أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]
المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٢
١٤٣ ٥ / ٦١ أبو عبيدة حاتم بن عبيد الله النمري (*) :
روى عنه رسته ، وسمّويه وغيرهما ، وكان من الثقات ، ولحقت شيخا لقيه يقال له : موسى بن حازم ، وكان عنده جزء عنه ، فصرت إليه غير مرة مع والدي ـ رحمهالله ـ فلم يخرج إلينا كتابه ، ولم أسمع منه.
وعنده أحاديث غرائب ، ومن ذلك :
(١٩٠) حدثني خالي (١) ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن يزيد الاصبهاني ، قال : ثنا أبو عبيدة حاتم بن عبيد الله ، قال : ثنا سلام أبو المنذر ، عن داود بن أبي هند ، عن أنس بن مالك ، أنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : كتب
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ١ / ٢٩٦ ، وزاد أنّه بصري قدم أصبهان بعد المائتين. روايته عن البصريين : مبارك بن فضالة ، وعثمان بن مطر ، وعيسى بن ميمون ، وأبي هلال .... وعنه رسته ... وإبراهيم بن راشد ، وغيرهم ، وكان من الثقات. توفي بأصبهان.
رسته : هو عبد الرحمن بن عمر رسته ، سيأتي في ت ٢٢١.
سمّويه : هو لقب إسماعيل بن عبد الله بن مسعود. سيأتي في ت ٢٥٤.
(١) تراجم الرواة :
خاله : هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن الفرج. ترجم له المؤلف في «الطبقات» ٢٩٩ / ٣ ، وكذا أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ٧٤ ، وسكتا عنه.
عبد الله بن أحمد بن يزيد الشيباني أبو محمد المؤذن : توفي سنة ٢٧٨ ه. انظر المصدر السابق لأبي نعيم ٢ / ٥٥ ، وسكت عنه.
سلام : هو ابن سليمان المزني القارىء النحوي الكوفي ، أصله من البصرة. صدوق ، يهم. مات سنة ١٧١ ه. انظر «التقريب» ص ١٤١.
داود بن أبي هند القشيري مولاهم أبو بكر ، أو أبو محمد. ثقة ، متقن. مات سنة ١٤٠ ه ، وقيل : قبلها ، انظر المصدر السابق ص ٩٧ ، و «التهذيب» ٣ / ٢٠٤.
إلى عمّاله في سنة الصدقات أنّ في أربعين شاة شاة إلى عشرين ومائة ، فإن زادت واحدة ، ففيها شاتان إلى مائتين ، فإن زادت واحدة ، ففيها ثلاث شياه إلى ثلاثمائة ، فإذا كثرت الغنم ، ففي كلّ مائة شاة.
وكتب في صدقة البقرة في ثلاثين بقرة جذعة (١) ، وفي أربعين مسنّة (٢) ، وكتب في صدقات الإبل : أنّ في خمس من الإبل شاة ، وفي عشر شاتان ، وفي خمس عشرة ثلاث شياه ، وفي عشرين أربع ، وفي خمس وعشرين بنت مخاض فذكر الحديث.
حدثنا علي بن الصباح (٣) ، قال : ثنا مسعود بن يزيد ، قال : ثنا أبو عبيدة ،
__________________
تخريجه :
في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه الطبراني في «الصغير» ٢ / ٥٣ بسنده من طريق أبي عبيدة النمري بإسناده مثله ، ولكنه ذكر طرفا منه. وأصل الحديث من غير هذا الطريق أخرجه البخاري في «صحيحه» ٣ / ٣٥١ و ٢٥٤ في الزكاة ، باب زكاة الغنم ، وباب الفرض في الزكاة ، وأبو داود في «سننه» ٢ / ٢١٤ الزكاة ، باب زكاة السائمة ، والنسائي في «سننه» ٥ / ١٨ ـ ٢٣ في الزكاة ، باب زكاة الإبل من حديث أنس ، وكذا في باب زكاة الغنم عنده ٥ / ٢٧ ـ ٢٩ ، ولكن عند الجميع أوّل الحديث : أنّ أنسا قال : «إنّ أبا بكر كتب له أنّ هذه فرائض الصدقة الّتي فرض رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ على المسلمين» فذكروا الحديث بتمامه.
وذكر السيوطي في شرحه على «سنن النسائي» الصفحة المذكورة ناقلا عن ابن حجر ، أنّه قال : «ظاهر في رفع الخبر إلى النبي ـ صلىّ الله عليه وسلّم ـ وليس موقوفا على أبي بكر ، وقد صرح برفعه في رواية إسحاق بن راهويه في «مسنده». قلت : كذا هو مصرح عند أبي الشيخ ، وكذا عند النسائي باب زكاة الغنم.
(١) الجذع : ما كان من الدواب شابا فتيا ، فهو من البقر ، والمعز ما دخل في السنة الثانية ، وقيل : البقر في الثالثة. انظر «النهاية» لابن الأثير ١ / ٢٥٠.
(٢) المسنة من البقر : الّتي استكملت سنتين ودخلت في الثالثة انظر «جامع الأصول» ٤ / ٥٨٥ لابن الأثير.
(٣) تراجم الرواة :
علي بن الصباح بن علي : تقدم في ت ٥٤ ، وكان من الحفّاظ.
مسعود بن يزيد القطان أبو أحمد : سيأتي بترجمة ٢٣٩.
أبو عبيدة : هو حاتم بن عبيد الله المترجم له.
قال : ثنا مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، قال : قدم قوم من (١) الزط ، فقال عبد الله : ما رأيت قوما أشبه بالجن الذين آمنوا برسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من هؤلاء.
__________________
ـ مبارك بن فضالة : تقدم في ت ٥٤. مدلّس ، صدوق.
والحسن : هو البصري. تقدم في ت ٣.
وأبو الأحوص : هو عوف بن مالك. تقدم في ت ١٠٥.
وعبد الله : هو ابن مسعود رضياللهعنه.
في إسناده من لم أعرفه.
(١) الزط : جيل أسود من السّند ، إليهم تنسب الثياب الزطية ، وقيل : هم الجت ، وهم جيل من أهل الهند ، وقيل : هم جنس من السودان والهنود ، انظر «لسان العرب» ٧ / ٣٠٨.
١٤٤ ٥ / ٦٢ محمد بن الوليد الأموي الخياط (*) :
من أهل المدينة (١). روى عن ابن عيينة ، وهشام بن سليمان. حكى ابنه عن أبيه ، قال : أنا من ولد سليمان بن عبد الملك بن مروان ، ولا تخبر به أحدا ، فإني رجل خيّاط ، وإيّاك أن يسمع منك أحد (٢).
وقال محمد بن يحيى بن منده : كان محمد بن الوليد من الأبدال (٣).
(١٩١) قال : وثنا محمد بن الوليد الخياط ، قال : ثنا هشام بن سليمان ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «دينار أنفقته في سبيل الله» ...
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٨٢ ، وفي «الحلية» ١٠ / ٣٩٠.
(١) أي : مدينة أصفهان.
(٢) كذا في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٨٢ لأبي نعيم.
(٣) كذا في المصدر السابق ، والأبدال جمع بدل ، كحمل وأحمال : هم الأولياء والعباد ، وسمّوا بذلك ؛ لأنّهم كلّما مات واحد منهم ، أبدل بآخر. انظر «النهاية» ١ / ١٠٧.
تراجم الرواة :
محمد بن يحيى بن مندة : تقدم في ت ١٠. ثقة.
هشام بن سليمان بن عكرمة المخزومي : مقبول. انظر «التهذيب» ١١ / ٤١.
وسفيان : هو الثوري. تقدم في ت ٣. ثقة إمام.
منصور : هو ابن المعتمر. تقدم في ت ٢.
ومجاهد بن جبر المكي : تقدم في ت ٢.
تخريجه :
في إسناده محمد بن الوليد ، لم أعرفه ، وهشام مقبول ، والحديث صحيح بطريق مسلم ، ـ
__________________
ـ فقد أخرجه في «صحيحه» ٧ / ٨٢ مع النووي في الزكاة من طريق مجاهد عن أبي هريرة مرفوعا ، وتمام الحديث «ودينار أنفقته في رقبة ، ودينار تصدّقت به على مسكين ، ودينار أنفقته على أهلك. أعظمها أجرا الّذي أنفقته على أهلك».
وكذا أخرجه أحمد في «مسنده» ٢ / ٤٧٣ مثله.
١٤٥ ٥ / ٦٣ محمد بن المنذر البغدادي (*) :
قدم أصبهان قديما لم نكتب عنه إلّا عن محمود. روى عن ابن عيينة ، وأبي أسامة ، وغيرهما.
حدثنا أبو حامد محمود (١) بن أحمد بن الفرج ، قال : ثنا محمد بن المنذر البغدادي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين (٢) ، قال : ثنا سفيان ، عن عبد الله بن شريك العامري ، عن بشر بن غالب الأسدي ، أنّ ابن الزبير لحق الحسين بن علي ، فقال : أين تريد؟ قال : العراق. قال : هم الذين قتلوا أباك ، وطعنوا
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٨٢ ـ ١٨٣ ، وفيه أنّه من ولد عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي. قدم أصبهان. وفي «تاريخ بغداد» ٣ / ٣٠٠ للخطيب ، ونقل عن أبي الشيخ بواسطة أبي نعيم.
(١) في النسختين : «محمد بن أحمد» والصواب ما أثبته كما تقدم ذكره صحيحا ، وكذا في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٨٢ ، و «تاريخ بغداد» ٣ / ٣٠٠.
(٢) انظر «أخبار أصبهان» ٢ / ١٨٢ ، و «تاريخ بغداد» ٣ / ٣٠٠ للخطيب.
تراجم الرواة :
أبو حامد محمد بن أحمد : تقدم في ت ٩٨ ، لم أعرفه ، وسفيان : هو ابن عيينة. تقدم في ت ٧٦.
عبد الله : هو العامري الكوفي. صدوق ، يتشيع ، وأفرط الجوزجاني ، فكذبه. من الثالثة. انظر «التقريب» ص ١٧٧ ، و «التهذيب» ٥ / ٢٥٣.
وبشر بن غالب الأسدي : ذكره الذهبي في «الميزان» ١ / ٣٢٢ ، وقال ناقلا عن الأزدي : إنّه مجهول. انظر «لسان الميزان» ٢ / ٢٨ ، وابن الزبير : هو عبد الله بن الزبير. تقدمت ترجمته في ت ٢. والحسين : هو ابن علي بن أبي طالب. انظر ترجمته في «أسد الغابة» ٢ / ١٨ ـ ٢٣ ، و «الإصابة» ٢ / ١٤ ، و «مروج الذهب» ٣ / ٦٤ ـ ٦٥.
أخاك ، وأنا أرى أنّهم قاتلوك (١)(٢). قال : وأنا أرى ذلك. قال : فأخبرني عن المولود متى يجب غطاؤه. قال : إذا استهلّ صارخا وجب غطاؤه ، وورث وورّث ، قال : فأخبرني عن الرجل يقاتل عن أهل الذمة فيؤسر. قال : فكاكه في جزيتهم. قال : فأخبرني عن الشرب قائما. قال : فحلب الحسين بن علي ناقته تحته ، فشرب قائما. قال : فأخبرني عن الصلاة في جلود الميتة. قال : فأومأ الحسين إلى كلّاب له عليه فرو ، فقال : هذا من جلود الميتة دبغناها ، فإذا حضرت الصلاة صليت فيها (٣).
__________________
(١) في الأصل : «قاتليك» ، والتصحيح من ن ـ أ ـ ه ، ومن مقتضى القواعد.
(٢) انظر «البداية» لابن كثير ٨ / ١٦١.
(٣) في إسناده من لم أعرفهم.
والكلّوب : هو حديدة معوجة الرأس ينشل بها الشيء ، أو يعلق ، وكذا «الكلوب» ، وأيضا الحلقة أو المسمار الذي يكون في قائم السيف ، تكون فيه علاقته. «النهاية» ٤ / ١٩٥ و ١٩٦ لابن الأثير ، و «معجم الوسيط» ٢ / ٨٠٠.
١٤٦ ٥ / ٦٤ الحسن بن حابس الجصاص (*) :
قدم أصبهان على المغيرة بن الفيض الثقفي ، وكان يقصّ ، ويفسر القرآن (١).
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ١ / ٢٥٥.
(١) كذا في المصدر السابق.
١٤٧ ٥ / ٦٥ درهم بن مظاهر الزبيري (*) :
من أهل المدينة ، من ولد حبيب بن الزبير بن مشكان ، يقال : حج ثلاثين أو أربعين حجة ، وكان على المسائل بالبلد ، وكان ينازع سهل بن المنهال القاضي ، فعمل عليه حتى عزله (١).
روى عنه عقيل بن يحيى ، وإبراهيم بن عون ، وأحمد الدورقي ، والحجاج بن يوسف.
حدثنا أحمد بن الحسين الحذاء ، قال : ثنا أحمد الدورقي ، قال : ثنا درهم بن مظاهر الأصبهاني ، قال : ثني عبد الله بن علي ، وأثنى عليه خيرا. قال : سمعت يحيى القطّان يقول : كان محمد بن يوسف يقدمه على سفيان ، فقيل له في ذلك ، فقال : كنت إذا رأيت محمدا ، رأيت رجلا كأنه قد عاين. قال درهم : وما أعلمني سمعته قط يذكر الدّنيا.
حدثنا أبو علي بن إبراهيم (٢) ، قال : ثنا يحيى بن مطرف ، قال : ثنا درهم
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ١ / ٣١١ ـ ٣١٢.
(١) كذا في المصدر السابق.
(٢) تراجم الرواة :
أبو علي بن إبراهيم : تقدم في بداية الكتاب ، ويحيى بن مطرف بن المغيرة : سيأتي بترجمة ٢٨٤.
ودرهم : هو المترجم له.
وعبد العزيز بن مسلم القسملي ـ بفتح القاف ، وسكون المهملة ، وفتح الميم مخففا ـ ثقة.
مات سنة سبع وستين ومائة. انظر «التهذيب» ٦ / ٣٥٦ ، و «التقريب» ص ٢١٦. ـ
ابن مظاهر ، قال : ثنا عبد العزيز بن مسلم ، قال : ثنا عبد الله بن دينار ، قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة : (انظر ما كان من حديث عمرة عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فاكتبه ، فإنّي أخشى ذهاب العلماء ، ودروس العلم).
(١٩٢) حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن عيسى (١) ، قال : ثنا
__________________
ـ عبد الله بن دينار : تقدم في ت ٧٣.
عمر بن عبد العزيز بن مروان : تقدم في ت ٣٩.
عدي بن أرطاة : هو الفزاري ، عامل عمر بن عبد العزيز ، مقبول. مات سنة ١٠٢ ه. انظر «التقريب» ص ٢٣٧.
وعمرة هي : بنت عبد الرحمن ، وهي خالة عمر بن عبد العزيز. نشأت في حجر عائشة ، وكانت من أثبت التابعين في حديث عائشة ـ رضياللهعنها ـ.
وقال ابن عيينة : كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة : القاسم بن محمد ، وعروة بن الزبير ، وعمرة بنت عبد الرحمن. ماتت سنة ست ومائة ، وقيل : قبلها. انظر «تهذيب التهذيب» ١٢ / ٤٣٨ ، ومقدمة «الجرح والتعديل» ص ٤٥.
تخريجه :
في إسناده من لم أعرفهم ، ورواه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٣١٢ بلفظ : «كتب عمر بن عبد العزيز إلى الآفاق : انظروا حديث رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فاجمعوه ، واحفظوه ، فإنّي أخاف دروس العلم وذهاب العلماء» وذكره البخاري في «صحيحه» مع الفتح ١ / ٢٠٤ و ٢٠٥ تعليقا ، ومسندا مع زيادة في روايته المعلقة ، وأنّه كتب إلى أبي بكر بن حزم ، وكذا رواه الدارمي في «سننه» ١ / ١٢٦ ، وابن سعد في «الطبقات» ٢ / ١٣٤ و ٨ / ٣٥٣ ، والخطيب في «تقييد العلم» ص ١٠٥ و ١٠٦ ، وأحمد في «العلل» ١ / ١٢ ورواه الإمام محمد في «الموطأ» ص ٣٣٠ ، والرامهرمزي في «المحدث الفاصل» ص ٣٧٤ ، وانظر «التهذيب» ١٢ / ٣٩.
(١) تراجم الرواة :
أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد : تقدم في ت ٨١. حسن المعرفة.
عقيل بن يحيى هو الطهراني : سيأتي بترجمة ٢٣٨.
درهم : هو المترجم له.
أبو صدقة الجدّي : لم أقف عليه.
مالك : هو ابن أنس الإمام المحدث الفقيه ، تقدم في ت ٥٣.
نافع : هو مولى ابن عمر. تقدم في ت ٤٧.
عقيل بن يحيى ، قال : ثنا درهم بن مظاهر ، قال : ثنا أبو صدقة الجدي (١) ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أنّ رجلا في زمان النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أتى امرأة في دبرها ، فاشتد على الناس ، فأنزل الله عزوجل (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ)(٢) .. الآية.
__________________
(١) في «أخبار أصبهان» ١ / ٣١٢ «الجدي» ، وفي الأصل جاء مهملا حسب.
(٢) سورة البقرة آية ٢٢٣.
تخريجه :
في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٦ / ٣١٢ به مثله ، وابن جرير في «تفسيره» ٢ / ٣٩٤ ـ ٣٣٥ بسنده من طريق نافع عن ابن عمر ، ومن طريق زيد بن أسلم عنه نحوه ، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» ٦ / ٣١٩ بطريقين عن ابن عمر ، وقال الهيثمي في الأوّل : «عن شيخه علي بن سعيد بن بشير ، وهو حافظ ، وقال فيه الدارقطني : ليس بذاك ، وبقية رجاله ثقات» ، وقال في الثاني : «وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب. وثّقه ابن حبان ، وضعفه الأكثرون ، وبقية رجاله ثقات» وأورده ابن كثير في «تفسيره» ١ / ٢٦١ ـ ٢٦٢ من طريقه ، وقال : لا يصح ، وكذا السيوطي في «الدر» ١ / ٢٦٥ عدة طرق لهذا الحديث عن ابن عمر ، وقال ... رواه ابن مردويه ، وابن النجار بسند حسن ، عن ابن عمر. «قلت : المتن منكر ، ولو فرضنا تحسين سنده ، ومخالف للأحاديث الصحيحة المحرمة إتيان المرأة في دبرها ، وقد ساقها ابن جرير ، وابن كثير بتفصيل أكثر في تفسيريهما ، اللهم إلّا أن يؤول ، بأن يقال : إتيان المرأة في قبلها من دبرها ، وقد ساق ابن كثير رواية تؤيد هذا التأويل ، فقال : وقد روينا عن ابن عمر خلاف ذلك صريحا ، وأنّه لا يباح ولا يحل» ، ثم ساقها وقد ردّ المعنى المذكور ابن جرير ، وقال : تبين بما بينا صحة معنى ما روي عن جابر ، وابن عباس من أنّ هذه الآية نزلت فيما كانت اليهود تقوله للمسلمين : «إذا أتى الرّجل المرأة من دبرها في قبلها جاء الولد أحول».
١٤٨ ٥ / ٦٦ ع أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن كنيز السقا (*) :
يقال له : أبو حفص الفلاس. قدم أصبهان سنة ست عشرة ، وسنة أربع وعشرين ، وسنة ست وثلاثين (١) ، حكى (٢) ابن مكرم بالبصرة ، قال : ما قدم علينا بعد علي بن المديني مثل عمرو بن علي (٣).
روى عنه عفان بن مسلم.
حدثنا محمد بن العباس ، قال : ثنا الفضل بن سهل ، قال : ثنا عفان بن مسلم ، قال : ثنا عمرو ـ يعني أبا حفص الفلاس ـ
__________________
(*) له ترجمة في «الجرح والتعديل» ٦ / ٢٤٩ ، وفي «مقدمة الكامل» لابن عدي ص ٣٠٩ ، وفي «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٩ ، وفي «تاريخ بغداد» ١٢ / ٢٠٧ ـ ٢١٢ ، وفي «اللباب» ٢ / ٢٣٠ لابن الأثير ، وفي «تذكرة الحفاظ» ٢ / ٤٨٧ ـ ٤٨٨ ، وفيه أنّه تردد إلى أصبهان مرات.
وفي «التهذيب» ٨ / ٨٠ ـ ٨٢ ، وفي «التقريب» ، وفيه : «ثقة حافظ ، وكنيز بنون وزاي» ، وفي «طبقات المفسرين» ٢ / ١٧ للداوودي ، وفي «شذرات الذهب» ٢ / ١٢٠ ، وفي «الأعلام» للزركلي ٥ / ٢٥٤ ، وفي «موارد الخطيب» لأكرم ضياء العمري ص ٣١٨.
(١) أي : في ست وثلاثين ومائتين.
(٢) ابن مكرم ـ بضم الميم ، وسكون الكاف ، وفتح الراء ـ : هو عقبة بن مكرم العمي أبو عبد الملك البصري. ثقة. مات سنة ٢٤٣ ه ، وقيل : بعدها. انظر «التقريب» ص ٢٤٢.
(٣) كذا في «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٩ ، و «التهذيب» ٨ / ٨١ نقلا عن أبي الشيخ.
تراجم الرواة :
محمد بن العباس بن الأحزم أبو جعفر. تقدم في ت ٣. كان فقيها محدثا حافظا.
الفضل بن سهل الأعرج : مشهور ، ثقة. مات سنة خمس وخمسين ومائتين. انظر «الميزان» ٣ / ٣٥٢ ، و «التهذيب» ٨ / ٢٧٧.
قال : ثنا خالد بن الحارث ، عن شعبة ، عن خالد الحذّاء (١) ، عن ابن سيرين ، أن عمر كتب إلى أبي موسى الأشعري في عشرين تجفافا (٢) أن يفرقها في أشجع حي بالبصرة ، ففّرقها في بني رياح (٢). التجفاف : القلوص (٣).
حدثني أبي ـ رحمهالله تعالى ـ قال : ثنا أحمد بن مهدي ، قال : قدم أبو حفص (٤) من أصبهان ، فذكر لأبي النعمان (٥) عارم ، فقال : قدم أبو حفص من أصبهان ، وحمل خمسة آلاف درهم ، فقال : هاجر أبو داود إلى أصبهان ، وصيروها دار هجرة ، قال المسوحي (٦) : سألت أبا زرعة (٧) عن عمرو بن علي ،
__________________
ـ عفان بن مسلم بن عبد الله الصفّار أبو عثمان البصري : ثقة ، ثبت. مات سنة عشرين ومائتين. انظر «الخلاصة» ص ٢٦٨ ، و «التهذيب» ٧ / ٢٣٠.
وعمرو بن علي : هو المترجم له.
خالد بن الحارث : هو ابن عبيد بن سليمان أبو عثمان البصري ، من رجال الجماعة. ثقة ، ثبت. مات سنة ١٨٦ ه. انظر «التهذيب» ٣ / ٨٢ ، و «التقريب» ص ٨٧.
وشعبة : هو ابن الحجاج بن الورد العتكي. تقدم في ت ٢٢ ، وهو ثقة.
وخالد : هو ابن مهران أبو المنازل. تقدم في ت ٨١. ثقة ، ثبت.
وابن سيرين : هو محمد الأنصاري. تقدم في ت ٧٩.
(١) الحذاء ـ بفتح المهملة ، وتشديد الذال المعجمة ـ ، قيل له ذلك ؛ لأنّه كان يجلس عندهم ، وقيل : لأنّه كان يقول احذ على هذا النحو ، وهو ثقة. انظر «التقريب» ص ٩٠.
(٢) في «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٩ : «بني أرياح».
(٢) في «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٩ : «بني أرياح».
(٣) التجفاف ما جلّل به الفرس من سلاح وآلة تقيه الجراح ، والقلوص «الفتيّة من الإبل».
فمعناه : «الجمال المحملة بالتجفاف». والله أعلم. انظر «لسان العرب» ٩ / ٣٠ ، و «المعجم الوسيط» ١ / ١٢٧ ، و «لسان العرب» ٧ / ٨١.
إسناده جيد ، كذا في «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٩ نقلا عن أبي محمد بن حيان.
(٤) يعني عمرو بن علي الفلاس.
(٥) هو محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان البصري المعروف بعارم. انظر ترجمته في «التهذيب» ٩ / ٤٠٢ ، وهو من رجال الجماعة.
(٦) هو محمد بن إسحاق المسوحي. تقدم في ت ١٢٨ من الثقات.
(٧) هو عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي القرشي ، من الجهابذة النقاد ، وأحد الأئمة الأعلام. مات سنة ٢٦٤ ه. انظر «مقدمة الجرح والتعديل» ص ٣٢٨ ، و «مقدمة الكامل» ص ٢١٢ ، و «تذكرة الحفاظ» ٢ / ٥٥٧.
فقال : ذاك من فرسان الحديث (١) ، وقال حجاج (٢) بن الشاعر : لا يبالي أبي : يأخذ عن عمرو بن علي من حفظه ، أو من كتابه (٣).
حكى محمد بن يحيى بن منده (٤) ، قال : سمعت أبا حفص يقول : كتب إلي رجل في رقعة : «بسم الله الرحمن الرحيم ، اطلب الدنيا على قدر مكثك فيها ، واطلب الآخرة على قدر حاجتك إليها ، والسلام».
حدثنا الفتح بن إدريس (٥) ، قال : ثنا عمرو بن علي ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا رزيق (٦) بن مسلم ، قال : ثنا زياد بن أبي عياش (٧) ، عن يحيى بن جعدة في قوله تعالى : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)(٨) قال : من النار (٩).
__________________
(١) كذا في «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٩ ، و «التهذيب» ٨ / ٨١ ، و «تذكرة الحفاظ» ٢ / ٤٨٧.
(٢) هو حجاج بن يوسف أبو أحمد الثقفي البغدادي ابن الشاعر. ثقة ، حافظ. مات سنة تسع وخمسين ومائتين. انظر «التهذيب» ٢ / ٢٠٩ ، و «التقريب» ص ٦٥ ، و «الميزان» للذهبي ١ / ٤٦٦.
(٣) كذا في «تذكرة الحفاظ» ٢ / ٤٨٧ ، ولكن بلفظ : «قال حجاج بن الشاعر : «عمرو بن علي لا يبالي أحدّث من حفظه ، أو من كتابه». ومثله في «التهذيب» ٨ / ٨١».
(٤) تقدم في ت ١٠.
(٥) الرواة :
الفتح بن إدريس : تقدم في بداية الكتاب.
أبو عاصم : هو الضحاك بن مخلد النبيل. تقدم في ت ٢٢.
ورزيق بن مسلم لم أقف عليه.
وزياد بن أبي عياش لم أقف على ترجمته.
يحيى بن جعدة بن هبيرة القرشي المخزومي. ثقة. انظر «التهذيب» ١١ / ١٩٢.
(٦) في النسختين : رزين بن أبي مسلم ، والتصحيح من «تفسير ابن جرير» ٤ / ١٤ ، و «ابن كثير» ١ / ٣٨٤.
(٧) عند ابن جرير في المصدر السابق «أبي عياض» ، وجاء في «تفسير ابن كثير» كما هنا ، ولم يتبين لي الصواب.
(٨) سورة آل عمران آية : ٩٧.
(٩) تخريجه :
في سنده من لم أعرفه ، فقد أخرجه ابن جرير في «تفسيره» ٤ / ١٤ ويلتقي في أبي عاصم ـ
حدثنا الفتح ، قال : ثنا أبو حفص ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا إسماعيل (١) بن عبد الملك ، قال : سمعت عطاء يقول : من مات من الموحدين في الحرم ، بعث آمنا يوم القيامة ؛ لأنّ الله يقول : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)(٢).
حدثنا الفتح ، قال : ثنا عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح (٣) ، عن مجاهد (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) قال : هو كقوله : ادخل وأنت آمن.
__________________
ـ النبيل في سند أبي الشيخ ، وكذا ابن أبي حاتم ، وساقه ابن كثير بسند ابن أبي حاتم في «تفسيره» ١ / ٣٨٤ ، ويلتقي مع رواية أبي الشيخ في رزيق بن مسلم ، وعزاه السيوطي أيضا في «الدر» ٢ / ٥٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(١) إسماعيل : هو ابن عبد الملك بن أبي الصغير الأسدي أبو عبد الملك المكّي. صدوق ، كثير الوهم. انظر «التقريب» ص ٣٤ ، و «التهذيب» ١ / ٣١٦. وعطاء : هو ابن أبي مسلم الخراساني أبو أيّوب ، ويقال : أبو عثمان. صدوق ، يهم كثيرا ، ويرسل ، ويدلّس. مات سنة خمس وثلاثين ومائة. انظر «التقريب» ص ٢٣٩ ، و «التهذيب» ٧ / ٢١٢.
(٢) أورده السيوطي في «الدر» ٢ / ٥٥ ، وقال : أخرجه ابن المنذر.
(٣) ابن أبي نجيح : هو عبد الله بن أبي نجيح يسار. تقدم في ترجمة ١.
١٤٩ ٥ / ٦٧ ٤ حميد بن مسعدة بن المبارك البصري (*) :
كاتب القاضي قدم أصبهان ، وكان كاتبا لابن أبي الشوارب (١). حدّث بأصبهان سنة اثنتين وأربعين ومائتين ، ثم تحول إلى البصرة ، وتوفي سنة أربع (٢) وأربعين ومائتين.
(١٩٣) حدثنا إبراهيم بن جعفر الأشعري ، قال : ثنا حميد بن مسعدة ، قال : ثنا القاسم بن بلج ، قال : ثنا أبو غالب ، عن أبي أمامة قصة الخوارج بطولها. ما كتبنا إلّا عنه.
__________________
(*) له ترجمة في «الجرح والتعديل» ٣ / ٢٢٩ ، وفيه قال أبو حاتم : صدوق ، وفي «أخبار أصبهان» ١ / ٢٩١ ، وفيه «كاتب القاضي ابن أبي الشوارب ، وفي «التهذيب» ٣ / ٤٩. وقال ابن حجر : «صدوق» ، كما في «التقريب» ص ٨٥».
(١) هو محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.
(٢) كذا في «التهذيب» ٣ / ٤٩ ، و «الخلاصة» ص ٩٥ نقلا عن المؤلف.
تراجم الرواة :
إبراهيم بن جعفر الأشعري : توفي في طريقه إلى الحج سنة ٢٩٤ ه. انظر «أخبار أصبهان» ١ / ١٩٢ ، وكذا ترجم له المؤلف في «الطبقات» ٢٨٣ / ٣.
حميد بن مسعدة : هو المترجم له. صدوق.
القاسم بن بلج : هو العتكي : ذكره ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» ٧ / ١٠٨ ، وقال أبو حاتم : «شيخ».
أبو غالب ، وأبو أمامة : تقدما في ت ٣٤ ح ٤٧.
تخريجه :
في إسناده من لم أعرفه.
وتقدم في حديث ٤٧ بعض تخريجه ، وأورده الهيثمي في «المجمع» ٦ / ٢٣٣ ـ ٢٣٤ ، ـ
(١٩٤) وحدثنا إبراهيم (١) ، قال : ثنا حميد ، قال : ثنا أبو بحر البكراوي ، قال : ثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : ما أكل النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ على خوان قط ، ولا أكل هذا المرقق (٢).
(١٩٥) حدثنا محمد بن إبراهيم بن الحزوّر (٣) ، قال : ثنا حميد ، قال : ثنا
__________________
ـ وقال : رواه الطبراني ، ورجاله ثقات ، وكذا أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ١٩٢ و ٢٩٢ من طريق أبي غالب بإسناده مثله.
وكذا عبد الرزاق في «المصنف» ١٠ / ١٥٢ من طريق أبي غالب به.
(١) تراجم الرواة :
تقدم بعضهم.
وأبو بحر البكراوي : هو عبد الرحمن بن عثمان بن أميّة البصري. ضعيف. مات سنة خمس.
وتسعين ومائة. انظر «التقريب» ص ٢٠٦.
شعبة : هو ابن الحجاج العتكي. تقدم في ت ٢٢.
قتادة : هو ابن دعامة السدوسي. تقدم في ت ٣.
(٢) تخريجه :
في إسناده أبو بحر البكراوي ، وهو ضعيف ، وله متابع. أخرجه المؤلف في كتابه «أخلاق النبيّ وآدابه» ص ١٩٩ بطريق آخر يلتقي في قتادة ، ومنه به مثله ، وقد أخرجه البخاري في «صحيحه» الأطعمة ١١ / ٤٦٠ و ٤٦١ وفي الرقاق ١٤ / ٧٢ مع الفتح ط ـ ح من حديث أنس مرفوعا نحوه مع زيادة فيه ، وكذا الترمذي في «سننه» ٣ / ١٦٠ الأطعمة ، وقال : «حسن غريب» ، وفي الزهد ٤ / ١٠ بطريق آخر ، وقال : «حسن صحيح غريب من حديث سعيد بن أبي عروبة ، وكذا أخرجه في الشمائل ص ٧٩ ، وابن ماجة في «سننه» ٢ / ١٠٩٥ الأطعمة باب الأكل على الخوان والسفرة بطريقين ، يلتقي أحدهما مع أبي بحر البكراوي نحوه ، وأحمد في «مسنده» ٣ / ١٣٠.
والخوان : هو ما يوضع عليه الطعام عند الأكل.
والمرقق : هو الأرغفة الواسعة الرقيقة. انظر «النهاية» ٢ / ٨٩ و ٢٥٢.
(٣) تراجم الرواة :
محمد بن إبراهيم : ترجم له المؤلف في «الطبقات» ٢٢٩ / ٣ ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٢٤٢ ، وسكتا عنه.
حميد : هو ابن مسعدة المترجم له.
سفيان بن حبيب : هو أبو محمد البصري البزاز ، وقيل : أبو حبيب ، ثقة. مات سنة ١٨٢ ه.
انظر «التقريب» ص ١٢٨ ، و «التهذيب» ٤ / ١٠٧.
سفيان بن حبيب ، قال : ثنا شعبة ، عن زبيد ، عن ابن أبي ليلى ، عن عمر ، قال : صلاة السفر ركعتين ، والأضحى ركعتين ، تمام غير قصر ، على لسان النبي صلىاللهعليهوسلم (١).
(١٩٦) حدثنا عمر بن عبد الله بن الحسن (٢) ، قال : ثنا حميد بن مسعدة ، قال : ثنا جدي محمد بن زياد العنبري ، عن الحجاج ، عن مكحول ، قال : ثني ابن محيريز ، عن فضالة بن عبيد الأنصاري ، أنّ رسول الله ـ صلى الله عليه
__________________
ـ شعبة : تقدم في السند قبله. وزبيد : هو ابن الحارث أبو عبد الرحمن اليامي : تقدم في ت ٩٦.
وابن أبي ليلى : هو عبد الرحمن ، تقدم في ت ٤١.
(١) تخريجه :
رجاله ثقات سوى محمد الحزور ، لم أعرفه ، وحميد صدوق ، ولكنه منقطع ، حيث لم يسمع ابن أبي ليلى من عمر ، بل لم يره ، كما في «المراسيل» لابن أبي حاتم ص ١٢٥.
وقد أخرجه النسائي في «سننه» ٣ / ١١٨ السفر ، وابن ماجة في «سننه» ١ / ٣٣٨ الإقامة ، وأحمد في «مسنده» ١ / ٣٧ من طريق حميد بن مسعدة بإسناده نحوه مع زيادة فيه ، وإسنادهم حسن.
(٢) تراجم الرواة :
عمر بن عبد الله بن الحسن : ترجم له المؤلف في «الطبقات» ٢٩٥ / ٣ ، وقال : من أجلاء أهل البلد.
محمد بن زياد العنبري : لم أقف عليه.
وحجاج : هو ابن أرطاة بن ثور النخعي أبو أرطاة ، تقدم في ت ٧٢ ، وقيل : لم يسمع من مكحول ، صدوق ، كثير الخطأ والتدليس.
ومكحول : هو أبو عبد الله الأزدي ، تقدم في ت ١٢٩ ثقة فقيه.
وابن محيريز ـ بمهملة ، وراء آخره زاي مصغرا ـ هو عبد الرحمن بن محيريز الجمحي ، بضم الجيم. ذكره ابن حبان في «ثقات التابعين». انظر «التقريب» ص ٢٠٩.
وفضالة بن عبيد : هو أبو محمد الأنصاري ، صحابي. تقدم في ت ١٢٥.
تخريجه :
في إسناده من لم أعرفه ، وصدوق مدلس قد عنعن. فقد أخرجه أبو داود في «سننه» ٤ / ٥٦٧ الحدود ، يلتقي سنده مع سند أبي الشيخ في حجاج ، ومنه به مع زيادة في أوّله ، ـ
وسلّم ـ أتي برجل قد سرق ، فأمر به ، فقطعت يده ، ثمّ أمر بها ، فعلّقت في عنقه.
__________________
ـ وأخرجه الترمذي في «سننه» (جامعه) ٣ / ٤ الحدود ، باب تعليق يد السارق «أيضا من طريق حجاج بن أرطاة به ، وقال : حسن غريب ، لا نعرفه إلّا من حديث عمر بن علي المقدمي» ، وأخرجه النسائي في قطع السارق من «سننه» ٨ / ٩٢ حديث ٤٩٨٥ ، باب تعليق يد السارق في عنقه ، وقال النسائي : «الحجاج بن أرطأة ضعيف لا يحتج بحديثه». وابن ماجة في الحدود من «سننه» حديث ٢٥٨٧ ، باب تعليق اليد في العنق ٢ / ٨٦٣. وذكر السيوطي في «شرحه على النسائي» ٨ / ٩٢ ناقلا عن ابن العربي ، أنّه ذكر في «شرح الترمذي» : ولو ثبت هذا الحكم لكان حسنا صحيحا ، لكنّه لم يثبت ، ويرويه الحجاج ، وقال السندي : الحديث قد حسّنه الترمذي ، وسكت عليه أبو داود ، وإن تكلم فيه النسائي. والله أعلم.
١٥٠ ٥ / ٦٨ حسين بن الفرج البغدادي (*) :
قدم أصبهان ، وحدث بها المبتدأ والمغازي عن الواقدي (١) ، وليس بالقوي.
حدثنا أبو علي بن إبراهيم ، قال : ثنا أحمد بن مهدي ، قال : سمعت أحمد الدورقي يقول : ما سمع الحسين بن الفرج من عبد الرحمن بن مهدي إلّا مجلسا واحدا مع أخي ، ورأيت له بعد في كتاب واحد سبعمائة حديث.
(١٩٧) حدثنا جعفر بن محمد بن شريك (٢) ، قال : ثنا الحسين بن
__________________
(*) له ترجمة في «الجرح والتعديل» ٣ / ٦٢ ـ ٦٣ ، وقال أبو حاتم : تكلم الناس فيه ، وفي «أخبار أصبهان» ١ / ٢٧٦ ، وذكر أن كنيته أبو علي ، وقيل : أبو صالح. يعرف بابن الخياط ـ وقال : فيه ضعف ، وفي «تاريخ بغداد» ٨ / ٨٤ ـ ٨٦ ، وفي «لسان الميزان» ٢ / ٣٠٧ ، ونقل عن أبي الشيخ قوله فيه : «ليس بالقوي» ، وفي «الميزان» ١ / ٥٤٥ قال ابن معين : «كذاب ، يسرق الحديث» ومشّاه غيره ، وقال أبو زرعة : «ذهب حديثه».
(١) الواقدي : هو محمد بن عمر بن واقد الأسلمي المدني القاضي ، أحد الأعلام في المغازي والسيرة ، وعمدة فيها ، وهو متروك عند المحدثين ، مات سنة سبع ومائتين. انظر «التهذيب» ٩ / ٣٦٣ ، و «التقريب» ص ٣١٢.
(٢) تراجم الرواة :
جعفر بن محمد بن شريك : ترجم له المؤلف في «الطبقات» ٢٠١ / ٣ ، وكان صاحب سنّة.
أبو معاوية : هو محمد بن خازم الضرير الكوفي ، تقدم في ت ٢. ثقة.
وقنان بن عبد الله النهمي بفتح النون ، وسكون الهاء مقبول. من السادسة. انظر «التقريب» ص ٢٨٢ ، و «التهذيب» ٨ / ٣٨٤. وعبد الرحمن بن عوسجة النهمي : كوفي تابعي ، ثقة. مات سنة اثنتين وثمانين.