محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-15-9
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٩٠
السلام ) ، يقول ، وذكر مثله إلاّ أنّه قال : ولا يأمن البينات من عمل السيئات.
[ ٢٠٥٧١ ] ٧ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما من نكبة تصيب العبد إلاّ بذنب ، وما يعفو الله أكثر.
[ ٢٠٥٧٢ ] ٨ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أبي ( عليه السلام ) يقول : ما من شيء أفسد للقلب من خطيئة إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله.
[ ٢٠٥٧٣ ] ٩ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشاء ، عن أبان ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ العبد ليذنب الذنب فيزوى عنه الرزق.
[ ٢٠٥٧٤ ] ١٠ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبار ، عن ثعلبة ، عن سليمان بن طريف ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : إن الذنب يحرم العبد الرزق.
[ ٢٠٥٧٥ ] ١١ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن عبدالله بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ الرجل ليذنب الذنب فيدرأ عنه الرزق وتلا هذه الآية :
__________________
٧ ـ الكافي ٢ : ٢٠٧ / ٤.
٨ ـ الكافي ٢ : ٢٠٦ / ١.
٩ ـ الكافي ٢ : ٢٠٧ / ٨.
١٠ ـ الكافي ٢ : ٢٠٨ / ١١.
١١ ـ الكافي ٢ : ٢٠٨ / ١٢.
( إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ) (١).
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الفضيل مثله (٢).
[ ٢٠٥٧٦ ] ١٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة سوداء ، فإن تاب انمحت ، وإن زاد زادت حتّى تغلب على قلبه فلا يفلح بعدها أبداً.
[ ٢٠٥٧٧ ] ١٣ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجلٍ قريب أو إلى وقت بطيء ، فيذنب العبد ذنباً فيقول الله تبارك وتعالى للملك لا تقضِ حاجته واحرمه فإنّه تعرّض لسخطي ، واستوجب الحرمان منّي.
[ ٢٠٥٧٨ ] ١٤ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال (١) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ الرجل يذنب الذنب فيُحرم صلاة اللّيل ، وإن العمل السيّيء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم.
__________________
(١) القلم ٦٨ : ١٧ ـ ١٩.
(٢) المحاسن : ١١٥ / ١١٩.
١٢ ـ الكافي ٢ : ٢٠٨ / ١٣.
١٣ ـ الكافي ٢ : ٢٠٨ / ١٤ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٦٧ من أبواب الدعاء.
١٤ ـ الكافي ٢ : ٢٠٩ / ١٦.
(١) في المصدر زيادة : عن ابن بكير.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن محمّد بن علي ، عن ابن فضّال مثله (٢).
[ ٢٠٥٧٩ ] ١٥ ـ وبالإِسناد عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من هم بالسيّئة فلا يعملها فإنّه ربّما عمل العبد السيئة فيراه الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لا أغفر لك بعد ذلك أبداً.
[ ٢٠٥٨٠ ] ١٦ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن عيسى بن أيوب ، عن علي بن مهزيار ، عن القاسم بن عروة ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما من عبد إلاّ وفي قلبه نكتة بيضاء فإذا أذنب ذنباً خرج في النكتة نكتة سوداء فإن تاب ذهب ذلك السواد ، وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتّى يغطي (١) البياض فإذا غطّى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً ، وهو قول الله عزّ وجل : ( بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) (٢).
[ ٢٠٥٨١ ] ١٧ ـ وعنه ، عن محمّد بن يحيى جميعاً ، عن الحسين بن إسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن حماد بن عيسى ، عن أبي عمرو المدايني (١) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : كان أبي يقول : إنّ الله قضى قضاء حتماً لا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إياه حتّى يحدث العبد ذنباً يستحق بذلك النقمة.
__________________
(٢) المحاسن : ١١٥ / ١١٩.
١٥ ـ الكافي ٢ : ٢٠٩ / ١٧.
١٦ ـ الكافي ٢ : ٢٠٩ / ٢٠.
(١) في نسخة : تغطّي ( هامش المخطوط ).
(٢) المطففين ٨٣ : ١٤.
١٧ ـ الكافي ٢ : ٢٠٩ / ٢٢.
(١) في المصدر : أبي عمر المدائني.
[ ٢٠٥٨٢ ] ١٨ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن سماعة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ما أنعم الله على عبد نعمة فسلبها اياه حتّى يذنب ذنباً يستحق بذلك السلب.
[ ٢٠٥٨٣ ] ١٩ ـ وعنه ، عن علي بن الحسن بن علي ، عن محمّد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنّه قال : إنّ أحدكم ليكثر الخوف من السلطان ، وما ذلك إلاّ بالذنوب فتوقوها ما استطعتم ولا تمادوا فيها.
[ ٢٠٥٨٤ ] ٢٠ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس رفعه قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا وجع أوجع للقلوب من الذنوب ، ولا خوف أشدّ من الموت ، وكفى بما سلف تفكراً ، وكفى بالموت واعظاً.
[ ٢٠٥٨٥ ] ٢١ ـ وعن أحمد بن محمّد الكوفي ، عن علي بن الحسن الميثمي ، عن العباس بن هلال الشامي قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : كلّ ما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعملون أحدث لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون.
[ ٢٠٥٨٦ ] ٢٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن الحسين بن علي (١) ، عن عبدالله بن إبراهيم ، عن جعفر الجعفري ، عن
__________________
١٨ ـ الكافي ٢ : ٢١٠ / ٢٤.
١٩ ـ الكافي ٢ : ٢١١ / ٢٧.
٢٠ ـ الكافي ٢ : ٢١١ / ٢٨.
٢١ ـ الكافي ٢ : ٢١١ / ٢٩.
٢٢ ـ عقاب الأعمال : ٢٦٦ / ١ ، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٤٨ من هذه الأبواب.
(١) في المصدر : الحسن بن علي ، ولاحظ الحديث ٥ من الباب ٤٨ من هذه الأبواب.
جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من أذنب ذنباً وهو ضاحك دخل النار وهو باكٍ.
[ ٢٠٥٨٧ ] ٢٣ ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن محمّد بن سنان ، عن مفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : يا مفضّل إياك والذنوب وحذّرها شيعتنا ، فوالله ما هي إلى أحد أسرع منها إليكم ، إنّ أحدكم لتصيبه المعرّة من السلطان وما ذاك إلاّ بذنوبه ، وإنّه ليصيبه السّقم وما ذلك إلاّ بذنوبه وأنّه ليحبس عنه الرزق وما هو إلاّ بذنوبه ، وأنّه ليشدد عليه عند الموت وما ذاك إلاّ بذنوبه حتّى يقول من حضره : لقد غم بالموت ، فلمّا رأى ما قد دخلني قال : أتدري لم ذاك ؟ قلت : لا ، قال : ذاك والله إنّكم لا تؤاخذون بها في الآخرة ، وعجلت لكم في الدنيا.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١).
٤١ ـ باب وجوب اجتناب المعاصي
[ ٢٠٥٨٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبي اسامة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : تعوذوا بالله من سطوات الله بالليل
__________________
٢٣ ـ علل الشرائع : ٢٩٧ / ١.
(١) يأتي في الأبواب ٤١ ، ٤٢ ، ٤٣ من هذه الأبواب.
|
وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٧ من الباب ٢٠ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٤ من الباب ٥ من أبواب الذكر. |
الباب ٤١
فيه ١٢ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ٢٠٧ / ٦.
والنهار ، قلت : وما سطوات الله ؟ قال : الأخذ على المعاصي.
[ ٢٠٥٨٩ ] ٢ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد النهدي ، عن عمرو بن عثمان ، عن رجل ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : حقّ على الله أن لا يعصى في دار إلاّ أضحاها للشمس حتى تطهرها.
[ ٢٠٥٩٠ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن الهيثم بن واقد الجزري قال سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إنّ الله عز وجلّ بعث نبياً من أنبيائه إلى قومه وأوحى إليه أن قل لقومك : إنّه ليس من أهل قرية ولا ناس كانوا على طاعتي فأصابهم فيها سراء فتحولوا عمّا أُحبّ إلى ما أكره إلاّ تحولت لهم عمّا يحبّون إلى ما يكرهون ، وليس من أهل قرية ولا أهل بيت كانوا على معصيتي فأصابهم فيها ضراء فتحولوا عمّا أكره إلى ما أُحبّ إلاّ تحولت لهم عمّا يكرهون إلى ما يحبّون ، وقل لهم : إنّ رحمتي سبقت غضبي ، فلا تقنطوا من رحمتي فإنّه لا يتعاظم عندي ذنب أغفره ، وقل لهم : لا يتعرضوا معاندين لسخطي ، ولا يستخفّوا بأوليائي فإنّ لي سطوات عند غضبي لا يقوم لها شيء من خلقي.
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب إلى قوله : إلى ما يحبّون (١).
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب نحوه (٢).
__________________
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٠٩ / ١٨.
٣ ـ الكافي ٢ : ٢١٠ / ٢٥.
(١) عقاب الأعمال : ٣٠٢ / ٦.
(٢) المحاسن : ١١٧ / ١٢٣.
[ ٢٠٥٩١ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم الهاشمي ، عن جده محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيدالله ، عن سليمان الجعفري ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : أوحى الله عزّ وجلّ إلى نبي من الانبياء إذا أطعت رضيت ، وإذا رضيت باركت ، وليس لبركتي نهاية ، وإذا عصيت غضبت ، وإذا غضبت لعنت ، ولعنتي تبلغ السابع من الورى.
[ ٢٠٥٩٢ ] ٥ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عباد بن صهيب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : يقول الله عزّ وجلّ : إذا عصاني من يعرفني سلّطت عليه من لا يعرفني.
[ ٢٠٥٩٣ ] ٦ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن ابن عرفة ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : إنّ لله عزّ وجلّ في كلّ يوم وليلة منادياً ينادي : مهلاً مهلاً عباد الله عن معاصي الله ، فلولا بهائم رتّع ، وصبية رضّع ، وشيوخ ركّع لصب عليكم العذاب صبّاً ترضّون به رضّاً.
[ ٢٠٥٩٤ ] ٧ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : قال الله جلّ جلاله : أيما عبد أطاعني لم أكله إلى غيري ، وأيّما عبد عصاني وكلته إلى نفسه ثمّ لم أُبال في أيّ واد هلك.
[ ٢٠٥٩٥ ] ٨ ـ قال : وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : قال الله عزّ وجلّ ، إذا عصاني من خلقي من يعرفني سلّطت عليه من خلقي من لا يعرفني.
__________________
٤ ـ الكافي ٢ : ٢١٠ / ٢٦.
٥ ـ الكافي ٢ : ٢١١ / ٣٠.
٦ ـ الكافي ٢ : ٢١١ / ٣١.
٧ ـ الفقيه ٤ : ٢٨٩ / ٨٦٥.
٨ ـ الفقيه ٤ : ٢٨٩ / ٨٦٧.
وفي ( المجالس ) عن محمّد بن إبراهيم الطالقاني والحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري جميعاً ، عن عبدالعزيز بن يحيى ، عن محمّد بن زكريا الجوهري ، عن علي بن حكيم (١) ، عن الربيع بن عبدالله ، عن زيد بن علي ، عن أبيه ( عليه السلام ) مثله (٢).
[ ٢٠٥٩٦ ] ٩ ـ وعن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمن سمع أبا عبدالله الصادق ( عليه السلام ) يقول : ما أحبّ الله من عصاه ثمّ تمثّل :
تعصي الإِله وأنتَ تُظهِر حُبّهُ |
|
هذا مُحال في الفِعالِ بديعُ |
لـو كان حُبّك صادقـاً لأطعتهُ |
|
إنّ المُحبّ لمن يُحبُّ مُطيعُ |
[ ٢٠٥٩٧ ] ١٠ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : لو لم يتوعّد الله على معصيته لكان يجب أن لا يعصى شكراً لنعمه.
[ ٢٠٥٩٨ ] ١١ ـ قال : وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : من العصمة تعذر المعاصي.
[ ٢٠٥٩٩ ] ١٢ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) في بعض الأعياد : إنّما هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه وكلّ يوم لا تعصي الله فيه فهو يوم عيد.
__________________
(١) في نسخة : يعلى بن حكيم ( هامش المخطوط )
(٢) أمالي الصدوق : ١٩٠ / ١٢.
٩ ـ أمالي الصدوق : ٣٩٦ / ٣.
١٠ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٢٤ / ٢٩٠.
١١ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٣٥ / ٣٤٥.
١٢ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٥٥ / ٤٢٨.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).
٤٢ ـ باب وجوب اجتناب الشهوات واللذّات المحرّمة
[ ٢٠٦٠٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن عبدالله بن بكير ، عن حمزة بن حمران ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الجنّة محفوفة بالمكاره والصبر ، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنّة ، وجهنم محفوفة باللذات والشهوات ، فمن أعطى نفسه لذّتها وشهوتها دخل النار.
[ ٢٠٦٠١ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن رجل ، عن أبي العبّاس البقباق عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ترك الخطيئة أيسر مطلب التوبة ، وكم من شهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً ، والموت فضح الدنيا فلم يترك لذي لُبّ فرحاً.
[ ٢٠٦٠٢ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن الصادق جعفر بن محمّد عن آبائه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد لم يره.
__________________
(١) تقدم في الأبواب ١٨ ، ١٩ ، ٢٣ ، ٣٢ ، ٤٠ من هذه الأبواب.
|
(٢) يأتي في الأبواب ٤٢، ٤٣، ٤٥، وفي الحديث ٧ من الباب ١، وفي الحديث ٤ من الباب ٣٧ من أبواب الامر والنهي ، وفي الحديث ١٦ من الباب ٣١ من أبواب النكاح المحرم. |
الباب ٤٢
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٧٣ / ٧.
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٢٦ / ١.
٣ ـ الخصال : ٢ / ٢.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).
٤٣ ـ باب وجوب اجتناب المحقرات من الذنوب
[ ٢٠٦٠٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبي أُسامة زيد الشحّام قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إتّقوا المحقرات من الذنوب فإنّها لا تغفر ، قلت : وما المحقّرات ؟ قال : الرجل يذنب الذنب فيقول : طوبى لي إن لم يكن لي غير ذلك.
[ ٢٠٦٠٤ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : لا تستكثروا كثير الخير ، ولا تستقلّوا قليل الذنوب فإنّ قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيراً ، وخافوا الله في السر حتّى تعطوا من أنفسكم النصف.
[ ٢٠٦٠٥ ] ٣ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال والحجال جميعاً ، عن ثعلبة ، عن زياد قال : قال أبو عبدالله ( عليه
__________________
|
(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ١، وفي الحديث ١٤ من الباب ٤، وفي الباب ٩ ، وفي الحديث ٩ من الباب ١٦ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١ من الباب ١ ، وفي الحديث ٢٧ من الباب ٩٩ من أبواب ما يكتسب به. (٢) يأتي في الباب ٤٩ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٥٢ من الباب ١٢ من أبواب صفات القاضي. |
الباب ٤٣
فيه ١٤ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ٢١٨ / ١.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢١٨ / ٢.
٣ ـ الكافي ٢ : ٢١٨ / ٣.
السلام ) : إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) نزل بأرض قرعاء ، فقال لأصحابه : ائتوا بحطب فقالوا : يا رسول الله نحن بأرض قرعاء ما بها من حطب ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : فليأت كلّ إنسان بما قدر عليه فجاؤوا به حتّى رموا بين يديه بعضه على بعض ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : هكذا تجتمع الذنوب ، ثمّ قال : إياكم والمحقرات من الذنوب ، فإنّ لكلّ شيء طالباً ألا وإنّ طالبها يكتب ( مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ).
[ ٢٠٦٠٦ ] ٤ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشاء ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : إتّقوا المحقّرات من الذنوب فإنّ لها طالباً ، يقول أحدكم : أذنب واستغفر ، إن الله عز وجل يقول : ( وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ) (١) وقال عزّ وجل ( إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ) (٢).
ورواه الطبرسي في ( مجمع البيان ) نقلاً من كتاب ( العياشي ) بإسناده عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (٣).
[ ٢٠٦٠٧ ] ٥ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن حكيم ، عمن حدثه ، عن أبي عبدالله ( عليه
__________________
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٠٧ / ١٠.
(١) يس ٣٦ : ١٢.
(٢) لقمان ٣١ : ١٦.
(٣) مجمع البيان ٤ : ٣١٩.
٥ ـ الكافي ٢ : ٣٣٠ / ١٤ ، وأورده عن المحاسن في الحديث ٨ من الباب ٢٨ من أبواب مقدّمة العبادات.
السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا يصغر ما ينفع يوم القيامة ولا يصغر ما يضرّ يوم القيامة ، فكونوا فيما أخبركم الله عزّ وجلّ كمن عاين.
[ ٢٠٦٠٨ ] ٦ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : أشدّ الذنوب ما استهان به صاحبه.
[ ٢٠٦٠٩ ] ٧ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) أشدّ الذنوب ما استخفّ به صاحبه.
[ ٢٠٦١٠ ] ٨ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ( عليه السلام ) عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث المناهي ـ إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : لا تحقّروا شيئاً من الشر وإن صغر في أعينكم ، ولا تستكثروا شيئاً من الخير وإن كثر في أعينكم ، فإنّه لا كبير مع الاستغفار ولا صغير مع الإِصرار (١).
[ ٢٠٦١١ ] ٩ ـ وفي ( العلل ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن السعدآبادي ، عن البرقي ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن الفضل ، عن خاله محمّد بن سليمان ، عن رجل ، عن محمّد بن عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال لمحمّد بن مسلم ـ في حديث : ـ لا تستصغرنّ حسنة إن تعلمها ، فإنّك تراها حيث تسرّك ، ولا تستصغرنّ سيّئة تعملها فإنّك تراها حيث تسؤوك ... الحديث.
__________________
٦ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٣٥ / ٣٤٨.
٧ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢١١ / ٤٧٧.
٨ ـ الفقيه ٤ : ١١ / ١.
(١) في المصدر : فإنه لا كبير مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإِصرار.
٩ ـ علل الشرائع : ٥٩٩ / ٤٩.
[ ٢٠٦١٢ ] ١٠ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير عن ابن أخي الفضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل : ليتني لا أُؤاخذ إلاّ بهذا.
[ ٢٠٦١٣ ] ١١ ـ الحسن بن أبي الحسن الديلمي في ( الإِرشاد ) قال : قال ( عليه السلام ) : إياكم ومحقّرات الذنوب فإنّ لها من الله طالباً ، وإنّها لتجتمع على المرء حتّى تهلكه.
[ ٢٠٦١٤ ] ١٢ ـ محمّد بن علي الكراجكي في كتاب ( كنز الفوائد ) قال : روي عن أحد الأئمة ( عليهم السلام ) أنّه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّ الله كتم ثلاثة في ثلاثة : كتم رضاه في طاعته ، وكتم سخطه في معصيته ، وكتم وليّه في خلقه ، فلا يستخفنّ أحدكم شيئاً من الطاعات ، فإنّه لا يدري في أيّها رضا الله ، ولا يستقلنّ أحدكم شيئاً من المعاصي فإنّه لا يدري في أيّها سخط الله ، ولا يزرين أحدكم بأحد من خلق الله فإنّه لا يدري أيّهم وليّ الله.
[ ٢٠٦١٥ ] ١٣ ـ قال : ومن كلامه ( صلّى الله عليه وآله ) : لا تنظروا إلى صغير الذنب ولكن انظروا إلى ما اجترأتم.
[ ٢٠٦١٦ ] ١٤ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن عبدالله بن بكير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من همّ بالسيّئة فلا يعملها فإنّه ربّما عمل
__________________
١٠ ـ الخصال : ٢٤ / ٨٣.
١١ ـ ارشاد القلوب : ٣٣.
١٢ ـ كنز الفوائد : ١٣.
١٣ ـ كنز الفوائد : ١٣.
١٤ ـ المحاسن : ١١٧ / ١٢٤.
العبد السيّئة فيراه الرب فيقول : وعزّتي وجلالي لا أغفر لك أبداً.
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن فضال (١).
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢).
٤٤ ـ باب تحريم كفران نعمة الله
[ ٢٠٦١٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن سدير قال : سأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجل : ( قَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ) (١) الآية ، فقال : هؤلاء قوم كانت لهم قرى متصلة ينظر بعضها إلى بعض ، وأنهار جارية ، وأموال ظاهرة ، فكفروا نعم الله وغيروا ما بأنفسهم من عافية الله فغير الله ما بهم من نعمة ، وإن الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم ، فأرسل الله عليهم سيل العرم فغرق قراهم وخرب ديارهم ، وذهب بأموالهم ، وأبدلهم مكان جنّاتهم جنتين ذواتي أُكل خمط (٢) وأثل وشيء من سدر قليل ، ثمّ قال : ( ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُورَ ) (٣).
__________________
(١) عقاب الأعمال : ٢٨٨ / ١.
|
(٢) تقدم في البابين ٤٠ ، ٤١ من هذه الأبواب ، وفي الأحاديث ٣، ٦، ٧ من الباب ٢٨ من أبواب مقدمة العبادات ، وفي الحديث ١١ من الباب ٢٣ من أبواب السجدة. |
ويأتي ما يدل عليه في الباب ٤٨ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٨٢ من هذه الأبواب.
الباب ٤٤
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ٢١٠ / ٢٣.
(١) سبأ ٣٤ : ١٩.
(٢) الخمط : كل شجر ذي شوك ( مجمع البحرين ـ خمط ـ ٤ : ٢٤٦ ).
(٣) سبأ ٣٤ : ١٧.
[ ٢٠٦١٨ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن جعفر بن محمّد البغدادي ، عن عبدالله بن إسحاق الجعفري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : مكتوب في التوراة : اشكر من أنعم عليك ، وأنعم على من شكرك ، فإنّه لا زوال للنعماء إذا شكرت ، ولا بقاء لها إذا كفرت ، الشكر زيادة في النعم ، وأمان من الغير.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).
٤٥ ـ باب وجوب اجتناب الكبائر
[ ٢٠٦١٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : ( وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ) (١) قال : معرفة الإِمام ، واجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار.
[ ٢٠٦٢٠ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
__________________
٢ ـ الكافي ٢ : ٧٧ / ٣.
|
(١) تقدم في الحديث ٧ من الباب ١٨ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٩ من الباب ٢ من أبواب مقدّمة العبادات ، وفي الحديث ١٨ من الباب ٧٦ من أبواب الدّفن. (٢) يأتي في الحديث ٨ من الباب ٤١ ، وفي الحديث ١٨ من الباب ١٥ من أبواب الأمر بالمعروف ، وفي الحديث ٢ ، من الباب ٧ ، وفي الباب ٨ من أبواب فعل المعروف ، وفي الحديث ٥ من الباب ١٧ من أبواب ما يكتسب به ، وفي الحديث ٩ من الباب ١٠٤ من أبواب أحكام الأولاد. |
الباب ٤٥
فيه ٩ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢١٦ / ٢٠.
(١) البقرة ٢ : ٢٦٩.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢١١ / ١.
وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا ) (١) قال : الكبائر التي أوجب الله عزّ وجلّ عليها النار.
[ ٢٠٦٢١ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن حبيب ، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصم ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما من عبد إلاّ وعليه أربعون جنة حتّى يعمل أربعين كبيرة ، فإذا عمل أربعين كبيرة انكشفت عنه الجنن ... الحديث.
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن الأصم مثله (١).
وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن ابن مسكان مثله (٢).
[ ٢٠٦٢٢ ] ٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : من اجتنب الكبائر يغفر الله جميع ذنوبه ، وذلك قول الله عز وجل ( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا ) (١).
[ ٢٠٦٢٣ ] ٥ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن
__________________
(١) النساء ٤ : ٣١.
٣ ـ الكافي ٢ : ٢١٣ / ٩.
(١) علل الشرائع : ٥٣٢ / ١.
(٢) الكافي ٢ : ٢١٣ / ذيل حديث ٩.
٤ ـ الفقيه ٣ : ٣٧٦ / ١٧٨١.
(١) النساء ٤ : ٣١.
٥ ـ ثواب الأعمال : ١٥٨ / ٢.
الفضيل (١) ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) (٢) قال : من اجتنب الكبائر ما أوعد الله عليه النار إذا كان مؤمناً كفّر الله عنه سيئاته.
[ ٢٠٦٢٤ ] ٦ ـ وفي ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن علي بن إسماعيل ، عن أحمد بن النضر ، عن عبّاد بن كثير النوا قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن الكبائر ؟ فقال : كلّ ما أوعد الله عليه النار.
[ ٢٠٦٢٥ ] ٧ ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن أبي سعيد الآدمي ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن الحسن بن زياد العطار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : قد سمّى الله المؤمنين بالعمل الصالح مؤمنين ، ولم يسمّ من ركب الكبائر وما وعد الله عزّ وجلّ عليه النار مؤمنين في قرآن ولا أثر ، ولا نسمهم بالإِيمان بعد ذلك الفعل.
[ ٢٠٦٢٦ ] ٨ ـ وفي كتاب ( صفات الشيعة ) عن عبدالواحد بن محمّد بن عبدوس ، عن علي بن محمّد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : من أقرّ بالتوحيد ونفى التشبيه ـ إلى أن قال : ـ وأقرّ بالرجعة باليقين واجتنب الكبائر فهو مؤمن حقّاً وهو من شيعتنا أهل البيت.
[ ٢٠٦٢٧ ] ٩ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب
__________________
(١) في نسخة : محمّد بن الفضل ( هامش المخطوط ).
(٢) النساء ٤ : ٣١.
٦ ـ عقاب الأعمال : ٢٧٧ / ٢ ، وأورده في الحديث ٢٤ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب.
٧ ـ معاني الاخبار : ٤١٢ / ١٠٥.
٨ ـ صفات الشيعة : ٥٠ / ٧١.
٩ ـ مستطرفات السرائر : ١٨ / ٨.
موسى بن بكر ، عن زرارة قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) أرأيت قول رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : لا يزني الزاني وهو مؤمن ؟ قال يُنزع منه روح الإِيمان ... الحديث.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).
٤٦ ـ باب تعيين الكبائر التي يجب اجتنابها
[ ٢٠٦٢٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب قال : كتب معي بعض أصحابنا إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) يسأله عن الكبائر كم هي ؟ وما هي ؟ فكتب : الكبائر من اجتنب ما وعد الله عليه النار كفر عنه سيّئاته إذا كان مؤمناً ، والسبع الموجبات : قتل النفس الحرام ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا ، والتعرّب بعد الهجرة ، وقذف المحصنة ، وأكل مال اليتيم ، والفرار من الزحف.
[ ٢٠٦٢٩ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني ، قال : حدّثني أبو جعفر الثاني ( عليه السلام ) قال : سمعت أبي يقول : سمعت أبي موسى بن جعفر ( عليه السلام ) يقول : دخل عمرو بن عبيد على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فلمّا سلّم وجلس تلا هذه الآية : ( وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ ) (١) ثمّ أمسك ، فقال له
__________________
|
(١) تقدم في البابين ٤٠ ، ٤١ ، وفي الأحاديث ٨ ، ٩ ، ١١ ، ١٢ ، ١٣ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١١ من الباب ٢٣ من أبواب السجدة ، وفي الباب ٢ من أبواب مقدّمة العبادات. |
(٢) يأتي في الأبواب ٤٦ ، ٤٧ ، ٤٨ من هذه الأبواب.
الباب ٤٦
فيه ٣٧ حديثاً
١ ـ الكافي ٢ : ٢١١ / ٢.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢١٧ / ٢٤.
(١) الشورى ٤٢ : ٣٧.
أبو عبدالله ( عليه السلام ) ما أسكتك ؟ قال : أُحبّ أن أعرف الكبائر من كتاب الله عزّ وجل ، فقال : نعم يا عمرو أكبر الكبائر الإِشراك بالله يقول الله : ( مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ ) (٢) وبعده الإِياس من روح الله لأن الله عزّ وجل يقول : ( لا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) (٣) ثمّ الأمن من مكر الله لأنّ الله عزّ وجل يقول : ( فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الخَاسِرُونَ ) (٤) ومنها عقوق الوالدين لأنّ الله سبحانه جعل العاق جبّاراً شقيّاً ، وقتل النفس الّتي حرّم الله إلاّ بالحقّ لأَنّ الله عزّ وجل يقول : ( فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ) (٥) إلى آخر الآية ، وقذف المحصنة لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) (٦) وأكل مال اليتيم لأن الله عزّ وجلّ يقول : ( إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ) (٧) والفرار من الزحف لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ ) (٨) وأكل الربا لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ ) (٩) والسحر لأنّ الله عزّ وجل يقول : ( وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ) (١٠) والزنا لأن الله عزّ وجلّ يقول : ( وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ
__________________
(٢) المائدة ٥ : ٧٢.
(٣) يوسف ١٢ : ٨٧.
(٤) الأعراف ٧ : ٩٩.
(٥) النساء ٤ : ٩٣.
(٦) النور ٢٤ : ٢٣.
(٧) النساء ٤ : ١٠.
(٨) الأنفال ٨ : ١٦.
(٩) البقرة ٢ : ٢٧٥.
(١٠) البقرة ٢ : ١٠٢.
الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ) (١١) واليمين الغموس الفاجرة لأن الله عزّ وجلّ يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ لا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ ) (١٢) والغلول لأن الله عزّ وجلّ يقول : ( وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) (١٣) ومنع الزكاة المفروضة لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ) (١٤) وشهادة الزور وكتمان الشهادة لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ) (١٥) وشرب الخمر لأنّ الله عزّ وجلّ نهى عنها كما نهى عن عبادة الأوثان وترك الصلاة متعمداً أو شيئاً ممّا فرض الله عزّ وجلّ لأن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : من ترك الصلاة متعمّداً (١٦) فقد برىء من ذمّة الله وذمّة رسوله ، ونقض العهد وقطيعة الرحم لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) (١٧) قال : فخرج عمرو وله صراخ من بكائه وهو يقول : هلك من قال برأيه ، ونازعكم في الفضل والعلم.
ورواه الصدوق بإسناده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني نحوه (١٨).
وكذا رواه الطبرسي في ( مجمع البيان ) (١٩).
ورواه في ( عيون الأخبار ) وفي ( العلل ) عن محمّد بن موسى بن
__________________
(١١) الفرقان ٢٥ : ٦٨ ، ٦٩.
(١٢) آل عمران ٣ : ٧٧.
(١٣) آل عمران ٣ : ١٦١.
(١٤) التوبة ٩ : ٣٥.
(١٥) البقرة ٢ : ٢٨٣.
(١٦) في عيون الأخبار زيادة : من غير علة ( هامش المخطوط ).
(١٧) الرعد ١٣ : ٢٥.
(١٨) الفقيه ٣ : ٣٦٧ / ١٧٤٦.
(١٩) مجمع البيان ٢ : ٣٩.