أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٧٤
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوه أنا أبو الحسن اللنباني نا ابن أبي الدنيا ، نا ابن سعد ، قال (١) : في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة من الفقهاء بعد أصحاب علي ، وعبد الله (٢) : أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي.
قرأت على أبي غالب بن البنّاء ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا ابن سعد ، قال (٣) : في الطبقة الثانية من تابعي أهل الكوفة : أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي ، روى عن جده ، وعن أبي هريرة.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، قال : نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، إجازة ، أنا أبو عبد الله (٤) جعفر بن محمّد الكندي ، نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النصري : فيمن يكنى بأبي زرعة ، أبو زرعة بن عمرو بن جرير ، روى عنه من الأجلّة إبراهيم النخعي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، قال (٥) : أبو زرعة بن عمرو بن جرير ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عمر ، قال : أبو زرعة بن عمرو بن جرير البجلي ، وكان لجرير ابن يقال له عمرو ، وبه كان يكنى ، هلك في إمارة عثمان ، فولد عمرو (٦) ابنا سمّاه جريرا (٧) باسم أبيه ، وغلب عليه أبو زرعة ، رأى (٨) عليا ، وكان انقطاعه إلى أبي هريرة ، وسمع عن جده أحاديث وكان بين ذلك.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا ، وأبو محمّد بن بالويه ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس (٩) ، قال : سمعت يحيى يقول : أبو زرعة بن عمرو بن جرير ، عمرو بن عمرو.
__________________
(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.
(٢) بالأصل : «وعبد» والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٦ / ٢٩٧.
(٤) بالأصل : «عبد» ، راجع ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٥٧٠.
(٥) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٨٢ عن الواقدي في تهذيب الكمال ٢١ / ٢٣٥.
(٦) كذا بالأصل ، وفي الكنى والأسماء : فولد لعمرو ابن.
(٧) الأصل : جرير ، خطأ.
(٨) بالأصل : «وأبى» خطأ ، والمثبت عن الكنى والأسماء.
(٩) تحرفت بالأصل إلى : «عياش» وهو عباس بن محمد الدوري.
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل ، نا أبي ، قال : وأبو زرعة بن عمرو بن جرير ، اسمه عمرو بن عمرو بن جرير.
أخبرنا أبو البركات ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء ، أنبأ أبو بكر ، أنا أبو أمية الكلابي ، نا أبي ، قال : قال يحيى : أبو زرعة بن عمرو بن جرير : عمرو بن عمرو.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال (١) : أبو زرعة عمرو بن عمرو بن جرير بن عبد الله.
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ، واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد ، زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري ، قال (٢) : هرم أبو زرعة [بن عمرو بن جرير البجلي الكوفي سمع](٣) ثابت بن قيس سمع أبا موسى ، قاله قيس بن حفص ، سمع عبد الواحد ، سمع الحسن بن عبيد الله ، سمع هرما (٤).
[قال ابن عساكر :](٥) فرق علي بن المديني بين ابن عمرو بن جرير وبين هرم أبي زرعة صاحب ثابت بن قيس (٦).
أخبرنا أبو السعود المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي بالله.
ح وأخبرنا أبو الحسين بن أبي يعلى ، أنا أبي.
قالا : أنا عبد الله بن أحمد المقرئ ، أنا محمّد بن مهدي العطار ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدثكم الهيثم بن عدي ، قال : قال ابن عياش : أبو زرعة بن عمرو بن جرير يكنى أبا زرعة ، فزاد .... (٧) ولم يذكر له اسما.
__________________
(١) عن النسائي رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٢٣٤.
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٢٤٣.
(٣) الزيادة بين معكوفتين عن التاريخ الكبير.
(٤) الأصل : هرم.
(٥) زيادة منا.
(٦) قول ابن عساكر نقله المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٢٣٥.
(٧) بياض بالأصل.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلما يقول : أبو زرعة هرم بن جرير بن عبد الله البجلي ، سمع جريرا ، وأبا هريرة ، روى عنه أبو حيان التيمي ، وعمارة ، والحسن بن عبيد الله.
[قال ابن عساكر :](١) كذا قال فنسبه إلى جده.
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري ، قال : هرم بن عمرو بن جرير بن عبد الله (٢) ، أبو زرعة البجلي الكوفي ، حدّث عن أبي هريرة ، وجدّه جرير بن عبد الله ، روى عنه أبو حيان التيمي ، وعلي بن مدرك ، وعمارة بن القعقاع في الإيمان ، والعين ، والتهجد ، والمغازي.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) : أمّا هرم بفتح الهاء وكسر الراء : هرم بن عمرو بن جرير ، هو أبو زرعة ، يروي عن جده وأبي هريرة ، وأبي موسى ، روى عنه عمارة بن القعقاع.
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن منده ، أنا حمد ، إجازة.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٤) :
عبد الرّحمن بن عمرو بن جرير ، أبو زرعة ، كوفي ، روى عن أبي هريرة ، وجرير بن عبد الله ، روى عنه عمارة بن عمير ، وإبراهيم النخعي ، وعمارة بن القعقاع ، والحسن بن عبيد الله ، وأبو فروة ، [وجرير](٥) ويحيى ابنا (٦) أيوب البجلي ، وسلم (٧) بن عبد الرّحمن ،
__________________
(١) زيادة منا.
(٢) بالأصل : عبد.
(٣) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٣١٦.
(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ٢ / ٢٦٥.
(٥) مكانها بالأصل بياض.
(٦) عن الجرح والتعديل : «ابنا» وبالأصل : «بن».
(٧) بالأصل : «وسالم» والمثبت عن الجرح والتعديل.
وعبد الله بن يزيد ، ويزيد بن زاذي (١) ، سمعت أبي يقول ذلك.
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :
أبو زرعة هرم ، ويقال : عبد الرّحمن بن عمرو بن جرير ، ويقال ابن عمرو بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي ، سمع أبا هريرة ، وجده أبا عمرو جرير بن عبد الله ، روى عنه أبو عمران إبراهيم بن يزيد النخعي ، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد ، وعن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : سئل يحيى بن معين ، عن حديث مغيرة ، عن الحارث ، عن أبي زرعة ، قال : بعث عمر جيشا ، ثم قال عمر : لغدوة أو روحة. فقال : مرسل.
وسئل يحيى بن معين عن حديث جرير ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ من عباد الله لأناس ما هم ناسا» ، فكتب يحيى بيده على أبي زرعة مرسل.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الفضل بن البقال ، أنا أبو الحسن بن الحمامي ، أنبأ إبراهيم بن أحمد ، أنبأ إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : وعمرو بن جرير أبو أبي زرعة يقول ولده : مات في الجاهلية ، وليس يروي عنه شيء ، وروى ابن حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب حديثا اختلف فيه بهز وعفان ، فقال بهز : عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن عمرو بن جرير ، قال : كتب عند عمر وقال عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن جرير قال : كتب عنه عمر ، فما قال ولده دليل على الصواب في قول عفّان.
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنبأ أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي قال : سألت يحيى بن معين قلت : فأبو زرعة بن عمرو بن جرير؟ فقال : ثقة (٢).
__________________
(١) بالأصل : زياد ، والمثبت عن الجرح والتعديل.
(٢) تهذيب الكمال ٢١ / ٢٣٥.
قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمّد بن إبراهيم أبي محمّد ، أنا محمّد بن محمّد بن داود ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد ، قال (١) : أبو زرعة كوفي صدوق ثقة (٢).
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، وأبو المحاسن أسعد بن علي ، وأبو بكر أحمد بن يحيى بن الحسن ، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، قالوا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفر ، أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه ، أنبأ عيسى بن عمر بن العباس ، أنا عبد الله بن عبد الرّحمن بن بهرام ، أنبأ محمّد بن حميد ، ثنا جرير (٣) ، عن عمارة بن القعقاع ، قال : قال إبراهيم : إذا حدّثتني فحدّثني عن أبي زرعة ، فإنّه حدّثني بحديث سألته بعد ذلك بسنة فما أخرم منه حرفا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله يحيى بن الحسن ، قالا : أنا الصريفيني ، أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني (٤) ، ثنا أبو القاسم البغوي ، ثنا أبو خيثمة ، نا جرير ، عن عمارة بن القعقاع ، قال : قال لي إبراهيم : حدّثني عن أبي زرعة ، فإنّي سألته عن حديث بعد سنين (٥) فما أخرم منه حرفا.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا أبو بكر بن مردويه ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا معاذ بن المثنى ، نا مسدد ، نا يحيى ، عن سفيان ، حدّثني أبو (٦) غياث النخعي ـ قال مسدّد : هذا جد حفص بن غياث ـ قال : رأيت أبا زرعة بايع رجلا فخيّره بعد ما وقع البيع ثلاث مرار (٧) ، فسمعت أبا زرعة يقول : سمعنا أبا هريرة يقول : هذا البيع عن تراض.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد ، أخبر [نا أبو عمرو بن حمدان ، نا](٨)
__________________
(١) أقحم بعدها بالأصل : «أبو زرعة عن حرسه».
(٢) تهذيب الكمال ٢١ / ٢٣٥.
(٣) من طريق جرير بن عبد الحميد ، رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٢٣٥.
(٤) تحرفت بالأصل إلى : الكناني.
(٥) كذا بالأصل ، وفي تهذيب الكمال : سنتين.
(٦) بالأصل : «أبي» والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(٧) في مختصري : ابن منظور وأبي شامة : ثلاث مرات.
(٨) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن أسانيد مماثلة.
الحاكم أبو أحمد ، أنا أبو محمّد يحيى بن محمّد بن صاعد الهاشمي ، نا ..... (١) ، نا لوين (٢) يعني محمّد بن سليمان بن حبيب المصيصي ، نا محمّد بن جابر ، عن طلق بن معاوية النخعي ، عن أبي زرعة قال : بايعت رجلا .... (٣) ثم قال : خيّرني فخيّره الرجل.
٨٥٢٢ ـ أبو زرعة اللخمي
من وجوه عسكر مسلمة بن عبد الملك الذي توجه به من دمشق لحصار القسطنطينية ، له ذكر.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ ، عن الوليد ، قال : فحدّثنا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر :
أن مسلمة أرسل البطّال وأبا زرعة اللّخمي وسمّى ابن جابر آخر إلى ليون يعني المتملك على الروم : أين ما (٤) كنت عاهدت الله عليه من النصيحة لنا وإدخالنا إياها؟ فأذن لهم فدخلوا عليه فعرفهم. فقال : لئن (٥) ظن مسلمة أنّي أبيع ملك الروم بالوفاء له ، لبئس ما ظنّ وقد رأيت أن أفي له بما يستقيم ، أصنع له طعاما ، وحمّاما ، فيدخل [هو](٦) ومن أحب من أصحابه الحمام ، ويصيب الطعام ، ثم ينصرف [راشدا](٧).
فقال : إن هذا لغير كائن ، وإنا لنقول : إنّ الله قد أحاط بكم ، ولسنا نبرح دون صغار الجزية ، أو يدخلناها الله عنوة ، فقال : إنّ دون ذلك لصغارا وقتالا شديدا ، وكم عسى أن تصبروا؟ فقالوا : نصبر ولا بد لطعامك الذي عددت (٨) فيه أن يعفن ، فقال : أوما ترى كيف دبرته؟ لم أدخله بيتا ولا هرّيا مخافة عليه ، فأما (٩) هذه السنة فنطحن ما طحنا ، ونأكل ما
__________________
(١) كلمة غير مقروءة بالأصل وبدون إعجام.
(٢) غير مقروءة بالأصل ، والصواب ما أثبت ، وهو لقبه ، تراجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٣٢١.
(٣) بياض بالأصل بمقدار كلمة.
(٤) تقرأ بالأصل : «أينما» والمثبت عن أبي شامة.
(٥) تقرأ بالأصل : «ابن» والمثبت عن أبي شامة.
(٦) سقطت من الأصل وأضيفت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(٧) مكانها بياض بالأصل ، والمثب عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(٨) بالأصل : «غدرت» والمثبت عن أبي شامة.
(٩) الأصل : «ما» والمثبت عن أبي شامة.
أكلنا ، ويفسد منه ما فسد ، وإذا كان قابل أمرت به فطحن [من] آخره ، أكلنا منه ما أكلنا ، ويفسد منه ما فسد ؛ فإذا كان العام الثالث أمرنا فخبز خبز القرابين ، فأكلناه حتى نأتي على آخره ، فهذا إلى ثلاث سنين ، ما قد كان أمر يحول بينكم وبين ما تريدون ، ودعا بغدائه ، فغداهم من كل الألوان ، وآتاهم من كل الطرائف ، ثم أقبل عليهم ثم قال : نحن فيما تقولون من الحصار والأزل (١) نأكل مما ترون ، فادعوا بما شئتم ، وتشهّوا علينا. فقال البطّال : أمر يسير عليك ، خفيف مئونته تدعو لنا به ، قال : ما هو؟ قال : كفا من تراب من خلف الخندق ، فقطّب وغضب ، وأمر بهم فخرجوا (٢) ، وأتوا مسلمة بمقالته.
٨٥٢٣ ـ أبو زرعة السيباني (٣)
اسمه يحيى بن أبي عمرو زرعة تقدم ذكره في حرف الياء.
٨٥٢٤ ـ أبو زرعة الدمشقي
اسمه عبد الرّحمن بن عمرو ، تقدم ذكره في حرف العين.
٨٥٢٥ ـ أبو زرعة الرازي
اسمه عبد الله بن عبد الكريم ، تقدم ذكره في حرف العين.
٨٥٢٦ ـ أبو زرعة [الدمشقي](٤) الصوفي
صحب القاسم بن عثمان الجوعي.
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم ، قال : قال أنا أبو عبد الرّحمن السلمي : أبو زرعة الدمشقي صحب قاسم الجوعي ، [وهو](٥) من فتيان مشايخ الشام ، ويرجع إلى علم ودراية.
[قال ابن عساكر :](٦) فرّق السّلمي بينه وبين الجنبي (٧) وهما عندي واحد ، والله أعلم.
__________________
(١) الأزل : الحبس والضيق.
(٢) في مختصر أبي شامة : فأخرجوا.
(٣) بالأصل : الشيباني.
(٤) زيادة عن مختصر ابن منظور. واستدركت على هامش مختصر أبي شامة.
(٥) زيادة عن مختصر أبي شامة.
(٦) زيادة منا.
(٧) بدون إعجام بالأصل ومختصر أبي شامة ، راجع ما سيأتي.
٨٥٢٧ ـ أبو زرعة الجنبي (١)
صحب أبا عبيد محمّد بن حسان البسري (٢) ، والقاسم بن عثمان الجوعي.
روى عنه أبو بكر بن معمر الطبراني.
أنبأنا أبو الحسن الفارسي ، أنا عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي في كتابه مراتب الصوفية ، قال : أبو زرعة الجنبي من تلامذة أبي عبيد البسري.
أخبرتنا أمة العزيز شكر بنت سهل بن أحمد الإسفرايني قالت : أنبأ أبي وأبو نصر أحمد بن محمّد بن سعيد ، قالا : أنا أبو الحسن علي بن القاسم بن أحمد ، قال : خبرنا أبو القاسم الحسن بن بكر بن محمّد العكاوي ، حدّثني المرعشي رحمهالله ، رفع إلى أبي زرعة قال : قال أبو زرعة يوما لأبي عبيد محمّد بن حسان البسري : يا أستاذ أنا أحبك شديد المحبة ، فقال له أبو عبيد : مثل أيش تحبني؟ فقال : لو أمر بك إلى النار وأمر بي إلى الجنة لافتديتك بنفسي. فقال له أبو عبيد : أنا أحبك أشدّ من هذا ، فقال أبو زرعة : أيش أشد من هذا؟ فقال أبو عبيد : أنا أعرف بالله منك.
سمعت أبا المظفر ابن القشيري يقول : سمعت أبي يقول : سمعت محمّد بن عبد الله الصوفي يقول : سمعت الحسين بن أحمد الفارسي يقول : سمعت الدّقّي يقول : سمعت أبا بكر بن معمر يقول : سمعت أبا زرعة الجنبي يقول : مكرت بي امرأة فقالت : ألا تدخل الدار فتعود مريضا؟ فدخلت ، فأغلقت الباب ، ولم أر أحدا فعلمت ما فعلت ، فقلت : اللهمّ سوّدها فاسودت ، فتحيرت ، وفتحت الباب ، فخرجت وقلت : اللهمّ ردّها إلى حالها ، فردّها إلى ما كانت.
أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي ، وأبو الفرج أحمد بن الحسن بن علي بن زرعة (٣) ، قالا : أنا جعفر بن أحمد بن الحسين السراج ، قراءة عليه ، أنا أبو القاسم بن شكر يعني الأزجي.
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل.
(٢) أخباره في الرسالة القشيرية ص ٣٩٥.
(٣) تقرأ بالأصل : «روكه» قارن مع مشيخة ابن عساكر ٤ / ب.
وكتب إلي أبو سعد بن الطّيّوري يخبرني عن عبد العزيز الأزجي ، نا علي بن عبد الله بمكة ، قال : سمعت أبا بكر الدّقّي (١) يقول : سمعت أبا بكر بن معمر يقول : قال لي أبو زرعة الجنبي :
مكرت بي امرأة فقالت لي : يا أبا زرعة ادخل فشد معي هذا الشيء ، فلما دخلت أغلقت عليّ الباب ، فلمّا علمت قصدها قلت : اللهمّ اجعلها سوداء ، فإذا هي سوداء ، فحارت في نفسها ، ففتحت الباب وخرجت ، فلمّا صرت برّا قلت : اللهمّ ردّها إلى حالتها التي كانت ، فرجعت إلى حالها الأوّل.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، قراءة عليه ، أنا أبو بكر محمّد بن علي الحداد ، إجازة ، أنا علي بن محمّد الحنائي ، نا عبدان بن عمر المنبجي ، وصدقة بن المظفر الأنصاري ، وسيدة بنت عبد الله.
ح وقرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد الرازي ، قال : أخبرتنا أم الحسين سيدة بنت عبد الله بن مرحوم الطرسوسية الماحدية قراءة عليها قالوا : ثنا أبو بكر محمّد بن داود الدينوري الدّقّي ، قال : سمعت أبا بكر بن معمر يقول : قال لي أبو زرعة : مكرت بي امرأة ، فقالت لي : يا أبا زرعة ادخل فشل (٢) معي هذا الزنبيل ، فلمّا دخلت غلقت الباب عليّ ، فلمّا علمت قصدها قلت : اللهمّ اجعلها سوداء ، فإذا هي سوداء ، فحارت في نفسها ففتحت الباب وخرجت فلما صرت خارج الباب قلت : اللهمّ ردّها إلى حالها ، فرجعت.
٨٥٢٨ ـ أبو زرعة الحاجب
اسمه عبد الرّحمن بن عمرو بن عبد الله ، تقدم ذكره في حرف العين.
٨٥٢٩ ـ أبو الزّعيزعة
كاتب مروان ، اسمه سالم ، تقدم ذكره في حرف السين.
٨٥٣٠ ـ [أبو (٣) زكّار الزاهد]
من أهل حوران.
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : الرقي.
(٢) شلت بالجرة شولا : رفعتها.
(٣) سقطت ترجمته من الأصل ، استدركت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة ، واللفظ لابن منظور.
ذكره أبو أحمد عبد الله بن بكر الطبراني في كتاب «أخبار الأولياء» وذكر أنّه كان من أفاضل القوم ، وأحسنهم إشارة ، وله حالة مع الله جليلة ، رفيعة ، ظاهرة البركات.
قال أحمد الهلالي : قال لي ولد [أبي] زكار :
أقام أبي خمس عشرة سنة لازما البيت ، وكنا إذا قلنا له : قد فرغنا من الزرع ، أو من الحصاد ، أو من الدرس ، أو نريد سفرا يقول : يا بني ، لا تخبروني بشيء من أموركم ، فتشغلوا قلبي.
وحدّث أبو بكر الهلالي ، عن بعض شيوخه قال :
كان أبو زكار بدمشق ، فوافاه قوم من أهل قريته ، فشكوا إليه شدة العطش في نفوسهم ، وبهائمهم ، فدعا لهم عند العصر ، وعادوا إلى قريتهم ، فقيل لهم : في ساعة الدعاء ـ على ما حدّثوهم ـ ثارت سحابة ، فمطروا مطرا عظيما ، امتلأت منه الجباب والأودية.
قال الهلالي : قال لي ولد أبي زكار :
لما حضرت أبي الوفاة قال لنا : إذا أنا مت فلا تعترضوا على الخراساني في أمري ، فلما توفي أقبل رجل خراساني ، فقرع الباب بعكاز معه ، ودخل وتولى جميع أمره ، وبات عندنا تلك الليلة ، فأحضرنا له الطعام ، وفيه خلاط ، فأكل منه ، ثم قدمنا له دجاجة ، فقال : لا آكل إلّا من لون واحد ، فلم يضع يده في غير الخلاط ، حتى فرغ من طعامه ، فودعته بكرة ، فقال لي : كيف حالك؟ فقلت له : إنني فقير ، فقال : أيش تقول في البيضاء ، وبراق ، والمرجانية ، وهذه ثلاث ضياع نفيسة إن قيل لك خذها ودع شهادة أن لا إله إلّا الله كنت تفعل؟ فقلت : سبحان الله ، فقال : أما يستحي من له خير من البيضاء ، وبراق ، والمرجانية أن يشكو الفقر؟ وودعني ، ومضى].
٨٥٣١ ـ أبو الزناد
اسمه عبد الله بن ذكوان ، تقدم ذكره في حرف العين.
٨٥٣٢ ـ أبو الزهراء (١) القشيري (٢)
ممن أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، وشهد فتح دمشق ، وولي صلح أهل البثنية وحوران ، من قبل يزيد بن أبي سفيان في خلافة عمر.
__________________
(١) بالأصل : الزهر ، والمثبت عن الإصابة ، وفي مختصر أبي شامة : أبو الزهر.
(٢) ترجمته في الإصابة ٤ / ٨١.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلص ، أنبأ أبو بكر بن سيف ، أنا السري بن يحيى ، أنا شعيب بن إبراهيم ، أنا سيف بن عمر ، عن أبي عثمان ، عن خالد وعبادة ، قالا (١) : وبعث يزيد بن أبي سفيان دحية بن خليفة الكلبي في خيل بعد فتح دمشق إلى تدمر ، وأبا الزهراء القشيري إلى البثنية وحوران ، فصالحوهما على صلح دمشق ، ووليا القيام على فتح ما بعثا إليه وكان أخو أبي الزهراء قد أصيبت رجله بدمشق يوم دمشق ، فلما هاجى بنو قشير بني جعدة فخروا (٢) ، وعددوه وععروه (٣) ، فأجابهم نابغة بني جعدة :
فإن بكر قدم بالشام .... (٤) |
|
فإن بالشام أقداما وأوصالا |
وإن بكر حاجب ممن فخرت به |
|
فلم يكن حاجب عمّا ولا خالا |
.... (٥) ثم فخر عليهم وقال :
تلك المكارم لا قعبان من لبن |
|
شيبا بماء فعادا بعد أبوالا |
قال : ونا سيف ، قال (٦) : وقال أبو الزهراء (٧) القشيري في ذلك ، يعني في حدّ عمر من شرب الخمر بالشام :
ألم تر أن الدهر يعثر بالفتى |
|
وليس على صرف المنون (٨) بقادر |
|
||
صبرت ولم أجزع وقد مات إخوتي |
|
ولست عن الصهباء يوما بصابر |
رماها أمير المؤمنين بحتفها |
|
فخلّانها يبكون حول المعاصر |
وقال أبو مفزر (٩) في ذلك .... (١٠) :
__________________
(١) رواه الطبري في تاريخه ٢ / ٣٥٩ حوادث سنة ١٣ (طبعة بيروت).
(٢) بدون إعجام بالأصل وفوقها ضبة ، والمثبت عن الإصابة.
(٣) كذا رسمها بالأصل.
(٤) غير مقروءة.
(٥) كلمة غير مقروءة.
(٦) الخبر والأبيات في تاريخ الطبري ٢ / ٥٠٨.
(٧) بالأصل : الزهر ، والمثبت عن الطبري ، ومختصر أبي شامة.
(٨) في مختصر أبي شامة : الزمان.
(٩) أبو مفزر التميمي له إدراك ، جمع شعره نوري القيسي ضمن كتاب «شعراء إسلاميون» وليست الأبيات فيه ، ترجمته في الإصابة ٤ / ١٩١.
(١٠) ثلاث كلمات غير مقروءة.
لعمري لأهل السراوغ (١) و ... (٢) |
|
وأعدل في تلك الأمور الكبائر |
صبرنا وكان الصبر منا سجية |
|
ليالي ظفرنا بالقرى والمعاصر |
ولم يسبق (٣) فيما هنالك حيلة |
|
كما سفهت بالشام خل العشائر |
٨٥٣٣ ـ أبو زياد مولى آل دراج الجمحي (٤)
روى عن أبي بكر الصدّيق.
روى عنه خالد بن معدان.
أنبأنا أبو الحسين علي بن محمّد بن العلّاف ، ثم أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب ، قالا : أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحمّامي.
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا محمّد بن أحمد بن علي بن شكرويه ، أنبأ أحمد بن موسى بن مردويه ، قالا : أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا معاذ بن المثنى ، نا مسدّد بن مسرهد ، نا يحيى هو ابن سعيد ، نا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي زياد مولى آل دراج ، قال : ما رأيت فنسيت فإنّي لم أنس أن أبا بكر الصدّيق كان إذا قام إلى الصلاة قام هكذا (٥) ، وأخذ بكفه اليمنى على ذراعه اليسرى لازقا بالكوع. (٦)
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال : ربيعة بن دراج من بني جمح من أهل دمشق ، داره بها ، حدّثني بذلك دحيم ممن رأى أبا بكر ، وذكر محمود بن سميع أن ابن (٧) دراج فلسطيني.
٨٥٣٤ ـ أبو زياد أو أبو ثابت ، أو ثابت
روى عن أبي الدرداء ، أو عن رجل عن أبي الدرداء.
__________________
(١) الأصل : «السرواغ» ولعل ما أثبت الصواب ، فالسراوغ ، موضع ، عن معجم البلدان.
(٢) كلمة غير واضحة بالأصل.
(٣) البيتان الثاني والثالث في الإصابة ٤ / ١٩١.
(٤) كلمة غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن الإصابة.
(٥) ترجمته في الإصابة ٤ / ٨١ وميزان الاعتدال ٤ / ٥٢٦.
(٦) في مختصر ابن منظور : «هدلا» يعني مسبل اليدين.
(٧) الأصل : «أبي» والمثبت عن مختصري ابن منصور وأبي شامة.
روى عنه الأعمش.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا وكيع ، نا سفيان ، عن الأعمش ، عن ثابت ، أو عن أبي ثابت أن رجلا دخل مسجد دمشق فقال : اللهم آنس وحشتي ، وارحم غربتي ، وارزقني جليسا صالحا ، فسمعه أبو الدرداء فقال : إن (٢) كنت صادقا فلأنا (٣) أسعد بما قلت منك ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : (فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ (٤)) ، قال : الظالم يؤخذ منه في مقامه ذلك (٥) ، فذلك الهم والحزن (وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) ، قال : يحاسب حسابا يسيرا (وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ) ، قال : الذين يدخلون الجنّة بغير حساب» [١٣٣٨٥].
قال عبد الله (٦) : قال أبي : قال الأشجعي يعني عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي زياد : دخلت مسجد دمشق.
٨٥٣٥ ـ أبو زياد (٧)
حدّث عن أبي سلّام ممطور الحبشي.
روى عنه محمّد بن أبي الزّعيزعة (٨).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٩) ، أنا عمر بن سنان ، نا عباس بن الوليد الخلال ، نا محمّد بن عيسى ـ يعني أبي القاسم بن سميع ـ نا محمّد بن أبي الزعيزعة ، عن أبي زياد الدمشقي ، عن أبي سلام ، عن أبي الدرداء أنه كان يحدث أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «تعلّموا القرآن ، فوالذي نفسي بيده إنّ الشيطان ليخرج من البيت تقرأ فيه سورة البقرة» [١٣٣٨٦].
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ١٠ / ٤٢١ رقم ٢٧٥٧٥ طبعة دار الفكر.
(٢) في المسند : لئن.
(٣) في المسند : لأنا.
(٤) سورة فاطر ، الآية : ٣٢.
(٥) ليست في مسند أحمد.
(٦) مسند أحمد بن حنبل حديث رقم ٢٧٥٧٦.
(٧) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٥٢٦.
(٨) ترجمته في لسان الميزان ٥ / ١٦٥.
(٩) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٠٦ ضمن أخبار محمد بن أبي الزعيزعة.
٨٥٣٦ ـ أبو زياد
من أهل جبيل من ساحل دمشق.
حكى عن مغيث بن سمّي الأوزاعي.
روى عنه : فرات الجبيلي.
٨٥٣٧ ـ أبو زياد السفياني
حكى عن سفيان الثوري.
حكى عنه حبيب مؤذن مسجد سوق الأحد.
تقدمت حكايته في فصل الجامع ، وفي ترجمة حبيب.
[ذكر من اسمه أبو زيد](١)
٨٥٣٨ ـ أبو زيد الأسدي ، ويقال الأزدي
رجل فصيح ، وفد على سليمان بن عبد الملك ، له ذكر.
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، نا أبو بكر الخطيب ، نا أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد ، نا محمّد بن موسى بن حمّاد اليزيدي ، نا يعقوب بن إبراهيم بن صالح ، نا عمي علي بن صالح ، عن عيسى بن يزيد بن دأب :
أن أبا زيد الأزدي (٢) دخل على سليمان بن عبد الملك وهو قاعد على دكان مبلط بالرخام الأحمر مفروش بالديباج المطبوخ الأخضر في وسط بستان ملتصق قد أثمر ، وبإزاء (٣) كل شقّ من الدكان ميدان ينبت الربيع وعلى رأسه وصفاء ، كل واحدة منهن من صاحبتها أقمر وأزهر ، وقد أشرقت الشمس فنضرت لحسنها الخضرة وتضاعفت الزهرة ، وتغنّت الأطيار ، وتجاوبت ، وهبّت الرياح على الأشجار فتمايلت ، بين أنهار فيه قد شقّقت ، ومياه فيها قد دفّقت فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، فرفع رأسه وكان مطرقا ، فقال : أبا زيد أيصاب في هذا اليوم حيا؟ فقلت : يا أمير المؤمنين وقد قامت القيامة؟ فقال :
__________________
(١) زيادة عن مختصر أبي شامة.
(٢) الرواية في العقد الفريد ٦ / ٧٤ وما بعدها.
(٣) في مختصر ابن منظور : «ونار».
نعم على أهل المحبة سرّا والمراسلة خفيا قد أكلوا النعيم. فمشمشوه (١) ، وأيقظوا التفكر فقاربوه ، ورفعوا الحمام الطيب فمازجوه ، ثم أطرق مليا ، ثم رفع رأسه فقال : أبا زيد ما يطيب في يومنا هذا؟ فقال : قهوة حمراء في زجاجة بيضاء ، تناولتها مقدودة هيفاء ، كوماء (٢) ، كحلاء ، أشربها من يدها وأمسح فمي بفمها.
فأطرق عند ذلك مليا تنحاز من عينيه عبرات متواليات [بلا](٣) شهيق ، فلما رأى الوصفاء ذلك تنحوا عنه فقال : أبا زيد حللت بيوم فيه انقضاء أجلك ، وتصرّم عمرك ، لتخبرني ما أثار هذه الصفة من قبلك؟ أو لأضربن عنقك ، فقد أبديت مني مكتوما بوصفك ، وأعليت مني مستورا بنعتك ، فقلت : الأمان يا أمير المؤمنين ، قال : لك ذلك ، فقل ، فقلت : يا أمير المؤمنين بينا أنا ذات يوم قاعد بباب سعيد بن عبد الملك إذا أنا بجارية قد خرجت من باب القصر تريد رحبة كالغزال الفالت من شبكة الصائد ، وعليها ثوب سكب (٤) إسكندراني ، يرى منه نور بدنها وطيّ عكنها ، ونقش تكتها ، وتدوير سرتها ؛ في رجلها نعل قد أشرق بياض قدمها على حمرة نعلها ، تفرد ذؤابة تضرب الحقو ، وعينان مملوءتان سحرا ، الغالب عليها الفتور ، بينهما أنف أقنى ، كأنه قصبة [درّ](٥) فوقه جناحان (٦) قد قوّسا على محاجر عينيها ، وطرّة كالحمم على متن جبينها وصدغان قد تعقربا ، نونان على صحن خدها ، وقفا كالعناقيد على سلتها ، شغلني عن صفة فمها ذهاب عقلي ، كأنه قمر غلام قد تبرق شاربه ، وهي تلون كلامها وتقول : عباد الله ، ما الدواء لما لا يشتكي؟ والعلاج لما لا يسمى؟ دام الحجاب وأبطأ الكتاب ، والنفس محتبس ، والروح مختلس ، والنفس واهية ، والأذن واعية ، سلم الله على قوم عاشوا تجلّدا وماتوا كمدا.
فقلت : سماوية أم أرضية ، أم جنية أم إنسية؟ فقد انتهى جمال خلقك ، وكمال عقلك وحسن منطقك ، فسترت وجهها بكمها ، وقالت : اعذر أيها القاعد ، فما أشد الوحشة بلا (٧)
__________________
(١) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(٢) في العقد الفريد : مضمومة لفاء مكحولة دعجاء.
(٣) زيادة لازمة عن مختصر ابن منظور والعقد الفريد.
(٤) السكب : ضرب من الثياب رقيق.
(٥) زيادة عن مختصر ابن منظور.
(٦) كذا ، وفي المختصر والعقد الفريد : «حاجبان» وهو أشبه.
(٧) بالأصل : «ولا» والمثبت عن المختصر والعقد الفريد.
مساعد والمقاساة لخصم معاند ، غلب القضاء ، وقل العزاء وبرح الخفاء ، والله شاهد على ما ترى ورقيب على ما يخفى ، ثم ولّت مدبره ، فو الله يا أمير المؤمنين ما أستحلي طيبا إلّا غصصت به ، ولا أرى حسنا إلّا سمج في عيني لتشكيها.
فقال سليمان : كاد الجهل أن يستفزّني والصبا أن يعاودني لسحر ما رأيت وحسن ما سمعت ، أبا زيد ، أتدري من تلك؟ هي الزلفاء باعها أمير المؤمنين بألف ألف درهم وهي عاشقة لمن باعها ، وأمير المؤمنين عاشق لها ، والله لا مات من يموت إلّا بحسرتها ، ولا يفارق الدنيا إلّا بغصتها ، قم (١) أبا زيد واكتم المفاوضة يا غلام ، نعله ، وأمر بإخراجه.
٨٥٣٩ ـ أبو زيد الدمشقي
حكى عن عمر بن عبد العزيز.
روى عنه هشام بن عبيد الله الرازي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد وهو ابن الحسين البرجلاني ، نا هشام بن عبيد الله الرازي ، نا أبو زيد الدمشقي ، قال :
لما ثقل عمر بن عبد العزيز دعي له طبيب ، فلمّا نظر إليه قال : أرى الرجل قد سقي السم ، ولا آمن عليه الموت ، فرفع عمر بصره فقال : ولا تأمن الموت أيضا على من لم يسق السم ، قال الطبيب : هل حسست بذلك يا أمير المؤمنين؟ قال : نعم ، قد عرفت حين وقع في بطني قال : فتعالج يا أمير المؤمنين ، فإنّي أخاف أن تذهب نفسك ، قال : ربي خير مذهوب إليه ، والله لو علمت أن شفائي عند شحمة أذني ما رفعت يدي إلى أذني فتناولته ؛ اللهمّ خر لعمر في لقائك ، قال : فلم يلبث إلّا أياما حتى مات ، رحمهالله.
٨٥٤٠ ـ أبو زيد
شيخ كان بمكة.
حكى عن عمر بن عبد العزيز ، ووفد عليه.
روى عنه عبد الله بن رجاء الغداني.
__________________
(١) بالأصل : «وأبا» والمثبت عن ابن منظور.
ذكر أبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبيد بن أبي الدنيا في كتاب البكاء قال : حدّثني محمّد بن الحسين ، حدّثني عبد الله بن رجاء الغداني ، حدّثني أبو زيد شيخ بمكة قال : رأينا عمر بن عبد العزيز يبكي على المنبر ، ما يستطيع أن يتكلم من شدة البكاء.
٨٥٤١ ـ أبو زيد الأعمى
وفد على هشام بن عبد الملك.
حكى عنه عبيد الله القعنبي.
أنبأنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو محمّد بن طاوس ، وأبو القاسم بن تميم ، قالوا : أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد ، أنا أبو المعمر المسدد بن علي ، نا أبو بكر أحمد بن عبد الكريم معلم ابن عدنان الحلبي ، ثنا المنقري ، ثنا العتبي ، عن أبيه قال : قال أبو زيد الأعمى :
وفدت إلى هشام بن عبد الملك فشهدت وفاته ، فسمعت ابن عبد الأعلى يتمثّل بهذه الأبيات :
وما سالم عما قليل بسالم |
|
ولو كثرت أحراسه وكتائبه |
ومن يك ذا باب سديد وحاجب |
|
فعمّا قليل يهجر الباب حاجبه |
ويصبح بعد الحجب للناس مفردا |
|
رهينة باب لم تنفس جوانبه |
وما كان إلّا الدفن حتى تفرقت |
|
إلى غيره أدراسه ومواكبه |
وأصبح مسرورا به كل كاسح |
|
وأسلمه أحبابه وجنائبه |
فنفسك أكسبها السعادة جاهدا |
|
فكل امرئ رهين بما هو كاسبه |
رويت هذه الأبيات عن محمّد بن زياد بن الأعرابي قال : قال زياد الأعجم بدل أبي زيد الأعمى ، فالله أعلم.
٨٥٤٢ ـ أبو زيد الغساني الدمشقي
حدّث عن سعيد بن الحكم بن أبي مريم.
روى عنه مظفر بن مرجا.
حرف السين
٨٥٤٣ ـ أبو ساسان الرقاشي
وهو لقب ، واسمه حضين (١) بن المنذر ، وكنيته أبو محمّد ، تقدم ذكره في حرف الحاء.
٨٥٤٤ ـ أبو الساكن
من أهل دمشق ، له ذكر.
أنبأنا أبو غالب بن البنّا ، وغيره ، عن أبي طالب محمّد بن علي بن الفتح الحربي ، نا أبو الحسين محمّد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن هارون المعروف بابن أخي ميمي ، نا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير الخواص ، نا أبو العباس أحمد بن مسروق الطوسي ، حدّثني أبو الحسن بن سراج ، نا يزيد بن محمّد بن عبد الصمد الدمشقي ، نا أبو مسهر ، نا هشام بن يحيى بن يحيى ، قال :
كان في مسجد دمشق رجل في عقله شيء ، يقال له : أبو الساكن ، فمرّ على يحيى بن يحيى ، فقال له : أنت ذو ميسرة ، فمر لي بدرهمين ، قال : كيف أصبحت؟ قال : بخير ، قال : فلم تريد الدرهمين؟ قال : ثم أعاد عليه القول ، فأعاد عليه مثل ما قال المرة الأولى ، فقال له أبو الساكن : ويلي على عقلك ، من أجل درهميك أقول لك إنّي بشر.
٨٥٤٥ ـ أبو سباع (٢)
سمع واثلة بن الأسقع الليثي.
روى عنه يزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٣) ، نا أبو النّضر ، نا أبو جعفر ، يعني الرازي ، عن يزيد بن أبي مالك ، أنا أبو سباع قال : اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع ، فلمّا خرجت بها أدركنا
__________________
(١) بالأصل : حصين ، بالصاد المهملة.
(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٥٢٧.
(٣) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٥ / ٤٢١ رقم ١٦٠١٣ طبعة دار الفكر.
واثلة وهو يجر رداءه ، فقال : يا عبد الله ، اشتريت؟ قلت : نعم ، قال : هل بيّن لك ما فيها؟ قلت : وما فيها؟ إنّها لسمينة ظاهرة الصحة ، قال : فقال : أردت بها سفرا أم أردت بها لحما؟ قلت : بل أردت عليها الحج ، قال : فإن بخفّها نقبا (١) ، قال : فقال صاحبها : أصلحك الله ، ما تريد إلى هذا ، تفسد علي؟ قال : إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يحلّ لأحد يبيع شيئا إلّا يبيّن ما فيه ، ولا يحلّ لمن يعلم ذلك إلّا يبيّنه» [١٣٣٨٧].
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنبأ ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا عبد الله بن إسحاق البغوي ، ثنا الحسن بن مكرم ، نا أبو النضر.
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا أبو علي الحسن بن مكرم ، نا أبو النّضر هاشم بن القاسم.
أنا أبو جعفر الرازي ، عن يزيد بن أبي مالك ، أنا أبو سباع قال : اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع ، فلمّا خرجت أدركنا واثلة بن الأسقع ، وهو يجر رداءه ، قال : يا عبد الله اشتريت؟ قلت : نعم ، قال : هل بيّن لك ما فيها؟ قلت : وما فيها؟ إنّها لسمينة ظاهرة الصحة ، فقال : أردت بها لحما أو أردت بها سفرا؟ قال : قلت : بل أردت عليها الحجّ ، قال : فإنّ بخفها نقبا ، قال : فقال صاحبها : أصلحك الله ، ما تريد إلى هذا تفسد علي؟ قال : إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من باع شيئا فلا يحل له حتى يبيّن ما فيه ، ولا يحلّ لمن يعلم ذلك إلّا أن يبيّنه» ، لفظ زاهر.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا البيهقي (٣) ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الفقيه ، نا لوين ، نا محمّد بن الفرج الأزرق ، نا أبو النضر هاشم بن القاسم ، نا أبو جعفر الرازي ، عن يزيد بن أبي مالك ، حدّثنا أبو سباع قال :
اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع فلمّا خرجت بها أدركني واثلة وهو يجر إزاره ، فقال : يا عبد الله اشتريت؟ قلت : نعم ، قال : بيّن لك ما فيها؟ قلت : وما فيها؟ إنها لسمينة
__________________
(١) نقب الخف ينقب : رق ، ونقب : تخرّق.
(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١١ / ١٤٤ ضمن ترجمة عيسى بن أبي عيسى التميمي.
(٣) السنن الكبرى للبيهقي ٥ / ٣٢٠.
ظاهرة الصحة ، قال : أردت بها سفرا أو أردت بها لحما؟ قلت : أردت بها الحج ، قال : فإنّ بخفها نقبا ، فقال صاحبها : ما أردت إلى هذا أصلحك الله تفسد علي؟ قال : إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يحلّ لأحد يبيع شيئا إلّا بيّن ما فيه ، ولا يحلّ لمن علم ذلك إلّا بيّنه» [١٣٣٨٨].
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس قال : سمعت يحيى يقول : أبو سباع شامي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر الأنباري ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر قال : أبو سباع شامي.
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال : أبو سباع عن أبي الأصبغ واثلة بن الأسقع الليثي ، روى عنه يزيد بن أبي مالك ، حديثه في أهل الشام.
٨٥٤٦ ـ أبو سبرة (١) النخعي كوفي (٢)
سمع عمر حين كان بالشام ، وفروة بن مسيك المرادي.
روى عنه الحسن بن مسافر ، والحسن بن الحكم النخعي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن ميمون الخياط ، وأبو سعيد الأشج ، قالا : نا أبو أسامة ، عن الحسن بن الحكم النخعي ، نا أبو سبرة النخعي ، عن فروة بن مسيك المرادي قال (٣) :
أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل؟ فأذن لي في قتالهم ، وأمرني ، فلمّا خرجت من عنده سأل عني فقال : «ما فعل الغطيفي» ، فأخبر أني قد سرت ، فأرسل في أثري ، فردني ، فأتيته وهو في نفر من أصحابه ، فقال : «ادع القوم ، فمن أسلم فاقبل منه ، ومن لم يسلم فلا تعجل حتى يحدث إليك» ، قال : وأنزل في «سبأ» ما
__________________
(١) سبرة : بفتح أوله وسكون ثانيه.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٢٤٦ وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٦٢ وميزان الاعتدال ٤ / ٥٢٨ والجرح والتعديل ٩ / ٣٨٥.
(٣) رواه ابن حجر في الإصابة ٣ / ٢٠٥.