الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-005-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥١٢
وأمّا الثاني : فعلي من مشايخ الإجازة (١) ، ومحمّد بن أبي عبد الله هو : محمّد بن جعفر الأسدي الثقة (٢) ، وابنا أبي بشير والهيثم غير مذكورين ، وسليمان بن داود وثّقه النجاشي (٣) ، يروي عنه الحسن بن محمّد بن سماعه (٤) ، ويحيى الحلبي (٥).
وتضعيف ابن الغضائري (٦) ضعيف لو انفرد فكيف به إذا عارضه توثيق النجاشي.
وأمّا الثالث : ففيه : القاسم بن محمّد الأصفهاني القمي ، المعروف بكاسولا (٧) ، قال فيه ابن الغضائري : يعرف حديثه تارة وينكر اخرى (٨) ، ومع ذلك قد أكثر من الرواية عنه إبراهيم بن هاشم (٩) ، ويروي عنه محمّد بن علي
__________________
(١) علل الشرائع ٣٩٦ / ١.
(٢) رجال النجاشي ٣٧٣ / ١٠٢٠.
(٣) رجال النجاشي ١٨٤ / ٤٨٨.
(٤) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٥٩ / ١٠٣١.
(٥) الكافي ٣ : ١٣٥ / ١٥.
(٦) مجمع الرجال ٣ : ١٦٥.
(٧) اختلف الرجاليون في ضبطه ، ففي رجال النجاشي : ٣١٥ / ٦٣ ، ورجال العلامة : ٢٤٨ / ٥ ، وابن داود : ٢٦٧ / ٤٠٢ ، وصف بالقمي المعروف بكاسولا ، وفي فهرست الشيخ : ١٢٧ / ٥٧٦ : الأصفهاني المعروف بكاسولا ، وفي الرجال ـ باب من لم يرو عنهم عليهمالسلام ـ : ٤٩٠ / ٧ : الأصفهاني يعرف بكاسام.
ولعل ما في رجال الشيخ من اشتباه النساخ ، اما وصفه بالقمي تارة ، والأصفهاني أخرى فلعله راجع الى اعتبارين كالمولد والمسكن. ولمزيد الفائدة انظر : جامع الرواة ٢ : ١٩ ، ونقد الرجال : ٢٧١ / ٣٤ ، ومجمع الرجال ٥ : ٥٠ ، وتنقيح المقال ٢ : ٢٥ ، ومعجم رجال الحديث ١ : ٤٣.
(٨) مجمع الرجال ٥ : ٥٠.
(٩) أصول الكافي ١ : ٣١ / ٥.
ابن محبوب (١) ، وأبو الحسن الفقيه علي بن محمّد بن شيرة القاساني (٢) ، وسعد ابن عبد الله (٣) ، وقد أكثر في الكافي من الرواية عنه بتوسط مشايخه (٤) ، ويروي عنه أيضا أحمد بن محمّد البرقي (٥).
وحقّ القول في المقام أنه لا حاجة إلى النظر في حال الآحاد ، لأن كتاب حفص معتمد عوّل عليه الأصحاب ، والطرق إليه كثيرة.
أمّا الأول : ففي الفهرست : حفص بن غياث ، عامي المذهب ، له كتاب معتمد (٦)
وفي معالم السروي : حفص بن غياث القاضي ، عامي ، له كتاب معتمد (٧).
ومثلهما ما في الخلاصة (٨).
وقال السيد المحقق في رجاله الكبير ، بعد نقل ما في الفهرست ، والخلاصة : وربّما جعل ذلك مقام التوثيق من أصحابنا (٩).
وقال الشيخ في العدة : عملت الطائفة بما رواه حفص بن غياث ، وغياث بن كلوب ، ونوح بن درّاج ، والسكوني. وغيرهم من العامة عن أئمتنا عليهمالسلام ولم ينكروه ولم يكن عندهم خلافه (١٠).
__________________
(١) الاستبصار ٣ : ١٨٠ / ٦٥٥.
(٢) تهذيب الأحكام ٦ : ١٥١ / ٢٦٢.
(٣) الفقيه ٤ : ٧٣ من المشيخة.
(٤) أصول الكافي ٢ : ٧١ / ٢٢.
(٥) أصول الكافي ١ : ٣٣٥ / ٦.
(٦) فهرست الشيخ : ٦١ / ٢٣٢.
(٧) معالم العلماء : ٤٣ / ٢٨٠.
(٨) رجال العلامة : ٢١٨ / ١.
(٩) منهج المقال : ١٢٠.
(١٠) عدة الشيخ الطوسي : ١ : ٣٨٠.
أمّا عامّيته وإن كانت غير منافية لوثاقته واعتبار كتابه ، إلاّ أنّ الظاهر تفرّد الشيخ بذلك في الفهرست ، وذكره في أصحاب الصادق عليهالسلام ولم يرمه بها (١).
وأمّا النجاشي : فأطال في ذكر نسبه وقضاوته في بغداد والكوفة ، وذكر كتابه وطرقه إليه ، ولم يتعرض لفساد مذهبه ، إلاّ أن يقال باكتفائه بذكر : قضاوته من قبل هارون (٢) عن ذكر مذهبه ، وفيه تأمّل.
ويروي عنه الحسن بن محبوب (٣) ، وجميل بن درّاج (٤) من أصحاب الإجماع ، ومن الثقات : علي بن شجرة (٥) ، وأبو أيوب (٦) ، ومحمّد البرقي (٧) ، ومحمّد بن حفص ابنه (٨). وغيرهم.
وممّا يبعّد عاميّته ويقرّب إماميّته ما رواه في الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دارج ، عن يونس بن ظبيان وحفص ابن غياث ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قالا : قلنا : جعلنا فداك أيكره أن يكتب الرجل في خاتمه غير اسمه واسم أبيه؟ فقال : في خاتمي مكتوب : الله خالق كلّ شيء ، وفي خاتم أبي محمّد بن علي ـ وكان خير محمّدي رأيته بعيني ـ : العزّة لله ، وفي خاتم علي بن الحسين : الحمد لله العلي العظيم ، وفي خاتم
__________________
(١) الظاهر عدم تفرد الشيخ في الفهرست بذكر عاميته ، فقد ذكرها قبله الكشي في ترجمة محمد بن إسحاق صاحب المغازي انظر : رجال الكشي ٢ : ٦٨٨ / ٧٣٣ ، رجال الشيخ : ١٧٥ / ١٧٦.
(٢) رجال النجاشي : ١٣٤ / ٣٤٦.
(٣) الكافي ٣ : ١١٤ / ٨.
(٤) الكافي ٦ : ٤٧٣ / ٢.
(٥) الكافي ٥ : ٢٧٨ / ٥.
(٦) تهذيب الأحكام ٦ : ١٤٢ / ٢٤٢ و ١٥٢ / ٢٦٥.
(٧) الفقيه ٤ : ٧٢ ، المشيخة.
(٨) تهذيب الأحكام ١ : ٣٠٢ / ٨٨٠.
الحسن والحسين : حسبي الله ، وفي خاتم أمير المؤمنين : لله الملك (١) ، وفيه مواضع تشهد بتشيّعه.
وأصرح منه ما رواه الشيخ في التهذيب ، والصدوق في الخصال ، وعلي ابن إبراهيم في تفسيره ، بأسانيدهم : عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سأل رجل أبي عن حروب أمير المؤمنين عليهالسلام ـ وكان السائل من محبّينا ـ فقال أبو جعفر عليهالسلام : بعث الله محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم بخمسة أسياف (٢). ثم شرح عليهالسلام الخمسة في كلام طويل لم يعهد منهم عليهمالسلام إلقائه إلى غير شيعتهم ، فلاحظ.
وفي التهذيب بالإسناد : عن سليمان [بن] (٣) أبي أيوب ، عن حفص بن غياث ، قال : (كتب إليّ بعض إخواني أن أسأل أبا عبد الله عليهالسلام عن مسائل ، فسألته) (٤) عن الأسير هل يتزوّج في دار الحرب؟ فقال : أكره ذلك ، فإن فعل في بلاد الروم فليس هو بحرام ، وهو نكاح ، وأمّا في الترك والديلم والخزر فلا يحلّ له ذلك (٥) ، وهو كالنص في تشيّعه ، والمراد بالإخوان : شيعته الذين كانوا يعتقدون حجيّة كلامه عليهالسلام.
ويؤيد ذلك روايته عن أبي الحسن موسى عليهالسلام أيضا كما نصّ
__________________
(١) الكافي ٦ : ٤٧٣ / ٢.
(٢) تهذيب الأحكام ٦ : ١٣٦ / ٢٣٠ ، الخصال ١ : ٢٧٤ / ١٨ ، تفسير القمي ٢ : ٣٢٠.
(٣) في الأصل : (عن) مكان (بن) ، والثاني هو الصحيح الموافق لما في المصدر وسائر كتب الرجال ، وظاهر الأول من اشتباهات النساخ.
(٤) الكلام المحصور بين القوسين من زيادة الأصل على ما في نسختنا من المصدر ، والموجود في الأخير : سألت أبا عبد الله عليهالسلام.
(٥) تهذيب الأحكام ٦ : ١٥٢ / ٢٦٥.
عليه النجاشي (١) ، ورواية المخالفين عنه غير معهودة (٢).
وأمّا الثاني : فإنّ الصدوق رواه عن طرق ثلاثة ، والنجاشي ذكر له طريقين آخرين ، وقال : إنّ كتابه سبعون ومائة حديث أو نحوها ، وكذا الشيخ في الفهرست ذكر له طريقا (٣) ، ويظهر منهم أن مشايخ القميين : كابن الوليد ، والصفار ، وسعد ، والحميري. وغيرهم رووا كتابه ، مضافا إلى عدّه الصدوق من الكتب المعتمدة.
[٩٤] صد ـ وإلى حكم بن حكيم ابن أخي خلاّد : أبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عنه (٤).
الحكم : ثقة ، ويروي عنه : ابن أبي عمير (٥) ، وصفوان بن يحيى (٦) ،
__________________
(١) رجال النجاشي ١٣٥ / ٣٤٦.
(٢) ما ذكره المصنف قدسسره لا ينهض كدليل على تشيعه ، نعم يصلح كدليل على ان له ميلا شديدا ومحبة للتشيع ، لما عرفت من شهادة الشيخ الطوسي والكشي أيضا على عاميته. وفي تهذيب التهذيب ٢ : ٣٥٧ / ٧٢٥ : روى عنه احمد ، وإسحاق ، وعلي ، وابنا أبي شيبة ، وابن معين ، وأبو نعيم ، وأبو داود الحفري ، وأبو خيثمة ، وعفان ، وأبو موسى ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، وعمرو بن محمد الناقد ، وأبو كريب ، وابنه عمر بن حفص بن غياث ، والحسن ابن عرفة ، وجماعة ، وروى عنه يحيى القطان وهو من أقرانه.
أقول : ترجم له الذهبي في تذكرة الحفاظ ١ : ٢٩٧ / ٢٧٩ وترحم عليه مع ما هو معروف عن الذهبي حين مروره بأحد من رجال الشيعة في سائر كتبه.
وفي تاريخ بغداد ٨ : ١٩٤ / ٤٣١٣ ما يؤكد عاميته بوضوح ، فراجع.
(٣) فهرست الشيخ ٦١ / ٢٣٢.
(٤) الفقيه ٤ : ١٣ ، من المشيخة.
(٥) رجال النجاشي ١٣٧ / ٣٥٣ وفهرست الشيخ : ٦٢ / ٢٣٨ ، بالإضافة إلى وروده في الطريق.
(٦) تهذيب الأحكام ٩ : ٢٢٩ / ٩٠٠.
وجميل بن درّاج (١) ، وحمّاد بن عثمان (٢) ، وأبان بن عثمان (٣) ، وهشام بن سالم (٤) ، ومحمّد بن أبي حمزة (٥) ، والسندي بن محمّد (٦). وغيرهم من الأجلاّء.
[٩٥] صه ـ وإلى حمّاد بن عثمان : أبوه ، عن سعد بن عبد الله والحميري جميعا ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عنه (٧).
رجال هذا السند وحمّاد من عيون الطائفة.
[٩٦] صو ـ وإلى حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد : في وصيّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لأمير المؤمنين عليهالسلام : محمّد بن علي الشاه بمرو الرود ، قال : حدثنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسين ، قال : حدثنا أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي ، قال : حدثنا محمّد بن أحمد بن صالح التميمي ، قال : حدثنا أبي ـ أحمد بن صالح التميمي ـ قال : حدثنا محمّد بن حاتم القطان ، عن حمّاد بن عمرو ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي بن أبي طالب عليهمالسلام.
وعن محمد بن علي الشاه ، قال : حدثنا أبو حامد ، قال : حدثنا أبو يزيد ، قال : حدثنا محمّد بن أحمد بن صالح التميمي ، قال : حدثني (٨) أبي ، قال : حدثني أنس بن محمّد أبو مالك ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي بن أبي طالب عليهمالسلام أنه (صلّى الله عليه
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٩ : ٢٣ / ٩١.
(٢) الكافي ٣ : ٢٣ / ١ وتهذيب الأحكام ١ : ١٣٩ / ٣٩٢.
(٣) الكافي ٥ : ٣٥٥ / ٦.
(٤) الكافي ٣ : ٥٥ / ٤.
(٥) تهذيب الأحكام ٧ : ٢٣٥ / ١٠٢٥.
(٦) تهذيب الأحكام ٥ : ٥ / ١١ وفيه : بتوسط أبان ، والظاهر أن السندي لا يروي عنه مباشرة.
(٧) الفقيه ٤ : ٤٨.
(٨) في مشيخة الفقيه وروضة المتقين : حدثنا.
وآله) قال (١) : يا علي ، أوصيك بوصيّة فاحفظها ، فلا تزال بخير ما حفظت وصيّتي. وذكر الحديث بطوله (٢).
رجال سند هذه الوصيّة مجاهيل ، لا طريق إلى الحكم بصحّتها واعتبارها من جهته ، ولكن متنها ممّا يشهد بصحّتها ، مع أن أكثر فقراتها مرويّة في الكتب المعتمدة ، وليس فيه ممّا يوهم الغلوّ والتخليط.
وفي المحاسن في كتاب القرائن : عن حمّاد بن عمرو النصيبي ، عن السري بن خالد ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : قال لعلي عليهالسلام : يا علي ، أوصيك بوصيّة فاحفظها عنّي (٣). وذكر شطرا منها.
وفي رسالة أبي غالب الزراري إلى ولد ولده ، عند ذكر ما كان عنده من الكتب ، وطرقه إليها : كتاب وصيّة النبيّ لأمير المؤمنين (صلوات الله عليهما وآلهما) عن أبي العباس بن عقدة ـ وعلى ظهره إجازته لي جميع حديثه بخطّه ـ : وقد أجزت لك رواية ذلك (٤) ، انتهى.
ومن جميع ذلك يظهر أنّها كانت معروفة متداولة بينهم داخلة في إجازاتهم.
[٩٧] صز ـ وإلى حمّاد بن عيسى : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ويعقوب بن يزيد ، عن حمّاد بن عيسى الجهني.
وعن أبيه ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عنه.
وعن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد والحسن
__________________
(١) كذا ، وفي المصدر وروضة المتقين : ١٤ : ١٠٣ عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال له :.
(٢) الفقيه ٤ : ١٣٤ ، من المشيخة.
(٣) المحاسن : ١٦ / ٤٧.
(٤) رسالة أبي غالب الزراري ٨٤ / ١٠٠.
ابن ظريف وعلي بن إسماعيل بن عيسى كلّهم ، عنه (١).
الطرق الثلاثة صحيحة ، وإن كان عليّ مهملا (٢) لوجود الثقة معه.
وحمّاد من عيون هذه الطائفة ، ومن أصحاب الإجماع ، وله مناقب جمّة ، وإن قال ابن حجر في التقريب : حمّاد بن عيسى بن عبيدة بن الطفيل الجهني الواسطي ، نزيل البصرة ، ضعيف من التاسعة ، غرق بالجحفة سنة ثمان ومائتين (٣) ، وعن شيخهم ابن معين أنه قال فيه : شيخ صالح (٤) ، إلاّ أنّ مدحهم كقدحهم لا نفع فيه ولا ضرر (٥).
[٩٨] صح ـ وإلى حمّاد النوّاء : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد ابن أبي القاسم ، عن أبيه ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عنه (٦).
الطريق صحيح على ما أسّسناه.
وابن مسكان من أجلاّء الثقات.
وأمّا حمّاد : فذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليهالسلام وقال :
__________________
(١) الفقيه ٤ : ٩ ـ ١٠ ، من المشيخة.
(٢) أي : علي بن إسماعيل.
(٣) تقريب التهذيب ١ : ١٩٧ / ٥٤٦.
(٤) تهذيب التهذيب ٣ : ١٦.
(٥) يريد بهذا الكلام ـ رحمهالله ـ : ان مدحهم للرواة لا يفيد توثيقا عنده ، وقدحهم لا يفيد تجريحا أو تضعيفا ، فكلاهما في عدم الاعتداد بهما سواء.
أقول : ظاهر كلامه مرتبط بكون علماء الجرح والتعديل منهم مطعون فيهم عندهم ، وبالإمكان الوقوف على مثبتات قول المصنف قدسسره بالرجوع الى كتاب دلائل الصدق للمظفر ١ : ٣٩ إذ ذكر فيه جملة وافرة من تكذيب علماء الجرح عندهم بعضهم لبعض ، مما يرتفع معه الوثوق بكلامهم ، فراجع.
(٦) الفقيه ٤ : ١٠٠ من المشيخة.
روى عنه ابن فضّال (١) ، فهو داخل في الأربعة آلاف الموثقين كما مرّ ، بل في عموم قوله عليهالسلام في بني فضّال : خذوا ما رووا (٢) ، مضافا إلى عدّ كتابه الصدوق من الكتب المعتمدة.
[٩٩] صط ـ وإلى حمدان بن الحسين : قال : رويته عن علي بن حاتم إجازة ، قال : أخبرنا القاسم بن محمّد ، قال. حدثنا حمدان بن الحسين (٣) ، كذا في النسخ.
وعلي من الثقات وإن قال النجاشي بعد التوثيق : إنّه يروي عن الضعفاء (٤) ، إلاّ أن في الفهرست : له كتب كثيرة جيّدة معتمدة (٥).
والقاسم مشترك بين الممدوحين في هذه الطبقة.
وحمدان غير مذكور في الكتب ، إلاّ أنّ الشارح التقي ظنّ أنّه وقع في النسخ تقديم وتأخير (٦) ، والأصل : الحسين بن حمدان المعروف الذي ضعّفه النجاشي (٧) ، وقد شرحنا حاله في الفائدة الثانية عند ذكر كتابه الموسوم بالهداية (٨).
[١٠٠] ق ـ وإلى حمدان الديواني : أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني
__________________
(١) رجال الشيخ ١٨٢ / ٢٩٣.
(٢) كتاب الغيبة للطوسي : ٣٨٩ ـ ٣٩٠ / ٣٥٥.
(٣) الفقيه ٤ : ١٣٤ ، من المشيخة.
(٤) رجال النجاشي : ٢٦٣ / ٦٨٨.
(٥) فهرست الشيخ : ٩٨ / ٤١٥.
(٦) روضة المتقين ١٤ : ١٠٧.
(٧) رجال النجاشي : ٦٧ / ١٥٩.
(٨) لم يرد في الفائدة الثانية غير كتاب الهداية للصدوق مضافا إلى ان الحسين بن حمدان غير مذكور فيها ، فلاحظ.
رضياللهعنه عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عنه (١).
والسند صحيح بما قدمناه ، ولكن حمدان مشترك بين موثق وممدوح ، ليس فيهم من لقب بالديواني ، ولذا جعله في جامع الرواة (٢) تبعا للسيد التفريشي (٣) غيرهم ، واحتمله الشارح (٤) ، فهو مجهول ، إلاّ أنّ كتابه معتمد كما يظهر من الصدوق.
[١٠١] قا ـ وإلى حمزة بن حمران : محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمزة بن حمران بن أعين مولى بني شيبان الكوفي (٥).
رجال الطريق من الأجلاء.
وأمّا حمزة فيكفي في إثبات وثاقته رواية ابن أبي عمير (٦) عنه ، وكذا صفوان ابن يحيى (٧) ، وعبد الله بن بكير (٨) ، وجميل بن درّاج (٩) ، ويونس بن عبد الرحمن (١٠) ،
__________________
(١) الفقيه ٤ : ١٢٤ ، من المشيخة.
(٢) جامع الرواة ١ : ٢٧٧.
(٣) نقد الرجال : ٤٢٠ عند ذكره لطرق الصدوق.
(٤) روضة المتقين ١٤ : ١٠٧.
(٥) الفقيه ٤ : ١٢٤ ، من المشيخة.
(٦) كما في الطريق.
(٧) رجال النجاشي : ١٤٠ / ٣٦٥.
(٨) أصول الكافي ٢ : ٧٣ / ٧.
(٩) الكافي ٥ : ٢١١ / ١٣.
(١٠) الكافي ٤ : ٦٨ / ٣ وفيه : رواية ضريس عنه لا يونس ، وضريس هو ابن عبد الملك الشيباني الكوفي أبو عمارة ، روى عن حمزة بن حمران وروى عنه سيابة كما يظهر بالتتبع ، ولم نظفر برواية ليونس عن حمزة بن عمران لا في الكافي ولا في غيره ، وليس له ذكر في طبقة حمزة كما في معجم رجال الحديث ٦ : ٢٦٧ ، ولعل ما ذكر في جامع الرواة : ١ : ٢٨١ من رواية سيابة عن يونس عنه في هذا الموضع من الكافي هو من سهو القلم ، والله العالم.
وعبد الله بن مسكان (١) ، من أصحاب الإجماع.
ومن غيرهم من الأجلاّء : سماعة (٢) ، وعليّ بن رئاب (٣) ، ومحمّد بن القاسم بن الفضيل (٤) ، وعلي بن النعمان (٥) ، وعبد الكريم بن عمرو (٦) ، وعبيد بن زرارة (٧) ، وعبد الله بن سنان (٨) ، والحسن بن عليّ بن عبد الله (٩) ، وعليّ بن رباط (١٠) ـ وهو ابن الحسن بن رباط ـ ، وهشام بن سالم (١١) ، وإبراهيم ابن محمّد الأشعري (١٢) ، وأبو ولاد (١٣) ، ومحمّد بن سنان (١٤) ، وأبو مالك الحضرمي (١٥) ، ومن لم يطمئن بوثاقته بعد رواية هؤلاء الأجلّة عنه فهو بمعزل عن جادة الاستقامة.
[١٠٢] قب ـ وإلى حنّان بن سدير : [أبوه و] (١٦) محمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن محمّد بن عيسى
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٨ : ٢٩١ / ٧٠.
(٢) فهرست الشيخ : ٦٤ / ٢٤٨.
(٣) الكافي ٧ : ٤٤٨ / ٣.
(٤) الكافي ٧ : ٤٤٦ / ٣.
(٥) أصول الكافي ٢ : ٥٧ / ٩.
(٦) أصول الكافي ٢ : ١٧١ / ٣.
(٧) أصول الكافي ١ : ١٢٤ / ٤.
(٨) أصول الكافي ٢ : ٣٢٢ / ١.
(٩) تهذيب الأحكام ٩ : ٢٧٧ / ١٠٠٢.
(١٠) الكافي ٧ : ٩٩ / ٢.
(١١) الكافي ٧ : ٢٠٨ / ١٨.
(١٢) تهذيب الأحكام ٢ : ٣٥١ / ١٤٥٥.
(١٣) الاستبصار ٣ : ٢٥٨ / ٩٢٣.
(١٤) الكافي ٦ : ٥٢٩ / ٥.
(١٥) الكافي ٨ : ١٠٨ / ٨٦.
(١٦) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر ، انظر كذلك روضة المتقين ١٤ : ١٠٩.
ابن عبيد ، عنه.
وعن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن عبد الصمد ابن محمّد ، عنه.
وعن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عنه (١).
السند الأول صحيح ، وكذا الأخير بما تقدم.
وأمّا الثاني : فعبد الصمد لم يوثقه أحد ، إلاّ أنّ رواية الصفار عنه (٢) ، وكذا محمّد بن علي بن محبوب (٣) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى (٤) ـ ولم يستثن من نوادره ـ تورث الظن بوثاقته ولو بالمعنى الأعم ، مع أنه لا حاجة إليها بعد وجود الطريقين.
وحنّان : ثقة في الفهرست (٥) ، واقفي في أصحاب الكاظم (٦) عليهالسلام ، ولم يتعرض النجاشي (٧) لمذهبه فهو عنده إمامي كما يظهر من ديدنه.
وقد روى عنه من الرواة عيونها فروى عنه : ابن أبي عمير (٨) ، وصفوان (٩) ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي (١٠) ، الثلاثة الذين لا يروون
__________________
(١) الفقيه ٤ : ١٤ ، من المشيخة.
(٢) كما في الطريق.
(٣) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٨٩ / ١١٥٨.
(٤) تهذيب الأحكام ٩ : ٢٤١ / ٩٣٤.
(٥) فهرست الشيخ : ٦٤ / ٢٤٤.
(٦) رجال الشيخ : ٣٤٦ / ٥.
(٧) رجال النجاشي : ١٤٦ / ٣٧٨.
(٨) تهذيب الأحكام ١ : ٣٤٨ / ١٤.
(٩) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٢٨ / ٩.
(١٠) الكافي ٥ : ١١٥ / ٢.
إلاّ عن ثقة ، ومن أضرابهم من أصحاب الإجماع : الحسن بن محبوب (١) ، ويونس بن عبد الرحمن (٢) ، والحسن بن علي بن فضّال (٣).
ومن غيرهم من الأجلّة : جعفر بن بشير (٤) ، وإسماعيل بن مهران (٥) ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع (٦) ، وإبراهيم بن هاشم (٧) ، وموسى بن القاسم (٨) ، والحسن بن محمّد بن سماعة (٩) ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب (١٠) ، والحسن بن الجهم (١١) ، والفضل بن شاذان (١٢) ، وعمرو بن عثمان (١٣) ، والحسين بن بشار (١٤) ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد (١٥) ، والحسين بن سعيد (١٦).
__________________
(١) الكافي ٧ : ١٦٤ / ٢.
(٢) تهذيب الأحكام ٦ : ١١٦ / ٢٠٥.
(٣) الكافي ٨ : ١٦٠ / ١٦٢ ، من الروضة.
(٤) أصول الكافي ١ : ٣٣٦ / ٨.
(٥) رجال النجاشي : ١٤٦ / ٣٧٨.
(٦) تهذيب الأحكام ٢ : ٤ / ٤.
(٧) الفقيه ٤ : ١٤ ، من المشيخة.
(٨) تهذيب الأحكام ٥ : ٥٢ / ١٥٨.
(٩) تهذيب الأحكام ٧ : ١٢٨ / ٥٥٩.
(١٠) الكافي ٧ : ٢٣٩ / ٣.
(١١) تهذيب الأحكام ٩ : ٣٢٩ / ١١٨٤.
(١٢) تهذيب الأحكام ٤ : ٣٣١ / ١١٩٢.
(١٣) تهذيب الأحكام ٤ : ٢٩٩ / ٩٠٣.
(١٤) الكافي ٤ : ٤٢٦ / ٨.
(١٥) الفقيه ٤ : ١٤ ، من المشيخة.
(١٦) تهذيب الأحكام ٩ : ٦٥ / ٢٢٧.
[١٠٣] قج ـ وإلى خالد بن أبي العلاء الخفّاف : محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عنه (١).
خالد : هو ابن بكار الذي ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليهالسلام وقال : أسند عنه (٢) ، ويروي عنه من لا يروي إلاّ عن ثقة ، ورجال الطريق من الأجلاّء ، فالخبر صحيح على الأصحّ.
[١٠٤] قد ـ وإلى خالد بن مادّ القلانسي : أبوه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمّد بن عبد الجبار ، عن النضر بن شعيب ، عنه (٣).
محمّد : هو ابن أبي الصهبان القمي الثقة (٤).
وخالد : وثّقه النجاشي (٥) وغيره.
أمّا النضر : فغير مذكور ، إلاّ أنّ رواية الأجلّة عنه مثل : محمّد المذكور (٦) ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب كما في ترجمة خالد (٧) ، وفي الاستبصار في باب الجنب والحائض يقرءان القرآن (٨) ، وفي أبواب كثيرة (٩) ، وكذا في الكافي (١٠) في جملة من الأبواب ، تورث الظن بوثاقته ولو بالمعنى الأعمّ.
__________________
(١) الفقيه ٤ : ١٠٠ ، من المشيخة.
(٢) رجال الشيخ : ١٨٦ / ٢٣.
(٣) الفقيه ٤ : ٣٥ ، من المشيخة.
(٤) رجال العلامة : ١٤٢ / ٢٥.
(٥) رجال النجاشي : ١٤٩ / ٣٨٨.
(٦) كما في الطريق ، ورجال النجاشي ١٤٩ / ٣٨٨.
(٧) فهرست الشيخ : ٦٦ / ٢٥٦.
(٨) الاستبصار ١ : ١١٤ / ٣٨٢.
(٩) الاستبصار ٢ : ١٢٢ / ٣٩٦ و ١ : ٤٨١ / ١٨٦٢.
(١٠) أصول الكافي ١ : ١٦٢ / ٤ و ٢ : ٢ / ٢.
[١٠٥] قه ـ وإلى خالد بن نجيح : أبوه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه (١).
خالد بن نجيح : هو الجواز أو الجوّان بالتشديد الذي ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (٢) عليهالسلام ومرّتين في أصحاب الكاظم (٣) عليهالسلام من غير إشارة إلى جرح ، وفي ترجمة المفضّل من الكشي : أنّه هو أهل الارتفاع (٤) ، الذي هو إلى المدح وعلوّ المقام أقرب منه إلى الذم بالمعنى الشائع عندهم.
والغلوّ الحقيقي الذي يكفر صاحبه لا يجوز نسبته إليه بعد رواية ابن أبي عمير عنه (٥) ، والخبر الذي أخرجناه من البصائر (٦) في (فد) (٧) فراجع ، مع أنه لا حاجة إلى النظر إليه بعد كون ابن أبي عمير الذي يروي عنه من أصحاب الإجماع.
[١٠٦] قو ـ وإلى داود بن بوزيد : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عنه (٨).
__________________
(١) الفقيه ٤ : ٥٠ ، من المشيخة.
(٢) رجال الشيخ : ١٨٦ / ٧.
(٣) رجال الشيخ : ٣٤٩ / ١ و ٤.
(٤) رجال الكشي ٢ : ٦١٨ / ٥٩١.
(٥) كما في الطريق.
(٦) بصائر الدرجات : ٢٦١ / ٢٥.
(٧) تقدم في هذه الفائدة برقم : ٨٤.
(٨) الفقيه ٤ : ٤٩ ، من المشيخة وفيه : داود بن أبي زيد ، وهو الصواب على ما سيأتي بعد هامشين ، فلاحظ.
كذا في نسخ الوسائل (١) ، وفي بعض النسخ كتب في الحاشية : ابن يزيد بدل بوزيد ، والظاهر أنّ في تلك النسختين اشتباها ، والصحيح أبو زيد كما صرّح به السيد المحقق الكاظمي في العدّة (٢) ، والنقاد الخبير المولى حاج محمّد في جامع الرواة (٣) ، وبوزيد غير مذكور في طريق أصلا ، ولا اسم له في كتاب ، ويأتي الطريق إلى أبي يزيد.
وأبو زيد : وثقه الشيخ في أصحاب الهادي عليهالسلام (٤) ، وفي الفهرست : نيشابوري ، ثقة ، صادق اللهجة ، من أهل الدين ، وكان من أصحاب علي بن محمّد (عليهما السّلام) (٥). إلى آخره ، فالخبر صحيح.
[١٠٧] قز ـ وإلى داود بن أبي يزيد : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن العباس بن معروف ، عن أبي محمّد الحجال ، عنه (٦).
أبو محمّد : هو عبد الله بن محمّد الأسدي المزخرف الحجال ، الذي قال فيه النجاشي : ثقة ثقة ثبت (٧).
__________________
(١) وسائل الشيعة ٩ : ٣٥٣ / ١٠٥.
(٢) عدة الكاظمي ٢ : ١٢٧.
(٣) جامع الرواة ١ : ٣٠١ ويؤيده ما في مشيخة الفقيه ، اما ابن أبي يزيد فهو غيره قطعا لأن الأول في أصحاب الإمامين الهادي والعسكري عليهما السّلام كما في رجال الشيخ ٤١٥ : ٢ و ٤٣١ : ٣ والفهرست : ٦٨ / ٢٨٣ ، والثاني من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهما السّلام كما في رجال النجاشي ١٥٨ : ٤١٧ ، زيادة على ما ذكره الصدوق من وسائط ثلاث إلى الأول كما تقدم ، وبخمس وسائط الى الثاني ، كما سيأتي ، فلاحظ.
(٤) رجال الشيخ ٤١٥ / ٢ ، وذكره موثقا إياه في أصحاب العسكري عليهالسلام أيضا : ٤٣١ / ٣.
(٥) فهرست الشيخ : ٦٨ / ٢٨٣.
(٦) الفقيه ٤ : ١١١.
(٧) رجال النجاشي ٢٢٦ / ٥٩٥.
وأبو يزيد : كنية لفرقد والد داود (١) الذي قالوا فيه أيضا : ثقة ثقة (٢) ، ويروي عنه : فضالة (٣) ، والحسن بن محبوب (٤) ، وصفوان (٥) ، والحسن بن علي بن فضال (٦) ، و [علي بن الحسن] (٧) الطاطري ، والحسين بن سعيد (٨) ، [وأبو بكر] (٩) الحضرمي ، وعلي بن أسباط (١٠) ، وغيرهم من الأجلاّء ، فالخبر صحيح بالاتفاق.
[١٠٨] قح ـ وإلى داود بن إسحاق : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمّد بن
__________________
(١) هكذا الكلام مبني على أساس الاتحاد بين داود بن أبي يزيد ، وداود بن فرقد نظرا لما ذكره النجاشي : ١٥٨ / ٤١٨ في ترجمة داود بن فرقد من أن (أبا يزيد) كنية لفرقد ، الا انه ترجم لداود بن أبي يزيد قبل ذلك وبلا فاصل ومثله في فهرست الشيخ الطوسي : ٦٨ / ٢٨٤ ، ٦٩ / ٢٨٧ وذكرا في ترجمة الأول طريقا مغايرا لما ذكراه في ترجمة الآخر.
وقد قال غير واحد من علمائنا ـ رضوان الله تعالى عليهم ـ بالاتحاد بينهما كالأردبيلي في جامع الرواة ١ : ٣٠١ ، والسيد الكاظمي في العدة ـ مخطوط ، ورقة : ١٤٥ / ب ، والمصنف كما يظهر من كلامه. والظاهر انهم اعتمدوا في ذلك على ما ذكره شيخ الطائفة قدسسره في التهذيب في باب الأغسال من الزيادات ١ : ٣٧١ / ١١٣٣ عند روايته بسنده عن داود بن أبي يزيد العطار فقال : وهو داود بن فرقد ، فلاحظ.
(٢) رجال النجاشي ١٥٨ / ٤١٨.
(٣) الفقيه ٤ : ١٦ / ٢٥.
(٤) تهذيب الأحكام ٧ : ٤٣٥ / ١٧٣٦.
(٥) رجال النجاشي ١٥٨ / ٤١٨.
(٦) الإستبصار ٣ : ٤١ / ١٣٩.
(٧) في الأصل : الحسن بن علي ، والظاهر انه من اشتباه الناسخ والصحيح ما أثبتناه لموافقته لما في سائر كتب الرجال ، فلاحظ.
(٨) تهذيب الأحكام ٨ : ٦٩ / ٢٢٨.
(٩) في الأصل : أبو مالك الحضرمي ، والصحيح هو ما ذكرناه لموافقته لما في أصول الكافي ١ : ٢٣٦ / ٣ ، انظر : كذلك جامع الرواة ٩ : ٣٠٢.
(١٠) تهذيب الأحكام ١٠ : ١٣٢ / ٥٢٥.
سنان ، عنه (١).
مرّ [ت] بحمد الله تعالى وثاقة تمام رجال هذا الطريق.
وأمّا داود : فغير مذكور ، ولا طريق إلى معرفة حاله إلاّ عدّ الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة ، ولذا قال الشارح : فيكون الخبر قويّا (٢).
[١٠٩] قط ـ وإلى داود بن الحصين : أبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين ، عن داود بن الحصين الأسدي ، وهو مولى (٣).
أثبتنا وثاقة الحكم في (مب) (٤).
وأمّا داود : فوثقه النجاشي (٥) ، وذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليهالسلام (٦) ، وقال في أصحاب الكاظم عليهالسلام : إنّه واقفي (٧).
وقال المحقق الشيخ محمّد في شرح الاستبصار : إنّ قول النجاشي لا يعارضه قول الشيخ بأنه واقفي إلاّ لما ظنّه البعض من أنّه يجوز الجمع بين الوقف والثقة ، بل لأن النجاشي أثبت ، فلو علم كون الوقف ثابتا لنقله كما يعلم عادته في الكتاب (٨) ، انتهى.
وهو كلام متين تلقّاه بالقبول جمّ من المحققين ، وهو من الأصول الرجالية التي تتفرع عليها فروع كثيرة.
__________________
(١) الفقيه ٤ : ١٠٨ من المشيخة.
(٢) روضة المتقين ١٤ : ١١٢.
(٣) الفقيه ٤ : ٦٤ ، من المشيخة.
(٤) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ٤٢.
(٥) رجال النجاشي : ١٥٩ / ٤٢١.
(٦) رجال الشيخ : ١٩٠ / ١٤.
(٧) رجال الشيخ : ٣٤٩ / ٥.
(٨) استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار : مخطوط.
ويؤيده رواية الأجلّة عنه : كأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي (١) ، وصفوان بن يحيى (٢) ، وعلي بن النعمان (٣) ، والعباس بن عامر (٤) ، وجعفر بن بشير (٥) ، وموسى بن [أكيل] (٦) وغيرهم.
وفي الرواشح : وأمّا داود بن الحصين الأسدي فموثّق اتفاقا ، وقد قيل فيه بالوقف ولم يثبت ، ولذلك كم من حديث [استصحه] (٧) العلامة رحمهالله وهو في الطريق ، ومن ذلك في منتهى المطلب (٨) في باب قنوت صلاة الجمعة (٩) ، انتهى ، فالخبر صحيح على الأصح.
[١١٠] قي ـ وإلى داود الرقي : الحسين بن أحمد بن إدريس رضياللهعنه ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد ، عن عبد الله بن محمّد الرازي ، عن حريز بن صالح ، عن إسماعيل بن مهران ، عن زكريا بن آدم ، عن داود بن كثير الرقي.
وروي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : أنزلوا داود الرقي منّي بمنزلة المقداد من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١٠).
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٦ : ٣٠١ / ٨٤٣.
(٢) الفقيه ٤ : ٣٥ ، من المشيخة.
(٣) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٦٩ / ٧٢٦.
(٤) فهرست الشيخ : ٦٨ / ٢٦٧.
(٥) تهذيب الأحكام ٤ : ١٧ / ٦١.
(٦) في الأصل : موسى بن الوكيل ، والذي أثبتناه عن التهذيب ٦ : ٢٨٥ / ٧٨٧ ، انظر كذلك رجال النجاشي ٤٠٨ / ١٠٨٦ وجامع الرواة ١ : ٣٠٣ و ٢ : ٢٧١.
(٧) في الأصل : استصحبه ، وهو من اشتباه الناسخ ظاهرا ، وما أثبتناه هو الصحيح الموافق لسياق العبارة كما في المصدر.
(٨) منتهى المطلب ٢ : ٣٣٧.
(٩) الرواشح السماوية : ١٦٥.
(١٠) الفقيه ٤ : ٩٤ ، وفيه : عن محمد بن أحمد بن عبد الله. وهو من سهو النساخ ، انظر روضة المتقين ١٤ : ٩٤.
مرّ الحسين في (ل) (١).
وأبوه من المشايخ العظام مثل : محمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري الجليل ، وظنّ بعضهم أنّ عبد الله هو الذي استثناه القميّون من نوادر الحكمة فيكون ضعيفا ، وهو فاسد ، لأنّ الذي استثنوه ابن أحمد الرازي ، فابن محمّد داخل في المستثنى منه فيكون ممدوحا (٢).
ولكن حريز غير مذكور فلا يغني وثاقة أو حسن من تقدم عليه وجلالة إسماعيل وزكريا بعده ، والذي يهون الخطب أن أصل داود مروي بطريق صحيح ، فرواه في الفهرست بإسناده : عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عن داود (٣) ، وطرقه إلى ابن أبي عمير كثيرة وإن اقتصر في المقام : عن عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير.
إنّما الكلام في داود فإنّما اختلفوا فيه كاختلافهم في أضرابه مثل : جابر ، والمفضّل ، وابن سنان ، والحقّ وفاقا لجماعة من المحققين كونه من أجلاّء الثقات ، والذي يدلّ على ذلك أمور :
أ ـ الخبر الذي نقلناه عن الصدوق (٤) ، ورواه الكشي في رجاله : عن حمدويه وإبراهيم ومحمّد بن مسعود ، قالوا : حدثنا محمّد بن نصير ، [قال] (٥) : حدثنا محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (٦). مثله.
__________________
(١) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ٣٠.
(٢) انظر رجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.
(٣) فهرست الشيخ : ٦٨ / ٢٧١.
(٤) الفقيه ٤ : ٩٤ ، من المشيخة.
(٥) في الأصل : قالوا ، وهو من اشتباه الناسخ وما أثبتناه هو الصحيح الموافق لما في المصدر.
(٦) رجال الكشي ٢ : ٧٠٤ / ٧٥٠.