أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٠
ذكر من اسمه خلف
١٩٩٧ ـ خلف بن إسماعيل
أبو سعيد الفاخوري المعروف بابن الأعمى
قرأ عليه والدي رحمهالله حكايات بالإجازة المطلقة ، عن عبد العزيز الكتاني ، سمعت أكثرها ، وكان شيخا مسنا مستورا ملازما لصلاة الجماعة ، وتلاوة القرآن.
١٩٩٨ ـ خلف بن تميم بن مالك أبي عتّاب
أبو عبد الرّحمن التميمي الدّارمي ،
ويقال : البجلي ، ويقال : المخزومي (١)
مولى آل جعدة بن هبيرة. كوفي نزل المصّيصة (٢) ، وطاف بالشام.
وسمع إبراهيم بن أدهم بجبيل من ساحل دمشق ، وحدّث عنه ، وعن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر الكوفي ، وعبد الله بن محمّد بن سعد الأنصاري ، وعبد الله بن السّري الأنطاكي الزاهد ، وزائدة بن قدامة الثقفي ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، ومحمّد بن عبد العزيز التميمي ، والمفضّل بن يونس ، وعمّار بن سيف ، وسفيان الثوري ، وعاصم بن محمّد بن يزيد العمري ، وأبيه (٣) تميم بن مالك.
__________________
(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٩٠ بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٤ الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٥٦ سير الأعلام ١٠ / ٢١٢ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٢) المصيصة : مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام ، بين أنطاكية وبلاد الروم تقارب طرسوس (ياقوت).
(٣) الأصل وم : «وابنه» والصواب ما أثبت.
روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الفراوي ، والحسن بن الصّباح ، وعبد العزيز بن المبارك الدّينوري ، وعلي بن محمّد بن علي بن أبي المضاء ، ومحمّد بن سعد كاتب الواقدي ، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي ، وهارون بن الحسن ، والفضل بن سهل الأعرج ، وأحمد بن إبراهيم الدّورقي ، ومحمّد بن الفرج الأزرق ، وأحمد بن الخليل البغدادي نزيل نيسابور ، وأبو حميد عبد الله بن محمّد بن تميم المصّيصي ، ومحمّد بن الحسين البرجلاني ، ومحمّد بن علي السّرخسي ، وسريج (١) بن يونس ، ومحمّد بن عبد الرحيم صاعقة ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، ومحمّد بن الحسين بن إشكاب (٢) ، ومحمّد بن غالب بن حصن الأنطاكي ، ومحمّد بن إسحاق الصّغاني ، وعباس بن محمّد الدّوري ، وأحمد بن بكر البالسي ، وإسماعيل بن أبي الحارث ، ومحمّد بن يزيد المستملي ، وأبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن صفوة المصّيصي ، ويعقوب بن شيبة وغيرهم (٣).
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو الحسن أحمد بن بكر البالسي ، نا خلف بن تميم ، نا زائدة ، عن منصور ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتمثل بالشعر :
ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد (٤)
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن مخلد بن حفص العطار ، نا محمّد بن علي السّرخسي ، نا خلف بن تميم ، نا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، عن عباد بن يوسف ، عن أبي بردة أن أبا موسى قال : إنه قد كان فيكم أمانان ، قوله عزوجل : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)(٥) ، أحسبه قال : أما النبي صلىاللهعليهوسلم فقد مضى لسبيله ، وأما الاستغفار فهو كائن فيكم إلى يوم القيامة.
__________________
(١) في بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٩ شريح ، وفيه ص ٣٣٣٤ كالأصل سريج.
(٢) في بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٩ «بشران» وص ٣٣٣٤ كالأصل.
(٣) بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٨ ـ ٣٣٣٩ نقلا عن ابن عساكر.
(٤) البيت لطرفة ، من معلقته ، وصدره :
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا
(٥) سورة الأنفال ، الآية : ٣٣.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه الشافعي ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الصوفي ـ إملاء ـ أنا أبو بكر أحمد بن طلحة بن هارون المنقّي (١) ، نا محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا محمّد بن الفرج الأزرق ، نا خلف بن تميم ، نا عبد الله بن السري ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا لعنت آخر هذه الأمة أولها ، فمن كان عنده علم فليظهره ، فإنّ كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمّد صلىاللهعليهوسلم» [٤٠١٥].
تابعه أبو يحيى محمّد بن عبد الرحيم صاحب السّابري ، عن خلف.
أخبرنا أبو الحسن سعد الخير بن محمّد الأنصاري ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى ، أنا أبو بكر بن أبي علي المزكّي ، أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحافظ ، نا العباس بن حمدان الحنفي ، نا أبو يحيى صاعقة (٢) ، نا خلف بن تميم ، نا عبد الله بن السّري ، وكان من الصالحين ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا لعنت آخر هذه الأمّة أولها فمن كان عنده يومئذ علم فليظهره ، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل على محمّد صلىاللهعليهوسلم» [٤٠١٦].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٣) : قال لنا ابن صاعد : وقد رواه شريح (٤) بن يونس ، وقدماء شيوخنا عن خلف بن تميم هكذا ، وكانوا (٥) يرون أن عبد الله بن السري هذا شيخ قديم ممن لقي ابن المنكدر ، وسمع منه ، وممن (٦) صنّف المسند ، فقد رسمه باسمه في الشيوخ الذين رووا عن ابن المنكدر ، فحدّثنا به عن شيخ خلف بن تميم ، فإذا هو أصغر منه ، وإذا خلف قد أسقط من الإسناد ثلاثة نفر.
قال ابن صاعد : حدّثناه موسى بن النعمان أبو هارون بمصر ، نا عبد الله بن
__________________
(١) غير واضح إعجامها بالأصل والصواب ما أثبت عن م.
ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤٧٧.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٢٩٥.
(٣) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤ / ٢١٢ في ترجمة عبد الله بن السري الأنطاكي.
(٤) ابن عدي : سريج.
(٥) الأصل وم : «وكان» والصواب عن ابن عدي.
(٦) الأصل وم : «ومن» والمثبت عن ابن عدي.
السري ـ بأنطاكية ـ نا سعيد بن زكريا ، عن عنبسة بن عبد الرّحمن القرشي ، عن محمّد بن زاذان ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر فذكره.
قال لنا ابن صاعد : وقد حدثونا عن الشيخ الذي حدّث به عنه شيخ خلف بن تميم.
حدّثناه محمّد بن معاوية الأنماطي ، نا سعيد بن زكريا ، عن عنبسة بن عبد الرّحمن ، عن محمّد بن زاذان ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر [قال :](١) قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا لعن (٢) آخر هذه الأمة أوّلها فمن كان عنده علم فلم يظهره (٣) ، فإنّ كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمّد صلىاللهعليهوسلم» [٤٠١٧].
رواه أحمد بن نصر النّيسابوري ، عن عبد الله بن السّري ، مثل رواية موسى بن النعمان عنه ، وقد وقع إليّ من حديث عبد الله بن السّري أعلى من هذا.
أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد ، قالا : نا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الأصبهاني بها ، نا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا أحمد بن خليد الحلبي ، نا عبد الله بن السري الأنطاكي ، نا سعيد بن زكريا المدائني ، عن عنبسة بن عبد الرّحمن ، عن محمّد بن زاذان (٤) ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كان عنده علم فليظهره فإنّ كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل على محمّد صلىاللهعليهوسلم» [٤٠١٨].
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : وسألت يحيى بن معين عن خلف بن تميم : أيش حاله؟ فقال : هو المسكين صدوق ، قلت : يروي عن عبد الله بن السّري من هو؟ قال : هو رجل (٥).
__________________
(١) كانت اللفظة موجودة بالأصل ثم شطبت ، والمثبت عن ابن عدي وم.
(٢) في ابن عدي : لعنت.
(٣) كذا بالأصل ، وفي ابن عدي وم : «فليظهره» وهو أظهر.
(٤) بالأصل : «زادان» والصواب ما أثبت وفي م : زادان ، وقد مرّ التعريف به.
(٥) الخبر في الكامل لابن عدي ٤ / ٢١١ ـ ٢١٢.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب ، أنا رشأ بن نظيف المعدّل ، أنا الحسن بن إسماعيل الضّرّاب ، أنا أحمد بن مروان الدّينوري ، نا محمّد بن عبد العزيز ، أنا أبي قال : سمعت خلف بن تميم يقول : رأيت إبراهيم بن أدهم بجبيل وسألته : من كم قدمت الشام؟ قال : مذ أربع وعشرين سنة ، فقلت : هنيئا لك مرابط ومجاهد ، فقال : والله ما قدمت مرابطا ولا مجاهدا ، وإنما قدمت الشام لأشبع من خبز الحلال ، تراني أحمل هذا الحطب من الجبل فأبيعه ، فلا يراني أحد إلّا قال : فلّاح أو حمّال (١).
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا العباس بن عبد الله الترقفي ، نا خلف بن تميم البجلي أبو عبد الرّحمن ، نا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر بحديث (٢).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمّد بن محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد البابسيري ، أنا أبو أميّة الأحوص بن المفضّل بن غسّان الغلّابي (٣) ، أنا أبي قال : أبو زكريا يحيى بن معين : خلف بن تميم مولى جعدة بن هبيرة (٤).
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السّلامي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٥) : خلف بن تميم أبو عبد الرّحمن ، سمع إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، يقال : مولى جعدة بن هبيرة ، قال الحسن بن الصباح : نا خلف بن تميم أبو عبد الرّحمن الكوفي ، نا عبد الله بن السّري ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم «إذا لعن آخر هذه الأمّة أوّلها» ، قال أبو عبد الله : لا أعرف عبد الله ، ولا له سماعا من ابن المنكدر [٤٠١٩].
__________________
(١) نقله ابن العديم ٧ / ٣٣٣٥.
(٢) المصدر نفسه ص ٣٣٣٨.
(٣) بالأصل وم : «العلاي» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر الأنساب (الغلابي).
(٤) نقله في بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٧ ـ ٣٣٣٨.
(٥) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٩٧.
أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول (١) : أبو عبد الرّحمن خلف بن تميم المصّيصي ، سمع إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، وعمّار بن محمّد.
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أبو الفضل جعفر بن يحيى بن إبراهيم التميمي ـ قراءة ـ أنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب بن عبد الله. أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الرحمن خلف بن تميم (٢).
قرأنا على أبي الفضل ، عن أبي طاهر الأنباري ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا محمّد بن أحمد المهندس ، أنا أبو بشر الدّولابي قال (٣) : أبو عبد الرحمن خلف بن تميم.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي الهمذاني ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي الحافظ ، أنا أبو أحمد محمّد بن محمّد الحاكم قال : أبو عبد الرحمن خلف بن تميم التميمي الدارمي من أنفسهم ، ويقال : مولى جعدة بن هبيرة المصّيصي ، سمع إسماعيل بن إبراهيم ، وزائدة ، روى عنه إبراهيم بن محمّد أبو إسحاق.
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن المبارك بن عبد الجبار ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي بن الكوفي ، أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة الخلّال ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثني جدي قال : وخلف بن تميم أبو عبد الرحمن ثقة صدوق ، أحد النسّاك والمجاهدين ، صحب إبراهيم بن أدهم (٤).
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ.
قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي
__________________
(١) الكنى والأسماء للإمام مسلم ص ١٤٥.
(٢) بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٩.
(٣) الكنى للدولابي ٢ / ٦٥.
(٤) ابن العديم ٧ / ٣٣٤٠.
حاتم ، قال (١) : خلف بن تميم بن أبي عتّاب أبو عبد الرحمن ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسألته عنه فقال : هو ثقة ، صالح الحديث.
أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، أنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني علي بن أحمد المؤدب ، نا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، أنا الحسن بن عبد الرحمن ، نا عبد الله بن أحمد الغزّاء ، أنا يوسف بن مسلم ، نا خلف بن تميم قال : سمعت من سفيان الثوري عشرة آلاف حديث أو نحوها ، فقال لي : لا تحدّث منها إلّا بما تحفظ بقلبك ، وتسمع بأذنك (٢) ، قال : فألقيتها.
قال : وأنا الحسن بن عبد الرحمن ، نا عبد الله بن أحمد بن معدان ، نا يوسف بن مسلم ، نا خلف بن تميم قال : أتيت حيوة بن شريح ، فسألته ، فأخرج إليّ كتابا ، قال :
اذهب فانسخ هذا واروه عني ، قلت : لا نقبله إلّا سماعا ، قال : كذا أفعل بغيرك ، فإن أردته وإلّا فذره ، قال : فتركته (٣).
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمّد ، نا أبو علي الأهوازي ، أنا عمران بن الحسين بن يوسف الخفّاف ، نا عبد الله بن ضوء الرّقّي ، نا إبراهيم بن محمّد ، نا محمّد بن العباس قال : كنت عند يوسف بن أسباط وعنده خلف بن تميم فقال له خلف : أوصني ، قال : أوصيك يا عم بترك الحديث ، فقال له خلف : يا أبا محمّد فلم كتبناه فأدلجنا منه بالأسحار ، ولم رحلنا فيه؟ فقال له يوسف : يا أبا عبد الرحمن أليس قد أكل به الألبّاء العقلاء ، واستزاروا به الولاة ، واستطالوا به على أهل بلادهم ، أينا جلس مجلسا فأحبّ أن يقوم منه حتى يعرف مكانه ، فمن سلم من هذا ، فما أحسن (٤) ما هذا أو كلام هذا معناه.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن الشخير ، نا عبد الله بن إسحاق المدائني ، نا الحسن بن الصّباح البزار ، نا خلف بن تميم قال ابن المبارك : من أراد الشهادة فليدخل دار البطيخ بالكوفة ، فليقل : يرحم الله عثمان قال : دخلتها يوما فأردت أن أجعل اصبعي في أذني فأنادي بها ،
__________________
(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٧٠.
(٢) عن ابن العديم ٧ / ٣٣٤٠ ـ ٣٣٤١ ، وبالأصل : وسمع أذنك.
(٣) المصدر نفسه.
(٤) ابن العديم ٧ / ٣٣٤١ فما أخشى.
فالتفتّ فإذا مواربتهم (١)(٢) ، فقلت : يا خلف الساعة يقولها (٣) ، فيرمونك فأريح نفسك (٤).
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقّا ، نا أبو العباس الأصم ، نا عباس بن محمّد ، نا خلف بن تميم ، نا عبد الله بن المبارك ، قال : سمعته يقول : من أراد الشهادة فليدخل دار البطيخ بالكوفة ، فيترحم على عثمان ، قال خلف بن تميم : فدخلت دار البطيخ بالكوفة ، فرأيت الأرطال والكيالج ، فكرهت أن أقول شيئا.
قال يحيى بن معين : وكان الفزاري (٥) يحدّث عن خلف بن تميم يقول خلف مولى جعدة بن هبيرة (٦).
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب ، أنا أبو القاسم رمضان بن علي بن عبد السّاتر الزيادي ـ بتنّيس ـ أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمر بن نصير ، أنا أبو عمرو عثمان بن محمّد بن أحمد السّمرقندي (٧) ، أنا أبو أميّة محمّد بن إبراهيم الطّرسوسي ، نا أبو مسلم المستملي قال : ومات حجّاج الأعور سنة ست ومائتين ، وفيها مات الهيثم بن عدي ، ويزيد بن هارون ، وشبابة بن سوّار ، ومحاضر ، وعمر بن حبيب ، وخلف بن تميم ، ومحمّد بن جعفر المدائني (٨).
وذكر أبو عبد الله محمّد بن سعد كاتب الواقدي فيما سقط من رواية أحمد بن معروف ، عن الحسين بن الفهم عنه ، قال : خلف بن تميم الكوفي ، وكان عالما ، توفي بالمصّيصة سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون (٩).
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل وفي م : موازينهم.
(٢) لفظة غير واضحة بالأصل تركنا مكانها بياضا وفي م : وسنجاتهم.
(٣) كذا العبارة بالأصل وتبدو مضطربة وفي م : فاربح.
(٤) كذا العبارة بالأصل وتبدو مضطربة وفي م : فاربح.
(٥) بالأصل تقرأ : الفراوي ، والمثبت عن ابن العديم وفي م مهملة بدون نقط.
(٦) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٧.
(٧) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٤٢٢.
(٨) بغية الطلب ٧ / ٣٣٤١ ـ ٣٣٤٢ وانظر تهذيب التهذيب ٢ / ٩٠ والوافي بالوفيات ١٣ / ٣٥٦ وفيه : أبو مسلم النهشلي.
(٩) انظر طبقات ابن سعد ٧ / ٤٩١ وعنه تهذيب التهذيب ٢ / ٩٠ وسير الأعلام ١٠ / ٢١٣ والوافي بالوفيات ١٣ / ٣٥٦ وبغية الطلب ٧ / ٣٣٤٢.
وبلغني من وجه آخر : أن خلف بن تميم توفي بدمشق ، ودفن بباب الصغير ، وأن قبره إلى جانب مقبرة ابن المصّيصي وهي مقبرة البهجة بن أبي عقيل.
١٩٩٩ ـ خلف بن سعيد بن خلف اللّخمي المغربي
سمع أبا الحسن علي بن الحسين الأذني (١).
روى عنه : أبو علي الأهوازي ، وأظنه سمع منه بدمشق.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمّد ، نا أبو علي الأهوازي ، نا خلف بن سعيد بن خلف اللّخمي ، نا أبو الحسن علي بن الحسين القاضي ـ يعني الأذني ـ نا أبو الأزهر صدقة بن منصور بن عبيد الله الكندي ، نا محمّد بن بكّار ، نا زافر بن سليمان ، عن عبد الله بن أبي صالح ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله تعالى إذا أنزل عاهة من السّماء على أهل الأرض صرفت عن عمّار المساجد» [٤٠٢٠].
٢٠٠٠ ـ خلف بن سليمان البخاري
سمع بدمشق هشام بن عمّار ، وبغيرها : أبا مصعب الزهري ، ويعقوب بن حميد بن كاسب.
روى عنه : سهل بن السّري البخاري.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم بن أحمد ، أنا عبد الرحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبي أبو عبد الله ، أنا سهل بن السّري ، نا خلف بن سليمان ، نا هشام بن عمّار ، نا يحيى بن حمزة ، عن عروة بن رويم ، عن شيخ من جرش ، حدّثني سليمان قال : كنت جالسا مع النبي صلىاللهعليهوسلم في عصابة من أصحابه ، فجاءته عصابة فقالوا : يا رسول الله إنا كنا قريب عهد بجاهلية ، نصيب من الآثام والزنا ، فائذن لنا في الجلوس في البيوت ، نصوم ونقوم حتى يدركنا الموت ، فسرّ النبي صلىاللهعليهوسلم حتى عرف البشر في وجهه ، فقال : «إنكم ستجنّدون أجنادا ، ويكون لكم ذمة وخراج وأرض ، يمنحها الله لكم ، فيها مدائن وقصور ، فمن أدركه ذلك منكم ، فاستطاع أن يحبس نفسه في مدينة من تلك
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٦٤.
المدائن ، أو قصر من تلك القصور حتى يدركه الموت فليفعل» [٤٠٢١].
وقد وقع إليّ هذا الحديث عاليا ، وقد ذكرته في أبواب فضائل الشام في صدر هذا الكتاب.
٢٠٠١ ـ خلف بن القاسم بن سليمان
أبو سعيد القيرواني المغربي
قدم دمشق طالب علم ، فسمع بها عبد الوهّاب الكلابي ، وأبا بكر بن هلال النحوي.
وحدّث بها وبغيرها عن أبي بكر المهندس ، وأبي القاسم عبيد الله بن محمّد بن خلف (١) المصريين ، وأبي بكر أحمد بن الخطاب ، وأبي بكر بن أبي الحديد ، وعبد الله بن محمّد بن هلال.
روى عنه : عبد الوهاب الكلابي.
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، نا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك الفرّاء ـ لفظا ـ أنا أبو محمّد عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان ، أنا عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ـ قراءة عليه ـ حدّثني خلف بن القاسم بن سليمان القيرواني أبو سعيد ، أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس (٢) ، وأبو القاسم عبيد الله بن محمّد بن خلف بن سهل البزاز ، يعرف بابن أبي غالب العدل ، قالا : نا أبو بكر محمّد بن زبّان ، قال : سمعت محمّد بن رمح يقول : حججت مع أبي وأنا صبي لم أبلغ الحلم ، فنمت في مسجد النبي صلىاللهعليهوسلم في الروضة بين القبر والمنبر ، فرأيت النبي صلىاللهعليهوسلم قد خرج من القبر ، وهو متوكئ على أبي بكر وعمر ، فقمت فسلّمت عليهم ، فردّوا عليّ السّلام ، فقلت : يا رسول الله أين أنت ذاهب؟ قال : «أقيم لمالك الصّراط المستقيم» ، فانتبهت وأتيت أنا وأبي ، فوجدت الناس مجتمعين على مالك وقد أخرج لهم «الموطّأ» وكان أول خروج الموطّأ.
كذا كان في جزء أبي محمّد بن عبدان ، وأظنه هو الذي سمع من خلف بن القاسم
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٢٢.
(٢) سير الأعلام ١٦ / ٤٦٢.
لأنه قدم دمشق طالبا للعلم ، فكتب عن الكلابي وأبي بكر بن أبي الحديد ، فرآه من كتبه من ظهر خزائن عبدان فظن أنه عن الكلابي لأن الجزء كان من رواية ابن عبدان عن الكلابي ، والله أعلم ، وأظنه الذي روى عنه الأهوازي وسمّاه خلف بن سعيد.
٢٠٠٢ ـ خلف بن القاسم بن سهل بن محمّد بن يونس بن الأسود
أبو القاسم ، المعروف : بابن الدّبّاغ الأزدي القرطبي الحافظ (١)
سمع بدمشق أبا الميمون بن راشد ، وأبا القاسم بن أبي العقب ، وبمكة : أبا بكر أحمد بن محمّد بن سهل بن رزق الله المعروف ببكير الحداد ، وأبا بكر بن أبي الموت ، وبمصر : عبد الله بن محمّد بن المفسر الدمشقي ، وحمزة بن محمّد الكناني (٢) الحافظ ، والحسن بن رشيق وغيرهم.
روى عنه : أبو عمر يوسف بن محمّد بن عبد البر الحافظ ، وأبو الفتح بن مسرور البلخي ، وأبو الوليد عبد الله بن محمّد بن يوسف بن الفرضي ، وأبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني.
أخبرنا أبو القاسم صدقة بن محمّد ، نا أبو عبد الله محمّد بن أبي نصر الحميدي قراءة ، قال : قرأ لنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ بلفظه من كتابه بدمشق ، قال : قرأت في كتاب أبي الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور البلخي بخطه ، نا أبو القاسم خلف بن القاسم بن سهلون الأندلسي ، نا أحمد بن يحيى بن زكريا بن الشامة ، حدّثني أبي ، حدّثني خالي إبراهيم بن قاسم بن هلال ، حدّثني فطيس الشّيباني ، قال : سمعت مالكا يقول في قول الله عزوجل : (ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)(٣) قال : يكتب عليه حتى الأنين في مرضه (٤).
وأخبرنا أبو القاسم صدقة بن محمّد قال : قال لنا أبو عبد الله الحميدي في
__________________
(١) ترجمته في تاريخ علماء الأندلس ص ١٣٦ ، جذوة المقتبس ص ٢٠٩ بغية الطلب ٧ / ٣٣٤٦ الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٦٤ سير الأعلام ١٧ / ١١٣ و ٢٤١ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.
(٢) في بغية الطلب : «الكتاني» وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٧٩.
(٣) سورة ق ، الآية : ١٨.
(٤) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٤٨.
«كتاب تاريخ الأندلس» (١) تصنيفه : خلف بن قاسم بن سهل ، ويقال له أيضا : ابن سهلون بن أسود ، أبو القاسم المعروف بابن الدّبّاغ ، كان محدّثا مكثرا حافظا (٢) ، سمع بالأندلس من يحيى بن زكريا بن الشامة ، وغيره ، ورحل قبل الخمسين وثلاثمائة إلى مصر ومكة والشام ، وسمع جماعة منهم : أبو الحسن محمّد بن عثمان بن أبي التّمام إمام جامع مصر صاحب أبي عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النسائي ، وأبو قتيبة سالم (٣) بن الفضل البغدادي ، وأبو بكر محمّد بن الحارث بن الأبيض القرشي الأطروش ، وأحمد بن محمّد بن موسى بن عيسى الحضرمي ، صاحب أحمد بن شعيب النّسائي ، والحسن بن الخضر الأسيوطي ، وأبو أحمد عبد الله بن محمّد بن ناصح بن شجاع المعروف بابن المفسّر بمصر ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبي الموت المكي ، صاحب علي بن عبد العزيز ، وأبو محمّد عبد الله بن جعفر بن محمّد بن الورد بن زنجويه البغدادي ، وعلي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب الدمشقي ، وأبو محمّد الحسن بن رشيق المصري المعدّل ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن المسور المعروف بابن أبي طينة (٤) ، وأبو الميمون عبد الرّحمن بن عمرو (٥) بن راشد البجلي صاحب أبي زرعة الدمشقي ، وأبو القاسم حمزة بن محمّد بن علي بن محمّد بن العباس الكناني ، وأبو بكر محمّد بن الحسين بن محمّد بن عبد الخالق الحطّاب ، بالحاء المهملة ، وأبو عروبة الحسين بن أبي معشر الحرّاني ، وأحمد بن محبوب بن سليمان الفقيه ، وأبو العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن علّان صاحب تاريخ الجزيرة ، وأحمد بن محمّد الأصبهاني المعروف بابن أشتة صاحب كتاب المحبّر في القراءات ، والحسن بن أبي هلال صاحب النّسائي ، وأبو بكر أحمد بن صالح بن عمر البغدادي المقرئ صاحب ابن مجاهد لقيه بمصر ، وأبو حفص عمر بن محمّد بن القاسم التّنّيسي (٦) صاحب بكر بن سهل الدمياطي ، وأبو الفضل يحيى بن
__________________
(١) الخبر في كتاب جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس لأبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي ص ٢٠٩.
(٢) بالأصل حافظ والصواب عن م.
(٣) جذوة المقتبس : سلم.
(٤) جذوة المقتبس : ابن أبي طنّة.
(٥) الأصل وم : «عمر» والمثبت عن الحميدي.
(٦) في جذوة المقتبس : التنسي.
الربيع بن محمّد العبدي لقيه بمصر ، وأبو الحسن علي بن العباس بن محمّد بن عبد الغفار المعروف بابن الونّ ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن كامل بن الوليد بن صالح بن خروف ، وأبو علي عبد الواحد بن أحمد بن محمّد بن أبي الخصيب ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم المعلّم الجلّاب ، وأبو عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب ، وعبد الله بن محمّد بن إسحاق بن معمر الجوهري ، والحسين بن جعفر الزيات ، وأحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمّد بن الحداد ، والسّليل (١) بن أحمد بن السّليل صاحب محمّد بن جرير الطبري ، وأبو علي سعيد بن السّكن الحافظ ، وذكر غيرهم ، ثم قال : وجمع مسند (٢) حديث مالك بن أنس ، ومسند حديث شعبة بن الحجاج ، وأسماء المعروفين بالكنى من الصحابة وسائر المحدثين وكتاب الخائفين وأقضية شريح و [زهد](٣) بشر بن الحارث ، وغير ذلك.
روى عنه شيخنا أبو عمر بن عبد البر (٤) الحافظ ، فأكثر ، وكان لا يقدّم عليه من شيوخه أحدا ، وذكره لنا فقال : أما خلف بن القاسم بن سهل الحافظ فشيخ لنا ، وشيخ لشيوخنا أبي الوليد بن الفرضي وغيره ، كتب بالمشرق عن نحو الثلاثمائة رجل ، وكان من أعلم الناس برجال الحديث ، وأكتبهم له ، وأجمعهم لذلك ، والتواريخ والتفاسير ، ولم يكن له بصر بالرأي ، يعرف بابن الدّبّاغ ، وهو محدث الأندلس في وقته.
قال الحميدي : وقد كتب عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور.
ذكر أبو الوليد عبد الله بن محمّد بن الفرضي (٥) : أنه قرأ القرآن على جماعة من أهل القراءة ، وكان حافظا للحديث عالما بطرقه ، ألّف كتبا حسانا في الزهد ، ومولده سنة خمس وعشرين ، وتوفي ليلة السبت (٦) لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ، ودفن يوم الأحد.
__________________
(١) بالأصل «وإسماعيل» والمثبت عن الحميدي وم.
(٢) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح.
(٣) الزيادة عن جذوة المقتبس ، ومكانها بياض بالأصل وم.
(٤) في جذوة المقتبس : أبو عمر بن عبد الله.
(٥) تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ص ١٣٧.
(٦) عند ابن الفرضي : ليلة الأحد.
٢٠٠٣ ـ خلف بن محمّد بن علي بن حمدون
أبو محمّد الواسطي الحافظ (١)
صاحب كتاب أطراف أحاديث صحيحي البخاري ومسلم ، حدّث عن أحمد بن جعفر القطيعي ، والحسين بن أحمد المديني ، وأبي بكر الإسماعيلي ، وأبي العباس أحمد بن سعيد بن معدان المروزي الفقيه ، وأبي الحسن أحمد بن إبراهيم العبدوي النيسابوري ، وأبي الفضل محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهروي ، وأبي بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن يعقوب المفيد ، وأبي محمّد الحسن بن أحمد بن محمّد بن عيسى بن بشر بن شيرويه الفسوي (٢).
روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، وأبو الحسن علي بن محمّد الحنّائي الدمشقي ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري ، وعبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن عمر بن رجاء بن أبي العيش الأطرابلسي.
أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، نا خلف بن محمّد بن علي بنيسابور ، وكتب لي بخطه ، نا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، نا محمّد بن عثمان بن أبي سويد ، نا عروة بن سعيد الرّبعي ، نا أبو عامر ، نا سفيان الثوري ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر أن النبي صلىاللهعليهوسلم شرب لبنا فمضمض وقال : «إن له دسما» [٤٠٢٢].
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : خلف بن محمّد الواسطي أبو محمّد ، وكان من الحفاظ ، قدم نيسابور سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، وسمع من مشايخنا ثم دخل مرو وهراة وانصرف إلينا مدة ، ولنا به أنس ، ثم انصرف إلى العراق ، وثبت على طلب الحديث ، ودخل الشام
__________________
(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٣٣٤ تاريخ أصبهان لأبي نعيم ١ / ٣١٠ تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٦٧ الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٦٦ سير الأعلام ١٧ / ٢٦٠ وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٢) ابن العديم : «القشيري» وفي تاريخ بغداد : «التستري».
(٣) ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣١٠.
ومصر ، وورد عليّ كتابه وقد أخذ لي جملة من الإجازات بأحاديث استفدتها وكان حافظا لحديث شعبة وغيره (١).
أنبأنا أبو علي ، وحدّثنا أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، قال (٢) : خلف بن محمّد بن علي بن حمدون الواسطي ، قدم علينا قدمتين ، وصحبناه بنيسابور وأصبهان من الكتبة ، آخر قدمته علينا سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : خلف بن محمّد بن علي بن حمدون ، أبو محمّد الواسطي ، سمع عبد الله بن عثمان المزني. وورد بغداد (٤) فسمع من ابن مالك القطيعي ، وأبي محمّد بن ماسي ، ورافق أبا الفتح بن أبي الفوارس في رحلته ، فكتب الكثير ، وسمع من أبي بكر الإسماعيلي بجرجان ، ودخل بلاد خراسان فكتب عن شيوخها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها مدة ، ثم خرج إلى الشام ، فسمع ممن (٥) أدرك بها ، ودخل مصر ، فانتقى على شيوخها ، وكتب الناس بانتخابه ، وخرّج أطراف الصحيحين ، وكان له حفظ ومعرفة ، ونزل بعد ذلك ناحية الرملة ، واشتغل بالتجارة ، وترك النظر في العلم إلى أن مات هناك ، وقد كان حدّثنا ببغداد شيئا يسيرا ، حدّثني عنه الأزهري.
قال : وسمعت الأزهري يقول : كان خلف بن محمّد الواسطي حافظا ، وكان محمّد بن أبي الفوارس أستاذه ، وقال : وقال لي محمّد بن علي الصوري : مات خلف الواسطي بعد سنة أربع مائة.
٢٠٠٤ ـ خلف بن محمّد بن القاسم بن عبد السلام بن محرز
أبو القاسم العنبسي الدّاراني (٦)
كان قاضي داريا ، روى عن أبي يعقوب الأذرعي ، وأبي الحسن بن حذلم ،
__________________
(١) بغية الطلب ٧ / ٣٣٥٢.
(٢) ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣١٠.
(٣) تاريخ بغداد ٨ / ٣٣٤.
(٤) الأصل : «ببغداد» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٥) بالأصل : «من» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٦) ترجمته في تاريخ داريا ص ١١٦ وفيه «العنسي» بدل «العنبسي» و «محمد» بدل «محرز» والداراني : نسبة إلى داريا : قرية كبيرة من قرى دمشق بالغوطة (معجم البلدان).
وجعفر بن محمّد بن هشام.
روى عنه : عبد العزيز الكتاني ، وعلي الحنّائي ، وأبو علي الأهوازي.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا القاضي أبو القاسم خلف بن محرز الداراني قراءة عليه بداريّا ، نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي ، نا أبو جعفر محمّد بن الخضر بن علي البزاز ، نا أبو سفيان عبد الرحيم بن مطرف الرواسي ، نا وكيع ، عن سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال : أخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ببعض جسدي وقال : «يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل واعدد نفسك في الموتى» [٤٠٢٣].
قال : وأنا خلف بن محمّد بن القاسم بن عبد السلام بن محرز العنبسي الدّاراني قراءة عليه بداريا ، سنة (١) ثمان وأربعمائة ، نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم بن زامل الأذرعي (٢) ، نا أبو جعفر محمّد بن الخضر بن علي البزاز بالرقة ، نا أبو سفيان عبد الرحيم بن مطرف الرواسي ، نا وكيع بن الجراح ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ميمون بن أبي شبيب ، عن معاذ أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «يا معاذ أتبع السّيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن» [٤٠٢٤].
وأخبرنا أبو محمّد أيضا ، نا عبد العزيز قال : توفي شيخنا أبو القاسم خلف بن محمد بن القاسم بن عبد السلام بن محرز العنبسي الدّاراني القاضي في سنة تسع وأربعمائة ، حدّث عن أبي يعقوب الأذرعي ، وأبي الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم.
٢٠٠٥ ـ خلف بن مسعود
أبو القاسم ، ويقال : أبو سعيد ، الأنصاري الأندلسي المقرئ
روى عن أحمد بن علي المروزي الصّفّار ، وسمع بدمشق محمد بن رزق الله المنيني ، وأبا بكر أحمد بن جرير بن أحمد السّلماني ، وأبا الحسن العتيقي ، ورشأ بن
__________________
(١) بين لفظتي «داريا .. وسنة ثمان» كررت فقرة بالأصل من نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم إلى قوله : يا عبد الله. حذفناها ، وقد نبه بالأصل إلى بداية التكرار بقوله : مكرر ، وفي نهايته بقوله : إلى هنا.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٤٧٨.
نظيف ، وعلي بن محمد الحنّائي ، وأبا علي إسماعيل بن موسى الزنجاني ، وعبد الوهاب بن حزوّر.
روى عنه : شيخه علي الحنّائي ، وعبد العزيز الكتاني ، وعلي بن أحمد بن زهير المالكي.
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو سعيد خلف بن مسعود الأنصاري قراءة عليه ، نا أحمد بن علي المروزي الصفّار ، نا حمد بن محمد بن إبراهيم ، نا محمد بن هاشم ، نا الدبري ، عن عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزّهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رجل : يا رسول الله أي الناس أفضل؟ قال : «مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله» قال : ثم من؟ قال : «رجل معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربّه ويريح الناس من شرّه» [٤٠٢٥].
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين (١) ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا عبد الرزاق ، نا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، أو عطاء بن يزيد ـ معمر يشك ـ عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فذكر مثله سواء إلّا أنه قال : «ويدع الناس من شرّه».
٢٠٠٦ ـ خلف بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي
له ذكر (٢).
٢٠٠٧ ـ خلف بن يزيد الأفقم بن هشام
ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم
له ذكر (٣).
٢٠٠٨ ـ خلف والد أحمد بن خلف الدمشقي
حكى عن الربيع بن سليمان صاحب الشافعي ، حكى عنه ابنه أحمد بن خلف حكاية تقدّمت.
__________________
(١) الأصل «الحسين» والصواب عن م واسمه : هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد بن أحمد بن الحصين (فهارس شيوخ ابن عساكر ، المطبوعة ٧ / ٤٤٧).
(٢) كان برصافة هشام مع أبيه ، ذكره ابن العديم ٧ / ٣٣٦٠.
(٣) ابن أخي المتقدم ، كان برصافة هشام أيضا ، ذكره ابن العديم ٧ / ٣٣٦٠.
ذكر من اسمه خليد
٢٠٠٩ ـ خليد بن دعلج (١) أبو حلبس (٢)
ويقال : أبو عبيد ، ويقال : أبو عمرو ، ويقال : أبو عمر السّدوسي البصري.
سكن الموصل ، ثم قدم الشام فسكن بيت المقدس.
حدّث بدمشق : عن عطاء بن أبي رباح ، والحسن ، وقتادة ، وابن سيرين ، وسعيد بن عبد الرّحمن أخي (٣) حرة ، ومعاوية بن قرّة ، وأبي سعد (٤) سعيد [بن] المرزبان البقّال ، وكلاب بن أمية ، ومالك بن دينار ، وثابت البناني.
روى عنه : الوليد بن مسلم ، وأبو الجماهر ، وزيد بن يحيى بن عبيد ، وبقية بن الوليد ، وموسى بن داود ، وروّاد بن الجرّاح ، وإسحاق بن سعيد بن الأركون ، وأبو توبة الربيع بن نافع ، وسلمة بن سليمان الموصلي ، وروح بن عبد الواحد الحرّاني ، ومنبّه بن عثمان اللّخمي ، ويحيى بن اليمان ، وأبو جعفر النّفيلي ، وعلي بن الحسن القرشي ، وجرول بن جيفل (٥) أبو توبة النّميري ، وعمر بن حفص العسقلاني ، وعلي بن معمر القرشي.
__________________
(١) بفتح فسكون ففتح كما في المغني.
(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٩٥ ميزان الاعتدال ١ / ٦٦٣ بغية الطلب ٧ / ٣٣٦٠ الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٧٩ وسير الأعلام ٧ / ١٩٥ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٣) في ابن العديم : ابن أخي حرة.
(٤) بالأصل «سعيد» والمثبت عن تهذيب ٢ التهذيب ٢ / ٣٣٢ وم.
(٥) بالأصل : «حنبل» والمثبت عن ابن العديم.