أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي
المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٠
٤٧٩٧ ـ سماعة بن أحمد بن محمّد بن سماعة ، أبو بكر القاضي :
بصري الأصل. حدّث عن عصمة بن سليمان الخزّاز ، وبكار بن محمّد السيريني. روى عنه محمّد بن العبّاس بن نجيح ، وعبد الصّمد بن عليّ الطّستيّ ، وعبد الباقي بن قانع القاضي.
وقال الدّارقطنيّ : لا بأس به.
أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ قال : أخبرنا عبد الباقي بن قانع ، حدّثنا سماعة بن أحمد بن محمّد بن سماعة القاضي ، حدّثنا بكار بن محمّد السيريني ، حدّثنا المبارك بن فضالة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال : غدوت على صفوان فقال : ما غدا بك يا زر؟ قلت : غدوت أطلب العلم ، فقال لي : ألا أبشرك؟ قلت : بلى! قال : إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى لما يأتي ـ أو قال رضى بما يفعل ـ قال : فقلت له : إنه قد حاك في نفسي من المسح على الخفين. قال : كنا إذا كنا سفرا أو مسافرين ـ مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ لا نخلعهما دون ثلاثة أيام إلّا من جنابة ، لكن من نوم وغائط وبول.
٤٧٩٨ ـ سهيل بن كثير ، القطّان البغداديّ :
شريك المنذر بن شاذان. روى عن ابن عيينة. حدّث عنه المنذر بن شاذان وغيره ، ذكر ذلك ابن أبي حاتم الرّازيّ في كتاب «الجرح والتعديل».
٤٧٩٩ ـ سهيل بن إبراهيم المروزيّ :
سكن بغداد وحدّث بها عن مشرف بن أبان الحطاب. روى عنه عيسى بن حامد الرّخجي.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، أخبرنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي ، حدّثني سهيل بن إبراهيم المروزيّ ـ في درب المفضل ـ حدّثنا أبو ثابت مشرف بن أبان ، حدّثنا عمرو بن جرير البجليّ عن محمّد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من نظر إلى أخيه المسلم نظرة مخيفة من غير حق ، أخافه الله يوم القيامة» (١).
__________________
(١) ٤٧٩٩ ـ انظر الحديث في : المصنف لعبد الرزاق ٧٨ / ٩. وكشف الخفا ٢ / ٣٩١. والعلل المتناهية ٢ / ٢٨١. والفوائد المجموعة ٢٠٦. وكنز العمال ٤٠١٣٤.
ذكر مفاريد الأسماء في هذا الباب
٤٨٠٠ ـ سلمى بن عبد الله بن سلمى ، أبو بكر الهذلي البصريّ :
كان في صحابة أبي جعفر المنصور. وحدّث عن محمّد بن سيرين ، والحسن البصريّ ، وعكرمة مولى ابن عبّاس ، وعامر الشعبي ، وابن شهاب الزّهريّ ، وغيرهم. روى عنه إسماعيل بن زكريّا الخلقاني ، وأبو معاوية الضّرير ، وعبد الله بن المبارك ، وشبابة بن سوّار ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبو جابر محمّد بن عبد الملك ، ومعلى بن الفضل.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق قال : حدّثنا محمّد بن عمر بن سلم الحافظ قال : قال محمّد بن خلف بن جيان القاضي : ودور الصحابة منهم أبو بكر الهذلي ، وله بها مسجد ودرب.
قلت : وكان أبو بكر من العلماء بأخبار الناس وآبائهم ، حكى عن أبي العبّاس السفاح أنه كان يقول : ما رأيت أحدا أغزر علما من أبي بكر الهذلي ، لم يعد عليّ حديثا قط.
أخبرنا عليّ بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا أبو عليّ الصّوّاف ، حدّثنا بشر بن موسى ، حدّثنا عمرو بن عليّ قال : أبو بكر الهذلي اسمه سلمى بن عبد الله وأمه بنت حميد ابن عبد الرّحمن الحميري. سألت ابنه العبّاس بن أبي بكر فقلت : أبو بكر ما اسمه؟ قال : سلمى بن عبد الله.
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عليّ السوذرجاني ـ بأصبهان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن عليّ بن بحر ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ قال : سمعت يحيى ـ يعني ابن سعيد القطّان ـ ذكر أبا بكر الهذلي فقال : كان يقول : حدّثنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، ما رأيت بالكوفة أحدا يحدث عن أبي عبد الرّحمن ، ولم يرضه. قال أبو حفص : ولم أسمع يحيى ولا عبد الرّحمن يحدثان عن أبي بكر الهذلي بشيء قط. وسمعت يزيد بن زريع يقول : عدلت عن أبي بكر الهذلي ، وأبي هلال عمدا.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا مسلم ، حدّثنا أبو بكر الهذلي ، وهو ضعيف ليس حديثه بشيء.
__________________
٤٨٠٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٨ / ٢٣٠.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أحمد بن نصر بن طالب ، حدّثنا يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، حدّثنا مسهر ، حدّثنا مزاحم بن زفر قال : قلت لشعبة : ما تقول في أبي بكر الهذلي؟ فقال : دعني لا أقيء.
أخبرني السّكّري ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي ، حدّثنا يحيى بن معين عن غندر قال : لم يكن أبو بكر الهذلي ثقة ، واسمه سلمى بن عبد الله بن عم أبي زكريّا.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق ، حدّثنا أبو بكر المروذي قال : وقال أبو عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ في أبي بكر الهذلي ، ضعّف أمره.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد ابن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ـ يعني ليحيى بن معين ـ فسلم ، أبو بكر تعرفه يروي عنه أبو أويس؟ فقال : هو أبو بكر الهذلي ، ليس بشيء. كذا كان في كتاب الأشناني سلم ، وإنما هو سلمى.
أخبرني الصّيمريّ ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين ، حدّثنا أحمد بن زهير ، حدّثنا يحيى بن معين ـ وسئل عن أبي بكر الهذلي ـ فقال : كان غندر يقول كان إمامنا ، وكان يكذب. ليس بثقة.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد ابن مرابا ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : وأبو بكر الهذلي ليس بشيء.
أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن عليّ بن المديني قال : سمعت أبي ـ وقيل له ـ أبو بكر الهذلي عن الزّهريّ عن عبيد الله عن ابن عبّاس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا دخل رمضان فك كل أسير ، وأعطى ابن السبيل؟ قال : هذا كأنه ريح ، وقال أبو بكر ضعيف جدّا.
أخبرنا أبو الفتح منصور بن ربيعة الزّهريّ ـ بالدينور ـ أخبرنا عليّ بن أحمد بن عليّ بن راشد ، أخبرنا أحمد بن يحيى بن الجارود قال : قال عليّ بن المديني : أبو بكر الهذلي ضعيف.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو القاسم موسى بن إبراهيم بن النّضر العطّار ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : سألت عليا عن أبي بكر الهذلي فقال : ضعيف ، ضعيف ، ليس بشيء.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس ، حدّثنا ابن عمّار قال : أبو بكر الهذلي بصري ضعيف.
حدّثنا عبد العزيز بن أحمد بن عليّ الكتاني ـ لفظا بدمشق ـ حدّثنا عبد الوهّاب ابن جعفر الميداني ، حدّثنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد السّلمي ، حدّثنا القاسم ابن عيسى العصار ، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : أبو بكر الهذلي سلمى يضعف حديثه ، وكان من علماء الناس بأيامهم.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، أخبرني محمّد بن إبراهيم بن شعيب الغازي قال : سمعت محمّد بن إسماعيل البخاريّ يقول : سلمى أبو بكر الهذلي البصريّ ليس بالحافظ عندهم.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : سلمى بن عبد الله أبو بكر الهذلي متروك الحديث.
أخبرني البرقانيّ ، حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد الأدميّ ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ ، حدّثنا زكريّا بن يحيى الساجي قال : أبو بكر الهذلي اسمه سلمى بن عبد الله بن سلمى ، حدّث عن الحسن ، ومحمّد ، وعكرمة ، ليس بالحافظ عندهم.
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا بكر الهذلي مات في سنة تسع وخمسين ومائة.
٤٨٠١ ـ سيف بن محمّد ، بن أخت سفيان الثوري :
حدّث عن عاصم الأحول ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وعبد العزيز بن رفيع المكي ، وسليمان الأعمش ، وسفيان الثوري. روى عنه محمّد بن الصباح الدولابي ، وأبو إبراهيم الترجماني ، ومحمود بن خداش ، والحسن بن عرفة. وهو كوفي نزل بغداد وحدّث بها.
__________________
٤٨٠١ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٦٧٨ (١٢ / ٣٢٨). وتاريخ ابن معين ٢ / ٢٤٦. والدارمي ، الترجمة ٣٦٧. ورواية ابن طهمان ، الترجمة ٢٢٣. والتاريخ الكبير ٤ / ت ٢٣٨٠. والصغير ٢ / ١٩٩ ، ٢٤٧. وأحوال الرجال ، الترجمة ١٢١. وسؤالات الآجري لأبي داود ٥ / الورقة ٤٣. والمعرفة ـ
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين المحامليّ قال : وجدت في كتاب جدي الحسين بن إسماعيل ـ بخط يده ـ حدّثنا محمود بن خداش ـ أبو محمّد الطالقاني ـ حدّثنا سيف بن محمّد الثوري ، حدّثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : («وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ) [الرعد ٤] قال : الدّقل ، والفارسيّ ، والحلو ، والحامض» (١).
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : سيف بن محمّد بن أخت سفيان الثوري ، كان شيخا هاهنا كذابا خبيثا.
أخبرني السّكّري ، أخبرنا الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال يحيى بن معين : سيف بن محمّد بن أخت سفيان الثوري ليس بثقة.
أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا محمّد بن موسى بن عيسى الحضرمي ـ بمصر ـ حدّثنا إبراهيم بن أبي داود قال : سألت يحيى بن معين عن سيف ابن محمّد فقال : كذاب ولكن أخوه عمّار.
أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : لا يكتب حديث سيف بن محمّد بن أخت سفيان الثوري ، ليس سيف بشيء ، كان سيف يضع الحديث.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ قال : وسيف بن محمّد بن أخت سفيان الثوري ضعيف ، وأخوه عمّار بن محمّد أمثل منه.
__________________
ـ ليعقوب ٣ / ٣٩. والضعفاء للنسائي ، ترجمة ٢٥٥. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٨٩. والجرح والتعديل ٤ / ت ١١٩٣. والعلل لابن أبي حاتم ١٧٣٣. والمجروحين ١ / ٣٤٦. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ٦٠. والضعفاء للدارقطني ، الترجمة ٢٨٩. وسؤالات البرقاني للدارقطني ، الترجمة ٢٠٢. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٧٣. والكاشف ١ / ترجمة ٢٢٤٦. وديوان الضعفاء ، الترجمة ١٧٤٧. والمغني ١ / الترجمة ٢٧١٨. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٦٨. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٨٠ (أياصوفيا ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٢ / ت ٣٦٣٩. والكشف الحثيث ٣٣٦. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ١٥٣. ونهاية السئول ، الورقة ١٣٧. وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٩٦. والتقريب ١ / ٢٤٤. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ٢٨٦٢.
(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣١١٨. والعلل المتناهية ٢ / ١٦٩. وتفسير الطبري ١٣ / ٦٩. والدر المنثور ٤ / ٤٤.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : باب من يرغب عن الرواية عنهم ، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم ، منهم سيف بن محمّد بن أخت سفيان.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود قلت : سيف بن أخت سفيان الثوري؟ قال : كذّاب.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : سيف بن محمّد ليس بثقة ولا مأمون متروك.
وأخبرني البرقانيّ ، حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ ، حدّثنا زكريّا الساجي. قال : سيف بن محمّد بن أخت سفيان الثوري يضع الحديث.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال : سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ يقول : سيف ابن محمّد متروك.
٤٨٠٢ ـ سورة بن الحكم ، صاحب الرأي :
كوفي سكن بغداد وحدّث بها عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، وشيبان بن عبد الرّحمن ، وسليمان بن أرقم ، وسويد [الجحدري] أبي حاتم. روى عنه محمّد ابن هارون الفلاس المخرّميّ ، والحسن بن داود بن مهران المؤدّب ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، وأحمد بن أبي عمران الخيّاط ، وغيرهم.
أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السّرّاج ـ بنيسابور ـ حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري ، حدّثنا سورة ابن الحكم ـ صاحب الرأي ـ قال : حدّثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عبّاس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «عرفات كلها موقف ، والمزدلفة موقف» (١).
أخبرنا محمّد بن إبراهيم الأردستاني والحسين بن عليّ الطّناجيريّ قالا : حدّثنا أبو حكيم محمّد بن إبراهيم بن السّريّ بن يحيى التّميميّ ـ بالكوفة ـ حدّثنا عبد الملك ابن بدر بن الهيثم ، حدّثنا أحمد بن هارون بن روح ـ هو البرذعيّ ـ [البرديجي] (٢). قال : سورة بن الحكم سكن بغداد.
__________________
(١) ٤٨٠٢ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الحج ١٤٩.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
٤٨٠٣ ـ سمرة بن حجر ، أبو حجر الخراساني :
نزل الأنبار وحدّث بها عن حمزة بن أبي حمزة النصيبي وعمّار بن عطاء الخراساني ، والرّبيع بن بدر. روى عنه إسحاق بن بهلول التنوخيّ.
أخبرنا عليّ بن أبي علي ، حدّثنا أبو غانم محمّد بن يوسف الأزرق ، حدّثنا أبي قال : حدّثنا جدي ، حدّثنا سمرة بن حجر أبو حجر الخراساني عن حمزة النصيبي عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «المرأة لآخر أزواجها» (١).
حدّثني القاضي أبو القاسم عليّ بن المحسن التّنوخيّ عن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول قال : أخبرني أبي وعمي أنه كان بالأنبار قوم لا يرتقون في الخلافة والفضل بعليّ بن أبي طالب ، منهم الوضاح بن حسّان ـ رجل من الأعاجم ـ وكان إسحاق بن البهلول يحضر مجلسه والناس متوافرون عليه لعلو إسناده ، فصار إسحاق إليه يوما وهو يحدث في مسجده وحواليه زهاء ألف إنسان ، فسأله عن عليّ بن أبي طالب فلم يلحقه بأبي بكر وعمر وعثمان ، فخرق إسحاق دفترا كان بيده فيه سماع منه له ، وضرب به رأسه ، فانفض الناس عن الوضاح ، وأقعد إسحاق في مكانه رجلا كان أقام بالأنبار ثم خرج إلى الثغر ، يعرف بسمرة بن حجر الخراساني صاحب سنة ، فحدّث بفضائل الأربعة من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكتب عنه إسحاق ، فكتب الناس عنه.
٤٨٠٤ ـ سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار ، أبو محمّد الهرويّ [الحدّثاني](١):
سكن حديثة النورة على فراسخ من الأنبار ، وقدم بغداد وحدّث بها عن مالك بن
__________________
(١) ٤٨٠٣ ـ انظر الحديث في : كشف الخفا ٢ / ٤١٠. والمطالب العالية ١٦٧٣. والأحاديث الصحيحة ١٢٨١. وكنز العمال ٤٥٥٥٧.
٤٨٠٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٦٤٣ (١٢ / ٢٤٧). وسؤالات السهمي للدارقطني ٢٩٣. والمنتظم ١١ / ٢٧٨. والتاريخ الصغير للبخاري ٢ / ٣٧٣. وتاريخ أبي زرعة ٤٠٧. وتاريخ واسط ٨٠. والضعفاء للنسائي ، ترجمة ٢٦٠. والجرح والتعديل ٤ / ت ١٠٢٦. والمجروحين ١ / ٣٥٢. والكامل لابن عدي ٢ / ورقة ٥٩. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٧٢. والسابق واللاحق ٢٣٢. والجمع ١ / ٢٠٠. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٧١. والأنساب للسمعاني ١١ / ٤١٠. والكاشف ١ / ت ٢٢١٥. وديوان الضعفاء ، ترجمة ١٨٣٦. والمغني ١ / ت ٢٧٠٦. وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٥٤. والعبر ١ / ٤٣٢ ، ٢ / ١١٨ ، ١١٩ ، ١٣٠ ، ١٥٧. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٦٤. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٣٦٢١. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٤٠ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وإكمال مغلطاي ٢ / ورقة ١٤٧. ونهاية السئول ، الورقة ١٣٥. وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٧٢. والتقريب ١ / ٣٤٠. وخلاصة الخزرجي ١ / ترجمة ٢٨٢٧. وشذرات الذهب ٢ / ٩٤.
(١) ما بين المعقوفتين ليست في الأصل وأضفناه من اسم صاحب الترجمة في الروايات الواردة به.
أنس ، وحفص بن ميسرة ، وشريك بن عبد الله ، وإبراهيم بن سعد ، وعليّ بن مسهر ، ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ، وسفيان بن عيينة ، وأبو معاوية الضّرير. روى عنه إبراهيم بن هانئ النّيسابوري ، ويعقوب بن شيبة ، ومحمّد بن عبد الله الحضرمي ، وأبو عليّ المعمري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبيد العجل ، وأحمد بن محمّد بن الجعد الوشاء ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وأبو القاسم البغويّ.
وكان قد كف بصره في آخر عمره ، فربما لقن ما ليس من حديثه. ومن سمع منه وهو بصير ، فحديثه عنه حسن.
وقال أبو حاتم الرّازيّ : كان كثير التدليس وهو صدوق.
أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن أبي عمر بن قيصر الضّبّي ـ بأصبهان ـ حدّثنا محمّد بن عبد الله بن نسير ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، حدّثنا سويد ، حدّثنا ابن أبي الرجال ، حدّثنا ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قال في ديننا برأيه فاقتلوه» (٢).
أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن عليّ بن المديني قال : سئل أبي عن سويد الأنباريّ فحرك رأسه وقال : ليس بشيء ، وقال : الضّرير إذا كانت عنده كتب فهو عيب شديد. وقال : هذا أحد رجلين ، إما رجل يحدث من كتابه ، أو من حفظه. ثم قال : هو عندي لا شيء. قيل له فإنه يحفظ ثلاثة آلاف! قال : فهذا أشد ، يكرر عليه.
أخبرنا البرقانيّ ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم ، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ قال : سمعت أبا زرعة يقول : قلنا ليحيى بن معين : إن سويد بن سعيد يحدث عن ابن أبي الرجال عن ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من قال في ديننا برأيه فاقتلوه» فقال يحيى : سويد ينبغي أن يبدأ به فيقتل. قلت لأبي زرعة : سويد يحدث بهذا عن إسحاق بن نجيح ، قال : هذا حديث إسحاق بن نجيح ، إلا أن سويدا أتى به عن ابن أبي الرجال. قلت : فقد رواه لغيرك عن إسحاق ، فقال: عسى قيل له فرجع.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال : سمعت محمّد
__________________
(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ٩٤ ، ٩٥. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢١٧. والفوائد المجموعة ٥٠٧. والأسرار المرفوعة ٣٥٤. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٠. والكامل لابن عدي ٢ / ق ٥٩.
ابن موسى بن حمّاد يذكر عن يحيى بن معين قال : لو كان لي خيل ورجال لخرجت إلى سويد بن سعيد حتى أحاربه.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي ، حدّثنا أبو عليّ حسين بن فهم قال : سمعت يحيى بن معين ـ وذكر عنده سويد بن سعيد الحدّثاني فقال : لا صلى الله عليه ، قال : ولم يكن عنده بشيء.
أخبرنا أحمد بن جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود عن سويد فقال : سمعت يحيى بن معين يقول : سويد مات منذ حين. وسمعت يحيى قال : هو حلال الدم. وسمعت أحمد ذكره فقال : أرجو أن يكون صدوقا ـ أو قال : لا بأس به.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي وعليّ بن أبي علي البصريّ وعبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعيّ ـ قال البرذعيّ : أخبرنا. وقالا : حدّثنا ـ محمّد بن عبيد الله ابن الشخير ، حدّثنا أبو عيسى إسحاق بن موسى بن سعيد الرملي ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن يحيى الخزّاز السوسي قال : سألت يحيى بن معين عن سويد بن سعيد فقال : ما حدّثك فاكتب عنه ، وما حدّث به تلقينا فلا.
أخبرنا البرقانيّ ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر الميانجي ، حدّثنا سعيد بن عمرو بن عمرو بن عمّار البرذعيّ قال : رأيت أبا زرعة يسيء القول في سويد بن سعيد. وقال : رأيت منه شيئا لم يعجبني ، قلت : ما هو؟ قال : لما قدمت من مصر مررت به فأقمت عنده ، فقلت : إن عندي أحاديث لابن وهب عن ضمام ليست عندك فقال : ذاكرني بها ، فأخرجت الكتب ، وأقبلت أذاكره فكلما كنت أذاكره كان يقول حدّثنا به ضمام. وكان يدلس حديث حريز بن عثمان. وحديث نيار بن مكرم ، وحديث عبد الله بن عمرو «زر غبا» فقلت : أبو محمّد لم يسمع هذه الثلاثة أحاديث من هؤلاء؟ فغضب ، قال سعيد : فقلت لأبي زرعة فأيش حاله؟ فقال : أما كتبه فصحاح ، وكنت أتتبع أصوله فأكتب منها ، فأما إذا حدّث من حفظه فلا.
أخبرنا البرقانيّ قال : قال لنا أبو بكر الإسماعيلي يوما في القلب من سويد شيء ـ يعني سويد بن سعيد ـ من جهة التدليس وما ذكر عنه في حديث عيسى بن يونس الذي كان يقال تفرد به نعيم بن حمّاد.
وقال عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ : كان سويد من الحفاظ ، وكان أبو عبد الله أحمد بن حنبل ينتقى عليه لولديه صالح وعبد الله ، يختلفان إليه فيسمعان منه ، هذا معنى ما قاله حكاية عن عبد الله بن أحمد بن حنبل. قال : ورأيت في تاريخ أبي طالب أنه سأله عن غير شيء من حديث سويد عن سويد بن عبد العزيز ، وحفص بن ميسرة ، فضعف حديث سويد بن عبد العزيز من أجله ، لا من أجل سويد الأنباريّ.
أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي قال : سويد بن سعيد صدوق ، ومضطرب الحفظ ، ولا سيما بعد ما عمى.
أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهران قال : أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سمعت أبا علي صالح ابن محمّد يقول : سويد بن سعيد صدوق ، إلا أنه كان أعمى ، فكان يلقن أحاديث ليس من حديثه.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : سويد بن سعيد الحدّثاني ليس بثقة.
حدّثني عليّ بن محمّد بن نصر الدّينوريّ قال : سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول : سألت الدّارقطنيّ عن سويد بن سعيد فقال : تكلم فيه يحيى بن معين. وقال : حدّث عن أبي معاوية عن الأعمش عن عطيّة عن أبي سعيد أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» (٣). قال يحيى بن معين : فهذا باطل عن أبي معاوية ، لم يروه غير سويد ، وجرح سويد لروايته لهذا الحديث. قال أبو الحسن الدّارقطنيّ : فلم يزل نظن أن هذا كما قال يحيى ، وأن سويدا أتى أمرا عظيما في روايته هذا الحديث ، حتى دخلت مصر في سنة سبع وخمسين ، ووجدت هذا الحديث في مسند أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغداديّ المعروف بالمنجنيقي وكان ثقة. روى عن أبي كريب عن أبي معاوية كما قال سويد سواء ، وتخلص سويد ، وصح الحديث عن أبي معاوية. وقد حدّث أبو عبد الرّحمن النّسائيّ عن إسحاق بن إبراهيم هذا ، ومات أبو عبد الرّحمن قبله.
__________________
(٣) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٧٦٨. وسنن ابن ماجة ١١٨. وكشف الخفا ١ / ٤٢٩. وقد سبق تخريج الحديث باستفاضة ، راجع الفهرس.
قلت : وقد حدّثنا بالحديث أبو الحسين أحمد بن عليّ بن عثمان بن الجنيد الخطبي ـ لفظا ـ حدّثنا عبد الله بن إبراهيم بن جعفر الزبيبي ، حدّثنا أحمد ـ يعني ابن عبد الرّحمن بن مرزوق البزوري ـ حدّثنا سويد ، حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة».
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : ومات سويد بن سعيد سنة أربعين ومائتين. ذكر غيره أن وفاته كانت في شوال.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ : مات سويد بن سعيد بالحديثة سنة أربعين ، وكان قد بلغ المائة سنة ، وكتبت عنه بالحديثة.
٤٨٠٥ ـ سليم بن منصور بن عمّار ، أبو الحسن المروزيّ :
سكن بغداد وحدّث بها عن أبيه ، وعن إسماعيل بن عليّة ، وعليّ بن عاصم ، وأبي داود الطيالسي. روى عنه الحسن بن الصباح البزّار ، ويزيد بن الهيثم البادا ، وإسحاق ابن الحسن الحربيّ ، وموسى بن هارون ، وأحمد بن الحسين الصّوفيّ.
وقال ابن أبي حاتم : روى عنه أبي ، وسألته عنه فقلت أهل بغداد يتكلمون فيه؟ فقال : مه ، سألت ابن أبي الثلج عنه فقلت له إنهم يقولون كتب عن ابن عليّة وهو صغير فقال : لا ، هو كان أسن منا.
أخبرنا محمّد بن عمر النرسي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدّثنا إسحاق بن الحسن الحربيّ ، حدّثنا سليم بن منصور ، حدّثني أبي عن بشير بن طلحة الجذامي.
وأخبرني عليّ بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدّثنا عبيد بن خلف البزّار ، حدّثنا الحسن بن الصباح البزّار ، حدّثنا سليم بن منصور بن عمّار ، حدّثني أبي قال : حدّثني بشر بن طلحة الجذامي عن خالد بن دويك عن يعلى بن أمية عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «تقول النار يوم القيامة للمؤمن جز يا مؤمن ، فقد أطفأ نورك لهبي» (١).
وكذا رواه محمّد بن إبراهيم البوسنجي عن سليم ، ورواه عليّ بن موفق العابد عن منصور بن عمّار ، كذلك أيضا ، وخالفهم أحمد بن الحسين الصّوفيّ عن سليم بن منصور فقال لي :
__________________
(١) ٤٨٠٥ ـ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١٠ / ٣٦٠. وكشف الخفا ١ / ٣٧٣. وإتحاف السادة المتقين ٩ / ٢٣٤. والدر المنثور ٤ / ٢٨٢.
ما أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا عمر بن محمّد ب عليّ الناقد ، حدّثنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ قال : سمعت سليم بن منصور بن عمّار يقول : حدّثني أبي عن هقل بن زياد عن الأوزاعي عن خالد بن الدويك عن بشير بن طلحة عن يعلى بن أمية قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «إن النار يوم القيامة لتقول للمؤمن يا مؤمن جز ، فقد أطفأ نورك لهبي» (٢).
أخبرنا أحمد بن عليّ بن التوزي ، حدّثنا محمّد بن الحسين النّيسابوري ، أخبرنا جدي إسماعيل بن نجيد ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن سعيد العبدي ، حدّثنا سليم بن منصور بن عمّار ببغداد.
٤٨٠٦ ـ سقلاب بن داود بن سليمان ، أبو جعفر الأشقر :
حدّث عن روح بن عبادة. روى عنه عبد الله بن سليمان الفامي ، ومحمّد بن مخلد الدوري.
أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا عبد الواحد بن عليّ الفامي ، حدّثنا عبد الله بن سليمان بن عيسى ، حدّثنا سقلاب بن داود ، حدّثنا روح بن عبادة ، حدّثنا حمّاد بن عليّ بن زيد عن أبي عثمان عن عائشة أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقول : «اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا ، وإذا أساءوا استغفروا» (١).
ذكر ابن مخلد فيما قرأت بخطه : أن سقلاب بن داود مات في يوم الثلاثاء مستهل ذي الحجة من سنة تسع وستين ومائتين.
٤٨٠٧ ـ سوادة بن عليّ بن جابر بن سوادة ، أبو الحصين الأحمسي الكوفيّ :
وهو ابن بنت عبد الله بن نمير. قدم بغداد وحدّث بها عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، وأبي غسان النهدي ، وأحمد بن يونس ، وجبارة بن مغلس ، وهناد بن السّريّ ، ومحمّد بن عبد الله بن نمير ، وعثمان بن أبي شيبة. روى عنه أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ ، وأحمد بن محمّد بن الجرّاح ، والقاضي أبو عبد الله المحامليّ ، ومحمّد ابن مخلد ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأبو جعفر بن برية الهاشميّ ، وأبو بكر الشّافعيّ.
__________________
(٢) انظر التخريج السابق.
(١) ٤٨٠٦ ـ انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٣٨٢٠. ومسند أحمد ٦ / ١٢٩ ، ١٤٥ ، ١٨٨ ، ٢٣٩. والدر المنثور ٢ / ٧٧. وإتحاف السادة المتقين ٥ / ٥٩.
وقال الدّارقطنيّ : هو ضعيف.
أخبرنا عثمان بن محمّد بن يوسف العلّاف ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثني سوادة بن عليّ الأحمسي ، حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا سفيان قال : وحدّثني سوادة ابن عليّ ، حدّثنا أبو غسان ، حدّثنا زعير جميعا عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن خباب. قال : شكونا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم الرمضاء ، فلم يشكنا.
أخبرنا الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن مخلد وأبو عبد الله أحمد بن محمّد بن الجرّاح وأبو طالب أحمد بن نصر ابن طالب قالوا : حدّثنا سوادة بن عليّ بن جابر الأحمسي.
قال أبو طالب : أحمد أبو الحصين ـ إملاء ببغداد ـ أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : سنة ثمانين ـ يعني ومائتين ـ توفي سوادة بن عليّ الأحمسي بمدينتنا.
٤٨٠٨ ـ السندي بن أبان ، أبو نصر غلام خلف بن هشام :
حدّث عن يحيى بن عبد الحميد الحماني. روى عنه عبد الصّمد بن عليّ الطّستيّ.
أخبرنا أحمد بن عليّ المحتسب قال : قرأنا على أحمد بن الفرج الورّاق عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد قال : توفي السندي بن أبان ـ أبو نصر ـ في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين ومائتين ببغداد ، ورأيته لا يخضب.
٤٨٠٩ ـ سمنون بن حمزة الصّوفيّ :
أخبرنا أحمد بن عليّ بن الحسين ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلمي قال : سمنون بن حمزة ، ويقال : سمنون بن عبد الله كنيته أبو القاسم ، صحب سريا السّقطيّ ، ومحمّد بن عليّ القصّاب ، وأبا أحمد القلانسي ، ووسوس ، وكان يتكلم في المحبة بأحسن كلام. وهو من كبار مشايخ العراق ، مات بعد الجنيد.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول : سمنون هو ابن حمزة الخواص أبو الحسن ـ وقيل أبو
__________________
٤٨٠٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٢١. وطبقات الصوفية ١٩٥ ـ ١٩٩. وحلية الأولياء ١٠ / ٣٠٩ ـ ٣١٤. وصفة الصفوة ٢ / ٢٤٠ ـ ٢٤٢. والطبقات الكبرى للشعراني ١ / ١٠٤. والبداية والنهاية ١١ / ١١٥. ونتائج الأفكار القدسية ١ / ١٣٦. وطبقات الأولياء ص ١٦٥ ـ ١٧٠.
بكر ـ بصري سكن بغداد ، ومات قبل الجنيد سمى نفسه سمنونا الكذاب بسبب أبياته التي قال فيها :
فليس لي في سواك حظ |
|
فكيفما شئت فامتحني |
فحصر بوله من ساعته ، فسمى نفسه سمنون الكذاب.
أخبرني أبو عليّ عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن فضالة النّيسابوري ـ بالري ـ قال : سمعت أبا الرّبيع محمّد بن الفضل البلخيّ يقول : سمعت أبا الحسن عليّ بن محمّد الصّوفيّ ببغداد يقول : كان سمنون في هيجانه يشطح وينشد :
ضاعف عليّ بجهدك البلوى |
|
وابلغ بجهدي غاية الشكوى |
واجهد وبالغ في مهاجرتي |
|
واجهر بها في السر والنجوى |
فإذا بلغت الجهد فيّ فلم |
|
تترك لنفسك غاية القصوى |
فانظر فهل حال بي انتقلت |
|
عما تحب بحالة أخرى |
قال : فعوقب على ذلك بقطر البول ، فرأى في منامه كأنه يشكو حاله إلى بعض المتقدمين الصّالحين ، فقال له : عليك بدعاء الكتاتيب ، فكان بعد ذلك يطوف على الكتاتيب وبيده قارورة يقطر فيها بوله ، ويقول للصبيان : ادعوا لعمكم المبتلي بلسانه.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : ذكر أبو عمر محمّد بن عبد الواحد أن سمنون المجنون أنشده :
يا من فؤادي عليه موقوف |
|
وكل همي إليه مصروف |
يا حسرتي حسرة أموت بها |
|
إن لم يكن لي لديك معروف |
حدّثنا عبد العزيز بن عليّ الورّاق قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله الهمذاني ـ بمكة ـ حدّثني عبد الكريم بن أحمد بن عبد الكريم البيع ، حدّثني أبو جعفر محمّد بن عبد الله الفرغاني ، أخبرني أبو أحمد المغازلي. قال : كان ورد سمنون في كل يوم وليلة خمسمائة ركعة.
أخبرنا أبو عليّ عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن فضالة النّيسابوري ـ بالري ـ أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شاذان الرّازيّ قال : سمعت أبا بكر العجليّ يقول : سمعت سمنون يقول : إذا بسط الجليل غدا بساط المجد ، دخلت ذنوب الأولين والآخرين في حواشيه ، وإذا بدت عين من عيون الجود ، ألحقت المسيئين بالمحسنين.
أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى الهمذاني ، حدّثنا عليّ بن الحسن الصيقلي قال : سمعت أبا الطّيّب الفرخاني يقول : سأل رجل سمنون عن الفراسة وحقيقتها؟ فقال سمنون : من تفرس في نفسه فعرفها ، صحت له الفراسة في غيره وأحكمها.
أخبرنا العتيقي ، حدّثنا سهل بن أحمد الديباجي ، حدّثنا أبو عليّ المروذباري الصّوفيّ قال : كتب رجل إلى سمنون يسأله عن حاله وكيف كان بعده؟ ـ فكتب إليه سمنون :
أرسلت تسأل عني كيف كنت وما |
|
لاقيت بعدك من هم ومن حزن؟ |
لا كنت إن كنت أدري كيف كنت ولا |
|
لا كنت إن كنت أدري كيف لم أكن |
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : أنشدني عثمان بن محمّد العثماني قال : أنشدني أبو عليّ الحسن بن أحمد الصّوفيّ لسمنون :
ولو قيل طأ في النار أعلم أنه |
|
رضى لك أو مدن لنا من وصالكا |
لقدمت رجلي نحوها فوطئتها |
|
سرورا لأني قد خطرت ببالكا |
أخبرنا رضوان بن محمّد بن الحسن الدّينوريّ قال : أنشدني أبو حاتم محمّد بن عبد الواحد الشّاهد ـ بالري ـ قال : أنشدني أبو الحسن عمر بن الحسن قال : أنشدني أبو بكر سمنون الصّوفيّ :
كأن رقيبا منك يرعى خواطري |
|
وآخر يرعى ناظري ولسانيا |
فما خطرت من ذكر غيرك خطرة |
|
على القلب إلا عرجا بعنانيا |
أخبرنا أحمد بن عليّ بن التوزي ، حدّثنا محمّد بن الحسين النّيسابوري قال : أنشدني عليّ بن أحمد بن جعفر قال : أنشدني ابن فراس لسمنون :
وكان فؤادي خاليا قبل حبكم |
|
وكان بذكر الخلق يلهو ويمرح |
فلما دعا قلبي هواك أجابه |
|
فلست أراه عن فنائك يسرح |
رميت ببين منك إن كنت كاذبا |
|
وإن كنت في الدّنيا بغيرك أفرح |
وإن كان شيء في البلاد بأسرها |
|
إذا غبت عن عيني بعيني يملح |
فإن شئت واصلني وإن شئت لا تصل |
|
فلست أرى قلبي لغيرك يصلح |
٤٨١٠ ـ سيّار بن نصر ، أبو الحكم البغداديّ :
حدّث عن محمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المروزيّ ، ومحمّد بن مصفى الحمصي. روى عنه عيسى بن عليّ السّرّاج الحلبيّ.
٤٨١١ ـ سمعان بن مسبّح ، أبو سعيد الكسّي (١) :
قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن الرّبيع بن حسّان الكسي ، ومعمر بن محمّد البلخيّ. روى عنه أبو حفص بن شاهين وأبو العبّاس أحمد بن محمّد البصير الرّازيّ ، وأبو القاسم بن الثلاج.
وذكر ابن الثلاج أن قدومه بغداد كان في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا سمعان بن مسبح الكسي ـ قدم علينا ـ حدّثنا الرّبيع بن حسّان الكسي ، حدّثنا يحيى بن عبد الغفار ، حدّثنا محمّد بن سعيد ، حدّثنا سليمان النّخعيّ ، عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نية المؤمن خير من عمله ، وعمل الكافر خير من نيته ، وكان يعمل على نيته» (٢).
٤٨١٢ ـ سرور بن عبد الله الرومي ، يكنى أبا الفرح ـ بالحاء المهملة ـ :
وهو أخو بشرى بن عبد الله الفاتني. حدّث عن محمّد بن عليّ السّلمي الحبري ، وعبد الله بن محمّد السقاء الواسطيّ. حدّثني عنه محمّد بن أحمد بن عليّ بن الأشناني.
انقضى حرف السين
__________________
(١) ٤٨١١ ـ الكسّيّ : هذه النسبة إلى بلدة بما وراء النهر ، يقال لها : كسّ (الأنساب ١٠ / ٤٢٩).
(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ٦ / ٢٢٨. وحلية الأولياء ٣ / ٢٥٥. وإتحاف السادة المتقين ١٠ / ١٥. والأسرار المرفوعة ٣٧٥. والفوائد المجموعة ٢٥٠. والدرر المنتثرة ١٦٦.
باب الشين
ذكر من اسمه شعيب
٤٨١٣ ـ شعيب بن صفوان بن الرّبيع بن الركين ، أبو يحيى الثقفي :
كان يكون في الديوان ببغداد ، وحدّث عن أبي زرعة عمرو جرير ، وعبد الملك بن عمير ، وحميد الطويل ، وعطاء بن السائب ، ومحمّد بن يوسف بن عبد الله بن سلام ، وإبراهيم بن مهاجر ، ويونس بن خباب. روى عنه عبد الرّحمن بن مهديّ ، وأبو داود الطيالسي ، وزكريا بن يحيى بن صبيح الواسطيّ ، وأبو إبراهيم الترجماني ، وأبو حسّان الزّيادي.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال : شعيب بن رضوان سمع منه أبو داود الطيالسي قال لي عليّ بن حجر : كنيته أبو يحيى الثقفي ، كاتب ابن شرمة ، رأيته ببغداد.
أخبرني محمّد بن أبي علي الأصبهانيّ ، أخبرنا أبو عليّ الحسين بن محمّد الشّافعيّ ـ بالأهواز ـ أخبرنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سمعته ـ يعني أبا داود سليمان بن الأشعث ـ قال : سألت أحمد بن حنبل عن شعيب بن صفوان فقال : كان هاهنا مع الصحابة ـ يعني صحابة أبي جعفر ـ قلت له ـ يعني لأحمد ـ حدّث عنه عبد الرّحمن بن مهديّ؟ قال : ما ظننت أن عبد الرّحمن يحدث عنه.
دفع إليّ محمّد بن أحمد بن رزق كتابه الذي سمعه من مكرم بن أحمد القاضي فنقلت منه. ثم أخبرنا الأزهري ، أخبرنا عبيد الله بن عثمان الدّقّاق ، أخبرنا مكرم ، حدّثني يزيد بن الهيثم البادا قال : سمعت يحيى بن معين يقول : شعيب بن صفوان ليس بشيء ، الترجماني يروي عنه وليس يبالي عمن روى.
__________________
٤٨١٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٣٩. وتهذيب الكمال ٢٧٥٣ (١٢ / ٥٢٨). وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة ١٠. والتاريخ الكبير ٤ / ت ٢٥٨٦. والصغير ٢ / ٢١٧. والجرح والتعديل ٤ / ت ١٥٢٢. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٨٩. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ٧٣. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٧٩. والجمع ١ / ٢١١. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٧٤. والكاشف ٢ / ت ٢٣١٠. وديوان الضعفاء ، الترجمة ١٨٨٨. والمغني ١ / ت ٢٧٧٩. وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٥٣. والتقريب ١ / ٣٥٢. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ٢٩٦٤.
أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن شعيب بن صفوان فقال : كان هاهنا ببغداد ، ليس حديثه بشيء. قال : وأيش كان عنده؟ كان عنده سمر لم يكتب عنه يحيى بن معين شيئا. قلت ليحيى : حدّثنا عنه منصور بن أبي مزاحم بتلك الرسائل الطوال؟ فقال : نعم.
أخبرنا البرقانيّ قال : قال محمّد بن العبّاس العصمي : حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه ، أخبرنا أبو عليّ صالح بن محمّد الأسديّ قال : سمعت أبا إبراهيم الترجماني يحدث أحمد بن حنبل ـ سأله أحمد وكتبه عنه ـ قال : حدّثنا شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير : (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ) [الدخان ٤٣ ، ٤٤] قال : الأثيم أبو جهل.
قال أبو عليّ : سألت أحمد بن حنبل عن شعيب بن صفوان فقلت : روى عنه ابن مهديّ هذا الحديث؟ فقال : لا بأس به كان هاهنا من الأبناء ، وهو صحيح الحديث. قلت : ابن مهديّ أين سمع منه؟ قال : ببغداد.
٤٨١٤ ـ شعيب بن حرب ، أبو صالح المدائني :
وهو من أبناء خراسان. سمع شعبة ، وسفيان الثوري ، وزهير بن معاوية ، ومحمّد ابن مسلم الطائفي ، وكامل بن العلاء. روى عنه موسى بن داود الضّبّي ، ويحيى بن أيّوب المقابري ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن خالد الخلّال ، وعنبس بن إسماعيل القزاز ، والعلاء بن سالم الطّبريّ ، ومحمّد بن عيسى بن حيّان المدائني ، وغيرهم.
وكان أحد المذكورين بالعبادة والصلاح ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر.
__________________
٤٨١٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٧٤٦ (١٢ / ٥١١). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٢٠. وتاريخ ابن معين ٢ / ٢٥٧. والدارمي ، الترجمة ٤٢٢. وعلل أحمد ١ / ٨٢ ، ١٢٣ ، ٣٧١. والتاريخ الكبير ٤ / الترجمة ٢٥٧٨. والمعرفة ليعقوب ١ / ٤٤٤ ، ٧٢٢. وتاريخ واسط ٨٩. والجرح والتعديل ٤ / ت ١٥٠٤. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٨٩. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٥٤٣. والجمع ١ / ٢١١. ووفيات الأعيان ٢ / ٤٧٠ ـ ٤٧١. وسير أعلام النبلاء ٩ / ١٨٨. والكاشف ٢ / الترجمة ٢٣٠٤. والعبر ١ / ٢٦٣ ، ٢٨١ ، ٣٢٣. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٧٨. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٢٠ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٢٧١٣. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ١٦٩. وغاية النهاية ١ / ٣٢٧. ونهاية السئول ، الورقة ١٤١. وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٥٠. والتقريب ١ / ٣٥٢. وخلاصة الخزرجي ١ / الترجمة ٢٩٥٨. وشذرات الذهب ١ / ٣٤٩.
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله الأصبهانيّ ، حدّثنا جعفر الخلدي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق ، حدّثنا هارون بن سوار قال : سمعت شعيب بن حرب يقول : بينا أنا في طريق مكة إذ رأيت هارون الرشيد. فقلت لنفسي : قد وجب عليك الأمر والنهي ، فقالت لي لا تفعل فإن هذا رجل جبار ، ومتى أمرته ضرب عنقك ، فقلت لنفسي : لا بد من ذلك. فلما دنا مني صحت : يا هارون قد أتعبت الأمة ، وأتعبت البهائم ، فقال : خذوه ، فأدخلت عليه وهو على كرسي وبيده عمود يلعب به ، فقال : ممن الرجل؟ قلت : من أفناء الناس ، فقال : ممن ـ ثكلتك أمك؟ قلت : من الأبناء. قال : فما حملك على أن تدعوني باسمي؟ قال شعيب فورد على قلبي كلمة ما خطرت لي قط على بال ، قال : فقلت له : أنا أدعو الله باسمه فأقول يا الله ، يا رحمان. ولا أدعوك باسمك؟ وما تنكر من دعائي باسمك ، وقد رأيت الله تعالى سمى في كتابه أحب الخلق إليه محمّدا وكنى أبغض الخلق إليه أبا لهب. فقال : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) [المسد ١] فقال : أخرجوه فأخرجوني.
أخبرنا محمّد بن جعفر بن علان الشروطي ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسن الأزديّ ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم الأنطاكيّ ، حدّثنا محمّد بن عيسى قال : سمعت شعيب بن حرب يقول : من أراد الدّنيا فليتهيأ للذل. قال : وأراد شعيب بن حرب أن يتزوج بامرأة فقال لها : إني سيئ الخلق ، قالت : أسوأ منك خلقا من أحوجك أن تكون سيئ الخلق ، فقال : أنت إذن امرأتي.
أخبرنا الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ ، حدّثنا الحارث بن محمّد ، حدّثنا يحيى بن أيّوب الزاهد ، حدّثنا شعيب بن حرب ، حدّثنا الحسن بن عمارة قال : قال رجل في المجلس آه! قال فجعل شعيب يتبصره ويقول من هذا؟ حتى ظننا أنه لو عرفه أمر به ، ثم قال : ما يسرني أني حدثت عن غير ثقة ، وأن لي مثلك عشرين عبدا. قال يحيى : وكان شعيب إذا حدّث عن رجل أثنى عليه ، وأنتم إذا حدّثتم عن رجل وقعتم فيه.
أخبرنا البرقانيّ قال : قرأت على أبي حفص بن الزّيّات حدّثكم أحمد بن الحسين الصّوفيّ قال : سمعت أبا حمدون المقرئ ـ واسمه طيب بن إسماعيل ـ يقول : ذهبنا إلى المدائن إلى شعيب بن حرب ، وكان قاعدا على شط الدجلة ، وكان قد بنى كوخا ، وخبز له معلق في شريط ، ومطهرة ، يأخذ كل ليلة رغيفا يبله في المطهرة ويأكله ، فقال