أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٢
عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنما أنا رحمة مهداة» [١٣١٦].
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد الحارثي ، أنا علي بن عمر ، نا أبو طلحة أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ، نا سعد بن محمّد ـ ببيروت ـ بحديث ذكره.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف السّهمي ، قال : سألت الدار قطني عن أبي طلحة أحمد بن محمّد بن عبد الكريم البصري الوساوسي ـ ببغداذ ـ فقال : تكلموا فيه.
رواها الخطيب (١) عن علي بن محمّد بن نصر ، عن حمزة.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، قال : أحمد بن محمّد بن عبد الكريم بن يزيد بن سعيد ، أبو طلحة الفزاري البصري المعروف بالوساوسي. سكن بغداذ وحدّث بها عن نصر بن علي الجهضمي ، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي ، وزيد بن أخزم (٣) الطائي ، ومحمّد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني. روى عنه أبو بكر بن شاذان ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو بكر الأبهري الفقيه ، وأبو الفضل الزّهري ، وغيرهم.
قال الخطيب (٤) : سألت أبا بكر البرقاني عن أبي طلحة الفزاري فقال : ثقة.
قال الخطيب (٤) : وحدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر :
أن أبا طلحة الوساوسي مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قال غيره : لليلتين خلتا من المحرّم.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٥ / ٥٨.
(٢) تاريخ بغداد ٥ / ٥٧.
(٣) عن تاريخ بغداد ٥ / ٥٧ وبالأصل «أخرم».
(٤) تاريخ بغداد ٥ / ٥٨.
١٧٧ ـ أحمد بن محمّد بن عبدوس
أبو بكر النسوي الحافظ الفقيه
نزيل مرو الشاهجان (١) ، بقرية خنرجرد (٢).
رحل وسمع بدمشق : أبا القاسم بن أبي العقب ، وأبا بكر محمّد بن الحسن بن عمر بن مرّان ، وأبا بكر محمّد بن النعمان بن نصير الإمام ـ بصور ـ وأبا بكر أحمد بن موسى الخطيب ـ ببيسان ـ وعبد الوارث بن عبد الله بن محمّد بن سلم المقدسي ، وأبا الحسن علي بن جعفر بن محمّد الرازي ـ ببيت المقدس ـ وأبا جعفر أحمد بن عمر بن أبي جعفر الغزّي ـ بغزّة ـ وأبا محمّد جعفر بن عثمان الرّقي ـ بالرّقّة ـ وأبا بكر محمّد بن علي النقاش ـ نزيل تنّيس ـ وأبا عبد الله محمّد بن عيسى بن حمّاد بن قادم ـ بالرملة ـ وأبا علي الحسين بن محمّد بن الحسين بن مينا (٣) الأيلي ، وأبا محمّد عبد الرّحمن بن إبراهيم بن يوسف الماوردي ، وأبا سهل محمّد بن هارون بن القاسم الطرزي ـ بطرسوس ـ وأبا الحسين معروف بن يحيى بن معروف العبّاداني ، وأبا القاسم بكير بن الحسن بن عبد الله بن سلمة بن دينار الرازي ـ بمصر ـ وعلي بن جامع الدّيباجي بن عبد الله الفقيه.
روى عنه : الفقيه أبو عبد الله محمّد بن الحسن المهربندقشاهي (٤) ، والإمام أبو محمّد عبد الله بن يوسف الجويني ، وأبو علي الحسن بن القاسم المروزي ، وأبو منصور محمّد بن عبد الملك بن الحسن التنوخي (٥) ـ المعروف بزافوكة ـ وأبو الحسن علي بن عبد القاهر بن بزيع (٦) بن الحسن بن بزيع الطرسوسي ، وعينى (٧) بنت
__________________
(١) هذه مرو العظمى أشهر مدن خراسان وقصبتها ، والنسبة إليها مروزي ، منها إلى سرخس ثلاثون فرسخا.
(٢) كذا ورسمها غير واضح بالأصل ، وفي المطبوعة : «خنزجرد» ولم أجدهما ، والذي في ياقوت : «خرجرد» وهي قرية قرب بوشنج هراة.
(٣) ضبطت عن التبصير ، وفي الاكمال : يمد ويقصر.
(٤) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى مهربندقشاه قرية على ثلاثة فراسخ من مرو.
(٥) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٤٧ السرخسي.
(٦) ضبطت عن التبصير.
(٧) كذا بالأصل بالقصر ، وفي مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٤٧ وعيناء بالمد ، ونبه بالحاشية إلى أنها بالأصول «عينى» بالقصر.
زكريا بن أحمد الهلالي المروزي.
أخبرنا أبو سعد ناصر بن سهل بن أحمد الطرسوسي المعروف بالبغدادي ـ بنوقان ؛ مدينة بطوس ـ أنا الشيخ الفقيه العالم أبو عبد الله محمّد بن الحسن المهربندقشاهي المروزي ـ قراءة عليه ـ بمرو سنة أربع وستين وأربعمائة ـ نا الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس النسوي ، نا أبو القاسم بكير بن الحسن بن عبد الله بن سلمة بن دينار الرازي ـ بمصر ـ يوم السبت لثمان خلون من رمضان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ، ـ نا بكار ـ يعني ابن قتيبة ـ نا وهب بن جرير ، نا هشام بن أبي عبد الله الدّستوائي (١) عن يحيى بن أبي كثير عن محمّد بن إبراهيم ، عن خالد بن معدان ، عن العرباض بن سارية أن : رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يستغفر للصفّ المقدّم ثلاثا ، وللثاني مرّة [١٣١٧].
أخبرني أبو الحسين محمّد بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن بادويه (٢) السّهلكي خطيب بسطام ـ بها ـ أنا أبو الفضل محمّد بن علي بن الحسين بن سهل السّهلكي البسطامي ـ بها ـ أنا الشيخ أبو علي الحسن بن القاسم المروزي ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس الفقيه ، نا أبو القاسم علي بن يعقوب ، وأبو بكر محمّد بن الحسين بن عمر القرشي ـ بدمشق ـ قالا : نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النصري. بحديث ذكره.
١٧٨ ـ أحمد بن محمّد بن عبيدة بن زياد بن عبد الخالق
أبو بكر النيسابوري المعروف بالشعراني
رحال ، سمع : العباس بن الوليد بن مزيد ببيروت ، ومحمّد بن عوف بحمص ، ويونس بن عبد الأعلى بمصر ، وعلي بن خشرم ، وأحمد بن حفص ، ومحمّد بن رافع ، ومحمّد بن يحيى الذهلي بخراسان ، وموسى بن نصر بالري ، ويحيى بن حكيم المقوّم (٣) ، وموسى بن عبد الرّحمن المسروقي ، وعمر بن شبّة ، وأحمد بن منصور
__________________
(١) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى دستوا بلدة من بلاد الأهواز.
(٢) ضبطت عن التبصير ٣ / ١٠٦٣.
(٣) ضبطت عن التبصير ٤ / ١٣١٣.
الرّمادي ، وعمرو بن عبد الله الأزدي (١) بالعراق ، ويونس بن حبيب بأصبهان ، وعلي بن حرب الطائي بالموصل.
روى عنه أبو عبد الله المحاملي ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو الشيخ الأصبهاني ، ومحمّد بن عمر بن الجعابي ، وأبو الحسين الزينبي وأبو بكر الإسماعيلي.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا أحمد بن محمّد بن عبيدة ، نا أحمد بن حفص ، حدّثني أبي ، نا إبراهيم بن طهمان ، عن مطر بن طهمان ، عن العلاء بن زياد ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«إنّ حائط الجنّة لبنة من ذهب ، ولبنة من فضّة. وأنه كان يقول : إن مجامرهم اللؤلؤ ، وأمشاطهم الذهب» [١٣١٨].
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : أحمد بن محمّد بن عبيدة بن زياد بن عبد الخالق ، أبو بكر الشعراني النيسابوري. سافر الكثير ، ورحل في الحديث إلى الشام ، والعراق ، ومصر. وسمع من علي بن خشرم المروزي ، وأحمد بن حفص بن عبد الله (٣) القاضي ، ومحمّد بن رافع القشيري ، ومحمّد بن يحيى الذّهلي ، وموسى بن نصر الرازي ، ويحيى بن حكيم المقوّم ، وعمر بن شبّة ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وعلي بن حرب الطائي ، ويونس (٤) بن حرب الأنصاري الأصبهاني ، وعمرو (٥) بن عبد الله الأزدي (٦) ، ومحمّد بن عوف الحمصي ، ويونس بن عبد الأعلى المصري ، وغيرهم.
وورد بغداد وحدّث بها. فروى عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبو بكر الشافعي ، ومحمّد بن عمر [بن](٧) الجعابي ، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي. وكان ثقة.
__________________
(١) في تاريخ بغداد ٥ / ٥٦ «الأودي» وبعدها بالأصل «المعروف» حذفناها فهي لفظة مقحمة.
(٢) تاريخ بغداد ٥ / ٥٥.
(٣) تاريخ بغداد : عبيد الله.
(٤) تاريخ بغداد : ويونس بن حبيب الأصبهاني.
(٥) في تاريخ بغداد : عمر.
(٦) تاريخ بغداد : الأودي.
(٧) زيادة عن تاريخ بغداد.
١٧٩ ـ أحمد بن محمّد بن عبيد السّلمي (١)
حدث بجونية ـ من أعمال طرابلس من ساحل دمشق ـ عن إسماعيل بن حصن (٢) بن حسّان الجبيلي (٣) ، والعباس بن الوليد بن مزيد ، وعمرو بن محمّد بن يحيى العثماني بالمدينة ، والحسن بن سعيد بن مرزوق الحداد (٤).
روى عنه سليمان الطبراني ، ومحمّد بن الوليد بن العباس البزار (٥) العكّاوي.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ.
ح وأنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أحمد الحداد ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الهمذاني (٦).
ح وأنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (٧).
قالوا : أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا أحمد بن محمّد بن عبيد السّلمي ـ بمدينة جونية ـ فقال أبو نعيم والهمذاني (٦) : بجونية ـ نا إسماعيل بن حصن بن حسّان القرشي ، نا عمرو بن هاشم البيروتي ، عن الأوزاعي عن أبي الزبير ، عن جابر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«الشفعة في كل شرك في (٨) ربع أو حائط ، لا يصلح له أن يبيع حتى يؤذن شريكه فيأخذ أو يدع» [١٣١٩].
قال الطّبراني : لم يروه عن الأوزاعي إلّا عمرو ، تفرّد به إسماعيل.
__________________
(١) زيد في معجم البلدان «جونية» : الجوني ، وترجم له نقلا عن ابن عساكر.
(٢) بالأصل «خضر» والصواب عن تبصير المنتبه ١ / ٣٠٤ ومعجم البلدان «جونية».
(٣) بالأصل «الحنبلي» والمثبت والضبط عن التبصير ١ / ٣٠٤ ومعجم البلدان «جونية».
(٤) في معجم البلدان : الحذّاء.
(٥) في معجم البلدان : البزاز.
(٦) بالأصل وم «الهمداني» تصحيف.
(٧) بالأصل «زيدة» وفي م : «زيده» والصواب ما أثبت وضبطت عن التبصير.
(٨) زيادة عن مختصر ابن منظور.
١٨٠ ـ أحمد بن محمّد بن عثمان بن الغمطريق (١)
أبو عمرو الثقفي
حدث عن : محمّد بن شعيب بن شابور (٢) ، والوليد بن مسلم ، ومروان بن محمّد ، وعثمان بن شمائل ، وأبي مسهر الغسّاني.
روى عنه إبراهيم بن مروان ، ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملّاس ، وأبو الحسن بن جوصا ، وأبو الحارث أحمد بن سعيد بن أمّ سعيد ، وأبو الأصيد محمد بن عبد الله بن عبد الرّحمن الإمام ، وأبو عوانة الإسفرايني ، ومحمّد بن أحمد بن الوليد ، ومحمّد بن المسيّب بن إسحاق الأرغياني.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبي أبو القاسم ، أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمّد الأزهري ، أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الحافظ ، نا أحمد بن محمّد بن عثمان الثقفي ، نا الوليد بن مسلم ، نا أبو عمرو ، عن يحيى ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم :
«إذا أتى أحدكم الخلاء فلا يمسّ ذكره بيمينه ، وإذا أتى الخلاء فلا يستنجي بيمينه ، وإذا شرب فلا يتنفس في الإناء مرة» [١٣٢٠].
قال : وأنا أبو عوانة ـ في موضع آخر ـ نا محمّد بن عبد الله بن ميمون السكري ـ بإسكندرية ـ وأحمد بن محمّد بن عثمان الثقفي ـ بدمشق ـ قالا : نا الوليد بن مسلم. بحديث ذكره.
أخبرنا أبو محمّد السّيّدي ، أنا أبو عثمان البحيري (٣) ، أنا أبو عمرو بن حمدان الحيري ، أنا محمّد بن المسيّب بن إسحاق ، نا أحمد بن محمّد بن عثمان الثقفي الدّمشقي ، نا الوليد بن مسلم ، نا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
__________________
(١) عن مختصر ابن منظور وبالأصل «الغمطرين» بالنون.
(٢) بالأصل «سابور» والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٧٦.
(٣) بالأصل «النجيرمي» والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٠٣ واسمه سعيد بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر ، أبو عثمان البحيري.
«يقول الله : أنا الرّحمن ، وأنا خلقت الرحم فاشتققت لها اسما من اسمي ، فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتتّه» [١٣٢١].
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا الحسين بن سلمة الهمذاني ، أنا أبو الحسن الفأفاء.
ح قال : وأنا ابن منده ، أنا أبو علي حمد بن عبد الله الأصبهاني ـ إجازة ـ.
قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) قال : أحمد بن محمّد بن عثمان الدمشقي. روى عن الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب بن شابور (٢). كتبنا عنه ، وهو صدوق لا بأس به.
وذكر أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي : فيما أخبره أبو عمرو بن منده ، عن أبيه ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان قال : قال عمرو بن دحيم : توفي ـ يعني ابن الغمطريق ـ بدمشق لعشر بقين من شوال سنة إحدى وستين ومائتين.
١٨١ ـ أحمد بن محمّد بن عثمان
روى عن : هشام بن عمّار ، وهشام بن خالد ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وأحمد بن أبي الحواري ، والقاسم بن عثمان الجوعي ، وعباس بن عثمان المعلّم ، ومحمود بن خالد.
حكى عنه أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم (٣) الأذرعي.
١٨٢ ـ أحمد بن محمّد بن عجل بن أبي دلف القاسم بن عيسى
أبو نصر العجلي المعروف بابن لجيم (٤)
من أهل الكرخ من ولد أبي دلف العجلي.
حدث بدمشق : عن أبي الحسن علي بن إبراهيم ـ المعروف بعلّان الكرخي ـ وأبي
__________________
(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ٧٢.
(٢) بالأصل «سابور» والمثبت عن الجرح والتعديل.
(٣) بالأصل «هشام» والصواب ما أثبت عن م انظر سير أحلام النبلاء ١٥ / ٤٧٨ (٢٧١)
(٤) بالأصل «بجيم» وفي م : نجيم والمثبت عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٧٣.
العباس الفضل بن الفضل الكندي الهمذاني.
روى عنه : ابنه أبو القاسم نصر بن أحمد ، وتمام بن محمّد ، وعلي الحنّائي. وولي أيلة.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا تمام بن محمّد الرازي ، حدّثني أبو نصر أحمد بن أبي دلف العجلي ـ من أهل الأدب والمعرفة ـ نا أبو الحسن علّان بن أحمد الكرخي ـ بهمذان ـ نا علي بن محمّد بن شبيب ، نا محمّد بن الحسن بن عمر الحلواني ، نا أحمد بن عبد الله القزويني ، عن الفضل بن الرّبيع قال :
حججت مع هارون الرشيد أمير المؤمنين فمررنا بالكوفة في طاق المحامل ، فإذا ببهلول المجنون قاعد يهذي ، فقلت له : اسكن فقد أقبل أمير المؤمنين ، فسكت ، فلما جاء الهودج قال : يا أمير المؤمنين ؛ حدّثني أيمن بن نابل (١) ، نا قدامة بن عبد الله العامري ، قال : رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم بمنى على جمل وتحته رحل رث ، فلم يكن ثمّ طرد ولا ضرب ولا إليك إليك. فقلت : يا أمير المؤمنين إنه بهلول المجنون. قال : قد عرفته وبلغني كلامه ، قل يا بهلول فقال : يا أمير المؤمنين هب أنك ملكت العباد طرا ، ودان لك العباد فكان ما ذا؟ أليس مصيرك إلى قبر يحثو ترابك هذا وهذا؟ فقال : أجدت يا بهلول أفغيره؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، من رزقه الله جمالا ومالا فعفّ في جماله ، وواسى في ماله كتب في ديوان الأبرار. قال : فظن أنه يريد شيئا ، قال : فإنا قد أمرنا أن نقضي دينك قال : لا تفعل يا أمير المؤمنين لا تقض دينا بدين ، اردد الحقّ إلى أهله ، واقض دين نفسك من نفسك ، فإن نفسك (٢) هذه نفس واحدة ، وإن هلكت والله ما انجبرت (٣) عليها. قال : فإنا قد أمرنا أن نجري عليك قال : لا تفعل يا أمير المؤمنين ، لا يعطيك وينساني ، أجرى عليّ الذي أجرى عليك ، لا حاجة لي في إجرائك ومضى.
هكذا قال ؛ والصواب :
__________________
(١) في المختصر : نائل.
(٢) عن مختصر ابن منظور وبالأصل «نفس».
(٣) كذا بالأصل والمختصر.
هب أنك قد ملكت الأرض طرّا |
|
ودان لك العباد ، فكان ما ذا؟ |
أليس تصير في قبر ويحوي |
|
تراثك بعد هذا ثم هذا؟ |
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال : وحدثني عبد العزيز ، حدّثني بهذا الحديث نصر بن أحمد ، عن أبيه.
قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : رأيت بخطّ تمام بن محمّد الرازي مكتوبا : أبو نصر أحمد بن محمّد بن أبي نجيم (١) العجلي من ولد أبي دلف.
قرأت بخطّ عبد المنعم بن علي بن النحوي قال : وفي هذا اليوم ـ يعني يوم السّبت ـ لأربع خلون من شوال من سنة أربع مائة مات أبو نصر بن أبي لجين (٢) ، ودفن في مقابر باب الفراديس.
١٨٣ ـ أحمد بن محمّد بن عقيل بن زيد
أبو ... (٣) بن أبي بكر الشهرزوري
سمع أباه أبا بكر ، وأبا عبد الله محمّد بن يحيى بن سلوان المازني ، أنشدنا عنه ابن أخته الفقيه أبو الحسن علي بن المسلّم.
أنشدنا أبو الحسن الفقيه ، أنشدنا خالي أحمد بن محمّد بن عقيل الشهرزوري :
وما ثناك عن الزورات لي ملل |
|
ولا نبا بك إكثار وإقلال |
لكن سمعت من الواشين في ولم |
|
تدر الهوى ، والهوى أدناه قتّال |
سألت طيفك عن تنميق إفكهم |
|
فقال معتذرا : لا كان ما قالوا |
سعى الوشاة لقطع الودّ بينكما |
|
وللمودّات بين الناس آجال |
سمعت أبا الحسن الفقيه يقول : توفي خالي أحمد بن محمّد بن عقيل الشهرزوري سنة ستين وأربعمائة ببيت المقدس.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وقد مرّ أنه لجيم.
(٢) كذا بالأصل هنا ، وانظر الحاشية السابقة.
(٣) بياض بالأصل وم وبقي بياضا أيضا في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٥٣ وسقطت الترجمة بأكملها من مختصر ابن منظور
ووجدت بخطه في موضع آخر : توفي خالي يوم الاثنين النصف من ذي القعدة من سنة ستّ وستين وأربعمائة ، وجاءنا الخبر بموته يوم الجمعة السّابع وعشرين منه ، فالله أعلم.
١٨٤ ـ أحمد بن محمّد بن علي
أبو بكر المراغي (١)
سمع بدمشق : أبا الحسن أحمد بن حميد بن سعيد بن أبي العجائز الأزدي ، وأبا علي محمّد بن محمّد بن أبي حذيفة ، وأبا بكر بن أخت الجوّال ، ومحمّد بن يوسف بن بشر الهروي. وحدّث بها عن أبي يعلى الموصلي.
روى عنه أبو الحسن علي بن محمّد بن القاسم بن بلاغ ـ إمام الجامع ـ وأبو الحسن محمّد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم الآبري (٢) السجستاني العاصمي (٣).
أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي ، وحدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد المرادي عنه أنا أبو بكر البيهقي قال :
قرأت في كتاب أبي الحسن العاصمي (٣) عنه فيما وجدته : أبو بكر أحمد بن محمد المراغي بدمشق ، عن أبي بكر بن أخت الجوّال الدّينوري ، عن خاله أحمد بن الجوّال قال : سمعت الرّبيع بن سليمان يقول : سمعت الشافعي رحمهالله ينشد (٤) :
شهدت بأن الله لا شيء (٥) غيره |
|
وأشهد أن البعث حقّ وأخلص |
وأنّ عرى الإيمان قول محسّن (٦) |
|
وفعل زكيّ قد يزيد وينقص |
وأن أبا بكر خليفة ربّه |
|
وكان أبو حفص على الخير يحرص |
وأشهد ربّي أن عثمان فاضل |
|
وأن عليّا فضله متخصّص |
أئمّة قوم يهتدى بهداهم |
|
لحا الله من إيّاهم يتنقّص |
__________________
(١) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.
(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى آبر وهي قرية من قرى سجستان وترجم له بترجمة قصيرة.
(٣) كذا ولم ترد في عامود نسبه في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٩٩ ولا في الأنساب ، وفي المطبوعة : «القاضي».
(٤) الأبيات في ديوان الإمام الشافعي ط بيروت ص ٦٩ تحت عنوان «خلفاء رسول الله».
(٥) الديوان : ربّ.
(٦) الديوان : مبيّن.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد العزيز بن أبي طاهر الصّوفي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة فيها توفي أبو بكر أحمد بن محمّد بن علي المراغي.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، قال : ورأيت على كتاب شيخنا أبي محمّد بن أبي نصر : توفي أبو بكر أحمد بن محمّد المراغي في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
قال عبد العزيز : صاحب حديث ثقة ، كتب الكثير بدمشق. رأيت أكثر كتبه عند أبي محمّد بن أبي نصر ، ولم تطل مدته ليحدث ، والله أعلم.
١٨٥ ـ أحمد بن محمّد بن علي
أبو حذيفة الدّينوري (١)
روى عن أبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن زياد بن ميمون الرازي ، وأبي عروبة الحرّاني.
روى عنه تمام الحافظ.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث بن الزجّاج العبدري ، وأبو حذيفة أحمد بن محمّد بن علي الدّينوري ـ ورّاق ابن الأعرابي ـ قالا : نا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن زياد بن ميمون الرازي ، نا أحمد بن خليد الكرماني ، نا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك :
أن النبي صلىاللهعليهوسلم دخل يوم فتح مكة وعلى رأسه المغفر ، فلما نزعه قيل : هذا ابن خطل متعلق بأستار الكعبة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اقتلوه» [١٣٢٢].
كذا قال : أحمد بن خليد ، والمعروف : محمّد بن خليد.
أخبرناه عاليا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا الحاكم أبو
__________________
(١) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.
أحمد الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الطيالسي ، نا أبو مصعب ، ومحمّد بن سليمان بن حبيب لوين ، ومحمّد بن خليد الكرماني ، قالوا : نا مالك. فذكره.
١٨٦ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن الحسن
أبو الحسن (١) الخزاعي ، المعروف بابن الزفتي (٢)
سمع من أبي الحسن بن جوصا ، وأبي عبيدة أحمد بن عبد الله بن ذكوان ، ومحمّد بن أحمد بن عبيد بن فيّاض ، وأبي جعفر محمّد بن إبراهيم الدّيبلي ، ومكحول البيروتي ، وأبي جعفر محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي ـ نزيل مكة ـ وأبي الجهم بن طلّاب ، ومحمّد بن بكار البتلهي (٣) ، وعبد الله بن أحمد بن كيسان ، ومحمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، وأحمد بن سعيد بن غيث الصوري الإمام المعدّل ، وأبي هاشم محمّد بن عبد الأعلى.
روى عنه أبو نصر بن الجندي (٤) ، وابن الجبّان (٥) ، وعبد الوهّاب الميداني ، والحسن بن علي بن جعفر البغدادي ، وتمام بن محمّد الحافظ ، ومكي بن محمّد بن الغمر ، وأبو بكر أحمد بن تمام البعلبكي ، وأبو العباس أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي.
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو نصر المرّي (٦) ، أنا أبو علي أحمد بن محمّد بن علي الخزاعي ـ يعرف بابن الزفتي ـ نا أبو سعيد محمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض ، نا عيسى بن هلال السليحي ، نا ابن حمير (٧) ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة ، أن أبا بكرة كتب إلى ابنه : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
__________________
(١) في مختصر ابن منظور ٣ / ٢٧٤ «أبو علي».
(٢) الزفتي هذه النسبة إلى الزفت ، وهو شيء أسود مثل القير.
(٣) هذه النسبة إلى بيت لهيا ، وهي قرية من أعمال دمشق بالغوطة. (اللباب وضبطت اللفظة عنها).
(٤) ضبطت عن التبصير ١ / ٢٥٩.
(٥) هو أبو نصر المري الأذرعي الدمشقي عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٦٨.
(٦) يعني ابن الجبّان ، انظر الحاشية السابقة.
(٧) هو أبو عبد الله محمد بن حمير السّليحي (انظر الأنساب).
«لا يقضي الحاكم في شيء وهو غضبان» [١٣٢٣].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدّثني أبو الحسين بن الميداني ، قال : توفي أبو علي أحمد بن محمّد المعروف بابن الزفتي يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من سنة ست وستين وثلاثمائة.
قال عبد العزيز : حدّث عن أحمد بن عمير بن جوصا وغيره ، حدّثنا عنه ابن الميداني وغيره.
١٨٧ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن الحكم
أبو بكر النرسي (١)
سمع بدمشق عبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي ، وأحمد بن عمير ، ومحمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، وأبا الدحداح أحمد بن محمّد التميمي ، وبحمص : أبا عصمة محمّد بن علي بن عمّار الدّينوري ، وعبد الصّمد بن سعيد القاضي ، وأبا الخليل العباس بن الخليل الحمصيّين ، وبالموصل : عبد الله بن زياد بن أبي سفيان. وبمنبج (٢) : أبا الطيّب محمّد بن جعفر الزرّاد ، وبحرّان : أبا عروبة الحرّاني ، وبالعراق : أبا بكر محمّد بن يحيى بن الحسين العمّي (٣) البصري ، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرّمي ، وأبا حفص عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي ، وأبا عمرو عبيد الله بن عثمان (٤) بن عبد الله بن سعيد بن المغيرة بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وعبد الله بن زيدان البجلي ، وأبا جعفر محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي ، وأبا بكر بن الباغندي ، وأبا محمّد عبد الله بن إسحاق المدائني ، وأبا القاسم البغوي ، وإسحاق بن مروان الكوفي ، وأبا محمّد عبد الله بن علي بن الأخيل بحلب ، وأبا الوليد عبد الرّحمن بن عبد الله بن محمّد بن
__________________
(١) النرسي ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى النرس وهو نهر من أنهار الكوفة عليه عدة قرى ينتسب إليها جماعة من المحدثين.
(٢) منبج : بلد قديم ، وقيل مدينة كبيرة واسعة بينها وبين الفرات ثلاثة فراسخ (معجم البلدان).
(٣) بالأصل «القمي» والمثبت عن الأنساب. وضبطت عن الأنساب بفتح العين وتشديد الميم ، وهذه النسبة إلى العم وهو بطن من تميم.
(٤) في تاريخ بغداد ١٠ / ٣٤٧ عثمان بن محمد بن عبد الله. وانظر ترجمته فيه وكنّاه باسم : «أبي عمر».
الحارث بن عوف بحمص ، وإسماعيل بن محمّد بن سنان بشيزر.
روى عنه : أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن عمر الناقد ، وعلي بن منير الخلّال ، وأبو القاسم عبد الجبّار أحمد بن عمر الطرسوسي المقرئ ، وانتقى عليه أبو الحسن الدارقطني.
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب (١) ، أنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الرازي بالإسكندرية ، أنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد الخلّال بمصر ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن علي بن الحكم النرسي ، نا عبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي بدمشق ، نا جعفر بن منقذ بن الزبير العبيدي (٢) بملطية ، نا عبيد الله بن موسى ، عن سفيان ، عن فراس ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن عمرو قال : جاء اعرابي إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله ، ما الكبائر؟ قال : «الإشراك بالله» قال : وما ذا؟ قال : «ثمّ عقوق الوالدين» قال : ثم ما ذا؟ قال : «اليمين الغموس». قلت : وما اليمين الغموس؟ قال : «الذي يقتطع مال امرئ مسلم بيمين ، هو فيها كاذب» [١٣٢٤]. كان أبو بكر النرسي حيّا سنة ست وستين وثلاثمائة.
١٨٨ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن هارون
أبو العباس البردعي (٣) الحافظ
حدّث بدمشق عن أبي بكر محمّد بن عمر بن الحكم العتكي (٤) ، والحسين بن صفوان البردعي (٥) ، وأحمد بن محمّد الخوارزمي ، ومحمّد بن مخلد العطار ، ونفطويه ، وابن عقدة ، ومكحول البيروتي ، وأبي بكر بن زياد النيسابوري ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأبي الحسن علي بن مهرويه القزويني ، وعلي بن كعب الدقاق ، وأبو علي الحسن بن علي بن محمّد الورّاق البغدادي ، ومحمّد (٦) بن نصر البغدادي ، وعبد الباقي بن قانع.
__________________
(١) كذا ، ولعله يعني خطيب مدينة صور.
(٢) كذا ، وفي مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٥٧ العبدي.
(٣) في مختصر ابن منظور ٣ / ٢٧٥ «البرذعي».
(٤) كذا بالأصل وسيرد في الرواية التالية «القبلي» وهو الصواب ، وانظر التبصير ٣ / ١١٥٩.
(٥) كذا بالأصل وفي تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٥٥ البرذعي بالذال المعجمة.
(٦) في مطبوعة ابن عساكر : وعثمان.
روى عنه : تمام الحافظ ، وأبو نصر بن الجبّان ، وأبو الحسين بن الميداني ، ومكّي بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو الحسن بن السّمسار ، وأبو بكر محمّد بن الجويني بن الحسين المقرئ ، وأبو علي الحسن بن علي بن سواس ، وأبو نصر حديد بن جعفر القرماني (١).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبو العباس أحمد بن محمّد بن علي بن هارون البردعي ، نا أبو بكر محمّد بن عمر بن الحكم القبلي ، نا أبو الحسن علي بن إسماعيل الدّينوري ، نا أحمد بن عبد الحميد ، عن سيّار ، عن جعفر (٢) ، عن (٣) مالك بن دينار قال : دخلت على الحجاج فقال لي : ألا أحدثك بحديث حسن عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قلت : بلى حدّثني ، قال : حدّثني أبو بردة ، عن أبيه ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«من كانت له إلى الله حاجة فليدع بها دبر كلّ صلاة مفروضة» [١٣٢٥].
حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد الصّوفي ، أنا عبد الوهّاب بن جعفر قال : كان البردعي من معادن الصّدق.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، نا أبو القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء ، أنا أبو علي الحسن بن علي (٤) بن إبراهيم المقرئ ، أنا أبو نصر حديد بن جعفر الرمّاني قال : سمعت أبا العبّاس أحمد بن علي البردعي يقول : رأيت أبا الدّرداء في النوم فقلت له : حدّثني حديثا حدّثك به رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليس بينك وبينه أحد ، فقال لي : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«أفضل ما يعمله العبد الذي يتخلّق به مع الفقراء» [١٣٢٦].
__________________
(١) كذا بالأصل ، وسيرد : «الرماني».
(٢) هو جعفر بن سليمان الضبعي (سمي الضبعي لأنه نزل في بني ضبيعة فنسب إليها) روى عنه سيار بن حاتم ، وحدّث عن مالك بن دينار .. انظر تهذيب التهذيب.
(٣) بالأصل «بن» والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية السابقة.
(٤) بالأصل : «بن أبي علي» والصواب ما أثبت عن م انظر سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٣ (١١).
١٨٩ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن مزاحم
أبو عمرو المزاحمي الصّوري
سمع بدمشق أبا الأزهر جماهر بن محمّد الزملكاني ، وحاجب بن أركين الفرغاني ، ومحمّد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول ، وأبا الطيّب علي بن محمّد بن أبي سليمان الصوري ، [وأبا يعقوب إسحاق بن محمّد بن أبي سليمان الصوري](١) ، وأبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي ، وأبا عبد الرّحمن عبد الجبّار بن محمّد بن الكوثر الصوري.
روى عنه مولاه فاتك بن عبد الله المزاحمي.
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل بن ديسم المقدسي ، أنا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن علي بن السماع الأطرابلسي ـ في كتابه من عسقلان ـ أنا أبو شجاع فاتك بن عبد الله المزاحمي ـ بصور ـ في رجب سنة ست عشرة وأربعمائة ، أنا مولاي أبو عمرو أحمد بن محمّد بن مزاحم في منزله في سنة ست وستين وثلاثمائة ، أنا أبو الأزهر جماهر بن محمّد الزملكاني (٢) ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد العزيز بن محمّد الدّراوردي ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«الأرواح جنود مجنّدة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف» [١٣٢٧].
أخبرناه عاليا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي ، نا محمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، نا عبد العزيز بن محمّد الدراوردي. فذكره.
١٩٠ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن سلمان بن إبراهيم بن عبد العزيز
أبو طاهر التميمي الكتّاني الصّوفي ؛ والد عبد العزيز الحافظ
روى عن الميانجي.
روى عنه ابنه أبو محمد عبد العزيز ، وعلي بن محمّد الحنّائي (٣) ، وأبو سعد إسماعيل بن علي الرازي.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٥٨.
(٢) الزملكاني ضبطت عن الأنساب هذه النسبة إلى قرية بدمشق منها أبو الأزهر المذكور (الأنساب).
(٣) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن تذكرة الحفاظ ٤ / ١٠٨٦.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتّاني ، أنا أبي أبو طاهر أحمد بن محمّد بن علي الكتّاني الصّوفي رحمهالله ، نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، نا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، نا ابن كثير ، نا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : كنت أفتل قلائد الغنم لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ويبعثه ويمكث حلالا.
سمعت أبا الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، يحكي عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أو عن أبي القاسم بن أبي العلاء : أن أبا طاهر ـ والد عبد العزيز ـ كان قد امتنع من أكل اللحم بالأرزّ خشية أن يبتلع عظما في الأرزّ فيقتله. فلما خرج عبد العزيز إلى بغداذ واشتاقه أبوه ، فخرج إلى بغداذ زائرا له ، فصادفه يوما وقد طبخ لحما بأرزّ ، فقدّمه بين يديه فقال : قد عرفت عادتي في هذا ، فقال : كل فلا يكون إلّا خيرا (١) ، فأكل [فابتلع](٢) عظما فمات ببغداذ.
هذا معنى ما سمعته يحكى ، رحمهالله.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتّاني قال : توفي والدي أحمد بن محمّد بن علي الكتّاني الصّوفي أبو طاهر ـ رحمهالله تعالى ـ ببغداذ في ذي القعدة في سنة سبع عشرة وأربعمائة ، وصلّى عليه القاضي أبو علي الحسن بن علي البندنيجي (٣) في مسجد عتّاب ، ودفن في مقابر الشونيزية. حدّث عن القاضي أبي بكر الميانجي ، [بشيء](٤) كتبه له مكي بن محمّد المؤدّب بخطّه وقال : هذا سماعك.
١٩١ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن الحسين
أبو بكر الهروي المقرئ الضرير (٥)
سكن دمشق. وسمع بها : أبا الحسن رشأ بن نظيف ، وأبا علي الأهوازي ،
__________________
(١) في مختصر ابن منظور «الخير».
(٢) زيادة عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٧٦.
(٣) بالأصل «البندنجي» والصواب ما أثبت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى بندنيجين وهي بلدة قريبة من بغداد بينهما دون عشرين فرسخا.
(٤) زيادة اقتضاها السياق عن مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٦٠.
(٥) سقطت ترجمته من المختصر.
وعلي بن الخضر السّلمي ، وأبا الحسين طاهر بن أحمد القايني (١) الفقيه ، وأبا بكر الخطيب ، وأبا القاسم السّميساطي ، وعبد الوهّاب بن برهان بطوس (٢).
سمع منه عمر الدّهستاني ، وطاهر بن بركات الخشوعي ، وأبو طاهر إبراهيم بن حمزة بن نصر الجرجرائي (٣) ، وأبو طاهر بن هلال ، وأبو محمّد ، وأبو القاسم ابنا صابر.
وذكر أبو محمّد بن صابر أنه ثقة ، وأنه سأله عن مولده ، فقال : سنة سبع وأربع مائة ، بهراة.
وصنف أبو بكر هذا كتاب «التذكرة» في القراءات الثمانية الأئمة ، ذكر فيه أنه قرأ على أبي علي الأهوازي ، وذكر أبو القاسم بن صابر أنه كان إماما في القراءات.
أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم ـ ونقلته من خطه ـ أنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن محمّد بن علي الهروي المقرئ ـ بقراءتي عليه ـ قلت له : أخبركم أبو القاسم علي بن محمّد السّميساطي ، أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي ، نا أبو الحسن (٤) أحمد بن عمير بن جوصا ، نا يونس بن عبد الأعلى ، أنا ابن وهب أن مالكا أخبره.
ح قال : وأنا عيسى بن إبراهيم ، أنا عبد الرّحمن بن القاسم ، حدثني مالك ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل» [١٣٢٨].
أخبرناه عاليا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو القاسم السّميساطي. فذكره.
وأخبرناه أعلى من هذا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو القاسم التنوخي ، نا أبو
__________________
(١) بالأصل «القاني» والصواب ما أثبت ، هذه النسبة إلى قاين : بلدة قريبة من طبس ، بين أصبهان ونيسابور (الأنساب).
(٢) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٦٠ بصور.
(٣) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٦٠ الجرجاني.
(٤) بالأصل «أبو الحسين» تحريف والصواب ما أثبت عن م تقدمت ترجمته برقم (٦٥) وانظر تذكرة الحفّاظ ٣ / ٧٩٥.
يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان ، حدّثني جدي ، نا قتيبة عن (١) مالك بن أنس. فذكره.
ذكر أبو محمّد بن الأكفاني : أن أبا بكر أحمد بن محمّد الهروي المقرئ الضرير توفي في ليلة الاثنين العاشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وأربعمائة ، بالقدس.
١٩٢ ـ أحمد بن محمّد بن علي (٢) بن صدقة
أبو عبد الله التغلبي الكاتب الشاعر
المعروف بابن الخيّاط
ختم به ديوان الشعر بدمشق ، وكان شاعرا مكثرا مجيدا محسنا ، حفظة لأشعار المتقدمين وأخبارهم ، جالسته مرة عند جدي القاضي أبي المفضل رحمهالله ، وتفاوضا في معان (٣) كثيرة لم أحفظ منها شيئا لقلة اهتمامي في ذلك الوقت بما أورده للصبا ، وقد أجاز لي جميع ما قاله من النظم والنثر سنة سبع وخمس مائة.
أنشدني أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن بن هبة الله الحافظ ـ وكتبه لي بخطّه ـ أنشدني أبو عبد الله لنفسه (٤) :
لم يبق عندي ما يباع بحبّة |
|
وكفاك شاهد (٥) منظري عن مخبري |
إلّا بقية ماء وجه صنتها |
|
عن أن تباع وأين أين المشتري؟ |
قال وأنشدني :
ويعتادني ذكراك في كل حالة |
|
فيسبقني حتى يهيّج وسواسي |
وأشتاقكم واليأس بين جوانحي |
|
وأبرح شوق ما أقام مع الياس |
ولو لا النوى ما كان بالعيش وصمة |
|
ولو لا القلى ما كان بالحبّ من باس |
قال وأنشدني :
ليت الذي قلبي به مغرم |
|
يعلم من وجدي كما أعلم |
__________________
(١) بالأصل «بن» تحريف والصواب ما أثبت.
(٢) في وفيات الأعيان ١ / ١٤٥ والوافي ٨ / ٦٧ علي بن يحيى بن صدقة.
(٣) بالأصل : «معاني».
(٤) البيتان في ديوانه والوافي ووفيات الأعيان.
(٥) في وفيات الأعيان : «علما» وفي الديوان :
وكفاك مني منظر عن مخبر
لعله إن لم يصل رغبة |
|
يرقّ للمكروب أو يرحم |
أذلّني حبّكم في الهوى |
|
فما حمتني ذلّتي منكم |
ومذهب ما زال مستقبحا |
|
في الحرب أن يقتل مستسلم |
حدّثني أبو عبد الله محمّد بن المحسن بن أحمد بن الملحي ـ لفظا ، وكتبه لي بخطه ـ حدثني السابق ، وهو أبو اليمن محمد بن الخضر المعري ، قال : اجتمعت بأبي عبد الله بن الخياط بطرابلس ، وكنت أنا وهو يجلس في دكان إنسان عطّار نصراني يعرف بأبي المفضّل ذكي محبّ للأدب ، فخرجنا يوما إلى ظاهر البلد ، فاخترنا موضعا جلسنا فيه على غدير هناك ، فقال أبو عبد الله للسابق : اعمل في هذا المعنى أبياتا عاجلا. فقال : نعم ، فعمل ابن الخياط بديها :
أوما ترى فلق الغدير كأنه |
|
يبدو لعينك منه حلي مناطق |
مترقرق لعب الشعاع بمائه |
|
فارتجّ يخفق مثل قلب العاشق |
فإذا نظرت إليه راعك لمعه |
|
وعلّلت طرفك من شراب صادق |
ولم يفتح الله على السابق ببيت ولا لفظة ، فقال العطار : قد عملت بيتا واحدا وهو :
قد كنت آمل أن أجيء مصلّيا |
|
حتى رأيتك سابقا للسّابق |
فاستحسنّا ما أتى به ، وجعلناه من مأثور الأخبار.
قال أبو عبد الله : وكان السّابق لا يحفظ [من](١) شعره بيتا واحدا ، وأبو عبد الله بن الخياط بخلافه يحفظ شعره منذ عمله إلى أن مات.
سئل أبو عبد الله عن مولده فقال : في سنة خمسين وأربعمائة ، وتوفي في سنة سبع عشرة وخمسمائة (٢) ، ولم أشهد جنازته لأجل نوبة كانت لي عند أبي الحسن بن قبيس الفقيه.
__________________
(١) زيادة اقتضاها السياق.
(٢) في وفيات الأعيان ١ / ١٤٧ : «توفي بدمشق في حادي عشر شهر رمضان». وفي الوافي ٨ / ٧٠ توفي في شهر رمضان.