين عبادي ، ومن يك كذلك فلست منه وليس مني.
[ ٢٠٧٦٠ ] ٧ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن المنقري ، عن الفضيل بن عياض ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ المؤمن يغبط ولا يحسد ، والمنافق يحسد ولا يغبط.
[ ٢٠٧٦١ ] ٨ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي مالك الحضرمي ، عن حمزة بن حمران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ثلاثة لم ينج منها نبي فمن دونه : التفكّر في الوسوسة في الخلق ، والطيرة ، والحسد إلاّ أنّ المؤمن لا يستعمل حسده.
__________________
٥ ـ الكافي ٢ : ٢٣٢ / ٥.
٦ ـ الكافي ٢ : ٢٣٢ / ٦.
٧ ـ الكافي ٢ : ٢٣٢ / ٧.
٨ ـ الكافي ٨ : ١٠٨ / ٨٦.
[ ٢٠٧٦٢ ] ٩ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمّد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصية النبي ( صلّى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : يا علي أنهاك عن ثلاث خصال : الحسد والحرص والكبر.
[ ٢٠٧٦٣ ] ١٠ ـ وفي ( الخصال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف عن بكر بن محمّد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أصول الكفر ثلاثة : الحرص والاستكبار والحسد ... الحديث.
[ ٢٠٧٦٤ ] ١١ ـ وفي ( عيون الأخبار ) وفي ( معاني الأخبار ) عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن الحسن بن محمّد بن إسماعيل القرشي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) (١) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : دب اليكم داء الأُمم قبلكم : البغضاء والحسد.
[ ٢٠٧٦٥ ] ١٢ ـ وفي ( المجالس ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن بكر بن محمّد ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله الصادق ( عليه السلام ) : أُصول الكفر ثلاثة : الحرص والاستكبار والحسد.
__________________
٩ ـ الفقيه ٤ : ٢٦٠.
١٠ ـ الخصال : ٩٠ / ٢٨ ، وأورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب.
١١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٣١٢ / ٨٣ ، ومعاني الأخبار : ٣٦٧ / ١.
(١) في المصدرين زيادة : عن علي ( عليه السلام ).
١٢ ـ أمالي الصدوق : ٣٤١ / ٧ ، وأورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب.
[ ٢٠٧٦٦ ] ١٣ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : حسد الصديق من سقم المودة.
[ ٢٠٧٦٧ ] ١٤ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) صحة الجسد من قلة الحسد.
[ ٢٠٧٦٨ ] ١٥ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمّد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن البصير (١) ، عن عليّ بن أحمد بن سيابة (٢) ، عن عمر بن عبدالجبار ، عن أبيه ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ذات يوم لأصحابه : ألا إنّه قد دبّ إليكم داء الأُمم من قبلكم وهو الحسد ليس بحالق الشعر لكنّه حالق الدين ، وينجى فيه أن يكف الإِنسان يده ، ويخزن لسانه ، ولا يكون ذا غمر (٣) على أخيه المؤمن.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٤) ، وعلى العفو عن الحسد الذي لا يظهر أثره (٥).
__________________
١٣ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٠٢ / ٢١٨.
١٤ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٠٩ / ٢٥٦.
١٥ ـ أمالي الطوسي ١ : ١١٦.
(١) في المصدر : محمّد بن الحسين البصير.
(٢) في المصدر : علي بن أحمد بن شبابة.
(٣) الغمر : الحقد والنيل ( الصحاح ـ غمر ـ ٢ : ٧٧٣ ) وفي المصدر : غمز.
|
(٤) تقدم في الحديث ١٤ من الباب ٤ ، وفي الحديث ٢٣ من الباب ٤٩ ، وفي الحديث ١ من الباب ٥١ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٢ من الباب ٥ من أبواب العشرة ، وفي الحديثين ٤ ، ١٣ من الباب ١١ من أبواب آداب الصائم ، وفي الحديث ١٦ من الباب ٥ من أبواب ما تجب فيه الزكاة. ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٦ من الباب ٥٧ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٦١ ، وفي الحديث ٣ من الباب ٧٤ من هذه الأبواب. |
(٥) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٣٧ من أبواب قواطع الصلاة.
٥٦ ـ باب جملة مما عفي عنه
[ ٢٠٧٦٩ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( التوحيد ) و ( الخصال ) عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : رفع عن أُمّتي تسعة أشياء : الخطأ ، والنسيان ، وما أُكرهوا عليه ، وما لا يعلمون ، وما لا يطيقون ، وما اضطروا إليه ، والحسد ، والطيرة ، والتفكر في الوسوسة في الخلوة (١) ما لم ينطقوا بشفة.
[ ٢٠٧٧٠ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن أبي داود المسترق ، عن عمرو بن مروان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : رفع عن أُمّتي أربع خصال : خطاؤها ونسيانها وما أكرهوا عليه وما لم يطيقوا ، وذلك قول الله عزّ وجلّ : ( لا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ) (١) وقوله : ( إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ) (٢).
__________________
الباب ٥٦
فيه ٣ أحاديث
١ ـ التوحيد : ٣٥٣ / ٢٤ ، الخصال : ٤١٧ / ٩ ، وأورده عن الفقيه في الحديث ٢ من الباب ٣٧ من أبواب قواطع الصلاة ، وفي الحديث ٢ من الباب ٣٠ من أبواب الخلل.
(١) في نسخة : الخلق ( هامش المخطوط ).
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٣٥ / ١ ، وأورده عن تفسير العياشي في الحديث ١٠ من الباب ٢٥ من أبواب الأمر بالمعروف.
(١) البقرة ٢ : ٢٨٦.
(٢) النحل ١٦ : ١٠٦.
[ ٢٠٧٧١ ] ٣ ـ وعنه ، عن محمّد بن أحمد النهدي رفعه عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : وضع عن أُمتي تسع خصال : الخطأ ، والنسيان ، وما لا يعلمون ، وما لا يطيقون ، وما اضطروا إليه ، وما استكرهوا عليه ، والطيرة ، والوسوسة في التفكر في الخلق ، والحسد ما لم يظهر بلسان أو يد.
٥٧ ـ باب تحريم التعصّب على خير الحق
[ ٢٠٧٧٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن داود بن النعمان ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربقة الإِيمان من عنقه.
وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، ودرست بن أبي منصور جميعاً ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وذكر مثله (١).
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم مثله (٢).
[ ٢٠٧٧٣ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ٣٣٥ / ٢.
وتقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٨ من الباب ٥٥ من هذه الأبواب.
الباب ٥٧
فيه ٩ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٣٢ / ١.
(١) الكافي ٢ : ٢٣٢ / ٢.
(٢) عقاب الأعمال : ٢٦٣ / ١.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٣٣ / ٣.
عبدالله ( عليه السلام ) قال ، قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية.
ورواه الصدوق في ( المجالس ) عن جعفر بن علي ، عن جده الحسن بن علي ، عن جده عبدالله بن المغيرة ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) (١).
ورواه في ( عقاب الأعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن إبراهيم مثله (٢).
[ ٢٠٧٧٤ ] ٣ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن خضر ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من تعصّب عصبه الله بعصابة من نار.
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان مثله (١).
[ ٢٠٧٧٥ ] ٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن أبي نصر ، عن صفوان بن مهران ، عن عامر بن السمط ، عن حبيب بن ثابت (١) ، عن عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) قال : لم يدخل الجنّة
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٤٨٦ / ١٢.
(٢) عقاب الأعمال : ٢٦٤ / ٥.
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٣٣ / ٤.
(١) عقاب الأعمال : ٢٦٣ / ٣.
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٣٣ / ٥.
(١) في المصدر : حبيب بن أبي ثابت.
حمية غير حمية حمزة بن عبد المطلب ، وذلك حين أسلم غضبا للنبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) في حديث السلا (٢) الذي أُلقي على النبي ( صلّى الله عليه وآله ).
[ ٢٠٧٧٦ ] ٥ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن أبيه ، عن فضالة ، عن داود بن فرقد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ الملائكة كانوا يحسبون أنّ إبليس منهم ، وكان في علم الله أنّه ليس منهم ، فاستخرج ما في نفسه بالحمية والغضب ، وقال : خلقتني من نار وخلقته من طين.
[ ٢٠٧٧٧ ] ٦ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن سيابة بن أيوب ومحمّد بن الوليد وعلي بن أسباط يرفعونه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إنّ الله يعذّب الستة بالستة : العرب بالعصبية ، والدهاقين بالكبر ، والأمراء بالجور ، والفقهاء بالحسد ، والتجار بالخيانة ، وأهل الرساتيق بالجهل.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن داود النهدي ، عن علي بن أسباط ، عن الحلبي رفعه إلى أمير المؤمنين (١) ( عليه السلام ).
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، مثله (٢).
[ ٢٠٧٧٨ ] ٧ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن علي بن محمّد
__________________
(٢) السلا : الجلدة الرقيقة التي تغشي الولد في بطن أمه. ( الصحاح ـ سلا ـ ٦ : ٢٣٨١ ).
٥ ـ الكافي ٢ : ٢٣٣ / ٦.
٦ ـ الكافي ٨ : ١٦٢ / ١٧٠.
(١) المحاسن : ١٠ / ٣٠.
(٢) لم نعثر عليه في عقاب الأعمال المطبوع، وأنما رواه الصدوق في الخصال: ٣٢٥ / ١٤ بسند آخر.
٧ ـ الكافي ٢ : ٢٣٣ / ٧.
(١) في المصدر : القاسم بن محمّد ، عن المنقري.
عن الزهري قال : سُئل علي بن الحسين ( عليه السلام ) عن العصبية ؟ فقال : العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين ، وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه ، ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم.
[ ٢٠٧٧٩ ] ٨ ـ محمّد بن علي بن الحسين في كتاب ( عقاب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان ، عن عبدالله بن الوليد ، عن عبدالله بن أبي يعفور (١) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من تعصب أو تعصب له خلع ربقة الإِيمان من عنقه.
[ ٢٠٧٨٠ ] ٩ ـ وعنه ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن العمي (١) رفعه قال : من تعصب حشره الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢).
__________________
٨ ـ عقاب الأعمال : ٢٦٣ / ٢.
(١) في نسخة : عبدالله بن أبي يعقوب ( هامش المخطوط ).
٩ ـ عقاب الأعمال : ٢٦٣ / ٤.
(١) في المصدر : العمركي.
(٢) يأتي في الحديث ٢٠ من الباب ١٠ من أبواب صفات القاضي.
وتقدم ما يدل عليه في الحديث ١٠ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب.
٥٨ ـ باب تحريم التكبّر
[ ٢٠٧٨١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبان ، عن حكيم قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن أدنى الإِلحاد ؟ قال : إنّ الكبر أدناه.
[ ٢٠٧٨٢ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عثمان بن عيسى ، عن العلاء بن الفضيل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : العز رداء الله ، والكبر إزاره ، فمن تناول شيئاً منه أكبّه الله في جهنم.
[ ٢٠٧٨٣ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن علي ، عن أبي جميلة ، عن ليث المرادي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الكبر رداء الله ، فمن نازع الله شيئاً من ذلك أكبّه الله في النار.
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي ، والذي قبله ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله مثله (١).
[ ٢٠٧٨٤ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن أبيه ، عن القاسم بن عروة ، عن عبدالله بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام )
__________________
الباب ٥٨
فيه ١٨ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ٢٣٣ / ١.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٣٤ / ٣ ، وعقاب الأعمال : ٢٦٤ / ١.
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٣٢ / ٥.
(١) عقاب الأعمال : ٢٦٤ / ٢.
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٣٤ / ٦.
قالا : لا يدخل الجنّة من في قلبه مثقال ذرّة من كبر.
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله مثله (١).
[ ٢٠٧٨٥ ] ٥ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن معمر بن عمر بن عطاء عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الكبر رداء الله ، والمتكبّر ينازع الله ردائه.
[ ٢٠٧٨٦ ] ٦ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن بكير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ في جهنّم لوادياً للمتكبرين يقال له : سقر ، شكى إلى الله عزّ وجل شدة حره وسأله عزّ وجلّ أن يأذن له أن يتنفس فتنفس فأحرق جهنّم.
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير مثله (١).
[ ٢٠٧٨٧ ] ٧ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن داود بن فرقد ، عن أخيه قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إنّ المتكبّرين يجعلون في صور الذر (١) تتوطأهم الناس حتّى يفرغ الله من الحساب.
__________________
(١) عقاب الأعمال : ٢٦٤ / ٤.
٥ ـ الكافي ٢ : ٢٣٤ / ٤.
٦ ـ الكافي ٢ : ٢٣٤ / ١٠.
(١) عقاب الأعمال : ٢٦٥ / ٧.
٧ ـ الكافي ٢ : ٢٣٥ / ١١.
(١) الذر : صغار النمل ( القاموس ـ ذرر ـ ٢ : ٣٤ ).
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان (٢).
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه رفعه مثله (٣) ، والذي قبله عن ابن بكير مثله.
[ ٢٠٧٨٨ ] ٨ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما من عبد إلاّ وفي رأسه حكمة (١) وملك يمسكها فإذا تكبّر قال له : أتضع وضعك الله فلا يزال أعظم الناس في نفسه واصغر الناس في أعين الناس وإذا تواضع رفعها (٢) الله عزّ وجلّ ثم قال له : انتعش نعشك الله فلا يزال أصغر الناس في نفسه وأرفع الناس في أعين الناس.
[ ٢٠٦٨٩ ] ٩ ـ وبالإِسناد الآتي (١) عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في وصيته لأصحابه قال : وإيّاكم والعظمة والكبر فإنّ الكبر رداء الله عزّ وجلّ فمن نازع الله رداءه قصمه الله وأذلّه يوم القيامة.
[ ٢٠٧٩٠ ] ١٠ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمّد بن أبي القاسم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليهما
__________________
(٢) عقاب الأعمال : ٢٦٥ / ١٠.
(٣) المحاسن : ١٢٣ / ١٣٧.
٨ ـ الكافي ٢ : ٢٣٥ / ١٦.
(١) الحَكَمَة : ما أحاط بالحنك من اللّجام ( الصحاح ـ حكم ـ ٥ : ١٩٠٢ ).
(٢) في نسخة : رفعه ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
٩ ـ الكافي ٨ : ٨ وأورد قطعة منه في الحديث ٦ من الباب ٧٤ من هذه الأبواب.
(١) يأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة.
١٠ ـ ثواب الأعمال : ٢١١ / ١.
السلام ) أنّ عليّاً ( عليه السلام ) قال : ما أحد من ولد آدم إلاّ وناصيته بيد ملك ، فإن تكبر جذبه بناصيته إلى الأرض ، ثمّ قال له : تواضع وضعك الله ، وإن تواضع جذبه بناصيته ، ثمّ قال له : ارفع رأسك رفعك الله ، ولا وضعك بتواضعك لله.
[ ٢٠٧٩١ ] ١١ ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضال رفعه عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّ لإِبليس كحلاً ولعوقاً وسعوطاً ، فكحله النعاس ، ولعوقه الكذب ، وسعوطه الكِبَر.
[ ٢٠٧٩٢ ] ١٢ ـ وعن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى (١) ، عن أبان بن عثمان ، عن حبيب بن حكيم قال : سألت أبا الحسن (٢) ( عليه السلام ) عن أدنى الإِلحاد ؟ قال : الكبر.
[ ٢٠٧٩٣ ] ١٣ ـ وفي ( عقاب الأعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن منصور بن العبّاس ، عن سعيد بن جناح ، عن حسين بن المختار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ثلاثة لا ينظر الله إليهم : ثاني عطفه ، ومسبل إزاره خيلاء ، والمنفق سلعته بالإِيمان والكبر ، إنّ الكبرياء لله ربّ العالمين.
[ ٢٠٧٩٤ ] ١٤ ـ وبهذا الإِسناد عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن
__________________
١١ ـ معاني الأخبار : ١٣٨ / ١ ، وأورده في الحديث ١٤ من الباب ١٣٨ من أبواب أحكام العشرة.
١٢ ـ معاني الأخبار : ٣٩٤ / ٤٧.
(١) في المصدر زيادة : عن علي بن الحكم.
(٢) في المصدر : أبا عبدالله ( عليه السلام ).
١٣ ـ عقاب الأعمال : ٢٦٤ / ٣ ، والمحاسن : ٢٩٥ / ٤٦١.
١٤ ـ عقاب الأعمال : ٢٦٥ / ٦.
عليّ ، عن أبي جميلة ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الكِبر مطايا النار.
[ ٢٠٧٩٥ ] ١٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله (١) ، عن عبدالله بن القاسم ، رفعه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يحشر المتكبّرون يوم القيامة في خلق الذر في صور الناس يوطئون حتّى يفرغ الله من حساب خلقه ، ثمّ يسلك بهم إلى النار (٢) يسقون من طينة خبال من عصارة أهل النار.
[ ٢٠٧٩٦ ] ١٦ ـ وبإسناده قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : أكثر أهل جهنم المتكبّرون.
[ ٢٠٧٩٧ ] ١٧ ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّ أحبّكم إليّ وأقربكم منّي يوم القيامة مجلساً أحسنكم خُلقاً ، وأشدّكم تواضعاً وإنّ أبعدكم منّي يوم القيامة الثرثارون ، وهم المستكبرون.
[ ٢٠٧٩٨ ] ١٨ ـ أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كانت لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ناقة لا تسبق ، فسابق أعرابيّاً
__________________
١٥ ـ عقاب الأعمال : ٢٦٥ / ٨.
(١) في المصدر زيادة : عن أبيه وهو الصواب.
(٢) في نسخة : تاب الانياب ( هامش المخطوط ).
١٦ ـ عقاب الأعمال : ٢٦٥ / ٩.
١٧ ـ قرب الإِسناد : ٢٢.
١٨ ـ المحاسن : ١٢٢ / ١٣٦ ، وأورد نحوه عن الزهد في الحديث ٥ من الباب ٣ من أبواب السبق والرماية.
بناقته فسبقها فاكتأب لذلك المسلمون ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّها ترفّعت ، وحقّ على الله أن لا يرتفع شيء إلاّ وضعه الله.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).
٥٩ ـ باب تحريم التجبّر والتيه والاختيال
[ ٢٠٧٩٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن عبدالحميد ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ثلاثة لا يكلّمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم : شيخ زانٍ ، وملِك جبّار ، ومقلّ مختال.
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن عبدالحميد مثله (١).
[ ٢٠٨٠٠ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن بعض أصحابه ، عن النهدي ، عن يزيد بن إسحاق شعر ، عن عبدالله بن المنذر ،
__________________
|
(١) تقدم في الحديثين ١٤ ، ١٥ من الباب ٤ ، وفي الحديث ٦ من الباب ٩ ، وفي الأحاديث ١ ، ٢ ، ٣ من الباب ٢٨ ، وفي الحديث ١ من الباب ٣١ ، وفي الحديثين ٣٣ ، ٣٦ من الباب ٤٦ ، وفي الحديثين ١ و ١٠ من الباب ٤٩ ، وفي الحديث ١٥ من الباب ٥٣ ، وفي الحديثين ١٠ و ١٢ من الباب ٥٥ ، وفي الحديث ٦ من الباب ٥٧ من هذه الأبواب. (٢) يأتي في البابين ٥٩ ، ٦٠ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٦١ ، وفي الحديثين ١ و٥ من الباب ٧٥ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٧٦ من هذه الأبواب. |
الباب ٥٩
فيه ١٥ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ٢٣٥ / ١٤ ، وأورده عن الفقيه في الحديث ١٣ من الباب ١ من أبواب النكاح المحرّم.
(١) عقاب الأعمال : ٢٦٥ / ١٢.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٣٦ / ١٧.
عن عبدالله بن بكير قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما من أحد يتيه إلاّ من ذلّة يجدها في نفسه.
[ ٢٠٨٠١ ] ٣ ـ قال : ـ وفي حديث آخر ـ عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما من رجل تكبّر أو تجبّر إلاّ لذلّةٍ يجدها في نفسه.
[ ٢٠٨٠٢ ] ٤ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : الكبر قد يكون في شرار الناس من كلّ جنس ، والكِبر رداء الله فمن نازع الله ردائه لم يزده إلاّ سفالا ، إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) مرّ في بعض طرق المدينة وسوداء تلقط السرقين (١) ، فقيل لها : تنحي عن طريق رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقالت : إنّ الطريق لمعرض ، فهمّ بها بعض القوم أن يتناولها ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : دعوها فإنّها جبارة.
[ ٢٠٨٠٣ ] ٥ ـ وبالإِسناد الآتي (١) عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في وصيته لأصحابه ـ أنّه قال : وإيّاكم والتجبّر على الله واعلموا أنّ عبداً لم يبتل بالتجبّر على الله إلاّ تجبّر على دين الله ، فاستقيموا الله ولا ترتدّوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين ، أجارنا الله وإيّاكم من التجبّر على الله.
[ ٢٠٨٠٤ ] ٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) عن
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٣٦ / ذيل حديث ١٧.
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٣٣ / ٢.
(١) السرقين : الروث ( المصباح المنير ١ : ٢٧٣ ).
٥ ـ الكافي ٨ : ١٢.
(١) يأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة.
٦ ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٣١٤ / ٨٧ ، وأورده في الحديث ١٧ من الباب ١٥٢ من أبواب أحكام العشرة.