أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٠
إخوانه ، فأقام ببغداد أياما (١) يسيرة ثم رجع إلى مصر.
قال (٢) : وأنا أبو سعد الماليني ـ إجازة ـ أنا الحسن بن رشيق المصري ، حدّثني جبلة بن محمّد الصّدفي ، حدّثني عبد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ، قال : توفي ذو النون سنة خمس وأربعين ومائتين ، وقال ابن رشيق ، ثنا أحمد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك الإخميمي ، قال : سمعت أبا العباس حيان بن أحمد السهمي يقول : مات ذو النون بالجيزة (٣) ، وحمل في مركب حتى عدّي به إلى الفسطاط خوفا عليه من زحمة الناس على الجسر ، ودفن في مقابر أهل المعافر ، وذلك يوم الاثنين لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة ست وأربعين ومائتين ، وكان والده يقال له إبراهيم مولى لإسحاق بن محمّد الأنصاري ، وكان له أربعة (٤) بنين ، ذو النون والهميسع ، وعبد الباري ، وذو الكفل ولم يكن منهم أحد على مثل طريقة ذي النون.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا أبو الحسن المؤدب ، أنبأ أبو سليمان الرّبعي ، قال : قال الحسن بن علي فيها ـ يعني خمس وأربعين ومائتين ـ : مات ذو النون بن إبراهيم الإخميمي.
كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو الفضل بن سليم ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ح ، وحدّثني أبو بكر قال : وأنبأني أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : ذو النون بن إبراهيم الإخميمي الزاهد يكنى أبا الفيض ، توفي في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائتين : قد لقيت غير واحد من أصحابه.
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنبأ يحيى بن إبراهيم ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، أخبرني الحسن بن رشيق إجازة ، حدّثني جبلة بن محمّد الصّدفي ، نا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ، قال : مات سنة خمس وأربعين
__________________
(١) بالأصل : أيام.
(٢) تاريخ بغداد ٨ / ٣٩٧.
(٣) الجيزة : بليدة في غربي فسطاط مصر قبالتها (ياقوت).
(٤) بالأصل «أربع» والمثبت عن تاريخ بغداد.
ومائتين وقال أبو عبد الرّحمن السّلمي : توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين ، والأول أصح (١).
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأ سهل بن بشر ، أنا محمّد بن إسماعيل الحداد ، نا أبو علي محمّد بن الحسين الطّبراني ، نا عمي عبد الله بن بكر ، حدّثني عبد الرّحمن بن معاذ المصري ، حدّثني أبي ، عن أبي بكر بن زيّان ، قال : وقعت في حمام الغلّة بمصر وقد جاءوا بنعش ذي النون فرأيت طيورا خضرا ترفرف عليه إلى أن وصل به إلى قبره ، فلما دفن غابت.
٢١١٢ ـ ذو النون بن علي بن أحمد بن الحسن بن صدقة ،
أبو الكرم السّلمي الصوفي
حدّث عن عبد الدائم بن الحسن.
روى عنه : عمر بن أبي الحسن الدّهستاني (٢) ، وطاهر الخشوعي ، وهو نسبه ، والفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، وعبد الله بن أحمد بن السّمرقندي.
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن الفرغولي بمرو ، نا عمر بن أبي الحسن بن سعدويه الحافظ ، أنبأ ذو النون بن علي بن صدقة السّلمي أبو الكريم (٣) الصوفي الدمشقي بوادي ينبع (٤) ، أنبأ أبو الحسن بن أبي القاسم البرزي (٥) بدمشق ، نا أبو الحسين أخو تبوك بن الحسن الكلابي ، نا طاهر بن محمّد الإمام ، نا هشام بن عمّار ، ثنا عثمان بن عبد الرّحمن ، نا حفص بن سليمان ، عن كثير بن زاذان ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ القرآن فحفظه
__________________
(١) نقله الذهبي في سير الأعلام ١١ / ٥٣٦ وصحح وفاته أيضا سنة ست وأربعين ومائتين.
وزيد في السير : وكان من أبناء التسعين.
(٢) بالأصل : الدهشاني ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٣١٧.
والدهستاني نسبة إلى دهستان بكسر الدال وسكون السين بلدة مشهورة عند مازندران وجرجان (الأنساب).
(٣) كذا بالأصل وم هنا.
(٤) ينبع بين مكة والمدينة ، تبعد عن المدينة سبع مراحل ، وواديها يليل (معجم البلدان).
(٥) نسبة إلى برزة : ضيعة من سواد دمشق (الأنساب).
واستظهره أدخله الله عزوجل الجنة ، وشفّعه في عشرة من أهل بيته كلّهم قد وجبت له النار» [٤١٤٧].
قد ذكرت قبل هذا أن عبد الدائم لم يسمع هذا الحديث من عبد الوهاب ، وما أعجب إلّا من قول الدهستاني (١) فيه ، ثنا أبو الحسين (٢).
أخبرناه أعلى من هذا بثلاث درجات أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، قال : قرئ على أبي الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى بن الطيب بن حمزة البلخي سنة سبع وثلاثمائة ، نا علي بن حجر السعدي ، نا حفص بن سليمان ، عن كثير بن زاذان ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ القرآن وحفظه واستظهره وأحلّ حلاله وحرّم حرامه ، أدخله الله عزوجل الجنة وشفّعه في عشرة من أهل بيته ، كلّهم قد استوجب له النار» [٤١٤٨].
أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عمر ، أخبرنا ذو النون بن علي بن أحمد بن الحسن بن صدقة السّلمي ، قراءة عليه بدمشق ، أنا أبو الحسن بن [أبي] القاسم الدمشقي ، أخبرني أبو الحسين عبد الوهاب بن موسى بن سعيد بحديث ذكره.
[ذكر من اسمه](٣) ذويد
٢١١٣ ـ ذويد بن نافع ، ويقال دويد
تقدم في حرف الدال المهملة.
__________________
(١) الأصل : الدهساني وفي م : الدهاني والصواب ما أثبت.
(٢) كذا بالأصل وم.
(٣) زيادة منا للإيضاح.
[ذكر من اسمه](١) ذيّال
٢١١٤ ـ ذيّال بن محمّد بن ذيّال بن عامر السّلمي
من أهل قرية جوبر (٢).
حدّث عن أحمد بن عبد الرحيم بن محمّد بن علي السّلمي.
روى عنه : أبو العباس بن السمسار ، وأبو الحسين الرازي والد تمّام.
قرأت بخط تمام بن محمّد الرازي.
ثم أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ، حدّثني أبو العباس محمّد بن موسى الحافظ ، حدّثني ذيّال بن محمّد بن ذيّال بن عامر السّلمي الجوبري ، نا أحمد بن عبد الرحيم بن محمّد بن علي السّلمي ، نا عمي عبد الله بن محمّد ، حدّثني المسيّب بن شريك ، عن مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر [٤١٤٩].
أخبرناه أعلى من هذا بثلاث درجات أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ، وأبو الحسن علي بن الحسن الموازيني ، قالا : أنا أبو الحسين بن أبي نصر ، أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي (٣) ، نا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، نا أبو
__________________
(١) زيادة منا للإيضاح.
(٢) جوبر قرية بالغوطة من دمشق (ياقوت).
(٣) تقرأ بالأصل : «المنابحي» وهو خطأ والصواب ما أثبت وضبط ، وهذه النسبة إلى ميانج ، موضع بدمشق.
الوليد والحجبي ، قالا : نا مالك بن أنس عن الزهري ، عن أنس أن النبي صلىاللهعليهوسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر فلما وضعه على رأسه قيل هذا ابن خطل (١) متعلّق بأستار الكعبة فقال : «اقتلوه» [٤١٥٠].
أخرجه البخاري عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطّيالسي.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ، حدّثني أبي ، حدّثني ذيّال بن محمّد بن ذيّال من أهل قرية جوبر ، نا أحمد بن عبد الرحيم ، حدّثني عمي عبد الله بن عامر ، نا المسيّب بن شريك ، عن عتبة بن يقظان ، عن الشعبي ، عن فاطمة بنت قيس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم فذكر حديث الجسّاسة (٢) بطوله.
__________________
(١) اسمه عبد الله بن خطل.
(٢) الجساسة دابة في جزائر البحر ، تجس الأخبار ويأتي بها الدجّال (اللسان) مرّ هذا الحديث بطوله في كتابنا في ترجمة تميم بن أوس الداري.
حرف الراء
ذكر من اسمه راشد
٢١١٥ ـ راشد بن داود
أبو المهلّب
ـ ويقال : أبو داود ـ اليرسمي (١) الصّنعاني (٢) ، صنعاء دمشق
روى عن أبي الأشعث شراحيل بن أدّة (٣) ، وأبي عثمان شراحيل بن مرثد الصّنعانيّين ، وأبي أسماء الرّحبي ، ونافع ، ويعلى بن شداد بن أوس ، وعبد الرّحمن بن حسان الكناني ، وأبي صالح الأشعري.
روى عنه : يحيى بن حمزة ، وعبد الملك (٤) بن محمّد الصّنعاني ، وعبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون ، ومعاوية بن يحيى أبو مطيع ، وإسماعيل بن عياش ، والهيثم بن حميد ، وصدقة بن عبد الله السمين.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السيد ، قالا : أنا أبو سعد (٥) محمّد بن عبد الرّحمن الجنزرودي (٦) ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا محمّد بن سليمان ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد الملك بن محمّد ، نا راشد بن داود ، عن نافع ، عن يعلى بن شداد ، عن
__________________
(١) كذا بالأصل ومختصر ابن منظور ٨ / ٢٥٦ «اليرسمي» بالياء ، وفي تهذيب التهذيب «البرسمي» والبرسمي نسبة إلى برسيم : زقاق بمصر وفي معجم البلدان : «الرسمي».
(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٣٤ وميزان الاعتدال ٢ / ٣٥ ومعجم البلدان (صنعاء).
(٣) انظر ترجمته في سير الأعلام ٤ / ٣٥٧.
(٤) في معجم البلدان : عبد الله.
(٥) بالأصل : «أبو سعيد» والصواب ما أثبت وقد مرّ التعريف به ، والسند مضطرب في م.
(٦) بالأصل : «الجيزرودي» والصواب ما أثبت.
أبيه قال : إنّي لمع النبي صلىاللهعليهوسلم في بيت ونفر من أصحابه فقال : «انظروا هل فيكم من غيركم» ـ وهو يعني أهل الكتابين ـ فنظر بعضهم إلى بعض ، فقالوا : لا ، قال : «أجف (١) الباب» فأغلق الباب ، ثم قال : «ارفعوا أيديكم وقولوا : لا إله إلّا الله» ورفع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يده ورفعنا أيدينا فقلنا (٢) : لا إله إلّا الله فقال : «أبشروا» ثم قال : «ضعوا أيديكم» فوضعنا أيدينا ثم قال : «أبشروا فقد غفر لكم ، إني بها بعثت وبها أمرت وعليها وعدت ، وعليها أدخل الجنة» [٤١٥١].
رواه أحمد بن المعلّى الدمشقي ، عن هشام بن عمّار ، فلم يذكر نافعا في إسناده ، وكذلك رواه إسماعيل بن عياش ، عن راشد بن داود.
فأما حديث ابن (٣) المعلّى :
فأخبرناه أبو علي الحداد في كتابه وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا أحمد بن المعلّى ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد الملك بن محمّد الصّنعاني ، حدّثني راشد بن داود الصّنعاني ، نا يعلى بن شداد بن أوس ، عن أبيه فذكر نحوه.
وأما حديث ابن عياش :
فأخبرناه أبو غالب بن الحسن بن البنّا ، وأبو نصر بن رضوان ، وأبو القاسم بن الحصين ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا جعفر بن محمّد ، هو الفريابي ، نا إبراهيم بن العلاء ، نا إسماعيل بن عياش ، حدّثني راشد بن داود ، عن يعلى بن شداد (٤) بن أوس ، حدّثني أبي شداد [بن](٥) أوس ، وعبادة بن الصامت حاضر فصدّقه ، قال : كنا عند النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «هل فيكم غريب» ـ يعني أهل الكتاب ـ ، فقلنا : لا يا رسول الله ، فأمر فأغلق الباب ، فقال : «ارفعوا أيديكم ، قولوا لا إله إلّا الله» فرفعنا
__________________
(١) بالأصل «أحف» والصواب ما أثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور واللسان وفيه أجاف الباب : ردّه.
(٢) بالأصل وم : فقلت.
(٣) بالأصل : أبي والمثبت عن م.
(٤) بالأصل وم «راشد».
(٥) زيادة عن م.
أيدينا ساعة قال : ثم (١) وضع نبي الله صلىاللهعليهوسلم يده ثم قال : «الحمد لله ، اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة ، وأمرتني بها ، ووعدتني عليها الجنة ، إنك لا تخلف الميعاد» ثم قال : «اشتروا (٢) فإن الله قد غفر لكم» ، وهذا هو الصواب [٤١٥٢].
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين بن الطّيّوري ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأ محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا إبراهيم بن الجنيد ، قال : سألت يحيى بن معين ، عن راشد بن داود الصّنعاني ، فقال : ليس به بأس ثقة ، روى عنه أبو مطيع معاوية بن يحيى ، وإسماعيل بن عياش (٣) ، قال يحيى : وأنا أسمع : صنعاء هذه : قرية من قرى الشام منها راشد بن داود وأبو الأشعث الصّنعاني وحنش ، ليس صنعاء اليمن (٤).
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون ، ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٥) : راشد بن داود الصّنعاني الشامي أبو المهلّب ، سمع أبا الأشعث الصّنعاني ، وأبا عثمان ، وأبا أسماء ، روى عنه إسماعيل بن عياش كناه أبو اليمان ، وقال في موضع آخر : راشد فيه نظر.
أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (٦) ، أنبأ أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأ أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو المهلّب راشد بن داود الصّنعاني ، سمع أبا الأشعث الصّنعاني ، وأبا عثمان ، روى عنه يحيى بن حمزة ، وإسماعيل بن عياش.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أحمد بن
__________________
(١) بالأصل : «ثم قال» وفوق اللفظتين علامتا تحويل وتقديم وتأخير وهو ما أثبت بتقديم «قال» وتأخير «ثم».
(٢) كذا بالأصل ، وفي مختصر ابن منظور : أبشروا.
(٣) بالأصل هنا «عباس» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ في بداية الترجمة ، وانظر تهذيب التهذيب ٢ / ١٣٤.
(٤) انظر معجم البلدان «صنعاء» في خبره عن راشد بن داود.
(٥) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٢٩٧.
(٦) النون مهملة بالأصل ، والصواب ما أثبت عن م ، وقد مرّ.
عبد الله إجازة ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، نا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) : راشد بن داود الصّنعاني أبو المهلّب شامي ، روى عن أبي الأشعث ، وأبي أسماء ، وأبي عثمان الصّنعاني ، روى عنه يحيى بن حمزة ، وعبد الرّحمن بن سليمان ، ومعاوية بن يحيى أبو مطيع ، وإسماعيل بن عياش ، وعبد الملك بن محمّد الصّنعاني ، سمعت أبي يقول ذلك.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي (٢) ، أنا الخصيب (٣) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن : أخبرني أبي قال : أبو داود راشد الصّنعاني ، عن أبي الأشعث ، روى عنه يحيى بن حمزة ، وقال في موضع آخر : أبو المهلّب راشد بن داود.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة قال في ذكر نفر ذوي أسنان وعلم : أبو المهلّب راشد بن داود الصّنعاني.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير (٤) إجازة ح.
وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأ أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، ثنا أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة [من](٥) أهل الشام : راشد بن داود الصّنعاني.
قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم الصّوّاف ، أنا محمّد بن أحمد المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي ، قال : أبو المهلّب راشد بن داود الصّنعاني.
__________________
(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٨٦.
(٢) الأصل : الوابلي ، والصواب ما أثبت عن م.
(٣) بالأصل : «أبو الخصيب» خطأ ، والصواب عن م ، ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٤٩ وكنيته أبو الحسن.
(٤) بالأصل «عمر» والصواب عن م ، وقد مرّ كثيرا ، وهو أحمد بن عمير بن يوسف أبو الحسن بن جوصا.
(٥) الزيادة للإيضاح.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي بن محمّد ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، أنبأ أبو أحمد محمّد بن محمّد الحاكم ، قال : أبو المهلّب راشد بن داود الصّنعاني سمع أبا أسماء عمرو بن مرثد الرّحبي ، وأبا الأشعث شراحيل بن أدّة الصّنعاني ، روى عنه أبو عبد الرّحمن يحيى بن حمزة الحضرمي ، وأبو عتبة إسماعيل بن عياش العنسي ، وأبو أحمد الهيثم بن حميد الغسّاني.
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين ، أنا أبو بكر البرقاني ، قال : سمعت أبا الحسن (١) الدارقطني يقول : راشد بن داود أبو المهلّب حمصي ضعيف لا يعتبر به. هو دمشقي ليس بحمصي.
٢١١٦ ـ راشد بن سعد المقرائي (٢) ، ويقال الحبراني (٣) الحمصي (٤)
حدّث عن ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأبي أمامة الباهلي ، ويعلى بن مرّة ، وعمرو بن العاص ، وعبد الله بن بشر السّلمي المازني ، وأبي الدرداء ، والمقدام بن معدي كرب ، وعتبة بن عبد السّلمي ، وجبلة بن الأزرق ، وعبد الرّحمن بن قتادة ، وعبد الرّحمن بن عائذ (٥) اليماني (٦) ، وعبد الله بن لحي الهوزني (٧).
روى عنه : ثور بن يزيد الكلاعي ، وحريز بن عثمان الرّحبي ، ومعاوية بن صالح الحضرمي ، وأبو ضمرة محمّد بن سليمان بن أبي ضمرة السّلمي ، ومحمّد بن الوليد الزبيدي ، الحمصيون وشهد مع معاوية صفّين.
أخبرنا أبو الوفا عبد الواحد بن حمد الشّرابي ، وأم المجتبا فاطمة بنت ناصر ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، أنبأ أبو العباس محمّد بن
__________________
(١) بالأصل «الحسين» خطأ والصواب عن م.
(٢) هذه النسبة إلى مقرى ، قرية بدمشق.
(٣) بضم الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة بعد الألف والراء ونون كما في الوافي.
(٤) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٣٤ بغية الطلب لابن العديم ٨ / ٣٥٤٩ ميزان الاعتدال ٢ / ٣٥ الوافي بالوفيات ١٤ / ٦٢.
(٥) بالأصل «عائد» والمثبت عن بغية الطلب.
(٦) في بغية الطلب : الثمالي.
(٧) عن تهذيب التهذيب واللفظة بدون نقط بالأصل.
الحسن بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى التجيبي ، نا عبد الله بن وهب ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، حدّثني عبد الرّحمن بن قتادة السّلمي ، وكان من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «خلق الله آدم عليهالسلام ثم أخذ الخلق من ظهره فقال : هؤلاء في الجنة ولا أبالي ، وهؤلاء في النار ولا أبالي» قال قائل : يا رسول الله فعلى ما ذا نعمل؟ قال : «على مواقع القدر» [٤١٥٣].
أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد الشاهد عنه ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، ثنا سليمان بن أحمد ، نا بكر بن سهل ، نا عبد الله بن صالح ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، عن المقدام بن معدي كرب الكندي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من ترك دينا أو ضيعة فإليّ (١) ، ومن ترك مالا فلورثته ، وأنا مولى من لا مولى له ، أفكّ عانيه وأرث ماله» [٤١٥٤].
أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، ثنا أبو بكر الخطيب ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني حيوة بن شريح ، نا بقية ، قال : سمعت صفوان بن عمرو السّكسكي ، قال : ذهبت عين راشد بن سعد يوم صفّين.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنبأ يوسف بن رباح بن علي ، أنبأ أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل الشام : راشد بن سعد المقرائي.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأ عبد الوهاب بن محمّد بن إسحاق ، أنبأ أبو محمّد الحسن بن محمّد ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٣) قال : في الطبقة الثالثة من التابعين من أهل الشام : راشد بن سعد الحميري توفي سنة ثلاث عشرة ومائة ، وهذا القول في وفاته وهم ، ولا أراه بقي إلى هذا
__________________
(١) في ابن الأثير (النهاية : ضيع) : ضياعا ، والضياع : العيال.
(٢) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان النسوي ٢ / ٣٨٥.
(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
التاريخ إلّا أن يكون غير صاحب الترجمة.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال (١) في الطبقة الثالثة من أهل الشام : راشد بن سعد الحميري من أهل حمص ، وكان ثقة ، مات سنة ثمان ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك.
قال أبو عبد الله الصوري : فيما وجدته بخطه : كان في الأصل : ثلاث عشرة ومائة ، فضرب عليه وكتبت فوقه سنة ثمان ومائة ، وقال : كذا في كتاب ابن معروف.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ، نا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة ، قال في تسمية أهل حمص : راشد بن سعد.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأ أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنبأ عبد الوهاب بن الحسن ، أنبأ أبو الحسن بن جوصا ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : راشد بن سعد المقرائي ، من اليمن ، حمصي.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٢) : راشد بن سعد الحمصي المقرائي ، سمع ثوبان ، ويعلى بن مرّة ، وعن جبلة بن الأزرق ، روى عنه ثور ، قال حيوة : حدّثنا بقية ، عن صفوان بن عمرو : ذهبت عين راشد يوم صفّين ، وقال إسماعيل بن عياش ، عن صفوان ، عن راشد بن سعد الحبراني.
قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأ محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا الحوطي ، نا بقية ،
__________________
(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٤٥٦.
(٢) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٢٩٢.
نا أرطأة بن المنذر ، قال : دخلت على طاوس فقال : ما فعل راشد بن سعد؟ قلت : بخير ، قال : أقرئه مني السلام.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة ، قال (١) : قلت له ـ يعني عبد الرّحمن بن إبراهيم ـ دحيما فمن يوازي عندك (٢) خالد بن معدان في مذهبه وعلمه؟ فذكر ابن أبي عوف (٣) وراشد بن سعد ، فقلت له : إن الوليد بن عبد الملك كتب يحمل القضاة على قول خالد.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري (٤) ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي (٥) ، قال يحيى بن معين : راشد بن سعد ليس به بأس ، كان القطان يقدمه على مكحول ، قال أبي : راشد بن سعد المقرائي من حمير من أثبت أهل الشام (٦).
أخبرني أبو محمّد بن الأكفاني شفاها ، أنا عبد العزيز بن أحمد إجازة ، أنبأ تمام بن محمّد إجازة ، حدّثني أبي ، أخبرني أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن ربيعة الرّبعي ، نا جعفر بن محمّد بن أبي عثمان الطيالسي ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : قال يحيى القطان راشد بن سعد أحب إليّ من مكحول (٧).
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنبأ أبو القاسم بن مندة ، أنبأ حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٨) ، نا صالح بن أحمد بن حنبل ، نا علي ـ يعني ابن المديني ـ ،
__________________
(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٠١.
(٢) بالأصل : «عبدك» والمثبت عن أبي زرعة.
(٣) هو عبد الرحمن بن أبي عوف الحمصي الجرشي ، ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ٢٤٦.
(٤) بالأصل : بالشين المعجمة والصواب ما أثبت نسبة إلى بابسير ، قرية من قرى واسط وقيل من قرى الأهواز.
(٥) بالأصل : نا أبي يحيى قال يحيى ، يحيى الأولى مقحمة فحذفناها.
(٦) تهذيب التهذيب ٢ / ١٣٥.
(٧) المصدر نفسه.
(٨) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٨٣.
قال : قلت ليحيى ـ يعني القطان ـ : تروي عن راشد بن سعد؟ قال : ما شأنه؟ هو أحب إليّ من مكحول.
قال أبو محمّد : وأنبأ علي بن أبي طاهر فيما كتب إليّ ، ثنا الأثرم ، قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول : راشد بن سعد لا بأس به ، وسئل أبي عن راشد بن سعد؟ فقال : ثقة.
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، ثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأ أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس ، سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى : فراشد بن سعد؟ فقال : ثقة (١).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنبأ علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأ صالح بن أحمد ، حدّثني أبي ، قال : راشد بن سعد ، شامي ثقة (٢).
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنبأ الحسين بن جعفر ح.
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأ الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي أحمد ، قال (٣) : راشد بن سعد شامي تابعي ثقة.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي جعفر بن المسلمة ، عن أبي الحسين بن حمد ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، قال : روى أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم ـ وهو ثقة ـ عن راشد بن سعد ، وهو ثقة.
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأ أبو منصور محمّد بن الحسين بن هريسة ، أنبأ أحمد بن محمّد بن غالب البرقاني ، قال : قال أبو الحسن الدارقطني ، وراشد بن سعد
__________________
(١) بغية الطلب ٨ / ٣٥٥١.
(٢) المصدر نفسه ٣٥٥٠.
(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٥١.
الحمصي لا بأس به ، وهو يعتبر به إذا لم يحدث عنه متروك.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا هاشم بن محمّد ، قال : قال الهيثم بن عدي : مات راشد بن سعد المقرائي زمن هشام بن عبد الملك.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن حمدون ، قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن الأصبهاني ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط (١) ، قال : في الطبقة الثانية من أهل الشام : راشد بن سعد المقرائي ، مات سنة ثلاث عشرة ومائة ، حمصي.
أخبرنا ابن السّمرقندي ، أنا ابن السّري ، أنا المخلّص إجازة ، أنا عبد الله بن عبد الرّحمن السكري ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، أنا أبو عبيد بن سلّام ، قال : سنة ثلاث عشرة ومائة فيها مات راشد بن سعد.
٢١١٧ ـ راشد بن سعيد بن راشد
أبو بكر القرشي الرّملي (٢)
سمع بدمشق الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، وبغيرها : ضمرة بن ربيعة ، ويزيد بن هارون ، وعبيد الله بن موسى.
روى عنه : أبو حاتم الرازي ، وأبو عبد الله محمّد بن يزيد بن ماجة ، وعبد الله بن محمّد بن سلم المقدسي ، وأبو المنذر محمّد بن سفيان بن المنذر الرّملي.
أخبرنا أبو سعد عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن الرازي الفقيه ، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المقوّمي القزويني (٣) ، أنبأ أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب ، نا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان ، نا أبو عبد الله محمّد بن يزيد بن ماجة القزويني الحافظ ، نا راشد بن سعيد بن راشد الرّملي ،
__________________
(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٦٧ رقم ٢٩٣٤.
(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٣٥.
(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٥٣٠.
نا الوليد بن مسلم ، عن أبي رافع إسماعيل بن رافع ، عن سميّ مولى أبي بكر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «المشّاءون إلى المساجد في الظلم أولئك الخوّاضون في رحمة الله» [٤١٥٥].
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنبأ أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) : راشد بن سعيد القرشي (٢) أبو بكر ، روى عن الوليد ، وضمرة ، ومحمّد بن شعيب ، كتب عنه أبي رضياللهعنه ببيت المقدس سنة ثلاث وأربعين ومائتين ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.
قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، قال : راشد بن سعد ثلاثة ، منهم : راشد بن سعد الرّملي ، حدث عن الوليد بن مسلم ، روى عنه عبد الله بن محمّد بن سلم المقدسي ، ثم ساق له حديثا عن الصّوري ، عن أبي العباس بن الحاج ، عن أبي بكر بن أبي دجانة ، عن أبي سلم ، سماه فيه راشد بن سعد بغير ياء وذلك وهم (٣) ، والصواب ما قدمناه.
٢١١٨ ـ راشد بن أبي سكنة (٤) ، ويقال : سكنة
أبو عبد الملك العبدري ، مولاهم
سكن مصر وولي الخراج بها.
روى عن أبي الدرداء ، ومعاوية ، وواثلة بن الأسقع ، وسمع منهما بدمشق.
روى عنه : ابناه محمّد وإبراهيم ابنا راشد ، وعمرو بن الحارث.
وكان مقدّما عند عمر بن عبد العزيز.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد بن أبي عثمان ، أنا أبو طاهر محمّد بن علي بن عبد الله بن مهدي الشاهد ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو
__________________
(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٨٨.
(٢) في الجرح والتعديل : المقدسي.
(٣) نقل ابن حجر أيضا الخبر عن أبي بكر الخطيب في المتفق والمفترق ، ووهّمه أيضا (التهذيب ٢ / ١٣٥).
(٤) بالأصل : «سكيه» وفي م : شلبة ويقال : سكنة والمثبت والضبط عن مختصر ابن منظور ٨ / ٢٥٨.
المديني ، نا أبو موسى يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة الصّدفي ، نا عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث أن راشد بن أبي سلمة (١) حدثه أنه سمع معاوية على المنبر فيقول إنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدين» ، كذا قال ، والصواب ابن أبي سكنة [٤١٥٦].
أخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد [بن](٢) حمد بن عبد الواحد ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن علي ، نا أبو العباس محمّد (٣) بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، نا حرملة بن يحيى ، أنا عبد الله بن وهب : أخبرني عمرو بن الحارث أن راشد بن أبي سكنة حدّثه أنه سمع معاوية وهو على المنبر يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدين» ، ورواه غيره عن عمرو ، فقال راشد أبي سكنة [٤١٥٧].
أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا محمّد بن محمّد بن أحمد بن مالك الإسكافي ، نا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم بن حمّاد القاضي ، نا عمرو بن خالد ، نا بكر ـ يعني ابن مضر ـ ، عن عمرو بن الحارث ، عن راشد [بن] أبي سكنة ، قال : سمعت معاوية بن أبي سفيان على المنبر يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدين» ، قال أبو الأحوص : كذا قال عمرو.
أخبرنا أبو محمّد حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن سليم في كتابيهما ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنبأ أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، نا أبو سعيد بن يونس ، حدّثني أبي ، عن جدي ، نا ابن وهب ، حدّثني حرملة بن عمران : أنه سمع حمد بن راشد يخبر عن أبيه أنه قال : عرضت القرآن على أبي الدّرداء وواثلة بن الأسقع صاحبي النبي صلىاللهعليهوسلم فلم يردّا عليّ شيئا وأنه كان يقرأ : (يقضي الحق وهو خير الفاصلين) (٤).
__________________
(١) كذا بالأصل وم هنا ، وهو صاحب الترجمة. والصواب : «سكنة» وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى الصواب.
(٢) زيادة لازمة عن م.
(٣) مطموسة بالأصل والصواب عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢٩٢.
(٤) سورة الأنعام ، الآية : ٥٧ وفي التنزيل العزيز : يقصّ.
حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه الزهري ، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الله بن أخي ميمي الدقاق ، أنا أبو القاسم منصور بن محمّد بن الحسن الحذّاء ، أنا أبو بكر محمّد بن يونس المقرئ ، حدّثني أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد المقرئ ، نا أبو علي الحسن بن محمّد الحرّاني ، نا شباب خليفة بن خيّاط ، نا أبو عبد الرّحمن ـ يعني المقرئ ـ نا حرملة بن عمران ، قال : سمعت محمّد بن راشد ، عن أبيه ، قال : عرضت القرآن على أبي الدّرداء ، وواثلة بن الأسقع ثلاث مرات بدمشق.
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : راشد بن أبي سكنة ، سمع معاوية ، روى عنه عمرو بن الحارث يعدّ في الشاميين.
وقال البخاري : محمّد بن راشد بن أبي سكنة ، روى عنه حرملة بن عمران يحدث عن أبيه في المصريين.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنبأ عبد الرّحمن بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي ، قال : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : راشد بن أبي سكنة ، روى عن معاوية ، روى عنه عمرو بن الحارث ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو محمّد حمزة بن العباس وأبو الفضل أحمد بن محمّد في كتابيهما ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو الفضل ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ح.
وحدّثني أبو بكر أيضا ، قال : أنبأني أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه ، قال : قال أنا أبو سعيد بن يونس ، راشد بن أبي سكنة مولى لبني عبد الدار ولي خراج مصر ، يروي عن
__________________
(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٢٩٢.
(٢) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٨٤.
معاوية بن أبي سفيان ، وأبي الدّرداء ، روى عنه ابنه محمّد بن راشد ، وعمرو بن الحارث ، روى عن ابنه محمّد بن راشد حرملة بن عمران ، يقال : توفي سنة تسع عشرة ومائة.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : وأما سكنة فهو راشد بن أبي سكنة ، يكنى أبا عبد الملك ، عداده في أهل مصر هو من موالي بني عبد الدار ، روى عن معاوية بن أبي سفيان ، وكان مقدّما عند عمر بن عبد العزيز ، فيما يقال ، وقال أحمد بن يحيى بن الوزير : مات راشد بن أبي سكنة سنة تسع عشرة ومائة ، روى عنه عمرو بن الحارث.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري.
وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، نا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنا أبو زكريا البخاري ، نا عبد الغني بن سعيد ، قال : سكنة ـ بالنون ساكنة الكاف ـ راشد بن أبي سكنة ، عن معاوية بن أبي سفيان ، روى عنه عمرو بن الحارث.
قال أنا أبو القاسم الواسطي ، قال : أنا أبو بكر الخطيب ، قال : أبو الحسن راشد بن أبي سكنة ، يكنى أبا عبد الملك ، عداده في أهل مصر ، قال الخطيب : كذا كان مضبوطا في الكتاب عن أبي الحسن سكنة بتحريك الحروف كلها ، وذلك وهم ، والصواب سكنة بتسكين الكاف ، وهكذا ذكره أبو محمّد.
وقال أبو سعيد بن يونس : راشد بن أبي سكنة مولى لبني عبد الدار ، يكنى أبا عبد الملك ، كان هو وإخوته قرّاء ، فقهاء وكانوا يخلفون في المسجد الجامع العتيق الأمراء والقضاة إذ غابوا صلّوا هم للناس ، وكان راشد ولي خراج مصر ، يروي راشد عن معاوية بن أبي سفيان ، وأبي الدّرداء ، روى عنه ابنه محمّد بن راشد ، وعمرو بن الحارث ، توفي راشد سنة تسع عشرة ومائة فيما ذكر أحمد بن يحيى بن وزير.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : أما سكنة ـ بالنون وسكون الكاف ـ وقال الدارقطني : بفتح الكاف ، فهو راشد بن أبي سكنة ، أبو عبد الملك ، عداده في أهل مصر ، وهو من موالي بني عبد الدار ، وكان وإخوانه قرّاء ،
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٣٢٠ ـ ٣٢١.
فقهاء ، ولي راشد خراج مصر ، روى عن أبي الدّرداء ومعاوية بن أبي سفيان ، روى عنه عمرو بن الحارث.
قال في موضع آخر : أما سكنة كذلك هو في كتاب أبي الحسن : بفتح الكاف ، وصوابه بسكون الكاف فذلك ذكره أبو محمّد ، وقد ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر بسكون الكاف ، فقال : راشد بن أبي سكنة مولى لبني عبد الدار يكنى أبا عبد الملك كان هو وإخوته قراء فقهاء وكانوا يخلفون في الجامع العتيق الأمراء والقضاة إذا غابوا صلّوا هم للناس ، وكان راشد ولي خراج مصر ، يروي راشد ، عن معاوية بن أبي سفيان ، وأبي الدرداء ، روى عنه ابنه محمّد بن راشد ، وعمرو بن الحارث ، توفي راشد سنة تسع عشرة ومائة فيما ذكر أحمد بن يحيى بن وزير.
قال ابن ماكولا : وهذا هو المعتمد عليه ، وقد روى حديثه أبو الأحوص محمّد بن الهيثم بن حمّاد القاضي ، عن عمرو بن خالد ، عن بكر بن مضر ، عن عمرو بن الحارث ، عن راشد أبي سكنة ، فجعل كنية راشد أبا سكنة وليس بشيء ، وقول ابن يونس هو الصحيح ، والله تعالى الموفق.
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.
وأخبرنا أبو البركات ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (١) : راشد مصري تابعي ثقة.
٢١١٩ ـ راشد بن عبد الرّحمن الأزدي
شهد اليرموك.
وحكى عن أبي عبيدة بن الجرّاح.
روى عنه : المهاصر بن صيفي العذري.
أنبأنا أبو تراب حيدرة بن أحمد ، وأبو محمّد بن الأكفاني ، وعبد الله بن أحمد بن عمر ، قالوا : حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو الحسين أحمد بن علي بن
__________________
(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٥١.